قراءة مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم ، بعدة مواضيع أبرزها، العلاقات المصرية- الفرنسية، والاصلاح الاقتصادي في مصر، والأهمية الاقتصادية لمشروع مدينة "نيوم" الجديدة بالسعودية، والتقارب السعودي العراقي، فضلا عن حقوق العمال الأجانب بقطر، والاتفاق النووي الإيراني وحلول الذكرى المئوية لوعد بلفور.
ففي مصر، كتبت يومية (الأخبار) في افتتاحيتها أن الزيارة "الناجحة" التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس قبل ثلاثة أيام "فتحت الباب لانطلاقة قوية جديدة لعلاقة استراتيجية شاملة في كل المجالات"، مبرزا أن هذه الزيارة التي تم خلالها توقيع ١٦ اتفاقية تعاون في كل المجالات، أكدت "الاتفاق الكامل في وجهات النظر والتعاون المفتوح في قضايا ليبيا وسوريا والإرهاب والقضية الفلسطينية ومشاكل افريقيا" ورسخت للمزيد من "التعاون العسكري والأمني الذي يخدم مصالح البلدين والعالم والمنطقة".
أما صحيفة (الجمهورية)، فكتبت في افتتاحيتها، أن زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا الصديقة والشريك الحضاري والتاريخي لمصر، أكدت "الاتفاق التام والتفاهم القوي في وجهات النظر ورؤى العمل المستقبلي المشترك والآليات المناسبة لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري والعسكري والثقافي المبنية على جذور قوية".
وسجلت أن "الثمار الطيبة " التي أسفرت عن هذه الزيارة، تؤكد "نوايا الدولتين ومكانة التفاهم وعمق الصداقة بين شعبيهما العريقين ومتانة علاقاتهما وشراكاتهما النموذجية".
وبخصوص الاصلاحات الاقتصادية في مصر، قالت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها، إن الزيارة التي ستقوم بها بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر وإجراءها مباحثات مهمة في القاهرة يوم الأحد المقبل، تشكل مناسبة للوقوف على آخر التطورات الإيجابية للاقتصاد المصري وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدة ان هذه الزيارة "تكتسب أهمية بما تشكل من تقييم لثمار المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح الاقتصادي".
كما تشكل هذه الزيارة، تضيف (الأهرام)، مناسبة للاطلاع على المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري، وبأن مصر تمضي قدما فى الطريق الصحيح نحو تعزيز فرص النمو الاقتصادي على مستويات عدة.
وفي السعودية، توقفت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها عند الأهمية الاقتصادية لمشروع مدينة "نيوم" السعودية التي أعلن عنها مؤخرا، وقالت إن المملكة "تدشن عصر ما بعد النفط، وما يقتضيه ذلك من إحداث جيل جديد من المدن الحديثة يدعم مسارات الطاقة النظيفة ويؤسس لحياة مبتكرة غير تقليدية، ويفتح المجال واسعا لفرص استثمارية واعدة تستقطب كبار المستثمرين من رجالات الأعمال في العالم المتقدم".
وقالت الصحيفة، إن المملكة تسعى إلى إحداث حياة جديدة غير تقليدية من سماتها الاستخدام التقني في كل مجال، وتوسيع قاعدة اقتصادية مختلفة تعتمد على مبدأ التنويع الاقتصادي، وتدشين حقبة جديدة تمكنها من استخدام وسائل التقنية من أجل توطين الصناعة ونقلها، وتنويع مصادر الدخل وغير ذلك من الأهداف التي تنشدها الرؤية الإصلاحية 2030.
وفي سياق التقارب السعودي العراقي الذي توج بإحداث مجلس التنسيق بين البلدين، أبرز مقال في يومية (الرياض) الأدوار التي يمكن أن تضطلع به هذه الآلية من تعزيز الشراكة بين الرياض وبغداد، مبرزا أهمية توجه الاستثمار السعودي من خلال الشركات والمصانع السعودية (شركات الإسمنت، البيروكيميات، قطع الغيار، الأسمدة...) إلى العمل على "الفوز بالنصيب الأوفر من كعكة إعمار العراق.
وأكد كاتب المقال أن تكلفة إعادة الإعمار في العراق تقدر بمئات المليارات من الدولارات التي ستتنافس عليها أعداد كبيرة من الدول المجاورة والبعيدة، مبرزا قدرة السعودية على تلبية كافة متطلبات إعادة الإعمار في هذا البلد "بما يحقق قصب السبق وقطع الطريق على أية محاولة خارجية تسعى بكل السبل لمنع عودة الوئام إلى العلاقات بين البلدين".
وفي سياق التوتر الناشب بين الحكومة المركزية والحكومة المحلية لإقليم كردستان العراق على خلفية استفتاء انفصال الإقليم عن الدولة العراقية، ذكرت صحيفة (الوطن الآن) أن معارك عنيفة دارت بالمدفعية الثقيلة، أمس الخميس، بين مقاتلين أكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر حدودي مع تركيا على طريق أنبوب نفطي ضخم شمال العراق.
وفي قطر، اهتمت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية تحت عنوان "قطر وسريلانكا.. إرادة قوية لتعزيز العلاقات"، بمحاور جلسة المباحثات التي جمعت أمس الخميس بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس سيرلانكا، مايثريبالا سيريسينا، وأيضا بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بهذه المناسبة.
وتحت عنوان " قطر تحمي حقوق العمال"، تناولت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، الأثر الإيجابي لموافقة مجلس الوزراء على "مشروع قانون بإنشاء صندوق دعم وتأمين العمال وتعديل آلية خروج العاملين من الدولة الخاضعين لقانون العمل"، لافتة الى أن هذه الخطوات "تصب في صالح حماية وتعزيز حقوق الإنسان بقطر، خاصة حقوق العمال"، حيث "تضع حدا أدنى للأجور وتمنع التلاعب في العقود".
واعتبرت الصحيفة أن هذا التشريع "يؤكد التزام قطر بمواثيق حقوق العمال" وأنها على هذا النحو تكون قد "أوفت بكافة التزاماتها تجاه العمالة الوافدة".
وعلى صعيد آخر، لاحظت صحيفة (الشرق)، في افتتاحية تحت عنوان " قطر.. محور دبلوماسي"، أن ما شهده "الأسبوع الأخير في قطر من فعاليات سياسية"، جعل من الدوحة "محطة دولية وإقليمية للقاءات الدبلوماسية الهامة"، حيث توافد عليها كل من وزير الخارجية الأمريكي ووزير خارجية الكويت والرئيس السوداني والرئيس السريلانكي ووزير الدفاع الروسي، معتبرة أن هذه "الزيارات الهامة تعكس نجاح الدبلوماسية القطرية في إدارة علاقاتها الاقليمية من جانب، والدولية من جانب آخر".
وفي الأردن، نشرت صحيفة (الرأي) مقالا بعنوان "ترامب وإيران - ماذا بعد؟"، أشار فيه كاتبه إلى أن الزوبعة التي أثارها الرئيس الأمريكي ترامب حول الاتفاق النووي الإيراني انتهت أو كادت بدون تحقيق أية نتائج، وعلى العكس من ذلك، يضيف الكاتب، فقد اتضح أن الاستمرار في إطلاق التصريحات وأخذ مواقف منفردة، سوف يؤدي إلى عزلة أمريكا عن حلفائها وباقي الموقعين على الاتفاق.
وأشار إلى أن الخطاب الناري الذي ألقاه ترامب يقف عند حد الكلام والتهديد، ولكن لا يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تحرك ساكنا، تماما كما فعلت مع كوريا الشمالية، مضيفا أن الانقسام الواضح بين أمريكا وشركائها في الاتفاق النووي يلحق الضرر بواشنطن، ويظهر عجزها عن القيام بدور قيادي على الساحة الدولية.
وفي موضوع آخر، علقت صحيفة (الغد) في مقال عن الذكرى المئوية لوعد بلفور، وكتبت أنه لا توجد مؤشرات أن هذه الذكرى التي تحل هذا الأسبوع، ستشهد موقفا فلسطينيا أو عربيا يذكر، مشيرة إلى أنها كانت صدمة للكثيرين، أنه بدل أن تعتذر بريطانيا هذا العام، عن وعدها (وعد بلفور)، وما سببه للفلسطينيين من نكبات، خرجت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لتعلن أن حكومتها "ستحتفل بفخر" بهذه الذكرى. واعتبر كاتب المقال أنه بقدر ما أن ردود الفعل العربية والفلسطينية، في هذه الذكرى، تبدو أقل كثيرا من المتوقع، فإن هذا الترهل ربما يكون ناقوسا يسترجع عقودا من الرفض والمقاومة، التي تجذرت في الوجدان، لانطلاقة جديدة.
وفي الشأن المحلي، توقفت صحيفة (الدستور) عند المذكرة التي وقعت أمس في البرلمان الإسباني، والتي سترفع إلى الحكومة الإسبانية لمطالبتها بتقديم الدعم المالي والاقتصادي للأردن، والعمل بقوة مع أجل دفع دول الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بالوقوف إلى جانب المملكة ومساعدتها ماليا، لتمكينها من مواجهة تبعات اللجوء السوري، والتحديات الاقتصادية التي ترتبت عليه جراء صراعات وأزمات المنطقة.
وفي لبنان، اهتمت الصحف المحلية بجملة من المواضيع أبرزها، خيار الحرب على (حزب الله) من قبل إسرائيل، والاتفاق النووي الإيراني. وفي هذا الصدد، نقلت يومية (الجمهورية) عن أحد الخبراء في الشؤون الإسرائيلية، قوله إن "خيار الحرب على (حزب الله) هو الشغل الشاغل لإسرائيل"، مؤكدا أنه حينما تشعر أن في مقدورها خوض حرب حاسمة ضد الحزب، لن تتأخر في القيام بها".
وأضاف الخبير، تردف الصحيفة، أن إسرائيل تعرف نقاشا حول ضرورة الحرب على (حزب الله)، وهو ما تعكسه المستويات السياسية والعسكرية والإعلامية الاسرائيلية، مسجلا أن كل الخلاصات التي انتهى إليها هذا النقاش، تفيد بأن كل الخيارات الحربية التي يدور حولها النقاش بين هذه المستويات، "لا تحقق الهدف الإسرائيلي المتمثل في توجيه ضربة قاضية للحزب".
قراءة في مضامين بعض الصحف المغاربية لليوم
اهتمت الصحف المغاربية الصادرة اليوم ، على الخصوص، بموضوع تصريحات الوزير الأول الجزائري حول الضريبة على الثروة، وبردود الفعل على تأسيس جبهة برلمانية وسطية في تونس، واحتجاج العاملين في ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨاﺻﺔ في موريتانيا. ففي الجزائر، عبرت صحيفة (لوكوتيديان دو وهران) عن استغرابها إزاء التصريحات المتناقضة للوزير الأول، أحمد أويحيى، حول الضريبة على الثروة؛ فبعدما صرح، مؤخرا، بأن حكومته لم تكن لديها أموال لدفع أجور شهر نونبر، عاد اليوم ليدعو إلى إعفاء ضريبي لفائدة رجال الأعمال. وأضافت أن أويحيى كان قد صرح للإذاعة الوطنية، بصفته أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أنه يؤيد إعفاء ضريبيا، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية المقررة في 23 نونبر المقبل.
وسجلت الصحيفة أن الرأي العام يعتبر أن كل ما يقوله أويحيى، في هذا الظرف المطبوع بالفوضى والغموض على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يشكل دليلا ضده باعتباره وزيرا أول، مضيفة أن دعوته لم ترق لكافة المواطنين بالنظر إلى ارتباط اسمه بشكل وثيق باللحظات الصعبة، والتي تؤثر انعكاساتها على الطبقات الوسطى أكثر من النخبة التي تمثل الموالين للنظام وأولئك الذين يستفيدون من امتيازات الدولة. وكان أويحيى قد جدد التأكيد، أمس الخميس، تأييده المطلق لعفو ضريبي يلغي المتأخرات من الضرائب المستحقة على رجال الأعمال.
وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة بأن أويحيى كان قد عبر عن هذا المطلب خلال الحملة الانتخابية برسم الانتخابات التشريعية الأخيرة، مبرزة أن الأمر يتعلق "بكبوة صارخة".
من جهتها، ذكرت صحيفة (الشروق) أن أويحيى باعتباره كان رئيسا للحكومة في تسعينات القرن الماضي، كان قد تحمل مسؤولية تجميد أجور العمال، وهو القرار الذي اتخذ في ذلك الوقت من قبل مستشار قوي لرئيس الجمهورية، اليمين زروال، ورئيس الاتحاد العام لعمال الجزائر، عبد الحق بنحمودة.
وسجلت أن "أويحيى غير مؤهل لاتخاذ القرار. فهو منفذ جيد لها، وذلك ما يفسر، بالإضافة إلى أمور أخرى، تقهقره من قصر المرادية إلى قصر الدكتور سعدان".
وفي رد فعلها على تصريحات المدير العام للضرائب، التي أبلغ فيها نواب لجنة المالية بأنه في إطار تطبيق التشريع الجديد الذي يهم الضريبة على الثروة، ستزور فرق من المفتشين دافعي الضرائب الذين تظهر عليهم مظاهر خارجية للثروة والذين يرفضون التعاون مع مصالح الضريبة، تساءلت صحيفة (ليبيرتي) لماذا لا يتم البدء بأولئك الذين تظهر عليهم تلك المظاهر بشكل جلي، علما بأن المحاكم قد أنجزت نصف العمل بهذا الخصوص؟
وفي ما يتعلق بالتهرب الضريبي، اعتبرت الصحيفة أنه يكفي التوجه إلى باريس، لندن، وجنيف، لإنجاز قائمة أولية لكبار المساهمين، ويمكن للقناصلة، الذين يقومون برحلات بين المطارات والإقامات المساعدة في حملة التطهير الضريبي هذه.
أما صحيفة (الوطن) فقد ذكرت أن الاستهداف المتوقع للدعم العومي يتعين أن يتمحور حول إرساء دخل شهري تكميلي للقدرة الشرائية. وأوردت التصريحات الأخيرة لوزير المالية، عبد الرحمان راوية، والتي قال فيها إن هذا الاستهداف الذي تمت مناقشته بإسهاب ينبغي أن يدخل حيز التنفيذ في غضون سنتين.
وأوضحت الصحيفة أنه، بطابعها المعمم، فإن منظومة دعم الأسعار تؤدي إلى اجحاف على الصعيد الاجتماعي، لأن الأغنياء هم من يستفيدون منها أكثر من المعوزين، الذين يستهلكون أقل، وذلك بالنظر إلى مداخيلهم الضعيفة.
وقد أجمعت الصحف الجزائري على أنه يتعين على الوزير الأول أن يعيد النظر في خطابه ويتجنب إحداث صدمة بالنسبة لساكنة تعاني من الارتفاع الصاروخي لأسعار جميع المنتوجات الاستهلاكية ومن صعوبات البيروقراطية التي تشجع عليها الرشوة والإفلات من العقاب.
وفي تونس تطرقت صحيفة "المغرب" إلى ردود الفعل التي أثارها خبر الإعلان عن تشكيل جبهة برلمانية وسطية تقدمية، والتي تباينت بين نفي علم بعض النواب بها وبين انتقاد توقيت الإعلان عنها. وفي هذا السياق نقلت الصحيفة عن حسونة الناصفي عضو مجلس نواب الشعب عن كتلة "الحرة" لحركة مشروع تونس، قوله إن المشاورات بخصوص تشكيل الجبهة البرلمانية الوسطية التقدمية توجد في مراحل متقدمة جدا، وهي الآن في مرحلة صياعة بيان التأسيس.
وأضاف الناصفي أنه تمت إساءة فهم المبادرة موضحا أن المبادرة "لاعلاقة لها بتأسيس كتلة برلمانية جديدة وليست ائتلافا حزبيا، وإنما هي عبارة عن ائتلاف برلماني بين مجموعة من نواب مجلس الشعب، ذي توجهات وأفكار مشتركة".
وأشار الناصفي - تقول الصحيفة - إلى أن عمل الجبهة سيكون واضحا وسيتم ضبط كافة الخطوط العريضة ومجالها ضمن بيانها التأسيسي الذي بات في مرحلة اللمسات الأخيرة، مبرزا أن ما يمكن التأكيد عليه هو أنه لن يكون هناك أي تداخل في العمل الحزبي. وقال إن "هذه المسألة تقطع مع تخوفات العديد من الأحزاب، خاصة التخوف من تحولها إلى كتلة برلمانية أو إلى حزب سياسي..."
ومن جهتها قالت صحيفة "الصحافة اليوم" إن التصريحات الأخيرة لعدد من النواب وخاصة من كتلتي الحرة وآفاق تونس كشفت أن المشاورات المتعلقة بإحداث جبهة برلمانية وسطية تقدمية "ستعطي أكلها في الأيام القليلة القادمة"، مشيرة إلى أن الصحبي بن فرج النائب عن كتلة الحرة لحركة مشروع تونس أكد أن هذه المشاورات تجري منذ حوالي شهرين بين الكتلتين النيابيتين لحركة مشروع تونس وآفاق تونس وبعض النواب من نداء تونس ومستقلين لتشكيل الجبهة المذكورة لتوحيد المواقف والرؤى تحت قبة البرلمان.
وأضافت الصحيفة أن بن فرج أكد أيضا أن مشروع الجبهة الذي بلغ مراحل متقدمة يطمح إلى إعادة التوازن للمشهد البرلماني في البلاد، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن تكوين الجبهة في الأسبوع القادم.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى بن أحمد رئيس الكتلة الوطنية أن المحادثات بشأن إحداث الجبهة علقت أول أمس من أجل المزيد من التنسيق وتوفير أرضية توافق من أجل عدم توظيف الجبهة حزبيا أو سياسيا من طرف أي حزب أو شخصية سياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة نداء تونس أكدت من جانبها أنه لا علاقة لها بمشروع الجبهة البرلمانية المذكورة، معتبرة أن كل من يمضي من نوابها مع مشروع المبادرة يعتبر في حل من أي ارتباط سواء بكتلة نداء تونس أو بالحزب.
ومن جهتها قالت صحيفة "الصباح" أن موضوع الجبهات البرلمانية عاد من جديد إلى البرلمان بعد أن أعلنت أحزاب عن ميلاد تكتل نيابي ضم كلا من مشروع تونس ونواب من كتلة النداء وعدد من النواب المستقلين بغاية خلق توازن داخل المشهد السياسي والبرلماني.
وأضافت الصحيفة أنه "لئن بدت الفكرة طيبة من ناحية الفعل السياسي ... لبعث ديناميكية حقيقية قادرة على بناء مشروع مواز في القوة والتأثير، فإن الأمر سرعان ما وجد من يعارضه ويؤكد أنه "وهم".
ونقلت عن القيادي بحركة مشروع تونس الصحبي بن فرج قوله إن المشاورات متواصلة مع عدد من الشخصيات البرلمانية المستقلة وهو ما يرجح ارتفاعا محتملا لمكوناتها.
