منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي   حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي Emptyالثلاثاء 30 أكتوبر 2018, 6:29 pm

حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي File


حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي

د. أحمد القرالة

خلق الله تعالى الإنسان وجعله أكرم مخلوقاته، وزوده بالعقل لحمل أمانته وجعله خليفته في الأرض وكلفه بعمارتها والمحافظة عليها، فقال تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"، وقال تعالى:" وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً "، وحتى يتمكن الإنسان من القيام بواجب الخلافة في الأرض ويتأهل لعمارتها على أكمل وجه وأحسن حال وأتم صورة، منحه الله تعالى الحريةَ وحمله المسؤولية، وزوده بجملة من الحقوق والمكنات، وجعل الوجود بما فيه خادماً له وتحت تصرفه، فقال تعالى "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا "، بل لقد نص الأصوليون على أن الشريعةَ نفسَها بكل ما فيها إنما كانت لمصلحة الإنسان ومنفعته؛ فالله تعالى غنيٌ عن الكل لا تنفعه طاعة الطائعين كما لا تضره معصية العاصين.  
وللفقيه السرخسي عبارة رائعة تعبر عن ذلك حيث يقول: لما خلق الله الإنسان لحمل أمانته أكرمه بالعقل وألزمه ليكون بها أهلاً لوجوب حقوق الله تعالى عليه، ثم أثبت له العصمة والحرية والمالكية ليبقى فيتمكن من أداء ما حمل من الأمانة، ثم هذه العصمة والحرية والمالكية ثابتة للمرء من حين يولد.
 وما ذكره السرخسي قبل ألف عام هو ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الأولى والتي جاء فيها: يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
وقد اعتبرت الشريعة الإسلامية حقوق الإنسان وحرياته العامة أحكاماً شرعية لا يجوز مخالفتها أو الاعتداء عليها؛ لأنها تكاليف دينية وواجبات شرعية، لا يملك شخص أو دولة أو قانون حق مصادرتها أو الغائها، فهي حقوق مقدسة لقداسة النص الذي أثبتها، ومكرمة لكرامة الإنسان الثابتة له.
فهي حقوق ممتزجة بالواجبات، التي تفرض على صاحبها واجباً ذاتياً وهو وجوب حمايتها والدفاع عنها، لا يجوز له التفريط فيه أو التنازل عنه، وقد اعتبر الإسلام التفريط بالحقوق والحريات مظلمة كبيرة للنفس تستوجب الذم والعتاب، ولم يعتبر الضعف أو قلة الحيلة مبرراً للتنازل عنها أو التفريط فيها؛ لأنه لا يؤدي إلا إلى المزيد من التنازل والهوان، فقال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ". 
إن الحقوق التي أثبتها الإسلام للإنسان كثيرة ومتنوعة تبدأ بحق الحياة الذي هو أسمى الحقوق وأعلاها، حيث اعتبرت الشريعة الاعتداء على هذا الحق عدواناً على البشرية كلها، فقال تعالى:" مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، فالنص يدل على قبح هذا الفعل وبشاعته، وعلى ضرورة تضامن الجميع وتكافلهم للوقوف صفاً واحداً حماية للحق وصيانة له. 
ولا يقل حق الاعتقاد وحرية الاختيار والتعبير عن حق الحياة، فهو من الحقوق الضرورية التي تُعبر عن إنسانية الإنسان، فمن يسلب إنساناً حرية الاعتقاد، إنما يسلبه إنسانيته ابتداء، كما يقول سيد قطب، لذلك كانت القاعدة العامة في التشريع الإسلامي أن"لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ". 
إن نظرة سريعة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ابتداءً من ديباجته وانتهاءً بآخر مادة فيه، تدلنا على أن الإسلام أقر واعترف بجميع تلك الحقوق والحريات الواردة فيه مع اختلاف في بعض الجزئيات والتفصيلات التي اقتضتها طبيعة النظام الإسلامي باعتباره رسالة سماوية لها ذاتيتها وتفردها، وهذه التفصيلات والاختلافات لا تخل أبداً بأصل الحقوق ولا تصادرها.
ويجب علينا في هذا المقام أن نعترف بأننا ولأسباب كثيرة قصرنا في الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته، وتسترنا على كثير من الانتهاكات الصارخة بكرامته وآدميته، وهو ما أوصل مجتمعاتنا إلى ما وصلت إليه من التخلف والتراجع في جميع مجالات الحياة، وأصبحت دولنا عالةً على غيرها تابعةً لها محكومة ًبأمرها.
لذلك  يجب أن تكون قضية حقوق الإنسان وحماية حرياته بقطع النظر عن دينه ومعتقده أولى أولوياتنا، وفي أعلى سلم اهتماماتنا، لا تتقدمها قضية ولا يعلوها شأن، انصياعاً لأوامر ديننا،واحتراماً لآدمية الإنسان وكرامته، وإرضاءً للضمير والوجدان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي   حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي Emptyالثلاثاء 30 أكتوبر 2018, 6:29 pm

حقوق الحيوان في التشريع الإسلامي

د. أحمد ياسين القرالة

الاهتمام بالحيوان وحقوقه ليس منتجا من منتجات الحضارة الغربية، كما يظن البعض، ولا منجزا من منجزاتها الخاصة كما يتم تسويقه، بل لقد كان للحضارة الإسلامية دور بارز ومكانة مرموقة في حماية الحيوان والمحافظة على حقوقه.
ومما يدل على أهمية الحيوان وضرورته للحياة الإنسانية والبيئية، أن العديد من الآيات تناولت الكثير من أنواع الحيوان، وذكرت أسماءها ودعت الإنسان إلى الاستفادة منها وحسن التعامل معها، حتى وصل الأمر إلى أن سميت سورٌ من القرآن الكريم بأسماء الحيوان والحشرات كالبقرة والفيل والنحل والنمل وغيرها.
وقد دعت العديد من الآيات إلى المحافظة على الحيوان باعتباره مكوناً أساسياً من مكونات البيئة المادية لهذا الوجود، ومن ذلك قوله تعالى: "وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ"، فالآية الكريمة تنعى على أولئك الذين يعملون الفساد في الأرض بإتلاف الزرع، وإهلاك الحيوان وإفنائه دونما مقصد شرعي.
كما فصلت السنة في الكثير من أحكام الحيوان وبينت حقوقه والضمانات التي تحمي تلك الحقوق، ومن ذلك قوله: (عُذِّبت امرأةٌ في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض).
فالحديث يدل على تحريم حبس الهرة وما يشابهها من الدواب وتركها من دون طعام أو شراب؛ لأن ذلك من التعذيب المنهي عنه شرعاً، ويدل على أن للحيوان حقاً في الحياة، يحرم قتله أو تعذيبه لغير مقصد شرعي؛ لأن الله تعالى عذب المرأة على ذلك الفعل، ولولا أنها فعلت حراماً لما استحقت العذاب.
وقوله (بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني، فنزل البئر فملأ خُفَّه ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله، إن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر).
فقد دل الحديث على حق الحيوان في الحياة، وعلى حقه في رفع الألم والمعاناة عنه، بدليل المغفرة لذلك الرجل لسقايته الكلب، وهذا يدل على أن ما قام به هو طاعة لله، كما أن الحديث اعتبر الإحسان إلى كل ما فيه روحٌ فعلاً مثاباً عليه، وفي هذا حض على رعاية الحيوان والإحسان إليه.
ونظراً لأهمية الحيوان في الحياة الإنسانية، اهتم علماء المسلمين به فألفوا الكتب المتخصصة في الحديث عن الحيوان وطباعه وصفاته، ومن ذلك كتاب "حياة الحيوان" للدميري، وكتاب "الحيوان" للجاحظ، كما ألفوا كتباً متخصصة ببعض الحيوانات كالخيل والإبل وغيرها.
وقد استقرأ المعاصرون حقوق الحيوان التي ذكرها الفقهاء السابقون استخلاصاً من النصوص، فكانت أربعة حقوق هي: الحق في الحياة، والحق في الغذاء، والحق في منع الألم، وحقه في المحافظة على نوعه ومنع انقراضه وفنائه.
وقد أفرد الفقهاء باباً خاصاً من كتبهم الفقهية يتحدث عن نفقة الحيوان وكيفية أدائها، وكيفية التصرف في الحيوان حال العجز عن نفقته.
ولكن الإسلام، وهو يتعامل مع الحيوان ويثبت له الحقوق ويقدم الضمانات لتلك الحقوق، لا يغيب عن باله أبداً أن مصلحة الإنسان مقدمة على مصلحة الحيوان، وأنه لا يجوز أن يكون الاهتمام بالحيوان على حساب الإنسان، ولا أن ينعم الحيوان بالرفاهية بينما يشقى الإنسان؛ كما لا يجوز بحال إيثار الحيوان وتقديمه على الإنسان؛ لأن الله تعالى يقول: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً"، فكل ما في هذا الوجود مخلوق للإنسان ولمنفعة الإنسان، فالإنسان أولاً.
كما أنه يرى أن الموطن الطبيعي والحاضنة الصحيحة لهذه الحيوانات هي البيئة الطبيعية التي خلقت فيها؛ أو المحميات التي خصصت لها؛ لأن ذلك يجعل الحيوان يتناغم مع فطرته ويتسق مع غريزته، لذلك فليس من المحبذ حشر الحيوانات في البيوت والأقفاص وغيرها؛ لأن ذلك يقيد حريتها ويخرجها على طبيعتها، وفيه نوع من التعذيب لها.
حقوق الحيوان في الإسلام ليست مجرد مبادئ مثالية، وتشريعات نظرية، بل هي حقوق ثابتة ومستقرة، ليست موكولةً لأهواء الناس ورغباتهم؛ حيث قام التشريع الإسلامي برعايتها بضمانات كثيرة ومتعددة ودافع عنها بوسائل مختلفة تمنع التعدي عليها أو الإخلال بها،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: