عرض لأبرز اهتمامات الصحف الأوروبيّة اليوم
تمحورت اهتمامات الصحف الصادرة اليوم في بلدان أوروبا الغربية بقمة الأرض حول المناخ التي ستنعقد اليوم بباريس وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو لبروكسل ومواضيع أخرى محلية.
ففي معرض تعليقها على قمة الأرض، اعتبرت صحيفة (لوسوار) البلجيكية أن هذه "الاجتماعات وما يصاحبها من تصريحات تؤكد على ميلاد حركة عالمية من أجل الانتقال في المجال البيئي بغية تفادي الانعكاسات الكارثية للتغيرات المناخية.
وحذرت من أن "النظام العالمي القديم ما زال يحتفظ بحلفاء أقوياء يفتقدون للإرادة والشجاعة السياسة، مضيفة أن "شيئا ما قد تغير وأن مخططات والتزامات توجد فوق الطاولة".
من جهة أخرى تناولت (لاليبر بلجيك) الزيارة الفاشلة لناتانياهو أمس الإثنين إلى بروكسل والتي حاول من خلالها حث البلدان الأوروبية على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل على غرار ما قام به الرئيس الأمريكي.
وأكدت الجريدة أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ليست على ما يرام، مشيرة إلى تجديد فيديريكا موغيريني المكلفة بالشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي التأكيد على رفضها للموقف الأمريكي، وأن الحل الواقعي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يقوم على حل الدولتين وعاصمتهما القدس.
وفي المانيا، استأثر نفس الموضوع بالاهتمام ،حيث كتبت صحيفة "دير تاغس شبيغل"تحت عنوان "الاتحاد الأوروبي يرفض دعوة نتانياهو إلى الاعتراف بالقدس"، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دعا دول الاتحاد الاوروبي الى ان تحذو حذو الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرئيل لكنه قوبل برفض فيديريكا موغيريني التي تصر على حل تفاوضي للمدينة المقدسة.
ونقلت الصحيفة عن موغيريني قولها امس الاثنين بعد اجتماع استمر ساعتين لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي مع نتانياهو في بروكسل "انه يستطيع ان يعبر عن توقعاته للآخرين لان هذه الخطوة لن تأتي من جانب الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي".
من جانبها ، دعت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الاتحاد الأوروبي الى التحرك والاضطلاع بدور أكثر اهمية في الوساطة في الصراع في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة الى شعور بالمرارة لانه فقط مع نتانياهو بعد 22 عاما، يجد رئيس وزراء إسرائيلي طريقه إلى بروكسل في وقت ينتظر من الاتحاد الاوروبي أن يؤخد دوره كوسيط على محمل الجد، معتبرة أن المسار السابق، على الأقل، لم يتوج بالنجاح.
وكتبت صحيفة "ميتلديوتشه تسايتونغ" أن التحيز الأمريكي لاسرائيل ليس فقط مرفوضا في أوروبا، لكن من المؤسف للغاية ان واشنطن فوتت على نفسها فرصة التحدث إلى جميع أطراف النزاع.
وأضافت ان هناك حنينا في بروكسل للدبلوماسية السابقة لوزير الخارجية الأمريكي الاسبق هنري كيسنجر، الذي انتقل ذهابا وإيابا بين فلسطين وإسرائيل حتى جمعهما على طاولة واحدة.
وفي البرتغال، اهتمت الصحف بموقف بروكسل إزاء وضع القدس وبقضية جمعية التضامن الاجتماعي التي تم اتهام رئيستها بسوء التدبير .
و كتبت صحيفة (بوبليكو) أنه بعد بضعة أيام من حصوله على أهم انتصار دبلوماسي،زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بروكسل من أجل مطالبة الدول الأعضاء بالسير على خطى الولايات المتحدة والاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ، ومع ذلك ظل الاتحاد الأوروبي متراصا ودافع عن موقفه التقليدي.
وذكرت اليومية أنه منذ 22 سنة لم يتم استقبال بشكل رسمي رئيس وزراء إسرائيلي في بروكسيل، مضيفة أن نتانياهو عاد إلى إسرائيل بدون أي ضمانات بان البلدان الأوروبية ستعترف بالقدس كعاصمة. وأبرزت ان رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فريدريكا موغريني أكدت ان البلدان ال28 ستواصل دعم "التوافق الدولي" بشأن وضع القدس.
و تطرقت يومية (دياريو دي نوتيسيا) لحالة الجمعية الوطنية للأمراض العقلية والأمراض النادرة والتي أنجز بشأنها ربورتاج لقناة "تيفيI "كشف يوم السبت الماضي عن وثائق وشهادات تتهم رئيسة جمعية التضامن الاجتماعية باولا بريتو يكوستا باستعمال أموال المؤسسة في نفقات شخصية.
واهتمت الصحف الإيطالية بحصيلة أداء الحكومة الحالية خلال 2017 و آفاق النمو المرتقبة إذ كتبت صحيفة (لاستامبا) أن الحكومة الحالية بقيادة الحزب الديمقراطي جعلت إيطاليا " أكثر استقرارا" بفضل بذل جهود مشتركة، معتبرة في الوقت ذاته أن هذه النتيجة الإيجابية لا يمكنها أن تحجب العديد من المشاكل التي لم يتم تسويتها بعد.
وأضافت أنه بعد مرور سنة على هذه الحكومة التي تشكلت عقب تقديم رئيس الوزراء السابق ماثيو رينزي استقالته،يظهر التقدم ولو على قلته، الذي تم إحرازه اقتصاديا، وتجلى على الخصوص في ارتفاع معدل النمو، الذي انتقل من 0,9 في المائة إلى 1,8 في المائة في ظرف سنة واحدة.
كما يرجح أن يتراوح مستقبلا ما بين 1,5 في المائة و 2 في المائة، معتبرة أنه مع ذلك لاتزال تداعيات الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية ترخي بظلالها على الأوضاع الاجتماعية في البلاد.
أما صحيفة (لاريبوبليكا) فقد نقلت عن رئيس الوزراء الإيطالي قوله إن شروطا لم يسبق لها مثيل متوفرة للاستثمار بجنوب البلاد، الأقل نموا مقارنة بمقاطعات الشمال الإيطالي الغنية، مضيفا أن اليوم هناك "عوامل مختلفة وقرارات سياسية للحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة جعلت تحقيق هدف الاستثمار في الجنوب ممكنا في ظروف مواتية لم تكن أبدا متاحة في السابق".
من جهة أخرى ، ذكرت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) أن ممثلي تحالف اليمين فورزا إيطاليا ورابطة الشمال وإخوة إيطاليا سيقدمون زوال اليوم في مجلس الشيوخ مشروع البرنامج الانتخابي المشترك ، مشيرة إلى وجود انقسامات في صفوف التحالف ، خاصة بشأن الضرائب ودور أوروبا.
واهتمت الصحف الصادرة بإسبانيا بعملية نقل مجموعة من الأعمال الفنية من كتالونيا إلى منطقة أراغون باعتبارها تنتمي إلى دير يقع شمال إسبانيا والتي أثارت أمس الاثنين مظاهرات لدعاة الاستقلال بالمنطقة.
ومكنت هذه العملية الحرس المدني الإسباني من نقل " ملكية سيجينا " التي هي عبارة عن 44 عملا فنيا وإبداعيا من دير ( ليريدا ) بكتالونيا إلى منطقة أراغون المجاورة .
وكتبت صحيفة ( أ بي سي ) في مقال تحت عنوان " آخر عمل سخيف من الانفصاليين " أن مجموعة من السياسيين والمحتجين المؤيدين لاستقلال كتالونيا فشلوا في إحباط عملية نقل 43 من الأعمال الفنية إلى منطقة أراغون من بينها واحدة لم يتم إرجاعها من قبل متحف ( ليريدا ) .
ومن جانبها تحدثت صحيفة ( لاراثون ) عن " الغموض " الذي ساد خلال أمس الاثنين ب ( ليريدا ) والذي رافق عملية نقل مجموعة من التحف الفنية من دير ( ليريدا ) وكذا التوترات التي شهدها محيط المتحف المحلي والتي تناقضت كليا مع الفرح والبهجة التي سادت ب ( هويسكا ) لعودة هذه الأعمال الفنية إليها .
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية هي نتيجة لصراع قضائي طويل بين منطقة أراغون ( شمال شرق ) وجارتها كتالونيا حول " كنز سيجينا " الذي ينتمي إلى دير في مدينة دي فيلانويفا دي سيجينا والذي باعه بعض الرهبان إلى كتالونيا التي أضحت تعتبره جزء من تراثها .
وبدورها خصصت صحيفة ( إلموندو ) مقالا لنفس الموضوع مؤكدة على أن احترام القانون ليس "قضية اختيارية " مشيرة إلى أنه لم يكن مفاجئا أن يقوم الانفصاليون الذين يحتقرون القوانين بخلق هذا التوتر حول عودة ( كنز سيجينا ) .
واهتمت الصحف السويسرية بالخطوات المقبلة في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد احراز تقدم على مستوى الفاتورة التي ستدفعها لندن.
وكتبت صحيفة "لا تربيون" تحت عنوان "ارتياح بعد التسوية حول بريكزيت"، أنه تم الان تمهيد الطريق للنقاش حول العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
واعتبرت الجريدة ان الاوروبيين لديهم بطبيعة الحال شروطا لفترة انتقالية تبقى خلالها المملكة المتحدة عضوا في السوق الموحدة والاتحاد الجمركي. و خلال المرحلة الانتقالية، سيظل البريطانيون خاضعين لتشريعات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك القوانين الجديدة التي تم إقرارها، دون إمكانية المشاركة في عملية صنع القرار.
من جانبها، أشارت صحيفة "فانت كاتر اور" أنه لا يمكن إبرام اتفاق تجاري إلا بعد أن تصبح المملكة المتحدة بلدا ثالثا، مشيرة إلى أن أرباب العمل البريطانيين يدعوون إلى إبرام معاهدة من هذا القبيل لوضع حد لحالة عدم اليقين التي تؤثر على الاقتصاد.
وأعربت صحيفة "لوتون" عن اعتقادها بان لندن لن تدفع 40 مليار دولار في بروكسل دون اتفاق تجاري، مشيرة نقلا عن مسؤول بريطاني الى أن احتمالات مغادرة بريطانيا الاتحاد اللاوروبي دون اتفاق تجاري "تراجعت بشكل كبير".