منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي Empty
مُساهمةموضوع: منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي   منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي Emptyالسبت 12 يناير 2019, 10:01 am

منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%AA-1


منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي
صحف عبرية

شاحنتان لشركة «غواتا للنقل والرافعات» تسلقتا هذا الأسبوع وهما تحملان كرفانات صاعدة في اتجاه بيت إيل. سيارة شرطة رافقتهما ووراءها جيب عسكري. «الحذر.. حمولة زائدة» كتب على الشاحنة الناقلة كإشارة. منذ البداية لم يكن شيء بالصدفة في إقامة المستوطنات وصورة انتشارها. الخرائط تتحدث: كل مدن الضفة الغربية، باستثناء جنين، محاطة من كل الجهات بالمستوطنات. وهو مشروع بدأ بعودة حفنة من المتطرفين إلى الخليل، وإلى غوش عصيون وبيت السبعة في بيت حنينا، وهذه العملية تسارعت بسرعة على ضوء الفكرة الصهيونية القديمة التي تقول إن توطين اليهود يخترق كل حدود السيادة.
منظمة «نحطم الصمت» تريد الآن رسم هذه العملية من بدايتها حتى الآن: منذ تأسيسها في 2004 أرسل أعضاؤها مئات الجولات إلى الخليل وجنوب جبل الخليل، وشارك فيها كل سنة 5 آلاف إسرائيلي وأجنبي. لم يرجع أحد منهم غير مبال من حي الأشباح ومن الترانسفير، من بلاد المغر التي اقتلع سكانها. وفي وقت قريب ستطلق المنظمة جولة جديدة وسط الضفة، التي ستشرح تاريخ الاحتلال منذ بدايتها حتى أيامنا. المسؤول عن تخطيط الجولة هو يهودا شاؤول، من مؤسسي «نحطم الصمت»، الذي كان في السابق رجلاً أصولياً وجندياً مقاتلاً. شاؤول (36 سنة) عمل خلال سنة ونصف على هذا المسار، وعلى كتابة التوجيهات وأعداد الخرائط. لذلك قرأ 40 كتاباً عن المستوطنات وبحث في الأرشيفات. شرحه خلال تعرجات الشارع ممتاز. هو موضوعي وغزير المعرفة وبعيد عن الشعارات وعلى ثقة وثيقة ويركز على الحقائق ويصوغ كلامه جيداً بالعبرية والإنجليزية. خطة الجولة استمرت سبع ساعات: يوم في رام الله، من موديعين عيليت حتى بيت عهد التميميم في النبي صالح. من خطة الون في 1967 وحتى شوارع «نسيج الحياة» المخصصة للفلسطينيين. خلال الجولة تتضح الصورة تماماً: أهداف الاحتلال حددت فوراً بعد حرب الأيام الستة. كل حكومات إسرائيل دون استثناء عملت على تحقيقها.


المليون الأول


أساس خطة المستوطنات كانت منع إقامة كيان فلسطيني بين البحر والنهر، بواسطة تقطيع الضفة ونجزئتها إلى شظايا من قطع الأراضي، الطرق تغيرت والهدف بقي على حاله، واضح ومحدد: سيطرة إسرائيلية إلى الأبد. ليس المتطرفون اليمينيون هم الذين طبقوها، بل أعماق قلب إسرائيل: وكالات سلطتها، بدعم جهاز القضاء والإعلام، في الطريق إلى المليون مستوطن، المليون الأول، كل الطرق كانت مباحة.
الآن الهدف الرئيسي هو تطوير البنى التحتية: الشوارع السريعة والمنفصلة، الطرق الالتفافية والمضللة، الأنفاق والمفترقات، وهذه أكثر مصيرية من 10 آلاف مستوطن. هي تمكن كل مستوطن من العيش في أمن نسبي، بحيث لا يرى الفلسطينيين ولا يسمع عن وجودهم، السكن بسعر رخيص وأن يصل بسرعة إلى عمله في إسرائيل. هذا هو السر الذي مكن 650 ألف إسرائيلي من خرق القانون الدولي والعدالة الطبيعية والسكن في مناطق الاحتلال والشعور بالرضى عن النفس. بضع عظمات يرميها كل مرة الاحتلال لمن قام باحتلالهم بحيث تمكنهم من مواصلة حياتهم تحت الحذاء دون معارضة أكثر من اللازم.
بدأ هذا في شرقي القدس التي تم ضمها مع الـ 28 قرية وحي محيطة بها. وعلى الفور بدأ فيها مشروع الاستيطان الذي استهدف تحقيق تواصل جغرافي إلى جيوب جبل المشارف «أحياء هبريح»، وتوسيع حدود «أحياء هلفيان». عندما بدأ الحديث عن القدس عاصمة لفلسطين أقيمبت الأحياء التي هدفت إلى فصل المدينة عن الضفة الغربية: خطة الون، التي لم يصادق عليها في أي يوم بصورة رسمية لكنها نفذت بشكل جيد، استهدفت فصل الضفة عن الأردن بواسطة شارعين ـ شارع الغور وطريق ألون ـ وإقامة مستوطنات ومواقع تدريب على طول الشارعين. بعد حرب 1973 عندما بدأت في الظهور شكوك في أوساط الآباء المؤسسين لحركة الاستيطان، أعضاء حركة العمل، تم إنشاء حركة غوش ايمونيم لتشكل لهم البديل. منطقة الخليل والقدس امتلأت بالمستوطنين، وبعدها توجهوا لمنطقة نابلس. شمعون بيرس ساهم في انشاء عوفرا عن طريق التحايل، وفي أعقابها جاءت المستوطنات الأخرى. في 1977 حدث الانقلاب وتم تعيين اريئيل شارون وزيراً للزراعة: الآن أرادوا محو الخط الأخضر في الغرب وإنشاء ممرات على عرض الضفة من أجل تقسيمها. مرة أخرى الحديث لم يكن عن أفكار متطرفين، بل عن سياسة راسخة ومخططة لحكومات إسرائيل من أجل تخليد سيطرة إسرائيل على أرجاء المناطق المحتلة ومنع استقلال فلسطيني، حتى قبل طرح حل الدولتين.
أراضي المستوطنات تم الحصول عليها بعدة طرق، جميعها مخادعة: هذا الأمر بدأ بمواقع الجيش الأردنية. بعد ذلك جاءت المصادرات «للاغراض العامة»، بالأساس في شرقي القدس ومعاليه ادوميم. بعد ذلك جاء «وضع اليد لأغراض عسكرية»، في الوقت الذي كانت فيه الدولة تضلل المحكمة وتدعي أن المستوطنات تخدم أغراضاً مدنية. إلى أن جاءت قضية الون موريه في المحكمة العليا في 1979، حيث وضعت حد لهذه الخدعة. لم يكن أمام الدولة خيار سوى اختراع خدعة جديدة: الإعلان عن «أراضي دولة»، التي تحولت إلى الصندوق الغني القادم للمستوطنين. وهو مناورة أخرى استندت إلى قانون عثماني قديم يبين أن الأراضي غير المزروعة يمكن مصادرتها. ليس عبثاً أن معظم المستوطنات تقع على قمم الجبال والتلال: هناك أراض قفر تصعب فلاحتها وتسهل سرقتها.
في التسعينيات أفادت اتفاقات أوسلو الخطة الرئيسية الكبرى: تقسيم المنطقة إلى قطع صغيرة. جيوب أبرتهايد، والتي تسمى أيضاً بنتوستانات في أوساط الفلسطينيين. 82 في المئة من المناطق المحتلة بقيت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، لكن التجديد الأساسي من الاتفاقات ومن الانتفاضة هو شق الشوارع الالتفافية، والاختراع القادم للاحتلال. حسب المرشد شاؤول، فهذا هو التطور الأهم بعد أوسلو. النضال انتقل من المستوطنات إلى البنى التحتية ـ يجب منع المستوطنين من الحركة في شوارع خطيرة ومعادية، التي ليست لهم، وتقديم إجابة أفضل لهم بحيث لا يسافرون إلى بيوتهم عبر مخيمات اللاجئين في الدهيشة وعايدة. فقط بهذه الطريقة يمكن مضاعفة عددهم بثلاثة أضعاف في السنوات القادمة.


تقطيع الضفة


في هذه الشوارع نحن ننتقل على طول الضفة. الآن نحن نقف قرب وادي الحرامية، شارع 60 القديم يتقاطع مع شارع 60 الجديد، شارع عابر رام الله، ومثله توجد عشرات الشوارع التي مكنت المستوطنين من مضاعفة عددهم بثلاثة أضعاف. لافتة موجودة على الشارع كتب عليها «مارلو، مطعم ومقهى في شيلو». الطريق إلى مارلو لم يعد يمر عبر سنجل. «هذا يعيش» كتب على سيارة «بيرا كورونا» ربما تشق طريقها إلى هناك.
صحن الأقمار الصناعية «الدش» مرفوع والرياح الباردة تضربه بوحشية، نحن نطل على منطقة البؤر الاستيطانية التي تقع حول شيلو. هذه البؤر الاستيطانية ولدت في نهاية التسعينيات، والمشهد لا يصدق حتى لمن يعرف المناطق. هو يقنع أكثر من ألف مقال. هكارون، بلغيماين، هيوفال، ايش كوديش، عدي عاد، هروعيه وكيدا، هذه أسماء غير مؤقتة بصورة واضحة لمستوطنات غير مؤقتة بشكل واضح. بين عيلي وشيلا كل التلال مزروعة بالكرفانات. لا توجد تلة من غير بؤرة استيطانية. أيضاً السهل مزروع بها في معظمه.
خط متواصل من اريئيل وحتى سلسلة البؤر الاستيطانية هذه مخصص لتقطيع الضفة هنا أيضاً. الهدف مرة أخرى هو منع قيام كيان أجنبي، لقتل الطفل الذي لم يولد؛ حل الدولتين الذي يتحدث العالم وإسرائيل عنه منذ عقدين. صحن الأقمار الصناعية الذي سحبنا المرشد إليه في ظل الرياح الباردة، الصورة واضحة وقاطعة. هكذا أيضاً تم منع أصحاب الأراضي الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وفلاحتها بسبب البؤر الاستيطانية وتعسف سكانها ـ هكذا كان يمكن سلبها منهم بسهولة أكبر. قانون التسوية، الصرخة الأخيرة التي جاءت من بيت الاحتلال، ستشرعن أيضاً البؤر الاستيطانية.
في القرى الفلسطينية المجاورة التي نواصل طريقنا إليها، عدد من السكان ما زالوا يريدون إثبات أن الحياة تسير كالمعتاد رغم كل شيء: من بينهم أيضاً باسم التميمي، والد عهد، الذي استضافنا في بيته في النبي صالح. عهد نهضت في وقت متأخر في ذلك اليوم وانضمت إلينا وهي حافية القدمين وتتثاءب. لقد أنهت امتحانات الثانوية والآن هي تخطط للسفر إلى لندن مع والدها باسم لبضعة أشهر من أجل تعلم الإنجليزية بمساعدة منحة حصلت عليها. مر نصف سنة تقريباً منذ إطلاق سراحها من السجن، هي تعبة قليلاً من الانتشار الإعلامي لها. أيضاً قريتها المناضلة مرهقة قليلاً: منذ بدأ الجيش في إطلاق النار الحية على أرجل المتظاهرين توقفت مظاهرات يوم الجمعة ـ والاحتجاج يبحث عن وسائل أخرى. «المقاومة لا يجب أن تكون معاناة»، قال لنا باسم في صالون بيته الذي تم ترميمه والذي يهدده أمر بالهدم. البيت رمم في الوقت الذي كانت فيه زوجته وابنته معتقلتين. ابنه وعد ما زال معتقلاً. المرشد شاؤول قال إن عهد لم تكن تشكل خطرا على إسرائيل لأنها عرضت أمن الدولة للخطر، بل لأنها عرضت الاحتلال للخطر. والاحتلال لم يكن قادراً على تحمل فلسطينيين يرفعون رؤوسهم.
بوابة حديدية بلون أصفر تغلق أحد مداخل قرية النبي صالح، مثل قرى كثيرة أخرى. أيضاً هذه سياسة محسوبة: الإغلاق والتطويق وإبقاء بوابة واحدة مفتوحة، طريق إجباري بلغة الاحتلال. البنية التحتية للسجن قائمة، خلال دقائق وتكون القرية محاصرة، لا أحد يدخل ولا أحد يخرج. أيضاً التأثير النفسي المهدد واضح.


الفتحة والقفص


على بعد دقائق سفر من النبي صالح تقع أكبر المستوطنات، موديعين عيليت. 65 ألف مستوطن أصولي. الحريديون هم تطور مثير للانطباع في تاريخ مشروع الاستيطان: نصف الزيادة في عدد المستوطنين منذ أوسلو يتكون من الأصوليين. 20 في المئة من المستوطنين يعيشون الآن في مستوطنتين، بيتار عيليت وموديعين عيليت، وهما قريبتان من الخط الأخضر، تقريباً في ضواحي القدس وبني براك الحريديتين. هذا كان الحل لمشكلة السكن لهذا القطاع، الذي ابتعد طوال سنوات عن المواقف الوطنية واليمينية. الآن أيضاً هم هناك. منذ ذلك الحين، وكما يبدو إلى الأبد.
في نهاية اليوم وقفنا فوق الفتحة التي هي شارع الفصل للفلسطينيين، من جيب قرية بدو وبيت سوريك وقطنة باتجاه رام الله. من فوق الفتحة سافرت السيارات الإسرائيلية في شارع 443، الشارع الرئيسي للعاصمة، دون أن يستطيع السائقون رؤية الشارع الذي هو تحتهم، والمسوّر من كل الاتجاهات بالأسلاك الشائكة والجدران الحديدية.
الإسرائيليون في الشارع السريع من أعلى، والفلسطينيون عبر فتحة تحت الأرض في الأسفل، في صورة تساوي ألف كلمة. «نسيج حياة»، هكذا تسمي إسرائيل شوارع الفصل هذه. يبدو أن هذا عمل لذوي النوايا الحسنة.. فعلياً، تطوير آخر للأبرتهايد.
الفصل قائم أيضاً على بعد مئات الأمتار في جفعون الجديدة ـ هناك بيت عائلة غريّب، محاط من كل الجهات بالجدران، الكاميرات وبوابة كهربائية. هنا الاحتلال يتجسد بشكله القبيح: عائلة فلسطينية فصلت عن قريتها وبقيت تعيش في هذا القفص، في قلب مستوطنة جفعون الجديدة، الذي أصدرت المحكمة حكمها بأنه «ضرر متناسب». الفتحة والقفص، شارع 443 وجفعون الجديدة، الضرر المتناسب و«شوارع نسيج الحياة». بين هذه الحدود انتهت الجولة الممتعة التي تثير الأفكار الصعبة والاكتئاب في مناطق الأبرتهايد. كان الوقت متأخراً بعد الظهر في يوم ماطر وعاصف، والأفكار التي طرحت خلال اليوم سترافقنا لفترة طويلة.


جدعون ليفي واليكس ليبك
هآرتس 11/1/2019
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي   منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي Emptyالسبت 12 يناير 2019, 10:05 am

منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي 19ipj-7-730x438


لهذا يتوقع مؤرخ إسرائيلي بارز مستقبلا أسود لإسرائيل

يؤكد أبرز المؤرخين الإسرائيليين الجدد، بروفيسور بيني موريس، أن إسرائيل مكان ستغرب شمسه وسيشهد انحلالا أو غوصا بالوحل ويتحول اليهود فيها لأقلية ملاحقة وسيهرب من يستطيع إلى الولايات المتحدة.

جاءت أقوال موريس الذي يتوقع مستقبلا سوداويا لإسرائيل في حديث واسع مع ملحق صحيفة “هآرتس” أمس بمناسبة صدور دراسة تاريخية جديدة عن الفترة العثمانية.

بيني موريس الذي خرج للتقاعد من العمل في جامعة “بن غوريون في بئر السبع” لبلوغه السبعين يؤكد في دراسته الجديدة مع المستشرق البروفيسور درور زئيفي أن الدولة العثمانية وتركيا لاحقا ارتكبت مذبحة استمرت ثلاثة عقود (1894–1924) بحق المسيحيين من اليونانيين والأرمن والأشوريين.

ويدعيان أن المذابح لم تقتصر على الأرمن فقط خلال الحرب العالمية الأولى وأنها أوقعت بين 1.5 ملبون إلى 2.5 مليون نسمة، وشارك فيها أكراد وشركس وعرب وشيشانيون. زاعمين أن المجازر العثمانية جاءت على شكل مسلسل طويل بهدف تطهير الدولة العثمانية من النصارى الذين تراجعت نسبتهم من 20% إلى 2%.

وردا على سؤال “هآرتس” لماذا يتم الكشف عن المذابح بعد قرن وعلى يد مؤرخين إسرائيليين قال إن الجميع ركزوا بالمذبحة الأرمنية فقط. وتشمل الدراسة الجديدة هذه التي سترى النور في أبريل/ نيسان القادم ضن منشورات جامعة هارفارد شهادات قاسية حول مجازر العثمانيين بحق المسيحيين طيلة عقود بالاستناد لمستندات تركية، أمريكية، بريطانية وألمانية ثمرة أقلام حجاج وضباط ورحالة ورجال أعمال ممن تجولوا في الشرق ونقلوا تقارير حول مشاهداتهم.

ومن هؤلاء الدبلوماسي البريطاني جرالد بيتسموريس الذي زار مدينة “أورفا” في جنوب تركيا في 1896 بعد شهور من قتل 7000 من سكانها الأرمن. وعن ذلك يقول “بدت أورفا مدينة منكوبة تعرضت لما هو أشد من حرب أو حصار.. الحوانيت أبوابها ونوافذها محطمة وفارغة أو مهجورة.. وتكاد لا ترى رجالا.. وفقط ترى نساء وأطفالا نظراتهم تقطر خوفا ويبحثون عن كسرة خبز”.

وحسب تقارير أخرى حول المذبحة إياها يصف كتاب موريس الجديد جنودا أتراكا يرافقهم جمهور عدد كبير من المسلمين المحرضّين وهم يهاجمون كنيسة أرمنية في المدينة ويطلقون النار نحو المصلين وسط هتاف “الآن يستطيع المسيح أن يثبت أنه نبي أعظم من النبي محمد” وما لبثوا أن أشعلوا النار بالكنيسة”.

ويقول موريس في كتابه الجديد إن مصطفى كمال أتاتورك واصل ارتكاب المجازر هو الآخر مستخدما الإسلام الذي ناهضه من أجل تصفية بقايا المسيحيين في تركيا واستكمال التطهير العرقي فيها ويحّمله مسؤولية قتل مئات آلاف البشر. منوها إلى أن المستندات التركية المرتبطة بأفعال أتاتورك موجودة في أرشيفات عسكرية في أنقرة مغلقة أمام الباحثين لكن موريس يدعي أنه يستند لشهادات دبلوماسيين وحجاج مسيحيين سمعوا أتاتورك يقول على مسامعهم إنه يريد تركيا “نظيفة من المسيحيين” وأنه أمر بارتكاب مذابح أو تهجير.

صحافي صار مؤرخا

يشار إلى أن موريس ابن لعائلة مهاجرين بريطانية الأصل عمل صحافيا في بداية طريقه ورفض الخدمة العسكرية خلال الانتفاضة الأولى ودخل خلف القضبان عدة أسابيع لكنه لم يرفضها خلال الانتفاضة الثانية زاعما أنها بخلاف الأولى لم تهدف لتحرير الفلسطينيين في الضفة وغزة من الاحتلال بل لتدمير إسرائيل من خلال “حرب إرهابية”.

ويوضح أنه انتقل من الصحافة للتأريخ نتيجة ميوله للتاريخ، وأن تغيير رؤيته لأحداث 48 بدأ عندما اكتشف في الأرشيفات الصهيونية وثائق حول عملية تهجير مدينتي اللد والرملة بأوامر عسكرية من اسحق رابين. وعن ذلك يقول: “أدركت أن هذه الوثائق مثيرة وقادرة على قلب عملية التأريخ الصهيوني بشكل أساسي وتغيير الصورة السائدة (أخيار مقابل أشرار) وفهمت أن الطرفين قاما بأمور غير سليمة وغير جميلة”. وهكذا ولد كتابه الأول قبل 30 سنة “ولادة قضية اللاجئين  الفلسطينيين” وما لبث أن ظهر مصطلح “المؤرخون الجدد” الذي ابتدعه بنفسه للتعريف بالمؤرخين الإسرائيليين ممن اقترحوا قراءة مغايرة للصراع وتنظر بنظرة مختلفة على 1948 وفيها يتم تناول “صفحات مظلمة” بتاريخ الصهيونية وتستخدم مصطلحات جديدة مثل “مجزرة” و”تهجير”.

من دير ياسين إلى كامب ديفيد

يشار إلى أن موريس أصدر في العالم المنصرم كتابا بعنوان “من دير ياسين إلى كامب ديفيد” وهو عبارة عن مجموعات مقالات  شخصية، سياسية وتاريخية كتبها عن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وهي نوع من تلخيص له حول هذا الصراع وفيها أكد أن كثيرا من الفلسطينيين لم يهاجروا بل تم تهجيرهم على يد الجنود الإسرائيليين وتعرض بعضهم للاغتصاب والقتل، مما عرضه لهجمات متتالية من قبل اليمين الإسرائيلي.

لكن موريس ما لبث أن غير رؤيته وحمّل الفلسطينيين مسؤولية تدهور الصراع، ومع ذلك وردا على سؤال حول من يشكك بنزاهته المهنية يقول إنه لم يتحول من مؤرخ إلى سياسي. ويتابع: “التغير الوحيد الذي حصل عندي مرتبط بموضوع واحد فقط: تسوية الدولتين. بعد الانتفاضة الثانية أدركت أن الفلسطينيين لن يوافقوا على التنازل عن  مطلبهم الأصلي بالحصول على كل “أرض إسرائيل” وجعلها بملكيتهم وتحت سيادتهم”. ويعتقد موريس أنه لن تكون هناك تسوية للصراع ولن يكون سلام على أساس تقاسم البلاد بالأساس لأن الفلسطينيين متشبثون بإرادتهم بالاستيلاء على كل “أرض إسرائيل” وهزيمة الصهيونية “.

البروفيسور موريس يكرر رؤيته: إبقاء الفلسطينيين في أي البلاد عام 48 غلطة كبيرة

كل فلسطين

ويرفض موريس ما يؤكده مؤرخون إسرائيليون آخرون بأن رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك قد عرض في كامب ديفيد عام 2000 تسوية لا يستطيع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قبولها لأنها تقسم الضفة الغربية إلى كانتونات ويحاول التدليل على رؤيته بالإشارة لكتاب دينيس روس الذي ينفي اتهامات المؤرخين المذكورين.

ويتهم موريس القيادة الفلسطينية برفض عرض إسرائيلي بتسليم 96% من الضفة الغربية علاوة على غزة مع إبقائهما منفصلتين عن بعضهما البعض ويتابع موريس في مزاعمه “القضية هنا أن الفلسطينيين راغبون بـ100% من البلاد وهم يتظاهرون بالمفاوضات وبالرغبة بالتسوية وقد سبق للصهيونية التي سبق وقبلت بتسوية في 1937،1947،1977 و2008 على أساس الدولتين لشعبين. صحيح أن هناك حكومة في إسرائيل اليوم غير مستعدة للتسوية. من يزعم أن رابين لو نجا من الاغتيال لتم إحراز تسوية مع الفلسطينيين. هذا هراء لأن الحركة الوطنية الفلسطينية كانت وما زالت تبحث عن تدمير إسرائيل”.

ويقول موريس لـ”هآرتس” إن فهمه هذا قاده للتقرب من اليمين الصهيوني والانتقال للتشاؤم رغم أنه ما زال يعتقد بأن الحل العادل هو تقاسم البلاد لدولتين وهذا للأسف غير واقعي ولن يتحقق يوما”.

وردا على سؤال حول بقية المؤرخين الإسرائيليين الجدد أمثال إيلان بابه وتوم سيغف، يدعي موريس أنه يفهم أكثر مكامن النفس لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وأنه محق أكثر منهم. ويضيف: “خذ مثالا على ذلك، توم سيغف يتهم إسرائيل بشن حرب 1967 بدافع الجشع والتوسع بدلا من قول الحقيقة: هذه الشهية بالتوسع ولدت في إسرائيل عقب الحرب لا قبلها”.

علينا التظاهر كطلاب للسلام

ويعتقد أنه لا يوجد بديل في إسرائيل اليوم لبنيامين نتنياهو في رئاسة حكومتها رغم “أنني أعارضه في عدة قضايا كالفساد وتدخل زوجته في السياسة وتعامله غير الديموقراطي مع المواطنين العرب وتوسيع المستوطنات وإدارة الظهر لليهود في الولايات المتحدة والغلو القومي”.

ومع ذلك يقول إن نتنياهو لا يقترح ما يجتذب الفلسطينيين للعودة لمائدة المفاوضات. لكنك تقول بنفسك إنه لا يوجد شريك فلسطيني للمفاوضات فلماذا تنتقد نتنياهو إذن؟ حول هذا السؤال أجاب موريس “حتى لو كانت التسوية الجغرافية مع الفلسطينيين غير واقعية في جيلنا هذا كما في الأجيال السابقة فعليك أن تلعب اللعبة الدبلوماسية حتى عندما تعرف أنها لن تفضي لأي مكان – وذلك من أجل المحافظة على تأييد الغرب. أنت ملزم بالظهور كطالب للسلام حتى لو لتكن كذلك”.

ويتوقع انهيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزواله من الواجهة وربما قبل انتخابات 2020 وهذا سيدفع بالضرورة لتراجع العلاقات الخاصة بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة وربما زعزعتها نتيجة تماثل نتنياهو المطلق معه ناهيك عن المساس بالعلاقات مع اليهود الأمريكيين”.

بالمقابل يبدي موريس إعجابه بنتنياهو لوقوفه القوي في وجه إيران ومشروعها النووي معتبرا أن أكبر غلطة ارتكبها نتنياهو باستنكافه عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية عسكريا”.

موريس يبدي إعجابه بنتنياهو لوقوفه القوي في وجه إيران ومشروعها النووي معتبرا أن أكبر غلطة ارتكبها نتنياهو باستنكافه عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية عسكريا

تطهير البلاد من الفلسطينيين

لو كان بالإمكان إعادة العجلة للخلف ماذا كنت تعدل كوزير للتاريخ؟ عن هذا السؤال يقول موريس مجددا إنه كان يجعل الدولة اليهودية نظيفة من الفلسطينيين ضمن فصل تام بين اليهود وبين الفلسطينيين – عرب البلاد شرقي نهر الأردن واليهود غربها وعندئذ سيكون الشرق الأوسط أقل خطورة وانفجارا ومعاناة الشعبين ستكون أقل في العقود السبعة الأخيرة وعندها سيكون الفلسطينيون راضين مع دولة خاصة بهم رغم أن هذا ليس كل ما أرادوه ونحن كنا نحصل على كل أرض إسرائيل”.

وهذا يعني أنك كنت تقترح تطهيرا عرقيا لكل الفلسطينيين في البلاد؟

يجيب: “لا أستطيع أن أدخل لنفسية القيادات وقتها لمعرفة تفكيرهم. دافيد بن غوريون رغب بأقل عدد ممكن من الفلسطينيين في نطاق الدولة اليهودية واهتم بالتلميح لضباطه حول إرادته هذه لكنه كان يعلم أن إصدار تعليمات بالطرد عند تأسيس الدولة ليس أمرا صحيحا ولذا فقد تحرك بين الطرفين. في اللد والرملة صادق على التهجير وفي الناصرة منعه وهكذا بقي في نهاية الحرب 160 ألف عربي في إسرائيل”.

وهل تبدي أسفا على ذلك؟

“هناك من يؤسفه ذلك ولكن أقلية عربية كبيرة داخل دولة يهودية، تتماثل مع الرواية والرغبة الفلسطينية بالتخلص من إسرائيل كما يفعل بعض منتخبي الجمهور فيها فهذه مشكلة. يحظى العرب في إسرائيل بامتيازات أكثر من العرب في الدول العربية لكنهم ينجرون فوريا للدعاية المعادية للصهيونية التي قادها ياسر عرفات بالأمس وحماس اليوم وقد شاهدنا هبة القدس والأقصى في 2000 كيف ألقوا الحجارة وأغلقوا الشوارع ونشكر الله أنها لم تتحول لحالة عصيان وتمرد ولذا فليفعل كل منا حساباته حول صحة أو عدم صحة ما جرى عام  1948 واعتقد شخصيا أن مصلحة الطرفين كانت تقتضي الفصل وقتها واليوم ينبغي تشجيع دمج العرب في المجتمع الإسرائيلي وتشجيع ولائهم لإسرائيل، وهم بأنفسهم لا ينتقدون أقوالها وأفعالها بل ينتقدون اليهود دون نقد ذاتي”.

وردا على سؤال حول انشغاله بمجازر العثمانيين متجاهلا ما حدث في فلسطين، يكرر موريس مزاعم سابقة عقب تغيير رؤيته بالقول إن ما جرى في 1948 هو جرائم قليلة جدا هنا وهناك وفي نطاق حرب بين حركتين وطنيتين مما تسبب بقتل عدد منهم زاعما أن هذا ليس إبادة شعب ولا بد من توخي الدقة وحرب 48 بالمجمل كانت نظيفة ولم يقتل فيها سوى 800 مدني أو أسير وهي حرب بادروا هم لها  وارتكبوا مذابح بحق اليهود فيها”.

تفاقم العنف

كما يقلل من خطورة المد القومي العنصري في إسرائيل لكنه يبدي تحفظه من تدينها وبنفس الوقت لا يبدي أسفا على مقابلة أجرتها “هآرتس” معه في 2003 وفيها برر التطهير العرقي لأنه أخف من إبادة شعب كما دعا فيه لوضع الفلسطينيين داخل قفص بسبب وجود متوحشين لديهم ويتابع: “كنت أعدل وأخفف بعض المصطلحات لكنني احتفظ بذات المضمون”.

وحول مستقبل إسرائيل كدولة يهودية يعرب موريس عن توقعات متشائمة ويشير للميزان الديموغرافي ويقول إن البلاد تتجه لتكون دولة واحدة مع أغلبية عربية ويضيف: “تدعو ذاتها دولة يهودية  لكن  الحالة القائمة التي نسيطر على شعب محتل دون حقوق لا يمكن أن تدوم في القرن الـ21 وفي اللحظة التي سيصبح لديهم حقوق لن تبقى إسرائيل دولة يهودية وهي ستغطس وتغرب شمسها كدولة شرق أوسطية مع أغلبية عربية. العنف بين الفئات السكانية سيزداد تباعا وسيطالب العرب بعودة اللاجئين ويبقى اليهود أقلية صغيرة وسط بحر فلسطيني تلاحق أو تتعرض للذبح كما كان عندما عاشوا في دول عربية. من يستطيع الهرب من اليهود للغرب سيفعل”.

متى سيتم ذلك حسب تقديرك ؟

” ينظر الفلسطينيون على كل شيء برؤية شاملة وطويلة الأمد تاريخية وهم يرون الآن سبعة ملايين يهودي محاطين بمئات ملايين العرب فلا يجدون سببا للتنازل لأن هذه حالة لن تطول وهم ملزمون بالانتصار. بعد 30 أو 50 عاما سيتغلبون علينا بكل الأحوال”.



منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي 18ipj-6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
منظمة «نحطم الصمت» تروي موجز تاريخ الاحتلال الإسرائيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلطة الفلسطينية: موجز تاريخ الانحدار
» السلطة الفلسطينية: موجز تاريخ الانحدار
» الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي
» موجز تاريخ الحروب الصليبيه - مصطفي وهبه
» موجز تاريخ العالم بالسنوات و الاحداث - محمد غريب جوده

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: