منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 توطين اللاجئين الفلسطينيين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75793
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

توطين اللاجئين الفلسطينيين Empty
مُساهمةموضوع: توطين اللاجئين الفلسطينيين   توطين اللاجئين الفلسطينيين Emptyالثلاثاء 28 نوفمبر 2017 - 11:34

توطين اللاجئين الفلسطينيين


مشروعات التوطين، هي مشروعات أو خطط مقترحة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في 


بلداان اللجوء، والذين تم تهجيرهم من فلسطين بدءاً من موجات الهجرة التي أعقبت حرب 


1948، وحرب 1967 حتى الوقت الحالي.


منذ عام 1948 وضع أكثر من 50 مشروع للتوطين، بمشاركة عربية وفلسطينية أحياناً، 


وبأسماء وعناوين مختلفة. أما القرار الأممي رقم 194 الذي ينص على عودة اللاجئين فقد 


تحول الى مادة تفاوض تحت عنوان "تعويض المتضررين".[1]




فهرست [إخفاء] 
1 مشروع ماك گي
2 بعثة گوردن كلوب
3 مشروع جون بلاندفورد
4 مشروع جونستون
5 مشروع جون فوستر دالاس
6 المشروع البريطاني
7 مشروع جون كندي
8 دراسة هيوبرت همفري
9 مشروع داگ همرشولد
10 مشروع جوسف جونسون
11 مشروع مارك بيرون
12 دراسة دونا آرزت
13 رؤية بيل كلينتون
14 مشروع إليانا روس-لتينن
15 مشاريع إسرائيلية وعربية
15.1 لجنة بن گوريون
15.2 مشروع الجزيرة
15.3 مشروع سيناء
15.4 مشروع لڤي أشكول
15.5 مشروع إيگال ألون
15.6 دراسة شلومو گازيت
15.7 وثيقة أبو مازن-بيلين
15.8 مشروع يوسي بيلين ووثيقة جنيڤ
15.9 مشروع سري نسيبة وعامي إيالون
15.10 وثيقة إكس إن بروڤانس
16 انظر أيضاً
17 المصادر
مشروع ماك گي


المقالة الرئيسية: مشروع ماك گي
توجه مستشار وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ماك-گي إلى بيروت سنة 


1949 لشرح خطته التي تعتبر من أقدم المشاريع لتوطين الفلسطينيين في امكنة وجودهم. 


وهي الخطة التي طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال لجنة التوفيق الدولية التي 


تأسست بموجب قرار الجمعية العامة الرقم 194 لتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين، 


والتي ضمت مندوبي الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا. وقد استندت الخطة إلى إنشاء وكالة 


تتكون من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تهتم بتقديم المساعدات الكفيلة بإنشاء 


مشاريع تنموية لاحتواء اللاجئين في الدول التي يمكنها القيام بذلك. ونصت خطة ماك غي 


بالإضافة إلى إعادة مئة ألف لاجئ إلى الأراضي المحتلة, على توطين باقي اللاجئين في 


عدد من البلدان الاوروبية والأمريكية.


بعثة گوردن كلوب


المقالة الرئيسية: بعثة گوردن كلوب
أرسلت الأمم المتحدة سنة 1949 بعثة للأبحاث لدراسة الحالة الاقتصادية لعدد من البلدان 


العربية وقدرتهاعلى استيعاب اللاجئين الفلسطينيين. وقدمت اللجنة التي سميت باسم 


رئيسها گوردن كلوب، تقريرها للأمم المتحدة سنة 1949 حيث أوصت الجمعية العامة 


بإيجاد برنامج للأشغال العامة مثل الري وبناء السدود وشق الطرق وحرف أخرى للاجئين. 


وقد شرعت بتأسيس صندوق لدمجهم بكلفة بلغت 49 مليون دولار، تساهم فيها الولايات 


المتحدة بنسبة 70- لإقامة مشاريع تنموية.


مشروع جون بلاندفورد


المقالة الرئيسية: مشروع جون بلاندفورد
تقدم جون بلاندفورد المفوض العام الأسبق لوكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة (الاونروا) 


إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1951 بمشروع من عدة جوانب، من بينها ما 


اقترحه ضمن تقريره حول تخصيص ميزانية قوامها 250 مليون دولار، لدمج اللاجئين في 


المجتمعات العربية.


مشروع جونستون


المقالة الرئيسية: خطة المياه الموحدة لوادي الأردن
توجه إريك جونستون مبعوث الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور إلى الشرق الأوسط في 


الفترة ما بين سنة 1953 و1955 للقيام بمفاوضات بين الدول العربية وإسرائيل,وحمل 


معه مشروعا لتوطين الفلسطينيين على الضفة الشرقية للأردن، أطلق عليه مشروع الإنماء 


الموحد لموارد مياه نهر الأردن. ينفذ على خمس مراحل تستغرق كل مرحلة سنتين أو 


ثلاثا. وتخصيص مساحات كبيرة من الأراضي المروية في الأردن للاجئين الفلسطينيين. 


ويعد مشروع جونستون تواصلاً مع المشاريع السابقة


دراسة سميث وبروتي: أرسلت لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأمريكي بعثة 


استقصاء إلى الشرق الأوسط بداية سنة 1954، وأصدر عضوا البعثة, النائبان سميث 


وبروتي من ولاية ڤرمونت تقريرا في أواخر فبراير 1954، يوصي بممارسة الضغط على 


الدول العربية لتفتح أبوابها أمام استيعاب اللاجئين.وأوصت البعثة بتحديد سقف زمني لوقف 


معونة الأمم المتحدة للاجئين، لتقوم الولايات المتحدة بتقديم المعونة إلى الدول التي توفر 


مساكن للاجئين وتمنحهم حق المواطنة. وقد أوصت بعثة تالية سنة 1955 الولايات المتحدة 


بتخفيف معاناة اللاجئين وتحمل مسؤولية إعادتهم إلى وطنهم أو توطينهم.
مشروع جون فوستر دالاس


المقالة الرئيسية: مشروع دالاس لتوطين اللاجئين الفلسطينيين
اقترح وزير خارجية الولايات المتحدة جون فوستر دالاس عام 1955 إعادة بعض 


الفلسطينيين إلى فلسطين بشرط إمكان ذلك، وقيام إسرائيل بتعويض البعض الآخر، وتوطين 


العدد المتبقي في البلدان العربية في أراض مستصلحة عن طريق مشاريع تمولها الولايات 


المتحدة. وقد لقي المشروع معارضة من دول عربية مثل مصر وسوريا.


المشروع البريطاني


قالب:المشروع البريطاني لتوطين اللاجئين الفلسطينيين أعدت وزارة الخارجية البريطانية 


سنة 1955 حسب ما ورد في بعض وثائقها تقريرا مطولا عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، 


تمت مناقشته مع الحكومة الأميركية. وتضمن التقرير عددا من مشاريع التوطين خصوصاً 


في العراق، وذلك بالتنسيق مع السفارة البريطانية في بغداد وقسم التطوير في المكتب 


البريطاني في الشرق الأوسط في بيروت، والأونروا وبقية السفارات البريطانية في 


المنطقة. وحسب ما ورد في الوثيقة التي حملت رقم ( F / 37/115625 )


كان ينتظر موافقة العراق على استيعاب مليون لاجئ على مدى عشرين سنة في المستقبل 


في حال نجاح المشروع.


مشروع جون كندي


المقالة الرئيسية: مشروع كندي لتوطين اللاجئين الفلسطينيين
ألقى الرئيس الأمريكي جون كندي خلال المؤتمر القومي للمسيحيين واليهود، خطابا سنة 


1957 اقترح فيه عودة من يرغب من اللاجئين ليعيش في ظل الحكومة الإسرائيلية باسم 


الصداقة الوفية، وتعويض من لا يرغب منهم في العودة، وتوطين اللاجئين الآخرين عبر 


القيام بمشروعات اقتصادية في المنطقة.


دراسة هيوبرت همفري


أعد عضو الكونگرس الأميركي هيوبرت همفري دراسة توثيقية سنة 1957 من خلال جولة 


في الشرق الأوسط, زار فيها عددا من مخيمات اللاجئين، وأكد على أن حق العودة يجب 


ترسيخه ومساواته بحق التعويض. أوصت الدراسة بالشروع في مهام ومشاريع لتسهيل 


إعادة توطين اللاجئين في بعض الدول العربية المحيطة بإسرائيل. وخلص همفري إلى 


القول إن إعادة التوطين والتعويض، ووضع برنامج للتنمية الاقتصادية هو السبيل الواقعي 


لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.


مشروع داگ همرشولد


المقالة الرئيسية: مشروع داگ همرشولد
قدم الأمين العام للأمم المتحدة داگ همرشولد ورقة إلى الجمعية العامة في دورتها الرابعة 


عشرة سنة 1959 وتحمل رقم أ-4121 تتضمن مقترحات بشأن استمرار الأمم المتحدة في 


مساعدة اللاجئين الفلسطينيين. واقترح فيها توطينهم في الأماكن التي يوجدون فيها، مع 


مناشدة الدول العربية المضيفة للاجئين التعاون مع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين.


مشروع جوسف جونسون


المقالة الرئيسية: مشروع جونسون لتوطين اللاجئين الفلسطينيين
قدم جوسف جونسون رئيس مؤسسة كارگي للسلام العالمي سنة 1962 مشروعا كلف به 


رسميا من قبل الحكومة ولجنة التوفيق الدولية التابعة للأمم المتحدة سنة 1961 يهتم 


بدراسة مشكلة اللاجئين. تضمن إعطاء كل أسرة من اللاجئين فرصة الاختيار بين العودة 


أوالتعويض, مع اعتبار قيمة التعويضات الكبيرة التي ستتلقاها كبديل إذا اختارت البقاء 


حيث هي.ومن ناحية أخرى يستفيد اللاجئون الذين لم يكن لهم ممتلكات في فلسطين من 


تعويض مالي مقطوع لمساعدتهم على الاندماج في المجتمعات التي يختارون التوطن فيها. 


وقد رفضت إسرائيل على لسان وزيرة خارجيتها غولدا مائير مشروع جونسون لاستحالة 


عودة اللاجئين, لأن الحل على حسب قولها هو في توطينهم في البلدان المضيفة.


مشروع مارك بيرون


المقالة الرئيسية: مشروع مارك بيروت لتوطين اللاجئين الفلسطينيين
طرح الدبلوماسي الكندي مارك بيرون سنة 1993 لدى ترؤسه الاجتماع الخامس في تونس 


لمجموعة عمل اللاجئين, رؤية كندا لحل أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط عبر التوصل 


إلى ما سماه شرق أوسط جديد من دون لاجئين. من خلال منح الهوية لمن لا هوية لهم، 


وتوطين الفلسطينيين في دول اللجوء الحالية بحيث يتمتعون بالحقوق الاقتصادية والمدنية 


كاملة.


دراسة دونا آرزت


قدمت المحامية الأمريكية من أصل روسي دونا آرتست Donna Arzt بحضور 


مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق ريتشارد مرفي دراسة في يناير 1997 أمام لجنة 


الشؤون الخارجية في الكونگرس. وطرحت آرزت اقتراحات تشمل توطين الفلسطينيين 


حيث يتواجدون, وعلى لبنان توطين نحو 75 ألف فلسطيني. مع منح كل فلسطيني أينما كان 


جوازا يتيح له زيارة دولة فلسطين التي ستقام مستقبلا.


رؤية بيل كلينتون


المقالة الرئيسية: مشروع كلينتون لتوطين اللاجئين الفلسطينيين
طرح الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أواخر سنة 2000 فكرة توطين الفلسطينيين 


في الخارج في أماكن إقامتهم ضمن رؤيته لحل هذه الإشكالية، في سياق حلول أخرى مثل 


توطينهم في دولة فلسطينية جديدة. وتوطينهم في الأراضي التي ستنقل من إسرائيل إلى 


الفلسطينيين, او توطينهم في الدول المضيفة لهم وتوطين قسم آخر في دولة ثالثة تقبل بذلك.


مشروع إليانا روس-لتينن




روس-لتينن تلقي كلمة في التحالف اليهودي الجمهوري. وتعتبر من أشد أنصار إسرائيل في 


الكونجرس.
المقالة الرئيسية: مشروع إليانا روس-لتينن لتوطين اللاجئين الفلسطينيين
قدمت إليانا روس-لتينن عضو مجلس النواب الأمريكي ورئيسة اللجنة الفرعية لشؤون 


الشرق الأوسط ووسط آسيا مع عدد من أعضاء مجلس النواب مشروعا للكونگرس سنة 


2006 في محاولة لصناعة قرار يدعو الرئيس الأمريكي جورج و. بوش إلى مطالبة الدول 


العربية باستيعاب الفلسطينيين المقيمين على أرضها.


مشاريع إسرائيلية وعربية


لجنة بن گوريون
عين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديڤد بن گوريون لجنة في أغسطس 1948 وكانت 


مهمتها منع عودة الفلسطينيين. وأوصت في تقريرها الأول بتوطين اللاجئين في البلدان 


المضيفة، كسوريا والأردن بمساعدة من الأمم المتحدة، ويفضل في العراق.


مشروع الجزيرة
أعلن حسني الزعيم الذي قاد انقلابا في سوريا في العام 1949 قبوله توطين ثلاثمائة ألف 


لاجئ في منطقة الجزيرة في شمال سوريا. وكان مشروع منطقة الجزيرة الذي اتفقت عليه 


وكالة الغوث الدولية مع الحكومة السورية سنة 1952 يحمل مقاربة اقتصادية لمسألة 


توطين الفلسطينيين المتواجدين في تلك المنطقة.وقد رفض بن غوريون هذا المشروع لأن 


حسني الزعيم ربط ذلك بالمطالبة بتعويض اللاجئين وتقديم مساعدة لهم.ويضاف إلى ذلك 


اتفاق آخر أبرم بداية سنة 1953 بين الولايات المتحدة وحكومة أديب الشيشكلي لتوطين 


الفلسطينيين في سوريا.


مشروع سيناء
وافقت الحكومة المصرية على مشروع توطين قسم من لاجئي قطاع غزة في سيناء في 


الفترة بين 1951-­1953 وعقدت اتفاقا مع وكالة الغوث يمنحها إمكانية إجراء 


اختبارات على 250 ألف فدان تقام عليها عدد من المشاريع. وقد واجهت الحكومة 


المصرية مقاومة شعبية للمشروع، لتصدر بيانا سنة 1953 تتراجع من خلاله عن موضوع 


التوطين، ويعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع التي قدمت لتوطين اللاجئين الفلسطينيين 


من مدخل اقتصادي.


مشروع لڤي أشكول
تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق لڤي أشكول في إحدى جلسات الكنيست سنة 1965 


بمشروع نص على توجيه جزء من الموارد الكبيرة للمنطقة في اتجاه إعادة توطين اللاجئين 


ودمجهم في بيئتهم الوطنية الطبيعية التي اعتبرها الدول العربية. واستعداد إسرائيل 


للمساهمة المالية إلى جانب الدول الكبرى في عملية إعادة توطين اللاجئين كحل مناسب 


لهم ولإسرائيل.


مشروع إيگال ألون
طرح إيگال ألون وزير العمل في حكومة ليڤي أشكول مشروعا متكاملا للتسوية مع الأردن 


سنة 1968 وقال ألون في مشروعه: إن إسرائيل وحدها لا تستطيع حل المشكلة بأسرها، 


أو الجزء الأكبر منها اقتصاديا وسياسيا وديموغرافيا. والمشكلة كما يراها ألون تقع في 


خانة تبادل السكان. فقد استوعبت إسرائيل اليهود, والدول العربية تستوعب اللاجئين 


العرب بنفس العدد.


دراسة شلومو گازيت
أصدر مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب سنة 1994 دراسة لشلومو 


گازيت رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق، بعنوان «قضية اللاجئين الفلسطينيين، 


قضايا الحل الدائم من منظور إسرائيلي». وتناولت الدراسة حل قضية اللاجئين من 


خلال عودة بعض لاجئي سنة 1948 ونازحي سنة 1967 إلى مناطق الحكم الذاتي وفقا 


للاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. ويتم استيعاب 


الباقين في الدول العربية المضيفة.


وثيقة أبو مازن-بيلين
جمعت مباحثات كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ويوسي بيلين ­وزير العدل في 


حكومة إسحق رابين­ وصفت بكونها غير رسمية، عقب توقيع اتفاق أوسلو. وكان 


يفترض أن يعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين لاحقا ضمن 


البرنامج الانتخابي لحزب العمل المقرر في الانتخابات التشريعية لسنة 1996, لكن حادث 


اغتيال رابين سنة 1995 ساهم في بقاء الاتفاق قيد الكتمان. وتعترف إسرائيل بأن العودة 


حق مبدئي للفلسطينيين، بالإضافة إلى التعويض عن الخسائر الناتجة عن حربي 1948 


و1967 لكن بشرط اعتراف الجانب الفلسطيني أن العودة كما نص عليها القرار 194 


صارت أمرا غير عملي. وكذلك تمت الإشارة إلى تشكيل لجنة دولية للإشراف على تأهيل 


اللاجئين وإدماجهم حيث يكونون.


مشروع يوسي بيلين ووثيقة جنيڤ
أعلن يوسي بيلين برفقة ياسر عبد ربه تصورا للحل النهائي لإشكالية اللاجئين سنة 2003 


من خلال وثيقة جنيف التي اعتبر أنها ستكون مرجعا مهما للمفاوضين السياسيين حول 


الحل النهائي. ومن ضمن ما تناولته الوثيقة أن تحل هيئة دولية جديدة محل وكالة غوث 


اللاجئين. وإعادة تأهيل واستيعاب اللاجئين في دول وامكنة إقامتهم.


مشروع سري نسيبة وعامي إيالون


سري نسيبة وعامي أيالون، جامعة كورنل، 2003.
إستضافت وزارة الخارجية اليونانية سنة 2002 مباحثات بين الجانب الفلسطيني ممثلا 


بسري نسيبة­ مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية ­ ومن الجانب 


الإسرائيلي عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل. وحضرها إلى 


جانب هؤلاء مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خاڤيير سولانا. وأسفر اللقاء 


عن وثيقة حملت أسماء الحاضرين عرفت باسم وثيقة نسيبة أيالون. وأهم ما ورد فيها, 


إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على أجزاء من الضفة وغزة. وإسقاط حق عودة 


اللاجئين وحقوقهم المترتبة على تهجيرهم. والبحث عن امكنة لإيواء اللاجئين بتوطينهم في 


مكان إقامتهم أو في بلد ثالث أو بعودة محدودة لمن يتاح لهم للدولة الفلسطينية.


وثيقة إكس إن بروڤانس
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم 24 نشرين الثاني -نوفمبر- 2007 وثيقة إسرائيلية 


فلسطينية تحت إسم إكس إن پروڤانس، وتطرقت إلى عدد من القضايا المصيرية كالوضع 


النهائي لمدينة القدس ومشكلة اللاجئين. واقترحت حلا لمشكلة عودة اللاجئين الفلسطينيين، 


يتمثل في إسقاط هذا الحق مقابل التعويض. وبحسب الوثيقة فإن تكلفة حل مسألة العودة 


تتراوح بين 55 و85 مليار دولار. ومن بين ما تقترح الوثيقة، توطين نسبة من اللاجئين في 


الامكنة التي يكونون بها حاليا, مع تلقيهم تعويضات مالية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75793
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

توطين اللاجئين الفلسطينيين Empty
مُساهمةموضوع: رد: توطين اللاجئين الفلسطينيين   توطين اللاجئين الفلسطينيين Emptyالثلاثاء 28 نوفمبر 2017 - 11:35

مشاريع التوطين .. محاولات لتصفية القضية

المشاريع الصهيونية:

مشروع شاريت ( 1956):
رئيس الوزراء الصهيوني حينها "موشي شارت"

يضم المشروع مظاهر موافقة على استعداده لجمع أمواللتعويض اللاجئين، وقبوله قرضا 

أمريكيا للمساهمة في التوطين كما قبلت مشروع تطوير نهر الأردن.

مشروع أشكول (1956)
رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك "ليفي أشكول"

توطين اللاجئين ودمجهم في الدول العربية، مع استعداد الكيان الصهيوني للمساهمة المالية 

مع الدول الكبرى في عملية التوطين.

مشروع آلون (1968)
اقترح رئيس الوزراء الصهيوني "يغآل ىلون"

توطين جميع لاجئي غزة في سيناء، وبعد فترة طرح فكرة دعا بموجبها إلى تشجيع الهجرة.

عام 1968 دعا إلى نقل مسؤولية مدينة غزة والمخيمات من حولها إلى الأردن بحيث يتولى 

السيطرة عليها.

مشروع فايتس (1969)
طرح "يوسف فايتس" أحد زعماء الاستيطان اليهودي

توطين 50 ألف لاجئ في الضفة الغربية، دفع تعويضات للاجئين الذين سيكونون بحاجة 

لشراء مساكن جديدة.

تقسيم فلسطين التاريخية إلى ثمانية ألوية 3 منها عربية تشمل لواء نابلسولواء الخليل ولواء 

غزة.

مشروع هرتزليا الخامس ( 2004)
تضمن توطين اللاجئين في البلدان العربية المجاورة قبل إقامة الدولة الفلسطينية، وعدم 

عودة اللاجئين إلى الأراض التي احتلت عام 1948. وإبقاء المستوطنات التي بينت بالضفة 

تحت سيطرة الكيان إلى الأبد. وترسيخ القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني.

مشاريع التوطين الأمريكية:

مشروع جونستون (1953- 1955)
اقترح المبعوث الأمريكي إريك جونستون في هذه الفترة معالجة قضية اللاجئين من خلال 

الاستثمار المشترع العربي الصهيوني لمياه نهر الأردن

إعادة اللاجئين الذين يريدون العيش بإخلاص مع جيرانهم والقبول بالدولة "الإسرائيلية" 

على ان يوطن بقية اللاجئين في الدول العربية.

مشروع دالاس (1956)
"جون فوستر دالاس" وزير الخارجية الأمريكية

أن قضية فلسطين هي قضية اللاجئين وتحل فقط عن طريق التوطين، وعرض توطين 900 

ألف في الدول العربية وتقديم تعويضات للاجئين وتمنح الولايات المتحدة الأمريكية قرضا 

لهذه الغاية.

مشروع جونسون (1962)
جوزيف جونسون رئيس مؤسسة كارنفي للسلام العالمي

إعطاء كل رب أسرة من اللاجئين فرصة الاختيار الحر بين العودة إلى فلسطين أو 

التوطين.
حساب التعويضات على أساس قيمة الممتلكات عام 1947 مضافا إليها الفوائد المستحقة.
مساهمة الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في توفير الأموال 

اللازمة لدفع التعويضات.
من حق "إسرائيل" أن تجري كشفا أمنيا على كل لاجئ يختار العودة إلى أرضه.
 
مشروع كيسنجر ( 1969)
هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي

العودة لمن غادرو أماكن إقاماتهم بعد حزيران 1967، أم بقية اللاجئين الفلسطينيين فيجب 

إعادة توطينهم في البدلان العربية.

مشروع آرزت ( 1997)
توزيع اللاجئين الفلسطينيين على مختلف أنحاء العالم وعدم عودتهم إلى فلسطين.

مشروع كلينتون (2000)
توطين اللاجئين في خمس مناطق، دولة فلسطين الجديدة، الأرض التي ستضم لدولة 

فلسطين مقابل المستوطنات، في بعض الدول المضيفة، وفي دولة ثالثة مستعدة لقبولهم، 

وقسم إلى "الدولة اليهودية" ضمن برنامج لم الشمل تقره.

رسائل بوش ( 2002)
تخلي اللاجئين عن حق العودة إلى أراضي 1948، وتوطينهم في دولة فلسطين.

مشاريع التوطين الدولية:

مؤتمر باريس للسلام (1950)
إعادة توطين عدد محدد من اللاجئين، ودفع تعويضات على الممتلكات، واحتساب تعويضات 

ودفعها عن طيق المطالبة الفردية.

مشروع بلاند فورد (1959)
"بلاند فورد" مدير وكالة الغوث الدولية

توفير ميزانيةتصرف على مشاريع دمج اللاجئين في حياة دول الشرق الأوسط وإيجاد 

مشاريع لهم وإنهاء مشكلة اللاجئين.

 مشروع مستر كين (1951)
الوكيل المساعد لمدير وكالة الغوث مستر كين

تقدم الأمم المتحدة مبلغ 200 مليون دولار للدول العربية المضيفة للاجئين وتترك أمرهم 

لهذه الدول لحلها مشكلتهم حسب ما تراه.

ونقل القسم الأكبر من لاجئي لبنان إلى سوريا ونقل 100 ألف لاجئ من فلسطين إلى 

الأردن والعراق وليبيا.

مشروع وكالة الغوث لنقل اللاجئين إلى ليبيا ( 1951)
عرضت الوكالة على ليبيا برنامج لنقل عدد كبير من اللاجئين إليها.

مشاريع التوطين العربية:

مشروع الحبيب بورقيبة (1965)
يعيد الكيان الصهيوني للعرب ثلث الأرض، لتقوم عليها دولة فلسطينية، ويعود اللاجئين إلى 

دولتهم الجديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75793
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

توطين اللاجئين الفلسطينيين Empty
مُساهمةموضوع: رد: توطين اللاجئين الفلسطينيين   توطين اللاجئين الفلسطينيين Emptyالثلاثاء 28 نوفمبر 2017 - 11:36

وثائق توطين الفلسطينيين .....اسعد العزوني


يهودية اسرائيل ليست مشروعاً جديداً اطلقه جورج بوش في جولته الاخيرة, اكثر من 50 


مشروعاً للتوطين موضع تداول منذ العام 1948, بمشاركة عربية وفلسطينية احياناً, 


وبأسماء وعناوين مختلفة, ومشروع بوش ­ اولمرت لن يكون بالتأكيد الأخير. اما القرار 


194 الذي ينص على عودة اللاجئين فقد تحول الى مادة تفاوض تحت عنوان «تعويض 


المتضررين». «الكفاح العربي» تعرض مشاريع التوطين المطروحة قبل وبعد اوسلو 


وانابوليس وخريطة الطريق.


عدد المشاريع التي تهدف الى توطين اللاجئين الفلسطينيين في بلدان اللجوء, يراوح بين 


40 و50 مشروعاً منذ العام 1948, ومع بدء الاستعدادات للاحتفال بالعيد الستين لانشاء 


اسرائيل, من الضروري العودة اليها, والتوقف عند ابرز مضامينها. 
- مشروع ماك غي: توجه مستشار وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ماك 


غي إلى بيروت سنة 1949 لشرح خطته التي تعتبر من أقدم المشاريع لتوطين الفلسطينيين 


في امكنة وجودهم.وهي الخطة التي طرحتها الولايات المتحدة الأميركية من خلال لجنة 


التوفيق الدولية التي تأسست بموجب قرار الجمعية العامة الرقم 194 لتوفير الحماية 


للاجئين الفلسطينيين, والتي ضمت مندوبي الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا. وقد استندت 


الخطة إلى إنشاء وكالة تتكون من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تهتم بتقديم 


المساعدات الكفيلة بإنشاء مشاريع تنموية لاحتواء اللاجئين في الدول التي يمكنها القيام 


بذلك. ونصت خطة ماك غي بالإضافة إلى إعادة مئة ألف لاجئ إلى الأراضي المحتلة, 


على توطين باقي اللاجئين في عدد من البلدان الاوروبية والاميركية. 
- بعثة غوردن كلاب: أرسلت الأمم المتحدة سنة 1949 بعثة للأبحاث لدراسة الحالة 


الاقتصادية لعدد من البلدان العربية وقدرتهاعلى استيعاب اللاجئين الفلسطينيين. وقدمت 


اللجنة التي سميت باسم رئيسها غوردن كلاب, تقريرها للأمم المتحدة سنة 1949 حيث 


أوصت الجمعية العامة بإيجاد برنامج للأشغال العامة مثل الري وبناء السدود وشق الطرق 


وحرف أخرى للاجئين. وقد شرعت بتأسيس صندوق لدمجهم بكلفة بلغت 49 مليون دولار, 


تساهم فيها الولايات المتحدة بنسبة 70- لإقامة مشاريع تنموية. 
- مشروع جون بلاندفورد: تقدم جون بلاندفورد المفوض العام الأسبق لوكالة الغوث التابعة 


للأمم المتحدة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1951 بمشروع من عدة جوانب, من 


بينها ما اقترحه ضمن تقريره حول تخصيص ميزانية قوامها 250 مليون دولار, لدمج 


اللاجئين في المجتمعات العربية. 
- مشروع إريك جونستون: توجه إريك جونستون مبعوث الرئيس الأميركي أيزنهاور إلى 


الشرق الأوسط في الفترة ما بين سنة 1953 و1955 للقيام بمفاوضات بين الدول العربية 


وإسرائيل,وحمل معه مشروعا لتوطين الفلسطينيين على الضفة الشرقية للأردن, أطلق 


عليه مشروع الإنماء الموحد لموارد مياه نهر الأردن. ينفذ على خمس مراحل تستغرق كل 


مرحلة سنتين أو ثلاثا. وتخصيص مساحات كبيرة من الأراضي المروية في الأردن للاجئين 


الفلسطينيين. ويعد مشروع جونستون تواصلاً مع المشاريع السابقة 
- دراسة سميث وبروتي: أرسلت لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأميركي بعثة 


استقصاء إلى الشرق الأوسط بداية سنة 1954, وأصدر عضوا البعثة, النائبان سميث 


وبروتي من ولاية فيرمونت تقريرا في أواخر شباط -فبراير- 1954, يوصي بممارسة 


الضغط على الدول العربية لتفتح أبوابها أمام استيعاب اللاجئين.وأوصت البعثة بتحديد 


سقف زمني لوقف معونة الأمم المتحدة للاجئين, لتقوم الولايات المتحدة بتقديم المعونة إلى 


الدول التي توفر مساكن للاجئين وتمنحهم حق المواطنة. وقد أوصت بعثة تالية سنة 1955 


الولايات المتحدة بتخفيف معاناة اللاجئين وتحمل مسؤولية إعادتهم إلى وطنهم أو توطينهم. 
- مشروع جون فوستر دالاس: اقترح وزير خارجية اميركا في العام 1955 إعادة بعض 


الفلسطينيين إلى فلسطين بشرط إمكان ذلك, وقيام إسرائيل بتعويض البعض الآخر, وتوطين 


العدد المتبقي في البلدان العربية في أراض مستصلحة عن طريق مشاريع تمولها الولايات 


المتحدة. وقد لقي المشروع معارضة من دول عربية مثل مصر وسوريا. 
- مشروع بريطاني: أعدت وزارة الخارجية البريطانية سنة 1955 حسب ما ورد في بعض 


وثائقها تقريرا مطولا عن قضية اللاجئين الفلسطينيين, تمت مناقشته مع الحكومة 


الأميركية. وتضمن التقرير عددا من مشاريع التوطين خصوصاً في العراق, وذلك بالتنسيق 


مع السفارة البريطانية في بغداد وقسم التطوير في المكتب البريطاني في الشرق الأوسط 


في بيروت, والأونروا وبقية السفارات البريطانية في المنطقة. وحسب ما ورد في الوثيقة 


التي حملت رقم ( F / 37/115625 )


كان ينتظر موافقة العراق على استيعاب مليون لاجئ على مدى عشرين سنة في المستقبل 


في حال نجاح المشروع. 
- مشروع جون كينيدي: ألقى الرئيس الأميركي جون كينيدي خلال المؤتمر القومي 


للمسيحيين واليهود, خطابا سنة 1957 اقترح فيه عودة من يرغب من اللاجئين ليعيش في 


ظل الحكومة الإسرائيلية باسم الصداقة الوفية, وتعويض من لا يرغب منهم في العودة, 


وتوطين اللاجئين الآخرين عبر القيام بمشروعات اقتصادية في المنطقة. 
- دراسة هيوبرت همفري: أعد عضو الكونغرس الأميركي هيوبرت همفري دراسة توثيقية 


سنة 1957 من خلال جولة في الشرق الأوسط, زار فيها عددا من مخيمات اللاجئين, وأكد 


على أن حق العودة يجب ترسيخه ومساواته بحق التعويض. أوصت الدراسة بالشروع في 


مهام ومشاريع لتسهيل إعادة توطين اللاجئين في بعض الدول العربية المحيطة بإسرائيل. 


وخلص همفري إلى القول إن إعادة التوطين والتعويض, ووضع برنامج للتنمية الاقتصادية 


هو السبيل الواقعي لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. 
- مشروع داغ همرشولد: قدم الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد ورقة إلى الجمعية 


العامة في دورتها الرابعة عشرة سنة 1959 وتحمل رقم أ-4121 تتضمن مقترحات بشأن 


استمرار الأمم المتحدة في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين.واقترح فيها توطينهم في الأماكن 


التي يوجدون فيها, مع مناشدة الدول العربية المضيفة للاجئين التعاون مع الوكالة الدولية. 
- مشروع جوزيف جونسون: قدم جوزيف جونسون رئيس مؤسسة كارغي للسلام العالمي 


سنة 1962 مشروعا كلف به رسميا من قبل الحكومة ولجنة التوفيق الدولية التابعة للأمم 


المتحدة سنة 1961 يهتم بدراسة مشكلة اللاجئين.تضمن إعطاء كل أسرة من اللاجئين 


فرصة الاختيار بين العودة أوالتعويض, مع اعتبار قيمة التعويضات الكبيرة التي ستتلقاها 


كبديل إذا اختارت البقاء حيث هي.ومن ناحية أخرى يستفيد اللاجئون الذين لم يكن لهم 


ممتلكات في فلسطين من تعويض مالي مقطوع لمساعدتهم على الاندماج في المجتمعات 


التي يختارون التوطن فيها. وقد رفضت إسرائيل على لسان وزيرة خارجيتها غولدا مائير 


مشروع جونسون لاستحالة عودة اللاجئين, لأن الحل على حسب قولها هو في توطينهم في 


البلدان المضيفة. 
- مشروع مارك بيرون: طرح الدبلوماسي الكندي مارك بيرون سنة 1993 لدى ترؤسه 


الاجتماع الخامس في تونس لمجموعة عمل اللاجئين, رؤية كندا لحل أزمة اللاجئين في 


الشرق الأوسط عبر التوصل إلى ما سماه شرق أوسط جديدا من دون لاجئين. من خلال 


منح الهوية لمن لا هوية لهم, وتوطين الفلسطينيين في دول اللجوء الحالية بحيث يتمتعون 


بالحقوق الاقتصادية والمدنية كاملة. 
- دراسة دونا آرزت: قدمت المحامية الأميركية من أصل روسي دونا آرزت بحضور 


مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ريتشارد مورفي دراسة في كانون الثاني -يناير- 


سنة 1997 أمام مجلس الشؤون الخارجية في الكونغرس.وطرحت آرزت اقتراحات تشمل 


توطين الفلسطينيين حيث يتواجدون, وعلى لبنان توطين نحو 75 ألف فلسطيني. مع منح كل 


فلسطيني أينما كان جوازا يتيح له زيارة دولة فلسطين التي ستقام مستقبلا. 
- رؤية بيل كلينتون: طرح الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أواخر سنة 2000 فكرة 


توطين الفلسطينيين في الخارج في امكنة إقامتهم ضمن رؤيته لحل هذه الإشكالية, في سياق 


حلول أخرى مثل توطينهم في دولة فلسطينية جديدة. وتوطينهم في الأراضي التي ستنقل من 


إسرائيل إلى الفلسطينيين, او توطينهم في الدول المضيفة لهم وتوطين قسم آخر في دولة 


ثالثة تقبل بذلك. 
- مشروع إلينا روز لشتاين: قدمت إلينا روز لشتاين عضو مجلس النواب الأميركي ورئيسة 


اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط ووسط آسيا مع عدد من أعضاء مجلس النواب 


مشروعا للكونغرس سنة 2006 في محاولة لصناعة قرار يدعو الرئيس الأميركي جورج 


بوش إلى مطالبة الدول العربية باستيعاب الفلسطينيين المقيمين على أرضها.


مشاريع إسرائيلية وعربية 
- لجنة ديفد بن غوريون: عين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديفد بن غوريون لجنة في 


آب -اغسطس- سنة 1948 وكانت مهمتها منع عودة الفلسطينيين.وأوصت في تقريرها 


الأول بتوطين اللاجئين في البلدان المضيفة, كسوريا والأردن بمساعدة من الأمم المتحدة, 


ويفضل في العراق. 
- مشروع الجزيرة: أعلن حسني الزعيم الذي قاد انقلابا في سوريا في العام 1949 قبوله 


توطين ثلاثمائة ألف لاجئ في منطقة الجزيرة في شمال سوريا.وكان مشروع منطقة 


الجزيرة الذي اتفقت عليه وكالة الغوث الدولية مع الحكومة السورية سنة 1952 يحمل 


مقاربة اقتصادية لمسألة توطين الفلسطينيين المتواجدين في تلك المنطقة.وقد رفض بن 


غوريون هذا المشروع لأن حسني الزعيم ربط ذلك بالمطالبة بتعويض اللاجئين وتقديم 


مساعدة لهم.ويضاف إلى ذلك اتفاق آخر أبرم بداية سنة 1953 بين الولايات المتحدة 


وحكومة أديب الشيشكلي لتوطين الفلسطينيين في سوريا. 
- مشروع سيناء: وافقت الحكومة المصرية على مشروع توطين قسم من لاجئي قطاع غزة 


في سيناء في الفترة بين 1951­1953 وعقدت اتفاقا مع وكالة الغوث يمنحها إمكانية 


إجراء اختبارات على 250 ألف فدان تقام عليها عدد من المشاريع. وقد واجهت الحكومة 


المصرية مقاومة شعبية للمشروع, لتصدر بيانا سنة 1953 تتراجع من خلاله عن موضوع 


التوطين, ويعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع التي قدمت لتوطين اللاجئين الفلسطينيين 


من مدخل اقتصادي. 
- مشروع ليفي أشكول: تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ليفي أشكول في إحدى 


جلسات الكنيست سنة 1965 بمشروع نص على توجيه جزء من الموارد الكبيرة للمنطقة 


في اتجاه إعادة توطين اللاجئين ودمجهم في بيئتهم الوطنية الطبيعية التي اعتبرها الدول 


العربية.واستعداد إسرائيل للمساهمة المالية إلى جانب الدول الكبرى في عملية إعادة 


توطين اللاجئين كحل مناسب لهم ولإسرائيل. 
- مشروع ايغال ألون: طرح ايغال ألون وزير العمل في حكومة ليفي اشكول مشروعا 


متكاملا للتسوية مع الأردن سنة 1968 وقال ألون في مشروعه: إن إسرائيل وحدها لا 


تستطيع حل المشكلة بأسرها, أو الجزء الأكبر منها اقتصاديا وسياسيا وديموغرافيا. 


والمشكلة كما يراها ألون تقع في خانة تبادل السكان. فقد استوعبت إسرائيل اليهود, والدول 


العربية تستوعب اللاجئين العرب بنفس العدد. 
- دراسة شلومو غازيت: أصدر مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب 


سنة 1994 دراسة لشلومو غازيت رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق, بعنوان «قضية 


اللاجئين الفلسطينيين, قضايا الحل الدائم من منظور إسرائيلي». وتناولت الدراسة حل 


قضية اللاجئين من خلال عودة بعض لاجئي سنة 1948 ونازحي سنة 1967 إلى مناطق 


الحكم الذاتي وفقا للاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. 


ويتم استيعاب الباقين في الدول العربية المضيفة. 
- وثيقة أبو ماز ­ بيلين: جمعت مباحثات كل من محمود عباس ويوسي بيلين ­وزير 


العدل في حكومة إسحق رابين­ وصفت بكونها غير رسمية, عقب توقيع اتفاق أوسلو. 


وكان يفترض أن يعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين لاحقا ضمن 


البرنامج الانتخابي لحزب العمل المقرر في الانتخابات التشريعية لسنة 1996, لكن حادث 


اغتيال رابين سنة 1995 ساهم في بقاء الاتفاق قيد الكتمان. وتعترف إسرائيل بأن العودة 


حق مبدئي للفلسطينيين, بالإضافة إلى التعويض عن الخسائر الناتجة عن حربي 1948 


و1967 لكن بشرط اعتراف الجانب الفلسطيني أن العودة كما نص عليها القرار 194 


صارت أمرا غير عملي.وكذلك تمت الإشارة إلى تشكيل لجنة دولية للإشراف على تأهيل 


اللاجئين وإدماجهم حيث يكونون. 
- مشروع يوسي بيلين ووثيقة جنيف: أعلن يوسي بيلين برفقة ياسر عبد ربه تصورا للحل 


النهائي لإشكالية اللاجئين سنة 2003 من خلال وثيقة جنيف التي اعتبر أنها ستكون مرجعا 


مهما للمفاوضين السياسيين حول الحل النهائي.ومن ضمن ما تناولته الوثيقة أن تحل هيئة 


دولية جديدة محل وكالة غوث اللاجئين. وإعادة تأهيل واستيعاب اللاجئين في دول وامكنة 


إقامتهم. 
- مشروع سري نسيبة وعامي إيالون: إستضافت وزارة الخارجية اليونانية سنة 2002 


مباحثات بين الجانب الفلسطيني ممثلا بسري نسيبة ­ مسؤول ملف القدس في منظمة 


التحرير الفلسطينية ­ ومن الجانب الإسرائيلي عامي إيالون الرئيس السابق لجهاز الأمن 


الداخلي في إسرائيل. وحضرها إلى جانب هؤلاء مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد 


الأوروبي خافيير سولانا. وأسفر اللقاء عن وثيقة حملت أسماء الحاضرين عرفت باسم 


وثيقة نسيبة أيالون. وأهم ما ورد فيها, إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على أجزاء من 


الضفة وغزة. وإسقاط حق عودة اللاجئين وحقوقهم المترتبة على تهجيرهم. والبحث عن 


امكنة لإيواء اللاجئين بتوطينهم في مكان إقامتهم أو في بلد ثالث أو بعودة محدودة لمن يتاح 


لهم للدولة الفلسطينية. 
- وثيقة إكس آن بروفانس: نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم 24 نشرين الثاني -


نوفمبر- 2007 وثيقة إسرائيلية فلسطينية تحت إسم إكس آن بروفانس, وتطرقت إلى عدد 


من القضايا المصيرية كالوضع النهائي لمدينة القدس ومشكلة اللاجئين. واقترحت حلا 


لمشكلة عودة اللاجئين الفلسطينيين, يتمثل في إسقاط هذا الحق مقابل التعويض. وبحسب 


الوثيقة فإن تكلفة حل مسألة العودة تتراوح بين 55 و85 مليار دولار. ومن بين ما تقترح 


الوثيقة, توطين نسبة من اللاجئين في الامكنة التي يكونون بها حاليا, مع تلقيهم تعويضات 


مالية.


مصادر 
الكفاح العربي(لبنان)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75793
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

توطين اللاجئين الفلسطينيين Empty
مُساهمةموضوع: رد: توطين اللاجئين الفلسطينيين   توطين اللاجئين الفلسطينيين Emptyالثلاثاء 28 نوفمبر 2017 - 11:38

مشاريع التوطين للاجئين الفلسطينيين : د. خالد محمد صافي


دراسة قدمت للمؤتمر الفكري والسياسي للدفاع عن حق العودة الذي نظم من قبل التجمع 


الشعبي الفلسطيني للدفاع عن حق العودة في مركز الشوا الثقافي في الفترة بين 12-14 


مايو 2006م في الذكرى الثامنة والخمسين للنكبة.


ملخص:-


تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مشاريع التوطين للاجئين الفلسطينيين منذ عام 


1948م. حيث تتناول مشاريع التوطين الدولية، ثم تستعرض مشاريع التوطين الإسرائيلية. 


وتناقش الدراسة أولاً هذه المشاريع منذ عام 1949م حتى سنة 1967م، وثانياً مشاريع 


التوطين بعد سنة 1967م. واعتمدت الدراسة لتحقيق هدفها على العديد من المراجع 


والدراسات التي تتعلق بالموضوع. وقد استخدمت الدراسة المنهج التاريخي التحليلي. 


مقدمة:- 


شكلت قضية اللاجئين الفلسطينيين لب الصراع (الفلسطيني) العربي _الإسرائيلي، ومحور 


العديد من القرارات الدولية مثل القرار 194م الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة 


بتاريخ 11/12/1948م والذي نص على ما يلي: "تقرر وجوب السماح بالعودة، في أقرب 


وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب 


دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وعن كل مفقود أو 


مصاب بضرر" (1). وبالرغم من أن قرار قبول دولة إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة قد 


اشترط تطبيق إسرائيل لقراري 181 الخاص بالتقسيم وقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة 


يهودية، والقرار 194 الخاص باللاجئين فأن إسرائيل لم تطبق إي منهما. حيث شهد 


الموقف الإسرائيلي تشدداً وتصلباً إزاء عودة اللاجئين الفلسطينيين. و ينطلق الموقف 


الإسرائيلي بالطبع من الفكر الصهيوني، وإستراتيجيته الداعية لتهجير الفلسطينيين من 


ديارهم، وإحلال المهاجرين الصهاينة الوافدين إلى البلاد، والحفاظ على الطابع العنصري 


اليهودي للدولة. وقد عملت إسرائيل منذ قيامها على تهجير الفلسطينيين من ديارهم، 


وتوطينهم بعيداً عن أرض فلسطين ومحاولة دمجهم في البلدان التي هجّروا إليها. ولذلك 


بقيت قضية اللاجئين قضية حية سواء على الواقع المعاش أو على صعيد القرارات الدولية، 


ومحور العديد من المشاريع التي قدمت في محاولة لإيجاد حل لهذه القضية بعضها قدم من 


قبل إسرائيل ودار في فلك رؤيتها، والبعض الآخر طرح من قبل آخرين وعبر عن رؤى 


مختلفة. وسوف تتناول الدراسة مشاريع التوطين الدولية والإسرائيلية.


أولاً: مشاريع التوطين الدولية


وهي المشاريع التي قدمت من قبل جهات دولية بهدف إيجاد حل لقضية اللاجئين. 


أ- خطة ماك جي


تعد خطة ماك جي_مستشار وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الاوسط_ المؤرخة 


في آذار 1949م أول الخطط التي طرحت توطين اللاجئين. إذ توجه ماك جي إلى بيروت 


في الشهر نفسه لشرح الخطة. حيث طُرحت هذه الخطة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية 


من خلال "لجنة التوفيق الدولية"، واستندت إلى إنشاء وكالة تتكون من فرنسا، وبريطانيا، 


والولايات المتحدة، بتقديم المساعدات الكفيلة بإنشاء مشاريع تنموية تقوم باحتواء اللاجئين 


في الدول التي يمكنها القيام بذلك. لقد طرحت الخطة تسوية للصراع تقوم على إعادة 


وتوطين اللاجئين في آن واحد. ففي حين اقترحت إعادة مائة ألف لاجئ إلى الأراضي 


المحتلة، على أن يتم توطين باقي اللاجئين في بعض البلدان. وتعهدت الولايات المتحدة 


بتحمل نفقات توطينهم، واشترطت إسرائيل في مواجهة ذلك اعترافاً كاملاً بها، وإعادة 


توطين المائة ألف لاجئ حيثما يتوافق ومصالحها، واعتباراتها الأمنية. ثم عادت إسرائيل 


ورفضت ذلك منبئة بفشل الخطة (2). 


ب- بعثة كلاب:


وترأس البعثة الأمريكي "جوردون كلاب" لذلك دعيت باسمه. وهي في الأصل لجنة 


الاستقصاء الاقتصادي في الشرق الأوسط. وظهرت إلى الوجود تنفيذاً لاقتراح العضو 


الأمريكي في "لجنة التوفيق الدولية" مستر بورتر. وأصبحت اللجنة لجنة فرعية تابعة للجنة 


التوفيق الدولية، وعهد إليها القيام بدراسة للأحوال الاقتصادية للبلدان العربية، والإرشاد 


ببرنامج التنمية المناسب لاستيعاب اللاجئين. وقد قدمت البعثة تقريرها إلى الجمعية العامة 


للأمم المتحدة في 16/11/1949م، الذي تضمن الصعوبات السياسية والاقتصادية البالغة 


التي واجهت البعثة، وأن كلا الطرفين العربي والإسرائيلي غير مهيأ لخطط اقتصادية 


لتطوير مصادر المياه. ولكن البعثة أوصت ببرنامج الأشغال العامة الذي يستند على سلسلة 


من أعمال صغيرة كأعمال الري، وبناء السدود، وشق الطرق وكذلك مشاريع صغيرة يقوم 


بها اللاجئون أنفسهم كالنجارة والحدادة والخياطة.


وقد وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على برنامج الأشغال الذي تقدمت به البعثة في 


ديسمبر/كانون الأول 1950م. وأوصت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتشكيل صندوق لدمج 


اللاجئين قوامه 49 مليون دولار تساهم فيه الولايات المتحدة بنسبة 70% لإقامة مشاريع 


تنموية في فترة لا تتعدى ثمانية عشر شهراً (3). 


ويبدو من مشروع البعثة أن الولايات المتحدة قد تعاملت مع قضية اللاجئين كقضية 


اجتماعية واقتصادية وليس قضية وطنية سياسية خلفها إقامة دولة استعمارية وهي دولة 


إسرائيل.


ج- مشروع باروخ


وتقدم به باروخ إلى الهيئة العربية العليا في بداية الخمسينات، ويقوم على إنشاء "اللجنة 


الدولية للاجئين العرب" التي ستعمل على إعادة بعض اللاجئين إلى الأراضي المحتلة، 


وتوطين البعض الآخر في البلاد العربية المتواجدين فيها. فيما سيتم تهجير البعض إلى 


كندا، والولايات المتحدة، وأمريكا الجنوبية وباكستان. وتضمن المشروع إقامة بيوت مجانية 


للاجئين وتوفير فرص عمل. وبالرغم من أن المشروع قد تجاهل حقوق اللاجئين التي تنص 


عليها الشرعية الدولية فإن حكومة مصر وافقت عليه على أن يكون التعاون وثيقاً مع 


السلطات المصرية لتنفيذ مراحله المختلفة. ولكن مذكرة المشروع قد رفضت من قبل 


الهيئة العربية العليا التي تمسكت بقرارات الشرعية الدولية (4).


د- مشروع بلاندفورد 


وقد تقدم بهذا المشروع مستر بلاندفورد _الوكيل المساعد للمدير العام لوكالة الغوث 


التابعة للأمم المتحدة_ إلى الجمعية العامة للأمم المتحد في باريس في 11/12/1951م. 


واقترح بلاندفورد في تقريره تخصيص ميزانية قوامها 250 مليون دولار تقدم إلى اللجنة 


السياسية لجامعة الدول العربية من أجل حل مشكلة اللاجئين، يصرف منها 200 مليون 


دولار في سبيل دمج اللاجئين فيما يستخدم الباقي في إنشاء مساكن وتأهيل حياة أفضل لهم. 


حيث يتم تهجير عدد كبير من لاجئي لبنان إلى سوريا، ونقل 100 ألف لاجئ من غزة، 


وفلسطين والأردن إلى العراق وليبيا. وقد بدأت وكالة الغوث في الإجراءات اللازمة 


لتوطين 2500 بعدما حازت على موافقة الحكومة الليبية على ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 


1951م. ويعد هذا المشروع الذي حاولت وكالة الغوث الدولية تنفيذه اقتراحاً انجليزي 


الأصل. ويعود إلى مقترحات السير جونسون _الوزير المفوض في السفارة البريطانية في 


القاهرة الذي كان مديراً لخزينة فلسطين في عهد الانتداب البريطاني_ الذي تحدث بشأن 


نقل اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا. وهو العرض الذي رفض من قبل الهيئة 


العربية العليا وحكومة عموم فلسطين. وحسب مذكرات عوني عبد الهادي _سفير الأردن 


في القاهرة ومندوبه لجامعة الدول العربية فقد حظي المشروع بالموافقة المبدئية حيث قال 


عبد الهادي " اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية تلقت في الفترة السابقة (تشرين أول 


1951) مقترحات من وكالة الغوث ... وأن الجو السائد في اللجنة السياسية يميل إلى قبول 


المشروع لإنقاذهم من حالتهم الحاضرة ... وأنها قد شكلت لجنة فرعية لتدرس المشاريع 


المعروضة درساً وافيا" (5). 


هـ_ مشروع الجزيرة


حيث اتفقت وكالة الغوث الدولية مع الحكومة السورية في 13 تشرين الأول من عام 


1952 على إقامة هذا المشروع، وقد تعزز هذا الاتفاق بآخر كان قد أبرم في أوائل عام 


1953 بين الولايات المتحدة وحكومة أديب الشيشكلي لتوطين اللاجئين الفلسطينيين 


المقيمين في سوريا في منطقة الجزيرة. وقد خصصت وكالة الغوث مبلغ 30 مليون دولار 


للقيام بمشاريع تهدف إلى تأهيل الفلسطينيين في سورية ومن أصل هذا المبلغ خصص 24 


مليون دولار للمشاريع الزراعية.


ولكن هذه المشاريع لم تجتز المرحلة التجريبية كون الأرض التي وضعتها سوريا بتصرف 


وكالة الغوث كانت بورا ونسبة الملوحة فيها عالية جدا، وحتى المياه الجوفية الحلوة التي 


استخرجت أو كانت في طريقها إلى الاستخراج فهي غير كافية وتكلفة إنتاجها أكثر بكثير 


مما يمكن أن تنتجه. أما المنطقتان الأخريان اللتان قدمتهما سورية إلى وكالة الغوث فكانتا 


سهل رمضان "160 ألف دونم" وجزء من أراضي ضيعة مساحة "1700دونم" وكانتا غير 


عمليتين بسبب ضيق المساحة وتباعدها وعدم تطابقها مع الإمكانيات المقررة (6). ومن 


الجدير بالذكر أن حسني الزعيم الذي قاد أول انقلاب في سوريا في 30/3/1949م قد قدم 


مقترحات سرية للحكومة الإسرائيلي لتحويل اتفاق الهدنة إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، 


وأبدى استعداده في سياق تسوية شاملة توطين 300 ألف لاجئ فلسطيني في شمال سوريا. 


وقد كانت سوريا في ذلك الوقت تضم 100 ألف لاجئ وبالتالي كان من المقرر استيعاب 


مائتي ألف لاجئ جديد من الدول العربية الأخرى. ولكن الحكومة الإسرائيلية كانت منشغلة 


آنذاك في اتفاقيات الهدنة، وغير معنية باتفاقيات سلام عربية لاسيما مع نظام انقلابي غير 


مستقر (7). 


وـ مشروع سيناء 


ويقوم هذا المشروع على توطين قسم من لاجئي قطاع غزة في سيناء. وبدأت عملية البحث 


عن مياه لتنفيذ ذلك في الفترة بين 1951-1953م. وقد وافقت الحكومة المصرية على 


إسكان خمسة آلاف لاجئ فقط في عام 1953م. وعقدت الحكومة المصرية اتفاقاً مع وكالة 


الغوث تجيز بموجبه الأخيرة إجراء اختبارات على 250 ألف فدان حول إمكانية إقامة 


مشاريع عليها. كذلك تختار الوكالة 50 ألف فدان من أجل التطوير الزراعي. وقد قدر عدد 


اللاجئين الذين سيرحلون بحوالي 59.900 شخص، وحدد المدى الزمني الكافي لتوطينهم 


بعشر سنوات. 


وقد واجهت الحكومة المصرية غضباً ومقاومة شعبية للمشروع. وفي محاولة منها 


لامتصاص الغضب أصدرت بياناً بتاريخ 28/5/1953م وآخر بتاريخ 29/9/1953م 


موجهين إلى أهالي غزة. وقد ورد في البيان الثاني " ... موضوع إسكان اللاجئين هو محل 


إعادة نظر السلطات المختصة في الوقت الحاضر، ولن تتخذ فيه أية إجراءات أو خطوات 


إلا بما يحقق أماني الفلسطينيين ومصالحهم. ولذلك نلفت النظر أن الحديث حول المشروع 


قد أصبح غير ذي جدوى" (Cool


وقد سعت الأمم المتحدة إلى إسكان اللاجئين في شمال غرب سيناء لتخفيف كثافة اللاجئين 


في قطاع غزة لما يمكن أن يسببوه من تهديد لإسرائيل لقرب المسافة الجغرافية بين غزة 


والأراضي المحتلة عام 1948م. ويعتبر مشروع شمال غرب سيناء من أهم المشاريع التي 


قدمت لتوطين اللاجئين لاعتبارات عدة أهمها:-


- أنه قد شهد تعاوناً بين الحكومة المصرية ووكالة الغوث الدولية، وأبرز 


جدية كبيرة من قبلهما لتنفيذه.


- إنه يقدم تصوراً شاملاً لكيفية تنفيذه ومراحل ذلك بشكل دقيق بحيث عد 


المشروع المتكامل الوحيد من بين ما قدم من مشاريع للتوطين. حيث قدم خطة منظمة 


أخذت طريقها للتنفيذ لولا غارة 28 فبراير/ شباط 1955م، وجاءت انتفاضة مارس/ آذار 


1955م للجهاز على البقية الباقية. وأوقفت الحكومة المصرية عن الاستمرار في خطتها. 


حيث رفعت الشعارات في المظاهرات الحاشدة "لا للتوطين" (9). وهذا يبرز بشكل واضح 


وجلي مدى إمكانية الدور الشعبي في وقف مخططات الجهات الرسمية أي كانت. وضرورة 


حفاظ القاعدة الشعبية على يقظتها لمواجهة المخططات التي تهدد مستقبل قضية اللاجئين 


وقضيتهم الوطنية.


ز- مشروع جونستون (1953-1955)


وهدف هذا المشروع إلى تصفية قضية اللاجئين عبر توطين الفلسطينيين على الضفة 


الشرقية للأردن من خلال مشروع ري من الموارد المائية العربية (في نهر الأردن). وقد تم 


إيفاد إريك جونستون_ مبعوث الرئيس الأمريكي أيزنهاور_ إلى منطقة الشرق الأوسط في 


أكتوبر/ تشرين الأول 1953م برتبة سفير للقيام بالمفاوضات اللازمة بين الدول العربية 


وإسرائيل. ثم عاد لزيارتها ثلاث مرات كان آخرها خريف 1955م. وقد أطلق على هذا 


المشروع (مشروع الإنماء الموحد لموارد مياه نهر الأردن) وينفذ على خمس مراحل 


تستغرق كل مرحلة سنتين أو ثلاثاً، وتقدر تكاليف المشروع بنحو مائة وثلاثين مليون دولار 


(10).


وكان جونستون متفائلاً بشأن الخطة التي تقضي بتخصيص مساحات كبيرة من الأراضي 


المروية في الأردن للاجئين الفلسطينيين بحيث تستوعب نحو ثلث العدد الإجمالي. ويعد هذا 


المشروع استمرارً لمشاريع سابقة تركز على التنمية الاقتصادية كمدخل لتوطين اللاجئين، 


وفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والدول العربية تمهيداً للحل السياسي. 


وقد هذا المشروع متزامناً مع مشروع شمال سيناء مما جعل الفلسطينيين منتبهين حول ما 


يحاك ضدهم. حيث جاء الرد الفلسطيني حاسماً وقاطعاً بالرفض في مؤتمر اللاجئين 


الفلسطينيين الذي انعقد في القدس في 20 يونيو 1955م "يرفض اللاجئون الفلسطينيون كل 


مشروع أو تفكير يرمي إلى تصفية قضية اللاجئين، وحل قضية فلسطين حلاً لا يحقق 


المطالب الوطنية، كما يرفضون مشاريع الإسكان ومشروع جونستون الذي يؤدي في النهاية 


إلى عقد صلح مع إسرائيل، أو التعاون معها" (11). وقد فشل هذا المشروع بسبب الرفض 


الرسمي والشعبي. حيث اعترضت على المستوى الرسمي لجنة الخبراء العرب التي شكلت 


من مصر والأردن وسوريا ولبنان لدراسة المشروع (12). 


ح- مشروع جون فوستر دالاس


قدم هذا المشروع وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس بعد قيامه بجولة في 


المنطقة، حيث ألقى خطاباً في 26 أغسطس /آب 1955م حدد فيه رؤية الإدارة الأمريكية 


لمستقبل التسوية في الشرق الأوسط. وطرح قضية اللاجئين كإحدى قضايا ثلاث رئيسية. 


حيث اقترح إعادة بعض اللاجئين إلى فلسطين المحتلة "إلى الحد الذي يكون ذلك ممكناً"، 


وقيام إسرائيل بتعويض البعض الآخر من خلال قرض تشارك فيه الولايات المتحدة 


الأمريكية، وتوطين العدد المتبقي في البلدان العربية في أراضي مستصلحة عن طريق 


مشاريع الري تقوم الولايات المتحدة بتمويلها. وقد رفضت المشروع كل من مصر وسوريا. 


حيث أعلن رئيس وزراء سورية في المجلس النيابي يوم 26/9/1955م رفض سورية لكل 


الخطط والمحاولات الرامية إلى عقد سلام مع إسرائيل بما في ذلك مشروع دالاس 


(13). 


ط- مشروع همرشولد (1959) 


وجه الأمين العام للأمم المتحدة _داغ همرشولد_ وثيقة إلى الجمعية العامة في دورة 


انعقادها الرابعة عشر في سنة 15/6/1959م وتحمل رقم أ/4121 وتحت عنوان "


مقترحات بشأن استمرار الأمم المتحدة في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين: وثيقة صادرة 


عن الأمين العام" حيث اقترح ما يلي:


1- توسيع برامج تأهيل اللاجئين وتعزيز قدراتهم على إعالة أنفسهم، 


والاستغناء عن المساعدات التي تقدمها إليهم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين 


الفلسطينيين في الشرق الأدنى.


2- توطين اللاجئين في الأماكن التي يوجدون فيها.


3- مناشدة الدول العربية (المضيفة للاجئين) التعاون مع الوكالة الدولية. 


ويبدو من مضمون المقترحات أنها تهدف إلى دمج الشعب الفلسطيني في المجتمعات 


العربية التي يعيش فيها عن طريق مشاريع التنمية الاقتصادية وباعتبار اللاجئين طاقة 


بشرية واقتصادية تحتاج إليها المجتمعات في عملية التنمية. 


وقد واجه هذا المشروع الفشل مثل سابقيه، حيث كانت ردة فعل الفلسطينيين قوية ضد 


مقترحات همرشولد. حيث رفضه ممثلون عن القوى الفلسطينية في مؤتمرين عقد الأول في 


بيروت في 26/6/1959م، والثاني في صوفر و12/7/ 1959م واستنكرا موقف وكالة 


الغوث، وحذرا من مغبة تبني المشروع وتنفيذ توصياته (14). 


ي_ مشروع جون كيندي 


وقد شكل المشروع الملامح الأساسية لتفكير الرئيس الأمريكي جون كيندي فيما يتعلق 


بالشرق الأوسط والصراع العربي_ الإسرائيلي بوجه خاص. وجاء ذلك من خلال خطاب 


ألقاه في 24/2/1957م في المؤتمر القومي للمسيحيين واليهود. حيث تحدث فيما يخص 


اللاجئين الفلسطينيين بما يلي: "فسأقترح عودة من يرغب منهم في العودة ليعيش في ظل 


الحكومة الإسرائيلية باسم الصداقة الوفية، وتعويض من لا يرغب في العودة، وتوطين 


اللاجئين عبر القيام بمشروعات اقتصادية عملاقة في المنطقة". وعندما أصبح كيندي رئيساً 


للولايات المتحدة الأمريكية أرسل رسالة للرئيس المصري جمال عبد الناصر في أيار 


1961 التي طرحت مشروعاً عاماً لحل النزاع في منطقة الشرق الأوسط، وأشارت فيما 


يخص اللاجئين إلى " إننا مستعدون للمساهمة في حل مشكلة اللاجئين العرب على أساس 


المبدأ القاضي بإعادتهم إلى ديارهم، أو بتعويضهم على ممتلكاتهم... وأني لمسرور لأن 


الجمعية العامة للأمم المتحدة أبرزت أخيراً ضرورة الإسراع بتنفيذ توصياتها السابقة بشأن 


مشكلة اللاجئين وأود بهذه المناسبة أن أذكر بوضوح أن موقف هذه الحكومة حيال تلك 


المشكلة يستند ويظل مستنداً إلى التمسك بتأييد توصيات الجمعية العامة بشأن اللاجئين مع 


الاهتمام بدون تحيز إلى تنفيذ تلك التوصيات بطريقة تعود على اللاجئين بأكبر قسط من 


المنفعة" (15). ولم تجد مقترحات كيندي طريقها إلى التطبيق حيث تم التعويل في ذلك 


الوقت على مشروع جونسون الذي رفض من قبل الحكومة الإسرائيلية (16). 


ك-مشروع جونسون


وتقدم بهذا المشروع جوزيف جونسون _رئيس مؤسسة "كاربخي" للسلام العالمي_ في 2 


أكتوبر /تشرين الأول 1962م. وكانت حكومة الولايات المتحدة قد كلفته سنة 1961م 


بدراسة مشكلة اللاجئين. كما تم تكليفه بالمهمة المذكورة من خلال لجنة التوفيق الدولية 


التابعة لمنظمة الأمم المتحدة حتى تأخذ مهمته طابعاً دولياً. وقد تضمن المشروع ما يلي:-


1- يعطى كل ربة أسرة من اللاجئين فرصة الاختيار الحر، وبمعزل عن أي 


ضغط من أي مصدر كان بين العودة إلى فلسطين أو التعويض.


2- ينبغي أن يكون كل لاجئ على علم بالأمور التالية:-


أ-بطبيعة الفرصة المتاحة له للاندماج في حياة المجتمع الإسرائيلي إذ هو اختار العودة.


ب-كمية أو قيمة التعويضات التي سيتلقاها كبديل إذ اختار حيث هو.


3- يتم حساب التعويضات على أساس قيمة الممتلكة كما كانت عام 


1947/1948م مضافاً إليها الفوائد المستحقة.


4- تقوم الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما 


فيها إسرائيل بالإسهام في توفير الأموال اللازمة لدفع التعويضات.


5- من حق إسرائيل أن تجري كشفاً (أمنياً) على كل لاجئ يختار العودة إلى 


أرضه.


6- يستفيد اللاجئون الذين لم يكن لهم ممتلكات في فلسطين من تعويض مالي 


مقطوع لمساعدتهم على الاندماج في المجتمعات التي يختارون التوطن فيها.


7- يحق لكل حكومة الانسحاب من هذا المشروع إذا اعتبرت فيه تهديداً 


لمصالحها الحيوية.


8- يتم تطبيق المشروع بصورة تدريجية (17).


ولم ترفض الدول العربية صراحة مشروع جونسون في حين رفضت ذلك إسرائيل على 


لسان غولدا مائير _وزير خارجيتها آنئذ في نوفمبر 1961 المشروع، واتخذ القرار القائل 


باستحالة عودة اللاجئين لأن الحل هو توطينهم في البلدان المضيفة. 


وقد كان مشروع جونسون محاولة واضحة للتضليل وللالتفاف على الفقرة 11 من قرار 


الجمعية العامة رقم 194، وهي الفقرة التي تنص على حق اللاجئين الفلسطينيين في 


العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، والتعويض على من لا يرغب منهم في العودة. فالمشروع 


يحابي إسرائيل ويعطيها في الفقرة الخامسة الحق في رفض عودة من ترى في عودته 


خطراً عليها (18). 


ل- مشروع الحبيب بورقيبة


بتاريخ 21 نيسان 1965 تقدم الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة بمشروع تسوية للنزاع 


العربي الإسرائيلي على أساس قرار التقسيم تضمن النقاط البارزة التالية:


- تعيد إسرائيل إلى العرب ثلث المساحة التي احتلتها منذ إنشائها لتقوم عليها دولة عربية 


فلسطينية. 


- يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى دولتهم الجديدة.


تتم المصالحة بين العرب وإسرائيل بحيث تنتهي حالة الحرب بينهما، وقد رفض 


الفلسطينيون والعرب هذا المشروع واتهم بورقيبة بالخيانة العظمى (19). 


ملاحظات على مشاريع التوطين الدولية


- إن هذه المشاريع قد انصبت بدرجة كبيرة على لاجئ قطاع غزة وذلك بسبب 


طبيعة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الحادة التي كان يعانيها لاجئو القطاع


الذي استوعب أضعاف عدد سكانه الأصليين، وضعف موارده وإمكاناته 


الاقتصادية (20). 


- إن هذه المشاريع في أغلبها قد قدم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو 


بدعم منها وهدفت إلى طمس قضية اللاجئين. وجاءت العديد منها في إطار مشاريع تسوية 


سياسية.


- إن هذه المشاريع في معظمها كان مخالفاً للشرعية الدولية ويحاول 


الالتفاف عليها.


- إن هذه المشاريع قد ركزت على البعد الإنساني الاجتماعي والاقتصادي 


وتجاهلت البعد الوطني والسياسي.


- إن هذه المشاريع كانت في صالح دولة إسرائيل، وتحاول مساعدتها في 


تجاوز مشكلة اللاجئين. وتعفي إسرائيل من المسؤولية السياسية والقانونية عنها.


- إن بعض هذه المشاريع قد وجدت صدى وتجاوب من بعض الدول العربية. 


وتعاطي من قبل جامعة الدول العربية.


- إن هذه المشاريع قد رفض بعضها من قبل إسرائيل مثل مشروع ماك جي 


فيما رفض البعض الآخر من قبل الهيئة العربية العليا مثل مشروع باروخ.


- إن هذه المشاريع قد وجدت في فترة انحسار العمل الوطني والقومي، ومع


ذلك فقد واجهت رفضاً شعبياً اتخذ شكل المظاهرات والعرائض


والمؤتمرات.


ثانياً: مشاريع التوطين الإسرائيلية


وهي المشاريع التي تقدمت بها جهات إسرائيلية سواء أكانت حكومية أو غير حكومية، 


أحزاباً أو أفراداً، عسكريين أو مدنيين. وتقسم هذه المشاريع إلى قسمين:


أ?- مشاريع قدمت قبل سنة 1967م


وهي المشاريع التي تم وضعها ومحاولة تنفيذها من قبل الإسرائيليين قبل سنة 1967م 


وكانت موجهة بشكل أساسي إلى ما اصطلح عليه عرب إسرائيل وهي الأقلية العربية التي 


بقيت داخل حدود الدولة العبرية عند قيامها سنة 1948م. حيث هدفت تلك المشاريع إلى 


التخلص من الأقلية العربية والاستياء على أراضيها من أجل المهاجرين اليهود الجدد، 


والسعي نحو دولة يهودية فقط. ومن أهم تلك المشاريع ما يلي:


1- خطة "عملية يوحنان"


وهي خطة وضعها يوسف فايتس_مدير دائرة استيطان الأراضي في الصندوق القومي 


اليهودي_ وتهدف إلى ترحيل إرادي للأقلية العربية في إسرائيل. ونشأت الخطة سنة 


1950م كخطة لترحيل أكثر من 20 عائلة عربية مسيحية من قرية في الجليل إلى 


الأرجنتين. وقد لاقت العملية الدعم من رئيس الحكومة "بن غريون" ومعظم وزراء 


حكومته. وراسل فايتس من أجل ذلك السفير الإسرائيلي في الأرجنتين _يعكوف تسور_ 


لهذا الغرض. ولكن العملية فشلت لأن الفلسطينيين الذين عبّروا في البداية عن رغبتهم في 


الترحيل فقدوا اهتمامهم بذلك في أوائل سنة 1953م (21). 


2- خطة "العملية الليبية" (1953-1958م)


بعد فشل "عملية يوحنان" سعى فايتس إلى خطة بديلة تقوم على توطين فلسطينيين من عرب 


إسرائيل ولاجئين فلسطين من بلدان عربية مجاورة في ليبيا حيث يتم شراء أراض واسعة 


من قبل إسرائيليين من قبل المستوطنين الإيطاليين الراغبين في ترك ليبيا من أجل هذه 


الغرض. كما يتم من خلال ذلك عملية تبادل لأملاك العرب في إسرائيل مع أملاك اليهود 


المقيمين (حوالي 3500 شخص) هناك والذي سيتم تشجيعهم للهجرة لإسرائيل. وتم التفكير 


بهذه الخطة استغلالاً للوجود البريطاني والأمريكي في المملكة الليبية المنشأة حديثاً 


والواقعة تحت السيطرة والهيمنة البريطانية الأمريكية. وتبنى الخطة موشي ساسون _وهو 


دبلوماسي كبير ومستعرب في دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية وأصبح لاحقاً 


مستشاراً لرئيس الحكومة الإسرائيلية في شأن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة". وقد 


لاقت الخطة تشجيعاً من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك "موشي شاريت، وكذلك 


يهوشوع بالمون _مستشار رئيس الحكومة بن غوريون للشؤون العربية، وتم المصادقة على 


الخطة في اجتماع عقد في 13 أيار/مايو 1954م برئاسة وزير الخارجية _موشي شاريت 


وبمشاركة وزير المالية _ليفي إشكول_، ووزير الزراعة _بيرس نفتالي والمدير العام 


لوزارة المالية_بنحاس سابير، ومستشارا الشؤون العربية_ مردخاي شنتر وشموئيل 


ديفون، وحضر كذلك يوسف فايتس. واستمر العمل لتنفيذ الخطة بشكل سري لمدة أربع 


سنوات من قبل يوسف فايتس وعزرا دانين من وزارة الخارجية، إلا أنها فشلت في النهاية 


بسبب التطورات السياسية في الشرق الأوسط في الفترة بين 1954-1958م، وتسرب 


تفاصيل الخطة للصحافة. وتم ملاحقة العناصر الإسرائيلية في ليبيا من قبل رجال المفتي 


محمد أمين الحسيني (22).




..... يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75793
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

توطين اللاجئين الفلسطينيين Empty
مُساهمةموضوع: رد: توطين اللاجئين الفلسطينيين   توطين اللاجئين الفلسطينيين Emptyالثلاثاء 28 نوفمبر 2017 - 11:40

..... تابع

مشاريع التوطين للاجئين الفلسطينيين : د. خالد محمد صافي


3- عملية حفرفيرت


وكانت تهدف إلى استغلال حرب 1956م (العدوان الثلاثي) من أجل طرد المواطنين 


الفلسطينيين من عرب إسرائيل من المثلث الصغير إلى الأردن وذلك في الحرب المحتملة 


معه. وقد تم في إطار التحضير للعملية ارتكاب مجزرة كفر قاسم في 29 تشرين الأول/ 


أكتوبر1956م والتي راح ضحيتها 49 مدنياً فلسطينياً من القرية. وقد تم الإعداد لعملية 


حفرفيرت بتوجيه من رئيس الأركان الإسرائيلي وبعلم من رئيس الوزراء الإسرائيلي_ بن 


غوريون- وقد تم إلغاء عملية الترحيل بسبب إلغاء خطط الحرب مع الأردن الذي لم يقدم 


لإسرائيل الذريعة للحرب. وبالرغم من فشل العملية فإنه يمكن النظر إليها كجزء من 


الاتجاه العام في المؤسسة السياسية_ العسكرية الإسرائيلية لاستغلال حرب 1956م لتنفيذ 


عمليات طرد لعرب إسرائيل لاسيما في التجمعات الموجودة على الحدود. ومع ذلك فقد 


نجح الجيش الإسرائيلي في استغلال أجواء الحرب وقام بطرد نحو 2000إلى 5000 


شخص معظمهم من قريتي كراد الغنامة، وكراد البقارة الواقعتين جنوب بحيرة الحولة إلى 


سورية (23). 


4- خطة لجنة دانين سنة 1956-1957م


وتنسب هذه الخطة إلى عزرا دانين رئيس اللجنة الرسمية لإعادة توطين لاجئ قطاع غزة. 


وهي لجنة سرية ألفها رئيس الوزراء الإسرائيلي _بن غوريون_ في كانون الأول/ ديسمبر 


1956م لدراسة مقترحات لتوطين مئات الآلاف من اللاجئين من قطاع غزة في أماكن 


أخرى. وكانت إسرائيل قد اجتاحت قطاع غزة في 29 أكتوبر 1956م خلال العدوان 


الثلاثي على مصر وصدرت تصريحات إسرائيل عن نية إسرائيل ضم القطاع إليها. ولكنها 


وأمام تكدس اللاجئين الفلسطينيين فيه سعت إلى إعادة توطين مئات الآلاف منهم في أماكن 


أخرى مثل العريش وبلاد عربية أخرى، وكذلك دول أوروبية من خلال "اللجنة الحكومية 


المشتركة للهجرة الأوروبية". ولكن لم تدخل الخطة حيز التنفيذ بسبب انسحاب إسرائيل من 


قطاع غزة في مارس 1957م نتيجة ضغوط دولية لاسيما من الاتحاد السوفيتي والولايات 


المتحدة الأمريكية (24). 


5- خطة شارون


وعادت قضية الطرد لتطغى على السطح سنة 1964م عندما طلب الكولونيل أرئيل شارون 


الذي كان آنذاك رئيساً للأركان في القيادة الشمالية أن يعرفوا عدد الباصات والشاحنات 


التي تلزم في حال وقوع الحرب لنقل نحو 300 ألف مواطن عربي إسرائيلي إلى خارج 


البلاد. وقد قصد شارون من خطته أن تكون خطة احتياطية معدة وجاهزة للتنفيذ في حال 


وقوع الحرب أي محاولة شارون استغلال وضع الحرب مع بلد عربي لكي يدفع بالمواطنين 


العرب الإسرائيليين إلى خارج البلاد باسم الأمن. وهي بذلك تسير على نهج عملية 


حفرفيرت (25). 


6- مشروع اشكول


تقدم ليفي أشكول _رئيس الوزراء الإسرائيلي_ في جلسة الكنيست بتاريخ 17/مايو 


1965م بمشروع أمام الكنيست الإسرائيلية جاء فيه:


1- يتم توجيه جزء من الموارد الضخمة للمنطقة باتجاه إعادة توطين اللاجئين ودمجهم في 


بيئتهم الوطنية الطبيعة (الدول العربية).


2- استعداد إسرائيل للمساهمة المالية مع الدول الكبرى في عملية إعادة توطين اللاجئين 


باعتبارهم الحل المناسب لهم ولإسرائيل (26).


ب- مشاريع التوطين الإسرائيلية بعد سنة 1967م


قدمت العديد من المشاريع بعد حرب 1967م حيث هدفت إسرائيل منها إلى جعل التوطين 


أمراً واقعاً على ضوء انتصارها في الحرب وقيامها باحتلال ما تبقى من فلسطين التاريخية. 


حيث اعتقدت إسرائيل أن بإمكانها الآن فرض رؤيتها على الأرض في ظل الهزيمة 


العربية.


1- مشروع ألون


طرح ألون مشروعاً متكاملاً للتسوية مع الأردن في عام 1968م. وقال ألون في مشروعه: 


"إن إسرائيل وحدها لا تستطيع حل المشكلة بأسرها، أو الجزء الأكبر منها من الناحية 


الاقتصادية والسياسية والديموغرافية. فالمشكلة تقع في خانة تبادل السكان. حيث استوعبت 


إسرائيل اليهود، والدول العربية استوعبت اللاجئين العرب بنفس العدد وعلى أساس أثني 


قومي". 


ولكن وبعد حرب 1967 وبعد أن أصبحت كل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع 


غزة تحت السيطرة الإسرائيلية فإن على إسرائيل نقل السكان اللاجئين من قطاع غزة إلى 


سيناء (العريش) والضفة الغربية. وبعد تفريغ قطاع غزة من اللاجئين يجب ضمه على 


إسرائيل وليس إعادته إلى الحكم المصري (27). 




2- مشروع ديان 


وقد قدمه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي _موشي دايان_ بعد عام 1968م وهو مشروع 


يستند بالأساس على البعد الأمني لذلك فهو ليس مشروعاً متكاملاً بل عبارة عن إجراءات 


تنفذها سلطات الحكم العسكري وتهدف بالأساس إلى تقليص الخطر الأمني المحيط بقوات 


الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة. ويتضمن المشروع النقاط الثلاث التالية:-


1- اتخاذ تدابير ردع وعقاب جماعي ضد السكان العرب الذين يتعاونون مع 


"الفدائيين" في المخيمات.


2- تخفيف كثافة سكان المخيمات الكبيرة، خاصة مخيم جباليا، الشاطئ، رفح 


في قطاع غزة.


3- إقامة أحياء سكنية جديدة، تخترقها شوارع عريضة ذات مواصفات أمنية 


معينة. أما بالنسبة لهذه الأحياء فليس ضرورياً أن تكون في المخيمات نفسها. بل يمكن أن 


تكون في الضفة الغربية، أو في العريش. ولكن لن تكون في إسرائيل لما قبل الرابع من 


حزيران 1967.


وقد قال ديان: " لو أن إسرائيل أخرجت من مخيمات اللاجئين في القطاع 150 ألف لاجئ 


كمرحلة أولى، ووزعتهم في مدن الضفة الغربية فستنخفض دون أدنى شك عمليات القتل 


والإرهاب في القطاع خاصة وأن في مدن الضفة الغربية أماكن كافية للسكن والعمل أيضا" 


(28) . 


وهدف ديان من ذلك أيضاً إلى تصفية المخيمات تحت ستار تخفيف كثافة السكان في هذه 


المخيمات. وتوزيع اللاجئين في قرى جديدة عن طريق الإغراء بالمساكن الأفضل، 


والخدمات العامة، وأماكن التشغيل. وتجريد اللاجئين من صفة لاجئ بعد نزوحهم من 


المخيمات.


ولا يختلف مشروع ديان عن المشاريع الأخرى إنما يمتاز بعدم إثارته لردود فعل معينة. 


فالمشروع لا ينص على توطين اللاجئين. بل على إيجاد الحلول للعائلات التي تهدم منازلها 


بسبب العقاب الجماعي، أو شق الطرق الأمنية، وتخيف كثافة السكان.


3. مشروع لجنة برونو


وينسب هذا المشروع إلى البروفيسور ميخائيل برونو الذي وضعه على مرحليتين: تتم 


المرحلة الأولى مع بداية عام 1968م، والثانية مع أواخر عام 1969م. ويقدم تصوراً لحل 


قضية اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث يتضمن تحرير التجارة بين الضفة 


الغربية والقطاع وإسرائيل مع إفراغ المخيمات تدريجياً من سكانها عن طريق منح حوافز 


اقتصادية لهم، وإقامة مساكن لهم. وإقامة تنمية زراعية وصناعية في المناطق التي لجئوا 


إليها، وخلق فرص عمل لهم بتمويل دولي (29). 


4- مشروع رعنان فايتس


قدم الدكتور رعنان فايتس _ مهندس زراعي، وعضو مجلس أمناء معهد التخنيون في حيفا 


ورئيس قسم الاستيطان في الوكالة اليهودية منذ عام 1963م_ عدة مشاريع في مراحل 


مختلفة تتعلق كلها بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل مباشر وغير مباشر. وقد جمعت 


كلها فيما بعد تحت عنوان "مشروع فايتس". وقد جاءت الخطوط العريضة لمشروع فايتس 


الأول سنة 1969م حول توطين 50 ألف لاجئ في منطقة العريش والضفة الغربية. وركز 


المشروع على تخفيف كثافة السكان داخل مخيمات اللاجئين، وتوطينهم على أساس 10% 


في الزراعة والباقي في الحرف الصناعية والخدمات العامة في أماكن ثابتة تقام لهذا 


الغرض. ومن ثم دفع تعويضات للاجئين الذين سيكونون في حاجة إلى المال لشراء 


المساكن الجديدة. وترتيب حياتهم الجديدة... وأن في الإمكان أيضا إيجاد مناطق في الضفة 


الغربية، يتم توطين اللاجئين فيها على أساس تجمعات صغيرة، وربما متوسطة، على ألا 


تأخذ طابع المخيمات" (30). 


5_ مقترحات النائب الإسرائيلي رؤوفين أوزي


تقدم النائب الإسرائيلي رؤوفين أوزي من حزب مبام بمقترحاته سنة 1970م للحكومة 


الإسرائيلية والتي تقوم على تصفية مخيمات اللاجئين، ونقلهم إلى مساكن في المدن والقرى 


القريبة من مراكز الصناعة والعمل. واعتبر أن ذلك سيحول مشكلة اللاجئين إلى مشكلة 


تتعلق بعملية التطور الاقتصادي في مجال التشغيل (31).


6- مشروع دوف زاكين 


قدم عضو الكنيست السابق دوف زاكين _من حزب مبام _ في سنة 1972م مشروعاً آخر 


لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين. ويتلخص المشروع في إفراغ المخيمات تدريجياً عن 


طريق منح حوافز اقتصادية وأهمها تقديم مساكن بسعر رمزي في مناطق قريبة من أماكن 


التشغيل الجديدة. وتحسين الخدمات العامة في المدن العربية في الضفة الغربية وقطاع 


غزة (التعليم، الشؤون الاجتماعية والصحة) من أجل خلق دافع يحدو باللاجئين إلى الخروج 


من المخيمات. وأن سرعة إخلاء اللاجئين من المخيمات بمعدل أربعة إلى خمسة ألاف 


عائلة في السنة سيؤدي إلى حل المشكلة خلال ثماني سنوات. وأن يتم تأهيل اللاجئين في 


مجال التصنيع وليس في مجال الزراعة (32).


7- مشروع بن بورات


حيث تم عرض المشروع من قبل النائب والوزير الليكودي بن بورات على الحكومة 


الإسرائيلية عام 1982م. ويقوم على إعادة إسكان اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في قطاع 


غزة والضفة الغربية. ويتلخص المشروع بما يلي:-


1-مشروع يقضي بضم مخيمات اللاجئين في قطاع غزة إلى القرى والمدن


بحيث يصبح سكانها مواطنين وليس لاجئين وقد تم هذا في المجال


التالي:


أ?- تقسيم مخيم جباليا إلى قسمين، يضم القسم الأول منها إلى بلدية بيت 


لاهيا، ويضم القسم الثاني إلى بلدية جباليا.


ب?-  ضم المخيمات في المنطقة الوسطى المغازي، البريج، النصيرات إلى 


مدينة دير البلح.


ت?-  ضم مخيم خانيونس إلى بلدية خانيونس


ث?- ضم مخيم رفح إلى بلدية رفح


ج?- ضم مخيم الشاطئ إلى بلدية غزة


وقد رصدت إسرائيل لهذا المشروع نحو مليار ونصف المليار دولار لتنفيذه بيد أن هذا 


المشروع لم ير النور بسبب اجتياح إسرائيل للبنان في يونيو 1982 وكذلك خشيتها من قيام 


سكان المخيمات بهبة شعبية مناوئة للمشروع وهي مشغولة في أمر آخر (33). 


ملاحظات على مشاريع التوطين الإسرائيلية بعد عام 1967م


- إن المشروعات التي طرحت ليست إلا مشروعات مستندة على ركائز من 


بحث الخبراء بتكليف من الحكومة نفسها. ولم تأت عرضاً أو نتيجة اجتهادات فردية.


- إن هذه المشروعات أرادت حلاً للمشكلة ضمن المنظور الأمني 


الإسرائيلي وليس الحل السياسي.


- إنها لم تتضمن عودة اللاجئين إلى حدود دولة إسرائيل قبل 1967م بل 


إجراءات تنقل داخل الضفة الغربية وقطاع غزة. وتفريغ سكان المخيمات من مخيماتها 


وتوزيعهم على قرى ومدن يذوبون بها.


- إنها تستند على تنمية اجتماعية واقتصادية ولا تتعلق بجوهر قضية 


اللاجئين السياسي. 


وقد دخلت هذه المشاريع حيز التنفيذ جزئياً سنة 1969م من خلال شق الطرق الأمنية في 


المخيمات مما ترتب على ذلك هدم آلاف المنازل منها 1011 منزل في مخيم جباليا و 591 


منزلاً في مخيم الشاطئ 248منزلاً في مخيم رفح عنوة وبالتهديد. وبالرغم من أن هذه 


الإجراءات قد اتخذت تحت ذرائع أمنية إلا أنها كانت تهدف إلى تصفية المخيمات. وقد 


انتقل عدد من العائلات إلى باقي مناطق قطاع غزة، والضفة الغربية، والعريش. وقد تم 


استئناف سياسة الهدم حتى سنة 1973م حيث تم شق طرق عريضة في جميع مخيمات 


قطاع غزة. وازدادت بذلك المنازل التي هدمت. وبدأت سلطات الحكم العسكري بتاريخ 


10/3/1972م بإقامة وحدات سكنية في قطاع غزة لاستيعاب العائلات التي هدمت منازلها. 


حيث أقيمت أحياء جديدة في رفح وخانيونس. وكذلك حي في منطقة بيت لاهيا للاجئي مخيم 


جباليا، كذلك أقيمت أحياء جديدة في مخيمات النصيرات والبريج بالتنسيق مع وكالة الغوث. 


ثم تبع ذلك في سنة 1974م إقامة وحدات سكنية في رفح الغربية، وفي سنة 1975م في 


مناطق في خانيونس. كما أقيمت في نفس السنة وحدات سكنية في حي الشيخ رضوان في 


مدينة غزة للاجئي مخيم الشاطئ. 


ويبدو من ذلك أن سلطات الحكم العسكري الإسرائيلي لم تنفذ أي مشروع من المشاريع 


السابقة بشكل كامل، بل عمدت إلى تنفيذ ما يناسبها في كل مرحلة. وأن البعد الأمني هو 


الذي تحكم بشكل كبير في ذلك. ومعظم اللاجئين الذين هدمت منازلهم قد تم استيعابهم في 


الوحدات السكنية في القطاع. وأعداد أقل تم نقلهم إلى الضفة الغربية والعريش. وصحيح 


أن الإجراءات الإسرائيلية قد ساهمت إلى تحسين الوضع الأمني لقواتها وتراجع العمل 


المقاوم لاسيما داخل المخيمات ولكن فشلت هذه السياسية نتيجة الزيادة الطبيعية لسكان 


المخيمات وتضاف عدد سكانها.


لقد جابه اللاجئون الفلسطينيون كافة المشاريع الغربية وخاصة الأمريكية التي شهدتها فترة 


الخمسينيات والستينيات، واعتبروها مدخل لتصفية القضية الفلسطينية وتجاوزاً لحق 


اللاجئين في العودة. وبالرغم من كل المشاريع الإسرائيلية التي وضعت للقضاء على 


ظاهرة المخيمات وتصفيتها، وكسر شوكة المقاومة، وبالرغم من قساوة الظروف المادية 


والنفسية التي يعيشها لاجئو المخيمات حيث بلغت الكثافة السكانية أعلى المعدلات لها في 


العالم، فإن اللاجئين قد رفضوا أية تغييرات جذرية على أوضاعهم. وبالرغم من أن 


الحكومات الإسرائيلية المتتابعة قد أولت مسألة توطين اللاجئين في غزة أهمية كبيرة 


للقضاء على المقاومة المسلحة هناك فإنها لم تنجح في أحداث تغييرات جوهرية. 


إن المحاولات الإسرائيلية للتوطين لم تتوقف وتحاول فرض رؤيتها بأن التوطين هو الخيار 


الأكثر واقعية. وهي تستغل بذلك الواقع الفلسطيني المتأزم وتراجع الخطاب الرسمي 


لفرض رؤيتها وخطابها. والحال الفلسطيني اليوم ليس كما هو بالأمس حيث جابه شعبنا 


التوطين وهو موحد في مواقفه وأهدافه وأولوياته. وكان يقف وراء م.ت.ف وبرامجها 


السياسية ومجلسه وميثاقه الوطني. أما اليوم فإن الشعب غير موحد. وأصبح الخشية على 


حق العودة أكبر بعد عقد اتفاقيات أوسلو والقاهرة. والضعف التفاوضي الذي أبدته القيادة 


الفلسطينية تجاه القضايا المصيرية ومنها حقوق اللاجئين. والموافقة على إدخال قضية 


اللاجئين في دهاليز المباحثات متعددة الأطراف، والتي توقفت دون تحقيق أي تقدم في هذا 


المضمار. كما تشهد الساحة السياسية تغييب مبرمج وواضح لمنظمة التحرير الفلسطينية 


وتحجيم لدورها وآلية عملها. وإضعاف لمؤسساتها كالمجلس الوطني الفلسطيني الذي لم 


يعقد منذ سنوات بالرغم من الأزمات التي مرت وتمر بها القضية الفلسطينية. وكل ذلك دفع 


البعض إلى التجاسر على حق العودة وعقد الاتفاقيات وتوقيع الوثاق المنافية لحق العودة 


مثل وثيقة جنيف.


هوامش الدراسة: 


1- لمزيد من التفاصيل عن نص القرار انظر تمراز سعيد، وآخرون: وثائق 


القضية الفلسطينية، ج2، المركز القومي للدراسات والتوثيق، غزة، 2005، ص 722-


726. 


2-  البرعي، رولا: الإطار النظري، مشاريع التوطين، مجلة رؤية، السنة 


الثانية، العدد الرابع والعشرون، تشرين أول 2003، ص 72-73.


3-  المصدر نفسه، ص 73-74.


4- الصدر نفسه، ص 74.


5- أبو النمل، حسين: قطاع غزة 1948-1967، تطورات اقتصادية 


وسياسية واجتماعية وعسكرية، مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية، بيروت، 


1979، ص 48-49.


6- انظر نادية أبو زهر: من وعد بلفور إلى آخر! حق العودة بين محاولات


التصفية والإنهاء، www.mic-


pal.info/nkba/world/1.doc))


7- لمزيد من التفاصيل انظر شليم، آفي: الحائط الحديدي، ترجمة ناصر عفيفي، 


مؤسسة روز اليوسف، القاهرة، ص 49-51.


8- البرعي: ص 75-76.


9- أبو النمل: ص 84-87؛ البرعي: ص 77.


10- لمزيد من التفاصيل حول المشروع انظر هيئة الموسوعة الفلسطينية:


الموسوعة الفلسطينية، القسم العام، مجلد 1، دمشق، ط1، 1984م، ص


152-155.


11- البرعي: ص 78. 


12- حول أسباب الرفض الرسمي أنظر صلاح عبد ربه: اللاجئون وحلم


العودة إلى أرض البرتقال الحزين، مركز المعلومات البديلة، رام الله،


1996م، ص 57.


13- هيئة الموسوعة الفلسطينية، الموسوعة الفلسطينية، مجلد 2، دمشق، ط1،


1984م، ص 393-394.


14- انظر أيضاً مهدي عبد الهادي: المسألة الفلسطينية ومشاريع الحلول


السياسية 1934-1974م، منشورات المكتبة العصرية، بيروت، ط4،


1992م، ص 211-212.


15- ملف وثائق فلسطين: الجزء الثاني، وزارة الإرشاد القومي، القاهرة،


1969م، ص 1249-1252.


16-هيئة الموسوعة الفلسطينية: الموسوعة الفلسطينية، مجلد 2، دمشق، ط1،


1984، ص 686-688.


17-عبد الهادي: ص 225-226.


18- هيئة الموسوعة الفلسطينية: الموسوعة الفلسطينية، القسم العام، مجلد 2، 


دمشق، ط1، 1984م، ص 110-111. 


19- انظر نادية أبو زهر: من وعد بلفور إلى آخر! حق العودة بين محاولات


التصفية والإنهاء، www.mic-


pal.info/nkba/world/1.doc))


20- أبو النمل: ص 82-83.


21- مصالحة، نور الدين: أرض أكثر وعرب أقل، سياسة الترانسفير


الإسرائيلية في التطبيق 1949-1969م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية،


بيروت، ط1، 1997م، ص 33-35.


22- المصدر نفسه: 36-41.


23- المصدر نفسه: 41-56.


24- المصدر نفسه: 66-71.


25- المصدر نفسه: 55-56.


26- مركز غزة للحقوق والقانون: مشاريع التوطين للفلسطينيين من عام 


1948 حتى تاريخه، تقرير محدود التوزيع (29/11/1999م)، ص 14. 


27- يونس، مكرم: المشروعات الإسرائيلية لتوطين اللاجئين 1967-1978، 


مجلة شؤون فلسطينية، عدد 86، كانون الثاني يناير 1979م، ص


115-116)


28- المصدر نفسه، 116-117. 


29- الجندي، إبراهيم: اللاجئون الفلسطينيون بين العودة والتوطين، دار


الشروق للنشر والتوزيع، عمان، 2001، ص 49.


30- يونس: ص 117-119.


31- الجندي: ص 49.


32- لمزيد عن التفاصيل عن المشروع أنظر يونس: ص 119-121.


33- مركز غزة للحقوق والقانون: ص 18-19.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
توطين اللاجئين الفلسطينيين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوطين ومشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين
» مشروع توطين الفلسطينيين في سيناء.. إلى أين؟
» (مخطط صفقة القرن) توطين الفلسطينيين في سيناء
» مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في ...........
» مخيمات اللاجئين الفلسطينيين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: بلادنا فلسطين :: وثائق اتفاقات ومعاهدات قرارات دوليه وعربيه بيانات ورسائل-
انتقل الى: