أبرز ما تناولته الصحافة العربية 2018-3-17
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الدول الضامنة لعملية «أستانا» تؤكد الالتزام بسيادة سورية ووحدتها ومواصلة التعاون للقضاء على الإرهاب لافروف: الغرب يسعى لحماية الإرهابيين في الغوطة.. ظريف: انتصارات الجيش السوري ساهمت في تقدم عملية أستانا
كتبت تشرين: أكدت الدول الضامنة لعملية «أستانا» في بيان مشترك أمس عزمها على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين والجماعات المرتبطة بهما في سورية.
وجاء في البيان الذي صدر في ختام اجتماع وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران محمد جواد ظريف والنظام التركي مولود جاويش أوغلو في «أستانا» أمس أن الدول الثلاث تؤكد عزمها على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين وسائر الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات المرتبطة «بالقاعدة» أو «داعش» والتي يعترف بها مجلس الأمن الدولي على هذا النحو في سورية، وأيضاً منع انتقالهم إلى دول ومناطق أخرى.
وجددت الدول الثلاث التأكيد على الالتزام الثابت والدائم بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها، وشددت على أن أي إجراء من أي جهة كانت يجب ألا يتسبب بتقويض هذه المبادئ المؤكدة من خلال القرارات الدولية ذات الصلة والمعرب عنها بدقة ووضوح من ممثلي جميع شرائح المجتمع السوري خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري – السوري في سوتشي.
وأعربت الدول الثلاث عن ارتياحها للإسهام الملموس لعملية «أستانا» بتحسين الوضع في سورية خلال العام الماضي، مشيرين في هذا الصدد إلى نجاح الجهود الجماعية في مكافحة الإرهاب الدولي وعلى وجه الخصوص تدمير تنظيم «داعش» في سورية وتهيئة الظروف المؤاتية للتسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2254.
ولفتت الدول الثلاث إلى أن صيغة «أستانا» وإنجازاتها أصبحت أداة فاعلة في تعزيز الأمن والاستقرار في سورية واتفقت على مواصلة التعاون الفاعل الذي سيكون له تأثير إيجابي على الوضع في سورية والمنطقة ككل.
وأعادت الدول الضامنة التأكيد في بيانها المشترك على اقتناعها بأن لا حل عسكرياً للأزمة في سورية ورحبت بالتقدم المحرز نتيجة للاجتماعات الثمانية في «أستانا» بهدف المساهمة في الجهود الدولية لإنهاء الأزمة من خلال إجراءات للحد من العنف على الأرض واستعادة الثقة بين الأطراف المعنية وتخفيف الوضع الإنساني والتحفيز للعمل لإيجاد حل سياسي.
وجدّدت الدول الثلاث تصميمها على مواصلة العمل على تنفيذ أحكام مذكرة إنشاء مناطق خفض التوتر في سورية، مشدّدة على ضرورة ألا يؤثر إنشاء هذه المناطق إطلاقاً على السيادة والاستقلال والوحدة والسلامة الإقليمية للجمهورية العربية السورية.
ورحبت بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري – السوري في سوتشي في الـ30 من كانون الثاني 2018 باعتباره إسهاماً رئيسياً في إعطاء دفعة لعملية التسوية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة وأكدت من جديد الالتزام بنتائج المؤتمر وعلى وجه الخصوص تشكيل لجنة مناقشة الدستور وإطلاق عملها في جنيف في المستقبل القريب.
وأعربت الدول الثلاث في بيانها عن القلق إزاء استمرار انتهاكات وقف الأعمال القتالية، معبرة عن عزمها على مضاعفة الجهود لضمان الامتثال للاتفاقات ذات الصلة وشددت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بصورة سريعة وآمنة ومن دون عوائق إلى المتضررين.
ورحبت بقرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي ينص على وقف الأعمال القتالية في سورية لمدة ثلاثين يوماً ولا يسري على تنظيمات «داعش» و«جبهة النصرة» و«القاعدة» والمجموعات والكيانات والمؤسسات المرتبطة بها على النحو الذي حدده مجلس الأمن, وقررت الدول الضامنة عقد اجتماع «أستانا9» في منتصف أيار المقبل.
وفي مؤتمر صحفي لوزراء خارجية الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا عقب اجتماع لهم أمس في العاصمة الكازاخستانية أستانا أكد لافروف التزام الدول الضامنة بمواصلة دعم سورية في مكافحة الإرهاب والحل السياسي للأزمة فيها مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، داعياً جميع الدول للالتزام بذلك.
وبيّن لافروف أنه جرى خلال الاجتماع استعراض لمسار «أستانا» منذ انطلاقه في كانون الثاني من عام 2017 وقال: إن صيغة «أستانا» تتطور ويجب البناء على الإنجازات التي تحققت، وإن لقاءنا «اليوم» يؤكد مرة أخرى سعينا المشترك للعمل المتضافر لتسوية سياسية مستدامة للأزمة في سورية.
وأوضح لافروف أن الدول الضامنة جددت التزامها بوحدة الأراضي السورية واستقرارها واستقلالها، الأمر الذي نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن جميع شرائح الشعب السوري أكدت هذه المبادئ خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري- السوري في سوتشي في كانون الثاني الماضي.
ونقلت «سانا» عن لافروف قوله: اتفقنا على الاستمرار بدعم سورية في مكافحة الإرهاب والتسوية السياسية للأزمة فيها بما في ذلك إنشاء لجنة مناقشة الدستور الحالي وإطلاق عملها في جنيف في أقرب وقت، مضيفاً: إننا نضمن عملية سياسية يقوم بها السوريون بأنفسهم من دون أي تدخل خارجي لتحديد مستقبل بلدهم وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وحول الأوضاع في الغوطة الشرقية، قال لافروف: إن الغرب يسعى لحماية الإرهابيين الموجودين هناك والذين يستهدفون العاصمة دمشق بالقذائف حيث يحاول «المخرجون» السياسيون الغربيون أن يلعبوا السيناريو المعتاد لهم واتهام الحكومة السورية والروسية «بالتقاعس» عن تنفيذ القرار 2401.
وأشار لافروف إلى الممرات الآمنة التي حددتها الحكومة السورية لخروج المدنيين المحاصرين من التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية ومحاولات الإرهابيين منعهم من الخروج بغية الاستمرار في استخدامهم دروعاً بشرية، لافتاً في الوقت ذاته إلى تمكن الجيش العربي السوري من تأمين خروج آلاف المدنيين عبر هذه الممرات.
وأشار لافروف إلى دخول قافلة مساعدات إنسانية أمس الأول للمدنيين المحاصرين من الإرهابيين في الغوطة محملة بمواد إغاثية.
وبخصوص تهديدات الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية إلى الأراضي السورية، شدّد لافروف على أن أي استخدام للقوة ضد سورية على أساس ذرائع مختلفة غير مقبول وأن التهديد الأخير من جانب الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية أحادية كما حدث عند استهدافها مطار الشعيرات في نيسان الماضي بناء على اتهامات لا أساس لها «باستخدام» السلاح الكيميائي أمر مرفوض وغير مقبول وقد أوضحنا ذلك للمسؤولين الأمريكيين عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية.
ولفت لافروف إلى الاتفاق على التحضير للقاء بين رؤساء روسيا وإيران والنظام التركي في اسطنبول في الرابع من نيسان القادم لتعزيز التنسيق بهدف إعادة الأمن والاستقرار في سورية.
من جهته أكد ظريف أن الانتصارات المهمة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه على الإرهاب ساهمت في تقدم عملية «أستانا» وأنه يجب الاستمرار في بذل جهود مشتركة حتى دحر الإرهابيين بشكل كامل من سورية.
وأشار ظريف إلى أن عملية «أستانا» حققت إنجازات مهمة وملموسة من خلال إنشاء مناطق تخفيف التوتر، وقال يجب البناء على إنجازات هذه العملية وتيسير الوصول الإنساني إلى كل المناطق في سورية.
ولفت ظريف إلى أن مؤتمر الحوار الوطني السوري – السوري في سوتشي حقق نجاحاً عظيماً لأنه يرسم مستقبل سورية بأيدي السوريين أنفسهم، مضيفاً: يجب مساعدة الشعب السوري على المضي قدماً في هذه الخطوة من دون ضغوط خارجية.
وأكد ظريف أن حل الأزمة في سورية سياسي ويجب أن يكون مبنياً على الالتزام بوحدة الأراضي السورية واستقلالها ومكافحة الإرهاب ورفض التدخلات الأجنبية.
بدوره أشار جاويش أوغلو إلى أن المباحثات «اليوم» تناولت مسار «أستانا» منذ انطلاقه ودوره في حل الأزمة في سورية والنتائج التي تم التوصل إليها في إطار مؤتمر الحوار الوطني السوري -السوري في سوتشي.
وزعم أوغلو أن بلاده «حريصة على تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية في سورية ووقف جرائم التنظيمات الإرهابية».
بدوره أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف في تصريح له في أستانا أن الجولة التاسعة من عملية «أستانا» حول سورية يمكن أن تعقد في العاصمة الكازاخستانية منتصف أيار المقبل أي بحدود 14/15/16 منه وقال: سنرى لاحقاً موعدها تماماً.
الخليج: «تحيا مصر وتعيش دار زايد».. هتافهم أمام السفارة في أبوظبي والقنصلية في دبي
إقبال كثيف واحتفالات في عرس الانتخابات الرئاسية المصرية بالإمارات
كتبت الخليج: توافد الناخبون المصريون على مقر السفارة المصرية في أبوظبي، أمس منذ الصباح الباكر، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2018، التي تستمر حتى التاسعة مساء الأحد 18 مارس/آذار الجاري، وسط أجواء احتفالية، مؤكدين أن حضورهم مع أسرهم أقل ما يمكن أن يقدموه للوطن، وممارسة حقهم الدستوري، والمشاركة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي الثاني؛ لتحقيق البناء والاستقرار والثأر للشهداء. وامتدت طوابير الناخبين خارج لجنة السفارة في أبوظبي، إلى الشوارع الرئيسية والجانبية للممثلية الدبلوماسية؛ وذلك بعد أن تكدست السفارة ومحيطها الخارجي بآلاف الناخبين من الرجال والنساء من كل الأعمار، فيما اكتظت منطقة السفارات بأبوظبي بالسيارات والمترجلين؛ للمشاركة في الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج، إضافة إلى الباصات، التي قامت بنقل الناخبين من مدينة العين.
قال السفير المصري وائل جاد، ل «الخليج»، إن اليوم الأول من الانتخابات في لجنة السفارة بأبوظبي شهد إقبالاً كبيراً من المصريين المقيمين والموجودين في الإمارات؛ حيث توافدت أعداد غفيرة على مقر اللجنة قبل الموعد الرسمي لافتتاحها والمقرر في الساعة التاسعة صباحاً، وحتى انتهاء الجميع من الإدلاء بأصواتهم بنهاية اليوم.
وأوضح أن عملية التصويت سارت بشكل طبيعي، وتمت المشاركة في الاقتراع؛ من خلال حضور الناخب أمام لجنة السفارة؛ للإدلاء بصوته؛ بعد أن يقدم للجنة بطاقة الرقم القومي، أو أصل جواز السفر. وأشار إلى أنه يحق لكل مواطن مصري يتواجد بدولة الإمارات «المقيم أو الزائر» خلال فترة التصويت - ويحمل أصل بطاقة الرقم القومي، أو أصل جواز السفر المشاركة، شريطة أن يكون ساري من حيث الصلاحية.
وأضاف السفير المصري: «الناخبون حرصوا على اصطحاب أسرهم، حاملين الأعلام المصرية في مظهر وطني، عبر عن إصرار الشعب المصري على استكمال طريقه نحو الأمن والاستقرار والبناء والازدهار، وهو ما يعكس حرص والتزام جميع القادمين للتصويت بالنظام واتباع التعليمات والإرشادات، وأن هذا الإقبال يعكس رغبة حقيقية وقوية من كل المصريين الموجودين على أرض الإمارات سواء من المقيمين إقامة دائمة أو المتواجدين بسبب الزيارة للمشاركة وممارسة حقهم الدستوري».
وقال السفير إن:«السفارة أعدت خيمة مكيفة ومناطق انتظار مظللة حرصاً على توفير الراحة للناخبين، فضلاً عن تخصيص فريق من العاملين بالبعثة؛ لمعاونة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتسهيل إدلائهم بأصواتهم دون عناء».
ولفت إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات أمدت السفارة بأجهزة التابلت والقارئ الآلي، بما يزيد من فاعلية العملية الانتخابية، ويضمن نزاهتها وشفافيتها، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الإماراتية المعنية؛ للمعاونة في أعمال التنظيم والتأمين في المحيط الخارجي للمقر الانتخابي للسفارة.
وحول الإقبال الكبير من المصريين على التصويت في اليوم الأول، قال: «الجالية المصرية حريصة على ممارسة حقها الانتخابي؛ وهو الأمر الذي يحفز البعثة على بذل أقصى قدر ممكن من الجهد؛ لاستقبال الأعداد الكبيرة، لاسيما في ضوء الخصوصية الشديدة للعلاقات المصرية الإماراتية، التي تجعل الجميع يحرصون على إبراز هذا الحدث بالمظهر الحضاري الذي يليق بمصر، لافتاً إلى أن السفارة مستمرة في الترويج؛ عبر جميع الوسائل المتاحة لهذا الاستحقاق الانتخابي؛ من خلال كافة وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة، والتحديث الدوري لصفحة السفارة؛ للحث على المشاركة خلال، اليوم السبت وحتى الانتهاء من فترة التصويت غداً الأحد؛ وذلك لإرسال رسالة إيجابية للعالم، وباعتبار أن التصويت في هذا الاستحقاق هو أمانة نحو بناء مستقبل الوطن.
ودعا السفير جميع المصريين المقيمين في الدولة ممن يحق لهم التصويت، إلى ممارسة حقهم الدستوري والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وأن يضربوا المثل في حرص المصريين بالخارج على تقدم وازدهار وطنهم؛ وذلك عبر الإقبال على هذه الانتخابات المصيرية، التي ستعبر بمصر إلى آفاق الأمن والاستقرار والتقدم.
البيان: تظاهرات «جمعة الغضب» تعم الضفة وغزة مع مرور 100 يوم على قرار ترامب
مقتل جنديين إسرائيليين وجرح اثنين آخرين دهساً
كتبت البيان: ثار الفلسطينيون في «جمعة الغضب» التي تتزامن مع مرور مئة يوم على قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إذ دهس فلسطيني بسيارته أربعة جنود إسرائيليين في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح متوسطة إلى خطيرة، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح خلال المواجهات التي عمت الضفة الغربية وقطاع غزة تنديداً بالاحتلال وقرار دونالد ترامب.
وقتل جنديان إسرائيليان واصيب اثنين آخرين، أحدهم بجروح خطيرة، بعدما دهستهم مركبة فلسطينية بالقرب من مستوطنة «ميفو دوتان» القائمة على أراضي الفلسطينيين قرب جنين شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر إسرائيلية، أنه تم اعتقال منفذ عملية الدهس، ويعتقد أن جنود الاحتلال أصابوه بالرصاص.
وقالت المصادر ان عملية الدهس تم تنفيذها ضد دورية للجيش كانت تقوم بمهمة قرب مستوطنة «ميــــفو دوتان». واقتحمت قوات الاحتلال بلدة برطـــعة بجنين وداهمت منزل المتهم بتنفيذ عملية الدهس علاء قبها (26 عاما).
في الغضون، أعلنـــت مـــصادر فلسطيــنية عن إصابة 20 فلسطينياً بالرصاص الحي خلال مواجهات مع جيش الاحتلال على أطـــراف شرق قطاع غزة. وذكرت المــصادر أن الجرحى حالتهم متوسطة.
وفي الضفة الغربية أصيب العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات الغضب التي عمت مدن الضفة.
واندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حيث دفع الاحتلال بعشرات الجنود المشاة ودوريات عسكرية وأغلق الحاجـز المؤدي إلى شرق المدينة، وأطلق عشرات القنابل الغازية صوبهم، ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق.
كما اندلعت مواجهات مع الاحتلال في قرية بدرس غرب رام الله، خرجت باتجاه الجـــدار الفاصل ودارت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الغازية والرصاص المعدني بكثافة، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين بالرصاص في القدم، كما أصيب أكثر من عشرة شبان بحالات الاختناق.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات متفرقة بعد ظهر الجمعة في منطقة باب الزاوية وسط المدينة الواقعة جنوب الضّفة الغربية المحتلة. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 91 إصابة، خلال المواجهات.
إلى ذلك، أكدت الحكومة الفلسطينية أن إسرائيل تسعى إلى تكريس سيطرتها على الضفة، وتدمير أي فرص لتنفيذ رؤية حل الدولتين. جاء ذلك تعليقا على مصادقة حكومة الاحتلال على مخطط مشروع للسكك الحديدية والقطار لربطها بمستوطنات الضفة، ضمن حملة التصعيد الإسرائيلية لنهب وسرقة الأراضي الفلسطينية والسيطرة عليها.
الحياة: واشنطن «تتريث» في طرح «صفقة القرن» وتهيئ لمرحلة «ما بعد عباس»
كتبت الحياة: كشف ديبلوماسي غربي لـ «الحياة» أن الإدارة الأميركية تعتزم عقد لقاءات للدول المانحة بهدف توفير التمويل لمشاريع «حيوية» و «إنسانية» في قطاع غزة، كما أنها تُخطط للعمل في القطاع بمعزل عن السلطة الفلسطينية وحركة «حماس».
وكشف مسؤول فلسطيني بارز أن واشنطن «تتأنى» بطرح «صفقة القرن» للسلام، وتُعد الأرضية لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدداً من الأشخاص جرح شمال الضفة الغربية المحتلة عندما دهست سيارة مجموعة تضم جنوداً إسرائيليين. وتحدثت وسائل إعلام عن سقوط قتيلين وثلاثة جرحى في ما يُشتبه بأنه هجوم بسيارة. وقال ناطق باسم الجيش لوكالة «فرانس برس» إن تحقيقات تجرى لتحديد طبيعة الوقائع وإن كانت «إرهابية» أو عرضية، علماً أن حادث الدهس وقع شمال جنين.
وفي القدس المحتلة، قال الديبلوماسي الغربي لـ «الحياة» إن صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره الخاص جاريد كوشنير طلب من ممثلي لجنة التوجيه للدول المانحة، التي شاركت في لقاء «العصف الذهني» حول غزة في البيت الأبيض قبل يومين، أن يضعوا أيديهم في جيوبهم وأن يستعدوا للتبرع للقطاع. ونقل عن كوشنير قوله إن لقاءات مقبلة للدول المانحة ستعقد للبحث في حاجات قطاع غزة، ولمعالجة المشاكل التي وصفها بـ «الإنسانية»، واقتراحه تخصيص 60 مليون دولار لإقامة محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية.
وناقش المشاركون في الاجتماع «آليات تنفيذ هذه المشاريع من خلال البنك الدولي، ومشروع الأمم المتحدة الإنمائي، وغيره من المؤسسات الدولية، والقطاع الخاص الفلسطيني.
وأضاف الديبلوماسي أن كوشنير الذي تحدث لمدة ساعتين في اللقاء، حمَل بشدة على «حماس»، قائلاً إنها تستخدم المال في «الإرهاب»، وتترك الناس جياعاً في غزة. كما انتقد السلطة الفلسطينية لعدم مشاركتها في اللقاء، لكنه أبقى الباب مفتوحاً أمامها، قائلاً: «أمامها فرصة للانضمام إلى الجهود الدولية الرامية إلى معالجة المشاكل الإنسانية في غزة، وفي حال انضمت سنرحب بها، لكن إن لم تفعل، فسنعمل من دونها».
ورفضت السلطة الفلسطينية المشاركة في اللقاء، واتهمت الإدارة الأميركية بالتحضير لإقامة دولة فلسطينية في غزة. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن واشنطن تعمل على مساريْن، الأول تهيئة الأرضية لإقامة حل سياسي في غزة وأجزاء من الضفة الغربية من دون القدس، والثاني خلق قيادة فلسطينية بديلة تقبل بهذا الحل. وفي هذا الصدد، قال مسؤولون فلسطينيون إن الإدارة الأميركية تجري اتصالات مع شخصيات اقتصادية واجتماعية فلسطينية تحضيراً للمرحلة المقبلة.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى: «الإدارة الأميركية تتأنى في إطلاق خطتها السياسية التي تُسمى صفقة القرن لأنها تستعد لمرحلة ما بعد الرئيس عباس». وأضاف: «هم (الأميركيون) يعرفون أن الرئيس عباس لن يقبل هذه الخطة، لذلك يراهنون على عامل الوقت، ويحضّرون ليوم تكون فيه قيادات محلية للسلطة في الضفة وأخرى في غزة غير قادرة على رفض المشروع، وتضطر للتعامل معه بصورة تدريجية».
القدس العربي: اعتقال فلسطيني قتل جنديين إسرائيليين… وليبرمان يتوعد بإعدامه
تسريبات عن تأجيل إعلان «صفقة القرن» لعام أو أكثر
كتبت القدس العربي: تزامنا مع تسريبات إسرائيلية عن تأجيل عرض ما تسمى «صفقة القرن» الأمريكية، تواصلت المواجهات أمس في جميع نقاط التماس بين الشباب المنتفض وجنود الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في «جمعة الغضب الـ 15» التي تتصادف مع مرور 100 يوم على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي في تلك المواجهات، التي ازدادت سخونة مع إقدام شاب فلسطيني في منطقة جنين شمال الضفة الغربية، بدهس مجموعة من جنود الاحتلال كانوا ضمن دورية كانت تقوم بمهمة حماية مفترق قرب مستوطنة «ميفو دوتان» مخلفا قتيلين وإصابة جنديين آخرين جروح أحدهما وُصفت بالخطيرة. وتمت العملية قرب بلدة برطعة جنوب جنين. واعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال المنفذ الذي أصيب بجروح ويجري التحقيق معه. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت منزل المتهم بتنفيذ عملية الدهس الشاب علاء قبها (26 عاما) وفتشته واستجوبت ساكنيه .وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بتنفيذ حكم الإعدام بحق قبها.
وقالت حركة حماس التي أشادت بالعملية، إنها تأتي في اليوم المئة على قرارات ترامب. وحسب المركز الفلسطيني للإعلام فإن قبها أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل 11 شهرا، بعد اعتقال دام عاما ونصف عام قبل أن يعتقل جريحا عقب تنفيذه عملية الدهس البطولية على حاجز دوتان.
الى ذلك قال موقع «ديبكا» العبري إن الرئيس ترامب قرر تأجيل طرح مبادرته للسلام المعروفة باسم «صفقة القرن» إلى أجل غير مسمى. وأوضح الموقع العبري في تقرير له ان التأجيل ربما يكون حتى العام المقبل 2019 أو 2020، ويأتي قرار التأجيل تحسبا لقرارات متعلقة بكوريا الشمالية وإيران.
وأشار إلى أن هذه هي الرسالة الرئيسية التي ألقاها مبعوث ترامب جيسون غرينبلات في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، أمام ممثلي الشرق الأوسط حول قطاع غزة.
ولفت الموقع إلى أنه لم يتم تسليم الرسالة بشكل رسمي خلال المؤتمر، وعندما سئل مبعوث ترامب عن مدة التأجيل، أشار إلى أنه ربما لسنة واحدة على الأقل أو أكثر.
وقال الموقع إن غرينبلات أبلغ قرار التأجيل إلى اسرائيل والإمارات والسعودية ومصر، فيما عملية نقل السفارة ستجري كما هو مخطط في 14 أيار/ مايو المقبل.