منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط   حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Emptyالخميس 03 يناير 2019, 10:21 am

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط

مجموعة من الخبراء – (معهد الشرق الأوسط) 17/12/2018
أنظمة الصراع المستمرة وسياسة الولايات المتحدة
*بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط
ظل الشرق الأوسط في العام 2018 غارقا في ثلاثة أنظمة للصراعات: واحد بين إيران والعديد من جيرانها؛ وواحد بين الدول السنية؛ وواحد بين إسرائيل وفلسطين. وأصبح نظام الصراع الأول أكثر سوءا فقط عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وقامت بإعادة فرض العقوبات على إيران، بينما ركزت إيران في المقابل على وجودها العسكري بالوكالة في سورية، ولبنان واليمن والعراق؛ ويستمر نظام الصراع هذا في تغذية عدم الاستقرار الإقليمي، والديناميات المتطرفة والإرهابية، والحروب الأهلية.
بالنسبة لنظام الصراع الثاني، الذي يضع المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة في مواجهة قطر وتركيا، فإنه لم يذهب إلى الأسوأ ولا الأفضل في العام 2018؛ وهو يواصل إعاقة التعاون والاستقرار الإقليميين، ويشل مجلس التعاون الخليجي، ويغذي الحرب الأهلية في ليبيا.
أما الثالث، بين إسرائيل والفلسطينيين، فهو الأطول عمرا والأكثر ديمومة بين أنظمة الصراع الثلاث؛ وقد انفجر مؤخرا في شكل صدامات متجددة في غزة، وتوتر مستمر في الضفة الغربية، وأثبت الصخب حول “صفقة القرن” أنها كذلك بالضبط–مجرد صخب. ولم يعد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني يولد الصراع بين إسرائيل والدول العربية الرئيسية –بل إن العديد منها تحركت في الحقيقة نحو تعاون هادئ مع إسرائيل في بعض المجالات- لكن صدى هذا الصراع يظل يتردد في الكثير من أنحاء العالمين العربي والإسلامي، ويساعد الجماعات المتطرفة–السنية منها والشيعية على حد سواء- في حشد الدعم لقضاياها.
على نطاق أوسع، حاول العراق البناء على الانتصار الذي حققه على “داعش” في العام الماضي، فعقد انتخابات برلمانية وشكل حكومة جديدة. وفي سورية المجاورة، حقق نظام الأسد انتصارات في مناطق حول دمشق، وكذلك في الجنوب الغربي، وهو ما يزال يواجه تواجدا كبيرا للثوار في محافظة إدلب، بالإضافة إلى الوجود التركي والأميركي في الشمال الغربي، والشمال الشرقي، والجنوب الشرقي؛ وقد فشلت حتى الآن المحاولات التي تبذلها روسيا من أجل التوصل إلى شكل من التسوية السياسية والدستورية، وتغيير النقاش إلى إعادة الإعمار.
وفي اليمن، تفاقم الصراع فقط وأصبح أسوأ في العام 2018، مع وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح، وتفاقم المجاعة والأمراض؛ وقد جلبت محادثات السلام في السويد في وقت متأخر من العام بعض الأمل في إمكانية إبطاء الدوامة الهابطة أو عكس وجهتها. وفي ليبيا، استمر الصراع، وإنما ليس بكثافة الصراعات الأخرى التي تشهدها المنطقة، وجلبت المحادثات التي أجريت مؤخراً في إيطاليا بعض الأمل في أن تحمل الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة بعض الثمار. وفي أفغانستان، ظلت الحرب عالقة في جمود مؤلم خلال العام 2018 أيضاً، كما لم تحرز المحاولات لبدء محادثات مع طالبان أي تقدم يعتد به حتى الآن.
على مستوى السياسة الأميركية، كان التطور الأبرز هو القرار الحاسم الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على البلد. وكان التطور الرئيسي الآخر غير المتوقع هو التداعيات المحيطة باغتيال الصحفي جمال خاشقجي في 2 تشرين الأول (أكتوبر)، والتي تضخمت مثل كرة الثلج لتصبح أكبر أزمة تشهدها العلاقات الأميركية-السعودية منذ أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ويتعارض هذان التطوران مع بعضهما البعض، حيث يشكل وجود علاقة وثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية عنصراً مركزياً في استراتيجية واشنطن المناهضة لإيران. ومن غير المرجح أن تستجيب إيران لضغط الإدارة الأميركية الذي يهدف إلى دفعها للخضوع أو التفاوض؛ وبدلاً من ذلك، تتطلع طهران إلى تجاوز العاصفة-على الأقل حتى قدوم الانتخابات الأميركية التالية في العام 2020.
يتصل التطور السياسي الآخر الجدير بالاهتمام بسورية، حيث أوضحت الإدارة الأميركية أن وجودها في الشمال الشرقي والجنوبي الغربي من البلد سيكون طويل الأمد –على الأقل إلى أن يتم قلب هذه السياسة بتغريدة رئاسية مفاجئة. (تحديث المترجم: غرد الرئيس الأميركي يوم 19 كانون الأول (ديسمبر) قراره سحب القوات الأميركية من سورية). وعلى الجبهات الأخرى، تبقى جهود الولايات المتحدة في أفغانستان غارقة في الجمود. كما وعد الرئيس ترامب بإبرام اتفاق سلام في الأرض المقدسة، في وعد لم يتحقق. ومع ذلك، قام الرئيس حقاً بتجديد فريق سياسته الخارجية خلال العام 2018، مع وزير جديد للخارجية، ومستشار جديد للأمن القومي، وسفيرة جديدة إلى الأمم المتحدة. (تحديث: قام الرئيس ترامب بتعيين باتريك شاناهان وزيرا للدفاع خلفا للوزير السابق، جيمس ماتيس، بعد كتابة هذه المداخلة).

* * *
عام حاسم لسورية
تشارلز ليستر
*زميل بحث رفيع، ومدير برنامج مكافحة الإرهاب والتطرف في المعهد.
كان 2018 عاماً حاسماً بالنسبة للأزمة السورية، وخاصة لنظام الأسد الذي يبدو أن بقاءه قد تأمن الآن. أما إذا كان هذا سيعادل انتصاراً، فشيء ينبغي أن ننتظر لنراه، حيث ما يزال الوضع في سورية منطوياً على تحديات كبيرة والتي ربما لا يمكن التغلب عليها. فبعد ثماني سنوات من الصراع، أصبحت الدولة السورية مشلولة؛ والأمة ممزقة؛ والبلد مقسم إلى مناطق متمايزة تحت سيطرة أو نفوذ لاعبين خارجيين.
ربما تكون المعارضة في سورية قد أصبحت أضعف من أي وقت مضى، لكن العواطف والحقائق الاجتماعية-السياسية التي أنجبت الثورة أصبحت أقوى الآن مما كانت عليه في العام 2011. وفي الأثناء، أمَّن النظام بقاءه الخاص من خلال تطبيق استراتيجية للدمار الكارثي، مستخدماً جرائم الحرب بين الحين والآخر لإخضاع خصومة ولردع التدخل الدولي المغيِّر للعبة. واليوم، يواجه النظام سكاناً موالين يستيقظون على حياة “ما بعد الحرب”، ويتوقعون أن يروا ضوءاً في نهاية النفق. وربما يتبين أن خيبة أملهم وقلقهم اللذين يزدادان وضوحاً يشكلان تحدياً لا يقل عما واجهه النظام حتى الآن.
على المستوى الجيوسياسي، احتلت روسيا مكانة بارزة في العام 2018، باعتبارها المحكم الرئيسي للمسارات السياسية والعسكرية السورية العريضة في أستانا وسوتشي؛ وقامت بجر عضو الناتو، تركيا، أعمق إلى داخل مدارها؛ وتمكنت من إقناع حلفاء الولايات المتحدة بالتخلي عن دعم المعارضة في سورية لصالح النظام؛ ومنعت العداوة الإسرائيلية-الإيرانية الكثيفة دائماً من التصاعد إلى حرب شاملة. وحتى جهود الأمم المتحدة في المفاوضات السياسية، قامت موسكو فعلياً بابتلاعها وإعادة تشكيلها، في اتجاه منح الأولوية للمبادرة الروسية: إجراء إصلاح دستوري. وفي الأثناء، عانى مسار جنيف للمفاوضات الذي يفضله الغرب من عام آخر من النزيف الذي بلا علاج، بينما تقول مغادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، المقررة في كانون الأول (ديسمبر)، شيئاً عن العملية المقترنة بشكل أصيل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
* * *
اليمن: سنة مريرة تنتهي ببريق من الأمل
جيرالد فيرشتاين
*باحث رفيع ونائب رئيس معهد الشرق الأوسط.
عمل اتفاق مبدئي أبرم بين الأطراف اليمنية على مجموعة من الإجراءات الرامية إلى بناء الثقة، والذي توسط في التوصل إليه المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، على رفع الآمال بينما يصل العام 2018 إلى نهايته، بحيث يمكن أن تشهد الحرب اليمنية المستمرة منذ أربع سنوات منعطفاً. وتبقى آفاق نجاح الاتفاق غير أكيدة. ولم يكن قد تم تطبيق الاتفاقيات السابقة أبداً، وما تزال الكثير من تفاصيل اتفاق ستوكهولم المتعلقة بوضع ميناء الحديدة، وعملية تبادل للأسرى، وممر إنساني لإغاثة تعز، في حاجة إلى الاستكمال. وبالإضافة إلى ذلك، كان واحد من الإجراءات التي بقيت على طاولة المفاوضات يتعلق بإعادة افتتاح المطار في صنعا. ومع ذلك، وباعتباره الاجتماع الأول بين الفرقاء في أكثر من سنتين، فإنه يمكن اعتبار اجتماع ستوكهولم نجاحاً مؤهلاً، والذي يأمل المرء في أن يكون تمهيداً لجولة أخرى من المحادثات في أوائل العام 2019.
قبل الاجتماع في ستوكهولم، واصل الصراع في اليمن كونه مصدراً للغضب والإحباط، على الصعيد المحلي وفي العالم على حد سواء. وقد ترافق القلق المتنامي من مدى الكارثة الإنسانية المتكشفة مع مطالبات بأن يفعل المتخاصمون اليمنيون والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية المزيد للوفاء بالحاجات الأساسية للسكان. وقد فشلت جهود التحالف لإظهار التزامه بالمدنيين اليمنيين في تغيير الرواية الشائعة في العواصم حول العالم.
أضاف هجوم بطيء على ساحل البحر الأحمر، والذي شنته القوات الإماراتية مع حلفائها اليمنيين بهدف انتزاع السيطرة على ميناء الحديدة الحاسم، إلى القلق العالمي إزاء مسار الحرب. وعبرت وكالات الإغاثة الدولية، من بين آخرين، عن مخاوف متنامية من احتمال أن تسفر عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة عن آلاف الخسائر المدنية، وأن تترك الميناء، الذي يشكل نقطة دخول حيوية للمؤن والإمدادات لأغلبية اليمنيين في الشمال، في وضع غير مناسب. ولذلك، في حال تم تنفيذه خطة ستوكولهم للحديدة، فإنها يمكن أن تزيل سبباً رئيسياً للقلق الدولي عن الطاولة.
بالإضافة إلى النزاع الفعلي على الأرض، واجه اليمن تحديات متصاعدة على مدار العام. فقد واصلت الأوضاع الاقتصادية التدهور، مضيفة إلى الإحساس المسبق بالأزمة الاقتصادية. وأدت المطالبات في الجنوب والشرق بقدر أكبر من الحكم الذاتي إلى صعود توترات جديدة مع الحكومة، وجددت الشكوك في إمكانية ديمومة الوحدة اليمنية في بيئة ما بعد الصراع. كما تفاقمت النزاعات في البلد أيضاً بفعل التوترات بين الحكومة وشركائها الدوليين. وبدت الإمارات العربية المتحدة بالتحديد مصطفة مع العناصر الانفصالية في الجنوب، واتخذت موقفاً صارماً إزاء جزيرة سوقطرة، والذي شكل تحدياً للسيادة اليمنية. ودفعت التوترات بين الحكومة والإماراتيين المملكة العربية السعودية على التدخل من أجل الحفاظ على التحالف وإبقائه متماسكا. لكن من المرجح أن تظل القضايا التي صعدت إلى السطح في العام 2018 لوقت طويل بعد نهاية الصراع الحالي.
* * *
ليبيا: إدامة عدم استقرار مستقر في العام 2018
جوناثان م. وينر
*باحث في معهد الشرق الأوسط.
كان 2018 عاماً ظهر فيه الليبيون بشكل متكرر في الاجتماعات التي انعقدت بناء على دعوات وجهها لاعبون أجانب، واتفقوا على خطط طموحة لتجاوز “الاتفاق السياسي الليبي” الذي تم التوصل إليه في الصخيرات في المغرب قبل ثلاث سنوات، ثم تخلوا عن التزامتهم بالسرعة التي قطعوها بها.
على مدار العام المنصرم، شارك القادة السياسيون الليبيون في محادثات مشتركة حظيت بتغطيات إعلامية واسعة في كل من القاهرة، وباريس وباليرمو. ولم يكن ما أعقب المحادثات التي أجريتفي القاهرة في آذار (مارس) حول خطوات لتعزيز مؤسسة الجيش في ليبيا، سوى مجرد تجدد القتال في طرابلس إلى الغرب والهلال النفطي في الشرق. وسرعان ما تنصل الليبيون مباشرة، بمجرد عودتهم إلى الديار، من الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في حزيران (يونيو) حول إجراء استفتاء دستوري ليبي وعقد انتخابات في كانون الأول (ديسمبر) 2018. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، أمَّن رئيس الوزراء الإيطالي، جيوسيبي كونتي، اتفاقاً آخر بين الليبيين أيضاً على عقد الاستفتاء وإجراء الانتخابات –وإنما على الطريق مستقبلاً، في وقت لاحق ما في العام 2019، بعد عقد مؤتمر وطني تمهيدي.
ما يزال اللاعبون الرئيسيون في ليبيا غير راغبين في وضع وصولهم الحالي إلى السلطة والمال تحت التهديد. وبدلاً من تجريب حظوظهم مع الديمقراطية، فإنهم يفضلون الاحتفاظ بعدم الاستقرار المستقر الذي نشأ في عهدة رئيس الوزراء فايز السراج، والذي تميزه سيطرة الميليشيات على السلطة في الغرب، وسيطرة الخلايا الإرهابية هنا وهناك، وشبه انفصال في الشرق، والذي يزود أيضاً قائد “الجيش الوطني الليبي” المتمركز في الشرق، الجنرال خليفة حفتر، بالفرصة لمواصلة السعي إلى الاستحواذ على السلطة بالكامل في وقت ما في المستقبل.
في واقع الأمر، كان ما فعله القادة السياسيون الليبيون في العام 2018 هو الحفاظ على الجمود. وقد فعلوا ذلك –إذا كان ثمة شيء- بشكل جيد جداً.

* * *
توطين الجهاد
تشارلز ليستر
*زميل رفيع، ومدير برنامج مكافحة الإرهاب والتطرف.
تم في العام 2018 إحراز تقدم كبير في قمع المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط، ولو أن المحركات والدوافع الأساسية التي غذت الصعود السابق لهذه المنظمات ظلت قائمة إلى حد كبير. وربما يكون ما حدث قد ساعد في تقليص التهديد الإرهابي –إقليمياً وعالمياً على حد سواء- لكنه شجع أيضا “توطين” الحركات الإرهابية، التي ترسخت بشكل أكبر عمقا فيما كان ليشكل بخلاف ذلك مناطق التمرد القائمة. ويزيد هذا الواقع الجديد من خطر بقاء هذه الحركات على مستوى متدن في المدى القصير، ثمالتحول إلى إعادة توسع تدريجية في المديين المتوسط والطويل، خاصة بينما تظل الظروف غير مستقرة، وبينما تبقى الأسباب الجذرية الأخرى التي ساعدت على صعود التطرف، العرقية والطائفية والاجتماعية-السياسية، حاضرة بلا تغيير.
بينما اقترب العام 2018 من الوصول إلى نهايته، كان ما يقرب من 99.5 % من أراضي خلافة “داعش” في العراق وسورية قد استعيد، لكن المؤشرات على تعافي المجموعة أصبحت واضحة مسبقاً؛ في العراق، تتزايد الهجمات المرتبطة بـ”داعش” ببطء، وتبدو الدولة العراقية سيئة التجهيز للتعامل مع ما أصبح الآن التحدي الذي يشكلهفرض القانون والاستخبارات –وهو وضع يبدو شبيهاً بأعوام 2010-12 القاتمة. وفي الإطار الأوسع، تبدو الفضاءات غير المحكومة في شرق سورية وغرب العراق مهيأة لأن تشكل عمق “داعش” الاستراتيجي في المستقبل، بينما يسعى إلى إبراز مخالبه والعودة مجدداً إلى المجتمعات لتقويض الثقة في الحكومات المحلية والوطنية.
في الأثناء، كافح تنظيم القاعدة للتعامل فعلياً مع احتضان فروعه الإقليمية للنضالات ذات الصبغة المحلية، وهو ما نجم عنه انشقاق في سورية، وجدال متوتر وعدوائي غالباً على المستوى الإقليمي حول الطريق الصحيح للمضي قدماً. ويبدو الظواهري، الشغوف بالكتب والذي يشيخ باطراد، بعيداً ومنفصلاً عن الحقائق الدينامية للتمرد في سورية، واليمن، ومالي، وشمال أفريقيا. وقد خلق هذا الواقع تحدياً، في شكل حركات تمرد ذات تركيز محلي وبعقلية جهادية، والتي تتجذر في جوهرها في ديناميات الصراع المحلية؛ كما يهدد هذا الواقع بخلق تهديدات إرهابية عالمية جديدة، بينما تتحول مجموعات أصغر من الموالين لتنظيم القاعدة إلى الداخل وتتطلع إلى استغلال الملاذات الإسلامية الآمنة الأوسع نطاقاً، للحفاظ على البقاء، وربما التخطيط لعمليات خارجية.

* * *
إيران: لا علامة على التراجع، برغم “أقصى درجات الضغط”
*أليكس فاتانكا: زميل رفيع في معهد الشرق الأوسط.
بالنسبة للجمهورية الإسلامية، كان الموضوع الشاغل في العام 2018 هو العثور على طريقة للالتفاف على حملة “أقصى درجات الضغط” التي شنتها إدارة ترامب ضد البلد. وبحلول نهاية العام، كانت طهران ما تزال تأمل في أن يساعد الأوروبيون في العثور على طرق لإنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015. ومن المحتمل أن تجد أوروبا آلية تسمح باستمرار عمل الخدمات المصرفية والتجارة، والتي تقول إيران أنها سوف تستأنف من دونها برنامجها النووي بالحجم والنطاق اللذين تراهما مناسبين.
في الأثناء، استمر الاقتتال السياسي في طهران بلا هوادة حول تحديد الطرف المسؤول عن مشكلات إيران الكثيرة. ولا يدور القتال هناك حول الأفكار السياسية المتنافسة. وفي الحقيقة، ليس ثمة إشارة على أن أحداً في المشهد السياسي الإيراني يقدم أي حلول سياسية جديدة وذات مصداقية. وبدلاً من ذلك، يدور النزاع حول تحديد من هو المسؤول عن حالة الاقتصاد، واستشراء الفساد، وسوء الإدارة، والأولويات المكلفة للسياسة الخارجية.
مع ذلك، ومنذ أيار (مايو) 2018، عندما تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي مع طهران، تحرك الرئيس المنتخب، حسن روحاني، أقرب إلى القائد الأعلى غير المنتخب، آية الله علي خامنئي. وكان الكثيرون من أنصار روحاني قد أملوا في أنه سينآى بنفسه عن المرشد الأعلى، لكن الرئيس المحاصر اختار حتى الآن أن يفعل العكس. وهو يريد من خامنئي أن يحميه من اليمين المتطرف الذي يشن حملة شعبية ضده. وبالقدر الذي يهم الجمهور العام الإيراني، تشير مناورات روحاني السياسية الأخيرة إلى أنه نفد من الأفكار السياسية، وأنه يتطلع فقط إلى البقاء في المنصب خلال السنتين القادمتين. وفي العام 2018، ضاعف روحاني الرهان عن إعادة تأكيد روابطه مع الدائرة القديمة التي كانت منزله السياسي منذ أن بدأ مهنته الرئاسية في صورة السياسي المعتدل.
كانت واشنطن قد أملت في أن تؤدي إعادة فرض العقوبات إلى إجبار الإيرانيين على إعادة التفكير في سياستهم الخارجية، أو العودة إلى طاولة المفاوضات لإبرام اتفاق جديد على الأقل. لكن هذا ليس هو المكان الذي يتجه إليه الإيرانيون، حتى الآن على الأقل. وبدلاً من ذلك، شرعوا في تهيئة مواطنيهم لفترة من الألم الاقتصادي الشديد والصعوبات في الحياة اليومية. وكما يحذر روحاني ومسؤولون رفيعون آخرون علناً، فإن السنوات القليلة القادمة يمكن أن تكون غير سارة بنفس كيفيات فترة الحرب الإيرانية-العراقية. وعند هذه النقطة، فإن العزاء الوحيد الي يستطيع المسؤولون الإيرانيون أن يعرضوه على مواطنيهم هو أن رئاسة ترامب ستنتهي في نهاية المطاف، إما في العام 2021 أو في العام 2025.



على الرغم من محاولات المحللين المستمرة لوصف مصر بثنائيات متعارضة، إما بكيل المديح أو توجيه الاتهامات، فإن البلد يرفض أن يخضع للتقديرات التبسيطية. وكان العام المنصرم مزيجا من الأخبار المتضاربة، مع حدوث تطورات اقتصادية مشجعة وتحسن في الاستقرار والأمن، -وإنما التي جاءت بكلفة أيضاً.
دفعت الحكومة بسلسلة من إجراءات التقشف خلال العام، كجزء من برنامج إصلاح اقتصادي أوسع، والذي شهد تخفيضات في الدعم على السلع الأساسية –المياه، والكهرباء، والنقل العام، والوقود، على سبيل المثال وليس الحصر- مما تطلب من المصريين إحداث ثقوب جديدة في أحزمتهم لشدها أكثر مما هي مشدودة أصلاً. ومع ذلك، قطع برنامج الإصلاح، المدعوم ببرنامج تسهيلات موسع بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، خطوات كبيرة في اتجاه تحسين آفاق الاقتصاد الكلي في مصر. وقد اجتذب البرنامج المدعوم من صندوق النقد الدولي مليارات الدولارات في شكل استثمار أجنبي مباشر، وهو ما أدى إلى تجديد الاحتياطيات الأجنبية المستنزفة في البلد. وقد باعت مصر ما بلغت قيمته أكثر من 13 مليار دولار من السندات المقومة بالعملات الأجنبية منذ العام 2016. وكان الطلب على سنداتها الأولى المقومة باليورو، والتي صدرت في نيسان (أبريل) من هذا العام، أعلى من المعروض. وقالت مصر أنها لن تطلب المزيد من القروض من صندوق النقد الدولي. ويتطلع المستثمرون الجدد إلى تأسيس مواطئ قدم، وخاصة الصين التي تهدف إلى استثمار 15 مليار دولار في العام المقبل. وبشكل عام، يبدو أن مصر تستخلص نفسها من حفرتها المالية.
كما ناضلت الحكومة أيضاً لمحاولة تقديم الخدمات العامة الأساسية، ومن بينها توزيع أكثر من 1.1 مليار جنيه مصري (61 مليون دولار) في إطار برنامج التكافل والكرامة الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي، وهو خطة للتحويلات المالية، والمصمم لحماية ما يقدر عددهم بنحو 10 ملايين من أكثر المصريين ضعفا من تأثير برنامج الإصلاح الاقتصادي، مقرونا بحملة كثيفة وناجحة لاكتشاف ومعالجة التهاب الكبد الوبائي من الفئة (ج).
مع ذلك، تزاحمت عناوين الأخبار الاقتصادية المشجعة على المكان مع الأخبار التي تتحدث عن تقلص الحريات المدنية المحلية. وقد اعتمد البرلمان الأوروبي قرارا يوم 13 كانون الأول (ديسمبر)، والذي يدين “القيود المستمرة على الحقوق الديمقراطية الأساسية” في مصر، وهناك شائعات عن تعديلات دستورية محتملة، والتي تهدف إلى زيادة مدة الفترات الرئاسية.
* * *
عام مضطرب آخر لتركيا
جونول تول
*مديرة برنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط.
كان 2018 عاماً مضطرباً وصاخباً آخر بالنسبة لتركيا. وكان أهم تطور في هذا العام هو أزمة العملة التركية. ففي الصيف، انخفضت قيمة الليرة التركية بحدة، وعلى نحو جعل منها العملة الرئيسية الأسوأ أداء في العالم. وجاءت هذه الأزمة في جزء كبير منها نتيجة لعام من سوء الإدارة الاقتصادية، لكن التوترات في العلاقات التركية-الأميركية أضافت إلى مفاقمة الأوضاع. وفرضت إدارة ترامب عقوبات على اثنين من المسؤولين الأتراك بعد أن فشلت أنقرة في إطلاق سراح رجل دين أميركي مسجون في تركيا بتهم بالإرهاب، ثم قامت بمضاعفة التعريفات الجمركية على الواردات الأميركية من منتجات الصلب والألمنيوم التركية. وأرسلت الإجراءات الأميركية كلا من العملة التركية والعلاقات الثنائية إلى أدنى مستويات لهما في أكثر من عقد.
لكن شيئاً جيداً خرج من متاعب البلد الاقتصادية والتوترات في علاقته مع واشطن؛ فقد أجبرت تركيا على إطلاق سراح القسيس أندرو برونسون بعد بضعة أشهر لاحقاً، وكذلك على إصلاح علاقاتها المتضررة بشدة مع حلفائها الأوروبيين. وبعد عام سيئ في 2017، قررت تركيا وألمانيا إصلاح علاقتهما في العام 2018. وأشاد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليائس بشدة للحصول على شريان حياة اقتصادي، بالمستشارة الألمانية وبعلاقات تركيا مع أوروبا أثناء زيارة رسمية قام بها إلى ألمانيا. وكانت المستشارة أنجيلا ميركل سخية بنفس المقدار، فألمحت إلى أن ألمانيا يمكن أن تقدم المساعدة المالية عند الضرورة عندما كانت تركيا في خضم أزمة العملة. وفي جهد لتطبيع العلاقات، تبادلت هولندا وتركيا السفراء الذين كان قد تم سحبهم سابقاً بعد أن منع الهولنديون المسؤولين الأتراك من القيام بحملات انتخابية في أوساط الشتات التركي في هولندا في فترة التحضير لعقد الاستفتاء التركي على الدستور في نيسان (إبريل) 2017.
أدت مشكلات تركيا مع الولايات المتحدة ومتاعبها المالية إلى إجبار البلد على السعي إلى العثور على أصدقاء جدد وإلى تعزيز علاقاته مع القدامى. وشهدت علاقات تركيا الاقتصادية مع الصين صعودا سريعا، وتأمل أنقرة في استثمار علاقات تجارية أوثق في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية. كما ظلت علاقاتها مع روسيا وثيقة أيضا. ووقع الطرفان اتفاقا لمنع هجوم يشنه النظام السوري على محافظة إدلب في شمال غرب سورية، ولإقامة منطقة منزوعة السلاح هناك، وتعميق تعاونهما في مجال الطاقة من خلال إنشاء “تركستريم”، وهو خط أنابيب سوف ينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود.
ولكن، لم تكن الولايات المتحدة فقط هي التي تورطت تركيا في المشاكل معها في العام 2018. فقد وتر مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول علاقات تركيا مع الرياض، التي كانت تشهد تعقيدات مسبقاً بسبب دعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين وقطر بعد الحصار الذي فُرض على قطر بقيادة السعودية.
* * *
جمود عنيف في أفغانستان
أحمد مجيدار
*زميل رفيع في المعهد ومدير مشروع إيران الجديد.
كان هذا عاماً آخر عنيفاً ومضطرباً في أفغانستان، حيث أثبتت إمكانية تحقيق السلام كونها بعيد المنال. وفي حين ظلت الحرب متوقفة على المستوى الاستراتيجي، قامت حركة طالبان بتصعيد العنف وحافظت على زخمها في ساحة المعركة. وحقق المتمردون مكاسب إقليمية في المناطق الريفية، وقاموا باغتيال كبار المسؤولين الأفغان، ونفذوا هجمات كبيرة في كابول وغيرها من المدن الأفغانية الكبرى. لكن المتشددين واجهوا نكسات أيضاً في هذا العام: لم يتمكنوا من الاستيلاء على أي مراكز سكانية مهمة أو السيطرة عليها؛ واستمروا في تكبد أعداد متزايدة من الخسائر نتيجة للزيادة في الضربات الجوية الأميركية. وفي ضربة قوية تلقتها طالبان، فشلت جهودهم الرامية إلى تعطيل الانتخابات البرلمانية إلى حد كبير، مع تحدّي الشعب الأفغاني لتهديداتهم وإعادة تأكيد التزامهم بالديمقراطية والنظام السياسي الحاكم. وشهدت الاستطلاعات البرلمانية هذا العام رقما قياسيا في عدد المرشحين من النساء والشباب الذين يتنافسون على عضوية البرلمان.
بعد مرور عام الآن، أصبح من الواضح أيضاً أن استراتيجية إدارة ترامب في جنوب شرق آسيا لم تسفر عن أي نتائج ملموسة. فقد فشل تكثيف الحملة العسكرية الأميركية في إضعاف حركة طالبان واجبارها على التفاوض على تسوية سياسية لإنهاء الحرب. كما أن دبلوماسية واشنطن القسرية لم تجبر باكستان على التخلي عن دعمه للمقاتلين الأفغان. وكانت لعمليات مكافحة الإرهاب ضد الجماعات الإرهابية الأجنبية العاملة في أفغانستان نتائج متباينة. وقد تمكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من تقويض زخم “داعش”، ولكن، يبدو أن تنظيم القاعدة يحاول العودة إلى الظهور في المناطق الجنوبية والشرقية.
خلال العام، عزز عزم جديد في المحادثات مع طالبان الآمال في التوصل إلى نهاية متفاوض عليها للنزاع، مع عقد ممثلي طالبان وكبار المسؤولين الأميركيين عدة جولات من المحادثات في قطر. لكن هذه المحادثات لم تسفر بعد عن خريطة طريق للسلام، حيث يرفض المتمردون التفاوض بشكل مباشر على تسوية مع الحكومة الأفغانية.
* * *
سنة غير عادية أخرى لباكستان
مارفين جي وينباوم
*مدير برنامج أفغانستان وباكستان.
لا يكاد يمر عام في باكستان من دون وصفه بأنه غير عادي. ولم يكن العام 2018 استثناء. وكان الحدث الأبرز الذي سلط الضوء على هذه السنة هو عقد الانتخابات البرلمانية التي جلبت إلى السلطة حكومة ذات توجه إصلاحي برئاسة عمران خان. كما شهدت الانتخابات أيضاً جهداً أكثر تناسقاً من جانب الأحزاب الإسلامية، بما في ذلك العديد من الجماعات المتطرفة، لمحاولة دخول معترك السياسة العامة. وكانت المشاغل القانونية المتعلقة برئيس الوزراء السابق نواز شريف والعديد من معاوني حزبه قد حازت على انتباه البلاد في معظم أيام السنة، وكذلك فعلت الأزمة الاقتصادية العميقة التي استقبلت الحكومة الجديدة. وأصبحت التوترات بين باكستان والولايات المتحدة حول أفغانستان أكثر مرارة وشفافية، وانجذب الانتباه المحلي والعالمي إلى قضية آسيا بيبي -المرأة المسيحية التي اتُهمت بالتجديف وحُكم عليها بالإعدام.
أدى فوز عمران خان إلى كسر احتكار حزبين للسلطة، والذي ساد لعقود من الزمن، وتحوّلت مقاليد الحكم إلى شخص شعبي يتمتع بشخصية كاريزمية، والذي هدد بتقويض السياسة التقليدية بشن حملة قوية ضد الفساد. وحُكم على نواز شريف، الذي حظرت عليه المحاكم مسبقاً تولي أي مناصب سياسية، بالسجن، وكذلك كان حال أفراد من أسرته، بما في ذلك شقيقه الأصغر شهباز شريف، كبير وزراء إقليم البنجاب السابق. وعلى الرغم من إطلاق سراح نواز شريف في وقت لاحق، إلا أنه ظل في خطر قانوني. وشهدت انتخابات العام 2018 سعيا إلى محاولة كسب الشرعية السياسية من حزب يرأسه حافظ سعيد، المدرج على قوائم الإرهابيين لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وكذلك فعل تحالف واسع من الأحزاب الدينية التي سعت إلى الحصول على المنصب.
ما تزال باكستان غارقة عميقا في الديون، مع احتياطيات صرف أجنبي ضعيفة وعملة منخفضة القيمة، مما دفع رئيس الوزراء خان إلى السعي الحثيث للحصول على مساعدات مالية أجنبية. لكن الرئيس “ترامب” -المحبط من فشل باكستان في “بذل المزيد” من الجهود لجلب طالبان الأفغانية إلى طاولة المفاوضات من أجل السلام- ضرب باكستان بشدة من خلال التغريدات المهينة، وتعليق مبلغ 1.66 مليار دولار من المساعدات الأميركية الأمنية للبلد. وأسفر تحرير آسيا بيبي عن قيام مظاهرات عنيفة قادها حزب “تحريك ال-لبيك” اليميني المتشدد، والتي العديد من المدن ونهبت الممتلكات العامة. وبعد الإذعان لهذه الحركة الإسلامية في البداية، غيرت الحكومة التكتيكات بحلول نهاية العام، واعتقلت قادتها والعديد من نشطائها.
* * *
إسرائيل: عام تحطُّم القوالب


عيران عتصيون
*باحث في معهد الشرق الأوسط.
شهد العام 2018 تطورين رئيسيين: انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاق النووي الإيراني، والتقارب بشكل أكثر علنية بين إسرائيل وبعض الدول العربية. ومعا، ارتقى التطوران إلى مستوى تحطيم رئيسي لقالب قديم. تقليدياً، سعت الإدارات الأميركية المتعاقبة إلى تشكيل بنية أمنية إقليمية حول تحالف عربي، وعزل إيران ووصل إسرائيل، على أساس اتفاق سلام شامل يُعقد بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل والعرب.
لكن التحالف بين ترامب ونتنياهو وبعض العرب حطم فعليا ذلك القالب. وتسعى استراتيجيتهم إلى تحقيق بعض من الأهداف نفسها –بشكل خاص عزل إيران ووصل إسرائيل بالعالم العربي، وإنما من دون المكون الفلسطيني. ويعني القالب الجديد تحقيق تطبيع إسرائيلي-عربي وتحالف إقليمي مناهض لإيران برعاية أميركية، من دون إبرام أي اتفاق سلام. وإذا كان اليمين الأميركي والإسرائيلي قد اتهما أوباما بـ”إلقاء إسرائيل تحت الحافلة”، فقد قام ترامب –وبما أسعدهم كثيراً- بقلب الحافلة التي يتحدثون عنها رأساً على عقب لتدوس الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، ظلت ما تدعى “صفقة القرن” –قصداً أو عرَضاً- معلقة أمام أعين الأطراف. وحتى إذا تحققت فعلاً، فيغلب أنها لن تلعب دوراً بناء، وإنما ستعمل بدلا من ذلك كأداة أخرى لتبادل الاتهامات بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية. ومع قبول إسرائيل باتفاق آخر مع حماس في غزة، فإن المرحلة أصبحت مهيئة لإطلاق رصاصة الرحمة على اتفاقيات أوسلو.
على الجبهة الشمالية لإسرائيل، وضعت روسيا أقدامها الثقيلة لتملي بشكل أساسي شروط المرحلة النهائية من الحرب الأهلية السورية، لصالح إيران وحزب الله وضد مصالح إسرائيل. وبذلك، يكون موضع تركيز إسرائيل المركزي، افتراضياً، هو تحويل الانتباه بالتدريج نحو لبنان. وسوف يكون 2019 عام انتخابات ساخن في إسرائيل، بينما يسحب نتنياهو آخر أنفاسه السياسية قبل صفقة التماس قضائية حول عدد من التهم الجنائية. وبذلك، ربما تتحطم المزيد من القوالب في معركته –وترامب- من أجل البقاء السياسي.
* * *
طريق مسدود في لبنان
بول سالم
*رئيس معهد الشرق الأوسط.
تعافى لبنان من مشكلة اختفاء رئيس وزرائه مؤقتا في أواخر العام 2017 ومضى قدماً إلى إقامة انتخاباته البرلمانية التي طال انتظارها في أيار (مايو). وشهدت الانتخابات تطبيق قانون جديد للتمثيل النسبي، وأفضت إلى تحقيق أغلبية للحركة الوطنية الحرة التي يتزعمها الرئيس ميشال عون، وحزب الله، وحلفائهما، وإلى انخفاض ملحوظ في مقاعد حركة المستقبل التي يتزعمها سعد الحريري. وأعقب ذلك عقد اجتماع للمانحين الدوليين في باريس، والذي تعهد بتقديم 11 مليار دولار كمساعدات. لكن الحريري، الذي تم تعيينه مرة أخرى رئيساً للوزراء بعد الانتخابات، ظل عاجزاً عن تشكيل حكومة بعد ثمانية أشهر من ذلك بينما كان العام يقترب من نهايته. وعنى ذلك أن يظل تنفيذ التعهدات بتقديم المساعدات مؤجلاً، وأن يظل الوضع الاقتصادي والسياسي في تدهور مستمر.
كانت عملية تشكيل الحكومة في لبنان عالقة على ثلاثة محاور: تمثيل المسيحيين بين تيار عون الوطني و”القوات اللبنانية” التي يتزعمها سمير جعجع؛ وتمثيل حزب الله، الذي يطالب بوزارات رئيسية، وهي خطوة ستستدرج ردود فعل سلبية من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية؛ وتمثيل السنة –حيث يدفع نظام الأسد من أجل أن يتقاسم بعض حلفائه من السنة المقاعد في الحكومة إلى جانب الحريري.
واجه الاقتصاد اللبناني في العام المنصرم تباطؤاً وتهديدات بعدم الاستقرار المالي. وخفض مؤشر مؤسسة مودي مؤخراً توقعات البلد لتتحول من مستقر إلى سلبي، ويحذر محافظ البنك المركزي من أنه ما لم يتم تشكيل حكومة قريباً، فإن البلد ربما يواجه المزيد من التداعيات الخطيرة.
وعلى المستوى الأمني، ظلت التوترات بين إسرائيل وحزب الله عالية بشكل خطير. وهددت الغارات الكبيرة والاشتباكات الجوية بين إسرائيل والمواقع الإيرانية في سورية بأن تتسرب الأزمة إلى لبنان. كما ادعت إسرائيل أيضاً بأن إيران تقوم بتزويد حزب الله بأجزاء من الصواريخ الموجهة بدقة والمزودة بأنظمة تحديد الموقع، وهددت مراراً باتخاذ إجراء مباشر، لكن الردع المتبادل على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية صمد حتى الآن.
* * *


سياسة أميركية متعثرة تجاه إسرائيل/ فلسطين
ناثان ستوك
*باحث في المعهد.
في أيار (مايو) 2018، قامت إدارة ترامب بافتتاح السفارة الأميركية الجديدة في القدس. وظلت سياسة الإدارة الأميركية بخصوص المسألة الإسرائيلية/ الفلسطينية متعثرة طوال العام بسبب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقد واصلت القيادة الفلسطينية تجميدها للاتصالات مع البيت الأبيض، وقامت إدارة ترامب بإغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. كما أجَّلت الإدارة الأميركية إعلان خطة السلام المنتظرة منذ وقت طويل بشكل متكرر، بينما انهار دعم الدول العربية للاقتراح، وافتقرت إدارة ترامب إلى الاتصال مع أحد أطراف الصراع.
كما عنى تحييد الإدارة الإميركية من دبلوماسية إسرائيل/ فلسطين أيضاً أنها كانت عاجزة عن التأثير في مسرح الصراع الأكثر اضطراباً وأهمية في العام 2018: قطاع غزة. ومنذ نهاية آذار (مارس)، نظم ناشطو المجتمع المدني الفلسطينيون، بدعم من حماس، تظاهرات أسبوعية على طول الحدود مع إسرائيل. وقد أسفرت الاحتجاجات عن مقتل نحو 200 فلسطيني على يد قوات الأمن الإسرائيلية، في حين قام الفلسطينيون بإطلاق الطائرات الورقية المشتعلة من غزة، والتي تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بالأراضي الزراعية في إسرائيل.
جاءت هذه الاحتجاجات رداً على الظروف المتدهورة في قطاع غزة. وكانت الإغلاقات الإسرائيلية والمصرية للقطاع والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها السلطة الفلسطينية عليه قد أدت إلى ارتفاع معدل البطالة في القطاع ليصل إلى 53 في المائة، بينما انخفض إمداد التيار الكهربائي إلى أربع ساعات في اليوم. وفي مواجهة احتمال انفجار العنف بين إسرائيل وغزة، توسطت مصر وقطر في إبرام اتفاق سمح بدخول الأموال إلى غزة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وشراء الوقود لمحطة الطاقة في القطاع. وقد حسنت هذه التدابير الظروف على الأرض وقللت من احتمال نشوب الحرب في القطاع، في الوقت الراهن.

*نشر هذا التقرير تحت عنوان: 

2018 year in review: Conflicts, Khashoggi, and “maximum pressure”
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط   حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Emptyالخميس 03 يناير 2019, 10:27 am

2018 year in review: Conflicts, Khashoggi, and “maximum pressure”
December 17, 2018


حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط 2018%20in%20review




Lingering conflict systems and US policy

Paul Salem

President

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط DSC_1859
The Middle East in 2018 remained mired in three conflict systems: one between Iran and several of its neighbors; one among Sunni states; and one between Israel and Palestine. The first conflict system grew worse as the US withdrew from the Iran nuclear deal and ramped up sanctions, and Iran doubled down on its proxy military presence in Syria, Lebanon, Yemen, and Iraq; this conflict system continues to fuel regional instability, radical and terrorist dynamics, and civil wars. The second conflict system, which pits Saudi Arabia, Egypt, and the UAE against Qatar and Turkey, got neither markedly worse nor better in 2018; it continues to prevent regional cooperation and stabilization, cripples the Gulf Cooperation Council, and fuels the civil war in Libya. The third is the longest lived of the three conflict systems; it erupted into renewed clashes in Gaza and continued tension in the West Bank, and hype about the “deal of the century” proved to be just that. The Israel-Palestine conflict no longer generates conflict between Israel and the main Arab states — indeed, several have moved into quiet cooperation with Israel in some areas — but it continues to resonate widely in the Arab and Muslim worlds, and helps radical groups, both Sunni and Shiʿi, to mobilize support.  
More broadly, Iraq tried to build on its victory over ISIS last year, holding parliamentary elections and forming a new government. The Assad regime claimed victories in the areas around Damascus as well as in the southwest, and still faces a large rebel presence in Idlib province, and Turkish and American presences in the northwest, northeast, and southeast; Russian attempts to forge some kind of political or constitutional compromise and change the discussion to reconstruction have so far failed. In Yemen, the conflict only grew worse in 2018 with more loss of life, famine, and disease; peace talks in Sweden late in the year give some hope that the downward spiral could be slowed or reversed. The conflict in Libya dragged on, but not with the intensity of others in the region; peace talks in Italy late in the year also gave hope that UN-led diplomacy might bear some fruit. The Afghan war remained mired in painful stalemate through 2018 as well, and attempts to start negotiations with the Taliban have so far not made any significant headway.
At the US policy level the year’s biggest development was the decisive withdrawal from the Iran nuclear deal and the reimposition of sanctions. The main unforeseen development was the fallout surrounding the assassination of Jamal Khashoggi on Oct. 2, which snowballed into the largest crisis in US-Saudi relations since the events of Sept. 11, 2001. The two developments run counter to each other, as a close partnership with Saudi Arabia is central to Washington’s anti-Iran strategy. Iran is unlikely to be responsive to US administration pressure to cave or negotiate; instead, it is looking to weather the storm, at least until the US elections in 2020. The other noteworthy policy development relates to Syria, in which the US administration finally made clear that its presence in northeast and southeast Syria is long term — or at least until the policy is upended by a sudden presidential tweet. On other fronts, the US effort in Afghanistan remains mired in stalemate, and Trump’s promise of a peace deal in the holy land did not materialize. The president did, however, revamp his foreign policy team during 2018, with a new secretary of state, a new national security advisor, and at the end, a new UN ambassador. Secretary of Defense James Mattis remained the element of continuity. 

A decisive year in Syria

Charles Lister

Senior Fellow, Director of Countering Terrorism & Extremism program

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Charles%20lister
2018 has been a decisive year in the Syrian crisis, particularly for the Assad regime, whose survival appears now to have been secured. Whether this will equate to a victory, however, remains to be seen, as there are still huge and potentially insurmountable challenges. After eight years of conflict, the Syrian state has been crippled; the nation ripped apart; and the country divided into distinct zones under the control or influence of external actors. 
Syria’s opposition may be weaker than ever before, but the sentiments and socio-political realities that gave birth to its revolution are stronger now than in 2011. That will remain an invaluable commodity for extremist groups going forward. The regime, meanwhile, has secured its own survival through a strategy of catastrophic destruction, frequently employing war crimes to suppress its opponents and to deter game-changing international intervention. Today, the regime faces a loyalist population waking up to “post-war” life and expecting to see light at the end of the tunnel. Their increasingly clear disappointment and concern may prove just as much of a challenge as anything it’s faced thus far.
On the geopolitical level, Russia assumed a position of primacy in 2018, as the central arbiter of Syria-wide political and military tracks in Astana and Sochi; in pulling NATO member Turkey deeper into its orbit; in coaxing US allies Israel and Jordan into dropping the opposition in favor of the regime; and in preventing an often intense Israeli-Iranian hostility from escalating into all-out war. Even the United Nations’ efforts at political negotiations were effectively swallowed up and reshaped by Moscow, into prioritizing a Russian initiative: constitutional reform. The Western-favored Geneva track of negotiations, meanwhile, suffered another year of untreated bleeding, with the scheduled departure of UN Special Envoy Staffan de Mistura in December auguring poorly for a process paired genuinely to UNSCR 2254.

Yemen: A bitter year ends with a glimmer of hope

Gerald Feierstein

Senior Vice President

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Feierstein2016
A tentative agreement among the Yemeni parties on a set of confidence building measures, brokered by UN Special Envoy Martin Griffiths, raised hopes as 2018 ended that the four-year-old Yemen civil war might be turning a corner. Prospects for the success of the agreement remain uncertain. Previous deals have never been implemented, and many of the details of the Stockholm agreement regarding the port of Hodeida, a prisoner exchange, and a humanitarian corridor to relieve Taiz are still to be ironed out. Moreover, one of the hoped for measures up for negotiation, re-opening the airport in Sana’a, was left on the table. Nevertheless, as the first meeting of the parties in over two years, Stockholm should be considered a qualified success and, hopefully, a prelude to another round of talks early in 2019.
Prior to the meeting in Stockholm, the conflict in Yemen continued to be a source of anger and frustration both domestically and around the world. Growing concern about the extent of the humanitarian catastrophe unfolding was coupled with demands that the Yemeni adversaries and the Saudi-led coalition do more to resolve the conflict and address the population’s basic needs. Efforts by the coalition to demonstrate their commitment to Yemeni civilians failed to change the popular narrative in capitals around the world.
A slow-moving offensive on the Red Sea coast launched by Emirati forces with Yemeni allies and aimed at seizing control of the critical port of Hodeida added to global concern over the course of the war. International aid groups, among others, expressed growing fears that a full-scale military operation in the area could result in thousands of civilian casualties and leave the port, a vital entry point for supplies to the majority of Yemenis in the north, inoperable. If implemented, the Stockholm plan for Hodeida could take a major source of international anxiety off the table.
Beyond the actual conflict, Yemen faced mounting challenges over the course of the year. Economic conditions continued to deteriorate, adding to the sense of humanitarian crisis. Demands in the south and the east for greater autonomy generated new tensions with the government and renewed doubts about the durability of Yemeni unity in a post-conflict environment. Divisions in the country were also exacerbated by friction between the government and its international partners. In particular, the UAE appeared to side with secessionist elements in the south and took an aggressive position on Socotra island challenging Yemeni sovereignty. Tensions between the government and the Emiratis forced the Saudis to intervene to hold the coalition together, but the issues that came to the surface in 2018 are likely to persist well beyond the end of the current conflict. 

Libya: Maintaining a stable instability in 2018

Jonathan M. Winer

Scholar

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط JonathanWiner2017
2018 was the year in which Libyans repeatedly appeared at convocations organized by foreign actors, agreed to ambitious plans to move beyond the Libyan Political Agreement made in Skhirat, Morocco three years ago, and then repudiated their commitments as swiftly as they had made them.
Over the course of the year, Libyan political leaders participated in highly publicized joint talks in Cairo, Paris, and Palermo. Talks in March in Cairo on steps to consolidate the military establishment of Libya were followed by little more than renewed fighting in Tripoli to the west and the oil crescent in the east. An agreement brokered by French President Emmanuel Macron in June on a Libyan constitutional referendum and elections to take place by December 2018 was promptly repudiated by the Libyans when they returned home. In November, Italian Prime Minister Giuseppe Conte secured yet another agreement by Libyans to hold the referendum and elections — but down the road, sometime later in 2019, after a prefatory national conference.
Key actors in Libya remain loath to put at risk their current access to power and money. Rather than take their chances with democracy, they prefer to retain the stable instability that has emerged under Prime Minister Fayez al-Sarraj, featuring militia power-grabs in the west, terrorist cells here and there, and semi-secession in the east, which also provides the military leader of the eastern-based Libyan National Army, General Khalifa Hifter, the opportunity to continue to seek total power at some future date. 
In reality, what Libya’s political leaders did in 2018 was stall. And they did that, if little else, very well.

The localization of jihad

Charles Lister

Senior Fellow, Director of Countering Terrorism & Extremism program

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Charles%20lister
Substantial progress was made in suppressing terrorist organizations in the Middle East in 2018, though the underlying drivers that fueled their earlier rise remained largely in place. This may have resulted in a reduced terrorist threat — both regionally and globally — but it has also encouraged the “localization” of terrorist movements, which have embedded more deeply within otherwise existing insurgent landscapes. This raises the risk of such movements surviving at a diminished level in the short term and achieving a gradual re-expansion into the medium and long term, particularly as conditions remain unstable and other ethnic, sectarian, and socio-political root causes are unchallenged. 
As 2018 comes to a close, approximately 99.5% of ISIS’s territorial caliphate has been recaptured in Iraq and Syria, but already signs of the movement’s recovery are clear. In Iraq, ISIS-linked attacks are slowly rising and the Iraqi state appears minimally equipped to deal with what is now a law enforcement and intelligence challenge — a situation that looks eerily similar to 2010-12. More broadly, ungoverned spaces in eastern Syria and western Iraq look set to be ISIS’s strategic depth going forward, as it seeks to extend its tentacles back into society and to undermine confidence in local and national governments.
Al-Qaeda, meanwhile, has struggled to deal effectively with its regional affiliates’ embrace of localized struggles, resulting in splintering in Syria and an intense and often hostile debate regionally about the right path forward. An ageing and bookish Ayman al-Zawahiri looks increasingly distant and detached from the dynamic realities of insurgency in Syria, Yemen, Mali, and North Africa. This has created new challenges, in the form of locally-focused jihadi-minded insurgencies more intrinsically rooted in local conflict dynamics; and also new global terrorist threats, as smaller bands of al-Qaeda loyalists turn inward and look to exploit broader Islamist safe-havens both to survive and potentially plot external operations.

Iran: No sign of a letup despite “maximum pressure”

Alex Vatanka

Senior Fellow

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Alex%20Vatanka%202014%202_0
For the Islamic Republic, 2018 was about figuring out ways to circumvent the Trump administration’s “maximum pressure” campaign. By the end of the year, Tehran was still hoping the Europeans would help find ways to save the 2015 nuclear agreement. Europe likely will find a mechanism to allow for banking services and trade, without which Tehran says it will resume its nuclear program at a scale and scope of its choosing. 
Meanwhile, the political fight in Tehran over who is responsible for Iran’s numerous problems continued unabated. The fight is not really about competing policy ideas. In fact, there is no sign of anyone in the Iranian political scene introducing any new and credible policy solutions. Instead, it’s about who is responsible for the state of the economy, the menace of corruption, mismanagement, and costly foreign policy priorities. And yet, since May 2018 when the US abandoned the nuclear deal with Tehran, the elected president, Hassan Rouhani, has moved closer to the unelected supreme leader, Ali Khamenei. Many of Rouhani’s supporters had hoped he would distance himself from the supreme leader, but the beleaguered president has so far opted to do the opposite. He wants Khamenei to protect him from the far right, which has waged a public campaign against him. As far as the Iranian general public is concerned, Rouhani’s latest political maneuverings indicate that he has run out of policy ideas and is only looking to survive the next two years in office. In 2018, Rouhani doubled down by reaffirming his ties to the old circle that has been his political home since he launched his presidential career cast as a moderate. 
Washington had hoped that reimposing sanctions would force the Iranians to rethink some of their foreign policy or at least return to the negotiating table to strike a new deal. This is not, at least so far, where the Iranians are heading. Instead, they began to prepare their population for a period of extreme economic pain and disruptions in everyday life. As Rouhani and other top officials are openly warning, the next few years could be as unpleasant as the period of the Iran-Iraq War. At this point, the only solace Iranian officials can offer their people is that the Trump presidency will eventually end, either in 2021 or in 2025.

For the GCC, a year of stasis

Gerald Feierstein

Senior Vice President

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Feierstein2016
The Gulf Cooperation Council (GCC) ended 2018 roughly where it began: The December summit in Riyadh cemented in place the frozen intra-GCC conflict that has pitted Qatar against Saudi Arabia, the United Arab Emirates, and Bahrain since mid-2017. Qatar’s decision to withdraw from OPEC as of the beginning of 2019 further underlined its growing distance from its immediate neighbors. The Saudis and Emiratis, meanwhile, remain mired in a civil conflict in Yemen. And, despite the Trump administration’s decision to pull out of the Iran nuclear deal and reimpose sanctions on Tehran, there’s been little change in the regional balance of power between Iran and the Gulf states.
Internally, the GCC states witnessed little movement over the course of the year.  Parliamentary and local government elections in Bahrain were billed as a success story by the authorities but otherwise heavily criticized by observers over the official crackdown on prominent opposition groups.
The exception to the rule has been Saudi Arabia. Crown Prince Mohammed bin Salman’s (MbS) involvement in the brutal murder of journalist Jamal Khashoggi cast a harsh light on the kingdom’s unsavory pattern of domestic abuses under King Salman, including arbitrary arrests and detentions of prominent business and government leaders, civil society activists, women activists, and dissident religious leaders. Human rights violations included credible allegations of torture.  International responses to the Saudi reports have been sharp, including a unanimous vote in the US Senate charging MbS with responsibility for the Khashoggi killing despite the administration’s defense of the crown prince. 
The Senate move reflects a broader decline in Saudi Arabia’s international standing.  Riyadh’s over-the-top reaction to a relatively mild Canadian critique of its human rights record generated doubts about the stability of Saudi leadership. A number of Western governments, including Germany, announced that they would suspend arms sales to the Saudi military over concerns about its engagement in Yemen.
The Saudi economy also flagged as the government announced it was suspending efforts to advance the Saudi Aramco IPO, a centerpiece of its ambitious Vision 2030 project. Foreign direct investment in the Saudi private sector suffered as major potential partners stayed away in the aftermath of the Khashoggi killing amid residual concerns about the legal system in the wake of the Ritz-Carlton arrests.
Thus, as 2018 came to a close, the Saudi leadership confronted international and domestic challenges perhaps unprecedented in the years since the end of World War II.

Mixed news for Egypt in 2018

Mirette F. Mabrouk

Senior Fellow, Director of the Egypt program

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط DSC_3278
Despite consistent attempts by analysts to describe Egypt in dichotomous terms, either singing praises or levelling accusations, the country refuses to play along with simplistic assessments. The year has been a mixed ripple of news, with heartening economic developments and increased stability and security both coming at a cost. 
A series of austerity measures pushed through this year, as part of a broader economic reform program, saw cuts in subsidies on basic commodities – water, electricity, public transport, and fuel to name a few – requiring Egyptians to punch new holes in their belts to tighten them even further. However, the reform program, backed by a $12 billion Extended Fund Facility from the International Monetary Fund (IMF), has made huge strides in improving Egypt’s macro outlook. The IMF-backed program has attracted billions of dollars in foreign direct investment (FDI), replenishing seriously depleted foreign reserves. Egypt has sold more than $13 billion in foreign-currency-denominated bonds since 2016. Its first Euro-denominated bond, issued in April of this year, was oversubscribed. Egypt has said it will not be asking for further loans from the IMF. New investors are looking to establish a toehold, notably China, which aims to invest $15 billion next year. Egypt appears to be dragging itself out of its financial hole.
The government has also scrambled to try to provide essential public services, among them the distribution of over LE 1.1 billion ($61 million) under the Ministry of Social Solidarity’s Takaful and Karama program, a cash transfer scheme designed to shield approximately 10 million of Egypt’s most vulnerable from the impact of the economic reform program, and a massive and successful campaign to test for and treat Hepatitis C.
However, headlines about encouraging economic news have jostled for space with those about shrinking domestic civic freedoms. The European Parliament adopted a resolution on Dec. 13th condemning “continuous restrictions on fundamental democratic rights” and there are rumors of constitutional amendments to increase the presidential term limits. 

Another tumultuous year for Turkey

Gonul Tol

Director of Turkey Program

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Gonul%201%20large_c
2018 was another tumultuous year for Turkey. The year’s most important development was the currency crisis. In the summer, the Turkish lira fell sharply, making it the world’s worst-performing major currency. The crisis was largely the result of years of economic mismanagement, but tensions in Turkey-US ties exacerbated the situation. The Trump administration slapped sanctions on two Turkish officials after Ankara failed to release an American pastor jailed in Turkey on terrorism charges, and then doubled tariffs on US imports of Turkish steel and aluminum products. The US measures sent both the Turkish currency and bilateral ties to their lowest levels in over a decade. 
But something good came out of the country’s economic troubles and tension with Washington. Turkey was forced to release Pastor Andrew Brunson a few months later and mend its badly damaged ties with its European allies. After a bad 2017, Turkey and Germany decided to fix their relationship in 2018. President Erdogan, desperate for an economic lifeline, praised the German chancellor and Turkey’s ties to Europe in an official visit to Germany. Chancellor Merkel was equally generous, hinting that Germany could provide financial aid if necessary when Turkey was in the midst of the currency crisis. In an effort to normalize ties, the Netherlands and Turkey exchanged ambassadors who had previously been withdrawn after the Dutch barred Turkish officials from campaigning among the Turkish diaspora there in the run-up to Turkey’s April 2017 constitutional referendum. 
Turkey’s problems with the US and economic troubles forced it to seek out new friends and reinforce ties with old ones. Its commercial relationship with China is growing rapidly, and Ankara hopes to cultivate even closer trade ties within the framework of the Belt and Road Initiative. Relations with Russia remained close as well. The two signed a deal to prevent a regime offensive in Idlib in Syria’s north-west, creating a demilitarized zone in the area, and deepened their energy cooperation through the construction of Turkstream, a pipeline that will carry natural gas from Russia to Turkey across the Black Sea. 
But it was not just the US that Turkey ran into problems with in 2018. The killing of Saudi journalist Jamal Khashoggi in the Saudi consulate in Istanbul strained Turkey’s relations with Riyadh, already complicated by Ankara’s support for the Muslim Brotherhood and Qatar after the Saudi-led blockade.

A violent stalemate in Afghanistan

Ahmad Majidyar

Senior Fellow and Director of IranObserved Project

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط AhmadMajidyar_2016_highRes
It was yet another violent and tumultuous year in Afghanistan as the prospect for peace proved elusive. While the war remained strategically stalemated, the Taliban stepped up violence and retained its momentum on the battlefield. The insurgents made territorial gains in rural regions, assassinated top Afghan officials, and carried out high-profile attacks in Kabul and other major cities. But the militants also encountered setbacks this year: They were not able to capture and control any population centers and sustained a higher number of casualties as a result of a spike in US air strikes. In a major blow to the Taliban, their efforts to disrupt the parliamentary elections largely failed as the Afghan people braved their threats and reaffirmed their commitment to democracy and the ruling political system. This year’s parliamentary polls also saw a record number of women and young candidates running for office.
A year on, it is also clear that the Trump administration’s South Asia strategy has not produced any tangible results. The intensification of the military campaign has failed to weaken the Taliban and force them to negotiate a political settlement to end the war. Nor has Washington’s coercive diplomacy compelled Pakistan to abandon its support for the Afghan militants. Counterterrorism operations against foreign terrorist groups operating in Afghanistan also had mixed results. The US-led coalition managed to reverse ISIS’s momentum, but al-Qaeda appears to be trying to make a comeback in the southern and eastern regions.
Fresh momentum in talks with the Taliban has raised hopes for a negotiated end to the conflict as Taliban representatives and senior US officials have held several rounds of talks in Qatar. But the talks have yet to result in a roadmap for peace as the insurgents refuse to directly negotiate a settlement with the Afghan government.

Another remarkable year for Pakistan

Marvin G. Weinbaum

Director, Afghanistan and Pakistan Program

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط MWeinbaum_d
Hardly a year goes by in Pakistan without its being described as remarkable. 2018 has been no exception. Highlighting the year were parliamentary elections that brought to power a reformist-minded government headed by Imran Khan. The elections also witnessed a more concerted effort by Islamic parties, including several extremist groups, to enter mainstream politics. The legal travails of former Prime Minister Nawaz Sharif and many of his party associates occupied the country’s attention for much of the year, as did the deep economic crisis that greeted the new government. The tensions between Pakistan and the United States over Afghanistan grew more bitter and transparent, and domestic and world attention was drawn to the case of Asia Bibi — a Christian woman who had been accused of blasphemy and sentenced to death. 
Imran Khan’s victory broke a two-party monopoly on power that had prevailed for decades and turned the levers of government over to a charismatic populist who threatened to upend traditional politics with a robust campaign against corruption. Nawaz Sharif, already barred from political office by the courts, was sentenced to imprisonment, as were members of his family, including his younger brother Shehbaz Sharif, former chief minister of Punjab Province. Although later freed, Nawaz Sharif remained in legal jeopardy. The 2018 elections saw the quest for political legitimacy of a party headed by Hafiz Saeed, who is on the UN and US’s terrorist lists, and the emergence of a broad alliance of religious parties seeking office. Pakistan is deep in debt, with anemic foreign-exchange reserves and a depreciating currency, prompting Prime Minister Khan to desperately seek foreign financial assistance. President Trump — frustrated with Pakistan’s failure to “do more” to bring the Afghan Taliban to the table for peace negotiations — struck hard at Pakistan through insulting tweets and by suspending $1.66 billion in security assistance. The freeing of Asia Bibi resulted in violent demonstrations led by Tehreek-e-Labbaik that shut down several cities and ransacked public property. After first capitulating to this Islamic movement, by the year’s end the government had changed tactics and arrested its leaders and many of its activists.  

Israel: The year of broken molds

Eran Etzion

Scholar

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط Eran%20Etzion
2018 saw two major developments: the US unilateral withdrawal from the Iran nuclear deal, and the public rapprochement between Israel, Saudi Arabia, and other members of the Gulf Cooperation Council. Together, they amount to a major breakage of an old mold. Traditionally, successive US administrations sought to shape a regional security architecture around an Arab alliance, isolating Iran and connecting Israel, based on an Israeli-Palestinian and Israeli-Arab comprehensive peace agreement. 
The Trump-Netanyahu-Mohammed bin Salman coalition has effectively broken this mold. Their strategy seeks to achieve some of the same goals, specifically isolating Iran and connecting Israel to the Gulf, but without the Palestinian component. The new mold is Israeli-Arab normalization and a US-sponsored regional anti-Iran coalition, without any peace agreement. If Obama was accused of “throwing Israel under the bus” by the American and Israeli right, much to their delight Trump has turned the proverbial bus around, to run over the Palestinians. Simultaneously, by design or default, the so-called “deal of the century” has constantly been dangled in front of the parties’ eyes. If it does materialize, it most likely will not play a constructive role but rather serve as another tool for mutual recriminations between the Israelis and the Palestinian Authority. With Israel’s acquiescence to another agreement with Hamas in Gaza, the stage is set for the coup de grace of the Oslo Accords. 
On Israel’s northern front, Russia has put its heavy foot down, essentially dictating the terms for the final stage of the Syrian civil war, in Iran and Hezbollah’s favor and against Israel’s. By default, Israel’s center of attention is therefore gradually turning towards Lebanon. 2019 will be a heated election year, with Netanyahu drawing his final political breaths ahead of a plea bargain or multiple criminal charges. More molds might yet be broken in his — and Trump’s — battle for political survival.

Logjam in Lebanon

Paul Salem

President

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط DSC_1859
Lebanon recovered from the kidnapping of its prime minister in Riyadh late last year, and moved ahead with long overdue parliamentary elections in May. The election featured a new proportional representation law, and led to a majority for President Michel Aoun’s Free Patriotic Movement (FPM), Hezbollah, and their allies, and a significant reduction in seats for Saad Hariri’s Future Movement. The elections were followed by an international donors meeting in Paris, which pledged $11 billion. But Hariri, who was designated again as prime minister after the elections, was still unable to form a government eight months later as the year was drawing to a close. This has meant that aid pledges are still pending, and the political and economic situation has been deteriorating. 
Government formation has been stuck along three axes: the representation of Christians between Aoun’s FPM and Samir Geagea’s Lebanese Forces; the representation of Hezbollah, which is asking for a large service ministry, a move that would draw a negative response from the US and Saudi Arabia; and the representation of Sunnis — the Assad regime is pushing for some of its Sunni allies to share seats in government alongside Hariri. 
The economy has been facing a slowdown and the risk of financial instability. Moody’s recently downgraded the country’s outlook from stable to negative, and the governor of the central bank is warning that unless a government is formed soon, the country might face more serious consequences.
On the security level, tensions between Israel and Hezbollah remained dangerously high. Major raids and aerial clashes between Israel and Iranian positions in Syria threatened to spill over into Lebanon. Israel has also charged that Iran is providing Hezbollah with GPS-guided missile parts, and repeatedly threatened to take direct action, but so far the mutual deterrence along the Lebanese-Israeli border has held. 

US Israel/Palestine policy hamstrung

Nathan Stock

Scholar

حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط 2013_Feb25_Stock
In May 2018, the Trump administration inaugurated the new US embassy in Jerusalem. The administration’s Israel/Palestine policy was hamstrung throughout the year because of its recognition of Jerusalem as Israel’s capital. The Palestinian leadership continued its freeze in contacts with the White House, and the Trump administration closed the Palestine Liberation Organization’s representative office in Washington. Release of their much-ballyhooed peace plan was delayed repeatedly, with Arab state support for the proposal collapsing and the Trump administration lacking contact with one side of the conflict. 
The administration’s marginalization from Israel/Palestine diplomacy also meant that it was unable to impact the most volatile theater of the conflict in 2018: Gaza. Since the end of March, Palestinian civil society activists, with support from Hamas, have organized weekly demonstrations along the border with Israel. Nearly 200 Palestinians have been killed by Israeli security forces, while incendiary kites launched from Gaza have caused considerable damage to agricultural land in Israel. The protests were a response to deteriorating conditions in Gaza. The Israeli-Egyptian closure of the territory and economic sanctions imposed by the Palestinian Authority brought the unemployment rate to 53 percent, while the electricity supply had dropped to four hours per day. Faced with the prospect of an explosion of violence between Israel and Gaza, Egypt and Qatar brokered an agreement that brought funds into Gaza to pay some civil servant salaries and purchase fuel for the territory’s power plant. These measures have improved conditions on the ground and reduced the threat of war, for now. 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حصاد العام 2018 في المنطقة العربية والشرق الأوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من الهيمنة إلى التوازن..الولايات المتحدة والشرق الأوسط
» حصاد العام 2017 ..
»  حصاد العام المنصرم..2023
» حصاد الاستيطان وممارسات منظمات الارهاب اليهودي في المستوطنات في العام 2023
»  تنافس إيران والسعودية على النفوذ في الشرق الأوسط «دمر المنطقة»

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات مترجمه-
انتقل الى: