عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: أبرز أحداث عام 2017 الخميس 28 ديسمبر 2017, 9:10 am
السنة التي كانت 2017
تقدير موقف - (ستراتفور) 20/12/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة لن نكون قد أدينا عملنا كما يجب إذا كنا نكتفي بالتنبؤ بأحداث السنة المقبلة فقط. ببساطة شديدة، علينا أن نكون صارمين في مراجعة الماضي، وهو ما يعني إلقاء نظرة فاحصة على مدى جودة ما فعلناه، ومدى نجاحنا في تحديد الاتجاهات الرئيسية للسنة التي انقضت. ووفق كل اعتبار، كان العام 2017 فريداً بسبب الأسئلة -ومشاعر التحسب- التي أحاطت بانتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة: هل سيشهد العالم تدفئة درامية في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي ستترك العديد من الحلفاء الغربيين في وضع حرج؟ هل ستندلع حرب تجارية كبيرة بين الولايات المتحدة والصين؟ هل سيتم تمزيق الاتفاق النووي الإيراني؟ كانت هذه هي الأسئلة التي سعينا إلى معالجتها بينما نفكر في الديناميات المتغيرة للنظام العالمي. وفيما يلي بعض من استدلالاتنا الرئيسية، إلى جانب تقييمات صادقة لما فهمناه بشكل صائب وما فهمناه خطأ. الشخصية لا تدفع السياسة دائماً. تؤكد منهجيتنا في التنبؤ أهمية العوامل المقيدة التي تشكل سلوك الدول. كما أننا نقلل -لأسباب وجيهة- من شأن السمات الشخصية والأهواء السياسية لأي زعيم مفرد. وقد قادنا هذا النهج إلى التأكيد أنه حتى بينما "سيكون للولايات المتحدة مجال أكبر لفرض حواجز تجارية انتقائية على الصين، وخاصة في قطاع المعادن... فإن الوقت ليس مناسباً لخوض نزاع تجاري معها". كما أكدنا أن التهديدات الأميركية بوسم الصين بأنها متلاعبة بالعملة لن تتجسد على الأرجح. وقد أثبتت توقعاتنا الأكثر صرامة بشأن التجارة حتى الآن أنها كانت دقيقة. فالولايات المتحدة لم تفرض من جانب واحد إجراءات تجارية انتقائية ضد الصين، لكن قدراً كبيراً من ضبط النفس تمت ممارسته من كلا الجانبين لتجنب حرب تجارية أوسع نطاقاً، والتي كانت لتخلف آثاراً مزعزعة للاستقرار على الاقتصاد العالمي. ومع أنه لا يمكن استبعاد الانسحاب أحادي الجانب من اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية –خاصة بينما تتزايد القيود السياسة على كلا جانبي الحدود الأميركية المكسيكية- فإننا نتمسك بتقديرنا الذي أوردناه في العام 2017. وباختصار، من المرجح أن تصمد حتمية التكامل التجاري لأميركا الشمالية، على الرغم من الاحتكاك الذي يأتي مع محاولة تحديث ومراجعة الاتفاق التجاري وتنقيحه. قاد انتصار ترامب إلى الكثير من التكهنات في أوائل العام 2017 حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستسعى إلى تحقيق تقارب ذي معنى مع روسيا وخيانة حلفائها في الناتو. وقد قطعنا شوطاً طويلاً في توقعاتنا للعام 2017 عندما قلنا، "بينما تبدو واشنطن أكثر رغبة في التفاوض مع موسكو حول بعض القضايا، ما تزال لدى الولايات المتحدة كل الأسباب لاحتواء التوسع الروسي، بحيث تحتفظ، من خلال الناتو، بوجود عسكري قوي على حدود روسيا مع أوروبا". وكان الاتجاه الأساسي لهذه التوقعات صحيحاً، فقد احتفظت الولايات المتحدة بحتمية احتواء روسيا. ومع ذلك، كنا نعتقد عندما كتبنا توقعاتنا أن تحركاً محتملاً يقوم به الرئيس الأميركي لإلغاء بعض العقوبات المفروضة على روسيا من جانب واحد، يمكن أن يزود موسكو ببعض الغوث، تساعده الشقوق القائمة في أوروبا حول ما إذا كان ينبغي الاحتفاظ بإدامة العقوبات. وبدلاً من ذلك، أدى تكثيف تحقيق أميركي يجري حول صلات روسيا بفريق حملة ترامب -إلى جانب كشف النقاب عن بعض التفاصيل حول تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية والأوروبية- إلى جعل أي متابعة تقوم بها الإدارة لوعد ترامب بالشروع في رفع العقوبات عملاً مكلفاً جداً بكل بساطة. وفي حقيقة الأمر، تم تفعيل القيود المؤسسية المفروضة على الرئيس بالكامل عندما مرر الكونغرس تشريعاً مصمماً بشكل خاص لتقييد يدي الرئيس بشأن هذه المسألة. مَن يبقى ومن يخرج في أوروبا في هذه الأثناء، وعبر الأطلسي، أكدنا الدور الذي ستلعبه نزعة الشك الأوروبية والعاطفة المناهضة للمؤسسة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المحورية. بل إننا رأينا هذه العاطفة تتجسد، في الحقيقة، في الأداءات القوية للجبهة القومية من أقصى اليمين، وكذلك من اليسار، بقيادة جان لوك ميلينشتون. ومع ذلك، كان من المستحيل التنبؤ بأن فضيحة تطال فرنسوا فيلون سوف تدمر حملة يمين الوسط وتتيح مجالاً لسياسي معتدل شاب مثل إيمانويل ماكرون لكي يخرج منتصراً في نهاية المطاف. ومع أننا كنا قد ناقشنا الفكرة داخلياً، فإننا لم ندرِج ضمن تنبؤاتنا الفكرة القائلة إن هناك، في الانتخابات الأوروبية، رد فعل على الشكل الصارخ للشعبوية قد تجذر عبر الأطلسي. وقد انتهى المطاف بانتصار ماكرون وأجندته القائمة على تعزيز تكامل الاتحاد الأوروبي بينما يتم تعزيز التنافسية الفرنسية، وهما يشتريان وقتاً ثميناً للاتحاد الأوروبي لمحاولة إصلاح نفسه. لكن الهوة بين ألمانيا وفرنسا حول كيفية إصلاح الكتلة ما تزال كبيرة، كما هو حالها، وسوف تستمر مع الدخول في العام 2018. عندما يتعلق الأمر بالانتخابات الألمانية، فقد أكدنا -مُحقين- أن الناخبين سيكونون راغبين في دعم الأحزاب الصاعدة من اليمين واليسار، وأظهرنا كيف أن ذلك الدعم سوف يقوض الأحزاب التقليدية، بما يفضي إلى إنتاج بوندستاغ مقسم ومحادثات ائتلاف فوضوية. وكان هناك أيضاً الكثير من التفكير المتمني في نهاية العام 2016 لدى منتقدي "البريكست"، الذين زعموا أن المطاف ربما لا ينتهي بالمملكة المتحدة وهي تمضي قدماً في إجراءات الطلاق، أو أنها قد تخفف الشروط بشكل كبير على الأقل. وقد أكدنا -محقين- أن انتخاباتٍ بريطانية مبكرة سوف تؤجل فقط -ولن تلغي- عملية الخروج، وأن المملكة المتحدة ربما تتخذ القرار الجريء بمغادرة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، محاوِلة بدلاً من ذلك التفاوض على اتفاق آخر للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي. إيران، والعراق، والدولة الإسلامية كانت توقعاتنا بالنسبة للشرق الأوسط دقيقة إلى حد كبير. فقد تنبأنا بأن الاتفاق النووي الإيراني سيتعرض للتهديد، وبأن الروابط الروسية-الإيرانية سوف تتقوى نتيجة لذلك، وإنما لن ينهار الاتفاق النووي في العام 2017. (لكن المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران لا بد أن تتصاعد مع حلول العام 2018). كما أكدنا أيضاً أن نواة "الدولة الإسلامية" سوف تتدهور بشكل كبير، لكن التوصل إلى حل للحرب الأهلية السورية سوف يظل بعيد المنال. وقد سلطنا الضوء بشكل خاص على الكيفية التي سيوسع بها سقوط الموصل الهوة بين أكراد العراق، ويقود إلى معركة على مدينة كركوك الغنية بالنفط. نقطة تحول في آسيا الوسطى في الأثناء، أظهرت آسيا الوسطى أنه عندما يتم بناء ما يكفي من الثقة، فإن ذلك يمكن أن يفرض عملية إعادة تقييم للاتجاهات المستمرة منذ أمد طويل. وفي العام 2017، قلنا: "سوف تُبتلى بعدم الاستقرار -كما هو واقع حالها في كثير من الأحيان- منطقة آسيا الوسطى في العام 2017. وهذه هي السمة الأساسية لمنطقة تتميز بضعف الاقتصادات، والتهديد شبه الدائم لهجمات المتشددين، والتحولات السياسية التي يعوزها اليقين، وهو ما يشمل استبدال الزعيم الأوزبكي منذ فترة طويلة، إسلام كريموف، الذي توفي في أيلول (سبتمبر)، وخلافةً تلوح في الأفق في كازاخستان، وانتخابات رئاسية في قرغيزستان". وكان الاختيار غير الموفق لكلمة "تُبتلى" مبالغاً فيه بشكل مفرط، بالنظر إلى أن زعيم أوزبكستان الجديد، الرئيس ميرزيوييف، أمضى سنة سلسلة نسبياً في السلطة. وتبدو كازاخستان مهيأة لاختبار مرحلة انتقال مستقرة بمجرد أن يتنحى نور سلطان نزارباييف، زعيم البلاد منذ فترة طويلة، عن السلطة أو يُتوفى. ومع أن هذه البلدان في آسيا الوسطى ما تزال تواجه مجموعة من المخاطر -من اقتصاداتها الضعيفة، إلى التشدد والتطرف الداخليين، والضغوط الديموغرافية- فإنها تعلمت الدروس من الأزمات السابقة بحيث تستطيع أن تدير انتقالاتها السياسية بطريقة أكثر تنظيماً مما توقعناه. وهذا مهم لأن قدراً أكبر من عدم الاستقرار في وسط آسيا يمكن أن يجلب الصين وروسيا إلى منافسة أكثر وضوحاً. نظرة إلى الداخل في تلك المذكرة عن التوقعات، ثمة العديد من النقاط التي نتمنى لو أننا أكدناها بقوة أكبر. وقد أشرنا منذ وقت طويل إلى التعاون المتعمق بين روسيا والصين. وفي الحقيقة، أوضحنا كيف أن روسيا ستحاول استغلال الأزمة المتصاعدة حول كوريا الشمالية ومفاوضات موسكو بطيئة التحرك مع اليابان، لمحاولة إضعاف شبكة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وبينما سلطنا الضوء على التعاون الصيني-الروسي الأكبر في مجالات الطاقة والدفاع والتكنولوجيا في توقعاتنا، فإنه كان يجب علينا أن نخصص قدراً أكبر من الانتباه للتحالف غير الرسمي الذي يتطور بين موسكو وبكين لتحدي الولايات المتحدة. وبالمثل، قلنا إن كوريا الشمالية سوف تواصل إجراء المزيد من الاختبارات النووية، وإن بكين سوف تتجنب ممارسة ضغط أكبر بفرض عقوبات يعتد بها على بيونغ يانغ، لكن قضية كوريا الشمالية بمجملها كانت تستحق منا تركيزاً أكبر في التنبؤ، بالنظر إلى قدر الانتباه الذي حازته في العام 2017. كسنة، عملت 2017 كتذكير مهم بالصعوبة التي ينطوي عليها تقدير توقيت اندلاع الصراعات. وقد فشلنا في تضمين توقعنا السنوي إمكانية حدوث مواجهة عسكرية بين الصين والهند في دوكلام، بالنظر إلى أن نيودلهي وبكين توليان اهتماماً كبيراً لإدارة علاقتهما على المستوى السياسي. وكما تبيّن، فإن البناء البطيء للبنية التحتية على كلا جانبي الحدود المتنازع عليها هددت بإشعال مواجهة في نهاية المطاف. ومع ذلك، عندما اندلعت المواجهة في دوكلام في تموز (يوليو)، قمنا بسرعة بتطبيق إطار عملنا الجيوسياسي على التوترات العسكرية التكتيكية التي تعرِّف تلك المواجهة، وتنبأنا بثقة وبشكل صحيح تماماً بأن الأزمة الحدودية لن تؤدي إلى نشوب حرب مواجهة بين العملاقين الآسيويين.
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: The Year That Was 2017
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 29 ديسمبر 2017, 8:44 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الخميس 28 ديسمبر 2017, 11:58 am
[size=30]2017 ليس له شبيه[/size]
سلمان الدوسري
ترمب رئيساً. «داعش ينهار». كوريا الشمالية تثير أزمة نووية. الحوثيون يقتلون علي عبد الله صالح ثم يفتخرون. أول مشروع عربي لمواجهة إيران. إردوغان «سلطاناً» في دولة تقول إنها ديمقراطية. انكشاف المؤامرة القطرية ضد جيرانها. قطر تتحالف مع تركيا وإيران. تركيا تضع يدها في يد إيران. حملة غير مسبوقة لمكافحة الفساد في السعودية. بريطانيا تفعّل خروجها رسمياً من الاتحاد الأوروبي. الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي في السعودية يذهل العالم. حملة قمع ضد مسلمي الروهينغا ونزوح مليونين منهم. كاتالونيا تهدد وحدة أوروبا. ترمب يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وعشرات العناوين الرنانة الأخرى التي تستحق أن تكون وحدها خبر العام، غير أن 2017 اختار أن يجمعها لنا سوياً. ما أن تغمض عينيك لتستوعب ما حدث حتى تفتحهما سريعاً بدهشة وبفزع، متلقياً خبراً أقوى من سابقه. يمر الخبر وكان مثيله يستغرق شهوراً للتحليل والإدراك، فإذا بغيره يتجاوزه ويتفوق عليه بالضربة القاضية، ثم يأتي الذي بعده... وهكذا. تتسارع عجلة الأحداث للدرجة التي لا أظن أننا واجهنا مثلها منذ عقود، وعلى هذا المنوال سار 2017 أسرع من أي عام آخر، وأهم من أي عام آخر أيضاً. المرأة السعودية تقود السيارة. أربعة منتخبات عربية في كأس العالم. هداف الدوري الإنجليزي مصري. العلماء يعثرون على نظام نجمي يشبه نظامنا الشمسي يتكون من ثمانية كواكب. السينما تعود إلى السعودية. النفط يرتفع بمقدار الثلث عن أدنى مستوياته في عام. اللوفر في أبوظبي. السعودية تعلن أكبر ميزانية إنفاق في تاريخها. «سعودية» جديدة حلمنا بها ونعيش تفاصيلها. العناوين المفاجئة تتوالى وتصر على إدهاشنا ولا تريد أن تتباطأ حتى آخر يوم من العام، وفي خضم ذلك كله لا ننسى الكثير من الأحداث المفرحة والمبشرة بالخير، لم يكن 2017 محبطاً أو كئيباً فقط، لم يمر متثاقلاً كما يبدو، فمن رحم الخبر السيئ يأتي الخبر الجميل. المواجهة السعودية للخصوم أصبحت مشروعاً واضح المعالم. ترتيب فوضى المنطقة ينبئ بحياة أفضل لساكنيها. تسمية الأشياء بأسمائها والإشارة إلى الخصوم يعود بالنفع على الأوطان، والابتسامة في الوجوه تنكشف حقيقتها بعد تعدد الطعنات في الظهر. مواجهة الأعداء المتخفين أجدى نفعاً من احتوائهم، وضرب الإرهاب صدقاً وقولاً أفضل من مهادنته ومسايرته، كما يفعل من كان شقيقاً فغدر وطعن وخان. خذ عندك من يصدق «داعش» التنظيم السرطاني الذي «احتل» ثلث العراق ذات يوم، وبلغ عدد مقاتليه في 2013 نحو 35 ألف مقاتل، لم يبقَ منهم إلا أقل من ألف مقاتل فقط، وهو ثلث العدد التقديري لهم قبل ثلاثة أسابيع. لو لم ينتهِ 2017 إلا بهذا الخبر الجميل والمفرح لكان كافياً لنسيان بعض من كوارثه. ها هو 2017 يغادرنا بخيره وشره، بجماله وقبحه، لم يبقَ منه إلا ذكرياته المفرحة والمحزنة، ها هو يسلمنا إلى عام جديد آخر الله وحده يعلم ماذا يخبئ لنا. هل نتوقع أو نتنبأ ماذا سيحمل 2018؟! أستاذنا الكبير سمير عطا الله يحذرنا كصحافيين من التوقع والتنبؤ، لكن ليسمح لنا كاتبنا العزيز بأن نقول على الأقل بأن العام الجديد لن يفاجئنا أكثر مما فاجأنا شقيقه، ولن يثير فينا الدهشة بعد ما فعله سابقه الذي لا شبيه له. أهلاً بك يا سيد 2018. فمن سبقك علمنا أن كل شيء قابل للحياة. كل شيء قابل للسقوط، والتغيير سنة كونية. عن الشرق الأوسط
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الخميس 28 ديسمبر 2017, 11:59 am
[size=30]عام من الحصاد[/size]
أحمد طه الغندور
أيام قليلة تفصلنا عن نهاية العام الميلادي 2017؛ وتبشرنا بحلول العام 2018 نسأل المولى القدير أن يكون أفضل مما سبقه على كافة المستويات، وأن تتحقق فيه آمالنا الوطنية والشخصية. ولعله من المناسب أن نقف على حقيقة وضعنا الفلسطيني في نهاية هذا العام، عسى أن نكون مدركين لما نحن مقبلين عليه في العام الجديد؛ فالعاقل من يعمل لدنياه كأنه يعيش أبدا، والدول دائمة العمل في وضع خططها للمستقبل. ولو أردنا أن نبحث في تقيم الوضع الفلسطيني بصورة شاملة؛ فعلينا أن نقسم البحث على المستويين الوطني والدولي. أولا: على المستوى الوطني أو الداخلي؛ نلاحظ العديد من المظاهر التي تؤكد سوء الأوضاع ومنها: ـ استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة سلطاته الاستيطانية على الأرض بوتيرة متسارعة أكثر من الماضي لفرض وقائع جديدة على الأرض، كما يعمل على تقطيع أوصال الأرض الفلسطينية كي لا تشكل إقليماً صالحاً لتجسيد دولة فلسطين في إطار الواقع. ـ كما أصبح الاحتلال الأن يهاجم السلطة كرمز للحكم في فلسطين وخاصة في المحافظات الشمالية وأمعن في التعدي على صلاحياتها مما يضعف مركزها السلطوي في المجتمع الفلسطيني ويخلق مزيدا من التعقيدات لها في تنفيذ سياساتها والقيام بواجباتها لمواطنيها، مع الاستمرار في سياسة الحصار الخانق عل المحافظات الجنوبية في قطاع غزة تأكيداً على إبقاء السلطة الطرف الأضعف في المعادلة. ـ سياسات الاحتلال بالنسبة للقدس تُشكل سلسلة من الجرائم الدولية التي ترتكب في مخالفة صريحة للمواثيق والقرارات الدولية الصادرة عن أعلى المنصات الأممية، وما جد من التحالف الأمريكي في هذا الشأن بخصوص اعتبار القدس عاصمة الاحتلال، يُعتبر في مجمله دق المسمار الأخير في نعش "اتفاق أوسلو" أو مفاوضات التسوية السلمية وحتى ما كان يُخطط له حتى مسمى "صفقة القرن". ـ لا زال الاحتلال ماضياً في جرائمه في حق أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته وموارده الطبيعية دون دور فاعلِ للسلطة ً في أخذ إجراء أو رد حقيقي لمحاكمة الاحتلال على جميع المستويات السياسية والعسكرية أو حتى قطعان المستوطنين؛ إن هذا الدور المتراجع للسلطة ومؤسسات حقوق الإنسان في فلسطين لا يعطي فقط الضوء الأخضر للاحتلال في المضي في غيه بل يفتح شهيته لارتكاب قدر أكبر من هذه الجرائم. ـ من الجدير قوله إن الأفظع من هذه الأوضاع المأساوية التي ذكرت أنفاً بقاء الانقسام الفلسطيني الداخلي لمدة تزيد عن عشر سنوات، ولا يزال مسلسل الملهاة ـ عفوا ـ أعني المصالحة يقض مضاجعنا دون أن يزعج القائمون عليه أو المشاركون معهم في الاستعلاء على قامة وقيمة الشعب الفلسطيني؛ الذي منحهم ثقته ليكونوا عوناً له في مسيرة البناء والتحرير، لا أن يكونوا الجلادين لهذا الشعب. أود أن أكتفي هنا بما ذكرت بشأن الأوضاع على المستوى الداخلي لأنتقل إلى الحديث على وضع القضية الفلسطينية على المستوى الدولي والذي يشهد تدهورا ملحوظاً أيضا وفي جوانب عدة أهمها: ـ انحطاط موقف بعض الدول المخالفة لعروبتها وعقيدتها في الانصياع للضغوط الأمريكية والصهيونية في الانبطاح للاحتلال ـ لأن الأمر تجاوز حد التطبيع مع العدوـ والتأمر معهم على فلسطين قيادةً وشعباً؛ بل وعلى القدس والمقدسات؛ فهنيئاً للاحتلال بأكوام الفساد التي تطبق عليه من كل جانب. ـ العدوان الأمريكي الواضح على فلسطين بكافة رموزها ومقدراتها، والشروع في إجراءات النيل من قيادتها كما سبق لهم اغتيال قيادات سابقة أخرهم الرمز الشهيد أبو عمار، فما الاحتلال وأذنابه إلا أداة للطغمة الحاكمة في واشنطن، مع محاولتهم المستميتة فرض شخصيات هلامية للسيطرة على الحكم في فلسطين تقبل بالتنازل عن فلسطين والقدس، وحق العودة مع القبول بالترحيل ونظريات الوطن البديل هنا أو هناك. ـ بالرغم من النجاحات التي تم تحقيقها وخاصة في مؤسسات دولية أهمها الأمم المتحدة، إلا أن هناك تراجع يحسب في الدعم الدولي للقضية الفلسطينية وعلى مستويات عدة، يدلل بشكل قاطع إلى أن هناك خلل منا أصابنا في مقتل؛ ولعل من أسبابه الانقسام، والترهل في المؤسسات الدبلوماسية، إهمال مؤسسات منظمة التحرير، غياب التجديد في الخطاب السياسي والدبلوماسي الفلسطيني مع تهميش الفاعلين وإعلاء أصحاب الأجندات الخاصة والولاءات المتعددة. وهنا أيضاً أتوقف في الحديث عن الوضع العام على المستوى الدولي، مع التنبيه بأن المستقبل لن يحمل الخير إذا لم ننتبه لما هو قادم ولما يُخطط ضد الشعب الفلسطيني وقضيته، ولعله من المناسب بل من الأنسب أن نوطأ أنفسنا لذلك، ومن جملة ما قد يطرح لمواجهة الشر المنتظر أن نسعى إلى ضرب خططهم من خلال القيام ببعض الخطوات أهمها: ـ ولأن القيادة باتت في حقل الاستهداف، ومع حبنا وتقديرنا للقائد ‘فقد أصبح من المناسب أن يشير سيادته لشريكه في مسيرة النضال القادمة، لمنع العبث في هذا الموضوع وبث الفرقة والشك بين الشعب والقيادة، ولنا الثقة في حكمتكم التي تجاوزت الصعاب دائماً. ـ التوقف الفوري عن مسلسل الملهاة الفلسطينية ـ المصالحة ـ فالكل مدان ومشارك في إهانة الحكومة والتنظيمات جميعها، وهو يضع مصلحته الشخصية الأنانية فوق مصلحة الشعب، فأي عقيدة أو ضمير يحمل مثل هذا حتى يكون مسؤولاً على الشعب الفلسطيني، وإن لم يكن في الإمكان من وقف هذا السرطان فلابد من اللجوء إلى صندوق الانتخابات ليقرر الشعب كلمته فيمن يحكم في المرحلة القادمة. ـ تفعيل كافة الجهود للنهوض بالقضية على المستوى الدولي ـ أمريكا ليست قدراً نرضخ اليه ـ ولم يعد العالم يُحكم بقطب واحد، ولابد من التوسع في العلاقات الدولية الفاعلة لتحقيق مزيد من الدعم المادي والمعنوي لفلسطين، وإلا لن يعرف العالم سلاماً مع استمرار الاحتلال الذي لن يكسر شوكة الشعب الفلسطيني. ـ لابد من معاقبة الاحتلال، بكافة الوسائل داخليا وخارجيا وأمام الهيئات والمحاكم الدولية، دون ذلك نحن نطيل في عمر الاحتلال، ونمده بكل ما يلزم للاستمرار، وعلى منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان وحركة المقاطعة التوقف عن عزف نشيد تقصير السلطة في القيام بدورها، فمن يمنعكم عن ممارسة دوركم ولديكم المقومات للقيام بهذا الدور. أخيرا؛ نحن من يرسم المستقبل وما يحمله لنا من بشريات، فقد صدق من قال: " إن لله عباداً إذا أرادوا أراد" سائلاً المولى أن يحمل المستقبل كل خير لفلسطين وأهلها ومن بقي على عهدها
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الجمعة 29 ديسمبر 2017, 4:29 am
10 خطوات لترامب أربكت العالم في 2017
Dec 28, 2017
[rtl]
مصطفى كامل: منذ انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين ثان 2016، وتصدره للمشهد السياسي بالبلاد، اتخذ دونالد ترامب عدة خطوات وقرارات، أربكت العالم، ولاقت إدانات وردود فعل غاضبة. موقع “9news.com” الإخباري الأمريكي رصد 10 من تلك الخطوات والقرارات، كان لها الصدى الأعلى، 9 منها كانت بعد تولي ترامب للمنصب في 20 يناير/ كانون ثان الماضي، والعاشر كان في نهاية 2016، إلا أن صداه تواصل إلى 2017. والخطوات والقرارات العشر هي: 1- اتصال هاتفي مع رئيسة تايوان في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2016، كسر ترامب، حين كان رئيسًا منتخبًا، البروتوكول المعمول به في الولايات المتحدة، حين قبل اتصالًا هاتفيًا من رئيسة تايوان، تساي إينغ وين، هنأته خلاله بفوزه بالرئاسة. وكان ذلك الاتصال هو الأول بين رئيسين للولايات المتحدة وتايوان منذ عام 1979. وقد أغضبت هذه الخطوة بكين التي تعتبر تايوان إقليمًا منشقًا عنها، ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع الأخيرة. وفي وقت لاحق حاول ترامب تهدئة غضب الصين من خلال التأكيد على أن النظام الشيوعي في بكين هو الحكومة الشرعية في البلاد. 2- الانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ في 23 يناير/ كانون ثان، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق الشراكة عبد المحيط الهادئ، وهو اتفاق تجارة حرة متعدد الأطراف يهدف إلى زيادة تحرر اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ووصف ترامب خطوته تلك بأنها “شيء عظيم لصالح العامل الأمريكي”. وتعهدت الدول الأخرى الأطراف في تلك الاتفاقية (أستراليا وبروناى وكندا وشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام) بمواصلة العمل بالاتفاقية بدون الولايات المتحدة. 3- التعهد بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) في نفس ذلك اليوم أيضًا (23 يناير/ كانون ثان) أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيعيد التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) مع المكسيك وكندا التي تعود لعام 1994. وأرجع ترامب تلك الخطوة إلى “منع الشركات الأمريكية من نقل مصانعها إلى الدول المجاورة وخاصة المكسيك”. واصفًا تلك التحركات بأنها تقوض فرص العمل للأمريكيين. ولوّح ترامب بالانسحاب من الاتفاقية، بينما ما تزال المحادثات مستمرة. 4- حظر السفر في أسبوعه الأول بالرئاسة، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا بمنع مواطني 8 دول، بينها 6 ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة. وأوقفت محاكم فيدرالية ذلك الأمر، بينما وافقت المحكمة العليا على نسخة معدلة للقرار شملت قائمة من الدول هي إيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال وتشاد. وما زالت إجراءات الطعن القانوني على تلك النسخة المعدلة مستمرة في المحاكم. ولقيت تلك التحركات من جانب ترامب إدانة واسعة من عدة دول حول العالم. 5 معارك مع “الناتو” بشأن التمويل في أول اجتماع له مع الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو) في مايو/ أيار الماضي، انتقد ترامب “نقص التمويل” الذي يعانيه الحلف، ولم يعلن صراحة تصديقه على المادة التي تنص على الدفاع المتبادل بين أعضاء الحلف. لكن في يونيو/ حزيران، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة أي من دول الحلف الـ28 إذا تعرضت لهجوم. وجاء ذلك التغير في موقف ترامب بعد أن قال قادة الناتو الآخرون إنهم مستعدون للحفاظ على التحالف حتى بدون دعم الولايات المتحدة. 6- الانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ أمر ترامب في يونيو/ حزيران حكومته بالانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ الذي وقع عليه سلفه باراك أوباما. ويطالب هذا الاتفاق الموقع في باريس عام 2015، الولايات المتحدة وغيرها من الدول بالحد من انبعاثات الكربون في الهواء، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، بعد أن وافقت عليه كل الدول، بما فيها الولايات المتحدة، قبل أن تنسحب. 7- التهديد بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية في أغسطس/ آب، انسلخ ترامب عن النهج الأكثر تقيدًا الذي استخدمه أسلافه في التعامل مع كوريا الشمالية، حيث اشتبك في حرب كلاميه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ما أثار مخاوف دولية بإمكانية اندلاع صراع كارثي. وبعد أن هددت كوريا الشمالية بقصف جزيرة غوام الأمريكية، توعدها ترامب بـ”النار والغضب اللذين لم تشهدهما من قبل”. كما تبادل ترامب الإهانات الشخصية مع زعيم كوريا الشمالية حيث وصفه بـ”الرجل الصاروخ” و”جرو مريض”، بينما كان يصف كيم ترامب بأنه “خرِف”. 8- رفض الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، رفض ترامب الإقرار بأن إيران تلتزم بالاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع 6 دول من القوى العالمية (أمريكا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة) الذي تم بمقتضاه رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي. ونددت الدول الأخرى التي وقعت على الاتفاق مع إيران بخطوة ترامب وقالت إنها ستظل تلتزم به. 9- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر / كانون الأول الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية. وواجهت الولايات المتحدة مجددًا عزلة دولية بهذا القرار، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 من الشهر ذاته،، قرارًا بأغلبية ساحقة ترفض قرار ترامب بخصوص القدس، بناءً على مبادرة من تركيا واليمن. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا لقرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ولا ضمها إليها، عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية “عاصمة موحدة وأبدية” لها. 10- وصف الصين وروسيا بأنهما “منافسان” للولايات المتحدة وصف ترامب الصين وروسيا في تقرير استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الصادر في منتصف ديسمبر/ كانون الأول بأنهما “منافسين” للمصلحة الأمريكية. وجاء في تلك الوثيقة أن البلدين يسعيان إلى “تحدي سلطة ونفوذ ومصالح الولايات المتحدة” وأنهما تسعيان إلى “تقويض الأمن والازدهار للأمريكيين”. ووصفت الصين بدورها تلك الوثيقة بأنها تعكس “عقلية الحرب الباردة”، أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوصفها بأنها “هجومية وعدوانية”. (الأناضول) [/rtl]
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الجمعة 29 ديسمبر 2017, 4:32 am
سوريا 2017: الطبل في سوتشي والعرس في حميميم! صبحي حديدي Dec 29, 2017
في استعراض العام السوري 2017، يقتضي إنصافُ الضحايا الابتداء من المجازر المختلفة، بوصفها أعلى الويلات التي حاقت بالمواطن السوري المدني؛ الذي لا ينتمي إلى أيّ طرف مسلّح، وتُزهق روحه في البيت أو الحقل أو السوق أو المشفى أو المدرسة، ومن هنا سمة جرائم الحرب التي تطبع تلك الأهوال. فإذا وضع المرء جانباً المجازر التي ارتكبتها وحدات النظام السوري، فإنّ القوات الروسية تتحمل مسؤولية لا تقل وحشية، حيث أنّ «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» وثّقت، بالأسماء والأمكنة والأزمنة ولغاية تشرين الثاني (نوفمبر) فقط، 325 مجزرة ارتكبها الطيران الحربي الروسي؛ أسفرت عن مقتل 5233 مدنياً، بينهم 1417 طفلاً، و868 سيدة؛ كما سجَّل التقرير ما لا يقلّ عن 707 عمليات استهداف لمراكز حيوية مدنية، منها 109 على مساجد، و143 على مراكز تربوية، و119 على منشآت طبية، أجبرت 2,3 مليون مواطن على النزوح من بيوتهم وقراهم وبلداتهم. «التحالف الدولي» لم يكن غائباً عن هذا السجلّ الدامي. ففي مساء 16 آذار (مارس) 2017 قصف سرب من المقاتلات الأمريكية مسجد عمر بن الخطاب في قرية الجينة، ريف حلب الغربي، أثناء أداء صلاة العشاء تحديداً، فسقط 46 قتيلاً وعشرات الجرحى من المدنيين. وقد استخدمت الطائرات صواريخ فراغية وقنابل عنقودية محرّمة دولياً، تفسّر هذا العدد من الضحايا، والدمار الهائل الذي لحق بالمسجد. وفي شهر تموز (يوليو) تفوّق «التحالف» على النظام السوري والقوات الروسية في ارتكاب المجازر، إذْ نفّذ 14 مجزرة، في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة؛ مقابل 10 مجازر للنظام، و3 لروسيا. وبين أيلول (سبتمبر) 2014، بدء تدخله في سوريا، والشهر ذاته من العام 2017؛ أودت عمليات «التحالف» بحياة 2286 مدنياً، حسب «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، بينهم 674 طفلاً و504 امرأة. على الصعيد الإنساني أيضاً، كان العام السوري قد افتُتح بتقرير أصدرته منظمة «العفو الدولية»، تحت عنوان «المسلخ البشري: عمليات الشنق الجماعية والإبادة الممنهجة في سجن صيدنايا بسوريا»؛ جاء في مقدمته أنّ «سجن صيدنايا العسكري هو المكان الذي تقوم الدولة السورية فيه بذبح شعبها بهدوء. ويشكل المدنيون، الذين تجرأوا على مجرد التفكير بمعارضة الحكومة، الغالبية الساحقة من الضحايا. وجرى منذ العام 2011 إعدام آلاف الأشخاص خارج نطاق القضاء في عمليات شنق جماعية تُنفذ تحت جنح الظلام، وتُحاط بغلاف من السرية المطلقة». وأضافت المقدمة: «يُدفن قتلى صيدنايا في مقابر جماعية. ولا يمكن لأحد أن يزعم أن مثل هذه الممارسات المنهجية والواسعة النطاق تُرتكب بدون تفويض من الحكومة السورية على أعلى مستوياتها». لكنّ السنة كانت قد بدأت تشهد المزيد من انحسار اهتمام ما يُسمّى «المجتمع الدولي» بالملفّ السوري، أو بالأحرى تلك الجوانب الإنسانية الكارثية فيه على الأقلّ؛ ولهذا فإنّ تقرير «العفو الدولية»، مرّ مرور الكرام لدى الحكومات التي كانت تحتسب ذاتها في صفّ «أصدقاء الشعب السوري»، فلم تتردد أصداؤه إلا في الأوساط الحقوقية المعتادة، والمعنية بملفات كهذه. كانت عقيدة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول سوريا تستأنف معظم خطوطها العريضة عند الرئيس الجديد المنتخب دونالد ترامب، وذلك رغم القصف الصاروخي الأمريكي الذي استهدف مطار الشعيرات، الذي تردد أنّ طائرات النظام انطلقت منه لتنفيذ مجزرة خان شيخون الكيميائية. ولن يطول الوقت حتى يجتمع وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، مع منسّق هيئة التفاوض في المعارضة السورية، رياض حجاب؛ لإبلاغه بأنّ الرياض، اهتداءً بتوجهات «المجتمع الدولي»، لم تعد تتبنى مطلب رحيل بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. وبالفعل، ورغم صفة «الحيوان» التي أطلقها ترامب على الأسد، لم تعد واشنطن تشترط تنحيه مسبقاً عن السلطة؛ خاصة بعد أن توافق ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تسليم الملفّ السوري إلى الكرملين، بعد تفاهمات صارمة حول «احترام» موسكو لأمن إسرائيل في قلب هذا الملفّ، وحقّ المقاتلات الإسرائيلية في قصف أهداف للنظام داخل العمق السوري متى رأت ذلك ضرورياً، دون أية إعاقة من الرادارات الروسية. ومن خلال استدعاء الأسد إلى سوتشي، أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، قبيل ساعات من قمّة ثلاثية جمعت بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني، ضمنت انخراط أنقرة وطهران في جزء من مشروع «التسوية السياسية» الروسي؛ ثمّ مجيء بوتين شخصياً إلى قاعدة حميميم العسكرية، مطالع كانون الأول، في مشهد انطوى عمداً على استعراض القوة الروسية وإذلال رأس النظام شخصياً أمام أنصاره وضباطه؛ استكمل سيد الكرملين الشطر السياسي من مهمة عسكرية اعتبر أنها أُنجزت، أو تكاد. في المقابل، كانت موسكو تترك للمبعوث الأممي ستافان ديمستورا أن يمارس ألعاب الدبلوماسية الكسيحة في جنيف، مقابل طبخ «مؤتمر الشعوب السورية» في سوتشي على نار هادئة لا تستهدف إفراغ جنيف من مضامينها الملموسة، حول المرحلة الانتقالية والدستور، فحسب؛ بل كذلك تفخخ ما تبقى من توافق «المعارضة السورية» الرسمية على ثوابت تلك المضامين، وتطلق «حروب المنصات» بين القاهرة والرياض وموسكو وإسطنبول وحميميم… على الأرض، في جبهات الاشتباك المتعددة، بدا للوهلة الأولى أنّ التفويض الأمريكي لروسيا يشمل العنصر العسكري أيضاً؛ سواء لجهة استهداف «داعش»، وهذا لم يكن أبرز أهداف التدخل العسكري الروسي في سوريا؛ أو إضعاف الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري ـ وتستوي في هذا فصائل «الجيش السوري الحرّ» أو المجموعات الإسلامية مثل «هيئة تحرير الشام» و«أحرار الشام» ـ وانتشال النظام من السقوط التدريجي، وهذا كان جوهر المشروع الروسي في سوريا. غير أنّ تطورات معارك الرقة وريف دير الزور والحسكة عموماً، وانقلاب مراكز انتشار الوحدات الأمريكية والروسية إلى قواعد عسكرية مرشحة للبقاء إلى آجال غير مسماة؛ أدخل شهية العسكر على خطّ تفاهمات ترامب ـ بوتين، ولم يعد واضحاً أنّ تقاسم «هزيمة داعش» بين واشنطن وموسكو، سواء في الواقع أم في المجاز، يكفي لإدامة الوئام بين أحفاد جنرالات الحرب الباردة! وأمّا في قلب جبهة النظام الداخلية، أي حلقة السلطة المالية/ العائلية الأضيق، وكذلك رصيدها الشعبي داخل صفوف الطائفة العلوية؛ فالأرجح أنّ السيرورة اتخذت وجهة التطور الثلاثية هذه: 1) أسئلة القلق، التي تولدت خلال الشهور الأولى من الانتفاضة الشعبية، ربيع 2011؛ 2) تحوّلت في معظمها، إلى حسّ التشبث ببقاء مرتبط بمصير النظام، رغم ما تحمله شرائح واسعة من كراهية لرموز آل الأسد وآل مخلوف، الغارقة في الفساد والنهب والتسلط؛ و3) انقلبت الولاءات طبقاً لتغيّر رعاة حفظ البقاء، إذا جاز القول، بين إيران و«حزب الله» وموجات التشيّع التي مع ذلك كانت تأتي على الكثير من تماسك الطائفة العقائدي والشعائري؛ وبوتين وأمثولة حميميم التي حملت طرازاً من الأمن والاطمئنان، لم ينفصل، كذلك، عن صعود ميليشيات مثل «صقور الصحراء» تحذو حذو آل الأسد وآل مخلوف في العربدة والطغيان. وهكذا، ينطوي العام السوري على معادلات عسكرية متشابكة تتناهبها واشنطن وموسكو وطهران وأنقرة، بإشراك هذا الذراع المحلي أو ذاك؛ ولا تغيب عنها إسرائيل، بالطبع، حتى إذا كان حضور الكيان الصهيوني بالغ الدقة في انتقاء أهدافه دون تورّط. المعادلات السياسية، من جانبها، لا تنطوي على اشتباك مماثل في تعقيداته، بل لعلها باتت تُختصر في ذلك المثل الشعبي السوري، الذي يتحدث عن طبل في دوما (سوتشي)، وعرس في حرستا (حميميم)!
٭ كاتب وباحث سوري يقيم في باريس
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الجمعة 29 ديسمبر 2017, 8:44 pm
البردويل: "السلطة" هي من تدير غزة..والمصالحة تتعثر بفعل ضغوط "أمريكية _إسرائيلية وعربية"
غزة: أكد القيادي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، أن "حماس متمسكة بالمصالحة وماضية فيها ومستعدة لدفع كل تبعاتها". واضاف البردويل : "إن حكومة الوفاق الوطني تسلمت كافة مهماتها في غزة، وهي من تدير القطاع، وأن الحديث عن حكومة موازية لحماس لا أساس له من الصحة في شيء". وقال: "كل الملفات التي اتفقنا عليها في اتفاق القاهرة من الحكومة والموظفين والمصالحة المجتمعية وغيرها، يتم تنفيذها على الأرض، ويمكن للفصائل التي شاركت في اجتماعات القاهرة، وللمصريين أنفسهم أن يكون شهداء على ذلك". وأشار البردويل إلى أن "المصالحة الفلسطينية تتعثر مرة أخرى بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وعربية". وقال البردول في تصريحات لـ "قدس برس" : "بينما الولايات المتحدة تجور على الشعب الفلسطيني، وعلى الأمة العربية والإسلامية وتستخدم قوتها وغطرستها في اتخاذ قرار يبيح للعدو أن تكون له عاصمة موحدة اسمها القدس، هناك أصوات تعزف بعيدا عن كل المعايير السياسية والوطنية والدينية، لتسميم الأجواء والحيلولة دون وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الأمريكية". وأضاف: "أكثر من ذلك هناك أصوات تتفلسف من أجل تشديد الحصار على قطاع غزة، ومنع كل سبل الحياة عن أهله، هذه الأصوات كلها مشبوهة وعليها علامات استفهام كبرى". وأكد البردويل أن "حماس ليست في وارد التخلي أو التراجع عن المصالحة، وأنها ماضية فيها إلى نهاياتها، من أجل وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة تحديات الاحتلال"، على حد تعبيره. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، قد قال في تصريحات سابقة : "هناك اتفاق للمصالحة تم التوقيع عليه في القاهرة، الإخوة في حماس لم يلتزموا بتنفيذه، ولم يمكنوا حكومة الوفاق من القيام بمهامهم، ومازالت الحكومة الموازية هي صاحبة القرار"، على حد تعبيره.
غزة: مُيز عام 2017 بأحداث باردة في مختلف أنحاء الكرة الأرضية كان من أهمها وأكثرها تشاؤماَ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وهنا تستعرض أمد أبزر أحداث عام 2017.. • دونالد ترامب في البيت الأبيض.. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدي اليمين الدستوري رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية. • ماكرون.. شاب يبلغ من العمر 39 عاماً يترأس عرش الكرسي الفرنسي ويصبح رئيساً للبلاد حيثُ وصل الى سدة الحكم بعد أقل من عام. • النجم البرازيلي نيمار.. ينتقل إلى باريس في أغلى صفقة بتاريخ كرة الكرة بتكلفة 250 مليون يورو. • مأساة الروهينغا,, حيثُ فل آلاف الروهانغيين المسلمين من الاضطهاد إلى بنغلادش. • كتالونيا مستقلة ,, صوت الكتالونيين على نعم" لانفصال اقليمهم عن اسبانيا وسط ادانة مدريدية وأوروبية • اطلاق وسم. #أنا_أيضا,, لتنديد بالتحرش الجنسي ضد النساء في كافة أنحاء العالم • استعادة الموصل العراقية والرقة السورية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" • تقرير عن أسواق العبيد في طرابلس الليبية يثير الجدل العالمي. • زمبابوي تنقلب على حكم موغابي وتزيحه عن الحكم بعد 30 عاماَ • ترامب من البيت الأبيض يعلن القدس عاصمة لإسرائيل ويثير غضب الفلسطينيين.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 29 ديسمبر 2017, 8:46 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الجمعة 29 ديسمبر 2017, 8:45 pm
سوريا 2017.. خمسة تطورات ميدانية وسياسية بارزة
أفول نجم تنظيم "داعش" الإرهابي، واستمرار جرائم النظام السوري ضد المدنيين، لا سيما مجزرة خان شيخون وتكثيف هجماته على الغوطة الشرقية، وانطلاق مباحثات أستانة وميلاد المناطق الآمنة، انتشار القوات التركية في إدلب (شمال)، زيادة الولايات المتحدة دعمها لمنظمة "ب ي د/بي كا كا" الإرهابية. خمسة تطورات رئيسية كانت هي الأبرز، والتي ألقت بظلالها على مجريات الأحداث الميدانية والسياسية بالساحة السورية خلال عام 2017.
* مباحثات أستانة شهدت العاصمة الكازاخية أستانة، 8 اجتماعات لبحث موضوعات متعلقة بالملف السوري بضمانة تركيا وروسيا وإيران.
انطلق أول اجتماع بأستانة في 23 يناير/كانون ثان 2017، بعد أسابيع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار، حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2016، بضمانة تركية وروسية.
وفي فبراير/شباط الماضي، جرت الجولة الثانية التي اختتمت ببيان أكد المشاركون فيه إقرار آلية ثلاثية، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران، لمراقبة وقف إطلاق النار الجزئي الساري في سوريا منذ 30 ديسمبر/كانون 2016.
وفي اجتماعات "أستانة 4"، التي عقدت في 4 مايو / أيار الماضي، كان التطور المهم، حيث اتفقت الدول الضامنة على إقامة "مناطق خفض التوتر"، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.
وبدأ سريان الاتفاق في 6 من الشهر نفسه، ويشمل 4 مناطق رئيسية هي: إدلب، وحلب (شمال غرب)، وحماة (وسط)، وأجزاء من اللاذقية (غرب)، فضلا عن الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة دمشق. واستمر قطار أستانة في السير إلى أن أقر البيان الختامي لـ"أستانة 8" (عقد خلال الشهر الجاري)، تشكيل لجنتي العمل، من أجل بحث ملف المفقودين والمعتقلين، وتبادل الجثث.
كما تقرر في "أستانة 8"، عقد مؤتمر الحوار السوري، في 29-30 يناير/ كانون الثاني المقبل، في مدينة سوتشي الروسية، ليكون رافدا للمساعي الأممية للحل السياسي.
وعلى الصعيد السياسي أيضا، شهد العام الحالي 5 جولات من المحادثات في جنيف، وجرى الاتفاق في أولاها (جنيف 4)، فبراير/شباط الماضي، على أربعة ملفات لمناقشتها كجدول أعمال للمحادثات، وهي: الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
ولم تحقق الجولات التالية، (جنيف 5) انطلقت مارس/ آذار، و(جنيف 6) مايو/أيار، و(جنيف 7) يوليو/تموز، و(جنيف من نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أي تقدم يذكر في تلك الملفات.
* أفول نجم "داعش"
أوائل 2017، خسر "داعش" أهم معاقله في الشمال السوري، في عملية للمعارضة السورية مدعومة بالجيش التركي، أطلق عليها اسم "درع الفرات"، واستمرت من أغسطس/آب 2016 إلى نهاية مارس/آذار 2017، بعد أن تمكنت من تحقيق أهدافها بطرد التنظيم من عدة بلدات ومدن، أهمها مدينة الباب، في الريف الشمالي لمدينة حلب.
وبفضل "درع الفرات"، مُنعت منظمة " ب ي د/بي كا كا" الإرهابية من تحقيق هدفها في إنشاء "ممر إرهابي"، يبدأ من الحدود العراقية ويصل إلى البحر المتوسط.
وخلال العام الجاري أيضا، خسر "داعش" أهم معقلين له في البلاد، الرقة في الشمال، لصالح قوات "ب ي د" الإرهابية بدعم من الولايات المتحدة، ودير الزور في الشرق، لصالح قوات النظام وحلفائه، ولم تتبق له سوى جيوب قرب الحدود مع العراق، وفي أماكن أخرى متفرقة في البلاد.
واحتل تنظيم "ب ي د" مدينة الرقة، يوم 17 أكتوبر/تشرين أول وجزء من دير الزور الواقع شرقي نهر الفرات، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد طرد عناصر "داعش" منها، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، فيما سيطرت قوات النظام السوري على مركز دير الزور والجزء الواقع منها غربي نهر الفرات، بغطاء جوي روسي.
*استمرار جرائم النظام (خان شيخون- الغوطة الشرقية)
لم يختلف العام الجاري عن سابقيه من حيث استمرار جرائم النظام السوري ضد المدنيين، ففي 4 أبريل/ نيسان الماضي، قُتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
وردًا على الحادث وبعد 3 أيام من وقوعه، هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، قاعدة الشعيرات الجوية في حمص، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار.
وفي 26 أكتوبر/تشرين أول الماضي، حملت لجنة التحقيق الدولية حول استخدام أسلحة كيماوية بسوريا (جيم)، النظام السوري مسؤولية استخدم أسلحة كيماوية في هجومها على بلدة "خان شيخون".
ولا تقل بشاعة جريمة تشديد النظام حصاره وقصفه على الغوطة الشرقية بريف دمشق عن جرائمه الأخرى مثل خان شيخون وغيرها.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر" (الخالية من الاشتباكات)، التي جرى تحديدها من قبل تركيا وروسيا وإيران، في إطار المباحثات التي جرت بأستانة في مايو/أيار الماضي.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية؛ جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة، منذ قرابة 5 سنوات.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على المنطقة، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عنها.
يُشار إلى أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل/ نيسان الماضي، قبل إحكام النظام حصاره على المدينة.
*انتشار القوات التركية في إدلب
منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الأطراف الثلاثة الضامنة للمسار السياسي في سوريا، في العاصمة الكازخية أستانة، توصلها لاتفاق بإنشاء منطقة "خفض توتر" في إدلب، وفقًا لاتفاقٍ موقّع في مايو/ أيار الماضي.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، 13 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أن أفرادا من قواتها بدأت بتشكيل نقاط مراقبة في "منطقة خفض التوتر" بمحافظة إدلب، في إطار مسار أستانة.
رغم الأدلة التي قدمتها تركيا، على الصلة العضوية التي تربط بين تنظيم " ب ي د" الإرهابي في سوريا ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية في تركيا، إلا أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، أصرّت على إمداد "ب ي د"، بترسانة من الأسلحة المتنوعة، تحت ذريعة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت لتنظيم "ب ي د" في عام 2017، أسلحة يقدر حجمها بحمولة 50 طائرة شحن.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الجمعة 29 ديسمبر 2017, 8:47 pm
فلسطين نهاية 2017 فشل في المراهنات وانقلاب في المواقف
ابراهيم ابراش في الحسابات الاستراتيجية فإن عمل جردة حساب سنوي لن يفيد إلا كعملية توثيق لأحداث مستَجَدة منسجمة مع المسار السياسي والرؤية السياسية التي تحكم الفاعلين السياسيين ،إلا أن عام 2017 بالنسبة للقضية الفلسطينية ولمسارها السياسي يختلف عن سابقيه ،حيث كشفت وعبرت أحداث نهايته عن مخرجات متغيرات دولية وإقليمية وفلسطينية تُنذر بنهاية حقبة أو مرحلة سياسية وما ارتبط بها من رهانات وأوهام سياسية ،وأهم هذه الأحداث قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، محدودية ردود الفعل العربية والإسلامية والفلسطينية على قرار ترامب . عندما نعتبر حدثا أو أحداث خارجية نقطة فارقة في مسار القضية الفلسطينية فلأن القضية الفلسطينية وجودا وتطورا ارتبطت وارتهنت بمتغيرات وحسابات دولية وإقليمية بما لا يقل عن ارتباطها بالفعل الذاتي الفلسطيني ،وبأيديولوجيات وتفسيرات دينية أكثر من الحسابات السياسية الموضوعية . في سياق التاريخ المعاصر للقضية الفلسطينية وعلى مشارف 2018 نشهد نهاية حقبة أو مرحلة امتدت لأربعة عقود تقريبا ، حقبة راهنت فيها النخبة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية على إمكانية أن تحقق من خلال التسوية السياسية ما لم تستطع إنجازه بالثورة والكفاح المسلح ، وبتدويل القضية ما لم تستطع تحقيقه بتعريبها وأسلمتها ،وهي حقبة شهدت تراجع البعد القومي للقضية وانحراف البعد الإسلامي وانهيار معسكر الحلفاء الدوليين . كان أساس فكر التسوية آنذاك أن تكون الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة مرجعية في تسوية الصراع ، ومارست واشنطن ودول عربية ضغوطا على منظمة التحرير لتقبل بقرارات الشرعية الدولية التي كانت المنظمة ترفضها كليا ، إلا أن سرعة الانهيارات والمتغيرات دوليا وإقليميا دفع القيادة لتوقيع اتفاقية أوسلو التي لم تؤَسَس على كل قرارات الشرعية الدولية بل على أساس قراري 242 و 338 فقط دون ذكر الدولة الفلسطينية ،أيضا تم تأجيل كل قضايا الوضع النهائي وخصوصا القدس واللاجئين والحدود ولم يتم إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان ، كما أن المفاوضات التي كان مقرر لها خمس سنوات استمرت لأكثر من عشرين سنة ،وكل ذلك أدى لكسر المحرمات وفتح الباب لدول عربية وإسلامية ودول أجنبية كانت صديقة لأن تعترف بإسرائيل وتُطبع معها . متغيرات الثمانينيات وبداية التسعينيات والتي كانت وراء الاعتراف بالشرعية الدولية وقراراتها وحيث كان هذا الاعتراف بمثابة تنازل وتفريط بالحقوق ، هذه المتغيرات كانت وراء مراهنة القيادة الفلسطينية على تسوية تمنح الفلسطينيين بعض الحقوق في إطار الشرعية الدولية أو على الأقل الحيلولة دون نهاية المشروع الوطني الذي تمثله منظمة التحرير . وقد رصدنا في كتابنا (فلسطين في عالم متغير ، 2003 ، رام الله ، المؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي ) أهم المتغيرات التي أدت للدخول في مسلسل التسوية وما يواجه التسوية من عقبات . إلا أنه ومنذ بداية عملية التسوية وتوقيع اتفاقية أوسلو تغيرت أمور كثيرة نحو الأسوأ أو بصيغة أخرى تغير العالم بشكل أسوء ،وكان عام 2017 كاشفا لها ومؤسِسا لحقبة جديدة وهي متغيرات بمثابة زلزال هز وأسقط أوهام كثيرة هيمنت على العقل السياسي الفلسطيني والعربي خلال أربعة عقود . 1-فلسطينيا . تميزت مرحلة التسوية السياسية وخصوصا ما بعد مرحلة أبو عمار بالمراهنة الكلية على العوامل الخارجية وخصوصا الولايات المتحدة والأمم المتحدة مقابل تجاهل الشعب وقدراته ، أيضا الصراع الداخلي على السلطة وهذا كان سببا في الانقسام ووقوع الفلسطينيين في الضفة وغزة في شِراك السلطة والراتب ، وإقحام فلسطينيي الخارج ضد إرادتهم في مشاكل وفوضى ما يسمى الربيع العربي . 2-إسرائيليا . تم الانقلاب على عملية التسوية منذ مقتل اسحاق رابين 1995 على يد صهيوني متطرف ، كما تغير المجتمع الإسرائيلي وأصبح أكثر تطرفا ويمينية ،وتراجع اليسار الإسرائيلي ودعاة السلام . 3-دوليا . وبالرغم من التأييد الواضح للرأي العام العالمي لعدالة القضية الفلسطينية والذي يتبدى في حملات مقاطعة إسرائيل والمظاهرات والمسيرات المنددة بممارسات إسرائيل وبالسياسة الامريكية المتحيزة لها ، إلا أنه يمكن القول بعدم وجود حليف استراتيجي دولي للشعب الفلسطيني يمكن الاعتماد عليه في حالة قرر الفلسطينيون قلب الطاولة والدخول في مواجهة مباشرة مع الاحتلال . 4-عربيا وإسلاميا . الصراع لم يعد إسرائيليا عربيا أو إسرائيليا إسلاميا بل آل لصراع إسرائيلي فلسطيني ، فالأنظمة العربية التي كانت ترفع شعارات وتتخذ مواقف معادية لواشنطن وإسرائيل تم إسقاطها ،وغالبية الدول العربية اليوم منشغلة بهمومها ومشاكلها الداخلية وأغلبها يستجدي رضى واشنطن ويتطلع للتطبيع مع إسرائيل ، وحال الدول الإسلامية ليس بالأفضل حيث كثير منها يعترف بإسرائيل وحليف لواشنطن . 5-أما الأمم المتحدة والشرعية الدولية والتي كان العالم يلح على الفلسطينيين الاعتراف بهما وبقراراتهما وقوانينهما فقد تراجعت قوة تأثيرهما وقدرتهما على اتخاذ قرارات ملزمة بسبب طبيعة التوازنات داخل الأمم المتحدة وبسبب العربدة الأمريكية ، وبالتالي وبعد أن كان الفلسطينيون يرفضون مرجعية الشرعية الدولية أصبحوا اليوم يستجدون تطبيق قراراتها ونشدان حمايتها . 6-تعدد جبهات الصراع والتوتر في المنطقة ،فهناك صراعات ما يسمى الربيع العربي في سوريا والعراق واليمن وليبيا ، والملف النووي الإيراني ، وخلاف إيران مع دول المنطقة ، والحرب على الإرهاب ،وأخيرا الخلافات الخليجية الداخلية ، بحيث لم يعد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأولوية . 7-وأخيرا انقلاب واشنطن على مرجعية التسوية السياسية ورفضها للشرعية الدولية في التعامل مع القضية الفلسطينية . بالرغم مما يوحي به هذا المسار من تراجعات إلا أنه وبالحسابات الاستراتيجية بعيدة المدى ،فإن إسرائيل وواشنطن وبالرغم مما يبدو عليهما من مظاهر قوة فهما الأكثر عزلة في العالم ،ونصف ساكنة فلسطين التاريخية ما بين البحر والنهر فلسطينيون مسلمون ومسيحيون ،و القضية الفلسطينية أعادت فرض حضورها دوليا . ما جرى من انتكاسات وتحولات ليس بسبب تقاعس الشعب أو نقص في عدالة القضية بل بسبب متغيرات خارجية وفشل رهانات النخبة السياسية والنظام السياسي الرسمي ، والشعب قادرة على إعادة تصويب البوصلة ،صحيح أنه لا يمكن إعادة عجلة التاريخ ولكن حتى ضمن الواقع القائم هناك ما يمكن البناء عليه ويمنح أملا في المستقبل : 1-رد الاعتبار للشعب والمراهنة عليه ،فلا يوجد شعب دون إمكانيات ، والقيادة التي لا تراهن على شعبها لن تنفعها المراهنة على الخارج . 2-تغيير وظيفة السلطة الوطنية وهذا يتطلب تغيير في رموزها وقيادتها . 3-تثبيت ودعم وجود وصمود الشعب : سكانا وثقافة وهوية . 4-تعظيم كلفة الاحتلال على إسرائيل بأشكال متعددة من المقاومة الشعبية السلمية المفتوحة على كل الاحتمالات . 5-التمسك ولو بالحد الأدنى من الوحدة الوطنية بما يقطع الطريق على مخططات مشبوهة تستغل حالة الانقسام لتصفية القضية
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الجمعة 29 ديسمبر 2017, 8:47 pm
هل حركة الاخوان عائدة وبشخص اردوغان؟
تمارا حداد في الثلث الاخير من هذا العام"2017" بدأت التحركات والتحالفات تشهد تغيُرا تكتيكيا وعسكريا وامنيا واستراتيجيا في منطقة الشرق الاوسط، ابرز هذه المشاهد هو عودة الرئيس التركي اردوغان الى المسرح السياسي عبر قواه الناعمة والخشنة. استطاع ان يستغل ورقة قرار ترامب الاخير الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، لترويج نفسه المهاجم والمدافع عن الورقة الفلسطينية، استثمر ذلك لتغيير مسار العديد من الدول كانت ضمن التحالف السعودي لتتوجه الى تركيا وقطر. من بين الدول " الأردن" حيث شهد تهميشا واضحا نتيجة سحب الورقة الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية من يده لتصبح بيد السعودية، هذا الامر ازعج الاردن، لذا بات يفكر بالتحول الجذري في تحالفاته من السعودية الى قطر وتركيا ولو عبر البوابات الخلفية وليس عبر النظام السياسي الملكي، فالشعب الاردني اغلبيته من الاخوان المسلمين، وزيارة الملك عبد الله الثاني الى تركيا في الفترة الاخيرة تبرهن لجوء الاردن الى تركيا ولربما بشكل غير رسمي الى ايران. قبول الرئيس ابو مازن دعوة القمة الاسلامية في اسطنبول تشير ان اردوغان استطاع قلب المنطقة بإعادة صورته وصورة آبائه العثمانيين، وأحلام التوسع التركي واستعادة الخلافة الاسلامية مجددا واردوغان الخليفة المنتظر الذي سيعيد امجاد امبراطوريته، ناهيك لوجود تركيا في قطر الحاضن الاساسي للقاعدة التركية "العديد" في الشرق الاوسط. لم يكن الشرق الاوسط الوحيد الذي يحلم به اردوغان في ارساء دعائم امبراطوريته بل ينظر الى افريقيا البوابة الاقتصادية والامنية والعسكرية، فزيارته الاخيرة الى السودان وتشاد وتونس، وإهداء جزيرة سواكن السودانية الى اردوغان لبناء قاعدة عسكرية في السودان جاء لمناكفة النظام المصري، فالسودان وتركيا نظامين اخوانيين لا يتفقان من النظام المصري. خطوات اردوغان تشير ان جماعة الاخوان المسلمين قد تعود وبقوة في المنطقة واردوغان يتزعم ذلك، هذا يؤكد ان الاخوان لم تهدأ للحظة بل قامت بتمويه نفسها بانها ماتت حتى لا تصنف ضمن الجماعات الارهابية، عام 2018 سيشهد عودة الاخوان اذا لم يكن النظام فسيكون الشعب عبر الخلايا النائمة. الاخوان في سوريا عبر جبهة النصرة سيعيدون دوامة الحرب فيها وهذا ما قاله اردوغان في زيارته الى تونس وهجومه ضد الاسد بأنه ارهابي بحق الشعب السوري وعلينا التخلص منه، العراق سيطول امد الحرب فيها عبر افرع داعش والاكراد والبعثيين والمدعومة امريكيا والذين غير مقتنعين بالنظام العراقي. ستستمر الحرب في اليمن عبر داعش والقاعدة و جماعة ابو العباس" والتحالف العربي والحوثيين، جماعات الاصلاح الاخوانية والأذرع الايرانية لن يهدا بالها إلا بنشر الفوضى والفتنة فيها. ايران ستشهد مظاهرات عبر المعارض احمد نجاتي وهي بداية الفوضى والتوتر في ايران وهذا وعد السعودية بنقل الحرب الى ايران ، الضفة الغربية تبقى تحت الحكم الذاتي ، غزة مدمرة اقتصاديا والحصار سيخنقها بوتيرة متزايدة وبعض الافراد سيلجئون الى الانتحار عبر نقاط التماس مع اسرائيل. 2018 ستكون اشد وطأة من 2017، وصفقة القرن لا اساس لها سوى التنازل والاستسلام
تحركات أردوغان وفزاعة الأمن القومي العربي !
جبريل عوده تركيا تهدد الأمن القومي العربي , يأتي هذا الإتهام كعنوان رئيسي في الصحافة العربية , وذلك بعد الجولة الأفريقية الناجحة للرئيس الطيب أردوغان , إتفاقيات إقتصادية وتنموية وبرتوكلات عسكرية ومواثيق تعاون مشترك , تم عقدها في السودان وتشاد وتونس , كان أبرزها إعادة ترميم وبناء جزيرة سواكن السودانية , والتي كانت تشكل قاعدة عسكرية للخلافة العثمانية في أفريقيا . لا يخفى على أحد أن النظام العربي الرسمي ,لا يملك رؤية للتخطيط الإستراتيجي السياسي أو الأمني أو الإقتصادي, وفاقد الشئ لا يعطيه , حتى أن المؤسسات الجامعة للأنظمة العربية الرسمية , لا تملك سياسات موحدة في قضايا مشتركة أو مركزية في أهميتها للأمة العربية , فلكل دولة رؤية مستقلة وقراءة خاصة , لكافة الأحداث والتطورات السياسية الجارية , وأغلب هذه المواقف لا تخرج عن إطار التبعية للإدارة الأمريكية وسياساتها المرسومة للمنطقة , فلا عجب أن ترى الأنظمة الرسمية تعترف بشرعية الإحتلال وفقاً للمبادرة العربية للسلام , دون النظر لحقيقة الكيان الصهيوني باعتباره خنجراً في خاصرة الأمة العربية , بل ويضرب في صميم منظومة الأمن والإستقرار العربية منذ نشأته في فلسطين , أليس للتأثير الأمريكي الدور البارز في هذا الإمعان نحو التفريط والهوان العربي الرسمي؟!, رغم علنية المخططات الصهيونية والأمريكية , التي تستهدف أنظمة قائمة وكيانات عربية راسخة , تعمل إلى تفتيتها وتجزئتها كما يحصل في العراق وسوريا , وتسعى لإقامة دويلات طائفية وعرقية , في داخل جسد الأمة , حتى تسُهل عملية التدجين والسيطرة على الأمة لقرون من الزمن , وصولاً لحالة من موت العرب كأمة يجمعها هدف واحد ومصير مشترك . حديث البعض عن تهديدات تركية تواجه الأمن القومي العربي , يجعلنا نطرح التساؤلات التالية, ألم يكن إستهداف العراق وتدميره وتفتيته على أسس طائفية , تهديداً خطيراً للأمن القومي العربي ؟, ألم يكن ضياع الصومال لسنوات طويلة في دوامة العنف والمجاعة , تهديداً للأمن القومي العربي ؟ , أليس حصار السودان لسنوات طويلة وإفشال تطوره وإبطاء نهضته , تهديداً للأمن القومي العربي , ألم يكن قمع الشعوب وتجويعها ومحاربة العقول الشابة والمتميزة في المجتمعات العربية , تهديداً للأمن القومي العربي ؟, ألم تكن الهرولة للتسوية مع الكيان الصهيوني, والتسليم بإحتلاله وإضفاء الشرعية عليه تهديداً للأمن القومي العربي؟, ألم يكن ترك مقاومة الشعب الفلسطيني بدون سند ولا عون ولا دعم في مواجهة العدوان الصهيوني تهديداً للأمن القومي العربي ؟. فزاعة وجود مخطط تركي يستهدف الدول العربية خاصة مصر والسعودية , كلام من قبيل البروباغاندا الإعلامية ,يحركها الحقد الأيدلوجي من بعض المكونات السياسية العربية الحاكمة, والعداء لنموذج الحكم ذو المرجعية الإسلامية حتى لو كان معتدلاً ومنفتحاً متقبلاً للأخر, كما هو نموذج أردوغان وحزب العدالة والتنمية في الحكم, والذي حقق تطوراً إقتصادياً وتنموياً في كافة المجالات الحياتية في تركيا , لينتشل تركيا من دولة مديونة إلى دولة دائنة , ويضعها عبر سياسات علمية حكيمة في مصاف الدول المتطورة , وفي المقابل تعيش الدول العربية حالة من التردي والتراجع في كافة مجالات الحياة , فلا نهضة ولا إعمار ولا سيادة حقيقية على الموارد والثروات , وبالتالي من لا يستطيع النهوض بذاته , لا يستطيع أن يرسم سياساته المستقلة , ويبقى خاضعاً لرغيف الخبز القادم له كمعونة من الخارج . عالماً جديداً يتشكل حولنا , وتحالفات دولية تظهر للعلن , والقطبية الواحدة إنتهت في أواخر عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما , وأمريكا لم تعد اللاعب الأوحد في العالم , وبعد قرار الرئيس الأمريكي الحالي ترامب حول القدس المحتلة , فإن أمريكيا تضع نفسها في عزلة دولية كانت ملامحها واضحة , خلال التصويت بالجمعية العمومية للأمم المتحدة على رفض قرار ترامب , فالقوى الصاعدة – روسيا , الصين , تركيا, إيران - تحركها مصالحها الإستراتيجية ونصيبها من مساحة النفوذ العالمي وخاصة منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الإستراتيجية , وللأسف فأن زعماء الأنظمة العربية قد أقسموا ألا يتقدموا خطوة واحدة للخلاص من التبعية والإنعتاق من القيد الأمريكي , فلا عجب في ذلك أن كان الهدف الإستراتيجي للأنظمة العربية هو الحفاظ على كرسي الحكم وتوارثه . الأمن القومي العربي والإسلامي ,لا ينفصلان عن بعضهما ويتكاملان لحاجات وضروريات متعددة , فليس من المنطق العداء العربي الرسمي لتركيا ذات التاريخ المشترك مع العرب , تركيا دولة صاعدة فاعلة مؤثرة في المنطقة , وبالإمكان الذهاب مع تركيا نحو تشكيل حلف عربي إسلامي قوي مستقل , يسعى نحو أهداف عربية إسلامية خالصة , تكون أولوياته إزالة الظلم في فلسطين وتحرير المقدسات الإسلامية , ورفع الضيم والقهر والجوع عن الشعوب العربية , عبر سياسات إقتصادية وتنموية واعدة , والعمل على إقرار التوزيع العادل للثروات بين الشعوب على قاعدة الإخوة الجامعة , مع تبادل الخبرات في مجالات الصحة والتعليم والزراعة والتكنولوجيا والأبحاث العلمية , ورفع القيود عن التنقل والسفر بين الأقطار العربية والإسلامية , وبذلك يتحقق التحصين الوافي لشعوب هذا الحلف العربي الإسلامي , لتمضي في طريقها نحو النهوض والإرتقاء والريادة في موكب الحضارة الإنساني , ليس ذلك بالحُلم بل هو الواقع مستقبلاً لو وجدت الإرادة الحرة وعُقدت النية الصادقة .
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 السبت 30 ديسمبر 2017, 10:43 am
أهم الأحداث التي شهدتها فلسطين خلال 2017
Dec 30, 2017
[rtl]
غزة- نور أبو عيشة: شهد في قطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس) خلال 2017، أحداثاً حافلة وصفها مراقبون بـ”الساخنة” تارة، وبـ”المهمة التي لها ما بعدها” تارة أخرى. وعصفت بالقضية الفلسطينية حالة من التقلّبات، وصلت حتّى نهاية العام، إلى “إنهاء حالة الانقسام” على المستوى الداخلي الفلسطيني، وأما على المستوى الدولي فتُنذر الأحداث السياسية الحاصلة بـ”توقف عملية التسوية (السلام) حتّى إشعار آخر”. كما خاض الفلسطينيون خلال عام 2017 هبَّتيْن شعبيّتْين، انحصرت الأولى في مدينة القدس ومحيطها احتجاجا على السياسات الإسرائيلية المتبّعة في المدينة، وأما الثانية- والتي لا زالت مستمرة ومتجددة- فقد اندلعت ضد الاعتراف الأمريكي بالمدينة عاصمة لإسرائيل. وحول بقيّة الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، ترصد وكالة “الأناضول”، فيما يلي أبرزها: **فبراير/شباط - 3 فبراير/ شباط، بدء الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″. - 6 فبراير/ شباط، صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي نهائيا، على قانون “التسوية”، الساعي إلى شرعنة المستوطنات العشوائية المقامة على أراضي فلسطينية خاصة، في الضفة الغربية المحتلة، إذ يتيح مصادرة أراض فلسطينية خاصة (مملوكة لأشخاص) لغرض الاستيطان. كما يمنع القانون المحاكم الإسرائيلية من اتخاذ أي قرارات بشأن تفكيك المستوطنات العشوائية المقامة على تلك الأراضي، ويعتمد مبدأ التعويض بالمال أو الأراضي. - 12فبراير/ شباط، اعتقال السلطات الإسرائيلية محمد مرتجي، ممثل وكالة التنسيق والتعاون التركية (تيكا) في قطاع غزة، أثناء مغادرته القطاع إلى تركيا بعد حصوله على تصريح مغادرة (من السلطات الإسرائيلية المختصة). - 13 فبراير/ شباط، فوز يحيى السنوار، برئاسة حركة “حماس″ في قطاع غزة، خلفاً لرئيسها السابق إسماعيل هنية. **مارس/ آذار - 23 مارس/ آذار، إعلان حركة “حماس″ تشكيل اللجنة الإدارية، للإدارة المؤسسات الحكومية وشؤون قطاع غزة، في ظل ما قالت آنذاك، إنه تقصير من الحكومة الفلسطينية في إدارة شؤونه. - 24 مارس/ آذار، مقتل القائد في كتائب عز الدين القسام “مازن فقهاء”، برصاص أًطلق من سلاح “كاتم صوت”، في حي تل الهوا غرب مدينة غزة. وكشفت وزارة الداخلية الفلسطينية عن تورط متخابرين فلسطينيين في قتله، يعلمون لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية. **إبريل/ نيسان خلال هذا الشهر كشفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ عن تقديم قطر مبادرة جديدة، لإتمام المصالحة مع حركة فتح، تتضمن تصورات لحل المسائل العالقة بين الطرفين، دون أن تحدد توقيت طرح المبادرة من قبل الدوحة، لكن لم يكتب لها النجاح. ومطلع إبريل/ نيسان أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه بصدد تنفيذ “خطوات غير مسبوقة” بغرض “إجبار” حركة حماس على إنهاء الانقسام، وتسليم إدارة قطاع غزة، لحكومة التوافق الفلسطينية (برئاسة رامي الحمدلله). وشملت تلك الإجراءات: تخفيض رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بنسبة 30%، وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع. **مايو/ أيار مطلع هذا الشهر، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″، خالد مشعل، من الدوحة، وثيقة الحركة السياسية الجديدة. وفي 6 مايو/ أيار، فاز إسماعيل هنية، برئاسة المكتب السياسي الجديد للحركة، خلفاً لمشعل، بعد انتخابات “حماس″ الداخلية. والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في 23 مايو/ أيار بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة بيت لحم، في إطار جولة أجراها الأخير في منطقة الشرق الأوسط. **يونيو/ حزيران - 4 يونيو/ حزيران، أول زيارة خارجية يجريها رئيس حركة “حماس″ بغزة، يحيى السنوار، وكانت لمصر. إذ كانت تلك الجولة، بداية لتحسّن العلاقة بين الطرفين، عقب التوتر الذي شاب تلك العلاقة، عقب الإطاحة، في 3 يوليو/ تموز 2013، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. كما قال قال مسؤولون في الحركة إنه التقى خلال الزيارة القيادي المفصول من حركة فتح “محمد دحلان”، وتوصل الطرفان إلى تفاهمات ثنائية لتخفيف المعاناة الإنسانية بغزة. · 11 يونيو/ حزيران، موافقة الحكومة الإسرائيلية، على خفض إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، بعد قرار السلطة الفلسطينية بتخفيض مدفوعاتها الشهرية المخصصة لدفع فواتير إمدادات الكهرباء من إسرائيل بنسبة 30%. **يوليو/ تموز - 16 يوليو/ تموز، سلطات الاحتلال الإسرائيلية تشرع بتركيب بوابات الكترونية على بوابات البلدة القديمة في القدس المحتلة. - 16 يوليو/ تموز، اندلاع هبّة شعبية فلسطينية بمدينة القدس ومحيطها رفضاً لتركيب الشرطة الإسرائيلية للبوابات الالكترونية، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين ومقتل 3 إسرائيليين. واستمرت الهبّة حتّى فجر الـ(25) من ذات الشهر، حيث بدأت الشرطة الإسرائيلية بتفكيك البوابات الالكترونية، الأمر الذي اُعتبر نصراً للفلسطينيين. **سبتمبر/ أيلول - 9 سبتمبر/ أيلول، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار، يغادران القطاع، في أول جولة خارجية مشتركة لهما بعد انتخابات الحركة، متوجهيْن إلى مصر، في ظل حديث الإعلام العربي حول وجود جهود مصرية لعقد اجتماعات مع قادة حركة “فتح”، في إطار تحقيق المصالحة الفلسطينية. - 17 سبتمبر/ أيلول، إعلان حركة المقاومة الإسلامية “حماس″، حل اللجنة الإدارية التي شكّلتها في قطاع غزة في مارس/آذار 2017؛ “استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام”. **أكتوبر/ تشرين الأول - 2 أكتوبر/ تشرين الأول، وصول وفد الحكومة الفلسطينية، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إلى قطاع غزة، لأول مرة منذ تشكيلها منتصف عام 2014. - 3 أكتوبر/ تشرين الأول، عقد حكومة التوافق الفلسطينية، اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة، لأول مرة منذ تشكيلها منتصف عام 2014. - 12 أكتوبر/ تشرين الأول، وقعت حركتا “فتح” و”حماس″، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة. **نوفمبر/ تشرين الثاني - 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت حركة “حماس″ أن صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، التقى مع الأمين العام لحزب الله في بيروت، في إطار تحسّن العلاقة بين حماس وإيران، عقب حالة التوتر التي شابت العلاقة بفعل رفض حماس لسياسات طهران في سوريا إبان اندلاع أحداث الثورة هناك. وفي اليوم نفسه سلّمت الحركة معابر قطاع غزة إلى الحكومة الفلسطينية، دون أي تواجد لموظفي الحركة السابقين داخل المعابر. - 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، تشغيل حكومة التوافق معبر رفح، الذي فتحته السلطات المصرية استثنائياً في كلا الاتجاهين، للمرة الأولى منذ 10 سنوات، عقب استلامها إياهم من حركة “حماس″. **ديسمبر/ كانون الأول - 7 ديسمبر/ كانون الأول، اندلاع هبّة شعبية فلسطينية عمّت أراضي الضفة الغربية (بما فيها القدس) وقطاع غزة، عقب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل يوم واحد، أن القدس عاصمة لإسرائيل، وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. (الأناضول) [/rtl]
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 السبت 30 ديسمبر 2017, 10:46 am
2017 في العراق.. عام الانفتاح الإقليمي والدولي Dec 30, 2017
العراق- عارف يوسف، علي جواد: عام 2017 في العراق كان حافلاً بالانفتاح الإقليمي والدولي، خصوصا في جانبي العلاقات العراقية-التركية، والعراقية-السعودية.
فقد شهد العام زيارة أكثر من 15 شخصية حكومية إقليمية ودولية، بدرجة رئيس وزراء ووزير إلى بغداد، جرى خلالها بحث ملفات تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، والملف الاقتصادي، وملف النازحين.
وأجرى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم زيارة رسمية للعراق في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، على رأس وفد حكومي كبير، والتقى نظيره العراقي حيدر العبادي، واتفقا على مواصلة التعاون والتنسيق بمكافحة الإرهاب وتوسيع العلاقات الاقتصادية.
وعادت العلاقات العراقية -التركية تدريجيا، بعد خلافات بين الطرفين إثر تواجد عسكريين أتراك في معسكر بعشيقة بمحافظة نينوى شمالي العراق، بطلب رسمي من بغداد عام 2014، بمهمة تدريب مقاتلين محليين (حرس نينوى).
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، زار رئيس الوزراء الأردني هاني الملقى بغداد، والتقى العبادي، لبحت الزيارة الجانب الاقتصادي، خاصة إعادة فتح منفذ طربيل الحدودي بين البلدين.
كما بحثا ملف الأنبوب النفطي، وملف الاستثمارات الأردنية في العراق، إلى جانب ملف مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني بين البلدين.
كذلك، أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في 25 فبراير/ شباط الماضي زيارة رسمية إلى العاصمة العراقية، هي الأولى من نوعها لمسؤول سعودي رفيع المستوى.
وشهدت العلاقة بين العراق والسعودية توتراً بعد تقديم بغداد طلباً في أغسطس/ آب 2016 للرياض، لاستبدال سفيرها ثامر السبهان، على خلفية اتهامه من قبل بغداد بـ”تدخله في الشأن الداخلي العراقي”.
وفي 19 من يونيو/ حزيران الماضي، أجرى العبادي، زيارة رسمية للسعودية في جولة شملت الكويت وإيران، وهي الأولى منذ تسلمه رئاسة الوزراء قبل نحو ثلاثة أعوام.
وضمن ملف الزيارات أيضاً، أجرى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي زيارة رسمية إلى بغداد في 8 مارس/ آذار الماضي ضمن زيارة رسمية للقاء المسؤولين العراقيين.
في حين، زار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط العاصمة العراقية في 15 من الشهر ذاته، استغرقت يوما واحدا؛ لإجراء لقاءات من مسؤولين عراقيين تتعلق بقضايا المنطقة.
**زيارات ضد “داعش”
وواصلت بغداد استقبال المسؤولين الدوليين، تزامناً مع تقدم واسع لقواتها في معاركها لاستعادة مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.
فقد وصل في 30 مارس/ آذار، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، العراق في زيارة رسمية، أجرى خلالها لقاءات مع رؤساء ووزراء ونوّاب في البرلمان، لبحث أوضاع النازحين والمعارك ضد تنظيم “داعش”.
وفي 19 أبريل/ نيسان، زار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، بغداد، إذ بحث مع مسؤولين عراقيين ملف الحرب على تنظيم “داعش”، والدعم في مجال إعادة إعمال المناطق التي دمرتها المعارك.
كما زار العراق في 24 من الشهر ذاته، نائب رئيس الوزراء، ووزير الداخلية البلجيكي، جان جامبون، ووزير الدفاع استيفن فاندبوت، ووزير الهجرة ثيوا فرانكن، وبحثوا ملف النازحين والحرب على تنظيم “داعش”.
وأجرى رئيسا وزراء التشيكي، بوهسلاف سوبوتكا في 26 أغسطس/ آب، والبريطانية تيريزا ماي في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ووزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، في 18 سبتمبر/ أيلول، زيارات رسمية للعراق، بحثت الحرب على “داعش” واستمرار الدعم العسكري والإنساني.
**زيارات اقتصادية
وفي ملف منظمة أوبك (الدول المصدرة للنفط)، والاتفاق حول مواصلة خفض الإنتاج، في مسعى لرفع أسعار النفط عالميا، شهد العراق زيارات متعددة لمسؤولين بارزين.
فقد زار وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، في 10 مايو/أيار الماضي البلاد، لبحث خلالها التنسيق المشترك بين المنتجين ضمن منظمة أوبك، للمرحلة القادمة.
وفي 22 من مايو/ أيار الماضي، أجرى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، زيارة بحث خلالها مع نظيره العراقي التعاون المشترك وتفاهمات حول تطورات أسواق النفط العالمية.
وكانت أوبك قد اتفقت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 على خفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا، ابتداء من فبراير/ كانون الثاني 2016، في محاولة لخفض الفائض من المعروض العالمي من النفط وتعزيز الأسعار.
**الأزمة مع أربيل
وإزاء التطورات السياسية الدولية الإيجابية التي شهدها العراق خلال 2017، تصاعدت حدة الخلاف السياسي الداخلي مع إقليم شمالي البلاد، وتطور لاحقا إلى تدخل عسكري، عقب لجوء إقليم الشمال لإجراء استفتاء الانفصال “الباطل” في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، رغم معارضة داخلية وإقليمية ودولية.
وبدأت الأزمة بين بغداد وأربيل، منذ صّوت مجلس محافظة كركوك شمالي العراق في مارس/ آذار الماضي، بغالبية أعضائه الأكراد، على رفع العلم الكردي إلى جانب العلم العراقي الاتحادي، فوق المؤسسات الحكومية الرسمية.
وفي 4 من نيسان/ أبريل الماضي صّعد مجلس محافظة كركوك من موافقه بشأن أزمة رفع علم الإقليم، بالتصويت على مقترح إجراء استفتاء حول مصير المحافظة، بمعزل عن الحكومة الاتحادية.
وتصاعدت حدة الخلاف بين بغداد وأربيل على خلفية تحديد الأخيرة تاريخ 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، موعدا لإجراء استفتاء الانفصال.
وفي 9 من الشهر ذاته، وصّل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى العاصمة العراقية، والتقى عددا من المسؤولين العراقيين؛ أبرزهم رؤساء الوزراء والجمهورية والبرلمان، وناقش ملف استفتاء إقليم الشمال.
وبعدها بثلاثة أيام، صوّت مجلس النواب العراقي بأغلبية أعضائه، على رفض الاستفتاء، وأَلزَم رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ كافة التدابير التي تحفظ وحدة العراق.
وبعد يومين من قرار رفض الاستفتاء، صّوت البرلمان العراقي “بالأغلبية” على إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم بعد طلب مقدم من مكتب العبادي.
في 17 أكتوبر/ تشرين أول، كلّف رئيس الوزراء العراقي، نائب محافظ كركوك راكان الجبوري، بتولي منصب المحافظ بالوكالة خلفا للمحافظ المقال.
وإزاء الإصرار الكردي على إجراء الاستفتاء في موعده المحدد، أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في 12 من سبتمبر/ أيلول الماضي، الاتفاق معه نظيريه؛ التركي مولود جاويش أوغلو، والإيراني محمد جواد على اتخاذ إجراءات مضادة.
وبعد يوم واحد من إجراء الاستفتاء “الباطل”، أمّهلت الحكومة العراقية على لسان رئيسها حيدر العبادي، الإقليم الكردي 72 ساعة لتسليم المطارات والمنافذ الحدودية.
وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول، أصدرت محكمة تحقيق الرصافة ببغداد والتابعة لمجلس القضاء الأعلى، أوامر قبض بحق رئيس وأعضاء مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم شمال العراق.
وبعد يومين من قرار المحكمة، بدأت القوات العراقية التحرك باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة (قوات إقليم الشمال)، في محافظة كركوك، بأمر من العبادي.
وفي 17 من الشهر ذاته، أعلنت القوات العراقية تحقيق جميع أهدافها، ضمن خطة فرض القانون العسكرية في كركوك، بالسيطرة على جميع المناطق في المحافظة.
ومنتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قرر “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة رئيس إقليم شمالي العراق المستقيل مسعود بارزاني، العودة لاجتماعات البرلمان الاتحادي، بعد انقطاع دام نحو شهرين، بسبب أزمة الاستفتاء.
ولاتزال الأزمة متواصلة بين بغداد وأربيل، إذ تصر الأولى على إبقاء إجراءاتها العقابية ضد الإقليم؛ ومنها إغلاق المطارات والمنافذ الحدودية، حتى تعلن الأخيرة بشكل رسمي إلغاء نتائج الاستفتاء، وتسليم جميع المنافذ الحدودية والمطارات للسلطة الاتحادية في بغداد. (الأناضول)
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 السبت 30 ديسمبر 2017, 10:53 am
[size=30]2017 عام سيء لإسرائيل
إيران على الحدود وابن سلمان يفشل في جلب إبي مازن إلى الطاولة
صحف عبرية
[/size]
Dec 30, 2017
يوم الاثنين، في الأول من كانون الثاني، سيضع اللواء احتياط عاموس يدلين، رئيس معهد بحوث الأمن القومي، على طاولة رئيس الدولة التقويم الاستراتيجي للمعهد لعام 2018. في السنوات الأخيرة قدر المعهد أن احتمالات الحرب التي تكون إسرائيل مشاركة فيها، متدنية للغاية، تكاد تكون صفرا. أما الوضع فقد تغيّر، كما سيقول يدلين. فحين تكون إيران ترابط بقوات لها في مواجهة إسرائيل في الجولان، وحين تعلن إسرائيل أنها لن تسمح لهذه العملية أن تحصل، يتعاظم احتمال الحرب. في العالم توّجوا بوتين المنتصر الأكبر عام 2017، ولكن من ناحية إسرائيل فالمنتصرة هي إيران. مع بوتين نتدبر أمرنا، وكذا مع الأسد. ولكن خامنئي هو جوزة قاسية. سنة تنتهي بتثبيت وجود عسكري إيراني على حدود إسرائيل لا يمكنها أن تعتبر سنة طيبة. 2017 تترك خلفها إرثا غير طيب في عدة مسائل أخرى، دُولية ومحلية. هذا لن يمنع مركز الليكود من الاحتفال في نهاية السنة بعد غد، في قاعة أفنيو في ايربورت ستي. «هم سيواصلون الكتابة عن السيجار؛ نحن سنواصل كتابة التأريخ»، هكذا سجل على الدعوة الاحتفالية. عمليا، يدور الحديث عن جولة أخرى، الجولة الثالثة أو الرابعة، في المعركة التأريخية بين نتنياهو وميني نفتالي. في الجولة السابقة كانت الذريعة هي عيد الحانوكا. أشعلنا الشموع في كفار همكابيا وأعلنّا أن الشرطة هي تنك. في هذه الجولة سنحتفل باليوم المقدس المسيحي السلفستر، توقيت مسلٍ جدا لحزب باع ناخبيه للأحزاب الأصولية. وسيبدأ الاحتفال في السادسة مساء. في الثامنة سنَشْتُم ملتشن وفي منتصف الليل سنفتح زجاجات الشمبانيا الوردية. في 20 كانون الثاني 2017 أدى دونالد ج ترامب اليمين القانونية الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة. والفرضية هي أنه سيتصرف مثلما تصرف أسلافه، سينتقل من الأطراف إلى المركز، يصالح الخصوم، يتصرف رسميا، رئاسيا. حصل عكس كل هذا. حتى اليوم لم يحسم السؤال هل ترامب عبقري يفهم أكثر من الجميع ما في قلوب ناخبيه أم أنه مجنون القرية. لا يوجد أمريكي لم يحدد رأيا قاطعا، لا لبس فيه عن الرجل. وتتراوح الآراء من الإعجاب الذي لا حد له حتى المقت الجسدي. في الوسط تتراكض المؤسسة الجمهورية، التي ترى فيه أحيانا خطرًا وجوديًا وأحيانًا أخرى غبيًا مجديًا. ترامب هو الرئيس الرابع على التوالي الذي يعتبر غير شرعي في نظر جزء كبير من الأمريكيين. وقد تجاوزت المعارضة الخلاف على الفكر او السياسة. وهي تعتمد على أساس أخلاقي. كلينتون كان في نظر كارهيه خائنًا وفاسدًا؛ بوش 2 سرق الانتخابات؛ أوباما متخف: فقد ولد بلون الجلدة غير الصحيح، في الدولة غير الصحيحة وفي الدين غير الصحيح. سحابة اللاشرعية عذبت كلينتون، بوش وأوباما. أما ترامب فهي تشعل ناره. لست أنا غير الشرعي، يعلن لنصف الأمريكيين، إن لم يكن لمعظمهم: أنتم غير شرعيين. ترامب ليس الشعبوي الأول الذي بنى على التحريض ضد أجزاء من السكان؛ هو الشعبوي الأول الذي يبني على التحريض ضد الأغلبية. متلازمة ترامب أثرت في إسرائيل بطرق مختلف ومفاجئة. سياسته الخارجية تلخصت في شعار «أمريكا أولا». من ناحية الأمريكيين، كانت النتيجة حل الاتفاقات التجارية مع كندا والمكسيك ومع دول جنوب شرق آسيا، الهجوم على الصين الذي استبدل بالاستسلام والانبطاح، تهديدات الحرب تجاه كوريا الشمالية، إضعاف الناتو وتسليم الشرق الأوسط وأوكرانيا إلى أيدي بوتين. انسحاب الولايات المتحدة من مكانتها ومسؤوليتها ككبرى القوى العظمى بدأ في عهد أوباما. لقد أكثر ترامب من التغريد ضد سلفه، ولكنه عمليا تبنى سياسته. الضرر الفوري، من ناحيتنا، كان الانتصار الإيراني في سورية، الذي تحقق بالمساعدة المباشرة من أمريكا وتجسد بسبب غيابها. في المكان الذي احتجنا فيه إلى أمريكا في 2017 اختارت الغياب. في كل ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني عمل ترامب في 2017 كعظيم أصدقاء حكومة إسرائيل. كل من يؤمن بأن النزاع هو لعبة مبلغها الصفر، إما نحن أو هم، يجب أن يغني له أغاني المجد، وأن يسمي على اسمه محطة قطار خفيف لن تقوم في أي مرة، ويسمي مستوطنة على اسمه. تعيين كوشنير وغرينبلت، خطة السلام التي ماتت في ولادتها والنهاية العظمى، الاعتراف بالقدس كعاصمة، منح كل هذا حكومة إسرائيل فترة زمنية معفية من الضغوط. وانتقلت المسيرة السلمية من الثلاجة إلى الفريزر. كما أن الدفاع عن إسرائيل في المؤسسات الدُّولية اجتاز تحولا. فلم يعد هذا دفاعا سلبيا من خلال الفيتو في مجلس الأمن، بل دفاع ناشط، من خلال التهديد بالعقوبات المالية، المقاطعة والانسحاب. إن العناق الأمريكي حار ودافئ ومقيد. ومن شأنه أن يتبين كعناق دب. اليونسكو مثلا. فالانسحاب من اليونسكو لن تضر أمريكا في شيء، أما لإسرائيل فهو سيضر بل وسيضر جدا. ولكن عندما تعلن أمريكا أنها ستنسحب احتجاجا على التصويت ضد إسرائيل، لا يكون أمامنا مفر غير السير في أعقابها. لقد تأخر نتنياهو قدر ما يستطيع، ولكن في النهاية أعلن أننا سننسحب في نهاية السنة المقبلة. لقد التقت شعبوية ترامب بنا في مكان آخر، بعيد جدا عن نزاعات الشرق الأوسط. والمواد الصلبة في الحركة التي حملها ترامب على ظهرها، مصابة بالعنصرية واللاسامية. في طرفه تصعد مزدهرة مليشيات نازية جديدة. والخليط بين الآراء اللاسامية والدعم المتحمس لإسرائيل وحربها ضد المسلمين هو ظاهرة سائدة في أوروبا. رئيس وزراء هنغاريا فيكتور اوربان يقف على رأس حركة كهذه، تأسست في العهد النازي، وهكذا أيضا مستشار النمسا الشاب سباستيان كورتس. والجديد هو في دخول هذه الحركات إلى التيار المركزي، المشروع، للسياسة الأمريكية، برعاية ترامب ومقربيه. معظم اليهود في أمريكا يتعاملون مع هذه الظاهرة كتهديد وجودي. أما حكومة إسرائيل فلا مبالية. إن التأثير الأكبر لترامب في حياتنا هذه السنة كان في تبني الترامبية كأمر عادي. ولكن قبل أن أصل إليها، يجدر بي أن أكرس بعض الوقت لشخصية أخرى، لا تقل تشويقا، طلت على حياتنا هذه السنة: الأمير محمد بن سلمان. يد الملك محمد بن سلمان، 32 سنة، عين في حزيران 2017 وليا للعهد في السعودية. الأمريكيون يسمونه بالأحرف الأولى لاسمه بالانكليزية: MBS. أبوه، الملك سلمان مريض ولا يؤدي مهامه. ومن كل ناحية عملية، فإن الأمير هو الملك. السلالة الملِكية السعودية تميزت بالمحافظة، الانغلاق، السلبية، الاستسلام للصيغة المتطرفة للإسلام الوهابي والتعاون، طوعًا أم غصبًا، مع منظمات إرهاب سنية وعلى رأسها القاعدة. أما MBS فيدعي أنه عكس كل هذا. لديه مزاج ثوري وأفكار راديكالية. هدفه الأول كان الشيوخ. فقد اعتقل المئات منهم. أما الآخرين فقد أملى عليهم برنامجا دينيا جديدا، بالتعابير السعودية يعتبر سوبر ليبرالي، يكاد يكون سائبا. وهو يستند إلى القرآن، بالطبع. إذا عرفنا كيف نبحث، يمكن ان نجد ليبرالية في القرآن أيضا. الأوائل اللواتي شعرن بالثورة هن النساء. بعدهن جاء الشباب. MBS هو بطلهم. الهدف الثاني في الثورة كان أصحاب المال، جزء كبير منهم أقرباء عائلة. وقد اعتقلوا واحتجزوا معتقلين في فندق ريتس كارلتون الفاخر في الرياض. واتهموا بجرائم الفساد، وهو ادعاء استقبل ببعض الشك، على خلفية حقيقة أن الفساد في السعودية هو أمر عادي. وكان الهدف مزدوجا: أن يريهم من هو السيد، وأن ينتزع منهم المال لصندوق المملكة الفارغ. وكانت الفدية 100 مليار دولار. مال النفط السعودي موّل على مدى السنين البنية التحتية الدينية الاجتماعية السنّية في أرجاء العالم، مساجد ومؤسسات خيرية. على هذه البنية نمت منظمات الإرهاب، من القاعدة وحتى داعش. أما الأمير فيسعى إلى تجفيف هذا المسار. أحد الأمريكيين الذي التقاه شبّه على مسمعي هجمة الأمير على المؤسسة الدينية بسقوط سور برلين. لهذه الدرجة. على حد قول أمريكيين اثنين التقيتهما في الأشهر الأخيرة، في لقاءين مختلفين، فإن سيطرة الأمير في حكم السعودية مطلقة. لا يوجد في هذه اللحظة أحد يتجرأ على تحدي حكمه. يحتمل أن يغتالوه، ولكن احتمال النجاح صغير. بخلاف الحكام في دول أخرى، فإن الأمراء السعوديين لا يكثرون من الظهور على الملأ. بخلاف نجاحه في الداخل، تبين محمد سلمان فاشلا فشلا ذريعا في كل ما يتعلق بالخارج. فقد أدار في السنوات الأخيرة الحرب في اليمن، ضد الحوثيين، والحرب تفرغ الصندوق ولا تؤدي إلى نتائج. كما أن الحصار الذي فرضه على قطر فشل ـ كل ما حققه هو دفع قطر إلى أذرع إيران؛ فضلا عن الدعم السعودي للجهات المعارضة في سورية، والذي لم يعط ثمارا؛ والفشل الأفظع ـ اعتقال سعد الحريري، رئيس حكومة لبنان. لقد اختصت السعودية على مدى السنين بدبلوماسية دفتر الشيكات: فهي لم تعلق كي تجند القوى التي تقاتل من أجل مصالحها. أما إيران فقد نالت الخبرة في حرب وحشية مع العراق صدام حسين واستخلصت الاستنتاجات الصحيحة. ولهذا فإن إيران تنتصر والسعودية تنهزم. في اللقاءين طرحت مسألة علاقة الأمير بإسرائيل وإمكانية أن يشارك في مبادرة سلام إقليمية ـ الأرض مقابل اتفاق سلام مع السعودية. في أحد اللقاءين شطب الموضوع عن جدول الأعمال. وكان الانطباع أن كل ذكر لعلاقاته مع إسرائيل يمس حربه ضد إيران. وفي اللقاء الأخر قال بثقة إنه إذا عرض ترامب خطة يقبلها، فإنه سيجلب أبي مازن إلى الطاولة. وتحدثت الإشاعات عن خطة صعبة للفلسطينيين، تقيم عاصمتهم في أبو ديس. نتنياهو هو الآخر كان سيجد صعوبة في قبول التنازلات الإقليمية المطلوبة منه في الخطة. ومع ذلك، كان يمكنه أن يعرض على ناخبيه الورقة السعودية. أبو مازن وصل إلى الرياض. وحسب تقرير صحافي نشر هذا الأسبوع في «نيويورك تايمز» كانت دعوته ذات علاقة بلبنان. فقد أراد الأمير تجنيد الشبان في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ليقاتلوا ضد حزب الله. فشلت الخطة. اعتقال الحريري جاء لخلق أزمة تبعد حزب الله عن حكومة لبنان. وانتهت هذه بمهزلة. بقيت الإشاعات عن خطة السلام الأمريكية. وعندها جاء خطاب القدس لترامب. سيد ماني «لا شيء ولن يكون شيء ولم يكن شيء ولا يمكن أن يكون شيء»، أيَبْدو لكم معروفا؟ بالفعل، معروف. ليس نتنياهو هو الذي اخترع هذه الجملة ـ أ.ب يهوشع هو الذي اخترعها. وهي منقولة من الرواية الرائعة «سيد ماني»، التي كتبها يهوشع في نهاية الثمانينيات. وتضم الرواية 200 سنة في حياة عائلة يهودية من أصل إسباني (شرقي). يحتمل أن يكون نتنياهو سمع الجملة ممن قرأها؛ يحتمل أن يكون انجذب لاسم الرواية ـ لأن ماني بالإنكليزية هي المال. والناس يرتبطون بالمال، أناس مثل ملتشن، باكر، الوفيتش، ادلسون، كل واحد منهم هو سيد بيغ ماني ـ أثاروا إعجابه. مهما يكن من أمر يمكن أن نقول في مصلحة نتنياهو إنه يعرف كيف يستوعب أمورا نجحت في أماكن أخرى واستخدامها. وهو يعرف كيف يتعلم. معلمه في 2017 كان دونالد ترامب. فقد رأى كيف أن ترامب، مرشح واحد من أصل 12 في الحزب الجمهوري، ينجح في السيطرة تماما على جدول الأعمال الإعلامي. الإعلام كان أداة في يده. السؤال ما قيل عنه لم يكن الجواب. باستثناء أن يتحدثوا فقط عنه. رأى كيف يستخدم ترامب وسائل الاتصال الاجتماعية. وهذه ليست آلية بل لغة وثقافة. أمور لا يتجرأ الإنسان العادي على قولها تصبح فيروسا في الشبكة. اللغة يمكنها أن تكون لغة بيبي. والسلاح هو إهانة الخصم. وعندما يكون الرد محصورا بـ 140 حرفا، لا تهم الحقيقة، المعطيات فالمطلوب هو الشتم والرحيل. سنة 2017 جعلت نتنياهو يلتقي مصيره. فقد وصل في هذه السنة إلى ذروة نجاحه كرئيس وزراء: اقتصاد ناجح، وضع أمني معقول، ساحة سياسية كسولة، فزعة، بلا خصوم حقيقيين في حزبه وبلا معارضة. ورئيس وجدي جدا في واشنطن. ومثلما يحصل غير مرة في السياسة، فإن النجاح هو ام الفشل. تهكم نتنياهو يؤدي به إلى استسلامات معيبة، هدامة على المدى البعيد، للشارع الأصولي وللوبي المستوطنات. فهو قابل للابتزاز، والتحقيقات تفقده صوابه. وفي هذا أيضا هو يشبه ترامب. ناحوم برنياع يديعوت 29/12/2017
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 السبت 30 ديسمبر 2017, 11:33 am
عام 2017: بلسان اينشتاين مالك التريكي
2017 عام رديء لا يستحق وداعا. لقد كان عاما عابثا هزأ بالشعوب المسحوقة وأظهر لها لسانه على النحو الذي خلّده ألبرت اينشتاين في تلك الصورة الشهيرة التي صارت من أيقونات القرن العشرين. ولكن هذا لا يمنع أن الاستهزاء كان، في حالة اينشتاين، ضربا من الحكمة. فقد كان من أحكم الناس في عدم معاملة أي شيء بأكثر مما يستحق. إذ لم أكن أعرف أنه كان، على سبيل المثال، ينتعل الحذاء بدون جوارب إلى أن شاهدت سلسلة الحوارات الممتعة التي أجرتها الصحافية كاترين سيلاك مع الكاتب الفرنسي المحبوب جان دورمسون والتي بثت بمناسبة وفاته أوائل هذا الشهر عن سن تناهز الثانية والتسعين. قالت له: إنك تتميز بالأناقة ولكن هنالك تفصيلا مثيرا للاهتمام، وهو أنك لا ترتدي جوارب. أجابها: أتعرفين من أين أتتني الفكرة؟ عندما تعرفين سوف ترين أنها فكرة تجمع بين البساطة وعدم التكلف من جهة وبين قمة التفنّن من جهة أخرى. لقد تعلمتها من اينشتاين. لم يكن اينشتاين يرتدي جوارب لأنه لم يكن يرى في ارتدائها فائدة. وقد وجدت أنه على حق. وسرعان ما استطرد دورمسون، في حركة عفوية من وحي اللحظة، قائلا: بل إني لا أرى الداعي لارتدائي ربطة العنق هذه! ثم إذا به يفك الربطة الزرقاء الداكنة ويدسها في جيب سترته الصفراء ويقول: إني لا أسعى إلى الظهور بمظهر الشاب ولكن الحقيقة أننا لا ندرك أننا تقدمنا في العمر إلا عندما نمرض أو عندما يشعرنا الآخرون أننا لم نعد شبابا. المهم هو ألا نفرط في التحسر على ما فات. كان لاينشتاين شخصية طريفة مرحة. وقد نجح الفيلم السينمائي الفرنسي الجديد «ماري كوري» الذي يروي سيرة العالمة الفرنسية ـ البولندية، التي فازت بجائزة نوبل مرتين: في الفيزياء عام 1903 والكيمياء عام 1911، في تصوير جوانب من طرافة هذا العالم العبقري. حيث كان هو الرجل الوحيد الذي انسجم مع ماري كوري وتمكن من إضحاكها أثناء مؤتمر علمي حافل بالوجوه المتجهمة، وقد استلطفته هي لأنه لم يكن، رغم ذكائه الخارق، يأخذ نفسه مأخذ الجد ولم تكن تستبد به الحاجة لأن يثبت أنه دوما على صواب. وقد صدرت في الأعوام الأخيرة كتب عن العادات اليومية للكتاب والفنانين والعلماء، وخصوصا العادات الصباحية التي تساعدهم على العمل والإبداع: طقوس التدخين، وشرب القهوة أو الشاي، والنزهة في الحديقة العمومية، الخ. ولكن ما تناولته البي بي سي أخيرا يتجاوز موضوع الروتين اليومي، الذي يضيء كيف تعمل أذهان العظماء، إلى موضوع أكثر إثارة وإمتاعا هو عاداتهم الطريفة والغريبة. حيث يتبين أن اينشتاين لم يكن ينام ثماني ساعات مثل معظم الناس، بل عشر ساعات على الأقل. ويبدو أن لهذا النظام مردودا إيجابيا نظرا إلى أن «التجربة العامة تثبت، كما قال الروائي الأمريكي جون شتاينبك، أن أي مشكلة تستعصي في الليل إنما تحل في الصباح بعد أن تكون قد نظرت فيها لجنة النوم». كما أن عددا من الاكتشافات في التاريخ الإنساني، مثل جدول العناصر وتركيبة الحمض النووي، قد تحققت بينما كان مكتشفها في سبات عميق. ويقال إن نظرية النسبية الخاصة خامرت اينشتاين بينما كان يحلم ببقرات أصبن بصعق كهربائي! وقد أثبتت الاختبارات العلمية أخيرا أن النوم الكافي يساعد على حسن الأداء الذهني. ولكن هنالك في التاريخ أمثلة مضادة، حيث من المعروف أن نابليون، على سبيل المثال، لم يكن يحتاج للنوم أكثر من أربع ساعات أو خمس. وكان يحمل معه أثناء حملاته العسكرية مكتبة متنقلة، حرصا منه على عدم الانقطاع عن متعة المطالعة حتى وهو في خضم القتال. كذلك الأمر بالنسبة لتاتشر. كان تكتفي بحوالي خمس ساعات من النوم. وإذا كانت عادة النزهة اليومية قد اقترنت باسم الفيلسوف الألماني كانط، حيث كان سكان مدينة كونغسبرغ يعدّلون ساعاتهم على مواعيد خروجه لشدة انضباطه ودقة التزامه بالمواقيت، فإنها قد أدركت عظماء آخرين مثل داروين وفرويد واينشتاين. فقد كان داروين يحرص على الخروج كل يوم في ثلاث نزهات تستغرق كل منها خمسا وأربعين دقيقة. كما كان اينشتاين يحب المشي، حيث كان يسير ذهابا وإيابا ميلا ونصف ميل هي المسافة الفاصلة بين بيته وجامعة برنستون. أما رأس الحكمة العلمية فيتمثل في ولعه بأكلة السباغتي الإيطالية!
٭ كاتب تونسي
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 السبت 30 ديسمبر 2017, 11:34 am
تباريح عام مضى وتراتيل عام مقبل محمّد محمّد الخطّابي Dec 30, 2017
حال الحَوْل.. والحال لم يعد هو الحال..وانصرمت الشّهور، ومرّت الأيّام، ودارت السّاعات التي لا سلطة ولا سطوة ولا هيمنة لنا عليها.. وتبقى لنا الذكريات التي تدغدغ خلايا ذاكرتنا الوَهِنة، وتلامس شغاف وأعطاف قلوبنا المكلومة، وتناغي ثنايا أفئدتنا المهمومة، وتلتئم بها ولها ومعها جوارحُنا المُعنّاة.. لم يعد لنا من بقايا وشظايا الزّمن الذي فات، ومات، ومضىَ، وانقضى سوى قبض من ريح، أو حصاد من هشيم… هذه الهنيهات السّعيدة والعنيدة، واللحظات الرّغيدة والوئيدة، التي تبعث بداخلنا شعاع الأمل، وتوقد فينا جذوة العيش، وتوقظ فى أعماقنا نعمة المحبّة، وتُحيي في أحشائنا إشعاع الرّجاء، والتّوق نحو البقاء رغم المكابدة والعناء، والإحساس العارم، والداهم، والصّارم، والغاشم بمأساة الفناء..! وقديماً قيل: ما أضيقَ العيش لولا فسحة الأمل. البشرية غزا الشيب مفرقها، أضاعت أيّامها،ولياليها في ويلات الحروب، والتقاتل، والتطاحن، والتنابذ، والتباعد، والمواجهة، والمشاكسة، والمعاناة، والمعاداة، والبغضاء. نأسىَ، ونتأسّى، ونلتاع حزناً وضنكاً. الباذخون المُتخمون اللاّمبالون متمادون فى غيّكم.. بلغ السّيل الزُّبى، وسال الكأس، وفاضَ الجَام، وطفح الكيْل، ورُبَّ عظيمةٍ دافعتْ عـنهم… وقد بلغـتْ نفوسـُهم التـّراقي! لم تعد الأمور اليوم كما كانت عليه بالأمس القريب، فقد أصاب صرح الصِّدق، والنّبل، والوفاء، والشّرف، والكرامة بين الإخوة شرخ عميق. هؤلاء الأقصوْن الأبعدُون، ذوو السِّحن الغريبة، والشّعورالناعمة المنسدلة، مافتئوا يغيرون على أراضينا وشطآننا، ودورنا، ومقدّساتنا، ينهبون ممتلكاتنا، ويسرقون مزارعنا، ويسطون على غلاّتنا، فيما مضى من الأزمان لم نكن نتوانى أو نتردّد قيد أنملة فى دحرهم، وصدّهم، وردّهم على أعقابهم فيعودون من حيث أتوا مخذولين، منكفئين يجرّون أذيال الخيبة، والمهانة، والهزيمة، والمذلّة، فارّين كالأرانب من أينما جاءوا أو قدموا، من داخل البَرّ القريب، أو من وراء البَّحرالبعيد . لقد أصبحوا اليوم يُفتُون،ولا يفتَوْن! الألم يَعصُرُنا، والمعاناة تَهدّنا، والحَنق يخنقنا، والمرارة تعتصرنا، نتنفّس الصّعداء، وننظر إلى السّماء، ونجيل بأبصارنا فى فضاءاتها الواسعة الفسيحة المترامية الأطراف، ونحدّق فى سديمها السّرمدي، وبقدر مشعل على شفاهنا نرجوها أمراً فى أنفسنا، ونستعطفها سرّاً في قلوبنا، بلسماً شافياً لجروح عميقة لا تلتئم، ولقروح غائرة لا تندمل.! نعاتب الأيّام الحالكات، ونلوم الليالي المدلهمّات التي لا تُؤمن بوائقها، عسىَ هذا الكرْب يكون وراءه فرج قريب، وعسى هذا اليأس يتلوه أمل ورجاء، ولعلّ بعد هذا الليل المدلهمّ البهيم الطويل ينبلج فجر باسم مشرق، نشكو الدّهر القاهر، ونناغي الزّمن الغادر. عندما وقع « يوليوس قيصر» في الأسر لم يكن نظره يحيد عن عجلة عربة أعدائه التي كانت تقلّه، وهي تعلو، وتنزل خلال دورانها فى ذبذبة، وتوتّر، وارتطام، ثم لا تلبث أن تعيد الكرّة تلو الأخرى من أعلى إلى أسفل، ومن أسفل إلى أعلى، وعندما سأله سجّانوه : أن لماذا لم يحد نظرُه قطّ عنها طوال الطريق..؟!، قال لهم: لأنّها كانت تذكّره بحال الدّنيا، تارةً فوق، وطوراً تحت… أنظروا إلى حالي أين كنت بالأمس القريب، وأين أصبحت اليوم! ما انفكّت الحاضرة العامرة الغرّاء فى حفل بهيج، أقيمت المواكب، وانتصبت الكواعب، ونثرت الأزهاروالورود والياسمين والرّياحين، ورشقت ثمرات الكرزالرّطبة والمحمَرّة كالعُنّاب، فى كلّ مكان، صدحت الموسيقى، وتعالت الأنغام، البياض الناصع يملأ الأجواء والأرجاء، فالخَطْب ليس بالهيّن اليسير، إنّه إيذان ببزوغ وإنبثاق إشعاع حضارة متطوّرة، وانتشار بريق مدنية متقدّمة، و«التبشير» بمبادئ الحريّة، والمساواة، والإخاء، بلغة عريقة راقية رقيقة لثغاء، لقد أوعزوا حتّى للعلماء وللفقهاء الأجلاّء فى منابر معاهدهم، ومصاطب كُتّابهم، وفى مدرّجات جامعاتهم، بأن ينظموا على شاكلة الآجرومية أو منظومة بن عاشرقصائد عصماء لتسريع، وتسهيل، وتيسير تعليم هذه اللغة ونشرها وتعميمها على أوسع نطاق، هذه اللغة السّاحرة الآسرة الموسيقية الرّخيمة التي يخرّ لها الجلمود، والصّخر يسجد لطلاوتها، ونعومتها، ورقّتها! الأعمدة الرّاسيات، والسّواري الرّاسخات ذات الأسماء الرنّانة، والجرْس الموسيقي المُميّز ما فتئت تعمل على تمرير الإرث السّاطع، والتراث النّاصع، حِكَماً وعلما، وأدباً، وشعراً، وفقهاً، ولغةً، وتاريخاً، وفلسفةً، وحساباً، وفَلَكاً، وتوقيتاً، وصرفاً، ونحواً، وعروضاً، وغناءً، وطرباً، وطبخاً، ونفخاً، وسياسةً، وكياسةً، وذكاءً، ودهاءً، وفخّاراً، ودثاراً، وصناعةً، وإبداعاً، وعطراً، وزهراً، وبناءً، وعمراناً، ووضعاً، وتأليفاً، وقزّاً، وحريراً، وطرْزاً، ونحناً، ونسْجاً، وذهباً، وفضّةً، ولُجيْناً، وعَسْجداً، وزمرّداً وديباجَا! إنّها ما زالت تُدني وتُقصي، ما فتئت تنهال وتنثال بالجحود المجحف، بينها وبين الآخرين برْزخ واسع، ويمٌّ شاسع، وبحر زاخرمتلاطم، لا قعر ولا قرار له، إنّها ما برحت تؤجِّج المّوقد، فالصّقيع زمهرير، و ما انفكّت تلقي الحطب فى أتون الكنّ والكانون، من حيث تدري ولا تدري. القويّ السّمين يزداد قوّة وسمنة، والضعيف الهزيل يزداد ضعفاً وهزالاً، الأمر ما زال مثلما كان عليه الحال في الماضي السّحيق فى «جاهلية» القوم مع واحد من عليّتهم، كان يدعى «هبنّقة « هذا الأحمق المعتوه الذي كان يضرب به المثل فى الحمق، والخبّل، والخلَل، والجنون، والمُجون، والفنون، فكانوا يقولون فى أمثالهم السّائرة، وفى أقوالهم المأثورة «أحمق من هبنّقة»!، والذي تحكي لنا كتب السّير والروايات والتاريخ عنه إنّه من حمقه عندما كان يعمل راعياً لقطيع من البقر عند أحد الميسورين من قومه، كان من عادته أن يأخذ البقر السّمان إلى المراعي الخصبة، حيث وفرة الأعشاب، وكثرة الكلأ لترعى جيّداً كما يحلو لها، وكان في المقابل يأخذ البقر الهزال إلى السّهوب القاحلة الجرداء من الأرض الكُلام التي لا تتنبت شيئاً ويسرحها هناك، وعندما يأتي صاحب قطيع البقر لمعاينته فيبدأ فى معاتبته، وتوبيخه، وتأنيبه، ويسأله: أن لماذا يفعل ذلك؟ فكان يجيب: أتريدني أن أصْلح ما أفسده الله، أوأن أفسد ما أصلحه الله، فقطيع البقر السّمان يستطيع أن يأكل، وهو دائماً ذو شهيّة متفتّحة طيّبة، لهذا أذهب به حيث وفرة المراعي، وكثرة الكلأ ليرعى، وأمّا قطيع البقر الهزال فلا شهيّة له، وليس فى مقدوره أن يأكل لضعفه، ووهنه، وهزاله، ولهذا أذهب به إلى القِفار القاحلة، والأراضي الصّلبة التي لا زرع، ولا نبتَ فيها… وما فتئت هذه الحكمة سائرة قائمة مأثورة بيننا إلى اليوم، فالسّمين يزداد سمنة، والضعيف يزداد ضعفا! كان صاحبنا هبنّقة من حمقه وجنونه كثيراً ما ينسى نفسه، وللتغلّب على هذه الآفة توصّل إلى حل ناجع على طريقته حتى يتعرّف على نفسه بسهولة ويسر، ولا ينسى نفسه مرّة أخرى، فوضع خيطاً رفيعاً من قنّب على عنقه، وعلّق فيه عظمة صغيرة كان قد وجدها في أحد المفاوز، والقفار، وكان كلما إستيقظ من النّوم فى الصّباح يبحث عن العظمة المعلقة في عنقه ويمسكها بيده ويتحسّسها، وبها يدرك ويتأكّد أنّه هو، إلاّ أنه حدث ذات يوم أن نام عند أخيه، فقام أخوه فى جنح الليل ونزع عنه العظمة وعلّقها حول عنقه، وفى الصّباح عندما استيقظ هبنّقة ولم يجد العظمة معلّقة عليه ذهب عند أخيه ليسأله، فلمّا رأى العظمة معلقةً حول عنق أخيه أمسك بها وقال له مشدوهاً: يا أخي… أنت أنا، فمن أنا… ؟!… وما فتئنا نتساءل إلى اليوم… تُرى من نحن ومن نكون… ؟! هكذا حال الدّنيا يا صاحِ ،هنيهات تمضي، وأيامٌ تمرُ، وليال تنقضي، إنّهم ما فتئوا ينظرون إلينا من علٍ شزراً، يحدّقون النّظر في هؤلاء الذين سحقهم القدَر، وهدّهم العوز، وأنهكتهم الخصاصة، يمشون عاصبي البطون مرملين من فرط حرقة الطّوى، الآخرون يناطحون عنان السّماء، يعانقون هيادب السّحاب، يلامسون أثباج الثريّات، ولا عجب..( إن كنت فى شرف مروم / فلا تقنع بما دون النجوم) !، و(إنْ كنت في عدد العبيد فهمّتي / فوق الثريّا والسّماك الأعزل)، وبنو طينتهم، وأبناء جلدتهم ملتصقون بأمّهم الأرض على أديم الثّرى لا يحيدون عنها قيد أنملة، (حَسْبُ الخليليْنِ نأيُ الأرضِ بينهمَا / هذا عليهَا وذاكَ تحتَها باليِ)، ولكن لاخوف عليهم ولا هم يحزنون، فسقطتهم بلا رضوض، وأمّا سقطة «الأعلوْن» فإنّها مؤلمة ، كاسرة قاصمة للظّهر، إنهم لن يخرقوا الأرض، ولن يبلغوا الجبال طولاَ، ففى الآكام الشّامخات، والأعالي السّامقات، وفي القمم الشّاهقات يشتد هبوب الريّاح. إنها هناك أكثرعتوّاً وقوّةً ،وضراوةً وعنادَا.. والزّوابع والتوابع بها لا تني ولا تنتهي، والعواصف الهوجاء لا تتوقّف، فليخفضوا جناح الذلّ، ولطأطِئوا الرؤوس، وألاّ يشرئبّوا بالأعناق… قال قائلهم الحكيم فيلسوف الشعراء أو شاعر الفلاسفة فما أظن أديم الأرض إلاّ من هذه الأجساد، سيرُوا إن اسطعتمْ في الهواء رويداً… لا اختيالاً على رفات العباد، فربَّ لحدٍ قد صار لحداً مراراً، ضاحكٍ لتزاحم الأضداد… ..وكلُّ بيتٍ للهدم ما تبتني الورقاءُ والسـيّدُ الرّفـيعُ العِمَادِ! كلام يتناثر في الهواء، تماماً كما تناثر في القديم كلام، أو غثاء من شيّدوا في أخيلتهم مدناً فاضلة، وأقاموا فيها صروحاً وشيّدوا قصورا، وظلّت العدالة فيها طائراً كسير الجناحيْن، يحلّق بالكاد حولها، لا يُشمُّ فيها سوى رائحة الظلم والعنَت في كلّ مكان، اليوم لم يعد ثمة أناس من هذا النّوع، لقد أصبحوا في عرف الآخرين شبيهين بالمجّانين الذين يفنون أعمارهم في الأوهام والخيالات، والآهات، والترّهات، والمهاترات التي لا طائل تحتها، ولا فائدة فوقها. هؤلاء هم الذين يعانون أكثر من غيرهم من مختلف ضروب البؤس، واليأس، والشقاء، والتعاسة، والنكد، والغيض، والبّغض، والحرمان، لقد كَسَدت أسواقُ الفكر الخلاّق، ونشطت حركات التقاليع الرّخيصة في دنيا الفنون، والجُنون، والمُجون من كل ضرب.
كاتب مغربي يقيم في مدريد
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:05 am
الأردن: جريمة الرابية والانتخابات اللامركزية بمشاركة الإخوان المسلمين ورفع أسعار الخبز
طارق الفايد
Dec 30, 2017
عمان ـ «القدس العربي»: يمكن القول إن عام 2017 كان صاخبًا للغاية بالنسبة للأردن والأردنيين، فقد شهد سلسلة من الأحداث المثيرة ذات البعد السياسي والاجتماعي، انتهت بنقاط تحوّل لا يمكن إغفالها، يفترض أن تؤثر مستقبلًا في الكثير من المعطيات والوقائع. الحادث الأبرز الذي أثار اهتمامًا عالميًا بعدما وقع في عمّان خلاف انتهى بمقتل أردنيين برصاص دبلوماسي إسرائيلي أطلقه صبرا على نجار أردني شاب ومالك البناية التي يستأجر فيها الإسرائيليون مقر سفارتهم في العاصمة عمّان. هذه الجريمة دفعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لقطع رحلة خارجية والعودة إلى بلاده، وتقديم واجب العزاء في الشهيدين الأردنيين، ثم التعهد علنّا بحصول تحقيق عادل وتحصيل حقوق عائلات القتيلين. «جريمة الرابية» في عمّان كما وصفتها الصحافة آنذاك، تسببت في مظاهرات عنيفة ضد إسرائيل، انتهت بانسحاب الطاقم الدبلوماسي في السفارة الإسرائيلية حتى نهاية العام الجاري، وبأزمة غير مسبوقة في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، حيث رفض العاهل الأردني عودة الطاقم الدبلوماسي بمن فيهم سفيرة إسرائيل قبل إجراء تحقيق بعد تسليم الدبلوماسي القاتل، واستفز بنيامين نتنياهو الحكومة الأردنية عندما استقبل القاتل أمام عدسات الإعلام متسببا بتصدع كبير في الاتصالات بين عمان وتل أبيب. الحدث السياسي الثاني محليًا كان عقد الانتخابات البلدية وانتخاب مجالس المحافظات اللامركزية، لأول مرة في تاريخ الأردن في السادس من شهر آب/أغسطس الماضي، حيث تشكلت هذه المراكز في إطار عملية فصل في الموازنات المالية التنموية للمحافظات. مشاركة الإخوان المسلمين الذين يشكلون المعارضة الأبرز في نسختي الانتخابات البلدية واللامركزية، كانت محطة فارقة جدًا في التجربة الجديدة، والمفاجأة الأبرز على الإطلاق تمثلّت في فوز القيادي في الإخوان المسلمين الشيخ علي أبو السكر برئاسة بلدية مدينة الزرقاء المكتظة بالسكان، التي تعتبر ثالث أكبر المدن الأردنية، وثاني مدن الكثافة السكانية، حيث استطاع أبو السكر في مفاجأة سياسية من الوزن الثقيل تجاوز مرشحين كبيرين، الأول؛ يمثل الثقل العشائري في المدينة ألا وهو سلامة الغويري، والثاني؛ يمثل التيار المدني وحلفائه في السلطة ممثلا برئيس البلدية الأسبق المهندس عماد المومني. الإخوان المسلمون في هذه الانتخابات حصلوا على مراكز متقدمة في خمس بلديات مهمة في المملكة، كما حصلوا على نحو خمسة عشر مقعدا في مجالس اللامركزية، مسجلين بذلك اختراقا ملاحظًا، بعد إنهائهم برنامج مقاطعة الانتخابات في عام 2016 حيث شاركوا في انتخابات البرلمان. على صعيد التصريحات بدا واضحًا أن حادثة السفارة الإسرائيلية نتج عنها ما يمكن وصفه بأكثر من تصريح أثار اهتمام وسائل الإعلام والجمهور وعلى المستوى العالمي أيضا حيث تحدى رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني يحيى السعود أحد قادة الليكود في الكنيست وهو أرون حران قائلًا في الأول من شهر آب/أغسطس «أدعوه لمباطحتي على الجسر». وأثار تصريح السعود جدلًا واسع النطاق على المستوى الإعلامي العالمي وعرفت المسألة بلقب شهير هو «مباطحة الجسر» حيث وافق الإسرائيلي على المباطحة واستعد الطرفان في منطقة التماس بالأغوار الأردنية وسط مؤيدين لهما وحضرت الكاميرات بكثافة لتصوير المباطحة وتوجه السعود فعلًا وسط أنصاره للجسر الفاصل بين الحد الأردني والإسرائيلي قبل إعلان خصمه الليكودي الانسحاب بأمر مباشر من بنيامين نتنياهو في الوقت الذي كان فيه السعود في المكان ينتظر المصارعة. وقبيل انتهاء 2017، أشعل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، غضب الشارع الأردني، وضجت محافظات المملكة بمسيرات شعبية غاضبة منددة بالقرار الأمريكي. وأثارت قضية دعم الخبز التي تغنت بها الحكومة بأنها ستحسن من معيشة المواطن، وستضع لمسة إيجابية على مديونية الدولة، العديد من المواطنين، وسط حالة من الجدل في الشارع الأردني ومجلس الأمة، خاصة بعد تصريح وزير المالية الشهير أن قيمة دعم الخبز ستكون 32 دينارا للفرد سنويا. وشغلت آلية دعم الخبز المعلنة من شهر أيلول/سبتمبر الرأي العام الأردني حتى نهاية العام وعلى هامش نقاشات البرلمان للموازنة المالية خصوصًا أن الحكومة الأردنية وتحت الضغط المالي والاقتصادي أعلنت لأول مرة في تاريخ المملكة أنها ستضطر لرفع وتعويم أسعار مادة الخبز، مقابل آلية جديدة لتعويض الفقراء بفارق السعر المدعوم. ويعتبر الإفراج عن الجندي الشهير أحمد الدقامسة من الأحداث البارزة في شهر آذار/مارس الماضي، وكذلك تنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل السلفي للكاتب والمفكر ناهض حتر. وألغي في الشهر نفسه النص القانوني في قانون العقوبات الذي يمنح مرتكب جريمة الاغتصاب امتياز الزواج من ضحيته في واحدة من أبرز القضايا الإشكالية. على الصعيد الفني كان ظهور المطربة القديمة سميرة توفيق في حفل الاستقلال من أبرز الأحداث في الأردن وكذلك إقامة لقاء نظمته الملكة رانيا العبد الله لنخبة من ألمع وأبرز نجوم الشاشات العربية. مصممة الأزياء الأردنية هامة حناوي تستمر في حصد نجاحات عالمية من خلال تصميماتها حيث شاركت في عام 2017 بأسبوع ميلان للموضة في إيطاليا وتعتبر الأردنية الأولى التي تشارك في أسبوع ميلان. واستطاعت الإعلامية الأردنية علا فارس والنجمة ميس حمدان أن تتصدرا قائمة «فوربس» العالمية للشخصيات الفنية الأكثر تأثيرًا في الوطن العربي، حيث احتلتا مواقع متقدمة ضمن أول 100 شخصية مؤثرة. ولا يتسنى تسجيل إنجازات رياضية كبيرة في عام 2017 بالحالة الأردنية باستثناء فوز نجم التايكواندو أحمد أبو غوش لأول مرة بلقب بطولة العالم في الرياضة القتالية وحصوله على المركز الأول على مستوى العالم والميدالية الذهبية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:07 am
اليمن: إعلان مجلس حكم انفصالي في الجنوب ومقتل علي صالح وانهيار تحالف الحوثيين مع المؤتمر
Dec 30, 2017
تعز ـ «القدس العربي» ـ خالد الحمادي: رحل العام 2017 اليمني بملف مثقل بالكثير من الأحداث الساخنة التي شكلت منعطفا مهما في قضاياه المحورية، بما شهده من أحداث دراماتيكية متسارعة بشكل غير مسبوق في كافة الجوانب الحربية والسياسية والإنسانية، وخلق له بصمة ميّزته عن نظرائه من الأعوام السابقة. ورحل العام بالكثير من التفاؤل والأمل في حدوث خرق لجدار الأزمة اليمنية خلال العام المقبل على خلفية التحولات الكبيرة التي شهدتها القضية مع نهاية العام 2017 بعدما أصيب اليمنيون بالكثير من الإحباطات وفقدان الأمل إثر غرقهم في تفاصيل الأزمة الإنسانية ومآلات الحرب المنسية التي لم تنتج لهم سوى المآسي والأوجاع من كثرة الضحايا الذين يسقطون بشكل يومي بقصف وغارات مختلف الأطراف وفي مقدمتهم ميليشيا الانقلابيين الحوثيين وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية. كان أبرز الأحداث محورية وتأثيرا في اليمن خلال العام في نظر العديد من المحللين والمتابعين للشأن اليمني، انهيار التحالف المسلح بين شريكي قوى الانقلاب على السلطة الشرعية، وهما جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام، وانتهاء التحالف بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رئيس حزب المؤتمر، عقب 3 أيام من المواجهات المسلحة بين الحليفين السابقين في العاصمة صنعاء مطلع كانون أول (ديسمبر) والذي شكّل نقطة تحول جديدة وغير مسبوقة للحرب وللمسارات السياسية بشكل عام. وكان قتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح من قبل حلفائه الحوثيين حدثا غير متوقع وغير عادي، أحدث حراكا نشطا على كل الأصعدة الحربية والسياسية، المحلية والإقليمية وغيّر موازين القوى اليمنية، مع ذوبان قوات الحرس الجمهوري النخبوية للقوات اليمنية، التي كانت موالية لعلي صالح، حيث استأثر بها الحوثيون وورثوها من صالح الذي قتل عند انكشاف الوهم الكبير الذي كان يعتقده باستمرار ولاء هذه القوات له، بينما كان الحوثيون هندسوا معتقدات هذه القوات لصالح مشروعهم الطائفي. ويلي هذا الحدث في الأهمية والتأثير السياسي يمنيا، الإعلان في أيار (مايو) عن تأسيس مجلس حكم انفصالي في الجنوب، بقيادة محافظ عدن السابق المُقال عيدروس الزبيدي، ونائبه وزير الدولة المُقال أيضا السلفي هاني بن بريك، وهما مدعومان بقوة من دولة الإمارات التي احتضنت مجلسهم الانفصالي وساندته ماديا وإعلاميا ولوجستيا، عبر القوات الموالية لها على الأرض وتسهيل التحركات الأخرى، أو عرقلة التحركات الحكومية المناهضة لهم. والحدث الثالث خلال العام 2017 الذي احتل اهتماما واسعا في الوسط السياسي اليمني، هو التقارب السياسي بين أبو ظبي والرياض من جهة وبين حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذو التوجه الإسلامي السني، من جهة ثانية، والذي تم تدشينه بلقاء وليي عهد السعودية محمد بن سلمان والإمارات محمد بن زايد مع قيادة حزب الإصلاح، ممثلة برئيس الحزب محمد اليدومي والأمين العام عبد الوهاب الآنسي في 13 كانون أول (ديسمبر) والذي اعتبره العديد من السياسيين مفاجأة الموسم لما شهده من تحوّل مثير للعلاقة بين الطرفين. وشكلت الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثي على العاصمة السعودية الرياض خلال العام 2017 تطورا نوعيا في التهديد الحوثي للسعودية، إذ أطلقوا الأول 5 تشرين ثاني (نوفمبر) واستهدف مطار الملك خالد، فيما استهدف الصاروخ الآخر الذي أطلقوه في 20 كانون أول (ديسمبر) قصر اليمامة الملكي، حسب رواية الحوثيين، وتم اعتراض الصاروخين من قبل الدفاعات الجوية السعودية، ولم تحدثا أي أضرار على الأرض، غير أنهما أحدثا صخبا إعلاميا وردود فعل سياسية واسعة النطاق على الصعيد اليمني والسعودي والعربي، جراء هذا التحوّل العسكري النوعي للحوثيين والذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على عمق الأراضي السعودية. وشكلت هذه الأحداث البارزة عناوين رئيسية في المشهد السياسي اليمني للعام 2017 ويعتقد أن يكون لها تأثير على المسار السياسي المقبل سلبا أو إيجابا وفي صياغة توجهاته التي بدأت تتشكل من خلال المعطيات الراهنة ويتوقع أن تتخلّق ملامحها بشكل واضح خلال العام المقبل 2018. الوضع الإنساني كان كارثيا في البلاد بكل المقاييس خلال العام 2017 حيث شهد مقتل الآلاف إما بسبب الأمراض وانتشار الأوبئة كوباء الكوليرا وغيره أو بسبب الجوع ونقص المواد الغذائية وانعدام الأدوية والخدمات الطبية في أغلب المدن الرئيسية، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء وعدن وتعز والحديدة وإب وغيرها، المتزامنة مع تراجع مصادر الدخل للسكان وتوقف الأعمال وتعثر صرف الرواتب لموظفي القطاع العام والتضخم الحاد للعملة المحلية وتراجع قيمتها الشرائية بنسبة الضعف تقريبا. وتعالت أصوات المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن وفي مقدمتها وكالات الأمم المتحدة، للمطالبة بإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في البلاد، غير أن أصواتها بحّت ولا مجيب، وعلى الرغم من حجم الجهود الإنسانية الكبيرة التي بذلتها هذه المنظمات، غير أنها لم تتواز وحجم المآسي والكوارث الإنسانية الكبيرة التي خلفتها دورات الحرب خلال العام المنصرم، وتسببت في ارتفاع فاتورة الكلفة الإنسانية. وعلى الصعيد العسكري كان تحرير مدينة وميناء المخا، على الشريط الساحلي لجنوب البحر الأحمر، غربي محافظة تعز، من قبضة الميليشيا الانقلابية الحوثية في 23 شباط (فبراير) وكذا تحرير محافظة شبوة، شرقي العاصمة صنعاء، في 20 كانون أول (ديسمبر) من أهم المكاسب العسكرية التي حققتها القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي، خلال العام. ومن ضمن الأحداث التي خلّفت أثرا بارزا في اليمن خلال العام 2017 كان الإنزال الجوي الأمريكي في قرية يكلا، في بلدة قيفة، التابعة لآل الذهب في محافظة البيضاء في 29 كانون الثاني (يناير) والذي استمر نحو 5 ساعات وأسفر عن مقتل 32 مدنيا، بينهم 17 مسلحا قبليا ومشتبها بالانتماء لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بالإضافة إلى مقتل بعض العسكريين الأمريكيين. راحلون: ● رحلت خلال العام 2017 ثلاث شخصيات بارزة، هي رئيس الجمهورية السابق، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح، والأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا، إذ قتلتهما ميليشيا الحوثي في صنعاء في الرابع من كانون أول (ديسمبر) عند انفجار الوضع العسكري بينهما. ورحل نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي بقذيفة صاروخية حوثية أثناء قيادته للقوات الحكومية في معارك الساحل الغربي بالقرب من مدينة المخا في محافظة تعز، في شباط (فبراير). شخصيات: ● أبرز الشخصيات المؤثرة في قيادة الأحداث في اليمن خلال العام 2017 هي، نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر، والقائد العسكري لجماعة الحوثي عبدالله الحاكم (أبو علي)، ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ورئيس حزب الإصلاح محمد عبدالله اليدومي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:08 am
العراق: النصر على تنظيم «الدولة» ينعش الآمال في عراق أفضل
Dec 30, 2017
بغداد ـ «القدس العربي» ـ مصطفى العبيدي: يودع العراقيون عام 2017 على أمل ان يكون العام المقبل بداية انفراج لأزمات البلد المزمنة عقب إسقاط كابوس تنظيم «الدولة الإسلامية» والحفاظ على وحدة العراق، وسط تطلع شعبي لحكومة انقاذ وطنية مقبلة. وإذا كان نجاح القوات العراقية في تحرير جميع المدن العراقية من يد التنظيم المتطرف، إنجاز يسجل لها، فإن تحرير الموصل في العاشر من تموز/يوليو الماضي واعلان إسقاط دولة الخرافة «داعش»، هو الأبرز بلا منازع لأنه أجهز على عاصمة «الدولة» وكان بداية الانهيار لهذا الكابوس الذي جثم على صدور العراقيين ثلاث سنوات عجاف. ورغم ان العراقيين دفعوا لتحقيق هذا الإنجاز ثمنا غاليا جدا، حيث ارتوت أرض البلاد بأنهار من دماء المقاتلين والمدنيين الأبرياء، وخلفت المعارك دمارا هائلا في المدن المحررة، كما أسفرت عن ملايين النازحين الفارين من الحرب ليمكثوا في مخيمات تنقصها الخدمات الأساسية، إلا ان القضاء على هذه المؤامرة الشيطانية وحماية العراق منها كان هدفا يستحق هذه التضحيات المؤلمة. وتنفس العراقيون الصعداء بإعلان النصر النهائي على تنظيم «الدولة» رغم ادراكهم ان الإرهاب لم ينته كليا في البلد، وان هناك العديد من التنظيمات والخلايا النائمة وبعض القوى السياسية المحلية والإقليمية التي ستستمر في لعبة الإرهاب وإزهاق أرواح العراقيين لتحقيق أهدافها الخبيثة، إلا ان الأمل معقود على إرادة التغيير لدى الشعب وبعض قواه الوطنية إضافة إلى الاعتماد على قدرات القوات المسلحة المتصاعدة، من أجل انقاذ البلد. وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان العراق يمر بمرحلة جديدة بعد نهاية «داعش» وان هناك مستقبلا واعدا للبلد بوجود الامكانيات الذاتية والدعم الدولي، مع تعهده بحصر السلاح في يد الدولة وشن حملة لمكافحة الفساد، مع اقراره ان معركة الفساد لن تقل خطورة عن معركة الإرهاب نظرا لتغلغل حيتان الفساد في كل تشكيلات الحكومة وبحماية الأحزاب السياسية الكبيرة التي تنتمي إليها. وتواجه العراق تحديات لعل أبرزها الأزمة بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان، عقب إصرار الأخيرة على إجراء الاستفتاء على الانفصال في 25/9/2017 وإفصاح بعض القادة الكرد عن الرغبة في الاستقلال رغم الاعتراضات المحلية والدولية، وهو الأمر الذي دفع القوات الاتحادية إلى بسط سيطرتها على كركوك والمناطق المختلف عليها، كما اتخذت بغداد سلسلة إجراءات عقابية منها إيقاف صرف ميزانية الإقليم شرط السيطرة على تصدير نفط شمال العراق والمطارات والمنافذ الحدودية، مع مخاوف من نشوب نزاع مسلح بين الطرفين، وسط فشل كل المحاولات الدولية لحل المشاكل بالحوار. ويبدو ان موقف القيادة الكردية وخاصة رئيس الإقليم المستقيل مسعود بارزاني أصبح ضعيفا بعد الاستفتاء، بسبب وطأة العقوبات التي فرضتها بغداد ودول الجوار على حكومة الإقليم، وخسارة كركوك والمناطق المختلف عليها، إضافة إلى الخلافات الحادة بين الأحزاب الكردية حول إدارة الإقليم، ما جعل حلم الدولة الكردية بعيد المنال، في الوقت الحاضر. وبرزت مشكلة مستقبل الحشد الشعبي الذي تصر قوى محلية كالتيار الصدري والقوى السنية والكردية وبعض الدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا، على ضرورة انهاء عسكرة المجتمع وحل الحشد ومنع تحويله إلى نسخة من حزب الله اللبناني، مقابل تمسك القوى الشيعية وإيران ببقائه، مع سعي قادة الحشد لاستثمار النصر على «داعش» سياسيا في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي رفضه العبادي ومرجعية النجف. كما تعتبر ملفات المصالحة الوطنية وإعادة النازحين وإعمار مدنهم المدمرة تحديا حقيقيا لضمان استقرار الأوضاع في المحافظات المنكوبة، وهو شرط تصر عليه القوى السنية للمشاركة في الانتخابات المقبلة المزمع اجراؤها في أيار/مايو المقبل، والتي تشغل اهتمام وتركيز القوى والأحزاب السياسية التي تخوض صراعا شرسا لترتيب أوضاعها عبر تحالفات وشعارات تحاول التقرب بها من نبض الشارع العراقي المطالب بالإصلاحات والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والعرقية لإيقاف تدهور أوضاع البلد. وتسعى القوى السياسية إلى تشكيل كتل مطعمة بوجوه جديدة من كل أطياف ومكونات المجتمع العراقي من أجل الظهور بمظهر وطني مقبول للناخبين ولكن بقيادة الوجود القديمة نفسها. وفي الجانب الاقتصادي، مر عام 2017 صعبا على العراق بسبب الضائقة الاقتصادية التي يمر بها البلد جراء انخفاض أسعار النفط وتكاليف الحرب ونفقات بالملايين للنازحين. وأدت سياسة التقشف التي اتبعتها الحكومة إلى توقف كافة المشاريع الاستثمارية والتعيين في الوظائف وتقديم الخدمات بالحد الأدنى، وبالتالي فقد ازدادت نسبة الفقر وفق احصائيات رسمية لتتجاوز ربع السكان ونجم عنها تصاعد البطالة وانتشار الجريمة والمخدرات بشكل خطير لم يسبق له مثيل. وتراهن حكومة العبادي على القروض الخارجية لتغطية العجز الكبير في الميزانية، كما تسعى لجلب الاستثمارات الخارجية لتنشيط الاقتصاد الـــعـــراقي وإعـــادة إعمـــار المدن المدمرة لذا تقود الحكومة حملة واسعة ضد الفساد لتطمين الاستثمارات. وفي ملف حقوق الإنسان طلبت الأمم المتحدة من العراق «إصدار وقف فوري لعقوبة الإعدام» مؤكدة أن تنفيذ هذه العقوبة في كانون الأول/ديسمبر الحالي بـ 38 شخصاً أدينوا بالإرهاب سبّب «صدمة عميقة» لها، مشككة في عدالة القضاء العراقي. وكان العراق نفذ في أيلول/سبتمبر الماضي عملية إعدام جماعية أخرى بـ 42 متهما بالإرهاب في يوم واحد، ليصل عدد حالات الإعدام خلال هذا العام إلى 106 حالة. ورغم سوداوية الأوضاع، فالعراقيون يأملون ان يكون عام 2018 أفضل لهم بعد نجاحهم في التخلص من كابوس «داعش» ومحافظتهم على وحدة البلد، مع رغبة شديدة في حكومة جديدة بعد الانتخابات المقبلة تكون قادرة على وقف تدهور الأوضاع.
2017 في العراق.. عام الانفتاح الإقليمي والدولي
Dec 30, 2017
[rtl]
العراق- عارف يوسف، علي جواد: عام 2017 في العراق كان حافلاً بالانفتاح الإقليمي والدولي، خصوصا في جانبي العلاقات العراقية-التركية، والعراقية-السعودية. فقد شهد العام زيارة أكثر من 15 شخصية حكومية إقليمية ودولية، بدرجة رئيس وزراء ووزير إلى بغداد، جرى خلالها بحث ملفات تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، والملف الاقتصادي، وملف النازحين. وأجرى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم زيارة رسمية للعراق في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، على رأس وفد حكومي كبير، والتقى نظيره العراقي حيدر العبادي، واتفقا على مواصلة التعاون والتنسيق بمكافحة الإرهاب وتوسيع العلاقات الاقتصادية. وعادت العلاقات العراقية -التركية تدريجيا، بعد خلافات بين الطرفين إثر تواجد عسكريين أتراك في معسكر بعشيقة بمحافظة نينوى شمالي العراق، بطلب رسمي من بغداد عام 2014، بمهمة تدريب مقاتلين محليين (حرس نينوى). وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، زار رئيس الوزراء الأردني هاني الملقى بغداد، والتقى العبادي، لبحت الزيارة الجانب الاقتصادي، خاصة إعادة فتح منفذ طربيل الحدودي بين البلدين. كما بحثا ملف الأنبوب النفطي، وملف الاستثمارات الأردنية في العراق، إلى جانب ملف مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني بين البلدين. كذلك، أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في 25 فبراير/ شباط الماضي زيارة رسمية إلى العاصمة العراقية، هي الأولى من نوعها لمسؤول سعودي رفيع المستوى. وشهدت العلاقة بين العراق والسعودية توتراً بعد تقديم بغداد طلباً في أغسطس/ آب 2016 للرياض، لاستبدال سفيرها ثامر السبهان، على خلفية اتهامه من قبل بغداد بـ”تدخله في الشأن الداخلي العراقي”. وفي 19 من يونيو/ حزيران الماضي، أجرى العبادي، زيارة رسمية للسعودية في جولة شملت الكويت وإيران، وهي الأولى منذ تسلمه رئاسة الوزراء قبل نحو ثلاثة أعوام. وضمن ملف الزيارات أيضاً، أجرى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي زيارة رسمية إلى بغداد في 8 مارس/ آذار الماضي ضمن زيارة رسمية للقاء المسؤولين العراقيين. في حين، زار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط العاصمة العراقية في 15 من الشهر ذاته، استغرقت يوما واحدا؛ لإجراء لقاءات من مسؤولين عراقيين تتعلق بقضايا المنطقة. **زيارات ضد “داعش” وواصلت بغداد استقبال المسؤولين الدوليين، تزامناً مع تقدم واسع لقواتها في معاركها لاستعادة مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي. فقد وصل في 30 مارس/ آذار، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، العراق في زيارة رسمية، أجرى خلالها لقاءات مع رؤساء ووزراء ونوّاب في البرلمان، لبحث أوضاع النازحين والمعارك ضد تنظيم “داعش”. وفي 19 أبريل/ نيسان، زار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، بغداد، إذ بحث مع مسؤولين عراقيين ملف الحرب على تنظيم “داعش”، والدعم في مجال إعادة إعمال المناطق التي دمرتها المعارك. كما زار العراق في 24 من الشهر ذاته، نائب رئيس الوزراء، ووزير الداخلية البلجيكي، جان جامبون، ووزير الدفاع استيفن فاندبوت، ووزير الهجرة ثيوا فرانكن، وبحثوا ملف النازحين والحرب على تنظيم “داعش”. وأجرى رئيسا وزراء التشيكي، بوهسلاف سوبوتكا في 26 أغسطس/ آب، والبريطانية تيريزا ماي في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ووزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، في 18 سبتمبر/ أيلول، زيارات رسمية للعراق، بحثت الحرب على “داعش” واستمرار الدعم العسكري والإنساني. **زيارات اقتصادية وفي ملف منظمة أوبك (الدول المصدرة للنفط)، والاتفاق حول مواصلة خفض الإنتاج، في مسعى لرفع أسعار النفط عالميا، شهد العراق زيارات متعددة لمسؤولين بارزين. فقد زار وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، في 10 مايو/أيار الماضي البلاد، لبحث خلالها التنسيق المشترك بين المنتجين ضمن منظمة أوبك، للمرحلة القادمة. وفي 22 من مايو/ أيار الماضي، أجرى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، زيارة بحث خلالها مع نظيره العراقي التعاون المشترك وتفاهمات حول تطورات أسواق النفط العالمية. وكانت أوبك قد اتفقت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 على خفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا، ابتداء من فبراير/ كانون الثاني 2016، في محاولة لخفض الفائض من المعروض العالمي من النفط وتعزيز الأسعار. **الأزمة مع أربيل وإزاء التطورات السياسية الدولية الإيجابية التي شهدها العراق خلال 2017، تصاعدت حدة الخلاف السياسي الداخلي مع إقليم شمالي البلاد، وتطور لاحقا إلى تدخل عسكري، عقب لجوء إقليم الشمال لإجراء استفتاء الانفصال “الباطل” في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، رغم معارضة داخلية وإقليمية ودولية. وبدأت الأزمة بين بغداد وأربيل، منذ صّوت مجلس محافظة كركوك شمالي العراق في مارس/ آذار الماضي، بغالبية أعضائه الأكراد، على رفع العلم الكردي إلى جانب العلم العراقي الاتحادي، فوق المؤسسات الحكومية الرسمية. وفي 4 من نيسان/ أبريل الماضي صّعد مجلس محافظة كركوك من موافقه بشأن أزمة رفع علم الإقليم، بالتصويت على مقترح إجراء استفتاء حول مصير المحافظة، بمعزل عن الحكومة الاتحادية. وتصاعدت حدة الخلاف بين بغداد وأربيل على خلفية تحديد الأخيرة تاريخ 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، موعدا لإجراء استفتاء الانفصال. وفي 9 من الشهر ذاته، وصّل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى العاصمة العراقية، والتقى عددا من المسؤولين العراقيين؛ أبرزهم رؤساء الوزراء والجمهورية والبرلمان، وناقش ملف استفتاء إقليم الشمال. وبعدها بثلاثة أيام، صوّت مجلس النواب العراقي بأغلبية أعضائه، على رفض الاستفتاء، وأَلزَم رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ كافة التدابير التي تحفظ وحدة العراق. وبعد يومين من قرار رفض الاستفتاء، صّوت البرلمان العراقي “بالأغلبية” على إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم بعد طلب مقدم من مكتب العبادي. في 17 أكتوبر/ تشرين أول، كلّف رئيس الوزراء العراقي، نائب محافظ كركوك راكان الجبوري، بتولي منصب المحافظ بالوكالة خلفا للمحافظ المقال. وإزاء الإصرار الكردي على إجراء الاستفتاء في موعده المحدد، أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في 12 من سبتمبر/ أيلول الماضي، الاتفاق معه نظيريه؛ التركي مولود جاويش أوغلو، والإيراني محمد جواد على اتخاذ إجراءات مضادة. وبعد يوم واحد من إجراء الاستفتاء “الباطل”، أمّهلت الحكومة العراقية على لسان رئيسها حيدر العبادي، الإقليم الكردي 72 ساعة لتسليم المطارات والمنافذ الحدودية. وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول، أصدرت محكمة تحقيق الرصافة ببغداد والتابعة لمجلس القضاء الأعلى، أوامر قبض بحق رئيس وأعضاء مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم شمال العراق. وبعد يومين من قرار المحكمة، بدأت القوات العراقية التحرك باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة (قوات إقليم الشمال)، في محافظة كركوك، بأمر من العبادي. وفي 17 من الشهر ذاته، أعلنت القوات العراقية تحقيق جميع أهدافها، ضمن خطة فرض القانون العسكرية في كركوك، بالسيطرة على جميع المناطق في المحافظة. ومنتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قرر “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة رئيس إقليم شمالي العراق المستقيل مسعود بارزاني، العودة لاجتماعات البرلمان الاتحادي، بعد انقطاع دام نحو شهرين، بسبب أزمة الاستفتاء. ولاتزال الأزمة متواصلة بين بغداد وأربيل، إذ تصر الأولى على إبقاء إجراءاتها العقابية ضد الإقليم؛ ومنها إغلاق المطارات والمنافذ الحدودية، حتى تعلن الأخيرة بشكل رسمي إلغاء نتائج الاستفتاء، وتسليم جميع المنافذ الحدودية والمطارات للسلطة الاتحادية في بغداد. (الأناضول) [/rtl]
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:16 am عدل 2 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:08 am
رام الله: الأشد قسوة على القضية الفلسطينية بـ«وعد ترامب» والاستيطان
Dec 30, 2017
فلسطين ـ «القدس العربي» ـ فادي أبو سعدى: أبى العام 2017 إلى إلا أن ينتهي على الفلسطينيين وبعد مئة عام من وعد بلفور المشؤوم في العام 1917 بوعد جديد أطلق عليه «وعد ترامب» نسبة إلى اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل وقرار نقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد إعلان ترامب «قبل مئة عام مر وعد بلفور، أما إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص القدس لم ولن يمر». وقرر الفلسطينيون عقب الإعلان انتهاء دور الولايات المتحدة الأمريكية كراع أو وسيط للسلام بحكم الانحياز الكامل لدولة الاحتلال، وكذلك محاولة تكريس الدولة الفلسطينية كواقع على الأرض والحصول على مزيد من الاعترافات الدولية بها، والانضمام إلى مزيد من المؤسسات والمنظمات الأممية رداً على القرار الأمريكي الذي أتى بعد عام على تولي ترامب للرئاسة في واشنطن وتنفيذ ما وعد به خلال حملته الانتخابية لدخول البيت الأبيض. وشهدت فلسطين عقب هذا الإعلان هبة شعبية جماهيرية في كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية ما أدى إلى سقوط شهداء وآلاف الجرحى ومئات المعتقلين في سجون الاحتلال خلال الأسبوع الأول فقط لهذا الإعلان برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد المواجهات الغاضبة للفلسطينيين رفضًا للقرار الأمريكي. وخرجت أصوات تنادي بانتفاضة فلسطينية ثالثة ردًا على القرار الأمريكي. وعلى صعيد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، فقد اعتبر العام 2017 الأسوأ مقارنة بالأعوام السابقة، حيث بلغ عدد الوحدات الاستيطانية التي تم منح تراخيص ببنائها من الحكومة الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ثمانية آلاف وحدة استيطانية حسب تقرير أوروبي وثق هذه النشاطات. وفي شباط/فبراير صادق الكنيست الإسرائيلي نهائيا، على قانون «التسوية»، الساعي إلى شرعنة المستوطنات العشوائية المقامة على أراضي فلسطينية خاصة، في الضفة الغربية المحتلة، إذ يتيح مصادرة أراض فلسطينية خاصة (مملوكة لأشخاص) لغرض الاستيطان. كما يمنع القانون المحاكم الإسرائيلية من اتخاذ أي قرارات بشأن تفكيك المستوطنات العشوائية المقامة على تلك الأراضي. وبعد عشر سنوات على الانقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس وبين شقي الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة انطلق قطار المصالحة الفلسطينية الداخلية، سبقته محاولات لإنهاء الانقسام، لكن هذه المرة اتسمت بالجدية بعد انتخاب قيادة جديدة للمكتب السياسي لحركة حماس خاصة في قطاع غزة. التي أعلنت من القاهرة حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في غزة، ما حدا بحركة فتح إلى التوجه للقاهرة وإطلاق محادثات المصالحة التي تكللت بإعلان جديد من القاهرة. لكن العثرات لإغلاق هذا الملف ما زالت مستمرة وتوقفت الجهود عند قضية «تمكين الحكومة الفلسطينية» وهو ما لم يتم حتى الآن. وفي تموز/يوليو الماضي شرعت السلطات الإسرائيلية بتركيب بوابات الكترونية على بوابات البلدة القديمة في القدس المحتلة، واندلعت هبّة شعبية فلسطينية بمدينة القدس ومحيطها رفضاً لقرار الشرطة الإسرائيلية وضع بوابات الكترونية، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين. واستمرت الهبّة حتّى بدأت الشرطة الإسرائيلية بتفكيك البوابات الالكترونية، الأمر الذي اُعتبر نصراً للفلسطينيين. وفي 17 نيسان/ابريل الماضي أحيا الفلسطينيون ذكرى يوم الأسير الفلسطيني ، وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، إن «100 في المئة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تعرضوا لكافة أشكال التعذيب». وأضاف إن «الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل أكثر من 7000 فلسطيني، بينهم أكثر من 400 طفل قاصر». وشدد الوزير على أن الاعتقالات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين زادت بشكل كبير، عقب قرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب لمدينة القدس الشرقية. حدثان رئيسيان هامان حصلا على صعيد المشهد الثقافي في فلسطين، الأول كان إطلاق مشروع مئويات رواد الثقافة والتنوير ضمن رؤية وزارة الثقافة الاستراتيجية للنهوض بالثقافة الفلسطينية، ومواجهة التحديات الفكرية والسياسية التي تعصف بالمنطقة عموماً، وبفلسطين على وجه الخصوص، بسبب سياسات الاحتلال التي تهدف إلى طمس الذاكرة والهوية الوطنية. وجاء المشروع انطلاقاً من إدراك أهمية توثيق سير المبدعين والمبدعات كمحرك أساسي لتعزيز الهوية الوطنية الثقافية، من خلال إبراز الدور الذي قاموا فيه من أجل حرية فلسطين، ومساهماتهم المميزة في الثقافة العربية. أما الحدث الثاني فكان انعقاد «ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية» بحضور العشرات من روائيي العالم العربي وفلسطين. على الجانب الفني فاز الفلسطيني يعقوب شاهين من مدينة بيت لحم بلقب «عرب آيدول» في نسخته الأخيرة، بعد منافسة شديدة مع عدد من الفنانين العرب الشباب والشابات من مختلف الأقطار العربية، ليكون الفلسطيني الثاني بعد الفنان محمد عساف من غزة الذي يحصد اللقب العربي. وفي العام 2017، شهد المنتخب الفلسطيني لكرة القدم تقدمه للمرة الأولى إلى المركز 82 عالميًا على سلم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وهو أكثر المراكز تقدما الذي حصلت عليه فلسطين في تاريخها. وقال اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني لكرة القدم أن «تقدم المنتخب الفلسطيني على الإسرائيلي في تصنيف الفيفا يؤكد تفوق السجين على السجان». وأثار هذا التقدم غضب دولة الاحتلال الإسرائيلي وجعلها تستدعي شركة دولية متخصصة في الرياضية لتقييم تراجع الرياضة الإسرائيلية خاصة ملف كرة القدم فيها. وطالب صحافي إسرائيلي بـ«طرد فلسطين من الفيفا» لأنها تفوقت على إسرائيل. وتقنيا أعلنت الشركات الفلسطينية عن البدء بتجربة تشغيل ترددات الجيل الثالث 3G على الشبكات الفلسطينية، وسيتم العمل في مناطق الضفة الغربية بها عبر شبكات الاتصال الخلوي جوال والوطنية. وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد منعت إطلاق هذه الخدمة لفترة طويلة بذرائع أمنية. لكن اتفاقا وقعته السلطة الفلسطينية وإسرائيل خلال العام الجاري أقر تشغيل هذه الخدمة خلال فترة وجيزة جدا.
أهم الأحداث التي شهدتها فلسطين خلال 2017
Dec 30, 2017
[rtl]
غزة- نور أبو عيشة: شهد في قطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس) خلال 2017، أحداثاً حافلة وصفها مراقبون بـ”الساخنة” تارة، وبـ”المهمة التي لها ما بعدها” تارة أخرى. وعصفت بالقضية الفلسطينية حالة من التقلّبات، وصلت حتّى نهاية العام، إلى “إنهاء حالة الانقسام” على المستوى الداخلي الفلسطيني، وأما على المستوى الدولي فتُنذر الأحداث السياسية الحاصلة بـ”توقف عملية التسوية (السلام) حتّى إشعار آخر”. كما خاض الفلسطينيون خلال عام 2017 هبَّتيْن شعبيّتْين، انحصرت الأولى في مدينة القدس ومحيطها احتجاجا على السياسات الإسرائيلية المتبّعة في المدينة، وأما الثانية- والتي لا زالت مستمرة ومتجددة- فقد اندلعت ضد الاعتراف الأمريكي بالمدينة عاصمة لإسرائيل. وحول بقيّة الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، ترصد وكالة “الأناضول”، فيما يلي أبرزها: **فبراير/شباط - 3 فبراير/ شباط، بدء الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″. - 6 فبراير/ شباط، صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي نهائيا، على قانون “التسوية”، الساعي إلى شرعنة المستوطنات العشوائية المقامة على أراضي فلسطينية خاصة، في الضفة الغربية المحتلة، إذ يتيح مصادرة أراض فلسطينية خاصة (مملوكة لأشخاص) لغرض الاستيطان. كما يمنع القانون المحاكم الإسرائيلية من اتخاذ أي قرارات بشأن تفكيك المستوطنات العشوائية المقامة على تلك الأراضي، ويعتمد مبدأ التعويض بالمال أو الأراضي. - 12فبراير/ شباط، اعتقال السلطات الإسرائيلية محمد مرتجي، ممثل وكالة التنسيق والتعاون التركية (تيكا) في قطاع غزة، أثناء مغادرته القطاع إلى تركيا بعد حصوله على تصريح مغادرة (من السلطات الإسرائيلية المختصة). - 13 فبراير/ شباط، فوز يحيى السنوار، برئاسة حركة “حماس″ في قطاع غزة، خلفاً لرئيسها السابق إسماعيل هنية. **مارس/ آذار - 23 مارس/ آذار، إعلان حركة “حماس″ تشكيل اللجنة الإدارية، للإدارة المؤسسات الحكومية وشؤون قطاع غزة، في ظل ما قالت آنذاك، إنه تقصير من الحكومة الفلسطينية في إدارة شؤونه. - 24 مارس/ آذار، مقتل القائد في كتائب عز الدين القسام “مازن فقهاء”، برصاص أًطلق من سلاح “كاتم صوت”، في حي تل الهوا غرب مدينة غزة. وكشفت وزارة الداخلية الفلسطينية عن تورط متخابرين فلسطينيين في قتله، يعلمون لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية. **إبريل/ نيسان خلال هذا الشهر كشفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ عن تقديم قطر مبادرة جديدة، لإتمام المصالحة مع حركة فتح، تتضمن تصورات لحل المسائل العالقة بين الطرفين، دون أن تحدد توقيت طرح المبادرة من قبل الدوحة، لكن لم يكتب لها النجاح. ومطلع إبريل/ نيسان أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه بصدد تنفيذ “خطوات غير مسبوقة” بغرض “إجبار” حركة حماس على إنهاء الانقسام، وتسليم إدارة قطاع غزة، لحكومة التوافق الفلسطينية (برئاسة رامي الحمدلله). وشملت تلك الإجراءات: تخفيض رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بنسبة 30%، وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع. **مايو/ أيار مطلع هذا الشهر، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″، خالد مشعل، من الدوحة، وثيقة الحركة السياسية الجديدة. وفي 6 مايو/ أيار، فاز إسماعيل هنية، برئاسة المكتب السياسي الجديد للحركة، خلفاً لمشعل، بعد انتخابات “حماس″ الداخلية. والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في 23 مايو/ أيار بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة بيت لحم، في إطار جولة أجراها الأخير في منطقة الشرق الأوسط. **يونيو/ حزيران - 4 يونيو/ حزيران، أول زيارة خارجية يجريها رئيس حركة “حماس″ بغزة، يحيى السنوار، وكانت لمصر. إذ كانت تلك الجولة، بداية لتحسّن العلاقة بين الطرفين، عقب التوتر الذي شاب تلك العلاقة، عقب الإطاحة، في 3 يوليو/ تموز 2013، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. كما قال قال مسؤولون في الحركة إنه التقى خلال الزيارة القيادي المفصول من حركة فتح “محمد دحلان”، وتوصل الطرفان إلى تفاهمات ثنائية لتخفيف المعاناة الإنسانية بغزة. · 11 يونيو/ حزيران، موافقة الحكومة الإسرائيلية، على خفض إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، بعد قرار السلطة الفلسطينية بتخفيض مدفوعاتها الشهرية المخصصة لدفع فواتير إمدادات الكهرباء من إسرائيل بنسبة 30%. **يوليو/ تموز - 16 يوليو/ تموز، سلطات الاحتلال الإسرائيلية تشرع بتركيب بوابات الكترونية على بوابات البلدة القديمة في القدس المحتلة. - 16 يوليو/ تموز، اندلاع هبّة شعبية فلسطينية بمدينة القدس ومحيطها رفضاً لتركيب الشرطة الإسرائيلية للبوابات الالكترونية، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين ومقتل 3 إسرائيليين. واستمرت الهبّة حتّى فجر الـ(25) من ذات الشهر، حيث بدأت الشرطة الإسرائيلية بتفكيك البوابات الالكترونية، الأمر الذي اُعتبر نصراً للفلسطينيين. **سبتمبر/ أيلول - 9 سبتمبر/ أيلول، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار، يغادران القطاع، في أول جولة خارجية مشتركة لهما بعد انتخابات الحركة، متوجهيْن إلى مصر، في ظل حديث الإعلام العربي حول وجود جهود مصرية لعقد اجتماعات مع قادة حركة “فتح”، في إطار تحقيق المصالحة الفلسطينية. - 17 سبتمبر/ أيلول، إعلان حركة المقاومة الإسلامية “حماس″، حل اللجنة الإدارية التي شكّلتها في قطاع غزة في مارس/آذار 2017؛ “استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام”. **أكتوبر/ تشرين الأول - 2 أكتوبر/ تشرين الأول، وصول وفد الحكومة الفلسطينية، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إلى قطاع غزة، لأول مرة منذ تشكيلها منتصف عام 2014. - 3 أكتوبر/ تشرين الأول، عقد حكومة التوافق الفلسطينية، اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة، لأول مرة منذ تشكيلها منتصف عام 2014. - 12 أكتوبر/ تشرين الأول، وقعت حركتا “فتح” و”حماس″، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة. **نوفمبر/ تشرين الثاني - 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت حركة “حماس″ أن صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، التقى مع الأمين العام لحزب الله في بيروت، في إطار تحسّن العلاقة بين حماس وإيران، عقب حالة التوتر التي شابت العلاقة بفعل رفض حماس لسياسات طهران في سوريا إبان اندلاع أحداث الثورة هناك. وفي اليوم نفسه سلّمت الحركة معابر قطاع غزة إلى الحكومة الفلسطينية، دون أي تواجد لموظفي الحركة السابقين داخل المعابر. - 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، تشغيل حكومة التوافق معبر رفح، الذي فتحته السلطات المصرية استثنائياً في كلا الاتجاهين، للمرة الأولى منذ 10 سنوات، عقب استلامها إياهم من حركة “حماس″. **ديسمبر/ كانون الأول - 7 ديسمبر/ كانون الأول، اندلاع هبّة شعبية فلسطينية عمّت أراضي الضفة الغربية (بما فيها القدس) وقطاع غزة، عقب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل يوم واحد، أن القدس عاصمة لإسرائيل، وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. (الأناضول) [/rtl]
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:18 am عدل 2 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:09 am
غزة: حماس ومصر «بعد العسر يسر» والسلطة تصل غزة في سياق مصالحة تسير بأقدام سلحفاة
Dec 30, 2017
غزة ـ «القدس العربي» ـ أشرف الهور: شهد العام 2017 العديد من الأحداث السياسية الفلسطينية الهامة على صعيد قطاع غزة، كان أبرزها انتخاب هيئة قيادية جديدة لحركة حماس، تمثلت في اختيار إسماعيل هنية رئيسا للحركة، وكذلك وضع الحركة «وثيقة سياسية» جديدة، أعلن فيها القبول بدولة على حدود 67، قبل ان يشهد منتصف العام تقريبا انفتاح الأبواب المغلقة من جديد بين الحركة ومصر، في وقت كانت تواجه فيه ضغوطا داخلية كبيرة، بسبب تردي الوضع العام في قطاع غزة، وهو ما مهد بعد ذلك لقيام مصر برعاية اتفاق لتطبيق المصالحة الداخلية مع فتح. وشهد بداية العام ضغطا كبيرا على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة، بخروج مسيرات غاضبة، بسبب تفاقم أزمة التيار الكهربائي، وتحديدا في الثلث الأول من شهر كانون الثاني/يناير، حيث قابلت القوات الأمنية التابعة لحماس الاحتجاجات بحزم شديد، وألقت القبض وقتها على عشرات المتظاهرين، وانتهى الأمر بتدخل لجنة الفصائل وخروج الموقوفين. وتلا ذلك أن واجهت حماس أزمة من نوع خاص، كان الهدف منها إحراج الحركة أمنيا، تمثلت في اغتيال أحد قادة الجناح المسلح مازن فقها في اذار/مارس، وهو أسير محرر من الضفة الغربية أبعد إلى غزة، لكن سرعان ما تمكنت الحركة من حل اللغز، والقبض على عدة متهمين في إطار عملية أمنية كبيرة نفذتها في القطاع، انتهت بإعدام ثلاثة أشخاص أدينوا بارتكاب العملية، واتهمت وقتها إسرائيل بالوقوف وراء الحدث. وظلت حركة حماس تواجه تفاقم الأزمات التي تعصف بالقطاع، بحكم إدارتها لشؤونه منذ منتصف 2007 وأبرزها «الإجراءات الحاسمة» التي فرضتها السلطة الفلسطينية على غزة، وشملت عقوبات اقتصادية، لإجبار الحركة على تسليم غزة للحكومة، وحل اللجنة الإدارية، وللخروج من دائرة الضغط، وفي سياق عمل الحركة لفتح الأبواب المغلقة، لجأت حماس في أيار/مايو إلى إعلان وثيقة سياسية جديدة، وذلك قبل الإعلان عن تشكيلة قيادتها الجديدة. وشملت الوثيقة قبول الحركة بدولة فلسطينية على حدود عام 67 والإعلان عن قرار سياسي مستقل للحركة، ولا تتبع أي جهة خارجية، على خلاف ميثاق التأسيس، الذي كان يشير لتبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين، بهدف الحصول على قبول دولي، وإعادة فتح الأبواب المغلقة مع النظام المصري، الذي ظل طوال ثلاث سنوات يقف موقف العداء للحركة. ولم تطل الأيام على إعلان الوثيقة السياسية الجديدة، حتى أعلنت حماس في السادس من أيار/مايو الماضي، وفي نهاية انتخاباتها الداخلية التي بدأت مطلع العام، عن انتخاب إسماعيل هنية رئيسا جديدا للمكتب السياسي خلفا لمشغل، وقبل ذلك كانت قد أعلنت عن انتخاب يحيى السنوار، رئيسا لها في غزة، لتشرع بعد ذلك «الأبواب المصرية» أمام الحركة، وتنهي أزمة خلاف حادة بين الطرفين، بدأت مع إسقاط نظام الإخوان المسلمين صيف عام 2013 حيث اتهمت الحركة وقتها من قبل النظام المصري، بمساندة الجماعة. وبعد شهر من اختيار هنية والإعلان عن قيادة حماس الجديدة، زار السنوار بصفته رئيس الحركة في غزة في السادس من حزيران/يونيو العاصمة المصرية، بعد انقطاع كبير، ليبرم هناك عدة تفاهمات، أبرزها الاتفاق على تعزيز الأمن وحماية الحدود المصرية مع غزة، بإقامة منطقة أمنية شديدة الحراسة والمراقبة، لمنع التسلل والتهريب إلى سيناء. ولم تطل الأيام حتى زار وفد قيادي من حماس القاهرة، وأبرم هناك اتفاقا على مد غزة بالوقود المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء، لتخفف العملية الأزمة التي نشبت في القطاع، وكادت أن تحرج حماس من جديد، بعد تقليص السلطة الفلسطينية كميات الكهرباء المزودة للقطاع، ضمن ما سمتها «الإجراءات الحاسمة» التي اتخذتها ضد الحركة في نيسان/أبريل الماضي. وتلا ذلك أن ساهمت مصر التي شرعت بإقامة علاقات جديدة مع حركة حماس، بعد استضافتها وفد آخر منها، قدم من الداخل والخارج برئاسة هنية أيلول/سبتمبر الماضي، بالموافقة على عقد أول اجتماع للمكتب السياسي الجديد للحركة، وهو أمر لم يكن متوقعا فترة الجفاء والخلاف، ليتلوه عودة القاهرة من جديد كـ «وسيط» بملف المصالحة. ونجم عن ذلك أن ضغطت القاهرة على الطرفين فتح وحماس، فوافقت الأخيرة على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها، لإدارة غزة، ودعا وقتها جهاز المخابرات المصرية وفدان من الحركتين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لعقد اجتماعات انتهت بالتوصل إلى اتفاق جديد لتطبيق بنود المصالحة الموقعة في أيار/مايو من العام 2010 وأرسلت القاهرة بعد ذلك وتحديدا يوم الثالث من تشرين الأول/أكتوبر رئيس جهاز المخابرات اللواء خالد فوزي إلى غزة، للمرة الأولى مسؤولا بهذا المستوى، منذ وقوع الانقسام، وحضر اجتماعا للحكومة التي قدمت لغزة في إطار المصالحة، كما اجتمع خلال زيارته التي دامت ساعات مع قيادة حماس. ولا تزال حتى اللحظة عملية «تمكين» حكومة التوافق من إدارة القطاع بشكل كامل مستمرة، رغم انتهاء المواعيد المحددة لها، وتأمل الأطراف فتح وحماس، في حل خلافاتها بشكل نهائي، رغم الخلافات في تفسير بنود الاتفاق بينهما والتي لا تزال تعرقل التقدم بشكل سريع. وفي خضم عملية المصالحة، قامت إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية، واستهدفت بالطيران نفقا للمقاومة يتبع الجناح المسلح لحركة حماس يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد 12 ناشطا، قبل أن تتدخل مصر لتهدئة الموقف، الذي كان الأعنف منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة. ويشهد القطاع تظاهرات شعبية غاضبة ضد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تجاه مدينة القدس، أسفرت عن سقوط شهداء، وإصابة المئات بجراج، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المتظاهرين الذين يصلون إلى مناطق الحدود الفاصلة. وشهدت نهاية العام الجاري أيضا توافقا كبيرا بين حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية، حيال الكثير من المواقف السياسية، بعد قرارات ترامب الأخيرة، وهو أمر يؤكد المراقبون للوضع بأنه يؤسس لمرحلة سياسية هامة. كذلك شهد عام 2017 تشديدا إسرائيليا من نوع آخر للحصار المفروض على السكان، وفي شباط/فبراير جرى الكشف عن معطيات تفيد أن السلطات الإسرائيلية قلصت عدد التصاريح الممنوحة للغزيين بنسبة 31 في المئة، وغالبيتهم من رجال الأعمال والتجار، ما فاقم أزمات السكان، وتلا ذلك ان أعلن في شهر كانون الأول/ديسمبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، عن عرقلة السلطات الإسرائيلية منذ مطلع العام الجاري سفر 9،101 من مرضى القطاع المحولين للعلاج في الخارج، وهو ما يشكل (46.5 في المئة) من إجمالي الطلبات المقدمة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:10 am
فلسطينيو 48: أحداث درامية في الصراع بين الشعب ودولة الاحتلال
Dec 30, 2017
الناصرة ـ «القدس العربي»ـ وديع عواودة:أكثر الأحداث السياسية سخونة ومفصلية التي شهدتها أراضي 48 في العام 2017 اعتقال النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» دكتور باسل غطاس والحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات لإدانته بتهريب هواتف محمولة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وأدت استقالة غطاس من الكنيست لمشاكل داخلية في القائمة العربية المشتركة تهدد بتفككها نتيجة جدل ساخن لم ينته بين مكوناتها. ويطالب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو الحزب الذي ينتمي له غطاس، باستقالة عدد ممن تأتي أسماؤهم في القائمة بعد غطاس كي يتسنى لناشطة من أتباعه تدعى نفين أبو رحمون دخول الكنيست ممثلة لحزبها بدلا من النائب يوسف العطاونة الذي حل مكان غطاس وهو ينتمي لحزب آخر، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. عملية عسكرية في الحرم القدسي ربما يكون الحدث الأهم داخل أراضي 48 في 2017 في كل المجالات، قيام ثلاثة شباب من مدينة أم الفحم ممن يحملون المواطنة الإسرائيلية بعملية عسكرية داخل الحرم القدسي الشريف وقتل إثنين من شرطة الاحتلال انتهت باستشهادهم. واستغلت الحادثة كما هو متوقع من قبل أوساط سياسية إسرائيلية للتحريض على فلسطينيي الداخل ومحاولة الطعن بشرعية مواطنتهم وسط دعوات متجددة لوزير الأمن بترحيل مدينتهم ومنطقتها (منطقة وادي عارة) للضفة الغربية. رائد صلاح وعلى خلفية العملية ومشاركة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية المحظورة من قبل إسرائيل في جنازة منفذي العملية واعتبارهم شهداء، اعتقل مجددا بدعوى التحريض وما زال قيد الاعتقال الذي يعتبره هو ملاحقة سياسية. أدلى الشيخ رائد بتصريح في قاعة المحكمة يرجح أنه هو أقوى تصريح لهذا العام وهز الشارع الفلسطيني داخل أراضي 48. واجب في مجال الثقافة فاز الفنان محمد بكري ونجله الفنان صالح بكري بجائزة أفضل ممثل في مهرجان دبي السينمائي منتصف الشهر الحالي، وذلك عن مشاركتيهما في بطولة فيلم «واجب» للمخرجة اللبنانية آن ماري جاسر. قبل ذلك بشهر أثارت زيارة محمد بكري الأولى لبيروت، عاصفة من ردود الفعل المزدوجة. فهددته إسرائيل بالاعتقال واتهمته بزيارة بلد عدو وطالبت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف من المدعي العام للحكومة بفتح تحقيق معه. ومن بيروت قال بكري متحديا الوزيرة، عبر القناة التلفزيونية الإسرائيلية «الثانية»: «لا آخذها على محمل الجدّ»، مؤكدا في رسالة عبر الإنترنت أنه ليس خائفا من توقيفه. في المقابل اتهمته مجموعة من المثقفين الفلسطينيين والعرب بالتطبيع لمجرد أنه يحمل جواز سفر إسرائيليا علما أنه زار لبنان بواسطة جوار سفر فلسطيني. هؤلاء خلصوا للقول في عريضة «كلنا ثقة أن بيروت العربية ستنفض عن نفسها غبار هذه الدعوة المرفوضة والمستنكرة، التي تتناقض مع ما تمثله كرمز للمقاومة». وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا، الهيئة السياسية الأعلى داخل أراضي 48 محمد بركة، أن هناك «تحريضا فاشيا وتطاولا متخلفا على محمد بكري الإنسان الجميل والفنان الرائع وصاحب الموقف الشامخ وصاحب الانتماء الفخور». وتابع في تعليق على صفحته في فيسبوك «تحريض فاشي من ميري ريغيف الوزيرة لشؤون محاربة الثقافة في إسرائيل ولا عجب في ذلك. لكنه تطاول متخلف من الذين صاغوا عريضة تتهمه بالتطبيع لأنه محور مشروع فني ثقافي في بيروت. أدعو الأسماء المحترمة التي تستطيع فهم دقة وخصوصية واقع جماهيرنا الفلسطينية في الداخل لسحب توقيعها، الذي لا يسيء إلا لها». وأمام الضغوط والتهديدات الإسرائيلية بمقاطعة فلسطينيي الداخل اقتصاديا لمشاركتهم في الهبة الشعبية انتصارا لمدينة القدس بعد تصريح ترامب، عبر محمد بركة عن موقف فلسطينيي 48 الرافض للمساومة والانحياز لشعبهم بتصريح قوي وقاطع مفاده لن نبيع انتماءنا لشعبنا الفلسطيني من أجل بيع فلافل». شخصيات: ● الشيخ صياح الطوري، أبو عزيز (67) هو شيخ قرية العراقيب في النقب والتي هدمتها إسرائيل 122 مرة ولم ينحن أمامها، فبادر لبنائها من جديد مستمدا قوته من إيمانه بكونه صاحب حق في أرضه الموروثة أبا عن جد منذ قرون. وفي خطوة انتقامية أقدمت السلطات الإسرائيلية على اعتقال الطوري وحكمت محكمة بئر السبع عليه بالسجن عشرة شهور بتهمة التسلل لأرضه وبناء مبان غير مرخصة. بفضل مثابرته ورباطة جأشه بات الشيخ الطوري رمزا لصمود العراقيب وعنوانا للمعركة على النقب داخل أراضي 48 والذي يتعرض لعمليات تطهير عرقي للعرب البدو فيها. ● أقدمت شرطة الاحتلال على قتل المربي يعقوب من قرية أم الحيران المجاورة للعراقيب خلال محاولة إخلاء سكانها العرب في عملية تهجير سافرة وبناء مستوطنة على أنقاضها ترث اسمها تعرف بالعبرية «حيرام». وأثار قتل أبو القيعان حالة توتر شديد بين فلسطينيي الداخل وبين الشرطة الإسرائيلية التي يتهمونها بالتعامل معهم عبر فوهة البندقية ويقودها وزير مثابر بالتحريض عليهم. وتعرضت الشرطة الإسرائيلية لحرج حينما كشف شريط فيديو في قناة «الجزيرة» يظهر أن الشهيد أبو القيعان وبخلاف الرواية الإسرائيلية لم يقم بقتل شرطي عمدا وكجزء من عملية، إنما تعرض الأخير للموت نتيجة حادثة دهس. كما فضح شريط «الجزيرة» كيف قام رجال الشرطة بالاعتداء على رئيس المشتركة النائب العربي أيمن عودة وإصابته برصاصة مطاطية في الرأس كادت تفقده عينه.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:10 am
القاهرة ـ «القدس العربي» ـ تامر هنداوي: سيطرت الاستعدادات للانتخابات الرئاسية على أجواء الأشهر الأخيرة من عام 2017. ومثلت عودة الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق إلى القاهرة بعد أن قضى ما يقرب من الـ 5 سنوات في دولة الإمارات بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية التي نظمت عام 2012 أمام الرئيس الأسبق محمد مرسي، إعادة الحراك لمياه السياسة الراكدة، وفتحت الباب للحديث مرة أخرى عن ضمانات الانتخابات. واتخذت عودة شفيق مسارا دراميا، بدأت بإرساله تسجيلا مصورا إلى وكالة «رويترز» أعلن فيه عزمه الترشح في مواجهة السيسي، ولم تمر ساعات على التسجيل حتى بث تسجيلا آخر قال فيه إن السلطات الإماراتية منعته من السفر حيث كان ينوي بدء جولة تشمل عواصم أوروبية يلتقي فيها جاليات مصرية، ما قوبل بنفي إماراتي، قبل أن تعلن المحامية دينا العادلي، أن السلطات الإمارتية ألقت القبض على موكلها ورحلته ليستقر به الحال في فندق في القاهرة أعلن منه انه يعيد حساباته في الترشح في الانتخابات. الأحداث التي شهدتها رحلة شفيق من دبي إلى القاهرة جاءت بعد أقل من شهر من إعلان المحامي الحقوقي خالد علي عزمه الترشح في مواجهة السيسي، وبدء تدشين حملته الانتخابية، ما قوبل بهجوم إعلامي شديد. وينتظر خالد الاستئناف على حكم صدر ضده بالحبس ثلاثة أشهر بعد اتهامه برفع يديه بإشارة بذيئة، عقب صدور حكم محكمة القضاء الإداري بمصرية جزيرتي تيران وصنافير. يذكر أن خالد علي المرشح الرئاسي السابق في انتخابات 2012 كان أحد أبرز أعضاء هيئة الدفاع في القضية التي أقامها معارضون ضد توقيع السيسي اتفاقية إعادة ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية التي قضت بانتقال ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية. تيران وصنافير وصدق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية تيران وصنافير التي أقرها مجلس النواب لتصبح نافذة، في حزيران/يونيو الماضي. وتنقل الاتفاقية السيادة على الجزيرتين الواقعتين في البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية. وشهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أول بيان رسمي يصدره الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك منذ عزله، وجاء البيان ردا على الوثائق البريطانية التي قالت إنه قبل توطين فلسطينيين من لبنان في مصر. بيان مبارك ونفى مبارك في بيانه نفيا قاطعا أن يكون قد قبل توطين أي فلسطينيين، وأضاف أنه رفض كل المحاولات والمساعي اللاحقة سواء لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيها، وقال في بيانه إنه توضيحا لما أثير إعلاميا في الأيام الماضية، مستندا إلى وثائق بريطانية تم نشرها حول اجتماع بينه وبين رئيسة الوزراء البريطانية في شباط/فبراير عام 1983 فلقد وجدت مهما توضيح الحقائق التاريخية الآتية للشعب المصري. وأضاف مبارك:»إبان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في 1982 وفي ظل هذا العدوان الإسرائيلي واجتياحه لبلد عربي ووصول قواته لبيروت، اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت». وتابع: «رفضت كل المحاولات والمساعي اللاحقة لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح علي، من قبل إسرائيل، تحديدا عام 2010 لتوطين فلسطينيين في جزء من أراضي سيناء من خلال مقترح لتبادل الأراضي كان قد ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، تمسكت بمبدأ لم أحِد عنه وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر، التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها». الوضع الأمني وشهد العام هجمات كبرى نفذها إرهابيون، ففي نيسان/إبريل الماضي، هاجم مسلحون كنيستين في مدينتي الإسكندرية وطنطا في مصر، قتل فيهما 38 شخصا على الأقل وأصيب العشرات. وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» الهجومين، اللذين يعتبران من أعنف الهجمات التي تستهدف الأقباط منذ سنوات. وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شهدت منطقة الواحات في محافظة الجيزة، اشتباكات دامت ساعات بين مسلحين وقوات الشرطة، وأعلنت السلطات المصرية مقتل 16 شرطيا، فيما فقد ضابط، وتمكنت قوات الشرطة والجيش بعد أسبوع من تحريره وقتل منفذي الهجوم والقبض على أحد العناصر الليبية التي شاركت فيه، وكان تنظيم أنصار الإسلام وهو يتبنى منهج تنظيم القاعدة أعلن تنفيذ الهجوم في بيان. وشهد تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هجوما استهدف مصلين في مسجد الروضة في مدينة العريش أسفر عن مقتل 309 أشخاص وإصابة العشرات في أول هجوم من نوعه تشهده مصر، وخرج السيسي بعدها ليعلن أنه سيرد بقوة غاشمة، وكلف رئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي بالقضاء على الإرهاب في سيناء خلال ثلاثة أشهر. ويوم الجمعة 29 كانون الأول/ ديسمبر تعرضت كنيسة «مار مينا» جنوبي القاهرة إلى هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 10 أشخاص. ووصفت الداخلية المصرية، منفذ الهجوم بأنه من «أبرز العناصر الإرهابية الهاربة والخطرة وسبق أن نفذ عدة هجمات إرهابية سابقا»
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:11 am
ترامب وبوتين وبن سلمان وسليماني وكيم جونغ أون: صناعة سلام أم إشعال حروب؟
شخصيات صنعت الحدث عام 2017
Dec 30, 2017
رلى موفّق: لكل زمان ومكان مشاهيره ونجومه سواء في السياسة والاقتصاد أو الرياضة والفن أو العلوم على أنواعها. هم اليوم الحدث وغداً يصبحون من الماضي، من التاريخ القريب أو البعيد. ولكل واحد منهم رواية وحياة ومسيرة تترك ميراثها للبشرية إيجاباً أو سلبا. هي الحال على مر العصور والأجيال وسيبقى. عام 2017 كان حافلاً. أطل علينا حاملاً معه إلى البيت ألابيض دونالد ترامب. رئيس أمريكي أتى من جنة المال والشهرة إلى جنة السياسة، مشكلاً «ظاهرة شعبوية» ستكون في المستقبل محل دراسة علماء التاريخ والسياسة والاجتماع. «ظاهرة» في شخصه وقيمه ومفاهيمه كرئيس للدولة الأعظم والدولة التي تقود العالم في زمن الاحادية التي يبدو أنها على مشارف الأفول. و»الظاهرة» تصنع منه نجماً بالتأكيد، لكن معايير النجوم عادة تكون بذاك التمايز الذي يشكلونه أو يصنعونه، كما تكون بنتائج وتداعيات أعمالهم. فدعاة السلام هم نجوم تماماً كما دعاة الحرب. ليس بالضرورة أن يكونوا عظماء. قد يكونون ممن سيلعنهم التاريخ ألف مرة، لا ممن سيباركهم، على ما جنت أيديهم. كيم جونغ أون والقبضة الحديدية ترامب ختم عام 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل-أحد وعوده الانتخابية – في خطوة قد تؤجج أكثر الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وتضع المنطقة على فوهة بركان أشد حماوة، فيما عينه على زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بسبب برنامجه النووي وتجاربه الصاروخية، تماماً كم هي عين العالم وكثير من جنرالاته عليه من أن يصل «جنون الزعيم العظيم» إلى حد يدفع ترامب إلى تنفيذ «تهديده الجنوني» بتدمير كوريا الشمالية. على مستوى الخطر، لا يقل كيم جونغ أون نجومية عن ترامب، وإن كان ثمة فارق كبير بين مكانة واشنطن وبيونغ يانغ. المقارنة لا تجوز بالطبع، إنما هذا الشاب الثلاثيني الذي يقود بلاده بقبضة حديدية ولا يتورع عن ممارسة أفظع الجرائم بحق أبناء بلده ومن تهديد السلم العالمي، يقف خلفه من بعيد، لاعبون يريدون خلق «توازن ما» في السياسة الدولية. يقف لاعب طَموح يريد أن يجعل بلاده «القوة الأعظمى» متكئاً على مليار و350 مليون نسمة وعلى موقع استراتيجي وعلى مبادرة «الحزام والطريق»، التي تجسد حلم إحياء «طريق الحرير القديم عبر حزام اقتصادي» وإقامة «طريق حرير جديد بحري». إنه الرئيس الصيني شي جين بينغ، الطامح إلى تعزيز «الاشتراكية على الطريقة الصينية»، مفهوم اقتصادي يقوم على مفهوم الاقتصاد الليبرالي الأقرب إلى اقتصاد السوق. طَموح في اكتساب المكانة العالمية الأرفع لبلاده بقوة الاقتصاد، بـ»القوة الناعمة لا الخشنة». لاعب ذهب بالأمس القريب إلى عقد أول مؤتمر حوار دولي في بكين بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العالمية. لم يكن المؤتمر بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب الشيوعية والاشتراكية الدولية، بل بين حزبه وبين كل الأحزاب يمنية كانت أو يسارية، حتى أن ممثلاً عن الحزب الجمهوري الأمريكي كان مشاركاً. سياسة شي جين بينغ الذي يُدشن حقبة جديدة في تاريخ الصين الحديثة يمكن قراءتها من ورش العمل التي صاحبت المؤتمر والمشاركين فيها والتي تستند إلى عمل دؤوب على الدول المنخرطة في مشروع «الحزام والطريق» بهدف تعزيز تطلعات الأمة الصينية. شي جين بينغ نجم آسيوي، يشكل في سياسة حزبه الحديدي الذي يحكم الصين، تحدياً اقتصادياً جدياً لأمريكا تقلق سيد البيت الأبيض التي يراه تهديداً لبلاده أكثر مما هو تحدياً. بوتين وحلم الامبراطورية ومن البعيد أيضاً، ثمة لاعب يطمح هو الآخر إلى استعادة أمجاد الماضي القريب والبعيد. يمتلكه حنين للعودة إلى زمن القطبين حين كان الاتحاد السوفييتي يتربع على عرش التقاسم مع الولايات المتحدة في حكم العالم، وحنين أيضاً للعودة إلى زمن القياصرة، زمن ما قبل الحقبة البولشيفية. هو القيصر فلاديمير بوتين الذي يريد أن يستعيد زمن الحرب الباردة، حين كانت الدول «أحجار شطرنج» بين لاعبين يخطو كل منهما خطوة في انتظار الخطوة الثانية. روسيا المنكفئة سابقاً تتمدد اليوم. تحتل القرم، تتدخل في سوريا وتثبت حضورها في الشرق الأوسط على دماء السوريين وصوت قذائف بوارجها وأزيز طائراتها الحربية فوق رؤوس أبناء شعب ثار على نظامه في «لحظة حُلْم» سمع أطفال درعا قبل سنوات ست شعوباً من تونس وليبيا ومصر قالوا: «الشعب يريد اسقاط النظام»، فظنوا أنهم إن رفعوا الشعار ذاته يحققون ما يريدون، فإذا بهم في ظل «لعبة الأمم» وحماية مصالح الكبار وحروبهم بالآخرين يتعرضون إلى «حرب إبادة» لم يشهد لها التاريخ مثيلاً. وسقوط الأنظمة الأمنية يدب الرعب في حكمائها. سوريا واحدة وكذلك روسيا القيصر. بوتين الذاهب إلى انتخابات رئاسية لتأمين ولاية جديدة لا يطيق أن يرى منافساً معارضاً ذا شأن، فكان أن رفضت اللجنة الانتخابية المركزية ملف المعارض اليكسي نافالني بوصفه غير مؤهل لخوض التنافس الانتخابي بسبب إدانته بالفساد. هو الفساد بعينه الذي يضرب تلك الدول الخارجة من مفاهيم الشيوعية والاشتراكية إلى الليبرالية ويجعل الثروة متمركزة في أيدي مجموعة قليلة تحمي مصالحها تحت مظلة سلطة حاكمة. «القيصر»، نجم سنة 2017، يأبى سقوط رأس النظام السوري الشبيه بنظامه، ويعول على مقارعة «العم سام» في هذه الساحة، عله يصل معه إلى تسوية ما في حديقته الخلفية في أوكرانيا. «القيصر» الممسك بخيوط اللعبة في سوريا يقابله لاعب آخر على المسرح السوري وفي الساحات العربية المشتعلة، وهو اللاعب الإيراني الذي يقاتل بعزم وثبات في سبيل تحقيق مشروعه التوسعي في المنطقة. إيران المرشد علي خامنئي وقوته الضاربة الحرس الثوري برمزه قاسم سليماني هو نجم دون منازع. يكفي أن يزور سليماني موقعاً ما في العراق وسوريا كي يرسل رسالة لمن يعنيه ألامر أن «إيران هنا.. المرشد هنا». إيران التي يقفل عليها العام 2017 على تململ شعبي قد تدخل عام 2018 على وقع انفجار شعبي في محاكة لـ»الثورة الخضراء» نتيجة الوضع الاقتصادي الضاغط، يعيد إلى الواجهة نجوم «الثورة الخضراء» على المير حسين الموسوي أو علي خاتمي الموضوعين في الإقامة الجبرية، أو يصنع نجوماً جدداً. وقد يعيد مشهد سحق الاحتجاجات الشعبية كما جرى عام 2009 رداً على الاتهامات بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جاءت بأحمدي نجاد إلى الرئاسة لولاية ثانية. محمد بن سلمان والمواجهة المفتوحة لكن حتى ذلك الحين، فإن المنطقة تعيش على تموجات الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة الرامية إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. رأس الحربة في مشروع المواجهة هي المملكة العربية السعودية ونجم المواجهة المفتوحة على مصراعيّها هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. نجومية محمد بن سلمان كشاب في بداية الثلاثين من العمر، بدأت مع تعيينه وزيراً للدفاع والإعلان عن تشكيل «التحالف العربي» الذي خاض «عاصفة الحزم» ضد انقلاب جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبداالله صالح على الشرعية اليمنية، بما يحمله في طياته من بصمات إيرانية وتخطيط لمحاصرة الرياض واستهدافها من الخاصرة اليمنية الرخوة. حرب لا تزال مستمرة للسنة الثالثة وشهدت تطورات دراماتيكية هذا العام تمثلت في قتل الحوثيين العلني لعلي عبد الله صالح، وفي قصف تلك الجماعات العاصمة السعودية بصواريخ بالستية، إيرانية الصنع. ونجومية محمد بن سلمان لها بعدها الداخلي أيضاً المتعلق في نجاحه بالإمساك بمفاصل الحكم في البلاد وتأمين استمرار السياسة التي رسمتها المملكة لما بات يُعرف بـ»السعودية الجديدة» من خلال تعينيه ولياً للعهد بعدما تمت أزاحة الأمير محمد بن نايف الذي كان يشغل هذا المنصب. فالـ»سعودية الجديدة»، أضحت ترادف وجود محمد بن سلمان. فبعد إطلاقه رؤية السعودية 2030 عام 2016، أطلق هذا العام المشاريع التي تصب في خدمة تلك الرؤية، وجرى اتخاذ خطوات اجتماعية أساسية تمثلت في الإجازة للمرأة السعودية قيادة السيارة. وكانت الخطوة اللافتة في إعلانه التصدي لأي محاولات في وجه العودة إلى «الإسلام المعتدل» والذي ترافق مع السماح بإحياء حفلات غنائية في المملكة بعدما كان هذا الأمر ممنوعاً. واستضافة الرياض لدونالد ترامب في أول زيارة له خارج بلاده تمت زيادتها إلى رصيد بن سلمان، حيث جرى في القمم الثلاث نسج مستوى جديد من العلاقات الأمريكية مع الحلفاء التقليديين في المنطقة بعدما كان شابها أيام باراك أوباما بعضاً من الفتور والارباك. ولم تكد تنتهي تلك القمم حتى أعلنت ثلاث دول خليجية ومصر قطع علاقاتهم مع قطر، وإغلاق المجالات الجوية والبرية والبحرية معها. وهي خطوة دفعت أمير قطر تميم آل ثاني إلى رفع سقوف المواجهة القطرية عبر تحالفات أكثر وضوحاً مع تركيا رجب طيب أردوغان وإيران. على أن نجم ولي العهد السعودي سطع إعلامياً بقوة مع ذهابه إلى المدى الذي لم يكن متوقعاً، إذ شكّل توقيف أمراء وكبار المسؤولين تحت شعار «مكافحة الفساد» مفاجأة ليس فقط في السعودية بل في عواصم العالم. أمراء سيودّعون سنة ويستقبلون سنة جديدة وهم لا يزالون في فندق «الريتز» بانتظار انتهاء التسويات معهم والتي سيتم بموجبها التنازل عن نسب معينة من ثراواتهم. لا بل أن ذلك اليوم من الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر كان تخلله حدث استقالة رئيس حكومة لبنان سعد الحريري من الرياض، التي وُصفت بـ «الزلزال الكبير» نظراً إلى عنصر المفاجأة الذي أحدثته والنتائج المترتبة عليها، ما وضع الحريري في دائرة الضوء. غير أن ما أدخله عالم نجوم 2017 الحملة التي خاضها الحكم في بيروت باعتباره أن الاستقالة ليست طوعية وان الرجل في الإقامة الجبرية، وتحريكه عواصم العالم من أجل العمل على «استعادة» الحريري، الذي يحمل أيضاً جنسية سعودية، والذي بدا وجوده في سدة الرئاسة الثالثة غطاء وطنياً وشرعياً لـ»حزب الله» الذي يرعى الحوثيين ويرسل خبراءه إلى الحدود اليمنية – السعودية. نجومية سعد الحريري الذي جرى احتضانه فرنسياً قد تكون عنواناً هي أيضاً في العام 2018، ذلك أن الرجل الذي عاد عن استقالته بضمانات دولية قد يذهب إلى مفاجآت جديدة تعيد خلط الأوراق اللبنانية التي باتت مرتبطة بأوراق المنطقة وما يجري فيها من تحولات سواء في سوريا أو العراق الذي شهد نهاية نجومية زعيم كردي كبير في عيون شعبه. إندفاعة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في شأن الاستفتاء حول استقلال الإقليم عن المركز قضت على مسيرته، هو الذي أمضى سنوات طويلة من عمره مناضلاً قبل أن تتحول كردستان إلى «جنة العراق» بعد سقوط نظام صدام حسين. اندفاعة انفصالية يشوبها الكثير من علامات الاستفهام والافخاخ المرسومة التي لم يسقط فيها بارزاني في العراق فحسب، بل شهدت أيضاً سقوط زعيم إقليم كالتونيا الداعي إلى الانفصال عن اسبانيا كارليس بوتشديمون الذي أضحى لاجئاً في بروكسل. أسماء تمر في مسار الشعوب، تلمع حيناً ويكتسيها الصدأ حينا آخر، تباركها شعوب وتلعنها شعوب أخرى، تمسك بيدها إلى الأمام أو تنزل بها إلى القعر، تتحكم بقدرها وبحياتها وموتها… وتبقى نجوماً.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:20 am
2017 في صور
Dec 30, 2017
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:21 am
انجازات 2017 علميا
Dec 30, 2017
ابتكار خلايا اصطناعية لعلاج الأمراض المستعصية: تمكن فريق من العلماء في معهد سكريبس للأبحاث في كاليفورنيا من تطوير زوج «صناعي» من القواعد الأمينية، والتي يُمكن أن تعمل بسلاسة إلى جانب الخلايا الطبيعية للحمض الأميني، ومن المؤمل أن يكون هذا الابتكار الطبي بداية علاج مرضى السرطان إلى جانب أمراض أخرى مثل أمراض المناعة الذاتية. علاج جيني جديد للمكفوفين تم اكتشاف علاج جديد لشكل من أشكال العمى الوراثي ويعتبر أول علاج جيني يسمى Luxturna وهو جرعة فيروسية يتم حقنها لمرة واحدة في شبكية العين للمريض. الجين المصحح في الفيروس يتخلص من الجينات المحفزة للعمى في العين، وينتج بروتينا رئيسيا لا يمكن للذين يعانون من المرض تكوينه. اكتشاف نظام نجمي جديد عثر العلماء على نظام نجمي يشبه نظامنا الشمسي ويتكون من ثمانية كواكب، تدور حول نجم يسمى كيبلر-90. وأشار العلماء إلى أن ثلاثة كواكب منها توجد في مدار يمكن أن يحتفظ بسيولة المياه ما يجعلها مؤهلة لإنشاء حياة تشبه تلك الموجودة على كوكب الأرض. ويعد هذا أكبر عدد من العوالم يتم اكتشافها على الإطلاق في نظام كوكبي خارج نظامنا المعروف. الحفريات البشرية الأقدم في المغرب اكتشف علماء حفريات خمسة أشخاص من البشر الأوائل العاقلين، في جبل إيغود في المغرب، مؤكدين أنها الحفريات البشرية الأقدم. وما يميز هذا الاكتشاف أن تاريخه يعود إلى 300 ألف و350 ألف عام، أي أقدم بأكثر من 1000 عام عن الحفريات البشرية التي تم العثور عليها سابقا في إثيوبيا، بقارة افريقيا أيضا، ما يعني أن البشر تطوروا وعاشوا في مناطق مختلفة في القارة وليس في مكان واحد كما كان يعتقد في السابق. انفصال جبل الجليد العملاق رصد العلماء صدع وانفصال الجبل الجليدي الأكبر في العالم (حوالي 5800 كيلومتر مربع) عن الجرف الجليدي لارسن. ويعتقد أن هذا الأمر حدث بعد كشف قمر ناسا الاصطناعي، للصدع الجليدي المتشكل. وتزايد عمق الصدع المذكور بشكل سريع منذ عام 2014، مما جعل انفصال الجبل الجليدي أكثر ترجيحا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:22 am
أبرز ابتكارات 2017: طائرات خارقة جديدة و«الروبوت» يغزو العالم
Dec 30, 2017
لندن ـ «القدس العربي»: واصلت تكنولوجيا النقل الجوي طفرتها خلال العام 2017، كما تواصل أيضاً التطور الثوري في عالم إنتاج «الإنسان الآلي» واستخداماته، حيث أصبح «الروبوت» يغزو العالم ودخل في العديد من مناحي الحياة مهدداً ملايين الوظائف البشرية التي يتوقع أن يقوم بها بدلاً من البشر الطبيعيين. كما تواصل الانشغال في عالم الاتصالات بالبحث عن حل لأزمة «البطارية» التي تشكل أكبر عيب يواجه الهواتف الذكية التي باتت في أيدي كل الناس في العالم. وتمكن العلماء من تحقيق اختراقات معتبرة في مجالات النقل الجوي وصناعة الطيران خلال العام 2017 مع إجراء عدد من التجارب المهمة والناجحة، كما تمكنوا من توسيع عمل «الروبوت» وأدخلوه في كثير من المجالات التي وصلت في آخرها إلى تشغيله في مجال الحراسة الليلية، أما أزمة بطاريات الهواتف المحمولة فرغم أنها لا تزال مستمرة إلا أن الباحثين توصلوا إلى اختراقات مهمة من أجل التوصل إلى حلول لها. صناعة الطيران خلال العام كشفت شركة «رايت اليكتريك» الأمريكية عن نيتها إطلاق رحلات تجارية لطائرات تعمل على الكهرباء من لندن إلى باريس خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك في مبادرة تهدف لخفض التلوث في الجو، فضلاً عن أن هذه التكنولوجيا الجديدة والطائرات النظيفة قد تتطور لاحقاً وتستحوذ على جزء أكبر من رحلات الطيران في العالم. وكشفت الشركة التي ابتكرت هذه التكنولوجيا أن الطائرة التي يجري تطويرها سيمكنها نقل 150 شخصاً في رحلات لا تتجاوز 480 كم، دون استخدام الوقود، ما يقلل من تكلفة السفر بشكل كبير. وتخطط الشركة لتسيير رحلاتها القصيرة اعتمادا على طاقة البطارية في المستقبل، حيث قالت «إن عدم وجود الانبعاثات سيساعد على خفض تلوث الهواء». وتقول «رايت إلكتريك» إن الرحلات الكهربائية ستكون أكثر هدوءا من الطائرات التقليدية فضلا عن كونها صديقة للبيئة ورخيصة. وتم تصميم الطائرة مع تزويدها ببطاريات يمكن إزالتها وتبديلها بشكل منفصل، وهذا يعني أن «الرحلات الجوية لن تضطر إلى الانتظار على المدرجات للتزود بالوقود». إلى ذلك، وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي اختبرت شركة أمريكية تتخذ من ولاية فلوريدا مقراً لها طائرة ركاب بدون طيار تشبه الحُلم، وكانت حتى الأمس القريب مجرد جزء من أفلام الخيال العلمي، حيث انتهى الاختبار بنجاح باهر وبثت الشركة صوراً تكاد لا تُصدق للطائرة وقد استقلها أحد الركاب ونجح في الاقلاع والهبوط بسهولة ويُسر كما تمكن من الانتقال بواسطتها من مكان لآخر. وسوف يؤدي نجاح الطائرة الجديدة إلى «ثورة في قطاع المواصلات اليومية» حيث من الممكن أن تشهد هذه الطائرة الحديثة انتشاراً واسعاً على مستوى العالم في القريب العاجل. وحسب المعلومات التي كشفت عنها الشركة المنتجة، فان أول تجربة خضعت لها الطائرة الجديدة المبتكرة كانت في شهر أيار/مايو الماضي إلا أن الخبراء الذين ابتكروا هذا الاختراع أمضوا الشهور اللاحقة لتلك التجربة في عمليات التطوير والتحسين والتأكد من صلاحيتها لحمل الأشخاص والطيران بهم والانتقال من مكان إلى آخر بفعالية كبيرة، ونجحت الطائرة ذاتها في حمل راكب لأول مرة في شهر آب/أغسطس الماضي. والطائرة الجديدة مزودة بـ16 محركا كهربائيا، أما سرعتها القصوى فتبلغ 45 ميلاً في الساعة (70 كم/ الساعة) كما أنها تستطيع التحليق لمدة لا تزيد عن 25 دقيقة فقط، ما يعني أنها مخصصة للرحلات القصيرة فقط. وتحتوي على مقعدين، إلا ان حمولتها القصوى التي تبلغ 120 كيلو غراماً تعني أنها يمكن أن تستقل في أحسن أحوالها أما وطفلها أو أبا وطفله الصغير، أو أنها يمكن أن تحمل شخصاً واحداً بحوزته بضعة كيلوات من المشتريات أو حقيبة أو ما شابه ذلك. ورغم أن الطائرة التي تم الكشف عنها في ولاية كاليفورنيا تشكل تطوراً مهماً في عالم الطيران والنقل الجوي إلا أن الفكرة ليست جديدة والتجربة ليست الأولى، حيث سبق أن نجحت شركة صينية في ابتكار الطائرة الأولى من نوعها في العالم بدون طيار (درون) ذات حجم كبير نسبياً تستطيع أن تنقل الركاب في الرحلات القصيرة. والطائرة الصينية أنتجتها شركة «EHang» وتستطيع أن تحمل راكباً واحداً ويتم التحكم بها عن بعد، وقالت الشركة إنها عبارة عن «تاكسي طائر» يتيح للركاب تجاوز الازدحامات والتحليق في الهواء من أجل الوصول سريعاً إلى المكان المطلوب، على أن الطائرة مروحية يقل حجمها عن حجم السيارة الصغيرة، وبالتالي يمكن أن تهبط على أسطح البنايات أو في الساحات المحيطة بالمباني. طائرات بدون طيار وسجلت صناعة طائرات الـ»درونز» طفرة في العالم خلال الآونة الأخيرة، خاصة مع انتقال الصناعة إلى المجالات السلمية ونجاح الشركات الصينية في تصنيع الكثير من الطائرات لأغراض مختلفة وبأسعار رخيصة جداً نسبياً. وكشفت العديد من التقارير مؤخرا أن هذه الطائرات يمكن أن يستخدمها الهاكرز في أعمال القرصنة واختراق شبكات الكمبيوتر من خلال التحليق في مكان قريب من شبكة «واي فاي» معينة، وهو ما يهدد السلامة الالكترونية للكثير من المصالح والجهات الحكومية، فضلا عن أن الطائرات التي تتضمن كاميرات تصوير تلقى رواجاً هي الأخرى حيث تتميز بأسعارها المنخفضة وإمكانية التحكم فيها عن بعد عبر الهاتف المحمول. وكانت اليابان ابتكرت مؤخراً طائرات بدون طيار تعمل على حماية السماء من الطائرات الخبيثة، وأنشأت شرطة العاصمة فريقاً هو الأول من نوعه يتضمن أسطولا من طائرات الــ»درونز» التي تعمل على اعتراض أي طائرة مشبوهة تحلق في سماء طوكيو. وفي الهند كشفت تقارير صحافية أن علماء هنودا يعملون حالياً على تطوير طائرات بدون طيار فائقة القدرة وتحلق على ارتفاعات منخفضة لا تتعدى خمسة آلاف قدم ولفترة تحليق متصلة تصل إلى 10 ساعات. الإنسان الآلي وشهدت صناعة «الإنسان الآلي» تطوراً كبيراً خلال العام، حيث نجح علماء التكنولوجيا في ابتكار «روبوت» يمكنه مساعدة المسؤولين السياسيين على اتخاذ القرارات المناسبة بما في ذلك التصويت في أي انتخابات أو قرارات كالقوانين التي تصدر عن البرلمانات. وهذا الروبوت هو الأول من نوعه في العالم، ويتمتع بذكاء أعلى من أي «روبوت» آخر لكونه لا يقدم مساعدة مادية آلية، وإنما يساعد الشخص على التفكير واتخاذ القرارات المناسبة، لكن هذا النوع من الإنسان الآلي يشكل جرس انذار لخطر كبير يواجه البشرية، وهو أن «الروبوت» قد يحكم العالم يوماً وربما يتفوق في قدراته على البشر العاديين. كما تمكن علماء بريطانيون من تطوير روبوتات قادرة على زراعة المحاصيل والعناية بها وحصادها دون أي تدخل بشري. وفي اختبار لهذه الآلات، قام العلماء في جامعة هاربر آدمز البريطانية بإطلاق مشروع «Hands-Free Hectare» حيث تمكنوا من الاعتماد عليها بشكل كامل في زراعة هكتار كامل من الأرض في مقاطعة شروبشاير بمحصول الشعير، واستطاعت الآلات القيام بجميع مهمات الزراعة والمراقبة والعناية بالمحصول دون أي تدخل بشري. وفي نيسان/أبريل الماضي، غزا الإنسان الآلي واحداً من القطاعات الأكثر تشغيلاً للعمال في العالم، حيث ابتكر العلماء والمخترعون رجلاً آلياً يستطيع أن يشغل وظيفة «عامل بناء» ولديه القدرة على إنجاز أعمال البناء والتشييد والانشاءات بسرعة أكبر بست مرات من عامل البناء البشري. ويمكن للروبوت شبه الآلي «ماسون» الملقب بـ»سام» بناء 3 آلاف قطعة من الطوب يوميا، في حين أن عامل البناء يبني في المتوسط 500 فقط. وبينما ابتكرت شركة أمريكية «روبوتاً» يقوم بأعمال البناء فان فريقاً من الباحثين الأمريكيين تمكنوا من ابتكار تقنية لإكساب الأطباء مهارة قراءة وجه المريض وتقدير الألم الذي يعاني منه. ويستخدم كثير من الأطباء في هذه الآونة روبوتات على شكل مرضى من أجل صقل مهاراتهم في التشخيص والجراحة واكتساب مهارات المهنة المختلفة، حيث أن هذه الروبوتات «يمكنها أن تتنفس وتنزف وتبدي استجابة لطرق العلاج المختلفة». في هذه الأثناء، يعمل العلماء على تطوير جيل جديد من «الإنسان الآلي» لن يكون في حاجة للبرمجة أو التوجيه، حيث ستتوفر لديه القدرة على التعلم من البشر وتقليدهم، ويعتمد تطوير «الروبوت» الجديد على مبدأ «شاهد وتعلم» حيث سيتعلم «الإنسان الآلي» من المواقف التي تواجهه خلال عمله. وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية فإن الإنسان الآلي الجديد سوف تكون لديه القدرة على التعلم بواسطة الأنظمة الصناعية المعتادة أو الأنظمة الطبيعية على حد سواء، أي يمكن أن تتم برمجته سلفاً أو تركه يتعلم من البشر حوله. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تمكنت روسيا من ابتكار إنسان آلي جديد يعمل في المجال العسكري ويمكن التحكم به عن بعد، وهو عبارة عن جندي عسكري جديد ينضم إلى صفوف الجيش الذكي الذي تعمل روسيا على تأسيسه. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن رئيس إدارة الاختراعات في وزارة الدفاع الروسية العقيد أوليغ بومازويف قوله إن الروبوت القتالي مزود برشاش «كورد» الثقيل عيار 12.7 ملم، ورشاش الدبابة «كلاشينكوف» عيار 7.62، فضلا عن قاذف القنابل الأوتوماتيكي «آ غي – 30 إم». ويتم الاتصال بالروبوت بواسطة لوحة كمبيوتر للتحكم عن بعد لمسافة تصل إلى 20 كيلومترا، علما أن مركز قيادة الروبوت يمكن أن ينصب في داخل عربة جيب. أزمة البطارية وأمضى العلماء والباحثون العام 2017 في البحث عن حل لأزمة البطارية في الهواتف الذكية، حيث ابتكروا في كانون الثاني/يناير، أي في مطلع العام بطارية خارقة تعمل على تحويل البكتيريا الموجودة في مياه الصرف الصحي القذرة إلى طاقة، ما يجعلها مصدرا للطاقة الرخيصة، ويمكن تصنيعها بسهولة لتوفير الطاقة للعديد من الأجهزة الموجودة في الأماكن النائية. واللافت في البطارية أنها ورقية قابلة للطي، وهي أحدث مثال على ما يعرف باسم «البطاريات الحيوية» والتي تقوم بتخزين الطاقة المولدة من المركبات العضوية، ويتم إنشاء طاقة هذه البطارية الجديدة من خلال البكتيريا المتواجدة في مياه الصرف الصحي. ولاحقاً، تمكن مخترع شاب من ابتكار مولد كهربائي يستمد الطاقة من جسم الإنسان، في مسعى إلى مساعدة مستخدمي الهواتف المحمولة، على البقاء متصلين بأجهزتهم قدر الإمكان. والطريقة الفريدة تقوم على أساس أن يُمسك المستخدم بمولد كهربائي صغير ذي شكل كروي في يده ثم يقوم بتحريكه لأجل توليد الطاقة، ويتم وصل الجهاز الصغير بالهاتف عبر كابل عادي لأجل تزويده بالطاقة التي يتم توليدها من حركات اليد. وتمكن باحثون من جامعة لندن مؤخراً، وبالتعاون مع شركة «نوكيا» العالمية، من تطوير تكنولوجيا تتيح شحن بطارية المحمول بواسطة الموجات الصوتية. وحسب هذه الفكرة فانه سيصبح بمقدور مستخدمي الهواتف المحمولة إعادة شحن هواتفهم من خلال الصراخ عليها، وكذلك الاستفادة من الضجيج حولهم، حيث يكون المحمول بحوزة الشخص في السوق أو الشارع فيستفيد من الضجيج في شحن هاتفه.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:23 am
[size=30]دوليا: الصين ترسم ملامح النظام العالمي الجديد وأمريكا تخرج من أكبر اتفاقيتين دوليتين
ابرز محطات 2017 الاقتصادية
محمد المذحجي
[/size]
Dec 30, 2017
لندن ـ «القدس العربي»: بعد أن اعتلى دونالد ترامب العرش في البيت الأبيض تحولت الصين إلى زعيمة لوبي العولمة فعلياً بسبب سياسات الرئيس الأمريكي في الانسحاب من الاتفاقيات الدولية واحدة تلوى الأخرى لتنفيذ وعوده الانتخابية المتعلقة بشعار «أمريكا أولاً» وبهدف إلغاء تعهدات والتزامات واشنطن وتفرغها لتدشين تحالفات واستراتيجيات مختلفة عما كان عليه الحال خلال العقود الماضية. وخرجت الولايات المتحدة من أكبر اتفاقيتين اقتصاديتين دوليتين وهما «التعاون الاقتصادي عبر المحيط الهادئ» و»اتفاقية باريس للمناخ» وتعتبر الأخيرة من أهم الاتفاقيات الدولية خلال العقدين الأخيرين والتي (حسب اعتقاد العديد من الخبراء الاقتصاديين) تعطي الغاز أهمية كبيرة بصفته «الطاقة النظيفة» وتمهد الظروف والترتيبات للانتقال من الحقبة الاقتصادية التي تعرف بـ»حقبة بترو- دولار» إلى حقبة جديدة لم تتضح معالمها بعد، ولا يعرف من هو الخاسر ومن هو الرابح خلالها إقليمياً ودولياً. ما تمخض من قرارات لوضع الاستراتيجية الاقتصادية الصينية للعقود الـ3 المقبلة، خلال المؤتمر العام الـ19 للجمعية العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كان رسم جزء من ملامح النظام الدولي المقبل. وقرر المؤتمرون أنه يجب على الحكومة الصينية خلال السنوات الـ4 المقبلة أن تضع الترتيبات اللازمة لتدشين مشروعها العملاق المسمى «حزام واحد – طريق واحد» (BRI) والمعروف بـ»طريق الحرير الجديد» والذي أطلقه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عام 2013، لتطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلداً. وتم تخصيص ميزانية ضخمة له تفوق 1000 مليار دولار، ويتعلق نجاح الصين في تنفيذ هذا المشروع بنجاحها في التوصل إلى شراكات استراتيجية مع دول مناطق آسيا الوسطى والقوقاز والبلقان وأوروبا الشرقية، ومنطقة أوراسيا بشكل عام. واختارت بكين «طريق الحرير الجديد» رمزاً للذكرى المئة لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 2049 الذي من المقرر أن يتم استكمال وتدشين آخر جزء من مشروع BRI خلاله. وجمعت بكين مسؤولي أكثر من 50 دولة في تبليسي العاصمة الجورجية في «مؤتمر BRI» لاستكمال أحد الممرات الاقتصادية الـ6 المتعلقة بمشروع «حزام واحد – طريق واحد» قبل أقل من شهر. وسيحول هذا الممر منطقة القوقاز إلى حلقة وصل مهمة بين الصين والاتحاد الأوروبي فضلاً على أنه سيعزز التبادل التجاري والاقتصادي مع عدة أقاليم أخرى. ووقعت تبليسي اتفاقية التجارة الحرة مع الصين والاتحاد الأوروبي وسيبدأ مفعول هذه الاتفاقية خلال عام 2018، والنقطة المهمة المتعلقة بهذه الاتفاقية هي أن روسيا أعلنت دعمها لأن تكون جورجيا منطقة تجارية حرة بين الصين وأوروبا، خاصةً أن العلاقات بين البلدين شهدت توتراً حاداً حول ملف «أبخازيا» والحرب التي دارت بين روسيا وجورجيا في «أوسيتيا» عام 2008. وفي تطور لافت آخر، استضافت بودابست العاصمة المجرية «مؤتمر 16+1» بين 16 دولة من دول شرق ووسط أوروبا وبين الصين لبدء وضع الترتيبات اللازمة لممر اقتصادي آخر المخطط له في BRI، وتم التوافق على استثمارات صينية بقيمة 8 مليارات دولار كخطوة أولية. واعتبر الخبراء «مؤتمر 16+1» اختبارا ناجحا للدبلوماسية التجارية الصينية مع دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو). ولا يقتصر النشاط الاقتصادي الصيني على أوروبا الشرقية، واحتجت المفوضية الأوروبية على استثمارات صينية في قطاعي الطاقة وسكك الحديد في صربيا بقيمة ملياري و400 مليون يورو، بدعوى أن هذه الاستثمارات تتناقض مع قوانين الاتحاد الأوروبي. لكن القوانين المالية للاتحاد الأوروبي لا تشمل دول منطقة البلقان خاصةً صربيا ومونتنيغرو وبوسنة والهرسك، فضلاً عن أنها خارج نظام «شنغن». ولا يمكن للصين أن تغض الطرف عن أهمية صربيا الجيواستراتيجية. وقال الباحث الأكاديمي الصيني، تشن غنغ، لموقع «راشيا إنسايدر» إن استراتيجية بكين تعتمد على رؤية ماو تسي تونغ، مؤسس الصين الحديثة، لإنشاء شراكات استراتيجية مع دول العالم الثالث بهدف تشكيل تحالف دولي كبير، وأضاف أن من حق النخب الأوروبية والأمريكية أن تكون قلقة بشأن تآكل تأثير بلدانها وخسارة حوزات نفوذها ومصالحها، مؤكداً أن «ما ترونه هو ليس إلا بداية لعبة BRI الصينية». ولم يتوقف تمدد الأخطبوط الصيني عند جغرافيا معينة أو دول العالم الثالث فقط، بل انفتحت بكين على أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في منطقة جنوب شرق آسيا ألا وهي كوريا الجنوبية، والتي تأزمت علاقاتهما الثنائية بفعل نشر سيول منظومة «ثاد» للدفاع الصاروخي الأمريكية على أراضيها. وزار رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، بكين لأول مرة والتقى بنظيره الصيني، شي جين بينغ، بهدف تخفيف التوتر وإعادة العلاقات الثنائية إلى حالتها الطبيعية ما وصفه الخبراء الاقتصاديون بـ»إبعاد شبح منظومة ثاد عن الاقتصاد». وسمحت بكين بقيام مجموعات من السياح الصينيين برحلات إلى كوريا الجنوبية ما أُعتبر مؤشراً على تحسين العلاقات الاقتصادية، فضلاً على أن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين في مجموعات «سامسون» و»أل جي» و»هيونداي» رافقوا الرئيس الكوري الجنوبي خلال زيارته لبكين. وسبق الانفتاح الصيني على كوريا الجنوبية بفاصلة أقل من شهر، توقيع صفقات اقتصادية ضخمة ومجموعة من الاتفاقيات التجارية بين بكين وواشنطن خلال زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الصين بقيمة إجمالية قدرها 253 مليار و400 مليون دولار. وتشمل الاتفاقات قطاعات عدة ومنها الطاقة والسيارات والطائرات والصناعات الغذائية والإلكترونيات، ومن بين الشركات التي وقعت اتفاقات، هي «جنرال إلكتريك» و»كاتربيلار» و»هانيويل» و»كوالكوم». وأعلنت «جنرال إلكتريك» أنها وقعت عدة اتفاقات مع شركات صينية بقيمة تزيد عن 3 مليارات و500 مليون دولار. ومن أكبر الاتفاقات التي تم الكشف عنها، اتفاق بقيمة 43 مليار دولار لاستخراج الغاز الطبيعي من ألاسكا الأمريكية. ووقعت المجموعة النفطية الصينية العملاقة «سينوبيك» و»الصندوق الاستثماري الصيني» و»بنك أوف تشاينا» اتفاقاً مع ألاسكا وشركة طاقة محلية هي «ألاسكا غاز لاين ديفيلوبمنت كوربوريشن» لاستغلال حقول الغاز، حسب ما جاء في إعلان صادر عن مكتب حاكم ولاية ألاسكا الأمريكي أن الاتفاق سيستحدث ما لا يقل عن 12000 وظيفة جديدة في الولايات المتحدة. وتشمل الصفقات المبرمة اتفاقاً تشتري بموجبه الصين 300 طائرة بوينغ بقيمة 37 مليار دولار. وكان الجانب الصيني أعلن عن توقيع شركات البلدين 19 اتفاقاً تجارياً بقيمة 9 مليارات دولار. وأكد الرئيس الصيني رغبة بلده في التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات البنى التحتية والطرقات مؤكدا أن «التعاون الاقتصادي سيعود بالنفع على البلدين». وكان الحدث الأبرز في أسواق الطاقة، هو أن دولا منتجة للنفط أعضاء منظمة «أوبك» وأخرى خارجها، أجلت موعد انقضاء اتفاق خفض الإنتاج من نهاية شهر آذار/مارس المقبل إلى نهاية عام 2018. وأدى هذا الاتفاق التي تم مطلع الشهر الحالي، إلى قفز أسعار النفط إلى قناة الـ60 دولارا لكل برميل. وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، أن معطيات الأسواق العالمية أثبتت نجاح قرار تمديد خفض الإنتاج، موضحاً «بلغ 280 مليون برميل فوق المتوسط المتحرك مدة 5 سنوات، لكنه انخفض منذ ذلك الحين بنسبة 50 في المئة تقريباً إلى 140 مليون برميل خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي. كما تراجع الخام في المخازن العائمة بمقدار 50 مليون برميل منذ حزيران/يونيو الماضي». وأشار إلى وجود مزيد من المؤشرات إلى الطلب القوي، قائلاً «خلال الأشهر الأخيرة نُقّحت أرقام الطلب صعوداً على أساس منتظم، إذ بلغ معدل النمو الآن 1.5 مليون برميل يومياً لكل من العام الحالي وعام 2018». لكن روسيا لم تخف تخوفها من أن هذا الاتفاق وارتفاع الأسعار إلى ما يزيد عن 60 دولاراً لكل برميل قد يؤديان إلى زيادة إنتاج النفط الأمريكي. وفیما یتعلق بالأسواق المالية، قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض ميزانيته العامة تدريجياً بالتزامن مع رفع الفائدة سيؤدي إلى زيادة العائدات وسيعزز سعر صرف الدولار الأمريكي في الأسواق. وبدأ الفدرالي بتخفيض سنداته شهرياً 10 مليارات دولار ابتداء من تشرين الأول/أكتوبر حتى نهاية عام 2017، وسيواصل بخفض سنداته 50 مليار دولار شهرياً خلال عام 2018 أي 600 مليار دولار طوال العام المقبل. وصرح رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، جيروم باول، في اجتماع لجنة البنوك في مجلس الشيوخ أن الفدرالي سيواصل خفض ميزانيته من 4.5 تريليون دولار إلى أن تصل إلى بين 2.5 تريليون إلى 3 تريليون دولار، وأن ذلك سيتم خلال 3 إلى 4 سنوات مقبلة. ويتوقع المحللون أن أسعار الفائدة تبقى في مستويات 1.4 في المئة نهاية العام الحالي، وأنها سترتفع إلى 2.1 في المئة و2.7 في المئة و2.9 في المئة بنهاية 2018 و2019 و2020 على التوالي. وتظهر التوقعات أن التضخم سيصل إلى 1.6 في المئة نهاية 2017، و1.9 في المئة نهاية 2018، وأن نسبة التضخم ستسقر على مستوى 2 في المئة خلال عامي 2019 و2020. فيما أكد الفدرالي أنه سيراقب عملية تخفيض ميزانيته عن كثب، وأنه مستعد لإعادة شراء السندات في حال أن حصلت تداعيات سلبية على معدلات النمو الاقتصادي. وفي تشرين الثاني/أكتوبر الماضي رفع بنك إنكلترا المركزي معدل الفائدة الأساسي من 0.25 في المئة إلى 0.50 في المئة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة العالمية المالية في عام 2007 والذي بلغت المعدلات أعلى مستوياتها أي 5.75 في المئة حينها. وتبع قرار البنك المركزي، هبوط أسعار صرف الجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسة، وهبطت إلى 1.31 دولار أمريكي، نزولاً من 1.325 دولار قبيل إعلان القرار. عربيا: صفقات سلاح والانتقال إلى «حقبة الغاز» احتلت محاولات المملكة العربية السعودية لنقل استثماراتها على وجه السرعة من قطاع النفط إلى قطاع الغاز، جزءاً كبيراً من الأحداث الاقتصادية البارزة في العالم العربي خلال سنة 2017، فضلاً عن صفقات السلاح التاريخية التي اعتاد العالم عليها. الفهم الصحيح للعمق وما هو خلف الستار للضغوط التي تمارسها الرياض وحليفاتها على الدوحة من خلال ملفات أخرى ومنها ملف «جماعات الإسلام السياسي»، هو أن السعودية تحاول الحصول على موطئ قدم للتأثير على ثاني أكبر مخزون غازي عالمياً في الخليج العربي بعد المخزون الغازي الروسي. علماً بأن قطر لها أكثر 75 في المئة من مخزون حقل «الشمال» الغازي المشترك مع إيران وهو أكبر حقل غازي على مستوى العالم أجمع ويشكل ما يقارب 20 في المئة من احتياطي الغازي العالمي. ما أكدته وكالة «بلومبرغ» للأنباء الأمريكية، وكتبت «الغاز المسال هو السبب الرئيسي وراء التوتر بين الرياض والدوحة». وقبل ثلاثة أيام فقط من اندلاع الأزمة الخليجية، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن شركة أرامكو تهدف إلى الاستثمار «على مستوى العالم» في إنتاج الغاز والغاز الطبيعي المسال. وفي اليوم نفسه، أعلنت أرامكو أنها وقعت اتفاق مشروع مشتركا مع الشركة السعودية للنقل البحري و»هيونداي» الكورية الجنوبية للصناعات الثقيلة و»لامبريل» (وهي شركة هندسية مقرها الإمارات العربية المتحدة ومدرجة في بورصة لندن) لإنشاء مجمع بحري لبناء السفن على الساحل الشرقي للمملكة (في الخليج العربي وبالقرب من قطر) في إطار خطة حكومية لتنويع الاقتصاد وتقليص اعتماده على النفط. وفي تصريحات أخرى على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أعلن وزير النفط السعودي أن بلاده تدرس إمكانية المشاركة في مشاريع للغاز الطبيعي المسال في منطقة القطب الشمالي في روسيا، مؤكداً أن الرياض لديها مخططات طويلة الأمد في قطاع الغاز خاصةً الغاز المسال تستمر لعقود طويلة. وكشف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، عن مخطط الشركة لإنفاق أكثر من 300 مليار دولار على مدى عشر سنوات في مشاريع نفط وغاز بقطاع المنبع والأنشطة البحرية والبرية ومشروعات مشتركة في السعودية وخارجها (ويشمل قطاع صناعات المنبع، البحث عن حقول النفط والغاز تحت الأرض، أو تحت البحر، وحفر الآبار الاستطلاعية، ومن ثم حفر وتشغيل الآبار واستخراج النفط أو الغاز الطبيعي إلى السطح). وخلال مشاركته في اجتماعات المنتدى العالمي للاقتصاد في «دافوس» في سويسرا قال أمين الناصر إن أرامكو تخطط لزيادة إنتاج الغاز بنسبة ضعفين خلال السنوات الـ10 المقبلة ليصل إلى 23 مليار قدم مكعب يومياً. وفي مجال صفقات السلاح التقليدية بين الدول الخليجية والقوى العظمى، وقعت الرياض والسعودية خلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية على صفقة سلاح تاريخية وصلت قيمتها إلى 110 مليارات دولار، وسيبلغ إجمالي قيمة الاتفاقيات 360 مليار دولار على مدار 10 سنوات، كما وقع الجانبان السعودي والأمريكي مجموعة اتفاقيات في القطاع الخاص. وتعد هذه الاتفاقيات الأضخم في تاريخ العلاقات بين البلدين. كما تبادلتا اتفاقية شراكة لتصنيع طائرات «بلاك هوك» العمودية في المملكة، وقد أبرمت بين الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني وشركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية للصناعات الدفاعية. كما تم تأسيس شركة «ريثيون العربية» بشراكة بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية و»ريثيون الأمريكية» لتطوير أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الذكية في السعودية. وفي تشرين الأول/اكتوبر الماضي، وقعت السعودية مع البنتاغون صفقة تشمل توريد 44 منصة إطلاق لمنظومة «ثاد» وجرارات خاصة بها، و360 صاروخا، و16 مركز قيادة، و7 رادارات. وخلال زيارة الملك سلمان إلى روسيا، وقعت وزارة الدفاع السعودية مع روسيا عقودا لتوريد نظام الدفاع الجوي المتقدم S-400 وأنظمة Kornet-EM وراجمة الصواريخ TOS-1A وراجمة القنابل AGS-30 وسلاح كلاشنكوف AK-103 وذخائره. وفي إطار مشاريع «رؤية 2030» السعودية، كشف ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن مشــروع مديـنــة المــستقبل «نيوم» في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وسيتم صرف ميزانية ضخمة لإنشاء هذه المدينة تصل قيمتها إلى 500 مليار دولار. وستقام على مساحة 26 ألفا و500 كيلومتر مربع وتمتد إلى أراضي الأردن ومصر. وأعلن ولي العهد السعودي أن «نيوم» ستدرج في الأسواق المالية بجانب شركة أرامكو العملاقة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:31 am
العام 2017 سجل انعطافة “تاريخية” لإيطاليا في ملف الهجرة
Dec 30, 2017
[rtl]
روما: شهد العام 2017 انعطافة “تاريخية” في ملف الهجرة بالنسبة إلى ايطاليا التي انتقلت من توافد متزايد للمهاجرين في الأشهر الأولى إلى بدايات هجرة انتقائية نتيجة اتفاقات مثيرة للجدل في ليبيا. وتحدث رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتيلوني هذا الاسبوع عن “عام شكل منعطفا” في “عملية الانتقال التاريخية من هجرة متفلتة يديرها مجرمون إلى هجرة مضبوطة وقانونية وآمنة”. بين كانون الثاني/ يناير وحزيران/ يونيو سجلت ايطاليا ارتفاعا بنسبة 20% تقريبا في حركة توافد المهاجرين إلى سواحلها، بعدما تجاوزت اعدادهم عتبه 600 الف منذ 2014، فيما تكثفت طلبات اللجوء بشكل هائل بعد إغلاق الحدود الفرنسية والسويسرية والنمساوية شمال شبه الجزيرة الايطالية. وفي الايام الثلاثة الأخيرة في حزيران/ يونيو وحدها، سجلت ايطاليا وصول 10400 شخص فيما كان شركاؤها الاوروبيون يرفضون، رغم الطلبات الملحة، استقبال مركب واحد من المهاجرين الذين تم انقاذهم مقابل سواحل ليبيا. بعد أقل من عام على الانتخابات التشريعية التي استخدم فيها اليمين والشعبويون في “حركة 5 نجوم” الهجرة محورا لحملتهم، أقر وزير الداخلية ماركو مينيتي بشعوره بالخوف في تلك الفترة. وقال إن “مواجهة توافد المهاجرين وإدارته أمر حيوي” للحفاظ على النسيج الاجتماعي والديموقراطية، على ما اكد هذا الشيوعي السابق الذي عمل في الاستخبارات. - عالقون في ليبيا رغم جهود الحكومة الحثيثة لمنح الأولوية لبنى الاستقبال الأصغر التي تخدم الاندماج أكثر، ما زال عشرات آلاف المهاجرين يكافحون الملل في مراكز ايواء كبرى، ما يغذي حذرا متبادلا ازاء الجوار. لكن كل شيء تغير في تموز/ يوليو مع هبوط حاد ومفاجئ في أعداد المنطلقين من ليبيا، في توجه استمر الى حد انخفاض اعداد الوافدين في الأشهر الستة الاولى من العام بنسبة 70% مقارنة بالفترة نفسها في العام الفائت ما حد عدد الوافدين الاجمالي للعام بـ119 الف شخص. وتمكن جهاز خفر السواحل الليبي الذي بدأت ايطاليا تدريبه وتجهيزه في اواخر 2016 من تشديد الضوابط، مدعوما منذ آب/ اغسطس بزوارق عسكرية ايطالية. واعلنت البحرية الليبية في مطلع كانون الاول/ ديسمبر عن انقاذ او اعتراض 80 الف مهاجر بالاجمال في العام الجاري. بالموازاة كثفت ايطاليا توقيع الاتفاقيات في مستعمرتها السابقة مع السلطات المحلية والعشائر والفصائل المسلحة لتخفيض اعداد المنطلقين من اراضيها. لكن القاء المهاجرين انفسهم في الماء لتفادي العودة الى الفوضى الليبية والروايات المروعة عن اعمال العنف التي مارسها المهربون وصور سوق الرقيق سلطت الضوء على معاناة مستمرة منذ سنوات. وتلخيصا للانتقادات الكثيرة وصف المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد بن رعد الحسين في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر التعاون بين الاتحاد الأوروبي وفي طليعته ايطاليا وليبيا بأنه “لا إنساني”. - ممرات انسانية في المقابل واصلت ايطاليا استخدام اتصالاتها في ليبيا لإحراز تقدم في الشق الآخر لسياستها، الكامن في تولي مسؤولية المهاجرين الميدانية بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، عبر برنامج لإعادة المهاجرين لدواع اقتصادية الى بلدانهم ونقل الأكثر ضعفا بينهم. ففي ما يتعلق بالفئة الأولى ارتفع عدد المرحلين من 1200 في 2016 إلى أكثر من 19 الفا في 2017، فيما على مستوى الفئة الثانية كانت ايطاليا في 22 كانون الاول/ ديسمبر الأولى التي تستقبل مجموعة من 162 مهاجرا اثيوبيا وصوماليا ويمنيا وصلوها مباشرة من ليبيا بالطائرة. واستفادت لهذا الغرض من تجربة الممرات الانسانية التي أقامتها مجموعات دينية منذ 2016 لاستقبال ومواكبة مئات اللاجئين السوريين. وأشار مينيتي إلى احتمال استفادة لاجئين قد يصل عددهم إلى 10 آلاف من هذه الممرات الانسانية في 2018، شرط التمكن من توزيعهم على الشركاء الأوروبيين. وشدد جنتيلوني في الاسبوع الجاري على “وجود سبيل جدي يمكن سلوكه، لا للتظاهر بعدم وجود مشكلة بل لإدارتها بطريقة إنسانية وآمنة لمواطنينا” وكذلك للمهاجرين. فعبور البحر ما زال مخططا فتاكا، مع اعلان المنظمة الدولية للهجرة عن مصرع ما لا يقل عن 2833 رجلا وامراة وطفلا او فقدانهم مقابل السواحل الليبية في العام الجاري، مقابل 4581 في 2016. [/rtl]
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:33 am
ألمانيا: عام الانتخابات البرلمانية بامتياز
علاء جمعة
Dec 30, 2017
برلين ـ «القدس العربي»: مع بدء العد التنازلي لعام 2017، تطوي ألمانيا فترة قلما شهدتها في تاريخها المعاصر، إذ أنه لم يسبق لها أن استمر الجدل طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة ائتلافية، وان كان هناك اسم يمكن إطلاقه على عام 2017 في ألمانيا فأنه عام الانتخابات البرلمانية بامتياز. إذ أن ألمانيا دخلت عدة مآزق انتخابية هذا العام. لعل أبرزها كان ضعف شعبية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وتقدم اليمين الشعبوي ممثلا بحزب البديل من أجل ألمانيا ودخوله البرلمان للمرة الأولى منذ وقت طويل. كما أن فشل المفاوضات الحزبية من أجل تشكيل حكومة ائتلافية، أدى إلى دخول البلاد في حالة من الجمود السياسي لا سيما بعد الرفض الذي أبداه الحزب الاشتراكي الديمقراطي من أجل تشكيل حكومة مع الحزب المسيحي الديمقراطي، وانسحاب الحزب الليبرالي بشكل مفاجئ من المشاورات التمهيدية، بعد محاولة ميركل إطلاق حكومة ائتلاف تجمع بين حزبها والحزب الليبرالي وحزب الخضر والذي أطلق عليه الإعلام «ائتلاف جامايكا» نسبة لتشابه ألوان الأحزاب المشاركة في علم هذه الدولة الافريقية. واتفق قادة الاتحاد المسيحي، الذي تتزعمه المستشارة ميركل وقادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في كانون الأول/ديسمبر على بدء مفاوضات تشكيل الحكومة بداية 2018 وأعلنوا عزمهم على الانتهاء من محادثات جس النبض، بشأن تشكيل حكومة جديدة بحلول يوم 12 كانون الثاني/ يناير المقبل، أي بعد ستة أيام فقط من بدء المشاورات. كما شهد العام العديد من المحطات الهامة، ومن أبرزها أيضا انطلاق قمة العشرين في هامبورغ وذلك في شهر تموز/يوليو، حيث وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ألمانيا لحضور اجتماعات القمة. وأجرى محادثات مباشرة في هامبورغ مع المستشارة ميركل، في اجتماعهما الثالث المباشر منذ توليه منصبه رئيسا للولايات المتحدة. ويأتي لقاء ميركل وترامب، غداة اجتماع زعماء العالم لعقد قمة مجموعة العشرين في المدينة الساحلية، الواقعة شمالي ألمانيا. وكانت ميركل أكدت اعتزامها عدم التستر على المواضيع الخلافية في قمة العشرين، ومنها على سبيل المثال الخلافات مع ترامب فيما يتعلق بتحرير التجارة وحماية المناخ. وقالت إنها تمثل في القمة، المصالح الألمانية والأوروبية وذكرت أنها ستفعل كل ما في وسعها «للتوصل إلى حلول وسط، من أجل إيجاد إجابات على الأسئلة المهمة بالنسبة لتشكيل العولمة». وكان من أبرز المواضيع في شهر رمضان والذي صادف حزيران/يونيو من العام الجاري وأثار اهتمام الإعلام الألماني قيام لاجئ سوري بطعن لاجئ سوري آخر في أحد شوارع مدينة أولدنبورغ (ولاية ساكسونيا السفلى) في شمال ألمانيا. ووفقا لبيان الشرطة الألمانية فإن تلاسنا بين ثلاثة سوريين قد حصل أمام أحد محلات الآيس كريم في المدينة، ما حدا بالمتهم البالغ من العمر 22 عاما أن يستل سكينا ويطعن القتيل (33 عاما) وذلك بعد أن وجده يدخن السجائر ويأكل الآيس كريم في شهر رمضان، ما دفع الشرطة إلى تصنيف الحادث كخلاف الديني. وهذه الجريمة نادرة الحدوث قياسا لأعداد السوريين الكبيرة في ألمانيا، كما أثبتت تقارير أمنية عديدة قلة مشاركة اللاجئين السوريين بالجريمة المنظمة في ألمانيا. ومن أهم الأحداث كان مؤتمر كوب 23 حيث استضافت مدينة بون العاصمة الألمانية السابقة مؤتمر المناخ العالمي الأضخم وذلك في تشرين الثاني/نوفمبر. وهدف المؤتمر الدولي لحماية المناخ (كوب 23) إلى المضي قدما في تطبيق اتفاقية باريس الدولية لحماية المناخ. وخيم على المحادثات في المؤتمر الخروج المعلن للولايات المتحدة من الاتفاقية. وتولت رئاسة المؤتمر جمهورية جزر فيجي، في إطار مبدأ الرئاسة الدورية والذي ينطبق حاليا على دولة من قارة آسيا. وبسبب صعوبة تنظيم مؤتمر بهذا الحجم في الدولة/الجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادي، تولت ألمانيا تنظيم المؤتمر بصفتها «المضيف التقني». ومن أهم الأحداث التي شهدتها ألمانيا هذا العام قيام الحكومة بأحياء الذكرى الأولى لهجوم الدهس الذي وقع العام الماضي في سوق لأعياد الميلاد غربي برلين وأسفر عن مقتل 12 شخصا. حيث أزاح أقارب الضحايا الستار عن نصب تذكاري للضحايا في ميدان بريتشيد بلاتز الذي شهد الحادثة. يذكر أن 12 شخصا قُتلوا كما أصيب نحو 100 آخرون في هجوم الدهس الإرهابي بشاحنة ضخمة، والذي نفذه التونسي أنيس العمري في 19 كانون الأول/ديسمبر عام 2016 في ساحة برايتشيد في برلين، حيث كان يقام سوق لعيد الميلاد. راحلون: ●في حزيران/يونيو رحل المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول عن عمر ناهز الـ 87 عاما في منزله في مدينة لودفيغسهافن، جنوب غرب البلاد. ويعد كول مستشار الوحدة الألمانية سنة 1990. وهو صاحب رقم قياسي في المستشارية في ألمانيا ما بعد الحرب حيث تولى المنصب أربع مرات متتالية من سنة 1982 ولغاية سنة 1998.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:33 am
فرنسا: بين صدى الإرهاب وصعود الرئيس الشاب
أمير المفرجي
Dec 30, 2017
جرت العادة في نهاية كل عام، أن تعمد المراكز الإخبارية الفرنسية على صياغة استطلاع يهدف إلى معرفة رأي الفرنسيين في أهم الأحداث التي تمس حياتهم ومستقبل بلدهم. لم يكن 2017 مشابها للأعوام التي سبقته بالنسبة للفرنسيين، من حيث طبيعة الوضع الأمني الداخلي، الذي طغت عليه عمليات الإرهاب، التي ضربت المدن الفرنسية، ومن حيث التطورات والأحداث التي قلبت معادلة المشهد السياسي الفرنسي رأساً على عقب، لُتغير بالتالي طبيعة التشكيلة السياسية للمؤسسة الرسمية الحاكمة، ولتُعلن نهاية هيمنة الأحزاب اليمنية واليسارية الرئيسية على الواجهة الرسمية التي تداولت وتقاسمت السلطة منذ بداية ولادة الجمهورية الخامسة التي يعود تأسيسها إلى الجنرال شارل ديغول في 1958. وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة تلفزيون «بي إف إم» عن أهم الأحداث التي وقعت في العام، اختارت الأغلبية، ظاهرة الإرهاب الذي ضرب وما زال يضرب المدن الفرنسية. كما تم اختيار موضوع الانتخابات الرئاسية وتربع الرئيس إيمانويل ماكرون على عرش الرئاسة في المركز الثاني، تليه مناسبة وفاة أيقونة الغناء الفرنسي جوني هاليداي في المركز الثالث والأخير. عام الخوف لا شك ان ظاهرة الإرهاب التي ضربت فرنسا منذ عام 2015 كالهجمات التي وقعت على صحيفة «تشارلي ايبدو» ومسرح «الباتيكلان» ومن ثم جريمة دعس المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي في مدينة نيس والتداعيات الخطيرة التي خلقتها هذه الأعمال، جعلت من ظاهرة الإرهاب، المصدر الأول لقلق الفرنسيين في عام 2017. فللمرة الأولى ومنذ أكثر من 10 سنوات، لم تعد مشكلة البطالة المزمنة، الشاغل الرئيسي للفرنسيين في استطلاعات الرأي، وفقا لدراسة نشرها أخيرا المرصد الوطني للمعلومات الاجتماعية. وعلى الرغم من استمرار الأعمال الإرهابية في 2017 إلا انها كانت بحصيلة أقل من الضحايا من تلك التي تعرضت لها المدن الفرنسية في عامي 2015 و2016. وقد عزز هذا التغير في درجة التهديد، إلغاء نظام الطوارئ بعد أن تم تمديده 6 مرات منذ لحظة إعلانه في عام 2015. كما ان هذه الأعمال الخطيرة التي أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته وضلوعه في تنفيذها، أذكت في فرنسا نقاشا حول سبل تعاطي المؤسسات الأمنية والقضائية مع الضالعين في الإرهاب من الفرنسيين والعزم على نزع الجنسية الفرنسية من المتورطين من الأصول العربية. ومن ثم التحرك بشكل دؤوب على الصعيد الدولي لتكثيف الحرب على التنظيم المتطرف في العراق وسوريا. وهنا لابد من الإشارة إلى ان صدى الهجمات الإرهابية أدى إلى انتشار ظاهرة مناهضة للإسلام والمسلمين. حيث أصدر مرصد مناهضة «الإسلاموفوبيا» في فرنسا تقريرا أكد ان العداء تجاه المسلمين زاد بوتيرة ملحوظة، في ظل وجود خلط بين الدين الإسلامي والإيديولوجيات الإرهابية، وتنامي الدور العدائي لبعض قنوات الإعلام الفرنسي المرتبطة بالأحزاب المتطرفة، الهادفة إلى نشر الخوف من التواجد الإسلامي، على الرغم من ردود الفعل الرسمية والشعبية المعاكسة، التي تحذر وتطالب بضرورة عدم ربط الإرهاب بمسلمي فرنسا والدين الإسلامي الحنيف بصورة عامة. الرئيس الشاب 2017 كان عاما سعيدا لمرشح الرئاسة الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولم تقف حدود تأثيره على انهيار المرشح الأول للفوز في الرئاسة فرانسوا فيون بل استمر ليشمل ويجرف الحزب الاشتراكي اليساري وحزب الجمهوريين اليميني وهما القوتان المسيطرتان على المشهد السياسي في فرنسا منذ 1958. ونتيجة لإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفوز ماكرون بعد عام واحد من تاريخ تأسيس تياره السياسي المسمى «لنتحرك» تم إنزال الستار على حقبة زمنية طويلة امتدت لأكثر من خمسين عاما، في تقاسم الأحزاب اليمينية واليسارية المهمة للسلطة في فرنسا. وفي أيار/مايو الماضي تم انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا للجمهورية بعد مواجهة مارين لوبين زعيمة الجبهة الوطنية، ليكون الشخصية الفرنسية الفائزة في واحدة من أكثر الحملات الانتخابية جدلاً في الجمهورية الخامسة. وبالرغم من ان فوز ماكرون في الانتخابات لم يكن في حسبان الشارع الفرنسي ولا حتى الأحزاب السياسية، بيد ان حيوية واندفاع هذا الرئيس الشاب، ألقت بظلالها سريعاً على المشهد السياسي الفرنسي بل وتعدته إلى المشهد الدولي المرتبط بسياسة فرنسا الأوروبية والشرق أوسطية. انتهازية أم استراتيجية بُعد نظر؟ على الصعيد الدولي، تكمن الاستراتيجية الذكية لإيمانويل ماكرون على مبدأ اغتنام الفرص، لإعادة فرنسا إلى قلب الساحة الدولية، نتيجة للصعوبات التي واجهت الحلفاء الثلاثة لإنعدام مصداقيتهم في الشرق الأوسط وعلى الساحة الدولية. فبعد تقلص قدرة الولايات المتحدة التدخل في شؤون القارة العجوز والعالم، والمشاكل الداخلية التي تواجه ألمانيا التي يعتبرها الفرنسيون المنافس الأوروبي الأول بعد عجز المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التوفيق في صياغة تحالف سياسي للحكم، والتعقيدات التي صدمت بريطانيا جراء خروجها من الاتحاد الأوروبي. على الصعيد الشرق الأوسط، يطمح الرئيس الفرنسي لاستعادة الدور المحوري لفرنسا في المنطقة، من خلال إثبات قدرته على معالجة أزماتها، نتيجة للتداعيات الخطيرة التي خلفها قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، عبر التلويح بقابلية اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية من خلال لقائه نظيره الفلسطيني محمود عباس في باريس، وتعهده الوساطة بين العراقيين العرب والكرد ببراغماتية وواقعية، والوساطة بين واشنطن وطهران في الملف النووي. راحلون: ●غيب الموت سيمون فاي، إحدى أبرز الشخصيات السياسية والاجتماعية الفرنسية بعد أن تمكنت من دخول قلوب الفرنسيين بفضل دفاعها بشجاعة عن حقوق المرأة في العام 1975 أمام نواب البرلمان الفرنسي. كما غيب الموت الكاتب والفيلسوف الفرنسي، جان دورميسون عميد «الأكاديمية الفرنسية» الذي يعتبر أحد أبرز الكتّاب الفرنسيين المعاصرين، وأغزرهم إنتاجا. وبكت فرنسا نجم «الروك أند رول» جوني هاليداي وهو الفنان الفرانكفوني الأكثر شعبية بين أبناء جيله، وأول من تقلد وسام «فيلق الشرف» في فرنسا، على يد الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك، وهي المرة الأولى التي يمنح فيها فنان مثل ذلك التقدير الرفيع في فرنسا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:34 am
الولايات المتحدة: تهميش للاعتدال واحتجاجات غاضبة لا تتوقف وحركة معارضة في الوسط الرياضي
رائد صالحة
Dec 30, 2017
واشنطن ـ «القدس العربي»: ما هي أهم الأحداث التي أثارت الاهتمام في عام 2017 في الولايات المتحدة؟ الإجابة قد تبدو بسيطة، هرطقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتغريداته المثيرة للجدل وسجل العام الأول من توليه المنصب. الإجابة خاطئة، الجمهور الأمريكي كان مهتما بطرق تخفيف الوزن واتجاهات النظام الغذائي وقصص الأيائل الميتة والكسوف الفعلي ومشهد قبلات المحبة بين أصدقاء من مختلف الأديان والأجناس والأعراق في مبارة لكرة القدم الأمريكية في اورلاندوو، وفي الواقع، أشارت استطلاعات الرأي وأرقام نسب المشاهدة والقراءة، ان الجمهور الأمريكي اصيب بالدهشة والفزع بعد معرفة ان زيت جوز الهند ليس جيدا لصحة القلب أكثر من ردهم على المعلومات المرعبة عن قرب الصدام بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. في اب/اغسطس الماضي، وقف الملايين من الأمريكيين خارج بيوتهم وأماكن عملهم وهم يرتدون نظارات سوداء غريبة الشكل من أجل مشاهدة لحظات الكسوف الشمسي في منظر لا يتكرر إلا كل 100 سنة على الأقل، وفي ولاية ميسوري، أثارت قصة مراهقة أمريكية اهتمام الشعب لعدة أسابيع رغم تصاعد وتيرة الأحداث الساخنة في العالم، إذ أطلقت الفتاة النار عن طريق الخطأ على حيوان من فصيلة الأيائل بعد ان اعتقدت انه من الغزلان، وواجهت الفتاة بلطجة وتهديدات على الانترنت. الجمهور الأمريكي اهتم أيضا بتناقض الأفعال والأعمال لدى ترامب وعائلته، إذ ترددت قصة الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها ميزانية وكالة الخدمة السرية المكلفة حماية الرئيس الأمريكي بسبب الإسراف غير المبرر لرحلاته، ووصلت الأمور إلى حد عدم القدرة على تسديد أجور المئات من موظفي الوكالة مع معلومات عن استخدام غير لائق للسلطة عبر استخدم وكلاء الحماية لرحلة ابن ترامب إلى دبي لافتتاح ملعب للغولف ورحلة أخرى قامت بها ايفانكا ترامب للتزلج في أسبن. هذه الاهتمامات السطحية رغم شعبيتها لا تعكس بالضرورة أهم الأحداث لعام 2017 في الولايات المتحدة، فالسنة بدأت بمظاهرات في معظم المدن الأمريكية حيث شارك أكثر من 5 ملايين أمريكي في احتجاجات على تنصيب الرئيس دونالد ترامب بتنظيم من منظمات نسائية وحقوقية ومدنية ودينية، والسنة انتهت بالمشهد نفسه. سنة 2017 في الولايات المتحدة تميزت بتهميش الاعتدال حيث انجذب العديد من المواطنين إلى التطرف بجميع أنواعه: السياسي والأخلاقي والكوميدي، وهذا يظهربوضوح أثناء متابعة المعارك المستمرة حول قوانين الهجرة والرعاية الصحية وتغير المناخ وإيران. ووفقا لأقوال العديد من المراقبين، لقد أصبح التنوع سببا أقل للاحتفال وسببا أكثر للعداء، وانقلب «قوس قزح» رأسا على عقب، ولكن الأمر الذي يدعو للانزعاج بشدة هو ان الجمهور أصبح يرحب بالفوضى كانها مجرد أثر جانبي مؤسف لهدف «تجفيف المستنقع» ولم يعد هناك أي مكان بمأمن من المشاكل سوى الأسواق المالية. وتمكن الرياضي الأمريكي كولين كابيرنيك في عام 2016 من تغيير مسار النشاط السياسي في الرياضة الأمريكية عندما رفض الوقوف خلال النشيد الوطني في الدوري الوطني لكرة القدم في سان فرانسيسكو من أجل الاحتجاج على وحشية الشرطة والعنصرية النظامية. وقد ألهم هذا الموقف حركة واسعة انتشرت في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، والمجتمع الرياضي ككل بما في ذلك الدوري الأمريكي للمحترفين والكرة الطائرة النسائية، وقوبل هذا العمل بغضب شديد من اليمينيين وفرح من قبل اليساريين في الطيف السياسي الأمريكي. وكانت هناك توقعات بتوقف حركة «كابيرنيك» ولكن عام 2017 أكد بوضوح انه ليست هناك نهاية في الأفق لهذه الحركة المعارضة، وقد أدى إصرار كابيرنيك على رفض الوقوف أمام النشيد الوطني إلى أصداء كبيرة عند الشعب بغض النظر عن الجنس أو العرق. وتمكن كابيرنيك من ان يكون اللاعب الأكثر تأثيرا طوال العام على الرغم من انه لم يلعب مباراة واحدة، كما واصل الوفاء بالكثير من وعوده الطيبة حيث تبرع بمبلغ مليون دولار لصالح المجتمعات المضطهدة واستمر في دعم مخيمات لتعليم الأطفال حقوقهم القانونية وساعد في جمع الأموال لدعم رحلة طائرة تابعة للخطوط التركية إلى الصومال المنكوبة بالجفاف لتقديم الغذاء والمياه، وتبرع بمبلغ نصف مليون دولار لدعم المجتمعات الأمريكية الأصلية أو ما يسمى «الهنود الحمر» بعد أيام من إعلان ترامب تخفيض التمويل للبرنامج. ورفض كابيرنيك إجراء مقابلة لمجلة «غو» التي منحته لقب رجل العام، ولكنه سمح بتصويره وهو يرتدي قمصانا تضم أسماء الأمريكيين الذين قتلتهم الشرطة. وقال ليبرون جيمس، نجم الدوري الأمريكي للمحترفين ان زميله قد ضحى بكل شيء من أجل الصالح العام، ومن الواضح ان لديه رؤية مثل مارتن لوثر كينغ. والأمر المبهج حقا بشكل خاص في 2017 هو انها كانت سنة تعبر عن غضب النساء، وتحويل هذا الغضب إلى مصدر قوة، بدءا من المظاهرات النسوية ضد انتخاب ترامب الذي تفاخر بقدرته على إهانة المرأة، إلى سقوط العشرات من الفنانين والسياسيين والشخصيات العامة المتهمة بقضايا تحرش جنسي.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:34 am
روسيا: حراك في مياه الساحة السياسية وإعلان بوتين وسوبتشاك المشاركة في السباق الانتخابي
فالح الحمراني
Dec 30, 2017
تصدر إعلان الرئيس فلاديمير بوتين نيته لترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية لدورة رابعة، الأحداث السياسية في الساحة الروسية لعام 2017 نظرا لان هذا السؤال شغل بال الدوائر الروسية والرأي العام، واختار «مصنع غوركي» العريق لإنتاج السيارات في مدينة نوفغرد التاريخية، مكانا للرد على السؤال الذي وجه إليه مرات عديدة وفي مختلف المحافل. وحسب مصادر مطلعة سيركز الرئيس بوتين في برنامجه الانتخابي على شؤون الشباب، الذي يرى فيهم مستقبل روسيا، فضلا عن البرامج التطويرية في مختلف المجالات وتعزيز الضمانات والخدمات الاجتماعية، وتقوية أركان الدولة والقوات المسلحة ورفع مستويات المعيشة وتحسين نوعية الحياة. ان مشروعه الأساسي يقوم على بناء دولة عصرية قوية في كافة المجالات، توفر الحياة الكريمة لمواطنيها. وسيرشح بوتين ذاتيا وليس عن حزب أو حركة، بيد انه يتطلع إلى دعم القوى السياسية التي تشاركه الرؤية بتطوير البلد وتدعم برنامجه كما يراهن على دعم المواطنين الواسع. وتمثلت المفاجأة الأخرى في إعلان مقدمة البرامج التلفزيونية كسينيا سوبتشاك) 36 عاما) نيتها المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والمفارقة هي ان سوبتشاك، وهي نجلة السياسي الليبرالي الراحل اناتولي سوبتشاك الذي لعب دورا كبيرا في التسعينيات وأصبح حاكما لبطرسبورغ، عمل بوتين في إدارته لعدة سنوات قبل ان ينتقل إلى موسكو موظفا في إدارة الرئيس بوريس يلتسين. وبدأت سوبتشاك حملتها التي ستكون تحت شعار «ضد الجميع» بتوجيه انتقادات لاذعة لنظام الحكم وآليات الإدارة، والأكثر صخبا تصريحها ان ضم القرم لروسيا تم بطريقة غير مشروعة. وحركت بدخولها السباق الرئاسي المياه الساكنة في الساحة السياسية الروسية في الأشهر الأخيرة من العام. وباغت رئيس صندوق محاربة الفساد المعارض الكسي نَفالني الساحة الروسية ليس فقط بتنظيم احتجاجات صاخبة في بعض المدن الروسية، وانما فضح كبار المسؤولين في النسق الأعلى للسلطة الروسية قال انهم متورطون بالفساد، في مقدمتهم رئيس الحكومة دمتري مدفيديف، وعرضه فيلما وثائقيا «هو ليس بشيطان لكم» عن ممتلكات ومؤسسات زعم انها تعود لرئيس الحكومة ولكنها مسجلة باسم أصدقاء وشركاء له. نَفالني أيضا باشر حملته الانتخابيه لمنصب الرئيس رغم ان حظوظ انخراطه فيها ضعيفة، بسبب الحكم بقضية جنائية يقول انها مفبركة تمنعه أيضا من المشاركة في الانتخابات لمؤسسات الدولة. وأثار عرض الفيلم الوثائقي 26 اذار/مارس الماضي في 82 مدينة روسية، مسيرات واجتماعات احتجاجية غير مسبوقة منذ احتجاجات 2011ـ 2013. وفي غضون العام عزل بوتين 16 حاكما من حكام الأقاليم الروسية الـ 82 مستجيبا إلى رغبة السكان بتجديد وجوه السلطة وطالت التسريحات الحكام الذين لم يحققوا النجاحات ولم يحظوا بدعم المركز الفيدرالي ولم يتيسر لهم تسوية النزاعات في صفوف النخبة في إقليمهم. وراقب الرأي العام الروسي على مدى العام قضية وزير التنمية الاقتصادية الكسي اولوكايف وهو أول وزير في روسيا يعتقل بتهمة تقاضي الرشوة. وجرى احتجاز اولوكايف في 14 تشرين الثاني/نوفمبر للاشتباه بممارسته الابتزاز للحصول على رشوة من رئيس شركة روس نفط. وأكدت التحقيقات على انه طلب من رئيس الشركة ايغور سيتشين رشوة مالية لقاء موافقته على حصول شركة «روس نفط» حزمة أسهم الدولة في شركة «باش نيفط». وعثرت أجهزة الأمن التي كانت ترصد العملية عند احتجاز الوزير على حقيبة كبيرة فيها مليوني دولار، وقضت المحكمة عليه بالحبس بالأشغال الشاقة لثمان سنوات. ومن مفارقات عام 2017 ان انتخابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انعكست بقوة على الساحة السياسية الروسية، على خلفية اتهام موسكو التدخل في الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية وزيادة حظوظ ترامب بالفوز. وسعت القيادة الروسية في مختلف المحافل ذات الصلة للتأكيد على انه لا أساس للتهم الأمريكية بتورط الكرملين وتدخله من أجل التأثير على الانتخابات. وشددت أمريكا في ضوء ذلك العقوبات المفروضة على روسيا. وكان إعلان الرئيسي بوتين انسحاب القوات الروسية من سوريا وبقاء جزء قليل هناك بعد الانتصار على «داعش» واحدا من أهم الأحداث على الصعيد العسكري، فيما تصدر الأحداث في مجال الأمن العمل الإرهابي الذي وقع في 3 نيسان/ابريل في مدينة بطرسبورغ ثاني أكبر المدن الروسية وحصد أرواح 16 شخصا وإصابة 50 آخرين. كما أبلغ الكرملين في 16 كانون الأول/ديسمبر، ان جهاز المخابرات المركزية الأمريكي ساعد جهاز الأمن الفدرالي «في أس بي» في احباط عملية إرهابية كانت تعد لها مجموعة من الشباب لتنفيذها في كاتدرائية كازان الأثرية في بطرسبورغ. تصريحات: ● «ان الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي أدرجت روسيا في لائحة العقوبات، تدعونا إلى العمل المشترك معها بشأن الملف النووي لكوريا الشمالية». (الرئيس فلاديمير بوتين) ● «ان عضو المجلس الفيدرالي فرانتس كلينتسيفتش يروج في الأوساط السياسية في عموم روسيا ان رئيس مجلس الدوما فياتشسلاف فولودين سيكون خلفا لبوتين». (رئيس المحاربين القدماء في افغانستان اندريه تشوبيرنوي) راحلون: ● في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر بكت روسيا رحيل مغني الاوبرا الشهير دمتري خفوروستوفسكي بعد مرض عضال، وجرى تشييع باهر له بمشاركة كبار المسؤولين وعامة الناس. ● كما رحل فنان الشعب الممثل المحبوب في روسيا ليونيد برونيفوي. ورغم انه لم يؤدِ في أي من أفلامه التي تعد بالعشرات دور البطل أو الشخصية الرئيسية، ظلت أدواره ساطعة في ذاكرة المشاهدين.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:35 am
بريطانيا: عام العمليات الإرهابية وتداعيات بريكست
صادق الطائي
Dec 30, 2017
مع الاطلاع على جرد الحساب النهائي لعام 2017 يمكننا القول انه لم كان عاما حزينا بحق لبريطانيا، فقد تعرضت المملكة إلى عدد من الهجمات الإرهابية التي لم تشهدها منذ سنوات، كما ان تداعيات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي «بريكست» قد ألقى بظلاله على الاقتصاد البريطاني وأصابه بتراجع واضح، كما ان أزمة اللاجئين وتدفقهم من مناطق النزاع في الشرق الأوسط وافريقيا ما تزال تشكل تهديدا لصناع القرار الذين يحاولون تجنيب المملكة المتحدة مزيدا من الأعباء. وقد ذكرت الملكة اليزابيث الثانية في خطاب عيد الميلاد ليلة 25 كانون الأول/ديسمبر، وهو خطاب يقدم عادة جرد حساب للموقف البريطاني تجاه العديد من القضايا، حيث وجهت الملكة هذا العام تحية إلى ضحايا الاعتداءات التي وقعت في لندن ومانشستر، وقالت «في هذا العيد أفكر بلندن ومانشستر اللتين تفوقتا بهويتيهما الرائعتين خلال الأشهر الــ 12 الماضية في مواجهة الاعتداءات الشنيعة». وحمل هذا العام رقما قياسيا في بريطانيا من حيث التعرض للهجمات الإرهابية، فقد شهدت لندن أول هذه الهجمات في شهر اذار/مارس حيث استخدم مهاجم سيارة لصدم مارة على جسر ويستمنستر قبل ان يطعن شرطيًا أمام البرلمان موقعاً خمسة قتلى، وبعد شهرين، قام شاب بريطاني من أصل ليبي بتفجير نفسه مستخدماً عبوة قوية عند الخروج من حفل موسيقي للمغنية الأمريكية اريانا غراندي في قاعة حفلات كبرى في مانشستر، حيث قتل 22 شخصا واصيب 116، بينهم أطفال ومراهقون. ثم في شهر حزيران/يونيو قام ثلاثة رجال على متن شاحنة بصدم مارة على جسر لندن قبل ان يطعنوا عدة أشخاص في حي بورو ماركت، ما أوقع ثمانية قتلى. وعلى صعيد متصل بالمخاطر الإرهابية التي تعرضت لها المملكة المتحدة تم الكشف عن احباط محاولة اغتيال رئيسة الوزراء تريزا ماي في شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، حيث أبلغ رئيس جهاز الاستخبارات «MI5» أندرو باركر مجلس الوزراء بالمخطط كاشفا أن أجهزة الأمن أحبطت تسع هجمات على الأراضي البريطانية خلال العام. وذكرت صحيفة «الإندبندنت» الصادرة يوم 6 كانون الأول/ديسمبر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت رجلين يُشتبه في ضلوعهما في مؤامرة اغتيال رئيسة الوزراء باستخدام قنبلة مخبأة في حقيبة لنسف بوابات 10 داونينغ ستريت، ليتم بعد ذلك استثمار الفوضى التي سيحدثها الانفجار والهجوم على تريزا ماي وطعنها بالسكاكين. وتابعت الشرطة والاستخبارات المخطط على مدى أسابيع، وانتهت بالقبض على رجلين هما نعيم الرحمن زكريا (20 عاما) من سكان شمال لندن، ومحمد عاقب عمران (21 عاما) من برمنغهام بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية. وفي جانب حزين آخر حمله هذا العام نذكر أخبار أكبر حريق شهدته لندن منذ سنوات، حيث تعرض برج غرينفل في لندن إلى حريق رهيب أدى إلى مقتل حوالي 80 شخصا فى 14 حزيران/يونيو وقد وُصِف الحريق أنه أحد أبشع الحوادث التي وقعت في بريطانيا منذ عقود. أما فيما يخص «بريكست» وتداعياته على مجمل الأوضاع البريطانية فيمكن تلخيص الأمر من بدايته هذا العام، ففي اذار/مارس سلم السير تيم بارو سفير بريطانيا في بروكسيل إخطارا رسميا إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك تطلب فيه الحكومة البريطانية تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة والتي بمقتضاها تبدأ بريطانيا رسميا إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع استكمال المفاوضات بين الطرفين في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وعلى مجلس العموم البريطاني والمجلس والبرلمان الأوروبيين التصويت على الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه قبل اذار/مارس 2019. ففي هذا التاريخ يجب على بريطانيا ان تنسحب رسميا من الاتحاد الأوروبي، وتجدر الإشارة إلى امكانية تمديد المفاوضات الخاصة بالمادة 50، ولكن هذا الأمر يتطلب موافقة الدول الـ 27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي. كما يرى المحللون الاقتصاديون ان الاقتصاد البريطاني سيعاني العديد من الصعوبات وهو يتجه للخروج من الاتحاد الأوروبي، وسط تباطؤ النمو الاقتصادي وتعثر مفاوضات الخروج من الاتحاد «بريكست» وتدني معدل الإنتاجية. ووفقاً لما ذكره وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند «تظهر الإحصاءات الرسمية تباطؤاً حاداً في النمو الاقتصادي في بريطانيا بسبب إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتراجع قيمة الجنيه الإسترليني، وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي، وسط تزايد في الأسعار». ووفقاً لأرقام نشرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية «OECD» في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فقد بلغ معدل نمو إجمالي الناتج المحلي السنوي في بريطانيا 1.5 في المئة، وهو المعدل الأبطأ بين الدول الصناعية السبع الغنية، وهي كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة. مما يشير إلى ان الاقتصاد البريطاني يسير باتجاه الانحدار. وقد ترحل الكثير من المشاكل إلى العام المقبل وهذا ما يرجحه بعض المراقبين
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:36 am
تركيا: احتقان سياسي داخلي وتحسن أمني وتذبذب اقتصادي وتقارب مع روسيا وأزمات مع أمريكا وأوروبا
إسماعيل جمال
Dec 30, 2017
إسطنبول ـ «القدس العربي»: في الساعات الأولى من عام 2017 وخلال احتفالات رأس السنة نفذ عبد القادر شارابوف الذي ينتمي إلى تنظيم «الدولة» هجوماً مسلحاً في «ملهى رينا» الواقع على ضفاف مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول، حيث قتل 39 شخصاً وأصاب العشرات بينهم عدد كبير من الأجانب في واحدةً من أكثر الهجمات دموية أدت إلى توجيه ضربة كبيرة حملت أبعاداً سياسية واقتصادية وأثرت على قطاع السياحة بشكل غير مسبوق. ولكن على الرغم من أن هذا الهجوم الصعب افتتح العام في البلاد إلا أنه دفع السلطات إلى مراجعة سياساتها وإجراءاتها الأمنية ما انعكس فعلياً على أرض الواقع، حيث تمكنت قوى الأمن التركية من إحباط عدد كبير من الهجمات الإرهابية التي قالت إن تنظيمي «الدولة» و«بي كا كا» كانا ينويان تنفيذها في العديد من المدن والمحافظات التركية، وبشكل عام لم يشهد العام الجاري، باستثناء هجوم رينا، أي هجمات إرهابية ضخمة في قلب المدن كما حصل في عامي 2015 و2016. وعلى الصعيد الداخلي، ومنذ بداية العام بدأ حزب العدالة والتنمية الحاكم العمل على تقديم مقترحات التعديل الدستوري إلى البرلمان وسط عاصفة من الجدل السياسي الداخلي مع أحزاب المعارضة التي رفضت التعديلات الدستورية التي تضمنت تحويل نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي ووصل الأمر حد العراك بالأيادي والكراسي داخل أروقة البرلمان، وفي النهاية تمكن أردوغان بالتحالف مع حزب الحركة القومية المعارض من تمرير حزمة التعديلات الدستورية الأكبر في البلاد بما يضمن توسيع صلاحيات الرئيس بشكل كبير. وعقب تصويت البرلمان، أحيلت التعديلات الدستورية إلى الاستفتاء الشعبي العام في نيسان/أبريل، وعقب حملة تحشيد هائلة بين الحكومة التي دعت للتصويت بـ«نعم» والمعارضة التي دعت للتصويت بـ«لا» تفوق المصوتون بنعم بفارق لم يتجاوز الـ2 في المئة، ما اعتبر تفوقاً طفيفاً لكنه ضمن لأردوغان البدء بالتحضير لتحويل نظام الحكم في البلاد إلى رئاسي تدريجياً وصولاً للتطبيق الكامل عقب الانتخابات الحاسمة المقرر إجراؤها عام 2019 والتي بدأت الحملات الاستعدادية لها بين الحكومة والمعارضة بشكل مبكر و«شرس» وبموجب التعديلات عاد أردوغان مجدداً ليترأس حزب العدالة والتنمية الحاكم. الاستفتاء ورغم كونه متعلقا بشأن داخلي تركي، فتح الباب أمام أزمة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي على خلفية اتهام أردوغان لدول الاتحاد بالتضييق على الناخبين الأتراك ومحاولة التأثير على النتيجة ووجه الرئيس التركي اتهامات لدول أوروبية بـ«النازية والفاشية والعنصرية» وأطلقت تهديدات متبادلة غير مسبوقة بوقف مسيرة انضمام تركيا للاتحاد. وعلى مدار العام واصل أردوغان الحرب على ما يسميه «تنظيم غولن الإرهابي» الذي اتهمه بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة، ووصل عدد المعتقلين بهذه التهمة أكثر من 50 ألف مدني وعسكري، بينما تم إنهاء عمل أكثر من 100 ألف شخص من دوائر الحكومة التركية المدنية والعسكرية، وتواصلت المحاكمات بحق المتهمين بالمشاركة المباشرة في محاولة الانقلاب وأطلقت أحكام بعشرات المؤبدات بحق المتهمين، بينما تتواصل محاكمة آخرين، وبالتوازي مع ذلك تواصل تمديد حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ محاولة الانقلاب وحتى اليوم. كما شهد العام سقوط سقطت طائرة شحن تركية في قرغيستان قتل فيها 30 شخصاً، سقطت مروحية كانت تقل رجال أعمال في إسطنبول قتل على متنها 7 أشخاص، وفي تونجالي شرقي البلاد قتل 12 شرطياً في سقوط مروحية، فيما قتل 13 عسكريا في سقوط مروحية حربية، يعتقد أنها أسقطت بنيران تنظيم العمال الكردستاني، في حين قتل 25 شخصاً في حادث طرق مأساوي في مايو قرب مدينة إزمير غربي البلاد. وجرى خلال العام توقيع صفقة شراء تركيا المنظومة الدفاعية إس 400 مع روسيا الأمر الذي فتح الباب واسعاً أمام خلافات جديدة بين تركيا والولايات المتحدة وحلف «الناتو» الذي دخل في أزمة جديدة أيضاً مع أنقرة عقب وضع صور أردوغان وأتاتورك كأعداء في مناورات كان يجريها الحلف في النرويج. وبينما واصل الجيش التركي تواجده في مناطق جرابلس والباب ودابق ومناطق أخرى جرى الانتشار فيها ضمن عملية درع الفرات، وسع انتشاره في مدينة إدلب ضمن اتفاق مناطق عدم الاشتباك الموقع مع روسيا وإيران، فيما يسعى ويهدد بتوسيع انتشاره في محافظة عفرين التي تسيطر عليها الوحدات الكردية شمالي سوريا، وطوال العام واصلت تركيا تنسيقها مع روسيا وإيران وصولاً لمؤتمر «سوتشي» في مسعى لحل الأزمة السورية، وفي تشرين الثاني/نوفمبر جدد البرلمان تفويضه للجيش التركي بالقيام بعمليات عسكرية خارج الحدود في سوريا والعراق. وبينما اعتبرت تركيا استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق خطراً قومياً عليها، أقامت تعاوناً غير مسبوق مع الحكومة العراقية المركزية وإيران وتم فرض عقوبات مشتركة على إدارة الإقليم ونجحت الدول الثلاث في إفراغ الاستفتاء من مضمونه وإفقاده أي أثر فعلي على الأرض، وبالتوازي مع ذلك صعد الجيش التركي حربه ضد تنظيم العمال الكردستاني وأعلن مقتل وإصابة المئات من عــناصـــر التنظيم داخل البلاد وشمالي العراق. وقبيل نهاية العام، ضغط أردوغان للقيام بحملة تغييرات واسعةً داخل حزب العدالة والتنمية وحكومته استعداداً للانتخابات المقبلة، وأجبر رؤساء البلديات الكبرى في إسطنبول وأنقرة وبورصة وبالكسير وغيرها على الاستقالة وجرى انتخاب رؤساء جدد من داخل الحزب. وفي الشهر الأخير، وقفت تركيا بقوة في وجه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأطلق الرئيس التركي تصريحات حادة ضد واشنطن وتل أبيب، فيما دعا أردوغان إلى قمة إسلامية طارئة في إسطنبول طالبت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ودعم صمود أهالي القدس. وتزامن ذلك مع تصاعد قضية رجل الأعمال التركي المعتقل في أمريكا رضا زراب الذي وصفت أنقرة محاكمته بأنها مؤامرة سياسية واقتصادية تستهدف الدولة التركية بشكل مباشر. وعلى الصعيد الاقتصادي ورغم ارتفاع نسبة التضخم في البلاد ورفع نسبة الضرائب بشكل لافت، تحدثت الحكومة عن تحسن لافت في أداء الاقتصاد التركي الذي سجل صادرات تاريخية بلغت قرابة 180 مليار دولار، مع وصول 32 مليون سائح إلى البلاد، واستمرار افتتاح ووضع أحجار الأساس لعدد من المشاريع الضخمة في البلاد ومنها مطارات ومستشفيات ضخمة وجسور.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:37 am
الجزائر: سنة الألغاز السياسية وتفاقم الأزمات الاقتصادية!
كمال زايت
Dec 30, 2017
الجزائر ـ «القدس العربي»: سنة 2017 كانت سنة الألغاز السياسية في الجزائر وسنة انفتاح الأبواب على المجهول، كما أنها جاءت لتؤكد صدق مقولة: «السنة التي تمضي أفضل من التي تأتي»، فالأوضاع السياسية ما زالت تراوح مكانها، والاقتصادية والاجتماعية تزداد صعوبة، والأسوأ هو عدم وجود أفق ولا مؤشرت تدفع على التفاؤل. وجرت في السنة الانتخابات البرلمانية والمحلية الأولى في أيار/مايو والثانية في تشرين الثاني/نوفمبر، ورغم أن الموعدين هما أول انتخابات تجري في الدستور الجديد، الذي جاء ليقدم ضمانات في مجال نزاهة الانتخابات، خاصة ما تعلق باستحداث هيئة عليا مستقلة لمراقبة الانتخابات، لكن في الحقيقة أن الانتخابات التي جرت في 2017 جاءت مشابهة لما سبقتها، لأنها كرست سيطرة أحزاب السلطة، وأثبتت أن التغيير عن طريق الانتخابات مؤجل حتى وقت لاحق. 2017 كانت سنة انفراط عقد المعارضة التي كانت شكلت تحالفا قويا بعد الانتخابات الرئاسية 2014 لكنها دخلت في صراع صامت بخصوص الانتخابات البرلمانية، ورغم أنها تركت الحرية لكل طرف أن يحدد موقفه من الانتخابات، إلا أن الصراع لم يلبث أن انفجر وأخذ شكل ملاسنات واتهامات بالخيانة بعد قرار بعض الأحزاب المشاركة في الانتخابات، فيما اعتبر من قرروا المقاطعة أن المشاركة هي تناقض صارخ مع مواقفها السابقة التي كانت ترفض من خلالها الاعتراف بشرعية النظام، فكيف تشارك في انتخابات ينظمها هو، ونتائجها معروفة سلفا؟ موضوع صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة طرح خلال العام ومعه طرحت أسئلة أخرى تتعلق بمستقبل البلاد وقضــايا الــخـلافة، ففي شـباط/فبراير الماضي ألغيت زيارة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في آخر لحظة بسبب وعكة صحية للرئيس، ولم يستقبل بعدها أي ضيف أجنبي لمدة تجاوزت سبعة أشهر، حتى أن زيارة الرئيس الإيراني ألغيت وزيارة الرئيس الفرنسي أجلت إلى شهر كانون الأول/ديسمبر. لكن في الوقت الذي كان في الجدل مثارا حول قدرة الرئيس على ممارسة مهامه، بدأ التحضير لترشيحه إلى ولاية خامسة في الانتخابات التي ستجرى في 2019. فجبهة التحرير الوطني (حزب السلطة الأول) ما انفك يصرح ويلمح إلى ترشح بوتفليقة إلى الخامسة، فقد أعلن تأييده لهذه الفكرة أولا، ثم، وتفاديا للحرج أصبح يتناول الموضوع بطريقة غير مباشرة، مثلما فعل في حملة الانتخابات المحلية الأخيرة، لما أعلن أمينه العام جمال ولد عباس أن الرئيس المقبل سيكون من جبهة التحرير الوطني، ثم قال أيضا إنه موجود في رأسه، ثم عاد ليقول إن بوتفليقة لن يقبل أن يكون مرشح الجيش في الانتخابات المقبلة، وهي كلها تلميحات تصب في خانة ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. واندلع قبيل أيام من موعد الانتخابات المحلية جدل بسبب تصريحات فاروق قسنطيني المحاني والرئيس السابق للهيئة الاستشارية لحماة وترقية حقوق الإنسان، الذي أعلن أنه التقى بوتفليقة لساعات في بيته، وأن الرئيس أبلغه نيته الاستمرار في الحكم لولاية جديدة، وأنه يريد أن يكمل حياته فوق الكرسي، ولم يكد يمر ســوى يوم واحد حـتـى جاء بيان الرئاسة مكذبا قسنــطيني جملة وتفصيلا، نافيا اللقاء من أساسه، والأغرب من كل هذا أن المدعي أصر على كلامه ولقائه بالرئيس، وتساءل عن الجهة التي أصدرت البيان، ورغم أن كثيرين توقعوا أن تكون لهذه القصة تبعات، إلا أن النسيان لفها بسرعة، دون أن يفهم أحد ما جرى بالضبط، وهل فعلا شطح قسنطيني شطحة تعيده إلى الواجهة، حتى لو كان الثمن الكذب على الرئيس، أم أن الأمر كان مجرد بالون اختبار؟ وتبقى قضية رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون هي الأكبر خلال سنة 2017، فهو أحد رجال الثقة بالنسبة إلى الرئيس، وكان يشرف على وزارة السكان لسنوات طويلة، وبعد أن تقرر الاستغناء عن عبد المالك سلال، تم تعيينه رئيسا للوزراء في أعقاب الانتخابات البرلمانية، لكن الذي حدث هو أن تبون قرر فجأة القيام بـ«غزوة» ضد رجال الأعمال ورفع شعار فصل المال عن السياسة، ولم يكن أحد يتوقع أنه سيصطدم برجل الأعمال علي حداد المقرب من الرئاسة، واندلع صراع صامت ما فتئ أن أصبح صاخبا. وكان المنظر سرياليا: اثنان من رجال الرئيس يتصارعان وكل منهما يتحدث باسم الرئيس ويؤكد أنه يحوز ثقته، والأغرب هو دخول شقيق الرئيس مباشرة على الخط في جنازة رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك، إذ ظهر باسما هامسا في أذن علي حداد، في حين وقف تبون بعيدا مراقبا المشهد بحنق ظاهر، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، لأن شقيق الرئيس أصر على أن يركب حداد معه السيارة وأن يغادرا المقبرة أمام عدسات الكاميرات وأنظار الحضور، وفهم كثيرون أن أيام تبون أضحت معدودات. وبعد أيام تعرض فيها رئيس الوزراء إلى حملة تشهير واسعة، خاصة خلال فترة العطلة التي قضاها في فرنسا، عاد إلى مكتبه ليجد قرار إقالته جاهزا، وتم استخلافه بأحمد أويحيى الذي يتولى رئاسة الحكومة للمرة الخامسة في مساره السياسي محطما كل الأرقام القياسية في هذا المجال، وأسدل الستار على هذه القضية دون أن يفهم أو يعرف الرأي العام ماذا حدث بالضبط. عودة أويحيى إلى رئاسة الحكومة استقبلت بتحفظ، لأن توليه المسؤولية يكون عادة في فترة الأزمات، والبلاد تعرف أزمة اقتصادية ومالية خانقة، بدليل أنه بعد أسابيع قليلة من تعيينه على رأس الحكومة قال أويحيى إن خزينة الدولة مفلسة، وأن الدولة عاجزة عن دفع رواتب ومعاشات شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مقترحا حلا واحدا وهو اللجوء إلى طبع مزيد من العملة، بعد تعديل قانون القرض والنقد، ورغم معارضة المعارضين وانتقاد الخبراء الاقتصاديين لهذا القرار، والتحذير من مخاطره على قيمة العملة وعلى رفع نسبة التضخم، إلا أن أويحيى أصـــر على تـمــريره، والتــأكيد على أنه الحل السحري لأزمة البلاد، والذي يجنبها خيار الاستدانة الخارجية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:39 am
المغرب: ملفات ثقيلة ومواجهات دامية بين نشطاء حراك الريف ورجال الأمن
محمود معروف
Dec 30, 2017
الرباط ـ «القدس العربي»: أتت سنة 2017 على المغرب، ومنذ يومها الأول، بملفات ثقيلة مليئة بأوراق القلق التي لعبت بها أيام 2106. ملفات أوراقها كانت ملتهبة أو قلقة أو مهددة لمسار أخذته البلاد منذ ربيع 2011. وها هي السنة تنتهي والأوراق ما زالت ملتهبة وان خفت حرارتها، وقلقة بدرجة أقل والمهددة باتت أقل تهديدا، لكن طياتها ما زالت تحمل ما حملته السنة التي سبقتها. لقد ورث العام حراك الحسيمة الذي هدأ دون ان ينتهي، ومحاكمات قادة الحراك مستمرة في انتظار الأحكام وردود الفعل مع تسريع لسلطات لمشاريع تنموية، ومع حراك الريف عرفت عدد من المدن احتجاجات أبرزها احتجاج زاكورة حول الماء. وعرفت بلوكاج تشكيل الحكومة الذي رفع بعد استبعاد عبد الاله بن كيران من رئاستها دون ان يختفي من طريق الحكومة التي شكلها رفيقه الدكتور سعد الدين العثماني، وكان من تداعيات حراك الريف والبلوكاج وتشكيل الحكومة أزمات حزبية. وعلى الصعيد الخارجي حملت سنة 2017 ملف العودة لافريقيا المؤسسات، ومكاسبها ومخاطرها. وأعاد المغرب خلال السنة دوره الدبلوماسي على الصعيد العربي من خلال سياسة الهجوم على الإدارة الأمريكية قبل اتخاذ الرئيس الأمريكي قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية ومن خلال سياسة متوازنة تجاه الاندفاع السياسي السعودي التي أدت وما زالت لحرب مدمرة على اليمن وأزمة العلاقات مع قطر. حراك الريف استقبلت سنة 2017 رياح حراك الريف الذي اندلع في تشرين الاول/اكتوبر 2016 احتجاجا على مقتل بائع السمك محسن فكري في ماكنة طحن الأزبال في شاحنة تابعة للبلدية. وأدى الحادث إلى إحياء ذكريات غير طيبة في علاقات سكان منطقة الريف مع السلطات المركزية، وأمام تجاهل سلطات الرباط لتداعيات الحادث والاحتجاجات التي كانت تتواصل يوميا في شوارع مدن الريف مثل الحسيمة واموزارن، دون ان تعرف المنطقة مواجهات دموية، وتركت السلطات الحل للزمن لعل المحتجون يتعبون وسكان المنطقة يحتجون ضد المحتجين، لكن الحراك استمر وتوسعت مساحته لتشمل عددا من المدن المغربية والأوروبية، حيث يشكل المهاجرون من مدن الريف أغلبية بينهم، فاطلقت حملة إعلامية غير رسمية ضد الحراك وناشطيه وقبل قادة أحزاب الأغلبية وكرروا اتهامات لقادة الحراك بالانفصال والارتباط بجهات خارجية، لم تعرف فيما بعد كيف تتراجع عنها. في خضم الاحتجاجات بدأت مواجهات دامية بين المحتجين ورجال الأمن وحملة اعتقالات بعد ان تصدى ناصر الزفزافي زعيم الحراك لاتهامات إمام مسجد لقادة الحراك ووصف الحراك بالفتنة، والاعتقالات، التي شملت حوالي 400 ناشط، تترافق بانتهاكات لحقوق الإنسان شكلت مادة أساسية لهيئة الدفاع عن المعتقلين. وإذا كانت أحكاما قاسية صدرت من محاكم في مدينة الحسيمة ضد ناشطين فان محكمة الاستئناف في الدار البيضاء ما زالت تنظر بملفات قادة الحراك. على الصعيد السياسي أمر العاهل المغربي محمد السادس بالتحقيق في أسباب التأخر في تنفيذ المشاريع التنموية الواردة في مخطط «الحسيمة جوهرة المتوسط» وأمر بعد انتهاء التحقيق بعزل 3 وزراء ولوم مسؤولين سابقين وعدم تعيينهم في أي منصب رسمي. البلوكاج الحكومي انتهى عام 2016 وعبد الاله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عاجز عن تشكيل الحكومة التي كلفه العاهل المغربي الملك محمد السادس بها بعد فوز حزبه بالمرتبة الأولى بتشريعيات 6 تشرين الاول/اكتوبر 2016 رغم غضه النظر عن اشراك حزب الاستقلال بالحكومة بعد سقطة زعيمه حميد شباط في تصريحات حول موريتانيا، وقبوله بتشكيل الحكومة بأغلبيتها السابقة. لكن تأكد ان الموضوع لم يكن الخلاف حول إشراك حزب الاستقلال بقدر ما كان قرارا مسبقا بمنعه من تشكيل الحكومة. وبرز فجأة عزيز اخنوش، المقرب من العاهل المغربي، زعيما سياسيا، من خلال إعادته إلى صفوف التجمع الوطني للأحرار، ويكون بديلا عن الياس العماري وحزب الأصالة والمعاصرة في قيادة حملة البلوكاج ضد بن كيران، واشترط إدخال حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري في الأغلبية، وهو ما رفضه بن كيران واستعد ليقدم استقالته للملك وحين أبلغ عن موعد في القصر الملكي جهز رسالة الاستقالة ليسلمها للملك، لكنه صدم ان من يستقبله مستشاران ملكيان ويبلغاه بإعفائه من مهمته. بعد تبليغ بن كيران بساعات استدعي الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، للقصر الملكي وكلفه الملك بتشكيل الحكومة. ورغم موافقة الحزب على هذا التكليف، فان قلقا دب في صفوفه، بعد ان قبل العثماني ما رفضه بن كيران، وشكل حكومة من 6 أحزاب، وحقائبها الأساسية بيد معارضي بن كيران ومن تسبب في أزمة دامت 6 أشهر. كان استبعاد عبد الاله بن كيران من رئاسة الحكومة وتكليف العثماني رسالة واضحة بضرورة تغييب بن كيران عن المشهد الذي شغله طوال 5 سنوات، بشعبية ساحقة، رغم قرارات «لا شعبية» اتخذتها حكومته، وبدأ مسؤولون في الحزب يستعدون لمرحلة ما بعد بن كيران من خلال الحيلولة دون عودته أمينا عاما وهو ما خلق نقاشا ساخنا في صفوف الحزب لسع المشهد السياسي بحرارته، وهذا ما تحقق لهم في شهر كانون الأول/ديسمبر الأخير لتنتهي سنة 2017 وهي تضع بن كيران خارج المهام الحزبية والرسمية، دون ان يستطيع مناهضوه وضعه خارج السياسة، اذ ما زال الجميع يبحث عما يفعله بن كيران ليعود وهو الرجل الذي لا يستطيع ان يبقى ساكنا. افريقيا … افريقيا منذ منتصف 2016 بدأ المغرب رسميا العودة للعمل الرسمي المؤسساتي الافريقي، بعد غياب دام 32 سنة، ونجح الحضور الشخصي للعاهل المغربي، في احتلال مقعد في الاتحاد الافريقي، لكن العودة للعمل المؤسساتي الجماعي الافريقي، له ارتباط بقضية الصحراء الغربية. إذ كان انسحاب المغرب سنة 1984 من منظمة الوحدة الافريقية (الاتحاد الافريقي لاحقا) احتجاجا على إلحاق المنظمة في عضويتها 1982 الجمهورية الصحراوية التي تشكلها جبهة البوليساريو الساعية لفصل الصحراء عن المغرب وإقامة دولة مستقلة عليها. ورغم المخاوف والانعكاسات التي أثيرت حول جلوس المغرب والجمهورية في القاعة وفي المستوى نفسه، فان مؤيدي العودة يتحدثون عن ان سياسة الكرسي الفارغ أكثر ضررا للمغرب وإلى جانب العودة للعمل الجماعي الافريقي المؤسساتي، كثف المغرب جهوده الدبلوماسية الثنائية مع عدد من الدول الافريقية بما فيها المؤيدة لجبهة البوليساريو مرفقا ذلك بتوسيع استثماراته في هذه الدولة أو تلك ومن أبرزها مشروع أنبوب النفط من نيجيريا لأوروبا عبر المغرب. واستطاع المغرب خلال العام ان يرفع درجة تقديره لدى الرأي العام العربي من خلال موقفه الصارم تجاه قرار الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بمدينة القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها. وبعث العاهل المغربي الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، رسالة تحذير للرئيس ترامب قبل توقيعه وإعلانه قراره كما خرجت في شوارع المغرب أضخم المظاهرات العربية. كما حظي الموقف المغربي من قرار السعودية والإمارات حصار قطر، باحترام وتقدير لموقفه العقلاني. إذ رغم العلاقات المتينة بين الرباط وكل من الرياض وأبو ظبي والمنامة، إلا ان المغرب أبدى اعتراضه على القرار، ورفض المشاركة في الحصار وحاول القيام بوساطة لتخفيف وطأة الأزمة ان كان من خلال دعم الجهود الكويتية أو جهوده الذاتية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:40 am
تونس: نجاحات أمنية ورياضية في انتظار تحسن الوضع الاقتصادي
روعة قاسم
Dec 30, 2017
تونس ـ «القدس العربي»: منذ انتخابات 2014 تحقق تونس استقرارا أمنيا ساهم هذا العام في زيادة الثقة في قدرة المؤسستين الأمنية والعسكرية في محاربة الإرهاب. وأكد هذا الاستقرار الذي يعتبره البعض المنجز الوحيد لحكومتي الصيد والشاهد على الاختيارات الصائبة من قبل الحكومة للمسؤولين الأمنيين، بعد سنوات عجاف عاشها التونسيون قبل هذه الانتخابات ومباشرة إثر الإطاحة بنظام بن علي. لكن في المقابل ظل الوضع السياسي والاقتصادي على مدار سنة 2017 يتخبط في مسار انتقالي ديمقراطي صعب يحتاج إلى الصبر والبحث باستمرار عن التوافقات للخروج بأخف الأضرار من هذا الوضع الاستثنائي. ونجح التوافق بين حركتي نداء تونس والنهضة في الصمود على مدار العام بوجه الهزات رغم أزمة نهاية العام المتعلقة بالانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت في ألمانيا والتي اتهمت فيها قواعد النهضة بالتصويت لمرشح المرزوقي رغم إعلان الحركة رسميا مساندة مرشح نداء تونس. تونس جنة ضريبية ولعل أسوأ ما حصل في نهاية العام هو وضع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي تونس ضمن القائمة السوداء للدول المصنفة كملاذات ضريبية. وهو تصنيف فاجأ التونسيين الذين اعتادوا من شريكهم الاقتصادي الأول على عبارات الثناء على مسارهم الانتقالي الديمقراطي الناجح باعتبار أن الخضراء باتت في نظر البعض الديمقراطية العربية الوحيدة غير الطائفية وغير المحروسة بجيش أو مؤسسة ملكية. ويرجح أن تكون وراء هذا التصنيف، الذي لا يمت لواقع القوانين الجبائية التونسية الصارمة بصلة، لوبيات تابعة لبلدان منافسة في التنمية عربيا وافريقيا أو بلدان من أوروبا الشرقية تطمح في استثمارات دول غرب القارة العجوز المرصودة لتونس. كما يحمل التونسيون المسؤولية عن هذا التصنيف لدبلوماسيتهم الاقتصادية التي لم تبذل جهدا للتعريف بالواقع الجبائي التونسي. استدعاء السفير الأمريكي واعتبر البعض أن استدعاء الرئيس الباجي قائد السبسي للسفير الأمريكي بتونس لإبلاغه الموقف الرسمي الرافض لقرار ترامب بشأن القدس، حدثا بالغ الأهمية. فالخضراء ورغم صغر حجمها مساحة وسكانا وثروات، وحاجتها للدعم الأمريكي سياسيا واقتصاديا، كانت من الدول العربية القليلة التي أقدمت على هذه الخطوة. وذكر هذا السلوك للقائد السبسي بسلوك مماثل للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي استدعى أيضا السفير الأمريكي إثر قصف الكيان الصهيوني لمنطقة حمام الشط التونسية التي كانت تضم مقر منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1985 وهدد يومها بورقيبة واشنطن بقطع العلاقات إن هي استعملت حق الفيتو في قرار يدين إسرائيل في مجلس الأمن. المساواة في الميراث ويبدو أن الرئيس التونسي الحالي بصدد التماهي مع بورقيبة في جرأته في التطرق إلى ما يمنع الخوض فيه، وفي شخصيته المثيرة للجدل التي جمعت كل المتناقضات. فعلى خطى بورقيبة الذي منع تعدد الزوجات في تونس سنة 1956 مثيرا الانتقادات داخليا وخارجيا، دعا الباجي قائد السبسي التونسيين يوم 13 آب/أغسطس الماضي إلى التفكير جديا في مسألة المساواة في الميراث وشكل لجنة للغرض. ووجدت دعوة السبسي بالإضافة إلى الانتقادات الواسعة في العالم العربي، معارضة من علماء من أبناء الزيتونة، ورغم هذه الانتقادات يبدو أن قائد السبسي ذاهب قدما نحو إقرار المساواة في الميراث بالاستناد إلى فتاوى رجال دين بصدد البحث عن مخارج فقهية وبدفع من بعض مستشاري القصر ذوي التوجه اليساري. زيارة حفتر وشهدت السنة وفي أيلول/سبتمبر زيارة للاعب رئيسي في المشهد الليبي هو خليفة حفتر الذي التقى رئيس الجمهورية في قصر قرطاج. وجاءت هذه الزيارة بعد تصريحات مضادة لتونس من اللواء خليفة حفتر وأنصاره بسبب مواقفها من الأزمة الليبية، لكنها لم ترق لأن تكون بادرة لتدشين تعاون مستقبلي حقيقي أو تحالف استراتيجي بين الطرفين. وفي المقابل جعلت تونس أرضا لاستئناف الحوار الليبي برعاية أممية بعد أن كان فريق حفتر رافضا لفكرة التفاوض في تونس. الحرب على الفساد ولعل العنوان الرئيسي لسنة 2017 في تونس هو الحرب على الفساد التي يقودها رئيس الحكومة يوسف الشاهد وأعلن أنه سيمضي فيها قدما ودون هوادة. وفي هذا الإطار، تمت الإطاحة برجل الأعمال شفيق الجراية الذي كان واحدا من «أباطرة البلاد» من ذوي النفوذ الواسع في الإعلام والقضاء وعالم المال والأعمال والسياسة وغيرها. لكن باستثناء شفيق جراية لم تطل هذه الحرب شخصيات من الصف الأول من القطط السمان ومن ذوي الأوزان الثقيلة. فأغلب من يتم تتبعهم من الصف والثالث وحتى العاشر ويبدو أنهم أكباش فداء لمشغليهم يرمون بهم في المحارق ويرفعون عنهم غطاء الدعم. فالمقربون من الحزبين الكبيرين لا يتم المساس بهم ولا يستهدفون. الاضطرابات الاجتماعية ما زالت الاضطرابات الاجتماعية حاضرة في المشهد التونسي وإن خفت وتيرتها وهي تكاد تكون فصلية مرتبطة بالأساس بفصل الشتاء. فقد احتج مع بداية 2017 شباب من مدينتي سيدي بوزيد وبن قردان مطالبين بالتنمية وتحركت لاحقا القيروان حاضرة الإسلام الأولى في البلاد المغاربية وعاصمة المغرب الإسلامي على مدى قرون من أجل التنمية. ومع نهاية العام انتفض سجنان شمال البلاد ومناطق أخرى احتجاجا على تأخر التنمية ويؤكد جل الخبراء والمحللين أن شهر كانون الثاني/يناير المقبل قد يشهد بدوره احتجاجات اجتماعية في مناطق ما زالت النخب السياسية المتداولة على حكم البلاد لم تحقق لها مطالبها. الذئاب المنفردة ومع عجزهم عن استهداف مناطق حيوية وأهداف هامة بعد استعادة المؤسسة الأمنية التونسية عافيتها، وبعد تضييق الخناق عليهم، جنح التكفيريون ومن خلال ذئابهم المنفردة إلى استهداف المدنيين والعزل وحتى شرطة المرور. فقد ذبحوا قبل سنتين راعي مواشي في منطقة حدودية نائية اسمها جبل مغيلة ومثلوا بجثته واختطفوا في حزيران/يونيو الماضي شقيقه وقطعوا رأسه ومثلوا بجثته. وفي شهر تشرين الأول/نوفمبر قام «ذئب منفرد» تكفيري، بطعن شرطي مرور تونسي في منطقة باردو فأرداه قتيلا مخلفا أطفالا يتامى وأرملة. وقد طالب تونسيون إثر هذه الحادثة رئيس الجمهورية بتفعيل تنفيذ عقوبة الإعدام المعلقة منذ 1994 رغم صدور أحكام بالإعدام في حق كثير من المجرمين. وما خفف قليلا على التونسيين هو بعض النجاحات الرياضية التي تحققت في السنة وأهمها ترشح منتخب كرة القدم للمرة الخامسة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018. كما تربع منتخبا كرة السلة والكرة الطائرة على العرش الافريقي بالفوز بكأس أمم افريقيا في انتظار منتخب كرة اليد في الدورة الافريقية وهو صاحب الرقم القياسي في الفوز بالكؤوس الافريقية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:40 am
[size=30]موريتانيا: سنة مثقلة بالتوتر السياسي والتجاذب بين أطراف المشهد المحلي
عبد الله مولود
[/size]
Dec 30, 2017
نواكشوط ـ «القدس العربي»: لم تكن سنة 2017 عادية بالنسبة لموريتانيا، فقد شهدت توترا سياسيا وتجاذبا غير مسبوق بين نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومعارضيه، وفيها البلاد أيضا هزات مربكة. وتعود السخونة السياسية التي شهدتها السنة، لإصرار الرئيس محمد ولد عبد العزيز على تنفيذ أجندة الحوار السياسي الذي نظمته حكومته في تشرين الأول/أكتوبر 2016 بين أغلبيته وأطراف من معارضة الوسط، وقاطعت المعارضة المتشددة تلك الأجندة واعتبرت الحوار ينظمه الرئيس على مقاسه لتهيئة بقائه في السلطة بعد انتهاء ولايتيه منتصف عام 2019 طبقا للدستور. وبينما كان الرئيس يعتقد أن الطريق سيكون سالكا أمام تعديلاته، فوجئ بتصـــويت مـــــوالاته في غــرفــة الشيوخ ضد التعديلات في جلسة 17 اذار/مارس الماضي، وهنا انجرفت الأمور نحو تطورات أخرى. فقد هاجم الرئيس مناوئيه من أعضاء مجلس الشيوخ وأعلن تفعيله للمادة (38) من الدستور لتنظيم استفتاء شعبي حول تعديلات دستورية. ورفضت المعارضة تفعيل الرئيس للمادة وأكدت أن الدستور لا يمكن مراجعته خارج أحكام الباب الحادي عشر بمواده 99 و100 و101. فيما اعتبرت المعارضة أن قضية التعديل سقطت دستوريا بعد أن رفضها مجلس الشيوخ فدعا الرئيس لاستفتاء شعبي نظم في الخامس اب/أغسطس الماضي وقاطعته المعارضة. واستمر التجاذب على أشده، بين النظام والمعارضة حول نتائج الاستفتاء؛ فبينما اعتبر النظام أن نتائج الاستفتاء كانت لصالحه بعد فوز «نعم» بـ 85،70 في المئة و«لا» بـ 9،95 في المئة، أكدت المعارضة أنها مزورة وأن الشعب قاطع الاستفتاء. ورغم احتجاجات المعارضة، تابع الرئيس تنفيذ تعديلاته الدستورية؛ فأصدرت الحكومة قوانين تلغي مجلس الشيوخ وتحول البرلمان إلى غرفة واحدة، وتغير العلم والنشيد الوطنيين وأوراق وقيم العملة الوطنية «الأوقية» ابتداء من كانون الثاني/يناير 2018 وتؤسس مجالس جهوية، لينقسم المشهد السياسي اليوم إلى مجموعتين، مجموعة الرئيس مع أغلبيته وأنصاره الذين يعتبرون أنهم أجروا إصلاحات سياسية تاريخية، والمعارضة ومعها الشيوخ المتمردون الذين يؤكدون عدم دستورية جميع ما قام به الرئيس وحكومته والبرلمان. لم تنته الأمور عند هذا الحد، بل أخذت مجرى تصعيديا آخر، حيث أعلنت النيابة العامة أواخر اب/أغسطس الماضي عن عملية ارتكاب جرائم فساد عابرة للحدود، تورط فيها ثلاثة وعشرون شخصية موريتانية معارضة. واعتقلت الشرطة في هذا الإطار السناتور محمد ولد غده ووضعت ثلاثة عشر شيخا ومجموعة من الصحافيين والنقابيين تحت الرقابة القضائية وأصدرت مذكرات توقيف دولية ضد رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو ومدير أعماله محمد ولد الدباغ المتهمين بتقديم رشا لأعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا ضد تعديل الدستور. وانشغل الرأي العام خلال السنة بتحقيقات نشرتها صحف محلية وعرضتها منظمة «شاربا» الفرنسية غير الحكومية، حول الفساد المالي في موريتانيا وخاصة على مستوى شركة الاستيراد والتصدير وصيانة الطرق والإذاعة الوطنية التي عزل مديرها عبد الله حرمة الله بتهمة الفساد. غير أن ما شغل الناس أكثر خلال السنة، هو قضية المدون محمد الشيخ امخيطير المتهم بالإساءة للنبي صل الله عليه وسلم، فقد استمرت تظاهرات مناصري الرسول المطالبين بإعدامه عدة أسابيع احتجاجا على الحكم عليه، بالإدانة ودرء الحد وعقوبته بالحبس سنتين وتغريمه بمبلغ 60 ألف أوقية (170 دولارا). فقد اعتبر جموع أنصار الرسول أن الحكومة خضعت لإملاءات المنظمات الحقوقية الغربية المتضامنة مع الشاب الملحد الذي لم يطلق سراحه لحد الآن خوفا من غضب الشارع. وشهدت السنة احتجاجات قيادة حزب القوى التقدمية للتغيير الذي يناضل من أجل حقوق الأقلية الزنجية في موريتانيا على استمرار وزارة الداخلية رفض الاعتراف بالحزب، الذي تعتبره الوزارة طائفيا لا يسمح القانون بتأسيسه. واستمر الحقوقي بيرام ولد الداه زعيم مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية الناشطة في مجال محاربة الرق جولاته الدولية لعرض مطالبه بإلغاء ممارسة العبودية في موريتانيا التي تؤكد السلطات أنها لم تعد موجودة وإنما الموجود آثارها. وواجهت الحكومة إحراجات تقرير أعده إخوان منديز مفوض الأمم المتحدة المكلف قضايا التعذيب وضمنه ملاحظات حول ممارسة التعذيب في موريتانيا. على المستوى الدبلوماسي، استمرت حالة التوتر بين موريتانيا والمغرب حيث لم يقدم السفير المغربي المعين أوراق اعتماده رغم الموافقة الموريتانية المتأخرة، كما أدى مؤتمر صحافي عقدته في داكار منظمات حقوقية معارضة ومناوئة للنظام الموريتاني، لازدياد التوتر بين موريتانيا والسنغال. وكان الحدث الدبلوماسي الهام هو قطع موريتانيا علاقاتها مع دولة قطر مستهل حزيران/يونيو الماضي في خطوة اصطفاف مع السعودية والإمارات في خلافهما مع الدوحة. ودلت زيارة محمد جواد ظريف وزير الشؤون الخارجية الإيراني لنواكشوط في حزيران/يونيو الماضي على بقاء العلاقات الموريتانية الإيرانية على حالها. بهذا الاحتقان والتوتر انصبغت أحداث موريتانيا خلال العام وسترث السنة المقبلة ما حملت به سابقتها من أجنة التوتر ليشكل ذلك، إن لم تجد الأزمات حلولا سريعة، تراكما خطيرا سيجعل من عام 2019 الذي هو عام الانتخابات الرئاسية المثيرة، عام الانفجار الأكبر. تصريحات: ● «لماذا يكثر اللغط حول قضية الرق في موريتانيا أكثر من غيرها؟ الذين يطرحون القضية اليوم، إنما فعلوا ذلك لكونهم لا يحكمون البلد». الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز راحلون: ● شهد العام الرحيل المفاجئ لأبي الديمقراطية الموريتانية الرئيس الأسبق علي ولد محمد فال الذي توفي في أقصى الصحراء إثر وعكة صحية قصيرة. وخلف موت العقيد فال فراغا كبيرا في الساحة، وفقدت موريتانيا بغيابه جهدا سياسيا خاصا كان الكثيرون يعولون عليه، في إعادة قطار التجربة الديمقراطية إلى سكته
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:41 am
ليبيا: ظلال الدولة تتقلص وتنظيم «الدولة» يتربص
رشيد خشانة
Dec 30, 2017
أهم إنجاز حققته حكومة الوفاق الوطني الليبية في 2017 هو إخراج تنظيم «الدولة» من مدينة سرت، بعد معارك ضارية سقط فيها ما يقارب 700 قتيل من قوات «البنيان المرصوص» الحكومية و2500 من عناصر التنظيم. كانت الطلقة الأخيرة في معركة تحرير سرت يوم 6 كانون الأول/ديسمبر. ومع أن خسارة التنظيم معقله الرئيسي في ليبيا اندرج في سياق تقهقر استراتيجي في كل من سوريا والعراق، اتسم الوضع الليبي بخصوصيات جغرافية جعلت منه الملجأ الوحيد، نظريا، للمنسحبين من «عاصمتي» التنظيم في الرقة والموصل. لكن لوحظ أن عناصر التنظيم تخلت (مؤقتا) عن فكرة الاستيلاء على إحدى المدن الليبية وإخضاعها لقاعدة التمكين، فانتشرت في مجموعات صغيرة على مدن عدة من درنة شرقا إلى صبراتة غربا، وهو ما أكدته الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت عناصر التنظيم في تلك المدن. غير أن مكاسب معركة سرت ظلت محدودة في الواقع، لأن حكومة الوفاق اعتمدت على توليفة من المجموعات المسلحة لخوض المعركة وسط تفكك الجيش الليبي. ولم تستطع الاستفادة من معركة سرت لبناء قوة عسكرية تضبط الأمن في العاصمة طرابلس على الأقل، وتحمي أعضاء الحكومة ومؤسساتها، على الرغم من تشكيل الحرس الرئاسي، الذي قيل إنه نواة لجيش جديد، إلا أن الحكومة ظلت مُعتمدة في حمايتها على عناصر الميليشيات التي تتقاضى منها رواتبها. وفي النتيجة ظل عناصر التنظيم يتحركون في المناطق المُنفلتة أمنيا، أو تلك التي يسودها التوتر بسبب الصراع بين القبائل، وتم رصد مجموعات في محيط بعض المدن في الوسط والجنوب. واستطاع التنظيم أن يضرب في مصراتة ومدن أخرى لإثبات أنه لم ينهر، وهو يستثمر الصراع المُستعر بين حكومة الوفاق والمشير حفتر ليُوسع اختراقه للمجتمع ويكسب عناصر جديدة، مع السعي للسيطرة على خطوط التهريب على الحدود الجنوبية والغربية، بما في ذلك تهريب النفط، أسوة بما كان يتعاطاه في سوريا من صفقات بيع النفط المُهرب. في المقابل عزز القائد العسكري المُعين من البرلمان المشير خليفة حفتر مواقعه في الشرق، مع رفض الخضوع لأي سلطة مدنية، واستطاع تأخير تنفيذ الاستحقاقات التي تضمنها اتفاق الصخيرات، الذي توصل له الفرقاء الليبيون في 17 كانون الأول/ديسمبر 2015 في المغرب، ثم سارع مؤخرا إلى إعلان نهاية الاتفاق بعد انقضاء فسحة السنتين. غير أن المزاج الدولي كان وما زال رافضا لعودة الاقتتال بين الليبيين، لكون الصراع الأهلي بؤرة لاستقطاب عناصر التنظيمات الأصولية المسلحة من بلدان أخرى. وتُعتبر مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجمع رئيس حكومة الوفاق وقائد الجيش المعين من البرلمان في باريس محاولة يتيمة وعقيمة، لأنها كانت مصالحة تلفزيونية، ولم تكن لها أي استتباعات لحلحلة الخلاف بين الرجلين، وبات اللاعبون الخارجيون، من فرنسيين وأمريكيين وطليان وروس وأتراك، يلعبون بأوراق مكشوفة، بالاعتماد على «شركاء» ليبيين، وهو خليط ساهم في تأخير الحل. على هذه الخلفية القلقة وفي هذا السياق المُلبَد بالأجندات المتضاربة حلَ الموفد الجديد للأمم المتحدة اللبناني غسان سلامة حاملا يافطة زرقاء اللون كتب عليها «بحثا عن قواسم مشتركة بين الليبيين». واستطاع في غضون أسابيع جمع الإخوة الأعداء على مائدة حوار بعدما أقسموا ألا يُقابل بعضهم وجوه البعض الآخر. ودارت بين الأيدي مشاريع ومُسودات وأوراق أنعشت الآمال بوضع خريطة طريق متفق عليها من الغالبية، إن لم يكن من الجميع، تبدأ باستفتاء على الدستور يُمهد بدوره لانتخابات رئاسية وبرلمانية، من أجل معاودة بناء مؤسسات الدولة. لكن لم يستطع الجالسون على موائد الحوار في تونس البت في هذه القضايا، لأنهم غير مخولين اتخاذ قرارات، حسب ما قيل. غير أن القوى الخفية التي تعمل على تأبيد الأزمة هي التي تُعرقل الوصول إلى حل، وفي هذا الإطار ركزت الرؤية الأوروبية في 2017 على ما يهمها في الدرجة الأولى، وهو ملف الهجرة غير الشرعية، التي بلغت موجاتها العالية ذُرى لم تصل إليها في السنوات الماضية. ومن أجل احتواء الظاهرة لم يتورع الطليان عن التعاطي مع شبكات التهريب، معتمدين على رؤساء تلك الشبكات لإحباط العمليات التي كان هؤلاء المهربون يُنظمونها بأنفسهم انطلاقا من السواحل الليبية، على مرأى ومسمع من الجميع. واللافت أن دور إيطاليا في ليبيا اتخذ في 2017 حجما أكبر مما يبدو على السطح، فبالإضافة لكون روما هي الداعم الأوروبي الرئيسي للجماعات الأصولية في مصراتة، ذات التأثير الحاسم على الأوضاع في طرابلس، بما في ذلك خلال معركة سرت، سارعت إلى إرسال سفنها الحربية إلى حافة المياه الإقليمية الليبية، بعنوان احتواء قوارب المهاجرين غير النظاميين المُتجهين إلى سواحلها الجنوبية. وفي سياق المنافسة مع فرنسا، على خلفية السباق بين مجموعتي «توتال» و«إيني» النفطيتين، حصلت روما على نوع من الوكالة من الإدارة الأمريكية، التي تسعى لتعديل مُجمل سياستها في المنطقة، على أنقاض سياسة أوباما- كلينتون. وتجلى التغيير الذي طرأ على السياسة الأمريكية تجاه ليبيا في الكلمات التي توجه بها الرئيس دونالد ترامب إلى رئيس الوزراء الإيطالي باولو جانتيلوني لدى استقباله في البيت الأبيض في أبريل/نيسان الماضي، عندما أكد أنه لا يرى دورا للولايات المتحدة في ليبيا عدا هزيمة تنظيم «داعش»، مُعتبرا أن لدى بلده «ما يكفيه من الأدوار». وعلى هذا الأساس أشاد ترامب بدور إيطاليا في الحرب على الارهاب وبـ»جهودها لتحقيق الاستقرار في ليبيا». هذا عن إيطاليا وأمريكا، أما الاتحاد الأوروبي الذي نطقت باسمه مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني (وهي وزيرة خارجية إيطاليا سابقا) فبنى سياسته في ليبيا على محورين هما الدفع في اتجاه حل سياسي دائم للأزمة واحتواء موجات المهاجرين غير النظاميين.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:41 am
السودان: زيارة البشير لروسيا وأردوغان للخرطوم تربك علاقات البلاد الخارجية
صلاح الدين مصطفى
Dec 30, 2017
الخرطوم ـ «القدس العربي»: زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان للسودان في نهاية كانون الأول/ديسمبر الجاري، أحدثت ردود أفعال كبيرة جدا وشغلت وسائل الإعلام. الزيارة أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية، لكن سبب ردود الأفعال هو تخصيص جزيرة سواكن لتركيا، والإجراء هو تمهيد لبناء قاعدة عسكرية تركية على البحر الأحمر ولكن الرئيس أردوغان نفى ذلك. وفتحت الزيارة باب الهجوم على السودان من قبل الإعلام المصري والخليجي وأشعلت وسائل التواصل الاجتماعي وأحدثت ربكة في علاقات السودان وتحالفاته الخارجية. وكان «قمع الصحافة» العنوان المشترك لنهاية العام الماضي والحالي في السودان، ففي نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقف الصحافيون السودانيون احتجاجا على الإجراءات التعسفية المتواصلة التي تتخذها السلطات الأمنية ضد الصحف المحلية. ووصلت احتجاجات الصحافيين خلال العام ذروتها في مناهضتهم لمسودة تهدف تعديل قانون الصحافة في البلاد، ويتيح القانون الجديد فرصا واسعة للسلطات لقمع حرية الرأي والتضييق على الصحافيين، وشهد العام الحكم بالسجن على صحافي وصحافية في تهم متعلقة بالنشر. وشهد العام جدلا متصلا حول حول مشاركة الجيش السوداني في حرب اليمن بدأ بالاعتداء على سفارة الخرطوم في صنعاء في آب/اغسطس وتجدد عقب الإعلان عن مقتل جنود سودانيين فاق عددهم 400 من بينهم ضباط. وقبل أن يطوي الشهر أيامه، أثار حذف مقررات دراسية من منهج مرحلة الأساس والثانوية في السودان جدلاً بين طائفتي الصوفية وأنصار السنة، تحول إلى معارك كلامية صاخبة، وأفتت هيئة علماء السودان، ببطلان دعوة وزير الاستثمار، نائب رئيس مجلس الوزراء، مبارك الفاضل، للتطبيع مع إسرائيل. وقبل أن يطوي العام أيامه انشغلت الأوساط السودانية بخبر مفاده مطالبة إسرائيل 7500 طالب لجوء سوداني، شهرا لمغادرة أراضيها أو السجن لأجل غير مسمى. وفي الواحد والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي طالبت منظمة العفو الدولية، الحكومة السودانية بوقف الاعتداءات ذات الدوافع السياسية التي وقعت خلال ثلاث سنوات على طلاب إقليم دارفور الذين يدرسون في مختلف الجامعات، وفي تموز/يوليو غادر أكثر من ألف طالب من ولايات دارفور، جامعة «بخت الرضا» ومدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض، احتجاجا على ما اعتبروه «استهدافا لهم من قبل إدارة الجامعة» وقدم الطلاب استقالات جماعية. وفي مطلع تموز/يوليو الماضي، أصدر الرئيس عمر البشير، مرسوما دستوريا بتمديد قرار وقف إطلاق النار في كافة مناطق السودان، حتى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر ليصدر قرار آخر بتمديد وقف إطلاق النار الساري بالبلاد، حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2017 لتهيئة المناخ للمفاوضات. ورفضت قوى معارضة جمع السلاح قبل الوصول إلى تسوية سياسية، واستمرت الحكومة في سياستها لتعتقل موسى هلال وهو زعيم قبلي وأحد حلفائها في السابق. في الثلث الأول من شهر تموز/يوليو أصدر مجلس تحرير جبال النوبة قراراً بإقالة رئيس الحركة الشعبية، مالك عقار، وتنصيب نائبه عبد العزيز الحلو رئيسا للحركة وقائدا عاما للجيش الشعبي، وتم بذلك الإعلان عن انقسام الحركة الشعبية ثم دار قتال عنيف بين الفصائل المنقسمة. وفي أيار/مايو الماضي، استبدلت الحكومة السودانية وزير العدل قبل أن يؤدي مراسم القسم وذلك لشكوك حول شهاداته الأكاديمية، وفي الثاني عشر من حزيران/يوليو أقال البشير مدير مكتبه طه عثمان لأسباب غامضة ليتم تعيينه فورا مستشارا لوزير الخارجية السعودي للشؤون الأفريقية. وشهد شهر نيسان/ابريل الماضي جدلا كثيفا عندما أجاز البرلمان تعديلات زادت صلاحيات جهاز الأمن وأخرى بخصوص حرية الدين وزواج المرأة واعتبر حزب المؤتمر الشعبي التعديلات نسفا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الجانب الذي يخص الحريات وأحالتها هباء منثوراً. وفي شباط/فبراير الماضي، انطلقت حملة واسعة النطاق في السودان، لإغاثة مواطني دولة الجنوب، بعد الإعلان عن وجود مجاعة فيها، وفي مطلع شهر آذار/مارس الماضي، أدّى بكري حسن صالح، القسم رئيسا لمجلس وزراء الحكومة التي أعقبت مؤتمر الحوار الوطني، سبق ذلك تأكيد تحالف قوى الإجماع الوطني في السودان على اسقاط نظام البشير. وشهد كانون الثاني/يناير الماضي عودة الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض بعد غياب عامين وجاءت عودته وسط تضييق من السلطات. وفي منتصف الشهر الأول من هذا العام أصدرت الإدارة الأمريكية قرارا يقضي برفع جزئي للعقوبات المفروضة على الخرطوم منذ عام 1997 وفي تشرين الأول/اكتوبر تم رفع الحظر بشكل كامل
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:42 am
الكويت: بين تحديات صراع الأشقاء والوحدة الداخلية
رلى موفق
Dec 30, 2017
عبء الكويت كان كبيراً هذا العام، وسيرافقها العام المقبل، ما دامت مصممة على مواصلة المساعي لرأب الصدع في»البيت الخليجي» الذي يمر في ظروف صعبة بعد الأزمة مع قطر. فالكويت هي صاحبة فكرة «مجلس التعاون الخليجي» الذي أنشئ عام 1980، تلك الفكرة التي أرادتها أن تشكل حصناً موحداً ضد التحديات والأطماع الآتية من الجارين العراقي والإيراني. ومن هنا يظهر هذا التصميم على عدم التسليم بالفشل في إعادة وصل ما انقطع بين السعودية والإمارات والبحرين وبين قطر، بعد إعلان الدول الثلاث مقاطعة الدوحة في شهر حزيران/يونيو الماضي. طبيعة الكويت ولاسيما أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، صاحب الباع الطويل في «الدبلوماسية الخلّاقة» التي تُبقي على سياسة الأبواب المفتوحة والموقع الوسطي، يخولها عند كل أزمة أن تلعب دور «الراعي والوسيط» ضمن «البيت الواحد». صحيح أن الأزمة الخليجية مع قطر إمتحان صعب لقدرة مجلس التعاون على الصمود، إلا أن نجاح الكويت في استضافة أعمال «القمة 38» في 5 كانون الأول/ديسمبر، يشكل عبوراً بالسفينة من ضفة الانهيار المحتوم إلى ضفة الأمان المحفوف بالمخاطر. فمجرد انعقادها، وإنْ على مستويات تمثيل مختلفة، هو تجاوز لقطوع التفتّت وإدراك ضمني على أهمية الحفاظ على «البيت الخليجي» رغم التباينات والخلافات. إدراك تعزّز مع استضافة الكويت بدلاً من قطر، كأس الخليج الـ 23 لكرة القدم -»خليجي 23» الذي افتتح في 22 كانون الأول/ديسمبر بمشاركة منتخبات الدول الأعضاء كافة، ما يجعل عـــام 2017 يقفل على «تقدم متواضع» في هذا الملف، إنما مفتوح على احتمالات أفضل. ولا تقف تحديات هذا البلد عند خلافات أشقاء «البيت الخليجي»، بل تصل إلى أبناء «البيت الكويتي»، حيث تعمل القيادة على احتواء كل المحاولات لضرب النسيج الكويتي الداخلي من بوابة الصراع المذهبي الدائر في المنطقة. لا شك أن ما يسمى بقضية «خلية العبدلي» تترك آثارها على الداخل، غير أن تعاطي الكويت كدولة مع هذه الخلية منذ اكتشافها في العام 2015 وإلى صدور حكم التمييز في حزيران/يونيو الماضي بحق 26 كويتياً متهمين بالتحضير لأعمال إرهابية بدعم من إيران و«حزب الله»، ساهم في منع الإنزلاق إلى أتون الصراعات المذهبية الحادة في المجتمع. ولأن التحديات الداخلية تتأثر بما يجري في المحيط، وهي أحياناً تشكل صدى لمجريات الأحداث فيه، من دون التقليل من العوامل المحلية، فإن الرسالة الأخيرة التي وجهها الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى مجلس الأمة في تشرين الأول/نوفمبر الماضي جاءت كـ»جرس إنذار» جليّ. فالرسالة تأتي على وقْع تصاعد حمى المواجهات في الإقليم من جهة، والصراعات الخليجية – الخليجية من جهة ثانية، وعودة الاشتباك بين الحكومة ومجلس الأمة، والذي كانت سياسة الاستجوابات وطرح الثقة تحولت خلال سنوات سابقة إلى سلاح تعطيلي بدل أن يكون تعبيراً حقيقياً للممارسة الرقابية الناجمة عن المناخ الديمقراطي، من جهة ثالثة. مستويات ثلاثة دفعت بأمير البلاد إلى رسم الخطوط المطلوب عدم تجاوزها على مستوى الكويت والكويتيين. بدت الرسالة ملحة في توقيتها الآتي بعد أيام من استقالة الحكومة وقبيل العمل على تشكيل حكومة جديدة، وفي مضمونها المشدّد على منطلقات خطابه أمام المجلس ذاته في افتتاح الدور الثاني من الفصل التشريعي، حيث ذهب صباح الأحمد الصباح في معرض تأكيده على «أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية» إلى «الرفض القاطع لأي اصطفافات طائفية أو قبلية أو فئوية وعدم السماح بأي خطاب سياسي يثير الكراهية والبغضاء المذهبية أو العرقية». وهذه مسألة يعتبرها محللون كويتيون أساسية وحساسة، نظراً إلى التداعيات التي تتركها على التماسك الداخلي، ولا يمكن تالياً التهاون مع محاولات الإفادة من الأجواء الديمقراطية في البلاد من أجل تأجيج الانقسامات والنعرات على أنواعها، إذ أمام مخاطر ضياع الوطن، لا بد من اتخاذ خطوات حاسمة، إولاً، لوأد الفتن في مهدها، ومن ثم العمل على بناء مناخات من الثقة المتبادلة والوئام والوحدة بين أطياف المجتمع. أما النقطة الثانية التي تناولها الصباح، فتضمنت دعوة الكويتيين إلى عدم الانجرار العاطفي والانفعالي حيال الأزمة بين «الأشقاء في الخليج» و«أهمية وقف كل محاولات التراشق السياسي والإعلامي التي قد ينجرف إليها البعض سواء في هذه الأزمة أو الأزمات الأخرى» واصّفاً موقف الكويت على أنه «وسيط حقيقي من الداخل الخليجي نفسه، معني بحل الأزمة بين الأشقاء، لا طرفا ثالثا بين فريقين». وتنطلق دعوته الكويتيين إلى التعقل من إدراكه لحجم الشرخ الذي يصيب المجتمع الخليجي جراء الأزمات التي تعصف به. غير أن المسألة التي تكتسب بعداً مهماً، نظراً إلى تأثيرها على مسيرة الدولة والحكم والمواطنين، تتعلق بدعوة أعضاء مجلس الأمة، رغم تأكيده على «دورهم الدستوري والمحوري» إلى «التحلي بأخلاق رجال الدولة والاتسام بنضج السياسيين القادرين على تحمل المسؤولية». فالمطلوب، في قراءة للحال الكويتية، الوصول إلى علاقة سوية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل انتظام عمل مؤسسات الدولة والدفع في مسارات التنمية والإصلاحات المطلوبة، وهذا يحتاج إلى تكاتف سياسي بعيداً عن المزايدات الشعبية، وإلى تصويب المسارات الخاطئة دون الجنوح إلى التصعيد، وإلى تقديم مصلحة الشعب والأمة. الأكيد أن رسالة أمير الكويت، على أبواب نهاية العام، جاءت لتؤشر إلى حجم المخاطر التي تعتري البلاد ولترسم «خريطة طريق» للكويتيين جمعياً، لكنها رسالة تضمّنت في طياتها «تحذيراً قوياً» من أنه «لن يتوانى بحكم مسؤولياته الدستورية عن اتخاذ أي قرار في حال اضطر إليه يضمن للبلد أمنه واستقراره ويحفظ مستقبل أبنائه». تحذير، اعتبره مراقبون، يحمل تلويحاً بإمكانية العودة إلى حلّ مجلس الأمة أو تعليقه إذا استدعت التطورات الداخلية والإقليمية ذلك.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:43 am
سلطنة عمان: تحقيق نهضة البلد وتعزيز دورها وسيطا نزيها بين الفرقاء
سليمان حاج إبراهيم
Dec 30, 2017
«القدس العربي»: تميزت سلطنة عمان خلال سنة 2017 بمحافظتها على نهجها الدائم الذي أرساه سلطانها قابوس بن سعيد منذ اعتلائه العرش في بلاده، وهو ترسيخ دورها وسيطا نزيها وطرفا محايدا، مع العمل على لمّ شمل العمانيين ودعوتهم لنسيان الماضي والخلافات التي كانت تمزقهم، من أجل الحاضر. نهج السلطنة حولها، لدولة محورية بين الأمم كداعم للحوار والسلام والاستقرار ونبذ العنف والحروب، من خلال انتهاج سياسة النأي بالنفس عن الخلافات التي تعصف بالمنطقة وعدم التدخل في شؤون الآخرين. استراتيجية عمان التوفيقية بين تحقيق الأمن ومنع أي اصطفاف يعبر عنه باستمرار السلطان قابوس في كلماته بالمناسبات الوطنية بتأكيده على الاهتمام بالإنسان وبناء مؤسسات الدولة، والمشاركة في العمل والعمران وعدم الاتكال على الغير لتتحول بمرور الوقت لعقيدة راسخة. وكسبت عُمّان مؤخرا رهان نهجها في الحياد والابتعاد عن المشاركة في أي اصطفاف إقليمي، واكتشف الجميع بمرور الوقت سلامة الموقف بعد رفضها الانجرار خلف القيادة السعودية في حرب اليمن، وخالفت الإجماع الخليجي برفضها الدخول في التحالف الدولي الذي قادته الرياض. عمان لم تسقط في فخ السعودية والإمارات ولم تنضم لحلف الحصار المفروض على قطر وسعت من البداية لأن تلعب إلى جانب الكويت دور الوسيط في الأزمة والعمل على حلحلتها وتفادي انجرار المحاصِرين نحو درك من العنف يعصف باستقرار البيت الخليجي. وتجسد دورها التوفيقي أيضا في مشاركتها في القمة الخليجية التي احتضنتها الكويت بتمثيل طبيعي لما تعودت عليه في مثل هذه المناسبات وحضور المسؤول عن مجلس الوزراء ممثلا للسلطان قابوس عكس دول الحصار التي أوفدت مسؤولين من الدرجة الثالثة. واستقبلت سلطنة عمان خلال السنة العديد من الوفود والمسؤولين الدوليين في إطار جهود تبذل لحلحلة قضايا واشكالات عدة تعصف بالاستقرار في المنطقة. وعبر مؤخرا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن سلامة الموقف في ختام زيارته بالإشارة: «العمانيون لديهم مثلنا قلق عميق جدا ويزداد عمقا، بشأن ما يحدث في اليمن، وهم يشاطروننا قناعتنا أن هذه الأزمة ليس لها حل عسكري بل لابد من حل سياسي لها». والنهج الذي اعتمدته عمان تحول مؤخرا لعائق ولم يعد يحتمل الأعاصير الهوجاء التي تأتيها من محيطها خصوصا مع تنامي أطماع جارتها الإمارات التي لا تلتزم بأي حد. وسعت أبو ظبي لجر مسقط لمستنقع مشاكلها من بوابة اليمن بتعزيز نفوذها في محافظة المهرة على الحدود مع السلطنة، وهو ما يثير قلق الأخيرة من استخدام هذه المحافظة ورقة في مواجهتها بعد هيمنة أبو ظبي على الجنوب اليمني. مخاوف عمان من توسع النفوذ الإماراتي بالمهرة تستند إلى إرث بدأ منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، عندما واجهت دعوات الاستقلال عنها لما عرف لاحقا «بجبهة تحرير ظفار» (اليسارية) حيث شكلت المهرة محطة انطلاق لعملياتها العسكرية، إذ كانت تتلقى الدعم عسكريا وسياسيا وإعلاميا من النظام السياسي في اليمن الجنوبي. ويأتي هذا على خلفية أن العلاقات بين مسقط وأبو ظبي عرفت توترا وأزمة صامتة عام 2011 على خلفية اكتشاف السلطنة خلية تجسس إماراتية، تحاول الوصول إلى معلومات حساسة تمس السلطان قابوس شخصيا. ولم تُحل هذه الأزمة إلا بوساطة خليجية كويتية أدت إلى شروط مالية وسياسية على أبو ظبي لصالح مسقط. تعمل سلطنة عمان انطلاقا من جهود قيادتها لتحقيق التوازن في علاقاتها الدولية والابتعاد عن المشاكل لتحقيق الاستقرار داخليا بما يضمن نهضة البلد وتنميته. واستبشر العمانيون بقرار لمجلس الوزراء جاء بتوجيهات من السلطان قابوس يقضي بتوفير 25 ألف وظيفة بالقطاعين العام والخاص مع نهاية سنة 2017. وتعمل السلطنة لتمكين الشباب في أربعة مجالات وهي العلمية والاقتصادية وتعزيز المشاركات المجتمعية عبر المبادرات التطوعية بالإضافة إلى مشاركتهم في اتخاذ القرار. ويهدف مشروع توطين الوظائف والمهن أو «التعمين» في السلطنة إلى خفض مستوى البطالة في المجتمع، وتحسين مستوى المعيشة للمواطن، من خلال تطوير خطط لإحلال القوى العاملة العُمانية. وبالرغم من تراجع أسعار النفط إلا أن السلطنة حققت نسب نمو معتدلة وعملت على خفض العجز في الموازنة وجاءت في المرتبة الـ34 عالميا بين الدول الأقل ديونا نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي وذلك ضمن مؤشر التنافسية العالمية 2017- 2018 بنسبة ديون بلغت 34.3% للناتج المحلي. وتوجهت الدولة خلال 2017 نحو استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لتحريك عجلة التنمية. وأنشأت شركة النفط العُمانية أكبر مصفاة لتكرير النفط بالبلاد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدُّقم، بطاقة إنتاجية تفوق مئتي ألف برميل يوميا، وهي تخطط لإقامة أكبر مركز لتخزين النفط في منطقة الشرق الأوسط عام 2019، وقد خصصت مساحة تقدر بنحو 16 كيلومترا مربعا لهذا الغرض. وخلال 2017 وضعت سلطنة عمان وقطر حجر الأساس لإقامة مصنع لإنتاج الحافلات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في السلطنة باسم شركة «كروة موتورز». ويتوقع أن يبدأ الإنتاج في المصنع في 2022. ويتوقع العمانيون أن تساهم هذه السياسات في تحسين حياتهم وتوفير المزيد من فرص العمل لرفع المستوى المعيشي للمواطنين وتحقيق نهضة البلد الذي راهن على الحياد واختار نهج السلم خيارا استراتيجيا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:46 am
الرياض ـ «القدس العربي»: ليس في وسع السعوديين أبدا، أن ينسوا سنة 2017 أو أن ما رافق تفاصيل أيامها من أحداث، ستزول وتتلاشى من أذهانهم بيسر، ومن المؤكد أن ذكراها ستظل راسخة في وجدان المواطنين، من مختلف الأجيال، والأعمار، وسيروي الجميع للسنوات المقبلة الزلزال الذي شهده البلد بهزاته الارتدادية، وتفاعلاته التي تؤرخ لولادة دولة جديدة، مختلفة الملامح عن شكل المملكة التي أسسها الجد سنة 1932. مرت الأشهر الأولى من السنة هادئة ورتيبة وكأن صناع القرار انشغلوا بالتمهيد للأحداث العاصفة التي ستتوالى عليهم من دون قدرة على متابعة تسارعها وتواليها. كانت البداية 22 نيسان/أبريل 2017 بإصدار الملك سلمان أوامر ملكية تضمنت إعفاء عدد من الوزراء ومسؤولين آخرين، هدفت لإعادة ترتيب المشهد، وتعزيز سلطان نجله والتمهيد له سرا لاعتلاء العرش من دون صخب. غطى صناع القرار عن الأوامر التي أضمروا فيها نواياهم، بتفصيل صغير اعتبر طعما للشعب، تحدث عن إعادة المكافآت لموظفي الدولة من المدنيين والعسكريين. الأمر الملكي أعفى عددا من المسؤولين من مناصبهم واستبدلهم بشخصيات مقربة من الأمير سلمان وتكن له بالولاء، وكانت جس نبض لقرارات لاقحة تم إصدارها بشكل متتابع. لاحقا أصدر سلمان قرارا جديدا، نص على إنشاء مركز الأمن الوطني وربطه بالديوان الملكي، وهو لم يكن الأخير لأنه بعد فترات سيتم تضخيم المراكز والمؤسسات التي ستوضع تحت تصرف نجله الذي شُرع تدريجيا في تعظيم صلاحياته ونفوذه واستحواذه على أغلب السلطات. زيارة ترامب التاريخية و«حلب» المملكة العنوان الأبرز الذي وصفت به زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة في الـ 20 من أيار/مايو كأول محطة في زيارته الخارجية الأولى، تلخصت في 500 مليار دولار التي استحوذ عليها من خزائن آل سعود، تضمنت صفقات ومبيعات أسلحة، حققها على هامش انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض. وليطير منها إلى تل أبيب مباشرة عارضا على حكامها نوايا للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي. لم تمض سوى أيام على زيارة الرئيس الأمريكي إلى عاصمة السعودية، حتى اتخذت الرياض بالتحالف مع أبو ظبي والمنامة والقاهرة قرارا بقطع علاقاتها مع شقيقهم الدوحة، مع استنتاج جلي بمنح ترامب السعوديين الضوء الأخضر لانتهاج سياسة تصعيد ضد الدوحة. بن سلمان والاستحواذ على السلطة السعوديون لم يتوقعوا أن يخطو الملك سلمان بهذه السرعة نحو تهيئة نجله للعرش، وكانت التوقعات أن يتم ذلك في غضون سنوات، لوجود منافسين أقوياء، يتمتعون بالحضور ولهم نفوذ واسع لدى الأسرة الحاكمة. الملك سلمان أصدر فجر الـ 21 حزيران/يونيو أمرا ملكيا عين فيه نجله وليا للعهد، مقصيا نجل شقيقه الأمير محمد بن نايف. ولم ينتظر الأمير المتوج بولاية العهد طويلا، ليشرع في التوسع والتمدد والاستئثار بكافة المناصب والمسؤوليات وضم المؤسسات المؤثرة لصفه ليكون الآمر الناهي في البلد من دون منازع. حاول الحاكم الفعلي في المملكة أن يصور نفسه للغرب أنه رجل إصلاح يمضي في مسار لتغيير الصورة السلبية المرسومة عن بلده وفي الوقت نفسه ليطلق يده داخليا ولا ينتقد على تجاوزاته وتضييقه على الحريات. تحجيم دور المؤسسة الدينية كان من بين القرارات التي اتخذها بن سلمان، متجاوزا تاريخا من التحالف بين أسرته آل سعود، والمؤسسة الدينية ممثلة في آل شيخ، والتي تعود لنشأة الدولة السعودية الأولى عام 1744 التي تأسست بتحالف شخصيتين هما: محمد بن سعود، مؤسس العائلة الحاكمة، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، أحد أكثر العلماء تأثيراً في التاريخ الإسلامي الحديث، وقد شكلت العلاقة بين الرجلين أغلب مسار مستقبل التاريخ السعودي. هذه القرارات والرسائل التي بعثتها السلطة لرجال الدين وتحديدا هيئة الأمر بالمعروف، أريد أن يفهم منها أن المملكة تسير في اتجاه مخالف لأهوائهم. ثم لاحقا قامت السلطات وبإيعاز من ولي العهد باعتقال مجموعة من العلماء والدعاة لتهديد أي صوت قد يفكر في انتقاد القيادة أو الاعتراض على قراراتها أو توجهاتها. أصدر الملك سلمان في الـ 26 أيلول/سبتمبر قرارا يجيز منح تراخيص قيادة السيارات للرجال والنساء من دون تمييز. ويدخل هذا القرار حيز التنفيذ في حزيران/يونيو من العام 2018. 24 تشرين الأول/أكتوبر: الإعلان عن مشروع نيوم شمال غرب السعودية، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، وتحدثت وسائل إعلام نقلا عن مصادر رسمية حصول محمد بن سلمان على موافقة إسرائيلية قبل إطلاق المشروع. وجاء ذلك في وقت تزايدت فيه التصريحات من الجانب الإسرائيلي عن فتحها قنوات اتصال مباشرة مع القيادة السعودية، ومسارعة عدد من المحسوبين على قيادتها لمباركة التطبيع مع سلطات الاحتلال. تزامنا مع إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا في اتجاه الرياض وما أثاره من مخاوف من امكانية استهدافهم مجددا المملكة، أعلن في الرابع تشرين الثاني/نوفمبر، رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته أثناء زيارته للسعودية. واتهمت المملكة وتحديدا ولي عهدها وحاكمها محمد بن سلمان باختطاف واعتقال الحريري وممارسة ضغط عليه لإعلان الاستقالة التي رفضها الرئيس اللبناني ميشال عون وحشد دعما دوليا لإطلاق سراحه، توجت بتحرك فرنسي ساهم في تحريك الموضوع. بن سلمان قاد أيضا حملة اعتقالات واسعة لم يسبق للسعودية أن شهدت مثيلا لها، سواء من حيث الذين شملتهم الحملة، أو المغزى من وراء توقيتها، لترتيب الأجواء وتهيئة الساحة لنقل العرش إلى ولي العهد. جرى في وقت واحد وعلى نحو سريع اعتقال 11 أميرا، و38 وزيرا ونائب وزير، وعدد كبير من المسؤولين، ومن بين المعتقلين، وزير الحرس الوطني، الأمير متعب، النجل الأكبر للملك السابق عبدالله بن عبد العزيز، ورجل الأعمال الملياردير الوليد بن طلال، وأمير منطقة الرياض السابق تركي بن عبدالله، ووليد الإبراهيم، صاحب مؤسسة «إم بي سي» التلفزيونية، ومن الوزراء وزير المالية السابق، إبراهيم العساف، ووزير الاقتصاد عادل فقيه، هذا بالإضافة إلى رجال أعمال مثل صاحب قنوات «أيه آر تي» الشيخ صالح كامل، وولديه، وبكر بن لادن وعمر الدباغ. وفسر الجميع أن الحملة المفاجئة، أساسها إبعاد كل المؤثرين والفاعلين في الساحة والذين لا يكنون المودة للحاكم الفعلي بن سلمان، وفي الوقت نفسه تصفية أي تأثير لمراكز القوى، وجعله المؤثر الأوحد في الساحة. ولم يعد يشغل بال السعوديين في أواخر أيام 2017 سؤال من سيخلف سلمان، بل متى يتوج نجله محمد ملكا على بلادهم التي تنام وتصحو فجرا على أوامر ملكية يصــدرها الـوالد، لكنها تحمل بصمات الابن. تصريحات: ● «لن نضيع 30 سنة أخرى من حياتنا في التعامل مع أفكار متطرفة، سوف ندمرهم اليوم وفورا. السعودية لم تكن كذلك قبل عام 1979 السعودية والمنطقة كلها انتشر فيها مشروع الصحوة بعد عام 79 لأسباب كثيرة، نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم، وعلى جميع الأديان، وعلى جميع التقاليد والشعوب». ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان راحلون: ● 14 ايار/مايو: توفى الصحافي والكاتب السعودي المشهور تركي السديري، والذي سبق وأن ترأس تحرير صحيفة «الرياض» لأكثر من 40 عاما، وأطلق عليه لقب «ملك الصحافة». ● 6 حزيران/يونيو: توفى عدنان خاشقجي الملياردير، وتاجر السلاح المشهور بصفقاته ونشاطاته الغامضة، كما تداول اسمه في فضيحة إيران – كونترا وعلاقته بالبنك المفلس حالياً بنك الاعتماد والتجارة الدولي، إلى جانب العديد من القضايا الشائكة الأخرى، كما أنه مشهور بعلاقاته في أوساط الطبقة العليا سواء في العالم الغربي أو العربي.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:47 am
قطر: سبعة أشهر من الحصار لم توقف طموحات الدوحة
إسماعيل طلاي
Dec 30, 2017
الدوحة ـ «القدس العربي»: غطىّ الحصار المفروض على قطر منذ نحو 7 أشهر كاملة على أحداث العام 2017 حتى كاد ينسي القطريين الأشهر التي سبقت أعنف أزمة سياسية وإنسانية تعيشها دول مجلس التعاون الخليجي. لكن الأزمة التي هزّت الاقتصاد القطري في الساعات الأولى، سرعان ما أيقظت همة القطريين الذين أوجدوا بدائل فورية، مكنتهم من تجاوز الخناق، وحققت قطر خلال أشهر عديد الإنجازات التي جعلت أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبشّر شعبه بعهد جديد، قوامه الاعتماد على النفس والانفتاح على أسواق عالمية جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي. ولم تخل السنة من الانجازات والتتويجات، ليس أقلها اتفاقات عسكرية بمليارات الدولارات مع القوى العظمى، وجوائز حصدتها شركات وأفراد قطريون في محافل دولية، موازاة مع تحقيق وتيرة متسارعة في إنجاز مشاريع مونديال 2022 الذي اتضّح للعالم، مع مرور الأزمة الخليجية، أنه أبرز أسباب «الغيرة» التي فجرت «الأحقاد» على قطر، باعتراف مسؤولين في دول الحصار، صراحة. وسيظل الخامس من حزيران/يونيو الماضي، محطة عالقة في أذهان القطريين الذين أفاقوا ذات يوم رمضاني على قرار مفاجئ لدول شقيقة مسلمة، أن تقطع عنهم موارد العيش وتفرض عقوبات جماعية على مواطنين ومقيمين في قطر والدول الخليجية الثلاث متجاهلة حرمة الشهر الكريم، ومعاناة المرضى والأسر التي تقطعت بها السبل، وأمهات حرمن عنوة من احتضان أطفالهن القطريين، وأزواج أجبروا على الشتات، في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان والقيم الإسلامية. انتهاكات أثارت ذهول العالم، واستفزت وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، فخرّج موبخاً دول الحصار: «احترموا حرمة رمضان على الأقل!». ميناء حمد و«خط شريان» مع إيران وتركيا اقتصاديا، لم تتوقف عجلة التنمية لقطر التي تمتلك أعلى دخل فردي في العالم. وبرغم الهزّة التي تلت الساعات الأولى لقرار الحصار، بدا واضحا استعداد الحكومة لأزمة مماثلة، فجاءت البدائل سريعة بافتتاح ميناء الدوحة، وتدشين خطوط ملاحية مع سلطنة عمان والهند، وإيران، وخطوط جوية مع تركيا ودول أخرى؛ سرعان ما فكّت محاولة فرض الخناق على الاقتصاد القطري، قبل أن تتوّج الجهود القطرية باتفاق ثلاثي مع تركيا وإيران لفتح خطوط نقل بحرية، بمثابة «شريان حياة» للاقتصاد القطري، وتعوضها عن الحدود البرية الوحيدة المقفلة مع الجارة السعودية! كما واصلت قطر اتمام أضخم مشاريعها لتطوير البنى التحتية من الطرق والمنشآت حيث أنهت هيئة الأشغال مشاريع تعادل ما أنجزته خلال أربعة أعوام كاملة. ورصدت الحكومة 21 مليارا و800 مليون ريال قطري لتنفيذ مشاريع العام 2018. صفقات عسكرية وعلى الصعيد العسكري والأمني يكاد يكون العام الأفضل على الإطلاق في حصيلة الاتفاقيات العسكرية التي حققتها قطر، ضمن خطة لتطوير قدراتها العسكرية. ورغم الحصار المفروض عليها؛ واتهامات لها بدعم الإرهاب، وقعت الدوحة اتفاقية لمكافحة الإرهاب مع واشنطن، وتلتها صفقات نوعية مع فرنسا لشراء 12 مقاتلة رافال، واتفاقا مماثلا مع المملكة المتحدة لاقتناء طائرات تايفون، بجانب مناورات عسكرية للقوات المسلحة القطرية مع نظيراتها من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وصولاً إلى قرب تدشين مصانع قطرية للسلاح، بدعم تركي. وأثارت القاعدة العسكرية التركية في الدوحة جدلا واسعا لدى دول الحصار، ورغم أنها تتويج لاتفاقية عسكرية ثنائية بين قطر وتركيا العام 2014 ساهمت أزمة الحصار في تفعيلها. واستقبلت الدوحة دفعات متتالية لوحدات من الجنود الأتراك، على أمل الوصول إلى 3 آلاف جندي في القاعدة العسكرية، حسب الاتفاق بين البلدين. مونديال 2022 ومع مرور أيام الأزمة الخليجية، يتضح للعالم أن الحملة الإعلامية والسياسية التي أعقبت نيل قطر احتضان أول مونديال لكرة القدم في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ما تزال متواصلة ضد قطر، وما يزال المونديال يثير حفيظة العديد من الدول، آخرها دول الحصار التي أعلنت على لسان أحد مسؤوليها؛ ضاحي خلفان القائد العام السابق لشرطة دبي، أن المونديال «مربط الفرس» في الأزمة الخليجية، قائلاً بصريح العبارة: لو تنازلت قطر عن المونديال ستنتهي الأزمة! تصريح أثار الكثير من الاستهجان في الأوساط القطرية والعالمية، ولم يوقف عجلة تقدم المشاريع، فأعلنت قطر عن انتهاء تطوير ملعب خليفة الدولي، أول ملاعب المونديال، وتلاها رفع الستار عن باقي استادات المونديال التي تؤكد أن قطر ستكون في الموعد، لتنظيم الحدث الرياضي الأبرز عالمياً. أيادي خير ولم يخل العام من انجازات للدبلوماسية القطرية، لعلّ أبرزها توقيع اتفاق سلام دارفور في الدوحة، مرورا بدعم سخي للشعب الصومالي بقيمة 200 مليون دولار، وإنشاء محطة كهرباء في اليمن بقيمة 60 مليون دولار، واستمرار الدعم الإنساني لسوريا الذي فاق مليار دولار، وصولا إلى دعم متواصل للشعب الفلسطيني، توّج بمشاركة أمير قطر في قمة اسطنبول لرفض قرار ترامب بشأن القدس. وتبقى عودة المختطفين القطريين الـ 26 من العراق، إحدى أهم المحطات السّارة التي يحتفظ بها القطريون بعد أشهر طويلة من المعاناة والترقب والانتظار. المرأة القطرية تدخل «الشورى» وتماشياً مع الانفتاح الاقتصادي والرياضي؛ أعلن أمير قطر عن قرار شكّل علامة فارقة في تاريخ النظام القطري، بتعيين 4 وجوه نسائية في مجلس الشورى القطري؛ في خطوة تمهّد لانتخابات هي الأولى من نوعها، مرتقبة العام المقبل.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 4:47 am
تغريدات ترامب ورقص في الرياض ابتهاجا فمن يريد الشعر بعد كل هذا؟
مختارات من إصدارات 2017: مئوية بلفور وصرخات مكتومة من سوريا ولا أحد يحب الثورة في موسكو
إبراهيم درويش
Dec 30, 2017
كان عام 2016 هو عام الهزات، الذي وضع تاجر عقارات ومقدم برامج تلفزيون الواقع في البيت الأبيض، ولكن عام 2017 كان هو العام الذي غمرنا فيه دونالد ترامب، فلم يغب الرئيس الأمريكي عن نشرات الأخبار والتغريد على تويتر. ولم يكن هذا في صالح الأمة الأمريكية أو العالم. فإذا كان أسبوع في السياسة هو زمن طويل كما قال رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون، فعام مع الرئيس دونالد ترامب يشبه قرنا من الزمان أو يزيد. ولك أن تختار من معاركه التي اجترحها في عام 2017 ضد الحقيقة وضد المسلمين وضد الافروأمريكيين وضد كوريا الشمالية وضد إيران وهو العام الذي صادق فيه السعودية وهاجم قطر ورقص العرضة وفي مشهد سوريالي وضع يده مع قادة في المنطقة على كرة مضيئة في افتتاح مركز لمكافحة الإرهاب أنشأه ولي العهد السعودي. كان عاما كما وصفه المعلق في صحيفة «واشنطن بوست» يوجين روبنسون غير جيد وسيئ ودنيء ورديء وحقود ولك أن تختار من الكلمات المناسبة لوصف هذا العام الغريب الذي ضرب فيه ترامب سوريا وهو يتناول قطعة «رائعة» من الشوكولاته. وكما كشف تحقيق في صحيفة «نيويورك تايمز» فترامب يقضي ما بين 4-8 ساعات يتنقل فيها بين شبكات التلفزة الأمريكية، خاصة المفضلة له بحثا عن «غذاء» لمعاركه على تويتر. وكما وصفه معلق في مجلة «رولينغ ستون» فترامب هو بمثابة خط تجميع المواد في مصنع ينتج مشاجرات جديدة وأزمات وعناوين إعلامية. فإن لم تكن أخبارا سرية فستكون تصريحات مشينة حول تشارلوتسفيل، كوريا الشمالية أو ركوع فريق كرة السلة الوطني، التجارة مع الصين، الإرهاب أو التغريدات العنصرية، الجدار أو المعارك على تويتر مثل طفل صغير مفرط الحساسية. ولكن ترامب لم يكن سوى ملمح من هذا العام الغريب فهو العام الذي شهد مئوية وعد بلفور وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وهو العام الذي احتفلت فيه روسيا بخفر بالمئوية الأولى للثورة البلشفية لأن فلاديمير بوتين لا يحب الثورات ولا تغيير الأنظمة. عام الفضيحة وكأن فضيحة ترامب ليست كافية، فقد كان 2017 هو عام الفضائح الجنسية والكشف عن تعفن عالم السينما والترفيه من خلال فضيحة المنتج السينمائي هارفي وينستاين الذي أنشأ وشقيقه بوب شركة «ميراماكس» التي أنتجت سلسلة ناجحة من الأفلام حصدت أوسكارات عدة. ولكن هارفي كان يحمل معه أسرارا سوداء من التحرش والاعتداء على الممثلات، حيث كشفت عن حالات عديدة اغتصب فيها نسوة أو لمسهن ومنهن أشلي جاد ولورين سيفان وليزا كامبل ولوبيتا نيونغو التي قالت إن وينستاين عرض عليها المساعدة في مسيرتها الفنية مقابل الجنس، وسلمى حايك والقائمة طويلة. وقد أدى هذا لظهور حركة «هاشتاغ وأنا أيضا» أو «كاسرات الصمت» التي منحت لقب شخصية العام الذي تمنحه مجلة «تايم» الأمريكية في كل عام. ولا بد من ذكر أن المرأة عبرت عن قوتها في مسيرات زحفت نحو واشنطن بعد يوم واحد من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وشهدت أمريكا 420 مسيرة و169 مسيرة حول العالم بشكل جعلت اليوم من أكبر التجمعات النسوية في التاريخ الحديث. ونظرا لأهمية السياسي في تشكيل الجانب الثقافي فعام 2017 سيتم تذكره بالعام الذي دمرت فيه مدن مثل الرقة والموصل ودمر فيه تنظيم «الدولة» الإسلامية الذي واصل حملاته «الجهادية العالمية» في عدد من المدن الأوروبية كان للندن النصيب الأكبر منها وبرشلونة الإسبانية بعدما استهدف باريس وبرلين وبروكسل. وفي جنوب شرق آسيا تركت سيطرة متعاطفين مع التنظيم على ماراوي الفلبيينة المدينة مدمرة بشكل كامل. وانعكس هذا على الدراسات التي صدرت عن التنظيم الذي ظهر سريعا وانهار سريعا، فالكتب التي صدرت عنه ليست بزخم الأعوام الماضية، فيما شهد هذا العام عددا من الكتب والأفلام عن القضية السورية والحرب الدائرة فيها منذ سبع سنوات تقريبا. جوائز وروايات وإذا بدأنا بالجوائز الثقافية والفنية، فقد منحت جائزة نوبل هذا العام للروائي البريطاني الياباني الأصل كازو إيشيغورو. ووصفت الأكاديمية السويدية الفائز بأنه: «في روايات ذات قوة عاطفية، كشف عن الهاوية التي تقع داخل حسنا الواهم بالارتباط بالعالم». وإيشيغورو المولود عام 1952 هو مؤلف عدد من الروايات المهمة في الأدب الإنكليزي المعاصر مثل «بقايا اليوم» و «لا تدعني أذهب» و «منظر باهت للتلال» و «فنان العالم العائم» و «حينما كنا أيتاما» وحولت عدد منها إلى أفلام ناجحة مثل «بقايا اليوم» من بطولة أنتوني هوبكنز و»لا تدعني أذهب» مثلت فيه كييرا نايتلي. ويتميز أدب إيشيغورو بالتعبير المتحفظ والذي يحاول خلق عوالم باردة أحيانا ومخيفة وفي أخرى فانتازية رائعة. وفي مجال الرواية البريطانية فاز الأمريكي جورج سوندرز بجائزة «بوكر» عن روايته «لينكولن في باردو» والتي تصور ليلة واحدة في حياة أبراهام لينكولن عندما تم دفن ابنه البالغ 11عاما من العمر. وقد كان عاما حافلا للرواية كما في كل الأعوام، فقد عادت أرونداتي ري، الروائية الهندية للكتابة بعد عشرين عاما على صدور روايتها الأولى «إله الأشياء الصغيرة» وفي الرواية الجديدة «وزارة السعادة العظمى» والتي تدور أحداثها في دلهي تنشغل بالأحداث الكبرى التي مرت على الهند خلال هذه الفترة، من قانون إصلاح الأراضي الذي حرم الفقراء من مصدر معيشتهم، إلى حريق القطار عام 2002 وما يجري في كشمير. وفي السياق نفسه أصدرت الروائية كاميلا شمسي «بيت النار». فيما قدمت يا غياسي «العودة» والتي تلاحق فيها حكاية عائلة غانية من بداية تجارة العبيد حتى اليوم. وأصدر محسن حميد صاحب «الإرهابي الجيد» رواية جديدة «الخروج غربا» ويثير فيها أسئلة عن الهجرة وضحايا الحرب والحداثة ومكان الفرد في العالم. وعاد سلمان رشدي للواقعية السحرية في روايته الأخيرة «البيت الذهبي» وتوبيان كولام إلى الأسطورة اليونانية في روايته «بيت الأسماء» وردوي دويل في «ابتسامة» عن رجل في منتصف العمر يعود إلى أيام المدرسة. وعنون نديم أسلم روايته الخامسة بـ «الأسطورة الذهبية». ونحن نعد العرض عن أحداث العام الثقافية طلعت صحيفة «الغارديان» بافتتاحية لافتة للانتباه عن حالة الرواية الأدبية في بريطانيا وكيف أثر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على مبيعات الروايات ومشكلة دور النشر مع الكتاب الذين لا تستطيع تقديم دعم لهم على المدى الطويل ولا منحهم دفعات مقدما عن الأعمال التي يعملون عليها. وجاء في الافتتاحية أن الرواية الأدبية تبدو في عافية، فالمهرجانات الأدبية تزدهر من ادنبرة إلى ويغتاون وهي أون وين وتشيلنهام وباث. وبالتأكيد فلا نقص في الأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا مؤلفين، فيما تنتشر الدورات الأدبية في مجال الكتابة الإبداعية، فالبريطانيون يعشقون الرواية أكثر من أي فن آخر. فبريطانيا بعد كل هذا هي بلد أوستن والأخوات برونتي وإليوت وإيان ماكيوان وزادي سميث وهيلاري مانتل. وبالنظر للحقائق فالمشهد مثير للقلق. صحيح أن الدعم للفنون والآداب في بريطانيا عانت منذ الأزمة المالية العالمية وتم تخفيض المخصصات للمنظمات الأدبية واصيب سوق الفن بضربة ولم يعد الكثير القدرة للإنفاق على المسرح والحفلات الموسيقية. وبعد عقد من الزمان على الأزمة المالية هناك إشارات تعافي لكنها ليست واضحة وهشة. وهذا الوضع لا ينسحب على سوق الرواية الذي لم يتعافى من الركود. وحسب دراسة جديدة بناء على طلب من مجلس الآداب في إنكلترا، فإن المشكلة أصابت الرواية الأدبية بشكل محدد. مع أن الرواية الشعبية في وضع أحسن وتسيطر على المبيعات الالكترونية. وكانت الهواتف الذكية التي تقدم أخبارا مقتضبة وألعابا كبديل عن الصحف الورقية التي كان يقرأها الشخص عندما ينتظر قدوم الحافلة أو في القطار خارج المشكلة. وفي الوقت نفسه ظل سعر الرواية كما هو بدرجة أدت إلى تراجع السوق، وهذا مهم للكاتب والقارئ على حد سواء. وأصبحت الحياة بالنسبة للغالبية العظمى من الكتاب صعبة. فقد انخفضت الأجور المدفوعة مقدما للكتاب. أما الناشرون حيث تسيطر بنغوين راندوم هاوس وبيرتلسمن على سوق النشر فلم تعد تستطيع دعم كتابا واعدين لكنهم غير ناجحين تجاريا ولمدة طويلة. فهيلاري مانتل لم تبع الكثير من كتبها طوال حياتها الأدبية قبل كتابها المهم «قاعة الذئب». ويشير بحث مجلس الآداب أن هناك حوالي 1.000 كاتب يستطيعون الاعتماد على مبيعات رواياتهم، أما البقية فيحاولون دعم مداخيلهم بوسائل أخرى مثل تعليم الطامحين بالكتابة. فكلفة مساق الماجستير في الكتابة الإبداعية 8.000 جنيه هي أكثر مما يستطيع الكاتب تحصيله من نشر رواية. وبهذه الطريقة فهذا الوضع لا يختلف عن أدباء وفنانين يعملون في مجالات أخرى، ففي الوقت الذي تحظى فيه مجموعة من الفنانين والمخرجين والموسيقيين باهتمام الإعلام، فغالبية العاملين في هذه المجالات يكافحون للبقاء عائمين وبالنسبة للقارئ فهذا الوضع مهم. فالرواية التي كانت فن القرنين التاسع عشر والعشرين تظل مهمة لأنها تطلق العنان للحقيقة العالمية من خلال الاهتمام بالمحدد والدقيق وتستطيع التعامل مع الأفكار الصعبة وتموضع القارئ في أماكن أخرى وفي شخوص أخرى. وتحذر الصحيفة من تناقص عدد الروائيين باستثناء من يستطيعون الاعتماد على أنفسهم. فيجب على القراء تجربة القصص من كل مناحي المجتمع وليس من المحظوظين. وقد يسوء الوضع في مرحلة ما بعد بريكسيت. فحقوق التوزيع الأوروبية الآن بيد دور النشر البريطانية ولكن الوضع قد يتغير وتدخل دور النشر الأمريكية على خط المنافسة في مرحلة ما بعد بريكسيت. اهتمامات ثقافية أصدرت دار نشر جامعة شيكاغو كتابا عن الشعر تحت عن عنوان «من يقرأ الشعر» وهو عبارة عن مقالات ينشر معظمها منذ عام 2005 في عمود في مجلة «الشعر» يكتبه شخص من خارج عالم الشعر. وقدم الكتاب 50 صوتا يعمل كل واحد في مجال مختلف. وتغير الشهادات النظرة العامة عن الشعر الذي ينظر إليه عادة وكأنه «دكان مغلق» على الشعراء يكتبون ويتحدثون لبعضهم البعض. وبعيدا عن الشعر صدرت وبعد ثلاثة أعوام على وفاته مذكرات المنظر الجمايكي – البريطاني ستيوارت هول الذي أصبح واحدا من أهم الأصوات الناقدة للإمبريالية والمنظر المهم في حقل الدراسات الثقافية وحملت مذكراته عنوان «الغريب المعروف». من «داعش» إلى «بوكو حرام» صحيح ان الاهتمام بتنظيم «الدولة» لم يكن كما في السنوات الماضية، حيث اهتمت دور النشر الغربية بمحاولة فهم هذا التنظيم وأيديولوجيته القائمة على التمدد والبقاء. ومن الكتب الذي صدرت في هذا السياق كتاب أحمد هاشم «الخلافة في حرب: الإبداع الأيديولوجي والعسكري والتنظيمي للدولة الإسلامية». وفي الإطار نفسه اهتمت دور النشر كما الإعلام والتلفزة الغربية بشهادات الإيزيديات اللاتي تعرضن للاسترقاق على يد التنظيم. وأهتمت دار فيراجو بشهادة نادية مراد «الفتاة الأخيرة: قصتي في الأسر وكفاحي لتنظيم الدولة الإسلامية»، وأصبحت مراد البالغة من العمر 23 عاما سفيرة نوايا حسنة في الأمم المتحدة. فيما اهتمت هيلون هاليبا بالتحقيق عما جرى للمخطوفات النيجيريات، 276 طالبة مدرسة لدى جماعة بوكو حرام «بنات شيبوك» ويركز الكتاب على الصدمة والألم الذي عانى منه مجتمع بأكمله وتكتب قصة من لا قصة لهم. وفي الجو نفسه عن أثر الجهاديين على المجتمعات التي احتلوها ودمروا فيها الحياة العامة والثقافية. يعتبر كتاب تشارلي إنكليش «مهربو كتب تمبكتو» وهو من الكتب الجميلة زاوج فيها الكاتب بين ماضي المدينة السحرية، مدينة المساجد والمخطوطات والجامعات والتي ظلت مصدر إلهام وشوق للمغامرين الغربيين، وحاضرها عندما اجتاحتها جماعات من المقاتلين المنتمين للقاعدة عام 2012 وهددت مكتباتها ومزاراتها بالهدم والحرق، وعندها بدأت عملية محمومة لحماية المخطوطات وإخراجها من تمبكتو إلى مكان آمن في العاصمة باماكو. ويرسم إنكليش ملامح العملية من خلال شهادات جمعها من المشاركين في محاولات حماية وإنقاذ تراث المدينة وأضاف عليه محاولات الغرب اكتشافها كجزء من التكالب على افريقيا. وهو كتاب غني ومثير وحافل بالدراما. وفيه تساؤلات عن الخداع والانتهازية لدى البعض والتدمير على رموز المدينة التي انبثقت من الصحراء. إسلام ومسلمون من بين الكتب الكثيرة التي صدرت عن الإسلام لفت انتباهي كتاب كريستين بيترسين «تفسير الإسلام في الصين: الحج والنص واللغة في هان كتاب» حيث ترجمت الكاتبة عددا من النصوص التي كتبها المسلمون الصينيون وأكملت في القرن الثامن عشر والمعروفة بـ «هان كتاب». وهو عمل مهم في فهم علاقة الإسلام بالصين الكونفوشية. والكتاب صادر عن دار نشر أوكسفورد وكذا كتاب «زي تقي» لإليزابيث بوكر التي تدرس الزي الإسلامي في ثلاث دول غالبيتها مسلمة وتناقش أن الحجاب هو أكثر من كونه تعبيرا عن المحافظة الدينية والتحكم الاجتماعي. وترى أن الزي التقي كما تسميه، يعتمد بالضرورة على الجماليات المحلية والقيم الأخلاقية وليس بالضرورة مرتبطا بالعقيدة الدينية. ولفت انتباهي كتاب جيمس فيرغسون «البريطانيا – بلدي» وهو رحلة في الإسلام البريطاني التي يقول إنها ليست عن الدين فقط بل عن الاندماج والفصل والتعليم والعمل. وهو وإن احتفى بالعديد من ملامح الإسلام مثل فعل الخير والابتعاد عن المادية، إلا أن كتابه يركز على المسلمين ومحاولتهم التكيف مع البلد المضيف وما تحمله من تناقضات. وما دمنا في الإسلام البريطاني، عرضت دور السينما في الخريف فيلم «عبدول وفيكتوريا» وهو عن علاقة الملكة فيكتوريا مع مدرسها وخادمها الهندي المسلم منشي عبد الكريم الذي علمها الهندوستاني وقدمها للطعام الهندي والثقافة وهي التي حملت لقب امبراطورة بريطانيا والهند. وقام الفيلم على دراسة أعدتها شرباني باسو، حيث كشفت من الأرشيف الملكي عن سر العلاقة بين الملكة التي وجدت في الشاب القادم من الهند عزاء لها في وحدتها وتعب الملك. ولكن العلاقة أثارت حسد وحنق المحيطين بها. وهو ما أدى إلى قيام ابنها إدوارد بعد وفاتها بالسيطرة على الرسائل المتبادلة بين عبد الكريم والملكة فيما قامت ابنتها بياتريس بحذف أي ذكر له في مذكرات ويوميات والدتها. ولعبت دور الملكة فيكتوريا، جودي دينتش وعلي فضل دور عبد الكريم وإيدي إيزارد دور إلبرت، أمير ويلز. بلفور كان هذا العام هو المئوية الأولى لوعد بلفور الذي عبد من خلاله لورد أرثر بلفور الطريق أمام قيام دولة إسرائيل ونكبة الفلسطينيين عام 1948. وشهدت لندن سلسلة من المناسبات التي أحيت الذكرى منها مؤتمر في المكتبة البريطانية نظمه مركز «مراقبة الشرق الأوسط» ونظمت مظاهرات وندوات وعرضت أفلام. وصدر للصحافي في «الغارديان» إيان بلاك كتاب «أعداء وجيران: العرب واليهود في فلسطين وإسرائيل 1917- 2017» وقدم فيه صورة عن القرن المثير للجدل. ولكن الموقف البريطاني لم يتغير، فردا على عريضة تطالب الحكومة الاعتذار عن ماضي الامبراطورية وما تسببت به من مآسي للشعب الفلسطيني ردت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن الحكومة البريطانية «فخورة» للدور الذي لعبته بقيام دولة إسرائيل. وأضاف ترامب الملح على جرح الفلسطينيين أن اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 كانون الأول (ديسمبر) وهو ما جعل النكبة الفلسطينية نكبتين. ومن الكتب المهمة التي صدرت هذا العام «سيرة» لمدينة بيت لحم ومؤلفها نيكولاس بلينكو «بيت لحم: سيرة بلدة» وهي محاولة للتعريف بالمدينة التي يربطها المسيحيون بميلاد السيد المسيح وكنيسة المهد وترنيمات الميلاد. وأبعد من هذا لا يعرف المسيحيون أن المدينة تتعرض لتهديد دائم من إسرائيل ولهذا يرى بلينكو أن بيت لحم أصبحت «سجنا مفتوحا». والكاتب هنا ليس مؤرخا ولكنه كاتب نصوص ومتزوج من المخرجة الفلسطينية ليلى صنصور التي أخرجت فيلم «جيرمي هاردي ضد الجيش الإسرائيلي» عام 2003. ولهذا يجمع بلينكو بين السيرة الذاتية للمدينة وسيرته ومراقباته لها. ويسرد من خلال هذا قصتها في العهود القديمة مرورا بالفترة الرومانية والبيزنطية والإسلامية والانتداب البريطاني. وظلت القدس القريبة منها تعتمد عليها في المياه. وكان زيتونها ينقل عبر الصحراء إلى مصر الفرعونية. وفي العصور الوسطى كان صابونها يباع لتجار البندقية. وفي استعراضه لمآسي المدينة يقول، إن الدمار الذي تركه البريطانيون شمل الأرض والإنسان. فقد كان البريطانيون هم الذين أغلقوا السوق القديم في ساحة المهد ونقلوه إلى وادي المعالي. السعودية لا تزال التغيرات التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان محلا للجدل، فرفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة وتقييد صلاحيات الشرطة الدينية (المطاوعة) وفتح دور السينما والسماح بالترفيه والحفلات الغنائية ودخول المرأة لملاعب الرياضة هي تحولات اجتماعية يهدف من خلالها الأمير الحصول على الشرعية من القاعدة الشبابية. ولا يعرف إن كانت إصلاحاته هي محاولة لتعزيز القوة بعدما أزاح كل المنافسين له على العرش أم أنها خيارات حقيقية خاصة شعاراته العودة إلى الإسلام المعتدل وهي تظل رهن التطورات. ولكن معاملته للمعارضة السياسية ورفضه الانفتاح والتعددية تجعله هدفا للنقد ووصفه بالنفاق، كما في افتتاحية صحيفة «واشنطن بوست» كما أن ما كشف عن مظاهر بذخه -يخت ولوحة دافنشي وأغلى بيت في العالم – تجعل من دعوته للتقشف ومكافحة الفساد أمام استحقاق كبير. وهناك أسئلة حول المدى الذي سيذهب فيه الترفيه ودور السينما وما هي حدود الرقابة على الأفلام. كل هذا لا يمكن التكهن به في الوقت الحالي. وارتباطا بالسعودية، فقد كان الفائز بجائزة البوكر العربية هو محمد حسن علوان عن راوية «موت صغير» وهي رحلة في حياة وأسفار الصوفي الأندلسي الذي طاف البلاد شرقا وغربا ومات في دمشق. أعمال عن سوريا لا تزال الثورة السورية محلا للاهتمام في مجال الكتب والسينما التي تتحدث عن جذور الثورة السورية وتحدياتها. ومن الكتب «تدمير أمة: الحرب الأهلية السورية» من تأليف نيكولاس فاندام. المبعوث الهولندي السابق لسوريا الذي يزورها منذ عام 1964. ويرسم فيه حس الخيانة الذي تعرضت له الثورة السورية والتوقعات الكبرى التي بدأت منذ أن شارك سفيرا الولايات المتحدة وفرنسا في تظاهرة احتجاجية في حماة، تموز (يوليو) 2011 حيث خلقا حسا من الآمال الكاذبة لدى المعارضة وصورا ان الدعم الغربي قادم «وفي النهاية لم يأت». ويعتقد فان دام أن السياسة الغربية قامت على التعلل بالأماني، بمعنى أن «سياسة الغضب والسخط « ستهزم نظام بشار الأسد الذي سيمسحه التاريخ إن تنازل لمطالب الشارع. ويعود التفكير الغربي هذا عندما تولى الأسد السلطة عام 2000 ولم يكن تجاوز الرابعة والثلاثين من العمر. وهنأ الساسة البريطانيون أنفسهم أن الأسد الذي درس طب العيون لعام ونصف في لندن يمكن أن يزرع بذور الديمقراطية في بلده. وهو الخطأ نفسه الذي وقع فيه الغرب مع سيف الإسلام القذافي الذي درس في مدرسة لندن للاقتصاد. إلا أن الأسد فتح اقتصاد بلاده وأثرى النخبة المقربة منه ولاحق المعارضة بعد غزل معها استمر لمدة عام. ويقول فان دام إن الغرب أراح ضميره من خلال التعبير عن دعم المعارضة في وقت أسهم في إطالة الحرب ومنح الفرصة للأسد كي يتقدم نحو النصر. فيما يقدم كتاب «عندما عبرنا الجسر اهتز» شهادات جمعتها ويندي بيرلمان من سوريين، يحملون الحس نفسه بخيانة العالم لهم «قالوا لنا انتفضوا.. نحن معكم.. ثوروا وظننا أن العالم معنا». وفي رواية «ظلام على المعبر» لاليوت أكرمان يحكي فيها قصة حارس عبادي، أمريكي ـ سوري يذهب إلى تركيا في محاولة لعبور الحدود والمشاركة في القتال ضد نظام بشار الأسد لكنه يتعرض لسرقة. أما كتاب ياسين الحاج صالح «الثورة المستحيلة» المترجم عن العربية فهو توثيق للكيفية التي تم فيها تم تدمير الثورة السورية وقلة فهم الغرب لمسارات ما يجري في بلاده. وقدم للكتاب الروائي والكاتب روبن ياسين – قصاب. ولم تغب سوريا عن مجال الرؤية البصرية، فقد تم ترشيح فيلم «الخوذ البيضاء» من إخراج ارولاندو فون اينسندل ونال جائزة الفيلم الوثائقي في اوسكار 89. وهو يحكي قصة منظمة الدفاع المدني التي يقوم أفرادها بإنقاذ الجرحى وإخراج الجثث من بين الأنقاض. وكشف تقرير في صحيفة «الغارديان» أن هذه المنظمة الإغاثية التي رشحت أيضا لجائزة نوبل، تعرضت لحملة تضليل روسية وتشويه شارك فيها دعاة اليمين ومن يؤمنون بنظرية المؤامرة. والسبب أنها تكشف عن الغارات التي ينفذها الطيران الروسي والسوري وتوثق الفظائع الناجمة عن القصف الجوي ضد المدنيين. كما شارك فيلم «وطني» من إخراج مارسل ماتينسفين عن عائلة سورية تحاول بداية الحياة من جديد في المانيا ورشح في صنف الأفلام الوثائقية لأوسكار عام 2017. ومن الأفلام المثيرة ما عرض على القناة الفرنسية الثانية «الصرخة المكبوتة» ويحكي قصة نساء وفتيات، طالبات ومتزوجات سوريات اغتصبن في سجون النظام السوري، وكيف استخدم النظام الاغتصاب كسلاح في الحرب تماما كاستخدامه التجويع والبراميل المتفجرة والسلاح الكيميائي لتركيع المقاومة. وهو فيلم تقشعر له الأبدان
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الأحد 31 ديسمبر 2017, 7:25 am
أبرز الراحلين في العالم عام 2017
باريس- (أ ف ب) – شهد العام 2017 رحيل عدد من المشاهير حول العالم وبينهم اسطورة الموسيقي الاميركي تشاك بيري والمستشار الالماني السابق هلموت كول والممثل البريطاني رودجر مور. – كانون الثاني/يناير – – 07: ماريو سواريز (92 عاما)، الشخصية الأبرز على الساحة السياسية البرتغالية في القرن العشرين، واحد المهندسين الاساسيين لإحلال الديموقراطية في البرتغال ثم لاندماجها الاوروبي. – 08: اكبر هاشمي رفسنجاني (82 عاما)، الرئيس الايراني السابق واحدى الشخصيات الرئيسية في الجمهورية الاسلامية. – 25: جون هورت (77 عاما)، الممثل البريطاني بالف وجه ومنها شخصيته في فيلم “ايليفانت مان”. – شباط/فبراير – -01: إتيان تشيسيكيدي (84 عاما)، المعارض التاريخي في جمهورية الكونغو الديموقراطية. توفي في بروكسل في خضم المفاوضات السياسية الرامية الى نظام انتقالي بعد إبقاء الرئيس جوزيف كابيلا في الحكم. – 06: جوست فان دير ويستويزن (45 عاما)، لاعب الرغبي الذي يعتبر أحد افضل قادة الفرق على الاطلاق، وفاز بكأس العالم ضمن منتخب جنوب افريقيا في العام 1995. – 12: آل جارو، (76 عاما) مغني الجاز الاميركي الاسطوري الذي نال سبع جوائز غرامي في مسيرته. – اذار/مارس – – 03: ريمون كوبا (85 عاما)، الأسطورة الأول في كرة القدم الفرنسية. – 03: رينيه بريفال (74 عاما)، المسؤول الهايتي الوحيد الذي أتم كلا من ولايتيه (1996-2001، 2006-2011). – 18: تشاك بيري (90 عاما)، اسطورة الغيتار والغناء الاميركي الاسود الذي يعتبر من آباء موسيقى الروك وصاحب اعمال اصبحت من الكلاسيكيات على غرار “مايبيلين” و”جوني بي غود”. – 21: مارتن ماكغينيس (66 عاما)، القيادي السابق في “الجيش الجمهوري الايرلندي” الذي بات من ابرز وجوه الشين فين وصانعا للسلام، نائب رئيس الوزراء في ايرلندا الشمالية من 2007 الى 2017. – نيسان/ابريل – – 26: جوناثان ديم (73 عاما)، المخرج الاميركي وراء فيلمي “فيلادلفيا” و”صمت الحملان” (خمسة اوسكارات في 1992). – ايار/مايو- – 23: رودجر مور (89 عاما) الممثل البريطاني الذي دخل التاريخ عبر سلسلة “القديس″ التلفزيونية وسبعة افلام من سلسلة جيمس بوند، العميل 007. – 29: مانويل نورييغا (83 عاما)، الجنرال الذي عمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية وصاحب النفوذ الأكبر في بنما بين 1983 و1989، قبل ان تغضب عليه الولايات المتحدة وتطيح به ما ادى الى صدور احكام متشددة ضده بتهم القتل وتجارة المخدرات. – حزيران/يونيو – – 16: هلموت كول، 87 عاما، مهندس إعادة توحيد المانيا وأحد ركائز البناء الاوروبي وصاحب اطول فترة حكم على راس المستشارية (1982-1998) في التاريخ الالماني المعاصر. – 30: سيمون فيل (89 عاما)، من أبرز شخصيات الساحة السياسية الفرنسية وهي احدى الناجين من محرقة اليهود، تؤمن باوروبا والنضال النسوي، واثمر نشاطها بإقرار قانون تشريع الاجهاض في فرنسا في 1974. – تموز/يوليو – – 05: بيار هنري (89 عاما)، مؤلف موسيقي فرنسي، من أعمدة الموسيقى الالكتروصوتية ومؤلف “قداس للزمن الحاضر”. – 13: ليو تشاباو (61 عاما)، كاتب واستاذ جامعي وناشط حقوقي، هو الصيني الأول الذي يمنح جائزة نوبل السلام (2010). حكم عليه في 2009 بالسجن 11 عاما بتهمة “التخريب” وافرج عنه في حزيران/يونيو 2017 بعد تشخيص اصابته بسرطان الكبد. – 31: جان مورو (89 عاما)، الممثلة الفرنسية التي مثلت في أكثر من 130 فيلما (العاشقان، جول وجيم، مصعد الى منصة الاعدام…)، وكانت كذلك من وجوه الغناء البارزة في تيار “الموجة الجديدة” الفرنسي. – آب/اغسطس – – 20: جيري لويس (91 عاما) الفكاهي والممثل الاميركي. – ايلول/سبتمبر – – 03: جون اشبيري (90 عاما)، الشاعر الاميركي الكبير وصاحب الاعمال الطليعية والتجريبية. – 16: هاري دين ستانتون (91 عاما) الممثل الاميركي الذي عمل في 250 فيلما تقريبا وبينها “باريس، تكساس″ الذي عاد على مخرجه فيم فيندرز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي في 1984. – 20: جيك لاموتا (95 عاما)، بطل الملاكمة الاسطوري الذي اوحى بفيلم “ريجينغ بول” للمخرج مارتن سكورسيزي. – 21: ليليان بيتانكور (94 عاما)، المليارديرة التي ورثت امبراطورية لوريال لمستحضرات التجميل من مؤسسها. وكانت هذه السيدة الفرنسية المرأة الأكثر ثراء في العالم. – 27: هيو هيفنر (91 عاما)، مؤسس مجلة بلايبوي ورائد الصحافة الاباحية المخصصة للجمهور الواسع. – تشرين الاول/اكتوبر – – 24: فاتس دومينو (89 عاما) عازف البيانو والمغني الاميركي الذي يعتبر من رواد موسيقى الـ”روك اند رول”. – تشرين الثاني/نوفمبر – -17: سالفاتوري “توتو” رينا (87 عاما)، العراب السابق للمافيا الصقلية. – 18: عز الدين علية (77 عاما)، مصمم الازياء الفرنسي التونسي ذو الشهرة العالمية. – 19: تشارلز مانسون (83 عاما)، زعيم الطائفة الاميركي الغريب الاطوار المسؤول عن أعمال قتل من بينها الممثلة شارون تيت زوجة المخرج رومان بولانسكي عندما كانت في الـ26 من العمر وحاملا في شهرها الثامن والنصف. – كانون الاول/ديسمبر – – 04: علي عبد الله صالح (75 عاما)، الرئيس اليمني السابق (1978- 2012) الذي قتل بيد متمردين من الحوثيين الشيعة. بعد حكم استمر 33 عاما، استبعد صالح من السلطة في اطار تبعات احداث “الربيع العربي”. – 05: ميخائيل الأول، ملك رومانيا السابق (96 عاما)، وكان احد آخر القادة المتبقين من فترة الحرب العالمية الثانية – 06: جوني هاليداي (74 عاما)، المغني والممثل الفرنسي الذي كان من ايقونات موسيقى الروك الفرنسية على مدى اكثر من نصف قرن. – 18: كيم جونغ-هيون (27 عاما)، نجم موسيقى البوب الكوري الجنوبي الواسع الشهرة في آسيا والعالم، الذي انتحر في غرفة فندق في سيول.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الإثنين 01 يناير 2018, 6:15 am
2017: مغامرات ترامب ومقامرات بن سلمان
إذا كان العام 2016 قد اتسم بمفاجأة كبرى هي انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، فإن 2017 تميز بمفاعيل سياسات سيد البيت الأبيض على أصعدة محلية وعالمية. وبقدر ما عبّر انتخابه عن انشقاق عميق في أخلاقيات المجتمع الأمريكي بين الاعتدال والتعصب، والمساواة والتمييز، والانفتاح والانغلاق، يبدو لافتاً أن شعبيته هي الأدنى لأيّ رئيس أمريكي حديث، في ختام العام الأول لولايته.
داخلياً سارع ترامب إلى تنفيذ وعوده بصدد إجراءات الهجرة وتأشيرات الدخول، فاتخذ سلسلة قرارات تحظر دخول الولايات المتحدة على رعايا سبع دول شرق أوسطية وإسلامية، فأثارت القرارات مشكلات قانونية معقدة وجرى تعطيلها مراراً أمام المحاكم الفدرالية، كما صبت الزيت على نيران كانت منظمات أمريكية عنصرية قد شرعت في إشعالها أصلاً منذ ساعة انتخاب الرئيس الجديد.
دولياً، اختار ترامب أن تكون المملكة العربية السعودية هي أول رحلة خارجية له، فعقد ثلاث قمم في الرياض، مع المملكة ومجلس التعاون الخليجي ودول عربية وإسلامية. وبدل أن يدشن عهده بخطوات بناءة في العلاقة مع المنطقة، أعطى الانطباع بأن جباية الأموال لقاء عقود الأسلحة هي أبرز أهدافه، كما أوحى بأنه يشجع تعميق الشقاق وتطوير الخلافات بين دول المنطقة.
ولم تتأخر نتائج هذه السياسة فتجلت في الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، براً وبحراً وجواً، في غمرة تغريدات من ترامب عكست تضارباً في المواقف. والأرجح أن ذلك المناخ العربي البائس دفع الرئيس الأمريكي إلى الاستهتار المسبق بردود الأفعال العربية الرسمية، وسهّل عليه اتخاذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وفي نيسان (أبريل) شنّ النظام السوري هجوماً جوياً بالسلاح الكيميائي استهدف بلدة خان شيخون، أوقع أكثر من 100 شهيد، بينهم عدد كبير من الأطفال، وأصاب المئات. وكانت تلك المجزرة دليلاً إضافياً على زيف الاتفاق السابق الذي رعته روسيا وتضمن استعداد النظام للكشف عن ترسانته الكيميائية وتسليمها، إذْ لم تكن خان شيخون منعزلة عن ضربات أخرى كيميائية استخدم النظام فيها غاز السارين. وفي قرار قصف مطار الشعيرات كان الرئيس الأمريكي يكتفي بإجراء عقابي مسرحي، لا ينصف الضحايا ولا يردع المعتدي.
2017 كان أيضاً عام ترقية محمد بن سلمان إلى مصاف ولي العهد رسمياً، والملك الحاكم فعلياً، وتلفيق أجواء “إصلاحية” مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة أو افتتاح دور سينما، وترسيخ تقليد عجيب عماده اعتقال الأمراء في سجون/ فنادق خمس نجوم، ومقايضة الإفراج عنهم بمليارات الدولارات. هذه المغامرات، الأقرب إلى المقامرات، لم تغب عنها انتكاسات إقليمية مثل انقلاب السحر على الساحر في مقتل علي عبد الله صالح، أو وصول الحصار على قطر إلى مآل مسدود.
وفي 2017 وقف العالم متفرجاً أمام مأساة مئات الآلاف من أبناء أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، الذين تعرضوا لأعمال تنكيل ومجازر وتهجير قسري على يد الجيش البورمي. ورغم أن الأمم المتحدة صنفت هذه الممارسات في باب “التطهير العرقي” الصريح، فإن المجتمع الدولي ظل عاجزاً عن اتخاذ أية مبادرة تدخل فعالة.
عام تجاذبته، إذن، مغامرات ترامب دولياً، ومقامرات بن سلمان سعودياً، وانحسار “تنظيم الدولة” ولكن دون اندثاره عربياً…
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الإثنين 01 يناير 2018, 9:38 am
كان العام المنصرم 2017 حاسما في النتائج التي حملها لمحور المقاومة ولبلدان الشرق العربي في وجه الغزوة الاستعمارية الصهيونية الرجعية التي انطلقت قبل سنوات وحركت معها حروبا مدمرة وحرائق كبرى في عدد من البلدان العربية كانت غايتها الحاسمة تعويض الخسائرالتي لحقت بالكيان الصهيوني والغرب الاستعماري استراتيجيا منذ انتصار محور المقاومة في حرب تموز 2006 وبعد مأزق الاحتلال الأميركي في العراق وهزائم العدو وفشله المدوي في غزة.
القلعة الكبرى في هذا المشهد المتحول نوعيا هي سورية التي قام على صمودها بنيان عظيم من الملاحم التي خاضتها الدولة والشعب والجيش بقيادة الرئيس بشارالأسد وبشراكة ترسخت وتعمقت مع كل من إيران وروسيا والصين وحزب الله وقوى وفصائل شعبية مقاومة من العراق الشقيق.
خطط الاستعماريون الأميركيون وقادو خلفهم دول الغرب والحكومات الإقليمية التابعة والكيان الصهيوني إلى حرب بالوكالة تجتاح المنطقة فتعبر الحدود وتجتاح الكيانات وتدمرها بواسطة شبكات تنظيم الأخوان والقاعدة وداعش لتتجاوز عشرين عاما من طوفان طواحين الدم والخراب الشامل.
كان مقدرا لتلك العملية ان تؤمن ظرفا مواتيا للشروع في ظلها بعملية تصفية قضية فلسطين وفرض الكيان الصهيوني كقوة مركزية مهيمنة على البلاد العربية خصوصا لو نجحت خطة تدمير سورية والعراق وعزل إيران وتصفية حزب الله الذي قيل يوما إن داعش انتجت لتكون قادرة على التخلص منه.
العام المنصرم كان فاصلا في تعثر هذا المخطط وفشله بفضل نهضة الشعوب وقواها الحية وبفعل وجود قادة كبار وقوى حرة جديرة وكتل مقاومة صلبة وحازمة في سورية ولبنان والعراق وإيران وروسيا والصين تحركت لصد المخاطر الوجودية واستطاعت صناعة التحول التاريخي النوعي وهزمت الفصل الأخطر من خطة التدمير الأميركية الصهيونية.
بدعم كبير من الحليف الروسي وبمشاركة صينية هادئة ومع انخراط إيراني هجومي استطاعت بلدان المنطقة وقواها الحية وجيوشها وفصائلها المقاومة ان تقضي على داعش والقاعدة وتهديدها والصورة انقلبت انطلاقا من ملحمة الصمود السورية التي كلفت تضحيات هائلة لكنها عكست اتجاه الأحداث وأسست عمليا لنواة الحلف الشرقي الذي اشترك في القتال وفي العمل معا لتوفير مستلزمات الصمود العظيم الذي يغير وجه العالم .
روسيا والصين وإيران مثلث القوة الشرقية الصاعدة ينطلق من سورية ومعها ويبدل في التوازن العالمي عسكريا وسياسيا واقتصاديا ويتكفل بفضح الأكاذيب الأميركية الصهيونية عن الحرية والعدالة والأمن العالمي وهذه القوة ستظهر من سورية بوصفها القدرة البناءة الهائلة لشعوب الشرق وحضارات الشرق العملاقة.
العام الجديد المقبل 2018 سيكون عام الحصاد لمحور المقاومة فسيشهد خاتمة العدوان على سورية ونهوض الدولة الوطنية وانطلاق مسيرة إعادة البناء بعد طرد القوات الأميركية الغازية وإجبارها على الرحيل وبالتخلص من العدوان التركي وبطرد ثعالب أردوغان الذين يشتهون حصرم الكروم السورية وبعد وضع حد حاسم ورادع للعربدة الصهيونية التي افتضح دعمها للقاعدة وداعش ولشبكات الإرهاب التكفيري الأخواني بالتنسيق مع الأردن وتركيا وقطر والسعودية تحت الإشراف الأميركي.
2018 مفتوح من اوله على التغييرات الكبرى الهادرة في سماء الشرق وحيث تواجه انتفاضة فلسطين خيارا واحدا هو التقدم في طريق الكفاح ضد الاحتلال الصهيوني على خلاف ما جرى في الانتفاضتين الأولى والثانية اللتين تم احتواء نتائجهما بمساومات مع الكيان الصهيوني فقادت الانتفاضة الأولى إلى اتفاق اوسلو الصريع الذي كرس الاعتراف بالكيان الغاصب والتنسيق معه وأثمرت الانتفاضة الثانية هروب الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة الذي ما يزال تحت الحصار والعدوان.
المرة سيبقى المخاض مفتوحا ومهما فعلت الرجعية العربية لإنقاذ الدولة العبرية من خطرالانتفاضة ومن نتائج تطور المقاومة الشعبية المسلحة وتجذرها فإن اجيالا فلسطينية جديدة مدججة بالوعي وبثقافة المقاومة والقدرة على الابتكار تتحفز لحمل الراية ونواتها هم رفيقات ورفاق الشهيد باسل الأعرج والأسيرة المناضلة وعد التميمي وحيث يمثل انتصار سورية وصعود قوى الشرق الجديد ومحور المقاومة في المنطقة سندا يمكن الاعتماد عليه في هذه المعركة المصيرية.
مشهد النهوض العربي المقاوم ضد الهيمنة الاستعمارية الصهيونية الرجعية يكتمل بثبات شعب اليمن الجريح النازف حيث يزداد مأزق حلف العدوان الأميركي السعودي الذي استهلك محاولاته ومناوراته للتحايل على هزيمة محتومة امام شعب عنيد يقاتل بلحمه الحي وبإرادة مذهلة وتصميم لا يلين رغم المجازر والحصار والتجويع الذي باتت معه الحرب القذرة عملية إبادة منظمة باعتراف معظم دول العالم.
لبنان الذي شاركت المقاومة منه وفيه وعبره في ملحمة نهوض الشرق وقدمت تضحيات هائلة يشهد مع العام الجديد اول انتخابات نيابية على أساس القانون النسبي وهو يواجه تحديات كبرى سياسية واقتصادية لن يستطيع التصدي لها ما لم يحسم خياره كشريك في محور الشرق المنبثق من سورية وهذا يتطلب إسقاط القيود التي استرهنت قراره السياسي السيادي للشروط الأميركية الفرنسية السعودية بعد احتجاز رئيس الحكومة في الرياض وهي المعركة المقبلة التي ستفرض نفسها على اللبنانيين شعبا وجهات سياسية مهما كان حجم محاولات التهرب من استحقاقها فمصالح لبنان الفعلية هي مع القوى الناهضة وما ينتقص من سيادته وقراره ويعيق تقدمه وازدهاره هو قيود وضغوط تفرضها القوى الآفلة المأزومة والمهزومة الشريكة للصهاينة ولخططهم الدموية وأطماعهم التاريخية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: أبرز أحداث عام 2017 الإثنين 08 يناير 2018, 5:17 pm
حصاد "الربيع العربي"
د. كلود عطية – كاتب ودكتور في عمل الاجتماع، حسن قبلان – باحث سياسي وكاتب، د. أحمد بن سعادة – كاتب وباحث سياسي من مونتريال، د. محمد أبو رمان – كاتب وباحث سياسي من عمّان.
صدّقت الشعوب العربية أن الربيع سيحمل بشائر الحرية والديمقراطية وسيحسّن حياة الفقراء والمظلومين. دخلت دول عديدة على الخط، تضاربت مصالح إقليمية ودولية، استُلّت خناجر تصفية الحسابات والحقد والإرهاب غرق الوطن العربي في الاقتتال والفتن والدمار، أين بدأ الربيع العربي وكيف انتهى؟ من ربح ومن خسر؟