منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 13 تشرين: ذاكرة السلطة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

13 تشرين: ذاكرة السلطة Empty
مُساهمةموضوع: 13 تشرين: ذاكرة السلطة   13 تشرين: ذاكرة السلطة Emptyالخميس 17 أكتوبر 2019, 9:14 am

13 تشرين: ذاكرة السلطة %D8%AD%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D8%A7%D8%AD-%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%94%D8%B3%D8%AF


13 تشرين: ذاكرة السلطة

كيف نتذكّر وماذا؟
هذا هو السؤال الملتبس الذي لا يمتلك أحد الجواب عليه، حين تصير الذاكرة جزءاً من ماض يرفض أن يمضي ومن حاضر لا يتشكّل.
كيف يتذكّر التيار العوني الذي صار حليفاً للنظام الاستبدادي السوري ذلك اليوم الدموي في 13 تشرين الأول/أكتوبر 1990، حين اجتاح جيش حافظ الأسد وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، مجبراً قائد الجيش اللبناني آنذاك، العماد ميشال عون، على الهرب من القصر الرئاسي واللجوء إلى السفارة الفرنسية في بيروت.
يومها انتُهكت وزارة الدفاع، وأُعدم ضباط وجنود لبنانيون، وسمح لطائرات السوخوي الروسية بقصف بعبدا واليرزة، نتيجة صفقة النظام السوري مع الأمريكيين. وكانت علامة تلك الصفقة مشاركة الجيش العربي السوري «الممانع» في الغزو الأمريكي للعراق!
كيف يرى عونيو هذه الأيام صورتهم في مرآة هذه الذاكرة؟ وخصوصاً أن العماد عون حقق حلمه المزمن بأن يصبح رئيساً للجمهورية؟
تختلف قراءات هذه الذاكرة الدموية باختلاف الناس، لكن الذاكرة التي لم تُروَ هي ذاكرة القتلى والمخطوفين الذين اختفت آثارهم، ولم يطالب أحد بحق الدم أو بمصير الذين اختفوا والتحقوا بقائمة اللبنانيين المعتقلين في سجون آل الأسد.
وبدلاً من أن يراجع الجنرال وورثته تلك التجربة، فهم يندفعون إلى تكرارها بطرق مختلفة وأكثر تعقيداً.
الافتراض أن 13 تشرين كان رفضاً للغزو السوري، انتهى مفعوله بعد الزيارة الشهيرة للرئيس عون إلى براد، حيث احتفل بمار مارون، ولقائه بشار الأسد عام 2008، وتحالفه مع حلفاء الأسد في لبنان.
ماذا كانت 13 تشرين إذاً؟
السياسة تتقلب، فالعدو صار صديقاً، والقائد العسكري الذي كان مقربا ًمن بشير الجميّل انقلب على ماضيه، أو تأقلم مع الظرف الجديد الذي يمر به المشرق في مرحلة انحلاله وتفككه، واختار الانضواء في سلك تحالف الأقليات، والخطاب الممانع.
هناك الكثير من التأويلات التي يمكن نقاشها حول ظاهرة الجنرال الرئيس، لكن الثابت هو أن قائد الجيش السابق الذي قضى في المنفى الفرنسي سنوات طويلة كان يحمل حلماً لم يتزحزح، وهو الوصول إلى الرئاسة.
وهذا يفسّر الإصرار على خوض معركة خاسرة عام 1990، وهي معركة كانت آثارها مدمرة على لبنان، وخصوصاً على الطائفة المارونية، كما يفسّر معركة التعطيل الرابحة التي أوصلت عون إلى الرئاسة منذ ثلاث سنوات.
أثبت الرجل قدرة عجيبة على التحمّل والتأقلم وتغيير التحالفات، وكان محمولاً على موجة شعبية وشبابية وجدت في الجيش بديلاً للكرامات المهدورة، فخاضت نضالات صعبة، ثم رأت نفسها تدريجياً خارج المعادلة، وطُرد الكثير من الكوادر بعدما عاد الجنرال إلى بيروت وسلّم مفاتيح تياره إلى صهره النشيط السيد جبران باسيل.
وكما في عام 1990، عندما رفض عون فكرة ضياع الرئاسة منه بعد اتفاق الطائف، فإن الرجل قرر أن يخوض المعركة ثانية عام 2014، مستنداً إلى حلفه مع حزب الله، وإلى التحولات الإقليمية، فعطّل الحياة السياسية سنتين ونصف السنة، وفرض نفسه رئيساً رغم أنف الجميع.
اعتقدنا أن الوصول إلى المبتغى سوف يضع حداً للسياسة القديمة، لكن يبدو أن هناك غواية خاصة اسمها الكرسي، وهي أم الغوايات.
من الصعب أن نتخيل الجنرال طامحاً بالتمديد أو التجديد بسبب كهولته التي لا تسمح بذلك، ولكن من يدري. غير أن المؤشر الواضح هو أن الصهر الوريث قرر أن يلعب اللعبة إياها، أي لعبة حافة الهاوية من أجل أن يكرر سيرة عمه ويتبوأ المنصب الأول.
هناك قراءة للحرب اللبنانية لم يقترب منها أحد من المؤرخين، حسب ما أعرف، وهي أن نقرأها من زاوية كونها صراعاً بين زعامات الموارنة على الرئاسة.
وهي قراءة تفسّر اليوم الصراع الثلاثي بين باسيل وفرنجية وجعجع، كما أنها تسمح بإعادة قراءة المجازر التي دمرت المناطق الشرقية خلال الحرب.
فلبنان الذي أغرقته طبقة المافيات الفاسدة في أزمة اقتصادية وبيئية واجتماعية كبرى لم يعد يحتمل هذه الألعاب. لكن اللاعب الباسيلي لا يكترث، فهو حليف للراعي الإيراني الذي لا يلعب إلا على حافة الهاوية، من هنا فنحن أمام ثلاث سنوات مليئة بالمطبّات، لأن العهد القوي ليس سوى تعهد باستمرار السلالة في الحكم مهما كان الثمن.
الظاهرة الباسيلية- العونية هي جزء من نظام المحاصصة، لكنها تريد إحداث تعديلين في هذا النظام:
استعادة ما يسمى بالدور المسيحي عبر ملء كل مواقع السلطة المتاحة بالأنصار، استناداً إلى ميثاق ماروني شيعي غير معلن.
وإلحاق لبنان نهائياً بالمحور الإيراني.
هذه هي اللعبة الجديدة التي ستكون تكراراً لـ 13 تشرين الأول/أكتوبر 1990.
فالتيار العوني بنى مقتربه التأسيسي على المقامرة بكل شيء. العهد القوي تأسس في خضم هذه اللعبة، تخلّى عن خطابه العلماني والسيادي من أجل الوصول إلى هدفه، وعندما وصل اكتشف أن الهدف هو مقدمة لتكرار الهدف نفسه، فصار العمل الوحيد هو تأسيس الوراثة.
نحن في عملية تأسيسية لا نهاية لها، لذا فإن هناك مسألة واحدة مهمة في دوائر السلطة الرئاسية، هي كيف يصبح الباسيل رئيساً، أما هموم الناس وتلاعب الدولار وخطر الإفلاس، فهي مسائل ثانوية.
يجب أن يصبح الوريث رئيساً مهما كان الثمن، أما مسؤولية إنقاذ البلاد من الإفلاس فليست على جدول الأعمال إلا كأداة للابتزاز والمحاصصة.
لا نستطيع أن نقرأ 13 تشرين الأول/أكتوبر كجزء من الماضي لأنه لا يزال في انتظارنا.
هكذا تدول الدول، ويصير الاحتفال بمئوية لبنان الكبير احتفالاً بنهاية لبنان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

13 تشرين: ذاكرة السلطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: 13 تشرين: ذاكرة السلطة   13 تشرين: ذاكرة السلطة Emptyالخميس 17 أكتوبر 2019, 9:56 am

13 تشرين: ذاكرة السلطة Stranger-at-Home


بلا قبر بلا اسم بلا وطن

هناك التباس لغوي شائع يواجهه المترجمون من الإنكليزية إلى العربية يتعلق بكلمة Home الإنكليزية، هل يصح ترجمتها بوطن رغم أنها تدل على البيت أيضاً. هذا الالتباس نجده في الترجمات المختلفة لعنوان فيلم الفنان التشكيلي الفلسطيني الراحل كمال بُلاطة، وهو فيلم يوثّق تجربة زيارة الفنان لمدينته القدس التي حرمه الاحتلال من الإقامة فيها. فجاء عنوان الفيلم: «Stranger at Home» إخراج الهولندي رودولف فان دنبورغ (1985) الذي يروي حكاية علاقة الفلسطيني الغائب بوطنه وبيته وطفولته وألمه وعشقه، ليطرح السؤال، كي222ف نترجم كلمةHome إلى العربية؟
كلمة وطن المرتبطة بالدولة الأم جديدة، لكن هذه الكلمة كانت حاضرة بشكل دائم في ثقافتنا، نعثر عليها في شعر المتنبي وغيره من الشعراء. فحين كتب شاعر العرب الأكبر نونيته التي مطلعها: بمَ التعللُ لا أهلٌ ولا وطنُ/ ولا نديمٌ ولا كأسٌ ولا سكنُ»، فإن كلمة وطن هنا تعني البيت والمكان الأليف.
غُربة كمال بُلاطة مزدوجة: غربة عن بيته وطفولته، وغربة عن وطنه، لذا اقترح أن يكون عنوان الفيلم «غريب في وطنه».
عزاء فنان القدس في غربته هي عودته على نعش ليُدفن في القدس غريباً مع غرباء قومه الذين غرّبهم الاحتلال في وطنهم.
تقلبات زمن الموت العربي الراهن أدخلت تعديلات جوهرية على كلمتي غريب ووطن، ولعل تجربة السوريات والسوريين في بلادهم وبلاد غربتهم تقدّم صورة مأساوية عن مصير الإنسان العربي في حياته وموته.
موتى بلا قبور و/أو موتى بلا أسماء، هذا هو حال عشرات آلاف المخطوفين/المعتقلين السوريين في بلادهم. ماتوا ويموتون بصمت وسط عتمة التعذيب والتجويع في سجون المستبد. غير أن الموت لاحق السوريين إلى منفاهم اللبناني، فصار السوري غريباً هنا وبلا اسم، يعيش ملاحقاً، وحين يموت لا يجد قبراً.
أليس مستغرباً الحديث عن لبنان كمنفى سوري؟
تزول هذه الغرابة بشكل نسبي حين نكتشف أن لبنان صار أيضاً منفى للبنانيين المقيمين في وطنهم، واللبنانيون لا يختلفون في هذا عن عرب المشرق من مصر إلى العراقين إلى سورية إلى آخر ما لا آخر له.
ومع أن اللبنانيين مشغولون اليوم بالكارثة الاقتصادية-الاجتماعية التي صنعتها رأسمالية مافيا الطوائف المتسلطة، لكنهم يواجهون أيضاً مصيبة أخلاقية تدمّر المعنى، وتهدد بتوحيشهم، وسط هذا المدّ العنصري الذي بدأ بمقولة «التفوق الجيني» ولا نعلم إلى أية هاوية جديدة سيقودنا.
الحكاية أيتها السيدات والسادة بسيطة وتحصل في كل يوم ثم تتلاشى وسط إعلام تافه ليس معنياً سوى بضجيج السياسيين وسجل الفضائح اليومية.
ومع ذلك، أو ربما بسبب ذلك، أريدكم أن تأتوا معي في زيارة سريعة إلى قرية عاصون في قضاء الضنيّة شمالي لبنان لتشاهدوا بأعينكم كيف تم نبش قبر طفل سوري في الرابعة من العمر، وطرده من مقبرة القرية!
الحكاية لا تصدّق لكنها حصلت، والوقائع التي رافقتها تتكلم، ولا حاجة بكم إلى إضافة الصفات، فالصفة مهما تمادت في إلصاق النعوت، لن تصل إلى مستوى الجريمة.
نعم هناك جريمة ارتكبت، والجريمة ليست صفة، إنها اسم مطابق للحدث. طفل سوري، ذنبه الوحيد أنه لاجئ إلى لبنان، يجد نفسه، بعد أن دهسته سيارة وقتلته، عارياً بلا قبر. قيل، والله أعلم، إن أهله دفنوه تسلّلاً، وإن «جريمة» التسلّل اكتشفت، فقام أحد سكان القرية بنبش القبر وإجبار الأهل على أخذ الجثة.
تخيلوا معي المشهد، قتيل مُتهم بأنه دُفن في مقبرة، طفل ملفوف بكفنه الترابي يجري إخراجه من القبر والطلب من ذويه أن «يدبّروا حالهم».
لم تنشر أية وسيلة إعلامية اسم هذا الطفل، سوري لا اسم له، ككل السوريين الذين ظلمهم الدهر فصاروا لاجئين في لبنان.
في بلدهم المنكوب بالاستبداد الوحشي اختبروا معنى العيش في حقول القتل والدم، أما في لبنان فكان عليهم أن يتحمّلوا العسف والظلم والعنصرية التي اتخذت أشكالاً لا حصر لها، تبدأ بمنع التجوّل مساء في القرى ولا تنتهي بالإهانات والضرب والإذلال.
ما كان لهذه الممارسات أن تتمادى لو كان اللاجئون السوريون يملكون وطناً يدافع عنهم، لكنهم فجأة فقدوا الوطن بمعنييه القديم والحديث، فقدوا البيت والمأوى، كما فقدوا الفضاء العام الذي يجعلهم يحملون الاسم السوري.
الفظيع هو أن حلفاء النظام السوري في لبنان، وعلى رأسهم التيار العوني وقوى الممانعة، حوّلوا سلطتهم وتسلطهم إلى عصا غليظة في يد نظام الاستبداد، فصار الهرب من الموت إلى الموت سمة حياة اللاجئين السوريين الفقراء في لبنان.
يستطيع القائمقام التنصل من الجريمة واعتبارها حدثاً فردياً، لكن الوقائع تكذّب ذلك، قائممقام القضاء السيدة رولا البايع طلبت منع الدفن «بسبب ضيق مساحة المقبرة وحصرها بأهل القرية من اللبنانيين فقط»، وبعد الضغط الذي مارسه الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تراجعت عن قرارها، ولكن بعدما دفن الطفل في قرية أخرى.
السؤال الذي حيّرني هو لماذا لم يذكر أحد اسم هذا الطفل البائس الذي قتل مرتين، المرة الأولى عندما دهسته سيارة، والمرة الثانية عندما نبشوا قبره.
سرقوا منه بيته ووطنه واليوم يسرقون اسمه.
طفل بلا قبر ولا اسم ولا وطن.
هذا الطفل صار مرآة لبنان وسوريا والمشرق العربي.
أنظروا أيها الناس في مرآتكم هذه وتأملوا واقعكم، فهذا الانحطاط الشامل الذي يحاصرنا يدمّر آخر المعاني الإنسانية في بلادنا المنكوبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
13 تشرين: ذاكرة السلطة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كشف وجه السلطة الحقيقي.. هل استغنت السلطة عن القدس؟
» ذاكرة
» ذاكرة الروائح
» ذاكرة الحرب
» ذاكرة الروائح 

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: