منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 القهوة والإنسان ماذا لو...؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

القهوة والإنسان ماذا لو...؟ Empty
مُساهمةموضوع: القهوة والإنسان ماذا لو...؟   القهوة والإنسان ماذا لو...؟ Emptyالإثنين 21 يناير 2019, 9:37 am

القهوة والإنسان ماذا لو...؟ 6ba58cf0524c950a8e3ba11977ca4750


القهوة والإنسان
ماذا لو...؟


ماذا لو لم تعد هناك قهوة؟ أعني ماذا لو صحّت الأخبار التي بدأت تشير إلى أن إنتاج البن حول العالم مهدد؟ من أين يأتي هذا الخطر الذي يتهدد هذه النبتة الخالدة؟ طبعا، هنا يكون الجواب سهلا؛ فكل الأخطار الحقيقية يكون مصدرها الإنسان، الكائن الوحيد الذي يقدس نفسه، ويجعل مرتبته أعلى من باقي الكائنات الأخرى. الأخطار يصنعها الإنسان وترتد عليه، لكن ليس عليه فقط ترتد، وإنما على باقي الكائنات الحية. غطرسة الإنسان في الحقيقة مثيرة للدهشة، إذ لا حدود لها.. إنه يستنزف كل شيء، يدفع بالأمور نحو نهايتها، يتعجل هذه النهاية دون إدراكه ذلك.

قد يقول قائل، وما فائدة القهوة؟ بل قد يزعم البعض أن القهوة منتوج ثانوي من الممكن الاستغناء عنه؛ فالحياة ستستمر به أو بدونه. إذا نظرنا من هذه الزاوية الضيقة فقد لا نعترض على هذا الموقف، فالحياة كانت قبل أن تُستكشف القهوة، والأمور كانت طبيعية جدا. النتيجة التي ننتهي بها مع وجهة النظر هذه هي أن القهوة نوع من الترف، شيء زائد لا لزوم له، ليس كالخضر والخبز واللحم ..

من يقول بهذا الكلام هو نفسه الذي يغذي إيديولوجية الاستنزاف، والاستفادة بشكل أكبر من الطبيعة.. بكلمة واحدة، نظرته إلى الأمور نفعية، يختصر الإنسان في حاجاته الطبيعية الأساسية، وهنا ينسى أو يتناسى بأن الإنسان كما تقول لنا الأنثروبولوجيا كائن راغب يتجاوز حدود الحاجة بكثير، وإلا فما الفرق بينه وبين الحيوان؟! هذه الرغبة باعتبارها عنصرا أساسيا لتحديد ماهية الإنسان، هي التي تظهر لنا أهمية القهوة وضرورتها في طقوس حياة الإنسان المعاصر.

عندما نود أن نؤرخ للقهوة سنجد أن أغلب المصادر ترجع زمن اكتشافها إلى القرن الخامس عشر الميلادي أو قبله بقليل.. كان ذلك أول الأمر بأثيوبيا واليمن، وبعد ذلك انتشرت في الجزيرة العربية؛ فأجود أنواع القهوة إلى الآن لا يزال يأتي من هذه المناطق وتسمى "أرابيكا".. دخلت بعد ذلك القهوة إلى أمصار أخرى كالبلقان، وتركيا فإيطاليا أين ستشهد ازدهارا كبيرا إلى اليوم. هكذا كانت البدايات. وبعد الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، ستتغير الأمور جذريا؛ فمنتوج القهوة سينافس البترول ومواد حيوية أخرى كأكبر المنتوجات طلبا في السوق العالمي، هنا أصبح الكل يريد أن يحتسي فنجان قهوة حتى ولو لم يكن في بلده بن.

حينما انتشرت القهوة في كل بقاع العالم، وأضحت مادة لا غنى عنها يطلبها الجميع، خلقت ثقافة أخرى؛ فسرعان ما أصبح هذا المشروب الأسود المر طقسا يوميا يصعب الاستغناء عنه عند البعض، فهو مشروب منبه يساعد على التركيز ومقاومة النوم عند البعض الآخر، إلى أن أصبحنا نتحدث عن إدمان القهوة كأنها مخدر، مخدر مسموح به.

استدمجت القهوة في ثقافة المجتمع المعاصر، فأصبحت جزءا أساسيا لا يمكن تجاوزه. الأدب يمكن اعتباره أكبر المجالات الثقافية التي اخترقتها ثقافة القهوة، ليس فقط باعتباره مجالا إبداعيا يستدعي الكثير من الصبر والتركيز لخلق المادة الأدبية. وهذا التحمل لا يمكن إلا لمشروب كالقهوة أن يسهم فيه، وإنما القهوة ذاتها شكلت تيمة أدبية يتم الحديث عنها والإعلاء من مرتبتها والإسهاب في ذكر مزاياها عن طريق الرواية والشعر والقصة...، ونحن نعلم أن عالم الأدب قبل كل شيء هو عالم التلاعب بالرموز، بالصور واللغة.. وكانت القهوة تستعمل كرمز يتم تأويلها والتصوير عبرها، يكفينا هنا أن نشير إلى أعمال خالدة لبعض من كبار الأدباء العالميين كـ"بقايا القهوة" للروائي الأورغوياني ماريو بينيديتي وكذا "القهوة السوداء" لكاتبة القصص البوليسية المشهورة أغاثا كريستي.. هذا دون أن ننسى أن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش كانت الكثير من قصائده تُنظم على القهوة، بعد أن كان الشاعر العربي في العصور القديمة يتغنى بالخمرة.

لا نبالغ إذا قلنا بأن تاريخ إنسان العصور الحديثة لا تكتمل صورته دون ذكر تأثير البن. مرة أخرى ماذا لو لم تبقى هناك قهوة؟ ستبقى الفناجين وحدها تعاني مرارة الفراق؛ ولكن يا ليتها الفناجين وحدها التي ستعاني. إذا قلنا بأن منتوج البن مهدد اليوم بسبب أفعال الإنسان التي انعكست عليه سلبا، فإننا نقول ضمنيا بأن الإنسان وثقافته وذاكرته مهددة.. نحن ندرك أن القهوة ليست هي الخبز، ولكن من هذا الذي يعتقد بأن "بالخبز وحده يحيى الإنسان"؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

القهوة والإنسان ماذا لو...؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: القهوة والإنسان ماذا لو...؟   القهوة والإنسان ماذا لو...؟ Emptyالإثنين 21 يناير 2019, 9:38 am

البن مهدد بالانقراض في العالم بسبب قطع الأشجار والاحتباس الحراري

نشرت مجلة علمية دراسة أكدت فيها أن أكثر من 50 بالمئة من البن البري في العالم مهدد بالانقراض. وأرجعت هذا التهديد إلى قطع الأشجار والاحتباس الحراري، الذي سبب في الجفاف بمناطق عرفت بإنتاجها لهذه المادة المستهلكة بكثرة في ربوع العالم.

يواجه أكثر من نصف أجناس البن البري في العالم حاليا خطر الزوال، بحسب دراسة حديثة لحدائق النبات الملكية في غرب لندن، نشرت نتائجها مجلة "ساينس أدفسانسز" العلمية.

ومن أصل 124 جنسا من البن البري، يواجه 75 خطرا بفعل قطع الأشجار والاحترار وتفشي الأمراض والأجناس الضارة، وفق هذه الدراسة التي أجريت في غابات أفريقية عدة من سيراليون إلى مدغشقر.

ويعتمد الإنتاج العالمي للبن حاليا على جنسين هما أرابيكا (حوالى 60 % من الإنتاج) وروبوستا (40 %). وبالإضافة إلى التهديد المباشر الجاثم على هذين النوعين، تواجه الأنواع البرية التي تعتمد عليها في تحسين بذورها خطرا أيضا.

وأوضح أرون ديفيس مسؤول البحوث بشأن البن في حدائق النباتات الملكية لوكالة الأنباء الفرنسية أن أخصائيي الاستنبات "يحتاجون أنواعا برية، لأنها تحوي الجينات اللازمة، لتطوير أجناس بن مقاومة للأمراض والتغيرات المناخية".

وتتعدد مصادر التهديد الجاثمة على مواقع إنتاج البن، من مواسم الجفاف الطويلة إلى انتشار العفن. ومن أصل 75 جنسا مهددا أحصاها الباحثون، يواجه 13 خطرا جسيما بالزوال و40 أخرى في وضع خطر فيما 22 تواجه احتمال الزوال.

وفيما نسبة النباتات بالمعنى العام المهددة بالزوال تبلغ 22 %، يواجه البن بشكل خاص خطرا بسبب حساسيته الكبيرة للتغيرات البيئية.

وأضاف ديفيس "ثمة مئة مليون مزارع للبن في العالم، إذا ما فقدوا قدرتهم على إنتاج البن أو الاستفادة من ذلك، فإن هذا الأمر سيؤدي إلى مشكلات اقتصادية واجتماعية كبرى".

وأشار إلى أن "ما يجب تفاديه هي حركات السكان الذين لا يمكن استمرارهم على نمط حياتهم الحالي"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
القهوة والإنسان ماذا لو...؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  القهوة .... كيف تعرف إن كانت القهوة ترفع ضغط الدم لديك؟
» الدين والإنسان
»  الفساد والإنسان وأوهام دون كيشوت
»  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني
» الدين والإنسان بين ثورتي تركيا وإيران

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: منوعات-
انتقل الى: