صبيح المصري

موضوع: صبيح المصري السبت 16 ديسمبر 2017, 4:42 am

تفاصيل ليلة القبض على الملياردير صبيح المصري: لعنة “الجنسية السعودية” تطال أهم ذراع مصرفية

Dec 16, 2017

عمان ـ “القدس العربي” من بسام البدارين: قبل مغادرته الرياض بليلة واحدة فقط، في زيارة عمل خاصة، انشغل الملياردير ورجل الأعمال الأردني السعودي الفلسطيني الشهير صبيح المصري بإبلاغ نخبة من أقرب المقربين له برسالتين.

في الرسالة الأولى؛ فهم المقربون ما يلي: صحيح،هذه الزيارة الأولى لي بعد ما سمي بـ”حملة مكافحة الفساد” وشبهة احتجاز الحريري لكن السعودية بلدي وزيارتي قصيرة، ولا يوجد إطلاقا أي استدعاء لي، ولدي عمل ولا اشعر بأي مشكلة أو تردد أو أي شيء يجعلني أتردد أصلا.

في الرسالة الثانية؛ حاول المصري “طمأنة” العاملين معه وكبار قادة “البنك العربي” الذي يترأس مجلس إدارته، وأصدقائه الشخصيين على أساس أنه سيلتقيهم جميعا مساء الأربعاء الماضي في عمّان حيث كان المصري وجه أصلا رقاع الدعوة لنخبة عريضة من الشخصيات المهمة لـ “عشاء خاص” في العاصمة عمّان.

غادر المصري إلى الرياض مبتسما وواعدا المقربين بتناول العشاء معهم بعد أيام، أي يوم الأربعاء تاريخ 12- 12- 2017 متجاهلا نصائح خبيرة بالتريث وعدم السفر.

في الأثناء انغمس الرجل في الشرح: لديّ مصنع وشركة ومصالح محدودة في القطاع الخاص بالسعودية ولا تربطني أي علاقة مباشرة ماليا بالقطاع العام، ولم يسبق لشركاتي أن حصلت على عطاءات… القصد من هذا الخطاب الإيحاء بعدم وجود ما يبرر توقيف الرجل أو حتى خضوعه لأي استجواب ثم طمأنة الناصحين.

بعد عصر الأربعاء الماضي تلقت الإدارة العليا في “البنك العربي” اتصالا هاتفيا من رئيسها المصري يقول: ” لن أستطيع الحضور…عليكم إلغاء العشاء”.

لاحقا فهمت التفاصيل الإجرائية: غادر المصري إلى الرياض بمحض إرادته وعلى أساس عدم وجود أي صلة بين مؤسساته واستثماراته في السعودية والقطاع العام.

ترأس الرجل اجتماعا لمجلس إدارة شركة يملكها في السعودية وأجرى بعض مقابلات العمل وتوجه إلى المطار في طريقه إلى بيروت من أجل زيارة عمل قصيرة جدا في طريق عودته إلى عمان.

قبل وصول سيارة المصري إلى لمطار بدقائق فقط، تلقى اتصالا هاتفيا من شخص مجهول أبلغه أنه يمثل “جهة أمنية”… طلب من المصري ركن سيارته على الشارع العام ومرافقة سيارة دورية أمنية ستصله فورا.

في الأثناء قيل للمصري: تستطيع إجراء اتصالين هاتفيين فقط. فهم المصري أنه أصبح “معتقلا” وأجرى اتصالين هاتفيين فقط أبلغ في الأول الإدارة العليا للبنك العربي ثم شخصا قريبا جدا منه.

بعد ذلك فقد الاتصال تماما مع المصري ولا تعرف عائلته أو مكتبه أين يوجد الآن وسط معلومات غير مؤكدة بأنه انضم للمسرحية التي تجري في فندق “الريتز″ الشهير.
انتشر النبأ وسط معالم الصدمة في أوساط كبار المسؤولين الأردنيين… صرح أحدهم فورا بالقول “الجنسية السعودية أصبحت لعنة على من يحملها من رجال الأعمال”.
بعد وصول النبأ للمؤسسات المرجعية صدرت توجيهات عليا بإجراء اتصالات وفهم ما يجري.
بسرعة صنفت مؤسسات سيادية وعميقة اعتقال السعودية لرجل الأعمال الأبرز في الأردن حاليا باعتباره “ضربة تحت الحزام” ليس للمصري فقط ولكن للأردن نفسه، خصوصا بعد سياقات أزمة القدس والخلاف الأردني السعودي ومؤتمر إسطنبول.
لِماذا ينمو شعور الأردن بمثل هذا الاستهداف؟ طرحت “القدس العربي” سؤالها على أحد أكبر السياسيين الأردنيين فجاء الجواب: لم يرد اسم المصري في أي وثيقة لها علاقة بالتحقيقات في السعودية، والرجل لا يعمل مع “عطاءات” حكومية سعودية وغادر مختارا، والأهم أنه يدير اليوم “أهم مؤسسة مصرفية عالمية” مقرها في الأردن وتدعم بقوة، الاقتصاد الأردني.
عمليا لا يمكن اعتبار خطوة من هذا النوع خارج سياق السعي لمعاقبة الأردن وفلسطين سياسيا واقتصاديا، فالمصري ليس مجرد رجل أعمال يحمل الجنسية السعودية وينشغل بالعمل السياسي بل هو أكبر رجل أعمال سعودي الجنسية، ويحمل الجنسية الأردنية، ومن أصل فلسطيني، ويدير البنك العربي صاحب التاريخ الكبير في فلسطين والأردن معا.
المهم أيضا، المعلومة التي تلقتها “القدس العربي” أن المصري كشف أمام أصدقاء أردنيين مؤخرا خطته بنقل استثماراته كلها أو معظمها للأردن، ويتحدث عن رغبته في أن “يتقاعد وينهي حياته ويدفن” في الأردن إلى جوار فلسطين… ويبدو أن تسرب ذلك سبب كاف للانقضاض على الرجل من حكام السعودية اليوم.
للمسألة أبعاد وتداعيات أعمق مما تبدو؛ فالمصري “صديق مقرب” من العاهل الملك عبد الله الثاني، ومن رموز الدولة الأردنية جميعهم، وبدأ يخطط فعلا لنقل فعاليات البنك العربي من الولايات المتحدة، وهو المصرفي ورجل الأعمال الذي تمكن بذكاء حاد قبل ثلاث سنوات من تطبيق برنامج “أردنة” البنك العربي، وبقائه لحماية القطاع المصرفي في الأردن بعد مشروع سعودي لبناني أحبطه المصري لنقل البنك ومقره الرئيسي.
برغم غياب بعض تفاصيل “ليلة القبض على المصري” يتحدث الأردنيون عن ضربة منظمة موجعة لهم وجهها الأشقاء، فالحديث هنا عن ملياردير كبير في السن (حوالي ثمانين عاما)، و”محسن كبير” في المجتمع الأردني الفلسطيني، وركن قد يكون الأكبر في القطاع المصرفي وعالم الاستثمار في المملكة الأردنية الهاشمية.
المؤسسة الأردنية تكظم غضبها الشديد بعد اعتقال المصري من الشارع العام، لكن الشارع في حالة صدمة وذهول، والمخاوف مبررة على سعي سعودي محتمل لإيذاء الاقتصاد الأردني، بعد استهداف ممثل الذراع المالية الأهم للقطاع المصرفي الأردني.

من يُصلح الضرر ؟!
-من إحتجاز ، الى افراج وإعادة إحتجاز ، تضاربات الروايات – ربما عن قصد – حول مصير رجل الاعمال الملياردير صبيح المصري .
لم يكن لأحد أن يصدق أن تقوم السعودية بمنع سفر المصري الى الاردن ، خاصة لما يتمتع به الرجل من مكانة سياسية وإقتصادية ليس في الاقليم فقط . هو الذي سعى اليهم ، ظناً منه أن عملية ” التطهير ” الجارية لمواطن الفساد هناك لن تطاله ، مع أن ليس كل الظن إثم .
توهم المصري أو لربما تم إيهامه من قبل البعض في السعودية ، بهدف الايقاع به ليكون فريسة لمقايضة سياسية ولإنتزاع مواقف معينة من الاردن ، او لربما لموقف نزق لم يراعي الاعتبارات الاقتصادية على الاقتصاد الاردني المنهك ، فضلا عن تداعياته السياسية .
المصري ليست بالشخصية العادية ، فهو فضلا عن كونه رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرفية الاكبر والاعرق في المملكة وربما في الوطن العربي ، يمتلك الكثير من الاستثمارات المختلفة محليا وسعوديا وعربيا .
أن يتم احتجاز شخصية من هذا الوزن بطريقة تشبه الافلام الامريكية وهو متجه الى المطار في طريق عودته الى الاردن ، تنم عن عقلية جديدة بدأت السعودية بإنتهاجها ، ترغيبا وترهيبا للاصدقاء والمقربين قبل الاعداء والخصوم .
السعودية لم تعد السعودية . فالمملكة التي كانت يُضرب بها المثل بهدوء سياستها وإتزانها ، أضحت وبفعل هوس السلطة ، متسرعة ، متخبطة ومشوشة . تتوهم إن هي ظنت أنها بالاموال التي أغدقتها على رجل الاعمال ، ساكن البيت الابيض تستطيع ان تشتري وترهب العالم دول المنطقة ، وهل اعطت الولايات المتحدة لهؤلاء القوم وكالة عامة لإدارة شؤونها ومصالحها في المنطقة .
الولايات المتحدة دولة عميقة ، لديها مؤسسات تعرف متى تصمت ومتى وكيف تكشر عن أنيابها إن هي أرادت .
من المؤكد ، أن فترة إقامة المصري في السعودية لن تدوم طويلاً ، لأن ليس لدى الرجل ما يقدمه على عكس سعد الحريري واغلب الظن أنه سيتم الافراج قريبا، حيث لا يوجد على الرجل قضايا مالية او مواقف سياسية معارضة للعهد الجديد ، ولو كان لديه ادنى شك لما ذهب الى هناك بمحض إرادته ، الا ان الضرر حصل . من يصلح الضرر ؟

إستثمارات رجل الأعمال صبيح المصري في الاردن

-تتنوع استثمارات صبيح المصري في الاردن في قطاعات متعددة في مجال البنوك والفنادق والتأمين والزراعة والعقارات وغيرها من القطاعات مما يجعله من اهم رجال الاعمال في الاردن
كما تتنوع الاستثمارات حيث ان بعضها في شركات مساهمة عامة وبعضها في شركات خاصة وبعضها مسجل باسماء ابنائه .
ويبلغ حجم الاستثمار في الشركات المساهمة العامة التي تزيد نسبة الملكية فيها عن 1% كقيمة سوقية ( مع مراعاة انخفاض اسعارالاسهم بشكل عام) 364 مليون دينار حسب اسعار نهاية الاسبوع
الاسهم في الشركات المساهمة العامة بإسم صبيح المصري :

#	اسم الشركة	النسبة المئوية	كمية الاسهم
1	مصانع الزيوت النباتية الأردنية	48.401	1,936,040
2	بنك القاهرة عمان	5.214	9,385,200
3	البنك العربي	4.527	29,009,016
4	زارة للإستثمار ( قابضة )	1.364	2,046,000
5	التأمين الأردنية	1.343	402,900

الاسهم في الشركات المساهمة العامة بإسم خالد صبيح المصري

#	اسم الشركة	النسبة المئوية	كمية الاسهم
1	مصانع الزيوت النباتية الأردنية	3.333	133,320
2	الشرق الأوسط للتأمين	1.661	348,810

الاسهم في الشركات المساهمة العامة بإسم سيرين صبيح المصري

#	اسم الشركة	النسبة المئوية	كمية الاسهم
1	زارة للإستثمار ( قابضة )	1.384	2,076,000

الاسهم في الشركات المساهمة العامة بإسم شركة المسيرة للاستثمار

#	اسم الشركة	النسبة المئوية	كمية الاسهم
1	زارة للإستثمار ( قابضة )	13.398	20,097,000
2	بنك القاهرة عمان	11.388	20,498,400
3	الشرق الأوسط للتأمين	9.607	2,017,470
4	التأمين الأردنية	6.995	2,098,500
5	النقليات السياحية الأردنية	6.075	656,100
6	الفنادق والسياحة الأردنية	4.958	495,800
7	مصانع الزيوت النباتية الأردنية	4.485	179,400

الاسهم في الشركات المساهمة العامة بإسم شركة المسيرة الدولية :

#	اسم الشركة	النسبة المئوية	كمية الاسهم
1	بنك القاهرة عمان	10.545	18,981,000
2	زارة للإستثمار ( قابضة )	9.829	14,743,500
3	البنك العربي	2.722	17,442,576

اما بالنسبة للشركات الاردنية فهنالك العديد من الشركات الاردنية الخاصة ومحدودة المسؤولية التي يستثمر بها السيد صبيح المصري ومنها :
رم للفنادق والسياحة
الواحة الفندقية
الجنوب الزراعية
الهلال للاستثمار العقاري
الدولية للطباعة الامنة
الحاج طاهر المصري وشركاه
صناعة الحديد والصلب الاردنية
المسيرة للاستثمار
فلاحة للاقمشة الدولية
المشرق للاستثمارات التجارية
الصناعية للبلاستيك الزراعي
الانتاجية للحبوب والاعلاف واللحوم
المركز العربي للقلب والجراحة
مصانع التنك المحدودة
المشرق للصناعات المعدنية
المتخصصة للاستثمار والتطوير العقاري
التموين والتجارة العربية
أكاديمية الطيران
الساحل الجنوبي للفنادق
السعودية الاردنية للفنادق والسياحة
زارة لتنمية الساحل الجنوبي
المتفوقة لتجارة الآليات الثقيلة
مجال للادوية
واحة آيلة للتطوير
آيلة للفنادق والسياحة
الهلال للتطوير والتجارة
الاردنية للاتصالات
الوطنية لإدارة التأمينات الصحية المسيرة لتطوير الأراضي
شاطىء النخيل للأستثمارات
الساحل الجنوبي للتطوير العقاري
وغيرها ..

» بيتا الفلسطينية… 100 يوم من المقاومة - جبل صبيح في بيتا؟
» طاهر المصري
» دكتورة ميساء المصري
» طه حسين.. الأديب المصري
» الشاعر المصري الابنودي