ومن جهتها قالت صحيفة "لوتون" إن النائبة عن الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس، أنس حطاب والنائب عن كتلة الحرة من مشروع تونس الصحبي بن فرج أعلنا عن تأسيس الجبهة الجديدة داخل مجلس نواب الشعب، وأشارا إلى أنها ستضم قوى ديمقراطية وتقدمية بهدف "تحقيق التوازن في الساحة السياسية".
وأضافت الصحيفة أن هذا الخبر أكدته أيضا رئيسة الكتلة البرلمانية لأفاق تونس ريم محجوب، التي قالت إن الإعلان الرسمي عن إنشاء هذه الجبهة سيكون في الأسبوع المقبل.
ومن جانبها تطرقت صحيفة "لوكوتيديان" في افتتاحيتها إلى كشف عدد من الشخصيات عن المفاوضات الجارية بين العديد من الأحزاب والنواب المستقلين في أفق إحداث هذه الجبهة الوسطية.
وأضافت أن الجبهة المذكورة تستهدف "تغيير التوازنات في البرلمان من خلال ظهور قوة تقريرية جديدة". واعتبرت أن "التحالفات والائتلافات بين الأحزاب والكتل البرلمانية التي تعاقبت خلال السنوات الأخيرة، تعكس نوعا من الانزعاج داخل الطبقة السياسية".
أما صحيفة "لابريس" فاعتبرت أن الأمر يتعلق "بمبادرة انطلقت على نحو سيء"، مشيرة إلى أن الإعلان عن إحداث جبهة جديدة أثار ردود فعل رافضة وخاصة من قبل نداء تونس ورئيس فريقه البرلماني.
وفي موريتانيا، اهتمت الصحف، على الخصوص، بالوقفة الاحتجاجية التي نظمها ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨاﺻﺔ ﺿﺪ ﻗﺮﺍﺭ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﺚ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻬﺎ، عقب تراكم الديون عليها.
وكتبت أن ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ احتجوا ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﺚ، حيث ﺭفعوا ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺒﺚ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺷﻬﺎﺭ. وعلى صعيد متصل، نقلت الصحف عن وزيرة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، هاوا تانديا، قولها إنه يتعين على القنوات الخاصة الوفاء بإلتزاماتها، موضحة أن هذه المؤسسات و القنوات الخاصة مؤسسات تجارية حصلت على ترخيص على أنها كذلك، وعليها التزامات تجاه شركة البث وشركة الكهرباء وإدارة الضرائب.
وأكدت الوزيرة أن مشكلة هذه القنوات الخاصة تعود بالأساس إلى إخلالها بتعهداتها وذمتها المالية، وأنه من الطبيعي أن تتعرض لعقوبات تتمثل في وقف الخدمات التي لم تدفع مقابلها.
من جهة أخرى، توقفت الصحف عند مجريات الحوار الوطني الشامل، وأوردت التبرير الذي ساقته الحكومة لانسحاب (كتلة المواطنة) من لجنة متابعة هذا الحوار.
ونقلت، في هذا الصدد، عن وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ نفيه وجود خلافات داخل قوى الأغلبية الرئاسية الحاكمة في البلاد، حيث قال إن انسحاب كتلة المواطنة من لجنة متابعة الحوار يعود إلى التباين في الآراء داخل اللجنة و هو أمر طبيعي يحدث مع أي فريق عمل، مضيفا أن الأغلبية الرئاسية منسجمة وتعمل على قلب رجل واحد و لا وجود لخلافات بين مكوناتها.
وذكرت الصحف بأن كتلة المواطنة، التي يقودها بلال ولد ورزك، كانت قد أعلنت مؤخرا انسحابها من لجان متابعة الحوار، بحجة عدم موافقة إجراءات العمل داخل اللجان لما تم الاتفاق عليه سلفا في الحوار الماضي.