عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:38 am
هذا المقال يتحدث عن المحرقة اليهودية على يد النازيين بشكل أساسي، للاطلاع على حالات أخرى من الإبادة الجماعية انظر إبادة
هولوكوست عبارة عن مصطلح تم استخدامه لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية. كلمة هولوكوست هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية holókauston، ὁλόκαυστον والتي تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون". في القرن التاسع عشر تم استعمال الكلمة لوصف الكوارث أو المآسي العظيمة.
أول مرة استعملت فيها كلمة هولوكوست لوصف طريقة معاملة هتلر لليهود كانت في عام 1942 ولكن الكلمة لم تلق انتشاراً واسعا لحد الخمسينيات، ومع السبعينيات أصبحت كلمة هولوكوست تستعمل حصرياً لوصف حملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود بالتحديد على يد السلطات الألمانية أثناء هيمنة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر. اليهود أنفسهم كانوا يستعملون كلمة شواه (שואה) في الأربعينيات بدلا من هولوكوست وهي كلمة مذكورة في التوراة وتعني الكارثة [2] .
هناك أنواع أخرى من الهولوكوست، على سبيل المثال الهولوكوست الآسيوي التي استعملت لوصف أوضاع جزر المحيط الهادي وأقصى شرق آسياتحت احتلال الإمبراطورية اليابانية والهولوكست الأسود لوصف موت أعداد كبيرة من الزنوج على السفن التي كانت تقلهم إلى عبوديتهم في الولايات المتحدة والهولوكوست الصيني لوصف أوضاع الصين تحت الاحتلال الياباني، ولكن وكما ذكرنا سابقا أن كلمة هولوكوست تستعمل في الوقت الحالي على الأغلب لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل ألمانياالنازية وحلفائها لإبادة اليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية.
البدايات
في عام 1904 قام الطبيب الألماني ألفريد بلويتز Alfred Ploetz (1860 - 1940) بنشر أفكاره عن ما أسماه تحسين النسل البشري عن طريق تغييرات اجتماعية بهدف خلق مجتمع أكثر ذكاءا وإنتاجية لأجل الحد من ماأسماه "المعاناة الأنسانية". بعد 16 سنة من هذه الكتابات نشر كتاب باسم "الرخصة للقضاء على الأحياء الذين لايستحقون الحياة" Die Freigabe der Vernichtung Lebensunwertem Lebens للكاتب والقانوني كارل بايندنك Karl Binding الذي كتب الكتاب بالإشتراك مع الطبيب النفسي ألفريد هوج Alfred Hoche وكان الكتاب عن فكرة القيام بتعجيل القتل الرحيم للمصابين بالأمراض المستعصية علاجها، ولم يتم في هذا الكتاب على الإطلاق ذكر إبادة أي عرق أو مجموعة بسبب انتماءهم إلى دين معين.
يعتقد البعض أن المنشورات المذكورة أعلاه استخدمت فيما بعد من قبل النازيين إلى استكمال خطتهم الشاملة لإبادة اليهود والمعروفة بالحل النهائي أو حل أخير Endlösung der Judenfrage. في 1 أبريل1933 أي بعد فترة قصيرة من صعود النازيين للحكم في ألمانيا قام الحزب بالقيام بإعلان مقاطعة كاملة ليوم واحد للأعمال والمنتجات التجارية التي يملكها اليهود في ألمانيا وتلى هذا الإجراء قرارات من قبل سلطاتالرايخ الثالث في 7 أبريل1933 بطرد اليهود من الدوائر والمؤسسات الحكومية، وفي عام 1935 صدر قرار يمنع اليهودي من الزواج من غير اليهودية وبالعكس وتم سحب الجنسية الألمانية من اليهود وسحب منهم أيضا حق التصويت في الانتخابات، وفي 15 نوفمبر1938 تم إصدار قانون يمنع التلاميذ اليهود من دخول المدارس الألمانية العامة [3] .
مصطلح الحل النهائي أو حل أخير تم استعماله لأول مرة من قبل أدولف أيخمان والذي أشرف على عمليات الهولوكوست وتمت محاكمته وإعدامه من قبل محكمة إسرائيلية في 1 يونيو1962 في سجن الرملة. تمت مناقشة خطة الحل النهائي في مؤتمر داخلي للحزب النازي عقد في منطقة وانسي Wannsee جنوب غرب برلين في 20 يناير1942 والذي نوقشت فيه آلية إبادة %64 من يهودأوروبا، وحضر ذلك الاجتماعهينريك هيملر أيضا والذي كان من أقوى رجال أدولف هتلر وأكثرهم شراسة. ونصت مختصر محضر الاجتماع أن الأسلوب السابق في تشجيع اليهود على الهجرة من ألمانيا قد تم تغييره إلى الاستبعاد القسري [4] .
عملية الهولوكوست وبنود الحل الأخير بررتها الفلسفة النازية بكونها طريقة للتخلص ممن اعتبرتهم "تحت البشر" Untermensch وأن الأمة الألمانية لكونها عرق نقي Herrenvolk لها الحق في حكم العالم، وأن العرق الآري يفوق في جودته الأعراق الأوروبية الخليطة مثل الغجروالبولنديونواليهودوالسلافييونوالألطيونوالأفريقيون، وأن بعض فصائل المجتمع حتى إذا كانوا من العرق الآري مثل الشاذين جنسيا والمجرمين والمعاقين جسميا أو عقليا والشيوعيونوالليبراليون والمعارضون لفلسفة النازيةوشهود يهوه كانوا حسب الفكرة النازية من طبقة "تحت البشر" [5].
تمت بالإضافة إلى اليهود إبادة 100،000 شيوعي و 15،000 - 25،000 ممن اعتبروا شاذين جنسيا و 1،200 - 2000 من شهود يهوه، وتمت إجراءات جراحية أو طبية لمنع 400،000 معاق عقليا من الإنجاب واستعملت أساليب القتل الرحيم والتي سميت Tiergartenstraße 4 أو T4 لإنهاء حياة 200،000 - 300،000 من المصابين بعاهات لاأمل للشفاء منها [6]
يعتقد معظم المؤرخين أن البداية الفعلية للهولوكوست كانت ليلة 9 نوفمبر1938 حيث اجتاحت مظاهرات غاضبة ضد اليهود العديد من المدن في ألمانيا وتم كسر وتخريب المحلات التجارية لليهود وقتل في تلك الليلة 100 يهودي واعتقل 30،000 وتم إتلاف 7000 محل تجاري و 1،574 معبد يهودي وسميت تلك الليلة، Kristallnacht بمعنى ليلة الزجاج المهشم[7]
يذكر المؤرخ البريطاني المعاصر ريتشارد أوفريRichard Overy في كتابه "حرب روسيا" أن النازييون استعملوا اليهود كحيوانات اختبار لتطوير الفعاليات والقدرات التي يمكن بواسطتها قتل أكبر عدد ممكن من اليهود، فيورد على سبيل المثال حادثة صف المعتقلين وراء بعظهم البعض وإطلاق طلقة واحدة لقتل أكثر من شخص، ولكن هذه التجربة لم تنجح، ويورد أيضا تجربة إلقاء قنبلة على حشد من المعتقلين التي لم تكن ناجحة أيضا لأن أعداد الجرحى كان أكبر من القتلى، ويورد أيضا تجربة استعمال دخان السيارات في غرف مغلقة.
يرى معظم المؤرخين أن الهولوكوست كانت حملة منظمة على نطاق واسع استهدفت من تم اعتبارهم دون البشر في عموم أوروبا التي كانت تحت الهيمنة النازية، وقد ارسلوا إما إلى معسكرات العمل أو معسكرات الإبادة، وهناك أرقام عليها الكثير من الجدل كما سنرى لاحقا وهي 5 - 7 ملايين يهودي منهم 3 ملايين في بولندا وحدها وهناك أدلة على إجراء اختبارات علمية على المعتقلين وخاصة في معتقل أوشوتزAuschwitz concentration camp في بولندا حيث قام الدكتور النازي جوزيف مينجلJosef Mengele (1911 - 1879) بإجراء تجارب مختلفة على المعتقلين منها وضعهم في حاويات مغلقة ذات ضغط عال ، وتجارب التجميد حتى الموت، وكان اهتمام جوزيف منصبا على التوائم. من التجارب الأخرى التي قام بها جوزيف هو محاولة تغيير لون العين في الأطفال بحقن مواد في قزحية العين، ومحاولة إيجاد لقاح لمرض البرداء بعد حقن الشخص السليم بجرعة من لعاب الذبابة الناقلة للمرض، وعمليات لنقل أو زرع الأعضاء في الجسم، وتجارب لمنع الحمل والأنجاب وتجارب أخرى [8]
المعتقلات الجماعية
بدءا من عام 1933 بدأ النازيون بتشكيل العديد من معسكرات الاعتقال التي كانت تحوي على كمية كبيرة من البشر في رقعة صغيرة من الأرض فسمّيت بمعسكرات التركيز أو معسكرات التكثيف Concentration camp، وكانت لغرض سجن المعارضيين السياسيين و "غير المرغوب فيهم"، وفي نهاية عام 1939 كانت هناك 6 من هذه المعتقلات في ألمانيا، وتم أثناء الحرب العالمية الثانية بناء أعداد أخرى في الدول الأوروبية التي خضعت لسيطرة ألمانيا.
معسكرات التكثيف كانت تضم اليهود والشيوعيين والبولنديين وأسرى الحرب والغجروشهود يهوه وممن اعتبروا شاذين جنسيا، وكان المعتقلون يقومون بصورة قسرية بإنجاز أعمال موزعة عليهم، وتم كذلك إجراء تجارب علمية وطبية على المعتقلين. بعد بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد عام 1941 تم إنشاء أنواع أخرى من المعسكرات، وسميت معسكرات الإبادة أو الموت extermination camp وكانت متخصصة في القضاء على المعتقلين بواسطة الغاز السام أو القتل الجماعي بوسائل أخرى وحرق الجثث بعد ذلك.
بالإضافة إلى هذه المعتقلات أنشأ النازيون ماسميت بالگيتو Ghettos وهي منطقة سكنية كبيرة وتم إجبار اليهود على العيش فيها، وكانت مداخل ومخارج المنطقة تحت سيطرة النازيين، ومن أشهرها گيتو وارسو الذي كان يقطنها 380،000 يهودي، وكانت نسبة الساكنين فيها مقارنة بالغرف في ذلك المنطقة هي غرفة واحدة لتسعة أشخاص، وتوفي الآلاف في هذه المناطق نتيجة المجاعة ومرض التيفوئيد، وفي 19 يوليو1942أصدر هينريك هيملر أمرا بنقل اليهود من هذه المناطق إلى معسكرات القتل [9] .
كان السجناء في هذه المعتقلات يرتدون شارة على شكل مثلث مقلوب بالوان مختلفة لتمييزهم من ناحية العرق وسبب اعتقالهم، وكانت الشارات مصنوعة من القماش ومثبتة على ملابس المعتقلين، ومن الأمثلة على هذه الشارات:
الشارة السوداء: للمتشردين ومجاميع ماسمي الکولي الذين يرجع أصولهم إلى الهندوباكستانوالغجر والنساء التي تم اعتقالهن لأسباب أخلاقية أو لأسباب الشذوذ الجنسي.
الشارة الخضراء: للمجرمين.
الشارة الوردية: لمن وصفوا بالشاذين جنسيا من الذكور.
معسكرات الإبادة أو الموت هي مصطلحات استخدمت لوصف مجموعة خاصة من المعتقلات تختلف عن معسكرات التكثيف أو المعتقلات الجماعية التي تم ذكرها في السابق. المعتقلون في هذا النوع من المعسكرات لم يكن من المتوقع أن يعيشوا لأكثر من 24 ساعة بعد وصولهم المعسكر، ويعتقد أن معظم المساجين في معسكرات التكثيف قد تم نقلهم إلى معسكرات الإبادة بعد عام 1942.
كانت هناك 6 معسكرات من هذا النوع وجميعها في بولندا وهي:
معسكر أوشوتز II: حيث كانت يختلف عن معسكر أوشوتز Iومعسكر أوشوتز III اللذان كانا معسكرات تكثيف وأعمال شاقة. كان معسكر أوشوتز II من أكبر معسكرات الإبادة، وكان يقع في منطقة برزيزنكاBrzezinka على بعد 3 كم من مدينة أوشوتز، وتم بناؤه عام 1941 ضمن خطة الحل النهائي، كان طول المعسكر 2.5 كم وعرضه 2 كم. كان في المعسكر 4 محارق وماسمي مستودعات الغازgas chambers، وكان كل مستودع يتسع لحوالي 2،500 شخص، كان السجناء يصلون إلى المعسكر عن طريق القطار وكانت هناك سكك حديد مؤدية إلى داخل المعسكر، وبعد وصولهم كانت هناك عملية فرز وغربلة أولية لفصل البعض منهم لغرض إجراء التجارب عليهم من قبل الطبيب النازي (جوزيف مينجل (Josef Mengele (1911 - 1979، كان هناك قسم للنساء في المعسكر لتقليل مخاوف السجناء، كان النازيون يقولون لهم أنهم ذاهبون إلى الاستحمام، وحسب بعض المصادر التي وكما سنرى لاحقا كانت مثيرة للجدل أن النازيين قد ربطوا أنابيب الاستحمام بمصادر قناني الغاز من نوع زيلكون بZyklon B وهي عبارة عن السيانيد المستعمل كمبيد للحشرات والآفات الزراعية، وبعد موت السجناء بهذه الطريقة أو طرق مشابهة كان استعمال الغاز فيه وسيلة رئيسية كانت الجثث تساق إلى المحارق لحرقها في نفس المبنى، وهناك أرقام مثيرة للجدل منها أنه في هذا المعسكر وحده تم إبادة 300،000 يهودي منبولندا و 69،000 يهودي من فرنسا و 60،000 يهودي من هولندا و 55،000 يهودي من اليونان و 46،000 يهودي من مورافيا و 25،000 يهودي من بلجيكا، ووصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم إبادتهم في هذا المعسكر إلى مليون ونصف من الضحايا[12] .
معسكر ماجدانيكMajdanek: وهناك تضارب على العدد الإجمالي للأشخاص الذين تمت إبادتهم حيث قدرت المصادر السوفيتية التي دخلت المعسكر أول مرة أعداد الضحايا بحوالي 400،000 ولكن فيما بعد وفي عام 1961 تم تقدير العدد بحوالى 50،000، وتشير آخر التقديرات أن الأعداد كانت حوالي 78،000 [15] .
هناك اعتقاد شائع أن قطاعا واسعا من الجيش الألماني والمدنيين الألمان ووحدات من الشرطة الألمانية والجيستابو وميليشيات القوات الخاصة النازية الـ"اِس اِس" التي كان يقودها هينريك هيملر ومسؤولون كبار في وزارات الداخلية والعدل والنقل والمواصلات والخارجية بالإضافة إلى بعض الأطباء الألمان الذين شاركوا في التجارب وعمليات القتل الرحيم T-4 قد شاركوا بطريقة أو بأخرى في الهولوكوست، ولايمكن وضع اليد على جهة واحدة مسؤولة عن عمليات الهولوكوست، ولكن الاعتقاد الشائع أن ميليشيات القوات النازية الخاصة الـ"إس إس" كان لها الدور الأكبر في تنظيم الحملات حيث انبعثت من هذه الميليشيات حراس المعتقلات الجماعية ومعتقلات الإبادة، وكان التنظيم يسمى Totenkopfverbände ومصدر الكلمة هي Totenkopf والتي تعني بالألمانية "رأس الموت"، وكان شعارهم عبارة عن جمجمة على عظمين متقاطعين، وانبعثت من ميليشيا الـإس إس أيضا فرق القتل التي سميت إنساتزكروبنEinsatzgruppen ومعناه بالألمانية "مجاميع المهمات"، وقامت هذه المجموعة حسب سجلاتهم بقتل أكثر من مليون شخص من غير المرغوبين فيهم [18].
مجاميع المهمات التي اشتهرت باسم فرق القتل أثناء أحد المهمات
بالإضافة إلى الألمان شارك في تنظيم عمليات الهولوكوست دول في مجموعة دول المحور وخاصة إيطالياوكرواتياوهنغارياوبلغاريا الذين ساهموا بإرسال من كان على أراضيهم من اليهود إلى معسكرات التكثيف ومعسكرات الإبادة [19] ، وقامت رومانيا وحدها بقتل 380،000 يهودي بصورة مباشرة [20]، وقام بينيتو موسوليني بإرسال 8،369 يهودي إلى معسكرات الإبادة. يبقى الشخص الرئيسي المسؤول عن إصدار الأمر الرئيسي للبدأ بعمليات الهولوكوست في نظر التاريخ هو هتلر على الرغم من عدم وجود أية وثيقة رسمية تربط اسمه بصورة مباشرة بالعمليات ولكن هناك الكثير من الخطابات التي ألقاها هتلر في مناسبات مختلفة كانت تدعو إلى إبادة اليهود وغير المرغوبين فيهم، ومعظم هذه التسجيلات احتفظ بها جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر.
بعد الحرب العالمية الثانية تم إجراء العديد من التجارب والأبحاث النفسية لإيجاد أجوبة مقنعة عن كيفية اتباع الإنسان لأوامر قد تعتبر غير أخلاقية أو إنسانية، ومن أشهر هذه التجارب تجربة العالم النفسي الأمريكي ستانلي ملغرام ([[Stanley Milgram) (1984 - [[1933) في يوليو1961 وفيه قام بتجنيد متطوعين مقبولين من الناحية الثقافية والاجتماعية وقام بتوزيع الأدوار عليهم دون أن يدري المتطوعون الغرض الرئيسي من التجربة. قام ملغرام بوضع أحد الأشخاص في غرفة مغلقة لايمكن لأحد رؤيته وأعطي لهذا الشخص تعليمات أن يقوم بصورة متعمدة بالخطأ في هجاء بعض الكلمات، على الجانب الثاني من الغرفة كان هناك شخص مزود بقائمة من الكلمات التي طلب منه أن يلقيها على الشخص الموجود في الغرفة ليقوم بهجاءها بالصورة الصحيحة وإذا أخطأ الشخص فإن على السائل أن يضغط على زر يؤدي إلى صعق الشخص بجرعة كهربائية مع ازدياد الجرعة كل مرة يرتكب في الشخص خطأ آخر، ولم يكن هناك في الحقيقة أي جرعة كهربائية ولكن السائل لم يعرف هذه الحقيقة والشخص الموجود في الغرفة كان يتصنع الصراخ من الألم كل مرة يضغط فيها على الزر. لم يكن لكل المشتركين أي مانع من تنفيذ هذا الأمر مماأدى إلى الاستنتاج بأن للإنسان نزعة باتباع الأوامر إذا مااعتقد بأنها صادرة من أشخاص مسؤولة حتى إذا كانت هذه الأوامر منافية للمنطق
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:45 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:39 am
أول كتاب نشر حول إنكار حدوث الهولوكوست كان تحت اسم "الحكم المطلق" Imperium في عام 1962 للمحامي الأمريكي فرانسز باركر يوكي الذي كان من المحامين الذين أوكل إليهم في عام 1946 مهمة إعادة النظر في محاكم نورمبرغ، وأظهر أثناء عمله امتعاضا كبيرا مما وصفه بإنعدام النزاهة في جلسات المحاكمات، ونتيجة لانتقاداته المستمرة تم طرده من منصبه بعد عدة أشهر في نوفمبر1946. في عام 1953 قابل يوكي الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وعمل لفترة في وزارة الأعلام المصرية وكانت كتاباته معادية لدولة إسرائيل[21].
هناك العديد من الكتب والمنشورات الأخرى على هذا السياق، ويمكن اختصار النقاط الرئيسية الذي يثيره هذا التيار بالنقاط التالية:
إبادة 6 ملايين يهودي هو رقم مبالغ به كثيرا إذ أنه استنادا على إحصاءات أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية كان العدد الإجمالي لليهود في أوروبا 6 ملايين ونصف المليون وهذا يعني أنه في الهولوكوست تم تقريبا القضاء على اليهود في أوروبا عن بكرة أبيهم وهذا ينافي أرقاما أخرى من دوائر الهجرة الأوروبية التي تشير إلى أنه بين 1933 و 1945 هاجر مليون ونصف يهودي إلى بريطانيا، السويد، إسبانيا،أستراليا، الصين، الهند، فلسطينوالولايات المتحدة. بحلول عام 1939 واستنادا إلى إحصاءات الحكومة الألمانية فقد هاجر 400،000 يهودي من ألمانيا الذي كانت تحتوي على 600،000 يهودي، وهاجر أيضا 480،000 يهودي من النمساوتشيكوسلوفاكيا، وهاجر هذا العدد الكبير ضمن خطة لتوطين اليهود في مدغشقر ولكنهم توجهوا إلى دول أخرى ولم يتم مصادرة أملاكهم وإلا لما كان اليهود اليوم من أغنى أغنياء العالم، وهناك أرقام أخرى تشير إلى أن أكثر من 2 مليون يهودي هاجروا إلى الاتحاد السوفيتي. كل هذه الأرقام تعني بالنهاية أنه كان هناك على الأغلب أقل من 2 مليون يهودي يعيشون في دول أوروبا التي كانت تحت الهيمنة النازية، ويصر العديد أن السجناء اليهود في المعتقلات النازية لم يزد عددهم عن 20،000. ويورد هؤلاء المؤرخون أن العدد الإجمالي لليهود في العالم في سنة 1938 كانت 16 مليون ونصف المليون، وكان العدد الإجمالي لليهود في العالم بعد 10 سنوات أي في عام 1948 كانت 18 مليون ونصف المليون، وإذا تم القبول جدلا بأن 6 ملايين يهودي قد تمت إبادتهم أثناء الحرب العالمية الثانية فإن العشر ملايين المتبقين يستحيل أن يتكاثروا بهذه النسبة الضخمة التي تنافي قوانين الإحصاء والنمو البشري ليصبح 10 ملايين يهودي 18 مليونا بعد عشر سنوات! [27].
عدم وجود وثيقة رسمية واحدة تذكر تفاصيل عمليات الهولوكوست، وأن ماتم ذكره في الاجتماع الداخلي في منطقة وانسي جنوب غرب برلين في 20 يناير1942 وعلى لسان هينريك هيملر كان ما مفاده أن السياسة الحكومية بتشجيع هجرة اليهود إلى مدغشقر ليتخذوه وطنا تعتبر غير عملية في الوقت الحاضر بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية وأن ألمانيا تحتاج إلى الأيدي العاملة لتسيير عجلة الحرب وأنه واستنادا على المؤرخ الفرنسي بول راسنير الذي كان نفسه يعمل في أحد المعسكرات التي وصفها بالمعسكرات الإنتاجية لدعم الحرب حيث ذكر في كتابه "دراما اليهود الأوروبيين" The Drama of the European أن مايسمى وثيقة الحل النهائي هي في الحقيقة خطة لتأجيل عملية استيطان اليهود في مدغشقر كما كان مقررا وأنه تم تأجيله لحد انتهاء الحرب لحاجة ألمانيا للأيدي العاملة والإنتظار لحد فتح قنوات دبلوماسية مع الدول الأخرى لحين إيجاد وطن مناسب ليهود أوروبا[28].
التضخيم الأعلامي لمعسكرات الاعتقال المكثف ومعسكرات الموت لاأساس له من الصحة وأن هذه المعسكرات كانت وحدات إنتاجية ضخمة لدعم آلية الحرب، وأن أكبر المعتقلات التي أثير حوله جدل كبير ألا وهو معسكر أوشوتز قد تمت السيطرة عليها لأول مرة من قبل القوات السوفيتية التي لم تسمح لأي جهة محايدة من دخولها لمدة 10 سنين حيث يعتقد أن الاتحاد السوفيتي قام بتغير ملامح المعسكر خلال هذه السنوات العشر، وأنه لم يكن يوجد على الإطلاق ماتم تسميته بمستودعات الغاز الذي كان اليهود يوضعون فيه بالآلاف لغرض تسميمهم وإنما كانت هناك غرف صغيرة لغرض تصنيع مبيدات الحشرات والآفات الزراعية، وكان هناك بالفعل عدد من المحارق في تلك المعسكرات ولكنها كانت لغرض حرق جثث الموتى الذين قضوا نحبهم من داء التيفوئيد في السنوات الأخيرة من الحرب نتيجة نقص الخدمات الطبية بسبب انهيار البنى التحتية الألمانية في سنوات الحرب الأخيرة وعليه فإنه من غير المعقول أن تصرف ألمانيا كل هذا الوقود والطاقة التي كانت بأمس الحاجة إليها في الحرب لغرض إحراق ملاين الجثث [29].
كثير من الصور التي عرضت على العالم وفي محاكم نورمبرغ هي في الحقيقة صور مأخوذة من الأرشيف الألماني نفسه حيث أن الألمان حاولوا أن يظهروا مدى تفشي المجاعة ومرض التيفوئيد في ألمانياوخاصة في سنوات الحرب الأخيرة، وأن أهم الصور الذي قدمت في محاكم نورمبرغ على أنها إبادة جماعية لليهود هي في الواقع صور من القصف المثير للجدل الذي قامت به الطائرات الحربية لدول الحلفاء لمدينة دريسدن الألمانية بين 13 فبراير و 15 فبراير1945 الذي يعتبر لحد هذا اليوم من أكثر حوادث الحرب العالمية الثانية إثارة للجدل حيث القي حوالي 9،000 طن من القنابل عل تلك المدينة وتم تدمير 24،866 منزلا من أصل 28،410 منزلا وتم تدمير 72 مدرسة و 22 مستشفى و 18 كنيسة و 5 مسارح و 50 مصرفا و 61 فندقا و 31 مركزا تجاريا، ويعتقد أن 25،000 إلى 35،000 مدنيا لقوا حتفهم في ذلك القصف [30][31].
هناك نوع من نظرية المؤامرة حول التضخيم الإعلامي لحوادث الهولوكوست شارك بها الاتحاد السوفيتي من طرف حيث بث هذه الإشاعات لبسط هيمنته على أوروبا باعتباره البديل الأفضل لألمانيا ولكي يصرف النظر عن سوء معاملته للسجناء في معتقلات الگولاگ السوفيتية السيئة الصيت، وشارك في هذه المؤامرة من الناحية الأخرى الدول الغربية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية والذين لم يتقبلوا الفكرة الألمانية باتخاذ مدغشقر وطنا لليهود وإنما فضلوا فكرة إقامة دولة إسرائيل في فلسطين كوطن ليهود العالم.
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:41 am
التاريخ
أطلق المؤرخون الغربيون على السياسة التي اعتمدها النازيون الألمان ضد يهود أوربا، الذين خضعوا لحكمهم في الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) عدداً من المصطلحات؛ أولها الإبادة الجماعية Genocide، وثانيها المحرقة أو الهولوكوست Holocaust، في حين أطلق مؤرخو اليهود عليها اسم الشواه Shoáh أو الـ هوربان Hurban بالعبرية الحديثة؛ لكن هذه تعني التدمير أو القتل المنظم لملايين اليهود وآخرين من قِبل ألمانيا النازية ومن لّف لفّها في الحرب العالمية الثانية.
كانت معظم الأقاليم الأوربية في تاريخها قد عرفت نزعة معادية لليهود بعد استيطان أعداد منهم في أوربا الشرقية والغربية على حد سواء، وخاصة في بدايات العصور الوسطى، وظهرت هذه النزعة في آداب الأوربيين وثقافتهم لدرجة أصبحت كلمة يهودي مرادفة غالباً لكل الصفات الشخصية السيئة كالجشع والبخل وقلة الوفاء وغيرها…، وتعاظمت النقمة على هؤلاء لدرجة أن بعض الأوربيين حمّلوا اليهود أسباب كثير من الكوارث التي لحقت بهم، ولهذا اتسمت معاملتهم للجاليات اليهودية المقيمة بين ظهرانيهم بكثير من الاحتقار والاستفزاز والتعدي.
على أن هذه المعاملة رغم قسوتها، كانت أرحم بكثير مما مارسه الألمان على يهود المناطق التي خضعت لهم في الحرب العالمية الثانية، فقد عانى اليهود ممارسةً قهرية منظمة ارتكزت على نظرية التفوق العرقي للزعيم النازي أدولف هتلر A.Hitler التي ضمنها كتابه الشهير «كفاحي» Mein Kampf، وفي مقدمة هذه النظرية حمَّل هتلر اليهود المسؤولية التاريخية بأنهم كانوا وراء هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى. وقد استجاب لهذه النظرية عدد من المفكرين الألمان ومن قادة الحزب النازي وعلى رأسهم هاينريش هيملر H.Himmler وراينهارد هيدريش R.Heydrich وهاينريش مولر H.Müller و أدولف آيخمانA.Eichmann. وبدأ الجميع يخططون لتأكيد سمو العرق الآري على بقية الأعراق والتخلص من اليهود بعدّهم العرق الأدنى في الهيكل الاجتماعي البشري.
وبدأ التحضير لعملية الخلاص من اليهود في ألمانيا وفق برنامج معدّ بعد شهر واحد من تسلم أدولف هتلر السلطة 30/1/1933، عندما أصدرت الحكومة مجموعة من القرارات حرمت يهود ألمانيا حقوقهم السياسية والاقتصادية والتعليمية؛ بهدف الوصول إلى تسويغ التخلص من وجودهم قانونياً، وأتبعت ذلك بإصدار قوانين نورمبرغ Nuremberg سنة 1935 التي حرمت على الألمان المتاجرة مع اليهود أو الزواج منهم أو أي تعامل معهم. وفي حين أدرك معظم اليهود الرسالة؛ فهاجروا خارج ألمانيا (فلسطين، والقارة الأمريكية خاصة) رفض القسم المتبقي منهم المغادرة، وتحملوا كثيراً من الأذى على أمل زوال سريع للحكم النازي الذي استعدى معظم دول العالم. على أن نجاح دعاوى الحزب النازي ضد اليهود أدى إلى تسارع الحركة المعادية لهم في ألمانيا، وأقدمت السلطات كما الأفراد على تدمير معابدهم وإحراق كتبهم الدينية في معظم المدن الألمانية خاصة في برلين العاصمة، وبلغت هذه الأعمال ذروتها في «ليلة الكريستال» Kristall nacht يومي 9-10/11/1938 عندما اعتقل المتظاهرون المدعومون من قبل الدولة نحو 30000 من اليهود، وأودعوهم السجن.
وللنجاح الذي حققته سياسة معاداة اليهود في ألمانيا، والدعاية الهائلة التي روّجت لها؛ فقد اقتبست قيادة حركة الفاشيين في إيطاليا هذه السياسة، وأصدر الزعيم الفاشي بنيتو موسوليني في أيلول/سبتمبر 1938 قانون معاداة اليهود، ولحقت به كل من النمساوتشيكوسلوفاكيا وقبلها رومانيا.
وتحت غطاء الحرب العالمية الثانية التي اندلعت 1939 قام النازيون في الأقاليم الأوربية التي احتلوها تباعاً بجمع اليهود في معسكرات (غيتوات) Ghettos، وعهدوا إلى من تجاوز الثانية عشرة من عمره بأعمال السخرة في المصانع الحربية والمناجم والجبال وشق الطرق؛ في حين فرض على الأطفال الذين تجاوزوا السادسة من العمر ارتداء نجمة داود الصفراء تمييزاً، وحوِّل القسم الآخر إلى معسكرات اعتقال تمهيداً لإيجاد حل بشأنهم. ولعجز السلطات الألمانية عن تأمين جزيرة مدغشقر وطناً بديلاً لإبعاد هؤلاء إليها، فقد أُرسل من سَلِم من المعتقلين من المرض وسوء التغذية إلى معسكرات الإعدام، أو ما أُطلق عليه معسكرات الحل النهائي Die Endlösung؛ وهي التسمية التي أطلقها الاجتماع الشهير الذي عقد في برلين بتاريخ 20/1/1942 بين عدد من قادة النازيين برئاسة مدير المخابرات النازية راينهارد هايدريش وأدولف آيخمان، وانسحب قرار الحل النهائي على كل الأقاليم التي خضعت للسيطرة النازية، أو تأثرت بدعواتها العرقية خاصة هولندا وبلجيكا وفرنساوبولنداوهنغارياوتشيكوسلوفاكياواليونانوروسيا.
استخدم النازيون وعملاؤهم في الدول الأوربية التابعة عدداً من الأساليب للتخلص من اليهود، وأشهرها غرف الغاز والأفران، وهي أساليب كانت تستخدم أصلاً للتخلص من حالات المرض الوبائي في كثير من المشافي الحكومية الأوربية، ولكن الحرب العالمية الثانية عرفت تطويراً مذهلاً لاستخدام هذه الأفران وغرف الغاز.
ردَّ يهود أوربا على هذه الإجراءات القهرية بعدد من حركات التمرد؛ أهمها تمرد سنة 1943 في »غيتو« وارسو في بولندا، وتذكر المصادر اليهودية أنه عندما قامت السلطات النازية بإرسال أكثر من أربعمئة ألف يهودي من وارسو إلى معتقلات الحل النهائي، قرر نحو خمسين ألفاً منهم المقاومة التي لم تفلح بأكثر من إبعاد شبح الموت عنهم لفترة تقل عن ثلاثين يوماً، وفي حين قرر قسم من الناجين الانتحار قرر قسم آخر اللجوء إلى الريف، ونجح قسم ثالث في الوصول إلى قوات الحلفاء التي نقلتهم إلى أمريكا أو فلسطين، وقسم رابع أوصلته جمعيات دنماركية شعبية على قوارب خاصة إلى السويد.
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، أبدت مؤسسات ثقافية عالمية كثيرة اهتماماً بتتبع أحداث المحرقة اليهودية اعتماداً على شهادات بعض الناجين وبعض المسؤولين عنها والتي وردت في محاكمات نورمبرغ (1945- 1946)، وخلصت إلى تحميل المسؤولية كلها للنظرية العرقية النازية والمسؤولين عنها وخاصة أدولف آيخمان، وإغفال الأسباب كافة التي أدت إلى ظهور مثل هذه النظرية. وكان من الطبيعي أن تنشر المؤسسات الثقافية اليهودية الأخبار المطولة عن بشاعة المحرقة، ولكن بات من غير المنطقي المبالغة في تقدير حجم ضحايا اليهود على نحو تهويلي أوصل العدد إلى ستة ملايين ضحية، بل إعطاء هذا الرقم صفة القداسة والنيل من كل من يعترض عليه بأي حجج منطقية مهما كانت، وعلى سبيل المثال فإن مؤسسات يهودية أصدرت في كتابها السنوي رقم 5702 لشهر أيلول/سبتمبر 1941 دراسة تشير إلى أن عدد اليهود في كل أوربا الخاضعة لألمانيا بما فيها روسيا وصل إلى 3.110.722 يهودي، فكيف يباد منهم ستة ملايين؟! إضافة إلى أن النقمة النازية لم تحل على اليهود فقط؛ بل طالت الشيوعيين والإنسانيين ومعارضي النظرية العنصرية الآرية، وكذلك عدداً من المرضى بالأوبئة الذين كانوا يتعرضون للحرق، يضاف إلى ذلك أن عدداً من شهود محاكمات نورمبرغ تراجعوا عن شهاداتهم بعد فترة، مثل المؤرخ الفرنسي ميشيل بوار M.Poir الذي اعترف بمبالغته في شهادته في جريدة أويست فرانس الصادرة في 2-3/8/1986 وكذلك تراجع عددٌ آخر من الشهود في جريدة ليبراسيون Libération في عددها الصادر 5/3/1979، وقد أصبح الحديث عن المحرقة تشكيكاً وكفراً في العديد من الأوساط الثقافية الغربية، حتى بواكير القرن الواحد والعشرين بفعل الدعاية الصهيونية المضللة؛ وقد دفع كثير من أحرار الرأي الغربيين مستقبلهم الفكري والاقتصادي والاجتماعي ثمناً لجرأتهم في نقد روايات المحرقة، وعلى رأسهم المفكر الفرنسي روجيه غارودي. وكعادة الأحداث الكبرى في التاريخ، ولعقدة الذنب التي شعر بها معظم الأوربيين تجاه مواطنيهم من اليهود؛ تسابقت دول أوربا المعنية بالأمر - إضافة إلى بعض دول القارة الأمريكية - إلى إقامة المتاحف لإظهار مدى المعاناة اليهودية، وكان أبرز هذه المتاحف في ألمانيا وبولونيا إضافة إلى فلسطين المحتلة حيث أقام الكيان الصهيوني بعد اغتصاب فلسطين متاحف للتذكير بالمحرقة، ومازال اليهود في «إسرائيل» يحتفلون بذكراها في 27 نيسان/أبريل حسب التقويم العبري، وتحتفل الجاليات اليهودية في العالم بهذه الذكرى في 19-20 نيسان/أبريل من كل عام..[34]
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:44 am
The following figures from Lucy Dawidowicz show the annihilation of the Jewish
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:47 am
محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟
في مقالة للكاتب مارك ويبر( Mark Weber ) عالم تاريخ وعضو في اللجنة الاستشارية لمعهد المراجعة التاريخية في جامعة الينوي شيكاغو وفي جامعة ميونخ وجامعة ولاية دورتلاند وجامعة انديانا وقد نشرت له العديد من المقالات في التاريخ الاوروبي في مجلة المراجعة التاريخية وفي اماكن اخرى. والأهم من كل ذلك فان مارك ويبر هو الشاهد الاخير في محكمة اورنتو التي اقيمت بغرض الوصول الى حقيقة المحرقة اليهودية.( الهولوكوست). جميعنا سمع بالمعسكر الالماني اوتشفيز الذي تمت فيه ابادة اعداد كبيرة من اليهود في غرف الغازاثناء الحرب العالمية الثانية. الا ان هذه الابادة الوحشية لاتتطابق مع الحقائق المقدمة لنا في المحكمة. من المدهش ان عدد كبير من المؤرخين والمهندسين تحدوا القصة التاريخية حول ابادة اليهود في معسكر اوتشفيز فهم لاينكرون الاعداد الكبيرة في عدد الوفيات اليهود في ذلك المعسكر بمرض التيفوئيد وامراض اخرى. وفي نفس الوقت قدموا للمحكمة أدلة تثبت بان معسكراوتشفيز لم يكن معسكر ابادة لليهود. وقصة إبادة اليهود في غرف الغاز مجرد أسطورة. (1)
تم إنشاء معسكر اوتشفيز عام 1940 جنوب مرزك بولندا وتم ترحيل اعداد كبيرة من اليهود اليه بين عام 1942 وعام 1945 وكان المعسكر منطقة صناعية لانتاج البنزين من الفحم.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية رفعت دول حلفاء قضية الى محكمة نوربرغ حول حقيقة محرقة اليهود لتؤكد بان عدد القتلى في معسكر اوتشفيز لم يكن 4 مليون كما يصرح به الجميع وحتى اليو م حيث تستخدمه الحكومة البولندية في المجلات والصحف فهو رقم غير صحيح. واليوم لا يوجد احد من المؤرخين وحتى الذين يؤمنون بالمحرقة اليهودية يصدقون هذا الرقم . يقول المؤرخ يهودا باور المختص في تاريخ المحرقة اليهودية والمدرس في الجامعة العبرية في اسرائيل " لقد حان الوقت لنعترف بان هذا الرقم ( 4مليون) مجرد أسطورة".(2)
كما المؤرخ اليهودي راؤول هيلبيرغ يؤييد هذا الكلام يقول" لقد تم ابادة مليون يهودي". اما المؤرخ جيرالد ريتلينغرال المختص بتاريخ محرقة اليهود( الهولوكوست)يقول" لقد تمت ابادة 700,000 يهودي". على اي حال رغم اختلاف هذه الارقام الا انه دليل على ان الحقائق التي تحيط بالقصة التاريخية لمعسكر اوتشفيز قد تغيرت بشكل ملحوظ على مر السنين. في احدى الفترات زُعِم بانه كانت تتم إبادة اليهود في معسكر اوتشفيز بشكل مُمَنهج بالصعقات الكهربائية . ففي الصحف الامريكية ونقلا عن تقرير موجود في صحيفة روسية لشاهد عيان كان معتقلا في معسكراوتشفيز في شباط 1945 يقول" كانت الطريقة الالمانية في قتل اليهود باستخدام شريط كهربائي كان شريط يستعمل للنقل وبواسطته يمكن قتل مئة شخص في نفس الوقت وتؤخذ الجثث الى الفرن لتحرق فورا ويؤخذ رماد هذه الجثث فيرش في حقول الملفوف المجاورة للمعسكر.(3)
ومن جهة اخرى اتهم الامريكي روبرت جاكسون الادعاء الرئيسي في محكمة نورنبيرغ اتهم الالمان باختراع طريقة عصرية تستطيع ان تبخر 20,000 شخص في لحظة واحدة دون ان تترك اي اثر(4) .اليوم لايوجد مؤرخ واحد جاد يصدق هذه القصص الخيالية.
اما اهم وثائق المحرقة اليهودية كان هو اعتراف لقائد معسكر اوتشفيز السابق رودولف هوسس التي قدمت للمحكمة من قبل الادعاء الامريكي(5) وجيد انه مازال يعتمد على هذه الوثيقة لاثبات المحرقة اليهودية في معسكر اوتشفيز والتي ماهي الا عبارة عن وثيقة مزورة انتزعت تحت التعذيب. فبعد سنوات عديدة من نهاية الحرب يصف الرقيب برنارد كلارك عندما كان في مخابرات الجيش الانكليزي تم تعذيبه مع خمسة جنود انكليز لسحب اعتراف منه بانه تمت ابادة اثنان ونصف مليون يهودي. كما ان هوسس ايضا عبرعن معاناته من هذه الاعترافات تحت التعذيب يقول" طبيعي ان اوقع على وثيقة تقول باني قتلت اثنان ونصف مليون يهودي كان بامكاني ايضا ان اقول انهم كانوا 5مليون يهودي, في طرق التعذيب يتم سحب اي اعتراف سواء اكان صحيحا ام كذبا"(6) وعموم المؤرخون وحتى الذين يؤمنون بالمحرقة اليهودية يرون ان الكثير من البيانات الواردة في اعترافات هوسس لم تكن صحيحة . بكل الاحوال فاليوم لايوجد مؤرج جاد يعتقد بانه تمت ابادة 2,5 مليون يهودي او 3 مليون يهودي في معسكر اوتشفيز. علاوة على الاعترافات الاخرى التي اكدها هوسس وهي " ان اليهود تمت ابادتهم في غرف الغاز عام 1941 في معسكر بلزيك وتريبلينكا وكذلك وولزيك". اما معسكر وولزيك الذي ذكره هوسس هو مجرد تلفيق لانه لايوجد هكذا معسكر في كل الكتابات التاريخية التي تناولت المحرقة اليهودية( الهولوكوست). بالاضافة الى ان الذين يؤمنون بالمحرقة اليهودية اكدو لنا بان الابادة بالغاز في معسكر اوتشفيز وتربلينكا وبيلزيك حدثت بعد عام 1942 وليس في عام 1941 كما صرح هوسس". والاهم من كل ذلك ان آلاف الوثائق الالمانية التي تمت مصادرتها وضبطها من قبل دول الحلفاء بعد استيلائهم على المعسكرات النازية تبين أنه لم توجد بينهم ولا وثيقة تتناول برنامج سياسي ذكر شيئا عن محرقة اليهودية او سياسة ابادة اليهود بالغاز .
حتى عمليات حرق الجثث لم تكن منطقية فقد اكد ايفان لاكيس المختص في حرق الجثث ورئيس محرقة في كالغاري في كندا وهو كان احد الشهود في المحكمة عام 1988 :" ان قصة حرق الجثث في معسكر اوتشفيز غير ممكنة تقنيا, وقد اكد ايفان لاكيس وتحت قسم اليمين " الادعاء بانه ربما تم حرق 10,000 او 20,000 جثة يوميا في معسكر اوتشفيز في صيف 1944 في المحرقة او في حفر مفتو حة هو شئ خارج المنطق والعقل ". كثيرا مازُعِم بان اليهود الغير قادرين على العمل كالمرضى من الشباب او كبار السن تم قتلهم على الفوربالغاز بمجرد وصولهم للمعسكر, اما القادرين على العمل فابقي عليهم بشكل مؤقت. وحسب الادلة فهناك عدد كبير من اليهود الغير قادرين على العمل في المعسكر ومع هذا لم يتم قتلهم. (18) على سبيل المثال في برقية مؤرخة في 4 سبتمبر 1943 يذكر رئيس قسم توزيع العمل في القسم الاداري والاقتصادي ( SS ) للمكتب الرئيسي ( WVHA ) بانه من اصل 25,000 عامل يهودي في معسكر اوتشفيز يوجد 3581 يهودي قادر على العمل والباقي اي 21,500 تقريبا 86% غير قادرعلى العمل.(7)
والمعلومات في هذه البرقية تم تاكيدها ايضا في تقرير سري بتاريخ 5 ابريل 1944حول التدابير الامنية في معسكر اوتشفيز من قبل رئيس المعسكر( Oswald Pohl) الذي ارسله الى رئيس المكتب الرئيسي اس اس ( Heinrich Himmler ). حيث كتب اوسوالد في التقرير بان هناك 67,000 عامل يهودي ومنهم 18,000 كان راقدا في المستشفى غير قادر على العمل. وفي معسكر بيركناو افترض المكتب الرئيسي بان الابادة شملت 36,000 عامل كلهم كانوا من النساء وهناك 18,000 منهن غير قادرات على العمل. ( هاتين الوثيقتين لاتنطبقان مع قصة الابادة لليهود في معسكر اوتشفيز. فكل الادلة تثبت بان معسكر اوتشفيز وبيركاناو تم انشائهما من اجل اليهود الغير قادرين على العمل اي المرضى وكبار السن والذين ينتظرون ترحيلهم الى معسكرات اخرى. هذا مااكده الدكتور آرثر بوتز( D.Arther Butz ) من جامعة نورث وستيرن في الولايات المتحدة الامريكية حيث اكد انه "لهذا السبب بالذات كانت اعداد الموتى مرتفع في تلك المعسكرات"(9) كما ان بروفيسور التاريخ اليهودي من جامعة برينستون اعترف في كتابه الذي صدر حديثا (الحل النهائي )"يقول بان الذين ماتوا بمرض التيفوس والاسباب الطبيعية اكثر بكثر من الذين أغتيلوا ".(10) ربما من اشهر السجناء من معسكر اوتشفيز هي ( Anne Frank ) التي اشتهرت في كل العالم بكتابها "مذكرات يومية ", ولكن عدد قليل من الناس يعلمون بان هناك الالاف من اليهود الى جانب آنة فرانك ووالدها اوتو فرانك قد نجوا من معسكر اوتشفيز. فقد تم ترحيل الفتاة آنة وعمرها 15 عاما مع والدها من هولندا الى معسكر اوتشفيز في سبتمبر 1944. وبعد عدة اسابيع وتحت تقدم الجيوش السوفيتية تم نقل آنة فرانك والعديد من اليهود الى معسكر بيرغن بيلسن , حيث ماتت هناك بسبب مرض التيفوس في آذار 1945. وقد اصيب والدها ايضا بمرض التيفوس ونقل الى المستشفى التابع لمعسكر اوتشفيز وترك هناك عندما ترك الالمان معسكر اوتشفيز في كانون الثاني 1945 بوقت قصير من تقدم الجيوش السوفييتية . وقد توفي اوتو فرانك في سويسرا عام 1980. فلو كانت سياسة الالمان هي قتل آنة فرانك وولدها اوتو فرانك لما استطاعا البقاء على قيد الحياة في معسكر اوتشفيز مهما كانت اقدارهم مآساوية الا انها لاتتطابق مع القصة التاريخية في ابادة اليهود . إن قصة الابادة بالغاز ترتكز على اقوال السجناء اليهود في معسكر اوتشفيز الذين لم يروا اي ادلة شخصية عن هذه الابادة لكن كانت هناك اشاعات منتشرة حول ابادة اليهود بالغاز . فقد اسقطت طائرات الحلفاء منشورات باللغة البولندية والالمانية كتب فيها بان اليهود يحرقون بالغاز وأذيع الخبر في كل محطات دول الحلفاء. قصة ابادة اليهود كانت اهم شئ في بربوغندا حرب الحلفاء(11). احد السجناء السابقين في معسكر اوتشفيز اكد بانه لم يرى اي ادلة تثبت الابادة لليهود في معسكر اوتشفيز. ومن بين احد الشهود في قضية المحرقة اليهودية كانت الشاهدة النمساوية في محكمة تورينتو في كندا ماريا فانهيرواردن حيث تم نقلها داخل معسكر اوتشفيز وبيركاناو لانها كانت على علاقة جنسية مع احد العمال البولنديين في المعسكر واثناء ترحيها في القطار قالت لها امراة غجرية بانه سيتم قتلنا بالغاز عندما نصل للمعسكر.تقول ماريا" عندما وصلنا الى المعسكر طلب منا ان نخلع ملابسنا ونقف تحت الدوش تصورنا انه سيخرج علينا نار وغاز اذا فتحنا صنبور الماء واذا به يخرج منه الماء لنغتسل. لم يكن معسكر اوتشفيز هو مخيم للعطلة الصيفية. لقد كنت شاهدة على موت العديد من السجناء ولكن بسبب المرض ولم ارى اية ادلة على الابادة الجماعية بالغاز او بطرق اخرى(12). وهناك ايضا ماريكا فرانك يهودية وصلت الى معسكر اوتشفيز وبيركاناو في حزيران يوليو 1944 اي في نفس الفترة التي يفترض انه يتم ابادة 25,000 يهودي في غرف الغاز " شهدت في المحكمة بانها لم ترى ولم تسمع شئ عن غرف الغاز في تلك الفترة التي هي كانت هناك بل سمعت عن قصة غرف الغاز في وقت لاحق (3). فلو كان معسكر اوتشفيز فعلا مركز للابادة الجماعية السري, فكيف يتم اطلاق سراح السجناء الذين قضوا مدة عقوبتهم ويتركون احرار ويعودوا الى بلادهم وهم قد شاهدوا وسمعوا كل مايجري في المعسكر؟ (14). في تاريخ 28 ديسمبر 1942 ارسل رئيس المكتب الاداري توجيها وانتقادا حادا الى كل المسؤولين في معسكر اوتشفيز وبقية المعسكرات منقدا ارتفاع عدد الوفيات بالتيفوئيد واعطى اوامر الى اطباء المعسكرات باستخدام كل الوسائل المتاحة لتخفيض عدد الوفيات. علاوة على تقديم افضل طعام. وعليهم ان يتعاونوا مباشرة مع المشرفين وارسال اقتراحاتهم وقد شدد الرايخ هاينريش هملر على تخفيض عدد الوفيات (15) ان اللوائح الرسمية في معسكرات الالمان تشير بشكل واضح ان تلك المعسكرات لم تكن معسكرات للابادة الجماعية. وذلك للاسباب التالية: حيث يتم فحص الوافدين للمعسكر فحصا طبيا دقيقا وفي حال تشخيص مرض يرسل السجين الى مستشفى المعسكر ويبقى تحت المراقبة الطبية, والسجناء المرضى يجب ان يزورهم الطبيب في نفس اليوم وتقديم العلاج اللازم. وعلى طبيب المعسكر فحص الطعام بشكل منتظم وتحديد جودته. وكل نقص يجب الاخبار عنه في تقرير ويرسل الى رئيس المعسكر ويجب تقديم عناية كاملة للمصابين من اجل عدم فقدان قدراتهم العملية. ويجب فحص السجين الذي يطلق سراحه فحصا طبيا دقيقا وكذلك السجين الذي يتم نقله لمعسكر اخر. (16)
نشرت المخابرات المركزية الامريكية السي اي اي عام 1979 صور استطلاعية تم التقاطها من الجو عام 1944 اي في نفس الفترة التي زعم انه تم فيها ابادة اليهود بغرف الغاز او الحرق فلم يشاهد اي أعمدة للدخان او اكوام جثث فوق معسكراوتشفيزوالمناطق المجاورة له لانه كان من المفروض ان تظهر تلك المظاهر لو كان معسكر اوتشفيز معسكر للابادة الجماعية(17).
وعندما زار الخبير الامريكي ( فريد .ا لوتشير ) وهو مختص في تصميم وتركيب غرف الغاز في الولايات المتحدة الامريكية حيث قام بتصميم غرف غاز للاعدامات في مدينة ميزوري الامريكية فعندما زار معسكر اوشفيتز وبيركاناو ومجدانك في بولندا عام 1988فحص بدقة غرف الغاز واستنتج انه من المستحيل القيام بالابادة الجماعية بالغاز تقنيا وبعد ان حلف اليمين في محكمة تورنتو ناقش كل الامكانيات ليؤكد انه من المستحيل ان يقتل الناس بتلك الطريقة وبتلك التقنيات من حيث الاحكام بالاغلاق والتحكم بالعملية . (19) وفي عام 1985 شهد الباحث ويليام ليندسي في المحكمة وهو يعمل في ( شركة دوبونت ) اكد بانه من المستحيل تقنيا ان يقتل اي شخص في تلك الغرف بالزيكلون بي ( غازالهيدروسيانيك) في تلك التجهيزات الغير تقنية. (20) انتهت المقالة هنا ان عرضي لهذه المقالة هو من باب الاطلاع على كيف يتم حاليا التعامل مع قضية محرقة اليهود من قبل فئات لاتؤمن بها ومن ضمنهم مؤرخين يهود . ورغم هذه الحقائق التي قدمت في المحكمة الا انه تظل قضية الهولوكوست مثيرة للجدل من بعض الجهات . مكارم ابراهيم
1. Nuremberg document 008-USSR. IMT blue series, Vol. 1, p.35.:C.L. Sulzberger, "Oscwiecim Killing Placed at 4000000", New York Times, May 8, 1945, and, New York Times, jan. 31, 1986, p. A4.
*2 Y. Bauer, "Fighting the Distortions", Jerusalem Post (Isræl), sept. 22, 1989, p.6.;P.Steinfels,"Auschwitz Revisionism", The New York Times, Nov. 12, 1989.
*3. Washington (DC) Daily News, Feb.2, 1945, pp. 2, 35. (United Press dispatch from Moscow).
*4. IMT blue series, Vol. 16, p. 529-530. (June 21, 1946).
* 5. Nuremberg document 3868-PS (USA-819). IMT blue series, Vol. 33, pp. 275-279.
*6. Rupert Butler, Legions of Death (England: 1983), pp.235; R. Faurisson, Journal of Historical Review, Winter 1986-87, pp. 389- 403.
*7. Archives of the Jewish Historical Institute of Warsaw, German document No. 128, in: H. Eschwege, ed., Kennzeichnen J (East Berlin), p.264.
*8. Nuremberg document NO-021. NMT green series, Vol.5. pp. 384- 385.
*9. Arthur Butz, Hoax of the Twentieth Century (Costa Mesa,calif.),p.124.
*10. Arno Mayer, Why Did the Heavens Not Darken?: The "Final Solution" in History (Pantheon, 1989), p. 365.
*11. Nuremberg document NI-11696. NMT green series, vol.8,p.606.
*12 Testimpny in Toronto District Court, March 28, 1988. Toronto Star, March 29, 1988, p. A2.
*13. Sylvia Rotchild, ed., Voices from the Holocaust (New York: 1981), pp. 188-191.
*14. Walther Laqueur, The Terrible Secret (Boston: 1988), p.169.
*15. Nuremberg Document PS-2171, Annex 2. NC&A red series, Vol. 4, pp. 833-834.
*16."Lagerordnung fuer die Konzentrationslager". Made public in 1962 by former Auschwitz-Birkenau inmate Prof. Jan Olbrycht. English translation published in Anthology, Inhuman Medicine, vol.1, part 1, Warsaw: International Auschwitz Committee, 1970, pp. 149-151.
*17. Dino A. Brugioni and Robert C. Poirier, The Holocaust Revisited, Washington, DC: Central Intelligence Agency, 1979.
*18. Canadian Jewish News (toronto), April 14, 1988, p. 6.
*19. The Leuchter Report: An Engineering Report on the Alleged Execution Gas Chambers at Auschwitz, Birkenau and Majdanek, Poland. Toronto: 1988. Available for $12, postpaid from IHR.
*20 The Globe and Mail (Toronto), Feb. 12, 1985, p. M3
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:52 am
سؤال بخصوص "المحرقة" اليهودية "الهولوكوست"، التي قام بها النازيون ويزعم اليهود أن ستة ملايين يهودي ماتوا فيها، وهي تُدرَّس في المدارس وتقام الدنيا ولا تقعد لأجلها..
وما أريد معرفته هو ما يلي: 1- ما مدى صحة ما يقولون؟.. كيف يكون هتلر قتل ستة ملايين يهودي ولم يقتل عددًا مماثلاً من غير اليهود؟، هل اليهود هم الأقلية الوحيدة؟! كذلك أعرف أن الحرب العالمية الثانية مات فيها خمسة وخمسين مليون شخص -أو شيء من هذا القبيل-, فمن المسئول عن مقتل باقي الخمسين مليون؟ أليس الحلفاء -أمريكا وبريطانيا وروسيا.. اللذين يريدنا الكاتب أن نعتقد أنهم حرروا اليهود- مسؤولين عن مقتل نصف هذا العدد على الأقل؟... أتمنى إرشادي إلى المعلومات والأرقام حول العدد الحقيقي للقتلى من اليهود ومن غيرهم.. حتى يكون كلامي دقيقا. 2- من هو هذا الكاتب؟، وهل هناك أي دليل على أنه كاذب؟ أنا أحسست طول الوقت أنه مخادع, فهو دائمًا يتمسكن حتى يتمكَّن, يدعي أنه لا يكره أحدا, ويأخذ بتصوير معاناة اليهود حتى يخيَّل للقارئ أن هؤلاء الفلسطينيين الإرهابيين الوحشيين مثل هتلر!!!.. فمن هو؟ 3- الكاتب يقول كيف يمكن لله أن يدع أمرًا كهذا "أي المحرقة" يحدث, ثم يبدأ السب -تعالى الله عما يقول علوًّا كبيرا-، المشكلة أن كثيرين هنا لا يؤمنون أصلا بالله ولا يبالون ماذا يقول, ولا أدري كيف يمكن أن أرد على ما يفتريه, فمهما قلت فلن يقتنعوا! المشكلة الأهم كيف أقول كلامًا منطقيًّا دون أن أتَّهم بمعاداة السامية؟!! فعند قراءة القصة, ما يحصل للتلاميذ هو تعاطفٌ كبيرٌ مع اليهود ومع الكاتب بالذات, وهذا لاحظته في المرة السابقة, وحينها لم يكن لي الجرأة على الاعتراض، حتى أن الأستاذ سأل مرة -وكأنما بطريقةٍ تهكمية- هل هنا من يعترض على تدريس المحرقة في المدارس؟ شعرت كأن مدرِّسًا يسأل في الدول العربية: هل يعترض أحدٌ على تدريس إنجازات الثورة وشمائل السيد الرئيس؟.. لكن هذه المرة لا أريد السكوت.
المستشار مجموعة مستشارين الحل: الأخ الكريم؛ حياك الله وبارك فيك وحفظك، ونفع بك الإسلام والمسلمين.. وشكر الله لك غيرتك على الحق، وحرصك على استيضاح الحقائق وتوضيحها. نقدم لك الإجابة على سؤالك والتي اشترك فيها كلٌّ من الشيخ نمر سلفيتي، والأستاذ هاني محمود المحرر الدعوي بالموقع: أخي الحبيب؛ نسأل الله تعالى أن يسدد لسانك، ويرشدك إلى خير أمرك، وأن يثبتك في غربتك على دينك وإيمانك، وأن يردك إلى بلدك العراق سالمًا وراية العراق الحر عالية في سماء بغداد الخلافة. عن الهولوكوست: دعنا أخانا نبدأ معك بمحاولة التعرف على مصطلح "الهولوكوست". - أما عن مصطلح الهولوكوست، فهو -كما ورد في معجم لاروس- يعني: "طقس للتضحية مألوف لدى اليهود، وفيه تحرق النار القربان بالكامل"، وهى تترجم إلى العربية بلفظ "المحرقة". غير أنَّ دلالة الكلمة صارت -كما يشير روجيه جارودي- منذ السبعينات من القرن الماضي تشير تحديدًا على مأساة الإبادة النازيَّة لليهود، وصار معسكر الاعتقال النازي "أوشفيتز"Auschwitz علامةً على ذلك. وهذه التسمية تحوِّل ما حدث لليهود إلى حدث استثنائي فريد لا يمكن أن يقارن بالمذابح النازية التي راح ضحيتها آخرون من غير اليهود.. ذلك أن ثمة طابعًا مقدسًا لمعاناة اليهود و"استشهادهم"!!! ويخصص لضحايا الكارثة النازية من اليهود يوم حدادٍ خاص في 27 أبريل من كل عام، وتقدر المصادر الصهيونية أنَّ عدد الضحايا هو ستة ملايين يهودي!!! ولا يشكك أحد -أخي الحبيب- في حدوث هذه المذابح النازية، ولكن ما قوبل بالتشكيك والرفض من كثير من المؤرخين والعلماء هو الصورة التي يحاول البعض طرح هذه الجرائم بها، وتهويل بعض جزئيات أحداثها، مثل تضخيم ما حدث لليهود، وكأنهم المتضرر الأوحد من هذه الجرائم، أو الأرقام الفلكية لضحايا اليهود "الشهداء" التي يروج أنها نتجت عن هذه الجرائم.. وجعل تهمة "العداء للسامية" سيفًا مسلطًا على رقبة كل من يفكر في توضيح الحقيقة فيها. وإليك بعضًا مما قيل فيها: - كتب راسينييه -أستاذ التاريخ المعاصر بفرنسا-، وهو أحد الداحضين لفكرة "الهولوكوست" أنه لا يوجد دليل قاطع لاستخدام غرف الغاز لقتل اليهود أو غير اليهود، ورأيه أنه ربما كان هناك وجودٌ لغرف الغاز إلا أنها كانت تستخدم تطهير أسلحة وأدوات الجنود، كما أنه من المعروف -كما يقول أحد تلامذة راسينييه- أنه كان يلزم ساعتان كاملتان لحرق جثة واحدة، فكيف يستوي إعدام الملايين في غرف الغاز ثم حرق جثثهم في المحارق، فما هو الوقت الذي كانت تستوجبه هذه العمليات؟، إنه وقت يزيد بكثير عن كل ما استغرقته الحرب العالمية الثانية بأكملها؟! - الكاتب والباحث الأمريكي "آرثر بوتز" كتب كتابًا بعنوان (أكذوبة القرن العشرين) ، وفي هذا الكتاب معلومات علمية دقيقة عن معتقل (أوشفيتز) الذي قيل إن 1.2 مليون يهودي تم إحراقهم فيه، فأثبت (آرثر بوتز) أن هذا المعتقل أحرقت فيه جثث الموتى بفعل الحرب (يهوداً وغير يهود) وأن جثثهم أحرقت حتى لا تتسبب في انتشار الأمراض المعدية بسبب تركها في الشوارع لفترة طويلة وأنه من الأرجح أن الذي بناها ليس هتلر بل (البولنديين) بعد الحرب، وأن الروائح التي انبعثت في الأفران التي أحرقت فيها الجثث، كانت أيضاً لخيول نافقة بفعل الحرب، والطريف أن هذا الباحث المدقق، قد أخذ "عينات" لتحليلها من أماكن المحرقة المزعومة ومن بقايا المحروقات، وخرج من كل هذا بأن هذه (المحارق) بالوصف الذي قدمه (اليهود الإسرائيليين) ومن لف لفهم من مؤسسات الابتزاز الأخلاقي العالمي، أكذوبة آن أوان فضحها. - كتاب "دوجلاس ريد" الذي صدر في الولايات المتحدة سنة 1947، بعنوان "بعيدا وواسعا" "Far and Wide"، وكان "دوجلاس ريد" واحدا من أبرز الصحفيين البريطانيين الذين غطوا الحرب العالمية الثانية، وقد استوقفته بعد الحرب أسطورة "المحرقة النازية" والترويج لها، خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية.. وكان أسلوب "ريد" في مناقشة الأسطورة عمليا يستند بالدرجة الأولى إلى الأرقام ودلالتها، التي لا تكذب في حسابه، وقد أورد -ضمن ما أورد- إحصاء عصبة الأمم عن عدد اليهود في العالم سنة 1938، وهو آخر تقريرٍ سنوي لهذه المنظمة الدولية قبل الحرب العالمية الثانية، ثم قارنه بما ورد في أول إحصاء أصدرته الأمم المتحدة هي المنظمة الدولية التي حلت محل عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الثانية -وقد صدر سنة 1947، وإذا المقارنة تظهر أن عدد اليهود في العالم بعد الحرب (1939-1945) بقي بعدها كما كان قبلها في حدود 11 مليون نسمة. - أضف إلى ذلك الدراسة القيمة التي أجراها المفكر الفرنسي المسلم "روجيه جارودي" ونشرها في كتابه المعنون (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) دار الشروق - القاهرة - الطبعة الأولى 1998، وذلك في فصلٍ كاملٍ أسماه "أسطورة الملايين الستة "الهولوكوست"، الذي ناقش فيها الادعاءات اليهودية المحاولة لترويج هذه الفكرة، والهدف من وراء الترويج لها موضحًا أن "الهدف من هذه الأسطورة التبرير الأيدولوجي لإنشاء دولة إسرائيل"، ومفندًا بشكلٍ علميٍّ وعمليٍّ الادعاءات والوثائق اليهودية حولها، مؤكدًا: "إنّه لا توجد وثائق يقينية بأنه تمت إبادة ستة ملايين يهودي في معسكرات الإبادة والاعتقال أيام حكم النازيين في ألمانيا"، وعن فكرة "أفران الغاز" يقول: "هذه الفكرة غير ممكنة التنفيذ من الناحية الفنية، وأن أحدًا لم يوضح حتى الآن كيف كانت تعمل هذه الأفران المزعومة، وما الدليل على ثبوت وجودها، وعلى من لديه الدليل على وجودها أن يتقدم". موضحًا كيف تتم عملية التزييف للوثائق، فعلى سبيل المثال "قد استندت محكمة "نورمبرج" التي أنشئت لمحـاكمة مجرمي الحرب من النازيين، على شهادة على شكل تقرير كتبته فتاة يهودية كانت من ضمن المعتقلات في المعسكرات الألمانية، وأصدرت كتابًا بعنوان: "يوميات آن فرانك"، وتحدثت فيه عن غرف الغاز لحرق اليهود، ويقول "جارودي": "إن مخطوطة الكتاب قد كتبت بقلم "جاف" وهو قلم لم يكن معروفًا قبل عام 1951، في حـين أن هذه الفتاة "آن فرانك " قد ماتت عام 1945".. وغير ذلك الكثير مما يفيد مراجعته في الكتاب، وهو مترجم إلى اللغة العربية. شهاداتهم: ولا تستغرب -أخي الكريم- اعتراف اليهود أنفسهم بكذب هذه الدعاوى: - جاء في اعتراف الدكتور Kubovy -مدير المركز العالمي للوثائق اليهودية المعاصرة في تل أبيب- الذى نـُشر في جريدة La Terre Retrouvee في 15 ديسمبر 1960، والذي يعترف فيه أنه لم يصدر أمرٌ واحدٌ بالإعدام من زعماء النازية.. هتلر، أو هملر، أو هايدريك، أو جورنج. - وكذلك كتاب (صناعة الهولوكوست) تأليف: د. نورمان فنكلشتاين اليهودي الأمريكي، والذي نشرت ترجمته دار الآداب - بيروت 2002، والذي يؤكد فيه كاتبه على أن "الهولوكوست" أصبحت صناعةً رائجة ليهود أمريكا يبتزون من خلالها المال من أوروبا، مضيفًا أنه من خلال "الهولوكوست" يبرر يهود أمريكا سياسة إسرائيل "الإجرامية" تجاه الفلسطينيين.. هذا مع أن أبويه كانا شاهدا عيان على تلك الفترة من جراء فترات طويلة أمضياها في معسكرات الاعتقال النازية. - كل ذلك إضافة إلى كثير من الاعترافات التي تناقلتها الكتب والمذكرات والجرائد والتي كان بعضها لعدد من اليهود أنفسهم حول دور "المنظمة الصهيونية" في حدوث هذه الجرائم ابتداءً والتي كانوا يرونها مفيدة لتحقيق حلم "الوطن القومي لليهود" لإحكام سيطرتهم على يهود أوربا، والتعجيل في دفعهم للهجرة إلى فلسطين هربًا من "الإبادة النازية"، وإليك شهادة "د. رودلف فربا" وكان أحد الفارين القلائل من معتقل "أوشويتز" النازي، وجاء في مذكراته التي نشرت عام 1961، بجريدة (لندن دايلي هيرالد): "أنا يهودي، وبالرغم من ذلك، فإنني أتهم بعض القادة اليهود، بأبشع أعمال الحرب، هذه الفئة من الخونة علمت بما يحدث لإخوانهم، لكنهم فضلوا شراء أرواحهم بالصمت عما يجري!!". ويكفي دلالةً على ذلك ما حدث للباخرة "باتريا" عام 1942، حين وصلت إلى ميناء حيفا، على متنها المئات من المهاجرين اليهود، لكن السلطات البريطانية رفضت السماح لهم بالنزول في حيفا، وعرضت عليهم التوجه إلى مدغشقر، وبعد أن فشل الصهاينة في إقناع الإنجليز، قاموا بنسف الباخرة بمن فيها، وقاموا عقب ذلك بحملةٍ دعائية شعواء، زاعمين أن ركاب الباخرة قد نفذوا عملية "انتحار جماعي" لأنهم "فضلوا الموت على مفارقة الوطن".. وهو نفس ما فعلته العصابات الصهيونية ضد ركاب الباخرة "سترومي". أما عن الأعداد التي يكثر الحديث عنها دائما فنكتفي بذكر ما يلي: - يؤكد الكاتب "فنكلشتاين" أنَّ رقم الستة ملايين هو أكذوبة كان الهدف منها الحصول على أكبر قدر ممكن من التعويضات، والحصول على الدعم الدبلوماسي الغربي تعاطفًا مع ضحايا "الهولوكوست" التي احتكرها الصهاينة، فكأن "الرايخ الثالث" لم يقتل سوى يهود، فتمَّ نسيان السلاف والغجر واليونان والشيوعيين والمسيحيين المتدينين، وأصبحت المحرقة حكرا على اليهود.. مع أن "الغجر" شركاء اليهود في "الهولوكوست". - حاول المؤرخ الفرنسي الشهير بول راسنيينه أن يواجه هذا الزيف وتلك الأكذوبة من بدايتها فأصدر عام 1948م، أهم كتاب تاريخي حول هذا الزيف وأسماه "تجاوز الخط" استعان فيه بالأرقام والإحصاءات الدقيقة عن أعداد اليهود في أوروبا وفي ألمانيا تحديدًا قبل وبعد الحرب العالمية الثانية وقارنهما بدقة شديدة، ليخلص من ذلك أن عددهم الذي قتل بفعل الحرب أو بفعل اضطهاد هتلر لهم ولغيرهم من الجنسيات غير الألمانية لم يتجاوز عدة مئات من الألوف. - يقول روجيه جارودي في كتابه سابق الذكر: "أسفرت الحرب العالمية الثانية عن مقتل 50 مليونًا من البشر، 17 مليون منهم من مواطني الاتحاد السوفيتي، و9 ملايين من الألمان، كما تكبدت بولندا وغيرها من بلدان أوربا التي احتلها النازيون ملايين القتلى، ومثلهم من الملايين من بلدان أفريقيا وآسيا".. ويستكمل جارودي: "لم تكن الهجمة النازية إذًا مجرد "مذبحة" واسعة النطاق استهدفت اليهود في المقام الأول، أو استهدفتهم وحدهم -وهو الأمر الذي تحاول بعض الدعايات أن ترغمنا على تصديقه- بل كانت بالأحرى كارثة إنسانية". ولم تكن مذبحة اليهود على يد النازية هي الأكبر في تاريخ البشرية الحديث -كما يسعى البعض لتصويرها-، حتى ينحصر الكلام حولها وإنما كانت هناك سوابق أبشع وأفظع بكثير: - كان عدد الهنود الحمر 80 مليونا، أبادت أمريكا منهم 60 مليونا. - يقدر بعض المؤرخين أن عدد من قتلتهم أمريكا من سكان أفريقيا أثناء أسرها العبيد ونقلهم إلى أمريكا قد يزيد على 100 مليون إنسان. - ضحايا قنبلتي هيروشيما ونجازاكي بلغ عددهم 200 ألف قتيل، إلى جانب 150 ألف جريح. وغير ذلك الكثير.. لذلك كان من الطبيعي -كما يقول جارودي- أن تصبح خرافة إبادة اليهود هي الشغل الشاغل للعالم كله، فالحديث عنها باعتبارها "أكبر عملية إبادة جماعية في التاريخ" يعني -بالنسبة للاستعماريين الغربيين- نسيان للجرائم التي اقترفوها. الأهداف الصهيونية من الترويج للهولوكوست: الكثير من الكتاب والمؤرخين الذين أيَّدوا الرأي الذي يقول أن "الهولوكوست" هو صناعة صهيونية، قد بينوا أهداف الصهيونية من وراء ذلك في النقاط التالية: 1- اتخاذ الهولوكوست ذريعة لطلب دعم الدول الغربية لقيام دولة إسرائيل، كتعويض لليهود عما ارتكب في حقهم من الجرائم.. لذلك لم يكن غريبا أن يعلن أحد الحاخامات أن: "إنشاء دولة إسرائيل هو الرد الإلهي على الهولوكوست". 2- دفع الصهيونية لليهود على الهجرة لإسرائيل هربا من "هولوكوست" آخر. 3- كانت "الهولوكوست" وسيلة لابتزاز للعالم كله من أجل الحصول على تعويضات مالية كبيرة تمول الدولة الصهيونية. 3- التغطية على المذابح الإسرائيلية للشعب الفلسطيني ودعم فكرة العداء للسامية، وإشهارها كسلاح فوق رقبة كل من يحاول النيل أو الهجوم أو النقد لإسرائيل. وقد استعلمت الصهيونية وسائل عدة للدعاية للهولوكوست -كما بيَّن كثيرٌ من النقاد والكتّاب- ومن الوسائل التي تحدثوا عنها: 1- السعي في سبيل فرض دول عديدة -وخاصة في أوروبا- قوانين وتشريعات تعاقب كل من يحاول التشكيك في الهولوكوست. 2- السعي إلى أعطاء أهمية ثقافية ومكانة محورية للهولوكوست في تاريخ أوروبا والعالم، حيث فرضوا "أدب الهولوكوست" على العديد من المناهج التعليمية في المدارس، وعلى خطط البحث في الجامعات والمعاهد الأوروبية والأمريكية. 3- إنتاج عشرات الأعمال الأدبية والفنية التي تتناول الموضوع وفق التصور الصهيوني، ويكتبها كتاب مشاهير يهود وغير يهود، كذلك العديد من الأفلام السينمائية الضخمة الإنتاج التي تتناول الفكرة بشكلٍ يثير التعاطف الشديد مع اليهود. أخي الكريم: فلتكن تلك النقاط التي بيَّناها لك جزءً من زادك في مواجهةٍ عقلانيَّةٍ بعيدةٍ عن التعصُّب أثناء نقاشك موضوع "الهولوكوست" في مادتك المقرَّرة، وننصحك أخي بعدم التعامل مع هذه القضية من منطلق ديني، لأن القانون في كندا -حسبما نعرف- ينص على تجريم ذلك، ولكن يمكنك التعامل مع الأمر من منطلق تاريخي بحت، وذلك بأن تقوم مثلاً بإحضار كتاب من الكتب التي فندت أكذوبة الهولوكوست لأحد الكتاب الغربيين -وما أكثرها- وتطرحه كأن يدك وقعت على كتاب أردت أن تعرضه على مدرستك وعلى زملائك للنقاش حول مادته التي رأيتها مغايرة لمادة القصة التي تدرسونها، وتكون حينها في موقع المناقش الذي يطلب معرفة ما هو الصحيح، لا موقع المهاجم الذي قد يعتبر عندهم "معاديًا للسامية". ويمكنك الاستفادة بأحد الكتب التي ذكرناها في ثنايا الإجابة، وهي بشكل مجمل: - (أكذوبة القرن العشرين) .. للكاتب والباحث الأمريكي "آرثر بوتز". - (بعيدا وواسعا).. للصحفي البريطاني "دوجلاس ريد"، والذي صدر في الولايات المتحدة سنة 1947. - (صناعة الهولوكوست) تأليف: د. نورمان فنكلشتاين اليهودي الأمريكي، والذي نشرت ترجمته دار الآداب - بيروت 2002. - (تجاوز الخط).. للمؤرخ الفرنسي الشهير بول راسنيينه. - (أكاذيب أوليس).. للمؤرخ الفرنسي الشهير بول راسنيينه. أما عن كاتب القصة التي تدرسونها -أخانا الحبيب- فليس لدينا معلومات عنه أكثر مما هو متوفر على الإنترنت، ومصادرها يهودية أو غربية، فلا نظن أنها ستضيف إليك جديدًا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:55 am
[rtl]33 حقيقة لا يعرفها العالم عن الهولوكوست[/rtl] [rtl]اعتقد الزعيم النازي أدولف هتلر، الذي حكم ألمانيا بين عامي 1933 و1945، أن اليهود هم سبب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، ولذلك فقد صمم على التخلص منهم عندما حكم ألمانيا، في سياق الحرب العالمية الثانية التي أشعلها عام 1939.[/rtl]
[rtl]ويحتفل العالم بذكرى مذابح الهولوكوست، التي تخلص فيها هتلر من 6 ملايين يهودي بطرق مختلفة، أبرزها غرف الغاز، بزيارة معسكرات الموت، أو المسيرات الغاضبة.[/rtl]
[rtl]وفي سياق هذه الاحتفالات، ذكر موقع «أباوت» الأمريكي 33 حقيقة لا يعرفها الكثيرون حول مجازر الهولوكوست النازية.[/rtl]
بدأت أحداث الهولوكوست عام 1933، حينما تولى أدولف هتلر حكم ألمانيا، وانتهت عام 1945، حينما لقى هزيمته على يد قوى التحالف.
[rtl]معنى الهولوكوست[/rtl]
كلمة «هولوكوست» (Holocaust) هي كلمة يونانية أصلها (Holocauston) وتعني (التضحية حرقًا بالنيران)، واستخدمت الكلمة في الإشارة إلى المذابح التي نفذها الحكم النازي ضد اليهود، الذين يستخدمون كلمة «Shoah»، وتعني الخراب أو الهلاك، أو التدمير، في الإشارة لتلك المذبحة.
لم يكون اليهود هم العرق الوحيد الذي استهدفه «هتلر» بتلك المذبحة، ولكنه رمى إلى الخلاص أيضًا من الغجر، والمثليين، وشهود يهوه، والمعوقين. أما معارضيه فكان أمامهم أحد مصيرين، إما العمل الجبري، أو القتل.
كلمة «نازي» (Nazi) هي اختصار لعبارة (National Socialist German Workers Party) وتعني «حزب العمال القومي الاشتراكي الألماني».
استخدم النازيون عبارة «الحل الأخير» في إشارتهم لخطتهم لقتل اليهود والخلاص منهم.
[rtl]مسلسل الاضطهاد[/rtl]
في 1 إبريل 1933، بدأ النازيون أولى محطات اضطهاد يهود ألمانيا، بالإعلان عن مقاطعة الشركات الألمانية التي يديرها يهود.
في 15 سبتمبر 1935 تم سن حزمة من القوانين عرفت باسم «قوانين نورمبرج» (Nuremberg laws)، والتي من شأنها إقصاء اليهود عن الحياة العامة، حيث تضمنت قانونًا يجرد يهود ألمانيا من حق المواطنة، وقانونًا آخر يحظر الزواج من يهود ألمانيا، أو إقامة أي علاقات جنسية معهم، وكانت تشريعات «نورمبرج» هي الخطوة التشريعية الأولي التي اتخذتها الحكومة النازية، ممهِدة بها لسلسلة حزم تشريعية تالية مناهضة لليهود.
سن الحزب النازي الحاكم على مدار السنوات التالية، حزمة جديدة من القوانين، بعضها يحظر على اليهود الدخول إلى الحدائق والمتنزهات العامة، وينص على تسريحهم من الوظائف الحكومية بالدولة، وبعضها الآخر ألزمهم بتسجيل ممتلكاتهم، ومنع الأطباء اليهود من فحص أي مريض غير يهودي.
خلال ليلة 9-10 نوفمبر 1938، نفذ النازيون برنامج عنف ضد اليهود في النمسا، وألمانيا، فيما أطلق عليه «ليلة الكريستال»، أو «ليلة الزجاج المكسور»، وشهدت هذه الليلة أحداث عنف، شملت أعمال نهب، وحرق للمعابد اليهودية، وتحطيم الواجهات الزجاج للمحال المملوكة ليهود، والاستيلاء على ما بداخلها، كما تم الاعتداء على العديد من اليهود، وإلقاء القبض على حوالي 30 ألف آخرين، تم إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال.
بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939، أمر النازيون المواطنين الألمان بارتداء نجمة داوود الصفراء، بحيث يمكن تمييزهم عن اليهود المستهدفين.
[rtl]«الجيتو» أو الحي اليهودي[/rtl]
مع اندلاع الحرب العالمية الثانية حدد الحزب النازي الحاكم لليهود أماكن ومدن محددة يعيشون بها، وأطلقوا عليها اسم «الجيتو» أو الحي اليهودي.
أُجبِر اليهود على مغادرة منازلهم والانتقال للعيش في شقق صغيرة في الأحياء اليهودية التي خصصتها لهم الحكومة، والعديد منهم كان يعيش داخل شقة واحدة مع أسر أخرى.
في البداية كانت بوابات بعض الأحياء اليهودية مفتوحة، بحيث يمكن لليهود الخروج منها في اي وقت من اليوم، والذهاب لأي مكان، بشرط العودة في وقت محدد يدق فيه الناقوس، ولكن بعد ذلك أمرت الحكومة النازية بغلق تلك الأحياء جميع بواباتها، وهو ما عنى بقاء اليهود داخل تلك الأحياء في أجواء من الحصار، التي منعتهم من مغادرة الحي.
عدد محدود جدًا من الأحياء الخاصة باليهود كانت موجودة داخل كبرى مدن ألمانيا مثل بياليستوك، كوفنو، لودز، مينسك، ريغا، فيلنا، ووارسو.
أكبر «جيتو» لليهود كان موجود بمدينة وارسو، وكان يضم العدد الأكبر من اليهود، الذين بلغ عددهم 445 ألف يهودي في مارس 1941.
أمرت الحكومة النازية بتشكيل «مجلس يهودي» في كل «جيتو»، بحيث يختص ذلك المجلس بأمرين، أولهما تنفيذ أوامر الحكم «النازي»، وتنظيم الشؤون الداخلية وإدارة الحياة اليومية بالحي.
قامت الحكومة النازية بعد ذلك بإخلاء الأحياء اليهودية من قاطنيها، من خلال سلسة من حملات الترحيل، حتى أن بعض الأحياء اليهودية الكبيرة كان يخرج منها يوميًا ألف يهودي يتم شحنهم في قطارات تأخذهم إما إلى معسكرات الاعتقال، أو معسكرات الموت.
ولأجل خداع اليهود وتشجيعهم على التعاون في الخطة المرسومة، أخبرتهم الحكومة النازية بأن تلك القطارات ستقِلهم إلى مناطق أخرى للعمل هناك.
وعندما قررت الحكومة النازية قتل من تبقى من اليهود في بقية الأحياء اليهودية، قاموا بـ «تصفية» تلك الأحياء وشحن من بها في القطارات نفسها التي أقلت من قبلهم في رحلتهم الأخيرة لمعسكرات الموت.
حين حاولت الحكومة النازية تصفية «الجيتو» الموجود بمدينة وارسو، في 13 إبريل 1943، اعترض من تبقي من يهود الحي، وتصدوا للحكومة فيما عرف بـ«انتفاضة جيتو وارسو»، واستمرت الاشتباكات بين اليهود والحكومة النازية 28 يوم.
[rtl]معسكرات للاعتقال وأخرى للإبادة[/rtl]
برغم أن الكثيرين يستخدمون مسمى «معسكرات الاعتقال» في الإشارة إلى المعسكرات التي أنشأها «هتلر» للخلاص من اليهود، فإن هناك فعليًا عدة معسكرات، من ضمنها «معسكرات الاعتقال»، فهناك «معسكرات الإبادة»، و«معسكرات العمل»، و«معسكرات أسرى الحرب»، و«معسكرات العبور».
يعد معسكر «داخاو» من أوائل المعسكرات التي أنشأتها حكومة «النازي» حيث افتتح في 20 مارس 1933.
خلال الفترة ( 1933-1938) كانت الغالبية العظمي من السجناء في معسكرات الاعتقال من المعارضين السياسيين لـ«هتلر» (أي من تحدثوا بعبارات معارضه لـ «هتلر» أو قاموا بأفعال مناهضة لحكمه)، أو من صنفهم «هتلر» على إنهم «أنانيين».
بعد 1938، وتحديدًا بعد «ليلة الكريستال»، أصبح اضطهاد يهود المانيا ممنهجًا، ما أدى إلى زيادة مفرطة في عدد سجناء «معسكرات الاعتقال».
كانت الحياة داخل «معسكرات الاعتقال» مروعة، حيث أجبر المعتقلون على القيام بأعمال شاقة مقابل حصص ضئيلة جدًا من الطعام، وكان من الممكن أن ينام شخصان أو ثلاثة على سرير واحد بدون فراش أو وسادات، وكثرت جرائم التعذيب، وازدادت معها معدلات الوفيات.
في بعض معسكرات الاعتقال كان يجري الأطباء الموالين للحكم النازي على المعتقلين تجارب طبية رغمًا عنهم.
كان الهدف الرئيسي لمعسكرات الاعتقال هو إرهاق المعتقلين بالأشغال الشاقة وتجويعهم حتى الموت، فيما أنشئت معسكرات الإبادة خصيصًا لقتل أكبر عدد من الموجودين بها بأسرع وقت وبأمهر الطرق.
أنشأ «النازي» 6 معتقلات إبادة وهي: «بلزك»، «سوبيبور»، «تريبلينكا»، «أوشفيتز»، و«مايدانيك»، والأخيران كانا معسكرا اعتقال وإبادة في الوقت نفسه.
عند نقل السجناء من معسكرات الاعتقال لمعسكرات الإبادة، كانوا يؤمرون بخلع ملابسهم للاستحمام، وبعدها يزج بهم السجّان إلى غرف الغاز، حيث يلقون مصرعهم، وفي معسكر «خيلمنو» كان يحشد المعتقلون في شاحنات غاز، وليس في غرف.
«أوشفيتز» هو أكبر معسكر اعتقال وإبادة أنشأه هتلر، وقدر عدد الذين لقوا حتفهم فيه بـ1.1 مليون شخص.
[rtl]الهولوكوست في أرقام[/rtl]
يقدر عدد ضحايا الهولوكوست بـ 11 مليون، من بينهم 6 مليون يهودي.
قتل النازيون حوالي ثلثي اليهود الذين يعيشون في أوروبا.
حوالي 1.1 مليون طفل لقوا حتفهم في أحداث الهولوكوست.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 21 مايو 2019, 2:03 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:56 am
قناة الجزيرة: وقف صحفيين عقب نشر فيديو ينكر عدد ضحايا الهولوكوست أوقفت قناة الجزيرة اثنين من صحفييها عقب نشرهما مقطع فيديو ينفي حقائق عن محرقة الهولوكوست. وكانت القناة القطرية الممولة من الدولة نشرت مقطع الفيديو على موقع خدمة الفيديو (أى جاي بلاس +AJ) باللغة العربية. وقد قتل النازيون ستة ملايين يهودي بشكل متعمد ومنتظم، خلال الحرب العالمية الثانية فيما عرف لاحقا بمحرقة الهولوكوست. وأشار الفيديو إلى أن هذا الرقم مبالغ فيه و أن "الحركة الصهيونية استغلته لصالحها"، وأن إسرائيل هي "المستفيد الأكبر" من تلك الإبادة الجماعية. وتساءل الراوي خلال الفيديو "لماذا التركيز عليهم فقط؟" في إشارة إلى الضحايا اليهود، قبل الادعاء بأن المجتمع يستخدم الموارد المالية و المؤسسات الإعلامية "لتسليط الضوء بشكل خاص" على معاناة اليهود.
نشر الفيديو على صفحات (أي جاي بلاس +AJ) على موقعي فيسبوك وتويتر مساء الجمعة، مع شرح يسأل "ما حقيقة المحرقة وكيف استفادت منها الحركة الصهيونية؟" وبالرغم من نشرالفيديو باللغة العربية، فإنه أثار انتقادات شديدة بعد أن نشر معهد الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية (ميمري) في الولايات المتحدة، تغريدة للفيديو مترجمة باللغة الإنجليزية. وقد أدان الفيديو واعتبره معاديا للسامية لأنه شكك في عدد الضحايا اليهود الذين قُتلوا، موحيا بأن الشعب اليهودي يتلاعب بوسائل الإعلام، مدعيا بأن الشعب اليهودي أو دولة إسرائيل يستفيدان من المحرقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون ، إن الفيديو "أسوأ أنواع الشر المؤذي". وأضاف "هذه هي الطريقة التي تغسل بها قناة الجزيرة أدمغة الشباب في العالم العربي وتنشر كراهية إسرائيل واليهود". وأردف "إنها أكاذيب وشر ينشرها أحفاد من تأثروا بفكر صحيفة" دير شتيرمر " الأيديولوجي" التي كانت تروج للنازية المعادية للسامية. وقال مهدي حسن، أحد أبرز المذيعين والصحفيين في القناة، إنه " سعيد لأن القائمين على القناة اتخذوا هذا الإجراء التاديبي لمنتجي هذا الفيديو "الغبي والهجومي المثير للسخرية". وقد لاحظ بعض الناس الفرق بين المحتوى المنشور على صفحات الجزيرة العربية، والمحتوى المنشور على صفحات الجزيرة الإنجليزية. ماذا قالت الجزيرة؟ قالت الجزيرة في بيان مساء الأحد، إنها "حذفت " الفيديو مباشرة" وأفادت أن الفيديو "انتهك المعايير التحريرية للشبكة". وأعلنت اليوم أنها أوقفت الصحفيين عن العمل واتخذت إجراءات تأديبية بحقهما. وأضاف البيان أن الجزيرة "تواصل الالتزام بالقيم الصحفية المتمثلة في الصدق والشجاعة والإنصاف والتوازن والاستقلال والمصداقية والتنوع ، مع عدم إعطاء أولوية للنواحي التجارية أو السياسية على الثوابت المهنية. وأكد البيان أن الشبكة تعترف بالتنوع في المجتمعات التي تضم أعراقا وثقافات ومعتقدات وقيما مختلفة، كما تعترف بالقيمة الجوهرية للأفراد". وقال المدير التنفيذي للقسم الرقمي في القناة، الدكتور ياسر بشر، إنه دعا إلى عمل تدريب إلزامي وبرامج توعية للعاملين بشأن الحيادية". وأضافت المديرة الإدارية لقناة (أي جاي بلاس +AJ) ديما خطيب، أن الفيديو "أنتج دون أن يحظى بالرقابة والإشراف المناسب".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:58 am
AJ+ تنشر فيديو حول الهولوكوست واسرائيل تكذب والجزيزة القطرية توقف صحفيين! الأحد 19 مايو 2019 08:40 م /
أعلنت شبكة الجزيرة القطرية، اليوم الاحد، أنها اتخذت إجراءات تأديبية ضد اثنين من صحفييها الذين أنتجوا فيديو حول المحرقة، ادعوا فيه أن "اليهود استفادوا من قضية المحرقة لكسب المال". وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت العبرية، قالت الشبكة إنها حذفت مقاطع الفيديو والمشاركات التي عرضتها وأنها أوقفت الصحافيين. وكانت AJ+ عربي التابعة "لشبكة الجزيرة الإعلاميّة"، قد نشرت فيديو قصيرًا عن المحرقة النازيّة (الهولوكوست)، وأثرها في الصراع الفلسطينيّ الصهيونيّ؛ الأمر الّذي أثار غضب الصهاينة وحنقهم، وتمثّل ذلك في بيان صدر عن وزارة خارجيّتهم، وصف الفيديو بالكاذب والمعادي للساميّة، وأنّه حاول الإقلال من هول المحرقة.
في هذا الحوار محاولة لتوضيح بعض النقاط عن الجدل القائم، أجرته فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة مع الباحث في التاريخ القديم ومقارنة الأديان، وأستاذ العلاقات الدوليّة، د. علاء أبو عامر. فُسْحَة: لماذا ارتكب النظام النازيّ الهولوكوست بحقّ اليهود؟ علاء: في البداية – وبصفتي فلسطينيًّا - محاربتي للصهيونيّة لا تعني أنّني في وارد الدفاع عن النازيّة، الّتي اعترفتْ بجرائمها الحكومات الألمانيّة المتعاقبة بعد الحرب، وعلى رأسها أنّ هتلر والنازيّين الألمان، ارتكبوا أفعالًا شنيعة من القتل والأعمال الأخرى غير الإنسانيّة بحقّ اليهود. وهتلر في كتابه "كفاحي"، يعبّر صراحة عن كراهيّته لليهود، ليس بصفتهم طائفة دينيّة، بل لوظيفتهم الاقتصاديّة. وكثير من الكتب الّتي قرأتها بالروسيّة، يُشير إلى أنّ والد هتلر كان يهوديًّا - دينيًّا أقصد - وهو أمر لا أجزم به، لكن أذكره في السياق، والمراجع التاريخيّة الّتي تستند إليها هذه الأدبيّات، تؤكّد أنّ هذا الوالد ترك أدولف وأمّه منذ طفولته؛ فحقد هتلر على اليهود، لحقده على والده وفق عدد من المصادر. وقد قرأت أخيرًا، كتابًا صدر حديثًا بالروسيّة لخنيك كادرل، عنوانه "أدولف هتلر مؤسّس إسرائيل"، يتحدّث فيه الكاتب عن إسهام النازيّة بأفعالها في خلق موجة من الهجرة الجماعيّة، من ألمانيا وأوروبّا تجاه فلسطين؛ بقصد تعزيز الوجود اليهوديّ على حساب الوجود الفلسطينيّ - أي صاحب الأرض الشرعيّ - وإحلال المُرحَّلين من اليهود الأشكناز القوقازيّي الأصل مكانهم؛ فقد أغلقتْ دول العالم أبوابها في وجه اليهود الهاربين من المجازر، ووجّهتهم إلى نحوٍ واحد؛ فلسطين الانتدابيّة. فُسْحَة: إلى أيّ مدًى أسهمت مذابح النازيّة في خلق دولة إسرائيل؟ علاء: نحن أمام عمليّة متكاملة؛ وثيقة لبفور، مجازر هتلر النازيّ، وقرار التقسيم... فمجازر النازيّة أسهمتْ بموجة من التعاطف الأوروبّيّ، وكذلك الأمريكيّ، وذلك بصرف النظر عن أنّهم كانوا ضحايا النازيّة الأقلّ عددًا، وأنا هنا لا أشكّك في أيّ أرقام ذُكرت في هذا الشأن، فقد يكونون 300 ألف، أو 6 ملايين؛ فالنازيّ مجرم، مارس الإبادة الجماعيّة، واليهود ضحاياه، لكن وللحقيقة فإنّ عدد ضحاياه من الروس، بلغ حسب الإحصائيّات الرسميّة الروسيّة من 20 إلى 50 مليون إنسان، وهذا عشرات أضعاف اليهود الّذين قُتلوا في الحرب، ويشمل هذا العدد الجنود ومقاتلي الأنصار، إلّا أنّ الحركة الصهيونيّة ودول الغرب – ولا سيّما تلك الّتي تؤمن بالعقيدة البروتستانتيّة الصهيونيّة "عقيدة أرض الميعاد" - جعلتْ من اليهود الضحايا الوحيدين لتلك المجازر، المُسمّاة بالهولوكوست/ المحرقة. مع هذا، فليس مطلوبًا منّي - فلسطينيًّا - أن أُحاسب أحدًا، أو أُبرّئ أحدًا من هذه الأفعال، لكن ما أعرفه من تاريخ شعبي مع الصهيونيّة، أنّها الّتي شرّدتْ عائلتي من ديارها وسط فلسطين، وأعلم أنّ العصابات الصهيونيّة ارتكبت عشرات المجازر، وأنّها ادّعت حقًّا لها في وطني، بُني على أساطير دينيّة، صاغها بعضٌ من أجداد الشعب الفلسطينيّ القديم، من أتباع الديانة اليهوديّة... ما أنا متيقّن منه – بصفتي باحثًا في التاريخ القديم - أنّه لا علاقة ليهود فلسطين القدماء، بيهود اليوم الأشكناز، ذوي الأصل الخزريّ. فُسْحَة: تدّعي "وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة" أنّ فيديو الجزيرة مُعادٍ للساميّة... فهل مُعاداة الصهيونيّة تعني مُعاداة الساميّة؟ علاء: هي كذبة حاكها الصهاينة، فإذا كان لمصطلح "الساميّة" من معنًى وجوديّ/ عرقيّ - وهو بالتأكيد غير موجود علميًّا - فإنّ الشعب الوحيد الّذي ينطبق عليه الوصف هم العرب، أمّا اليهود الّذين من المفروض أنّهم طائفة دينيّة مختلفة الأعراق، ومن قوميّات شتّى من كلّ أنحاء العالم، إلّا أنّ الأغلبيّة الساحقة منهم ينتمون إلى القوميّة الخزريّة "الأشكنازيّة"؛ فهم ينتمون إلى العرق التركيّ - التتريّ؛ أي أنّهم من أبناء يافث، لا سام أو حام، وهذا ليس قولي، ولا قول علماء الآثار فقط، بل قول كتبة سفر التكوين التوراتيّ نفسه؛ أي أنّ الكتاب المقدّس لليهود والمسيحيّين، هو الّذي ينفي عن الأشكناز صفة الانتماء إلى الساميّة: "بَنُو يَافَثَ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ. 3 وَبَنُو جُومَرَ: أَشْكَنَازُ وَرِيفَاثُ وَتُوجَرْمَةُ. 4 وَبَنُو يَاوَانَ: أَلِيشَةُ وَتَرْشِيشُ وَكِتِّيمُ وَدُودَانِيمُ. 5 مِنْ هؤُلَاءِ تَفَرَّقَتْ جَزَائِرُ الأُمَمِ بِأَرَاضِيهِمْ، كُلُّ إِنْسَانٍ كَلِسَانِهِ حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ بِأُمَمِهِمْ". (التكوين: الإصحاح 10). فُسْحَة: كيف استخدمت الحركة الصهيونيّة الهولوكوست؟ علاء: لتبيان ذلك؛ يكفي ما أورده المستشرق الروسيّ ألكسي فاسيليف، في كتابه "تاريخ العربيّة السعوديّة"، حول لقاءٍ جمع عبد العزيز آل سعود والرئيس الأمريكيّ فرانكلين روزفلت، في سفينة في البحر الأحمر، حيث طلب روزفلت من الملك دعم قضيّة اليهود، والسماح لهم بإنشاء وطن قوميّ لهم في فلسطين كونهم مساكين؛ فما كان من الملك إلّا أن قال له: "هم فعلًا يستحقّون وطنًا، لكن في ألمانيا، لا في فلسطين، ما ذنب الفلسطينيّين بأفعال النازيّ؟" وهذا الحدث الموثّق، يُثبت أنّ الصهيونيّة استغلّت الحدث لبناء تعاطف عالميّ، يساعدها على كسب التأييد، لتنفيذ جريمتها ضدّ الشعب الفلسطينيّ المظلوم. والمؤكَّد أيضًا أنّه - وبعد الحرب - أسهم المال الألمانيّ، الّذي دُفع تعويضاتٍ بالمليارات، في بناء الاقتصاد الصهيونيّ في فلسطين المحتلّة. فُسْحَة: هل ردّ الخارجيّة الإسرائيليّة يُفنّد الأكاذيب - حسب ادّعائه - بحقائق؟ علاء: في البيان الإسرائيليّ، إصرار على الكذب الصريح؛ فهو يتجنّب ذكر ما ورد في نصّ وثيقة رسميّة، هي قرار التقسيم (181)، الّذي يُسمّي البلد الّذي قُسّم باسمها "فلسطين"؛ إذ يذكر البيان أنّ الّذي قُسّم هو "أرض إسرائيل"... إنّهم يكذبون كذبة كبيرة، ويتّهمون غيرهم بالكذب! أمّا أنّ الفيلم يقارن أفعال النازيّة بأفعال الصهاينة، فليس شرطًا التماثل المُطلَق بين الطرفين حتّى تصحّ المقارنة، لكن أليست هذه حقيقة الأفعال الصهيونيّة، أم أنّ الجزيرة اختلقت ذلك؟ مارس هتلر الإبادة الجماعيّة بحقّ شعوب شتّى، بينها اليهود، وأحلّ الألمان محلّهم، والصهاينة مارسوا هذا الفعل، وما زالوا، فقد قُتل منذ بداية الصراع - أي احتلال أرض فلسطين - مئة ألف فلسطينيّ، ودُمّرت 530 قرية فلسطينيّة ومُحيت من الوجود، وشُرّد مئات الآلاف فأصبحوا اليوم ملايين اللاجئين، واقتُلعوا من أرضهم، وتُمارَس ضدّ مَنْ بقي منهم سياسة تمييز عنصريّ، اكتملت باعتماد قانون القوميّة. أمّا أن يقول البيان إنّ الصراع صراع وطنيّ، فهذا كذب محض؛ فالصراع كان ولا يزال بين محتلّ غريب غاصب، لا جذور له في هذه الأرض، وبين السكّان الأصليّين أصحاب الأرض؛ هذا هو جوهر الصراع.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ الثلاثاء 21 مايو 2019, 1:59 am
المحرقة اليهودية تحرق شبكة الجزيرة
د. مصطفى يوسف اللداوي
أخطأت شبكة الجزيرة الفضائية إذ حذفت جزءً من البرنامج الوثائقي الذي أعده فريقٌ من العاملين فيها حول "الهولوكوست اليهودي"، قبل أن تزيله كلياً من موقع القناة الرقمية، وأخطأت أكثر عندما أوقفت اثنين من معدي البرنامج رغم مهنيتهم العالية ومصداقيتهم المقبولة، وذلك استجابةً لوزارة الخارجية الإسرائيلية، التي قدمت لها وللحكومة القطرية اعتراضاً شديد اللهجة على قيامها بإنتاج هذا البرنامج، الذي رأت أنه معادٍ للسامية، ويهين اليهود ويستخف بمحنتهم، وينكر جوانب مأساوية من نكبتهم، الأمر الذي من شأنه الإساءة إلى مشاعر ملايين اليهود في كافة أرجاء العالم. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ضجت بالتقرير وانتقدته بشدةٍ، وقامت بحملةٍ كبيرةٍ للتشهير بشبكة الجزيرة، واتهمتها بالمسؤولية عن التقرير، وطالبت حكومة كيانها بالضغط على الحكومة القطرية وشبكة الجزيرة لوقف بث البرنامج، وشطبه من أرشيف الشبكة، وإزالته من على شبكة الانترنت، ومطالبة الحكومة القطرية بتقديم إعتذارٍ واضحٍ وصريحٍ عن هذه الإهانة التي لحقت بضحايا المحرقة اليهود، وهو ما قامت به وزارة الخارجية الإسرائيلية، فيما بدى أنه استجابة فورية لضغط الشارع الإسرائيلي، خاصةً في ظل مساعي نتنياهو المحمومة لبناء ائتلافه الحاكم تمهيداً لتشكيل حكومته الجديدة. استجابت شبكة الجزيرة للطلب الإسرائيلي، فيما يبدو أنه اعتذار عن البرنامج، والتزام بعدم إعادة بثه مرةً أخرى، فضلاً عن قيامها بمعاقبة بعض المشرفين عليه، من خلال توقيفها لهم عن العمل، رغم أن التقرير لم يجافِ الحقيقة، ولم يتجاوز الوقائع، ولم يزور الحقائق، إذ اعترف بالمحرقة وأقر بضحاياها من يهود أوروبا، لكنه أكد على حقيقةٍ دامغةٍ، لا يمكن لعاقلٍ أن ينكرها، إذ يقر بها كثيرٌ من المراقبين المنصفين، الذين يؤكدون أن الكيان الصهيوني قد وظف المحرقة لخدمة أهدافه وللوصول إلى غاياته، وأنه ما زال يبتز الحكومات الأوروبية ويضغط عليها، ويساومها على مسؤولية حكوماتها عنها، رغم أنها كانت حكومات نازية لا تربطها أي علاقة بحكومات أوروبا الحالية، فلا توجد دولة أوروبية لا تدفع للكيان الصهيوني تكفيراً عن دورها في المحرقة، وإن كانت ألمانيا أكثر من يدفع ضريبة المحرقة، وأكثر من يتلو مزامير التأنيب والندم. هل يستطيع أحدٌ أن ينكر أن الحكومات الإسرائيلية قد نجحت في جعل المحرقة "الهولوكوست" بمثابة مقدسٍ يهودي، لا يجوز لأحدٍ أياً كان أن ينكر وقوعها، أو يشكك في أعداد ضحاياها، أو يحمل يهود أوروبا بسلوكياتهم الشائنة المسؤولية عنها، حتى باتت الدساتير الأوروبية تنص على محاكمة كل من يتجرأ على المساس بها بسوءٍ، وشهدت المحاكم الأوروبية عشرات الحوادث التي حوكم فيها فلاسفةٌ ومفكرون، ومؤرخون وكتابٌ، وطرد وحرم سياسيون كبار ممن حاولوا إعادة دراسة المحرقة بصورةٍ موضوعية، خاصةً لجهة عدد الضحايا، وقدرة أفران الغاز في الفترة المحدودة على استيعاب الأعداد المهولة التي يقدرها اليهود بستة ملايين يهودي. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فهل تستطيع حكومةٌ عربيةٌ تحت ضغط الشارع الشعبي الطلب من الحكومة الإسرائيلية، الكف عن بث التقارير العنصرية المسيئة إلى العرب والفلسطينيين، والتوقف عن تزوير الحقائق وتغيير الوقائع وتزوير التاريخ، وتقديم الاعتذار إلى الدول العربية التي أساءت لها وأخطأت في حقها، أو ارتكبت جرائم ضدها، ولدى الأنظمة العربية الكثير من القضايا المشابهة التي يمكنها أن تعمد إليها، وتطالب الحكومات الإسرائيلية بالتراجع عنها وتقديم الاعتذار للمتضررين بسببها، فقد اعتدى جيش العدو على المدارس وقتل تلاميذها، وأغار على البلدات والمدن وقتل أطفالها ونساءها وشيوخها، ودمر البنى التحتية، والمؤسسات المدنية، ومن قبل قتل الجنود العرب الأسرى، ودفن بعضهم أحياءً في الصحاري العربية، فهل تجرأت حكومة عربية على مطالبة إسرائيل بالترادع أو الاعتذار. لست مع الظلم الذي تعرض له اليهود في أوروبا، ولا أؤيد الجرائم النازية التي ارتكبت في حقهم، وأستنكر المحرقة وأرى أنها أحد أشكال الظلم ضد الإنسان، ولكنني لا أستطيع أن أنكر أن الكيان الصهيوني منذ أن تأسس في العام 1948 إلى اليوم، وهو يقتات على المحرقة، ويعيش على ابتزاز دول العالم على حساب الفلسطينيين وحقوقهم، فهل تجيز لهم محنتهم ظلم شعبٍ طرده من وطنه، وتشريده في أنحاء الكون لاجئاً محروماً من حقه في دولةٍ ووطنٍ وعلمٍ، وممنوعاً من العودة إلى دياره واستعادة ممتلكاته، أم أنها المعايير الدولية العرجاء، والسياسات الحمقاء التي تخلصت من الشر في بلادها ونقلته إلى أوطاننا، وزرعته في بلادنا، شيطاناً مريداً وسرطاناً لعيناً واستيطاناً خبيثاً.