ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: اللاجئون الفلسطينيون يطالبون بأن يُسمع صوتهم. فهل نسمع؟ الثلاثاء 15 مايو 2018, 6:58 am | |
| اللاجئون الفلسطينيون يطالبون بأن يُسمع صوتهم. فهل نسمع؟
- رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق موشيه دايان (وسط)، أثناء تفقده القوات في شرم الشيخ في نهاية حرب 1956 –
إيدو كونراد – (مجلة 972+) 6/5/2018 ترجمة: علاء الدين أبو زينة قبل وقت طويل من عبور فرق الفدائيين الفلسطينيين الحدود من غزة، لتشن في كثير من الأحيان هجمات عنيفة ضد قوات الأمن الإسرائيلية والمدنيين، كان رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قد أمر الجيش بأن يطلق النار -بهدف القتل- على "المتسللين" الفلسطينيين –ومعظمهم لاجئون عبروا الحدود المنشأة حديثا من أجل استعادة مواشيهم، وأدواتهم، أو من أجل العمل في أراضيهم. * * * في يوم ربيعي دافئ من أواخر نيسان (أبريل) 1965، ألقى موشيه دايان، الذي كان في ذلك الحين رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وبطل الحرب البارز في إسرائيل، خطابا سوف يصبح جزءا مركزيا من روح إسرائيل الوطنية. وكان دايان قد وصل إلى كيبوتز ناحال عوز من أجل تكريم ذكرى روي روتبيرغ، أحد حراس الأمن في الكيبوتز، والذي وقع في كمين نصبه له ضابط شرطة مصري وفلاح فلسطيني واختطفاه إلى قطاع غزة وقتلاه. وكان رئيس هيئة الأركان قد التقى روتبرغ في اليوم السابق خلال زيارة روتينية إلى كيبوتز ناحال عوز، حيث كان المجتمع هناك يحضر لإقامة عدد من حفلات الزفاف المقبلة. وقد استغرقته كتابة الرثاء نصف ساعة فقط. كان مقتل روتبرغ مروعا بشكل خاص، وتسبب بالصدمة لدولة كانت قد شهدت مسبقا قدرا هائلا من إراقة الدماء والكوارث في فترة قصيرة من الزمن، وهو ما أضفى على رثائه صبغة شاكية من النوع الذي يمكن أن يسمعه المرء من قادة اليوم. في ذلك اليوم، قال دايان للحشد: "لن تكون لأبنائنا حياة يعيشونها إذا لم نقم بحفر الملاجئ؛ ومن دون وجود نصب سياج من الأسلاك الشائكة وبندقية رشاشة، لن نستطيع أن نعبد طريقاً أو نحفر بئر ماء. إن ملايين اليهود، الذين قضوا من دون أن تكون لهم أرض، يتطلعون إلينا من رماد التاريخ الإسرائيلي ويأمروننا بالاستيطان وإعادة بناء أرض لشعبنا". في ذلك الحين، وصف البعض خطاب دايان بأنه النسخة الإسرائيلية من خطاب غيتيسبرغ، باعتباره بيانا رصينا عن الغاية، والموجه إلى أولئك تحملوا عبء مواصلة مهمة الأمة. لكن الرثاء حمل أيضا رسالة ثانوية مثيرة للانتباه: كان ذلك أول خطاب عام يصدر عن عضو رفيع المستوى من ضباط الجيش الإسرائيليين، ليعترف –من دون أي تحفظات- بالمعاناة التي تعرض لها الفلسطينيون خلال تأسيس دولة إسرائيل، وكذلك مصدر غضبهم. قال دايان: "دعونا لا نكيل اللوم للقتلة. لماذا يجب أن نشكو من كراهيتهم لنا؟ طوال ثماني سنوات جلسوا في مخيمات اللاجئين في غزة، وشاهدوا، بأم أعينهم، كيف جعلنا لنا وطناً من ترابهم وقراهم التي عاشوا فيها هم وأسلافهم ذات مرة. "ليس العرب في غزة هم الذين يجب أن نطالبهم بدم روي، وإنما يجب أن نطلبه من أنفسنا. كيف نغلق أعيننا عن حقيقة قسمتنا، ونعجز عن رؤية قدر جيلنا بقسوته الكاملة. لقد نسينا أن هذه المجموعة الصغيرة من الرجال، التي استقرت في ناحال عوز، تحمل على أكتافها بوابات غزة الثقيلة، والتي تنظر من ورائها مئات الآلاف من الأعين والأذرع التي تتجمع معا وتصلي من أجل أن تشهد بداية ضعفنا حتى تمزقنا إربا –هل نُسي هذا؟ لأننا نعلم أنه إذا كان هذا الأمل في دمارنا لينتهي، فإن علينا أن نكون –صباحا ومساء- مسلحين وجاهزين". اليوم، بعد مرور نحو سبعة عقود، وبينما ينظم الفلسطينيون في غزة –ومعظمهم من نسل لاجئي حرب العام 1948 الذين فروا أو طردوا من ديارهم- مسيرات احتجاجية نحو الحدود مع إسرائيل، تتردد أصداء كلمات موشيه دايان أكثر قوة من أي وقت مضى. فقبل نتنياهو، وقبل القوانين العنصرية، وقبل الانتفاضتين، وقبل الدكتاتورية العسكرية في الضفة الغربية وغزة، كانت سياسة إسرائيل الأصلية القائمة على منع الفلسطينيين من العودة إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم. قبل وقت طويل من عبور فرق الفدائيين الفلسطينيين الحدود من غزة، لتشن في كثير من الأحيان هجمات عنيفة ضد قوات الأمن الإسرائيلية والمدنيين، كان رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قد أمر الجيش بأن يطلق النار -بهدف القتل- على "المتسللين" الفلسطينيين –ومعظمهم لاجئون عبروا الحدود المنشأة حديثاً من أجل استعادة مواشيهم، وأدواتهم، أو من أجل العمل في أراضيهم. كان الغرض من خطاب دايان واضحا: لقد شردنا هؤلاء الناس، ولذلك، فإن غضبهم أكثر من مبرر –لكننا لا نسمح لهم بالعودة إلى وطنهم. وكان حرمانهم من العودة هو الذي قدح شرارة الحركة الوطنية الفلسطينية، التي قادها أولئك الذين يعيشون في المنفى حتى الثمانينيات، عندما اجتاحت الانتفاضة الأولى كامل الأراضي المحتلة. وقبل تلك الانتفاضة، كان يقود الثورة الفلسطينية أناس حرموا من وطنهم، والذين عملوا في أغلب الأحيان من الدول العربية التي عانت من قضايا اللاجئين المقيمة، في حين استغلتها في الوقت نفسه من أجل تحقيق مكاسب سياسية. للاحتجاجات الجارية في غزة الآن أهداف مختلفة: وضع نهاية للحصار المضروب منذ 11 عاماً على القطاع؛ وجلب الانتباه العالمي إلى الظروف الإنسانية السيئة التي تعصف بالسكان هناك؛ وطلب الحرية لما يوصف دائما بأنه أكبر سجن مفتوح في العالم. لكن هناك سببا يجعل الاحتجاجات في غزة تقام تحت شعار "مسيرة العودة الكبرى" والتي تتوج بيوم النكبة، عندما يحيي الفلسطينيون ذكرى طردهم من وطنهم: إنها تعيد قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى مركز النقاش الدولي. حتى الآن، يبدو أن تداعيات المسيرات الفلسطينية على الإسرائيليين وأنصارهم، في الوقت الحاضر على الأقل، قليلة لا تُذكر. كما أن للمذبحة التي تجري على الحدود مع غزة –مع مقتل أكثر من 45 فلسطينيا وجرح الآلاف على يد القناصة الإسرائيليين حتى كتابة هذه السطور- القليل من التأثير على جمهور إسرائيلي لا يتقبل أي شكل من أشكال الاحتجاج الفلسطيني، وخاصة تلك التي تضع قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين يُنظر إليهم على أنهم التهديد النهائي لوجود الدولة، في المقدمة. وبروح دايان، أصبح الإسرائيليون –بل وحتى الكثيرون من اليسار السائد- مقتنعين بأن الطريقة الوحيدة لضمان الحياة اليهودية في هذه الأرض هو استخدام السيف- حتى ولو أن هناك بعض الحركة في اتجاه القبول بالعودة الفلسطينية تحت شروط معينة". الآن، سوف يكون أعضاء المجتمع الدولي، وخاصة الناشطون في الخارج، مجبرين على التعامل مع سؤال مختلف. سيكون على المنظمات التي تدعم العدالة في إسرائيل/ فلسطين أن لا تقرر ما إذا كانت ستدعم حق الغزيين في المسيرات الاحتجاجية (وهو ما تدعمه بشكل ساحق)، وإنما يجب أن تقرر إذا ما كانت ستدعم الرسالة المركزية التي تقع في القلب من هذه المسيرات: أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا قادرين على العودة إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم. لقد بُذلت العديد من محاولات التوسط في التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين إيجاد حلول قابلة للتطبيق لمشكلة اللاجئين. ولكن، ومع الموت الحقيقي لعملية السلام، لم يعد اللاجئون الفلسطينيون ينتظرون القادة لكي يقرروا لهم مصيرهم، إنهم يستعيدون بنشاط مكانهم المستحق على الطاولة، وسوف يُطلب من الناشطين من كل الأطياف والشرائح، وبشكل حتمي، أن يقرروا أن يقفوا.
*كاتب ومدون ومترجم مقيم في تل أبيب. عمل سابقا محررا في صحيفة "هآرتس"، وهو حاليا نائب رئيس تحرير موقع "مجلة 972+". *نشر هذا المقال تحت عنوان: Palestinian refugees are demanding to be heard. Will we listen? |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: اللاجئون الفلسطينيون يطالبون بأن يُسمع صوتهم. فهل نسمع؟ الثلاثاء 15 مايو 2018, 7:01 am | |
| Palestinian refugees are demanding to be heard. Will we listen? 70 years later, Palestinian refugees are no longer waiting for peace talks to determine their fate. In Gaza, they are actively reclaiming their place at the table. On a warm spring day in late April 1956, Moshe Dayan, then the IDF chief of staff and Israel’s eminent war hero, delivered an address that would become a central part of Israel’s national ethos. Dayan had arrived at Kibbutz Nahal Oz to eulogize Roi Rotberg, a kibbutz security guard who was ambushed by an Egyptian police officer and a Palestinian farmer, and then abducted into the Gaza Strip where he was brutally murdered. The chief of staff had met Rotberg the previous day during a routine visit to Nahal Oz, as the community was preparing for a number of upcoming weddings. The eulogy took him just half an hour to write. Rotberg’s murder was especially gruesome, shocking a country that had already seen a tremendous amount of bloodshed and calamity in a short period of time, imbuing the eulogy with a warrior pathos of the kind one would hear from today’s leaders. “Our children shall not have lives to live if we do not dig shelters; and without the barbed wire fence and the machine gun, we shall not pave a path nor drill for water,” Dayan told the crowd. “The millions of Jews, annihilated without a land, peer out at us from the ashes of Israeli history and command us to settle and rebuild a land for our people.” Moshe Dayan reviews troops in Sharm el-Sheikh at the end of the 1956 war. (IDF Spokesperson) Dayan’s speech was likened at the time to Israel’s version of the Gettysburg Address, a sober statement of purpose delivered to those who shouldered the burden of carrying on the nation’s mission. But the eulogy also carried a curious secondary message: it was the first public address by a high-ranking member of the Israeli military brass to acknowledge — without reservations — the suffering that Palestinians had endured during the establishment of the State of Israel, as well as the source of their rage: - اقتباس :
Let us not hurl blame at the murderers. Why should we complain of their hatred for us? Eight years they have sat in the refugee camps of Gaza, and seen, with their own eyes, how we have made a homeland of the soil and the villages where they and their forebears once dwelt. Not from the Arabs of Gaza must we demand the blood of Roi, but from ourselves. How our eyes are closed to the reality of our fate, unwilling to see the destiny of our generation in its full cruelty. Have we forgotten that this small band of youths, settled in Nahal Oz, carries on its shoulders the heavy gates of Gaza, beyond which hundreds of thousands of eyes and arms huddle together and pray for the onset of our weakness so that they may tear us to pieces — has this been forgotten? For we know that if the hope of our destruction is to perish, we must be, morning and evening, armed and ready. Today, more than six decades later, as Palestinians in Gaza — the majority of them descendants of refugees of the 1948 war who fled or were expelled from their homes — march toward the border with Israel, Dayan’s words resonate as strongly as ever. Before Netanyahu, before the racist laws, before two intifadas, and before the military dictatorship in the West Bank and Gaza, came Israel’s policy of preventing Palestinians from returning to their villages, towns, and cities Long before bands of Palestinian fedayeencrossed the border from Gaza and often committed violent attacks against Israeli security forces and civilians, Prime Minister David Ben Gurion ordered the army to shoot and kill Palestinian “infiltrators” — the majority of them refugees who had crossed newly-created borders in order to retrieve livestock, tools, or work their land. Dayan’s statement of purpose is clear: we displaced these people, their anger is beyond warranted — but we are not letting them come home. It was the denial of return that sparked the Palestinian national movement, which was led by those living in exile until the 1980s, when the First Intifada swept across the occupied territories. Before that uprising, the Palestinian revolution was led by those whose homeland was denied to them, who often operated out of Arab states that suffered from the lingering refugee issue while simultaneously exploiting it for political gain. The protests at the Gaza border have various goals: to end the 11-year blockade on the Strip, to call attention to the humanitarian conditionsplaguing its residents, and to bring freedom to what has been called the world’s largest open-air prison. But there is a reason the protests in Gaza are being held under the banner of the “Great Return March” and are culminating on Nakba Day, when Palestinians mark their expulsion from their homeland: it puts the issue of Palestinian refugees back at the center of the international conversation. Palestinian citizens of Israel take part in the March of Return to the village of Lubya in northern Israel, May 6, 2014. (Oren Ziv/Activestills.org) The consequences of the march for Israelis and their supporters, at least presently, are negligible. The carnage at the border with Gaza — with over 45 killed and thousands wounded by Israeli snipers — has little effect on a public that does not take kindly to any form of Palestinian protest, least of all the kind that puts Palestinian refugees, seen as the ultimate threat to the state’s existence, at the forefront. In the spirit of Dayan, Israelis — even many of those on the mainstream left — have become convinced that the only way to ensure Jewish life in this land isby the sword (even if there is some movement in the direction of accepting return under certain conditions). The international community, and especially activists abroad, will be forced to contend with a different question. Organizations that support justice in Israel-Palestine will have to decide not whether they support the right of Gazans to march (which they overwhelmingly do), but whether they support the central message that lies at its core: that Palestinians should be able to return to their villages, towns, and cities. Various attempts to broker peace between Israelis and Palestinians attempted to find workable solutions to the refugee problem. But with the veritable death of the peace process, Palestinian refugees are no longer waiting around for leaders to decide their fate; they are actively reclaiming their rightful place at the table, and activists of all stripes will inevitably be called upon to decide where they stand. |
|