طرق التعامل مع ألفاظ الطفل البذيئة
ابني يتلفظ بألفاظ بذيئة
أكثر ما يعانيه الآباء والأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق, و بما أنه “لكل داء دواء” فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء.
إن الغضب والشحنة الداخلية الناتجة عنه من أهم و أبرز أسباب تلفظ الطفل بكلمات سيئة, وبالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع الآتي:
التغلب على أسباب الغضب:
الطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم… إلخ, وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه… فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها, فالطفل يريد اللعب الآن لأنه يعيش لحظته وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته.
على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته و إزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه.
إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:
ويمكن تحقيق ذلك عن طريق ما يلي:
- يجب البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة: (الأسرة – الجيران – الأقران – الحضانة…).
ـ يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر..أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر .
ـ إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علناً.
ـ الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه.
ـ مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.
ـ إن لم يستجب بعد 4-5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً.
ـ يجب أن يتعود الطفل سلوك “أنا آسف” كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعباً في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية