منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Empty
مُساهمةموضوع: "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين"   "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Emptyالأربعاء 19 سبتمبر 2018, 9:53 am

مشعل يطالب بصناعة "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين"

"نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" 15ba0d1ade29df_EFJPNKIQMOHLG


غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس  |  الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 - 10:22 ص


طالب خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بصناعة "نقلة كبرى جديدة في مشروع المقاومة الفلسطينية والمواجهة الكبيرة لتحرير فلسطين".
ودعا مشعل، خلال كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، في افتتاحية مؤتمر علمي بغزة، بعنوان "حماس في عامها الثلاثين..الواقع والمأمول"، (تنظمه حماس)، الفصائل الفلسطينية بالبحث عن مخرج "إبداعي من الانقسام السياسي الداخلي، وبناء وحدة حقيقية مستندة على الثوابت الفلسطينية".
وأشار إلى أن من التحديات المأمول من حماس والفصائل إيجاد حلول لها، أربعة ملفات، تتمثل بالقدس، وعودة اللاجئين والنازحين، والاستيطان والأسرى في سجون الاحتلال.
وشدد مشعل على أنه لابد من إعادة بناء منظمة التحرير، وإعادة تعريف دور السلطة الفلسطينية، وأن تفتح المنظمة أبوابها أمام الكل الفلسطيني، وألا تبقى لجهة معينة فقط.
كما طالب بتجديد الفكر السياسي، لكل فلسطين، ليواكب تطورات الصراع ومستجداته، ويواكب معطيات كل مرحلة، مع المحافظة على الأصول والثوابت، ويسمح بالتقدم للأمام.
وأكد رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، على ضرورة مضاعفة الجهود، من أجل استعادة مكانة قضيتنا وأولويتها على أجندة أمتنا، التي كانت القضية الأولى، منوه إلى أنها لم تعد كذلك على الأجندة السياسية وأجندة الأنظمة، نظرا لما تمر به المنطقة.
وشدد مشعل على أهمية إحداث اختراقات مؤثرة في الساحة الدولية وملاحقة الاحتلال في كل الساحات والمنابر، مبيناً أننا  نريد اختراقًا أوسع وأكثر فاعلية وتأثيرا من خلال تعظيم أوراق القوى بأيدينا، وحسن مخاطبة العالم بتوظيف طاقاتنا وأصدقائنا، وليس عبر الاستجداء والمساومة وتقديم تنازلات سياسية، وفق قوله.
وختم حديثه بالتأكد على ضرورة كسر حصار غزة، مشددا على أن "غزة متمسكة بثوابت شعبها وحقوقه ولا تسمح لأحد بالمزايدة عليها". 






وتأسست حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الـ14 من كانون أول/ديسمبر من عام 1987، على يد الشيخ أحمد ياسين، وعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة.
















هنية: مسيرات العودة مستمرة حتى إنهاء الحصار ولن نقبل بأنصاف الحلول

"نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" 15ba0e88e5c96c_PJLOEMQNHGIFK


غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس  |  الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 - 11:59 ص


أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن مسيرات العودة، ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وعلى رأسها إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاحية مؤتمر علمي تنظمه الحركة، اليوم الثلاثاء، بمدينة غزة، بعنوان "حماس في عامها الثلاثين..الواقع والمأمول".
وشدد هنية بالقول إن "مسيرات العودة وكسر الحصار مثلت حبل النجاة للقضية الفلسطينية، وستبقى مستمرة حتى تحقق أهدافها، وخاصة إنهاء الحصار عن غزة، ولن نرضى بأنصاف الحلول ولا أرباع الحلول".
وأضاف "نحن سنتخذ القرار الذي يحقق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وينهي الحصار، وأي تحركات لإنهائه يجب أن تكون بدون ثمن سياسي".
ولفت هنية إلى أن الربط بين مساري "المصالحة والتهدئة متعثّر بسبب الشروط التي تفرضها حركة فتح وقيادة السلطة وعلى رأسها قضية تمكين الحكومة بغزة".
وأضاف قائلاً: " بما أن ملف المصالحة متعثّر، سنسير ملف انهاء الحصار ضمن ضوابط وقاعدة صلبة وضمن الإطار الوطني".
ودعا هنية، إلى بناء "وحدة وطنية حقيقية قائمة على احترام مبدأ الشراكة واحترام الاتفاقيات الموقّعة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني".
وقال هنية في خطابه، إن "محاولات محاصرة القضية الفلسطينية وانتزاعها من دوائرها وتحييد الأمة، شكّل خطراً كبيراً عليها ودفع العدو بالاستفراد بها وتنفيذ المخططات الهادفة لتصفيتها".
وتابع خلال كلمته: " حماس اليوم تعيد الاعتبار للقضية ليس في ساحة الفعل والميدان والممارسة، إنما في ساحة الفكر أيضاً؛ فالحركة ليست ذات شأن فلسطيني فقط إنما عربي وإسلامي وإنساني".
وحذّر هنية من "المخطط الأمريكي للسلام التي تتعرض لها القضية الفلسطينية".
وقال إن تلك الصفقة تستهدف "رموز القضية من القدس والمسجد الأقصى واللاجئين وحق العودة".
كما حذّر هنية من خطورة الوضع في منطقة الشرق الأوسط، قائلاً: " الإقليم يتم تفكيكه وإعادة ترتيبه".
وبيّن أن تلك التحالفات يتم إعادة بنائها "لدمج الكيان الصهيوني (إسرائيل) في إطارها، كي تكون هي الدولة المقرر في موضوع التحالفات".
وأكد رئيس حماس، أن حركته ستستمر في "بناء منظومة القوة التي تحمي وتطوّر مشروع المقاومة الشاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي"، في إشارة إلى القوة العسكرية التي تمتلكها كتائب القسام، الجناح المسلح للحركة بقطاع غزة.
وتابع: " نحن نتحرك في عالم لا يحترم إلا القويّ فالضعيف يُداس، ونحن نواجه عدو تتوافر لديه وسائل القوة المتعددة". -


وتأسست حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الـ14 من كانون أول/ديسمبر من عام 1987، على يد الشيخ أحمد ياسين، وعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة.

















باحثون يوصون حماس بخلق جبهة مقاومة لمواجهة الاحتلال




أوصى باحثون شاركوا في المؤتمر العلمي الدولي الأول لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الثلاثاء، الحركة بتطوير مسيرة المقاومة عبر تحقيق جبهة عريضة من قوى المقاومة؛ لتعزيز سياسة رفض الاحتلال عربيًا، ومقاطعته، ومحاولة إيجاد طوق مقاوم حوله، لمواجهة دوره ونفوذه بالمنطقة.

ودعا الباحثون في ختام المؤتمر الذي حمل عنوان: "حماس في عامها الثلاثين.. الواقع والمأمول"، حماس إلى ضرورة خلق توازن دولي بين المقاومة والاحتلال من خلال فتح علاقات دولية موسعة مع الدول الإقليمية والدولية لضرب منظومة الاحتلال الدولية.

كما دعوا الحركة إلى قراءة الواقع الإقليمي والدولي جيدًا، وأن تتعايش معه، مع عدم المساس بثوابتها ومنطلقاتها التي تهدف إلى زوال دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد الباحثون على ضرورة تعزيز بناء حماس لشراكات وتحالفات دولية عادلة بينها وبين بعض الدول والأحزاب المؤمنة بالحق الفلسطيني.

وطالبوا الحركة بتعزيز نشاطات حركات المقاطعة ومقاومة التطبيع ودعمها، وبناء شبكات التعاون مع الحركات الشعبية الدولية المناهضة للعنصرية والتمييز العنصري.

وعلى صعيد العلاقات الخارجية للحركة، أشار الباحثون إلى ضرورة تفعيل الوثيقة السياسية التي تنظم أداء الحركة، وتوحد مصطلحاتها، وتضبط سياستها وخطابها على صعيد علاقاتها الخارجية.

كما طالبوا بإعادة هيكلة مكتب العلاقات الدولية لحركة حماس، وتوسيع قاعدته البشرية والمعلوماتية؛ ليصبح مؤسسة عريقة قوية بإمكاناته البشرية والمالية والفنية.

وأكد الباحثون ضرورة تمتين حماس لعلاقاتها مع حركات المقاومة؛ لمواجهة التحديات التي تتعرض لها، سواء فيما يتعلق بالموقف الرافض لتسوية القضية الفلسطينية، أو بكيفية إدارتها لقطاع غزة.

خطاب موحد

وعلى صعيد العلاقات الداخلية، أشار المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة الوصول إلى خطاب إعلامي وطني موحد، يخدم القضية الفلسطينية، ويعمل على التفاف الفصائل حول الرؤية التي تتبناها حماس.

وشددوا على ضرورة إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني باعتباره مشروعًا فلسطينيًا شاملًا لجميع التجمعات الفلسطينية، وذلك بالعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتنظيمها.

وأوصوا بضرورة العمل على إنهاء الانقسام بين أفراد الشعب، وتوحيد الصفوف، والشروع في إجراء حوار وطني جاد، يستهدف وضع برنامج عمل وطني؛ لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، ودحر الاحتلال.

ودعوا إلى العمل على تعزيز ثقافة حق العودة وتقرير المصير، وتعزيز صمود أهالي مدينة القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية لتمكينهم من تطوير المقاومة وتعزيزها.

وطالب المشاركون باعتماد كلمة كلّ من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية كوثائق للمؤتمر، وتفعيل ما جاء فيهما استشرافًا للمستقبل.
 

نظرية أمنية

ودعا الباحثون حركة حماس إلى العمل على بناء نظرية أمنية حديثة وتطويرها، بما يتناسب مع التحديات المستقبلية، وعلى أمل أن تكون خطوة في طريق إنضاج نظرية أمنية شاملة، ضمن مشروع التحرر الوطني الفلسطيني.

كما أوصوا بتطوير منظومات الصواريخ؛ لتتخطى مستوى التصدي لها من دفاعات الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز الروح القتالية والجهادية عبر استغلال طاقات الشباب الفلسطيني والعربي والإسلامي.

قيادة موحدة

وطالب الباحثون ببذل المزيد من الجهود لتشكيل قيادة وطنية موحدة لجميع الأسرى في سجون الاحتلال، وتجاوز العقبات التي تحول دون ذلك.

ودعوا إلى إصدار موسوعة تشتمل على تجارب الأسرى في سجون الاحتلال لتصبح مرجعًا للباحثين في المجالات السياسية والتربوية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين"   "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Emptyالأربعاء 19 سبتمبر 2018, 9:54 am

كلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين"   "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Emptyالأربعاء 19 سبتمبر 2018, 9:54 am

خطاب "الإنقلاب السياسي لحماس"!



    كتب حسن عصفور/ أقدمت حركة حماس على "خطوة" كان الإعتقاد أنها تعتبر تطويرا في مسارها ضمن الإرتباط بـ"الوطنية الفلسطينية"، بعقد مؤتمر أسمته تسمية مثيرة "المؤتمر العلمي الأول"، بعد 30 عاما من إنطلاقتها، واكبته بأفعال "إستعراضية" أرادت أن تقول أنها اليوم هي "القوة المنظمة الأولى" في فلسطين، مستخدمة وسائل إعلام ترتبط بها بعلاقات لا تتفق وبعض ما تعلنه، خاصة القناة القطرية، التي تمثل "جسر العبور الصهيوني - التهويدي" في المنطقة العربية..ما يكشف أن "الإنتهازية السياسية تمثل أحد روافع المسار الحمساوي..

ودون الإهتمام كثيرا بالمسمى، فكونه الأول يكشف أن حماس لم تقدم على أي عمل تقييم لمسيرتها أو تقديم كشف حساب للجمهور، وأن مؤتمراتها الحزبية لا زالت ضمن الإطار السري، ولذا أثار هذا المؤتمر "حساسية" الفلسطيني لمتابعة ما سيكون من جديد حماس، بعد حملة إعلامية مكثفة قدمت له وكأنه فاتحة لـ"عهد جديد"..
ويبدو أنها صدقت فيما أشاعات، بأنها بدأت تسير في نحو ترسيخ "عهد جديد" لها يقوم على أقصاء التاريخ الوطني الفلسطيني، ومسح كل فعل كفاحي وثوري قبل أن تعلن الجماعة الإخوانية قرارها، ضمن حسابات داخلية وإقليمية، ارتبطت بصناعة "مواز" او بديل لمنظمة التحرير، وجدت لها تسهيلات من كل الأطراف ذات المصلحة لكسر شوكة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني..
وبعيدا عن فتح باب محاكمة المنطلق والمسار للحركة الحمساوية، كان الأجدر بها أن تتقدم في "مؤتمرها العلمي الأول"، غير واضح لماذا أرتبط تعبير العلمي بهذا، بمراجعة سياسية - فكرية شاملة لتجربتها طوال الثلاثين عاما، أين أصابت وأين أخطات، ما لها وما عليها، وعلاقتها بالوطنية الفلسطينية، رؤية وأهدافا وبرنامج عمل، بعيدا عما أصابها من "شعارات" خلت كثيرا من جواب عملي..
وبدلا من تقديم مراجعة شاملة لها، وعرض مشروعها الخاص، أقدم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، (سنتجاهل خطاب خالد مشعل كونه قدم نصائح لم تعد ذات اثر على الحركة)، على عرض موقف جسد الرؤية "الإقصائية الشاملة" للحركة الوطنية الفلسطينة، تاريخا ومسيرة، فعلا وأثرا، بخطاب إستعراضي أصيب بحجم من "الغطرسة" غير المسبوقة، وكأن الشعب الفلسطيني لم يعرف العمل الثوري والكفاحي سوى بعد قرار الإخوان المسلمين بإعلان حماس، ضمن إتفاق إقليمي بتأسيسها..
ما أقدم عليه هنية يوم 18 سبتمبر 2018، سيمثل "يوما أسودا" في التاريخ الفلسطيني، إذ ألغى بجرة خطاب كل ما كان من تاريخ الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وما حققته من مكاسب تاريخية للشعب ا وقضيته، في وقت طمست حماس، ولا تزال بإسمها وعلمها، اي تعبير عن الهوية الفلسطينية، فإسمها خال من الهوية الوطنية (حركة مقاومة إسلامية)، وعلمها لا زال علم الجماعة الإخوانية، لكن رئيسها قرر أن يكتب التاريخ كما يرتأي، معتقدا أن "البهرجة الإعلامية" وسند بعض دول وأطراف تبحث تدمير الكيانية الفلسطينية التي جسدتها منظمة التحرير، سيصبح حقيقة سياسية وواقعا يفرض ذاته..
خطاب هنية، كشف تماما أبعاد الحرب المسعورة التي شنتها وسائل إعلام الإخوان المسلمين وحماس ضد إتفاق أوسلو، ليس بحثا عن تطوير ومراجعة لما كان، بل لتشويه قيادة المنظمة وخاصة رمزها الخالد ياسر عرفات وفرض رؤيتها الخاصة على ما سيكون، ولم يأت تخوين الشهيد الخالد والقيادة الفلسطينية سوى جزء من حركة التشوية التي قررتها الجناعة الإخوانية، لفرض قيادة جديدة للشعب ضمن رؤية تقود الى إستكمال الإنقلاب العسكري في قطاع غزة 14 يونيو 2007، ما أنتج الهدية الكبرى لدولة الكيان، بإنقسام سياسي بدأ ينفذ عمليا مخطط شارون التقسميي الجغرافي، بخطف قطاع غزة لبناء "كيان خاص" ضمن اي مسميات ممكنة..
هنية في خطابه، تجاهل بقصد غريب كل منجزات الثورة والمنظمة، بل أنه لم ير أي مكسب سياسي، حتى الانتصارات على الساحة الدولية قام بمسحها وهو في غاية السرور، وقرر بأن "البعد العالمي" للقضية الفلسطينية بدأ عام 1992 بعد قرار مجلس الأمن حول مبعد مرج الزهور..
تقزيم لا يمكن أن يكون كما هذا التقزيم، قرار سعت له منظمة التحرير، وقبله عشرات القرارات لصالح فلسطين، بدأت بالإعتراف بمنظمة التحرير ممثلا للشعب لفلسطيني في الأمم المتحدة، وما تلاها من إنتصارات وضع إسم فلسطين على الخريطة السياسية الدولية، حتى أصبحت دولة عضو في الأمم المتحدة بصفة مراقب، دون أن يعرض ماذا قدمت حركته من منجزات دولية للقضية وليس لحركته وجماعته..
ما حققته الثورة والمنظمة من بعد دولي وعربي أصابته حركة حماس بسواد سياسي، نتيجة بعض أفعالها وارتباطها بجماعة عليها الكثير عربيا ودوليا..
ليت هنية تذكر ما كانت عليه المنظمة والثورة، قبل أن تتذكر جماعة الإخوان أن هناك احتلال في فلسطين، ليته يسأل عن حضور مكاتب المنظمة وسفارات فلسطين..هل يعلم هنية كم شهيد قدمت الثورة قبل أن تظهر حماس على الخريطة، هل يعلم عدد قادة الثورة والمنظمة وكوادرها الذين سقطوا على طريق الكفاح..
هل سمع هنية بحرب شارون على لبنان لمدة ثمانين يوما للخلاص من الثورة والمنظمة، وأن بعض من تحالفوا معهم كانوا جزءا من ذلك العدوان..
ما هي الجرأة التي إمتلكها هنية ليتحدث كما يتحدث وكأن العقل الفلسطيني قد تم مسح ذاكرته كليا، وتم إستبدال الذاكرة التاريخية بذاكرة مؤقتة، تعمل عل صناعة تاريخ له وعليه الكثير من الحساب لو أريد حقا الحساب السياسي..
خطاب هنية لو لم تعتبره حماس كأنه لم يكن، وتعتذر للشعب الفلسطيني عما كان منه، فنحن أمام أول إنقلاب سياسي يكمل الإنقلاب العسكري لتأسيس حالة إنفصالية كيانية وتمثيلية قاعدتها قطاع غزة، إنقلاب على التاريخ الوطني لصناعة تاريخ إخواني بغطاء ومسميات لم تعد تثير أحدا، وأهل القطاع قبل غيرهم يعلمون تماما حقيقة "الشعارات" بل وغايتها..
حماس أمام مفترق طرق، إما التراجع والإعتذار عما فعلت وقالت، أو أنها تذهب بعيدا في مسار تنفيذ المخطط الشاروني اليهودي بإنهاء تاريخ الثورة والمنظمة وبناء تمثيل جديد، تمنحه ما تريد من ألقاب لن تغير من الحقيقة السياسية شيئا..
المسؤولية التاريخية لم تعد على عاتق فتح وعباس، فهما أدوات الدعم الحقيقي لمشروع حماس الإنقلابي، بل على القوى والتيارات التي حملت مشروع الثورة والوطن..حماس تتحدى التاريخ والمستقبل بمشروعها الإنقلابي..
بعد خطاب رئيس حماس يوم 19 سبتمبر 2018، ما لم تتراجع عنه يصبح التعاون معها ليس سوى مشاركة في الإنقلاب السياسي الذي أعلنه هنية، وتجسيد عملي له!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين"   "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Emptyالأربعاء 19 سبتمبر 2018, 5:18 pm

قراءة في الذكرى الثلاثين لولادة حركة حماس

حسني المشهور
حماس التي ولدت وفي رحمها أزمات ثلاث وسارت بخطايا ثلاث وتحصد ثلاث لم تسمن ولم تغني من جوع 
فمـا الذي بقي منها وما الذي بقي لهـا
ولدت وفي رحمها أزمــات ثلاث :
مـنـذ البـدايـة وفي خضـم البحـث الإقليمـي والـدولـي عـن الـبدائـل لمنظمـة التحـريـر الفلسـطينيـة ولـدت حركة المقاومة الإسلامية (حمـاس ) ونظـراً لتسـارع الأحـداث في أواخـر الثمانينـات مـع تـداعيـات الانتفاضـة وحـرب الخليـج الأولى والحاجـة لسـرعـة الاسـتيـلاد فقـد ولـدت وفي أحشائهـا أزمـات ثـلاث ... يكمـن في كـل منهـا من التعارضـات مـا يكفي لترتفع إلى تناقضـات تطـرد وتـُشـتـّتْ إن لـم تـُفجـّرْ ذاتهـا فهي :
أولاً : وفقاً لطبيعة التواصل الجغرافي والسياسي الذي كان قبل 1967 واسـتمر بعـدهـا فقد ولدت حماس فرعـاً مـُهجـّنـاً مـن الإخوان المسلمين في كـل مـن مصر والأردن أساساً مـع كل مـا يتركه الولاء السياسي من المفارقـات والمواقـف وتجعـل وحـدة هـذا الفرع في مهـب الـريح عـند أول أزمة حقيقية بين مصادر الولاء في عـمـّـان والقـاهـرة ، ولعـل الأزمـة الحالية للإخـوان في كل من مصر والأردن مثالاً مهما كانت المسميات التي تتخفى تحتها من تفاسير للأنظمة واللوائح وفتاوي وتأويلات كل منها ... ولأن أبسـط النـاس في مصر والأردن يعلـم أن السـبب الحقيقي مرتبـط بالولاء السياسي للفرد وللجغرافيـاً .
ثانياً : الاختيـار الطوعي لمبـدأ البـديـل والنفي والإقصـاء لكـل ما هو مـوجود في قضية تخص خصوصـاً شـعـب نسـيجه يجمع من التعـددية في كل شـيء تعدداً يساوي عدد أماكن الانتشار والشتات الفلسـطيني سياسـة وثقافـة وطوائفـاً وعشائر وعائـلات وعادات لا ولـم يـُجمعوا إلا على شيءٍ واحد ... ومـا تبقى بعـده يتوافقون على أشياء ويختلفون على غيرها .... أجمعوا ويجمعون على أن فلسطين وطنهم ولا وطن لهم سواه ، وتوافقوا بأن هذا الـوطن الذي نـُكبوا به ، ونـُكبوا فيه لا طريق لاسـتعـادتـه إلا الكفـاح المسـلـح وكافـة أشكـال النضـال المكملـة لـه وللجميع حق المشاركة أو عـدمهـا واختيار شكل هذا النضال وفـق ظرفه وطاقته ... هذا عنـدمـا كان الفلسطينييون لاجـئيـن ... ثم ... وهذا عـندما صـاروا لاجئين ونازحين وتحت نير الاحتلال ، وبقي كـلٌ يعمـل طـوعـاً وفق طاقته دون السعي لإقصاء أحد أو إلحاق الأذي به ... ثم تحولوا إلى التوافق على المرحلية بعد أن أتاحت حرب اكتوبر / تشرين 1973 للنظـام العربي ... كـل النظام العربي والإقليمي والدولي بأن يَجـْهـَرَ للفلسـطيني وبـدون مواربه بحقيقة ما يلـتزم بـه هـذا النظـام ، وكل نـظام ... وبأنه لا يرى ما يراه الفلسـطيني ، واسـتطاع وعي الوطنيين العقلاء في الإبقاء على العلاقة بين كل الاتجاهات في إطار الصراع ضمن الوحدة بعيداً عن الاتهام والتخوين ، لإدراكهم مـدى مخاطر وكوارث الإقصاء . وكان اختيـار حماس للبديل دون الـمـُكمّل اختياراً طوعياً وأخذته حماس رغم ثبوت الفشـل الكارثي لهذا الخيار في تجارب كل الدنيا .
ثالثاً : اعتماد حماس لمنهـاج تفسير الـدين بالسـياسة ، وليس تهذيـب السياسة بالدين ... وإلباس الكفاح الفلسطيني لباساً دينياً متحزباً ومـُتحيّزاً حصروه في فكر فئة بعينها من المسلمين ، ولم تكـن هذه الـفئة ولن تكون محل إجماع ولا توافق لأغلبية من المسلمين لا في فلـسطين ولا في غيرها ... علاوة على غياب الإجماع والـتوافق أو الانسـجـام في الاجتهاد والتأويل داخل هذه الفئة وفيمـا بين أطرافهـا.
وسارت حماس بثـلاث خطـايا في الـتطـبيق :
أولاً : خطيئة في النهج التعبوي اعتمد الفرز والتـصنيف للمجتمع الفلسطيني وقواه الفاعلة إلى فسـطـاطي كفر وإيمان مع كل ما يرافقهما من مصطلحات تشحن بالضغائن والأحقاد غير المبررة وكم هائل من الإفتراءات والـتزوير للتاريخ وللمواقف فـيما لـهم وعليهم وفيما للآخرين وعليهم ... كل هذا في مـجـتمع فلسطيني قلّ أن تجدله مثيلاً في التـسامح والتكافل الراسخ في النفوس بما ورثوه منذ بشارات ووصايا الأنبياء وحوارييهم وصحابتهم وأتباعهـم الذين ولـِدوا أو عاشوا أو مرّوا بارضه ... وبما زادته ورسخـته النكبات التي مرّ بها من قيّم لهذا التسامح والتكافل ... إضافه إلى مقتضيات مرحلة التحرر الوطـني من ضرورات توجب العمل لكل مكونـات المجتمع في جبهة عريضة متوافقة على قواسم جامعة تُميّز بين التناقضات والتعارضات الثانوية والتناقض الرئيسي . 
ثانياً : خطيئة ضيق الأفق في قراءة الواقع والأحداث ومواجهتهما وتقييم نتائجهما ... وكان أبرزها ما جرى بعد الانتخابات التشريعية حيث قادتهم القراءة القاصرة لتوزيع الأصوات إلى اعتلاء مقر المجلس التشريعي ورفع علم حماس بديلاً للعلم الفلسطيني تتويجاً للتعبئة القاصرة عن فهم المعاني والدلالات للرموز المرتبطة بالـتضحيات دفاعاً عن قضية ما ... وما فعلوه في النصب التذكاري للجندي المجهول ، كما قادهم هذا القصور إلى طوباوية الاعتقاد بأن من أعطاهم صوته قد بايعهم والتزم لهم بالـسمع والطاعة كما يُبايعون ويلتزمون لأمرائهم ... غافلين أو مـُتغـْافـِلين أن الفلسطيني لم ولن يُقرَّ ببيعة إلا لفلسطين بطريقته وقدر استطاعته .
ثالثاً : خطيئة الاعتقاد بحقهم في الاستباحة خارج الضوابط الشرعيّة لإقامة الحدود لفرض الإقرار بالولاية القائمة على هذه الاستباحة ... فأفتوا وحرّضوا الأخ على استباحة دم أخيه وذوي رحمه ليدخل بهما الجنـّة ... وأفتوا وحرّضوا على التمثيل بضحاياهم بعد قتلهم... وأفتوا بترهيب أهلهم وأبناء شعبهم وتخيير الضحايا بموقع البتر أو التعطيل لأطراف ضحاياهم ... واستباحوا الممتلكات العامة والخاصة ... ثم كانت لحظة الفجور الكبرى في إعلان نجاح انقلابهم عندما وصفوه بالتحرير الثاني لغـزّة ... تحريراً ما زالت غزّة وأهلها يكتوون بناره التي لم تخمد بعد ... بل وتزداد اشتعالا .
وها هي حماس تحصد ثـلاثاً لا اُسـمنـت ولا أغـنـت مـن جوع : 
أولاً : من أزمة الولاء ، وخطيئة التعبئة بالـتحريض وتزوير التاريخ والدعوة لفرز الأهل إلى فسـطاطين حصدت حماس انكشـافاًوفضحاً للكثير مما حاولوا التكـتم عليه ، وأحدث صـدمات للكثيرين ممن تساهلوا مع طروحاتها تجاه رؤيتها للمجـتمع الفلسطيني والتنوّع فيه بشكل عام ... وللقوى الفاعلة فيه وفصائل وشخصيّات الـعمل الوطني بشكل خاص ... صدمة جعلت هذه القوى والشخصيّات يكبحون من هذا التساهل ويضعون حداً لمحاولات الـتمدد لحماس التي وصلت ذروتها أيام عارها الكبير الذي أسمته حسماً ... وجعلت من هـذه القوى ســدّاً وتاريخاً قالوا ويقولون وسيقولون فيه لحماس: هنا وصلتم ولن تصلوا لشـيءٍ بعده أبـدا ... وفعلاً لم تكـسب بعدها حماس إلا ما يـُنجبه أعضائُها بالتناسل قبل بلوغ العقل ، ومـا يـُعطيه لهم كـل صاحب غرض لا يريدهم إلا ماءً يستخدمه ليغتسل به من نجاساته .
ثانياً : حصدت حماس من أزمـة الخيار الطوعي لمبدأ البديل القائم على نفي الآخرين واستئصالهم ، وخطيئة ضيق الأفق في قراءة الواقع والأحداث ومواجهتهما وتقييم نتائجهما ... انكشافاً لحدود المصداقية واستحضار الناس لقصة الثعلب الناسك من جهة ... وانكشافاً لمحدودية القدرة أمام العـدو ولامحدويتهـا أمام الأخ والصديق قياساً بالحجم الكبير من الإدعاء والدعاية ، وكان في التهدئة الملعونة الملوثة بالنجاسات الكبرى ... وفتاوي الصواريخ الضِرار وجواز الجلوس في حضرة الشيطـان الأكبر لبيان وشرح المواقف ... فارتفع سـدُّ الناس وصدّهم لحماس .
ثالثا : حصدت حماس من أزمة تفسير الدين بالسياسة ، وليس تهذيب السياسات به ... وإلباس الكفاح الفلسطيني لباسـاً دينياً محصوراً في فئة حزبية بعينها من المسلمين ، وخطيئة الاعتقاد بحقهم في استباحة الممتلكات العامة والخاصة ... وولوغها في الـدم والتمثيل بضحاياها بعد قتلهم خارج الحدود الشرعية ... إنكشافاً وفضائح لزيف الدعوة والإدعاء بالدين ... وانكشف اتخاذهم للدين مطيـّة يصلون بها إلى ما قامت عليه رغبات وشهوات أمرائهم القـدامى والجـدد ، هذا الانكشاف الذي كان سبباً في العديد من التمردات داخلهم... تمردات من أناس تبعوهم بصفاء سريرة وصلاح نيّـة لرفع الـغمّة عن الأمـّة ... وتمردات لمجمـوعات أنار الله بصرها وبصيرتها ونموذجهـا تلـك المجموعة التي كانت النواة في تأسيس وانطـلاقة حركة فـتح وقوات العاصفة ، وتلك التي كوّنت حركة الجهاد وسرايا القدس ( إن سَلِمَـتْ مما يُراد لها ويحـُاك عليها) ... ومجموعات أنار الله بصرها وعميت بصيرتها فذهبت تحارب قشور المعاصي تاركة كل أمر جلل ... ومجموعات طمس الله بصرهـا وبصيرتها فسارت مع كل غزوٍ واحتلال تُزّينه للناس وتسهم في التخفف من وقع بشاعاته . هذه الأزمـة وهذه الخطيئة ساقت حماس ليس إلى نفي الآخر واستئصاله فحسب بل إلى الولوج في نفي واستئصـال بعضاً من الذات والأنصار يتلوه استئصـال بعضاً آخر ... فأين انتهى نزار ريّان بعد أن وقف على جُثث بعـض أهله في المنتدى متوجاً أيام العار مهللاً بنجاح الانقلاب ؟؟؟ ... وإين انتهى الشيخ عبداللطيف موسى ومسجـده بعـد خطبة وصاياه الذهبية لإسماعيل هنيّة ؟؟؟ .
في الـذكـرى الثلاثين لقيامها ولعارها الذي أصابنـا وإن كان لا يـُعيبنا ... فما الذي بقي من حماس ؟؟؟ وما الذي بقي لها ؟؟؟ :
حماس زرعت فينا نحن الفلسـطينيين في اثني عشر عاما منذ ارتكاب عارها الذي أسمته حسماً مـا لـم يسـتطع زرعه فينا غـُلاة المسـتعمرين والمسـتوطنين والمتصهينين في أكثر من مائة عام ، وجعلت الأم الفلسطينية تاج أمهات الدنيا تقف مكسورة القلب بين اثنين مـن أبنائهـاعندما تناديهم فيردون بلسانين لا تفهم بهما، ولا شيء عـنهما ، ولا لسبب استمراهما بهذا الرطن ...وجعلتها تجلس بين قبريـن لاثنين آخرين من أبنائها لا تجرؤ على نـعتهما بالشهداء ، ولا على الفخر بهما .... 
وبعد هذا فما الذي بقي من حماس ؟؟؟ وما الذي بقي لها لتفعله غير كيل المـدائح لأصحاب غرض ينعتها بالمقاومة ليـتلـطي به استجلاباً لمصالح بلاده ، أو لجعلها مـاءً يغسل به الآخرين نجاسـاتهم في بلاد العرب أو ساترا لجباة عوائد التهريب ؟؟؟ .
الـمـرء عــدوٌ لـمـا يـجهــل ... أللهـم إني أسـألـك الـعـفـو إن كـان ما قلته جهــلاً !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين"   "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Emptyالأربعاء 19 سبتمبر 2018, 5:18 pm

خطاب هنية وعقلية حماس التي لاتتغير

سميح خلف
عندما تلعثم رئيس المكتب السياسي السابق لحماس في رده على مداخلة لي عند الاعلان عن وثيقتهم والتي ترجع غالبية بنودها للميثاق وادبيات فتح ، وبرنامج منظمة التحرير ، ايقنت بما لا يدعو للشك ان حماس تذهب للانفصال عن التاريخ الفلسطيني وعن الحركة الوطنية الفلسطينية ، ووضعت وثيقتها كأنه ابتكار فكري وتنظيمي لها ، وهذا بمعنى مباشر سرقة التاريخ بدلا من البناء عليه ، فحينها اوضحت للحضور جميعا ان تلك الوثيقة هي نتاج تجربة تراكمات للتجربة الفلسطينية .
وعلني لم اخطيء التقدير ، ففي خطاب هنية في المؤتمر العلمي الاول لحماس اكد ما ذهبت اليه ، وما جاء من طرح لايعلو من التعالي بل النكران للحالة الوطنية والتجربة الفلسطينية ، وكأن التاريخ اغلق الابجديات والافعال الفلسطينية الى حين ان انطلقت حركة حماس ، ولا اعتقد ان السيد هنية وهو الذي ولد وكبر وترعرع في معسكر الشاطيء كان قد فقد حواسه عندما سمي هذا المخيم بمخيم الثورة وعلى غراره كل مخيماتنا في الوسطى والجنب والشمال ، واعتقد قد تناسى حينها عندما افردت صحيفة النيويورك تايمز الامريكية المشهورة مقالة بعنوان " الاسرائليون يحكمون نهارا في غزة ويحكمها الفدائيون ليلا "" ولم يسمع عن ما اشيع بان قبور الشهداء تتحرك في الشجاعية .

عموما خطاب هنية ومؤشراته السياسية هو خطوة بل خطوات لاغلاق ملف المصالحة والابقاء على ملف الانقسام ولصنع متغيرات بديلة عملت عليها حماس منذ زمن ، فاذكر في عام 1988 في الجزائر عرض ابو جهاد على حماس الدخول في منظمة التحرير والتوقف عن اثارة الانقسام وشعائره في شارع الانتفاضة حينها طلبت حماس نسبة على ما اذكر 51% اي توفر لها الاحلال والبديل ، ولا اريد ان اسجل هنا حالات ضرب الوحدة الوطنية في وبالتحديد في جامعة الازهر بعد سنوات قليلة من ولادتها ، فقط احتراما للسواعد التي تقبض على الزناد من مقاومي الشعب الفلسطيني المنتميين لحماس وشهدائها وقادتها الشهداء المخلصين 
.
لقد حذرنا مرارا من حالة الغرور المصابه بها حماس وكيفية تعاملها مع القوى الوطنية بل مع الشعب الفلسطيني ، ومن يعتقد انه اكبر من الشعب واكبر من المركب الوطني فهو في ضلال وغطرسة ، نهاية قد لا تكون حميدة ولنا في التاريخ الامثلة المتعددة .

كنا نعتقد ان وثيقة حماس ستغيرها ولكنها عمليا وسلوكا حماس كما هي سلوكا وممارسة وطموحات لا تخلو من القاعدة الحزبية الاساسية وحماس تجعل من نفسها مرشدا بقوة الامر الواقع رافضة سلوكيا مبدأ الشراكة مع الحركة الوطنية وهذا ما عبرت عنه احدى فقرات خطاب هنية .

تكبر حماس حينما تنتمي للتجربة الفلسطينية ولا تكبر بسواها مهما امتلكت من قوة ففي هذه الحالة فقط هي حزب يعزل نفسه عن التاريخ وعن الشعب ولا يعترف الا بذاته وهو الغرور بحد ذاته ايضا .

كنا نطمح من مؤتمر حماس العلمي الاول ان تعزز مبدأ الشراكة الوطنية وتدس بدقة مكامن الاخطاء ومسبباتها وفشلها في ادارة قطاع غزة ، فان قلنا وهذا بالتاكيد بان السلطة فشلت في ادرة الملف الفلسطيني فايضا حماس قد فشلت ، واذا كانت حماس التي انخرطت في مؤسسات اوسلو ضمن برنامج وتوجهات امريكية استقبلها عباس وحماس سويا ، فان هناك من الحركة الوطنية الفلسطينية من كافة مصنفاتها قد رفضت اوسلو منذ ولادتها بل ارهاصاتها وما زالت تتحدث بكل شفافية وطنية عن كارثة اوسلو .

فشل المصالحة وتمزيق ما تبقى من الوطن لا يتحمله عباس وحده او فتح عباس فايضا حماس لها مسؤلية المناصفة في ذلك .
وقفنا مع حماس في محطات متعددة ودعمنا المقاومة وحاربنا فساد السلطة وبرنامجها ولعل حماس تتيقن وتعدل سلوكها الاحلالي والتشرذمي ولكن يبدو ان العقلية لا تتغير ، مشكلة حماس اصبحت في قيادتها وكادرها وثقافتها التي وضع خطوطها واكدها خطاب هنية .

وكلمة اخيرة : قطر وسلوكها لن يعطينا وطنا ولن يصنع لنا معجزة اعادة وحدة ما تبقى من ارض الوطن بل تمضي قطر قدما لفصل غزة عن الضفة من خلال ، بل قطر تعمل لتحقيق رؤية نتنياهو والقيادة الاسرائيلية بان يبقى الوضع كما هو عليه سياسيا لا دولة ولا حكما ذاتيا ولا فك الحصار بل قليل من الخبز لافواه جائعة ، وكل شيء له ثمن ، وهنا اشير فقط لعملية احتواء البلالين والاطباق الطائرة اليس هذا ثمن .؟ وان كان بسيطا ، ولكن مهما من حيث الموقع المفهوم الامني والسياسي ، اعتقد على حماس ان تعيد حساباتها بعد هذا الخطاب وان لا تدفع لمزيد من الخسارة لها على المستوى الوطني والشعبي ، فكفا ما يتحمله المواطن من فساد واساءة ادارة الحكم والسلطة في غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين"   "نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين" Emptyالأربعاء 19 سبتمبر 2018, 5:24 pm

د. احمد يوسف يكتب: خالد مشعل وفلسفة الرأي والنصيحة حماس إلى أين؟!!

أمد/ غزة: الأستاذ خالد مشعل (أبو الوليد) هو أحد القيادات التاريخية لحركة حماس، ورئيس مكتبها السياسي السابق لعقدين من الزمن، وهو شخصية تتمتع بكاريزما عالية، وله تقدير كبير في الأوساط الإسلامية داخل الوطن وخارجه، ولقد تعاملت معه لسنوات عن قرب وفي مستويات قيادية متقدمة، وأشهد له أنه "نِعم القائد" كما أعلم أنه "نِعم الأخ والصديق"، وله منزلة خاصة في قلبي منذ أن تعارفنا تنظيمياً في مطلع الثمانينيات.
كان الأخ خالد أبو الوليد إلى جانب د. موسى أبو مرزوق من أفضل قيادات حركة حماس في الخارج، وكانا قد تركا بصمة وأثراً في الفهم وحيوية الأداء، وفي حُسن السلوك والأخلاق والطهارة الحركية، وكانت دائرة المشورة لديهما تجرى بشكل جماعي، ونالا من خلالها احترام الجميع، بما في ذلك شخصيات اعتبارية عربية وإسلامية يُعتد بها وبالعمل معها.
بعد الانتخابات التنظيمية الأخيرة في يونيو 2017، والتي شابها الكثير من الملاحظات السلبية، فيما يتعلق بالمنظومة القيمية التي تربينا عليها منذ قرابة نصف قرن من العمل الإسلامي، تراجعت حظوظ طهارتنا الحركية، وتسببت تلك الممارسات الخاطئة – في الحقيقة – بتغييب مكانة بعض الوجوه التاريخية، من حيث القدرة والتأثير الحركي والسياسي، وظهرت وجوه أخرى!! سنترك - الآن - للمستقبل فرصة تقييمها والحكم عليها، وإن كان المشهد الميداني لا يطرح ما يبشرنا بالاطمئنان؛ لأن من هم في صدارة قمة الهرم التنظيمي لا يمتلكون - بأيديهم وحناجرهم - طوق الخلاص، حيث إن أكثرهم - بصراحة - يفتقدون للمكانة القيادية، ولا يرتقون لمفهوم "وجئت على قَدرٍ يا موسى"!! حيث تتحقق الزعامة والمثال، بكل ما يعنيه ذلك من مكانة الأسوة والقدوة الحسنة. 
في المؤتمر الذي عقدته حركة حماس بعنوان "حماس في عامها الثلاثين... الواقع والمأمول" بتاريخ 18 سبتمبر 2018، وهو ملتقى نخبوي حاشد يمثل فكرة طموحة تحتاج إلى التشجيع والتطوير، لتصبح إطاراً فاعلاً للمراجعات المطلوبة للإصلاح والتغير داخل الحركة.. في هذا المؤتمر، تحدث عدد من قيادات الحركة، ولكن ما يهمني هنا في سياق القراءة والتحليل هو ما طرحه الأخ خالد (أبو الوليد) من توجيهات ونصائح، حيث أوضح في كلمته المختصرة للمؤتمر بعض ما يراه "ضرورات المرحلة"، قائلاً: نريد نقلة في مشروع المقاومة تختصر علينا الطريق، وتُقرِّب إلينا الهدف.. وأن مسؤولية القيادات اليوم هي في البحث عن مخارج ابداعية للانقسام، والذي نتطلع لتجاوزه، والعمل بإصرار لإنهائه.. وأضاف بكلمته التي أخذت طابعاً أبوياً: الأمر ما زال مقلقاً، ولقد حاولنا، ولابدَّ أن ننجح في إنهاء الانقسام، وبناء وحدتنا الوطنية، وأن نعيد تعريف المشروع الوطني الفلسطيني، ونعيد بناءه.
وأوضح قائلاً: نريد أن نتحدث عن الواقع والمأمول، وأَختصر ذلك في عنوان عام، وهو في تقديري مسؤولية قيادة حماس والفصائل والأهليَّات الوازنة في الداخل الخارج، من حيث إبداع حلول للتحديات التالية: 
أولاً: صناعة نقلة كبرى في مشروع المقاومة والمواجهة مع الاحتلال على طريق التحرير.
ثانياً: إدارة استراتيجية دقيقة وفاعلة لأربعة ملفات، معركة القدس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، معركة العودة للاجئين والنازحين، معركة مواجهة الاستيطان وسرقة الأرض، معركة تحرير الأسرى، نريد إدارة استراتيجية تحقق النصر.
ثالثاً: مسؤولية القيادات اليوم أن توجد مخرجاً إبداعياً للانقسام، مستندة إلى ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية، الانقسام مزمن ومشؤوم، نريد أن نتجاوز ذلك ونُصر على إنهائه.
رابعاً: مرتبط بتجديد الفكر السياسي الفلسطيني ليواكب تطورات الصراع ومستجداته، يحافظ على الأصول والثوابت ويشق الطريق إلى الأمام.
خامساً: الجرأة في التغيير والتجديد داخل الفصائل والقوى الفلسطينية، وتجديد دور شبابها، وتعزيز روح الديمقراطية الحقيقية داخلها، تخلصاً من خطر الشيخوخة.
سادساً: مرتبط بمضاعفة جهودنا من أجل استعادة قضيتنا وأولويتها عند الأمة.
سابعاً: مرتبط بإحداث اختراقات مؤثرة على المستوى الدولي وملاحقات أوسع لجرائم الاحتلال في العالم مع توسيع سياسة المقاطعة.
لا شك أن هذه لفتات مهمة تستحق التفكير وإعمال العقل من أجل تحقيقها.. ولكن السؤال الذي يحاصرنا دوماً: من هو الذي يمتلك - الآن - زمام المبادرة لوضع مثل هذه الأفكار موضع التنفيذ؟
هل حركة حماس في ظل ظروفها الصعبة، وخلافاتها الواسعة مع السلطة والرئيس أبو مازن، لديها القدرة على العمل في إطار شراكة سياسية مع باقي فصائل العمل الوطني والكل الفلسطيني، بهدف إيجاد خارطة طريق للخروج من النفق المظلم الذي طال انتظار رؤية نهاية له؟
أم هي الفصائل التي تآكلت، وساهمنا جميعاً في إضعاف شوكتها، وكسر هيبتها؟! لم يعد هناك اليوم في الساحة من يمكننا التعلق بأهداب قيادته، أو الاعتماد على قدرات فعله.
حتى التيار الإصلاحي الذي استبشرنا خيراً في أن يكون له "سهم خير" لاستنقاذ الحالة الوطنية، تباينت المواقف حوله، ولم نمنحه الأريحية الكافية للعمل معنا في مشوارنا الطويل لإصلاح الداخل الفلسطيني؛ لأن هناك من يعترض، ولديه اعتبارات تمنع الانفتاح بالسعة المطلوبة للاحتضان والشراكة الوطنية!!
إن هناك الكثير من المطبَّات التي تعيق حالة الانسجام بين الكل الوطني، وقبل إطلاق الحبل على غاربه، وتعليل النفس بالآمال نرقبها، علينا أن ندرك أن بيتنا الداخلي بحاجة للترميم والإصلاح، وهذا يتطلب الكثير من العمل والتنازلات واحتواء الجميع ضمن البوتقة الوطنية، والتي يبدو حالياً أن مساحاتها لا تستوعب الجميع!!
إن ما تفضلت به – أخي أبا الوليد – في كلمتك للمؤتمر يأتي في سياق "التمني والتحلي" أكثر من حقيقة الوعي بحالة الواقع البائس الذي نحن فيه معيشياً وسياسياً وتنظيمياً، والذي أوصلناه بخلافاتنا وتنابذنا بالألقاب السيئة إلى الدرك الأسفل من التشرذم والانحطاط، وغدا خروجنا منه لنصل إلى ما تنادي به من حالة وطنية يستدعي أن تغيب وجوه من مشهد الحكم والسياسة كانت - للأسف - وراء كل ما لحق بساحتنا من أخطاء وخطايا، أوردتنا ومشروعنا الوطني مورد الهلاك.
أخانا أبا الوليد.. إن حركة حماس مطلوب منها الكثير من المراجعات النقدية لتصويب المسار وإقناع الآخر؛ لأن العمل المشترك يتطلب الاتفاق بين الجميع على رؤية وطنية تمثل القاسم المشترك بين الكل الفلسطيني، وليس التعاطي مع الآخر بزي الأستاذية والقوامة الفكرية.
إن حركة حماس اليوم ليست هي حركة حماس قبل عقد أو يزيد من الزمن، حيث كان مشهدنا في السابق يشد الجميع باتجاه بوصلتنا، ولكننا - اليوم - لم نعد في نفس المكان من الخيرية والكمال.
إن حركة حماس كي تنجح في استجلاب الآخر والتعاقد معه، عليها أن توطن مفهوم الشراكة السياسية في ذهنية قياداتها وكوادرها؛ لأن ذلك هو حجر الزاوية و"مربط الفرس" في تحقيق الإجماع الوطني.
إن التحديات التي تعترض طريق الكثير من النقاط التي تفضلت بتقديمها – أخي أبا الوليد - هي إن حركة حماس لم تعد في الموقع الذي يجعل الآخرين يقبلون عليها؛ لأن هناك في تركيبتها البنيوية أكثر من خلل يستدعي المعالجة، وهذا لن يتحقق إصلاحه إلا بقيام مراجعات جادة لتصويب مسارات الرؤية وأسلوب العمل مع الآخر. 
احترم مكانتك واجتهادك، ولكن ما تتطلع له ليس بمقدور حركة حماس أن تقوم به؛ لأن الإعياء أثقل كاهلها، وتداعى على قصعتها كل من يطلب الخلاص منها، وهي للأسف لم تحسن صنعاً يوم كان بإمكانها فعل ذلك.
نحن اليوم - أخي أبا الوليد - محشورون في الزاوية، وأيدينا مكبلة، وخياراتنا محدودة ومقيدة، ومساراتنا اضطرارية، ولن يكلف الله نفساً إلا وسعها.
آمل أن تأتينا حركة حماس بالمبادرات التي تسد باب الذرائع ولا تترك فرصة لتهرب الآخرين.
سعدنا بإطلالتك يا أبا الوليد.. ولكن الكرة اليوم هي في ملعب حماس، وعلينا أن نختار من يمثلنا في خط الهجوم كما الدفاع، حتى لا تترامى الأهداف تباعاً في شباكنا.
أخي أبا الوليد.. كلماتٌ من محب 
إن حركة حماس كي تعود إلى عين الشمس ولا يُخطئ رؤيتها أحد، فإن هناك الكثير الكثير من الإصلاحات المطلوبة، وذلك كي نستعيد مكانة وأمجاد من يتغنى بذكرهم وتضحياتهم اليوم كل قادة حماس المدنيين والعسكريين.
إن هذه الحركة العظيمة التي صنعت تاريخها بملاحم ودماء خيرة أبنائها، عليها القيام بمراجعات ومحاسبات لأخطاء أدت إلى تراجع مكانتها في قلوب الكثيرين من محبيها، الذين منحوها خيرة أوقاتهم وأموالهم، وهم اليوم يعقبون في حسرة وأسى: رحم الله حماس.. فقد كانت ملء السمع والبصر؛ برجالها وعطائها المتميز، وفي مشاهدات أبي بكر وعمر بين صفوفها.
مجرد ملاحظات لما يتطلب عمله، حتى نحفظ بعض التوازن لهذه الحركة العظيمة في تاريخها وأمجادها، وألخصه في بعض النقاط استكمالاً لسطور كثيرة جاءت في سياق النصيحة ومحاولات الاستدراك، وهي كالتالي:
- الابتعاد عن القراءة الوعظيِّة للأحداث السياسية، فالناس آخر النهار ستقول لك كيف أعيش وكيف أطعم أولادي؟!
- ضرورة اعتماد التثقيف السياسي ضمن مرجعيات مؤهلة أكاديمياً وفي فضاءات مفتوحة، من خلال الندوات والمؤتمرات والورش الخاصة.
- سرعة الفصل بين السياسي والدعوي والعسكري داخل بنيان هذه الحركة العظيمة، وبحسب التخصصات والاهتمامات الحركية والعلمية والأمنية.
- العمل على تشجيع الشباب على الحوار وممارسة النقد؛ باعتباره حقاً واجب الوجوب.
- تقديم رؤية عصرية لمفهوم السمع والطاعة، بعيداً عمَّا تمَّ تكريسه تنظيمياً، من خلال ممارسات تربوية خاطئة (نفِّذ ثم ناقش)!!
- التجديد في آليات العملية الانتخابية لسدِّ الطريق أمام أساليب "الكولسة" وجماعات المصالح.
- الحفاظ على حماية وطهارة القيادات من خلال الأخذ بمبدأ (من أين لك هذا.؟)
أخانا أبا الوليد.. إن حماس العباءة الناصعة البياض دخلها الكثير من الدخن فطهارتها النضالية وخطابها الرسالي تحول إلى "مادة ارتزاق"، ولهاث خلف الشهرة، بعيداً عن أوجاع الناس وهمومهم!! إن حركة حماس اليوم وهي ما تزال في مشهد الحكم حركة سياسية مطلوب منها الإنجاز، وليس حركة على المنابر تطالب الناس بالصبر واحتمال الأذى؛ لأن ما نحن فيه – كما يدَّعي هؤلاء الوعاظ - هو حالة من الابتلاء وتمحيص الصفوف!
إن هذه اللغة يا أبا الوليد، قد نحتاجها لسنة أو سنتين، وليس لأكثر من عشر سنوات كان لنا فيها التمكين، وصارت أمور الناس ونواصيها طوع أيدينا، وكانت معنا تعاني وتتصبر بانتظار فرجٍ قريب، لم أر له حتى الآن باباً يطرقه.
أخانا أبا الوليد.. إن حركة حماس وشبابها وقادتها بحاجة إلى ثقافة جديدة ورؤية في العمل غير تلك التي عهدناها في السنوات التي وصلنا فيها إلى مشهد الحكم والسياسة.
لقد أصاب الكثرين الترهل، ولم تعد لغة ما بيننا من قيادات مقنعة، وإذا لم تشهد هذه الحركة تغييراً جذرياً في مناهجها ولوائحها التنظيمية وتربية ابنائها وتعاملهم من الآخر، فإن نواميس الكون لا تحابي أحداً، وستغادرنا الأيام كما غادرت غيرنا، ممن منحوا أنفسهم ألقاباً لها علاقة بفعل السماء والقدر!! لتنهار ممالكهم وتغادر ذكراهم وأمجادهم وآثارهم صفحات التاريخ.
إن حركة حماس كما تعلم أخي أبا الوليد هي حركة فتية، حيث إن نسبة الشباب فيها عالية جداً، وأكثر هؤلاء هم من ذوي الثقافة الجامعية مما يجعلها إذا أحسنت المراجعة أن تعيد إمساك الخطام، وأن تكون الحادي لقافلة الوطن، التي أنهكها السير في التيه، وكانت تنظر لحماس بأنها واحتها الوارفة الظلال.. لم تكن –للأسف- أكثر من سراب يلوح في الأفق، والقافلة ما تزال تترنح ونحن فقدنا البوصلة ونزعم أن لدينا الخلاص.
إن طريقنا طويلة للإصلاح يا أبا الوليد.. وإلا فإنا حالنا اليوم أشبه بالمنبتّ؛ "لا أرضاً قطعَ ولا ظهراً أبقى"!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
"نقلة كبرى في مشروع المقاومة لتحرير فلسطين"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
» عيدي أمين .. رئيس أوغندا الذي خطط لتحرير فلسطين
» مبادرة دولية لتحرير فلسطين اقتصادياً من هيمنة إسرائيل
» المقاومة درع فلسطين
» الاردن يسلم مشروع فلسطين المعدل لمجلس الامن 

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: اخبار ساخنه-
انتقل الى: