الأمّ .. عطاء بلا حدود
لا يستطع احد ابدا ولا حتى من الشعراء، قياس ما يمكن ان تحمله الام في قلبها تجاه ابنائها.
يقول البعض ان الام هي نصف المجتمع وعند التفكير و التفكر نجد ان الام هي «كل» المجتمع، هي من تحمل وتلد، تربي، تعتني و تكافح و تتعب من اجل ابنائها قُرة عينها.
تؤمن بعض الامهات بأن العشب لا يكون اكثر اخضرارا الا اذا تمت رعايته و العناية به؛ لذا، فهي تهتم بأبنائها «فلذة كبدها» من اجل ان يصبحوا كالنُّور في طريقها.
هل هناك اجمل من ام تحمل ابنها بين ذراعيها تعتني به و تخبّىء له في طيات قلبها حبا من دون مقابل، بلا اهداف، بلا خفايا مبطنة، وبلا عثرات.
نعم، هناك شيء اجمل، انه مشهد امرأة عجوز و شاب يافع يكملان رحلتهما في الحياة معا. يسد الشاب جزءا ولو بسيطا من الدّيْن لمن حملته «وهْنا على وهن» ليحملها عند كبرها ان اشتد بها العمر. و ان كبُرت فهي مطمئنة هناك من يسندها في باقي معترك الحياة.
عطاء
وجه مجعد و لكنه ما زال قويا بالحب و الاخلاص و العطاء و الفناء .
إنه وجه الأُم..
هناك اروع من عطاء الام لابنها الا وهو عطاء الابن لوالدته في مقتبل العمر. انه الحب في الهرم.
كن افضل صديق لوالدتك
الام و الابن روحان لهما نفس الفكرة، قلبان يخفقان كقلب واحد . ان تحب و تكون محبوبا هي اعظم نعمة في العالم فما بالك ان كان هذا الحب ممن حملتك و نشأت في داخلها و اخرجتك للحياة لتكمل معروفها فتربيك.
الحب الحقيقي هو الام
تقول خلود ابراهيم «الحب الحقيقي هو عندما تكون سعادة ابنها اكثر اهمية من سعادتها الشخصية ولكن يخطئ بعض الابناء عندما يسعون لنيل الحب فقط ولكن يجب ان نضاعف الحب الذي قدمته لنا امهاتنا لنسد جزءا من الدين الذي وهبته لنا امنا في بداية عمرها وما زالت تضحي وتفدي بالغالي والنفيس من اجلنا».
عندما تختلف مع والدتك اعتذر لها .. عندما تدرك انك ارتكبت خطأ. اتّخذ خطوات فورية لتصحيحه.
يمر الانسان بظروف تجعله يغضب تارة اخرى و يخطىء تارة اخرى، و لكن ان اخطأت مع والدتك و بغض النظر غن المخطئ قل لها : «اعتذر لانني ضايقتك .هلاّ سامحتني يا نبع الحنان ؟ تلك الكلمات بمثابة دواء سحري شاف «.
سوف نجتمع و نتعاون و نختلف و نعتذر فليس هناك حل وسط؛ و لكن بينما يسع قلبنا القليل، يسع قلب الام العالم بأكمله. وتقول جمانة جعفر «منذ اصبحتُ أمّأً تغيرت معظم مفاهيمي بما يخص عالم الامومة. واضافت:
«يجب علينا ان لا نسمح ولو للحظة لامهاتنا ان يغضبن للحظة وتصبح اللحظة شهرا أو عاما أو قرنا من الزمان و حينها يكون قد فات الاوان. يجب ان لا نستخدم كلماتنا بأهمال؛ فبمجرد ان تخرج الكلمة فلن تستطيع ارجاعها. ان نمنع انفسنا عن التفوه بكلمات غاضبة اسهل بكثير من ان نحاول معالجة قلب احد؛ فكيف ان كانت امنا التي ستجرحها هذه الكلمات و ليس هناك عمل اهم من ان يكون المرء منا ولدا صالحا على الاطلاق.
وترى بيان عبد الرحمن « الام هي حياة و جمال هذا الكوكب مهما كثر اعداد الناس في حياتنا فهي اساس كل شيء جميل؛ تلون ايامنا و تزهرها و ترشدنا، تعلمنا و تربينا على الحب والعطاء وتبقى الام اجمل وارق سُلطة» !!