ماذا يحمل الفلسطينيون المقيمون خارج فلسطين (مثلاً في سوريا والأردن ولبنان وغيرها من البلاد) هل يحملون جنسية بلد الإقامة؟
الأردن:
يضم الأردن أكبر مجموعة من اللاجئين. وقد أصبح الغالية العظمى منهم مواطنين أردنيين يحملون الجنسية الأردنية بعد
وحدة الضفتين عام 1950.
أما الفلسطينيون الذين هجروا من غزة
عام 1967 وسكنوا في “مخيم غزة” في جرش في الأردن فلا يحملون الجنسية الأردنية.
الغالبية العظمى من الفلسطينيين في الأردن يحملون الجنسية الأردنية
سوريا ولبنان والعراق:
في عام 1955 أصدرت الجامعة العربية قراراً يمنع الدول العربية من السماح بالجمع بين جنسيتين عربيتين، وأنه لا تمنح الجنسية العربية للاجئ الفلسطيني حفاظاً على هويته. لذا لم تعط سوريا ولبنان والعراق الجنسية للاجئين الفلسطينيين لتلافي توطينهم وإغلاق ملف قضية اللاجئين بالتالي.
ومنحت السلطات السورية اللاجئين الفلسطينيين وثيقة سفر للاجئ الفلسطيني من سوريا (وليس جواز سفر).
ومنحت السلطات اللبنانية وثيقة سفر للاجئ الفلسطيني من لبنان.
وأعطت السلطات العراقية وثيقة سفر للاجئ الفلسطيني من العراق.
وثيقة سفر لبنانية للاجئ الفلسطيني
وثيقة سفر عراقية للاجئ الفلسطيني
مصر:
كانت مصر قد وضعت “
قطاع غزة” تحت إدارتها بالفترة ما بين عامي 1948م و1967م ولكنها لم تقم بضمه رسمياً إليها ولذلك لم يمنح الفلسطينيون في “قطاع غزة” الجنسية المصرية كما فعلت الأردنوإنما منحوا وثائق سفر مصرية (مثل سوريا ولبنان والعراق) لا تعطيهم حق الإقامة في مصر ومن أراد الدخول إلى مصر من حملة الوثائق المصرية يجب عليه الحصول على تأشيرة أولا. وهناك صعوبة شديدة للحصول على تأشيرة إذا كنت بين سن 18-40 عاماً.
ويحمل كل مواطني “قطاع غزة” تقريبا هذه الوثائق خاصة قبل أن تقوم السلطة الفلسطينية بإصدار جوازات سفرها الخاصة وربما يصل عدد حاملي الوثائق الفلسطينية في القطاع إلى نحو مليون ونصف.
وثيقة سفر مصرية لأهالي غزة
الخليج العربي:
تعتبر دول الخليج العربي من أهم وجهات اللجوء الفلسطيني مع ارتفاع نسبة التعليم في صفوف الفلسطينيين في مقابل متطلبات التنمية التي فرضتها الحالة النفطية في دول الخليج العربي مما أدى إلى تسهيل مهمة اللاجئين الفلسطينيين في هذه البلدان. إلا أن غالبية الفلسطينيين في بلدان الخليج العربي- من حملة الجنسيات الأردنية. وهم يعملون في الخليج تحت تأشيرة “إقامة عمل” ويحتاجون لكفيل. ولا يملك أحد جنسية خليجية إلا من حصل عليها بطريقة استثنائية.
الغرب:
أما في الغرب ، فإن الكثير من الفلسطينيين قدموا طلبات هجرة (مثلاً إلى كندا وأستراليا وأمريكا وغيرها ) واستطاعوا الحصول على جنسية البلد.
قيادات الثورة الفلسطينية:
هناك مواطنون فلسطينيون نالوا جوازات سفر عربية وخاصة قيادات وعناصر الثورة الفلسطينية بالخارج، كجوازات سفر جزائرية أو يمنية أو سودانية ، كما حصل البعض الآخر على جنسيات عربية أو أجنبية أخرى حسب طبيعة الحال.
من مفارقات الشتات:
ومن نتائج الشتات ما قاله أحدهم في مدونته أنه اجتمع في أوكرانيا مع سبعة شباب فلسطينيين (من أصل فلسطيني) وتطرق الحديث إلى جوازات السفر فكانت النتائج كالتالي:
أحدهم يحمل جواز السفر الفلسطيني
وآخر يحمل جواز سفر أردني و أوكراني
وآخر يحمل جواز سفر بريطاني
وآخر يحمل جواز سفر أمريكي
وآخر يحمل وثيقة أو جواز من دولة قطر
وآخر يحمل جواز سفر ملدافيا
وآخر يحمل وثيقة سفر من سوريا
الفلسطينيون في الشتات يحملون جوازات سفر متعددة