منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت Empty
مُساهمةموضوع: مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت   مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت Emptyالأربعاء 02 ديسمبر 2015, 11:12 am

فن إدارة الوقت


إعداد: عبد الله المهيري


قبل أن نبدأ


أنوه إلى أن مادة هذا الملف في ادارة الوقت تم تجميعها وترتيبها من المراجع المكتوبة أعلاه، واجتهدت أن أختصر بقدر الإمكان في هذه المادة وكتابة الخلاصة المفيدة، حتى نعطي للقارئ فكرة مبدئية عن ماهية إدارة الذات وماذا نعني بإدارة الذات، وكيف يدير المرء ذاته، بحيث يؤدي ما عليه من واجبات، ويقوم بالأعمال التي يحب أن يؤديها ويوجد توازن في حياته بين نفسه وعائلته وعلاقاته والرغبة في الإنجاز.


ماذا نعني بإدارة الوقت ؟ 


هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والاهداف.


والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة، إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين هو قدرتهم على موازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات، وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم، وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها، إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت او إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته، لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيء وإن حققت شيء فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة.


إذاً المطلوب منك قبل أن تبدأ في تنفيذ هذا الملف، أن تضع أهدافاً لحياتك، ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة؟ ما الذي تريد إنجازه لتبقى كعلامات بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة؟ ما هو التخصص الذي ستتخصص فيه؟ لا يعقل في هذا الزمان تشتت ذهنك في اكثر من اتجاه، لذلك عليك ان تفكر في هذه الأسئلة، وتوجد الإجابات لها، وتقوم بالتخطيط لحياتك وبعدها تأتي مسئلة تنظيم الوقت.


أمور تساعدك على تنظيم وقتك


هذه النقاط التي ستذكر أدناه، هي أمور أو أفعال، تساعدك على تنظيم وقتك، فحاول أن تطبقها قبل شروعك في تنظيم وقتك.


وجود خطة، فعندما تخطط لحياتك مسبقاً، وتضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس صحيح، إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة.


لا بد من تدوين أفكارك، وخططك وأهدافك على الورق، وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة، إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة، وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك.


بعد الانتهاء من الخطة توقع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها، لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي.


الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، لا تيأس، وكما قيل: أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي.


يجب أن تعود نفسك على المقارنة بين الأولويات، لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت، فأيهما ستختار؟ باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك.


اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك.


استعن بالتقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح، وكذلك لتنظيم وقتك، كالإنترنت والحاسوب وغيره.


تنظيمك لمكتبك، غرفتك، سيارتك، وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت، ويظهرك بمظهر جميل، فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك.


الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين، فكن مرناً أثناء تنفيذ الخطط.


ركز، ولا تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة أن طبقت ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً.


اعلم أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها، بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك.


معوقات تنظيم الوقت.


المعوقات لتنظيم الوقت كثيرة، فلذلك عليك تنجنبها ما استطعت ومن أهم هذه 
المعوقات ما يلي:


عدم وجود أهداف أو خطط.


التكاسل والتأجيل، وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت، فتجنبه.


النسيان، وهذا يحدث لأن الشخص لا يدون ما يريد إنجازه، فيضيع بذلك الكثير من الواجبات.


مقاطعات الآخرين، وأشغالهم، والتي قد لا تكون مهمة أو ملحة، اعتذر منهم بكل لاباقة، لذى عليك أن تتعلم قول لا لبعض الامور.


عدم إكمال الأعمال، أو عدم الاستمرار في التنظيم نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم.


سوء الفهم للغير مما قد يؤدي إلى مشاكل تلتهم وقتك.


خطوات تنظيم الوقت.


هذه الخطوات بإمكانك أن تغيرها أو لا تطبقها بتاتاً، لأن لكل شخص طريقته الفذة في تنظيم الوقت المهم أن يتبع الأسس العامة لتنظيم الوقت. لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة لأي طريقة لتنظيم الوقت.


فكر في أهدافك، وانظر في رسالتك في هذه الحياة.


أنظر إلى أدوارك في هذه الحياة، فأنت قد تكون أب أو أم، وقد تكون أخ، وقد تكون ابن، وقد تكون موظف أو عامل او مدير، فكل دور بحاجة إلى مجموعة من الأعمال تجاهه، فالأسرة بحاجة إلى رعاية وبحاجة إلى أن تجلس معهم جلسات عائلية، وإذا كنت مديراً لمؤسسة، فالمؤسسة بحاجة إلى تقدم وتخطيط واتخاذ قرارات وعمل منتج منك.


حدد أهدافاً لكل دور، وليس من الملزم أن تضع لكل دور هدفاً معيناً، فبعض الأدوار قد لا تمارسها لمدة، كدور المدير إذا كنت في إجازة.


نظم، وهنا التنظيم هو أن تضع جدولاً أسبوعياً وتضع الأهداف الضرورية أولاً فيه، كأهداف تطوير النفس من خلال دورات أو القراءة، أو أهداف عائلية، كالخروج في رحلة أو الجلوس في جلسة عائلية للنقاش والتحدث، أو أهداف العمل كاعمل خطط للتسويق مثلاً، أو أهدافاً لعلاقاتك مع الأصدقاء.


نفذ، وهنا حاول أن تلتزم بما وضعت من أهداف في أسبوعك، وكن مرناً أثناء التنفيذ، فقد تجد فرص لم تخطر ببالك أثناء التخطيط، فاستغلها ولا تخشى من أن جدولك لم ينفذ بشكل كامل.


في نهاية الأسبوع قيم نفسك، وانظر إلى جوانب التقصير فتداركها.


ملاحظة: التنظيم الأسبوعي أفضل من اليومي لأنه يتيح لك مواجهة الطوارئ والتعامل معها بدون أن تفقد الوقت لتنفيذ أهدافك وأعمالك.


كيف تستغل وقتك بفعالية؟
هنا ستجد الكثير من الملاحظات لزيادة فاعليتك في استغلال وقتك، فحاول تنفيذها:


حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به.


تفائل وكن إيجابياً.


لا تضيع وقتك ندماً على فشلك.


حاول إيجاد طرق جديدة لتوفير وقتك كل يوم.


أنظر لعاداتك القديمة وتخلى عن ما هو مضيع لوقتك.


ضع مفكرة صغيرة وقلما في جيبك دائماً لتدون الأفكار والملاحظات.


خطط ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر، وضع الأولويات حسب أهميتها وأبدأ بالأهم.


ركز على عملك وانتهي منه ولا تشتت ذهنك في أكثر من عمل.


توقف عن أي نشاط غير منتج.


أنصت جيداً لكل نقاش حتى تفهم ما يقال، ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى التهام وقتك.


رتب نفسك وكل شيء من حولك سواء الغرفة أو المنزل، أو السيارة أو مكتبك.


قلل من مقاطعات الآخرين لك عند أدائك لعملك.


أسأل نفسك دائماً ما الذي أستطيع فعله لاستغلال وقتي الآن.


أحمل معك كتيبات صغيرة في سيارتك أو عندما تخرج لمكان ما، وعند اوقات الانتظار يمكنك قراءة كتابك، مثل أوقات أنتظار مواعيد المستشفيات، أو الأنتهاء من معاملات.


أتصل لتتأكد من أي موعد قبل حلول وقت الموعد بوقت كافي.


تعامل مع الورق بحزم، فلا تجعله يتكدس في مكتبك أو منزلك، تخلص من كل ورقة قد لا تحتاج لها خلال أسبوع أو احفظها في مكان واضح ومنظم.


أقرأ أهدافك وخططك في كل فرصة يومياً.


لا تقلق إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل.


لا تجعل من الجداول قيد يقيدك، بل اجعلها في خدمتك.


في بعض الأوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليلاً لتأخذ قسطاً من الراحة، وهذا الشيء يفضل في الرحلات والإجازات.


ركز على الأفعال ذات المردود العالي مستقبلاً، مثل:


أنت!


العائلة


العمل


قراءة الكتب والمجلات المفيدة.


الاستماع للأشرطة المفيدة.


الجلوس مع النفس ومراجعة ما فعلته خلال يومك.


ممارسة الرياضة المعتدلة للحفاظ على صحتك.


أخذ قسط من الراحة، من خلال الإجازات أو فترة بسيطة خلال يومك.


الجلوس مع العائلة في جلسات عائلية.


الذهاب لرحلة ومن خلالها تستطيع توزيع المسؤوليات على أفراد الأسرة فيتعلموا المسؤولية وتزيد أواصر العلاقة بينكم.


التخطيط للمستقبل دائماً.


التخلص من كل عمل غير مفيد.


محاولة استشراف الفرص واستغلالها بفعالية.


التحاور مع الموظفين الزملاء والمسؤولين والعملاء أو المراجعين لزيادة كفائة المؤسسة.


وما ورد أعلاه ليس إلا أمثلة بسيطة، وعليك ان تبدع وتبتكر أكثر.


المراجع:


فن إدارة الوقت، يوجين جريسمان


النجاح رحلة، جيفري ماير


إدارة الوقت (PDF)




مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت Paperclip الملفات المرفقة



عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 04 ديسمبر 2015, 6:43 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت   مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت Emptyالأربعاء 02 ديسمبر 2015, 11:59 am

اقتباس :
إدارة الوقت أم إدارة الذات؟

د. قاسم عبدالله التركي

رَحِمَ اللهُ شوقي حينَ قال:

دَقَّاتُ قَلْبِ المَرْءِ قَائِلَةٌ لَهُ إِنَّ الحَيَاةَ دَقَائِقٌ وَثَوانِي

لقد ظهرَ اهتمامٌ خاصٌّ خلال العقدين الماضيين بموضوع "إدارة الوقت"؛ ذلكَ أنَّ الوقت مهمٌّ جدًّا في حياةِ الأمم والشعوب، وما تاريخُ الأمم قاطبة إلا فتراتٌ زمنية متعاقبة في الحياة الإنسانية، وقد بيَّن لنا الخالق - عزَّ وجلَّ - قيمة الوقت في كتابه العزيز؛ إذ قال - سبحانه وتعالى -: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 1، 2]، فقد أقسمَ - جلَّ جلالُه - بالوقت لأهميته، ولأنَّ الوقت هو الحياة؛ لذا ينبغي الاهتمام به، انطلاقًا من الفرد، إلى المؤسسة أو المنظمة، إلى المجتمع، فالدولة، فالأمم.

والوقت في الإدارة موردٌ هامٌّ؛ فهو رأس المال للمدير، إنْ أحسنَ استثماره واستغلاله، أدَّى مهامه على الشكل المطلوب، وكذا الأمر بالنسبة لكل الناس؛ لذا فإن إدارة الوقت تتمثل انطلاقًا من إدارة الذات، وإدارة الأعمال بما يحقِّق الأهدافَ المطلوبة ضمن فترة زمنية محدَّدة.

وللوقت خصائصُ يتَّصف بها تُميّزه عن غيره من الموارد، ذلك أنه ينقضي بسرعة، ويمُّرُّ - كما يقال - مرَّ السحاب، فنحن - بكل ما أوتينا من قوَّة - لا نستطيع إعادةَ الزمن، أو إيقاف عقارب الساعة عن الدوران، كما أننا لا نستطيع بيع الوقت أو شراءه، فهو موردٌ محدَّد للجميع.

وتتفاوت أهمية الوقت، واستثماره، وإدارته من شخص إلى آخر، ومن مجتمع إلى مجتمع، ومن بيئة إلى بيئة، بحسب مدى إدراك معنى الحياة وعناصرها، وحسب مدى الارتقاء العقلي والحياتي والمعيشي؛ فهذا ابنُ مسعودٍ - رضي الله عنه - يقول: "ما ندمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غربَتْ شمسُهُ، نقصَ فيهِ أجلي، ولمْ يزِدْ فيهِ عملي!".

وهذا الشاعر العربيُّ أبو تمَّام، تصادفه عاصفةٌ ثلجية في طريق سفره، أجبرتْه على الجلوس بقريةٍ؛ لصعوبة المتابعة، وانقطاع الطرق، فعرفَ كيف يستثمر وقته خلال أيام جلوسه، فألَّفَ كتابًا من أروعِ ما كُتِبَ عن الشعر العربي "كتابَ الحماسة".

وممَّا تقدم يتضح لنا أنَّ إدارة الوقت لا تعني بالضرورة إنجازَ الأعمال بوقت أسرع، ولكنَّها تعني القدرة على إنجاز الأعمال بشكلها الصحيح، وذلك بالإتقان، والإخلاص، والوعي بما نقوم به من أعمال.

وإنَّ من فوائد إدارة الوقت وتنظيمه على الصعيد الشخصي: ثمراتٍ تتمثلُ في حسن التعامل مع الحياة وعناصرها، وفاعليةِ الإنجاز، وعدمِ تراكم الأعمال أو تقليل تراكمها؛ ممَّا يُقلِّل العبءَ النفسي والجسدي، وإنجازِ قدرٍ أكبرَ من الأعمال والمهمات بالمقارنة مع حالة الإنجاز دونما تنظيمٍ للوقت، وضمانِ العدالة في توزيع الوقت بين النفس والأهل، والأصحاب والأعمال، وغير ذلك.

ولعلَّ من أهمِّ الفوائد على الصعيد العام: احترامَ أوقات الناس، والاستفادة القصوى منها لصالح الأمة، وعدم ذهاب بعض الأوقات هدرًا دونما فائدة، وزيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة لدى الناس، وذلك بأن يكون أداء العاملين في القطاع العام مُثمرًا وفعَّالاً.

وتنعكس إدارة الوقت على الحياة الاجتماعية للناس، فمثلاً تقتضي عملية إدارة الوقت واحترامه ألاَّ يذهب إنسانٌ لزيارة آخرَ إلا بعد قطع موعد مسبق، وحسن استثمار مراحل الحياة لدى الناس، وغالبًا ما يدفع تنظيم الوقت إلى التخلص التدريجي من الرتابة والروتين في النواحي العملية.

ولكن، قد يتساءل أحدنا فيقول: ما معوقات إدارة الوقت؟ 
من خلال نظرة عامة في حياة البشر، وفي آفاق الحياة، وفي كافة المجالات العديدة التي تبرز فيها شؤون الأعمال والمهن والوظائف، نلمس أنَّ هناك أسبابًا ومعوقاتٍ عديدة تقف حجر عثرة، وتعيق كافة الترتيبات الزمنية، وهذه الأسباب والعوامل بعضها يتعلَّق بالإنسان نفسه، وبعضها الآخر يتعلق بالأجواء والظروف المحيطة به، وأخرى تكون خارجةً عن إرادة الإنسان ومقدوره.

ومن هذه الأسباب والمعوقات نذكر الآتي:
- قلة إدراك أهمية الوقت على الصعيد الفردي (الشخصي)، وعلى الصعيد الجماعي العام، ويدلُّ على ذلك اصطفاف الناس في طوابير طويلة؛ ممَّا يؤدي إلى هدر كبير في أوقات البشر وطاقاتهم.

- الطابع الروتيني والنمط الحياتي السائد؛ ممَّا يؤدي إلى الاستسلام لهذا الطابع، والجمود تجاهه، وعدم المحاولة للتطوير أو الخروج عن طوره، وكأنه إطارٌ حديديٌّ مقدَّسٌ لا يُمكن إعادةُ النظر فيه.

- ضعف الإحساس بمرور الوقت؛ وذلك لاعتياد مرور الوقت دونما رقيب أو حسيب، والثمن البخس للوقت عند بعض الناس، بالإضافة لعدم وجود أهداف محدَّدة يسعى الإنسان لتحقيقها.

- قلة وجود التوعية الكافية لأهمية الوقت، وعدم بروزه كقضيَّة مهمَّة.

- وجود كثير من التعقيد والتأخير في وسائل المواصلات والاتصالات.

- التردد في شخصية الإنسان؛ إذ يُعتبر التردُّد مشكلةً شخصية في حياة الإنسان، وهو من العوامل التي تؤدي إلى ضياع وقته.

- الانفراد بالرأي وعدم المشورة، وتكون العاقبة فوضى الوقت، حيث يشغل الإنسان بثانويات الأمور.

- عدم تقدير المرء لجهده وطاقته؛ فقد لا يعرف المرء جهده وطاقته، ويظن أن لديه القدرة على عمل كل شيء، ويأخذ في العمل، ويصادف أنه لم ينجز شيئًا، فيضيع وقته.

- المعصية وإهمال النفس؛ فوقوع الإنسان في المعصية قد يدفعه لإهمال التوبة؛ بل قد يهمل تزكية نفسه التي هي سبب بركة الوقت وامتداده أو اتساعه.

- الغفلة عن واقع الأعداء يوقع في إهمال الانتفاع بالوقت.

- الغفلة عن عواقب فوضى الوقت الدنيوية والأخروية عن بال المسلم، تجده يهدر وقته ولا ينتفع به.

ما الحلُّ؟
يُعتبر ضياع الوقت في حد ذاته مشكلة، وهو لا يخضع لتعريف واحد، أو مفهوم واحد؛ فقد يكون مشكلة بالنسبة للبعض، بينما البعض الآخر لا يعتبره كذلك، وما كان ضياعًا للوقت في الشهر الماضي قد يصبح الآن توظيفًا جيدًا للوقت؛ فقد نقول عن البعض بأنه ضيَّع ساعاتٍ طويلةً يشاهد التلفاز، وهذا مضيعة للوقت، فيأتي آخر ويقول: ليس الأمر كذلك، أنا استفدتُ من البرامج، واكتسبتُ معلوماتٍ جديدةً، وازددتُ ثقافةً وتنويرًا، بالإضافة إلى التسلية؛ فالمفهوم عن ضياع الوقت لا يخضع لمعيار واحد.

وإذا كنَّا قد عرفنا أسباب ضياع الوقت فيما تقدَّم، فمن الجدير بنا أن نقول: إنَّ الوقت ثروةٌ ليس للفرد المسلم فقط؛ بل هو ثروةٌ وطنية، فيه الإنجاز، وفيه البناء الحضاري الذي يحفظ للأمة كيانها ووزنها.

إنَّ إدارة الوقت باتَتِ الشغلَ الشاغل للمديرين، ورجال الأعمالِ، والقادةِ، والمعلمينَ، والطلابِ، وجميع البشر على سطح البسيطة.

وأحْسَبُ - في الختام - أنهُ من المفيد لنا أن نقرأ بإمعان قول الشاعر:

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَزْرَعْ وَأَبْصَرْتَ حَاصِدًا نَدِمْتَ عَلَى التَّفْرِيطِ فِي زَمَنِ البَذْرِ



إدارة الذات pdf - محمد الصيرفي
مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت 1_mini





مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت Paperclip الملفات المرفقة




فن إدارة الوقت

http://www.arabnet5.com/articles.asp?%DD%E4-%C5%CF%C7%D1%C9-%C7%E1%E6%DE%CA=0&c=2&articleid=3649



إدارة الوقت (PDF)

http://www.alukah.net/social/0/95350/

http://www.alukah.net/Books/Files/Book_7403/BookFile/idarat%20alwaqt.pdf

https://shanti.jordanforum.net/t10698-topic#23454


إدارة الوقت أم إدارة الذات؟

http://www.alukah.net/social/0/6684/

 كتاب ادارة الذات - 

http://www.madinahnet.com/alkotob4/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D8%AA-53




http://www.books4arab.com/2014/07/pdf_5339.html

https://ia802604.us.archive.org/18/items/idarat_dhat/idarat_dhat.pdf



تجربتي في إدارة الوقت (PDF)

http://www.alukah.net/library/0/37455/

http://www.alukah.net/books/files/book_2119/bookfile/my%20experience%20in%20time%20management.pdf



إدارة الموارد البشرية في الأوقات العصيبة (PDF)

http://www.alukah.net/library/0/60715/

http://www.alukah.net/Books/Files/Book_3894/BookFile/el%20mawerd.pdf


إدارة الموارد البشرية


http://www.ibtesamh.com/showthread-t_417603.html

http://books.ibtesama.com/code.php?f=load&sb=128&idxmc=1279&d=1




إدارة الأعمال بالفطرة (PDF)

http://islamiyatonline.net/books/files/book_7214/bookfile/raghi1.pdf

http://islamiyatonline.net/culture/0/92978/

أهمية إدارة الوقت في الإسلام

https://flowersn5.wordpress.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت   مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت Emptyالجمعة 04 ديسمبر 2015, 6:55 am

اقتباس :
تجربتي في إدارة الوقت (PDF)

د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان


مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت Cover




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين. أما بعد:فتقول إحدى الدراسات: إن الإنسان يقضي في السيارة ما يقارب 1000 ساعة في السنة، ولو أتينا إلى تحليلها لوجدنا أنه يقضي: في الشهر 83 ساعة تقريبًا، وفي الأسبوع 20 ساعة تقريبًا، ولو جمعنا هذه الساعات لوجدنا أن الإنسان يقضي على مدى السنة شهرًا وأسبوعين في سيارته. هذا الوقت بالنسبة للعمر يعتبر أمرًا غير عادي، وليس بالهين، وإذا لم يستفد منه المرء، فإنه يخسر فترة مهمة من حياته محسوبة عليه. لذا كان من واجبي كمسلم؛ أحب الخير لنفسي ولغيري أن أشير إلى نقطة مهمة جدًّا في حياتنا، ألا وهي: كيف أتعامل مع الزمن؟ وكيف أدير وقتي بفاعلية؟ فأحببت من هذا المنطلق أن أكتب هذه الورقات، وأن أسطر هذه العبارات بعنوان: "تجربتي في إدارة الوقت" وهو في الأصل دورة قصيرة لمجموعة من الشباب جمعتها لهم، وألقيتها في بعض المناسبات، فقلت في نفسي لم لا أحررها لعل الله أن ينفع بها، وتكون زادا لي، ومدخرًا عنده؛ وهذه الورقات عبارة عن مجموعة من الوقفات، وخاتمة.



مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت Paperclip الملفات المرفقة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إدارة الموارد البشرية
» الإسلام وضع أساس التنمية البشرية الصحيحة 
» بين إدارة الوقت وإدارة الذات
» أهمية إدارة الوقت في الإسلام
» العرب وتقرير التنمية البشرية 2007/2008

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث ثقافيه-
انتقل الى: