لعاب اللسان أحدث وسيلة لعلاج الإسهال بالسفر
محمد السيد*
قال باحثون أمريكيون، في دراسة حديثة، إنهم نجحوا في تحديد بروتين موجود في اللعاب البشري، يؤدي دورًا فعالا في وقاية الجسم من الإسهال أثناء السفر، ما يمهد الطريق لتطويره كعلاج لهذا المرض.
الدراسة أجراها باحثون في كلية الطب جامعة بوسطن الأمريكية، ونشروا نتائجها، الخميس، في دورية (Journal of Infectious Diseases) العلمية.
ويعرف إسهال المسافر بأنه اضطراب في الجهاز الهضمي يؤدي إلى الإصابة بالإسهال والمغص، والقيء وانتفاخ البطن وارتفاع درجات الحرارة، وينجم هذا المرض عن تناول أطعمة ومشروبات ملوثة.
وأوضح الباحثون أن هذه الحالة المرضية تصيب أكثر من مليار شخص كل عام حول العالم، ويمكن أن تسبب مئات الآلاف من الوفيات نتيجة هذا المرض البكتيري.
وحسب الدراسة، استطاع فريق البحث أن يحدد بروتينًا موجودًا في اللعاب البشري اسمه "هيستاتين -5" يحمي الجسم من إسهال المسافر.ومن خلال أبحاث أجريت في المختبر، أثبتت الدراسة، أن هذا البروتين، استطاع أن يمنع بكتيريا ﺍﻹﺷﺭﻳﻛﻳﺔ ﺍﻟﻘﻭﻟﻭﻧﻳﺔ "ETEC"، المسببة للإسهال أثناء السفر، من التعلق بنسيج الأمعاء.وتنتقل بكتيريا ﺍﻹﺷﺭﻳﻛﻳﺔ ﺍﻟﻘﻭﻟﻭﻧية عبر الأطعمة النيئة، ما يشكل خطرًا على الصحة، لاسيما بالنسبة للحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
وقالت قائد فريق البحث، الدكتورة إستر بوليت إن بروتين "هيستاتين -5" الموجود في اللعاب، استطاع أن يمنع البكتيريا المسببة للإسهال أثناء السفر، من التعلق بجدار الأمعاء، وهذا ببساطة وسيلة فعالة للوقاية من المرض".
وأضافت أن هذه النتائج تقود لإمكانية تصنيع بروتين "هستاتين -5" في صورة مسحوق دوائي قابل للذوبان يستخدم لمنع الإصابة بالإسهال أثناء السفر في المستقبل.وأشارت إلي أن هذه النتيجة تفتح احتمالية وجود بروتينات أخرى في اللعاب تحمي من العديد من الأمراض، بما في ذلك التهاب المعدة، التسمم الغذائي، والالتهاب الرئوي.
* الأناضول