ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: المكتبات في مدينة القدس الخميس 05 ديسمبر 2019, 11:06 pm | |
| المكتبات في مدينة القدسمقدمة:يشكل تاريخ المكتبات وتطورها في أي حضارة أو دولة أو مدينة، جانباً مهماً من تاريخها العام. وقد أعطت الحضارة العربية الإسلامية عبر عصورها المختلفة اهتماماً خاصاً بالكتب والمكتبات، ولهذا انتشرت خزائن الكتب ودورها في بغداد ودمشق والقاهرة وفارس وقرطبة والقدس، وغيرها من مراكز الحضارة العربية الإسلامية.بالنسبة للمكتبات العربية الإسلامية، فقد كانت النتاج الطبيعي للحضارة العربية الإسلامية وانعكاساً لها. وقد ساهمت هذه المكتبات في توسيع نطاق هذه الحضارة ونقلها إلى العالم وإلى الأجيال المسلمة. وعندما اتسع أفق المسلمين وازدهرت حضارتهم وتنوعت اهتماماتهم الفكرية والعلمية، تطورت المكتبات وظهرت الأنواع التالية منها في الحضارة العربية الإسلامية:1 – مكتبات المساجد والجوامع.2 – المكتبات الخاصة بالخلفاء والأمراء والحكام.3 – المكتبات الخاصة بالعلماء والأدباء ورجال الدين.4 – المكتبات العامة.5 – المكتبات المدرسية.6 – مكتبات أخرى مثل مكتبات المشافي والمارستانات[1].تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على التطور التاريخي للمكتبات المختلفة في مدينة القدس منذ الفتح الإسلامي للمدينة وحتى هذه الأيام. كما تقدم الدراسة معلومات عن الانتهاكات الإسرائيلية للكتب والمكتبات في فلسطين بشكل عام وفي مدينة القدس بشكل خاص، والمشكلات التي تواجه المكتبات في مدينة القدس.مكتبات مدينة القدس عبر العصور:نظراً للتاريخ الطويل لمدينة القدس ولتاريخ المكتبات فيها كذلك، يمكن تقسيم هذا التاريخ للمكتبات على النحو التالي:أ – الفترة الأولى: وتمتد من الفتح العربي الإسلامي لمدينة القدس وحتى بداية الحروب الصليبية (637-1099م).ب – الفترة الثانية: وتمتد من العصر الأيوبي والعصر المملوكي وحتى بداية العصر العثماني 1187م حتى أواسط القرن التاسع عشر الميلادي).جـ - الفترة الثالثة: وتمتد من أواسط القرن التاسع عشر الميلادي حتى اليوم.مكتبات مدينة القدس (637م – 1099م):يقول العسلي[2]: إن أي حديث عن وجود مكتبات في فلسطين قبل القرن الثالث للهجرة غير ممكن[3]. ونستثني من ذلك وجود عدد من نسخ القرآن الكريم في المساجد القديمة منذ القرن الأول للهجرة. وفي هذا الشأن يشير ابن القلانسي إلى المصاحف العثمانية التي أرسلها الخليفة عثمان بن عفان إلى البلاد الإسلامية سنة 30هـ (651م)، ومنها مصحف أرسل إلى طبرية في فلسطين، ولا شك أن نسخاً كثيرة من هذا المصحف قد نسخت ووضعت في مساجد فلسطين والقدس.واستناداً إلى ما سبق فإن مكتبات المساجد والجوامع هي أولى المكتبات العربية التي عرفتها فلسطين ومدينة القدس. وقد أضيفت إلى هذه المكتبات في القرن الثالث للهجرة مجموعات من الكتب التي بدأت تنتشر في بلاد الشام في تلك الفترة مثل كتب الزهري والأوزاعي والوليد ابن مسلم، وكذلك الكتب التي ألفها المحدثون الفلسطينيون والمحدثون الذي أموا فلسطين في القرنين الثالث والرابع بشكل خاص. ومن كتب تلك الفترة كتب المسند والجامع والطبقات وغيرها.وهناك نصوص تتعلق بخزائن المسجد الأقصى يتضح منها أن أهم ما كانت تضمه هذه الخزائن نسخ القرآن الكريم التي كانت توضع في المسجد أو توقف عليه أو تهدى إليه. فقد ذكر ابن الفقيه[4] في كتاب "البلدان" الذي ألّفه سنة 290هـ/902م أنه كان في المسجد الأقصى في زمنه (ستة عشر صندوقاً للمصاحف). وقال ابن عبد ربه[5] المتوفى سنة 328هـ/939م في العقد الفريد وفيه (أي المسجد الأقصى) سبعون مصحفاً.وهناك نص ثالث عن خزائن المسجد الأقصى كتب بعد هذه الفترة التي نتحدث عنها، وقد أورده محمد بن علي بن ميسر[6] سنة 677هـ في تاريخه إذ يقول: "إن الإفرنج حاصروا بيت المقدس في رجب سنة 429هـ/1099م... فهدموا المساجد... وأحرقوا المصاحف.ويعتقد العسلي[7] أن بقية من المصاحف القديمة ما تزال موجودة حتى اليوم في مكتبة المتحف الإسلامي بالقدس التي تضم أكثر من 650 مصحفاً تاريخياً كتب معظمها بين القرن الثالث والقرن الثاني عشر للهجرة من بينها نصف مصحف قديم مكتوب على رق بخط كوفي كتب عليه: "كتبه محمد بن الحسن بن الحسين بن بنت رسول الله".وللأسف الشديد لم تصلنا المخطوطات الأصلية لما ألف قبل القرن السابع للهجرة، وذلك أن الحروب الكثيرة، والفتن الأهلية، والحرائق والزلازل، وعوامل الطبيعة الأخرى، إضافة إلى غارات السلاجقة والحروب الصليبية قد أتلفت هذه المخطوطات.مكتبات العصر الأيوبي والمملوكي والعثماني في القدس:يمكن القول أنه ابتداءً من أواخر القرن السادس الهجري (القرن الثاني عشر الميلادي) بدأت تتضح ملامح جديدة لحركة الكتب والمكتبات في فلسطين بشكل عام وفي مدينة القدس بشكل خاص. ذلك أن العصر الأيوبي والعصر المملوكي وبدايات العصر العثماني كانت عصور نهضة علمية وبالتالي نهضة مكتبية تمثلت في مظاهر حضارية متعددة أهمها:- بناء المساجد والجوامع.- إنشاء المدارس المختلفة.- انتشار بيوت الصوفية من خوانق ورباطات وزوايا.- ازدهار معاهد العلم.- كثرة التأليف ورواج الكتب.- إنشاء المكتبات المختلفة والتي من أهمها:أ – مكتبات المدارس والزوايا:لقد وصل عدد المدارس وبيوت الصوفية في مختلف أنحاء فلسطين عدة مئات، وكان منها في القدس وحدها أكثر من سبعين مدرسة، بالإضافة إلى عشرات الزوايا والرباطات والخوانق[8] وكان في هذه المدارس والزوايا مكتبات. وهناك عدد من النصوص تؤكد ذلك. ومن أشهر مكتبات المدارس والزوايا في مدينة القدس في هذه الفترة:- مكتبة المدرسة (الزاوية) النصرية في ساحة الحرم الشريف، أنشأها الشيخ نصر إبراهيم المقدسي في أواسط القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي.- مكتبة المدرسة (الخانقاه) الفخرية التي وقفها القاضي فخر الدين محمد بن فضل الله المتوفى سنة (1331م). وكانت هذه المكتبة غنية بمخطوطاتها الدينية والفلكية التي وصل عددها عشرة آلاف مجلد.- وكان في المدرسة الأمينية برواق الحرم المقدسي الشمالي غرفة مخصصة للكتب تدعى (الكتبية).- مكتبة المدرسة البلدية وهي مكتبة الشيخ محمد بن محمد الخليلي مفتي السادات الشافعية، وهي مكتبة هامة.- خزائن كتب المدرسة الأشرفية السلطانية.- خزائن كتب المدرسة الغادرية.- ومن الزوايا التي لا تزال بها مكتبة حتى اليوم الزاوية البخارية (النقشبندية).ب – مكتبات المساجد والجوامع:على الرغم من انتشار خزائن الكتب في مساجد القدس وجوامعها في العصر الأيوبي والمملوكي والعصر العثماني، إلا أنه يمكن القول إن أهم تلك الخزائن كانت خزائن المسجد الأقصى فقد كان المسجد الأقصى كغيره من المساجد الإسلامية الكبيرة ولا يمكن للمسجد أن يكون مركزاً علمياً دون وجود المخطوطات والكتب والمكتبات.وقد بدأت خزائن المسجد الأقصى تضم بوجه خاص أمهات الكتب وخاصة القرآن الكريم وكتب الحديث الشريف والتفاسير والفقه وغيرها من الكتب الدينية، ثم تطورت هذه الخزائن مع مرور الزمن لتضم آلاف المخطوطات والكتب في العلوم الأخرى مثل علوم العربية والحساب والمنطق والتاريخ إضافة إلى مؤلفات الذين عملوا في المسجد الأقصى عبر العصور المختلفة.وعندما حرر صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس أعاد حال الصخرة المشرفة كما كانت عليه قبل الحروب الصليبية وعين لها إماماً حسن القراءة، ووقف عليها الأوقاف، وحمل إليها مصاحف وختمات وربعات شريفة[9]، وبشكل عام، كانت المصاحف الشريفة أهم الكتب التي كان يقفها السلاطين والأمراء على مكتبات المساجد في القدس. كذلك كان الكثير من العلماء يحرصون على إرسال نسخة من مؤلفاتهم إلى خزائن المسجد الأقصى.ويقول العسلي[10]: إن خزائن الكتب في الحرم المقدسي الشريف كانت موزعة بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وأنه كان في كل منهما خزائن خاصة للكتب، ويدلنا على ذلك أنه كان لكل من المسجد الأقصى وقبة الصخرة خزنة للكتب أو أمناء خاصون. ويذكر السخاوي من هؤلاء شمس الدين محمد بن أحمد بن حبيب الغانمي المقدسي الذي كان خازن الكتب في المسجد الأقصى في أواسط القرن التاسع الهجري. وممن تولى أمانة الكتب في الصخرة المشرفة في القرن الحادي عشر الهجري الشيخ بشير الخليل.الجدير بالذكر أنه كان هناك مكتبات كثيرة في مساجد فلسطين وجوامعها بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص، ولكن الوثائق والمعلومات الخاصة بهذه المكتبات قليلة ونادرة.جـ - المكتبات الخاصة:تشير المصادر المختلفة وخاصة سجلات المحاكم الشرعية في القدس، أنه كان هناك الكثير من المكتبات الخاصة في المدينة المقدسة خلال الفترة المملوكية والعثمانية. ويبدو أن وجود الكتب والمخطوطات في بيوت العلماء ورجال الدين وحتى العامة من الناس كان أمراً شائعاً في تلك الفترة. وقد أشارت المصادر المختلفة إلى أسماء عدد كبير من علماء القدس الذين كانت لهم مكتبات خاصة ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر:* مكتبة الشيخ برهان الدين بن جماعة خطيب المسجد الأقصى ومدرس المدرسة الصلاحية (1324-1388م)، وكانت مكتبة نفيسة.* مكتبة الشيخ أحمد بن بدير القدسي المتوفى سنة 1805م، وكان من علماء القدس الكبار، وقف مكتبته المعروفة باسم مكتبة البديري وكانت تضم ألف مخطوط.* مكتبة الشيخ أحمد بن محمد الشهير بالموقت، وكان مفتي الحنفية ومدرساً في المسجد الأقصى، توفي سنة 1767م.* مكتبة حسن بن عبداللطيف الحسيني، مفتي القدس في القرن الثالث عشر الهجري (توفي سنة 1811م)، وكانت مكتبة حافلة حوت كتباً في موضوعات مختلفة من بينها الطب والبيطرة فضلاً عن الموضوعات الدينية والأدبية.* مكتبة محمد صنع الله الخالدي الذي كان رئيس كتاب المحكمة الشرعية بالقدس، وتوفي سنة 1727م وقد وقفها على أولاده الذكور وأحفاده.* مكتبة الشيخ إمت خليفة بن إبراهيم، من علماء القرن العاشر، وقد وقف مكتبته على نفسه ثم على أولاده، فإذا انقرضوا آلت الكتب إلى مكتبة المدرسة الأرغونية في القدس.* مكتبة الشيخ محب الدين محمد بن الدويك قاضي القدس.* مكتبة الشيخ عبدالله بن النقرزان من علماء القرن العاشر الهجري.* مكتبة الشيخ محمد أفندي زادة مفتي القدس في القرن الثالث عشر الهجري.* مكتبة الشيخ عبدالمعطي الخليلي، مفتي الشافعية في القدس، ومن علماء المسجد الأقصى، توفي عام 1741م.* مكتبة الشيخ محمد بن محمد الخليلي مفتي الشافعية بالقدس ومن شيوخ الطريقة الصوفية القادرية في القدس، وكان مقرها المدرسة البلدية.* مكتبة الشيخ يحيى شرف الدين بن محمد الشهير بابن قاضي الصلت، إمام المسجد الأقصى المبارك (توفي عام 1630م). وكانت غنية بكتب الفقه والحديث والتفسير واللغة والنحو.ملاحظات حول مكتبات القدس في الفترة المملوكية والعثمانية:1 – كان يطلق على مكتبات القدس، كما هو الحال في البلاد العربية والإسلامية، اسم (خزائن)، ذلك أن الكتب الموضوعة في الخزائن كانت تشكل المكتبة. ولم يكن هناك قاعات للقراءة والمطالعة والبحث.2 – كانت الخزائن تصنع من الخشب غالباً وكانت لها اقفال ومفاتيح تحفظ بيد خازن الكتب.3 – كانت الكتب ترتب على رفوف الخزائن فوق بعضها البعض (الصغير فوق الكبير)، بشكل أفقي وليس عمودياً كما هو شائع حالياً بحيث إذا أراد أحدهم استخراج كتاب ما، اضطر إلى تنزيل ما فوقه من الكتب، ويستثنى من ذلك صناديق الربعة الشريفة التي كانت توضع فيها أجزاء القرآن الكريم.4 – وكانت الكتب ترتب حسب الموضوعات، وكانت المصاحف توضع على رأس هذه الموضوعات، تليها كتب التفاسير، ثم الحديث الشريف والسيرة النبوية، ثم كتب الفقه، ثم كتب الأصول والتوحيد والتصوف والقراءات والفرائض، أي الموضوعات الدينية أولاً، وتليها كتب اللغة والأدب، ثم كتب العلوم والحساب والمنطق والطب، ثم الموضوعات الأخرى. وهكذا كان ترتيب المكتبة[11].5 – كانت فهارس المكتبات ترتب في مجلد واحد أو أكثر حسب موضوعات المكتبة.6 – بالنسبة للاستعارة؛ فإن الأصل فيها أن تتم حسب شروط الواقف، وفي أغلب الأحيان كان يسمح بالاستعارة الداخلية للكتب، ولا يسمح بالاستعارة الخارجية وذلك لحفظ الكتب وصيانتها.7 – كان يعمل في المكتبة أمين المكتبة (أمين الكتب) أو الخازن (خازن الكتب) أو ناظر الوقف أو المتولي، وإلى جانبهم المناولون والمساعدون والنساخ.8 – كانت صناعة النسخ رائجة وأجورها جيدة، ولذلك كانت الكتب غالية الثمن.9 – لقد ضاع قسم كبير من كتب هذه الفترة ومخطوطاتها، وتلف قسم آخر، وسرق قسم ثالث أو بيع بأبخس الأثمان، كما تضافرت النكبات والزلازل والجهل والحروب فضاع قسم آخر، يضاف إلى كله ما أخذه الغربيون من كتب ومخطوطات إلى مكتباتهم في أوربا وأمريكا بطرق مختلفة.مكتبات القدس منذ أواسط القرن التاسع عشر حتى اليوم:لقد توالت على مدينة القدس منذ أواسط القرن التاسع عشر وحتى اليوم أربعة عهود مختلفة هي:1 – القسم الأخير من العهد العثماني الذي انتهى عام 1917م:وقد شهدت هذه الفترة ظروفاً متغيرة، فقد تعاظم التغلغل الاستعماري، واتخذ اشكالاً مختلفة (سياسية واقتصادية وثقافية). ومن جهة أخرى قامت في الدولة العثمانية محاولات إصلاح في مختلف المجالات ومنها مجال الثقافة والتعليم. تؤسس في القدس مدارس تابعة للدول لتحل محل المدارس الدينية القديمة.وفي هذه الفترة من تاريخ القدس أخذت الإرساليات الأجنبية البريطانية والفرنسية والألمانية والروسية وغيرها من الإرساليات تنشئ المدارس في مدينة القدس، كما أخذ علماء الآثار يدرسون آثار فلسطين والقدس وينشئون معاهد أثرية ومكتبات تابعة لهذه المعاهد. وقد دخلت المطابع الحديثة فلسطين لأول مرة في هذه الفترة، فقد أسس الأباء الفرنسيون (الفرنسيسكان) مطبعتهم عام 1847م، وأسس الروم الأرثوذكس مطبعتهم سنة 1851م. كما بدأت الصحف تظهر في مدينة القدس وخاصة بعد الانقلاب العثماني عام 1908م.وفي هذه المرحلة من تاريخ القدس ازدادت الاتصالات الثقافية بين فلسطين وأوروبا، وظهر أوائل المقدسيين الذين تلقوا العلم في المعاهد الأوروبية ومنهم يوسف ضيا باشا الخالدي، وروحي الخالدي وغيرهم.وقد كان لمجمل هذه المتغيرات الثقافية في مدينة القدس الأثر الكبير في مجال الكتب والمكتبات. فقد تم فتح مكتبات جديدة من جهة، كما تم إعادة تنظيم المكتبات القديمة من جهة ثانية. ومن أشهر مكتبات هذه الفترة.- المكتبة الخالدية (1900م).- مكتبة الجمعية الروسية الأرثوذكسية.- مكتبة المعهد الإنجيلي الألماني لدراسة آثار فلسطين (1902م).- مكتبة المعهد الكتابي والآثاري الدومينيكاني (1900م).- مكتبة المدرسة الأمريكية للأبحاث الشرقية (1901م).- مكتبة المعهد الكتابي الفرانسيسكاني (1901م).ومن المكتبات التي أعيد تنظيمها ووضعت فهارس لبعض محتوياتها في هذه الفترة من تاريخ القدس مكتبة البطريركية الأرثوذكسية (دير الروم) التي تأسست عام 1865م، ومكتبة المخلص التي تأسست عام 1558م.2 – الحكم البريطاني لمدينة القدس (1917م-1948م):لقد عمل الحكم البريطاني على قيام الوطن القومي لليهود في فلسطين، ولهذا أعطى الإنجليز شؤون تعليم اليهود إلى الوكالة اليهودية، بينما أبقوا شؤون تعليم الفلسطينيين في أيديهم. وقد قصر الإنجليز تقصيراً شديداً في فتح المدارس في فلسطين وخاصة في القرى والريف، حتى أنه لم يكن في فلسطين قبل نهاية الانتداب البريطاني سوى 3 مدارس ثانوية كاملة هي: دار للمعلمين (الكلية العربية)، ودار للمعلمات، والمدرسة الرشيدية، وجميعها في مدينة القدس.وقد ظهر التقصير واضحاً في مجال المكتبات المدرسية كما ظهر في سائر مجالات الخدمة المكتبية وخاصة المكتبات العامة. ولم تعط إدارة المعارف أي اهتمام واضح للمكتبات المدرسية. ففي العشرينات ظلت معظم المدارس بدون مكتبات وكانت عملية إنشاء المكتبات المدرسية تسير بشكل بطيء لعدم رصد ميزانية لهذا الغرض. وكانت الكتب تشترى من تبرعات التلاميذ أو من الهدايا التي تقدم من المحسنين. ولم يكن هناك غرف مخصصة للمكتبة في المدرسة؛ بل كانت هناك خزائن لحفظ الكتب، يشرف عليها معلمون حيث لم يكن هناك مكتبيون مدربون، ولهذا غابت الفهرسة والتصنيف عن هذه الكتب.يقول العسلي: حتى نهاية فترة الانتداب البريطاني كانت المكتبات المدرسية في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية فقيرة، فقد كان متوسط عدد الكتب في المدرسة الابتدائية الكاملة 600 كتاب، وفي المدرسة الثانوية 1200 كتاب وكانت أكبر المكتبات الأكاديمية الرسمية مكتبة الكلية العربية في القدس التي ضمت 7122 كتاباً عام 1946م.أما المكتبات العامة سواء الحكومية منها أو التابعة لأية جهة أخرى فلم تفتح منها مكتبة واحدة في القدس زمن الانتداب البريطاني، وذلك لحرص سلطات الانتداب البريطاني المتعمد على تجهيل الشعب الفلسطيني.ونتيجة لهذا الواقع الصعب للمكتبات في مدينة القدس، فقد حاولت مؤسسات غير رسمية أن تسد جزءاً من الفراغ في هذا المجال وقد نشطت النوادي والجمعيات وكان لبعضها نشاطات ثقافية ومكتبات خاصة ومن أهمها في القدس:- مكتبة المركز الثقافي الفرنسي (1937م).- مكتبة المجلس الثقافي البريطاني (1944م).- مكتبة جمعية الشبان المسيحية (1933م).وقد أنشئت خلال الانتداب البريطاني على فلسطين مكتبات متخصصة تابعة للدوائر الحكومية مثل:- مكتبة دائرة الزراعة (1920م).- مكتبة دائرة المعارف (1920م).- مكتبة متحف الآثار الفلسطيني (1935م).- مكتبة دائرة الإحصاءات (1936م).- مكتبة دار الإذاعة (1936م).- مكتبة دائرة المطبوعات (1944م).أما أهم هذه المكتبات الرسمية المتخصصة فقد كانت مكتبة متحف الآثار الفلسطيني في القدس التي تأسست عام 1935م، في العام نفسه الذي تم فيه بناء المتحف الذي أنشئ بتبرع من الثري الأمريكي (جون روكفلر). وتشغل المكتبة جانباً مهماً من المتحف وتتألف من طابقين. يضم الطابق السفلي الكتب المرتبة على رفوف معدنية حديثة، أما الطابق العلوي فيحتوي غرفة للمطالعة ويضم المراجع والدوريات والفهارس. وكانت المكتبة تضم أيام الانتداب البريطاني أكثر من 17 ألف كتاب بلغات مختلفة غالبيتها في مجال التاريخ والآثار، ومن بينها كتب ومخطوطات نادرة أهمها مخطوطات البحر الميت. وكانت المكتبة مصنفة ولها فهارس للمؤلفين والموضوعات. وقد استولت السلطات الإسرائيلية على المكتبة عام 1967م.ومن المكتبات المتخصصة التي أنشئت أيام الانتداب البريطاني في القدس: مكتبة غولنبكيان في دير الأرمن (1929م)، ومكتبة الآثار البريطانية (1920م)، ومكتبة الآباء اليسوعيين (1928م). ومن أشهر المكتبات الخاصة في القدس في زمن الانتداب البريطاني: مكتبة حسن صدقي الدجاني (1938م)، مكتبة خليل الخالدي (1941م)، ومكتبة عبدالله مخلص (1947م)، ومكتبة إسعاف النشاشيبي (1948م)، ومكتبة خليل السكاكيني، ومكتبة أحمد سامح الخالدي، ومكتبة إسحق الحسيني، ومكتبة عارف العارف. ومن مكتبات العائلات: مكتبة الخالدية والبديرية وآل الخطيب وآل جار الله وقطينة وأبي السعود والفتياني وغيرها.3 – مكتبات القدس خلال الحكم الأردني (1948-1967م).بعد حرب 1948م أصبحت مدينة القدس (الشرقية) والضفة الغربية بشكل عام تحت إشراف الأردن. وقد كانت الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بالمنطقة صعبة للغاية ومع ذلك فقد فتحت المدارس والمؤسسات العامة، وتم تطوير المكتبات ولكن في نطاق ضيق.وقد ساهم تأسيس قسم المكتبات المدرسية في وزارة التربية والتعليم الأردنية عام 1958م في إدخال بعض التحسينات على مكتبات المدارس من خلال:أ – تزويدها بالكتب وغيرها من المواد المكتبية.ب – تنظيم دورات تدريبية للعاملين فيها.ج – إدخال نظام المكتبات المتنقلة.وقد كان وضع المكتبات المدرسية الثانوية خلال هذه الفترة أفضل بكثير من وضع المكتبات في المدارس الإعدادية والابتدائية التي كان معظمها بدون غرف خاصة وبدون أمناء مكتبات متفرغين. كما كان الكثير من المدارس الابتدائية في تلك الفترة بدون مكتبات مدرسية.أما التطور الجديد في مجال المكتبات والذي حدث خلال هذه الفترة في مدينة القدس فهو تأسيس المكتبة العامة عام 1964م. وتسمى حالياً مكتبة القدس المركزية وتشرف عليها بلدية القدس وفيها أكثر من 50 ألف كتاب، وهي مفهرسة ومصنفة وتقدم الخدمات التقليدية للمكتبات العامة ويعمل بها 4 موظفين.وفي عام 1963م تم تأسيس جمعية المكتبات الأردنية والتي لعبت دوراً مهماً في تطوير المكتبات والمكتبيين في الضفة الشرقية والغربية من خلال فتح فروع لها في الضفتين ونشر الأدب المكتبي وعقد الدورات التدريبية للعاملين في المكتبات المختلفة[12].والجدير بالذكر أن في مدينة القدس عدداً كبيراً من المكتبات الخاصة بالأسر والعائلات والتي من أشهرها: المكتبة الفخرية، مكتبة الشيخ خليل الخالدي، مكتبة آل البديري (أسسها محمد أفندي البديري)، مكتبة آل قطيفة، مكتبة آل المؤقت، ومكتبة عبدالله مخلص.مكتبات الكنائس والأديرة في مدينة القدس:لقد نشأت أوائل المكتبات المسيحية من خلال جمع مجموعة من الكتابات المسيحية في الكنائس منذ العهد الذي تلا عهد الحواريين، ذلك أن رغبة أوائل المسيحيين في جمع أقوال السيد المسيح وأقوال الحواريين، ورسائل الرسل وأوائل الأناجيل وحفظها في مكان أمين وتعليمها للأجيال اللاحقة، كل ذلك أدى إلى تأسيس مكتبات ألحقت بالكنائس فقد أسس الأسقف إسكندر مكتبة مهمة في القدس قبل سنة 250م. وفي الوقت نفسه أسس زوريجين وبامفيلوس مكتبة مهمة في قيسارية في فلسطين[13].وتنتشر المكتبات في كنائس مدينة القدس وأديرتها بشكل واسع هذه الأيام وقد قامت كوسا وزميلتها روك[14] برصد مكتبات الكنائس والأديرة التي يزيد عدد مجموعتها عن 3 آلاف مجلد على النحو التالي:1 – مكتبة جولبينكيان في دير الأرمن (دير مار يعقوب) (1929م).2 – مكتبة المجمع العلمي الأثري البروتستانتي (1890م).3 – مكتبة معهد الطنطور للدراسات اللاهوتية (1971م).4 – مكتبة الفرنسيسكان في دير اللاتين (1561م).5 – مكتبة كنيسة القدسية آن (1882م).6 – مكتبة البعثة البابوية (1960م).7 – مكتبة بطريركية اللاتين (1848م).8 – مكتبة Studium Biblicum Fransiscanum (1927م).9 – مكتبة بطريركية الروم الأرثوذكس (1800م).10 – مكتبة بطريركية الروم الكاثوليك (1890م).11 – مكتبة القديس المخلص في دير اللاتين (دير الإفرنج) (1558م).الانتهاكات الإسرائيلية للكتب والمكتبات في مدينة القدس (1967م – حتى الآن):عندما احتلت القوات الإسرائيلية مدينة القدس عام 1967م، كان فيها 50 مكتبة مختلفة تضم أكثر من 100 ألف كتاب، وأكثر من 500 ألف وثيقة ومخطوط وسجل[15]، ومنذ ذلك العام (1967م) والقدس تتعرض إلى إجراءات وانتهاكات إسرائيلية بالغة الخطورة هدفها الرئيسي تهويد القدس. ومن مظاهر الانتهاكات الإسرائيلية في مجال الكتب والمكتبات كما رصدها البديري[16]:1 – مصادرة مكتبة القدس العامة، حيث قامت السلطات الإسرائيلية مباشرة بعد الاحتلال بمصادرة هذه المكتبة بكل محتوياتها من الكتب والدوريات، ونقلت ملكيتها وإداراتها من بلدية القدس العربية إلى ما يسمى ببلدية القدس الموحدة. كما قامت في الوقت نفسه بمصادرة عدد من الكتب والدوريات الموجودة في المكتبة واعتبرتها ممنوعة ونقلتها إلى مكان مجهول. كما حددت نوعية الكتب والدوريات المسموح بإدخالها إلى هذه المكتبة.2 – حظرت سلطات الاحتلال استيراد العديد من الكتب وتوزيعها ومنعت تداولها في أسواق ومكتبات القدس، ولم يقتصر الحظر على الكتب السياسية والكتب الخاصة بفلسطين والقضية الفلسطينية، بل امتد ليشمل بعض كتب التاريخ والتراجم والأدب وخاصة الشعر.3 – فرضت سلطات الاحتلال رقابة صارمة على طباعة الكتب العربية ونشرها في القدس حيث أصدرت أوامر عسكرية بضرورة مرور أي مطبوع على دائرة الرقيب العسكري الإسرائيلي للاطلاع واتخاذ قرار بشأن السماح بالنشر، وقد أدى ذلك إلى انخفاض كبير وملموس في حركة التأليف والنشر في مدينة القدس التي تراجعت إلى الوراء.4 – منع المكتبات في القدس الشرقية (العربية) من اقتناء كل ما تقتنيه المكتبات في القدس الغربية وتداوله. على سبيل المثال كانت الكتب الصادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ومركز الأبحاث الفلسطيني موجودة في مكتبات الجامعات والمعاهد الإسرائيلية، ولكنها منعت في مكتبات القدس العربية.5 – قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق العديد من المؤسسات الثقافية في القدس العربية. فقد قامت بإغلاق جمعية الدراسات العربية لمدة 4 سنوات ومصادرة العديد من الكتب والوثائق، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة في مكتبة الجمعية وأرشيفها. كما تم إغلاق اتحاد الكتاب وغيره من المؤسسات الثقافية.6 – فرض الرقابة الصارمة على الصحف والدوريات الصادرة في القدس بدعوى الحفاظ على أمن الدولة، حيث ألزمت سلطات الاحتلال جميع الصحف والمجلات بضرورة إرسال كافة موادها إلى الرقيب العسكري. وقد عانت صحف القدس من هذه الإجراءات كثيراً، فقد كانت عملية الشطب والحذف تصل أحياناً إلى نصف حجم الصحيفة.7 – سحب تراخيص وإغلاق مؤقت ومنع توزيع العديد من الصحف والمجلات الصادرة في القدس وإغلاقها مؤقتاً ومنع توزيعها بدعوى أنها تشكل خطراً على الأمن الإسرائيلي. فقد سحبت سلطات الاحتلال تراخيص سبع صحف عربية منها على سبيل المثال: الشراع، والعهد، والوحدة، والدرب، والميثاق. كما قامت سلطات الاحتلال أحياناً كثيرة بمصادرة أعداد كاملة من الصحف والمجلات المطبوعة والمعدة للتوزيع إما من داخل المطابع ومراكز التوزيع، أو عند مداخل مدينة القدس. كما منعت سلطات الاحتلال في أحيان كثيرة خروج الصحف والمجلات من مدينة القدس إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.8 – الاستيلاء على وثائق وأوراق ومستندات وسجلات المحكمة الشرعية بالقدس وأوراقها ومستنداتها وسجلاتها، وتحتوي هذه المحكمة على وثائق ومعلومات على جانب كبير من الأهمية لأنها تخص حياة المسلمين في القدس منذ عام 1517م.9 – اتباع سياسة الاعتقال والإبعاد وفرض الإقامة الجبرية ومنع السفر بحق العشرات من الكتاب والصحفيين والباحثين والأدباء والفنانين والمثقفين من أبناء القدس وخاصة الذين نشطوا في الدفاع عن عروبة المدينة المقدسة.10 – إغلاق القدس ومنع الدخول إليها وعزلها عن الضفة الغربية وقطاع غزة، مما أدى إلى حرمان أساتذة الجامعات والباحثين والدارسين والطلبة من الوصول إلى مراكز الأبحاث والمكتبات في المدينة للاستفادة من الكتب والمراجع الموجودة فيها.ويقول العسلي[17] في مجال الانتهاكات الإسرائيلية للكتب والمكتبات في مدينة القدس:* هناك مكتبات دمرت جزئياً أو كلياً من جراء العمليات العسكرية، ومن تلك المكتبات مكتبة عبدالله مخلص التي خبأها في دير القربان في القدس، فدمرت عندما نسف الإسرائيليون الدير، وضاعت تحت الأنقاض (ويقال إن الإسرائيليين نهبوها قبل النسف).* منع استيراد الكتب ومنع تداولها في المكتبات ونشرها. وقد شمل هذا الإجراء (5410) كتاب منع تداولها منذ عام 1967م وحتى مطلع 1985م وتأتي في مقدمة هذه الكتب تلك التي تتحدث عن الإسلام والقضايا العربية والقضية الفلسطينية. وتهدف سلطات الاحتلال من وراء ذلك إلى محاربة الوعي القومي وقطع الصلة بين المواطن العربي الفلسطيني وتراثه وتاريخه.* إحراق محتويات مخازن شركة التوزيع الأردنية في القدس عام 1983م.* بسبب القيود الشديدة المفروضة على النشر فقد تقلص عدد دور النشر في الضفة الغربية من 23 داراً إلى 4 دور، ثلاث منها في مدينة القدس.* لم تسمح سلطات الاحتلال بإنشاء مكتبات عامة في القدس.وفي بحث حول الانتهاكات الإسرائيلية للكتاب والمكتبات في فلسطين من واقع الأوامر العسكرية الإسرائيلية يقول طوقان[18] مدير مكتبة بلدية نابلس العامة ورئيس جمعية المكتبات والمعلومات الفلسطينية: دأبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967م على فرض قيود صارمة على الحياة الثقافية والفكرية في فلسطين... حيث عمدت إلى مراقبة حاجات القادمين والمغادرين الشخصية وخاصة الكتب التي كانوا يحملونها، حيث كانت تصادر العديد من هذه الكتب بذريعة الأمن.وقد لعبت هذه القيود دوراً مركزياً في إعاقة نمو المكتبات العامة والمدرسية التي ألزمت بالقوة على سحب الكتب الممنوعة من على رفوفها وتسليمها إلى الإدارة العسكرية. كل ذلك أوجد فراغاً كبيراً في الحياة الثقافية وأسهم في عزلها عن العالم الخارجي. وقد بلغ عدد الكتب التي تمت مصادرها من المواطنين بين عامي 1967-1990م وتعود ملكيتها إلى مكتبة بلدية نابلس العامة (6500) كتاباً. وقد حاول الباحث استعراض بعض النماذج من الكتب الممنوعة ليجد أن الأسباب واهية مثل استخدام كلمة فلسطين على الخارطة بدل إسرائيل، أو ورود كلمة الكيان الصهيوني في الكتاب، أو عبارة في ديوان شعر أو رواية تشير إلى ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، أو منع كتب مؤلف معين مثل محمود درويش وغيره.الجدير بالذكر أنه مع كل هذه الممارسات الإسرائيلية ضد المكتبات في المدينة المقدسة، فقد تم إنشاء العديد منها في مرحلة الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين في مدينة القدس أو ضواحيها ومن أشهر هذه المكتبات[19]:- مكتبة جمعية الدراسات العربية (1980م).- مكتبة قسم إحياء التراث الإسلامي (1983م).- مكتبة جامعة القدس (1984م) وتضم:1 – مكتبة كلية الدعوة وأصول الدين.2 – مكتبة كلية العلوم والتكنولوجيا.3 – مكتبة كلية الآداب المختلطة.- مكتبة مركز مصادر الطفولة المبكرة (1985م).- مكتبة المركز الفلسطيني لدراسات اللاعنف (1985م).- مكتبة مركز الأبحاث الإسلامية (1986م).- مكتبة الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية (1987م).- مكتبة مركز الدراسات النسوية (1989م).- مكتبة مركز العمل التنموي (معاً) (1989م).- مكتبة المركز الفلسطيني لتعميم المعلومات البديلة بانوراما (1992م).- مكتبة مركز الأرشيف الفلسطيني (1999م).وبشكل عام تواجه المكتبات في مدينة القدس مجموعة من المشكلات التقليدية التي تواجه المكتبات في معظم المدن العربية والإسلامية والتي تتلخص في النقاط التالية:1 – الفقر في المقتنيات والمصادر في شكلها التقليدي (المواد المطبوعة) بشكل عام وفي شكلها غير التقليدي (المواد السمعية والبصرية والمصغرات الفيلمية والمصادر الإلكترونية) بشكل خاص.2 – الغياب الواضح للكادر البشري المتخصص والمدرب والمؤهل في علوم المكتبات والتوثيق والمعلومات.3 – فقر الميزانية والمخصصات المالية وغياب الدعم المادي المناسب.4 – غياب التنسيق والتعاون والقواعد والنظم والتشريعات والمعايير المكتبية.5 – ضيق المباني المخصصة للمكتبات والنقص الواضح في الأثاث والأجهزة اللازمة.6 – غياب تكنولوجيا المعلومات المتطورة عن معظم هذه المكتبات.ـــــــــــــــــــــــــ[1] انظر: ربحي مصطفى عليان. المكتبات في الحضارة الإسلامية. عمان: دار صفاء، 1999م.[2] كامل العسلي: المكتبات في فلسطين. الموسوعة الفلسطينية: القسم الثاني: بيروت: الموسوعة، 1990م – مجلد3، ص284.[3] يعتقد الباحث أن هذا التعميم ينطبق على المكتبات العربية الإسلامية فقط، حيث ظهرت المكتبات في كنائس القدس وأديرتها منذ بداية العصر الروماني.[4] ابن الفقيه، أحمد بن إسحق بن إبراهيم الهمذاني. كتاب البلدان، ص100.[5] ابن عبد ربه. العقد الفريد. – ج3، ص61.[6] فيليب دي طرازي. خزائن الكتب العربية في الخافقين. مجلد3، ص103.[7] كامل العسلي. مصدر سابق، ص285.[8] المصدر نفسه، ص286.[9] مجير الدين الحنبلي. الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل. – ج1، ص339.[10] كامل العسلي. مصدر سابق، ص288.[11] المصدر نفسه. ص291.[12] انظر: الأعداد المختلفة لمجلة (رسالة المكتبة) التي تصدرها فصلياً عن جمعية المكتبات الأردنية منذ عام 1965م.[13] محمد ماهر حمادة. المكتبات في العالم: تاريخها وتطورها. الرياض: دار العلوم، 1981م، ص91.[14] فيراكوسا وفاليزي روك. مكتبات الأديرة في منطقتي القدس وبيت لحم. – رسالة المكتبة. – مج29، ع3 (أيلول 1994م). – ص65 – 93.[15] إسحق البديري. القدس بين التاريخ والسياسة والثقافة. ورقة بحث قدمت في المؤتمر الحادي عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. – القاهرة: 12-16/8/2000م، ص8.[16] السابق، ص17-20.[17] كامل العسلي. مصدر سابق، ص196-297.[18] علي محمد واصف طوقان. الانتهاكات الإسرائيلية للكتاب والمكتبات في فلسطين من واقع الأوامر العسكرية. اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة مؤتمر إفلا، 2000م.[19] دليل مراكز البحث الفلسطينية. – القدس: جمعية الدراسات العربية، 1994م.http://www.culture.gov.jo/sites/default/files/page124_0.pdf |
|