البيان الختامي للقمة الثلاثية بتركيا يؤكد الحفاظ على سيادة سورية ووحدة اراضيها وبوتين يعلن انها وضعت اساس الحل في سورية ويستشهد بالقرآن بشأن حل ازمة اليمن.. واردوغان يعلن انه بامكان لنحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري العودة إلى “منطقة آمنة” إذا تم توسيعها.. وروحاني يصف هجمات الحوثيين على السعودية بانها “دفاع عن النفس”
انقرة ـ (د ب أ)- شدد البيان الختامي للقمة الثلاثية حول سورية، في العاصمة التركية أنقرة، على الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها والتمسك بمبادئ الأمم المتحدة.
واستضافت العاصمة التركية أنقرة، اليوم الاثنين، قمة ثلاثية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، لمناقشة الأزمة السورية،بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.
وأكّد البيان رفض قادة الدول الثلاث محاولة خلق أي وقائع جديدة في الميدان تحت عباءة مكافحة الإرهاب في سورية.
وتابع أن القادة أكدوا أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في شمال شرق سوريا إلا على أساس احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية.
ونقل البيان إدانة زعماء الدول الثلاث لقرار الولايات المتحدة الامريكية بخصوص مرتفعات الجولان السورية الذي يعد انتهاكا للقوانين الدولية ويهدد أمن المنطقة.
كما أكد الزعماء المشاركون في القمة الثلاثية مجددًا على عدم إمكانية حل الأزمة السورية بالوسائل العسكرية، وضرورة حل الصراع من خلال العملية السياسية، التي يقودها السوريون برعاية الأمم المتحدة.
وهذه القمة الثلاثية الخامسة لبوتين واردوغان وروحاني .
وتعتبر القوى الإقليمية الثلاث “الدول الضامنة” لعملية السلام في أستانا التي أطلقت في كازاخستان في كانون ثان/يناير 2017 لإنهاء الحرب السورية، وتهدف إلى اكمال الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتسوية النزاع .
يشار إلى أن يوم غد الثلاثاء يصادف ذكرى مرور عام على اتفاق تركيا وروسيا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول إدلب – بما في ذلك أيضا المحافظات المجاورة اللاذقية وحماة وحلب – لإبقاء الهجمات السورية بعيدة.
لكن في 30 نيسان /أبريل الماضي، بدأت القوات السورية، بدعم من القوة الجوية الروسية، بقصف إدلب ومناطق المتمردين في حماة. وتقول الأمم المتحدة إنه خلال الأشهر الأربعة التي تلت ذلك، قتل اكثر من الف مدني ونزح أكثر من 400 ألف داخل وحول المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب .
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إنه يمكن لما يصل إلى ثلاثة ملايين لاجئ سوري العودة إلى “منطقة آمنة” من المزمع إقامتها في شمال سوريا إذا تم توسيعها من الحدود التركية إلى دير الزور والرقة .
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة بعد محادثات مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني بهدف التوصل لهدنة دائمة في سوريا إن هذا الاجتماع أزال العقبات أمام تشكيل لجنة دستورية مضيفا أن اللجنة ستبدأ العمل قريبا.
وقال أردوغان أيضا إن دعم جماعات متشددة “بذريعة قتال” تنظيم الدولة الإسلامية غير مقبول مضيفا أن الخطر الحقيقي في سوريا هو وحدات حماية الشعب الكردية.
ومن جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، إن بلاده وضعت مع تركيا وإيران أساس الحل الدائم في سورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بوتين في افتتاح القمة الثلاثية حول سوريا، مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، في العاصمة التركية أنقرة، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.
وأكد بوتين أن مسار أستانة حول سورية، بضمانة روسيا وتركيا وإيران، يعد الآلية الأكثر فعالية التي تساهم في عملية إيجاد حل بسورية .
ونوّه الرئيس الروسي بتحقيق الاستقرار في الأراضي السورية عبر الجهود المشتركة، وانخفاض مستوى العنف.
وأعرب بوتين عن قلقه من الوضع في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب (شمال غرب) ومنطقة شمال شرق سورية.
وأكد ضرورة حل المشاكل الأمنية شرقي نهر الفرات استنادا إلى مبدأ حماية سلامة الأراضي السورية.
كما استشهد الرئيس الروسي، بآية من القرآن الكريم في معرض حديثه عن الأزمة بين اليمن والسعودية، وضرورة تنظيم الحوار بين الأطراف المتنازعة.
وقال الرئيس الروسي إن ما يجري في اليمن هو كارثة إنسانية لا ينبغي أن تحل إلا بالحوار، ودعا أطراف النزاع اليمني إلى اتخاذ منصة أستانا نموذجا يحتذى لجمعهم حول طاولة واحدة، واستشهد بوتين بآيات من القرآن الكريم قائلا: “هنا أريد أن أتذكر بعض الآيات من الذكر الحكيم: “واعتصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا”.
ومن جهته قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان من الضرورة للمجتمع الدولي التصدي للاجراءات الاحادية “للكيان الصهيوني” في التطاول على سورية وسائر بلدان المنطقة والتي تعرض السلام والامن الدولي للخطر.
وجدد الرئيس روحاني في كلمته امام القمة التركية الروسية الإيرانية في انقرة تاكيده على المبادئ المستركة في الشان السوري، مشددا على الحفاظ على وحدة التراب السوري واحترام السيادة الوطنية واستقلال سورية وعدم التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لهذا البلد وضرورة رعاية ذلك بشكل جاد وتمهيد الارضية اللازمة لعود الاستقرار والامن والهدوء الى سورية،بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وقال إنه يجب تسوية الأزمة السورية والأزمات المماثلة الأخرى في المنطقة بالوسائل السلمية ومن قبل شعوبها .
وقال روحاني إن الحرب ضد الإرهاب ، وخاصة داعش والقاعدة والجماعات التابعة لها ، يجب أن تستمر من أجل القضاء عليها بالكامل في سوري’.
وقال روحاني إن إعادة تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998 بين سورية وتركيا يمكن أن تكون نموذجًا جيدًا لحل مخاوف الجانبين وبداية لنهاية فترة مريرة .
وافاد بأن الوجود غير المشروع للقوات الأمريكية على الأراضي السورية يعرض وحدة التراب السوري وسيادتها الوطنبية باعتبارها دولة عضو مستقلة في الأمم المتحدة للخطر.
وهذه القمة الثلاثية الخامسة لبوتين واردوغان وروحاني .
وتعتبر القوى الإقليمية الثلاث “الدول الضامنة” لعملية السلام في أستانا التي أطلقت في كازاخستان في كانون ثان/يناير 2017 لإنهاء الحرب السورية، وتهدف إلى اكمال الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتسوية النزاع .
يشار إلى أن يوم غد الثلاثاء يصادف ذكرى مرور عام على اتفاق تركيا وروسيا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول إدلب – بما في ذلك أيضا المحافظات المجاورة اللاذقية وحماة وحلب – لإبقاء الهجمات السورية بعيدة.
لكن في 30 نيسان /أبريل الماضي، بدأت القوات السورية، بدعم من القوة الجوية الروسية، بقصف إدلب ومناطق المتمردين في حماة. وتقول الأمم المتحدة إنه خلال الأشهر الأربعة التي تلت ذلك، قتل اكثر من الف مدني ونزح أكثر من 400 ألف داخل وحول المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب .