رحيل الأيقونة الوطنية بسام الشكعة
نابلس: توفي عصر اليوم الاثنين المناضل الفلسطيني بسام الشكعة، رئيس بلدية نابلس الأسبق، وأحد رموز النضال الوطني والقومي على مدار عقود.
بسام أحمد الشكعة (ولد عام 1930) من الشخصيات الوطنية الفلسطينية المعروفة والتي تحظى باحترام كبير في الشارع الفلسطيني. ذو توجه قومي عربي، تعرض للسجن وأبعد إلى مصر عام 1962، حيث بقي لاجئا سياسيا هناك إلى أن صدر عفو من الملك حسين بن طلال عن جميع اللاجئين السياسيين والضباط الأردنيين، فعاد إلى الأردن وإلى مدينته نابلس عام 1965.
انتخب الشكعة رئيساً لبلدية نابلس عام 1976 على رأس قائمة وطنية في آخر انتخابات للبلديات الفلسطينية قبل قيام السلطة الفلسطينية، وشكل مع آخرين من ممثلي المؤسسات الشعبية والأحزاب التي نشطت في الأراضي المحتلة لجنة التوجيه الوطني التي قادت النضال الفلسطيني ضد الاستيطان وممارسات الاحتلال، ولم تطرح نفسها بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية التي كان يترأسها ياسر عرفات ومؤسساتها و مكاتبها في الخارج.
في الثاني من حزيران 1980 تعرض الشكعة لمحاولة اغتيال وقف وراءها ما عرف بالتنظيم الإرهابي الصهيوني السري، وأدى انفجار عبوة وضعت في سيارته إلى بتر قدميه. أشعلت محاولة اغتياله وإثنين من رؤساء البلديات في الضفة الغربية شرارة انتفاضة استمرت بضعة أشهر وشملت مختلف المدن الفلسطينية.
اتخذ الشكعة، الذي نظر إليه كشخصية مبدئية، مواقف مستقلة ومعارضة لاتفاق أوسلو الذي عارضه بشدة وبقي على مبدئه وعروبته وقوميته، وقال :
«إن استطاعوا قطع أقدامي فلن يستطيعوا قطع نضالي وأراد لي الصهاينة أن أموت ولكن الله منحني الحياة لكي أكمل رسالتي في الدفاع عن فلسطين عربية حرة كل فلسطين وحق كل عربي أن يدافع عن فلسطين لأنها قضية الشعب العربي والأمة العربية وهي قضية قومية عربية»
سيشيع جثمانه الطاهر بعد ظهر الغد من المسجد الحنبلي إلى المقبرة الغربية