من الصحف البريطانية
Friday, 26 January 2018 07:49
قلت أخبار الشرق الأوسط في الصحافة البريطانية الصادرة اليوم، وأبرز ما فيها اليوم مقال بصحيفة التلغراف عن أزمة مسلمي الروهينغا في ميانمار، وكيف أن هذه الأزمة حطمت خرافة الليبرالية التي تدعيها زعيمة المعارضة السابقة أونغ سان سو تشي ومستشارة الدولة الحالية .
وفي الشأن السوري بصحيفة الغارديان، دعت المليشيا الكردية التي تقاتل تركيا في عفرين الدولة السورية للتدخل وحماية حدود المنطقة.
ومن أخبار البيئة، هناك دراسة كبيرة أوردتها الغارديان أيضا تحذر من وجود بلايين القطع البلاستيكية التي تغمر الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم، ومن أن يؤدي انتشارها إلى زيادة الأمراض المعدية.
تناولت الغارديان موضوع في تقرير لمراسلها في القدس أوليفر هولمز بعنوان "كتاب يدعي أن إسرائيل خططت لإسقاط طائرة ركاب لقتل عرفات"، ويقول هولمز إن الصحفي الاستقصائي رونين بيرغمان يستعد لنشر كتاب يكشف فيه عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون أراد إسقاط طائرة بهدف قتل عرفات.
ونُقل عن بيرغمان قوله إن شارون عندما كان وزيرا للدفاع وضع عدة مقاتلات في وضع الاستعداد بهدف التحرك بشكل عاجل لإسقاط طائرة ركاب فوق البحر المتوسط بهدف قتل عرفات.
وبحسب ما تناولته الغارديان، فإن المقاتلات بقت رهن الاستعداد بين نوفمبر/ تشرين ثان عام 1982 ويناير/ كانون ثان عام 1983 بهدف اعتراض أي طائرة يكون عرفات على متنها والتدخل لإسقاطها وأقلعت من مرابضها خمس مرات على الأقل بهذا الهدف.
ويشير هولمز إلى أن الكتاب الذي يحمل اسم "انهض واقتل أولا: التاريخ السري للاغتيالات الإسرائيلية" يتناول تفاصيل مجموعة خاصة أعدت من أجل اغتيال عرفات.
ويقول بيرغمان إن الموساد الإسرائيلي لاحظ أن عرفات يسافر على متن طائرات عادية، وهو ما دفع شارون للتخطيط للأمر بعدما اعتبر أن استهداف هذه الطائرات أمر قانوني، وفقا لما جاء في الغارديان.
ويشير مراسل الغارديان إلى أن الكتاب يوضح أن قادة وطيارين إسرائيليين أحبطوا الخطة بشكل متعمد عدة مرات ورفضوا إطاعة الأوامر التي اعتبروها غير قانونية.
نشرت الديلي تليغراف موضوعا للصحفية سارة ويليامز بعنوان "خلاف عميق بين تركيا وألمانيا والولايات المتحدة بسبب سوريا".
وتقول ويليامز إن هناك خلافا مستفحلا بين تركيا من جانب وحليفيها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الولايات المتحدة وألمانيا بسبب التوغل التركي في عفرين شمال سوريا ضد الميليشيات الكردية التي تدعمها واشنطن.
وتضيف ويليامز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب نظيره التركي رجب طيب أردوغان بوقف العملية العسكرية شمال سوريا، بينما رد أردوغان بمطالبة واشنطن بوقف الدعم العسكري والاستخباراتي للميليشيات الكردية التي تصفها تركيا بـ"الإرهابية".
وتوضح ويليامز أن المكالمة جاءت بعد 4 أيام من بدء عملية (غصن الزيتون) التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية ، وهي الميليشيات التي تقاتل بالوكالة عن الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
لكن تركيا تعتبرها ذراعا لحزب العمال الكردستاني، المصنف كتنظيم "إرهابي" من تركيا والولايات المتحدة على حد سواء.
وتضيف أنه في المكالمة طالب ترامب تركيا بمراعاة وجود المدنيين وتخفيف حدة العمليات العسكرية، لكن مصادر تركية أكدت أن أردوغان لم يوافق على هذه الطلبات.
نشرت الإندبندنت مقالا للكاتبة ماري جيفيسكي بعنوان "سياسات أوباما وترامب الخارجية تكاد تكون واحدة"، وتقول جيفيسكي إن القارئ يمكنه أن يفهم لماذا كاد ترامب أن يحجم عن حضور منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسبب أنه لا يعجبه الطقس هناك فهو يحب الطقس المشمس وملاعب الغولف كما أن مسألة الحاكمية الاقتصادية العالمية التي يعتبرها المنتدى موضوعه الأساسي هذا العام ليست أيضا من الأمور التي يفضلها ترامب خاصة في ظل عالم مفكك كالذي نحيا فيه.
وتضيف جيفيسكي أن ترامب فكر في عدم حضور دافوس لكنه تراجع لعدة أسباب منها أن سلفه باراك اوباما كان دوما يزدري المنتدى وترامب يحب أن يقدم نفسه على أنه "مختلف" كما أن المنتدى يقدم لزواره أمورا أخرى غير مناقشة الملفات الاقتصادية الهامة منها مقابلة الأشخاص النافذين وأصحاب القرارات وعقد صفقات كبرى وهي بالطبع امور تستهوي ترامب.
وتوضح الكاتبة أن هذا هو العالم كما يعرفه ترامب ويتعامل معه خلال العقود الأربعة الماضية فالرجل قد يكون عديم الخبرة في موقعه في البيت الأبيض، لكنه ليس كذلك عندما يرتبط الأمر بالصفقات الاقتصادية وإدارة الاعمال ودر الاموال.
وتشير جيفيسكي إلى أنه رغم محاولة ترامب إظهار اختلافه عن اوباما بشكل مستمر إلا أن سياساته الخارجية تمثل استمرارا لسياسات أوباما بشكل أكبر من أن يعترف به أي منهما فإذا أزحنا جانبا شعارات "أمريكا أولا" المجازية والعلاقات مع روسيا ستجد أن كل شيء آخر مستمر على ما كان عليه في حقبة اوباما.
وتضرب جيفيسكي أمثلة لذلك مثل رد الفعل بالنسبة لكوريا الشمالية والذي لم يتعد الكلمات بينما الأفعال واحدة.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، فقد بدأ اوباما حقبته في البيت الأبيض بطموح كبير لحل الأزمة بخطاب من القاهرة ثم بعد ذلك وجد نفسه في مواجهة الربيع العربي بينما ترامب لم يكن بهذا الطموح لكنه اتخذ نفس المسار عندما ركز على مواجهة الإرهاب واعتبره الخطر الاكبر الذي يواجه أمريكا لكنه بعد عام كامل وجد نفسه متورطا في الصراع في المنطقة بدءا من سوريا وحتى أفغانستان.
عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة
تناولت الصحف الصادرة اليوم ببلدان أوروبا الغربية المنتدى الاقتصادي لدافوس بالإضافة إلى عدد من المواضيع الوطنية المتفرقة وطنية ودولية.
ففي فرنسا، اهتمت الصحف بالمشاركة البارزة للرئيس ايمانويل ماكرون في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، حيث اعلن امام كبار ارباب العمل والقادة السياسيين ان "فرنسا عائدة".
وكتبت صحيفة (ليبراسيون) ان الرئيس ماكرون قدم امام صانعي القرار بكوكب الارض الاربعاء مقترحا ليس اقل من "عقد عالمي جديد" مشيرة الى ان ماكرون دعا اقوياء العالم الراسمالي الى فحص جذري للضمير معتبرا ان النمو ليس هدفا في حد ذاته "لقد اهملنا كثيرا ما ترغب الشعوب في قبوله".
من جانبها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان رئيس الدولة الفرنسية دعا الى تعاون دولي حقيقي يمكن مقارنته مع جهود مجموعة العشرين سنة 2009 من اجل التصدي الى الازمة المالية ، مشيرة الى ان الرئيس الفرنسي دعا الى تنظيم عالمي في المجال الايكولوجي والصحي والتربوي والتكويني .
من جانبها ذكرت صحيفة (لوموند) ان رئيسي الوزراء الهندي والكندي فتحا في دافوس جبهة مضادة لدونالد ترمب من خلال الدفاع عن "عالم مفتوح " "دون اسوار" في مواجهة الرئيس الامريكي.
واضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء الهندي نروندرا مودي ونظيره الكندي جوستان ترودو اطلقا ، دون الاتيان على ذكر دونالد ترمب ،هجوما ضد الحمائية والعزلة. واهتمت الصحف السويسرية بمشاركة قادة الدول الكبرى في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد هذا الاسبوع في دافوس.
فتحت عنوان "ماكرون وميركل متحدان في انتظار ترامب"، علقت صحيفة "لوتون" على التحذير الذي أطلقه المسؤولان الأوروبيان ضد خطر الحمائية والانغلاق.
وأشارت الصحيفة الى أن الرئيس ماكرون والمستشارة الألمانية القيا خطابين بنبرة مماثلة في ما يتعلق بالقضايا الرئيسية: الانفتاح والاستمرار على طريق العولمة، مضيفة انه "بالتأكيد، فإن الأوروبيين يظهرون الان تضامنا قويا في مواجهة دونالد ترامب، ويبدو أن كل شيء يتم على النقيض مع خطاب + أمريكا أولا +".
من جانبها، ذكرت صحيفة "فانت كاتر اور" أن الرئيس الأمريكي ليس حمائيا فحسب، بل إنه أيضا متشكك في المناخ، مشيرة إلى أن القادة الأوروبيين يسعون إلى الالتحام في مواجهة القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
وكتبت صحيفة "تريبيون دو جنيف" ان ماكرون دعا الى زيادة التعاون العالمى فى مواجهة الازمة المالية والى تقنين عالمي في مجال البيئة والصحة والتعليم والتكوين من اجل مواجهة تنامي القومية.
وتمحورت اهتمامات الصحف الالمانية حول مشاركة المستشارة الالمانية في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس.
وعلقت صحيفة "راينيشه بوست" على خطاب ميركل في دافوس، قائلة "أنه لفترة طويلة، لم تتوفر للمستشارة، التي توجد في موقع ضعف في ألمانيا، مثل هذه المنصة الدولية التي يمكن أن تظهر فيها قوتها"، مضيفة أن انتقاداتها الحادة لاي عزلة ، وتحذيراتها بشأن التماسك والمواقف الاجتماعية في عالم تتسارع وتيرته بشكل كبير كان إشارة هامة إلى ألمانيا والخارج.
وخلصت اليومية الى أن المستشارة لا تزال حاضرة ولا تنوي الاستسلام ولا تشعر بالتعب من القيام بواجبها. واعتبرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أنه من المهم مشاركة المستشارة في منتدى دافوس، مؤكدة أنه إذا كان العالم في حالة من الأزمات، وإذا كانت الحكومة الأمريكية تلوح بمواجهة اقتصادية مع الصين، وإذا أصبحت العزلة والمواجهة مرة أخرى مقبولين اجتماعيا، فإن أي صوت قوي يرتفع ضد هذا، سيحسب.
ولاحظت الصحيفة أن سلطة المستشارة الالمانية عانت بشكل كبير منذ الانتخابات التشريعية ، وهذا لا يبقى مخفيا عن الخارج، معتبرة ان ميركل لديها فرصة واحدة فقط في مصلحة ألمانيا: يجب أن تثق بإيمانويل ماكرون .
أما صحيفة "أوسنابروكر نويه تسايتونغ " فترى "أن كل من كان يأمل في رجة كبيرة يمكن أن يصاب بخيبة أمل"، مشيرة الى ان الخطاب المرتقب من أنغيلا ميركل في دافوس لم يكن أكثر من مجرد وصف للعالم بشكل عام ولاوروبا على وجه الخصوص.
وأضافت اليومية أن "ميركل تظل ميركل" مشيرة الى أنه حيث يرافعون أخرون بحماس فان المستشارة تصف الواقع، بنبرة تنم عن عجز، بخلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يبهر الحضور وينتصر لقضيته.
وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بقضية الهجرة التي تثير الخلاف بين اليمين واليسار في بلجيكا، حيث سلطت (لوسوار) في عمود تحت عنوان " مهاجرون : الانقسام الكبير " الضوء على تبادل للتصريحات بين قياديي الحزب الوطني الفلاماني والتحالف الفلاماني الجديد والحزب الاشتراكي حول استقبال المهاجرين وكلفته على الضمان الاجتماعي.
واعتبرت الجريدة في أن تدبير قضية الهجرة " ليس من مسؤولية المواطنين، إنها مسؤولية الدول والأحزاب السياسية والتي غالبا ما فشلت في مجال سياسة الهجرة ".
واهتمت (لاليبر بلجيك) بتصريحات رئيس الحزب الفلاماني الجديد التي قال فيها إن المهاجرين يهددون آليات الضمان الاجتماعي، مضيفة أن هذه التصريحات أثارت غضب المعارضة.
وفي السياق ذاته، أشارت (ليكو) في مقال تحت عنوان " موجة الهجرة تكلف الضمان الاجتماعي وتحقق أرباحا بعد ذلك " إلى أرقام لقطع الطريق أمام المواقف الإيديولوجية التي تنعكس سلبا دائما على النقاشات حول الهجرة.
وفي إيطاليا أولت الصحف اهتمامها لاستبعاد رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني تشكيل حكومة ائتلاف مع تحالف يمين-الوسط، بقيادة سيلفيو برلسكوني
وفي مقال بعنوان (لا ائتلاف مع اليمين الوسط بقيادة برلسكوني) كتبت صحيفة (لاريبوبليكا) ان رئيس الوزراء جنتيلوني القيادي في الحزب الديمقراطي (اليسار)، استبعد في حال فوز حزبه وتحالف يمين الوسط تشكيل حكومة ائتلاف مع تحالف يمين الوسط الذي يتزعمه سيلفيو برلسكوني، حتى إذا لم يتمكن أي من التحالفين (يسار الوسط –ويمين الوسط) من حصول على الأغلبية في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الرابع من مارس القادم.
وأضافت أن جنتيلوني الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس قال في مقابلة مع شبكة (سي إن بي سي) الاخبارية، أن إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي غير واردة خاصة وأن تحالف يمين-الوسط يضم حزبا مناهضا لأوروبا ويتعلق الأمر برابطة الشمال التي يتزعمها ماثيو سالفيني .
وبالنسبة لصحيفة (لاريبو بليكا) فإنه عبر عن عزمه التحالف مع أحزاب يسارية صغيرة ، معتبرة ان إفضاء نتائج الاستحقاقات القادمة ل"برلمان معلق" بدون أغلبية لن يكون في صالح البلاد.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الأسبق برلسكوني لن يتمكن من الترشح للانتخابات سبب إدانته بالتهرب الضريبي، و استبعاده من مجلس الشيوخ في عام 2013، لكن اسمه سيظل اسمه ظاهرا في بطاقات الاقتراع الخاص بحزب (فورتسا إيطاليا) التي كتب فيها اسمه.
على صعيد آخر، تطرقت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) إلى ارتفاع حركية الطيران بإيطاليا، مسجلة أن عدد المسافرين خلال 2017 بلغ أكثر من 175,4 مليونا وتم تأمين 1,5 مليون رحلة جوية ونقل 1,1 مليون طن من البضائع.
و أضافت اليومية استنادا إلى رابطة شركات خدمات المطارات أن حركية الطيران ارتفعت في العام الماضي بنسبة 6,4 في المائة، أي بـ 3,2 في المائة فيما يخص حركة المسافرين و 3,2 في المائة في عدد الرحلات الجوية، بينما وصلت نسبة البضائع المنقولة جوا إلى 9,2 في المائة .
تواصل الصحف البرتغالية اهتمامها بثبيت القضاء البرازيلي إدانة الرئيس الأسبق، لويس اينياسيق لولا دا سيلفا، استئنافيا بتهم الفساد وتبييض الأموال، وأدانه بأزيد من 12 سنة سجنا على بسبب الاستفادة من شقة فاخرة بحي غواروا الشاطئي الراقي (ولاية ساو باولو) منحتها له إحدى شركات البناء والأشغال العمومية مقابل امتيازات استفادت منها حينما كان يتولى شؤون البلاد.
وأضافت أن الزعيم اليساري ب 12 عاما وشهرا من السجن، يضع على المحك حظوظه في إمكانية خوض غمار الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر القادم.
وسلطت صحيفة (دي نوتيسيا ) الضوء على تصريحات لولا الذي أكد رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية، بالرغم من تأكيد إدانته.
وفي موضوع آخر، كتبت (لوبوبليكو) ان الجيش لن يكشف عن أي معلومات أخرى عن سرقة المعدات العسكرية في تانكوس في يونيو 2017، بعد الانتهاء من الإجراءات التأديبية ضد أربعة جنود الأسبوع الماضي.