الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص خلال جلسة محكمتها...صورتها تحكي وجعها
خلال محكمة الاستئناف على حكمها بالسجن 11 عاما، لم تستطيع الأسيرة المقدسية #إسراء_جعابيص الرد على سؤال إحدى الصحافيات لها "ماذا تقولي لأبنك" وصمتت، بعد أن طلبت المساعدة بالخروج من السجن للعلاج. أجابت شاهره يديها اللتان ذابتا من الحروق ولم يبق فيهما أصابع، ردا على سؤالها ماذا تطلبين: "ما مبرر وجودي هنا لقد طال الأمر دون تقديم أي مساعدة وعلاج لي"، وعندما سألت هل تتوجعين قالت:" وجعي مرئي للجميع".
وكانت محكمة ما يسمى " بالعدل العليا الإسرائيلية" في غربي القدس المحتلة، عقدت محكمة لمناقشة استئناف كان مقدم ضد حكم الجعابيص البالغ 11 عاما، يقول المحاميين أنه حكما تعسفيا حيث التهم الموجهة إليها ونظرا لحالتها الصحية لا تستجوب هذا الحكم العالي، ومن المقرر أن يكون الرد خلال اليوم بهذا الشأن.
وتأتي هذه الجلسة للاستئناف بعد حملات تدوين لنشطاء وإعلاميين وحقوقيين للتغريد والحديث عن قضية الأسيرة الجعابيص وحاجتها للعلاج، حيث تصدر يوم الحملة (الثاني من ديسمبر) وسم "هاشتاغ" الحرية لإسراء باللغة الإنجليزية #freeasraa قائمة المواضيع الأكثر تداولا على وسائل التواصل الاجتماعي. وتجددت يوم أمس الأربعاء الحملة، التي انطلقت بعدة لغات، واستعملت وسم "هاشتاغ" #أنقذوا_ إسراء و #الحرية_لإسراء بالعربية، و#freeisraa و helpisraa# باللغة الإنجليزية، التعريف بالأسيرة الجعابيص وظروف اعتقالها ووضعها الصحي وحاجتها للعلاج العاجل، والمطالبة بشكل فوري. وتعاني الجعابيص من مضاعفات الحروق التي أصيبت بها حين اعتقالها، أدت إلى حروق ب60% من جسمها، وترفض مصلحة السجون تقديم العلاج اللازم لها، وتكتفي بالمهدئات و المسكنات.
والأسيرة الجعابيص من جبل المكبر بمدينة القدس، وأم لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات، أعتقلت في أكتوبر 2015 بالقرب من حاجز الزعيم على مداخل المدينة المقدسة، خلال انفجار وقع في مركبتها التي كانت تقودها، أدعى الاحتلال في حينه أنها كانت تحاول تنفيذ عملية، وحكمت على إثرها بالسجن 11 عاما.
وخلال الرسالة التي بعثتها يوم أمس إلى شقيقتها منى من السجن قالت إنها تحتاج لأكثر من ثمانية عمليات عاجلة، وجاء في النص الرسالة:" وهذا نص الرسالة:"
بالنسبة لوضعي الصحي فهو على النحو التالي:
- اعاني من تشنجات في اليدين والقدمين وهذه التشنجات تمنعني من القيام بأموري اليومية وانا دائما بحاجه للبنات من اجل القيام بأبسط الأشياء وهذا الامر يؤلمني ويجعلني اشعر بأنني اقل من غيري أحس بالإهانة واشعر بالخجل وتعز علي نفسي لأنني بحاجه دائمه للأخرين.
- أنا بحاجه ماسة لإجراء العملية للتخفيف من هذه التشنجات لأتمكن من القيام بأموري الشخصية البسيطة والإدارة هنا تماطل دائما ومنذ اعتقالي وهم يقولون إن العملية بالشهر الفلاني ولا يحدث شيء ووضعي يسوء يوما بعد يوم.
- انا كل يوم انظر الى المرأة وأتألم بصمت ونفسيتي تتحطم في كل يوم، أنا بحاجه لعلاج نفسي لأتمكن من مواجهة واقعي المؤلم فانا اشعر بالخوف من وجهي عندما انظر لنفسي بالمرأة فكيف بالأخرين وماذا يقول ابني عندما يراني ؟ هل يشعر بالخوف مني - آلاف الأسئله تمر برأسي كل يوم ولا اجد لها اجابه؟ فقط تزيدني إحساسا بالخوف والمهانه والقلق أحاول ان اساعد نفسي ولكن بدون جدوى انا بحاجه للعلاج - بحاجه لإجراء عمليات جراحيه لأتمكن من العيش مع هذا الوضع الصعب ولو ان مرضي كان قاتلا لكنت استسلمت لقضاء الله وللموت ولكن ما اعاني منه يمكنني ان اتعايش معه اذا أجريت العمليات واذا تم علاجي بشكل انساني.
- انا لا أتمكن من ارتداء المشد الذي يغطي الحروق لأنني اواجه صعوبة في ارتداءه كما انه ممزق وإدارة السجن لا تتعاون معي.
- يوجد عندي نشفان بالعين واشعر بالألم الشديد كلما تعرضت للهواء او غسلت عيني بالماء انا بحاجه ماسه لعلاج عيني وأيضا ما من مجيب.
- يوجد عندي احتراق بالأنف من الداخل واتنفس من فمي ومن فتحه صغيره جدا في الانف كما انني اعاني من انحراف في الانف ولا اتلقى أي علاج على الرغم من ان وضعي يزداد سوءا يوما بعد يوم.
- الكلس عندي ضعيف جدا واسناني تكسرت وطلبت طبيب من الخارج وبعد عناء وافقت الإدارة على ادخال طبيب اسنان من الخارج الا انه حضر مره واحده فقط وخرج ولم يعد.
- لا استطيع ان ارفع يدي للأعلى حركة اليد عندي محدودة لأنها ملتصقه بالإبط والإدارة والأطباء هنا لا يحاولون مساعدتي ابدا كما انني اعاني من حكه بالقدم.
- اذني اليمنى مكويه وغير موجوده تقريبا وكثيرا ما تحدث عندي الالتهابات الشديدة وانا بحاجه ماسه لعمليه بالأذن والكل يتجاهل الوضع.
- انا تعبانة كتير من داخلي وحاجتي الدائمة للجميع تسبب لي الألم واشعر بالإهانة والاحراج ووضعي يزداد سوءا يوما بعد يوم كتير مرات بيجي عبالي اعيط واصيح حاسة ببركان كبير جواتي وانا عنجد بحاجه لطبيب نفسي حالتي النفسية اخذت رغبتي في تناول الطعام انا تقريبا لا اتناول الا القليل جدا من الطعام ولا اشعر برغبه في تناول الطعام.
- اثناء الحديث من كثرة الضغط في راسي لا افهم ما يتحدثون به امامي وافقد تركيزي.
-اخبرتني الإدارة انها ستمنعني من زيارة ابني.
-انا بحاجه لإجراء فحوصات للدم وما من مجيب.. ارجو من الجميع الاطلاع على رسالتي انا لست اسيره عاديه تتحمل فقط هم الاسر انا انسانه اعاني من الكثير، فبالإضافة لظلم السجان حالتي المرضية الصعبة على أي مريض بين اهله فكيف بحالتي انا.
[rtl]
الأسيرة إسراء جعابيص .. حرق المحتل جسدها وبتر يدها[/rtl]
[rtl]
بتر أطباء صهاينة يد الأسيرة إسراء جعابيص ٣١ عاما من جبل المكبر، عقب إهمال طبي لحالتها الصحية بعد إصابتها بحروق خطيرة عقب إطلاق قوات الاحتلال النار اتجاه سيارتها قبل عامين.[/rtl]
[rtl]
ولم تتلق الأسيرة "جعابيص" العلاج اللازم بعد أن أصيبت بحروق جراء انفجار أسطوانة غاز كانت في سيارتها بسبب إطلاق قوات الاحتلال للنار تجاهها أثناء مرورها عبر حاجز الزعيم الاحتلالي المؤدي إلى القدس.[/rtl]
[rtl]
ونقلت جعابيص لمشفى هداسا عين كارم الصهيوني ولكن مصلحة السجون لم تسمح لها باستكمال العلاج وحكمت عليها بالسجن لـ11 عاما.[/rtl]
[rtl]
وتعاني "جعابيص" من تشوه في الوجه بنسبة كبيرة، وأصابعها مبتورة، والحروق في معظم جسدها، وتفاقمت حالتها الصحية إلى أن بترت يدها اليوم وهي أم لطفل 8 سنوات.[/rtl]
تهديد بفصلها عن ابنها الوحيد
المقدسية « إسراء الجعابيص »..11 عاماً من المعاناة مع الإصابة في السجون
في 11 أكتوبر من العام 2015 تعرضت المقدسية « إسراء الجعبابيص » من بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، لحادثة سير أدى إلى انفجار في سيارتها، ولقربها من حاجز احتلالي على مداخل مدينتها القدس أصر الاحتلال على أنها كانت تحاول تنفيذ عملية تفجير للمركبة على الحاجز، والذي كان يبعد عن مكان الحادث أكثر من 500 متر.
ومنذ ذلك اليوم تغيرت حياة « إسراء » وعائلتها، وخاصة ابنها الذي لم يتجاوز عمره في حينه السبعة أعوام، الاحتلال تعامل معها كإرهابية، رغم خطورة وضعها الصحي والإصابة التي تعرضت لها، والتي أدت إلى حروق في أكثر من 60% من جسدها، وبتر أصابع يديها.
« إسراء » اعتقلت وبعد رحلة علاج مجزوءة، نقلت إلى سجن « هشارون »، وبعد أشهر أصدر الاحتلال عليها حكما بالسجن (11 عاما) بتهمة أصرت عليها نيابة الاحتلال بالرغم من أوضاعها الصحية وعدم وجود أيه أدلة تثبتها، وهي الشروع « بتنفيذ عملية ضد مجموعة من الجنود وقتلهم ».
واليوم تعاني « إسراء » من أثار الحروق في جسمها، فهي تحتاج لرحلة علاج طويلة، للتخلص من أوجاعها التي باتت لا تفارقها، إلا وهي نائمة بمساعدة المهدئات في السجن الذي لا تتلقى فيه أيه رعاية صحية.
تقول « منى الجعابيص » شقيقتها لـ « فلسطين اليوم »، إن العائلة تناشد كل من يستطيع التدخل لتتمكن « إسراء » من إكمال علاجها، فهي تعاني من حمى دائمة في جميع أجزاء جسمها، وأوجاع جراء الحروق.
وكان الاحتلال منع « إسراء » من استكمال علاجها، وإلغاء التأمين الصحي الخاص بها، ومنع عائلتها في الفترة الأولى من رؤيتها، كما تقول شقيقتها:« نقلت إسراء إلى أحد مستشفيات القدس، وخلالها كانت العائلة تمنع من زيارتها بالكامل ولم نتمكن من الاطمئنان عنها إلا من خلال المحامي الذ كان يقوم بزيارتها ».
وبعد أكثر من 100 يوم استطاعت العائلة رؤيتها في المحكمة، في حينه أصابت العائلة حالة من الصدمة عند رؤيتها، فكانت مصابة بحروق بكامل جسمها، ووجهها تحديدا، وأصابع يديها ملفوفة بقماش أبيض، وبالكاد تستطيع المشي.
تقول منى:« أحيانا أفكر في قدرة إسراء في تحمل كل ما مرت به، وتمر به حتى الآن، ففي بعض الأحيان لا تستطيع النوم من شدة الأوجاع التي تشعر بها، ولا تقدم لها إدارة السجون إلا المسكنات والمهدئات التي باتت تلجأ لها للنوم هربا من الأوجاع الشديدة ».
وأشارت الشقيقة أن مطلب العائلة بالعلاج لإسراء ليس من باب إجراء عمليات التجميل لها، بعد الحروق التي تعرضت لها، وإنما علاجها لتتمكن من الحياة بشكل طبيعي، فهي لا ترى بوضوح بسبب الحروق في عينيها، وتحتاج لعملية لفصل أذنيها الملتصقتين في رأسها، وعلاج لجلدها الملتهب طوال الوقت.
وتحدثت منى عن رحلة طويلة من المحاولات العائلة إدخال طبيب خاص على نفقه العائلة لعلاجها، والتوجه لمؤسسات حقوقية وصحية كانت تعد كثيرا بالتدخل، دون أيه أستجاب حتى الأن، فلا تزال « إسراء » تحتاج لرحلة علاج طويلة، تعيش العائلة حاله من العجز الدائم لأنها لم تبدأ بعد.
وتقوم الشقيقة بزيارة إسراء وباقي أفراد العائلة، ومعهم أبنها « معتصم » ولكن منذ آخر زيارة لها أبلغت سلطات الاحتلال العائلة أنه لن يتمكن مر أخرى من زيارة والدته بسبب عدم حصوله على لم شمل، فوالده لا يحمل الهوية المقدسية ويعيش في الضفة الغربية.
وأكدت منى على استهداف الاحتلال لشقيقتها كونها تحمل الهوية المقدسية، فقد ضاعفت الحكم بحقها، وتصر على عدم تقديم العلاج لها، وتمنع صغيرها الذي لم يتجاوز عمره العاشرة من زيارتها بحجة أنه لا يحمل الهوية المقدسية.