منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Empty
مُساهمةموضوع: ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها   ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Emptyالأحد 23 ديسمبر 2018, 10:00 am

ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها
ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Global-wormng


أبتكر مصطلح “الاحتباس الحراري” العالم الكيماوي السويدي،سفانتى أرينيوس، عام1896م، وقد أطلق أرينيوس نظرية أن الوقود الحفري المحترق سيزيد من كميات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وأنه سيؤدي إلى زيادة درجات حرارة الأرض.ولقد استنتج أنه في حالة تضاعف تركزات ثاني أكسيد الكربون فـي الغلاف الجوي فأننا سنشـهد ارتفاعا بمعدل 4 إلى 5 درجة سلسيوس في درجة حرارة الكرة الأرضية،ويقترب ذلك على نـحو مـلفت للنظر من توقعـات اليوم.
ومن المعروف أن آثر الاحتباس الحراري ولملايين السنين قد دعم الحياة على هذا الكوكب. وفي مثل ما يحدث في درجة البيت الزجاجي فإن أشعة الشمس تتغلغل وتسخن الداخل إلا أن الزجاج يمنعها من الرجوع إلى الهواء المعتدل البرودة في الخارج. والنتيجة أن درجة الحرارة في البيت الزجاجي هي أكبر من درجات الحرارة الخارجية.كذلك الأمر بالنسبة لأثر الاحتباس الحراري فهو يجعل درجة حرارة كوكبنا أكبر من درجة حرارة الفضاء الخارجي. ومن المعروف كذلك أن كميات صغيرة من غازات الاحترار المتواجدة في الجو تلتقط حرارة الشمس لتسخن الأراضي والهواء والمياه مما يبعث الحياة على الأرض.

ما هي ظاهرة الإحتباس الحراري؟
ظاهرة الاحتباس الحراري: هي الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض. وسبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث .green house gases الغازات الدفيئة أو غازات الصوبة الخضراء ” ، وأهم هذه الغازات ، الميثان الذي يتكون من تفاعلات ميكروبية في حقول الأرز وتربية الحيوانات المجترة ومن حرق الكتلة الحيوية (الأشجار والنباتات ومخلفات الحيوانات)، كما ينتج من مياه المستنقعات الآسنة. وبالإضافة إلى الميثان هناك غاز أكسيد النيروز (يتكون أيضا من تفاعلات ميكروبية تحدث في المياه والتربة ) ومجموعة غازات الكلوروفلوروكربون (التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون ) وأخيرا غاز الأوزون الذي يتكون في طبقات الجو السفلي.

مفهوم العلماء للاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري: هي ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في تدفق الطاقة الحرارية من البيئة و إليها. و عادة ما يطلق هذا الاسم على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض في معدلها. و عن مسببات هذه الظاهرة على المستوى الأرضي أي عن سبب ظاهرة إرتفاع حرارة كوكب الأرض ينقسم العلماء إلا من يقول أن هذه الظاهرة طبيعية و أن مناخ الأرض يشهد طبيعيا فترات ساخنة و فترت باردة مستشهدين بذلك عن طريق فترة جليدية أو باردة نوعا ما بين القرن 17 و 18 في أوروبا، وفريق آخر يعزون تلك الظاهرة إلى تراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

أسباب انبعاث الملوثات إلى الجو هي:
أولا: أٍسباب طبيعية وهي:
أ‌- البراكين ب- حرائق الغابات ج- الملوثات العضوية.

ثانيا: أسباب صناعية:
أي ناتجة عن نشاطات الإنسان وخاصة احتراق الوقود الاحفوري “نفط, فحم, غاز طبيعي”.

أسباب التغيرات المناخية
أولا: طبيعية:
أ‌- التغيرات التي تحدث لمدار الأرض حول الشمس وما ينتج عنها من تغير في كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض. وهذا عامل مهم جدا في التغيرات المناخية ويحدث عبر التاريخ. وهذا يقود إلى أن أي تغيير في الإشعاع سيؤثر على المناخ.
ب‌- الانفجارات البركانية. ج- التغير في مكونات الغلاف الجوي.

ثانيا: غير طبيعية:
وهي ناتجة من النشاطات الإنسانية المختلفة مثل:
أ- قطع الأعشاب وإزالة الغابات. ب- استعمال الإنسان للطاقة.
ج- استعمال الإنسان للوقود الاحفوري “نفط, فحم, غاز” وهذا يؤدي إلى زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ، مما ينجم عنه زيادة درجة حرارة الجو.
في نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين ظهر اختلال في مكونات الغلاف الجوي نتيجة النشاطات الإنسانية ومنها تقدم الصناعة ووسائل المواصلات, ومنذ الثورة الصناعية وحتى الآن ونتيجة لاعتمادها على الوقود الاحفوري ” فحم، بترول، غاز طبيعي ” كمصدر أساسي ورئيس للطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوروكاربون في الصناعات بشكل كبير، أدى ذلك حسب رأي العلماء على زيادة الدفء على سطح الكرة الأرضية وحدوث ما يسمى بـ
” ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warning ” وهذا ناتج عن زيادة الغازات الدفيئة.

الغازات الدفيئة
تعد المركبات الكيميائية التالية أهم غازات الدفيئة وهي:
1- بخار الماء
2- ثاني أكسيد الكربونCO2
3- أكسيد النيتروز (N2O)
4-الميثان CH4
5- الأوزون O3
6- الكلورفلوركربون FCs))

دور الغازات الدفيئة:
الطاقة الحرارية التي تصل الأرض من الشمس تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وكذلك تعمل على تبخير المياه وحركة الهواء أفقيا وعموديا؛ وفي الوقت نفسه تفقد الأرض طاقتها الحرارية نتيجة الإشعاع الأرضي الذي ينبعث على شكل إشعاعات طويلة ” تحت الحمراء “, بحيث يكون معدل ما تكتسب الأرض من طاقة شمسية مساويا لما تفقده بالإشعاع الأرضي إلى الفضاء. وهذا الاتزان الحراري يؤدي إلى ثبوت معدل درجة حرارة سطح الأرض عند مقدار معين وهو 15°س .
والغازات الدفيئة ” تلعب دورا حيويا ومهما في اعتدال درجة حرارة سطح الأرض ” حيث:

– تمتص الأرض الطاقة المنبعثة من الإشعاعات الشمسية وتعكس جزء من هذه الإشعاعات إلى الفضاء الخارجي, وجزء من هذه الطاقة أو الإشعاعات يمتص من خلال بعض الغازات الموجودة في الغلاف الجوي. وهذه الغازات هي الغازات الدفيئة التي تلعب دورا حيويا ورئيسا في تدفئة سطح الأرض للمستوى الذي تجعل الحياة ممكنة على سطح الأرض.
– حيث تقوم هذه الغازات الطبيعية على امتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من سطح الأرض وتحتفظ بها في الغلاف الجوي لتحافظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتة وبمعدلها الطبيعي ” أي بحدود 15°س “. ولولا هذه الغازات لوصلت درجة حرارة سطح الأرض إلى 18°س تحت الصفر.
مما تقدم ونتيجة النشاطات الإنسانية المتزايدة وخاصة الصناعية منها أصبحنا نلاحظ الآن: إن زيادة الغازات الدفيئة لدرجة أصبح مقدارها يفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتة وعند مقدار معين. فوجود كميات إضافية من الغازات الدفيئة وتراكم وجودها في الغلاف الجوي يؤدي إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي وبالتالي تبدأ درجة حرارة سطح الأرض بالارتفاع.

مؤشرات لبداية حدوث هذه الظاهرة
1- يحتوي الجو حاليا على 380 جزءا بالمليون من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر الغاز الأساسي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بنسبة الـ 275 جزءً بالمليون التي كانت موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية. ومن هنا نلاحظ ان مقدار تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أصبح أعلى بحوالي 30% عما كان عليه تركيزه قبل الثورة الصناعية.
2- ان مقدار تركيز الميثان ازداد إلى ضعف مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية.
3- الكلوروفلوركاربون يزداد بمقدار 4% سنويا عن النسب الحالية.
4- أكسيد النيتروز أصبح أعلى بحوالي 18% من مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية (حسب آخر البيانات الصحفية لمنظمة الأرصاد العالمية ).
من نجد أن تلك المتغيرات المناخية قد أدت إلى:
أ‌- ارتفع مستوى المياه في البحار من 0.3-0.7 قدم خلال القرن الماضي.
ب‌- ارتفعت درجة الحرارة ما بين 0.4 – 0.8°س خلال القرن الماضي حسب تقرير اللجنة الدولية المعنية بالتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة.

الاحتباس الحراري “يغير العالم فعلا”
من المقرر أن يعلن تقرير للأمم المتحدة أن التغير المناخي يترك بالفعل تأثيرات ضخمة على طبيعة العالم وبيئته.
ويعتقد تقرير منتدى التغير المناخي الخاص بالتنسيق ما بين الحكومات، إن ثمة تأثيرا يمكن ملاحظته على المجتمعات البشرية، وإن كان التأثير على البشر أقل وضوحا من التأثير على الطبيعة.
وتحذر مسودة التقرير التي اطلعت عليها بي بي سي من الصعوبات التي ستواجه المجتمعات البشرية في التكيف مع كافة التغيرات المناخية المحتملة.
وسيتضمن التقرير إن ارتفاع درجات حرارة الكوكب بمقدار 1.5 درجة مئوية عن مستويات عام 1990 سيجعل نحو ثلث الأنواع الحيوانية والنباتية معرضة لخطر الانقراض.
ويضيف أن أكثر من مليار شخص سيكونون عرضة بشكل أكثر لنقص المياه، ويرجع ذلك بالأساس إلى ذوبان الثلوج الجبلية والمساحات الجليدية التي تعمل كخزان طبيعي للمياه العذبة.
ومن المتوقع أن يؤدي تنازع الأطراف المختلفة حول صياغة التقرير قبل صدوره في مدى قطعية اللغة التي سيصدر بها، وإن لم يؤثر في توجهه العام.
ويعقد علماء ومسؤولون بحكومات الدول مفاوضات مكثفة في بروكسل قبل صدور التقرير.
ويستجوب مسؤولون من الولايات المتحدة، والصين والهند العلماء حول صياغة التقرير الذي قد يحذر من “آثار مدمرة” على ملايين الأشخاص” خاصة في البقاع الأفقر من العالم.
ويعزي كثير من العلماء ارتفاع حرارة الأرض إلى ما يعرف بغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، التي تبثها صناعات الدول الثقيلة وحرق الوقود الحفري في أجواء الكوكب.
ويشمل التقرير أكثر من 29 ألفا من البيانات العلمية حول أشكال التغير في المناحي الفيزيائية والبيولوجية من العالم الطبيعي.
ويقول التقرير إن 85% من تلك البيانات تشير إلى ارتفاع حرارة الكوكب.

دراسات عن ظاهرة الإحتباس الحراري.
أفادت دراسة نشرتها المجلة العلمية الشهيرة ساينس SCIENCE ، ان ظاهرة الاحتباس الحراري والتي تعاني منها الأرض ستزيد من مخاطر انتشار الأوبئة بين الحيوانات والنباتات البرية والبحرية مع زيادة مخاطر انتقال هذه الأمراض إلى البشر .
يقول العالم (( درو هارفيل )) من جامعة ( كورنل ) ورئيس فريق البحث العلمي (( إن ما يثير الدهشة والاستغراب إن الأوبئة الشديدة التأثر بالمناخ تظهر عبر أنواع مختلفة جدا من مولدات المرض من فيروسات وجراثيم وطفيليات ، وتصيب مجموعة متنوعة للغاية من الكائنات ، منها المرجان والمحار والنباتات البرية والعصافير والبشر )) .
لقد كرس الباحثون دراستهم طوال سنتين حول العلاقة بين التغير في درجة الحرارة ونمو الفيروسات والجراثيم وغيرها من عوامل الأمراض ، مع دراسة عوامل نشر بعض الأمراض مثل القوارض والبعوض والذباب ، وقد وجد انه مع ارتفاع درجة الحرارة ، يزداد نشاط ناقلات الأمراض – حشرات وقوارض – فتصيب عدد أكبر من البشر والحيوانات ، وقد وجد أن فصول الشتاء المتعاقبة والمعتدلة حراريا فقدت دورها الطبيعي في الحد من مجموعة الجراثيم والفيروسات وناقلات المرض ، كذلك فقد لوحظ أن فصول الصيف في العقد الأخير من القرن الماضي زادت حرارة وطولا ، مما زاد من المدة التي يمكن للأمراض أن تنتقل خلالها إلى الأجناس الحية الشديدة التأثر بالتغييرات الحرارية وخصوصا في البحار والمحيطات .
يقول الباحث (( ريتشارد اوستفيلد )) من معهد دراسة الأنظمة البيئية في نيويورك (( أن المسألة لا تقتصر على مشكلة مرجان أبيض وفقد لونه كما يقول حماة البيئة ، أو بعض حالات الملاريا المتفرقة التي يمكن السيطرة عليها ، الأمر له أوجه كثيرة ومتفرقة ونحن قلقون )) .
لقد تناولت الدراسة حياة الكثير من الطيور والحيوانات التي تأثرت بفعل ارتفاع الحرارة ، ويذكر الباحثون على سبيل المثال طيور ( الأكيبا ) في هاواي ، حيث تعيش هذه الطيور على ارتفاع يبلغ 700 متر في جبال جزيرة ( ماوي ) ، محتمية بالبرودة على هذا الارتفاع من البعوض والحشرات التي تدمر حياتها ، غير إن ارتفاع الحرارة جعل البعوض يصل إلى مثل هذا الارتفاع جالبا معه جراثيم الملاريا التي أصابت أعـداد كبيرة من هذه الطيور وفتكت بها ولم تترك منها إلا عددا ضئيلا .

الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي
أدركت دول العالم أهمية التعاون فيما بينها من أجل مكافحة التغير المناخي وذلك باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة تحد من انبعاث الغازات الدفيئة.وقد عقدت في سبيل ذلك عددا من المؤتمرات الدولية كان آخرها مؤتمر كييتو الذي عقد في اليابان في عام 1997.وقد كان مؤتمر المناخ العالمي الثاني الذي عقد في جينيف في الفترة من 29 أكتوبر إلى 7 نوفمبر 1990،دق ناقوس الخطر منذراً بالعواقب الجسيمة للتغير المناخي المتوقع. وقد عقد ذلك المؤتمر برعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية،وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، ومنظمة اليونسكو ، وغيرها من المنظمات الدولية، وشارك فيه أكثر من 700 عالم من 100 بلد. وقد جاء البيان العلمي والفني الصادر عن ذلك المؤتمر أن “معدل الزيادة المتوقعة لدرجة الحرارة خلال القرن القادم-إذا لم يتم الحد من الزيادة المطردة للغازات الدفيئة ستكون زيادة غير مسبوقة،ولم يحدث لها نظير خلال العشرة آلاف سنة السابقة، وأنها ستؤدي إلى تغيرات في المناخ تشكل تهديدا بيئيا خطيرا يمكن أن يعرض التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كثير من مناطق العالم للخطر.بل يمكن أن يهدد البقاء في بعض الجزر الصغيرة كجزر المالديف وغيرها،وفي المناطق الساحلية المنخفضة،والمناطق القاحلة وشبه القاحلة”.


ولان دول العالم كانت تدرك منذ ذلك الوقت، إن مكافحة من ظاهرة التغير المناخي تتطلب جهداً كبيراً ونفقات باهظة، للحد من انبعاث الغازات الدفيئة، وأن ذلك يتطلب نفقات باهظة لتطوير التكنولوجيا الحديثة لاستغلال الطاقة، أو إيجاد تكنولوجيا بديلة تكون أقل تلويثا للبيئة،فإن المؤتمر الدولي للأرض الذي عقد في مدينة ريوديجانيرو عام 1995 ، وبحضور عدد كبير من رؤساء الدول،قد دعي مختلف الدول خاصة الدول الصناعية لإلى خفض انبعاث الغازات الدفيئة،إلا أنه قد جعل تنفيذ الدول لتلك التوصيات اختياريا ولهذا معظم الدول لم تنفذ تلك التوصية ولم تخفض الدول الصناعية نسبة انبعاث الغازات الدفيئة،مما أدى استفحال الأمر ،وأصبح يهدد بخطر جسيم،ولذا،فقد تداعت160 دولة إلى مؤتمر كييتو الذي عقد في ديسمبر عام 1997 في اليابان،لاتخاذ خطوات جادة ، والاتفاق على إجراءات إلزامية تتقيد بموجبها مختلف دول العالم بخفض انبعاث الغازات الدفيئة بنسب محددة.وقد تم الاتفاق خلال ذلك المؤتمر على أن تقوم الولايات المتحدة بخفض انبعاث الغازات الدفيئة التي تصدر عنها بنسبة7%،واليابان بنسبة 6%،ودول الإتحاد الأوروبي بنسبة 8% كما تم الاتفاق على عدد من الإجراءات التنفيذية الخاصة بخفض انبعاث الغازات في العالم بنسبة متوسطها 5% ، وذلك مقارنة بنسبة انبعاث تلك الغازات عام 1990، على أن يتم الخفض خلال الفترة 2008-2012 م .
ومما لاشك فيه أن خفض نسبة الغازات الدفيئة يمكن إن يتم بوسائل متعددة منها استخدام مصادر بديلة للطاقة لا تلوث البيئة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.والحد من استخدام وسائل النقل الخاصة والاعتماد بشكل متزايد على وسائل النقل العام وتطوير السيارات التي تسير على الطاقة الكهربائية ، وغيـــرها.

المراجع والمصادر
دلمولينو،ألكسندر.وآخرون(2006).الإنسان والبيئة.بيروت:دار عويدات للنشر والطباعة.
عبد العزيز،فتحي عبدا لله أبورضى(2006)،الأصول العامة في الجغرافية المناخية،مصر، دار المعرفة الجامعية،(ص299).
عبد الله.عيسى محمد التوبي.مقابلة شخصية.20 أكتوبر 2008م.
الموسى، جمال (2007) ، الاحتباس الحراريGlobal warming / دائرة الأرصاد الجوية .
http://www.hamama.ca/vb1/showthread.php.December 20, 2008.
منظمة الأرصاد الجوية العالمية:البيان العلمي والفني لمؤتمر المناخ العالمي الثاني الذي عقد في مدينة جنيف في الفترة 29/10-7/11/1990(جنيف، 1990، بيان غير منشور)
بلاك، ريتشارد (2007) ، الاحتباس الحراري “يغير العالم فعلا” .
سيف (2009).بوادر مشجعة لوقف تصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.مجلة ساينس العلمية.15/إبريل/2009م.
www.genstra.com
أ.د.شحاذة ،نعمان،(1998م)،علم المناخ المعاصر،دبي ،دار القلم للنشر والتوزيع (ص216-217).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها   ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Emptyالأحد 23 ديسمبر 2018, 10:01 am

نظرة تاريخية على ظاهرة الاحتباس الحراري

ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Greenhouse.3

مما لا شك فيه أن ظاهرة الانحباس الحراري وما نجم عنها من تغيرات مناخية حادة ، تعتبر قضية القرن الحادي والعشرين ، و لا يكاد يمضي يوم دون أن تتناولها وسائل الإعلام العالمية وينشر حولها دراسات مختلفة تبين تأثيرها على كوكب الأرض وعلى التوازن البيئي العالمي وعلى صحة وحياة الإنسان .
لقد اختلفت مسميات هذه الظاهرة ، فهي تارة تدعى بالتغير المناخي أو ظاهرة البيت الزجاجي أو الدفء الكوني أو ظاهرة الانحباس الحراري الكوني ، وغيرها من المسميات التي تصب في معين واحد ، وهو أن هناك ارتفاعا ملحوظا لدرجة حرارة كوكب الأرض بشكل عام .
ظاهرة مناخية جديدة ذات جذور قديمة
تدل الدراسات البيئية والجيولوجية ، أن مناخ الأرض قد تعرض لتغيرات حادة خلال آلاف السنوات الماضية ، وتؤكد تلك الدراسات أيضا أن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض ، أمر ليس بالجديد ، بل إن الشواهد والأدلة التي تمكن الباحثون من جمعها ، تؤكد أن درجة حرارة سطح الأرض قد تعرضت لموجات متباينة من الارتفاع والانخفاض .
لقد لعبت البراكين سابقا وزيادة نشاط الشمس وغيرها من الظواهر الطبيعية دورا كبيرا في إحداث تغيرات في درجة حرارة الأرض ، كما ساهمت نشاطات الإنسان الزراعية ومنذ أكثر من 8000 عام في إحداث تغيرات في مناخ كوكب الأرض ، ومن أهم هذه النشاطات ، استصلاح الأراضي وإزالة الغابات وحرق مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة لغاية التوطن أو لغاية تدميرها أثناء الحروب والصراعات الدامية والحصار بهدف تدمير الأعداء والقضاء عليهم .
وعملية إزالة الغابات ، شهدت في الواقع تسارعا كبيرا خلال الفترة الممتدة بين 700 قبل الميلاد إلى نهاية القرن الأول الميلادي ، حيث تم قطع وإزالة عدد كبير جدا من الأشجار بهدف بناء السفن وصنع الآلات الحربية وبناء المساكن والبيوت ، وقد واجهت الأرض خلال العصور الوسطى ولغاية القرن الثالث عشر ارتفاعا ملحوظا في درجة حرارتها عرف بإسم الدفء الروماني ، وأعقب ذلك فترة من انخفاض الحرارة امتدت لغاية القرن التاسع عشر ، حيث كان نهر التايمز في تلك الحقبة الزمنية يتجمد سنويا وتقام عليه مهرجانات التزلج على الجليد ، وبعد ذلك بدأت حرارة الأرض بالارتفاع مجددا .
هذه التغيرات المتعاقبة التي شهدتها الكرة الأرضية خلال تلك الفترة ولغاية مطلع القرن التاسع عشر ، أسهمت قوى الطبيعة وبشكل كبير في إحداثها ، لكن ومع زيادة التقدم الصناعي ، وما أسفرت عنه الثورة العلمية التي حدثت بعد ذلك ، جعلت نشاطات الإنسان اليومية تلعب دورا حاسما في إحداث الكثير من التغيرات المناخية بشكل عام .

انعكاسات الثورة الصناعية على البيئة
في بداية عصر الصناعة ، اعتمد الإنسان على الفحم الحجري لتوليد الطاقة وتسير المحركات البخارية ، وقد نجم عن ذلك إطلاق ملايين الأطنان من الغازات الملوثة والسامة في الغلاف الجوي ، ثم أعقب ذلك زيادة عمليات اكتشاف العالم ، والبحث عن الثروات الطبيعية ، واستغلال الخامات المختلفة من أجل رفد العمليات الصناعية بحاجتها من تلك المواد ، أضف إلى ذلك أن زيادة أعداد السكان فرضت على الإنسان ضرورة استغلال كافة الثروات الطبيعية لتلبية حاجاتهم اليومية وتوفير الغذاء والكساء لهم ، مما نجم عنه استنزاف غير مسبوق للموارد الطبيعية وتلويث للبيئة بالمخلفات الصناعية الخطيرة التي أحدثت خلالا واضحا في التوازن الأيكولوجي لكوكب الأرض.
إن تعاظم التصنيع بكل أشكاله وزيادة السكان بشكل هائل خلال السنوات القليلة الماضية ونشوب الحروب الطاحنة والنزاعات العنيفة بين الدول واستخدام الكثير من الأسلحة الخطيرة في تلك النزاعات وما نجم عنها من مخلفات كيميائية مدمرة للبيئة واستنزاف للموارد الطبيعية بشكل مفرط ، واستخدام الأدوية والأسمدة الكيميائية والرعي الجائر وقطع للأشجار ، كلها عوامل أدت إلى تدمير توازن الكوكب الأزرق وبالتالي أصبح هذه الكوكب الجميل عرضة للتغيرات المناخية الحادة ، التي قد تمتد آثارها السلبية لقرون طويلة من الزمن وقد نصل وقتها إلى مرحلة يستحيل عندها إعادة النظام البيئي إلى ما كان عليه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها   ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Emptyالأحد 23 ديسمبر 2018, 10:04 am

تأثير الاحتباس الحراري على الموارد المائية والجليد البحري
ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Green-house.3

يشكل الاحتباس الحراري كابوسا مفزعا يقلق العلماء والباحثين والدارسين والمهتمين في شؤون البيئة , فمنهم من يصفه بالقنبلة الموقوتة , ومنهم من ينعته بالقنبلة النووية , والأحتباس الحراري في غالبه مرده الى الانسان في هذا العالم الذي فتح الباب على مصراعيه لثورته الصناعية في نهاية القرن الثامن عشر ولم يتخذ الاجراءات الاحتياطية لما تنفثه مصانعه ومعامله من الغازات الضارة بغلافه الغازي الذي يشكل سترا وحماية لبني الانسان من تلك الاشعاعات الضارة التي أخذت تهدد بعض مناطق الكرة الأرضية .
وتشير الدراسات أنّ الاحتباس الحراري المتثل بزيادة تراكيز غاز ثاني أوكسيد الكربون عن النسبة الطبيعية التي خلقها الله سبحانه وتعالى وجعلها متوازنا كما تشير الدراسات العلمية 375 جزء بالميون أخذ يتصاعد تدريجيا الامر الذي جعل نسبته حوالي 380 جزء بالمليون مما أثر بشكل واضح على تماسك الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي وبعض مناطق مختلفة في العالم حيث تواجد بها كميات كبيرة من الجليد والجبال الجليدية
اهمية الجليد
يتصف الجليد بارتفاع معامل انعكاسه في الطيف الشمسي وارتفاع معامل اشعاعيته في الطيف الحراري ( أي الطويل الموجات ) ويعمل الجليد المتكون على سطح الماء على عزل البحار والمحيطات في العروض العليا عن الغلاف الجوي وبالتالي تؤدي هذه الوضعية الى تقليل الفقد الحراري من المسطحات المائية في الفصل البارد وتظهر الدراسات الحديثة أن التغيرات المناخية الهامة تنشأ أثنا حدوث تغيرات سريعة في الغطاء الجليدي سواء أكان ذلك عن طريق ذوبان أو انتشار الغطاء الجليدي ) ونتيجة الاختلاف الكبير في معامل الانعكاس بين السطوح الجليدية والسطوح الأرضية الأخرى خصوصا الماء فأن أي تغيير في مساحة الغطاء الجليدي سيكون له آثار هامة على النظام المناخي للأرض وكمثال بسيط لو كانت الأرض مغطاة تماما بالجليد وبمعامل انكاسس مقداره 80% مع استثناء دور الغلاف الجوي فان ّ درجة حرارة الأرض الفعالة ستبلغ حوالي 100درجة مئوية تحت الصفر.
ويمنع الجليد ارتفاع درجة حرارة الكرة الارضية عن طريق عكسه الاشعه الشمسية التي تسقط على الارض مباشرة الى الفضاء الخارجي مما يؤدي الى الحفاظ على برودة الكرة الارضية.
وفقدان مزيد من القشرة الجليدية في القطب الشمالي سيزيد من كمية الاشعة التي تمتصها مياه البحار واليابسة مما يؤدي في النهاية الى ارتفاع درجة حرارة الارض بمعدلات اسرع من معدلات الوقت الراهن.

شواهد على ذوبان الجليد
حذّر برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن جبال الجليد والمحيطات المتجمدة تتقلص بمعدلات قياسية، وأن العديد منها قد يذوب ويتبخر خلال عقود. ووفق الوكالة الأممية فأن العلماء الذين يقيسون وضع 30 منطقة جليدية حول العالم، وجدوا أن ذوبان هذه المناطق بلغت مستويات قياسية حول العالم، وجدوا أن ذوبان هذه المناطق بلغت مستويات قياسية عام 2006. وحذّر البرنامج أن مزيدا من ذوبان الجليد قد يكون له تداعيات خطيرة خصوصاً في الهند، التي تتغذى بحيراتها بجبال الهملايا الجليدية الشاهقة وأضاف أن الساحل الغربي لأمريكا الشمالية الذي يتغذى من مياه جليد جبال الروكيز وسييرا نيفادا قد يتأثر بدوره جراء هذه الظاهرة. ويبلغ متوسط انكماش المناطق الجليدية بقرابة 4.9 أقدام عام 2006، وهي البيانات الأحدث المتوفرة مؤخراً.
أما التقلص الأكبر فحاصل في منطقة “بريدالبليكبريا” الجليدية في النرويج حيث تقلصت 10.2 أقدام عام 2006، تبعتها منطقة “إيشورين نورتي” الجليدية في شيلي في أواخر عام 2006، وكشف علماء من الصين والهند، عزمهم القيام برحلات بحث ميدانية على المنحدرات الجليدية لجبال الهملايا، والتي يخشى أن تكون قد تأثرت بظاهرة الاحتباس الحراري، الأمر الذي، إذا تأكد حصوله، سيكون من شأنه تهديد مجمل نظام الأنهر التي تغذي المناطق الزراعية الخصبة أسفل الجبل .
ويُعتبر الغطاء الثلجي في منطقة بيرو أكبر غطاء ثلجي على امتداد خط العرض المار به في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية؛ لذا كان يمثِّل مركزًا لاهتمام فريق العلماء الذي يرأسه ثومبسون على مدار العقدين الماضيين، ولكنه ليس الغطاء الثلجي الوحيد الذي يتعرَّض لعمليات ذوبان بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية، بحسب النتائج التي توصَّل إليها ثومبسون وفريقه. بل يمكننا التأكيد على عدم وجود أي تقدم ونمو في معظم الأغطية الجليدية في المدارات القطبية وشبه القطبية.
ويؤكد ثومبسون على أن العديد من الجبال الجليدية سوف تذوب وتتلاشى خلال العشرين سنة القادمة ومن الأمثلة الدَّالة على هذه النتيجة الجبل الجليدي الأفريقي الذي يدعى كيلمانجارو حيث فقد 82% من مساحات الجليد التي تكسوه منذ عام 1912م ميلادية، ففي تلك السنة كان كيلمانجارو يغطي ما مساحته 12.1 كيلو مترًا مربعًا من الجليد، أما اليوم فلا تتجاوز المساحة الجليدية 2,2 كيلو متر مربعًا. ويتوقع ثومبسون أن الجليد على كيلمانجارو سيذوب بالكامل خلال السنوات الخمس عشرة القادمة إذا استمرَّ معدل الذوبان بوضعه الحالي، ولكن المؤسف في الأمر أن معدَّل الذوبان مرشَّح للزيادة، وبالتالي فإن السنوات المتوقعة مرشحة للتقاصر.
ولعلَّ معضلة ذوبان الثلوج التي أشرنا إليها فيما سبق ليست محصورة في المناطق القطبية، بل هي ظاهرة ممتدة في البلاد الأوروبية، وروسيا، ونيوزلندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها. ووصل الداء إلى آلاسكا وكولومبيا اللتين تعتبران مضرب المثل في الحجم الهائل للأغطية الجليدية، حيث انحسرت تلك الأغطية مسافة 10 كيلومترات خلال القرن الماضي.
وفي دراسة لمجموعة من الجيولوجيين في جامعة كولورادو تنبأت بأن الكتلة الجليدية الضخمة للمتنزه الوطني الشهير في مونتانا ستتلاشى بالكامل بحلول العام 2070م ميلادية. واشار تقرير علمي في كندا الى اختفاء مساحات هائلة من الجبال الجليدية في المناطق القطبية من كندا. واوضح التقرير ان ربع الجبل الجليدي الهائل الذي كان متصلا بجزيرة “الزمير” الجليدية قد انفصل عنها بسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء في المنطقة وتغيير مناخها الذي لم يعد يساعد على تشكل الجليد.
واشار الدكتور ديريك مولر من جامعة ترنت الى ان اختفاء هذه الجبال الجليدية دليل على التغييرات المناخية المتسارعة التي تشهدها المنطقة القطبية. وتشهد هذه المنطقة هذا العام ايضا تراجعا في كميات الجليد مما يؤثر على كمياته المرتبطة بالجزيرة الجليدية او تلك الموجودة في عرض البحر وتشهد هذه المنطقة هذا العام ايضا تراجعا في كميات الجليد مما يؤثر على كمياته المرتبطة بالجزيرة الجليدية او تلك الموجودة في عرض البحر كما تراجعت مساحات الجليد البحري التي تربط ما بين الجبال الجليدية الى اقل من خمسة ملايين كيلو متر مربع .
وتعتبر هذه المساحة الاقل منذ المباشرة بتصوير المنطقة بواسطة الاقمار الاصطناعية قبل 30 عاما. ولاحظ العلماء ان اكبر كمية من المساحات الجليدية قد انفصلت عن الجبال الجليدة في هذه الجزيرة وهو ما حدث ايضا في اربعة من الجبال الجليدية الاخرى حيث يطفو الان ما مساحته اكثر من 50 كيلو مترا مربعا من الجليد في عرض مياه المحيط بعد الانفصال عن الجبال الجليدية والجبال الجليدية العملاقة التي كانت متصلة بجزيرة الزمير
الذوبان في المجمد الشمالي
خلصت دراسة مناخية أميركية جديدة أعدتها ناشيونال جيوغرافيك إلى أن جليد المحيط المتجمد الشمالي يذوب بوتيرة أسرع مما توقعته النماذج الحاسوبية المناخية. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كولورادو بمدينة بولدر بقيادة جولين سترويف، ونشرت نتائجها بمجلة جيوفيزيكال ريسيرتش لترز المتخصصة. وقام الباحثون ببناء نماذج مناخية حاسوبية، واستخدموها في التنبؤ بتراجع مستوى جليد المحيط المتجمد الشمالي بين عامي 1953 و2006 بأثر رجعي. ثم قارن الباحثون النتائج بما تم تسجيله فعليا بواسطة مراصد أرضية وأقمار اصطناعية خلال تلك الفترة. ووجد الفريق البحثي أن 18 نموذجا حاسوبيا استخدمت في تقرير 2007 للجنة تغيرات المناخ العابرة للحكومات (IPCC) قد قدرت في المتوسط التراجع في جليد القطب الشمالي بثلاثة أمثال. وقدرت سترويف أن التراجع الراهن في جليد القطب الشمالي يتجاوز توقعات النماذج المناخية الحاسوبية القائمة بثلاثين عاما. يذكر أن تقرير لجنة تغيرات المناخ العابرة للحكومات قد توقع استمرار ذوبان بعض الجليد في القطب الشمالي على مدار العام حتى 2050، حيث سيخلو الإقليم بعدها من الجليد خلال فصول الصيف.
وقالت أكبر دراسة تنشر حتى الآن عن المناخ في القطب الشمالي وأعدها 250 عالما إن تسارع ذوبان الجليد من الممكن أن يكون نذيرا لاضطرابات أشد نتيجة النشاط الإنساني الذي يؤدي إلى انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
ويقول التقرير الذي جاء بعنوان (تقييم أثر مناخ القطب الشمالي) إن مناخ القطب الشمالي يزيد حرارة بسرعة ومن المتوقع حدوث تغييرات أكبر كثيرا.
وترتفع حرارة القطب الشمالي بمقدار المثلين عن المتوسط العالمي ومن الممكن أن تقفز ما بين أربع وسبع درجات مئوية بحلول عام 2100 أي بزيادة المثلين عن المتوسط العالمي الذي تكهنت به تقارير الأمم المتحدة، فبالفعل ارتفعت الحرارة في سيبيريا وألاسكا بالفعل بين درجتين وثلاث درجات مئوية منذ الخمسينيات وعلى سبيل المثال فإن الجليد المحيط بالقطب الشمالي من الممكن أن يختفي تقريبا في الصيف بحلول نهاية القرن الحالي إذ إن سمكه قد تقلص بالفعل بما بين 15 و20% خلال السنوات الثلاثين الماضية .
الذوبان في المتجد الجنوبي
ويؤكد باحثون أمريكيون أن الجليد في القطب المتجمد الجنوبي يذوب بسرعة أكبر من تلك التي تدلنا عليها الحواسيب الإلكترونية المصممة لهذا الغرض. ومنذ عام 1979 يفقد القطب المتجمد 9% من كتلة الجليد فيه كل عشر سنوات بينما تقول النتائج التي تظهرها تلك الحواسيب إن مقدار ما يذوب من الجليد هو نصف هذه النسبة
يقول العلماء إن تلك النتائج التي تعتمدها اللجنة الحكومية لمراقبة التغير المناخي قد تكون متحفظة للغاية.
وتتوقع بعض الدراسات أن يذوب الجليد في القطب الجنوبي تماما بحلول منتصف القرن الحالي.

ويضيف البروفيسور تيد سكامبوز من المركز القومي لبيانات الثلج والجليد بجامعة كولورادو الأمريكية أن الجليد في القطب الجنوبي قد يختفي تماما في النصف الثاني من القرن الحالي.
ويؤكد الباحث ان البرامج الالكترونية التي تعمل على مراقبة ذوبان الجليد تتوقع حدوث فترات تكون فيها حساسية القطب مرتفعة جدا مما يهدد النظام الجليدي هناك بالانهيار المفاجيء.
النتائج الكارثية لذوبان الثلوج
وكان بحث نشر في مجلة نيتشر (الطبيعة) اظهر أنه في حال تسبب الاحتباس الحراري في ذوبان الأنهار والجبال الجليدية والكتل الثلجية السنوية، فمن المحتمل أن تواجه المجتمعات التي تعتمد على هذه المصادر كوارث طبيعية مدمرة ، أيضا ونتيجة ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي خلال القرن الماضي نصف درجة مئوية أخذ الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الأسترالية في الذوبان بشكل ملحوظ. ولاحظ علماء المناخ أن مواسم الشتاء ازدادت خلال الثلاثة عقود الأخيرة دفئًا عما كانت عليه من قبل وقصرت فتراته. فالربيع يأتي مبكرًا عن مواعيده. وهذا يرجحونه لظاهرة الاحتباس الحراري. ويعلق العالم (جون مورجن) علي هذه الظاهرة المحيرة بقوله: إن أستراليا تقع في نصف الكرة الجنوبي. وبهذا المعدل لذوبان الجليد قد تخسر تركة البيئة الجليدية خلال هذا القرن. وقد لوحظ أن الأشجار في المنطقة الشبه قطبية هناك قد ازداد ارتفاعها عما ذي قبل. فلقد زاد ارتفاعها 40 مترًا على غير عادتها منذ ربع قرن. وهذا مؤشر تحذيري مبكر لبقية العالم .لأن زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري قد تحدث تلفًا بيئيًا في مناطق أخرى به. وهذا الإتلاف البيئي فوق كوكبنا قد لا تحمد عقباه .فقد يزول الجليد من فوقه تمامًا خلال هذا القرن. وهذا الجليد له تأثيراته على الحرارة والمناخ والرياح الموسمية.
وفقدان مزيد من القشرة الجليدية في القطب الشمالي سيزيد من كمية الاشعة التي تمتصها مياه البحار واليابسة مما يؤدي في النهاية الى ارتفاع درجة حرارة الارض بمعدلات اسرع من معدلات الوقت الراهن.
ويقول كلاوس توبفر رئيس برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة إن التغيرات في القطب الشمالي تمثل إنذارا مبكرا، وأضاف أن الذي حدث هناك يهم الجميع لأن ارتفاع حرارة القطب الشمالي وتداعياته يؤثر على العالم أجمع. ومن المتوقع أن يؤدي ذوبان الجليد إلى رفع منسوب البحار بمعدل نحو عشرة سنتيمترات بحلول نهاية القرن وتفوق المخاطر التي يسببها ذوبان الجليد بالنسبة للسكان ومواطن الحيوانات والنباتات المزايا المحتملة التي يمكن أن تتحقق مثل زيادة المزارع السمكية الأكثر إنتاجا أو سهولة الوصول إلى ترسيبات النفط والغاز أو مسارات الشحن عبر القطب الشمالي .

وقال التقرير إنه من غير المرجح أن تبقى الدببة القطبية على قيد الحياة في حالة حدوث اختفاء كامل للغطاء البحري الجليدي بفصل الصيف، أما على البر فإن حيوانات مثل الأموس والرنة والأيل الجبلي والبوم سوف يقتصر وجودها على مساحة أضيق شمالا. ويلقي التقرير باللوم في ذوبان الجليد على الغازات المنبعثة من الوقود الأحفوري الذي يحرق في السيارات والمصانع ومحطات الطاقة. وترتفع حرارة القطب الشمالي أسرع من المتوسط العالمي لأن الأرض والمياه الداكنة تحتبس حرارة أكثر من الثلج والجليد اللذين يعكسان الحرارة وذلك بمجرد زوال طبقة الجليد .
كذلك فان من نتائج الاحتباس الحراري ، انقراض أنواع كثيرة من الطيور والنباتات. ‏ وقد أكد الخبراء أن نحو 70 نوعًا من الضفادع انقرضت بسبب التغيرات المناخية، كما أن الأخطار تحيط بما بين 100 إلى 200 من أنواع الحيوانات التي تعيش في المناطق الباردة.
‏تقول الاختصاصية في علم الأحياء بجامعة تكساس كاميل بارميسان: أخيرًا نحن نشاهد انقراض عينات من الأحياء.. لدينا الأدلة.. إنها هنا.. إنها حقيقة.. إنها ليست مجرد حدس علماء الأحياء بل حقائق تحدث). ‏ ويبدي العلماء قلقًا بالغًا تجاه بعض حيوانات المناطق الباردة مثل البطريق والدببة القطبية وكيفية تأقلمها مع سرعة ارتفاع حرارة الأرض، فقد تراجعت أعداد البطريق الإمبراطور من 300 زوج بالغ إلى تسعة فقط في القطب الغربي فضلاً عن الدببة القطبية التي تراجعت أعدادها وأوزانها. وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة البريطانية عن تقرير كانت قد أعدته عن ظاهرة الاحتباس الحراري الكوني، أكد أن فرص بقاء الإنبعاثات الغازية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري تحت المستويات «الخطرة»، ضئيلة جدًا.
أيضا يسهم الاحتباس الحراري في زيادة معدل انتشار الأمراض والأوبئة المستوطنة مثل الملاريا وحمى الضنك والتيفود والكوليرا بسبب هجرة الحشرات والدواب الناقلة لها من أماكنها في الجنوب نحو الشمال، وكذلك بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة ونقص مياه الشرب النظيفة.
هذا وقد وجد الباحثون أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى تدمير أو انخفاض إنتاجية بعض الموائل الطبيعية الحيوية، وعلى رأسها الشعاب المرجانية والغابات المدارية، وهي من أهم الموائل على ظهر الأرض ومن أكثرها عطاء للإنسانية، تتبع ذلك زيادة معدلات انقراض الكائنات الحية كنتيجة مباشرة لتدمير مثل هذه الموائل وعدم قدرة الكثير من كائناتها على التأقلم مع التغيرات الجديدة.

ومن جانب آخر يؤدي هذا الخلل البيئي الخطير إلى زيادة نسبة الأراضي القاحلة وانخفاض الإنتاجية الزراعية كنتيجة مباشرة لزيادة نسبة الجفاف وتأثر عدد كبير من المحاصيل الزراعية سلباً بتغير درجة الحرارة والمناخ ، وتغير أنماط الأمطار والثلوج وتيارات المحيطات وارتفاع ملوحة وحموضة مياه البحر، وما يتبع ذلك من زيادة موجات الجفاف وحرائق الغابات وحدة العواصف وغير ذلك من الاضطرابات المناخية .
يقول الدكتور زغلول النجار : وخطر الاحتباس أنه يؤدي إلى إذابة الثلوج على الأرض في القطبين وبالفعل بدأت بعض الثلوج تنصهر في جرين لاند وجبال الألب ، ولا تتخيل أن هذه الثلوج تبدأ في الانصهار عند ارتفاع درجة حرارة الأرض 0.6 من الدرجات المئوية ، و4 إلي 5 درجات تصهره بالكامل ، ولو صهر يرفع منسوب الماء في البحار والمحيطات لأكثر من 100متر ، ولك أن تتخيل أن منسوب الماء ارتفع إلى هذا الحد ستغرق الدنيا وأغلب العمران على بعد 50 متر من البحار والمحيطات ، وليس هذا فقط بل أن الاحتباس الحراري يؤدي أيضا إلى اختلاف مناطق الضغط المرتفع والمنخفض ، ويسبب أعاصير ، ويسبب خراب كبير في المناخ ، مناطق كاملة خضراء وعامرة تصاب بالجفاف ، مناطق جافة تغرق بالأمطار ، يسبب وجود هذا الخلل ، فسبحان الله تجد أن أي اختلاف في النظام البيئي على الكرة الأرضية إذا كان طبيعيا من عند الله فأنه يأقلم نفسه بنفسه ، أما إذا كان من عند الانسان فتذكر قوله سبحانه وتعالي ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) الروم ، والحقيقة أن هذا الإفساد من عمل الإنسان.

للاستزادة يمكن الرجوع الى المصادر التالية
1 – التغير المناخي في الميزان د . ابراهيم العرود ص 49 )
2 – الانسان والبيئة صراع أم توافق د. ايمان غيث و منى دهبية ص 138-142
3 – تلوث البئة وملوثاتها د حسين العروسي ص 153 – 165
4 – ارض واحدة ومستقبل واحد تشريل سيمون سيلفر ترجمة د سيد هدارة ص 88 – 96
5 -http://bb.ss.org.sa/bb/showthread
6- http://www.al-yemen.org/vb/showthread
7- http://www.al-yemen.org/vb/showthread
8 – http://www.saudiinfocus.com/ar/forum/showthread
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها   ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Emptyالأحد 23 ديسمبر 2018, 10:07 am

مكافحة الاحتباس الحراري مسؤولية عالمية مشتركة
ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Carbonfootprint

تعد ظاهرة الاحتباس الحراري، مشكلة كونية معقدة ومسؤولية جماعية تطال كل إنسان يعيش على هذا الكوكب، وبالرغم من إسهام الدول المتقدمة صناعيا بشكل هائل في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أن آثارها السلبية ستطال كافة بقاع العالم، وستحدث تغيرات حادة في مناخ الكرة الأرضية بوجه عام.
وظاهرة الاحتباس الحراري، تنشأ عن ما يعرف بغازات الدفيئة، كغاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وغازات النيتروجين، وغيرها من الغازات والمواد التي تؤدي إلى تراكم الحرارة على سطح الأرض، مما ينجم عنه رفع لدرجة حرارة الأرض بشكل كبير.
هذه الظاهرة والتي حذر من مخاطرها، عدد كبير من العلماء والباحثين منذ سنوات طويلة، بزغت آثارها السلبية على سطح الأرض خلال السنوات القليلة الماضية، بعد أن تبين زيادة كبيرة في تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من 280 جزء من مليون على حوالي 380 جزء من مليون.
مسؤولية مشتركة
بالرغم من إسهام الدول النامية ومواطنيها بجزء بسيط من غازات الاحتباس الحراري، إلا أن مكافحة تلك الظاهرة، يتطلب تظافر جهود جميع الأفراد على سطح الأرض، وقد يكون من الملائم، إعادة النظر في عدد كبير من سلوكياتنا وأنماطنا الاستهلاكية التي تعودنا عليها منذ سنوات طويلة خلت.
تاليا بعض الخطوات التي يمكننا القيام بها لتخفيف كمية الكربون التي تنتجها يوميا والتي تشكل عبئا على البيئة من حولنا:
1. استخدم سيارتك للتنقل لمسافات طويلة نسبيا فقط، وحاول أن تنجز أعمالك القريبة سيرا على الأقدام.
2. لا تترك مصابيح الكهرباء المنزلية مضاءة دون حاجة لها.
3. غير مصابيح منزلك القديمة بمصابيح من نوع توفير الطاقة CFLs والتي تستهلك طاقة أقل بحوالي 75%.
4. عند الانتهاء من استخدام الأجهزة الكهربائية المنزلية، أو أجهزة الحاسوب، افصلها بشكل كامل عن القابس الكهربائي، ما لم تنص تعليمات التشغيل عكس ذلك، وقد وجد الباحثون أن الأجهزة في حال إبقائها في وضعية الاستعداد للعمل، تصرف كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، وتتحول إلى طاقة حرارية.
5. استخدم حمل كامل من الملابس عند استخدام غسالة الملابس، وتجنب استخدام المياه الساخنة، ويفضل أن يكون تشطيف الملابس من مواد التنظيف بالماء البارد.


6. استخدم جلاية الصحون عندما يتوفر في المنزل عدد كبير من الصحون والأكواب والملاعق المتسخة، والتي تكفي لملء جلاية الصحون بشكل كامل.
7. تفادى استخدام أجهزة تجفيف الملابس بعد الغسيل، واستخدم طريقة نشر الملابس المبتلة على حبال الغسيل المعرضة للشمس الساطعة.
8. جهز منزلك بنظام عزل حراري مناسب، لحفظ الحرارة في داخل البيت شتاءا، وتقليل تدفق الحرارة من الخارج إلى داخل المنزل صيفا.
9. استخدم سخان المياه الشمسي، والذي سوف يوفر لك مياه ساخنة طوال معظم أيام السنة.
10. استخدم أكياس نقل المشتريات المصنوعة من القماش ، وتجنب استعمال الأكياس البلاستيكية، التي تحتاج إلى طاقة كهربائية عالية عند تصنيعها، كما أنها تتراكم في البيئة وتسهم في زيادة المواد الملوثة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها   ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Emptyالأحد 23 ديسمبر 2018, 10:09 am

تأثير الاحتباس الحراري على الكائنات الحية الدقيقة

ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Microorganisms022

ظاهرة الاحتباس الحراري من الظواهر المؤثرة على نواحي كثيرة في حياتنا وعلى صحتنا ولكي نستطيع أن نفهم مدى تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري التي تشغل ألان كل العالم، وأثرها على جميع الكائنات الحية من حيث معيشتها وإحداثها للمرض فلابد من تعريف أولا هذه الظاهرة:
وهى عبارة عن الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض. وسبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة أو “غازات الصوبة الخضراء ” ، وأهم هذه الغازات ، الميثان الذي يتكون من تفاعلات ميكروبية في حقول الأرز وتربية الحيوانات المجترة ومن حرق الكتلة الحيوية (الأشجار والنباتات ومخلفات الحيوانات)، كما ينتج من مياه المستنقعات الآسنة. وبالإضافة إلى الميثان هناك غاز أكسيد النيروز (يتكون أيضا من تفاعلات ميكروبية تحدث في المياه والتربة ) ومجموعة غازات الكلوروفلوروكربون (التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون ) وأخيرا غاز الأوزون الذي يتكون في طبقات الجو السفلي.
تأثير الظاهرة على البكتريا
إن اكبر تخزين للكربون فى العالم هو القطب المتجمد الشمالي ، ويعتبر هذا القطب مصدر لمخزون الماء العذب على وجه الأرض ، ويعيش فى تلك المنطقة البكتريا المتحملة للبرودة و يوجد لهذه البكتريا جراثيم داخليه محمية، يمكن لهذا الجراثيم ان تبقى محمية لمئات السنين و ومع ارتفاع درجات الحرارة فان هذه البكتريا تخرج من طور التجرثم وتحصل على الكربون وينتج عنها ثاني أكسيد الكربون وذلك يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ويؤثر أيضا على إحداث المرض فلقد وجد أن بعض البكتريا لا تستطيع إحداث المرض فى درجات الحرارة المنخفضة مثل التى توجد على ارتفاعات كبيرة وأيضا التي تحدث فى المناطق المتجمدة.
ومع ارتفاع درجه الحرارة فان القدرة على إحداث المرض تزيد، ويزيد القدرة على نقل المرض عن طريق النواقل التي تنشط فى درجات الحرارة المرتفعة والتى يحدث لها تثبيط على درجات الحرارة المنخفضة ، وعلى سبيل المثال فان مرض الملاريا الذي يحدث للطيور التى تطير على ارتفاعات كبيرة، كان لا يحدث من قبل ولكن ألان يمكن أن يحدث هذا المرض وذلك يرجع الى أن الطائر يتواجد على ارتفاعات كبيرة من سطح الأرض ولا تستطيع أن تصل إليه الحشرات ولكن مع ارتفاع درجة الحرارة أمكن لهذه الحشرات أن تصل إليه وتحدث الإصابة
تأثر الظاهرة على الطحالب والفيروسات
أولا بالنسبة للفيروسات لقد وجد أن بعض الفيروسات تعيش فى حالة كامنة فى القطب المتجمد الشمالي وانه فى حالة ارتفاع درجه الحرارة سوف تخرج الفيروسات من طور الكمون وربما قد تنج كائنات جديدة ذات تراكيب وراثية جديدة أو ربما قد تسبب وباء لم يسبق له مثيل من قبل.
ثانيا بالنسبة الطحالب فانه مع ارتفاع درجات الحرارة فان المحيطات تمتص كميات من ثانى أكسيد الكربون ويؤدى ذلك الى حمضية المحيطات فتنقص كميه الأكسجين ومع وجود تفاعلات كيميائية تؤدى الى خفض نسبة كربونات الكالسيوم التي تدخل فى تركيب القشرة الخارجية للطحالب والحيوانات البحرية والشعب المرجانية، فانه يودى الى خفض كمية الكربون الموجود بالأعماق ، فيؤدى ذلك بدوره إلى زيادة البلانكتون وهى اقل واضعف من البكتريا ، وتمتلك نسبه كالسيوم مرتفعة ذلك يجعلها بعد موتها لا تهبط بسهوله، فتأخذ البكتريا المحللة لها فتره أطول في الطبقات العليا فيودى إلى نقص كميه الأكسجين في المحيطات ،وأخيرا نود أن نقول انه بعد إن عرضنا كيف تسبب الظاهرة على إحداث المرض والتأثير فى ظهور الأعراض .

ومع تداخل العلاقات بين الكائنات الحية فانه بذلك سوف يزداد انتشار الأوبئة بين الحيوانات والنباتات البرية والبحرية مع مخاطر انتقال ذلك الى البشر. ويجب أن نعلم وإن نضع في اعتبارنا أن أعمالنا لا تؤثر فقط على الجنس البشري ، بل يؤثر أيضا على الطبيعة والبكتيريا والفيروسات وجميع الكائنات الحية فى الحصول على مصادرها للحفاظ على الحياة. ونأمل في أن لا يتم معالجتنا لهذه الطاهرة بعد فوات الأوان لإحداث فرق كبير في جعل مستقبلنا أفضل وحياتنا اسعد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها   ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها Emptyالخميس 17 أكتوبر 2019, 11:32 am

"بيئات حاضنة" .. التغيرات المناخية تؤثّر على الصراع في العالم

لقد أصبحت قضية التغيرات المناخية وتبعاتها هي الشغل الشاغل للعديد من وسائل الإعلام ومراكز الفكر والحكومات ومنظمات المجتمع المدني خلال الفترة الماضية، وجاء هذا الاهتمام المتصاعد تزامنًا مع انعقاد قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ لعام 2019 في 23 سبتمبر بنيويورك، والتي جاءت في ظل تظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء العالم للمطالبة بإجراءات عاجلة لحماية المناخ، حيث تنعقد القمة في توقيت حرج قبل الموعد النهائي الذي تم وضعه للموقّعين على اتفاقية باريس لتعزيز التزاماتهم الوطنية بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2020.

والحقيقة أن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" عندما دعا كافة قادة العالم للقدوم إلى نيويورك طالبهم بالقدوم ومعهم خطط ملموسة وواقعية لتعزيز إسهاماتهم الوطنية التي تهدف إلى خفض انبعاث الغازات بنسبة 45% بحلول عام 2020، وإلى انعدام الانبعاثات بحلول عام 2050.

وقد صدرت خلال الفترة القليلة الماضية العديد من الدراسات والتحليلات التي تتناول مختلف التأثيرات والمخاطر المباشرة وغير المباشرة المترتبة على التغيرات المناخية، والتي حاولت مساعدة متخذي القرار ودعمهم بمختلف الرؤى والتوصيات، كما مثل العديد منها ناقوس خطر يطالب بضرورة التحرك بوتيرة أسرع للحد من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية.

فعلى سبيل المثال، خصصت مجلة "تايم" عددًا كاملًا من أعدادها لقضية التغيرات المناخية. والحقيقة أن هذه واحدة من خمس مرات فقط بادرت فيها المجلة بتكريس عددها كاملًا حول موضوع واحد، ونوّه محررو المجلة إلى أن مخاطر تغير المناخ على الكوكب هي "أهم قضية في العالم". بينما شهدت القضية زخمًا إعلاميًّا وسياسيًّا غير مسبوق، ينوه ببدايات تحرك ملموس حيالها خلال الفترة القادمة، بينما بادرت العديد من الدول المتقدمة والنامية لاتخاذ مبادرات عدة في هذا الصدد.

والحقيقة أن التغيرات المناخية وتأثيراتها الراهنة والمستقبلية كانت حاضرة طوال السنوات الماضية؛ إلا أن حضورها أصبح قويًّا للغاية في الوقت الراهن بعد تحولها من كونها واحدة من التهديدات المستقبلية التي قد تواجه البشرية إلى قضية مصيرية تستدعي التحرك الفوري والعاجل، وعلى الرغم من زخم الطرح الخاص بالتداعيات السلبية للتغيرات المناخية، والعديد من الرؤى الهامة في هذا الصدد؛ إلا أن هناك العديد من المناطق التي لم يتم تناولها بالدراسة الكافية، وعلى رأسها انعكاسات التغيرات المناخية على الأمن العالمي، ومدى مساهمتها في خلق وتأجيج بؤر للصراع في المستقبل.

وعلى الرغم من أن هناك دراسات عدة تناولت العلاقة بين التغيرات المناخية وتصاعد النزاعات بين الدول، وزيادة الوعي بالعلاقة بين التغير المناخي والأمن، والذي دفع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وعددًا متزايدًا من الدول نحو تصنيف تغير المناخ على أنه تهديد للأمن العالمي والوطني؛ إلا أن التحليلات والدراسات التي أُجريت -في هذا الصدد- تفتقر إلى الرؤية الشمولية والطرح المنهجي الذي يضع مؤشرات واضحة وملموسة لتأثيرات التغيرات المناخية على الأمن ومستقبل الصراعات في العالم.

رؤى مختلفة:

لا يتفق الخبراء في الغالب على رؤية حاسمة حول العلاقة بين التغيرات المناخية والصراع، وتراوحت الرؤى المطروحة بين التهويل والتهوين. ففي الوقت الذي اتجهت فيه دراسات عدة إلى الربط المباشر بين التغيرات المناخية والصراع؛ اتجهت دراسات أخرى إلى نفي وجود علاقة مباشرة، مستندةً في ذلك إلى أن الصراعات غالبًا ما تكون محصلة للعديد من العوامل المهيئة الأكثر أهمية وحسمًا في تعزيز وجودها أحيانًا وخلقها في أحيانٍ أخرى، ومع ذلك فإن العلاقات بين تغير المناخ والصراع والهشاشة ليست علاقات بسيطة وخطية، والآثار المتزايدة لتغير المناخ لا تؤدي تلقائيًّا إلى مزيدٍ من الهشاشة والصراع، بل يمكن القول إن تغير المناخ يُضاعف التهديد، أي إن التغيرات المناخية عندما تتفاعل وتتلاقى مع المخاطر والضغوط الأخرى الموجودة في سياق معين يمكن أن تزيد من احتمالات الهشاشة أو الصراع العنيف.

وبالتالي فقد يتمثل الطرح الملائم هنا في رؤية أكثر اعتدالًا تنظر إلى العلاقة بين التغيرات المناخية والصراع بوصفها علاقة ارتباط وليست علاقة سببية، وعلى الرغم من تباين وجهات النظر بين الباحثين حول مدى قوة العلاقة؛ إلا أن هناك اتفاقًا عامًّا على وجود علاقة (على أدنى تقدير) غير مباشرة بين التغيرات المناخية والصراع، وأن هذا التأثير يتصاعد ويبدو أكثر وضوحًا في حال توافر عوامل أخرى مهيِّئة مثل الفقر، وانخفاض معدلات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وقد أشارت التحليلات التي تناولت تأثيرات التغيرات المناخية إلى أنه -على سبيل المثال- مع التراجع المحتمل في معدل الإنتاج الغذائي العالمي، والارتفاع الكبير في مستوى سطح البحر، فإن تغير المناخ سيزيد من عدم الاستقرار في المناطق المضطربة، وبالتالي فإن دراسة التأثيرات الأمنية للتغيرات المناخية تعد واحدة من المحاور الأساسية اللازمة لوضع رؤية وتحرك فاعل حيال القضية.

وتُشير "كاثرين ماش" (مدير إدارة البيئة بمركز ستانفورد) إلى أن "تقدير دور تغير المناخ وتأثيراته الأمنية أمر مهم ليس فقط لفهم التكاليف الاجتماعية لاستمرار انبعاثات الغازات الحرارية لدينا، ولكن من أجل تحديد أولويات الاستجابات، والتي قد تشمل تقديم المساعدات وتعزيز التعاون".

التغيرات المناخية والصراعات:

إن ما نشهده اليوم من تغيرات مناخية يؤثر بلا شك على الموارد الأساسية، ولا سيما الغذاء والماء، وتساهم هذه التأثيرات في زيادة هشاشة الدولة ومشكلات الأمن في العديد من المناطق حول العالم، وغالبًا ما يتم تناول العلاقة بين التغيرات المناخية والصراع من خلال الربط بين التغيرات المناخية وندرة الموارد وما قد يترتب على هذه الندرة من تداعيات وانعكاسات، وقد أجملت الرؤى والتحليلات التي تناولت انعكاسات التغيرات المناخية على الصراع في ثلاثة اتجاهات رئيسية، تشمل:

1- العنف الداخلي والصراعات الأهلية: إن تأثير التغير المناخي على الموارد الطبيعية -مقترنًا بالضغط الديموغرافي والاقتصادي والسياسي- يساهم في تقويض قدرة الدول على تلبية احتياجات مواطنيها وتزويدهم بالموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والطاقة وغيرها، وهو ما يؤدي بدوره إلى هشاشة الدول وتصاعد الصراعات الداخلية التي قد تمتد إلى التسبب في انهيارها، ومن هنا قد يمثل التغير المناخي تحديًا خطيرًا لاستقرار الدول وشرعية الحكومات. ووفقًا لـ"روبرت ماكلمان" من جامعة ويلفريد لورير الكندية فإن "الدول التي تعاني بالفعل من هشاشة سياسية هي أهم مراكز المستقبل المحتملة للعنف المرتبط بالمناخ وأحداث الهجرة القسرية". وتبدو المخاطر أعلى في منطقة الشرق الأوسط، فمن بين الدول العشرين الأعلى تصنيفًا على مؤشر الدول الهشة، نجد اثنتي عشرة دولة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا.

وحول تأثير التغيرات المناخية على استقرار الدول، أشارت دراسة شاملة كانت هي الأولى من نوعها أجراها مجموعة من الباحثين عام 2009 حول العلاقة بين الاحترار ومخاطر الصراعات الأهلية في إفريقيا، إلى وجود علاقات تاريخية قوية بين تصاعد الحروب الأهلية والاحترار في إفريقيا، فقد شهدت السنوات التي تشهد معدلات عالية من الاحترار زيادات كبيرة في احتمال نشوب الحروب، ونوّهت الدراسة إلى أنه عندما يقترن ذلك بالتنبؤات التي تم حسابها استنادًا إلى "نموذج المناخ" لاتجاهات درجات الحرارة في المستقبل، تشير هذه الاستجابة التاريخية لدرجة الحرارة إلى ارتفاع بنسبة 54٪ تقريبًا في حالات الصراع المسلح بحلول عام 2030.

2- خلق بيئات حاضنة للإرهاب: غالبًا ما تؤدي تأثيرات الاحترار العالمي إلى تغييرات جيوسياسية تبدو تأثيراتها بوضوح في حال حدوثها بالمناطق الهشة مثل القرن الإفريقي على سبيل المثال، فوفقًا لما تم طرحه من تأثير للتغيرات المناخية على الموارد الطبيعية وما قد تتسبب فيه من تقويض لقدرة الأمم على حكم نفسها، وزيادة فرص النزاعات؛ فإن النتيجة المحتملة هنا هي تحول هذه المناطق إلى بيئة خصبة للإرهاب، خاصة في ظل حالة انعدام الاستقرار وتصاعد معدلات الفقر.

وقد أشارت دراسة صادرة عن مؤسسة "دبلوماسية المناخ" في أكتوبر 2016 إلى عمق الدور المحدد الذي تلعبه الفواعل من غير الدول في الديناميات المعقدة لتغير المناخ، وحاولت تحديد كيف يعمل تغير المناخ كمضاعِفٍ للمخاطر فيما يتعلق بنمو ونفوذ هذه الجماعات. وأشارت إلى أنه يمكن للمخاطر المعقدة الناشئة عن تغير المناخ والهشاشة والصراع أن تسهم في ظهور ونمو التنظيمات الإرهابية، وتوصلت الدراسة إلى أن هناك المناخ يساهم في نمو وصعود الجماعات المسلحة، على النحو التالي:

- يساهم تغير المناخ في زيادة هشاشة الدول، وهو ما تعززه النزاعات المحيطة بالموارد الطبيعية وانعدام الأمن في الحصول على سبل العيش، وفي هذا السياق تتكاثر التنظيمات الإرهابية، ويسهل لها ممارسة نفوذها في ظل البيئات الهشة والمتأثرة بالصراع، حيث لا يصبح للدولة نفوذ وتفتقر إلى الشرعية، وفي بعض الأحيان تحاول التنظيمات الإرهابية سد الفجوة التي خلفتها الدولة من خلال توفير الخدمات الأساسية من أجل الحصول على الشرعية وتأمين الثقة والدعم بين السكان المحليين.

- لتغير المناخ آثار سلبية متزايدة على سبل العيش في العديد من البلدان والمناطق، على سبيل المثال مع انعدام الأمن الغذائي أو ندرة المياه والأراضي، يصبح السكان أكثر عرضة ليس فقط للتأثيرات المناخية السلبية ولكن أيضًا للتجنيد من قبل التنظيمات الإرهابية التي يمكن أن توفر سبل عيش بديلة وحوافز اقتصادية، وتستجيب للمظالم السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

ومن هنا، فليست هناك صلة مباشرة بين تغير المناخ والعنف والصراع المرتبطين بالتنظيمات الإرهابية أو الفاعلين من غير الدول، بل إن التغيير البيئي والمناخي واسع النطاق قد يساهم في خلق بيئة يمكن أن تزدهر فيها التنظيمات المسلحة وتفتح المجال لها أمام مزيدٍ من التمكن والنفوذ. على سبيل المثال: فَتَحَ تزايدُ معدلات ندرة المياه الناجم عن التغيرات المناخية المجالَ أمام استغلالها كسلاحٍ لدى التنظيمات الإرهابية في الصومال، فقد كشفت دراسة حديثة أجراها "ماركوس كينغ" في عام 2017 بجامعة جورج واشنطن، عن وضوح العلاقة بين المناخ والصراع وتسليح المياه، فنتيجة لما تعرضت له الصومال من جفاف مرتبط بتغير المناخ قام تنظيم "شباب المجاهدين" بتغيير تكتيكاته القتالية التي كانت تعتمد على حروب العصابات، واتجه نحو محاولة عزل المدن المحررة عن مصادر المياه الخاصة بها.

3- تزايد مخاطر النزاعات المسلحة: استنادًا إلى ما سبق من طرحٍ فإن هناك اتفاقًا حول انعكاسات التغيرات المناخية على مستقبل الصراعات في العالم؛ إلا أن الاختلاف حول حجم هذا التأثير، وقد أشارت دراسة منشورة بمجلة "نايتشر" في 12 يونيو 2019، إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، من المتوقع أن يزداد خطر النزاع المسلح زيادةً كبيرةً، حيث توصلت الدراسة إلى أن المناخ قد أثّر على ما بين 3% و20% من النزاعات المسلحة خلال القرن الماضي، ومن المرجّح أن يزداد التأثير بشكل كبير في المستقبل، وطرحت الدراسة عددًا من السيناريوهات المستقبلية حول تداعيات التغيرات المناخية على مستقبل الصراع، مشيرة إلى أنه في حال حدوث سيناريو 4 درجات مئوية من الاحترار (وهو تقريبًا المسار الذي نسير عليه حاليًّا إذا لم تخفض المجتمعات بشكل كبير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري) فإن تأثير المناخ على النزاعات سيزيد أكثر من خمسة أضعاف. وحتى في السيناريو الذي يبلغ فيه الاحترار درجتين مئويتين (الهدف المعلن لاتفاق باريس للمناخ) فإن تأثير المناخ على النزاعات سوف يزيد بأكثر من الضعف.

وفي النهاية، لم يصل الباحثون حتى الآن إلى فهم شامل لتأثير التغيرات المناخية على الصراع، وظروف وملابسات هذا التأثير، خاصة مع وجود احتمالات تغير طبيعة وشدة تلك التأثيرات المناخية في المستقبل مقارنة بالاضطرابات المناخية التاريخية، ومن هنا ستضطر المجتمعات إلى مواجهة ظروف غير مسبوقة تتجاوز الخبرة المعروفة وما قد تكون قادرة على التكيف معه، وهو ما قد يُعظّم من مخاطر التأثير في المستقبل، ويفرض التزامات على مراكز الفكر ومتخذي القرار حيال وضع رؤية مستقبلية قائمة على خطط وتحركات فورية للحد من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية وانعكاساتها على الأمن العالمي.

*مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ظاهرة الاحتباس الحراري … تعريفها وأسبابها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إلى أين يتجه الاحتباس الحراري؟
» الاحتباس الحراري.. تعريفه وأسبابه وآثاره
» توقعات المناخ لشمال الأردن في عصر الاحتباس الحراري،
»  (العفة) تعريفها وانواعها
» "المناطق الآمنة" أثناء الحروب تعريفها ونشأتها وأشكالها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: