منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تركيا في عهد أردوغان..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تركيا في عهد أردوغان.. Empty
مُساهمةموضوع: تركيا في عهد أردوغان..   تركيا في عهد أردوغان.. Emptyالخميس 17 أكتوبر 2019, 10:47 am

كيف كانت اسطنبول قبل عهد أردوغان قبل 25 عام





تركيا في عهد أردوغان.. من مكب نفايات إلى أقوى إقتصادات العالم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تركيا في عهد أردوغان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تركيا في عهد أردوغان..   تركيا في عهد أردوغان.. Emptyالخميس 17 أكتوبر 2019, 10:50 am

لماذا تتحدى تركيا الأوربيين وتنقب عن الغاز قبالة قبرص؟




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تركيا في عهد أردوغان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تركيا في عهد أردوغان..   تركيا في عهد أردوغان.. Emptyالخميس 17 أكتوبر 2019, 10:52 am

لماذا يتكلم أردوغان دائما عن سنة 2023 ؟ وما علاقة أوروبا بذلك ؟







سر خوف أمريكا و دول أوروبية من تركيا 2023 ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تركيا في عهد أردوغان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تركيا في عهد أردوغان..   تركيا في عهد أردوغان.. Emptyالسبت 29 فبراير 2020, 6:15 am

روسيا تريد جر السعودية والإمارات إلى سوريا لمواجهة تركيا


نشر موقع “المونيتور” تقريرا عن جهود روسية لجر كل من السعودية والإمارات إلى سياساتها في سوريا.

وفي تقرير أعده أنطون مارداسوف المتخصص في العراق وسوريا والجماعات المتطرفة، والباحث غير المقيم في مجلس الشؤون الخارجية الروسي، قال فيه إن روسيا تحاول في الوقت الذي تواصل فيه المحادثات مع تركيا حول إدلب، إعادة كتابة قواعد اللعبة في سوريا من خلال حرف التعاون مع أنقرة إلى دول الخليج العربية التي تحاول التصدي بدورها لتركيا.

وأشار الكاتب  إلى اللقاءات بين ممثل الإمارات في سوريا ومحافظ منطقة دمشق علاء إبراهيم التي حدثت هذا الشهر. وتركزت حول الإستثمارات الخارجية في سوريا وتعزيز التعاون الثنائي على كل المستويات. وقال الكاتب إن الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين اللذين كانا في حالة نزاع مستمر قد اتخذت منعطفا مختلفا.

وسبقت المحادثات زيارة قام بها في 12 شباط/ فبراير سيرغي نارسكين، مدير المخابرات الخارجية الروسي إلى الإمارات ظبي. وتحدث مسؤولو الأمن الإماراتي في اللقاء حول “منظور التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومعالجة التحديات الجديدة التي تواجه مصالح أمن البلدين”.

وبعد اللقاء نشر مكتب الإعلام التابع للمخابرات بيانا جاء فيه أن الطرفين يدعمان “نهجا مماثلا أو قريبا” لأزمات المنطقة وحلها. وتعتبر السعودية إلى جانب الإمارات من الدول المناكفة لتركيا. ولهذا جاءت زيارة نارسكين إلى دبي لتعزز الشكوك من أن موسكو تبحث عن طرق لموازنة ثقل أنقرة، خاصة في وقت الأزمة المتفجرة في إدلب.

وبحسب بعض التقارير فإن الإمارات ولسحب البساط من تحت أقدام تركيا في سوريا، قدمت إلى  موسكو مجموعة من المقترحات لإنعاش اقتصاد سوريا الممزق والذي شلته العقوبات. وتأمل موسكو  قيام الإمارات بجهود لمواجهة “قانون قيصر” الذي أصدرته الولايات المتحدة العام الماضي. فالقانون لا يفرض عقوبات على من يتاجرون مع دمشق أو من يمثلونهم لكنه يقف في وجه شحن البضائع ونقل الخدمات إلى سوريا.

ومن جانب آخر ناقش الروس والإماراتيون، حسب بعض التقارير، طرقاً لتخفيف بعض القواعد لاستخدام ميناءي طرطوس واللاذقية، وكذا معبر نصيب الذي يربط سوريا مع الأردن.

ويقال إن الإمارات وعدت بالضغط على المعارضة السورية في لجنة الدستور لكي تظهر تعاونا أكثر مع دمشق. وربما كان هذا سيناريو قابلا للتحقق. ففي نهاية عام 2019 اتخذت السعودية قرارا لتغيير اللجنة العليا للمفاوضات والتي تمثل المعارضة في المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة. وأكثر من هذا وبعد محادثات مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي في 19 شباط (فبراير) قال الدبلوماسي الروسي الأكبر سيرغي لافروف إن الطرفين ناقشا “مبادرات أردنية للقيام بمشاريع معينة لإعادة البنى التحتية المدنية في جنوب سوريا بشكل يخلق أجواء لعودة اللاجئين السوريين في الأردن. وتمت مناقشة المشاريع هذه عام 2019 عندما تحدث محافظ دمشق عن تلقي الحكومة عروضا من شركات عقار أردنية وإماراتية للقيام بمشاريع في درعا.

وتتساوق العروض مع القانون المثير للجدل الذي أصدرته حكومة النظام السوري عام 2018 “قانون رقم 10”. ويعلق الكاتب أن موسكو تشعر أن ما لدى تركيا لتقدمه في مجال التسوية السياسية لم يعد مهما وأن المسؤولين الروس لديهم اعتقاد بإمكانية فرض الشروط على أنقرة.

وتنظر موسكو إلى محاولة تركيا كجزء من مقايضة للسيطرة على إدلب وإقامة منطقة عازلة في سوريا مرتبطة أمنيا لمنع توسع الأكراد السوريين. وهذا يعني تسليم الأتراك كوباني التي نشرت فيها موسكو قواتها. وتواجه أنقرة- موسكو مأزقا في الاتفاق بين بوتين- أردوغان في شمال شرق سوريا، فالوضع في شرق الفرات والمصالح المشتركة بين موسكو وأنقرة جعلت من صيغة أستانة حية.

ولكن الإعلان عن لجنة الدستور عنى أن موسكو لم تعد تتعامل مع الصيغة كبقرة مقدسة. فهي منشغلة في إعداد خطة طريق لرئيس النظام السوري بشار الاسد وأكراد سوريا. والأهم تحاول إدخال الأكراد في اللجنة الدستورية، من خلال منبر القاهرة. وهي خطوة تلقى ترحيبا من الملكيات العربية والولايات المتحدة.

ولدى أنقرة كل الأسباب لكي تشك أن التوافق على خطة طريق بين الأسد والأكراد، يعني تهميش تركيا بدعم من مصر والسعودية والإمارات. ويقوم منطق موسكو على مواصلة الضغط على محافظة إدلب باعتبارها منطقة تمرد خارجة عن سلطة دمشق وإظهار أن المناطق الخارجة عن سلطة الحكومة هي المنطقة العازلة التي أقامتها تركيا وتلك التي تحتلها الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا. ولهذا تقوم موسكو بزيادة الضغط على واشنطن.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الجيش الروسي يحاول تجاوز اتفاقيات وقف التصعيد المتعلقة بشرق سوريا في وقت زادت فيه شركات التعهدات الأمنية من نشاطاتها في المنطقة. وقال مصدر لم يكشف عن هويته وعلى معرفة بالوضع في سوريا إن مخابرات النظام السوري تحاول جعل الظروف صعبة للقوى الخارجية في شرق سوريا.

وارتكبت مخابرات النظام السوري أعمال تخريب وقامت بمحاولات لاستمالة  القبائل المحلية التي لا يزال بعضها مواليا للنظام، وجند أفرادها في قوات الدفاع الوطني، مثل قبيلة الغنامة.

وفي الوقت الحالي، تجد موسكو راحة في تصرف كل من أبو ظبي والرياض بشرق سوريا بما يخدم الجهود الروسية . وقبل التوغل التركي في شرق الفرات حيث كانت القوات الأمريكية منتشرة زار الممثلون السعوديون والإماراتيون المناطق التي سيطر عليها الأكراد ولديهم علاقات قوية مع بعض القبائل العربية. وتأمل روسيا بصفقة مع السعودية والإمارات في شرق الفرات.

وشاركت السعودية والإمارات فيما عرف بعمليات “المصالحة” مع المعارضة في جنوب- غرب سوريا حيث استعادت دمشق السيطرة على هذه المناطق وانضمت جماعات من المعارضة إلى فيلق العمليات الخامس الموالي لروسيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تركيا في عهد أردوغان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تركيا في عهد أردوغان..   تركيا في عهد أردوغان.. Emptyالخميس 05 مارس 2020, 8:05 am

ميدل إيست آي: 
نهاية علاقة الوئام بين أردوغان وبوتين وبداية نظام عالمي هش ومتعدد الأطراف
إبراهيم درويش

في مقال لرئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” في لندن، ديفيد هيرست، عنونه بـ “أردوغان وبوتين: نهاية العلاقة”، قال إن في الوقت الذي يعمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رفع مستوى الرهان يقوم فلاديمير بوتين بحساب ثمن “نجاحه” في سوريا.
وأضاف أن هناك محورين تقليديين عن ضعف السياسة الخارجية الروسية.
الأول عندما تكون روسيا ضعيفة ويتجاهل الغرب مصلحتها القومية. وقد كان هذا علامة العقدين الأولين من حياة الفدرالية الروسية. وبدأ بالحرب في كوسوفو وتوسع حلف الناتو وقرار الولايات المتحدة الخروج من المعاهدة المضادة للصواريخ الباليستية عام 2001 وقرارها الإطاحة بمعمر القذافي. وفي الوقت الذي عبر فيه الرؤساء الأمريكيون عن اهتمامهم بروسيا إلا أنهم ظلوا ينظرون إليها كبلد ضعيف يكافح من أجل فهم خسارته الإمبراطورية السوفييتية. وكان الشعار الواضح في البيت الأبيض “نسمع ما نرى ولكننا سنفعل ما نريد فعله”، إلا أن الخصوصية الأوروبية انتهت بقرار روسيا ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 والدخول في سوريا.
أما منطقة الخطر الثانية فهي عندما تبالغ موسكو في تقدير قوتها ومحاولة فرض إرادتها على البلدان الأخرى، أي عندما تتصرف بغطرسة، مع أنها لطالما اشتكت من تعرضها للظلم. وهو ما يحدث الآن في سوريا. وفي النهاية لا يبقى البندول في مكانه.

لا تركيا ولا روسيا ترغبان في قتال بعضهما البعض داخل سوريا أو عليها. ويركز الخطاب الرسمي في موسكو على منع الصدام.

ويشير هيرست إلى أن محللي السياسة الخارجية الذين تمتعوا بحماية الكرملين لم يعد لهم منفذ بعدما أغلقت الأبواب أمامهم في العقد الماضي. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك تحليل سيرغي كاراغانوف في مجلة “روسيسكايا غازيت” والذي أورد قائمة مما اعتبره “إنجازات رائعة” تحققت خلال العقد الماضي، ضمت: وقف تمدد التحالفات الغربية، قطع الطريق في سوريا على الثورات الملونة المفروضة التي دمرت مناطق بأسرها، اكتساب مواقع تجارية خاصة في الشرق الأوسط، وتحويل الصين إلى حليف وتبديل ميزان القوة مع أوروبا لصالح روسيا.
وفي مقام آخر، وبلهجة لا تتسم بالتشدد ما قاله ديمتري ترنين، مدير مركز كارنيغي في موسكو، الذي نشر تغريدة عبر حسابه في تويتر قائلا: “لا تركيا ولا روسيا ترغبان في قتال بعضهما البعض داخل سوريا أو عليها. ولكن، بينما يركز الخطاب الرسمي في موسكو على منع الصدام، إلا أن المؤسسة العسكرية الروسية تقر بأنه ينبغي توجيه إشارة قوية إلى القوات التركية مفادها بأنها قد تمادت كثيرا”.
وكان ترنين يعني هنا مقتل 34 جنديا تركيا في إدلب. ويعتقد هيرست أن الهجوم الذي ألقى الجيش الروسي مسؤوليته على تركيا بسبب استمرار القصف المدفعي ولأنها لم تخبر الروس مقدما عن أماكن انتشار القوات التركية، يعبر عن قراءة خاطئة من قبل الروس للذهنية التي يفكر بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكذلك لوضعه السياسي المتزعزع داخل بلاده.
ويشير هيرست إلى علاقة أردوغان وبوتين ويرى أنها كانت مشروطة. وبدأت علاقة “الغرام” عندما سارعت موسكو لتقديم الدعم له بعد الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) 2016 في وقت ترددت فيه واشنطن لتقديم التضامن أو التعاطف معه. ومنذ تلك اللحظة لم يتوان أردوغان في السير مع موسكو، من فتح خط أنابيب تركستريم لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى جنوب أوروبا مرورا بأوكرانيا، إلى شراء صواريخ الدفاع الجوي الروسية إس 400 رغم أن ذلك كلفه خسارة صفقة طائرات الشبح الأمريكية – طالما أن ذلك السير وفر لتركيا ذراعا ضاغطة على واشنطن أو سمح لأردوغان بالتصرف داخل سوريا بحرية أكبر مما لو كان لا يزال متمسكا بالانقياد وراء السياسة الغربية فيها.

وفي سوريا اقتضت العلاقة مقايضات غير مريحة بين الطرفين، حيث اضطر كل جانب بسببها إلى التخلي عن حليف من حلفائه. بالنسبة لروسيا كان حليفها هم الأكراد التابعون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بينما كان حلفاء أنقرة الذين تخلت عنهم هم السوريون في شرق حلب.

وكانت العلاقة مرشحة لكوارث إنسانية يومية، فمع كل انتصار كانت تحققه قوات النظام السوري كان عدد اللاجئين السوريين في إدلب يتضخم، حتى وصل عددهم الآن إلى ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ حشروا في مساحة لا تزيد عن حجم منطقة سمرسيت البريطانية. وتمكن 900.000 منهم حتى الآن من الفرار إلى الجانب التركي من الحدود. ولا شك أن هذه هي أكبر عملية نزوح منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011. لكن أوروبا –على الأقل حتى هذه اللحظة– لم تعط الأزمة ما تستحقه من اهتمام.

وبوجود 3.6 ملايين لاجئ سوري داخل تركيا وصعود تيار المعارضة الكمالية التي تمكنت من الاستيلاء على المدينتين الأكبر في البلاد، إسطنبول وأنقرة، في الانتخابات الأخيرة. وهي معارضة لا تعني التعبير صراحة عن عدائها للاجئين. يضاف إلى ذلك ما يعانيه حزبه الإسلامي المحافظ من تصدعات وتشققات بات أردوغان محشورا في الزاوية.

المكالمة الهاتفية التي جرت بين بوتين وأردوغان هذا الأسبوع كانت مثل مبارزة في الصياح.

وفي ضوء هذا لم يكن بإمكانه السماح لبشار الأسد أو بوتين التسبب بموجة جديدة من اللاجئين نحو حدود بلاده. ولم يكن أمامه من مفر سوى التحرك، خاصة بعدما أصبح ما يفعله الأسد باللاجئين تهديدا سياسيا وجوديا موجها ضد أردوغان بوصفه الرئيس التركي.
بالإضافة إلى هذا فهناك ملمح آخر يتعلق بطريقة تفكير أردوغان المهووس بمكانه في تاريخ تركيا بنفس الطريقة التي ينظر فيها بوتين لموقعه في تاريخ روسيا المسيحية الأرثوذكسية أو كما يفكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقعه من التاريخ اليهودي.
فلا أحد من هؤلاء القادة يعتبر زعامته للبلاد محكومة بمدة أو وقت وليس عرضة للإرادة الشعبية والانتخابات الحرة. ويرى كل واحد نفسه كمبعوث للعناية الإلهية لتحقيق تطلعات الأمة لا طموحاته الشخصية.
وعندما بدأ الجيش التركي تقدمه نهاية الأسبوع، فوجئ الروس. وبدا واضحا تردد المعلقين الروس على شبكات التلفزة العربية. وحققت الضربات التي وجهها الأتراك لجيش الأسد باستخدام الطائرات المسيرة ثلاثة أهداف: تدمير معمل كيماوي ينتج غاز الكلور، وتدمير مطارين بما في ذلك مطار النيرب غرب حلب، وتدمير عدد كبير من الدبابات وعربات الجنود والمدافع. وأكدت الفعالية العسكرية التركية، خاصة طائراتها المسيرة، ما قاله مدير الموساد يوسي كوهين، العام الماضي، وجاء ضمن تقرير عن اللقاء السري الذي عقد في الرياض. وأخبر فيه كوهين، بحسب ما نقله شهود، ذلك الاجتماع أنه من الممكن احتواء إيران عسكريا إلا أن قدرات تركيا أكبر بكثير، وقال بالحرف الواحد: “قوة إيران هشة، أما التهديد الحقيقي فيأتي من تركيا”.
والنتيجة كما يقول هيرست هي نهاية العلاقة بين أردوغان وبوتين. وقيل إن المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما هذا الأسبوع كانت مثل مبارزة في الصياح، حيث قال أردوغان لبوتين إن عليه ألا يقف في طريق قواته، بينما طلب بوتين من أردوغان الخروج من إدلب. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها أي من الرجلين مثل هذه اللغة في مكالمة شخصية تجري بينهما، وهي اللغة التي طالما تركاها للحديث مع رؤساء الدول الغربية.
وبعد ذلك لم تعد وسائل الإعلام التركية تكن احتراما للمسؤولين الروس وحدث نفس الشيء مع المسؤولين الأتراك الذين لم يعودوا يكنوا أي احترام لنظرائهم الروس. ففي السنوات الأخيرة اكتسبت موسكو سمعة بأنها تفي بوعودها، أما الآن فقد تبدد كل ذلك.
وبدا الآن وكأن أنقرة صحت من غفلتها وأن روسيا لم تعد مستعدة للوفاء بالوعود التي قطعتها لتركيا في سوتشي، وهذا يعني أن أردوغان سوف يفاوض من مركز القوة على صفقة أفضل حينما يذهب إلى موسكو.
ويرى الكاتب أن أحدا لا يمكنه التنبؤ بما سيحققه بوتين أو أردوغان. فمع أن الموقف الرسمي الروسي هو العمل على منع المزيد من الصراع إلا أن ما يجري على الأرض في إدلب هو العكس تماما.

ويشير هيرست إلى عامل جديد في الحسابات وهو وجود قوتين إقليميتين تقفان على جانب التضاد من الصراع وبات لديهما الاستعداد لاستخدام القوة وتتوفر لديهما القدرة على ذلك. فلم تعد روسيا القوة الأجنبية الوحيدة التي لديها جيش في شمال سوريا ولديها الاستعداد للقتال.
ويرى الكاتب أن الجبهة السورية ستظل مشتعلة ولا توجد أي فرصة لنهاية الصراع، مهما أعلن بوتين عن أن “المهمة قد أنجزت”. وتستطيع روسيا وتركيا أن تلحق الأذى ببعضهما البعض دون أن يستهدف أحدهما الآخر بشكل مباشر. ولا يزال أردوغان، الذي زادت التحديات أمامه، يصعد من لهجة خطابه، حيث قال يوم الجمعة:
“تخوض تركيا كفاحا تاريخيا ومصيريا من أجل حاضرها ومستقبلها، ونحن نواصل العمل بلا هوادة ليلا ونهارا من أجل تحقيق نصر سيحافظ على مصالح بلدنا وأمتنا وسيتمخض عنه نتائج كبيرة كتلك التي شهدناها قبل مائة عام”، وأضاف: “ندرك أننا إذا تهربنا من النضال في هذه المنطقة الجغرافية التي تعرضت إلى الاحتلال والظلم على مر التاريخ ولم نتمسك بوحدتنا وتضامننا فإننا سندفع أثماناً أكبر بكثير جدا”، في إشارة لنصر كمال أتاتورك على الحلفاء في معركة غاليبولي قبل قرن من الزمن، حينها كانت تركيا تواجه خطر التمزق على أيدي الحلفاء. ويبدو أن أردوغان يفكر بهذه الطريقة في سوريا التي يواجه فيها عددا من الجيوش الأجنبية.

فلو فاز في هذه الجولة فسوف يحقق لتركيا وضعا أقوى ليس على طاولة المفاوضات مع روسيا بل وفي المنطقة بأسرها أيضا. كما سيترك دور تركيا في سوريا على ميزان القوة السني في مواجهة التوسع الإيراني في الأراضي العربية.

لهذا السبب اعتبرت إسرائيل تركيا، حليفها السابق الذي كانت تبيع له الطائرات المسيرة، تهديدا عسكريا أكبر من إيران.

ولهذا السبب اعتبرت إسرائيل تركيا، حليفها السابق الذي كانت تبيع له الطائرات المسيرة، تهديدا عسكريا أكبر من إيران، وخاصة أن تركيا غدت الآن تصنع طائراتها المسيرة بنفسها، ولعل ذلك ما يفسر انتعاش وسائل التواصل الاجتماعي في كل من السعودية ودولة الإمارات بأخبار الخسائر التركية في إدلب. وفيما يجازف أردوغان بالكثير، لا بد أن بوتين هو الآخر يعكف على حساب تكلفة “نجاحاته” في سوريا، والتي تتنامى عاما بعد آخر، في أرض باتت حطاما وقد تبقى كذلك عقودا طويلة قبل أن يعاد تعميرها.
ويقول هيرست إن العسكرية الروسية نجحت في سوريا لأنها لم تواجه قوة عسكرية قادرة على استهداف طائراتها وإسقاطها. أما الآن فقد وجدت تلك القوة، وبات الكثير يعتمد على التنافس بين القوتين. وأخيرا، “أهلا بكم في نظام عالمي جديد “متعدد الأطراف” يخلف المنظومة الغربية ولا يقل هشاشة عنها”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تركيا في عهد أردوغان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تركيا في عهد أردوغان..   تركيا في عهد أردوغان.. Emptyالجمعة 06 مارس 2020, 9:40 am

قناة إسطنبول… أردوغان وزخم “المشروع المجنون” ـ 

تركيا في عهد أردوغان.. P_1526geaoe1

منذ 2011 يعمل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على حفر قناة بين البحر الأسود وبحر مرمرة كمسار عبور مواز لمضيق البوسفور. وفي السنة الأخيرة اشتد تصميمه على تنفيذ المشروع رغم الانتقاد المتعاظم ضده. ففكرة حفر مثل هذه القناة ليست جديدة، إنما هي فكرة قديمة عملياً، تخرج بين الحين والآخر منذ القرن السادس عشر، وذكرت في المرة الأخيرة في بداية التسعينيات من القرن الماضي. القناة الجديدة، التي يبلغ طولها المخطط له في روايتها الأخيرة نحو 40 كيلومتراً وعرضها نحو 150 متراً، يفترض بها أن تحل مشاكل تتعلق بعبور السفن عبر مضيق البوسفور.

يفترض بالمسار المستقيم نسبياً للقناة الاصطناعية، مقابل التعرجات الحادة في مضيق البوسفور، أن يمنع الحوادث والأضرار للمدينة والمحيط. فبناء مسار آخر للعبور بين البحرين يستهدف أيضاً التخفيف من العبء في البوسفور، الذي تمر فيه أكثر من 40 ألف سفينة في السنة (أكثر من عبور السفن في قناة السويس وقناة بنما معاً)، بينما تتوقع حكومة تركيا الارتفاع في هذا العدد في العقود القادمة، وذلك رغم أن بدء انخفاض النقليات بالمضيق في السنوات الأخيرة بسبب بناء أنابيب نفط وغاز جديدة. إضافة إلى ذلك، وحسب ادعاء الحكومة التركية، سيكون من حقها جباية بدل عبور عالية من السفن التي تمر في القناة –جباية لا تتاح في البوسفور بسبب ميثاق مونترو (1936). وقدر وزير المواصلات التركي بأن المداخيل بدل العبور في المرحلة الأولى ستبلغ نحو مليار دولار في السنة. وحسب زعمه، يمكن حتى أن تصل إلى خمسة مليارات دولار. وفي النهاية، فإن مشروع قناة إسطنبول لا تتضمن فقط حفر القناة نفسها، بل أيضاً إقامة مدينة جديدة على شاطئ القناة، قد يسكنها نحو مليون نسمة، وتطوير بنى تحتية مختلفة، بما فيها مطار إسطنبول الجديد.

إن نية تنفيذ فكرة قناة إسطنبول هي التعبير الأخير عن مسيرة التنمية المتسارعة الجارية في تركيا. منذ 2003، فترة ولاية أردوغان الأولى كرئيس للوزراء، نمت بنى تحتية جديدة في كل تركيا، ولا سيما في إسطنبول، حيث بُني في السنوات الأخيرة، ضمن أمور أخرى، جسر جديد فوق البوسفور، وخط قطار سفلي بين آسيا وأوروبا، والمطار الذي خطط لأن يكون من أكبر المطارات في العالم، وانتهى بناؤه في 2019. يتباهى أردوغان بما يصفه بـ “المشاريع المجنونة” ولا سيما قبيل احتفالات مئة عام على تأسيس الجمهورية التركية في 2023.

بفضل مشروع قناة إسطنبول، يشدد الرئيس التركي على مكانه بين عظماء الأمة. إذا ما انطلقت القناة على الدرب، فيمكنه أن يدعي بأنه نجح في عمل ما حلم به السلاطين ورؤساء الوزراء المختلفون في الماضي. وسيستخدم موضوع بدل العبور وسيلة كي يظهر للأمة بأن أردوغان نجح حتى أكثر من مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، الذي أعاد على أساس اتفاقات مونترو البوسفور إلى السيادة التركية، ولكن بشرط أن تمر السفن عبره دون بدل عبور. وبالمقابل، إذا بنيت قناة إسطنبول فستكون تحت سيادة تركية وفي الوقت نفسه ستكسب تركيا الفوائد.

بالمقابل، ينتقد معارضو هذا المشروع الخطة التي تبدو لهم مثالاً آخر على زخم بناء متسارع أكثر مما ينبغي، يتم دون تفكير كاف. كما أن الكلفة المقدرة لأعمال الحفر (نحو 13 مليار دولار حسب تقديرات الحكومة ونحو 20 مليار دولار حسب تقديرات غير رسمية) يعتبرها كثيرون عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد التركي، الذي لم يعد ينمو بذات الوتيرة التي ميزت العقد الأول من حكم حزب العدالة والتنمية. انتقادات أخرى تتركز على تأثير القناة على البيئة، سواء من ناحية الطبيعة أم من ناحية المدينة وسكانها. وتشير البحوث إلى مخاطر مختلفة كنتيجة للربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ولا سيما على الأخير. فضلاً عن ذلك، فإن أعمال حفر القناة ستتضمن قطع مئات آلاف الأشجار، ما يصعد مشكلة تلوث الهواء في إسطنبول. كما توجد مخاوف حول توريد مياه الشرب للمدينة. نحو 40 في المئة من مياه الشرب في إسطنبول تأتي من تراقيا (القسم الأوروبي من تركيا) وسيتشوش التوريد كنتيجة للمشروع وآثاره. قد يتضرر أهالي تراقيا من القناة المخطط لها، التي ستضر بقدر واضح بالزراعة وصيد الأسماك. فضلاً عن ذلك، فإن خلق حاجز بحري جديد بين إسطنبول وتراقيا سيجعل حركة قوات الأمن صعبة في حالة اضطرارها الدفاع عن الحدود الأوروبية لتركيا، وكذا على نجاعة أعمال الإنقاذ في حالة معقولة أكثر من كارثة طبيعية في إسطنبول، حيث سيصبح الجانب الغربي جزيرة أو أن تكون تراقيا منقطعة عن باقي تركيا.

وأخيراً، هناك تخوف عميق من الفساد حول المشروع. فالمعارضة ترى في مخططات البناء لدى الحكومة وسيلة لنقل الأموال من ميزانية الدولة إلى مؤيدي أردوغان من خلال الشركات الخاصة التي ستكون مشاركة في المشروع وقربها من الحكم معروف. إضافة إلى ذلك، تبين أن قسماً من الأراضي في المسار المخطط للقناة اشترتها محافل مقربة من أردوغان وحزب العدالة والتنمية. هذه الحقيقة تعظم الاستياء الجماهيري كون هؤلاء الأشخاص سيكسبون غير قليل من المال حين تشتري الدولة الأراضي اللازمة لحفر القناة.

إن معارضة عامة من هذا النوع ليست جديدة على أردوغان، الذي تصدى لانتقاد مشابه كلما أطلق مشروعاً كبيراً ونفذه رغم ذلك. ولكن قناة إسطنبول أصبحت نقطة الاحتكاك المركزية بينه وبين أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الجديد. منذ انتخب للمنصب، ورغم مساعي الرئيس الكثيرة لانتخاب مرشح آخر، خلق إمام أوغلو زخماً حوله، وأصبح نجماً صاعداً ويعتبر خصماً محتملاً لأردوغان. يقف إمام أوغلو على رأس معارضين مشروع القناة، الذي يسميه “مصيبة”. وقد قرر إخراج بلدية إسطنبول من المشروع واستأنف إلى المحكمة لما في المشروع من أثر على البيئة. وبالمقابل، تجند مقدرات البلدية في صالح حملة ضد القرار. على الرغم من ذلك، فإن موجة المعارضة المتصاعدة في المجتمع التركي وصفوف المعارضة لم توقف أردوغان حتى الآن، بل يواصل التصميم على متابعة المشروع ويهاجم المشككين بضرورة أو نجاعة القناة بشدة.

من ناحية دولية، فإن ميثاق مونترو الذي ينظم العبور في المضائق في زمن السلم والحرب يعدّ حرجاً للدول التي تقع على شاطئ البحر الأسود، وعلى رأسها روسيا، التي من أجلها يعد البوسفور بوابة الدخول إلى البحر المتوسط. طالما حرصت تركيا على روح الميثاق بشأن قناة إسطنبول أيضاً ولا سيما بالنسبة لتقييد عبور السفن الحربية للدول التي ليس لها شاطئ على البحر الأسود.. فلا ينبغي ظاهراً أن تنشأ مشكلة من ناحية روسيا. ومع ذلك، فإن بدل العبور في القناة الجديدة ستجعل عبور البضائع فيها أقل جدوى وذات آثار سلبية على الاقتصاد الروسي. إذن، فإن “تشجيع” السفن على العبور في القناة من أجل جباية بدل عبور سيجعل الموضوع مسألة موضع خلاف بين تركيا وروسيا.

للمشروع الذي ستكون له آثار بيئية على بحر مرمرة وبحر إيجا ثمة آثار تصل إلى إسرائيل. وضمن أمور أخرى، هناك تخوف بأن تلوث من البحر الأسود سيضر جداً ببحر مرمرة، ما سيؤثر على البحر المتوسط كله. فضلاً عن ذلك، فإن جزءاً من توريد النفط لإسرائيل يأتي عبر مضيق البوسفور، بحيث أنه مطلوب يقظة تجاه التغييرات في المنطقة، ولو فقط لسعر العبور الأعلى عقب بدل العبور في القناة الجديدة. إذا كان للقناة -كما يتوقع المعارضون- آثار سلبية واضحة على البيئة، فقد ينشأ مصدر توتر آخر في علاقات تركيا مع جيراننا، ولا سيما في مجال العلاقات مع اليونان. فبعد التقارب بين إسرائيل واليونان وقبرص في العقد الأخير، فلا يمكنها أن تفلت من الآثار عليها عقب مستوى التوتر بينهما وبين تركيا، مثلما حدث في كانون الأول الماضي عندما طردت سفينة بحث إسرائيلية من المياه الإقليمية لقبرص من قبل سفن الأسطول التركية، وذلك رغم أن عملها هناك كان بإذن من السلطات القبرصية.

في سياق أوسع، فإن لطبيعة العلاقات التركية – الروسية أثراً مباشراً على العلاقات بين تركيا والدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة. صحيح أن تركيا وروسيا تنسجمان في مواضيع معينة، ولكن زيادة عدد المواضيع المختلف عليها، بما فيها تعاظم القتال في محافظة إدلب بسوريا والتدخل التركي فيه، وكذا تأييد الأطراف المعارضة في الحرب الأهلية في ليبيا، وقد تضاف إلى بؤر التوتر هذه إلى أيضاً قناة إسطنبول في المستقبل القريب… كل ذلك من شأنه أن يسبب خلافاً ما بين الدولتين. إن منظومة العلاقات بين تركيا وروسيا تحظى منذ الآن، ويجب أن تبقى تحظى، باهتمام تل أبيب. قناة إسطنبول قد تكون مدماكاً آخر في منظومة العلاقات المركبة هذه.


تركيا في عهد أردوغان.. P_2003jypar1


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 26 يونيو 2021, 10:26 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تركيا في عهد أردوغان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تركيا في عهد أردوغان..   تركيا في عهد أردوغان.. Emptyالسبت 26 يونيو 2021, 10:22 am

مشاريع وقرارات تاريخية.. 3 أعوام على انتقال تركيا للنظام الرئاسي


تحيي تركيا، الخميس، الذكرى الثالثة للانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي في الحكم، وقد شهدت هذه الفترة إطلاق وتنفيذ مشاريع عدة، واتخاذ قرارات تاريخية، فضلاً عن أحداث أخرى كثيرة كانت بمثابة نقاط تحوّل هامة في تاريخ البلاد.
وفي 24 يونيو/ حزيران 2018، أجريت انتخابات عامة ورئاسية معا في تركيا، حصل فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، على 52.59 بالمئة من أصوات الناخبين، ليكون بذلك أوّل رئيس في النظام الرئاسي في البلاد.
وخلال الأعوام الـ 3 من رئاسته، أجرى أردوغان عشرات اللقاءات والمباحثات والزيارات داخل وخارج تركيا.
ومنذ يونيو/ حزيران 2020، وحتى الآن، شهدت تركيا أحداثاً هامة وقرارات تاريخية، مثل اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر الأسود، وإعادة آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، وافتتاح جامع تقسيم، فضلاً عن قرارات وأحداث أخرى.
** اكتشاف الغاز الطبيعي
في 21 أغسطس/ آب 2020، أعلن الرئيس أردوغان اكتشاف أكبر حقل للغاز في تاريخ البلاد في موقع "تونا1" بحقل صقاريا، بالبحر الأسود، باحتياطي 320 مليار متر مكعب، ثم أعلن لاحقا ارتفاع التقديرات بعد اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافي.
ومطلع يونيو/ حزيران الجاري، أعلن أردوغان أيضا عن ارتفاع حجم الغاز الطبيعي المكتشف في المنطقة، إلى 540 مليار متر مكعب، وذلك عقب اكتشاف 135 مليار متر مكعب إضافي في موقع "أماسرا-1" بحقل صقاريا.
** إعادة آيا صوفيا مسجداً
بعد عقود من استخدام آيا صوفيا كمتحف، ألغت المحكمة الإدارية العليا في تركيا، في 10 يوليو/ تموز الماضي، قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 24 نوفمبر 1934 القاضي بتحويل "آيا صوفيا" بإسطنبول من مسجد إلى متحف.
وأشارت المحكمة الإدارية العليا في قرارها إلى امتلاك "وقف السلطان محمد الفاتح" لـ"آيا صوفيا" وتقديمه كجامع في خدمة الشعب.
وعلى إثر ذلك، نشرت الجريدة الرسمية التركية، قرارا رئاسيا بشأن افتتاح "آيا صوفيا" للعبادة وتحويل إدارتها إلى رئاسة الشؤون الدينية.
ونشر الرئيس رجب طيب أردوغان، القرار الرئاسي على مواقع التواصل الاجتماعي، متمنيا أن يكون القرار وسيلة خير.
و"آيا صوفيا" صرح فني ومعماري موجود في منطقة "السلطان أحمد"، بمدينة إسطنبول، واستخدم لمدة 481 عاماً مسجدًا، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.
وفي 24 يوليو، شارك أردوغان ومسؤولون أتراك، في أول صلاة جمعة أٌقيمت بـ"آيا صوفيا" بعد 86 عامًا، وتلا الرئيس التركي آيات من القرآن الكريم.
ولقي قرار إعادة "آيا صوفيا" صدى واسعاً في الصحافة العالمية.
** افتتاح جامع تقسيم
في آخر جمعة من مايو/ أيار الماضي، افتتح الرئيس أردوغان، جامع تقسيم، بالقرب من الميدان الذي يحمل الاسم نفسه، على الشق الأوروبي من إسطنبول.
هذه الخطوة من قبل أردوغان، جاءت بعد سنوات من عهد قطعه على سكان إسطنبول، حين كان رئيساً للبلدية الكبرى للمدينة.
وجرى افتتاح المسجد للعبادة مع أداء صلاة الجمعة، حيث أمّ الصلاة رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، بحضور أردوغان، وعدد كبير من المسؤولين.
وكان الرئيس التركي، قد وضع حجر أساس الجامع يوم 17 فبراير/ شباط 2017.
** برج تشامليجا
واستكمالا لتنفيذه المشاريع في مختلف المجالات، افتتح أردوغان، يوم 29 مايو/ أيار المنصرم، برج تشامليجا في إسطنبول، وذلك بعد أن انطلقت أعمال بنائه عام 2017.
ويبلغ طول البرج 369 مترا، بارتفاع 587 مترا فوق مستوى سطح البحر، ويتألف من 49 طابقا، ارتفاع كل منها 4.5 أمتار، منها 4 طوابق تحت الأرض.
ويمكن مشاهدة أبرز معالم إسطنبول من البرج بوضوح، مثل جسر شهداء 15 تموز، ومسجد تشامليجا، وجزر الأميرات.
** تصدير طائرات مسيّرة لأول مرة إلى بلد عضو في "ناتو" والاتحاد الأوروبي
أواخر مايو/ أيار الماضي، أعلن أردوغان، توقيع بلاده اتفاقية مع بولندا لتصدير طائرات بلا طيار (مسيرة) مسلحة إلى العضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقال في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البولندي، أندريه دودا، بأنقرة، أنه و"لأول مرة تركيا ستصدر طائرات بلا طيار إلى بلد عضو في الناتو والاتحاد الأوروبي".
وقبل ذلك بأيام، أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشزاك، اعتزام بلاده شراء 24 طائرة مسيرة من تركيا، من طراز طائرات بيرقدار "تي بي 2" المسلحة.
وبهذا تكون مسيرات "بيرقدار" التركية تحلّق في أوكرانيا، وقطر، وأذربيجان، فضلا عن بولندا.
*** الفعاليات الدولية
وفي ظل وباء كورونا، واصل أردوغان مشاركته في الفعاليات الدولية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، كما هو الحال في قمة مجموعة العشرين، فيما أرسل رسالة مصورة إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعبر الاتصال المرئي أيضا، شارك أردوغان إلى جانب نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم العاشر من مارس/ آذار الماضي، في مراسم وضع حجر أساس الوحدة الثالثة لمحطة "أق قويو" النووية، بولاية مرسين، جنوبي تركيا.
ومن المقرر أن تدخل الوحدة الأولى من المحطة النووية الأولى لتركيا، عام 2023، تزامنا مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية.
وفي سياق آخر، شارك أردوغان إلى جانب نظيره في شمال قبرص التركية، أرسين تتار، يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، في افتتاح منطقة "مرعش" التابعة لمدينة "غازي ماغوسا"، وذلك بعد إغلاق دام 46 عاما.
ومنطقة "مرعش" هي منطقة سياحية تقع على الخط الفاصل بين شطري قبرص، أغلقت بموجب اتفاقيات عقدت مع الجانب القبرصي الرومي، عقب "عملية السلام" العسكرية التي نفذتها تركيا في الجزيرة عام 1974.
كما شارك أردوغان، يومي 13 – 14 يونيو/ حزيران الجاري، في قمة قادة دول "ناتو"، المنعقدة في بروكسل، والتقى على هامش القمة مع العديد من رؤساء الدول والحكومات، أبرزهم نظيره الأمريكي، جو بايدن.
وعقب قمة "ناتو"، انتقل أردوغان إلى أذربيجان، وزار فيها برفقة نظيره إلهام علييف، مدينة شوشة في إقليم "قره باغ"، وذلك لأول مرة بعد تحريرها من أرمينيا.
وفي المدينة الأذربيجانية التاريخية، وقّع أردوغان وعلييف على "بيان شوشة" حول علاقات التحالف بينهما، وتضمن الإعلان عن خارطة طريق في عدة مجالات منها تقنيات الصناعات الدفاعية، والطاقة، والنقل، والاقتصاد، والعلاقات الإنسانية.
وعلى الصعيد الداخلي، أجرى أردوغان 23 زيارة إلى ولايات تركية عدة، منذ يونيو/ حزيران 2020.
في المقابل قام أردوغان بـ7 زيارات خارجية إلى بلدان أخرى، فيما استقبل رؤساء حكومات ودول من 35 بلدا.
وخلال العام الأخير أيضا، أجرى أردوغان 132 لقاء ثنائيا مع مسؤولين على مختلف المستويات ومن بلدان عدة، فيما أجرى 226 اتصالا هاتفيا ومرئيا مع مختلف زعماء العالم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تركيا في عهد أردوغان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تركيا في عهد أردوغان..   تركيا في عهد أردوغان.. Emptyالأحد 19 سبتمبر 2021, 10:34 am

المُعارضة التركيّة غير قادرة على ترشيح مُنافس أردوغان للرئاسة وزعيم المُعارضة يرى نفسه رئيساً ورئيس بلديّة إسطنبول يُزاحمه فهل تكفيه أصوات 25 بالمئة أم أنه يُعوّل على حزبيّ داوود أوغلو وعلي باباجان؟.. الحزب الحاكم مُرتاح لكن من هو “الفاتح” المُقلِق الذي تدعمه زعيمة حزب “الجيّد”؟

لا يبدو أنّ ثمّة اتجاه نحو الانتخابات الرئاسيّة المُبكّرة في تركيا، رغم ضُغوط المُعارضة لكنّ الصراع مُحتدمٌ على ترشيح من يُنافس على منصب الرئيس في حزيران (يونيو) 2023، وتحديدًا في الأوساط المُعارضة للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان.
المُعارضة التركيّة أو تحالفها المعروف باسم تحالف الأمّة،  تنحو باتجاه تحالفات ثنائيّة أو حتى فرديّة، فحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ينوي الترشّح بعيدًا ووحيدًا عن أي تحالفات، فيما حزب الشعب الجمهوري المُعارض الأكثر مُنافسة للحزب الحاكم الحالي، يطرح زعيمه كمال كليتشدار أوغلو نفسه مُرشّحاً للانتخابات الرئاسيّة، ويجري الحديث عن مُحاولته الدفع بجذب حزب المُستقبل بزعامة أحمد داوود أوغلو رفيق أردوغان بالأمس، وحزب الديمقراطيّة والتقدّم بقيادة علي باباجان مهندس الطفرة الاقتصادية، وهو تحالف له تأثيره في التنافس الانتخابي حال نجاح كمال أوغلو في استقطاب حزبيّ أوغلو، وباباجان، المنشقين عن الحزب الحاكم.
ويبدو أن ثمّة صراعاً مُحتدماً في قلب حزب الشعب الجمهوري المُعارض، فزعيمه يرغب بالترشّح شخصيّاً للرئاسة، فيما كان الحديث جارياً عن ترشيح حزب الشعب رئيس بلديّة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، والذي كان قد نجح في كسب رئاسة بلديّة إسطنبول، وحقّق فوزًا لحزبه، وهو المنصب الذي ذهب بأردوغان لاحقاً إلى رئاسة تركيا، لكن كمال كليتشدار لا يرغب بأكرم أوغلو مُرشّحًا بديلاً عنه مع ترشيحه نفسه، ورفض أوغلو هذا الترشّح، وهو ما يُعمّق أزمة الخلافات داخل الحزب الواحد المُعارض.
لا يوجد إجماع على مُرشّح المُعارضة، وهو ما يزيد من متانة تحالف حزب العدالة والتنمية المعروف باسم تحالف “الجمهور” بين حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القوميّة، اللذين اتفقا وأعلنا أن مُرشّحهم الرئاسي هو الرئيس أردوغان.
وبدأ حزب العدالة والتنمية الحاكم حملاته الانتخابيّة في تركيا باكرًا وفق ما رصدت وسائل إعلام تركيّة محليّة، مُستَغِلّاً فراغ الإجماع المُعارض على مُرشّح واحد، وهو ما يزيد من ثقة الناخب التركي به، فيما لا يزال يرى بأُمّ عينه تراشقات بين الأحزاب المُعارضة، انتقدت زعيم حزب الشعب كمال كليتشدار أوغلو، والذي يُقدّم نفسه مُرشّحاً دون التشاور مع بقيّة أحزاب المُعارضة، وهو ما يُضعف موقفها بطبيعة الحال.
ووفقاً لمُعلّقين أتراك، فإنه من الضروري على حزب الشعب الجمهوري المُعارض أن يذهب إلى تشكيل تحالف توافقي لخوض الانتخابات، فأصوات حزبه المُقدّرة 25 بالمئة لا تُساعده بالفوز، وعلى زعيمه عدم خوض الانتخابات كمُرشّح غير توافقي، رغم أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو ألمح إلى أنه سيكون هُناك أكثر من مرشّح للتنافس، وهو ما يعني أنه قد يذهب لتنافس فردي، أو النجاح في ضم حزب المُستقبل (داوود أوغلو)، وحزب الديمقراطيّة والتقدّم (علي باباجان) إلى صفّه.
يُريد بكُل الأحوال أو تُريد المُعارضة أو حلفها (الأمّة) الذي تنخره النزاعات، العودة إلى النظام البرلماني، حال فوز الرئيس المُرشّح عنهم، وبالتالي عودة صلاحياته رمزيّة، وتعود الصلاحيّات لرئيس الوزراء، وهذا ربّما لن يتحقّق حال فوز مُرشّح المُعارضة الذي قد لا يقبل التنازل عن صلاحيّاته الرئاسيّة، فخوض كُل هذا العناء للفوز بالرئاسة، لن ينتهي بتنازله عن صلاحيّات الرئيس، والتي للمُفارقة كانت موضع نقد بعد تحويل الرئيس أردوغان نظام البلاد من برلماني إلى رئاسي، وإحكام قبضته على كل الصلاحيّات.
تحالف الرئيس أردوغان (الجمهور) يبدو مُرتاح البال لوجود التوافق على مُرشّحهم وهو الرئيس الحالي رجب طيّب أردوغان، ولكن مع هذا يحسب حزب العدالة والتنمية الحاكم فيما يبدو حساب رئيس بلديّة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، لعلّه يُعوّل على الخلافات داخل حزب الشعب الجمهوري المُعارض، والنزاع بين زعيمه كمال كليتشدار ورئيس البلديّة أكرم أوغلو، ومع هذا امتعض الرئيس أردوغان حين وصفت زعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار والتي قد يلعب حزبها دورًا في دعم رئيس بلديّة إسطنبول للترشّح للانتخابات، حيث وصفته أكشنار بالفاتح، وتعني السلطان محمد الفاتح.
هذا التوصيف أزعج الرئيس أردوغان، دفعه الأمر للتعليق قائلاً: يُشبّهون رئيس بلديّة إسطنبول بالفاتح، هؤلاء لا يعرفون ولا يفهمون من هو الفاتح، وبكُل الأحوال يُجمع المُحلّلون الأتراك أن ميرال أكشنار زعيمة حزب الجيد لها دور كبير في تعطيل مُخطّطات أردوغان، والتي على رأسها تقسيم المُعارضة للتربّع والبقاء على عرش تركيا، ودعمها أكشنار للفائز ببلديّة إسطنبول أكرم إمام أوغلو يُقلق الرئيس أردوغان، أو يُثير حفيظته بالنظر إلى تصريحاته بالخُصوص، إلا أنه واثق من فوز حزبه كما صرّح بالانتخابات الرئاسيّة، والبرلمانيّة القادمة 2023، وأن هُناك المزيد من الخدمات التي سيُقدّمها للشعب التركي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
تركيا في عهد أردوغان..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أردوغان: تركيا ضمن 4 دول تنتج مقاتلات الجيل الخامس في العالم
» هل تصبح تركيا بقيادة أردوغان مركزاً لقيادة العالم الإسلامي؟
» سيدة تركيا الأولى.. عربية الأصل وسند أردوغان لسنوات طويلة
» تركيا في عهد أردوغان.. من دولة مقيدة بديون وسياسات البنك الدولي إلى رئاسة «قمة العشرين»
» مذكرة السفير البريطانى فى تركيا إلى وزارة خارجيته عن علاقة اليهود بحزب تركيا الفتاة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فيديوات :: وثائقي-
انتقل الى: