منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحياة الزوجية فوائد الزواج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:29 pm






الحياة الزوجية    فوائد الزواج Marry-new
فيما يلي أهم الأبحاث حول فوائد الزواج وأنه نعمة من الله تعالى فلا ينبغي لمؤمن أن يعزف عنه فهو سنة مؤكدة من سنن النبي الأعظم....


الزواج مودة ورحمة
في دراسة أجريت على 34500 شخص تبين أن الزواج يساعد على الاستقرار النفسي، ويخفض من احتمال الإصابة بالاكتئاب. وارتكزت الدراسة على مسح لمنظمة الصحة العالمية للصحة النفسية في جميع البلدان النامية والمتقدمة، أجري على مدى العقد الماضي [CNN].
يقول أخصائي علم النفس السريري، كيت سكوت، من "جامعة أوتاغو" في نيوزيلندا: ما تشير إليه دراستنا أن رابط الزوجية يوفر الكثير من الفوائد للصحة النفسية لكل من الرجل والمرأة، أن الأسى والاضطراب المرتبطة بالانفصال يمكن أن تجعل الناس عرضة للاضطرابات العقلية."
وتؤكد هذه الدراسة جملة أبحاث سابقة بأن الزواج يعزز صحة الرجل و"حافظة نقود" المرأة، بالإشارة إلى أن الطلاق قد يؤدي لانتكاسات صحية، من الإصابة بأمراض القلب وحتى السرطان.
ونقول دائماً إن كل ما جاء في كتاب الله عز وجل صحيح ومطابق للعلم. فالزواج سنّة نبوية وشريعة إلهية، فمن أعرض عن الزواج فإنه يخالف بذلك تعالم الخالق وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
يقول تبارك وتعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. فهذه المودة والرحمة والهدوء والاستقرار النفسي... تنشأ بفعل الزواج، ولكننا كمسلمين نعتقد أن الله تعالى هو الذي وضع هذا النظام وليست الطبيعة!
إن الملحدين عزفوا عن الزواج ولجؤوا إلى الصداقة والشذوذ والفاحشة، فكانت الأمراض الجنسية المعدية، وكان الاكتئاب الذي يعصف بالمجتمع الغربي، حتى إن أحدث دراسة تقول إن 13 % من أطفال أمريكا مصابون باضطرابات نفسية!
وتعالوا معي إلى المجتمعات الإسلامية، وعلى الرغم من التخلف العلمي إلا أننا نجد نسبة الاكتئاب والانتحار والأمراض الجنسية أقل بكثير جداً من أي بلد "إباحي"، وهذا دليل مادي على قوة تعاليم الإسلام وصدق هذه التعاليم وفائدتها بالنسبة للمجتمع.
إذاً نستطيع القول بأن علماء الغرب اليوم وبعد دراسات طويلة ينادون بالزواج كضرورة ماسة لصحة الفرد وزيادة دخله واستقرار حالته النفسية، ويؤكدون من خلال أبحاثهم العلمية أن الزواج أفضل من الرهبانية... ونقول: أليس هذا ما جاء به الإسلام بقبل أربعة عشر قرناً؟!!
أليس النبي الكريم هو القائل: (لا رهبانية في الإسلام)؟ أليس هذا النبي الرحيم هو الذي قال لذلك الشاب الذي عزف عن الزواج: (فمن رغب عن سنتي فليس مني)؟ [الحديث الشريف: (يا عثمان ! إني لم أومر بالرهبانية، أرغبت عن سنتي؟! قال: لا يا رسول الله! قال: إن من سنتي أن أصلي وأنام، وأصوم وأطعم، وأنكح وأطلق؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني. يا عثمان! إن لأهلك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً) (السلسلة الصحيحة).] إذاً يا صديقي الملحد: لماذا ترفض تعاليم هذا النبي الكريم صل الله عليه وسلم؟
الحياة الزوجية    فوائد الزواج 58288666636 
العلماء يعودون لمبادئ الإسلام: الزواج هو الأفضل
يعترف الباحثون اليوم وبعد تجارب مريرة ومشاهدات قاسية تكبدتها المجتمعات الغربية، أن الزواج هو التصرف الطبيعي الذي يمكن للإنسان أن يقوم به، وليست العلاقات غير المشروعة. وكما نعلم فإن علماء الغرب في العصر الحديث كانوا يؤكدون أنه لا ضرورة للزواج، ويمكن للمرء أن يختار شريكته ويعيش معها دون زواج، ويمكن أن ينجبا الأطفال، ولن تحدث أية مشاكل. وبناء على هذا الاعتقاد سارع الكثيرون للعزوف عن الزواج، واختيار شريكة تعيش كأنها زوجة له، ولكن دون أن يعقد عليها أو يلتزم تجاهها بأي شيء.
لقد بدأت أولى سلبيات هذا النظام عندما حسب العلماء عدد حالات العنف المنزلي وأدركوا أن معظمها تحدث في بيوت غير المتزوجين، والذين يقيمون علاقات غير شرعية. ثم درسوا نسبة القلق والإحباط فوجدوها أعلى ما يمكن في هذه البيوت غير الشرعية. ولكن الدراسة الأخيرة كانت على أطفال هؤلاء "الأزواج" غير الشرعيين، فقد كانت المفاجأة.
في مقالة نشرت على جريدة ديلي ميل البريطانية بتاريخ 19/12/2008 اعترفوا بأن الزواج أفضل للأطفال. فقد اعترف الباحثون بأن الزواج ينعكس بشكل أفضل على الأطفال وأن العلاقات الزوجية تكون أكثر استقراراً، وبالتالي تنعكس على استقرار الأطفال في المنزل. لقد وجدوا أن 70 % من المجرمين يأتون من بيوت غير شرعية! 
إن الأطفال يتأثرون كثيراً عندما يعيشون في بيت غير شرعي، وبالتالي يؤثر ذلك على سلوكهم وعلى حالتهم النفسية، وحتى على المستوى التعليمي لهم. كما وجدوا أن العلاقات غير الشرعية لا تعمر طويلاً، على عكس الزواج الذي يدوم أطول، ويعطي نتائج إيجابية في تربية الأطفال وسعادة الزوجين.
الزواج سنَّة نبوية شريفة!
كلنا يعلم أن النبي صل الله عليه وسلم قال: (فمن رغب عن سنَّتي فليس مني)، ولو تأملنا القرآن الكريم لا نرى أي ذكر لصديقة أو حبيبة أو عشيقة، بل نرى أن الله منذ سيدنا آدم قال: (وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) [البقرة: 35]، فالزواج سنَّة إلهية منذ أن خلق الله سيدنا آدم عليه السلام، واستمرت هذه السنة آلاف السنين ولم يكن هناك أي خطأ أو نتائج سلبية لعملية الزواج، ولكن الإنسان عندما غيَّر هذه السنَّة، بدأت المشاكل بالظهور وبدأت النتائج السلبية تطفو على السطح، وبدأ الباحثون ينادون بضرورة العودة إلى الزواج كفطرة طبيعية.
ولذلك قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. وكأن الله تعالى يريد أن يؤكد لنا من خلال هذه الآية على ضرورة الالتزام بقانون الزواج وعدم مخالفته، وأن "الزواج" بحدّ ذاته هو آية ومعجزة تستحق التفكر (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فماذا يحدث لو أن الإنسان تخلى عن الزواج! ستبدأ الاضطرابات ويبدأ التفكك الأسري، وتبدأ الجرائم، وسيظهر جيل من المجرمين، فالحمد لله الذي أنعم علينا بهذه السنة الرائعة.
الحياة الزوجية    فوائد الزواج 4141520023
دراسة تؤكد سنَّة النبي الأعظم: المتزوجون أكثر صحة
جاء في دراسة حديثة حسب موقع CNN أن المتزوجين في صحة أفضل من تلك التي يتمتع بها العازبون، رغم أن الرجال المتزوجين أكثر عرضة لزيادة الوزن أو البدانة من الرجال الآخرين، وذلك في إحصاء قام به المركز القومي لإحصاءات الصحة.
والحقيقة لم يحدد التقرير الذي نشر بتاريخ 16/12/2004 واستند على مقابلات مع أكثر 125 ألف شخص، الأسباب لذلك. وقالت تشارلوت شونبورن الخبيرة في إحصاءات الصحة وهو أحد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، والتي قادت فريق الدراسة، إن هناك نظريتين لما خلص له التقرير، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.
النظرية الأولى هي نظرية حماية الزواج Marriage Protection وترى أن المتزوجين قد يتمتعون بإيجابيات أكثر بمفهوم المصادر الاقتصادية والدعم الاجتماعي والنفسي والتشجيع لاعتماد أسلوب حياة صحي.
أما النظرية الأخرى فهي نظرية اختيار الزواج Marital selection ومفادها أن الناس الأكثر صحة يتزوجون ويظلون متزوجين، في حين لا يقدم الأقل صحة على الزواج أو من المرجح أن يصبحوا أكثر عرضة للانفصال أو الطلاق أو يصبحوا أرامل إذا تزوجوا.
ووجد التقرير أن بين الراشدين بسن الـ 18 وما فوق، 11.9 بالمئة منهم قالوا إنهم في صحة سيئة. وقال قرابة 10.5 بالمئة من المتزوجين إنهم في صحة سيئة، فيما كانت نسبة باقي المجموعات أعلى. فالأرامل يبدو أنهم بين الأعلى في هذه المجموعات عند نسبة بلغت 19.6 بالمئة.
نتائج الدراسة
اعتمد التقرير الذي أعده المركز القومي لإحصاءات الصحة على مقابلات جرت بين 1999 و 2000 مع 127545 بالغا تزيد أعمارهم عن 18 عاما. وأظهر التقرير أن 58.2 في المئة من البالغين متزوجون، و10.4 في المئة منفصلون أو مطلقون، و6.6 في المئة أرامل و19 في المئة لم يسبق لهم الزواج و5.7 في المئة يعيشون مع شريك. ووجد التقرير أن حوالي 61 في المئة من البيض و58 في المئة من ذوي الأصول الإسبانية و38 في المئة من السود متزوجون.
ووجدت الدراسة أن من يعيشون معاً دون زواج أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات نفسية مقارنة مع البالغين المتزوجين.
في دراسة قام بها المكتب الإحصائي الأسترالي تبين أن المتزوجون أطول عمراً من غير المتزوجين، ويقول البروفسور بيتر ماكدونالد من معهد البحث السكاني والاجتماعي: إن المتزوجين لهم معدلات عمر أعلى من أولئك الذين فضلوا العيش وحيدين، وربما يكون سبب ذلك أن المتزوج يجد من يعتني به ويضفي على حياته السعادة ويعطيه النصائح.
وقد لاحظت الدراسة أن النساء المتزوجات أيضاً تزيد أعمارهن عن العازبات. ويؤكد الباحثون على أهمية الزواج وأنه يمنح الإنسان قدرة على السعادة والتفكير الإيجابي وبالتالي يمنحه مناعة أكبر، وهذه العوامل تساهم في أن المتزوجين يعيشون أكثر.
وقد أكدت بعض الدراسات على أهمية العلاقات الاجتماعية، فقد لاحظوا أن الإنسان الذي يتمتع بعلاقات أقوى ولديه روابط اجتماعية وخصوصاً مع أقاربه يعيش أكثر من ذلك الإنسان الانعزالي! وهونا نتذكر قول حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم عندما قال: من أحب أن يُنسأ له في عمره فليصل رحمه، فهذا الحديث يربط بين صلة الرحم وطول العمر، وهو ما يراه العلماء اليوم من خلال أبحاثهم، فسبحان الله.


الحياة الزوجية    فوائد الزواج Baby-girl-new
وهنا يا أحبتي
نتذكر قاعدة نبوية رائعة سنَّها الحبيب الأعظم وذلك عندما جاءه رجل يريد ألا يتزوج أبداً، فقال له: (من رغب عن سنَّتي فليس مني)! فالنبي صل الله عليه وسلم سنَّ الزواج وجعله عملاً يُثاب المؤمن عليه، فانظروا كيف تأتي التعاليم النبوية الشريفة دائماً لفائدتنا ومنفعتنا، فهل نقتدي بهذا النبي الرحيم؟
الحياة الزوجية    فوائد الزواج Inspire-strife 
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
إنها آية عظيمة تستحق منا أن نتفكر فيها وبدلالاتها ومعانيها، ولذلك فإن هذه الآية خُتمت بقوله تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فما هي الأشياء التي ينبغي علينا أن نتفكر فيها؟ لنتأمل هذه الآية العظيمة، يقول تبارك وتعالى(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[الروم: 21].
دائماً عندما نسمع قول الحق (وَمِنْ آَيَاتِهِ) يجب أن ندرك أن هناك معجزة ما سوف يحدثنا عنها الله سبحانه وتعالى، وهذه المعجزة هي "معجزة الزواج". 
لقد استغرقت مني هذه الآية وقتاً طويلاً وأنا أتساءل: ما هو السر الذي أودعه الله تبارك وتعالى في الزوجين، وما هو التأثير المتبادل للأزواج، وما الذي يدعو للتفكر في هذا الموضوع؟ وبما أننا تعودنا على الخطاب بأسلوب الحقائق العلمية فلا بد أن هذه الآية تخفي وراءها أسراراً علمية كثيرة ينبغي علينا كمؤمنين ألا نمر عليها مرور الكرام، بل أن نتوقف ونتأمل ونتدبر حتى نزداد إيماناً وتسليماً لله عز وجل كما قال تعالى: (وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: 22].
كيف يحدث السكون بين الزوج والزوجة؟
يؤكد الباحثون في مجال علم النفس على أهمية أن يكون للرجل زوجة، ويقولون إن وجود زوجة بقربه دائماً سوف تخفف التوتر النفسي بشكل كبير وتخفف القلق والإحباط. وفي دراسة حديثة وجدوا أن الرجل عندما يسافر وبخاصة سفراً متكرراً من أجل العمل أو التجارة أو الدراسة، فإن احتمال أن يُصاب بأمراض القلب تنخفض جداً عندما يكون بصحبة زوجته!
وجدوا أيضاً أن الرجل المتزوج أكثر قدرة على التركيز والإبداع، أما المرأة المتزوجة فقد وجدوا أنها أكثر قدرة على العطاء من المرأة غير المتزوجة، وفي ظل العنف المنزلي الذي نراه اليوم في الدول المتقدمة، فإن العلماء يؤكدون أن معظم هذا العنف ناتج عن مخالفة الزواج الطبيعي، واللجوء إلى الزواج غير الشرعي، حيث تجد رجلاً وامرأة يعيشان معاً دون أي عقد زواج، وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار.
زيادة الإنتاج العلمي والقدرة على الإبداع
تؤكد دراسة حديثة أجراها علماء جامعة كانساس (نوفمبر 2006) أن العالم المتزوج أكثر قدرة على الإبداع والإنتاج العلمي من العالِم الأعزب، ولكن الدراسة تؤكد على أن الإنتاج العلمي ينخفض لدى النساء المتزوجات بسبب انشغالهن بشؤون المنزل وتربية الأطفال ومسؤولية الزوج.
ومن هنا ندرك أن عطاء المرأة المتزوجة وإبداعها ينصب باتجاه أطفالها وبيتها وزوجها، وهذا من نعمة الله تعالى على الزوجين ليعيشا في راحة تامة. ووجد العلماء أيضاً أن الشخص الذي يعزف عن الزواج ويعيش وحيداً يكون معرضاً بنسبة أكبر إلى أمراض التوتر النفسي والنوبات القلبية!
التأثير المذهل للكلام الطيب!
الكلمة الطيبة صدقة! هكذا أخبرنا النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام، هذا إذا كانت الكلمة الطيبة لشخص غريب فكيف إذا كانت لزوجة أو زوج، كم سيكون أجرها وثوابها عند الله تعالى؟! ويؤكد الباحثون اليوم أن الكلام المليء بالحنان والعاطفة والرفق له تأثير مذهل على كل من الزوجين، ويخفف إلى حد كبير من المشاكل بينهما.
لقد نشرت الصحف منذ أيام خبراً اعتبره الأطباء بمثابة معجزة في عالم الطب، فقد أصيبت امرأة بمرض فقدت معه الوعي ودخلت في حالة غيبوبة، واستمرت على هذه الحال عدة أشهر، ولكن زوجها كان يجلس كل يوم بجانبها وهو يكلمها كلاماً لطيفاً ويؤكد لها بأنه يحبها ويحرص عليها، ومع أن الأطباء سخروا منه إلا أن هذا الزوج أكد لهم أن الكلام الطيب له تأثير مذهل.
العجيب أن الزوجة الغائبة عن الوعي استعادت وعيها بشكل مفاجئ!! ووقف الأطباء مندهشين أمام هذه الحالة الفريدة التي كانوا يتوقعون لها أن تبقى هكذا عدة سنوات، ولكن الكلام له تأثيره المذهل الذي تعجز عنه وسائل الطب.
من هنا عزيزي القارئ ربما ندرك لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من الكلام الطيب مع زوجاته، لدرجة أن آخر وصية أوصى بها بل وختم بها وصاياه كانت من أجل أن نستوصي بالنساء خيراً، فهل هناك أعظم من هذا النبي الكريم؟ ليت علماء الغرب يعرفون هذه الحقيقة! إنهم يصرفون اليوم بلايين الدولارات لعلاج العنف المنزلي والاغتصاب والشذوذ ولكن دون فائدة، لذلك يا أحبتي هل علمتم لماذا اهتم النبي الكريم بمسألة النساء وأعطاها اهتماماً بالغاً؟ لنقرأ معاً الفقرة التالية لندرك خطورة الابتعاد عن وصية النبي وبلغة الأرقام.
ماذا يحدث لو خالف الأزواج فطرة الله؟
إن الله تعالى قد أودع بين الزوجين شعوراً متبادلاً يؤدي إلى سكون الزوج إلى زوجته، وسكونها إليه أيضاً، وبالتالي تزداد بينهما المودة والرحمة، ولكن هناك من الأزواج من يبتعد عن طريق الله تعالى ويعصي أوامره، ولا يقدر هذه النعمة من الله تعالى، فما هي النتيجة، لنتأمل هذه الإحصائيات في بلاد الغرب حيث نسبة الإلحاد أكبر ما يمكن:
تقول الإحصائيات الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية إنه في كل ربع دقيقة هناك حادثة عنف منزلي تقع في مكان ما، هذا فقط في أمريكا! وتقول الإحصائيات إن ثلاثة أرباع الضحايا هم من النساء!
في دراسة أوربية أجريت عام 1992 تبين أن 25 % من نساء أوربا تعرضت لحادثة عنف منزلي في حياتها لمرة واحدة على الأقل (Council of Europe 1992).
في عام 1998 رصدت الإحصائيات أكثر من مليون ونصف حادثة عنف في أمريكا منها 1830 حالة انتهت بالقتل (طبعاً هذا في عام واحد وفي بلد واحد فتأمل كم عدد الحالات في عشر سنوات وفي دول متعددة!!)، والعجيب أننا نرى الكثير من العيادات النفسية والمراكز والجمعيات والمواقع على الإنترنت قد خُصصت لعلاج آثار العنف بين الأزواج، ولكن للأسف الأرقام في ازدياد.
وقد أخذنا الإحصائيات الحديثة التالية من أحد المواقع (Statistics of Battered Women, A Safe Place -- Transforming Lives After Dometsic Violence | ه¤±و•—مپ—مپھمپ„看è,·ه¸«مپ®è»¢èپ·) وهي خاصة بنساء الولايات المتحدة الأمريكية فقط:
- في كل 9 ثانية هناك امرأة يُعتدى عليها جسدياً من قبل زوجها!
- 7 % من نساء أمريكا تم الاعتداء عليهن جسدياً، و 37 % تم الاعتداء عليهن عاطفياً بالكلام البذيء والشتم.
- نسبة النساء الحوامل اللاتي تم الاعتداء عليهن تصل إلى 26 بالمئة.
وتؤكد الإحصائية أن نسبة كبيرة جداً من العنف وجرائم القتل ضد النساء تأتي من قبل الأزواج غير الشرعيين!! فانظروا معي إلى عاقبة من يبتعد عن سنَّة الله تعالى ويسلك طريقاً تخالف الفطرة الإلهية، يقول تعالى: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30].
أحبتي في الله! إن معظم هذه الحالات ناتج عن عدم الإيمان بالله واليوم الآخر، يؤكد علماء النفس أن أجمل إحساس لدى المرأة أن تحس بقيمتها عند الرجل، وتحس بأنها شيء كبير في نظره، وهذا يساعد على استقرار الحالة النفسية للمرأة بشكل كبير، ومن هنا ندرك عظمة الوصية النبوية الرائعة: (استوصوا بالنساء خيراً)!! 
عواقب من يخالف فطرة الله...
هناك أيضاً مسألة الشذوذ الجنسي نتجت من كثرة التعرِّي والفواحش المعلنة والعزوف عن الزواج، وفي دول الغرب هناك ظاهرة تنتشر بشكل كبير اليوم وهي أننا نجد رجلاً يعيش مع رجل آخر أو امرأة مع امرأة، يعيشان وكأنهما زوجان، وتؤكد الإحصائيات أن نسبة العنف بين الشاذين جنسياً كبيرة جداً، تصل إلى 18 ضعف العنف بين الأزواج الطبيعيين. وتصل نسبة العنف والضرب بين الشاذين جنسياً إلى أكثر من 30 بالمئة حسب هذه الإحصائيات (Statistics Canada, Canada's National Statistical Agency, July 7, 2005).
ويؤكد الباحثون في هذا المجال أن العلاقات غير الطبيعية أي بين المتماثلين جنسياً ويسمونها زواج المثلية، لا تدوم لأكثر من سنتين أو ثلاث سنوات، وهذا أكبر دليل على أن أي شيء يخالف فطرة الله تعالى لا يستمر ولا يثمر!
الإيدز: من نتائج الابتعاد عن فطرة الله
لا يخفى على أحد اليوم كيف أن ممارسة الفاحشة والإعلان بها سبب أمراضاً خطيرة غير قابلة للعلاج على رأسها :الإيدز"، وتقول أحدث الإحصائيات عن هذا المرض الذي ظهر قبل أكثر من ربع قرن، وعلى الرغم من إنفاق الدول آلاف الملايين من الدولارات على معالجة هذا المرض إلا أن الأرقام لا زالت في ازدياد، لنتأمل:
قارة أفريقيا هي الأكثر تضرراً من هذا المرض القاتل، ويقول الدكتور "جيس تشن" من جامعة كاليفورنيا: إن هذا المرض ينتشر في أفريقيا بشكل مرعب، وهناك 350 مليون شخص يحملون فيروس الإيدز، وعدد الإصابات القاتلة 25 مليون إصابة يموت منها كل عام مليوني إنسان! طبعاً معظم الإصابات تقع خارج الدول الإسلامية أي جنوب الصحراء الكبرى! وهذا برهان مادي على أن تعاليم الإسلام صحيحة. تأملوا هذه الأعداد: 
في جنوب أفريقيا هناك 20 % من السكان يحملون فيروس الإيدز!! 
من العام 2002 حتى 2020 سوف يقتل الإيدز 68 مليون شخص في العالم! 
تؤكد منظمة الأمم المتحدة أن هذا المرض يحتاج كل عام 10 بليون دولار كنفقات علاج!
تخبرنا الأمم المتحدة بأن هنالك في العالم 14 ألف شخص يُصابون بالإيدز وذلك كل يوم!!! ونصف هذا العدد من النساء، ومن هؤلاء 2000 طفل وطفلة! ونحن نقول كل يوم، فتأمل هذه الأعداد الضخمة. إن الخسارات التي سيسببها هذا المرض في عام 2008 هي 22 بليون دولار!
لقد حصد الإيدز منذ 1980 وحتى نهاية 2005 أكثر من 27 مليون إنسان منهم رجال ونساء وأطفال، وفي عام 2005 فقط فقد أكثر من 3 ملايين شخص حياتهم، وهنالك أكثر من 40 مليون شخص يعيشون مع هذا الفيروس وسوف يموتون عاجلاً أم آجلاً.
ويؤكد الباحثون أن معظم حالات الإصابة بالإيدز ناتجة عن العلاقات الجنسية الشاذة والعلاقات الجنسية المحرمة والمخدرات، وجميع هذه الأشياء حرمها الله تعالى، وينبغي علينا أن نفكر بنتائج من يبتعد عن طريق الله وعن الفطرة الإلهية التي فطر الناس عليها.
تأملوا معي هذا النداء الإلهي لكل مؤمن: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30]. لو أن الناس طبقوا هذا الأمر الإلهي هل ستبقى إصابة واحدة في العالم!
الأولاد غير الشرعيين
في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت معدلات الولادات الناتجة عن زواج غير شرعي حتى وصلت إلى 37 % (إحصائيات 2004)، والغريب أن ظاهرة الأولاد غير الشرعيين في الغرب أصبحت مقبولة من قبل الرجال والنساء على حد سواء.
وتقول الدراسة المنشورة على موقع BBC إن نسبة الأولاد غير الشرعيين في بريطانيا كانت 12 % في عام 1998 وقفزت إلى 42 % عام 2004 (Office for National Statistics). أما في دول أوربا الغربية فنسبة الأولاد غير الشرعيين (أي أولاد الزنا) تصل إلى 33 % (the annual ONS' Social Trends report).
لقد أصبحت نسبة الرجال الذين يعيشون مع زوجات غير شرعيات 24 % ونسبة النساء اللاتي يعشن مع أزواج غير شرعيين أصبحت 25 % (ONS, 2004). 


الحياة الزوجية    فوائد الزواج 32326564 


رسم بياني يمثل نسبة الأولاد غير الشرعيين في بعض دول أوربا، ونلاحظ أن النسبة في السويد مثلاً وصلت إلى 55 % عام 2004. وفي أفضل الحالات مثل إسبانيا فإن النسبة وصلت في العام 2003 إلى 22 %، فتأملوا معي: من كل 100 مولود هناك من 22 إلى 55 مولود غير شرعيين، ألا ترون معي أن هذه مؤشرات لانهيار حضارة الغرب! (المرجع BBC).


 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:34 pm




 الاغتصاب: من نتائج العزوف عن الزواج

لا تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أنه في بلد هو الأكثر تطوراً في العالم يمكن أن تتوقع حدوث اغتصاب لامرأة أو فتاة كل دقيقتين ونصف!! وتقول الإحصائية إن من بين كل ست فتيات في أمريكا هناك فتاة على الأقل تم اغتصابها ذات يوم!!! وفي عام واحد تغتصب 200000 امرأة، وهذا كل عام! وبالطبع هذه إحصائيات رسمية، أما الأرقام الحقيقية فهي أكبر من هذا بكثير!!

حتى إن دول كثيرة في الغرب خصصوا أرقام هواتف خاصة لتشجيع الفتيات على الاتصال للإبلاغ عن حالات الاغتصاب، لأن معظم الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، وهناك مشافي ضخمة جداً لعلاج الآثار النفسية التي تعاني منها الفتاة التي تم اغتصابها، كذلك هناك مقررات تُدرَّس في الجامعات عن علاج النتائج الخطيرة للاغتصاب وأثر هذه الظاهرة المدمرة للمجتمع.

ولذلك فإن معظم حالات الاعتداء الجنسي التي تقع على النساء تأتي من معارفهن وأصدقائهن ومن لهم علاقة حميمة بهن. ويقول العلماء الذين درسوا هذه الحالات: إن ثلاثة أرباع حالات الاغتصاب تتم من قبل الأصدقاء والمعارف والأشخاص ذوي الصلة المباشرة بالفتاة (National Crime Victimization Survey, 2005). ومعظم هذه الحالات تتم في بيت هذا الصديق أو ذاك!

لذلك فإن الابتعاد عن طريق الله والإعراض عن ذكره يعرض صاحبه لضنك العيش، فلن يكون سعيداً في الدنيا، أما في الآخرة فالعذاب بانتظاره، لقد كان في الدنيا ينظر إلى ما حرم الله ويمتع نظره بالفواحش ولذلك سوف يفقد هذا البصر يوم القيامة ويحشره الله أعمى، يقول تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) [طه: 124-127].

الآثار الخطيرة لظاهرة الطلاق

إن الله تعالى قد أمرنا أن نتفكر في هذه الآية (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، وذلك لهدف كبير ألا وهو أن ندرك نعمة الله علينا وأن نسكن إلى أزواجنا ونقترب أكثر ونزيد المودة والرحمة فيما بيننا، أما إذا خالفنا وصية النبي الأعظم (استوصوا بالنساء خيراً) وخالفنا الوصية الإلهية: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: 19]، في هذه الحالة سوف تكون العواقب وخيمة.

في أمريكا الإحصائيات دقيقة جداً لحالات الزواج والطلاق، وفي دراسة ميدانية يقول الباحث Gordon Berlin إن الحياة الزوجية المستقرة هي أساس التقدم والنجاح في كل المجالات، وإن معظم الأولاد الذين يفشلون في التعليم أو يتركون الدراسة مبكراً هم أبناء لأبوين مطلقين! كذلك فإن نسب الأولاد الذين ينحرفون باتجاه السرقة والمخدرات وغير ذلك أيضاً أكبر في حالة الأبوين المطلقين. ويمكنك أن تتوقع عزيزي القارئ أن نسبة الطلاق يمكن أن تصل في أمريكا إلى 50 % في بعض السنوات!

دعاء تيسير الزواج

أخي المؤمن، أختي المؤمنة، كلّنا يطمح أن يرزقه الله الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة، ولكن هناك مشكلة يتعرض لها الشباب والبنات اليوم على حد سواء، وهي مشكلة تأخر الزواج. وقد وجدتُ بعد دراسة معمقة لهذا الموضوع استمرت عدة سنوات أن التوكل على الله هو أقصر طريق لتيسير الزواج، وأن نرضى بما قسمه الله تعالى لنا، فالله يعلم ونحن لا نعلم، وأنه يجب أن نيسِّر على أنفسنا أولاً حتى ييسِّر الله لنا!

ومن الوسائل الفعالة لتيسير الزواج الإكثار من الدعاء، مثلاً يمكن أن ندعو كل يوم سبع مرات بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) [الأنبياء: 89]. والإكثار من قراءة سورة الإخلاص، وقراءة هذه الآية أيضاً: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، وقراءة سورة الفاتحة سبع مرات.

إخوتي في الله! 

هذه المعلومات والإحصائيات ليست لمجرد الاطلاع، بل هي وسيلة لنتفكر في آية من آيات الله تعالى وهي "الزواج" وأن الله تعالى أودع بين الزوجين مودة ورحمة لا تأتي إلا بالزواج، وإذا ما تذكرنا نتائج الدراسات الجديدة حول الاستقرار النفسي، حيث وجدوا أن الأزواج أكثر استقراراً من الناحية النفسية من غيرهم، ندرك عندها معنى قوله تعالى: (لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وندعو بدعاء المؤمنين: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) [الفرقان: 74].

الحياة الزوجية    فوائد الزواج 415255555 

دراسة علمية: الزواج وسيلة لتحسين الدخل

قبل أكثر من 1400 سنة نزل قوله تعالى: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [النور: 32]. وهذه الآية تؤكد أن الزواج يمكن أن يكون سبباً للغنى لقوله تعالى: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).

ولكن بعض الناس في الجاهلية كان يخشى الفقر فكانوا يقتلون الأولاد أو يدفنوا البنات في التراب، ولذلك نزل قوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا) [الإسراء: 31]. ففي هذه الآية تعهد الله برزق الأولاد ورزق الآباء.

وبالطبع لم نكن نعلم من قبل أن هذه الآية تخفي إعجازاً علمياً، فالمؤمن كان يؤمن بهذه الآية ويقتنع بأن الله قادر على أن يرزقه، ولكن ضعيف الإيمان يقول: من أين يرزقني الله وكيف ومتى...؟

أما الملحد فليس لديه قناعة بهذه الآية، وهو يعتقد أن الزواج أو الأولاد هو مشكلة اقتصادية، ولذلك نجد الناس في الغرب قد اعتمدوا هذه القاعدة واقتصروا على طفل أو طفلين كحد أقصى. ولكن لم يكن أحد يتخيل أن مجرد الزواج هو وسيلة لزيادة الدخل!!

فقد نشرت مجلة التايم الأمريكية دراسة مؤخراً أجريت في جامعة أوهايو، وأظهرت أن المتزوجين، ولديهم أطفال، ترتفع دخولهم بمقدار 16 في المائة سنوياً، مقارنة بثمانية في المائة لدى غير المتزوجين.

وفي دراسات سابقة تبين أن منافع الزواج لا تقتصر على الفوائد التي عرفت سابقاً والمتعلقة بالاستقرار، وإنما تعدَّت ذلك إلى خفض نسبة الفقر في المجتمع.

فقد قامت الباحثتان الاجتماعيتان ماريا كانشين من جامعة وسكنسن، وديبورا ريد مديرة الأبحاث في مركز ماثماتيكا للبحوث السياسية، بإجراء دراسة نشرت في كتاب "تغيير الفقر.. تغيير السياسات"، تناولتا فيها تأثير انخفاض معدلات الزواج، وارتفاع معدلات الطلاق، وتأثيرها في مستوى الفقر.

وبينت الدراسة أن عدد السكان الذين يقعون تحت خط الفقر في الولايات المتحدة سيرتفع بمقدار 2.6 في المائة بسبب كثرة حالات الطلاق، بعدما تبين لهما أن المرأة المتزوجة لديها فرصة أكبر في إيجاد عمل بدخل أكثر من نظيرتها غير المتزوجة.

كما بينت الدراسة أن وجود زوج أو زوجة في البيت، يؤدي إلى رفع الحالة المعنوية لكليهما، ما يؤدي إلى إنتاجية أكبر لهما وبالتالي زيادة الدخل الناتج من عملهما. وأوصت الدراسة بتوفير أماكن لرعاية الأطفال الصغار في مقار العمل، ما سيشجع غير المتزوجات على القيام بهذه الخطوة، دون الخوف على أولادهن، أو اعتبارهم عائقاً أمام تطورهم الوظيفي.

وهذا يعني أيها الأحبة أن الزواج وسيلة لزيادة الدخل، وهذه حقيقة علمية وليست مجرد مقولة! ومن هنا نستطيع أن ندرك أن الآية الكريمة تحوي إعجازاً، فمن الذي أخبر النبي الكريم بأن الزواج يمكن أن يكون سبباً في غنى الإنسان؟ إنه القائل: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).

ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على ذلك الرجل الذي أراد العزوف عن الزواج، وقال: (النكاح من سنتي فمن لم يعمل بسنَّتي فليس مني) [السلسلة الصحيحة للألباني]. إن سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم دائماً وبعدما ينكرها الملحدون نجد علماءهم ينادون بها، فماذا يدل ذلك؟ إنه يدل على أن النبي صل الله عليه وسلم على حق، فهل سيبقى الملحدون يشككون بهذه السنة النبوية العظيمة؟!

إذا أردت الابتعاد عن السرطان فعليك بالزواج!!

يرى الباحثون أن التوتر في الحياة الزوجية يؤثر على فرصة النجاة من السرطان، فقد أظهرت دراسة حديثة أن المتزوجين أكثر استعداداً لمقاومة السرطان والنجاة منه بينما المنفصلون أو المطلقون أقلّ قدرة على مقاومته.

قام باحثون أمريكيون من جامعة انديانا بتحليل البيانات التي جمعت من 3.8 مليون شخص شخصت إصابتهم بالسرطان بين عامي 1973 و 2004. وقد وجدوا أن المتزوجين منهم فرصتهم أفضل في تجاوز فترة السنوات الخمس تبلغ 63 في المائة مقارنة مع نسبة 45 في المائة في حالة المنفصلين أو المطلقين حسبما ذكرت دورية السرطان. وقال فريق الباحثين إن وطأة الانفصال ربما تؤثر على معدلات البقاء على قيد الحياة.

وكانت دراسات سابقة قد بحثت في تأثير الزواج على النتائج الصحية. وقد وجد الكثيرون تأثيراً مفيداً للزواج وأشار الخبراء إلى أن الحب والدعم الذي يقدمه شريك أو شريكة الحياة، ضروري لمقاومة المرض.

درس الباحثون معدلات البقاء على قيد الحياة بعد 5 و10 سنوات بالنسبة للمرضى المتزوجين، الأرامل والمطلقات، وكذلك الذين كانوا يمرون بفترة الانفصال عن الحياة الزوجية في وقت التشخيص. ووجد الباحثون أن أكثر الناس مقاومة للمرض هم المتزوجون ثم يأتي بعدهم المرضى الذين لم يسبق لهم الزواج من قبل، يليهم المطلقات ثم الأرامل.

تقول الباحثة الدكتورة جوين سبرين: المرضى الذين يمرون بمرحلة الانفصال عن الزواج في وقت التشخيص يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للتدهور. إن تحديد العلاقة بين التوتر الناتج عن العلاقات بين الزوجين في وقت التشخيص قد يؤدي إلى التدخل المبكر مما يمنح المريض فرصة أفضل لتحقيق الشفاء.

ماذا نستفيد من هذه الدراسة؟

1- في كل يوم تظهر فوائد طبية جديدة للزواج، وهناك دراسات أثبتت الفوائد النفسية العديدة للزواج، ويمكن القول إن الزواج حاجة وضرورة ملحة للبشر، أما العزوف عن الزواج فهو أمر يخالف الفطرة. وهذا يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي الذي هو دين الفطرة السليمة.

2- عندما نادى الملحدون في العصر الحديث بعدم الزواج واعتبروه عادة شخصية يمكن لمن أحب أن يستغني عنها، كانوا مخطئين جداً، لأن هذه الدعوة تخالف طبيعة الإنسان، وقد ثبُت علمياً أن العزوف عن الزواج يجلب الأمراض الجسدية والنفسية لصاحبه.

3- لقد وفر الإسلام علينا عناء البحث والتجربة وأعطانا مباشرة التعاليم الصحيحة، فقد قال النبي صل الله عليه وسلم:(إنما أنا أعلمكم بالله وأخشاكم له ولكني أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنَّتي فليس مني)[البخاري ومسلم].

ولذلك يا أحبتي يمكن القول: إن كل التعاليم التي جاء بها نبيّ الرحمة صحيحة ولو لم تثبتها الدراسات والتجارب العلمية، فهل نقتدي بهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام؟

فوائد طبية جديدة للزواج المبكر 

وجد بحث أسترالي أمريكي مشترك أن الأطفال الذين يولدون لآباء أكبر سناً يتمتعون بذكاء أقل من أقرانهم لآباء أصغر سناً. وتناقض النتائج المثيرة للدهشة، وبحدة، دراسات سابقة بينت أن الأمهات الأكبر سناً ينجبن أطفالاً سجلت بينهم نسبة ذكاء تفوق المتوسط.

وقال كبير الباحثين، جون ماكغراث، من "معهد كوينزلاند للمخ" Queensland Brain Institute، إن النتائج هي الأولى من نوعها عالمياً، وذات مضمون للرجال في المجتمعات الغربية، ممن يؤجلون الأبوة حتى بلوغ الأربعين أو أكثر.

وأضاف قائلاً: "النتائج مباغتة، لاسيما وأن هناك اعتقاداً بأن سنّ الوالد ليس بأهمية عمر الوالدة.. ولكننا تحصلنا على مزيد من الأدلة بأن عمره لا يقل أهمية كذلك، فكلما كان الأب أكبر سناً، ساءت نتائج الأطفال في اختبارات الذكاء."

وخلص الباحثون بعد معاينة بيانات 33 ألف طفل في الولايات المتحدة، خلال الفترة من عام 1959 و1965، تراوحت أعمار أبائهم بين سن 15 إلى 65 عاماً، إلى أن مستوى أداء الأطفال المولودين لآباء كبار السن، كان أقل في اختبارات الذكاء. وأجريت الاختبارات على أطفال في سن ثمانية أشهر، وأربعة أعوام وسبعة أعوام.

والدراسة، التي نشرت في دورية "المكتبة العامة لطب العلوم" الأمريكية، هي الأولى التي تقرن بين سن الآباء وذكاء الأطفال. وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن أطفال الآباء كبار السنّ، عرضة أكثر لمخاطر الإصابة بمشاكل صحية منها: عسر النطق dyslexia، والشيزوفرينا، والتوحد، والصرع إلى جانب التقزم dwarfism.

وظل الرابط بين سن الوالد ومعدل ذكاء أطفاله قائماً ومهمّاً، حتى بعد وضع العلماء في الحسبان، عوامل أخرى مثل الحالة الاجتماعية-الاقتصادية والصحة العقلية للآباء. وأضاف ماكغراث: "بصراحة.. دهشنا من إيجاد مثل هذا الرابط الواضح." وقال العالم إنه لم يستخلص كيفية تأثر الأطفال، وفي مراحل متقدمة من حياتهم، بكبر سن والدهم، لأن الدراسة اقتصرت على الأطفال حتى سن السابعة.

ماذا نستنتج من هذه الدراسة؟

بلا أدنى شك فإن النظرة الغربية للزواج غير صحيحة، فطالما تغنى الغرب بأنه من الأفضل أن يؤخروا سن الزواج حتى الأربعين أو أكثر، ولكنهم صُدموا بالنتائج العلمية لهذه الدراسة وغيرها، فأصبحوا ينادون بضرورة الزواج المبكر، بهدف تحسين النسل ورفع مستوى ذكاء الأجيال القادمة.

ونقول إن النبي صل الله عليه وسلم وجّه هذا النداء للشباب وقبل ألف وأربع مئة سنة!! وذلك عندما قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)، وهذه الدعوة النبوية للشباب وليس للكهول! تتفق تماماً مع ما يشجع عليه العلماء اليوم وبعدما خاضوا تجارب مريرة.

وهذا يثبت أن الإسلام هو الدين الحق، وليس كما يدعي المبطلون أنه دين التخلف، وهكذا كلما كشف العلماء شيئاً جديداً وجدناه مطابقاً لما جاء به ديننا الحنيف. نسأل الله تعالى أن يحبّبنا بهذا الدين ويزيدنا اعتزازاً وفرحاً بانتمائنا لدين الفطرة – الإسلام. وصدق الله عندما قال: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران: 85].

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Eso_garden 

حقائق علمية حول الزواج المبكر وفوائده

كلما اكتشف العلماء حقيقة علمية جديدة وجدتُ أن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام لم يغفل ذكرها! فالقرآن كتاب العجائب يحوي أسرار السموات والأرض، والسنة المطهرة لا شك أنها وحي من الله تبارك وتعالى، ولذلك فهي مثل القرآن تحوي أسراراً وعجائب ومعجزات لا تُحصى.

وقبل أن أعرض على أحبتي القراء اكتشاف العلماء الأخير حول الزواج المبكر، أتذكر معكم كيف كان الملحدون والعلمانيون يسخرون من أحاديث النبي الأعظم صل الله عليه وسلم، وكيف كانوا يهزأون من الزواج المبكر عندما أمرنا النبي به في قوله: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)! وكانوا يقولون: إن محمداً لم يكن له هم سوى الزواج والأولاد، ويأتي العلم ليكشف صدق هذا النبي وكذب كلام الملحد!

فمنذ عدة سنوات وبعدما تفاقمت مشكلة الإيدز والأمراض الجنسية التي تصيب ملايين البشر بسبب الزنا والفواحش، بدأ بعض الباحثين يطلقون النداءات على ضرورة أن يكون الزواج مبكراً للحفاظ على صحة الفرد، وإنقاذه من الموت فيما لو استغرق في الفاحشة والشذوذ الجنسي.

لقد وجد العلماء أن الزواج "المتأخر" أي الذي يحدث بعد سن الأربعين له مساوئ اجتماعية ونفسية. فالحالة النفسية للإنسان تتحسن كثيراً عندما يكون له زوجة وأولاد، ولاحظت بعض الدراسات أن غير المتزوجين من كبار السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبة القلبية والاضطرابات النفسية.

ثم جاءت بعض الدراسات لتؤكد على ضرورة "إشباع" الجانب العاطفي لدى الإنسان ليتمتع بصحة أفضل، فأكدوا أن المتزوجين أكثر سعادة ويتمتعون بجهاز مناعي أقوى من أولئك الذين فضلوا العيش وحيدين من دون زوجة، وهنا ربما يتجلى قول الحق تبارك وتعالى عندما حدثنا عن آية من آياته فقال: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. فهذه الآية تشير بوضوح إلى الاستقرار النفسي الذي يحدث لدى الإنسان بعدما يتزوج من خلال كلمة (لِتَسْكُنُوا)، كذلك تشير الآية إلى إشباع الجانب العاطفي من خلال قوله (مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)، وهذه معجزة علمية لم يكن أحد يدركها، بل كان الرهبان يظنون أن الزواج ضار بالإنسان فكانوا يعزفون عنه ولذلك قال الحبيب الأعظم (لا رهبانية في الإسلام)!!!

في دراسة أخرى وجدوا أن الإنسان المتزوج أكثر قدرة على العطاء والإبداع، وأن المرأة المتزوجة أكثر قدرة على الحنان والعاطفة والعطاء! وتقول الدراسة إن غير المتزوجين من كبار السن يكون لديهم ميول عدوانية بنسبة أكبر من غيرهم، ولديهم بنفس الوقت ميل للتفرد والعزلة، وذلك بسبب مخالفتهم لسنن الكونية والطبيعية.

أما آخر الدراسات فهي ما نشرته جريدة ديلي ميل البريطانية حول ظاهرة غريبة لاحظها باحثون في جامعة Aarhusالدانمركية (وهذه الدولة تتميز بنسبة إلحاد لا بأس بها) فقد وجدوا بعد أكبر دراسة من نوعها طبقت على مئة ألف طفل، أن الأطفال الذين يولدون من أب صغير السن أطول عمراً من غيرهم، وأن الزواج المتأخر يؤدي إلى إنجاب أطفال لديهم نسبة أكبر من الاضطرابات. 

فأثناء مراقبتهم لمئة ألف طفل وإجراء إحصائيات دقيقة عن صحتهم لاحظوا أن الأطفال الذين ماتوا قبل إتمام السنة الأولى من عمرهم كانوا 831 طفلاً، وكان معظمهم من آباء تأخروا في زواجهم. وقد وجدوا أشياء أخرى في الدراسة مثل الاختلافات في نسبة الذكاء وغير ذلك، وهذا ما دعاهم للتحذير من مخاطر التأخر في الزواج 


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:35 pm




 وجاء في الدراسة بالحرف الواحد:


The researchers warned: The risks of older fatherhood can be very profound and it is not something that people are always aware of.


أي أن هؤلاء الباحثين يحذرون من أن الأبوة المتأخرة تحمل مغامرات خطيرة وعميقة لا يدركها معظم الناس. وانظروا معي كيف ينادي الباحثون الدانمركيون بل ويحذرون من الأبوة المتأخرة (وهم علماء في معظمهم ملحدون لا يعترفون بالإسلام)، وأقول سبحان الله! أليس هذا ما نادى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرناً!! أليس النبي الأعظم هو القائل: (فمن رغب عن سنَّتي فليس مني)! انظروا كيف تبرَّأ نبي الرحمة صل الله عليه وسلم من إنسان رفض الزواج وكيف اعتبر أن الزواج عبادة وسنة يثيب الله فاعلها! انظروا كيف جاء هذا النبي الرحيم بتعاليم جميعها لمصلحتنا وفائدتنا وإبعادنا عن الأمراض.
وتشير بعض الدراسات إلى أن في جسد كل منا ساعة حيوية خاصة بالزواج! فهناك توقيت وعمر محدد ينبغي على الإنسان أن يتزوج خلاله وهو في العشرينات أو أكثر بقليل، وإذا ما تأخر الزواج فإن هذا سيؤثر على خلايا الجسد وعلى النطفة والبويضة وبالتالي سيكون هناك احتمال أكبر لمشاكل نفسية وجسدية تصيب المواليد.
وأخيراً يا أحبتي أقص عليكم قصتي مع الزواج عندما كنتُ أعتمد على نفسي وذكائي وحساباتي فكان هذا الأمر متعسراً حتى وصلتُ إلى درجة التفكير بالعزوف عن الزواج نهائياً، ولكنني تذكرت قول الحق تبارك وتعالى: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 259]. وعندما وقفتُ أمام هذه الآية وقررتُ أن أعمل بها، صدقوني يسَّر الله لي هذا الأمر بشكل لا يُصدَّق، ورزقني الله بزوجة كانت سبباً مباشراً في توجُّهي لهذه الأبحاث، وربما لا تصدقون إذا قلتُ لكم إن كل ما ألفته من كتب ومقالات وأبحاث كان بعد الزواج مباشرة!
وهذه نصيحتي لكل شاب وفتاة، توكلوا على الله بصدق، وتوجَّهوا إلى الله بإخلاص وضعوا حساباتكم جانباً، فالله تعالى سوف يريحكم من هذه الحسابات، وييسر لكم الزوج أو الزوجة الصالحة بسهولة، وتأملوا معي قول سيدنا يوسف عليه السلام بعدما رزقه الله الملك: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [يوسف: 90].
ماذا يفعل من تأخر في الإنجاب؟
في عصرنا هذا وبسبب الظروف الصعبة والتعقيدات التي يمر بها مجتمعنا فإننا نرى نسبة لا بأس بها ممن تأخروا في الزواج، وبالتالي هل ذكر الله مثل هذه الحالة في كتابه الكريم وما هو العلاج؟
القرآن لم يترك حالة إلا وضرب لنا مثلاً حولها ليكون هذا الكتاب العظيم كما وصفه رب العزة بقوله: (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [الزمر: 27-28]. ومن الأمثلة التي حدثنا عنها القرآن خليل الرحمن سيدنا إبراهيم الذي منَّ الله عليه بغلامين هما إسماعيل وإسحاق عليهم السلام، وقد كان شيخاً كبيراً، فقال سيدنا إبراهيم يحمد الله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) [إبراهيم: 39].
وهذه معجزة خاصة بالأنبياء ولكن الأنبياء قدوة لنا في دعائهم وسلوكهم، فسيدنا زكريا كان شيخاً كبيراً ولم يكن لديه ولد فماذا فعل؟ لقد دعا ربه بدعاء عظيم ينبغي أن نحفظه وندعو به إذا حُرمنا نعمة الأولاد. يقول تعالى: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 89-90]. وتأملوا معي سر استجابة الدعاء في قوله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ) فليفكر كل منا ويطرح على نفسه هذا السؤال: هل حقاً نحن نسارع في الخيرات؟
ويمكن القول إن المؤمن عندما يدعو ربه بإخلاص فإن الله تعالى يسخر له أسباب الإجابة وينجيه من الغم ومن الأمراض ومن أي ضرر أو شر أو سوء، ونتذكر هذا الدعاء على لسان سيدنا يونس: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]. فالله تعالى قادر على أن يسخر لنا كل نفع وفائدة ويصرف عنا كل سوء بشرط أن نخلص الدعاء.
وانظروا معي إلى هذا الوعد الإلهي الذي جاء في سورة تتعلق بالزواج والطلاق: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) [الطلاق: 2-3]. كذلك تأملوا هذا الأمر الإلهي الذي جاء في سورة تتحدث عن عقوبة الزنا، يقول تعالى: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [النور: 32]، إذاً من كان يريد الزواج فليتق الله ويصبر، ومن كان عنده فتاة فينبغي عليه أن ييسر زواجها.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:38 pm




 بحث حول الأهلية وأركان الزواج


- المقـــدمة
- المبحث الأول:الأهلية في الزواج
- المطلب الأول: مفهوم الأهلية
- المطلب الثاني: عوارضها وموانعها
- المطلب الثالث: موقف الفقه الإسلامي
- المطلب الرابع: موقف المشرع الجزائري
- المبحث الثاني: أركان عقد الزواج
- المطلب الأول: الرضا
- المطلب الثاني: الولي
- المطلب الثالث: الشهود
- المطلب الرابع: الصداق
- المبحث الثالث: الزواج وأركانه ما بين القانون 84/11 والأمر 05/02
- المطلب الأول: المادة 7 من القانون 84/11 والمادة 7 من الأمر 05/02
- المطلب الثاني: المادة 09من القانون 84/11 والمادة 09 من الأمر 05/04
- المطلب الثالث: آثار ذلك على عقد الزواج
- الخـــاتمة









المقدمة:

الزواج سنة من سنن الله تعالى في الخلق والتكوين وهي شاملة لعالم الإنسان والحيوان والنبات لقوله تعالى: "سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون " –36 سورة يس-.
وهو الأسلوب الأمثل الذي اختاره الله تعالى للتكاثر واستمرار حياة الإنسان لقوله عز وجل: " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا ".
ولم يشأ أن يترك العلاقة بين الذكر والأنثى تتم بشكل فوضوي بل وضع نظاما ملائما يسوده، ليحفظ الشرف ويصون الكرامة فجعل ارتباط الرجل بالمرأة ارتباطا كريما مبنيا على رضاهما وعلى أركان تضمن سلامة زواجهما.
فالزواج لغة يعني الضم والجمع.
أما الزواج شرعا فهو عقد بين الرجل والمرأة على الوجه الشرعي من أهدافه تكوين أسرة أساسها المودة والرحمة والتعاون والمحافظة على الأنساب .
وبناءا على ما تقدم فسنتناول الأهلية في الزواج وأركانه وذلك ما بين القانون 84/11 والأمر 05/02 والتغييرات التي حدثت ومدى أهميتها. 




المبحث الأول: الأهلية في الزواج
المطلب الأول: مفهوم الأهلية
الأهلية من الخصائص المميزة للإنسان، حيث يتوقف على توافرها فيه معرفة مدى ما يمكن أن يتمتع به من الحقوق ومدى ما يمكن أن يلتزم به من واجبات وأحكام الأهلية ينظمها قانون الأحوال الشخصية وهي عادة ما تستمد من مبادئ الدين سواء في الشريعة الإسلامية بالنسبة للمسلمين أو مبادئ الدين المسيحي بالنسبة للمسيحيين.
والأهلية نوعان: أهلية وجوب وأهلية أداء.
ونقول ابتداءا أن أهلية الوجوب أهلية تمتع بالحقوق والتزام بالواجبات حتى لو لم يمارس الشخص بنفسه حقه أو التزامه ،أما أهلية الأداء فهي مباشرة الشخص للحق أو الواجب أي استعماله بنفسه( ) .
المطلب الثاني: عوارضها وموانعها
إذا بلغ الشخص سن الرشد ولم يكن متمتعا بقواه العقلية كما إذا كان مصابا بجنون أو عته فإن أهليته لا تكتمل حتى ولو لم يصدر حكم بذلك، إذ مثل هذه العوارض تذهب بإدراك الشخص وتمييزه، أما إذا كان مصابا بسفه أو غفلة فإن أهليته تكتمل ما لم تحكم المحكمة قبل بلوغه سن الرشد بغير الرد.
ومعنى ذلك أنه إذا شعر الولي بأن الصغير غير متمتع بقواه العقلية عند بلوغه سن الرشد، فعليه أن يعرض الأمر إلى المحكمة مطالبا باستمرار الولاية والوصاية عليه إلى ما بعد بلوغه سن الرشد، ومتى تأكدت المحكمة من ذلك، فإنها تقضي باستمرار الولاية عليه قبل بلوغه سن الرشد، وتظل الولاية قائمة إلى أن يزول سبب استمرارها بحكم من المحكمة.
على الرغم من اكتمال الشخص أهليته إلا أنه قد يوجد في ظروف تمنعه من مباشرة التصرفات القانونية، وهذه الموانع هي الغيبة كمانع مادي والحكم بعقوبة جنائية كمانع قانوني، وكذلك اجتماع عاهتين في الشخص وهي مانع طبيعي.
المطلب الثالث: موقف الفقه الإسلامي
لم يحدد الفقهاء بصفة قاطعة سن البلوغ الذي تتم به أهلية الفتى والفتاة للزواج، وقالوا أن مرحلة البلوغ هي تلك الفترة الزمنية التي تأتي بعد مرحلتي الطفولة والتمييز وهي تظهر طبيعيا بعلامات توجد في الفتى كالاحتلام وفي الفتاة كالحيض.
ورغم هذا قدر جمهور الفقهاء سن البلوغ بـ15 سنة للذكر والأنثى.
في حين ذهب الفقه المالكي أن نهايته 18 عاما في الفتى والفتاة وعلى هذا فالصغير غير المميز لا ينعقد الزواج بعبارته قولا واحدا، وأما الصبي غير المميز فينعقد عند أغلب الفقهاء ولكنه يكون موقوفا على إجازة وليه ، على أنه ظهرت فيه إحدى علامات البلوغ الطبيعية جاز له أن يعقد الزواج بنفسه وهذا طبقا لقوله تعالى: " وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا لهم أموالهم ".
وهذا دلالة على أن بلوغ سن النكاح هو علامة انتهاء الصغر، فلو كان الزواج يصح في سن الصغر لما كان لهذه الغاية معنى.
ولقد نص الشرع على أنه يمكن للإناث أن يتزوجن مع صغر السن ولو لم يحضن وهذا طبقا للآية 4 من سورة الطلاق " واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم..." ( ) .
وبالحديث عن العدة فالكلام يتعلق بالطلاق عن العدة فالكلام يتعلق بالطلاق ، والطلاق لا يكون إلا من زوجية صحيحة فدلت بالاقتضاء على صحة زواج الصغيرة. والواقع العملي أن رسول الله صل الله عليه وسلم عقد قرانه على أمنا عائشة رضي الله عنها في السادسة ودخل بها في التاسعة.
وأما فيما يتعلق بالعقل فإن جمهور الفقهاء لا يشترطونه لصحة عقد الزواج فيجوز عندهم أن يزوج الولي (أب أو غيره) المجنون أو المجنونة وكذا المعتوه أو المعتوهة ولا فرق في الجنون بين أن يكون أصليا أو طارئا وعند أبي حنيفة وأصحابه،وقال الإمام زفر " إذا بلغ عاقلا ثم طرأ عليه الجنون فلا يملك أحد تزويجه" وقال الجعفرية " بل الولاية حينئذ للقاضي لا للأولياء ".
المطلب الرابع: موقف المشرع الجزائري
اعتبر القانون الجزائري الزواج من التصرفات التي تقتضي توفر الأهلية الكاملة لما يترتب عليه من الالتزامات المالية والواجبات الاجتماعية والعائلية، ذلك أنه ليس من المصلحة الخاصة والعامة السماح لكل فرد الإقدام عليه من غير نضج فكري وقدرة مالية ومعرفة شؤون الحياة والأعباء الزوجية.
ولقد ذهب الفقهاء وعلى رأسهم ابن شبرمة و عثمان البني وأبو بكر الأصم إلى أن زواج الصغير ليس في مصلحته بل هو باطل ولا يترتب عليه أثر ما وهذا ما نصت عليه المادة 07 ق.أ ،ق 84/11 " تكتمل أهلية الرجل بتمام 21 والمرأة 18 سنة..."
فعندما كانت أهلية الزواج في المادة 05 من الأمر الصادر في 04-02-1959 15 سنة بالنسبة و 18 للرجل
وفي المادة 01 من القانون المؤرخ في 29-06-1963 ، 16 بالنسبة للمرأة و 18 بالنسبة للرجل.ونجدها ارتفعت في المادة 07 من قانون الأسرة الصادرة في 09 جوان 1984 إلى 21 للرجل و 18 للمرأة.
وتم تعديل هذه المادة بموجب الأمر 05/02 الذي اعتبر السن القانوني للزواج 19 سنة للرجل والمرأة.
وقد ساير المشرع الجزائري هنا سن الرشد القانوني والمالي وكذا تكاليف ومطالب الحياة الزوجية ومسائل النمو الديمغرافي في الجزائر، غير أنه قدر الأوضاع والعادات في البلاد فأجاز للقاضي في نفس المادة أن يرخص بالزواج قبل ذلك لمصلحة أو ضرورة ( م 07 ق 84/11). وهذا من السياسة الشرعية ضمانا لمصلحة الشاب والمجتمع وبعد مراعاة إجازة الولي ( م81،86 ق.أ) ويكون الزواج قبل اكتمال الأهلية باطلا بطلانا مطلقا ويمكن الطعن فيه قبل الدخول من طرف أحد الزوجين أو النيابة العامة أو أي شخص له مصلحة ( المادة 03 ف01 من ق.أ، 29 جوان 1963)، أما بعد الدخول فيصبح البطلان بطلانا نسبيا ويمكن الطعن فيه من طرف الزوجين فقط ( المادة 253 ق 29 جوان 1963) .وهناك كذلك العقوبة الجنائية ضد كل من ساهم في انعقاد الزواج دون احترام شرط السن الشرعي وهي بالحبس 15 يوما- 03 اشهر أو بغرامة 400-1000 دج. والعقوبة تشمل ضابط الحالة المدنية أو قاضي الأحوال الشخصية وكذلك الممثلين الشرعيين للزوجين ( ).
ويكون تقدير السن الشرعي للزواج وقت انعقاد وليس وقت الدخول وهو يعتمد على البيانات الواردة في سجل الحالة المدنية للزوجين ويشترط في أهلية الزواج العقل والبلوغ ( فكرة مأخوذة من المادة 21،82 ق.أ). وللقاضي الإذن بعد إجازة الولي بزواج المجنون أو المعتوه إذا ثبت بتقرير هيئة من الأطباء في الأمراض العقلية، أن زواجه قد يفيد في شفائه وعليه يجب أن يكون كلا الزوجين عاقلين، بالغين خاليين من الموانع الشرعية، وأن الزواج دون سن الرشد القانوني متوقف على إجازة الولي وترخيص من القاضي (7،83 من ق.أ) ،وهذا قد نص المشرع الجزائري صراحة على أنه من كان فاقد الأهلية أو ناقصها لصغر السن أو الجنون أو العته أو السفه ينوب عنه قانونا ولي أو وصي أو مقدم طبقا لأحكام قانون الأسرة م81.
إذا بلغ الشخص سن التمييز ولم يبلغ سن الرشد طبقا للمادة 34 ق.أ، تكون تصرفاته نافذة إذا كانت نافعة له وباطلة إذا كانت ضارة له وتتوقف على إجازة الولي( ) .
وكما ذكرنا آنفا فإن السن القانوني للزواج محدد صراحة بموجب نصوص قانونية فلا يمكن أن ينعقد عقد الزواج قبل بلوغ هذا السن القانوني هذا الأصل العام، لكن يجوز استثناء للقاضي أن يرخص بالزواج قبل ذلك لمصلحة أو ضرورة متى تأكدت قدرة الطرفين على الزواج، هذا ما قررته المادة 07 من الأمر 05/02.
وتمنح المادة للزوج القاصر أهلية التقاضي فيما يتعلق بآثار عقد الزواج. 
المبحث الثاني: أركان عقد الزواج
المطلب الأول: الرضــا
هو عبارة عن إيجاب وقبول من طرفي العقد وهما الزوج والزوجة.
فالإيجاب: هو اللفظ الذي يصدر أولا من أحد المتعاقدين دالا على رضاه بالعقد .
والقبول: هو اللفظ الذي يصدر ثانيا من المتعاقد الآخر دالا على موافقته على رغبة الأول ولا يشترط ان يصدر الإيجاب من جانب معين، بل اللفظ الذي يقع من الأول يعتبر إيجابا ولو كان من المرأة والثاني يكون قبولا.
وقد أجازت المادة 10ق.أ.ج بأن يكون الرضا بإيجاب من أحد الطرفين وقبول من الطرف الآخر بكل لفظ يفيد معنى النكاح شرعا، ويؤيد ذلك ما جاء في الآية 50 من سورة الأحزاب.
فما هي الصيغة اللفظية في الإيجاب والقبول ؟
وهل يجب أن يصاغ الإيجاب والقبول بمادة لغوية خاصة " كالزواج، النكاح "؟ ، أو يكفي كل ما يدل على ذلك ؟ ،والمتفق عليه عند الفقهاء أن لفظي الزواج والنكاح هما ما ينعقد بهما الزواج من غير دليل أو قرينة، لأنهما اللفظان الموضوعان في اللغة والشرع للدلالة على هذا العقد وهما المستعملان في أكثر نصوص القرآن والسنة.
أما الجمهور فلقد أجاز العقد بما عداهما من الألفاظ بكل ما يدل عليه الوضع اللغوي.
لكن الصيغة التي استعملها الشارع لإنشاء العقود هي صيغة الماضي، لأن دلالتها على حصول الرضا من الطرفين قطعية ولا تحتمل أي معنى آخر.
بخلاف الصيغة الدالة على الحال أو الاستقبال فإنها لا تدل قطعا على حصول الرضا وقت التكلم فلو قال الخاطب :" زوجني ابنتك، فقال: زوجتها لك، انعقد الزواج، لأن صيغة زوجني دالة على معنوي والعقد يصح أن يتولاه واحد من الطرفين ".
فإن قال " زوجني، فرد عليه: قبلت، كان مؤدى ذلك أن الأول وكل الثاني، والثاني أنشأ العقد عن الطرفين بعبارته ".
وقد يستثني بعض الفقهاء عقد الزواج بالتعبير بما يراد به المستقبل، وذلك بان يقول الرجل" زوجيني نفسك على مهر قدره كذا "، وفيه معنى الأمر، فإن قالت "قبلت " تم ذلك الإيجاب والقبول.
على أن صيغة العقد بالمضارع يصح بها العقد، وإذا كانت بدلالة الحال على أنها للإيجاب لا للوعد، فلو قال الرجل " أتزوجك على مهر قدره كذا "، وقالت "أقبل أو قبلت " صح العقد، لأن دلالة الحال على أنهما لا يريدان المفاوضة، وإنما يريدان الإنجاز.
والاتفاق الفقهي حاصل بعدم الانعقاد بالألفاظ التي لا تدل على التمليك للعين في الحال ولا على بقائه مدى الحياة " ابحتك نفسي، أعرتك نفسي، وهبتك نفسي " فالأصل أن لا ينعقد بهذا العقد لأنها لا تفيد التمليك في الحال والبقاء مدى الحياة، إذ الأصل في الزواج الاستمرارية.
أما إذا كان بألفاظ تدل على تمليك العين في الحال وبقاء الملك من لفظ " ملكتك نفسي، ووهبتك نفسي" وفي ذلك ذهب الفقهاء إلى مذهبين :
- الأول: مذهب الحنفية والمالكية: وفيه أن عقد الزواج يصح بهذه الألفاظ،الآية 50من سورة الأحزاب، بشرط وجود قرائن دالة على الزواج دون غيره " المهر..."
- الثاني: مذهب الحنابلة والشافعية: ويرون أن الزواج ليس كباقي العقود والأصل أن لا ينعقد بها الزواج، إذ أن أغلب الأدلة في النصوص الشرعية وردت بلفظ الزواج والنكاح، وللترجيح يميل الفقهاء إلى اعتبار لفظي الزواج والنكاح أصلين ثابتين وما كان مفيدا لمعناهما لا يثبت به الزواج إلا بالقرائن الدالة عليهما ( ) .
المطلب الثاني: الولي
الولاية حق شرعي، ينفذ بمقتضاه الأمر على الغير جبرا عنه، وهي ولاية عامة وولاية خاصة، والولاية الخاصة ولاية على النفس، وولاية على المال.
والولاية على النفس هي المقصودة هنا أي ولاية على النفس في الزواج.
والولي هو أبو الزوجة أو الوصي أو الأقرب من عصبتها أو ذو الرأي من أهلها أو السلطان لقوله صل الله عليه وسلم: " لا نكاح إلا بولي " وقول عمر رضي الله عنه " لا تنكح المرأة إلا بإذن وليها أو ذي الرأي من أهلها أو السلطان ".
ورأي الجمهور: أن النكاح لا يصح إلا بولي ولا تملك المرأة تزويج نفسها ولا غيرها ولا توكيل غير وليها في تزويجها فإن فعلت ولو كانت بالغة عاقلة رشيدة لم يصح النكاح وهو رأي كثير من الصحابة رضي الله عنهم.
ومن أدلتهم حديث عائشة وأبي موسى وبن عباس " لا نكاح إلا بولي ".
وحديث عائشة " أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإذا اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له ".
وحديث أبي هريرة " لا تزوج المرأة نفسها فإن الزانية هي التي تزوج نفسها ".
ومهما يكن من خلاف في ولاية المرأة فإنه يجب على الولي أن يبدأ بأخذ رأي المرأة ويعرف رضاها قبل العقد، إذ أن الزواج معاشرة دائمة وشركة قائمة بين الرجل والمرأة ولا يدوم الوئام ويبقى الود والانسجام ما لم يعلم رضاها.
ويشترط في الولي شروط متفق عليها بين الفقهاء.
1- كمال الأهلية: بالبلوغ والعقل والحرية، فلا ولاية للصبي والمجنون والمعتوه (ضعيف العقل) أو السكران وكذا مختل النظر بهرم أو خبل والرقيق، لأنه لا ولاية لأحد من هؤلاء ولاءا على نفسه.
2- اتفاق دين الولي والمولى عليه: فلا ولاية لغير المسلم على المسلم ولا المسلم على غير المسلم ،أي لا يزوج عند الحنفية والحنابلة كافر مسلمة ولا عكسه، وقال الشافعية وغيرهم يزوج الكافر الكافرة سواء أكان زوج الكافرة كافرا أو مسلما، وقال المالكية " يزوج الكافرة الكتابية مسلم " ولا ولاية للمرتد على أحد مسلم أو كافر لقوله تعالى" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعـض" – التوبة71- وقوله تعالى " والذين كفروا بعضهم أولياء بعض" – الأنفال 73- وقوله تعالى " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " – النساء 141-. والسبب في اشتراط اتحاد الدين هو وجهة النظر في تحقيق المصلحة ولأن إثبات الولاية للكافر على المسلم تشعر بإذلال المسلم من جهة الكافر. ويستثنى من ذلك الإمام أو نائبه، لأن له الولاية العامة على جميع المسلمين.
وهناك شروط أخرى في الولي مختلف في اشتراطها وتتمثل أساسا في:
1- الذكورة: شرط عند الجمهور غير الحنفية فلا تثبت ولاية الزواج للأنثى، أما الحنفية فلا يعتبرون الذكورة شرطا في ثبوت الولاية فللمرأة البالغة العاقلة ولاية التزويج عندهم بالنيابة عن الغير بطريق الولاية أو الوكالة.
2- العدالة: وهي استقامة الدين بأداء الواجبات الدينية والامتناع عن الكبائر وهي شرط عند الشافعية وعند الحنابلة لما رو يعن بن عباس " لا نكاح إلا بشاهدي عدل وولي مرشد " لأنها ولاية تحتاج إلى النظر وتقدير المصلحة ويستثنى من هذا الشرط السلطان لأنه ولي من لا ولي لها. وذهب الحنفية والمالكية إلى أن العدالة ليست شرطا في ثبوت الولاية فللولي عدلا كان أو فاسقا تزويج ابنته أو ابنة أخيه مثلا لأن فسقه لا يمنع وجود الشفق ة ورعاية المصلحة ولم ينقل أو وليا في عهد رسول الله صل الله عليه وسلم ومن بعده منع التزويج بسبب فسقه.
3- الرشد: ومعناه عند الحنابلة معرفة الكفء ومصالح النكاح لا حفظ المال. وعناه عند الشافعية هو عدم تبذير المال. والرشد شرط عند الشافعية على المذهب والحنابلة في بحوث الولاية. وقال الحنفية والمالكية " ليس الرشد بمعنى حسن التصرف في المال شرطا في ثبوت الولاية فيصح للسفيه ولو محجورا عليه أن يتولى تزويج غيره"، لكن يستحب عند المالكية أن يكون التزويج من السفيه ذي الرأي بإذن موليته، وبإذن وليه فإن زوج ابنته مثلا بغير إذن وليه ندب أن ينظر الولي لما فيه المصلحة، فإذا كان صوابا أبقاه وإلا رده، فإذا لم ينظر فهو ماض( ) .
وتثبت الولاية للأقارب العصابات، الأقرب فالأقرب.
المطلب الثالث: الشهـــود
المراد بالشاهدين أن يحضر العقد اثنان فاكثر من الرجال العدول المسلمين، لقوله تعالى " وأشهدوا ذوي عدل منكم " –الطلاق 02- ، وقوله صل الله عليه وسلم " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل "، وأما حكم الإشهاد على الزواج فقد ذهب جمهور العلماء إلى أن الزواج لا ينعقد إلا ببينة ولا ينعقد حتى يكون الشهود حضورا حالة العقد ولو حصل إعلان عنه بوسيلة أخرى وإذا شهد الشهود وأوصاهم المتعاقد بكتم العقد وعدم إذاعته كان العقد صحيحا واستدلوا على صحته بما يلي ( ) :
- أولا: عن بن عباس أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:" البغايا اللاتي ينكحن أنفسهن بغير بينة " رواه الترمذي.
- ثانيـا:وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل "، وهذا النفي يتوجه إلى الصحة وذلك يستلزم أن يكون الإشهاد شرطا لأنه قد استلزم عدمه عدم الصحة وما كان كذلك فهو شرط.
- ثالثــا: وعن أبي الزبير أن عمر بن الخطاب أتى بنكاح لم يشهد عليه إلا رجل وامرأة فقال " هذا نكاح السر، ولا أجيزه ولو كنت تقدمت فيه لرجمت ". وقال الترمذي " والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صل الله عليه وسلم ومن بعدهم من التابعين وغيرهم" قالوا " لا نكاح إلا بشهود لم يختلف في ذلك من مضى منهم إلا قوم من المتأخرين من أهل العلم ".
- رابعا: ولأنه يتعلق به حق المتعاقدين وهو الولد فاشترطت الشهادة فيه لئلا يجحد أبوه فيضيع نسبه.
- ويرى بعض أهل العلم أنه يصح بغير شهود: منهم الشيعة ويزيد بن هارون وبن المنذر.
- ويشترط في الشهود: العقل والبلوغ وسماع كلام المتعاقدين مع فهم أن المقصود به عقد الزواج، فلو شهد على العقد صبي أو مجنون أو أصم أو سكران فإن الزواج لا يصح إذ أن وجود هؤلاء كعدمه.
*شهادة النساء: يشترط الشافعية والحنابلة في الشهود الذكورة فإن عقد الزواج برجل وامرأتين لا يصح لما رواه أبو عبد عن الزهري أنه قال " مضت السنة عن رسول الله صل الله عليه وسلم : أن لا يجوز شهادة النساء في الحدود ولا في النكاح ولا في الطلاق ".
- ولأن عقد الزواج عقد ليس بمال، ولا المقصود من المال ويحضره الرجال غالبا فلا يثبت بشهادتين كالحدود.
- والأحنـاف لا يشترطون هذا ويرون أن شهادة رجلين أو رجل وامرأتين كافية لقـول الله تعالـى: " واستشهدوا شاهدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون مـن الشهداء " –البقرة 282- ولأنه مثل البيع في أنه عقد معاوضة فيعقد بشهادتين من الرجال.
المطلب الرابع: المهـــر
المهر هو حق مالي أوجبه الشرع للمرأة في ذمة الرجل في عقد الزواج الصحيح أو في الدخول بشبهة، وفي مقابل الاستمتاع فأقل ما يقال عنه أنه لا يجوز الاتفاق على إسقاطه فهو واجب لقوله تعالى " وآتوا النساء صدقاتهن نحلة " –النساء 04، وقوله صل الله عليه وسلم "التمس ولو خاتما من حديد " ولا يوجد حد أقصى لقيمته لأن الشرع يحث على عدم المغالاة فيه.
والراجح في الفقه ألا تحديد لقيمته ويصلح من المهر كل مقوم معلوم وكل منفعة تقوم بالمال تصح أن تكون مهرا. م14 " هو ما يدفع نحلة من نقود أو غيرها ".
*والمهر المسمى: هو الذي اتفق عليه الطرفان سواء ذكر في العقد أو لم يذكر ولكن حصل عليه التراضي ويجب للزوجة على زوجها لشرطين:
- أن تكون التسمية صحيحة.
- وإلا وجب لها مهر مثيلاتها وهو سلطة تقديرية للقاضي فتنص المادة 15 من القانون المدني على وجوب تحديد المهر، وقد يحدد المهر حسب الأعراف والعادات والزمان والمكان، أو مراعاة للسن والجمال والمكانة العلمية.
- وعبر القانون الجزائري عن المهر بكلمة " الصداق" وهو ركن من أركان عقد الزواج كما نصت عليه المادة 09 من قانون 84/11 "يتم عقد الزواج برضا الزوجين وبولي الزوجة وشاهدين وصداق"
- ويجوز في الصداق أن يكون نقودا أو أشياء أخرى قيمة مما هو مباح شرعا وهو ملك للزوجة ولها حرية التصرف فيه كما تشاء( م14 ق.أ)
- وتحديد الصداق ركن أساسي لعقد الزواج سواء كان حالا أو مؤجلا ويلاحظ أن المشرع الجزائري لم يحدد الحد الأدنى للصداق تاركا ذلك للظروف المحيطة بالزواج ولكن المشكلة هي غلاء الصداق ونفقات الأعراس مما يمثل عبئا على الرغبة في الإقدام على الزواج مما نتج عنه عزوف الكثيرين من الشباب عن الزواج.
*متى يسقط الصداق عن الزواج ؟:
- الحالة 01: يسقط الصداق عن الزوج إذا برأته الزوجة منه.
- الحالة02: بخيار البلوغ أو الإفاقة من الجنون أي يصبح من الحق خيار فسخ الزواج قبل وقوعه.
- الحالة 03: إذا حصلت الفرقة بسبب الزوجة وذلك قبل الدخول الحقيقي أو الحكمي ( الخلوة الصحيحة)
- الحالة 04: إذا وقعت الفرقة قبل الدخول أو الخلوة وذلك من قبل الزوج بفسخ بخيار بلوغ أو إفاقة حيث يسقط كل الصداق على أن تتم الفرقة بحكم قضائي يسقط الصداق كله وهو نقض للعقد من أساسه.
- الحالة 05: لا يثبت الصداق في الزواج الفاسد إلا بدخول حقيقي فإن كانت المفارقة قبل الدخول في الزواج الفاسد فلا تتحدث عن الصداق أصلا.
مــؤكدات المهر:
-حددت مؤكدات المهر المادة 16ق.أ.ج وأولها: الدخول في النكاح الصحيح – وفاة الزوج – الخلوة الصحيحة.
1- الدخول الحقيقي:
-يؤكد المهر المسمى في العقد أو المتفق عليه بعده أو مهر المثل فإن حصل الدخول لا يسقط المهر بشيء إلا بإبراء الزوجة إذ هو من الحقوق الثابتة لها في ذمة زوجها كما يسقط نصفه إن حصل الطلاق قبل الدخول.




2-وفاة الزوج:
ينهي الموت عقد الزواج بعد أن تقررت أحكامه ومنها الميراث والمهر وسواء كان الموت طبيعيا أو بقتل أجنبي أو بقتل الزوج نفسه أو بقتل الزوجة زوجها، إذ يبقى المهر مؤكدا وكذا إن قتلت الزوجة نفسها على خلاف في الفقه عند من اعتبرها من المرتدين يسقط مهرها، أما الموت بقتل زوجها فيسقط المهر كله عند الجمهور بقولهم " إن حرمت بنص الشرع من الميراث بقتل زوجها فأولى أن تحرم من المهر".
3-الخلوة الصحيحة (بعد العقد):
وهي التي يجتمع فيها الزوجان في مكان آمن لا اطلاع عليهما فيه ولم يكن ثمة مانع حقيقي أو طبيعي أو شرعي، فإن حصل ذلك الاجتماع وعلى ذلك النحو تأكد المهر ووجبت العدة ولو لم يحصل الاجتماع بدخول حقيقي وقد تحدثت المالكية عن خلوة الزيارات التي تقع بين الزوجين بعد العقد، والأصل فيه أن قول الزائر مع يمينه إذا كان في بيتهما، أما إذا كانت الزيارة في بيت ثان:
أ‌- إذا ادعت الوطأ وأنكر فالقول قوله مع يمينه.
ب‌- إن ادعى هو وأنكرت فالقول قوله ويلزم بالمهر كله.




المبحث الثالث: الزواج وأركانه ما بين 84/11 و الأمر 05/02 
المطلب الأول: المادة 07 من القانون 84/11 
- المادة 07من ق 84/11: " تكتمل أهلية الرجل للزواج بتمام 21 سنة وللمرأة 18 سنة ، وللقاضي أن يرخص بالزواج قبل ذلك لمصلحة أو لضرورة ".
- المادة 07 من الأمر 05/02: " تكتمل أهلية الرجل والمرأة في الزواج بتمام 19 سنة وللقاضي ان يرخص بالزواج قبل ذلك لمصلحة أو ضرورة متى تأكدت قدرة الطرفين على الزواج ".
وبالمقارنة بين المادتين نجد أن في المادة 7 من ق 84/11 قد اشترطت سن 21 للرجل و 18 للمرألأة بينما قلصها الأمر 05/02 ب 19 سنة لكل من الرجل والمرأة. ويمكن أن نرجع ذلك إلى عدة أسباب من أهمها الموافقة مع سن الرشد وهذا طبقا للمادة 40 ق.م.
وللقاضي أن يرخص بالزواج قبل ذلك في كل من القانون 84/11 والأمر05/02 إذا كان هذا الأخير أضاف أنه يجب التأكد على قدرة الطرفين على الزواج وهذا يعني بالتأكيد القدرات المالية، الصحية، الاقتصادية...
للزوج القاصر المرشد بقوة القانون حقه في التقاضي بخصوص ما يتعلق بأثر عقد الزواج من حقوق والتزامات.
المطلب الثاني: المادة 9 من ق 84/11 والأمر 05/02
- المادة 09 من ق 84/11: " يقوم عقد الزواج برضا الزوجين ويولي الزوجة وشاهدين وصداق ".
- المادة 09 من الأمر 05/02: " ينعقد الزواج بتبادل رضا الزوجين ".
- المادة 09 مكرر من الأمر 05/02: " يجب أن تتوفر في عقد الزواج الشروط الآتية: أهلية الزواج، الصداق، الولي، الشاهدان، انعدام الموانع الشرعية للزواج".
مما سبق نستنتج أن المشرع حصر أركان عقد الزواج في الرضا فقط بينما الأركان الأخرى فلقد أصبحت في الأمر 05/02 تعد شروطا أساسية. فأصبح الركن الأساسي والوحيد للزواج هو الرضا أي إيجاب وقبول كل من الزوجين.
- المادة 11 من الأمر 05/02: " تعقد المرأة الراشدة زواجها بحضور وليها وهو أبوها أو أحد أقاربها أو أي شخص آخر تختاره "
- " دون الإخلال بأحكام المادة 7 من هذا القانون يتولى زواج القصر أولياؤهم وهم الأب أو أحد الأقارب الأولين والقاضي لمن لا ولي له".
وبالتالي فبعدما كان الولي هو الذي يتولى تزويج المرأة اصبحت المرأة الراشدة تعقد زواجها بنفسها وقد يكون بحضور وليها أو أي شخص آخر.
فنلاحظ أنه بعدما كانت الولاية للأقارب العصابات والأقرب فالأقرب أصبحت بموجب الأمر 05/02 تمنح لأي شخص آخر مهما كان تختاره، أي قد يكون من الأقارب أو لا يكون.
- المادة 15 ق 84/11: "يجب تحديد الصداق في العقد سواء كان معجلا أو مؤجلا ".
- المادة 15 أ 05/02: " يحدد الصداق في العقد سواء كان معجلا أو مؤجل في حالة عدم تحديد قيمة الصداق : تستحق الزوجة صداق المثل ".
وبالتالي فإن الأمر هنا وضع حلا لحالة عدم تحديد قيمة الصداق وهو صداق المثل.
المطلب الثالث: أثر ذلك على عقد الزواج
إن الركن هو قوام الشيء وأساسه وهو ما يوجد من وجوده الوجود، ومن عدمه العدم، ويترتب على ذلك ما معناه أن غياب أحدها يرتب البطلان أو يترتب عنه البطلان.
أما الشرط فهو أمر خارج عن حقيقة الشيء ولكن يتوقف وجود الشيء شرعا عليه فهو في التعريف الأصولي " ما لم يلزم من وجوده لذاته وجود ولا عدم ولكن يلزم من عدمه العدم إذا انتفى الحكم كالطهارة بالنسبة للصلاة، فلا نتحدث عن الشروط إلا بالحديث عن الركن، إذ الشرط شرعا وصفا مكمل لمشروطه وهو خارج عن حقيقة الشيء فإذا لم يوجد الركن لا تتحدث عن وجود عقد أصلا ".
وكخلاصة ، يمكننا القول أنه بغياب الركن يكون العقد باطلا ويعد في حكم المعدوم ولو تم الدخول بالزوجة، أما بغياب الشرط الواحد فيتم التفريق بين الزوجين لأن العقد لم ينشئ صحيحا، ويترتب على العقد آثار يعتد بها، ويستعمل عادة لفظ النسخ.
- المادة 33 من الأمر 05/02: " يبطل الزواج إذا اختل ركن الرضا، إذا تم الزواج بدون شاهدين أو صداق أو ولي" في حالة وجوبه "يفسخ قبل الدخول ولا صداق فيه ويثبت بعد الدخول بصداق المثل " 
فالمشرع في المادة 09 اعتبر الأركان 4 محاكيا بذلك فقه الإمام مالك ،والأصل النظري ان تخلف أحد هذه الأركان يرتب البطلان،والاتفاق على مبدأ إلغاء أحدها يبطل العقد، وبالعودة للمادة 33 ق84/11 نجد أن المشرع قد نزل بالولي والشاهدين والصداق إلى درجة شروط إذا تم إنقاص أو تغييب أحدها قبل الدخول يترتب على ذلك ثلاثة حالات.
-بالقول بأنها شروط قبل الدخول يترتب عليها الفسخ .
-اختلال الركن ووقع الدخول يقدم مهر المثل.
بطلان العقد باختلال أكثر من ركن واحد، 33 من القانون صراحة.




الخــــاتمة:
من خلال الدراسة التي أجريناها عن الأهلية في الزواج وأركانه وذلك في ظل القانون 84/11 والتعديلات التي مستهما في المر 05/02 نجد أن المشرع قد غير في كثير من النصوص القانونية ولعل السبب في ذلك يدخل ضمن العولمة ومدى تأثيرها على النظام القانوني في الجزائر، على غرار الدول الأخرى وبالتالي فهي ضرورة لابد منها، لكن القول بتدخل العولمة في تنظيم الوانين لا يعني أبدا التخلي عن الاستعانة بالإسلام والذي يمثل دين الدولة والركيزة الأساسية لتقنين القوانين لا سيما في قانون الأسرة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:41 pm




 



قال إن أخطر مراحل الحياة الزوجية تبدأ من سن 40 إلى 50 عاماً




مستشار أسري: 60 % من الرجال لم يحققوا احتياجاتهم من الزوجة الثانية




عبد الله السالم - سبق - الدمام: أكد مدير لجنة التنمية الاجتماعية بالأحساء المستشار الأسري الدكتور خالد الحليبي أن الإحصاءات الحديثة تشير إلى أن أغلب حالات الطلاق تزداد في بداية الزواج لتصل إلى 40 %، ثم تنخفض كل سنة حتى تصل إلى مستوى قليل بمرور 20 سنة من عمر الزواج، ثم تعود لترتفع مرة أخرى. موضحاً أن هروب بعض الأزواج إلى الزواج الثاني ليس حلاً للمشكلات لأنه يكون بلا دراسة, مبيناً أن 60 % من الذين تزوجوا من أجل تحقيق احتياجات معينة لم يلبوا احتياجاتهم.




[b style="text-align: -webkit-center;"]وشدد الحليبي خلال اللقاء الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية بحي الحمراء، مساء أمس الأحد، على ضرورة تأهيل المقبلين على الزواج لتقليل حالات الطلاق. مشيراً إلى انخفاض حالات الطلاق في ماليزيا من 31 % إلى 7 % بعد اعتماد التأهيل الإلزامي, مؤكداً أن من أخطر مراحل الحياة الزوجية حينما يصل الزوجان إلى سن من (40ــ50) حيث تنخفض الخدمات المقدمة من كلا الزوجين للآخر بسبب أشغال الحياة المختلفة، وتكون فجوة لا تحل إلا بتقبل الوضع الجديد، ومحاولة تنمية الحب بينهما.[/b]




[b style="text-align: -webkit-center;"]وقال: إن 90 % من صحة الإنسان البدنية مرتبطة بصحته النفسية، مضيفاً أنه بعد انتهاء السنوات الخمس الأولى من عمر الحياة الزوجية، تنكشف كثير من الطباع وتبدو الشخصيات أكثر وضوحاً، في حين أن كلا الزوجين يشكلان رؤية لبعضهما وتتشكل بشكل أفضل، حيث يتثقف الزوجان, قائلاً: أكثر الصراعات بين الزوجين على من يقود المنزل، فالمرأة التي تنافس زوجها على القوامة لن تسعد، ولا تعني القوامة الرضوخ والخنوع والذل والمهانة، بل هي احترام كرامة المرأة وأهم ما يقدمه الرجل لزوجته الاستماع، فكبر حجم المشاكل بين الزوجين يعود إلى اتساع مساحتها ووصولها إلى أطراف أكثر.[/b]




[b style="text-align: -webkit-center;"]وطالب الدكتور الحليبي بضرورة ترميم الحياة الأولى وليس الهروب منها، كما أشار إلى أن الذين ينصرفون إلى المناظر الإباحية يصابون بإدمانها، ما يؤثر على قدراتهم الجنسية. ودعا إلى "الصبر ومحاولة تفادي السلبيات لأن أغلظ الرجال في أول حياتهم أرقهم في آخرها، وإلى عدم استخدام الرجل كافة عصيه حتى لا يفقدها في نهاية الحياة". واختتم الحليبي محاضرته التي عدد فيها مراحل الحياة الزوجية وخصائصها بعبارة: أجمل ما يقدمه الزوج لزوجته وأبنائه أن يحب أمهم.[/b]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:42 pm




 فن إدارة الخلافات الزوجية
المؤلف : محمد حبيب الفندي - سوريا الرقة 
عدد صفحات الكتاب : 265 صفحة
سأقدم بعضا من فصوله وأبوابه: 




يقول أحد علماء الاجتماع :
لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي الشقاق ,هو أن لا يوجد حريق .
يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء .. ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياًً حتى يتعذر إصلاحها بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجيا حتى يتعذر إصلاحها .


* لماذا نبحث في المشاكل الزوجية ؟


نبحث في المشاكل الزوجية .. لأن الأسرة هي من أهم مكونات المجتمع وعليها يقوم صلاح الإنسان أو شقاؤه .
لأن الأسرة السعيدة القادرة على تخطي وعلاج المشاكل التي تقع بينها هي بمثابة لبنة متينة في صناعة مستقبل مشرق وسعيد وإنجاب مستقبل سليم وناضج وناجح ومتفوق 
- نبحث في المشاكل الزوجية لأن كثيراً من البيوت التي ترزح تحت وطأة الشقاء بسبب مشكلة بين الزوجين لا يجدون من يقدم لهم حلاً أو علاجاً لمشكلتهم .. وقد تكون الحلول قريبة وبمتناول أيديهم ولكن باعتبار أنهم ضمن دائرة الألم والتعاسة فأنهم محجوبون رؤيته.
- نبحث في المشاكل الزوجية لأن الزوجين اللذين لا يعانيان من مشكلة من هذه المشاكل يكونان مسلحين برؤية واضحة وجلية في كيفية التعامل مع هذه المشكلة مثلهم مثل شخص تعلم كيفية استعمال آلة إطفاء الحريق وهو في حالة السلم فإذا ما وقع في بيته حريق سرعان ما يبادر فوراً إلى استعمال آلة إطفاء الحريق وإطفاء الحريق .
أما لو قال لنفسه أن لا يريد إن يتعلم أو يستمع إلى المرشد الذي يعلم على كيفية هذه استعمال هذه الآلة باعتبار انه سليم معافى فإذا ما شب حريق في بيته سيتخبط في كيفية إطفاء الحريق .. وقد تكون الآلة بجانبه ولكن دون فائدة لعدم معرفته كيف يستخدمها .
نبحث في المشاكل الزوجية لأن المشكلة الزوجية إذا لم تعالج وظلت المشاكل تتراكم تصير مثل القشة التي قصمت ظهر البعير فإن المشاكل نهايتها الطلاق والدمار والضياع .
ولو نظرنا نظرة عابرة على نسب الطلاق في وطننا العربي لأدركنا كم يختفي تحت أسقف البيوت من تعاسة ومشاكل فعلى سبيل المثال : في مصر يوجد 240 حالة طلاق يومياً يعني تقريباً كل ستة دقائق هناك حالة طلاق .
وفي المملكة العربية السعودية كل يوم هناك 60 حالة طلاق والإمارات 40 % نسبة الطلاق من حالات المتزوجين سنوياً وفي الكويت 35% وفي قطر 38 % وفي البحرين 34% 
والطلاق مثل القنبلة العنقودية المنشطرة .. أثاره تعم أشخاصا كثيرين ويتضرر منه أطراف عديدة .. يتضرر منه الأولاد ويتضرر الزوجان ويتضرر أهل الزوجان والأصدقاء و العائلة والمجتمع .
الطلاق الناتج عن مشاكل بلا حلل ولها علاج أحد أسباب الانحراف في المجتمع انحراف الأولاد وانحراف الزوجان وهو سبب مهم في تشريد الأولاد ودفعه للرذيلة 
نبحث في المشاكل الزوجية لن المشاكل الزوجية أورثت دموع وآلام وشقاء وخراب ولم تجد من يمسح دمعة أو يرمم الانهيارات الأسرية .


طبيعة المشاكل الزوجية :
من اجل إن تعرف ما هي طبيعة المشكلة الزوجية لا بد إن نشير إلى طبيعة الحياة الزوجية الخالية من المشاكل السلبية .
وطبيعة العلاقة الزوجية السليمة الصحية وصفها الله بكلمات وذلك من خلال قوله تعالى : ( ومن آياته إن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فنلاحظ مفردات العلاقة الطبيعية : هي السكن المودة الرحمة .
وإذا أردنا أن تتصور طبيعة المشاكل الزوجية فعلينا إن نتصور حياة زوجية خالية من السكن ومن المودة ومن الرحمة ليحل مكان هذه المعاني الراقية والشفافة والجميلة مفردات أخرى مثل الشقاء والقلق والغضب والألم والتعب والنفور والهم والخوف . 
إذا دخلت المشاكل الزوجية على الزوجين من الباب هربت السعادة من النافذة .
إذا دخلت المشاكل الزوجية على الحياة الأسرية يضطر المرء للعيش مع عدوه تحت سقف واحد .
المشكلة الزوجية مثل الفيروس السرطاني الذي دخل إلى الجسد فأنه يقوم بتخريب الخلايا وتصبح عملية التخريب عامة وشاملة وبشكل متتابع وبانقسامات مخبونة حتى تلقي بالجسد جثة هامدة مخربة لا حراك لها .
المشكلة الزوجية تصنع عصابة سوداء كتيمه على كل الحسنات وبنفس الوقت تتحول إلى مجهر مكبر لكل العيوب والهفوات فلا يرى الطرفان كل من الأخر إلا الجانب المظلم والنصف الفارغ من الكأس .
المشكلة الزوجية تحطم الآمال وتكبل الطموحات وتشكل الحركة وتقلب الموازيين وتبدد الطاقات والقدرات وتعمم الرؤية المظلمة وتضخم الزلات وتجعل الشخص يصدق الشائعات ويتبع الظن ويجانب الحق ويسهل الجور والقسوة ويوقظ العداء ويقطع التواصل ويجفف الرحمة ويقلع جذور المودة ويتحول البيت من مهد للسكن إلى قبر ضيق موحش ضيق .
المشكلة الزوجية آفة خطيرة تجعل الزوج ينفر من زوجه وتدفعه لممارسة الأخطاء وتجعله فاشل في عمله مرتبكاً في تعامله مهملاً لواجباته مقصراً في أداء ما يجب عليه وتجعل الزوجة مرتبكة وقاسية وأحياناً وأحياناً أخرى ثائرة ومهملة لواجباتها ولتربية أبنائها ولنفسها وأسرتها متألمة وتعيسة .
لأن الزوجين إذا دخلت المشاكل حياتهم الزوجية ستكون المعادلة كالتالي .
المشكلة تؤدي فقدان السكن – فقدان المودة والرحمة = الطلاق 
الزواج الناتج = السكن = المودة والرحمة = السعادة والنجاح .
والآن هل المشكلة الزوجية أمر طارئ على الحياة الزوجية أم انه مرافق للحياة الزوجية ؟
الحقيقة المشكلة الموجودة بين الزوجين ذات وجهين .
الأول : تكون المشكلة أمر طارئ على سياق الحياة الزوجية وهي عبارة عن خلل يطرأ على الحياة الزوجية يحتاج إلى أصلاح وهذا السبب هو الأغلب والأعم في المشكلات الحادثة بين الزوجين 
الثاني : يكون و يوجد مرافقاً لبداية الحياة الزوجية .. 
مثل أن يتزوج رجل امرأة لما لها فإذا أقتقرت ستبدأ المشاكل الزوجية أو من تتزوج رجلاً لمنصبه فإذا زال المنصب استيقظت المشاكل الزوجية وبدأت إن تظهر وتوضح والحقيقة إن المشكلة ولدت بوجود الزواج ابتداءً وهذه الأصعب في علاجها وحلها . ولكنها ليست عصية على الحل وليست مستحيلة العلاج


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:44 pm




 ما هي المصارحة الزوجية ؟
المصارحة الزوجية: هي عملية حوارية بين الزوجين إذا تمت بفن وحكمة من تفهم للمشاعر وإبرازها بصيغ الحب وعرض الحلول بطريقة سلسة للمشاكل التي تعترض الأسرة، كانت _أي المصارحة_ أحد أهم وأقوى الأسباب لبقاء عش الزوجية (البيت الأسري) في هناء ورغد عيش .


الحياة الزوجية    فوائد الزواج Z3lanh.com-9a1e6e0eeb




خلاصة المصارحة الزوجية في العناصر الآتية:


1_معرفة أنواع المصارحة الأربعة.


2_أسباب عدم المصارحة الزوجية (الزوج – الزوجة).


3_ جلسة صفا " جلسة تصفية " ، ساعة حب.


4_وجوب إبداء مشاعر الحب بصورة فعلية للطرف الآخر.


5_التصرف الحكيم للرسول : في حادثة الإفك .


ُُ المصارحة الزوجية :
للمصارحة الزوجية أربعة أشكال وأنماط ثلاثة منها إذا لم تدار بكفاءة وتمت بدون وعي من أحد الطرفين أدّى إلى جفاء في العلاقة الزوجية الذي بدوره قد يؤدي إلى مشاكل بين الزوجين قد تصل إلى الطلاق. 


الأنواع الثلاثة هي ( المصارحة المباشرة ، اللف والدوران ، الصمت) . 


أما النوع الرابع وهو المحمود الذي لو تم لكانت العلاقة في أرقى حالاتها.


وهي: (المصارحة بالحوار الهادئ وإخراج مافي النفس ) .


الحياة الزوجية    فوائد الزواج Z3lanh.com-cda69aeac0




.
.
_ أسباب عدم المصارحة الزوجية:
وذلك بعد إجراء دراسة ميدانية على 73 زوج وزوجة اتضح من خلالها أن مجموع أسباب عدم المصارحة أَحَد عَشَر سببا للطرفين ، أهمها: الدخل المادي عند الرجل ومشكلة الأهل عند المرأة ولكل من الطرفين وجهة نظر ، كما أن هناك حالات فردية تختلف باختلاف الرجال والنساء.



_ جلسة صفا (ساعة حب ) :

من أسباب استمرار العلاقة الدافئة بين الزوجين وجود ساعة محددة أسبوعيا إن أمكن يظهر كل من الطرفين مشاعره اتجاه الطرف الآخر ، إما بعبارات حانية أو مايحبه كل طرف في الطرف الآخر. وليكن ذلك إن أمكن على طاولة العشاء في مطعم أو خروج في نزهة خاصة لهذا الغرض يتفق عليه الطرفان.




_ وجوب إبداء مشاعر الحب بصورة فعلية للطرف الآخر:

وشاهده قصة الرجل الذي أحبَّ رجلا ولم يخبره بذلك فألزمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: بأن يخبره بذلك . ترى ماذا يكون مردود الطرف الآخر.!!!




الحياة الزوجية    فوائد الزواج Eadaead8a0508ab10edbe568fe5d6994




_ التصرف الحكيم للرسول القدوة : في حادثة الإفك:

وهنا ندلي بدلونا إن سمحتم لنا: الرسول صلى الله عليه وآله وسلم شخصية متكاملة أدبها المولى عزوجل حيث يقول: "أدبني ربي فأحسن تأديبي". ومن ذلك لن تجد جانب من جوانب شخصيته إلا ووجدنا الكمال في هذا الجانب. لذا تفنّنّ أعداؤه في إيذائه : ولقد بلغ بهم الأذى أن يؤذوه في أحب أزواجه إليه بل وفي عرضها الطاهر المبرأ من فوق سبع سموات ،




فكيف كان تصرفه الحكيم :- لقد التزم صلى الله عليه وآله وسلم الصمت مع زوجته الطاهرة في هذا الموقف بل ولم يخبرها بما يشاع عنها ولم يحاول أو يجرب أن يتأكد من صحة الخبر منها مباشرة، حتى لما عاتبته لعدم إخبارها بما يشاع عنها لم يتكلم : بل اتخذ موقف الصمت . والتأني وذلك لدراسة الموقف من كل الجوانب. وهذا ما علينا اتباعه نحن، فعندما نسمع أي كلام عن بناتنا أو أزواجنا أو أحد من أهلنا علينا التحري بدقة في هذا الأمر ولنضع في الحسبان ثلاثة أمور ...




1_تغليب حسن الظن.

2_ أن أي شخص ناجح معرّض لمواقف قاسية الهدف منها تعطيل نجاحاته فعليه أن يعي ذلك جيدًا.

3_اقتدائه بالنبي صل الله عليه وسلم في هذا الموقف (الصمت ، الصبر).




والكلام يطول وفيما سبق الفائدة أتمنى ذلك ...




س| كيف تستطيع أن تستفيد من المصارحة الزوجية في (5) أفكار عملية؟

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Z3lanh.com-7dab526d42

1_ وضع لوحة ارشادية أو بطاقة خاصة من صنعهما خاصة بالزوجين لمعرفة فوائد المصارحة الزوجية يطلع عليها الاثنان أسبوعيا على الأقل.




2_ تحديد فترة زمنية ولو خمس دقائق يوميا أو ساعة أسبوعيا فقط الطرف الأول يتحدث والآخر يستمع والعكس، الهدف منه الشعور بالإهتمام.والتدريب على مهارة الإنصات .




3_ المصارحة الزوجية فن إذا أتقناه بمهارة تعلمه الأطفال مباشرة .




فالعمل المطلوب: المصارحة الزوجية فيما يخص الأطفال أمامهم ومشاركتهم في ذلك . في وقت محدد وأهداف واضحة ومحددة (جلسة مصارحة أسرية).الالتحاق بدورات تدريبية مثل( فن ادارة الحوار ، أسرار الشخصيات.بوصلة التفكير الرباعي. وكل ما يخص أو يساعد على تنمية العلاقة الأسرية ).




4_ قراءة كتب خاصة بالأسرة ولو شهريا يتفق عليها الطرفان.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:46 pm




 

المشكلة العاطفيةالزوجان يواجهان معاً... فهي نفسية لدى المرأة وصحية غالباً لدى الرجلكارين اليان ضاهرالحياة الزوجية    فوائد الزواج S_s_100128014505612%2Ejpg&width=171&height=1000الحياة الزوجية    فوائد الزواج PicSouwaR







- هل من علاجات بالهرمونات للمرأة؟
يعالج عادةً السبب عند وجود مشكلة عاطفية لدى المرأة. ونادراً ما تعطى هرمونات كونها ذكورية ولها أخطار وآثار جانبية كنمو الشعر في مواضع غير مستحبة، وإيذاء الكبد.




الرجل في مواجهة المشكلات العاطفية


يتساوى الرجل مع المرأة في مواجهة المشكلات العاطفية التي يمكن أن يصادفها الزوجان. وفيما تعتبر أسباب المشكلات العاطفية عند المرأة نفسية في معظم الأحيان، يمكن أن يواجه الرجل مشكلات ناتجة عن أسباب عضوية وأمراض معينة يتعرّض لها. الطبيب اللبناني الاختصاصي في أمراض المسالك البولية والأمراض التناسلية إيلي نمر تحدث عن المشكلات العاطفية التي تواجه الرجل، مؤكداً أنه لا وجود للعجز الجنسي لأن لكل مشكلة حلاً.
- ما العجز الجنسي عند الرجل؟
من الأفضل ألا نتحدث عن عجز جنسي بل عن مشكلات عاطفية كمشكلة الانتصاب، علماً أن مشكلات الانتصاب تكون بدرجات مختلفة حيث يمكن أن يكون الانتصاب غير كافٍ لتتم العلاقة الكاملة أو أنه لا يستمر حتى النهاية. وعند الرجل تكون الرغبة أولاً ويحصل بعدها الانتصاب وفي نهاية العلاقة يتم القذف ترافقه اللذة. لكن قد تكون هناك مشكلات في هذه العملية سواء في الرغبة أو في الانتصاب أو في القذف.
- ما الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلة عاطفية عند الرجل؟
يجب أن تتم عملية الانتصاب في وضع نفسي ملائم. كما يجب أن تكون الهرمونات الذكورية في مستوى طبيعي وأن تكون شبكة الأعصاب التي تصل إلى العضو طبيعية والشرايين صحيحة والعضو الذكري طبيعياً. ففي حال وجود مشكلات نفسية أو عضوية معينة أو تناول بعض أنواع الأدوية، كأدوية معينة للضغط والأعصاب، يمكن أن تحصل مشكلات عاطفية عند الرجل.
- هل صحيح أن تعدد العلاقات العاطفية يؤثر سلباً على قدرة الرجل على الانتصاب؟
ليس للعلاقات المتعددة علاقة بقدرة الرجل على الانتصاب. كما أنه ليس لها أي تأثير على الخصب أو على البذرة لديه. بل على العكس قد يكون لانعدام العلاقات تأثير سلبي على تكوّن الخلايا في العضو.
- هل من مشكلات صحية قد تسبب مشكلات عاطفية للرجل؟
توجد أسباب عضوية للمشكلات العاطفية عند الرجل منها جفاف الشرايين ومن أسبابها السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول وعدم القيام بأي نشاط. علماً أن شرايين العضو الذكري تعتبر رفيعة مقارنةً بغيرها من الشرايين في الجسم. وتجدر الإشارة إلى أن وجود مشكلة فيها لا يقتصر على المشكلة الجنسية، بل تعتبر مؤشراً لمشكلة في القلب قد تحصل خلال ثلاث سنوات في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة. وبالتالي لا تؤثر مشكلة الانتصاب الناتجة عن مشكلات في الشرايين في العضو الذكري على نوعية الحياة فحسب، بل تعتبر أيضاً جرس إنذار يدل على مشكلة في القلب قد تحصل لاحقاً.
- هل يمكن أن تشفى المشكلة العاطفية عند الرجل بسهولة؟
يختلف الأمر بحسب المشكلة وأسبابها. فإذا كانت نفسية يمكن أن تشفى وإذا كانت المشكلات ناتجة عن خلل في الهرمونات تعالج. كما إذا كانت ناتجة عن تناول أدوية معينة، يكفي وقف الأدوية. أما بالنسبة إلى جفاف الشرايين فهناك وسائل تساعد على تخطي المشكلة، لكن لا يمكن الشفاء نهائياً كما لو أن شيئاً لم يكن. وطبعاً في هذه الحالة ثمة وسائل تساعد على تحقيق الانتصاب.
- هل ينصح باستشارة الطبيب في حال وجود مشكلة جنسية؟
في حال انزعاج الزوجين من المشكلة ينصح باستشارة الطبيب. كما أنه يجب أن يتحدث الزوجان في الموضوع لأنه قد يزعج الزوجة حتى إذا لم تتحدث فيه. كذلك ينصح باستشارة الطبيب لأن المشكلة العاطفية قد تخفي وراءها مشكلة في الشرايين قد تؤدي إلى مشكلة في القلب بعد فترة.
- هل يمكن ألا تشفى المشكلة الجنسية؟
نادراً جداً ما لا تكون المشكلة العاطفية قابلة للشفاء. وحتى إذا لم يكن من الممكن معالجتها ثمة حلول تسمح بتخطيها إلى جانب الأدوية والحقن. ويمكن اللجوء إلى العضو الصناعي في حالات استثنائية.
- ما دور الأدوية التي تحسّن الانتصاب؟
تساعد أدوية معينة على توسيع الشرايين بما يسمح لكمية كبرى من الدم بالوصول إلى العضو ليتم الانتصاب. لكن تمنع هذه الأدوية منعاً باتاً على مرضى القلب وعلى الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة للقلب لأنها تهدد حياتهم بالخطر. لذلك من المهم شراؤها بوصفة طبيب لتجنب التفاعلات التي قد تنتج عن تناولها.
- هل من إجراءات معينة يمكن اتخاذها لتجنب المشكلة الجنسية؟
أهم أسباب المشكلة العاطفية جفاف الشرايين. لذلك من المهم الحفاظ على صحتها والوقاية، خصوصاً في حال الإصابة بالسكري لأن السيطرة على المرض تؤخر جفاف الشرايين أو تمنعه.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:47 pm






المشاغل بأنواعها 
متنفس للنساء ومكان كشف أسرار الحياة الزوجية


الحياة الزوجية    فوائد الزواج 707697_1 
أسرار وحكايات داخل المشاعل


تهتم كل امرأة عصرية بمظهرها الخارجي وما يتعلق بذلك من ماكياج وأزياء وتحرص على متابعة كل جديد في دنيا الموضة وعالم الجمال وتجد المرأة في المشاغل النسائية ضالتها التي تبحث عنها ما يجعلها تتردد باستمرار على هذه المشاغل بقصد التجمل والتزين والحصول على مظهر يرضيها، إلا أن البعض من النساء لا يكفيهن هذا السبب في قصد المشاغل فحسب بل إن البعض منهن يجدن في المشاغل المتنفس لهن والمكان المناسب للترفيه وقضاء وقت ممتع والتعرف على بعضهن البعض ويكون ذلك بتبادل الأحاديث التي في بعض منها خصوصية. فمن النساء من تفشي أسرار حياتها الزوجية للعاملات في المشغل وزبائنه دون تردد وتجد ذلك من باب التنفيس عما بداخلها.
نشر 
وتقول أم عبد الرحمن صاحبة مشغل نسائي : إن حرص النساء على التوافد إلى المشغل بشكل شبه مستمر للأغلبية العظمى من النساء اللاتي يجدن في المشغل المتنفس لهن بعيدا على المنزل والأبناء ومسؤوليات الأسرة ومتطلباتها. فكثير من النساء يأتين بغرض التجمل والتزيين لكنهن في ذات الوقت يعتبرن المشغل مجلسا لتبادل الأحاديث مع بعضهن البعض. وتواصل أم عبد الرحمن القول : من النساء حقيقة من لا تمانع في نشر أسرار حياتها الزوجية والأسرية داخل المشغل سواء لمن يعملن فيه من مختلف الجنسيات أو للزبائن اللاتي يرتدين المشغل. وتذكر أم عبد الرحمن إحدى الزبائن التي تأتي إلى المشغل مرتين في الأسبوع وتجلس ساعتين تتحدث مع كل من يدخل المشغل وتتعرف عليه وتطلعه على أسرار بيتها وخلال شهرين انقطعت أخبارها ولم تعد تتردد على المشغل، وسمعنا أن زوجها قد منعها من المجئ إلى المشغل بعد أن نشرت سرا من أسرار المنزل يتعلق بزوجها وأصبح سكان المنطقة يعرفون هذا السر الذي كتمه الزوج سنوات طوال وجاءت الزوجة ونشرته سريعا.
تعارف 
فيما تتعجب وداد عبد المحسن التي تعمل في استقبال أحد المشاغل النسائية من التواصل العجيب والعلاقة الحميمية بين زبائن المشغل. فالبعض منهن يتحدثن مع بعضهن البعض وكأنهن يعرفن بعضهن منذ زمن بعيد وليس من دقائق أو من لقاءين فقط وما يزيد الأمر غرابة ـ على حد قول وداد ـ البوح بأدق تفاصيل الحياة الزوجية على مسمع من المتواجدات دون الحفاظ على الخصوصية واحترام رغبات الآخرين. كما أن المشغل يعد حلقة وصل وتعارف بين النساء بعضهن البعض. فكم هي المرات التي كان المشغل فيها مكانا للتعرف على الفتيات وخطبة المناسبة منهن أو الالتقاء بأشخاص فقدن التواصل معهم وكان المشغل مكانا لعودة هذا التواصل فتبادل الأرقام مشهد يتكرر في المشغل بشكل مستمر . 
ترفيه
وتجد أماني عبد الكريم «19 عاما» في مجيئها للمشغل مكانا ترفيهيا ومتنفسا لها وتغيرا للأجواء الروتينية التي تعيشها في المنزل، حيث تقول : عند ذهابي للمشغل أشعر بالحيوية والنشاط نتيجة تغييري المظهر الخارجي الذي ينعكس بشكل كبير على النفسية. من جانب آخر أتبادل ومرتادي المشغل الحديث عن آخر صيحات الموضة وأتعرف على كل جديد في عالم الماكياج والأزياء وهذا أمر ضروري ومطلب ملح لكل فتاة خاصة في هذا العصر الذي تتسارع فيه التطورات في كل شيء. كما أتعرف على فتيات في مثل عمري وأتواصل معهن ونتبادل الآراء فيما يتعلق باحتياجات كل فتاة. 
طبيعة 
وتفسر خديجة عبد الحي الأخصائية النفسية ظاهرة الكشف عن أسرار المنزل في المشاغل النسائية بقولها : إنه من الطبيعي جدا أن تستمتع المرأة بالوقت الذي تقضيه في المشغل. فبالدرجة الأولى هي قد جاءت للتزين والتجمل إلا أنها وبسبب الفطرة التي جبلت عليها فيما يتعلق بميلها للحديث وحبها التعارف لا تتوانى في أسباب ذلك بأي شكل كان فلا نتعجب من الصداقات التي تنشأ داخل هذه المشاغل النسائية ولا من الخطب التي تتم داخل المشاغل التي ترتادها الفتيات باستمرار خاصة أن البعض منهن يقضين ساعات وهن في المشغل فلا يجدن أمامهن سوى الحديث مع بعضهن البعض للتخفيف من حدة الانتظار. وتستدرك عبد الحي بقولها : إلا أن المرأة الفطنة عليها الحفاظ على خصوصيتها داخل جدران المشغل ولا تجعل من حياتها وشؤون منزلها مادة تتبادلها مع زبائن المشغل خاصة أنها لم تتعرف عليهن جيدا للتواصل معهن بأريحية وخصوصية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:49 pm




[b style="text-align: -webkit-center;"]حين يتبخر الحب وتهطل أمطار الاحترام بين الزوجين ...الاحترام بين الازواج..الحياة الزوجية....التفاهم بين الازواج[/b]

د. عبدالرحمن بن عبدالله الصبيحي 

عزيزتي الزوجة كفاك أحلاماً وخيالات، أوقفي نزعة العواطف والمشاعر المرضية والكاذبة وحكمي عقلك فيما يدور حولك من واقع فرضته الفطرة الإنسانية وعادات المجتمع وتقاليده. 

لقد أثبتت معظم الدراسات أن الحياة الزوجية تمر بمراحل ثلاث، الأولى مرحلة الرومانسية وهي أقصر مرحلة، والثانية مرحلة الصراع وهي مرحلة يحدد طولها شخصية كل من الزوجين لكنها في الغالب تكون طويلة، إن لم تنته بالطلاق. والمرحلة الثالثة هي مرحلة الاستقرار، وهي أجمل المراحل لأنها تأتي بعد صراع ومشاكل أتعبت الزوجين، فأصبح لا مجال ولا حل إلا بتنازلهما عن مطالباتهم التي كانت سبباً في الصراع بينهما. 

وفي العموم فالحياة الزوجية تبدأ بالحب وتبادل المشاعر الجميلة بين الزوجين، لكن ما يلبث أن يتبخر هذا الحب، وحين أقول يتبخر فإني أقصد أنه يتلاشى بدون أن يشعر الزوجين بتلاشيه، حتى يأتي اليوم الذي يشعر كل منهم بأنه قد وضع نفسه - بسبب هذا الزواج- في المكان غير المناسب. وهذا الشعور في الغالب يكون شعوراً كاذباً، تفرضه بدايات ظهور المشاكل بينهم، وحالما تظهر بوادر هذه المرحلة فإن الزوجين أمام خيارين؛ إما الدخول في صراع مرير يقتل أرواحهم ويزيد من غليان الحياة مما يزيد من تبخر الحب، أو أن يقفوا وقفة تأمل ودراسة لواقعهم الذي وصلوا إليه، ويعيدوا حساباتهم ويتفقوا على تقديم التنازلات في سبيل الانتقال إلى مرحلة الاستقرار، أما مرحلة الرومانسية فقد ذهبت دون رجعة إلا في حالات نادرة، ومع ندرتها فإن حدتها تكون أخف. 

ثم ماذا؟ 

هنا تبدأ تهطل أمطار الاحترام بين الزوجين، فبعد أن كانت الزوجة تنظر إلى زوجها على أنه حبيبها، فإنها أصبحت تنظر إليه على أنه زوجها وأبو أولادها، وهو يستحق أن تحترمه صيانة للحياة الزوجية وبقائها. 

وفي اعتقادي أن هذه المرحلة هي الأهم والأفضل في الحياة الزوجية، حيث إن حالة الانفصال تخف بدرجة كبيرة، مما يضمن لكلا الزوجين الاستمرار والاستقرار الزوجي بعيداً عن عواصف المشاكل وكوارثها. وأثناء هذه المرحلة تظهر بوادر بسيطة لظهور الرومانسية، لكن بصورة سطحية ووقتها قصير، وما أن تظهر إلا وتذوب عندما يستعيد كل منهما ذكريات ماضي المشكلات والصراعات التي عاشوها. وهنا تعاود أمطار الاحترام في الهطول. 

[b style="text-align: -webkit-center;"]لذا فإننا أمام خيار يحتم علينا الاستسلام والاعتراف بأن حياتنا الزوجية لا محالة ستكون هذه مسيرتها، والزوجان المدركان لمثل هذه الحقيقة ويستخدمان عقليهما بدلاً من مشاعرهما، هما اللذان سيحققان الاستقرار العائلي الذي يحفظ لهما حياتهما الزوجية ورعاية أطفالهما .[/b]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 11:52 pm








(أ) الأمن: 



ان الامن من الحاجات النفسية الضرورية لكي يسعد الإنسان في حياته وينعم ولو تخيلنا أن إنسانا يملك العقار والدينار والطعام وبينه وبين هذه الملذات أسد جائع فاغرا فاه ينتظر قدومه فهل نيهأا هذا الإنسان بهذه النعم او يكون تفكيره في الأسد وكيفية النجاة منه؟ لا شك إن الأمن إن فقد فإن الإنسان لا يهنأ بعيش أبدا هذا ما يحدث لاحد الطرفين في الحياة الزوجية إن لم يتوفر له الأمن النفسي من الطرف الآخر حتى ولو أغدق عليه المال والعقار وكثرة الأسفار فانه يبقى محتاجا إلى الاهتمام به انه آمن يبقى محتاجا إلى اللمسة الحانية والى النظرة الرحيمة والى مشاركته في الأحزان والأفراح ويبقى محتاجا إلى الجلوس معه للحديث إليه عن الأحلام والأماني المشتركة حيينها يشعر بالأمن في الحياة الزوجية تسكن النفس وتتفرغ الام لابنها لتزيده استقرارا وامنا واما من يربى في الحضانات الصناعية فنجدهم قلقين متو ترين عدوانيين فالأمن يزيد من استقرار الاسره وسعادتها ولهذا لابد ان يسمع الزوج بعض الكلمات التي تشعرها بالأمان في حياتهامعه وكذلك الزوجة تسمع زوجها بعض الكلمات التي يشعر الزوج بعد سماعها بأنها تحافظ عليه وعلى ابنائه وامواله وبيته فيطمئن ويستقر




(ب) البر:



البر هو بذل المعروف وعدم الرجوع فيه هذا ما يحتاجه الزوجان بأن يبذل كل واحد منهما المعروف للآخر ولا يمنن عليه وبلا يستكثر واجمل مافي الحياة الزوجية أن يعيش الزوجان بهذه الروح الجميلة قيقم أحدهما للآخر وهو يتعبد الله تعالى به فالبنسبه للزوج كلما ابتسم في وجه زوجته أو انفق عليها أو على أبنائها أو سعى وسهر من أجلهم فانه يستشعر معاني الصدقه والأجر العظيم وكذلك الزوجة عندماتصرف من وقتها الكثير من اجل ترتيب غرفة أو تدريس ابن أو إحضار طعام او الطاعة في أمر لا تحبه لافإنها تستشعر الصدقه والثواب العظيم وهكذا يعيش الزوجان حياة سعيده هانئه ومستقره




(ت) التضحية:



فمن عاش لنفسه عاش صغيرا ومات مات صغيرا ومن عاش للناس عاش كبيرا ومات كبيرا:




ثم انه قد يكون أحد الطرفين محبا للآخر ولكن غير مضح وذلك عندما يكون أنانيا محبا لنفسه ومستقبله وممتلكاته ولا يعبأ بالآخرين إن مثل هؤلاء تكون الحياة بالنسبه لهم صغيره وقصيره فهم يعيشون لأنفسهم ويموتون وحدهم أما من يعيش للآخرين يساعدهم ويضحي من أجلهم كالشمعه تحرق نفسها لتضيء للآخرين فهؤلاء هم السعداء الذين تبدو لهم الحياة كبيره فيثيبهم الله على ما فعلوا فلابد من التضحية للحياة الزوجية السعيدة ومن جرب علم




(ث) الثقه:



فلابد في الحياة الزوجية من الثقة بين الطرفين حتى يستطيعان العيش بسعادة وهناء فلا يكبت أحدهما الآخر ولا يحقر قدراته ولا يستهزئ بتصرفاته وكلماته فلابد من زرع الثقة بالآخرين واعطائهم فرصة للتعبير والتصرف وليتعلم كلا الزوجين كيف يوظفان الطاقات في دفع الاسره وبنائها نحو الاستقرار والسعاده




(ج) الجماع 



فهو من أهم غايات الزواج وبه تدوم الحياة ويحصن المجتمع




(ح) الحب:



الحب يجعلك ترى الصعب سهلا وتتذوق المر حلوا:




وقد قال عليه الصلاة والسلام ( واصفا علاقته بزوجته خديجه أني رزقت حبها) فالحب هو الذي يجعل الحياة هنيئة سعيده مطلوبه مرغوبه فهو ملح الحياة ولبها




(د) الدلال: 



الدلال مرتبه من مراتب الحب بين الزوجين فأحيانا تتدلل المرأة على زوجها أحيانا يتعزز الرجل على زوجته ولكن غالبا إن الدلال صفة للزوجه وبها تحلو الحياة الزوجية وبدون الدلال تبدو الحياة الزوجية جافه قاسيه يكون تعامل الزوجين فيها كتعامل العاملين في مناجم الذهب أو مصانع الحديد يتحدثون بصوت مرتفع وبأوامر تنفيذية لا تشتم منها رائحة العاطفة ولا تذوق فيها طعم المودة والرحمه




(ذ) الذريه:



فالذريه سبب من أسباب تشريع الزواج وفرضه ولكن ليس هو السبب الوحيد فكم من عائله تعيش في شقاء بسبب الذريه وكم من عائله تفكر في مصير الذريه بعد افتراق أقطابها وكم من عائله تكون الذريه سببا في شقاء الوالدين وكثرة ديونهما فالذريه سبب من أسباب الزواج وهدف من أهدافه حتى تستمر العلاقة وفيها سبيل إلى تحصيل الأجر بتربية الأولاد فنسأل الله الذريه الصالحة والزوجه الصالحه




(ر) الرحمه:



( وجعل بينكم مودة ورحمه) فالرحمه من الدعائم المهمة لقيام البيت السعيد فالرحمه والمودة هي أساس الحياة الزوجية وهي السبيل الى العيش الرغيد والاستقرار النفسي وهي من أهم أهداف الزواج واسمى غاياته




(ز) الزينه:



ان لكل شيء متعه ولذة والحواس الخمس في الإنسان يجب أن تستمع حتى يطيب لها العيش وتسعد فالعين تستمتع بالسماع والأنف يستمتع بالرائحة وهكذا وهو حق وواجب على كلا الزوجين وليس على الزوجة فحسب كما هو شائع عند كثير من الأزواج فيجب أن يتزين لزوجته كما يحب أن تتزين له وقد قال ابن عباس( أنى احب ان أتزين لزوجتي كما احب أن تتزين لي)




(س) السعاده: 



والسعادة تكمن بالمعاني التي يعيشها الزوجان وليس بالمباني التي يمتلكها الطرفان ولهذا عند فقد هذا المعنى تكثر المشاكل الزوجية ويا قلة من يقول( الحمد لله رب العالمين) فالسعادة اقرب الى الزوجين من شراك نعليهما والشقاوة كذلك فعليهم ان يختاروا لأنفسهما




(ش) الشكر 



فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله والزوجين أحق الناس بذلك والإنسان مجبول على محبة من يشكره ويقدر ما بذله من اجله والشكر أنواع فالكلمة الطيبة والهديه واللمسه الحانية وذكر المناقب كلها من الشكر ولكن أعلى درجات الشكر الوفاء لشريك الحياة




(ص) الصراحه 



فالصراحة راحه والتفكير بصوت عال يساهم في قلة المشاكل الزوجيه والوصول الى النتائج الايجابيه فالإنسان يشعر بالراحة إذا اخرج ما في نفسه من مشاعر وآراء واحيانا يكون علاج المشاكل إخراج ما في النفوس فنتعلم الصراحة من الآن ولنعامل من حولنا بها حتى يتحقق لنا الأمن والاستقرار والسعاده




(ض) الضحك 



فقد وصفت عائشه رضي الله عنها رسول الله عليه الصلاة والسلام في بيته فقالت( كان ضحاكا بساما) فالتحلي بالبشاشه والبشر يزيد المحبه والألفه في الحياة الزوجيه فالمزاح والدعابه امر ضروري بين الزوجين لانه يجدد حياتهما ويجدد نشاطهما ويجدد أيامهما فالضحك رمز الأنس والفرح والسعادة 




أما لو ساد التجهم والصمت وقلة المداعبة والضحك فان الحياة الزوجية سوف تنقلب إلى ملل وكآبه وتضيق النفوس والصدور وتفسد الحياة شيئا فشيئا




(ط) الطلاق 



فمن اجله يهتز عرش الرحمن وبه يفرح الشيطان لذلك يجب علينا أن نمسح هذه الكلمة لفظا ومظمونا من قاموسنا ونعمل على عدم الوصول إليها من خلال التفاهم والعيش في سعادة ومودة ورحمه ونكون أقوياء أمام مشاكل الحياة وأزمات المجتمع




(ع) العائله 



فتكوين عائله مستقرة من اهم غايات الزواج فبها تخرج الرجال والابطال الذين يعيدون امجاد هذه الامه السليبه ونساهم من خلالهم في بناء كوادر في مجتمعنالهم همم الابطال ونظر الحذاق وبها يسود الخير والاستقرار في ربوع المجتمع المسلم المثالي




(غ) الغضب 



فالغضب على أنواع منهما هو محمود كالغضب لله أو من اجل العدل ورفع الظلم ومنه ما هو مذموم مثل الغضب للنفس وان السائد بين الأزواج أكثره من الغضب للنفس وهذا من الأمور التي تعقد الحياة الزوجية وتعكر زوجها فيجب على الزوجين ألا يغضب أحدهما إلا من اجل تجاوز حدود الله وحرماته ويكون غضبهما في طور الضوابط الشرعية البعيدة كل البعد عن الشهوات النفسية الدفينة حتى تسير القافلة والسفينه للعبور بها الى بر الامان




(ف) الفهم:



حاول ان تتعرف على صفات الطرف الآخر وتفهمه من خلالها لأن الفهم هو المحور الأساسي لتخفيف المشاكل الزوجية ومراعاة الظروف النفسية والا جتماعيه للطرف الآخر فلكل من الزوجين عواطف كامنة في نفس كل منهما فيجب مراعاتها والسير معها بكل مشاعر صادقه وعواطف شفافة حتى نعيش سعداء في أهم محطات حياتنا في هذه الحياة الدنيا ألا وهي محطة الزواج




(ق) القيادة 



القائد هو الذي يتبنى الآخرون رأيه من غير ضغط عليهم لمن القيادة في الاسره؟ نعم ان الرجال لهم القوامة ولكن ليس المقصود القيادة الدكتاتورية التسلطية بل القيادة الشوريه الدملوماسيه التي يسمع فيها وجهات نظر الطرف الآخر فالحياة الزوجية شركه لا تقوم بواحد بل بشركاء واعون يغمرهم الحب والإخلاص فهل يعي الأزواج هذه الحقيقة أتمنى ذلك




(ك) الكذب 



لنحذر من الكذب في العلاقة الزوجية لأنه يحطمها ويقضي عليها حتى تنعدم الثقة بين الزوجين وتزرع بذور الشك بينهما ويصبح الشيطان عندئذ هو الذي يدير أمر الاسره فالصدق منجاة ووضوح وطمأنينة للطرفين لكن للمصارحة حدود




(ل) اللطف 



فالرفق ما كان في شبء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه إن الرفق واللطف في الحياة الزوجية من الأخلاق التي تعين الزوجين على الاستقرار وخصوصا اللطف في المعاملة ومراعاة النفسية والرفق أثناء النقاش أو الجدال فدعونا نتعلم اللطف فهو خلق اسلامي بديع ولا يأتي من الله إلا الحق والصلاح والفلاح




(م) المدح 



فالمدح من الوسائل التي تؤلف القلوب وتزيد القلوب وتزيد محبتها فيمدح الزوج زوجته والزوجه زوجها عند القيام بالأعمال أو عند التضحية من أحدهما للأخر ثم ان المدح من الأفضل أن يكون مفصلا لا مجملا فلا يؤتي ثماره إلا إذا كان مفصلا فإذا تزينت الزوجة لزوجها مثلا فلا يكفي أن يقول لها(أنت جميلة) وانما يفصل في كلمة جميلة فيصف فستانها ثم يمدح وجهها ثم مكياجها وهكذا فحب 




المديح طبيعة بشريه وشهوة انسانيه ولا تكلف شيء فدعونا نكثر منها من اجل سعادتنا يا أيها الزوجين




(ن) النقد 



ما عاب رسول الله عليه الصلاة والسلام طعاما قط فالنقد وسيله من وسايل التقويم وليس التحطيم والنصيحة مره فلنغلفها بالكلام المعسول ولنوصل ملاحظانتا بكل لطف وحنان فنحن نتعامل مع بشر وليس ملك فلنتعلم فن النقد وقبله فن الصفح فهما كالجناحين للطائر لابديل عن شيء منهما هل وصلت الفكرة أيها الزوجين أتمنى ذلك




(هـ) الهدف 



فالإنسان بلا هدف لاقيمة له فمن عوامل نجاح الاسره واستقرارها ان يكون للزوجين أهداف واضحة معلومة يسعيان لتحقيقها بالتعاون بينهما حتى لا يغمرهما الملل والكلل سريعا




(و) الوقت 



تعلم ان تقول لا فالناس تظن ان الموازنه وحسن ادارة الوقت سهله ولكن عندما تكثر التكاليف عليهم تصبح حياتهم فوضى فالوقت العائلي هو المشكلة في زماننا هذا فالكل يشتكي من قلة الجلوس مع عائلته وسبب كل ذلك عدم مقدرتنا على استخدام كلمة(لا) في حياتنا فلنتعلم هذا الفن كذلك لنحقق شيئا لانفسنا وعائلاتنا




(ى) اليسر 



اليسر في الحياة الزوجيه يعني اللين والرفق والسهوله وهذه من صفات اهل الجنه فقد اخبر عليه الصلاة والسلام عن ذلك فقال(ألا أخبركم بأهل الجنه؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: كل سهل لين قريب) والحياة الزوجية تعتريها بعض المواقف التي يشتد بها الزوج أو الزوجة فلذلك ينبغي أن يكون الطرف الآخر سهلا في التعامل حتى نتجاوز العقبات والمشاكل التي تعترضنا في زخم الحياة



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحياة الزوجية    فوائد الزواج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الزوجية فوائد الزواج   الحياة الزوجية    فوائد الزواج Emptyالأربعاء 12 فبراير 2014, 9:07 am



الحياة الزوجية    فوائد الزواج 70d55ee1703ce84b6a000009dc49678e

د. كميل موسى فرام
أستاذ مشارك/ كلية الطب- الجامعة الأردنية
استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية

تمثل الفقرة الجنسية بالرابطة الزوجية فاصل مهم من فواصل الاستقرار العائلي والشخصي وتعكس صورة من صور الاستقرار والعطاء حتى لو سطرت حروفها بصفحات السرية، فهي الفقرة الأهم التي تضمن انسياب رياح الاستقرار بفصول العمر الممتدة ضمن يوميات الحياة الأسرية الطبيعية حتى إذا أصابها وهن أو خلل، فتشكل دعوة مبطنة للبحث عن العلاج قبل التفكير بمبادىء الخلل إنكارا لحقيقة مؤلمة بأسطرها وتشكيلات فقراتها، فتتغير درجات الأداء بصورها المختلفة لعوامل متعددة تتشارك بضرورة العودة لقوة الأداء، حيث أن إنعدام المناقشة الزوجية تحت فاصل الخجل والعيب يشكل اسفينا نازفا يضاعف من الخسارة ويمنع التقدم بعوامل العاطفة والجذب، خصوصا أن كلا الطرفين يحاول أن يفسر الأمر بقصور للشريك ويدخل بدوامة الاثبات بمركب الخوف، أو الهروب من الأداء بمبررات غضة.
تشكل الرغبة الجنسية عنوانا رئيسيا لأفراد الجنسين بالتساوي في جميع المراحل العمرية بالرغم من اختلاف زوايا الاهتمام أو الاعتراف، بالرغم من القدرة المحددة للعمر الزمني على الانجاب والتي تختلف بأركانها عن القدرة على الأداء الجنسي، فهناك أنخفاض بمستوى الطاقة الانفعالية لكلا الجنسين بالتزامن مع محور العمر بشكله العمومي ولكنه معدله بالجانسب النسائي يسير بتسارع أكبر لأسباب يمكننا حصرها تحت عنوان الانتقال من مرحلة الانجاب لمرحلة الأمل بتفسيره النفسي كأساس لذلك وليس بشقه العضوي أو الفسيولوجي، ولكن ذلك لا يعني أبدا بفقدان الرغبة بصورتها الكلية أو الجزئية. تقدم العمر حقيقة يصعب العبث بأبجدياتها، ويستحيل إعادة جدولة معطياتها الجسمانية، ولكن يمكننا إعادة ترتيب محاورها بالقدر الذي يسمح لنا بفرص الاستمتاع بمراحلها التالية خصوصا المتعلقة منها بالحياة الجنسية بمنطقها ومفهومها، خصوصا أنها ترتبط ارتباطا بيولوجيا بمستوى الهرمونات المؤثرة والتي تحكم العلاقة بصورتها المثالية بحكم العمر، فتحليل الدراسات المتعلقة بالأداء الجنسي بحكم العمر ستوصلنا لواقع يلزمنا بتغير أنماط التفكير السائدة التي تدمر بيئتنا الداخلية بصمت يمنعنا من التعايش مع الحقائق الصحية لظروف سيادية رمادية اللون.
في واحدة من الدراسات الجريئة التي أظهرت إشارة حمراء أمام أصحاب الاختصاص على عينة طبية بلغت حوالي 3000 متطوع (مناصفة بين الجنسين) بسنوات الخمسين من العمر لتحليل بنود الحياة الجنسية مثل انتشار النشاط الجنسي، السلوكيات، ومشاكل الأداء في عينة احتمالية الوطنية وربط هذه المتغيرات مع التقدم في العمر والحالة الصحية، حيث وصل معدل الاستجابة على الاستبيان بحقائق مهمة ومفيدة إلى حوالي 75٪، وقد انخفض معدل انتشار النشاط الجنسي مع التقدم في السن وكانت النساء بشكل ملحوظ أقل احتمالا من الرجال في جميع الأعمار لتقرير النشاط الجنسي، وبالنسبة لأفراد العينة الذين كانوا نشيطين جنسيا، أفاد ما يقرب من نصف الرجال والنساء بوجود مشكلة واحدة على الأقل تتعلق بالنشاط الجنسي المزعج. كانت أكثر المشاكل الجنسية انتشارا بين النساء بإنخفاض الرغبة لدى 43٪، وصعوبة بترطيب المهبل بين 39٪، وعدم القدرة على الوصول لذروة النشوة بين 34٪، يقابله بين الرجال، بالمشاكل الجنسية الأكثر انتشارا وتتمثل بصعوبات الانتصاب لدى 37٪، وعدم القدرة على انهاء المهمة بسلام بين 27٪، وأفاد 14٪ من جميع الرجال أنهم يستخدمون الأدوية أو المكملات الغذائية لتحسين الوظيفة الجنسية حتى لا تتتغير صورتهم أمام نسائهم وتصبح مصدراً لإلقاء التهم بالتقصير، وخلصت الدراسة بنتيجة مهمة وهي احتكار الخجل من مناقشة الأمر بين الزوجين أو مع أطباء الاختصاص، وربما الجهل بحقيقة مهمة بأن الحياة الجنسية النشيطة تزيد من سنوات العمر إضافة لافتقار المعرفة بفوائد الجنس تتعدى حدود الفطرة، كلها عوامل يجب شرحها وتوضيحها فالجنس يخدم أغراضاً كثيرة لا علاقة لها الإنجاب والمتعة، فهو وسيلة للتعبير عن الحب وكما يوفر الشعور بالأمن ويؤكد من جديد مشاعر مشتركة بين الزوجين بغض النظر عن العمر، وقد تبين أيضا أن ممارسة الجنس يساهم بالتهدئة بفترات التوتر والارهاق، ولديه قيمة رمزية وهي مستقلة من العمر خصوصا بين معشر الرجال، وغالبا ما يعتبر الجنس كوسيلة لتعزيز الثقة بالنفس.
نحتاج لتعديل نظرية التعامل الجنسي بسنوات العمر بين الزوجين بعد انتهاء مرحلة الانجاب بأنها من المحرمات في المجتمع لأن الحياة الزوجية بفاصلها الجنسي في حد ذاته هو موضوع حساس نظرا لطبيعتها الخاصة بها، وغالبا ما يتم التعامل مع الجنس بين الزوجين بحذر. هذا الموقف قد أصبح شائعاً خصوصا بين الشباب، بعد الاستخدام المفرط للمنشطات الجنسية منذ ولادة حبوب الفياغرا وشقيقاتها بمفعولهن السحري المرحلي على الأداء، خصوصا أن البيئة الفكرية عاصفة بموجات من الضغوط النفسية والمشاكل المتعددة التي تؤثر بعناصر الاستقرار.
الأسباب الرئيسية لتغير أنماط الأداء بالنسبة للرجل هي نتيجة لانخفاض مستوى هرمون التوستيرون (هرمون الذكورة) بحكم العمر بإنعدام وجود أمراض مرافقة ومؤثرة، ويتمثل ذلك بإنخفاض القدرة على انتاج الحيوانات المنوية بالتوازي مع صعوبة بحدوث الانتصاب والرغبة أو واقعها بدرجة اقل من السابق، فإنخفاض مستوى انتاج هرمون التوستيرون بحكم العمر هو حقيقة لا يمكن انكارها أو العبث بدورتها على أن يكون ذلك بحصرية فسيولوجية وليس بسبب مرضي، بالتزامن مع التعامل مع الهرمونات التعويضية لتحسين الأداء بحذر يفوق التوقع بسبب التأثيرات السلبية لارتباط ذلك مع مجموعة من الأمراض المتعلقة بالعمر مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطراب بالدورة الدموية والتعرض لدرجة معينة من اختلال بسكر الدم إضافة للتأثيرات السلبية للعلاجات المختلفة التي تؤثر على درجات الأداء، فالعنوان الأساسي يمثل واقع انسياب الدورة الدموية بداخل الأوعية الدموية للقضيب ووجود مستقبلات هرمونية نشيطة مقرونة بالرغبة المتبادلة بين الطرفين وبعيدا عن فصول التمثيل أو الممارسة بحكم الرابطة الزوجية كأي نشاط عائلي، فالحكمة بالاعتراف بفصل التقصير تتطلب الجرأة بالبحث عن النصيحة الطبية بالوقت المناسب بعد انتهاء المناقشة على المستوى الزوجي بين الشريكين، وربما اللجوء لتغير العلاجات بهدف المحافظة على فنون الأداء سيساهم بإطالة فصول العمر وملحقاته.
الحفاظ على الصحة الجنسية الخاصة بالفرد هو جزء مهم من سنوات العمر المستقبلية، فمواجهة المشاكل بهدوء والتحدث العلني مع شريك الحياة، يمنح المعني فرصة تحسين وجود حياة جنسية صحية طويلة، والخلاصة بحكمة عقلانية يمكننا إجمالها بعبارة تمثل الصورة الأبهى للواقع تبدأ بمعطيات عدم الرضى عن الأداء الجنسي مقارنة بماضي تتلحف بأسفاره حيث اللجوء لوسائل المساعدة بانتقاء والتي تساعد على رصف درجات العطاء للمستقبل اليوم والغد، وربما من الحكمة أن نستفيد من توصية الباحثين الذين جهدوا بمختبراتهم للوصول للتوصيات العشر التالية:
1. التحدث بصراحة مع شريك الحياة؛ الحياة الجنسية ترتكز دائما على تفاعل الشريك، فالعمر يتقدم على الطرفين متسببا بتغيرات تتطلب الصبر والفهم والتجريب والتضحية ومن يتذكر ماضيه سينجح برسم حاضره ومستقبله.
2. إدارة الظروف الصحية بشكلها الأمثل مثل ارتفاع ضغط الدم وألم المفاصل والنهج المثالي باتباع النصيحة الطبية وإجراء التغييرات الضرورية بنمط الحياة.
3. التحدث مع الطبيب بصريح الواقع خصوصا أن بعض المشاكل الجنسية تمثل آثارا جانبية لبعض الأدوية المستخدمة والتي يمكن القفز عنها بتغير العلاج وأوقات تناوله.
4. التجربة بتغيير أنماط الوضع الزوجي والتوقيت فهي كفيلة أحيانا بتعدي مساحة كبيرة من المشكلة وربما تكون علاجا شافيا لأمور صحية وعائلية بغير برمجة أو توقع.
5. زيادة المفهوم عن بديهيات الحياة الزوجية بعدم حصرها بالنشوة والانتصاب ضمن فترة قياسية، فربما تبادل القبلات والعناق مثلا كمقدمة لذلك سيعطي درجة من الثقة تتحسن بالممارسة.
6. الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية والسجائر بسبب تأثيرها السلبي المباشر على الدورة الدموية الخاصة بالمنطقة التناسلية.
7. التغير بقدرة الأداء الجنسي هو واحد من التغيرات الفسيولوجية المتوقعة بعامل العمر والتي تزداد سوءً بعامل الضغط النفسي وتيار الأوهام، وتحتاج الرد بهدوء واستكشاف الوضع الخاص.
8. تناول الأغذية الصحية والحفاظ على الوزن المثالي سوف يساعد بشكل مباشر على تحسين الأداء ومنع العثرات.
9. المحافظة على النشاط الجنسي؛ الامتناع عن ممارسة النشاط لفترات طويلة سيعقد الأمر بدرجة يصعب تجاوزها، بل هناك من الشواهد العلمية التي تربط بين الممارسة الجنسية المستمرة كمساهم رئيسي بطول العمر.
10. المحافظة على الشروط الصحية للأداء الزوجي خصوصا بضرورة نزع فتيل الضغوطات النفسية والعائلية وما يرافقها من تصرفات عصبية نتيجة الخلل الهرموني للبيئة الداخلية.
تغيرات الأداء نتيجة لتغيرات هرمونية مصاحبة بحكم العمر تلزمنا بتحليل مفرداتها ضمن الواقع الجديد والمحدد بسنوات العمر، خصوصا أن هناك جانب سري مظلم يغلف بثوب المجاملة والتمثيل أحيانا، فالاعتراف الذاتي المتبادل سيكون قنديل ينير رصيف الغد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الحياة الزوجية فوائد الزواج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الحياة الزوجية حسب الابجدية
» مواضيع في الحياة الزوجية
» الحياة الزوجية والملل
» لمسات نفسية في الحياة الزوجية
» إفشاء أسرار الحياة الزوجية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: