الغزيون يتهيأون لـ «جمعة الشهداء والأسرى» ويواصلون المشاركة في «مخيمات العودة»… والصحة ترفع جاهزيتها
«تنسيقية «مسيرة العودة» دعت فلسطينيي الشتات لنصب خيام أمام السفارات الإسرائيلية
أشرف الهور:
Apr 20, 2018
غزة ـ «القدس العربي»: مع حلول «الجمعة الرابعة» ضمن فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» دعت الهيئة التنسيقية لهذه المسيرة، الغزيين رجالا ونساء وأطفالا، لـ «المشاركة والنفير» في فعاليات «جمعة الشهداء والأسرى»، كما دعت فلسطينيي الشتات لنصب «خيام العودة» قرب السفارات الإسرائيلية، في الوقت الذي تواصلت فيه الفعاليات الشعبية على الحدود، وأطلق من جديد نشطاء طائرات ورقية مشتعلة صوب الحدود الإسرائيلية. ودعت الهيئة الغزيين للمشاركة في فعاليات «جمعة الشهداء والأسرى» التي ستنطلق اليوم بعد صلاة الجمعة مباشرة، في خمس مناطق أعدت لـ»التخييم» على حدود قطاع غزة الشرقية.
وطالبت الهيئة أهالي القدس والضفة الغربية بالمشاركة في هذه المسيرات، ودعت الجميع إلى رفع صور الشهداء والأسرى خلال المسيرات.
وبهدف توسيع وزيادة أدوات الضغط على الاحتلال، حث المشرفون على فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» فلسطينيي الشتات إلى الاعتصام في «خيام عودة» بجوار أقرب النقاط لسفارات دولة الاحتلال إليهم والاعتصام فيها.
ويتوقع أن يلجأ جيش الاحتلال إلى استخدام «القوة المميتة» ضد المتظاهرين، على غرار أيام الجمعة الماضية.
يشار إلى ان المواجهات والأحداث التي اندلعت على طول المناطق الحدودية منذ بدء فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» يوم 30 آذار/مارس الماضي، أسفرت عن استشهاد 35 مواطنا، وإصابة أكثر من 4000 آخرين بجراح مختلفة.
ولا تزال القوات التي دفع بها جيش الاحتلال بأعداد كبيرة على حالها عند مناطق الحدود الفاصلة مع غزة، حيث تنتشر وحدات من القناصة، وآخرون من الوحدات الخاصة.
واستعدادا لأي طارئ، ناقش وكيل وزارة الصحة الدكتور يوسف أبو الريش خلال اجتماعه مع اللجان الفرعية للطوارئ آخر التطورات وآليات عمل الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات والنقاط الطبية.وأكد على متابعة وزرة الصحة التطورات الميدانية لفعاليات «مسيرة العودة الكبرى»، وآلية توزيع النقاط والكوادر ومتابعة تطوير الكوادر، والاستفادة من العمل خلال الأيام السابقة والتجهيز والاستعداد للأيام المقبلة.
وأعلن عن رفع «حالة الجهوزية والاستعداد» في وزارة الصحة، لمتابعة العمل في نقاط وأقسام الطوارئ لاستقبال الحالات التي تتعرض للاعتداءات خلال «مسيرة العودة»، مجددا مناشدته للمؤسسات الدولية لدعم كوادرها بجراحي أوعية دموية، وعظام ، وطب طوارئ متخصصين.
وأطلقت شبكة المنظمات الاهلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حملة لجمع الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى لقطاع غزة، في ظل تصاعد عمليات القمع اليومي من قبل جيش الاحتلال لمسيرات العودة السلمية في قطاع غزة.
وشهدت الأيام الماضية توغل آليات عسكرية إسرائيلية داخل حدود غزة، والدخول إلى المنطقة العازلة، ووضع أسلاك شائكة، في عدة مناطق تشهد تظاهرات يومية، تشتد كل يوم جمعة، بهدف صد المتظاهرين ومنعهم من اجتياز الحدود الفاصلة، خاصة وأن هناك مخططا لاجتياز هذه الحدود يوم 15 مايو/ أيار المقبل، الذي يصادف الذكرى السبعين لـ «نكبة فلسطين».
غير أن القائمين على فعاليات مسيرة العودة قرروا تقديم أماكن الخيام لمسافة 50 مترا باتجاه السياج الفاصل عن إسرائيل، ضمن برنامج أعدته الهيئة كـ «خطوة أولى» تعبر عن حق العودة والتصدي لـ»صفقة القرن».
الى ذلك تواصلت الفعاليات الشعبية في مخيمات العودة الخمسة، وعقدت عدة لقاءات سياسية كان من بينها ندوة سياسية عقدت في مخيم العودة شرق مدينة رفح بعنوان «مسيرة العودة الواقع والمأمول»، كما عقد لقاء آخر في المخيم المقام شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، حول قضية الأسرى.
وقام عدد من النساء بتطريز أطول خريطة لفلسطين على القماش، وكتابة أسماء أبرز مدنها وقراها، وذلك ضمن فعالية «نسج عروق العودة»، التي نظمتها لجنة المرأة في وزارة الثقافة بالتعاون مع الهيئة الأهلية للاجئين.
كذلك شارك الكثير من النشطاء الشبان في فعاليات شعبية أخرى على الحدود، وكعادة الأيام الماضية أطلق المشاركون طائرات ورقية تحمل «زجاجات حارقة»، حيث تركوا الحبل الموصول بها عند تحليقها فوق المناطق الإسرائيلية المتاخمة للحدود، ما أدى إلى اندلاع حريق في منطقة تقع على مقربة من الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد قصفت بالمدفعية الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة، بزعم الاشتباه بوجود اشخاص قرب السياج الفاصل.وأسفر القصف عن وقوع أضرار مادية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وهي حوادث كررتها أخيرا المدفعية الإسرائيلية كثيرا، بهدف «تسخين» منطقة الحدود عسكريا، لمنع تنامي الهبة الجماهيرية. كذلك قامت الزوارق الحربية الاسرائيلية بإطلاق النار من أسلحة رشاشة ثقيلة صوب مراكب الصيادين في منطقة تقع أمام سواحل شمال قطاع غزة. ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات، غير أنه أجبر الصيادين على مغادرة البحر، خشية من تعرضهم لخطر الإصابة أو الاعتقال.