ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: استراتيجية بوتين: عرض حمائي للحلفاء بمن فيهم العرب وأسلحة مرعبة وانتشار عسكري عالمي الأحد 25 مارس 2018, 5:13 am | |
| استراتيجية بوتين: عرض حمائي للحلفاء بمن فيهم العرب وأسلحة مرعبة وانتشار عسكري عالمي
د. حسين مجدوبي تعتبر عودة روسيا إلى الساحة الدولية عبر بوابتي جزيرة القرم وسوريا تدشينا لحرب باردة جديدة بين هذا البلد بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين والغرب بزعامة الولايات المتحدة، ويوجد العالم العربي في قلب هذا التطور الجديد الذي يهدد بإضفاء موجة طويلة من التوتر والاحتقان في العلاقات الدولية إلى مستويات وقوع حروب بالوكالة أو وقوع حرب مباشرة بين القوى الكبرى، وإن كانت هذه الأخيرة مستبعدة جدا. وهذه الحرب الباردة التي هي في حلقاتها الأولى مرشحة للاستمرار بسبب رغبة روسيا في ظل قيادة بوتين استعادة دورها كقوة موازية للولايات المتحدة، ولن تدعها للانفراد باتخاذ القرار في القضايا الدولية. ويمكن رصد استراتيجية روسيا على مستويات متعددة وأساسا الجانب العسكري ثم الجانب السياسي – الدبلوماسي. وعلاقة بالجانب السياسي، فقد بلورت روسيا استراتيجية جديدة في رؤيتها للتحالفات في العالم وخاصة الدول التي ترغب في الاقتراب من الكرملين. في هذا الصدد، ألقى بوتين يوم فاتح اذار/مارس الجاري أمام المجلس الفدرالي، خطابا تاريخيا لم تعطه وسائل الإعلام الدولية الأهمية الكافية، لكنه استرعى انتباه دول العالم وصناع القرار الدولي. ومن أبرز ما قاله بوتين في ذلك اللقاء «ومن واجبي القول إن استعمال السلاح النووي ضد روسيا أو حلفائها، سواء القصيرة أو المتوسطة أو أي مدى، سيتم اعتباره هجوما نوويا ضد هذا البلد (روسيا). وسيكون الرد مباشرة بغض النظر عن النتائج التي ستترتب عنه». كما قال في الخطاب نفسه بنبرة التأكيد والعزم على هذه الاستراتيجية التي سوف لن تبقى فقط مقتصرة على التعرض لهجوم بالسلاح النووي بل حتى بالسلاح الكلاسيكي، مشددا على الرد في حالة تعرض دولة حليفة إلى هجوم يهدد كيانها. وتعتبر استراتيجية بوتين هذه بمثابة تعويض عن حلف وارسو بعدما اقتنعت روسيا باستحالة بناء حلف على شاكلة وارسو في الوقت الراهن، وبالتالي تقوم بنوع من العرض السياسي – العسكري- الحمائي للدول التي ستقترب من الكرملين وتصبح حليفة مستقبلا علاوة على الحلفاء الحاليين. وهذا العرض الجيوسياسي الروسي يتزامن والانتقادات التي تتعرض لها الولايات المتحدة بتخليها عن حلفائها السابقين وتغليب الانغلاق على الذات بعد وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة ثم تغيير الوجهة نحو منطقة المحيط الهادي. ومن العناوين البارزة لنجاح بوتين في سياسته هذه هو رهان اقتراب تركيا من روسيا وبدء ابتعادها عن الغرب رغم عضويتها في منظمة شمال الحلف الأطلسي. وفي الجانب العسكري، الذي يعتبر منصة لكل توجه جيوسياسي وطموحات روسيا للتحول إلى قوة تقف ندا للند في وجه الولايات المتحدة، تستعرض روسيا قدرتها العسكرية على مستويات متعددة أبرزها: استعمال أسلحة متطورة في النزاعات وخاصة في سوريا بعدما جربت صواريخ ذات قدرة هائلة على ضرب الأهداف مثل «كاليبر» من عرض البحر، واستعمال مختلف الطائرات المقاتلة ومنها سوخوي 57 التي تعتبر من الجيل الخامس التي تعادل أو تتفوق على ف 35 الأمريكية. وفي معطى آخر، لم تبخل روسيا في تسليح بعض الدول بأسلحة متطورة للغاية ومنها عقد صفقات لبيع النظام المضاد للطائرات والصواريخ إس 400 الأكثر تطورا في العالم إلى دول يفترض أنها عدوة مثل تركيا الدولة العضو في الحلف الأطلسي. وعندما تبيع روسيا أسلحة متطورة لبعض الدول فهي من جهة تجعل هذه الدول تشعر بالثقة العسكرية في النفس نظرا لقدرة أسلحة مثل إس 400 على مواجهة الاعتداءات الخارجية جوا، ومن جهة أخرى، تحرم الولايات المتحدة من التأثير. وأشار الجنرال جوزيف فوتيلر رئيس القيادة العسكرية الوسطى إلى سياسة روسيا لاستقطاب الدول، بما فيها حلفاء واشنطن، الراغبة في البحث عن بديل للسلاح الأمريكي، واعترف بخطورة الأمر إذا لم تبادر واشنطن بنهج سياسة بيع الأسلحة المتطورة إلى الحلفاء والدول الصديقة. وعلاوة على هذا، قام بوتين خلال هذا الشهر بتقديم مجموعة من الأسلحة المتطورة للغاية لمواجهة الغرب في حالة وقوع حروب. ومن أبرز ما قدمه يوم فاتح اذار/مارس الجاري مجموعة من الصواريخ البالستية، مثل سارمات البالستي وصاروخ كينجال الاستراتيجي وصاروخ أفانغارد من النوع نفسه، وكلها فائقة السرعة مرات عديدة سرعة الصوت. وتتجلى قوة هذه الصواريخ وأساسا سارمات في عدم وجود أنظمة دفاع غربية قادرة على اعتراض هذه الصواريخ بما فيها نظام الدرع الصاروخي الأمريكي. ومن أبرز مظاهر التحدي العسكري الروسي للغرب هو ما يلي: في المقام الأول، الانخراط في الحرب السورية بالوقوف إلى جانب دمشق لمنع الولايات المتحدة وباقي حلفائها من الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وشركائها مثل العربية السعودية والإمارات من تطبيق مخططهم القاضي بتغيير نظام بشار الأسد. ونجحت في هذا المسعى إلى حد كبير، حيث يمكن اعتبار التدخل في سوريا هو عودة روسيا إلى صناعة القرار في العلاقات الدولية. في الوقت نفسه، تسليح الجزائر بأسلحة متطورة من نوع إس 400 وصواريخ إكسندر لتفادي تدخل الغرب في هذا البلد بعدما ارتفعت الأطروحات التي كانت تتحدث عن انهيار الجزائر أمنيا واقتصاديا وسياسيا. وفي المقام الثاني هو إعادة انتشار القوات العسكرية الروسية في مناطق من العالم وخاصة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، بل وتنفيذ طلعات جوية وعمليات بحرية بالقرب من المياه الإقليمية والأجواء لدول منظمة شمال الحلف الأطلسي بمن فيهم الولايات المتحدة. في هذا الصدد، تقوم القاذفات تو 160 وتو 95 بعمليات جوية قريبة من أجواء دول الحلف الأطلسي، مما يخلق قلقا شديدا في هذه الدول. وفي جلسة للدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي منذ أسبوعين، قال الجنرال المتقاعد غاري هريس أن «الروس يتدربون على ضرب الولايات المتحدة، ويسيرون عمليات طيران على طول الحدود الأمريكية والكندية ويحاكون عمليات ضرب بالصواريخ النووية من البر والجو وبواسطة غواصات نووية أهدافا في التراب الأمريكي وبالخصوص العاصمة واشنطن». وعلاقة بهذه النقطة، نفذت روسيا خلال أيلول/سبتمبر الماضي مناورات عسكرية باسم «زباد» سببت الرعب في الدول القريبة من حدودها والقلق الكبير في الغرب، لأنها كانت موجهة بطريقة أو أخرى إلى غزو نسبة نقط جغرافية في القارة الأوروبية. ولمعرفة التحديات التي تطرحها روسيا حاليا في إطار عودة الحرب الباردة هو ما يلي: انكباب الحلف الأطلسي على دراسة خطط جديدة لاحتواء أي تهديد روسي ابتداء مما هو عسكري محض إلى الحرب الرقمية، وهذا يمتد من تعزيز الوجود العسكري إلى العقوبات الاقتصادية ضد روسيا. وضع خطط لاستعادة دول كانت شريكة للغرب وبدأت تميل إلى روسيا منها تركيا العضو في الحلف ومصر التي تتقرب كل مرة من الكرملين، وتهديد دول أخرى بالرهان على موسكو في وقت الأزمات مثل المغرب لمنع حصول روسيا على قواعد عسكرية في البحر الأبيض المتوسط وآسيا وافريقيا. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: استراتيجية بوتين: عرض حمائي للحلفاء بمن فيهم العرب وأسلحة مرعبة وانتشار عسكري عالمي الأحد 25 مارس 2018, 5:18 am | |
| الغرب يشحذ قرون بوتين الناطحة
صبحي حديديحتى إذا شاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ــ من باب كسر الرتابة وإضفاء التنويع، مثلاً ــ طيّ صفحة «الديمقراطية التبادلية» الدورية التي جمعته مع رئيس وزرائه المزمن دميتري مدفيديف، كما تردد بعض التقارير الصحفية؛ فإنّ قلّة قليلة من مراقبي الشأن الروسي سوف يباغتهم القرار. لا مفاجآت، البتة كما يتوجب التشديد، في دورة بوتين الرابعة والأخيرة؛ أو، بالأحرى، لا طارئ على أحوال قصر الكرملين يمكن أن يدخل تحت توصيف المفاجئ! ثمة، مع ذلك، طرافة خاصة في قراءة طبائع العلاقات بين الاتحاد الروسي، أو روسيا بوتين الراهنة على وجه التحديد، من جهة؛ ودول الـG7، أي أمريكا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا، من جهة ثانية. الأبرز في ذلك الملفّ قد يكون تهافت هذه الدول على توفير أفضل ما يتوفر من عناصر مختلفة، سياسية واقتصادية وتسلّحية، كفيلة بتمكين بوتين من التبجح أمام الشارع الروسي الشعبي بمقارعة الغرب، من موقع الخضم المكافئ؛ الأمر الذي يحرّك لواعج الحنين إلى أزمنة الحرب الباردة، حين كانت روسيا تُسمى الاتحاد السوفييتي، وكان أحد زعمائها (نيكيتا خروتشوف مثلاً) لا يجد أيّ حرج في قرع منبر الأمم المتحدة بحذائه! هذه سلوكيات طافحة بقِيَم رمزية من طراز يتجاوز اتفاق المواطن الروسي أو اختلافه مع إيديولوجيا الدولة، شيوعياً كان نظامها أم شبه ليبرالي/ شبه رأسمالي، ليستقرّ في الباطن العميق من مشاعر الاعتزاز الوطني والانحياز القومي. هذا ما يكون في بال بوتين حين يزفّ إلى الروس خبر نجاح الصناعة الحربية الروسية في إطلاق صواريخ مجنحة تحمل قواعد نووية، أو تصنيع صواريخ قادرة على تجاوز كل أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، أو تصميم أسلحة ستراتيجية لا تتبع مساراً بالستياً مما يجعلها قادرة على اختراق جميع أنظمة الدفاع الصاروخي، أو التوصّل إلى سلاح «فرط صوتي». وليس غريباً، ضمن سياقات مماثلة، أن يرى المواطن الروسي في اتهام أجهزة الاستخبارات الروسية بتسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته، مفخرة لـ«روسيا الأمّ»، قبل أن يكون «ضربة معلّم» تُسجّل لصالح حاكم الكرملين. وهذه حال تحجب عن المواطن الروسي المعاصر بصيرة التفكير المعمق بأنّ روسيا بوتين الراهنة، وتلك التي حكمها طيلة 18 سنة، ليست الاتحاد السوفييتي الذي ساد خلال عقود الحرب الباردة، ويصعب أن تكون استئنافاً لأعراف تلك الحقبة. كذلك سوف تتعطل مَلَكة المواطن إياه في إدراك عشرات الأسباب التي لم تجعل من الثنائي بوتين/ مدفيديف بديلاً عن خروتشوف/ بريجنيف مثلاً، إزاء أيّ من معطيات التناطح الساخنة اليوم مع أمريكا والغرب عموماً؛ في القرم وأوكرانيا وسوريا، وفي ملفات مثل الصناعة الحربية وسوق النفط العالمية وانتشار الأسلحة النووية وسواها. في عبارة أخرى، يجوز القول إنّ أمريكا (هذه التي يترأسها دونالد ترامب بصفة خاصة)، والديمقراطيات الغربية الكبرى، هي بمثابة ناخب خارجي غير مباشر، صوّت مراراً لصالح أمثولة بوتين على امتداد تجربة «الديمقراطية التبادلية» الدورية مع مدفيديف من جهة أولى؛ وأنّ هذا الناخب الخارجي سعيد ضمناً بأفعال بوتين التي تتخذ صفة الخصومة مع الغرب، لأنها في المنعرجات الكبرى تخدم مصالح الطرفين على حدّ سواء، من جهة ثانية. كيف يُنسى ضجيج موسكو وعجيجها، قبيل الموافقة في مجلس الأمن الدولي على التدخل العسكري الأطلسي في ليبيا المعاصرة؟ أو، قبله، الموقف الروسي من غزو العراق سنة 2003؟ ومَن الذي يزعم، حقاً، أنّ أمثلة استخدام موسكو حقّ النقض في مجلس الأمن لتعطيل قرارات أممية ضد نظام بشار الأسد لم تكن، أيضاً، تطابق رغبات الغرب غير المعلَنة؟ وفي نهاية المطاف، هل تسبب هذا التناطح مع الغرب في ثلم قرون بوتين الناطحة، أم ساهم في شحذها أكثر؟ |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: استراتيجية بوتين: عرض حمائي للحلفاء بمن فيهم العرب وأسلحة مرعبة وانتشار عسكري عالمي الأحد 25 مارس 2018, 6:04 am | |
| [rtl] دراسة إسرائيليّة: روسيا سمحت لتركيّا بالعمل العسكريّ بشمال سوريّة لتأجيج خلافات أنقرة مع واشنطن والناتو وتغيير رؤية موسكو للحلّ السياسيّ لن تصُبّ بمصلحة أردوغان[/rtl] March 24, 2018 [rtl] الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:رأت دراسة إسرائيليّة صادرة عن مركز بيغن-السادات للدراسات الإستراتيجيّة في تل أبيب أنّ روسيا أعطت لتركيا حرية محدودة في مشاركتها في شمال سوريّة، وذلك أساسًا من أجل تعميق الانقسامات التركيّة- الأمريكية والتركيّة مع حلف شمال الأطلسيّ (الناتو)، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ روسيا ليست حليفةً إستراتيجيّةً لتركيا.وأوضحت الدراسة أنّ الرئيس التركيّ أردوغان أدلى بخطاباتٍ متناقضةٍ خلال عملية “غصن الزيتون”، لكنّه كان المستفيد الرئيسيّ من شعورٍ جديدٍ بالمجد بين الجماهير الوطنيّة المتزايدة في تركيا، مُضيفةً إنّ هناك بالفعل تكهنات في الدوائر السياسية في أنقرة بأن العملية العسكريّة التركيّة عززت شعبية أردوغان بمقدار ثمانية إلى تسعة نقاط مئوية، حيث حقق أهدافه المزدوجة: إزالة منطقة رئيسية تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، وحشد الغالبية العظمى من الأتراك خلف قائدهم.كما، تابعت الدراسة، أتاح مسرح الحرب للجيش التركيّ فرصة اختبار بعض أنظمة الأسلحة المحليّة التي طورتها شركات الدفاع المحلية في السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، سمحت التدريبات العسكرية “الحقيقية” في منطقة عفرين للقادة الأتراك وسلطات المشتريات الدفاعية بتحديد نقاط الضعف والتشغيل التكنولوجية والتشغيلية بشكل أفضل.وعلى سبيل المثال، استخدمت الطائرات التركية بدون طيار المسلحة وغير المسلحة بشكل مكثف، وأثبتت أنّها ناجحة للغاية، لكن دبابات تركيا القديمة الصنع والمصممة من قبل ألمانيا كانت عرضة لنيران العدو، حتى عندما لم تأتِ تلك النيران من جيشٍ نظاميٍّ حديثٍ.لا شكّ، أردفت الدراسة الإسرائيليّة، بأنّ سقوط عفرين وجّه ضربةً لطموحات الأكراد بالحكم الذاتي في شمال سوريّة، وعزز كذلك نفوذ تركيا العسكريّ-السياسيّ المتزايد في البلاد، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ التحالفات في المنطقة هشة ومعقدة، وأنّ بعض الأكراد السوريين رحبوا بالجيش التركي، وهرب بعضهم لشن حرب العصابات جنوب وشرق عفرين. الأكراد، بحسب الدراسة، ليسوا متجانسين، فقد حمل بعض المقاتلين السوريين في الأصل السلاح لمحاربة نظام الرئيس بشار الأسد لكنّهم يقاتلون الآن الأكراد السوريين، واشتكى أحد هؤلاء المقاتلين من أنّ تركيا قد حولّت تركيزها من تغيير النظام في سوريّة إلى منع ظهور حزامٍ كرديٍّ في شمال سوريّة.في غضون ذلك، تابعت الدراسة، تعهد أردوغان بأن الجيش لن يغادر عفرين “قبل أنْ تنتهي المهمة”، مُضيفًا أنّ تركيا ستُوسّع الهجوم إلى شمال شرق سوريّة وتذهب إلى منبج ، حيث تبقى القوات الكردية متحالفة مع القوات الأمريكية، ثم تذهب إلى الشرق من الفرات وطول الطريق حتى الحدود السوريّة العراقيّة، ووفقًا لخطة اللعبة التركية، فإنّ الهجوم العسكري لن ينتهي هناك. وتعهد أردوغان بمحاربة حزب العمال الكردستاني في معقله الشمالي.وعلى الرغم من ذلك، شدّدّت الدراسة الإسرائيليّة، على أنّ هناك صلةً مفقودةً بين العملية العسكرية وهدفها السياسي، لافتةً إلى أنّه في لغتها الرسمية، تقول تركيا إنّ جيشها يقاتل في سوريّة والعراق لسحق الإرهابيين. ومع ذلك، هناك سر مفضوح، وهو أنّ العملية تهدف إلى إسقاط التطلعات الكردية للحكم الذاتي، والتي تخشى تركيا أنْ تُلهم أقلية كردية خاصة بها للمطالبة باستقلال ذاتيٍّ أكبرٍ.وأوضحت الدراسة أنّ تركيّا تزعم أنّها قامت بتحييد أكثر من 3500 مقاتل كردي في الشهرين الأولين من عملية الزيتون، بينما ذكرت مصادر كردية أنّ العدد بلغ 1500، وحتى إذا كان الرقم التركي دقيقًا، فهو لا يمثل سوى 0.01٪ من مجمل السكان الأكراد عديمي الجنسية في المنطقة.وخلُصت الدراسة إلى القول: صحيح أنّ روسيا أعطت تركيا حريّةً محدودةً في مشاركتها في شمال سوريّة، ومعظمها من أجل تعميق الانقسامات التركية – الأمريكية والتركية – الناتو، لكنّ روسيا ليست حليفًا إستراتيجيًا لتركيا، وبالتالي، فإنّ تغيير الحسابات الروسية حول مستقبل سوريّة يُمكن أنْ يؤدّي إلى تغييرٍ كبيرٍ في خريطة ساحة المعركة في سوريّة، وليس بالضرورة لصالح تركيا، على حدّ قولها[/rtl] |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: استراتيجية بوتين: عرض حمائي للحلفاء بمن فيهم العرب وأسلحة مرعبة وانتشار عسكري عالمي الأحد 25 مارس 2018, 6:07 am | |
| الروس في سوريا: استكمال تنفيذ الخرائط المرسومة أم الانقلاب عليها؟ رلى موفقMar 24, 2018 الحدث ليس في إعادة انتخاب فلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لولاية رابعة، وإن كان الرجل يعتبر أنه حصد أكبر نسبة تأييد في تاريخ بلاده. الأنظار تتجه إلى المنحى الذي سيغلب في الفترة المقبلة على سياسته الخارجية التي تترك تداعياتها بقوة على الداخل الروسي اقتصاديا وسياسياً، بحيث لن تعود معه المشاعر القومية التي يحييها «القيصر» في شعبه لاستعادة أمجاد الماضي قادرة على احتواء الضغوطات والتحديات أمامه. لا شك أن بوتين استفاد في السنوات الماضية من وهن أوروبا وتردد أمريكا وتشرذم العرب ومأزق إيران، فعزز تحالفات هنا وهناك، وتقدَّم على جبهات وأنخرط في حروب قريبة وبعيدة، من أوكرانيا إلى سوريا، واستفاد أيضاً من ارتفاع سعر النفط آنذاك، لكن تلك الوقائع لم تزل على حالها، ما يضع الرجل في قلب التحولات، لاعباً مؤثراً ومتأثراً. كيف سيتعامل بوتين مع حربه في سوريا التي أضحت اليوم المسرح الذي يلعب عليه الكبار بأنفسهم أو عبر وكلاء إقليميين ومحليين، ويتبادلون فيه الرسائل المكتوبة بدماء السوريين على ضفتي النظام والمعارضة، فيما المجتمع الدولي يتعامل مع ما يجري وكأنه يشاهد فيلماً هوليوديّاُ من نسج الخيال؟ الغوطة الشرقية مثال فاضح على تواطؤ الكبار في لعبة الأمم. ما يجري في سوريا راهناً هو لزوم الانتهاء من تنفيذ الخرائط المتفق عليها. الغوطة شوكة في خاصرة العاصمة لا بد من أن تُنزع، وحان وقتها. لكن «تطهيرها» بلغة النظام لا يحصل إلا من خلال تطبيق «النموذج الغروزني». يمكن لروسيا أن تتغنى بسياسة الأرض المحروقة. عاشتها حلب التي كانت محط اختبار الأسلحة الجديدة الروسية وتعيشها الغوطة اليوم، لأن رسم الخرائط وتنفيذها ليس ممكناً من دون حروب تفضي إلى موازين قوى تتم التفاهمات انطلاقاً منها والاتفاقات بناء عليها. روسيا، التي أقنعها حليفها رأس النظام في سوريا بشار الأسد مع بدء الثورة السورية في آذار/مارس 2011 أنه قادر على احتواء الوضع العسكري والقضاء على تمرد شعبه عليه، وجدت لاحقاً أن عليها أن تتدخل بالمباشر بعد إخفاق النظام الذي استعان بإيران والميليشيات الشيعية من كل حدب وصوب، من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان وغيرها من الجنسيات. كاد النظام أن يسقط في 2015، حين طار قاسم سليماني إلى موسكو لإبلاغ «القيصر» بخطورة الوضع، فكان أن حطت روسيا في سوريا نهاية أيلول/سبتمبر لتبدأ في قلب المعادلة على الأرض. هل هو فخ نصبه الغرب لها، وفي باله أن يعيد التاريخ نفسه، فتسقط روسيا في سوريا كما سقطت في أفغانستان؟ من شأن خواتيم الأمور أن تحكم بذلك، لكن روسيا بتدخلها فرضت نفسها لاعباً أولاً ورئيسياً على الساحة، إنما أيضاً لاعباً محملاً بالأعباء وتحوطه مخاطر استنزافه على المدى البعيد ليس فقط من الخصوم، بل أيضاً ممن يفترض أن يكون في صف الحلفاء، ولاسيما إيران التي تدرك أن كلما انخرطت موسكو بقواتها على الأرض، كلما زادت احتمالات لعبة عض الأصابع في المحور الواحد، خصوصاً أن إيران وأذرعها تغلغلت في النسيج السوري وتتحكم بكثير من مفاصل النظام، بما يجعل المعادلة معقدة في المستقبل، وتصبح الرهانات بالتالي على موقع الأسد وقدرته على المواءمة بين الحليف الإقليمي والحليف الدولي. تعقيدات المشهد تنطلق من حسابات موسكو نفسها التي تدرك أن واشنطن وحلفاءها الغربيين قادرون على هز شباكها الاقتصادية، وفي أيدي هؤلاء أوراقاً عدة في حدائقها الخلفية، وإن كان بوتين لم يتوان عن الرد بقوة حين تمّ استخدام أوكرانيا بوجهه، وباتت معادلة أوكرانيا- روسيا إحدى المعادلات المطروحة كلما يجري الحديث عن حلول للأزمات العالقة مع بوتين. ولم يكن ينقص «القيصر» أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته على الأراضي البريطانية حتى تتأزم أكثر العلاقات مع أوروبا، وأن بدت تلك الدول مربكة في المواجهة التي لا تريد استعارها إلى حدود التدهور الكلي للعلاقة، حتى أن واشنطن نفسها لا تريد مزيداً من التصعيد مع روسيا، ومزيداً من تراكم الملفات الخلافية، خصوصاً أن اتهام الروس بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تترك آثارها على الداخل الأمريكي من جهة، وأمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استحقاق أساسي مع كوريا الشمالية حول ملفها النووي ويحتاج إلى إبقاء الجبهة مع روسيا منضبطة، من جهة ثانية، فضلاً عما ينتظر المنطقة من تداعيات إلغاء أمريكا من جانبها للاتفاق النووي مع إيران. القراءات متعددة حول الاتجاهات التي سيسلكها بوتين في ولايته الرابعة. تذهب إحداها في اتجاه أن الرجل سينحو منحى تصعيدياً يصل إلى حد افتعال حروب، لأن ذلك كفيل بالحفاظ على شد عصب الروس وحرف الأنظار عن أزمات الداخل، فيما تميل قراءة أخرى إلى بقاء بوتين على منسوب مرتفع من العلاقة المتوترة مع الغرب ولكن من دون الوصول إلى الخيارات العسكرية. وتتحدث قراءة ثالثة عن أن الرئيس الروسي سيعمد في الفترة المقبلة إلى تهدئة الأجواء وإبداء ليونة معقولة في بعض الملفات، إذ أنه يدرك الحاجة إلى فك الطوق الاقتصادي المفروض عليه. هل تُشكّل سوريا بداية هذه الملفات؟ هي إحدى الساحات التي يمكن استخدامها لإظهار حسن النوايا بالتأكيد، غير أن الاعتقاد الذي لا يزال سائدا ويتعزز يوماً بعد يوم أن الاتفاقات الكبرى على الملف السوري منجزة منذ أن التقى بوتين وترامب على هامش «قمة العشرين» في هامبورغ العام الماضي، وما تشهده الساحة السورية راهناً لا يخرج عن الخرائط المرسومة في تلك الاتفاقات. في المعلومات التي يسرها معارضو منصة موسكو، أن الفصائل الموجودة في الغوطة الشرقية، سواء «فيلق الرحمن» أو «هيئة أحرار الشام» أو «جيش الإسلام»، كانت على علم بالمصير الذي ينتظرها عن طريق الروس الذين تفاوضوا معها، وربما خرجوا بـ«اتفاقات» ما يطرح السؤال: هل كان مطلوباً هذا الثمن من أجل وضع الاتفاق موضع التنفيذ؟ هل كان مطلوباً أن تعيش الغوطة الشرقية هذا الجحيم وهذه المجازر كي يأتي حل الانسحاب من باب الحاجة الإنسانية؟ الفصائل المحسوبة على قطر وتركيا توجهت إلى إدلب، فيما التكهنات أن جيش الإسلام المحسوب على السعودية ستشمله المصالحة، بحيث يبقى في الغوطة تحت المظلة الروسية وتالياً تحت مظلة النظام، وإلاّ سيتوجه نحو درعا!. سيطرة روسيا وحلفائها على الغوطة الشرقية يُنهي آخر معقل للمعارضة السورية في دمشق وريفها. وهذا جزء من إنفاذ الخرائط المرسومة، تماماً كما سيطرة تركيا على عفرين ودخول الجيش التركي وحلفائه من «الجيش السوري الحر» إليها جزء من إنفاذ الخرائط، وكذلك انسحاب وحدات الحماية الكردية من منبج في ريف حلب الشرقي، حيث ستكون هناك نقاط مراقبة تركية وأمريكية. هنا يتحول الحديث إلى تفاصيل التفاهم الأمريكي – التركي. الأمريكيون أعلنوا صراحة أنهم سيضمنون حدود تركيا بعمق 30 كلم على الأقل، لكن الطموحات التي عبّرت عنها أنقرة بوصول الأتراك إلى الحدود السورية -العراقية لا يبدو أنها جزء من التفاهم وفق معلومات مقربين من إدارة ترامب. فتركيا ستتجه نحو إدلب حيث مناطق نفوذها. في منطوق الخرائط المرسومة، فإن المنطقة الشرقية السورية (الرقة- الحسكة- دير الزور) هي مناطق تحت النفوذ الأمريكي. وتذهب أكثر من جهة إلى التأكيد أن المرحلة المقبلة ستشهد سيطرة أمريكية على البو كمال في دير الزور، كجزء من خطة قطع جسر التواصل البري بين طهران ودمشق، كما أن تلك المنطقة مخطط أن يتم ربطها مع المنطقة الجنوبية السورية عبر صحراء تدمر. ويكشف مدير التحالف الأمريكي – شرق أوسطي للديمقراطية طوم حرب، في هذا الإطار، أن ما أعاق تنفيذ هذا الربط هو عدم تبلور القوة العسكرية العربية التي يفترض أن يتم إنشاؤها للقيام بالمهمة على الأرض. ورغم أن التفاهمات الكبرى تشمل المنطقة الجنوبية السورية، في ظل اتفاق أمريكي- روسي- إسرائيلي- أردني، إلا أنها تبقى المنطقة الأكثر عرضة للاشتعال في المدى المنظور، ولاسيما في ظل الضغط الأمريكي- الإسرائيلي لتنظيف المنطقة كلياً من أي تواجد لإيران وميليشياتها، وفي ظل الحديث المتصاعد عن عزم ترامب إلغاء الاتفاق النووي في أيار/مايو موعد المراجعة الدورية له، وقبل الموعد المرتقب للقاء التاريخي مع الزعيم الكوري الشمالي نهاية الشهر نفسه. هذا التطور الذي ترافق مع تعيين مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية مايك بومبيو وزيراً للخارجية والسفير السابق جون بولتون مستشاراً للأمن القومي، ليشكلا مع وزير الدفاع جيمس ماتيس مثلث الصقور في الإدارة الأمريكية يشد الطوق على إيران، التي ستلجأ إلى استخدام الساحات المنخرطة فيها للرد على ضغوط واشنطن، ويشكل الجنوب السوري بوابة التماس مع إسرائيل المكان الأفضل والأكثر تأثيراً وضغطاً على الغرب وأمريكا، لكنه في الوقت نفسه سيشكل أيضاً ضغطاً على روسيا التي تتنافس موسكو مع واشنطن على تل أبيب، الأمر الذي سيخلط الأوراق على تلك الساحة، فيما يبني مراقبون ما سيكون عليه الموقف الروسي، إذا اشتعلت الحرب في هذا المربع، انطلاقاً من كلام رئيس الأركان الروسي بأن موسكو سترد إذا تعرضت أرواح الجنود الروس في سوريا للخطر، لكنه لم يذهب إلى أبعد من ذلك، في وقت يدرك الجميع أن التنسيق مفتوح بين تل أبيب وموسكو وواشنطن منعاً لأي خطأ أو احتكاك!. |
|