بحث عن الكمبيوتر و التعليم
الكمبيوتر فى التعليم
المقدمة:
لا ينكر أحد منا أن الحاسوب والإنترنت أصبحت الآن من مقتضيات العصر الحديث وجميع مناحي الحياة صناعية ،واقتصادية ،وسياسية أو اجتماعية إلا وقد دخل الحاسوب فيها من خلال تطبيق برامج وضعت في شتى المجالات أي أننا وظفنا قدرات الحاسوب في التطبيقات الملائمة لكل مجال.
والكيمياء كما هو معلوم يدرس علم الجزيئات إذا التعامل هنا مع ذرات متصلة مع بعضها بطريقة ما لتكوين هذه الجزيئات ولذلك نحتاج إلى خيال واسع كي يتسنى لنا معرفة كيفية ترابط هذه الجزيئات مع بعضها البعض لتكوين المركبات. وفي السابق كان هناك شفافيات ومجسمات ولوحات توضيحية وكلها محدودة الإمكانيات, ولكن عند استخدام الحاسوب فإننا نمتلك إمكانيات هائلة لو أحسنا توظيفها مع توافر الأدوات المناسبة لأمكن تدريس الكيمياء بطريقة مشوقة لتوصيل المعلومة ووضعها بطريقة أفضل وأسهل وأمكن كذلك توظيف إمكانيات الطلبة ومواهبهم مما يساعد في استنهاض هممهم في تطوير هذا المجال.
بداية نريد أن نقدم مقارنة بين التعلم بالكتب والتعلم من خلال الإنترنت. فالكتاب محدود المعلومة ولكن الإنترنت فيحتوي على معلومات تحدَث يوميا وبها كم هائل من المعلومات. ومن السهل في أغلب الأحيان استخدام المواقع الإلكترونية التعليمية والتي ترتبط وتتصل مع عدد لا متناهي من المواقع الإلكترونية التعليمية الأخرى للتوسع قدر الضرورة في التفاصيل. بينما الكتاب محدود العدد من الصفحات والمعلومة كذلك. وإذا علمنا أن كل حاسوب عبارة عن مكتبة متكاملة وبالمقابل كل كتاب مدرسي عبارة عن كتاب فقط. في الكتاب يتصفح الطالب صفحاته فقط اما الإنترنت فيستطيع تقليب كل الكتب المخزنة فيه وهي كثيرة ومن ضمنها الموسوعات. وناهيك عن أن الإنترنت تفاعلي وتسمح لهم الخوض في الحوار والنقاش في مواضيع متنوعة.
يستطيع المعلم استعمال الكتب المدرسية لتحديد مادة بسيطة للقراءة والتصفح ولكن باستخدام الإنترنت يستطيع تحديد مواقع إلكترونية كمراجع عبر إرسال بريد إلكتروني عام لكل الطلاب.
مميزات استخدام الحاسوب في التعليم:
كان للتطور الهائل والانتشار السريع للحاسوب والآثار الإيجابية له في جميع مجالات الحياة , دورا في ادخاله إلى ميدان التربية والتعليم من أجل إعداد جيل المستقبل ،وبسبب المميزات الكثيرة للحاسوب في هذا الميدان, فإن أهم المميزات التي أشار إليها الأدب التربوي ما يأتي:
-1 يقدم الحاسوب المادة التعليمية بتدرج مناسب لقدرات الطلبة.
-2 يوفر الحاسوب فرصا للتفاعل مع المتعلم مثل الحوار التعليمي.
3 -يمكن الحاسوب الطالب من اختيار وتنفيذ الأنشطة والتجارب الملائمة لميوله ورغباته.
-4 يسهل على الطالب اختيار ما يريد تعلمه في الزمان والمكان المناسبين.
-5 تقديم التغذية الراجعة الفورية.( Feedback )
6-محاكاة الطبيعة وخاصة فيما يتعلق بالأمور التي فيها محددات زمنية أو مكانية أو الخطورة عند تنفيذها في الواقع مثال الإنشطارات النووية أو بسبب التكلفة العالية مثل التدريب على الطيران
-7 حفظ بيانات الطلاب ودرجاتهم.
-8 قيام الحاسوب التعليمي بجميع الأعمال الروتينية ،مما يوفر الوقت للمعلم لإعطاء اهتمامات أكبر للمتعلمين.
-9 يمتاز الحاسوب بالدقة العالية حيث يقوم بإعطاء النتائج وبدقة عالية جدا تضم عشرات الخانات الكسرية
-10 يوفر الحاسوب الألوان والموسيقى والصور المتحركة مما يجعل عملية التعلم أكثر متعة.
11-السرعة في استرجاع المادة المخزونة في الحاسوب.
وقد أدى استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية إلى إعادة النظر في طرق التلقين في المعرفة المكتسبة. فإدخال الحاسوب ضمن وسائل التلقين أجبرالمربين على تحديد الأهداف السلوكية المطلوب إيجادها عند المتعلم ، واجراء تحليل دقيق لمحتوى المادة الدراسية ،واختيار الطرق التي يجب اعتمادها ضمن عملية التلقين. وهكذا فإن الاعتماد على الحاسوب بدرجة أكبر في عملية التعليم ،قد أدى إلى توضيح تفصيلي للمادة الدراسية. فتصبح غاية التعليم ليس ما يمكن الحصول عليه من المعرفة فحسب ، بل إيجاد عنصر التشويق أيضا في عملية نقل المعرفة الى المتعلم ،مما يؤدي إلى تفاعلية المتعلم فيقبل على العالم في جو يمتاز بالتفاعل والترومن النتائج التي توصلت اليها بعض الدراسات التي أجريت لتقييم مدى فاعلية الحاسوب كوسيلة تعليمية7 ما يأتي:
-1 استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية أدى إلى نتائج أفضل من التعليم بالطرق التقليدية في الصف
2 -استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية أدى إلى توفير بعض الوقت في التعليم مقارنة بالوقت العادي الذي يستنفذ في الصف للكمية ذاتها من المادة التعليمية
3 -استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية أدى إلى تنمية اتجاهات أكثر إيجابية نحو الحاسوب
4 -الحاسوب كوسيلة تعليمية يساعد على رفع مستوى تحصيل الطلبة
-5 استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية يساعد الطلبة في التدريب والتمرين على إجراء العمليات الرياضية.
-6 استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية يوفر اهتماما خاصا بكل طالب حسب قدراته واستعداداته ومستواه العلمي مما يساعد الطالب على أن يتحكم في عملية التعلم وعلى أن يعتمد على نفسه في تحصيل المواد الدراسية.
-7 استخدام الحاسوب وسيلة تعليمية يساعد المعلم في توضيح المفاهيم للطالب ،وفي تشخيص نواحي الضعف عنده وعلاجها من خلال الإمكانات التي يتمتع بها الحاسوب دون غيره من الوسائل التعليمية الأخرى ،مثل استخدام الصوت والصورة والحركة والتفاعل القائم بين الطالب والبرنامج الذي ينفذه الحاسوب.
8- استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية في تعليم الطلبة الذين يعانون صعوبات في التعلم له تأثير إيجابي في تحصيليهم واتجاهاتهم نحو التعلم.
9-استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية يساعد الطلبة على تنمية مهارة حل المشكلات وتنمية التفكير المنطقي لديهم.
مجالات استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية:
من أهم الطرق والأساليب التي يستخدم فيها الحاسوب كوسيلة تعليمية مل يأتي:
1-المهارة والتمرين1 (Skill and practice )
-2 الشرح والإيضاح10 Tutorials
-3 الحوار التعليمي4 Dialogue
4 -المحاكاة Simulation
-5 حل المشكلات أو المسائل Solving Problems
-6 الألعاب التعليمية5 Instuctional games
-7 التقييم Evaluation
8 -التعليم الذاتي3 Self Teachingٍ
-9 التعليم الخاص المتفاعل4 Tutorial interactive Learning
وفوائد هذا النوع من التعليم أنه:
1 -يحقق أهداف التعليم الإنفرادي
2 -يقدم المادة التعليمية بشكل خطوات منفصلة
-3 يعطي الفرصة الكافية لتعليم أية فكرة والتمكن منها قبل الانتقال إلى فكرة أخرى.
-4 يتعلم الطالب بالسرعة التي تناسب قدراته فهو يتنافس مع نفسه.
-5 يعرض المادة التعليمية بشكل منظم ومقنن
فوائد شبكة الإنترنت في التعليم:
لشبكة الإنترنت فوائد عديدة تسمح بممارسة أنشطة تعليمية عالية المستوى ويمكن أجمالها في الآتي:
-1 البريد الإلكتروني:
من أهم الوسائل المفيدة في مجال التعليم استخدام البريد الإلكتروني لتسهيل اتصال الطلبة فيما بينهم وتبادل المعلومات والأفكار التربوية ،والتواصل خارج الصف الدراسي مع المعلم .
2-إمكانية الاستفادة من المواقع التربوية:
وذلك من خلال زيارة المواقع الخاصة بأدلة المواقع التربوية العربية والأجنبية والتي تضم أكثر المواقع التربوية تحت موقع واحد .
3-الاشتراك في المنتديات التربوية:
ويتم ذلك من خلال المشاركة في الحوارات التربوية المتخصصة التي تجري ضمن منتديات علمية تربوية لها مواقع معروف على الشبكة
4-إنشاء المواقع شخصية:
عن طريق انشاء المواقع الشخصية من آجل التواصل مع الآخرين فيما يتعلق باهتماماتهم التربوية والعلمية والتخصصية المختلفة.
5-زيارة المواقع المتخصصة:
ويكون ذلك من خلال زيارة المواقع العربية والأجنبية للجامعيين والمعلمين التي تتناسب مع تخصصاتهم العلمية الدقيقة.
-6 الاستفادة من مواقع البحث المشهورة:
وذلك من خلال البحث عن المعلومات التربوية المطلوبة عن طريق مواقع البحث المتخصصة بعدد من اللغات ومنها اللغة العربية.مثل كل من google,yahoo,altavista….
-7 إنشاء مواقع لمقررات دراسية معينة مثل الكيمياء أو مواقع لدورة تعليمية:
حيث يمكن للمعلم أن ينشئ موقعا لطلابه أو لجميع الطلبة المهتمين بمادة دراسية معينة كالكيمياء كما يستطيع المعلم التحكم بالموقع وتحديد المشاركين. وتقدم هذه الخدمة مجانا مثل جميع المواقع على شبكة الإنترنت.
-8 توفير كمية كبيرة جدا من المعلومات العلمية والبحوث والدراسات المتخصصة من جميع مجالات المعرفة.
-9 خدمة نقل الملفات المتنوعة بين المواقع المختلفة لتوظيفها في العملية التعليمية التعلمية.
-10 خدمة الدخول عن بعد للمكتبات الجامعية العالمية والاستفادة من إمكانياتها.
-11 توفير معلومات حديثة وسريعة بسهولة وتكلفة قليلة جدا بالمقارنة مع وسائل الإعلام الأخرى أو من خلال البريد العادي.
-12 تمثل مصدرا يمتاز بالمرونة فيما يتعلق بوسائل الاتصال العالمية عالية الحساسية.
-13 تمثل مصدرا قويا لتنمية الإبداع لدى المستخدمين للشبكة وخاصة الطلبة .
-14 المساعدة على التعاون والمنافسة بين الطلبة لأن الشبكة توفر لهم فرصة ذهبية لمقارنة
وموازنة أعمالهم بأعمال الآخرين في العالم والاستفادة منه.
-15 توفر آلية سهلة للطالبة والمعلمين لنشر إبداعاتهم وأعمالهم على الشبكة. وتسهيل الوصول إلى مصادر المعلومات ،حيث يطلق عليها بعض الباحثين: مكتبة عظيمة في سماء المعرفة:
-16 توفير جو من التشويق والدافعية للطلبة ولأنهم يعلمون إن شبكة الإنترنت هي نهاية التكنولوجيا التي لزملائهم المتفوقون والكبار الناجحون في أعمالهم ودراساتهم.
استخدام إنترنت في التعليم المدرسي :
لن يمضي وقت طويل حتى يصبح التعليم التقليدي الذي يعتمد على المواجهة المباشرة بين المعلم وطلبته أثرا بعد عين ،ولا سيما بعد أن توجه العالم كله الى الإفادة من تقنيات الحاسوب والإنترنت. فمن العام 1995 أخذ الاتجاه نحو التعلم الإلكتروني في مجالات الحياة كافة. فظهرت ما يسمى بثورة المعلومات الإلكترونية المتمثلة في التجارة الإلكترونية ،والحكومة الإلكترونية ،والبنوك الإلكترونية ،والأسواق الإلكترونية ،وفي مجال التعليم ،حيث التعليم الإلكتروني من خلال التعلم عن بعد والتدريس عن بعد من خلال نظام المحاضرات عن بعد بشكل مرئي على الشبكة. وبدأت هذه المشاريع وهذه التجارب في الولايات المتحدة الامريكية ولحقتها بعد ذلك الكثير من الدول وعلي رأسها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وماليزيا.
وتوفر شبكة الإنترنت كميات ضخمة من المعلومات للمعلم والمتعلم ولا تحتاج إلى عناء كبير ،وتتميز بالتواصل المستمرة على مدار الساعة واليوم ،ولا مجال للنوم أو الشرب أو المرض ،وتتصف بسهولة مراقبة اداء المعلمين ونتائجهم وحضورهم وانصرافهم ،كما لا تحتاج المدرسة الإلكترونية لمساحات كبيرة ولا تتطلب التواجد الشخصي المستمر لمدير المدرسة لاعتماد المراسلات التي يمكن إنجازها عن بعد وفي أي وقت وفي أي مكان ،حتى لو كان المدير خارج الدولة. وينتج عن ذلك سهولة متابعة مسار العمل اليومي للمعلم والمتعلم وسهولة متابعة مسار المعاملات والمراسلات ولا تحتاج للعامل الشخصي لتوصيل المراسلات بل تعتمد في ذلك على البريد الإلكتروني وليس على الأوراق والمستندات التي تتعرض للضياع أو التلف. كما أن من أهم مميزاتها سهولة توصيل المعلومة الماهرة والمستمرة للمتعلم وسهولة معرفة قدراته وميوله عن طريق البرامج الخاصة.
ويؤكد الخبراء أن عصر الإنترنت يغير يوما بعد يوم من الأسلوب الذي يتلقى به الطلبة العلم. وأوضح ساشر Sasher الباحث التربوي في جامعة (ايرلانجن نورمبيرج ) الالمانية أن الأطفال يزدادون اهتماما بالتجريب عن طريق الإنترنت ويعلمون أنفسهم بأنفسهم .
ويؤكد الباحثون أن اللجوء إلى استخدام الإنترنت في التعليم لا ينبغي النظر إليه على أنه انتقاص من قدرة المدرس أو على أنه محاولة للاستغناء عنه ،فالمعلم لا بديل له في القدرة على تقييم مستوى الطلبة وتحديد المناهج لسد الفجوات في الإلمام بأي فرع من فروع العلم .
استخدام الإنترنت في المناهج المدرسية web based courses
ويتم ذلك من خلال تأليف مناهج خاصة مزودة بتقنيات الوسائط المتعددة ووضعها على الشبكة في مواقع خاصة. وتكون هذه المناهج متكاملة في عناصرها ويتم فيها مراعاة التسلسل المنطقي ولا سيما في تأليفها وتنسيقها فنيا بما يراعي الجوانب المتكاملة لشخصية المتعلم المتلقي لها ،سواء من حيث مراعاتها للعمرالزمني للطلبة ومراحلهم المدرسية أو تسلسلها وبنائها المنطقي من حيث المحتوى ،أو مراعاتها للتطور العلمي العالمي في جميع الموضوعات التي يتم عرضها ،بالإضافة لاهتمامها بالأنشطة اللامنهجية من خارج الكتب المدرسية.
وتكون فائدة هذه المواقع للمناهج عامة وشاملة لكل من له علاقة بالعملية التعليمية وخاصة لكل من الطلبة والمعلمين ،حيث يستفيد الطلبة من طبيعة عرض المنهاج بما يسمح لهم التعلم الذاتي والاستفادة من الأمثلة التوضيحية المدعمة بتقنيات الصوت والصورة عدا عن الرسوم والأشكال والنصوص وغيرها ،ويستفيد المعلمون من النماذج المثالية للخطط اليومية والفصلية والسنوية بالإضافة إلى إمكانية الاتصال مع أهم التطورات العالمية في مجال المنهاج المعروض.
فهم الطلبة للصور المرئية المتحركة من خلال الوسائط المتعددة التفاعلية
الوسائط المتعددة التفاعلية تزود الطالب بمجموعة من الصور المختلفة عن مواضيعه المختلفة في الكيمياء ،فكثير من البرامج الآن تزود صور ثلاثية الأبعاد للجزيئات وبمقدرة على تدويرها وتحريكها. والأهم من ذلك هو تكوين صور متحركة عن مسار التفاعلات الكيميائية. إن تقديم صور متحركة يزود الطالب بإضافة جديدة من السيطرة على المشاهد من حيث تكرار إعادتها كاملة أو أجزاء منها مع إمكانيات تقطيع جميع المشاهد حسب رغبة الطالب. ومقاطع الفيديو المصورة للتجارب المعملية الصناعية أو البيئية فتعتبر إضافة جديدة كمادة توضيحية في يد المدرس.
كل هذا مثير ولكن ما مدى تفاعلية الطلبة مع هذه الصور المتحركة من خلال الدروس المنتجة من قبل معلمي المادة ،كذلك ما مدى استيعاب وإدراك الطلبة للمفاهيم الكيميائية من خلال استخدام هذه الوسائط المتعددة والتي تقرب الصورة المتخيلة إلى ذهن الطالب والذي بدوره يقوم بإتمام هذه الصورة بمادة مستودعة من المخزون الذي يتوافر في ذاكرته وكل هذه العملية تحدث بسرعة كبيرة وبزمن قصير مما يؤدي إلى فهم وإدراك للمادة المراد شرحها.
لذلك نحتاج إلى حزمة من الأدوات التي من خلالها تؤدي هذه الوظيفة المراد إيصالها إلى الطالب, في بحثنا هذا فإننا نستعرض هنا مجموعة من الأدوات التي يحتاجها الكيميائي لتوصيل ما أردنا شرحه سابقا من المفاهيم الكيميائية الأساسية للطالب ،وبما ان لكل وظيفة أو لكل عمل أدوات فإن أدواتنا هنا ستكون عبارة عن:
· برنامج يدير مادة المساق
· موقع على الإنترنت وبريد إلكتروني لكل طالب
· محاضرات محاضرة باستخدام برامج متنوعة مدمج خلالها بعض المقاطع النموذجية السينمائية
· عروض متحركة و نماذج ثلاثية الأبعاد يمكن تحريكها في أي اتجاه و صورة ثلاثية البعد حقيقية المجسمات .
عند توظيف الأدوات السابقة وفي منظومة متكاملة فإنها تخلق جوا تعليميا وتعطي فرصة استنهاض المواهب وقدرات الطالب التحليلية ومحاكاة الواقع الملموس لمناهج الكيمياء.
ومع الاستخدامات المتعددة للكمبيوتر فى التعليم ظهرت العديد من التصنيفات التى توضح الاستخدامات المختلفة لبرامج الكمبيوتر وترى العديد من الدراسات(* ) أنه يمكن تصنيف البرامج التعليمية إلى أربعة أنواع سوف يتم تناولها بشىء من التفصيل و ذلك للوصول إلى أسلوب مناسب لإستخدامه فى تصميم البرنامج المقترح و هى على النحو التالى:
أولاً : البرامج المُعَلمة Tutorial
والغرض منها تقديم كم معين من المعرفة للطالب تُعد جديدة بالنسبة له وهذا النوع يشبه إلى حد ما الطرق التقليدية كالكتاب أو شرائط الكاسيت والفيديو أو الشرائح أو المحاضرات، ومن خلال البرامج المعلمة يمكن للطالب أن يتعلم معارف جديدة أو يتحقق من صحة معلومات سابقة أو يتم تعزيز استجاباته الصحيحة أو تصويب أخطاءه ، وهذا النوع من البرامج هو من أكثر برامج
الكمبيوتر إنتشاراً ، ويمكن من خلاله تقديم مفاهيم أو مهارات أومعلومات جديدة للمتعلم ليدرسها بمفرده ، كما يمكن تقييم آداء الطالب إما من خلال عمله مع البرنامج أو بالطرق التقليدية - أو أسلوب الورقة والقلم - بحيث يمكن توجيه الطالب لإعادة دراسة جزء معين أو لدراسة موضوع آخر يمكن أن يساعده فى دراسة الموضوع الحالى .
· خصائص البرامج المعلمة :
يتصف هذا النوع من البرامج بأنها تعمل على توجيه المتعلم لدراسة المعلومـــات بشكل
منظم ، كما تعمل على مساعدته وتوجيهه بعد إنتهاء الدراسة وأثناءها عن طريق التغذية الراجعة مما يساعد على تحقيق أفضل ناتج لعملية التعلم . وتعتمد هذه البرامج على أنشطة معينة مصممة لتوجيه ومساعدة الطالب على متابعة المادة التعليمية من خلال شاشة
الكمبيوتر ، وتستعين هذه البرامج بشكل أساسى بالرسوم المتحركة والمؤثرات الصوتية وتعتمد على تقديم المعلومــات بشكل
متكامل بحيث لا يحتاج الطالب للرجوع إلى أى معلومات أخرى غير موجودة فى البرنامج .
· مميزات وعيوب البرامج المُعلمة :
يُعَد هذه النوع مفيد جداً فى تعليم الحقائق والقوانين والنظريات وتطبيقاتها ، كما يسمح للمتعلم بالانتقال والتقدم فى البرنامج حسب قدراته الذاتية ومتطلباته التعليمية ، وهى مفيدة بصفة عامة في الموضوعات التى يتم تعلمها لفظياً وتحتاج الى كم كبير من المعلومات ، ويعتمد هذا النوع من البرامج على أسلوب التغذية الراجعة الذى قد يكون فى صورة تعزيز Reinforcement أو توبيخ بسيط حيث يُطلب من المتعلم التفرغ لدراسة موضوع معين أو حل بعض التدريبات ، كما يعمل هذا النوع من البرامج على استغلال إمكانات
الكمبيوتر من مؤثرات صوتية وألوان ورسوم متحركة للإستحواذ على إنتباه الطالب وضمان استمراره فى دراسته للبرنامج من ناحية أخرى فإن هذا النوع من البرامج يحتاج إلى وقت كبير فى إعداده وتصميمه ، كما تتطلب إعداد وتنظيم كم كبير من المعرفة بحيث تكون مناسبة لمستخدمى البرنامج ، كما تحتاج فى إعدادها إلى أسلوب يجعل المتعلم يعتمد على نفسه ويفهم ما يقدم له من توجيهات وارشادات ، ذلك لأن البرنامج لا يقدم المساعدة للمتعلم إلا عند طلبها ، وبالرغم من تصميم هذه البرامج أساساً لتنمية المستويات المعرفية العليا لدى المتعلم إلا أنها لا تحقق ذلك دائماً .
ثانياً : برامج التدريب والمران Drill and Practice
يحتاج كثيراً مما يتعلمه الطلاب إلى بعض التدريبات وحل المشكلات لتحسين عملية التعلم ولزيادة مستوى التحصيل ، كما تُعد هذه التدريبات مهمة لتنمية بعض المهارات وذلك لتعريف المتعلم بأخطائه ولتقديم الأساليب العلاجية المناسبة له ، وبذلك يمكن من خلال هذه البرامج تقديم المكونات الثلاثة الأساسية لدورة التعلم وهى التدريب والتغذية الراجعة والعلاج ، وتتميز هذه البرامج عن أساليب التدريب التقليدية فى تقديمها المستوى المناسب من التدريبات للطالب ، حيث تقدم له فى البداية مجموعة من الاختبارات القَبلية لتحديد مستواه ثم تقدم التدريبات أو المشكلات المناسبة لهذا المستوى ثم تنتقل به لمستوى أعلى ، وهى بذلك تراعى مبدأ الفروقالفردية بين الطلاب والذى لا نستطيع مواجهته بالأساليب التقليدية فى الغالب ، وأهم ما يميز برامج التدريب والمران هو تقديمها للتغذية الراجعة فى الحال ليتعرف الطالب على صحة استجاباته مما يعزز التعلم لديه بشكل كبير، ومن خلال هذه النوع من البرامج يمكن التركيز على مهارة معينة وتقديم العديد من التدريبات عليها ولكن هذه المهارة التى يتدرب عليها الطالب لا يتــــم تعلمهـــــا لأول مرة بل سبــق له تعلمهـــا من خلال أســاليب أخـرى أو البرامج المعلمة Software Tutorial حيث يتم هنا تنميتها ورفع مستوى آداء المتعلم فيها.
· خصائص برامج التدريب والمران
تقدم هذه البرامج فرصة كبيرة للمتعلم للتدريب على مهارة معينة أو لمراجعة موضوعات تعليمية معينة بغرض تلافى أوجه القصور فى المتعلم ، وهى فرصة جيدة للتغلب على المشكلات التى تواجه الطلاب فى أساليب التدريبالعادية فى الفصل كالخوف أو الخجل أو الفروق الفردية ، وتصبح برامج التدريب أكثر فاعلية إذا ما كانت الاجابة التى يبديها الطالب قصيرة ويمكن تقديمها بسرعة مما يزيد من فرصة تحقيق الهدف الأساسى من التدريب ويقلل من فرصة وجود أخطاء ، فبعض الاجابات قد تكون معقدة تحتاج لإجراء بعض العمليات الأولية للوصول إلى الحل النهائى ، لذا يجب تحليل المهارة إلى مجموعة من المهارات الأولية وتقديم التغذية الراجعة عن كل مهارة ،و تعمل برامج التدريب والمران على تغيير الأنماط التقليدية لتقديم المشكلات للطلاب وذلك عن طريق توظيف المؤثرات الصوتية والألوان والرسوم المتحركة والعديد من امكانات الكمبيوتر والتى تجعل عملية التدريب ممتعة وخاصة إذا ما اقترنت بتصميم مرن ومنطقى للبرنامج مما يتيح العديد من الاختيارات أو البدائل أمام المتعلم كتحديد مستوى صعوبة البرنامج أو سرعة تتابع فقراته أو طبع نتائج الطالب وتحديد مستوى تقدمه أو تشغيل أو ايقاف الصوت أو الرسوم المتحركة .
· مميزات وعيوب برامج التدريب والمران
من أهم مميزات هذه البرامج تقديم الفرصة للتحكم الدقيق والموجه لتنمية مهارات معينة وتقديم التغذية الراجعة الفورية وتوجيه المتعلم عن طريق أسلوب علاجى لتنمية مهارات معينة تُعد أساسية لإجادة المهارة الأساسية وهذا ما تعجز عنه الأساليب التقليدية ، وهى بذلك تعتبر معلم يتعامل مع كل طالب على حده لتدريبه على مهارة معينة وتقديم الحل الصحيح له فى الحال ، ومن أهم عيوب هذه البرامج أنها تعتمد على إختبارات" الإختيار من بين متعدد" لا على استقبال إستجابات الطالب التى يُنشأها بنفسه ، وبذلك فإن هذه البرامج لها قدرة محدودة على تقييم آداء المتعلم .
ثالثاً : برامج المحاكاة Simulation
يقصد بالمحاكاة عملية تمثيل أو نمذجة أو إنشاء مجموعة من المواقف تمثيلاً أو تقليداً لمواقف من الحياة حتى يتيسر عرضها والتعمق فيها لإستكشاف أسرارها والتعرف على نتائجها المحتملة عن قرب ، وتنشأ الحاجة إلى هذا النوع من البرامج عندما يصعب تجسيد حدث معين فى الحقيقة نظراً لتكلفته أو لحاجته إلى إجراء العديد من العمليات المعقدة ، وعن طريق برامج المحاكاة أمكن تمثيل الكثير من مشكلات الحياة وأسرارها مثل تأثير السياسة التى تتبناها الدولة نحو الطاقة على اقتصاد الدولة ، كما يمكن تقديم أى نظام أو مجموعة من المواقف والحقائق عن طريق توضيح بعض المعادلات التى توضح كيف تتفاعل مكونات هذا النظام .
· خصائص برامج المحاكاة :
برامج المحاكاة الجيدة هى التى تقدم سلسلة من الأحداث الواضحة للمتعلم والتى تتيح له الفرصة للمشاركة الإيجابية فى أحداث البرنامج ،وتقدم له العديد من الاختيارات التى تناسبه كما تستعين بالصور والرسوم الثابته والمتحركة الواضحة والدقيقة كما توجه المتعلم التوجيه السليم لدراسة تعتمد على تحكم المتعلم فى بيئة التعلم مع توفير قاعدة كبيرة من المعلومات التى يمكن أن يلجأ إليها لتعاونه فى فهم الموضوع محل الدراسة.
· مميزات وعيوب برامج المحاكاة :
تتميز برامج المحاكاة بأنها تقدم مواقف تعليمية غير تقليدية بالنسبة للمتعلم وذلك بشكل يثير تفكيره و يستخدم إمكانات الكمبيوتر المتقدمة والتى لا تتمتع بها الوسائط الأخرى ، كما يمكن من خلالها دراسة العمليات والإجراءات التى يصعب دراستها بالطرق التقليدية ، كما تتيح الفرصة لتطبيق بعض المهارات التى تم تعلمها فى مواقف ربما لا تتوافر له الفرصة لتطبيقها فى بيئة حقيقية ، وفى معظم الحالات فإن الموقف يكون مناسباً للتعلم والتدريب على المهارات مع
الكمبيوتر والذى يشبه إلى حد كبير العالم الحقيقى .
من ناحية أخرى فإن برامج المحاكاة تتطلب قدراً كبيراً من التخطيط والبرمجة لتصبح فعالة ومؤثرة وشبيهة بالظروف الطبيعية ، كما أنها تتطلب أجهزة كمبيوتر ومعدات Hardware ذات مواصفات خاصة وذلك لتمثيل الظواهر المعقدة بشكل واضح ، كما تحتاج إلى فريق عمل من المعلمين والمبرمجين و علماء النفس وخبراء المناهج وطرق التدريس و خبراء المادة ولا يخفى ما فى ذلك من وقت وجهد وتكلفة مادية كبيرة .
- برامج الألعاب التعليمية Instructional Games
تعتمد ألعاب
الكمبيوتر التعليمية على دمج عملية التعلم باللعب فى نموذج ترويحى يتبارى فيه الطلاب ويتنافسون للحصول على بعض النقاط ككسب ثمين ، وفىسبيل تحقيق مثل هذا النصر يتطلب الأمر من المتعلم أن يحل مشكلة حسابية أو منطقية أو يحدد تهجئة بعض المفرادات أو يقرأ ويفسر بعض الإرشادات أو يجيب عن بعض الأسئلة حول موضوع ما ، ومن خلال هذا الاسلوب تضيف الألعاب التعليمية عنصر الإثارة والحفز إلى العمل الدراسى ، وعادة ما تأخذ الألعاب التعليمية الشكل الذى يجذب المتعلم ويجعله لا يفارق اللعبة دون تحقيق الهدف أو الأهداف المطلوبة ، وهى تعتمد أساساً على مبدأ المنافسة Computition لإثارة دافعية المتعلم كما تعتمد على إمكانات
الكمبيوتر التعليمية عندما يصبح فى الإمكان تقويم آداء المتعلم عن طريق بعض التدريبات التى يتم التعامل معها بشكل غير مباشر مما يزيد من احتمال تحقيق أهداف الدرس .
· خصائص برامج الألعاب التعليمية :
تتشابه الألعاب التعليمية في خصائصها إلى حد كبير مع خصائص برامج المحاكاة والتدريب والمران ، فعلى المتعلم أن يعرف دوره بوضوح للمشاركة فى اللعبة وأن يعرف الهدف من اللعبة ، ولكى يكون البرنامج فعال فإنه ينبغى أن يكون قوة حفز لاستثارة حماس المتعلم للعمل لأطول فترة وأن يستخدم الرسوم المتحركة والألوان والموسيقى والمنافسة كأساس لعناصر اللعبة ، كما يجب أن يتضح الهدف النهائى من اللعبة فى ذهن المتعلم ليعمل على تحقيقه بوضوح ويستخدم فى ذلك المعلومات والإرشادات التى توضح الطريق الذى عليه أن يسلكه .
· مميزات وعيوب برامج الألعاب التعليمية :
من أهم مميزات برامج الألعاب التعليمية هى إثارتها للمتعلم بشكل يدفعه للمشاركة الفعالة فى الدرس ويثتثير طاقاته من أجل مواصلة العمل مع البرنامج والتغلب على الملل أو الرتابة التى قد تصيبه من جراء دراسة بعض الموضوعات الغير محببة أو المجردة بالنسبة له، من ناحية أخرى تقدم بعض هذه البرامج الصور والمؤثرات الصوتية والتى تظهر أحياناً عند حدوث استجابة خاطئة مما يُعد تعزيزاً لإستجابة المتعلم بالإضافة إلا أن هذه البرامج تنمى جزءاً صغيراً أو قدراً قليلاً من المهارات فى وقت كبير نسبياً ومن خلال العديد من الاجراءات .
مما سبق يتضح أن هناك عدة أنواع لبرامج الكمبيوتر التعليمية و يعتمد نوع البرنامج على أسلوب تقديم أو عرض المادة التعليمية للمتعلم وعلى مشاركة الطالب فى أحداث البرنامج وعلى الهدف من و طبيعة الموضوع الدراسى ، فقد يكون الهدف هو تعلم بعض المفاهيم والحقائق ( البرامج المُعلمه - برامج المحاكاة ) أو التدريب على بعض المهارات ( التدريب والمران - الألعاب التعليمية ) ، ولا يعنى ذلك أن هناك حدوداً فاصلة بين كل نوع من الأنواع السابقة ولكن يمكن أن يحتوى برنامج واحد على خصائص برنامجين أو أكثر من أنواع البرامج السابقة وذلك لتحقيق أهداف معينة قد يصعب تحقيقها من خلال أحد الأنواع منفرداً أو للتغلب على صعوبة معينة فى حالة استخدام نوع معين من البرامج بمفرده أو لإثراء عملية التعلم ، أو للجمع بين مميزات نوعين من مختلفين من البرامج لتصبح أكثر فعالية أو تأثيراً فى المتعلم . مما سبق يمكن استنتاج أنه مهما كان أسلوب استخدام الكمبيوتر فى التعليم (كأداة لتقديم المواد الدراسية أو كوسيلة تعليمية أو كأداة لحل المشكلات) ومهما كانت نوعية البرامج المستخدمة (البرامج المعلمة أو برامج التدريب والمران أو المحاكاة أو الألعاب التعليمية ) فإنه يمكن تصنيف برامج
الكمبيوتر المستخدمة فى التعليم إلى خمسة أنواع رئيسة هى :
-1 برامج التطبيقــــــــــات Applications Software
-2 البرامج الــتعلـيمــــــية Tutorial Software
-3 لـغـــــات البرمــجـــــة Programming Languages
-4 برامج العروض المتعددة Multimedia Software
-5 برامج خِــــدمـة المعــلم Software Teacher Utilities
- برامج التطــبيقـات
وهى لا تُصَمم خصيصاً للطالب بل تُصَمّم للأغراض العامة ، وهى تُعد من أكثر الأنواع حظاً فى تطبيقاتها داخل الفصول ، فيمكن استخدامها كأداة لحل المشكلات أو كأداة لتوضيح وتفسير الموضوعات الدراسية، ومثال هذهالبرامج برامج معالجة الكلمات
word Processor والتى يمكن استخدامها فى كثير من المجالات الدراسية لكتابة المقالات والتقارير .
ويُعَد استخدام هذه البرامج بمهارة من المتطلبات الأساسية التى ينبغى أن يُتقنها الطالب لحاجته المستقبلية لها ، فعلى سبيل المثال تمتلك برامج معالجة الكلمات إمكانات متقدمة تَحول دون كثير من المشكلات التى تقع داخل الفصل ، فهى لها القدرة على كتابة النصوص باللغات المختلفة والمعادلات الجبرية و مراجعتهتا إملائياً و نحوياً و إجراء عمليات البحث المختلفة داخل النص،كما توجد برامج الجداول الإلكترونية أو الجداول الممتدةSpread Sheets وبرامج الرسوم Graphics و التى تستخدم فى دراسة الرياضيات والعلوم لتحليل البيانات وإجراء العمليات المختلفة عليها وتمثيلها بيانياً بعدة أنماط مختلفة وإنشاء الرسوم الهندسية، كما ظهـــرت برامــــج الاتصالات Communicationو التى تستخدم فى تبادل المعلومات والحصول عليها من العديد من الأماكن المختلفة فى العالم ، و هى بذلك تتخطى الحواجز الجغرافية ،كما يمكن أن تلعب دوراً كبيراً فى تعليم الطلاب المعاقين وذلك عن طريق اتصالهم بالآخرين بواسطة شبكات الكمبيوتر Network ،و مع استخـدام هذا النوع من البرامج ظهــرت بعض المشكلات داخل الفصل الدراسى ، فمن المفروض أن يجُيد الطالب مهارات استخدام هذه البرامج قبل استخدامها فى التعلم داخل الفصل كما ينبغى توافر جهاز لكل طالب أو طالبين على الأكثر و هذا مالا يمكن توفيره داخل كل فصل و لجميع الطلاب .
-2 البرامج التعلــــيمية
وهى للإستخدام داخل الفصول المدرسية وقد صُمّمت خصيصاً لتدريس الموضوعات والمهارات المختلفة ، ومن هذه البرامج البرامج المُعلمة وبرامج التدريب والمران وبرامج المحاكاة والألعاب التعليمية ، وهى تركز على عملية تفريد التعلم والإستعانة بالتغذية الراجعة لدعم عملية التعلم ويركز مصمموا هذا النوع على دورها فى تحسين عملية التعلم وجعله فعالاً ، وقد أكدت العديد من الأبحاث قدرة برامج
الكمبيوتر التعليمية على زيادة مستوى تحصيل الطلاب وتنمية مهاراتهم بالرغم من توقف ذلك على العديد من العوامل والتى من أهمها حماس المعلم وقدرته على توظيف البرنامج بالشكل الصحيح ، وهى تستخدم أحياناً لمساعدة الطلاب بطىء التعلم أو الذين يعانون من صعوبات تعلم فى بعض الموضوعات الدراسية ، ومن أهم ما يشغل مصممى هذه البرامج هو كيفية استخدامها بشكل متكامل مع المنهج ومع الأنشطة المختلفة واستخدامها فى مجموعات صغيرة أو كبيرة أو للتعليم الفردى.
- لـــغات البرمـجـــة
فى بدايات ظهور
الكمبيوتر التعليمى كان هناك إتجاه عام وقوى تمثل فى تعليم الطلاب برمجة
الكمبيوتر بصفة عامة و تعلم البرمجة بلغة البيسك Basic بصفة خاصة وقد كان سبب ذلك هو الإعتقاد بحاجة الطلاب الماسة لتعلم كيف يعمل
الكمبيوتر وأسلوب التخطيط لحل المشكلات المختلفة بمساعدة
الكمبيوتر ، و قد تعدل هذا الإتجاه و أصبح استخدام
الكمبيوتر عن طريق برامجه التطبيقية -والتى يحتاجها المتعلم أكثر من تعلم لغات البرمجة- هو الهدف الذى يسعى التربويون إلى تحقيقه ، وتعلم لغات البرمجة ليس غاية فى حد ذاته بل هى أسلوب لتعليم الطلاب أساليب التفكير والتخطيط المنطقى لحل المشكلات و تطبيق أفضل الحلول عن طريق وضع خوارزميةAlgorithm لحلها مستندين فى ذلك إلى خبراتهم الدراسية وإلمامهم بالحقائق والنظريات المختلفة ، فالطالب الذى يصمم برنامج لرسم الشكل السداسى يجب أن يلم بالعديد من أوامر لغة اللوجو Logo مثلاً وفى نفس الوقت يجب أن يكون على دراية بخواص الشكل السداسى .
-4 برامج العروض المتعددة
حدث تطور كبير جداً فى السنوات العشر الماضية فى مجال تطبيقات الصوت والصور الثابته والمتحركة المدارة بالكمبيوتر ، ولم يقتصر استخدام
الكمبيوتر على عرض النصوص والرسوم بل استخدم فى مشاهدة عروض الفيديو الحية المدعمة بالمؤثرات الصوتية ، كما أمكن التحدث للكمبيوتر وتسجيل هذه المحادثات وسماع التوجيهات التى يصدرها
الكمبيوتر ، وقد أتاحت تكنولوجيا وسائط التخزين - كأقراص الليزر CD-ROM وأقراص الفيديو Video Disks والتى تعمل على أجهزة فيديو خاصة تسمى Video Player - الفرصة لتخزين كم كبير من الصور الثابتة والمتحركة ولقطات الفيديو وسهولة إسترجاعها لعرضها على شاشة
الكمبيوتر ، وتتميز هذه البرامج بقدرتها على توظيف الصوت والصورة والنصوص المتشعبة Hypertext (*) بشكل تفاعلى وجذاب جداً للمتعلم ،ومن الأمثلة التعليمية على مثل هذا النوع الموسوعة المعروفة باسم Encarta وموسوعةGrolier Electronic Encyclopedia والتى تحتوى على واحد وثلاثون مجلداً من المعلومات على قرص ليزر واحد ، وهى تستخدم نظم المحاكاة ولقطات الفيديو والرسوم المتحركة والصور فى عرض المعلومات المختلفة كما تستخدم نظام النصوص المتشعبة ،وهى تتطلب جهاز كمبيوتر ذو إمكانيات معينة كشاشة عرض ملونة ذات دقة عالية Hight Resolution و كرت صوت Sound Card مع مكبرات صوت و كارت فيديوVideo Card
- برامج خدمة للمعلم
ويطلق على هذا النوع البرامج "البرامج الفائدية للمعلم و إدارة الطالب" أو Teacher Utilities and Student Management Programsفالمعلم يقضى الوقت الكثير فى عمل وتصحيح الإختبارات وإعداد خطة الدراسة وتنظيم أنشطة الطلاب ومراجعة الأعمال اليومية لذلك ظهرت العديد من البرامج التى يمكن أن تُزيح عن المعلم عناء القيام بالكثير من الأعمال وخاصة الروتينية منها ، فمنها ما ينوب عن المعلم فى إعداد الإختبارات أو إعداد كشوف الدرجات للطلاب أو تحديد مستويات الطلاب أو الصعوبات التى يواجهونها .
مما سبق يتضح أن هناك مجموعة كبيرة من البرامج التى يمكن استخدامها داخل فصولنا التعليمية والذى يتوقف حُسن استخدامها على الإختيار الصحيح لنوع البرنامج و على الهدف منه و كيفية استخدامه و أهداف المادةالدراسية و مستويات المتعلمين السِنية و الدراسية ، واستكمالاً لفهم دور هذه البرامج و للتعرف على كيفية استخدامها وتطبيقها التطبيق الأمثل سوف يتم التعرف على أماكن استخدام هذه البرامج فى المدرسة وذلك حتى يتسنى اختيار الطريقة الصحيحة التى يمكن أن يستخدم بها البرنامج المقترح فى البحث الحالى .
المراجع
[1] ) Andrew,N.and Derek ,B. ; An Introducation to Microcomputer in Teaching , London,Anchor Press,1993, p.100.
[2]) عالميـــــة : مرجع سابق ،ص13.
* ) انظر على سبيل المثال دراسة كل من :
a)Michael ,J. and Kely,L. ; The Design ,Development and Evaluation of Instructional Software , New York, Macmillan Publishing Company , 1994. p138
b) Bramble , W. and Wason , J; Computers in Schools, New York , Mc Graw-Hill, 1985.
c)Sullivan, D. and Lewis , G.; Computing Today:Microcomputer Concepts and Applications,Boston,Houghton Mifflin,1985.
d) Donald,L and Et al.;Comparison of Computer-Assisted Instruction and Print Drill Performance ,Educational Communication and Technology,Vol.35,No.2,1987.
[3] ) Godfrey , D.and Sterling ,S.; The Elements of CAL , Reston, Reston Publishing Co.,1982,p.144.
[4] ) Godfrey, D. and Sterling,S.; Op.Cit , p.148.
[5] ) Alessi,S. and Trollip,S. ; Computer-Based Instruction : Methods and Development , Englewood Cliffs,Prentice-Hall , 1985,p.199.
[6] ) Crawford,C.;The Art of Computer Game Design , Berkely , Mc Graw- Hill,1984,p.203.
([7] Ellington ,H. and Adinall , E.; A Handbook of Game Design , London, Kogan Page , 1982 , p.233.
[8] ) Beare ,R.;Software Tools in Science Classrooms , Journal of Computer Assisted Learning , Vol.8,No.3, 1992,pp.221-230.
[9] )Boyd,G. and Et al.;Learner Support Options in Computer-Assisted Learning ,Computers and Education,Vol.8,No.4,pp.349-354,1984.