| عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ الجمعة 16 مارس 2018, 4:01 am | |
| توفي، اليوم الأربعاء 14 مارس / آذار، عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ، عن عمر يناهز 76 عامًا.[ltr]© AFP 2018/ ANTHONY WALLACE / AFP[/ltr] ستيفن هوكينغ يتوقع درجات حرارة عالية على الأرض في المستقبل القريبوأعلنت عائلة هوكينغ: "نشعر بحزن عميق لأن والدنا الحبيب توفي، لقد كان عالما عظيما ورجلا استثنائيا سيعيش إرثه العلمي لسنوات طويلة"، بحسب "بي بي سي".[rtl] وفيما يلي 12 معلومة عن هوكينغ، الذي يعد واحدا من أشهر علماء الفيزياء في العالم:[/rtl] [rtl] 1- ولد هوكينغ في أكسفورد في بريطانيا عام 1942، بحسب "فرنسا — 24"[/rtl] [rtl] 2- عام 1963 أصيب بمرض التصلب الجانبي الضموري، الذي نتج عنه شلل يجعله غير قادر على الكلام إلا بأجهزة إلكترونية.[/rtl] [rtl] 3- توقع الأطباء أن حياته ربما تنتهي خلال 3 أعوام من اكتشاف المرض، لكن ظل على قيد الحياة حتى وافته المنية بعد عقود، بحسب "آر تي".[/rtl] [ltr]WIKIPEDIA[/ltr] ستيفن هوكينغ[rtl] 4- درس في جامعة أوكسفورد وحصل على الدكتوراه من جامعة كامبريدج.[/rtl] [rtl] 5-أصبح واحدة من أبرز علماء الفيزياء النظرية في العالم، وتحدث عن أكثر الأمور غرابة في العالم ومنها الثقوب السوداء.[/rtl] [rtl] 6- تناولت أبحاثه النظرية العلوم الكونية والعلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية والتسلل الزمني.[/rtl] [ltr]© AP PHOTO/ DAVE EINSEL[/ltr] عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ خلال محضرة بعنوان "خارج الثقب السوداء" (Out of a Black Hole) في تكساس، الولايات المتحدة 5 أبريل/ نيسان 2010[rtl] 7- عام 1971، أصدر نظرية تقول أن الثقوب السوداء حدث كوني له نقطة بداية، وساعده في تلك النظرية عالم الرياضيات روجر بنروز.[/rtl] [rtl] 8- في عام 1974، أثبت نظريا أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعا، واستعان في ذلك بميكانيكا الكم، وقوانيين الديناميكا.[/rtl] [rtl] 9- هو مؤلف كتاب "تاريخ موجز للزمن"، الذي تم بيع 10 آلاف نسخة منه عام 1988.[/rtl] [ltr]© AFP 2018/ OSSERVATORE ROMANO[/ltr] عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ يلتقي مع بابا الفاتيكان فرانسيس في الفاتيكان، 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016[rtl] 10- توفي، اليوم الأربعاء، في منزله في كامبريدج وسط عائلته.[/rtl] [rtl] 10- هو صاحب نظرية غيرت مفهوم لحظة الانفجار الكبير حول نشأة الكون، التي تعتبر أن الانفجار العظيم كان نتيجة انهيار ثقب أسود، وساعده في ذلك معاونه جيم هارتل من جامعة كاليفورنيا، لكن تلك النظرية مازالت محل جدل كبير، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.[/rtl] [ltr]© REUTERS/ PAUL BATES[/ltr] عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ وزوجته حديثا إلاين ماسون خلال مراسم الاحتفال بالزفاف، بريطانيا 15 سبتمبر/ أيلول 1995[rtl] 11- يعتبر العلماء أن نظريات هوكينغ والنظرية النسبة العامة، ونظرية الكم، والديناميكا الحرارية ونظرية المعلومات، تمثل مواد جيدة للبحث العلمي.[/rtl] [ltr]© REUTERS/ ANDREW WINNING[/ltr] عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ[rtl] 12- توقع ستيفن هوكينغ، سابقا، اختفاء البشرية بحلول عام 2060. ووفقا لأقواله، فإن عدد سكان الأرض سيستمر بالنمو وسيزداد استهلاك الطاقة وستتحول الأرض إلى "كرة نارية مشتعلة"[/rtl] |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ الجمعة 16 مارس 2018, 4:06 am | |
| |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ الجمعة 16 مارس 2018, 4:10 am | |
| |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ الجمعة 16 مارس 2018, 4:11 am | |
| |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ الجمعة 16 مارس 2018, 4:15 am | |
| توفي كبير علماء العصر… المناصر لحقوق الفلسطينيين عماد شقور Mar 16, 2018
للفلسطينيين أن يحزنوا: توفي كبير علماء العصر، احد اكبر واهم واشهر المناصرين لحقوقهم، ستيفن هوكينغ. ففي صباح يوم امس الاول، الاربعاء، نعى تيم وروبرت ولوسي والدهم ستيفن، معلنين انه «توفي بسلام» اثناء نومه، فتوالت رسائل النعي والتعزية من جميع انحاء العالم، من علماء واساتذة وجامعات ورؤساء وفنانين وقادة ومشكّلي الرأي العام في بلدانهم وفي العالم، ومن وكالة «ناسا»، الاهم بين وكالات الفضاء العالمية. ستيفن هوكينغ كان اسطورة في حياته تتنقل على كرسي متحرك، لا يملك من القدرة على تحريك أي من اعضاء جسمه، باستثناء بؤبؤي عينيه ودماغه المتقد. داهمه المرض النادر المسمى «التصلب الجانبي الضموري»، او «العصبون الحركي»، سنة 1963، وهو في الحادية والعشرين من عمره. توقع له الاطباء ان يعيش بعدها سنتين او ثلاث سنين على الاكثر، ولكنه «خذلهم» وعاش حتى بلغ السادسة والسبعين من العمر، محققا نجاحات واختراقات علمية غير مسبوقة في التاريخ، تفسر قضايا غامضة في الكون، اهمها ما يتعلق بـ«الثقوب السوداء»، واستمرار توسع الكون بسرعة غير قابلة للاستيعاب، ومفاهيم «الكم» ومعنى «الزمن» ومسائل ذات علاقة بعلوم الفيزياء الكونية والرياضيات. عندما اشتد عليه المرض، واصبح غير قادر على تحريك اطرافه بشكل حر، ولم يكن يملك الا القدرة على تحريك ثلاث من اصابع يديه فقط، اخترع له مهندس كمبيوترات أمريكي برنامجا خاصا يلفظ الكلام من خلال جهاز الكمبيوتر، ولما فقد هوكينغ القدرة على تحريك اصابعه ايضا، حوّل المهندس الأمريكي الكمبيوتر بحيث يمكن تشغيله من خلال تحريك وتركيز بؤبؤ العين، وهكذا استمر العالم الفذ في ايصال افكاره. هذه القدرات الخارقة على تحدي العجز الجسدي، جعلت من ستيفن هوكينغ اسطورة حيّة، زاد وهجها إلى درجات مذهلة بسبب قدراته العلمية، وذكائه الخارق، وضميره الانساني الحي، وهذا ما يهمنا هنا. زار هوكينغ اسرائيل اربع مرات، والقى محاضرات في جامعاتها ومعاهدها، كانت الزيارة الاخيرة له بدعوة من الجامعة العبرية في القدس عام 2006. ولكنه اشترط لتلبيتها ان يكون ضيفا على السفارة البريطانية في تل ابيب، وان تتاح له الفرصة لزيارة جامعة بير زيت الفلسطينية، والقاء محاضرة فيها، واضطرت اسرائيل إلى تلبية طلبه، فتمت الزيارة، والقى هوكينغ محاضرته امام طلبة جامعة بير زيت. بعد تلك الزيارة بسنتين، في نهاية سنة 2008 ومطلع سنة 2009، شنت اسرائيل على قطاع غزة هجوما عسكريا دمويا، في عملية اطلقت عليها اسم «الرصاص المصبوب»، قُتل فيها 1285 فلسطينيا، ومن بين هؤلاء الضحايا 900 مدني، اضافة إلى 4850 جريحا. لم يلُذ ستيفن هوكينغ إلى الصمت، واصدر إثر هذه الجريمة بيان ادانة بالغة الشدة ضد اسرائيل. ثم، في العام 2013، دعا الرئيس الاسرائيلي السابق، شمعون بيرس، إلى عقد «مؤتمر الرئيس» في القدس، بمناسبة عيد ميلاده التسعين، ودعا اليها ابرز الشخصيات العالمية، في السياسة والاقتصاد والثقافة والفنون والعلوم والرياضة، كان من ابرز المدعوين الرئيس الأمريكي الاسبق، بيل كلينتون، وعالم الفيزياء الاهم في العالم، ستيفن هوكينغ، الا ان هوكينغ، وقبل شهر من انعقاد المؤتمر، بعث برسالة إلى بيرس، قال فيها: «كنت من قبل قد وافقت على الدعوة لحضور «مؤتمر الرئيس»، لأن ذلك كان سيسمح لي ليس فقط بالتعبير عن رأيي بالنسبة لمستقبل التسوية السلمية، لكنه سيسمح لي أيضا بالقاء محاضرة في الضفة الغربية. لكن، وبعد ان وصلتني رسائل عديدة من أكاديميين فلسطينيين، أجمعوا فيها بأنه يجدر بي مقاطعة اسرائيل، فان علي سحب تلبيتي للدعوة إلى حضور هذا المؤتمر. ولكنني لو حضرت لقلت رأيي بأن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية من المحتمل أن تؤدي إلى كارثة». وكانت جريدة الغارديان البريطانية قد نشرت في عددها يوم 8.5.2013، ان مواقف هوكينغ تجاه اسرائيل، ومنذ زيارته الاخيرة لها قد اخذت تزداد سلبية، وانه «يرى بان الوضع في اسرائيل، شبيه بما كان عليه الوضع في جنوب افريقيا قبل انهاء نظام الأبرتهايد، وانه لا يمكن لهذا الوضع ان يستمر». نعود الآن إلى العلاقة المميزة والجديرة بالتقدير، بين العالم الاول والاكبر في عصرنا، ستيفن هوكينغ، والقضية الاكثر تعقيدا في عصرنا، قضية فلسطين. لا شك لدي بان هذا العالم ذا الضمير الانساني الحي، لم يكن بحاجة إلى حوافز ومحفِّزات لان يكون مناصرا لقضية شعبنا العادلة، ولأن تكون مناصرته هذه علنية ومؤثرة. لكن نشاطات الحركة الفلسطينية المتخصصة بالعمل والدعوة إلى مقاطعة اسرائيل، حركة الـ بي دي إس، اثمرت، وتثمر مكاسب غاية في الاهمية لشعبنا الفلسطيني، وتلحق باسرائيل خسائر بالغة الاهمية، في عالم تحدد مستقبل التطورات فيه قناعات الرأي العام العالمي، وما يتم بناؤه عليها من سياسات وقرارات وافعال. لكن في بعض تصرفات بعض القيِّمين على حركة الـ «بي دي إس»، ما يستدعي التوقف والتَّفكر وإعمال العقل. بوُدٍّ مشوبٍ ببعض الألم، اقول لاخوتنا في قيادة الـ بي دي اس، ان مقاطعة اسرائيل، والعمل والتحريض لمقاطعة المستعمرات/المستوطنات الاسرائيلية على اراضي الدولة الفلسطينية، هو عمل وطني من الدرجة الاولى. وكذلك هو العمل والتحريض لمقاطعة اسرائيل ذاتها. لكن مقاطعة جارفة شاملة لكل ما هو اسرائيلي هي مقاطعة خاطئة ومُضرَّة. ففي اسرائيل اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني عربي مسلم ومسيحي، يخضعون للقوانين الاسرائيلية، ويدفعون الضرائب للحكومة الاسرائيلية، وتذهب هذه الاموال لتغطية مصاريف وتكاليف جميع الوزارات الاسرائيلية، ومنها، على سبيل المثال، وزارة الثقافة المكلفة بتمويل جزئي لكل الاعمال والنشاطات الثقافية والفنية في اسرائيل، ومنها الافلام السينمائية. فهل من المنطق والمعقول ان نقاطع فيلما من اخراج مها الحاج الفلسطينية العربية، وجميع ممثليه من الفلسطينيين العرب في الناصرة وغيرها، ومنهم محمود وسناء شواهدة وغيرهما كثيرون، لأن المخرجة مها الحاج طالبت وزارة الثقافة باسترداد جزء مما دفعته هي واهلها وجيرانها الفلسطينيون العرب في اسرائيل، كضريبة مفروضة لوزارة المالية الاسرائيلية، لتمويل فيلمها؟. (وهو، بالمناسبة، فيلم «امور شخصية»، عن عائلة فلسطينية، لها ابن هاجر إلى السويد، وابنة «هاجرت» وتزوجت من شاب عربي في رام الله، وهو فيلم يفضح السياسة العنصرية الاسرائيلية ويعريها). نحن نعيش اليوم اليوم في عالم تداخلت فيه امور تكاد لا تحصى مع بعضها البعض. ولا يجوز، وليس من الوطنية في شيء ان نظلم فلسطينيين نجحوا وانتصروا وتمكنوا من البقاء في بيوتهم وقراهم ومدنهم رغم كل العنف والبطش الصهيوني والاسرائيلي. كان الشهيد الفلسطيني الكبير، غسان كنفاني، أول من كتب بايجابية عظيمة عن شعراء المقاومة: محمود درويش، سميح القاسم، توفيق زيّاد، سالم جبران، وغيرهم. هل نقاطع هؤلاء العمالقة الفلسطينيين وشعرهم وادبهم؟ والاهم بين الروائيين الفلسطينيين في العصر الحديث، إميل حبيبي، صاحب رواية «سعيد ابو النحس المتشائل» لأنه حاز بجدارة على «جائزة اسرائيل» الادبية؟. لقد فصل «حزب البعث العربي الاشتراكي» في اواخر ستينيات القرن الماضي الكاتب الفلسطيني الكبير فيصل حوراني من الحزب لأنه صافح شاعر فلسطين الكبير، محمود درويش، عندما كان عضوا في «الوفد الاسرائيلي» إلى مؤتمر الشباب والطلاب العالمي في العاصمة البلغارية صوفيا… فهل من الحكمة ان نسير على خطى هذا الحزب العربي العنصري المتخلف؟. لكن، هل يبرر هذا الشطط والتطرف لحركة الـ بي دي إس، الموقف السلبي والقطيعة التي تتبناها وتمارسها القيادة الفلسطينية الشرعية في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، وفي حركة فتح، على وجه الخصوص، تجاه حركة المقاطعة لاسرائيل؟. لا اعتقد ذلك ابدا، وبالمطلق. لا بد من السعي إلى انهاء مقاطعة المنظمة والسلطة لحركة مقاطعة اسرائيل. كل هذه الهيئات والمنظمات والحركات، هي حلقات في سلسلة واحدة. كل قطيعة او انقطاع بين أي حلقتين، يلحق الضرر بالسلسلة، ويجعل بلوغ الهدف الوطني الفلسطيني اصعب وابعد. رحم الله العالم الكبير العبقري ستيف هوكينغ، الذي قاطع اسرائيل، وتحية لكل من ساهم في ايصال معاناة الفلسطينيين من الاستعمار الاسرائيلي إلى هذا العبقري الخالد.
٭ كاتب فلسطيني |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ السبت 17 مارس 2018, 10:51 am | |
| وفاة عقل هوكينغ المبدع يكشف المشلولين ذهنيا وائل عصام
بينما انشغل العالم بمناقشة علوم هوكينغ، وإسهاماته في الحقل المعرفي، وقصة إرادته الفذة التي حولت إنسانا لا يحرك سوى عينيه إلى أحد أهم العلماء المعاصرين، كان لقطاع من الجمهور العربي، اهتمام آخر، وأسئلة تنم عن عقلية جمعية بائسة تحيط بنا، «هل يجوز الترحم على هوكينغ الملحد»؟ وهي تبدو متلازمة قديمة لدينا، فعندما توفي عباس بن فرناس متأثرا من سقوطه خلال تجربته في الطيران، انشغل البعض حينها بالنقاش، هل يعتبر منتحرا، أم لا؟ بينما انشغل العالم بتطوير صناعة الطيران، حتى اكتفينا نحن بتلاوة دعاء الركوب والسفر في طائراتهم. لقد عاينت هذا النمط من التفكير، عندما زرت سيدي بوزيد موطن البوعزيزي مطلق شرارة الثورة التونسية، لأتفاجأ بمئات المواطنين من سكان المدينة الريفية الفقيرة، يتجمعون حول والدته وشقيقته، معاتبين إياهما لأنه انتحر، من دون الالتفات لرمزيته في الثورة على الظلم والقهر الاجتماعي، ولدوره في إطلاق حركة تغيير شاملة في العالم العربي، بعدها بأسابيع اتصلت بي شقيقة البوعزيزي لتخبرني أنهم في طريقهم لباريس ليتم تكريمهم هناك وإطلاق اسم البوعزيزي على إحدى ساحات العاصمة باريس. وهكذا فإن لدينا شريحة من المجتمع، يثيرون الأسئلة الخاطئة التي لا تؤثر إجاباتها على حياتهم بشيء، يحاكمون الظواهر الطبيعية والعلوم البشرية بغيبيات دينية عقدية، معظمها يعتنقها الإنسان «وراثيا»، يشغلون أنفسهم بكل ما هو بعيد عن مداركهم وبما اختص به الخالق وكأنهم وكلاء الله! وفاة العالم هوكينغ كان مناسبة جديدة لنتعرف فيها على مزاج نسبة كبيرة من الجمهور العربي وذهنيته، ولا يبدو أنها كانت «فرصة سعيدة». وعلى الرغم من احتفاء شرائح عربية واسعة به، والتذكير بمواقفه من القضية الفلسطينية، إلا أن قطاعا ليس بالقليل أيضا، من الجمهور العربي، أظهر استهتارا فجا بقيم إنسانية نبيلة، تحت مبررات تبدو دينية في ظاهرها، تتمحور حول رفض انجازاته كونه غير مسلم، ورفض الترحم أو الحزن على وفاته، في إعادة إنتاج لمواقف تبطن كراهية ضد المختلفين دينيا وعقديا، مثل الشماتة بضحايا الحوادث الطبيعية في دول غربية، لها سياسات حكومية معادية لبلادنا، وكأنهم يقولون إن الله قدر على الانتقام من مدنييهم الذين لا ذنب لهم وعجز عن جيوشهم وحكوماتهم الجرارة في بلاد العرب، أو أنهم يقللون من قدر قوته تعالى، بتفكيرهم القاصر حتى عن فهم ابجديات دينهم الذي ينص على حتمية السنن الكونية، فيجعلون عقوبة القوي المنتقم عاجزة عن تدمير هذه الدول، كما فعل بعاد وثمود، لتتعافى منها بعد أيام قليلة، بينما بلادنا تئن من الكوارث وتغرق بالدماء. ومن تابع وسائل التواصل، وتعليقات هذه العينة المأزومة من الجمهور، لصدم من فداحة ما قيل بحق الرجل الذي اختار أن يكون ملحدا، من دون الالتفات لنصوص قرآنية حاسمه تتحدث عن أن «لا اكراه في الدين» و»أفانت تكره الناس على أن يكونوا مؤمنين»، أو أن يتذكروا أن الرسول (صل الله عليه وسلم) نفسه امتدح كرم حاتم الطائي وشعر أمية بن الصلت، وهما غير مسلمين، لكنك تجد تعليقات اليوم عن هوكينغ مثل «خلصت بطاريته»، تؤكد انحدارا أخلاقيا مهولا، وانعداما للذائقة القيمية التي تدفع الإنسان لتقدير عمل أو قيمة ما، خصوصا عندما يكون الحديث، عن إنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يملك سوى تحريك عينيه، ورغم ذلك امتلك إرادة كافية للعمل والتفوق باختصاصات فيزيائية ورياضية معقدة، وهكذا فإن هذه الثقافة المتجاهلة لأبسط القيم الإنسانية، هي في الحقيقة ما ينتج مجتمعا يسيء معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن المواطنين الاصحاء، لتنتشر حوادث ضرب وتعذيب الاطفال في دور الرعاية، على نطاق واسع في الوطن العربي، فأخشى أننا نعاني من تغول ظاهرة الإعاقة الذهنية، وإن صحت الأجساد. هذه العينة من الشباب الغارق بالاحباط والعاجز عن تفسير القوة الغربية التي تفوقت باعتمادها على احترام الكرامة الإنسانية لمواطنيها، وإعمال العقل في علوم الطبيعة، سيبقى يدور في حلقة مفرغة، طالما أغلق ذهنه على قوالب فكرية مكبلة بالتقديس من قبل المشايخ الذين انتجوا ما هو اشبه بنسختهم الخاصة من الدين، ليطلقوا فضاء كهنوتيا وإن بأسماء مختلفة، وجوهر الأزمة لا تتعلق بالأفكار الايديولوجية أو السياسية الدينية، كما تبدو، بل بنمط من الإقصاء الحاد في ذهنية التفكير العميقة، فمعظم الذين اتخذوا مواقف حادة اقصائية من العالم الملحد هوكينغ، لو راقبنا تعليقاتهم ومواقفهم تجاه ابناء جلدتهم من العرب والمسلمين، لتجدهم يمارسون الإقصاء نفسه، وإن ارتدى لبوسا مختلفة، فتجد الإسلامي السلفي يكفر الصوفي «القبوري»، والصوفي قد يجعل الجهادي خارجيا «من كلاب أهل النار»، والجهادي المنتمي لتنظيم «الدولة» يكفر حتى السلفي من النصرة وقد يحرم حتى زوجته عليه، أما الموقف من الشيعة فهو أشد وأعنف، رغم أن شيخ السلفيين ابن تيمية نص على اعتبار الشيعة من ضمن جماعة المسلمين وإن انتقدهم بحدة، لكن لدينا شريحة عربية ترتوي فقط بما يناسب ذهنيتها الاقصائية، وربما لو كان يساريا أو قوميا لرأيته يتهم مخالفيه بـ»خيانة الشعب والعمالة للامبريالية العالمية»! فليعذرنا هوكينغ، فعندنا قوم أشداء في ما بينهم قبل غيرهم، «لو أنفقت ما في الارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم»، وإن لم يجدوا أحدا يمارسون نحوه شهوة الاقصاء والتباغض، لربما واجهوا المرآة وبدأوا بالتنابز مع الآخر الموجود في المرآة. صدق هوكينغ، حين قال، إن أشد أعداء المعرفة ليس الجهل، بل توهم المعرفة. كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي» |
|
| |
| عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ | |
|