مرضان خطيران على الحامل
بحسب الدراسات والتحذيرات, إن أردتِ لوليدك الجديد أن يكون على صحة وعافية، فعليكِ الإكثار من تناول السمك من الآن، قبل التفكير في الحمل نفسه، وعليك أيضاً تفادي الأسماك الكبيرة، والاكتفاء بأسماك صغيرة أو متوسطة الحجم (مثل الهامور والسردين والزبيدي وسلطان إبراهيم، وما إلى ذلك), في الأحوال كلها، عدا عن الأسماك، ثمة نصائح عامة تخص التغذية أثناء الحمل .
بعض الأغذية غير محبذة في تلك الفترة، ويمكن أن تسبب أمراضاً سُمِّية، أو تنقل مرضين خطيرين، يصيبان الحوامل، وهما:
- داء المصورات الذيفانية ( toxoplasmosis )، الذي تنقله عادة الحيوانات الأليفة ذات الشعر (مثل القطط والكلاب والأرانب) .
- وداء ليستيريا( Listeria) المسمى أحياناً داء الليستريات أو مرض الدوران وهو مرض جرثومي، ينتقل عبر الأغذية، ويصيب الحوامل، مؤدياً إلى أمراض أخرى (مثل داء ذات السحايا، وداء تعفن الدم)، ما يؤثر في سلامة الجنين، وأحياناً يهدد حياته .
تفادياً لتلك الأمراض، تنصح المرأة الحامل بما يأتي:
- تناول اللحوم مطبوخة طبخاً جيداً .
- الامتناع عن الأغذية النيئة، مثل سمك السالمون المدخَّن والكبة النيئة، والـسوشي والـساشيمي(أكلات يابانية يدخل في تحضيرها السمك غير المطبوخ)، وأي مأكولات أخرى تضم لحوماً أو أسماكاً غير مطبوخة، أو أحباناً مصنوعة من حليب غير مبستر .
- نزع قشرة أنواع الأجبان التي تؤكل .
و لم تغفل الدراسات التطرق إلى موضوع المضار الجمة على صحة الجنين المتأتية من تدخين الحامل أو وشربها الكحول, وتثبت تلك الدراسات أن حالات الإسقاط عند المدخنات أو شاربات الكحول تتضاعف عشر مرات .
كما لوحظ أن معدلات أطوال المولودين من أمهات يتعاطين التدخين أو الشرب، وأوزانهم، متدنية بشكل ملحوظ عن معدلات الأطوال والأوزان للأولاد من أمهات يمتنعن عن ذلك, و في الأحوال كلها، فإنها حالات تنطبق على المجتمعات المعنية بتلك الدراسات، وليس مجتمعات منطقتنا، حيث ظاهرة التدخين أو الشرب، أو كلتاهما، شبه منعدمتين عند السيدات .
إلى ذلك، تعدُّ القهوة من المشروبات الواجب نبذها أثناء الحمل, فمثلاً ثبت من دراسة أجراها فريق من جامعة ميلانو (في إيطاليا)، يترأسه البروفيسور جانكارلو فراتيليني، أن تناول الحامل القهوة يرفع احتمالات إسقاط الجنين ثلاث مرات, لكن حتى الآن لم تجرَ دراسة جادة لمعرفة آلية تأثير الكافيين في نمو الجنين، إنما يكتفي المتخصصون بملاحظة أن القهوة تؤثر سلباً في سلامة الجنين، من دون التوصل إلى إيجاد كيفية تولد ذلك التأثير .