لا أحدٌ اشد عمى من أولئك الذين لا يريدون أن يبصروا!
د. عبد الحي زلوم
1- اشارات حرب 1967:
كنتُ أشاهد اخبار المساء على احدى القنوات الرئيسية في الولايات المتحدة حيث كنت آنذاك اسكنُ في مدينة أناهايم في ضواحي لوس انجلوس وأعمل مع فريق ادارة مشروع أول تكنولوجيا للتحطيم الهيدروجيني للنفط والمنتوجات النفطية الثقيلة في العالم. كان ذلك قبل شهرين أو ثلاثة من نهاية سنة 1966 . استرعى انتباهي محاولة الصحفيين بتوجيه اسئلة الى موشي ديان (صاحب مقولة العرب لا يقرأون ) عند دخوله الى البنتاغون في واشنطن . كان يشيح بوجهه عن الصحفين وكل ما قاله انني مواطن عادي ليس لي اي منصب رسمي لاجيب على اي سؤال. بعد حوالي شهر تجمهر الصحفيون حول موشي ديان في واشنطن وسألوه ماذا كنت تفعل في فيتنام، فأجاب بإختصار: كنت اتعلم على مقاومة حرب العصابات والتنسيق بين اسلحة المدرعات والجو . وكان جوابه مختصراً. في نفس ذلك الشهر قرأت خبراً في مجلة النفط الاسبوعية (Oil and Gas Journal) بأن وزارة الخارجية الامريكية قد طلبت من شركات النفط اعادة تأهيل ناقلات النفط العملاقة التي استعملت اثناء اغلاق قناة السويس سنة 1956 . فتساءلت بيني وبين نفسي فهل اغلاق قناة السويس اصبح وشيكاً ؟ بعد حوالي اسبوعين أو ثلاث قرأتُ في نفس المجلة خبراً يفيد بأن عائلة روتشايلدز قد تبرعت لدراسة انشاء انبوب نفط يصل ما بين ايلات على خليج العقبة وبين ميناء اشدود على البحر الابيض المتوسط لضمان امدادت النفط الايراني ايام الشاه طبعاً في حالة اغلاق قناة السويس . قلت لنفسي يبدو وأن حرباً قادمة ينتج عنها اغلاق قناة السويس كما حصل في 1956.
في طريق عودتي مع عائلتي الى عالمنا العربي حيث اصبحتُ لاحقاً مديراً لعمليات احدى شركات النفط في الخليج ، اشتريتُ سيارة مرسيديس 220s قدتها الى فينيسيا (البندقية) وشحنتها الى بيروت وقضيتُ اجازة ما بين اوروبا والقاهرة. ثم استلمت السيارة في بيروت وقدتها الى القدس .
قبل حوالي اسبوع من حرب 5 حزيران 1967 اشتريت مجلة Time. كان الوضع متوتراً جداً بين حرب وسلم وكر وفر . سألني والدي رحمه الله وهل من جديد في المجلة ؟ قلت له : إنها تقول بالحرف الواحد أنه في حالة نشوب حرب فتستطيع اسرائيل أن تتغلب على الجيوش العربية الثلاثة في اقل من اسبوع ! وقلت مازحاً لو كان هذا صحيحاً اخبرونا عن اخباركم في برنامج (من المستمعين الى ذويهم). فقال والدي (فال الله ولا فالك . )
2- المشروع الصهيوني طريق مسدود:
جاء في كتاب المؤرخ الاسرائيلي توم سيغيف في كتابه (One Palestine Complete ) أن الدولة الجديدة وجدت نفسها أمام تحديات كبيرة وعديدة: اجتماعية -عقائدية، وجغرافية، وسكانية، واقتصادية شكلت تهديداً لها منذ الأيام الأولى لتتعاظم مع الوقت لتصل مرحلة الخطر بحلول عام 1966، وامتداداً لأوائل 1967. شكلت الهجرة العامل الرئيسي وراء نمو الجالية اليهودية في فلسطين. لم يكن نمواً طبيعياً، وبالتالي فقد تسبب بالكثير من المشاكل الاجتماعية والسكانية والاقتصادية، لدرجة كادت معها أن تجهض المشروع الصهيوني من الأساس لولا حرب 1967. ومن أبرز هذه المشاكل:
ـ تعرضت الثقافة الغربية التي سادت المجتمع اليهودي في الأيام الأولى للدولة بفعل غلبة الأشكناز لتهديد كبير.
ـ وجود عدد كبير من الفلسطينيين العرب في الدولة العبرية وما يمثله الجيل الأول من أبناء اللاجئين الفلسطينيين.
ـ الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلقت أجواء محبطة وتسببت بهجرة عكسية.
وكان القرار أن اسرائيل بحاجة الى حرب لتوسيع حدودها ولاصلاح اقتصادها.
3- إسرائيل خططت لحرب 1967 وخلقت مسوغاتها:
في يونيو 1963 وبعد توليه رئاسة الحكومة مباشرة، سارع ليفي إشكول لطرح قضية توسيع حدود إسرائيل على بساط البحث مع رئيس أركان الجيش زفي توور ونائبه إسحق رابين. وقتها قال الجنرال توور لرئيس الحكومة بأن الحدود المثالية لإسرائيل ستكون نهر الأردن شرقاً ونهر الليطاني شمالاً وقناة السويس كحد فاصل مع مصر. ومن جانبه علق رابين بأن هذه الحدود ستكون مثالية إذا سنحت الفرصة لفرضها. بعدها بأسابيع قليلة عرضت القيادة العسكرية على رئيس الوزراء خطة حملت اسم: السوط، لاحتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وفي خطة ثانية حملت اسم: “بناي أور”، تحدث القادة العسكريون بالتفصيل عن إعادة رسم الحدود الجديدة مع كل من مصر وسوريا، وكيفية البقاء فيها إلى أن توافق البلدان على توقيع اتفاقيات سلام نهائية مع إسرائيل، تتضمن إجراء تعديلات على الحدود الحالية وصولاً لخلق حدود آمنة جديدة. يقول المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف بهذا الشأن:” لم يكن توسيع حدود إسرائيل مجرد حلم أخذ شكل الحديث العام لرجال السياسة، بل إن عدداً من الجنرالات ممن يؤمنون بهذه الفكرة عمدوا إلى طرحها للنقاش الفعلي والجاد، لدرجة أن الحديث دار حول ما الذي سينبغي على إسرائيل فعله بالضفة الغربية بعد احتلالها.. كانت الخيارات المتاحة إما ضمها لإسرائيل أو إقامة دولة فلسطينية تحت السيطرة تخدم كمنطقة فاصلة… كان النقاش يدور بسرية وتكتم ولذلك لم يجد صدى في الشارع الإسرائيلي”. ومضي سيغيف للقول:” غير أن فكرة إسرائيل الكبرى لم تكن غائبة عن أعين وأذهان تلامذة المدارس ممن هضموها، من النظر إلى اللافتات والكتيبات التي كانت توزعها الكتائب التربوية التابعة للجيش الإسرائيلي في المدارس عام 1959 . كان بعض الكتيبات يتحدث عن دولة إسرائيل الممتدة من النيل إلى الفرات، بينما يظهر البعض الآخر خارطة إسرائيل التي تضم غزة وسيناء والضفة الغربية.”
4- الاستعداد للحرب:
في نوفمبر1966، أي قبل سبعة أشهر فقط من اندلاع الحرب، شكلت الحكومة الإسرائيلية مجموعتي عمل للمراجعة السياسية والإستراتيجية. أوكلت للجنة الأولى مهمة دراسة العلاقة مع الأردن، بينما تولت الثانية مهمة تقييم الوضع على الجبهة الجنوبية مع مصر، وشارك في اللجنتين ممثلون عن : الموساد واستخبارات الجيش، ووزارة الخارجية. استكملت اللجنتان عملهما في يناير1967 ورفعتا التقارير إلى الحكومة حيث حظيت بموافقة إيشكول ورابين.
5- تحديد مستقبل الضفة قبل احتلالها:
يلخص شلومو غازيت من استخبارات الجيش (محلل للشؤون العسكرية في الصحافة الإسرائيلية لاحقا) موقف الجيش الإسرائيلي تجاه الضفة الغربية بالقول : “لتحييد المخاطر التي تمثلها الضفة الغربية فإن على إسرائيل ، وكما يقول غازيت، العمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ولكن تعتمد على الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بالدفاع والأمن الداخلي، يضاف لذلك الإشراف على السياسة الخارجية للدولة الفتية. “
ومن جانبها عرضت كلية الدفاع الوطني دراستها الخاصة بهذا الشأن انتهى معدوها إلى نتيجة مؤداها بأن الاحتلال سيكون مُجدياً لإسرائيل من الناحية الاقتصادية قبل اندلاع حرب يونيو 67 بوقت قصير وبعد انتخابه رئيساً لبلدية القدس، ألغى تيدي كوليك خططاً أعدها سلفه لنقل مكاتب البلدية من مواقعها القريبة من الخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية، وقال على إثرها بأن القدس ستتوحد قريباً لتصبح المكاتب في قلب المدينة!!
سنة 1963 اي قبل الحرب بأربع سنوات عين الجيش الاسرائيلي الجينرال حاييم هيرتسوك قائداً عسكرياً للحكم العسكري للضفة الغربية قبل احتلالها وتم جمع كافة المعلومات عن جميع الاسماء الهامة والمؤثرة والطرقات والحدائق العامة والبارات والى درجة نص منشور البلاغ رقم واحد باللغة العربية مباشرة بعد الاحتلال .
6- الاستعداد العربي للحرب :
سأقصتر كتابتي هنا على ما قاله خبيرٌ عسكري محترم وقدير وهو الفريق الشاذلي. لكني قبل ذلك اختصر القول بأن العرب في مقدمتهم مصر قد تم جرها الى الحرب عبر ردود أفعال محسوبة من الغرب وغير محسوبة العواقب من قبلهم بما في ذلك سحب المراقبين الدوليين من سيناء . قال الفريق الشاذلي :
من الخطأ الاستراتيجي و السياسي والعسكري أن يؤخذ قرار فتح جبهتين للجيش في آن واحد حيث كان اكثر من نصف الجيش المصري في اليمن .
لم تكن نية مصر دخول الحرب وإنما كان حشدها استعراضياً لمنع اسرائيل من الهجوم على سوريا.
هدف اسرائيل كان عكس ذلك وهو جر الجيش المصري الى سيناء .
طُلِبَ من الفريق الشاذلي قبل 24 ساعة من الحرب الحضور الى مطار الماظا للاجتماع بالمشير عبد الحكيم عامر تمام الساعة 8 صباحاً من يوم 5 حزيران 1967. وكذلك طلب من كافة قيادات الجيش في سيناء لحضور الاجتماع نفسه. وكان توقيت الاجتماع هو نفس توقيت ضرب كافة المطارات والطائرات الاسرائيلية وبدأ الهجوم وكافة وحدات الجيش المصري في سيناء دون قياداتها. ويقول ان هناك من مثل هذه الاحداث ما يستدعي عمل تحقيق بأمرها حيث أن الصدفة ليست هي الجواب .
ويقول ان عبد الحكيم عامر كان هو الامر الناهي والاوحد في الجيش المصري وأن محاولات عبد الناصر لكبح جماحه والتخفيف من صلاحياته خصوصاً بعد فك الوحدة مع سوريا لم تنجح لان المشير قاومها.
كما قال الشاذلي ان معلومات المشير العسكرية بقيت محدودة لا تتجاوز معلومات البكباشي .
الملخص المفيد :
رأينا كيف كانت الاستعدادات للحرب من جانب العدو بطريقة مؤسسية مدروسة من كل الجوانب وبأدق التفاصيل ونستطيع أن نقول أن مثل هذا التخطيط كان غائباً لدى مصر وبقيت الجيوش العربية .
ما زلتُ أؤكد احترامي وتقديري الى وطنية جمال عبد الناصر والى العديد من انجازاته الاجتماعية والاقتصادية . كان نظيف اليد . قرأتُ في منتصف الخمسينيات في الصحافة الامريكية أن مشكلة المخابرات مع عبد الناصر هي صعوبة الوصول اليه لنظافة يده وشخصه حيث فشلت معه وسائل الاغراءات الجنسية والرشاوات . لكن نهج الحكم غير المؤسسي جعل من السهولة لنائبٍ اختاره بنفسه أن يمسح الكثير من انجازاته . توفي رحمه الله شاباً وبالرغم من حروب السويس واليمن وال1967 والاستنزاف وبناء بنية تحتية صناعية وسد عالي فقد كانت مديونية مصر عند وفاته لا تزيد عن 2 مليار دولار في حين وصلت في نهاية عهد السادات الى 18 مليار دولار وهي اليوم قريبة الى المئة مليار وكل ذلك في عهد السلام المزعوم .
بقي أن أقول أن أكثر ما آلمني أنني كنت استمع في حرب الساعات الـ6 الى راديو (هنا القدس : اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية) لتصبح نداء تلك المحطة بعد أقل من يومين من الحرب تقول (هنا صوت اسرائيل ) ثم لتصبح بعد ذلك (هنا صوت اورشليم القدس) . وللقصة بقية .
في حكم (شيخ القبيلة) والنظام الشمولي يكون الشعب قطيع غنم.. أسلوب حكم (شيخ القبيلة) هو الحكم الشمولي بعينه وهو الوصفة التي جاءت لنا بالمصائب والكوارث مهما حسُنت النيات
د. عبد الحي زلوم
بعد انتهاء حرب الستة ساعات سنة 1967 بأقل من اسبوعي اتخذ مجلس الوزراء الاسرائيلي قراراً بتاريخ 19/6/1967 بأنه يمكن ارجاع سيناء الى مصر مقابل سلام شامل لكونها هي من تملك مفتاح السلم والحرب مع ابقاء نهر الاردن حدود الدولة مع المملكة الاردنية الهاشمية واعطاء حكم ذاتي محدود (ولو باسم دولة) للضفة الغربية .
حسب مذكرات هنري كسينجر في كتابه (Years of Upheaval) فقد طلب منه الرئيس نيكسون بإجبار اسرائيل الى الرجوع الى حدود 5 حزيران خصوصاً بعد أن (طرد) أنور السادات المستشارين السوفييت الذين جاءوا لمساعدة مصر . وكما كتب كسينجر أنه لا يمكنه أن ينسى (المحرقة) والتي خسر خلالها العديد من افراد أسرته ايام الحرب العالمية الثانية ولا يستطيع أن يقبل بحدود غير آمنة لاسرائيل مهما حسنت النيات. وهكذا جاهر كسينجر بأنه خالف تعليمات الرئيس الامريكي والذي ما لبث ان أصبح مشغولاً بفضيحة ووترغيت!
ذهب كسينجر الى جامعة هارفارد حيث كان يدرس هناك وسألهم عن افضل اسلوب تفاوضي يجب عليه اتباعه في مفاوضاته القادمة في العالم العربي . كان الجواب اتبع اسلوب(شيخ القبيلة) فإذا إتفقت معه انتهى كل شيء وتجنب المهنيين والتكنوقراط فهؤلاء اصحاب كفاءة ومتمرسون في اختصاصاتهم. وهكذا كان .
يحكي هنري كسينجر في كتابه المذكور اعلاه انه اثناء مفاوضات فك الاشتباك اخبرته جولدا مائير رئيسة الوزراء الاسرائيلية آنذاك بأن الجيش الاسرائيلي يقبل كذا عدداً من الجنود ومن الدبابات ومن الاسلحة الثقيلة على الضفة الشرقية من قناة السويس . يقول كسينجر أنه اثناء سفره من تل ابيب الى أسوان ليجتمع مع السادات منفرداً كالعادة قبل الاجتماع مع المختصين والخبراء قرر أن يعطي السادات بدايةً نصف الاعداد التي وضعتها جولدا مائير. عندما اجتمع مع السادات وإعطاه نصف الارقام الاسرائيلية ففوجئ بأن قال له السادات (أنا موافق). بعد الاجتماع الانفرادي اجتمع كسينجر والسادات مع اعضاء فريقهما من الخبراء . عندما ذكر كسينجر الارقام التي وافق عليها السادات رد عبد الغني الجمسي رئس هيئة الاركان المصرية أنذاك ان ذلك مستحيل وأنه يجعل من افراد القوة المصرية اسرى لدى الجانب الاخر لعدم امكانيتهم الدفاع عن انفسهم. يقول كسينجر أنه نظر الى السادات والذي قام بدوره بمخاطبة رئيس اركان جيشه : اسكت يا ابني ، احنا اتفقنا. فبكى عبد الغني الجمسي في الاجتماع حسب ما جاء في الكتاب المذكور اعلاه. وقد شاهدت مقابلة مع الجمسي واعترف بأن عينيه قد اغرورقت !
في كتاب لعبة الامم لمايلز كوبلاند قبل عشرات السنين بأن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (CIA) ترسم سايكولوجية الزعماء في برامج على الكمبيوتر لتقيس ردود أفعالهم لكي تقودهم الى فعل ما تريد كرد فعل من حيث لا يعلمون . وفي حالة حكم الفرد والزعيم الأوحد فإن إمكانية تسييرهم الى غير ما يخططون كردود أفعال قد حصلت سواء في مصر أو في العراق وبنتائج كارثية .
لعل أفضل وصف على مساوئ نظام الفرد وشيخ القبيلة هو ما جاء في تعليق (Al-mugtareb ) على مقالي الاخير حيث كتب مجيباً على طلب أحد الاخوة المعلقين ابداء رأيه فكتب ما أعتقد أنه من افضل الاجابات العلمية والمنطقية عن (الدكتاتورية الوطنية ) لو جاز التعبير. كتب المغترب : “سيدي ، سألتم عن رايي بما كتبه الدكتور عبد الحي زلوم وتاخرت بالرد عليك والسبب انني لاحظت الردود التي كتبها بعض الاخوه المتابعين لمقاله السابق وانتطرت لأقرأ المزيد منها لكن المقال كان قد انتقل للأرشيف .
— تشرفت بمعرفه الزعيم الأسطوري نيلسون مانديلا وشاطرت بنشاط مشترك مع القائد مهاتير محمد وقرات بتمعن عن المهاتما غاندي ووجدت بينهم عاملا مشتركا واحدا وهو إيمانهم العميق بحق شعوبهم في اختيار قادتها وتداول السلطه .
— هل الجنوب أفريقيون بخليط قبلي اسود واحفاد مستعمرين بيض اكثر ثقافه منا نحن العرب ، وهل سكان مستنقعات ماليزيا واقطاعيوها اكثر تقبلا من شعوبنا للحضاره ، وهل الهنود اصحاب الاف الديانات والأعراق اكثر وعيا منا ، طبعا ليسوا كذلك ،، اذن ،، باي حق ينصب زعيم منا نفسه وصيا علينا لعشرات السنين الى ان يموت او يقتل .
— كيف نرضى ان يحكمنا شخص وجماعته ولو كانوا من صنف الملائكه ، أليس ذلك اذلال واحتقار لقدراتنا مثل غيرنا من الامم ، هل يعقل ان قائد من صنف البشر هو من يقرر لامه كامله كيف تصنع وكيف تزرع وكيف تفكر ، يزور كتيبه ويوجه ضباطها ، يزور مصنعا ويوجه المهندسين ويزور مستشفى ويوجه الأطباء ويتفقد مزرعه أبقار ويفتي بالأعلاف . وتعرض عليه الخطط التي ترسم مستقبل بلد كل مجال يتعب الخبراء بتحضيرها لأشهر ويقرر بساعه او اقل ان يقرها او يعدلها او يلغيها .
— لقد كان الجنرال فرانكو ديكتاتورا يؤمّن بان الشعب الإسباني بحاجه لقياده واعيه تعرف مصلحته اكثر منه وزرع في رأس الأمير الشاب خوان كارلوس ذلك المفهوم لكن عندما وصل الامير للحكم واصبح ملكا اعاد السلطه للشعب بل ورفض محاولات الجيش لتوسيع سلطاته.
— من الطبيعي ان حكم الفرد ينتهي بكارثه كما راينا في دول عربيه هبط دورها من قياده الامه باكملها لاستجداء المعونات، ولا يهم اذا كان الزعيم يعرف نصف زعماء الارض ولا يتقن توظيف ذلك لخدمه أمته ، ويتقن الخطابه لتضليل الجماهير عن مصائب عليهم مواجهتها لكنه يعيد تعليبها كانتصارات ولا يهم ان كان يتعشى خبزا وجبنا ويعيش ببساطه ورجاله ينهبون الوطن سواء بعلمه او دون علمه ، وسواء افلح ام اخفق فذلك لا يغني عن حق الامه. العربيه المقدس في تداول السلطه بين الناس كما يفعل الهنود والماليزيين كي لا تقارن أنفسنا باهل السويد وكندا .
— لو أراد رسول الله ان يفرض على الناس من يحكمهم لفعل ذلك وحدد خليفته لكنه لم يفعل لانه احترم اراده الناس من بعده ليختاروا هم من يحكمهم .
— حال امتنا كئيب وعيب علينا آن ننزه الحكام الفرديين عن المصائب التي حدثت خلال حكمهم ونلوم معاونيهم ونوابهم وتابعيهم وخصومهم وكل مخلوق عداهم.
لكم الاحترام والتقدير .”
قبل الغزو الامريكي للعراق سنة 2003 أجبت في مقابلة لي في برنامج (بلا حدود)على قناة الجزيرة بأن الحرب قادمة لا محالة . بعد ذلك بفترة كنتُ أنزل في فندق الرشيد ببغداد لمهمة في مصافي الشمال في البيجة . صادفت أحد الاخوة من السفارة الاردنية في بغداد ودعاني الى حضور حفل استقبال للسفارة في الفندق تلك الليلة ففعلت. كان الكثير من اعضاء مجلس قيادة الثورة متواجدين في الحفل . وكان كتابي (نذر العولمة) ينشر في جريدة بابل (وقبلها نشر في 6 جرائد بالتزامن) وهي جريدة عدي صدام حسين . بعض الاخوة الحضور تكلموا عن ما تقتضي (الكرامة) بأن يكون رد الفعل العراقي على الاستفزازت الامريكية . ووجه أحدهم السؤال لي . كنت اجلس قبالة السفير وبجانبه وزير الخارجية طارق عزيز وهو بلا شك ذو خبرة واسعة في عمله وذو اطلاع كبير . قلت إن مفهوم الكرامة في الولايات المتحدة لا تأخذ الاولوية قبل المعطيات العملية والعلمية الاخرى. وقلت مثالاً أدهشني حين حدوثه . كان ذلك سنة 1955 حيث كنت اشاهد الاخبار على تلفزيون قاعة سكن الطلاب في الجامعة حيث كنتُ أسكن . جاء خبر وصورة نائب الرئيس الامريكي آنذاك نيكسون وهو في كراكاس فنزويلا والجمهور يمطر سيارته بالبيض الفاسد و البندورة (الطماطم) . قال أحد الحضور من الطلاب الذين لا يحبون نيكسون
ابن الكلب بيستاهل ) . ما ان انتهى الخبر حتى وقف أحد الطلبة المنتمين الى برنامج ROTC وهو برنامج يتعلم به الطالب ليصبح ضابطاً عند تخرجه من الجامعة . قال هذا لصاحبنا الاول : ” من شتمت هو نائب رئيس الولايات المتحدة اعتذر والا كسرت اسنانك” فكر الاول ثم فكر ثم فكر وقال (انا أسف ) وانتهى الامر . كان ذلك غريباً عليّ. سألتُ الاول كيف تسكت على هذا التهديد أليس لك كرامة ؟ أجابني انا اعتذرت لسببن أولهما وهو ليس الاهم، أنني كنتُ مخطئاً وكان الاخر على صواب . قلت وما هو السبب الاخر الاكثر أهمية فأجاب : قال لي بأنه سيكسر اسناني وكما ترى من الواضح أنه أقوى مني ويستطيع ان يفعل ذلك . وعندها ستهان كرامتي مرتين .
جاء الاوان لتفعيل طاقات الشعوب عبر مشاركتها في أخذ القرارات المصيرية وأن يتم تبادل السلطة وفصل السلطات بطرق حضارية سواء تم تسميتها شورى أم ديمقراطية وأن ينقطع عصر الزعماء الملتزقين بكراسيهم الى أن يموتوا أو يقتلوا .
الدكتاتورية الوطنية تبقى دكتاتورية توصل شعبها وصاحبها الى المصائب والمآسي كما اثبت تاريخنا الحديث. وهناك الدكتاتورية اللاوطنية الوظيفية وشهاب الدّين اسوء من اخيه. وكلا النموذجان هما نسخة عن نظام حكم شيخ القبيلة . قال حسني مبارك :المتغطي بالامريكان عريان، وانا اقول المتغطي بغير شعبه خسران!
اذا كانت الديمقراطية تعني حكم الشعب فهل من يحكم امريكا هو الشعب أم الدولة العميقة؟
د. عبد الحي زلوم
لابدء من الاخر. اذا كان الحل لمشاكلنا هو حكم يعملُ لمصلحة الشعب بكافة فئاته وإذا ظن بعضنا أن الحل هو في النموذج الرأسمالي الغربي عموماً والامريكي خصوصاً فقد اخطأ العنوان !
فالرأسمالية والديمقراطية لا يلتقيان . دعني أسارع هنا بإقتباس ما كتبه شيخ المضاربين الرأسمالين العالمين جورج سورس كما جاء في كتابه (أزمة الرأسمالية العالمية): “إن الرأسمالية والديمقراطية تتبعان مبادىء مختلفة ومتنافرة تمامًا. إن أهداف هذين المبدأين مختلفة: ففي الرأسمالية الغاية هي الثروة، أما في الديمقراطية فالغاية هي السلطة السياسية. كما أن معايير هذين المبدأين مختلفة: ففي الرأسمالية يعتبر المال هو وحدة القياس، أما في الديمقراطية فهي صوت المواطن. إن مصالح هذين المبدأين مختلفة أيضـًا: ففي الرأسمالية تعتبر المصالح الشخصية الخاصة هي الأهم، أما في الديمقراطية فلا شيء فوق صوت المصلحة العامة. وفي الولايات المتحدة، يتمثل هذا التوتر بين الرأسمالية والديمقراطية في الصراع الأزلي بين شارع وول ستريت وشارع الشعب العام.”
1- ديمقراطية بالاسم فارغة المضمون:
ويليام غرايدر William Greider هو مؤلف لعدة كتب وصلت أكثرها الى مرتبة الكتب الاكثر مبيعاً في الولايات المتحدة قرأت جميعها. كما كان جزءاً من ادارة تحرير صحيفة الواشنطن بوست وبذلك فهو يعرف النظام الرأسمالي الامريكي من داخل أعتى مؤسساته. في كتابه “من الذي سيبلغ الناس” Who Will Tell The People كتب: “ان الرسالة الصريحة التي يعلنها هذا الكتاب هي ان الديمقراطية الاميركية تعاني من المشاكل العميقة اكثر مما يود معظم الناس الاعتراف به . وخلف الوجه الزائف الذي يدعو الى الاطمئنان تم افـراغ حملات الانتخابات الاعتيادية والمعاني الجوهرية لضبط النفس من مضامينها . وما يقبع خلف الاطار او القشرة الرسمية هو تحطيم منظم للقيم المدنية والفضائل التي نسميها الديمقراطية” . واضاف “انه في اعلى المستويات من الحكم ، فان سلطة اتخاذ القرار قد سحبت من ايدي الكثرة الى القلة” .
ان طبقة نسبتها واحد بالمائة تمسك بمقاليد السيطرة على الاموال والاعلام وتسويق السياسيين والتشريعات . . ومن خلال السيطرة على هذه العناصر الثلاثة فإن هذه الطبقة تسيطر على الولايات المتحدة وبالتالي على العالم. ربما هذا يشرح كيف يكون للصهاينة الامريكان وعدد اليهود كلهم هناك لا يتجاوزون 2% كيف يكون لهم هذا النفوذ الخرافي داخل الولايات المتحدة وبناء عليه خارجها.
2- سلطةٌ رابعة مغيبة عن الانظار تحكم الولايات المتحدة :
سمها الدولة العميقة أو دولة الامن القومي أو السلطة الرابعة لكنها هي الحقيقة .
ففي تحقيق صحفي عبر ثلاث مقالات استغرق تحضيرها سنتان وعمل خلالها (20) من كبار صحافيي جريدة الواشنطن بوست كانت خلاصته : أن “سلطة رابعة قد نشأت وهي مُغيّبة تماماً عن أعين الشعب الرقابية بستار من السرية الفائقة … لقد أصبحت كبيرة جداً ، وحدود مسؤولياتها ضبابية. بحيث أن قادة الولايات المتحدة لا يمسكون بزمامها .. وهي موجودة في كل مكان في أرجاء الولايات المتحدة”.
كانت المقالة الاولى بتاريخ 19/7/2010 والتي جاء فيها:
هناك (1271) مؤسسة حكومية تساعدها (1931) شركة تخدمها ضمن أجهزة الاستخبارات ، والأمن الداخلي ومكافحة الارهاب .
وهناك 854000 شخص ضمن هذه الاجهزة ممن يحملون تصاريح بالاطلاع على التقارير ” سرّي جدّاً ” وهذا العدد يزيد مرّة ونصف عن عدد سكان العاصمة واشنطن!
هناك 33 مركزاً في واشنطن لوحدها مخصصة لاعمال المخابرات السرّية جداً مساحة أبنيتها تعادل 17 مليون قدم مربع (حوالي 1.7مليون متر مربع)
نحن لا نتكلم عن دولة في أواسط افريقيا وإنما عن الولايات المتحدة الامريكية .فهل الولايات المتحدة هي دولة بوليسية حقاً؟.
عنوان مقال الواشنطن بوست المشار اليه اعلاه كان:”عالم خفيّ ينمو دونما مراقبة” .
3- ارهاب الدولة العميقة (السلطة الرابعة)حتى للرؤساء الامريكيين!:
في (الديمقراطية) الأمريكية قاد رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إدجار هوفر ، سياسيي واشنطن بمن فيهم رؤساء الجمهورية لاكثر من خمسين عاماً كالغنم. ناداه الرئيس كيندي ليطلب منه استقالته الا أن هوفر ذكره ببعض ما عنده من معلومات فبقي في منصبه. ولكي نعرف الى اي مدى كان رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي يخيف الرؤساء الامريكين دعنا نعطي مثالاً لما ورد في تسجيل في البيت الأبيض بين الرئيس رتشارد نيكسون ووزير عدليته متشل:
– الرئيس نيكسون : “لعدة أسباب يجب أن يستقيل ( كان يتحدث عن هوفر).. يجب أن ينصرف ويكفينا شره .. أستطيع الآن .. وأشك في ذلك .. أن أتصل به على الهاتف وأتحدث إليه بشأن استقالته .. إن هناك بعض المشاكل .. فإذا استقال فيجب أن يكون قد استقال بمحض إرادته .. ولهذا ومن أجل هذا فنحن في مشكلة عويصة .. أعتقد أنه سيظل رابضا على صدورنا إلى أن يبلغ المائة من عمره” .
– وزير العدل : “أنه سيظل في منصبه إلى أن يدفن هناك .. في الخلود..”
– الرئيس نيكسون : “أعتقد أنه يتعين علينا أن نتحاشى الموقف الذي يجعله ينصرف مفجراً وراءه قنبلة كبيرة .. فربما يكون هذا الرجل قادرا على جر الجميع معه إذا سقط .. بمن فيهم .. أنا .. وستكون مشكلة عويصة” .
كان تقدير الرئيس ووزير عدليته للموقف صحيحا؛ لأن رئيس جهاز FBIبقي في منصبه إلى أن رحل عن هذه الدنيا . وعندما سمع الرئيس نيكسون الأنباء قال : “يا إلهي .. يا إلهي هذا الفاسق العجوز ..”
دعني اعطي مثالاً آخر لكن هذه المرة يقوم الرئيس جونسون بإبتزاز رئيس محكمة العدل العليا بناء على معلومات زودها له رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية.
اراد الرئيس جونسون إعطاء مصداقية على لجنة تحقيق في اغتيال الرئيس كنيدي Kennedy ، فطلب من رئيس المحكمة العليا القاضي إيرل وارن ( Earl Warren) رئاسة التحقيق ، لكنه رفض بشدّه . وفجأة تغير موقف وارن ، وتعجبت الناس وتساءلت عن سبب هذا التغيير المفاجئ.
حسب تسجيل صوتي بين الرئيس جونسون والسناتور ريتشارد رسل (Richard Russell) ، كما هو في مكتبة الرئيس جونسون ، جاء هذا الحوار كما ورد في كتاب ” عائلة الأسرار”: قال جونسون:” رفض وارن طلبي لرئاسة اللجنة بشكل قطعي …جاء لمكتبي مرتين وأخبرني ذلك. عندما أعلمته عن حادثةٍ حصلت معه في مدينة نيو مكسيكو كان قد أطلعني عليها هوفر (مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ) .. عندها بدأ وارن يجهشُ في البكاء وقال لي ، لن أخذلك سأفعل أي شي تريده مني.”
فلنلاحظ أن رئيس المحكمة العليا الامريكية يقول بانه سيفعل اي شيء أكرر اي شيء يطلبه الرئيس قبل بدأ التحقيق!
4- هذه احصائيتي :
أذهلتني أرقام دراسة الواشنطن بوست خصوصاً أعداد العاملين في أجهزة الامن القومي : قمت بعمل دراسة سريعة لنسبة زملائي في الدراسة في كلية الدراسات العليا للادارة لجامعة هارفارد ونسبة العاملين منهم في أجهزة الامن القومي الامريكية . كان عدد الزملاء من الولايات المتحدة 60 . ورجعت الى ملفاتي وتحديثاتها نقلاً عن مجلة هارفارد ربع السنوية HBS المرسلة الى خريجيها . بالنسبة الى الاوربيين واليابانيين كان هناك واحد فقط هوJACQUES DUCING والذي انتقل من كونه مستشاراً علمياً للرئيس الفرنسي الى منصب نائب الامين العام لحلف الاطلسي (الناتو) للشؤون العلمية . بفحص أسماء الزملاء الامريكين وجدت أن 6 من 60 – اي عشرة بالمئة عملوا في أجهزة الامن القومي الامريكية المختلفة ، مع التنويه أنهم جميعاً الان متقاعدين أو انتقلوا الى الرفيق الاعلى :
– جيرالد زيونيك – عمل مع وكالة الامن القومي NSA في مراكز و وظائف متقدمة في برمجيات الكمبيوتر والاقمار الصناعية ، ثم في البنتاغون مديراً للأنظمة في مكتب مساعد وزير الدفاع الامريكي ثم في وكالة مخابرات الدفاع DIA.
– لاري يرماك – عمل مديراً لمشروع برنامج Transit لتوجيه اتصالات الاساطيل الامريكية ، ثمّ برنامج Astro لبث الاقمار الصناعية المباشر لوكالة الفضاء الامريكية NASA .
– جيمس ستانتون: عضو في الكونغرس ، وعضو لجنة متابعة المخابرات .
– هوارد كروسر : مدير مشروع دباباتAbrams وأنظمة تسليح الدبابات – الجيش الامريكي .
– آن برادلي: عملت بداية مع وكالة المخابرات المركزية CIA ثم انتقلت لوكالة الفضاء الامريكية ناسا كمديرة لشؤون الادارة وانظمة الاتصالات .
– الجنرال جوزيف كونولي: نائب مدير ادارة المشتريات (وكالة التزويد الدفاعية )- البنتاغون .
5 . قال برينارد شو عن الرأسمالية غزارة في الانتاج وسوء في التوزيع:
إن تفاوت الثروات الهائل في الداخل الامريكي ونسبة الفقر لــ45مليون امريكي كما في احصائيات مكتب الاحصاء الامريكي وكذلك شن الحروب لنهب ثروات الشعوب الاخرى يُمَكِنَنا أن نقول أنه نظامٌ ظالم ولعل ما قاله جون مينارد كينز البريطاني عن الرأسمالية علماً بأنه أحد ايقونات الاقتصاد الرأسمالي الغربي وهو الذي هندس مؤسسات بريتن وودز وصندوق النقد الدولي مع ديكستر وايت الامريكي حيث قال : “علينا أن نتظاهر أمام أنفسنا وأمام الجميع بأن العدل خطأ وأن الخطأ عدل.”
نادت جميع الاديان بالعدل واعتبره الاسلام اساس الملك .
يملك 400 امريكي ما يمتلكه 150مليون امريكي كما يملك 1% من الامريكيين ستة اضعاف ما يمتلكه 80% من الشعب الامريكي.
ولنبين سوء توزيع الثروة نقتبس عن كتاب أخر لوليم غريدر بعنوان The Soul of Capitalism, P16 “أميركا وصلت حيث توقع كينز للرأسمالية أن تصل . فهناك الكثير من الموارد تكفي الجميع تحت أي مقياس معقول . لكن تحقيق هذا الكم من الموارد لا يبعث على الاحتفال لأنه ، وكما يعلم الجميع ، فهذه الوفرة تجدها في بيانات الاقتصاد لكنها غير موجودة في المجتمع حسب التقارير الحكومية سدس السكان(حوالي 17% )، ما زالوا يفتقدون حتى الحد الادنى اللازم من طعام أو مأوى . كذلك وحسب البيانات الرسمية فخمس الاطفال الامريكيين(أي 20%) يعيشون في حالة فقر.”
ارى الجواب لحكم رشيد ينبع من حضارتنا العربية الاسلامية . وبخلاف ذلك نكون :كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول