عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: (مخطط صفقة القرن) توطين الفلسطينيين في سيناء الأحد 08 أكتوبر 2017, 7:37 pm
(مخطط صفقة القرن)
وسط الصراعات السياسية في الإقليم الدولي مع تراجع لقوى مسلحة بطريق مفاجأة يتردّد ثانية في أروقة صناعة القرار الإسرائيلي أن تلك هي اللحظة المناسبة لطرح ما سُمّي بـ "صفقة القرن"، والتي تردد أنها تضمن طرح المشروع الصهيوني القديم بإعادة توطين جزء من الشعب الفلسطيني في سيناء لحلّ المشكلة المعقّدة بينهم وبين الفلسطينيين.. فهل يتحقّق ذلك ونصبح أمام واقع جديد، وخطير ليس على مصر وجغرافية سيناء فحسب ولكن على القضية الفلسطينية برمّتها.
دعونا نجيب على الأسئلة بفتح هذا الملف من أصوله التاريخية ..
تؤكّد وثائق الصراع في المنطقة، أن واحداً من أبرز مهدّدات الأمن القومي المصرى بعد ثورتي 25 كانون الثاني/ يناير 2011 و30 حزيران/ يونيو 2013، هو المخطّط الإسرائيلي لتوطين الفلسطينيين في سيناء بالإغراءات، وهذا المخطّط له تاريخ طويل منذ الخمسينات وحتى اليوم، ووفقاً للوثائق المُتاحة فإن هذا المخطّط بدأ منذ 1953، وقد رفضه عبد الناصر.. والمخطّط بأكمله منشور في كتاب اسمه "خنجر إسرائيل" والكتاب عبارة عن تصريحات موشيه ديان وزير الحرب الإسرائيلي وقتها عن خطته لتقسيم العرب واحتلالهم.
وفي العام 1955 حاولت منظمة الأونروا خديعة عبد الناصر بحجج تبدو إنسانية وطلبت منه تخصيص 230 ألف فدان لإقامة مشاريع للفلسطينيين المطرودين من المحتل ورفض عبد الناصر، وفي عام 1967 قام آرييل شارون وكان قائد القوات الإسرائيلية في قطاع غزّة بتقديم مشروعه الذي هو نسخة محدثة من المشروع السابق، وكان مبرّره أن المشروع لا يهدف سوى لتخفيف الكثافة السكانية في قطاع غزّة المزدحم لكنه أُلحِقَ بتقديم المشروع تحرك عملي منه على طريقته الخاصة بشقّ شوارع في المخيمات الرئيسية في قطاع غزةّ لتسهيل مرور القوات إلى المخيمات، ما أدّى إلى هدْم الآلاف من المنازل ونقل أصحابها إلى مخيم كندا داخل الأراضي المصرية، وبعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر رفضت إسرائيل عودة هؤلاء إلى الأراضي الفلسطينية ليصبح مشروع آرييل شارون هو حتى اللحظة المشروع الإسرائيلي الأكثر نجاحاً والذى أسّس للمشاريع اللاحقة.
وفي سنة 2003 قامت المجلة الدورية لوزارة الدفاع الأميركية بنشر خرائط تقسيم الدول العربية التي وضعها اليهودي برنارد لويس وبها إشارة لهذا المخطط، وفي سنة 2005 نفّذت الحكومة الإسرائيلية انسحاباً من قطاع غزّة كبداية كما أعلن لبدء تنفيذه، وفي عام 2006 قامت حركة حماس بحُكم غزّة بعد انشطارها عن السلطة الفلسطينية بقوة السلاح، وفي عام 2010 – وفي 38 صفحة – جاءت أخطر وثيقة إسرائيلية في هذا المجال وهي وثيقة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق اللواء احتياط، جيورا إيلاند، ويطرح فيها أن مملكة الأردن هي دولة الفلسطينيين، وبوضعها الجديد ستكون من ثلاثة أقاليم تضمّ الضفّتين الغربية والشرقية وغزّة الكبرى التي تأخذ جزءاً من مصر.
وقال إيلاند أن إسرائيل نجحت بجهود سرّية خصوصاً في إقناع الولايات المتحدة الأميركية بالضغط علي العرب للاشتراك في حل إقليمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، يقوم على استمرار سيطرة إسرائيل على مساحات ضخمة من الضفة الغربية، مقابل تعويض الفلسطينيين، بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية مستقرّة وقادرة على النمو والمنافسة.
لكن أخطر ما كشفه إيلاند هو أن عملية الانسحاب الأحادي الجانب من غزّة عام 2005 كانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، وهو ما رفضته مصر ولا تزال، لأنها تعرف وتدرك مدى المخططات الإسرائيلية على أمن مصر القومي ، ولقد بُنيَ الاقتراح الإسرائيلى على الآتي:
1- تنقل مصر إلى غزّة مناطق مساحتها نحو 720 كيلومتراً. وتشمل هذه المنطقة جزءاً من الشريط المبني الممتد على طول 24 كيلومتراً على طول شاطىء البحر المتوسط من رفح غرباً حتي العريش. بالإضافة إلى شريط يقع غرب كرم سالم جنوباً، ويمتد على طول الحدود بين إسرائيل ومصر. وتؤدي هذه الزيادة، إلى مضاعفة حجم قطاع غزّة البالغ حالياً 365 كيلومتراً نحو ثلاث مرات.
2 - توازي مساحة 720 كيلومتراً حوالى 12 في المئة من أراضي الضفة الغربية. ومقابل هذه الزيادة على أراضي غزّة، يتنازل الفلسطينيون عن 12في المئة من أراضي الضفة التي ستضمّها إسرائيل إليها.
هذا ولقد رفض الفلسطينيون والمصريون على مرّ تجارب الحُكم منذ عبد الناصر وحتى الان، هذا المخطّط وإن كانت الضغوط مستمرة لتنفيذه، من قبل أميركا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإقليمية ذات العلاقة الاستراتيجية النفطية والعسكرية مع إسرائيل
اليوم يتجدّد الحديث إسرائيلياً، ضمن شروط "صفقة القرن القادمة" وبعد توصّل مصر إلى اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية وهنا يؤكّد الخبراء الاسرائيلين الذين يهتمون بهذا المخطط أن الخطوة القادمة هي إعادة إحيائه بحجّة أن حماس التي كانت حركة مقاومة مسلّحة هي الآن في حضن وتحت ضغط السلطة الرسمية الفلسطينية المعترف بها اقليمياً ودولياً
هذا الشعب الفلسطيني اليقظ، والمعلم، والذي يرفض هكذا حلول ولا يستبدل وطنه بوطنٍ آخر، ونحسب أن شعباً دفع من دمه وأرواح أبنائه مئات الآلاف عبر مائة عام من التضحيات والصراع الدامي، لا يمكنه أن يقبل بأرضه بديلاً، وهو وحده القادر على كنس كل تلك المخططات السياسية الإسرائيلية؛ بأصدقائها من العرب والفلسطينيين، وبصفقات قرنها ونعتقد أن مصر، كذلك – جيشاً وشعباً – ترفض هذا المخطط الإسرائيلي مهما تزيّن تحت مسمّيات، أو إغراءات، إلا أن هذا الرفض كله، فلسطينياً ومصرياً، ينبغى له أن يظل يقظاً خلال الأيام القادمة لأن المؤامرة على فلسطين، كبيرة، وخطيرة، وتلك بعض إشاراتها المقلقة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: (مخطط صفقة القرن) توطين الفلسطينيين في سيناء الجمعة 15 ديسمبر 2017, 9:57 am
[rtl]مبارك ينفي اتفاقه على توطين الفلسطينيين في سيناء كحل للصراع العربي الإسرائيلي[/rtl]
حسني مبارك فلسطين اليوم - وكالات
نشرت صفحة "أنا أسف ياريس" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بيان صحفي نسبته إلى الرئيس المصري السابق، محمد حسني مبارك، يكذب فيه تقرير "BBC" الذي نشر صورا قال إنها وثائق تفيد بقبول مبارك بعرض من بريطانيا، لتوطين الفلسطينيين بمصر.
وقال البيان "توضيحاً لما أثير إعلامياً في الأيام الماضية مستنداً الى وثائق بريطانية تم نشرها حول اجتماع بيني وبين رئيسة الوزراء البريطانية في فبراير 1983 فلقد وجدته مهما توضيح الحقائق التاريخية التالية للشعب المصري"
وأضاف البيان "لا صحة إطلاقاً لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين الفلسطينيين بمصر وتحديداً المتواجدين منهم في لبنان في ذلك الوقت فلقد هناك مساعي من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت بمصر وهو ما رفضته رفضاً قاطعاً".
وتابع البيان أن مبارك قال "رفضت كل المحاولات والمساعي اللاحقة إما لتوطين الفلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح علي من قبل إسرائيل تحديداً عام 2010 لتوطين "إسرائيل" في جزء من أراضي سيناء من خلال مقترح لتبادل اراض كان قد ذكره لي رئيس الوزراء "الإسرائيلي" في ذلك الوقت وقد أكدت له على الفور في هذا اللقاء عدم استعدادي حتى للاستماع إلى أي طروحات في هذا الإطار مجدداً".
وأوضح البيان أن مبارك أكد على تمسكه بمبدأ لم يحيد عنه أبداً وهو "عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها وهو ما تجسد في إصرارنا على استعادة أخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967 بعودة طابا كاملة الى السيادة المصرية".
وكانت قناة "BBC" البريطانية كشفت عن وثائق وصفها بالسرية، تضمنت التزاما من مبارك بتوطين الفلسطينيين بمصر مقابل التوصل لاتفاق بشأن "إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي".
وقالت الشبكة في تقرير نشرته الأربعاء، إنها حصلت حصريا على وثائق بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا، تكشف أن مبارك قبل بتوطين فلسطينيين في مصر قبل أكثر من ثلاثة عقود.
مصدر بريطاني يرد على مبارك: وثيقة توطين الفلسطينيين في مصر صحيحة
لندن: قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن مصدرا بريطانيا أكد لها صحة الوثيقة السرية التي تنقل عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك قبوله توطين فسلطينيين من لبنان في مصر.
وبحسب "بي بي سي" دافع المصدر البريطاني بقوة عن دقة مضمون الوثيقة، عن توطين فلسطينيين من لبنان في مصر "في حالة التوصل إلى إطار شامل لتسوية للصراع العربي الإسرائيلي".
مصدر وزارة الخارجية البريطانية استبعد وقوع أي خطأ أو سوء فهم في تفسير ما دار من مباحثات بين مبارك وتاتشر.
وكان علاء مبارك، دافع عن والده الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، من التقرير الذي نشرته عنه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مؤخرا، والذي يزعم موافقة مبارك على طلب أمريكي، بتوطين الفلسطينيين في سيناء.
وغرد علاء مبارك، عبر حسابه على "تويتر"، ردا على "بي بي سي": " أكذوبة جديدة تروجها BBC عن قبول مبارك توطين الفلسطينين في سيناء، ذكرتني بأكذوبة ال70 مليارالتي روجت لها "الغارديان" عن قصد ثم نفتها واعتذرت عنها".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: (مخطط صفقة القرن) توطين الفلسطينيين في سيناء الجمعة 15 ديسمبر 2017, 9:58 am
وثائق بريطانية تكشف قبول مبارك توطين الفلسطينيين في سيناء… والرئيس الأسبق ينفي
استجاب لمطلب أمريكي... واشترط «إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي»
Nov 30, 2017
القاهرة ـ «القدس العربي»: كشف موقع قناة «بي بي سي»، أمس الأربعاء، عن وثائق سرية بريطانية، أكدت أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك قبل توطين فلسطينيين في مصر قبل أكثر من ثلاثة عقود. وحسب الوثائق، التي حصل عليها الموقع حصريا بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا، فإن «مبارك استجاب لمطلب أمريكي في هذا الشأن، واشترط حتى تقبل مصر توطين الفلسطينيين في أراضيها، التوصل لاتفاق بشأن «إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي». وذكرت الوثائق أن «مبارك وافق على هذا الطلب الأمريكي خلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية مرغريت ثاتشر أثناء زيارته إلى لندن في طريق عودته من واشنطن في فبراير/ شباط عام 1983 حيث التقى بالرئيس الأمريكي رونالد ريغان، في ذلك الوقت». وجاءت الزيارتان، طبقاً للوثائق «بعد 8 شهور من غزو إسرائيل للبنان في 6 يونيو(حزيران) 1982 بذريعة شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية عقب محاولة اغتيال سفيرها في بريطانيا، شلومو أرجوف على يد منظمة أبو نضال الفلسطينية». سعى مبارك لـ«إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بقبول إنشاء كيان فلسطيني في إطار كونفدرالية مع الأردن تمهيدا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل، وخلال مباحثاته مع ثاتشر في لندن طرح مبارك تصوره بشأن التسوية في الشرق الأوسط»، حسبما أشارت الوثائق البريطانية. وقال مبارك إنه «عندما طُلب منه في وقت سابق أن يقبل فلسطينيين من لبنان، فإنه أبلغ الولايات المتحدة أنه يمكن أن يفعل ذلك فقط كجزء من إطار عمل شامل للتوصل لحل». وأبدى مبارك «استعداده لاستقبال مصر الفلسطينيين من لبنان رغم إدراكه للمخاطر التي تنطوي على مثل هذه الخطوة»، حسب محضر جلسة المباحثات. وقال مبارك إنه أبلغ الديبلوماسي الأمريكي ذا الأصول اللبنانية، فيليب حبيب، بأنه «بدفع الفلسطينيين إلى مغادرة لبنان تخاطر الولايات المتحدة بإثارة عشرات من المشكلات الصعبة في دول أخرى». وردت ثاتشر على هذا التحذير، وألمحت إلى أنه أيا كانت التسوية المستقبلية، فإنه لا يمكن أن يعود الفلسطينيون إلى فلسطين التاريخية، وقالت «حتى إقامة دولة فلسطينية لا يمكن أن تؤدي إلى استيعاب كل فلسطينيي الشتات». في أول بيان رسمي يصدره مبارك منذ الإطاحة به في 11 فبراير/ شباط 2011، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني، خرج الرئيس الأسبق لينفي الوثائق التي نشرتها «بي بي سي» العربية. وقال في بيان «مصر رفضت اقتراحات توطين الفلسطينيين في أرض سيناء، وإن محاولات توطين الفلسطينيين لم تتوقف وتم رفضها جميعا». وأضاف مبارك: «توضيحا لما أثير إعلاميا، مستندا إلى وثائق بريطانية نشرت بشأن اجتماع جمعني برئيسة الوزراء البريطانية في فبراير 1983، وجدت من المهم توضيح الحقائق التاريخية التالية للشعب المصري». وتابع: «إبان الغزو الإسرائيلي للبنان في يونيو 1982، كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في عام 1982». وواصل: «في ظل العدوان الإسرائيلي واجتياحه لبلد عربي، ووصول قواته إلى بيروت، اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل، وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت». وزاد: «بالفعل أمنت مصر خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت، وعلى رأسهم ياسر عرفات، مرّوا من قناة السويس متجهين إلى اليمن، واستقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه في قناة السويس، وأكدت له وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة». وأوضح أن «لا صحة إطلاقا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي توطين فلسطينيين في مصر، وتحديدا الموجودين منهم في لبنان في ذلك الوقت، كانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت في مصر، وهو ما رفضته رفضا قاطعا». واستكمل الرئيس الأسبق في بيانه: «رفضت كل المحاولات والمساعي اللاحقة لتوطين فلسطينيين في مصر، أو مجرد التفكير فيما طرح عليّ من قبل إسرائيل، وتحديدا في عام 2010، لتوطين فلسطينيين في جزء من أراضي سيناء، من خلال مقترح لتبادل أراضٍ، ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، وأكدت له على الفور في هذا اللقاء، عدم استعدادي حتى للاستماع لأي طروحات في هذا الإطار مجددا». وأكد مبارك: «تمسكت بمبدأ لم أحدّ عنه أبدا، وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر، التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها، ما تجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة في عام 1967، بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية». وتتهم المعارضة المصرية نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتخطيط لتوطين الفلسطينيين في سيناء في إطار ما يعرف بـ»صفقة القرن» التي تسعى لإقرار سلام شامل في المنطقة، وترى المعارضة أن إجراءات المنطقة على الحدود الشرقية تستهدف تفريغ سيناء من المواطنين استعدادا لتوطين الفلسطينيين.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: (مخطط صفقة القرن) توطين الفلسطينيين في سيناء الجمعة 15 ديسمبر 2017, 10:09 am
على ما يبدو أنّ حكومة الإحتلال الإسرائيلي ما زالت تحلم يتنفيذ المشروع! 2017-11-28 09:05
مصطفى ماهرالكاتب مصطفى ماهر كاتب ومراسل
على ما يبدو أنّ حكومة الإحتلال الإسرائيلي ما زالت تحلم يتنفيذ مشروع توطين الفلسطينيّين في غزة وسيناء، لتكون قد أفرغت جميع أراضي فلسطين من أصحاب الأرض، وتصبح فلسطين إسرائيليّةً 100%.
لكن ما قصة هذا المشروع الإستعماري وكيف يتمّ إجهاضه؟
وزيرة إسرائيليّة: سيناء أفضل مكان لإقامة دولة فلسطين!
بكل تبجُح، صرّحت جيلا جملئيل، وزيرة ما يسمّى بـ"المساواة الإجتماعيّة" في حكومة إسرائيل، بأنّ محافظة سيناء الواقعة في الشمال الشرقي لمصر هي المكان الأنسب للشعب الفلسطيني لكي يقيم دولته!
الأكثر فجاجة هو أنّ الوزيرة أطلقت هذا التصريح وهي موجودة في مصر، أثناء مشاركتها في مؤتمرٍ تابعٍ لهيئة الأمم المتحدة قبل فترة.
لكن مع طلب الخارجيّة المصريّة توضيحاً لهذا التصريح، قالت الخارجيّة الإسرائيليّة إنّ تلك التصريحات لا تمثّلها...
وبالطبع، الأمر لا ينتهي عند هذا الحد.
الخارجيّة المصري ترفض الحديث عن أراضٍ مصريّة
في ردّه على تصريحات الوزيرة الإسرائيليّة، قال سامح شكري وزير الخارجية إنّ مصر ترفض أي تناولٍ أو حديثٍ عن أراضٍ مصريّة من أي جهة، أو من أي نوع ينتقص من أراضي مصر، وخاصةً سيناء.
تصريح منسوب للرئيس اللفسطيني عن التوطين في سيناء
في سبتمبر 2014، إنتشر في وسائل الإعلام تصريحاً مثيراً للرئيس الفلسطيني محمود عباس يقول إنّ "مسؤولاً مصريّاً عرض توطين فلسطينيّين بسيناء"!
وأوضح قائلاً: "من عرض ومن وافق على ذلك انتهوا!"
وأكّد عباس أنّه رفض هذا المقترح كما تمّ رفضه مرّات عديدة سابقة حين تمّ عرضه من أطرافٍ مختلفة.
مبارك يرفض التفكير في الأمر
في حديثٍ صوتيٍّ لمبارك تمّ تسجيلة قبل نحو أربع سنوات، قال إنّ إسرائيل تريد وتسعى لدفع الفلسطينيّين في غزة إلى الانتقال للعيش في سيناء.
وقال إنّه قبل تنحّيه عن الحكم بستّة أشهرٍ، إلتقى بنتنياهو الذي قال له "ما رأيك في أن نعطي للفلسطينيّين قطعة من سيناء لتوطينهم؟"، لكنّ مبارك رفض الحديث في الأمر.
ما هي خطة توطين الفلسطينيّين في سيناء؟
بإختصار، هو استقطاع جزء كبير من شمال سيناء الشرقي، حوالي 1600 كيلومتراً مربّعاً، لصالح الفلسطينيّين، على أن تحصل مصر في المقابل على نفس الكيلومترات في صحراء النقب على الحدود الشرقيّة.
وبذلك، تكون دولة فلسطين تحقّقت على أرض الواقع، ولكن في جزءٍ من مصر وليس القدس الشرقيّة كما هو المفروض منذ سنواتٍ طويلة.
خطة تعود إلى عام 1956
قد لا يعرف البعض أنّ خطة توطين الفلسطينيّين في سيناء تعود إلى أكثر من 61 عاماً، حين طرح اللواء الإسرائيلي ايجور إيلاند الفكرة على حكومته، وكانت المساحة المعروضة للاستقطاع من سيناء وقتها من 600 إلى 750 كيلومتراً، وليس 1600 كما يُطرح حاليّاً.
لكنّ جميع حكّام مصر من جمال عبدالناصر إلى عبد الفتاح السيسي، رفضوا هذا المقترح... على الرغم من سعي إسرائيل المتواصل لإعادة طرحه.
تهجير المصريّين من سيناء؟!
لدى بعض المصريّين مخاوف من تنفيذ هذه الخطة الصهيونيّة، خاصةً بعد تزايد الأعمال الإرهابيّة في سيناء، وخاصةً مدينة العريش القريبة من الحدود مع إسرائيل وغزة.
وزاد الأمر توتّراً مع عمليّة تهجير الكثير من العائلات القبطيّة من مدينة العريش العام الماضي إلى المدن المجاورة مثل الإسماعيليّة، ردّاً على أعمالٍ إرهابيّة استهدفتهم.
وأُعيد طرح موضوع التهجير مرّة أخرى هذا الأسبوع، حين طالب أحد أشقّاء ضحايا الحادث الإرهابي في مسجد الروضة، بتهجير كل المواطنين الذين لا ينتمون للإرهابيّين.