منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  قمة كامب ديفيد 2000 ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 قمة كامب ديفيد 2000 ؟ Empty
مُساهمةموضوع: قمة كامب ديفيد 2000 ؟    قمة كامب ديفيد 2000 ؟ Emptyالأربعاء 18 أبريل 2018, 11:07 am

 قمة كامب ديفيد 2000 ؟


 قمة كامب ديفيد 2000 ؟ Jerusalem_CampDavid

كامب ديفيد 1978:

حتى لا تختلط علينا الأمور نذكر أن الاتفاقية القديمة (اتفاقية كامب ديفيد 1978)  والتي وقعت في منتجع كامب ديفيد في ولاية مريلاند في أمريكا ، انبثق عنها معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
وفي تلك المعاهدة اعترفت مصر بدولة اسمها إسرائيل على أراضي 48وبالمقابل أعاد الاحتلال سيناء إلى مصر بسيادة منقوصة.
أما قمة كامب ديفيد 2000 فهي جولة أخرى من المفاوضات اقترح فيها الكيان الصهيوني شكل الدولة الفلسطينية المستقبلية ورفضتها منظمة التحرير الفلسطينية.
 

قمة كامب ديفيد 2000:

 
هي قمة عقدت في منتجع كامب ديفيد عام 2000 وباءت بالفشل من أجل إيجاد حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. حيث دعا الرئيس الأمريكي حينها “بيل كلينتون”، رئيس الوزراء الإسرائيلي “إيهود باراك”، ورئيس السلطة الفلسطينية “ياسر عرفات” من أجل التفاوض على نتيجة نهائية للقضية الفلسطينية.
دامت القمة لمدة أسبوعين دون نتيجة . وقام الإعلام الغربي بعدها بتحميل كل المسؤولية على الرئيس ياسر عرفات لرفضه الاقتراحات الإسرائيلية والأمريكية خصوصاً بعد اندلاع الانتفاضة الثانية بعد هذه القمة بأشهر.
وفي إعلام دولة الاحتلال يسمى هذا  “العرض السخي” الذي رفضه الفلسطينيون ويكثر ذكرها كثيراً على أنها دليل لرفض الفلسطينيين لسلام دائم.
 
 قمة كامب ديفيد 2000 ؟ Israeli_Proposal_May_2000
الدولة الفلسطينية المقترحة حسب كامب ديفيد 2000
 

الخطة الأمريكية – الإسرائيلية المقترحة:

 
بما أن القمة فشلت وبما أنها بقيت سرية فستجد بعض الاختلافات في الروايات خصوصاً عن القدس. ولكن أشارت الدلائل إلى أن معالم الحل النهائي التي تم بلورتها تتضمن ما يلي:

الدولة الفلسطينية

 
أولاً: موافقة إسرائيلية على إقامة الدولة الفلسطينية على حوالي 94 % من مساحة الضفة (عدا القدس) إضافة إلى كاملقطاع غزة بالشروط التالية”:
 

  • أن لا تتمتع هذه الدولة بجيش يمتلك أسلحة ثقيلة
  •  السماح لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالتواجد في أراضي وأجواء هذه الدولة
  • بقاء الدولة مقطعة الأوصال (فصل الضفة عن غزة + تقسيم الضفة إلى كانتونين كبيرين على الأقل)، مع ربط هذه المناطق ببعضها عن طريق ممرات آمنة تقع تحت السيطرة الفلسطينية، ولكنها ستظل تحت رحمة الاحتلال الذي يفرض شروط المرور فيها.
  • إعطاء الفلسطينيين سيطرة على المعابر الحدودية مع الأردن ومصر ضمن إطار استمرار الرقابة الأمنية الإسرائيلية عليها.
  •  احتفاظ الإسرائيليين بمنابع المياه في الضفة مع الاستعداد للاتفاق على إعطاء الفلسطينيين حصة محدودة منها.

 
 قمة كامب ديفيد 2000 ؟ Israeli_Proposal_Camp_David_2000_1
الدولة الفلسطينية المقترحة حسب قمة كامب ديفيد 2000
اليمين: الضفة الغربية
اليسار: القدس
 

اللاجئون

 
ثانياً: حل قضية اللاجئين (حوالي 4 مليون) وفق إطار التعويض والتوطين (أي بقاءهم في بلادهم دون العودة إلى فلسطين) مع إعادة جزء بسيط منهم وفق الآتي:

  • عدم اعتراف الدولة العبرية بأية مسؤولية قانونية أو مدنية لتشريدهم.
  •  موافقة الدولة العبرية على إعادة حوالي 100 ألف منهم ضمن الإطار “الإنساني” المتمثل بلم شمل العائلات، واعتبار ذلك بمثابة موافقة على قرار 194 (الذي يضمن حق العودة)
  • السماح للدولة الفلسطينية بإعادة نصف مليون منهم وفق برنامج زمني محدود
  • إقامة صندوق دولي لتعويض اللاجئين يساهم فيه الكيان الصهيوني وأمريكا وأوروبا، شريطة أن يتضمن تعويض اليهود الذين خرجوا من أماكن سكناهم في الدول العربية بعد قيام الدولة العبرية عام 1948

القدس:

 
ثالثاً: تقسيم مدينة القدس وضم أغلبها إلى سيادة إسرائيل باستثناء بعض الأراضي و “البقع” تحت السيادة الفلسطينية. وضمالمسجد الأقصى (فيالقدس القديمة في القدس الشرقية) إلى السيادة الإسرائيلية حيث فيه –حسب زعم الكيان الصهيوني – جبل الهيكل مع السماح للمسلمين بزيارته.

 

فشلت قمة كامب ديفيد بشكل رئيسي للأسباب التالية:

 

  • عدم تنازل الطرفين عن سيادة القدس القديمة (جزء من القدس الشرقية) وفيها المسجد الأقصى.
  • تقطيع أوصال الدولة الفلسطينية لا يهيئ للدولة الجديدة أي نوع من الاستقرار.
  • تضع جانباً قرارات دولية مثل (حق العودة واعتبار شرقي القدس أراض محتلة…الخ).

 
 قمة كامب ديفيد 2000 ؟ Jerusalem_CampDavid
القدس حسب اقتراح كامب ديفيد 2000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 قمة كامب ديفيد 2000 ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: قمة كامب ديفيد 2000 ؟    قمة كامب ديفيد 2000 ؟ Emptyالسبت 04 ديسمبر 2021, 5:32 pm

اتفاق إسرائيلي-مصري على إضافة تعديلات”حساسة”على اتفاقية “كامب ديفيد” ولقاءات سرية في القاهرة وتل أبيب لتغيير الأوضاع الأمنية بسيناء ومراقبة غزة

كشف مصادر مصرية مسؤولة، عن وجود ما أسمته بـ”اتفاق مبدئي” بين مصر وإسرائيل على إمكانية إجراءات تعديلات على اتفاقية “كامب ديفيد” التي حددت طبيعة العلاقات بين الطرفين وخاصة في قضيتي الأمن والسيادة.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن القاهرة وتل أبيب تستضيفان منذ أسابيع وفود مصرية وإسرائيلية (أمنية – سياسية) لفتح ملف “كامب ديفيد” من جديد وإعادة المناقشة ببعض بنود الاتفاقية، وإدخال بعض التعديلات عليها تماشيًا للظروف السياسية والأمنية الراهنة.
وذكرت أن إدخال تعديلات جديدة على “اتفاقية السلام” الموقعة بين الجانبين الإسرائيلي والمصري، في عام 1979 بمنتجع كامب ديفيد الأميركي، ستركز في معظمها على الأمن والسيطرة على مناطق إضافية وتعزيز التواجد فيها، وستكون منطقة الحدود مع قطاع غزة، وسيناء نصيب الأسد من هذه التعديلات.
 
وبحسب المصادر المصرية، فإن كلا الجانبين (القاهرة-تل أبيب) يرغبان في تشديد ومضاعفة انتشار القوات الأمنية في منطقة رفح المصرية على وجه الخصوص، ومحاولة إزالة أي عقبات تعترض هذه التوافق من خلال المشاورات الثنائية والتي تتم جميعها تحت إشراف من الإدارة الأمريكية.
ولفتت إلى أن “التعديلات الأمنية” التي سيتم إضافتها على بنود اتفاقية كامب ديفيد، تصر عليها القاهرة كثيرًا خاصة مع ربطها بالأوضاع الميدانية الهادئة نسبيًا في قطاع غزة، وإمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار طويل الأمد قد يستمر لأكثر من 10 سنوات.
وختمت المصادر حديثها لـ”رأي اليوم”، بأن النتائج النهائية لتلك الاجتماعات حول إدخال تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد ستعلن خلال فترة قريبة، وسيكون هناك مؤتمر صحفي مشترك وخطوات تنفيذ رسمية على أرض الواقع، ومستقبل سيناء قد يشهد نقله نوعيه جديدة.
ولطالما نادى أمنيون وسياسيون مصريون في الأعوام الأخيرة بضرورة تعديل بعض بنود اتفاقية السلام، بما يسمح بمزيد من الانتشار العسكري في المناطق المحاذية للحدود، التي كانت تشهد “عمليات إرهابية” وانتشاراً لجماعات “متطرفة”، إذ تحدد معاهدة السلام القوات المصرية والإسرائيلية المتمركزة على الحدود، لكنها تنص على إمكانية زيادة عددها وفق اتفاق بين البلدين.
 

وتقسّم معاهدة السلام الموقعة في 26 مارس (آذار) 1979 شبه جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق “أ، ب، ج” وتحظر الاتفاقية على الجانب المصري إدخال الطائرات والأسلحة الثقيلة إلى المنطقة “ج” المجاورة للحدود مع إسرائيل وتنص على ألّا يزيد عدد الجنود المصريين المنتشرين على 750 جندياً، إلا أن أحد بنود الاتفاقية يسمح بأن “تقام ترتيبات أمن متفق عليها بناء على طلب أحد الطرفين وباتفاقهما، بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية أو الإسرائيلية وقوات أمم متحدة ومراقبون من الأمم المتحدة”.
 وسبق أن وافقت تل أبيب منذ أعوام على زيادة عدد القوات المصرية في سيناء في إطار الحملة العسكرية للقاهرة ضد “التنظيمات الإرهابية”.
وفي عام 2014، قال وزير الدفاع المصري آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي، وكان مرشحاً لرئاسة الجمهورية، إن “الجانب الاسرائيلي تفهّم أن القوات المصرية الموجودة على الحدود المشتركة، لم تكُن هناك إلا لتؤمن الموقف وتحمي سيناء كي لا تتحوّل إلى قاعدة لشن هجمات ضد مصر وجيرانها، والسلام أصبح مستقراً، وهذه الحالة تجاوزت القلق من وجود قوات مصرية في مناطق معينة”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 قمة كامب ديفيد 2000 ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: قمة كامب ديفيد 2000 ؟    قمة كامب ديفيد 2000 ؟ Emptyالأحد 25 فبراير 2024, 7:30 pm

 قمة كامب ديفيد 2000 ؟ 59e592a3-3770-4630-9c6a-1a9f3d235a83





كامب ديفيد.. أول اتفاقية سلام مع إسرائيل

كامب ديفيد، اتفاقية سلام مصرية إسرائيلية، تنص أبرز بنودها على إنهاء الحرب بين الدولتين وإقامة علاقات ودية بينهما، وُقعت بالبيت الأبيض يوم 26 مارس/آذار 1979 بعد أشهر من اتفاق إطاري للسلام في منتجع كامب ديفد الرئاسي بالولايات المتحدة الأميركية يوم 17 سبتمبر/أيلول 1978.
وقع الاتفاقية كل من الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغن وحضرها الرئيس الأميركي جيمي كارتر، وتعدّ أول خرق للإجماع العربي الرافض للاعتراف بإسرائيل.
وبعد التوقيع مرّت العلاقات بين مصر وإسرائيل بمحطات من التوتر وتبادل الاتهامات حول مدى الالتزام بمقتضيات الاتفاقية، وفي 11 فبراير/شباط 2024 تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تهديد مصري بتعليقها "إذا تحرك جيشها بريا في رفح".





ما قبل السلام

تعود أولى حروب مصر وإسرائيل إلى عام 1948، حين اندلعت أولى حروب العرب وإسرائيل عقب إنهاء الانتداب البريطاني على أرض فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل، وانتهت هذه الحرب بهزيمة العرب فأطلق عليها "النكبة".
وعلى مدى السنوات والعقود اللاحقة، تواصل الصراع العسكري بين مصر وإسرائيل، فكانت أبرز محطاته حرب 1956 التي شاركت فيها كل من بريطانيا وفرنسا إلى جانب إسرائيل، ووقَعت بعد إعلان تأميم قناة السويس من طرف الرئيس المصري حينها جمال عبد الناصر، وعُرفت بالعدوان الثلاثي على مصر.
ثم هاجمت إسرائيل مصر وسوريا والأردن عام 1967 بشكل متزامن ومفاجئ، وتمكّنت من شلّ معظم العتاد الحربي العربي بتدمير أسراب الطائرات وهي على الأرض، واحتلت شبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية، وعرفت هذه الحرب بـ"[url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2024/2/25/55 %D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7 %D9%85%D8%B1%D8%AA %D8%B9%D9%84%D9%89 %D9%86%D9%83%D8%B3%D8%A9 67.. %D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7 %D9%87%D8%B2%D9%85%D8%AA %D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84 %D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8 %D9%81%D9%8A 6 %D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85]النكسة[/url]" لما تسببت فيه من خسائر للثلاثي العربي.
وبتنسيق بين مصر وسوريا، اندلعت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 على إسرائيل، فحققت أهدافا هامة في أيامها الأولى، واستطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، كما توغلت القوات السورية حتى بحيرة طبريا مرورا بمرتفعات الجولان، قبل أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إعادة احتلالها والعبور إلى الضفة الغربية لقناة السويس، واستمرت الحرب نحو 20 يوما انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
واستنادا إلى القرارات 338 و339 و340 التي أصدرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأيام الأخيرة للحرب، بدأت محادثات بين مصر وإسرائيل توصلت إلى ما عرف باتفاق مفاوضات الكيلو 101، ثم اتفاقية فك الاشتباك الأولى بجنيف يوم 18 يناير/كانون الثاني 1974، واتفاقية فك الاشتباك الثانية في الرابع من سبتمبر/أيلول 1975.
وكان لوزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر حضور لافت في محادثات الطرفين خلال هذه المرحلة، وصرح في مقابلات صحفية بأن الإدارة الأميركية سعت للوقوف أمام النصر العربي على إسرائيل باعتباره ضربة للولايات المتحدة نفسها.





سياقات وفاعلون

تقول سياقات الأحداث إن طبيعة شخصية السادات الساعية إلى تحقيق نصر ولو جزئي بعد هزائم مدوية للعرب في 3 حروب متتالية (1948 و1956 و1967) كانت باعثة على تحول في الموقف المصري، خصوصا في ظل قرارات مجلس الأمن الدولي التي مهدت للجلوس على طاولة المفاوضات جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين وتوقيع اتفاقيات تهدئة.
كما أن مصر واجهت خلال الفترة التي تلت الحرب أزمة اقتصادية ألجأت نظام السادات، الذي وعد برخاء اقتصادي لشعبه، إلى تغيير بوصلة التحالف نحو الغرب الرأسمالي، كما اضطرته إلى إعلان مشروع ميزانية يرفع أسعار معظم المواد الاستهلاكية، فكان من نتائجه ما عرفت بثورة الخبز مطلع عام 1977 التي اندلعت بالتزامن في عديد من المدن المصرية.
ويوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1977 أعلن السادات أمام مجلس الشعب المصري استعداده لزيارة القدس والحديث أمام الكنيست الإسرائيلي، مما رأى فيه مناحيم بيغن فرصة مواتية، فأرسل دعوة إلى السادات.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1977 كان السادات يلقي خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، وفيه استعرض رؤيته للسلام، وأكد أن الفكرة ليست جديدة بالنسبة إليه وأن فيها مخاطرة، ليدعوا بيغن بعدها لزيارة مصر، وهو ما تم يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1977، حيث انعقد مؤتمر قمة الإسماعيلية.
وبرعاية الرئيس الأميركي جيمي كارتر، خاض الطرفان مفاوضات في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأميركية، تمخضت عن التوقيع على الاتفاق الإطاري للسلام يوم 17 سبتمبر/أيلول 1978، ثم التوقيع الرسمي على اتفاقية السلام يوم 26 مارس/آذار 1979 من طرف كل من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغن.





أبرز البنود

حملت بنود اتفاقية كامب ديفيد أول اعتراف عربي رسمي بإسرائيل وسيادتها على الأراضي الفلسطينية التي تحتلها، وحقها في أن تعيش في سلام، مع تعهد كل من الطرفين المصري والإسرائيلي بـ"أن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضيه"، وتقديم مرتكبي هذه الأفعال أو المشاركة فيها للمحاكمة.
وتمثل المادة الأولى أبرز مضامين الاتفاقية، فهي تنص على إنهاء حالة الحرب بين الطرفين، وإقامة علاقات طبيعية وودية بينهما، كما تنص على أن تسحب إسرائيل "قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب".
وتشمل بنود الاتفاقية إقامة ترتيبات متفق عليها لتوفير الحد الأقصى من الأمن لكلا الطرفين، بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية أو الإسرائيلية، ووجود قوات أممية ومراقبين من الأمم المتحدة، ومنح السفن الإسرائيلية والشحنات المتجهة من إسرائيل وإليها حق المرور الحر في قناة السويس ومداخلها.
وتنص الاتفاقية أيضا على تعهد الطرفين بعدم الدخول في أي التزامات تتعارض معها، وأن تكون الالتزامات الناشئة عنها ملزمة ونافذة حتى في حالة تناقضها مع التزامات أخرى سابقة لأطرافها.

مصر خارج الجامعة العربية

حملت قمة بغداد في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1978 أبرز رد عربي على الاتفاق الإطاري للسلام بين مصر وإسرائيل، حيث أصدرت قرارا يحظر الصلح المنفرد مع إسرائيل، ودعت حكومة السادات إلى التراجع عن مشروع السلام باعتباره خروجا عن الإجماع العربي الرافض للتفاوض.
كما قررت القمة التي دعا لها 10 زعماء عرب، تطبيق قوانين اقتصادية لحصار الشركات المصرية التي تتعامل مع إسرائيل، مع تجنب أي تدابير من شأنها الضرر بمصالح الشعب المصري، وكلفت وزراء الخارجية بوضع هذه التدابير.





لكن السادات مضى في طريق السلام مع إسرائيل ووقع الاتفاقية في شهر مارس/آذار التالي، وهو ما ردت عليه الجامعة العربية بتعليق عضوية مصر ونقل مقر الأمانة العامة من القاهرة إلى تونس، وتعيين الشاذلي القليبي أمينا عاما جديدا، وهو الوحيد الذي تقلّد المنصب من غير المصريين، ولم تستعد مصر عضويتها إلا بعد 10 سنوات، وتحديدا عام 1989.
وقبيل التوقيع النهائي على المعاهدة، مُنح الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغن جائزة نوبل للسلام بالتقاسم بينهما يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 1978، إلا أن السادات قرر عدم تسلمها بشكل مباشر وتبرع بقيمتها المالية لسكان قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية.

منعطفات تاريخية

في 11 فبراير/شباط 2024، وفي وقت تحدث فيه الإعلام الدولي عن خطة عسكرية إسرائيلية لاقتحام جنوب قطاع غزة بمحاذاة الحدود المصرية، نقلت هيئة البث الإسرائيلي أن مصر أبلغت حكومة بنيامين نتنياهو بتعليق اتفاقية كامب ديفيد "إذا تحرك جيشها بريا في رفح"، باعتبار أن الاتفاقية تحظر أي تحريك للقوات العسكرية على الحدود دون توافق بين الطرفين.
وبينما لم تصدر حكومة مصر ما يؤكد رسالة التهديد إلى إسرائيل، حذرت شخصيات مقربة من النظام المصري من "الدفع إلى انفجار الموقف"، واعتبرت أن "حدود مصر تشكل خطا أحمر".
لم تكن هذه هي المرة الأولى من نوعها، فعلى مدى العقود التي تلت توقيع كامب ديفيد، تبادل الطرفان المصري والإسرائيلي الاتهامات أكثر من مرة حول مدى الالتزام بمقتضيات الاتفاقية، فحسب وثيقة تعود للعام 1981 وكشفت عنها المخابرات المركزية الأميركية يوم 26 أبريل/نيسان 2008، فإن السادات كان يفكر قبيل اغتياله في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1981 في قطع العلاقات، إذ اعتبر أن إسرائيل والولايات المتحدة تخلتا عن تعهداتهما.





ولم تستعد مصر منطقة طابا إلا في مارس/آذار 1989، أي بعد 10 سنوات من توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وبعد عدة أشهر من صدور حكم محكمة لاهاي في سبتمبر/أيلول 1988 بأحقية مصر في المنطقة.
ووصل الفتور في العلاقات أوجه مع الاجتياح العسكري الإسرائيلي للمدن الفلسطينية في الثاني من  أبريل/نيسان 2002 حيث أعلن وزير الإعلام المصري حينها صفوت الشريف وقف جميع الاتصالات بين حكومتي الدولتين باستثناء "القنوات الدبلوماسية التي تخدم القضية الفلسطينية".
وبعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وقعت عدة حوادث على الحدود، بينها هجوم إسرائيلي أدى لقتل 6 عسكريين مصريين في سيناء خلال أغسطس/آب 2011، مما تسبب في حالة غليان شعبي وتوتر في العلاقات، وأدى لاقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة لأول مرة في تاريخها.
كما أن إسرائيل وجهت العديد من الاتهامات لمصر بعدم تطبيق مقتضيات الاتفاقية على مدى العقود الماضية، وفي أغسطس/آب 2012 اعتبرت أن إدخال طائرات مقاتلة ودبابات وآليات مدرعة إلى سيناء بذريعة الحرب على منابع الإرهاب دون تنسيق مسبق يشكل انتهاكا سافرا للاتفاقية، ودعت إلى إخراجها عقب انتهاء العمليات العسكرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قمة كامب ديفيد 2000 ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اتفاقية كامب ديفيد 1978 | ما هي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية 1979 ؟
» جولة في الصحافة العبرية   أسرار كامب ديفيد
» فيلم وثائقى عن معاهدة "السلام المر" كامب ديفيد
» ارشيف الحكومة الامريكية - دعم فهد بن عبدالعزيز لمبادرة كامب ديفيد
» من “كامب ديفيد” إلى “صفقة القرن”.. ماذا يريد ابن زايد؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: اتفاقيات-
انتقل الى: