غذاء الأولاد مهم جداً، وخصوصاً بالنسبة الى التغذية الصحية في هذا العمر، وذلك لتفادي الأمراض و المشكلات الصحية.
بداية، يجب حث الأولاد على المحافظة على أول وجبة في النهار، وهي الفطور. فبعد نوم عميق خلال الليل، يحتاجون الى استعادة نشاطهم وتشغيل الدورة الدموية بشكل سليم. عليهم أيضاً تناول النشويات كالخبز والحبوب الجاهزة للأكل (cornflakes)على الفطور، اذ يوجد فيها نوع من السكر "glucose"، وهو مهم جداً، كونه يساعد في التركيز والتفكير بشكل أفضل.
يمكن تحضير الفطور في المنزل، فهو يجب أن يكون صحياً و خفيفاً، مثلاً:
كوب من الحليب قليل الدسم + كوب من الـ cornflakes + 1 موزة صغيرة. أو
½ رغيف خبز حجم صغير + 60 g من الجبنة خالية الدسم + خضر + 1 تفاح حجم وسط.
و وتقول خبيرة التغذية اللبنانية سوسن وزّان جبري انه من المهم عدم أخذ القرار عن الأولاد بالشبع، فهم يعرفون متى يتوقفون عن الأكل، ولكن من واجب الأهل ارشادهم الى الأكل الصحي و المفيد. كذلك يجب مراقبة الكميات التي يأكلونها، فقلة الأكل أو كثرته قد ينذر بوجود مشكلة.
الوجبة الساخنة هي أساسية جداً. فقد أظهرت بعض الدراسات الآتي:
1- الأكل الساخن يأخذ وقتاً أطول في هضمه من الأكل البارد، فيعطي بذلك احساساً بالشبع.
2- المغذيات في المأكولات الساخنة يتم امتصاصها بشكل أكبر من المأكولات الباردة.
3- تفتقر المأكولات الباردة الى التنوّع، لذلك تدفع الأولاد الى الأكل العشوائي للاحساس بالاكتفاء.
لذا ننصح بوضعها ضمن لائحة طعام الكافيتيريا في المدرسة.
و من المهم أيضا تشجيع الأولاد على ممارسة الرياضة في أوقات فراغهم عوض مشاهدة التلفزيون الذي يرسل اليهم عبر الاعلانات، رسائل تحفزّهم على تناول الأكل غير الصحي التي تجعلهم يعتقدون أنّها لذيذة لدرجة لا يجب التخلي عنها خلال يومهم. وهذه مشكلة أكبر من المهم التطرق اليها ايجاد الحلول المناسبة لمراقبة كل هذه الاعلانات و التحكم بها.
يعتبر الأولاد من أكثر الأشخاص المعرضين للتسمم الغذائي، لذلك يجب توعيتهم على: أهمية الانتباه لنظافتهم، و ضرورة غسل اليدين قبل تناول الطعام, و الانتباه الى طرق تحضير الطعام و التّأكد من طهوه و تبريده وفقاً للحرارة المناسبة.
مع غسل الخضر والفاكهة جيداً و التأكد من استعمال الأواني النظيفة و لوائح التقطيع المخصصة لكل فئة من الطعام.