ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلي: حزب الله يمتلك صواريخ دقيقة قد تصيب حقول الغاز
أدركت البحرية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة أن الهجمات "الإرهابية " البحرية يمكن أن تأتي أيضا من تحت الماء، وهو تهديد نما منذ المواجهة الأخيرة مع حماس في سنة 2014، حيث وسّعت حماس خلال السنوات الثلاث بعدها وحدة الكوماندوس البحرية التي ذُكر ان عدد عناصرها يبلغ 1500 رجال ضفادع لديهم مزالج تحت الماء يمكنها أن تُخرجهم مسافة أبعد في البحر.
الضابط: يُعتقد أن حزب الله يمتلك صواريخ بعيدة المدى، بما فيها صواريخ بالستية دقيقة حصل عليها من إيران
فيما تقرع طبول الحرب الجبهة الجنوبية لإسرائيل، ترى
البحرية الإسرائيلية تهديدا متزايدا يأتي من وحدة كوماندوس تحت المياه تابعة لحركة حماس.
ضابط كبير في البحرية قال أمس الاثنين خلال إطلاعٍ صحفي: "حماس ترى إمكانات في البحر مثلما رأت إمكانات في أنفاقها".
وقد أدركت البحرية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة أن الهجمات "الإرهابية " البحرية يمكن أن تأتي أيضا من تحت الماء، وهو تهديد نما منذ المواجهة الأخيرة مع حماس في سنة 2014، حيث وسّعت حماس خلال السنوات الثلاث بعدها وحدة الكوماندوس البحرية التي ذُكر ان عدد عناصرها يبلغ 1500 رجال ضفادع لديهم مزالج تحت الماء يمكنها أن تُخرجهم مسافة أبعد في البحر.
في عام 2015 بدأت البحرية بنشر عشرات أجهزة الاستشعار من نظام جديد يدعى“Aqua Shield” [درع المياه] ويمكنها كشف حركة مشبوهة تحت الماء وإنذار البحرية. أجهزة الاستشعار وُضعت في قاع البحر بالقرب من غزة والحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل.
كما ركزت القوات البحرية على المزيد من التدريب على عمليات تسلل تحت الماء. وفي آب / أغسطس، قامت وحدة الإنقاذ والمهام تحت الماء التابعة للبحرية بإجراء تدريبات واسعة النطاق في حيفا أطلق عليها اسم "Noble Melinda" مع نظيرتيها من الولايات المتحدة وفرنسا.
لكن حتى مع زيادة كمية التدريب والتكنولوجيا المتطورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لمواجهة التهديد، فإن البحرية ليس لديها حتى الآن حلا واضحا للمشكلة مثلما لدى الجيش ضد الأنفاق، مع البناء الحالي للعائق تحت الأرض حول كل قطاع غزة.
وتعتمد إسرائيل اعتمادا كبيرا على البحر، حيث يصل أكثر من 90٪ من الواردات عن طريق السفن. في حين أن سلاح البحرية في البلاد صغير نسبيا بالمقارنة مع غيره من أسلحة الجيش الإسرائيلي، فإنه لا يزال لديها مساحة كبيرة لحمايتها – بل وأكثر من ذلك منذ التوسع في المنطقة الاقتصادية الخالصة البحرية من 40 إلى 150 ميلا بحريا من الشاطئ قبل سنوات.
الضابط الكبير في البحرية قال: "إن أهمية البحر بالنسبة لإسرائيل واضحة جدا. كل شيء في البلاد يأتي عن طريق البحر. إسرائيل لا يمكنها ان تكون أبداً في وضع لا تتمتع فيه مياهها بالحماية. قبل ثمان سنوات، لم تكن المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل كبيرة، ولكن كان هناك تغيير منذ ذلك الحين"، مشيرا إلى منصات الغاز الطبيعي التي توفر حوالي 60٪ - وقريبا 75٪ من الكهرباء الإسرائيلية.
وأضاف الضابط "إن وجود منصات غاز لطاقتنا إيجابي وسلبي على السواء"، موضحا أنها أهداف واضحة للأعداء على الحدود الشمالية لإسرائيل. حزب الله، الذي يُعتقد أنه يمتلك صواريخ بعيدة المدى، بما فيها صواريخ بالستية دقيقة حصل عليها من إيران، يمكن أن يصيب المنصات والسفن داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تقع ضمن مسؤولية البحرية. نعتقد ان حزب الله لديه القدرة على ضرب أي مكان في مياهنا".
وفي حين لا توجد حماية محكمه في البحر، بسبب التهديد الذي تشكله ترسانة حزب الله من صواريخ غراد وغيرها من المقذوفات بعيدة المدى، قامت البحرية بتطوير أسلحتها وأنظمتها الدفاعية لأسطولها القتالي بالكامل.
وفي الوقت الذي يتم فيه تحديث سفن ساعر-5 وساعر 4.5 الحالية من خلال دمج الرادارات الجديدة وأنظمة الحرب الإلكترونية، فإن إسرائيل ستستقبل غواصات جديدة من طراز دولفين وطرادات ساعر-6 جديدة في السنوات المقبلة، والتي من المقرر أن تكون جاهزة للعمل بحلول عام 2021. وسيكون لساعر 6 طاقم مكون من 70 بحارا، ومدى 2500 ميل، وقدرات متقدمة قادرة على التعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات، بما فيها قاذفات صواريخ "قبة حديدية" قصيرة المدى، ونظام "باراك-8"، وهو نظام دفاع سطح – جو بعيد المدى.
وقال الضابط الكبير: "إن ميزة ساعر-6 "هي قدراتها الدفاعية والهجومية. اتمنى ان هذه السفينة فوق مياهنا الآن