منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 4:03 pm

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  P_1496g5u031

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  

فلسطين، تاريخ طويل وممزق مليء بالندوب والجراح والنكبات والنكسات والخناجر المسمومة في الظهر والخاصرة التي تترك خلفها، بكل قسوة ومرارة، جراحا غائرة، وآمالا خائبة لا تندمل أبدا.

في جميع "الصفقات" السرية والعلنية، التي حبكت وحكيت ونسجت على المنوال العربي الرسمي على مدى مائة عام من عمر القضية الفلسطينية، لم يؤخذ أحد برأي الشعب العربي الفلسطيني.

كان الفلسطينيون الحاضر الغائب، الشعب المستتر والظاهر، الخفي والمرئي، يتذكره العالم عندما ينزف ويئن تحت قهر الاحتلال، وضعف وتشتت وقلة حيلة المؤسسة الرسمية العربية والدولية، ثم ما يلبث أن ينساه أو يتناساه تماما، وهو في طريقه لعقد "تسوية سياسية" أو" صفقة" ما، وكأنه لم يوجد أبدا.

مع انهيار العالم القديم، المريض، المترنح وهو في الرمق الأخير من أيام مجده البائدة مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، بدأت أولى "الصفقات" حين  اكتشف العالم في عام 1916 "صفقة سرية" خطط لها الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا بيكو والبريطاني مارك سايكس لاقتسام مناطق نفوذ الدولة العثمانية بعد هزيمتها  في الحرب العالمية الأولى.

كادت "الصفقة" أن تمر بهدوء، لكن الطرف الثالث في "الصفقة" وهو روسيا القيصرية، سقطت بأيدي الثوار الذي رأوا نشر تفاصيل "الصفقة" بوصفه تشنيعا وإظهارا لمدى قباحة القيصر.

وبموجب الاتفاق "السري العلني" لاقتسام مناطق الدولة العثمانية، حصلت روسيا القيصرية على القسطنطينية (إسطنبول) وعلى ضفتي البوسفور ومساحات كبيرة في شرق الأناضول في المناطق المحاذية للحدود الروسية التركية، وحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من بلاد الشام وجزء كبير من جنوب الأناضول ومنطقة الموصل في العراق.

وتقرر أن تقع المنطقة التي اقتطعت فيما بعد من جنوب سوريا وعرفت بفلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية.

ثم جاءت "الصفقة المكملة" لها عبر الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطانية آرثر بلفور عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية والتي عرفت فيما بعد باسم "وعد بلفور"، و قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة "دولة لليهود في فلسطين".

وتحقيقا لـ"الصفقة الثانية" فقد أقرت "الصفقة الثالثة" بإعلان الانتداب البريطاني على فلسطين أو الاحتلال البريطاني لفلسطين بعد اجتماع  مندوبي "دول الاتفاق" المنتصرة في الحرب العالمية الأولى في مدينة سان ريمو الإيطالية في 1920، بما يسمى "مؤتمر سان ريمو"، ليقرروا الشكل النهائي لتقسيم الأراضي المحتلة من الدولة العثمانية، وفي هذا المؤتمر اتفق المجتمعون على منح منطقة فلسطين لبريطانيا لتهويدها.

في عام 1922 دخلت "عصبة الأمم" على خط "الصفقات" بأن أقرت الانتداب البريطاني بشكل رسمي على فلسطين على أساس "وعد بلفور".

وسيطرت بريطانيا على ما يعرف اليوم يفلسطين التاريخية بالإضافة إلى منطقة شرق الأردن (المملكة الأردنية الهاشمية) والتي استثنيت من الانتداب البريطاني في عام 1921 فتمتعت بحكم ذاتي (في ما كان يعرف بإمارة شرق الأردن) ولم تخضع لمبادئ الانتداب أو لـ"وعد بلفور".

وقبلها كان قائد القوات البريطانية الجنرال أدموند أللنبي يدخل مدينة القدس بوصفه محتلا أو "فاتحا" كما روج له، ما أثار مشاعر الابتهاج في أوروبا إذ وقعت القدس تحت سيطرة أوروبا "الصليبية" لأول مرة منذ عام 1187.

اتبعت بريطانيا طيلة فترة الانتداب على فلسطين سياسة تهدف إلى تعزيز مسألة "الوطن القومي لليهود" والعمل بأسلوب التسويف والمماطلة مع طلبات العرب، والوصول إلى أكثرية سكانية يهودية في فلسطين مع طرح بعض المشاريع الوهمية أو "الصفقات" المبهمة والغامضة لإشغال وإشعال العرب بها.

وما لبثت "اللجنة الملكية البريطانية" أن نشرت في عام 1937 والتي كان يرأسها اللورد "بل" تقريرا أوصت فيه بأنه لا يمكن حل مشكلة فلسطين إلا على أساس اقتراح مشروع تقسيم فلسطين.

ثم توالت "الصفقات" العلينة والسرية، من "الكتاب الأبيض" البريطاني، إلى "لجنة تحقيق أنجلوـ أمريكية"، ولجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين "أنسكوب " التي أوصت بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية وجزء منها تحت الوصاية الدولية تتولى إدارته الأمم المتحدة، بحيث يكون ما يقارب الـ56% منها لليهود.

كان الإنجليز على هامش جميع “الصفقات" عونا لليهود في تحقيق مآربهم، حيث قاموا بتدريبهم خلال فترة الانتداب ومدهم بالسلاح، وكلما انسحبوا من منطقة في عام 1948 سلموها إلى اليهود. وانتهت هذه الفترة التي سميت بنكبة أيار/ مايو عام 1948 باحتلال اليهود لمعظم أراضي فلسطين وتهجير مواطنيها باستثناء غزة والضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية التي سقطت فيما بعد في حرب حزيران/ يونيو عام  1967.

وحين كانت القوى الاستعمارية القديمة ممثلة ببريطانيا وفرنسا تتآكل وتصاب بشلل وصدأ في ماكينتها المضللة، كانت الولايات المتحدة تحتل مكانهما وتأخذ الدور الرئيس منهما، تاركة لهما دور التبعية الكاملة والفتات.

الرئيس الأمريكي هاري ترومان تدخل وضغط من أجل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وساند قرار التقسيم، واستدعى البيت الأبيض ممثل "الوكالة اليهودية" في واشنطن وأبلغه بأن الولايات المتحدة قررت أن تعترف اعترافا واقعيا باستقلال "إسرائيل"، وفي الساعة السادسة تماما أعلن نبأ نهاية الانتداب على فلسطين، وفي الساعة السادسة والدقيقة أُعلن قيام "دولة إسرائيل"، وفي الساعة السادسة والـ11 دقيقة اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بـ"دولة إسرائيل".

لتبدأ سلسلة طويلة ومملة من "الصفقات و"التسويات" و"المشاريع" الأمريكية التي كانت تحمل غالبا أسماء وزراء خارجية أو رؤساء دولة، كانت واشنطن تكمل دور بريطانيا لكن بدور الشريك الكامل، الجريء أحيانا والوقح غالبا، بتشجيع من تحت الطاولة لدولة الاحتلال لسرقة مزيد من الأرض العربية، وزيادة مساحة الدم العربي النازف، وتهجير من تبقى في فلسطين التاريخية، وعلى الهامش كان هناك دور رسمي عربي "يلعب دور الكومبارس في السينما" يدعو إلى "التهدئة" وإعطاء جهود "السلام" فرصة وضرورة استثمار "الفرص الضائعة"، مع التلويح بحقيبة من الدولارات الشحيحة كنوع من الضغط ولي الذراع.

وهكذا أنجزت  "صفقة" اتفاقية " كامب ديفيد"، ومن بعدها "صفقات" أخرى كبرى من وزن "أوسلو" و"وادي عربة" وما خفي كان أعظم..

كان التاريخ يعيد نفسه، بتكرار المفردات الرسمية العربية والأمريكية، و"الصفقات" التي كانت تنتهي دائما بتثبيت وتقوية و"شرعنة" دولة الاحتلال، وخسارة الفلسطينيين لمزيد من الأراضي والدماء، وزيادة مساحة معاناتهم، ومزيد من التمزق العربي والانحناء أمام عواصف واشنطن وتل أبيب التي لا تهدأ ولا يستقر لها حال.

كان هناك من يعقد "الصفقات" أو يقوم بدور "عراب" التهدئة وإعطاء "السلام فرصة" وتشويه الفلسطينيين وتجويعهم وجرهم رغما عنهم إلى النوم مع العدو، وإلى مربع تل أبيب، وهو إنجاز لم يكتب له النجاح رغم تمسك السلطة الفلسطينية بـ"صفقة" تستلقي في غرفة "العناية الحثيثة" منذ عام 1993.

والآن تركض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل ما يسمى "صفقة القرن" التي هي المرحلة شبه الأخيرة من  صفقات سرقة فلسطين وتهويدها من البحر إلى النهر، صفقة  شخصية تهدف بالدرجة الأولى إلى إنقاذ ترامب من المحاكمة أمام "الشيوخ"الأمريكي وإنقاذ موسمه الانتخابي، وإنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من السقوط في انتخابات "الكنيست "المقبلة ومن المحاكمة بتهمة الفساد.

وتدب الحماسة في المؤسسة الرسمية العربية كالعادة أكثر من الإسرائيليين أنفسهم، وتقرع طبول "الصفقة" الجديدة التي هي استكمال لاتفاقية "سايكس – بيكو" و"وعد بلفور" وغيرها، في العواصم العربية التي تواصل الرقص في عتمة بنيامين نتنياهو من أجل وأد ما تبقى من فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.

وباستمرار يكون الفلسطينيون الحاضر الغائب الذي يتحدث عنه العرب بضمير المستتر، فيما يبدو واضحا أن ترامب  لا  يرغب في رؤية  هذا الشعب الوحيد القادر على إنجاح أو إفشال "صفقة القرن" التي تتكرر منذ 100 عام دون نتيجة حاسمة، ودون رضا وقبول فلسطيني، ويُطالب الآن بالتنازل عن ما تبقى من وطنه وحق العودة واللاجئين والقدس تحت وابل من "النيران الصديقة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 5:05 pm

يديعوت تنشر نص أبرز عناصر الخطة الأمريكية للسلام "صفقة ترامب"

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  1558814865-540-5




 تل أبيب: كشفت صحيفة عبرية، صباح اليوم الأربعاء، أبرز بنود الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة ترامب".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن الصفقة تقع في 181 صفحة، مقسمة إلى 22 بندا رئيسيا، تشمل ملفات رئيسية، مثل الخرائط والحدود والأمن والمستوطنات وغيرها.
تواصل جغرافي
الولايات المتحدة لا تعتقد أن إسرائيل ملزمة بمنح الفلسطينيين 100% من المناطق المحتلة عام 1967، ما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 242، وبأن الصفقة تتضمن حلا منطقيا يمنح الفلسطينيين منطقة توازي تلك التي كانت لهم قبل عام 67، ولكن مع تبادل للأراضي.
وذكرت الصفقة أن 97% من المستوطنين في الضفة الغربية سيتم دمجهم مع إسرائيل، بمعنى ضرورة وجود تواصل جغرافي بين المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 ومناطق 1967، وهو الضم الفعلي لمستوطنات الضفة الغربية، في حين يشعر 97% من الفلسطينيين بوجود تواصل جغرافي فيما بينهم عبر جسور وأنفاق، كما سيكون هناك صفقة لتبادل الأراضي وبخاصة في منطقة النقب الغربي.
المستوطنات الإسرائيلية المعزولة ستخضع للسيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية، وسيتم ربطها بإسرائيل عبر شبكة طرق خاصة، في حين سيخضع الفلسطينيون المتواجدون في قرى وبلدات معزولة لسيطرة مدنية فلسطينية، أما أمنيا فالسيطرة ستكون إسرائيلية. سيطرة إسرائيلية وأكدت أن "غور الأردن" سيخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية المباشرة، في حين سيتم البحث عن صيغة تسمح للفلسطينيين بمواصلة زراعة الأراضي هناك منعا للتمييز وبتصاريح سيتم منحها عبر الجيش الإسرائيلي.
لإقامة دولة فلسطينية، اشترطت الصفقة منح الفلسطينيين دولة منزوعة السلاح دون حدود بعد اكتمال عدة شروط، منها: عدم إخلاء أي إسرائيلي من بيته، دون الإشارة إلى كونه مدنيا أو مستوطنا، مع شرط نزع سلاح حركة حماس وقطاع غزة، والاعتراف بالدولة اليهودية، وإلغاء حق عودة الفلسطينيين إلى إسرائيل، والعمل ضد الإرهاب ووقف التحريض، والاعتراف بالحدود الشرقية كحدود إسرائيلية، فيما ستبقى القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، كل ذلك فضلا عن اعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.
أما عن شكل الدولة الفلسطينية الجديدة، فستكون دولة عاصمتها تقع شرقي القدس، وربط الضفة الغربية مع القطاع عبر نفق، وسيحصل الفلسطينيون على أراض أو مناطق في النقب الغربي بدلاً من تلك التي بقيت عليها المستوطنات، على أن يتم تجميد البناء في المستوطنات طوال فترة المفاوضات البالغة أربع سنوات. ومن بين تلك الخطوط العريضة للدولة الفلسطينية، أنه بإمكان اللاجئين العودة لمناطق الدولة الفلسطينية الموعودة، التي ستكون على مساحة 70% من الضفة الغربية، على أن تبقى المستوطنات المعزولة كجيوب خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وسيتم إقامة صندوق تعويضات للاجئين، وضمان حرية العبادة.
قطاع غزة
أي تحسن جوهري في حياة السكان في قطاع غزة لن يتم قبل نزع كامل للسلاح ووقف إطلاق النار مع إسرائيل وحكومة تسمح للمجتمع الدولي بتحويل الأموال للاستثمارات على أن لا تهدم في مواجهات مستقبلية، كما ستحافظ إسرائيل على المياه الإقليمية تحت سيطرتها، وهي مهمة لأمن البلاد القومي، ما يمنح الاستقرار للمنطقة. ووضعت الصفقة عدة نقاط متعلقة بقطاع غزة يتوجب تحقيقها قبل منح الفلسطينيين دولة وهي:
1- ستتسلم السلطة الفلسطينية أو أية جهة أخرى مقبولة دوليا السيطرة الكاملة في القطاع.
2- سيتم نزع سلاح حماس والجهاد الإسلامي وبقية الفصائل. 3- سيتم الإعلان عن قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح بشكل كامل.
4- في حال لم تنجح جهود استعادة الجنود والأسرى الإسرائيليين في غزة حتى ذلك الحين، فيجب تسليمهم فورا.
5- إذا ما كان لحركة حماس دور في الحكومة الفلسطينية فعليها الالتزام بعملية السلام وتبني قرارات الرباعية الدولية بما فيها الاعتراف بإسرائيل وتعهد بوقف العنف.
6- تتوقع الولايات المتحدة بألا تضم الحكومة الفلسطينية أعضاء من حماس والجهاد ومنظمات أخرى إلا إذا ما التزموا بالبنود السابقة. الموانئ ومناطق تجارة حرة سيتم إقامة منطقة تجارة حرة بين الدولة الفلسطينية والأردن على البحر الميت، على أن يتم تصدير البضائع من المطارات الأردنية، كما سيتم البدء بالمفاوضات بين فلسطين والولايات المتحدة حول إبرام اتفاقية تجارة حرة، وكل ذلك شريطة الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي.
الصفقة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، تنص على أنه من الصعب إقامة ميناء في قطاع غزة في المدى المنظور بسبب التحديات الأمنية لإسرائيل، وبالتالي فقد أوضح الطرف الأمريكي أنه بإمكان الفلسطينيين استخدام الموانئ الإسرائيلية في كل من حيفا وأسدود على البحر المتوسط لغايات الشحن فقط، وسيتم نقل البضائع عبر طرق سريعة للدولة الفلسطينية بناءً على الترتيبات الأمنية الإسرائيلية، كما سيكون بإمكان الفلسطينيين استخدام ميناء العقبة في الأردن على البحر الأحمر. ولفتت إلى أنه في حال تحققت جميع الشروط السابقة، فإنه بعد مرور 5 سنوات من التوقيع على الاتفاق، سيكون بإمكان الفلسطينيين إقامة جزيرة صناعية قبالة شواطئ غزة.
صفقات تبادل الأسرى
وحول ملف "الأسرى"، سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد التوقيع على الاتفاق، ما عدا المتهمين بالقتل أو محاولة القتل والتآمر للقتل، على أن يتم الإفراج عنهم على دفعتين وسيتم الإفراج بداية عن القاصرين والنساء والأسرى فوق سن 50 عامًا، والأسرى المرضى الذين تبقى لهم ثلث مدة محكومياتهم، أما الإفراج عن الدفعة الثانية فسيكون خاضعاً لموافقة إسرائيلية ووفقا للرؤية الأمنية الإسرائيلية. اللاجئون الفلسطينيون أما بخصوص قضية اللاجئين؛ فنصت "صفقة القرن" على رفض عودتهم إلى المناطق التي خرجوا منها، والفرص المتاحة أمام اللاجئين بعد إقامة الدولة الفلسطينية هي:
1- العودة إلى الدولة الفلسطينية (وفقا لشروط).
2- الانخراط في الدول التي يعيشون فيها (بموافقة تلك الدولة).
3- استيعاب أو قبول 5 آلاف لاجئ سنويا لمدة 10 سنوات لدى منظمة الدول الإسلامية بموافقتها. وبشأن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان، فستقوم لجنة إسرائيلية فلسطينية بدراسة كيفية حل هذه القضية، على أن يتم إلغاء مسمى لاجئين، ووقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
تبادل الأراضي
وحول تبادل الأراضي، جاء في الصفقة أن الأمر لن يقتصر على مناطق بالنقب، بل قد يمتد الأمر إلى المدن والبلدات الفلسطينية في المثلث بالداخل الفلسطيني، ومن بينها: الطيبة، كفر قاسم، الطيرة، كفر برا وجلجولية، وفي حال وجود توافق واستفتاء إسرائيلي على ذلك، فسيتم إعادة ترسيم الحدود لتصبح تلك المناطق داخل الدولة الفلسطينية الموعودة.
ويتم شق طريقين مركزيين لربط الضفة الغربية بالأردن مع بقائها خاضعة للسيادة الإسرائيلية، وسيتم بناء معابر حدودية حديثة. مدينة القدس نصت الصفقة على أن وجود جيشين في المدينة سيكون خطأ كبيرا، وبالتالي يجب الامتناع عن تقسيم المدينة، ولكن يتوجب الإبقاء على جدار الفصل بين المدينة وأحيائها الشرقية كحدود للدولة الفلسطينية. على أن تكون الصلاة في المسجد الأقصى متاحة لجميع الديانات بشكل سلمي، والعاصمة الفلسطينية الجديدة ستكون في "كفر عقب وشعفاط الشرقية وأبو ديس"، وعلى سكان القدس الفلسطينيين الاختيار ما بين الجنسية الإسرائيلية أو الفلسطينية.
ويتم إقامة سفارات في العاصمة الفلسطينية الجديدة، بالإضافة لمراكز سياحية في مدينة "عطاروت"، كما تنص الصفقة على إقامة شبكة سياحية مشتركة في البلدة القديمة من القدس مع بقائها خاضعة للسيادة الإسرائيلية الكاملة. الدولة الفلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح دون جيش بشكل كامل، وستبقى كذلك وسيكون فيها قوات أمن للحفاظ على الأمن الداخلي لمنع العمليات المنطلقة من مناطقها ومن مناطق الأردن ومصر وإسرائيل.
وتكون مهمة الأمن الفلسطيني الحفاظ على النظام العام، وتطبيق القانون، والعمل ضد "الإرهاب" بالتعاون مع إسرائيل والأردن ومصر والحفاظ على الشخصيات الدبلوماسية والأجانب.
المجال الجوي
وجاء في الصفقة الأمريكية أن منح الفلسطينيين دولة سيتحقق بعد اختبار لقدراتهم الأمنية في مكافحة "الإرهاب"، وفي حال رأت إسرائيل أنهم يحاربون الإرهاب بالشكل السليم، فسيتم البدء باختبار لمنحهم أجزاء من الضفة، وفي حال فشلوا في هذا الاختبار فسيكون لإسرائيل الحق باستعادة تلك المناطق. وبخصوص المجال الجوي للدولة الفلسطينية المستقبلية، فسيبقى خاضعا للسيطرة الإسرائيلية، كما سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بمحطات إنذار مبكرة داخل فلسطين، وسيتم استخدام وسائل تجسس وتعقب في أجواء الدولة الفلسطينية كالطائرات الصغيرة والبالونات وغيرها منعا لتحول الضفة الغربية إلى "غزة 2"، على أن تخضع المعابر الحدودية لإسرائيل، بوجود موظفي أمن إسرائيليين في المعابر باللباس المدني مع وجود لعناصر الأمن الفلسطيني والأمن الأمريكي، على أن تكون النسبة 3 عناصر إسرائيلية ومثلهم فلسطينية، يقابلهم ممثل أمريكي واحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 5:09 pm

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  P_14960ytci1



صفقة القرن المزعومة ستحوّل الضفة إلى "سجون كبيرة"

قال الخبير في شؤون الاستيطان، خليل التفكجي إن الخطة الأمريكية المزعومة، المعروفة باسم "صفقة القرن"، تدعو لإقامة دولة فلسطينية دون أي تواصل جغرافي، مع دول الجوار، وستحوّل الضفة الغربية إلى مجموعة من "السجون الكبيرة".


وأكد التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس (غير حكومية)، في حوار خاص لوكالة الأناضول، أن منطقة الأغوار، التي تعتبر سلة الغذاء بالضفة الغربية، ستكون بكاملها تحت السيطرة الإسرائيلية.


كما أوضح أن الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، ستكون محاطة بالمستوطنات والشوارع الالتفافية (التي يسلكها المستوطنون).


وحذر من أن إسرائيل "تسعى لتفريغ القدس من أهلها وجعل الفلسطينيين فيها أقلية".


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن مساء الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.


وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.


ويقول التفكجي "إذا تم ضم أكثر من 40% من أراضي (ج) بالإضافة إلى المستوطنات الإسرائيلية، فهذا يعني على أرض الواقع تقطيع الضفة إلى كانتونات".


ووفق اتفاقية أوسلو الثانية 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج".


المنطقة "أ" تمثل 18 بالمئة من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المنطقة "ب" فتمثل 21 بالمئة من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، وأخيرا فإن المنطقة "ج" والتي تمثل 61 بالمئة من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية


وفي الوقت ذاته، فإن أي دولة فلسطينية ستقام، لن يكون لها أي تواصل جغرافي حتى مع دول الجوار، بحسب قوله.


ويضيف التفكجي "منطقة الأغوار التي تشكل 27% من مساحة الضفة الغربية، وتعد السلة الغذائية للضفة، ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية".


كما تسمح الخطة لإسرائيل، بحسب التفكجي، بضم ما بين 30 - 40 %، من أراضي المنطقة "ج"، والتي تشكّل 61% من مساحة الضفة، وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية كاملة؛ ما يستلزم موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.


وبناء على ذلك، يشير التفكجي إلى أن الاقتصاد الفلسطيني (المستقل) والاستثمار في أراضي الضفة "لن يكون لهما وجود، فكل شيء سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية".


أما ما تبقى من أراضي (ج) بحسب الصفقة، وهو ما نسبته 20-30%، يكون لتوسيع بعض المناطق غير الحيوية وغير ذات أهمية أمنية أو اقتصادية لإسرائيل، ويمكن من خلالها توسيع مخططات المدن الفلسطينية، يضيف التفكجي.


ويواصل الخبير قراءته لمستقبل الضفة والقدس في ظل الصفقة المزعومة، ويقول "الأماكن المقدسة ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية، فالدخول والخروج منها بإذن إسرائيل، تسمح لمن تشاء وتمنع من تشاء، أما الدولة الفلسطينية بمفهوم القدس الشرقية العاصمة، وفقا للقرارات الدولية، أصبحت هباء منثورا".


وفي معرض حديثه حول مستقبل تلك المناطق الثلاث يقول الخبير الفلسطيني "إسرائيل تدخل مناطق (أ) دائما، تعتقل وتهدم وتفعل ما تريد، فتقسيمات أوسلو غير موجودة إلا على الخرائط".


ويتابع "الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية ستكون محاطة بإسرائيل، أي بالمستوطنات والشوارع الالتفافية (التي يسلكها المستوطنون)، وبنفس الوقت تستطيع إسرائيل أن تغلق أي منطقة بكل سهولة لأنها تمسك بالمناطق الاستراتيجية في الضفة الغربية".


ويكمل "عند الحديث عن هذه المناطق، فنحن نتحدث عن السيطرة الإسرائيلية على الاقتصاد فيها، فهي تسيطر على المياه والذهب الأبيض الفلسطيني، وهو المحاجر، وسلة الغذاء الفلسطيني (منطقة الأغوار)، والموجودون في هذه المناطق عليهم العمل إما داخل إسرائيل أو الهجرة نحو الخارج، لأن الاقتصاد الوطني بمفهومه الصحيح، غير موجود على الإطلاق".


ويتابع "الاقتصاد الفلسطيني مرتبط مع الجانب الإسرائيلي بشكل كامل، فإسرائيل تسيطر على الأرض وما تحت الأرض، وهنا أقصد المياه والمحاجر".


ويشير التفكجي إلى أن لدى إسرائيل "برنامجا واضحا تماما، فالأحزاب الإسرائيلية سواء اليمين أو اليسار وغيرهم، يتفقون على نقطتين أساسيتين، أولا: دولة فلسطينية تقام في الأردن، وثانيا: القدس ليست عاصمة إلا لدولة واحدة وهي الدولة العبرية".


**مخططات استيطانية قديمة


الأطماع الإسرائيلية في السيطرة على أراضي الضفة واستكمال ضمها، ليست وليدة اللحظة كما يشير التفكجي.


ويقول "عام 1979 كان هناك برنامج لمليون مستوطن في الضفة الغربية، وعام 1983 وضع برنامج للشوارع الالتفافية (الاستيطانية)، وهذا البرنامج لا يقضي بإقامة دولة فلسطينية، فالدولة الفلسطينية هي بمكان آخر، ليست بالضفة الغربية، بل في الأردن، وبالتالي الصورة التي نشاهدها اليوم هي عبارة عن مجموعة تجمعات فلسطينية مرتبطة مع بعضها البعض عن طريق الأنفاق أو الجسور".


ويمضي بالقول "الضفة الغربية بالنسبة لإسرائيل عبارة عن سجون كبيرة محاطة بإسرائيل، تستطيع أن تغلقها متى تشاء، والنمو السكاني فيها لن يكون إلى الأبد، بل على العكس تماما، فأي فائض سكاني سيتم تهجيره بطريقة غير مرئية للخارج".


ويضيف "إسرائيل تريد دولة يهودية عبرية نقية، وأي تهجير سكاني للفلسطينيين من الضفة سيتم بهذا الإطار، لكن دون إعلان".


**الممر الآمن بين الضفة وغزة


وتطرح الصفقة المزعومة، مدّ نفق بين غزة والضفة الغربية كممر آمن.


إلا أن هذا البند، بحسب الخبير بالاستيطان، لن يلق قبولا إسرائيليا بالدرجة الأولى.


ويكمل "بالسابق كان هناك حديث إسرائيلي عن الربط بين غزة والضفة عبر جسر فوقي، والآن يتم الحديث عن مدّ نفق بينهما، لكن إسرائيل لا تريد أن منهما، ولن تقيم نفقا ولا جسرا للربط بين الضفة والقطاع، لأنها غير معنية بالتواصل الجغرافي بينهما".


وتابع "سيكون هناك رفض إسرائيلي بذرائع وحجج أمنية".


**دولة دون تحالفات


ووفق ما تطرح صفقة القرن المزعومة، فلن يكون بمقدور الدولة الفلسطينية المقبلة عقد أي تحالفات، وهذا سيبقي مواردها محدودة، في حين تسيطر إسرائيل على غالبية الموارد .


لذلك، يرى التفكجي أن البديل أمام السلطة الفلسطينية هو "حلّ السلطة الفلسطينية".


ويقول "الحل هو تسليم مفاتيح الضفة للاحتلال ووضعنا تحت الوصاية الدولية، لأننا وصلنا لمرحلة أن ما سيحصل بالمستقبل هو تضييع لجميع حقوقنا التاريخية أو الاجتماعية أو الاقتصادية".


وأشار إلى أن ردات الفعل الفلسطينية على الصفقة المزعومة، لا يكون من خلال وقفة احتجاجية على ميدان المنارة وسط رام الله، بل من خلال تسليم السلطة للجانب الإسرائيلي وعودة الإدارة المدنية الإسرائيلية كما كانت، قبل تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994.


**القدس والصفقة المزعومة


تزعم الصفقة بأن "القدس لن تقسّم بتاتا، ويمكن للفلسطينيين المشاركة في إدارة الأماكن المقدسة، وكل ما هو خارج الجدار في القدس، يمكن للفلسطينيين ضمه إلى دولتهم و إعلان عاصمتهم في أي جزء من هذه المنطقة، ويمكن اقتراح بلدة شعفاط كمكان لهذه العاصمة".


وتعقيبا على ذلك يقول التفكجي "بالسابق، كانوا يطرحون بلدة أبو ديس، عاصمة بديلة للفلسطينيين، وبعدها تحدثوا عن بلدة بيت حنينا، واليوم عن شعفاط وهي بلدات محيطة بالقدس".


وقال "هم يتكلمون عن التخلص من 200 ألف فلسطيني في القدس، بحيث يبقى ما نسبته 12% فلسطينيين و88% يهود".


أما عن الحقوق الدينية، فيقول "منع إسرائيل لخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري من دخول الأقصى لأربعة شهور، يدل على أنه لن يكون هناك خطوط حمراء أمام طرد أي شخص، كما أن دخول الفلسطينيين للقدس سيبقى تحت سيطرة الاحتلال وبتصاريح خاصة".


**المحميات الطبيعية


صادقت إسرائيل مؤخرا على إقامة 7 محميات طبيعية في الضفة الغربية، وتوسيع 12 محمية قائمة، تقع بالمنطقة "ج".


وفيما إذا كان ذلك في إطار تنفيذ صفقة القرن المزعومة، يقول الخبير بالاستيطان "المحميات الطبيعية هي جزء من السيطرة على الأرض، هناك نصف مليون دونم من الأراضي محميات طبيعية، والإعلان عن هذه المحميات ليس الأول، ففي عام 1975 تم الإعلان عن 12 ألف دونم محميات طبيعية".


خطورة الإعلان عن المحميات الطبيعية، أنها لا تندرج ضمن مفهوم الضم بالنسبة للجهات الدولية، بحسب قوله.


ويتابع "يمنع النمو الطبيعي للسكان بالمحميات، ولا يستطيع أي فلسطيني أن يبني حجرا فيها كونها محمية طبيعية، لكن من الممكن أن تتحول فيما بعد لمستعمرات إسرائيلية كما حدث في منطقة جبل أبو غنيم بالقدس بالسابق".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 5:20 pm

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  P_1496y4p6i1



فرانس برس: خطة ترامب محكومة بالفشل لكنّ خيارات الفلسطينيين تتضاءل

على الرّغم من أنّ غالبية المحلّلين يعتبرون أنّ الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين محكومة بالفشل لأنّها تصبّ بقوّة في مصلحة الدولة العبرية وتفرض شروطاً تعجيزية على ولادة دولة فلسطينية، إلا أنّهم يرون بالمقابل أنّ خيارات الفلسطينيين لا تنفكّ تتضاءل.
وقال ستيفن كوك، الخبير في مركز أبحاث "مجلس العلاقات الخارجية" لوكالة فرانس برس، إنّ "الفلسطينيين رفضوا الخطة رفضاً قاطعاً وكذلك فعل المستوطنون الإسرائيليون الذين يعارضون أيّ شكل من أشكال السيادة الفلسطينية"، معتبراً أنّ "هذا لا يدعم قضية السلام بأيّ حال من الأحوال".
بدورها قالت ميشيل دون، الخبيرة في "مركز كارنيغي للسلام الدولي" إنّ "لا شيء يدلّ على أنّ هذه الخطة يمكن أن تؤدّي إلى مفاوضات".
وإذا كانت الأنظار تركّزت على فحوى "رؤية السلام" هذه الواقعة في 80 صفحة والتي أحاطتها إدارة ترامب خلال فترة إعدادها على مدى السنوات الثلاث الماضية بأكبر قدر من الكتمان، فإنّ أكثر ما لفت انتباه عدد من المراقبين هو الطريقة التي اعتمدت لتقديم هذه الخطة للرأي العام: الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يتناوبان على المنبر لكشف الخطوط العريضة للخطة السلمية، كما لو أنّهما يعلنان أبوّتهما المشتركة لها، في غياب أي ممثّل عن الفلسطينيين.
وقالت ميشيل دون لفرانس برس إنّ "التنسيق تمّ مع طرف واحد، ويبدو أنّ له هدفاً سياسياً أوحد: مساعدة نتانياهو في معركته السياسية-القضائية (...) وتعزيز الدعم لترامب في صفوف الناخبين المؤيّدين لإسرائيل".
وبالنسبة إلى المتخصّصين في النزاع العربي-الإسرائيلي، فإنّ هذه "الرؤية" التي وضعها جاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره، فيها بعض النقاط الإيجابية للفلسطينيين: نتانياهو أكّد استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقبلية وتجميد أيّ توسّع استيطاني لمدّة أربع سنوات، وترامب وعد بأن تكون عاصمتها في "أجزاء من القدس الشرقية"، وأن تكون أراضيها متّصلة بفضل شبكة نقل "حديثة وفعّالة"، بما في ذلك قطار فائق السرعة يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
"أفكار جيّدة"
وبالنسبة إلى ستيفن كوك فإنّ الخطة "تتضمّن على المستوى التكتيكي بعض الأفكار الجيّدة".
أمّا روبرت ساتلوف، الخبير في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" فوصل به الأمر إلى "تهنئة" أصحاب هذه الرؤية "على إضفاء القليل من الواقعية على القراءة التقليدية لهذا النزاع".
وأضاف في تغريدة على تويتر "من الواقعي القول إنّ غور الأردن يجب أن يكون الحاجز الأمني لإسرائيل. ومن الواقعي القول إنّه لا ينبغي إجبار آلاف الإسرائيليين في الضفة الغربية على المغادرة".
لكنّ ساتلوف اعتبر أنّ إدارة ترامب انطلقت من هذه المبادئ "الواقعية" لتلبّي كلّ المطالب الإسرائيلية: في ما يتعلّق بغور الأردن، لم تعد مجرد مسألة سيطرة أمنية بل سيادة إسرائيلية، وفي ما خصّ المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة فإنّ الخطة تنصّ على ضمّها كلّها إلى إسرائيل مقابل تبادل أراض مع الفلسطينيين.
وهذه الشروط كلّها تعتبر في نظر الفلسطينيين أكثر من تعجيزية.
وفي رأي ميشيل دون فإنّه "إذا كان هناك شيء واحد فقط يجب تذكّره، فهو أنّ هذه الخطة تجعل الحدود الشرقية لإسرائيل في غور الأردن. كل الأمور المتبقّية هي تفاصيل. كلّ ما تقدّمه الخطّة للفلسطينيين هو مؤقّت ومشروط وبعيد زمنياً وبالتالي لا يمكن تحقيقه على الأرجح".
ومساحة الدولة الفلسطينية الموعودة في خطة ترامب هي أصغر بكثير من مساحة الأراضي التي احتلّتها إسرائيل في حرب 1967 والتي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها، في حين أنّ العاصمة الفلسطينية ستكون بموجب الخطة في إحدى ضواحي القدس الشرقية في حين أنّهم يريدون القدس الشرقية بأسرها عاصمة لهم.
كذلك فإنّ الدولة الفلسطينية الموعودة يجب أن تكون، بموجب "رؤية السلام" الأميركية، منزوعة السلاح وهي لن ترى النور إلا بعد أن يعترف الفلسطينيون بيهودية الدولة الإسرائيلية. والدولة المنزوعة السلاح تعني تخلّي حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عن أسلحتها وهو شرط يصعب تحقيقه في ظلّ سيطرة حماس على غزة.
وفي نظر هنري روم، الخبير في "أوراسيا غروب" لتحليل المخاطر فإنّ "حماس لديها حقّ الفيتو".
ضغوط عربية؟
بالنسبة إلى بعض المراقبين، فإنّ الهدف الاستراتيجي الأميركي-الإسرائيلي من هذه الخطة هو إحداث تعديل، على المدى البعيد، لمعايير التسوية السلمية للنزاع لكي تميل أكثر لمصلحة الدولة العبرية، وإرساء سياسة أمر واقع، من خلال ضمّ إسرائيل جزءاً من أراضي الضفة الغربية، وتسريع هذا الضمّ بمباركة من الولايات المتحدة، وذلك تحت ستار خطة السلام.
أمام هذا الواقع، ما هي الخيارات المتبقّية أمام الفلسطينيين؟ في رأي ميشيل دون فإنّ الفلسطينيين "بقدر ما هم ضعفاء، يمكنهم دائماً أن يقولوا كلا". لكنّ هذه الدبلوماسية السابقة حذّرت في الوقت نفسه من أنّ خطة ترامب تهدّد بتسريع انتقال الفلسطينيين من النضال في سبيل دولة مستقلة "إلى نزاع من أجل الحقوق على غرار ما كان يحصل في جنوب إفريقيا" خلال نظام الفصل العنصري.
في الوقت الحالي، تعتمد واشنطن على حلفائها العرب للضغط على الفلسطينيين، وقد لفت خلال إعلان ترامب عن الخطة إشادته بحضور سفراء كلّ من عُمان والبحرين والإمارات، الدول الخليجية الثلاث التي لا تربط أيّاً منها علاقات بإسرائيل.
أمّا السعودية، التي عادة ما تكون مواقفها صلبة عندما يتعلّق الأمر بالقضية الفلسطينية، فقالت إنّها "تقدّر" جهود ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط، في حين دعت مصر الفلسطينيين إلى "دراسة متأنّية" لخطة الرئيس الأميركي.
وحذّر الدبلوماسي الأميركي السابق ريتشارد هاس من أنّه "للوهلة الأولى، سيكون مُغرياً للفلسطينيّين رفضُ هذه الخطّة، لكن عليهم مقاومة هذا الإغراء وقبول مبدأ المفاوضات المباشرة دفاعاً عن قضيّتهم"، معتبراً أنّ "الرفض الكامل يُمكن أن يقوّض آخر الآمال المعلّقة على حلّ الدولتين، مهما كانت متواضعة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 5:41 pm

كلمات وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ بجامعة الدول العربية لمواجهة "صفقة ترامب"

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  1580563660-9195-5



 عقد يوم السبت، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة،اجتماعا، بناء على طلب  فلسطين، لبحث سبل مواجهة الصفقة الأمريكية، التي تهدف إلى تصفية القضية والحقوق الفلسطينية، والقضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ومن جانبه قال وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم، إن جلسة اليوم تأتي بشكل استثنائي بموضوعها وتوقيتها، حيث نواجه ظرفا بالغ الدقة والحساسية بعد إعلان ما تسمى "صفقة القرن"، التي جاءت بتنسيق مع طرف واحد هو إسرائيل، واستثناء فلسطين والشرعية الدولية والرباعية الدولية.
وأضاف خلال انطلاق الاجتماع الطارئ، أن الظروف الحالية تحتم علينا الالتزام بالوحدة الوطنية، خاصة بين الأشقاء الفلسطينيين، لضمان إقامة الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق عودة اللاجئين لأرضهم.
ودعا إلى ضرورة وضع استراتيجية مع كافة الدول الصديقة، خاصة دول الاتحاد الأوروبي ودول عدم الانحياز وروسيا والصين واليابان، من أجل رفع الوعي العالمي حول مخاطر هذه الصفقة المجحفة، كما ندعو الدول العربية لتقديم كل أشكال الدعم لفلسطين المحتلة.
وأشار إلى أن العراق حكومة وشعبا تؤكد موقفها الثابت الداعم للشرعية الفلسطينية، فيما ندعو العرب والمسلمين وكافة أحرار العالم لدعم الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
في حين قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم السبت، إن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، اليوم السبت، بشأن الخطة الأمريكية للسلام، جاء لبلورة موقف عربى موحد تجاه الخطة الامريكية للسلام.

وأوضح أبو الغيط فى كلمته خلال الاجتماع، أن الاجتماع يمثل وقفة تضامن مع فلسطين شعبا وقيادة.
وأشار إلى أن الطرح الأمريكى لخطة السلام، كشف عن تحول حاد فى السياسة الأمريكية المستقرة نحو الصراع الفلسطينى الاسرائيلى، مؤكدا أن السياق الذى طرحت فيه الخطة الأمريكية يثير علامات استفهام، وكانها محصلة تفاوض بين الوسيط وأحد طرفى النزاع
ولفت إلى أن الطرف الاسرائيلى يفهم الخطة الأمريكية بمعنى الهبة، مؤكدا ان الفلسطينيين يرفضون الوضع الحالى.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد أن العرب يُمثلون ظهيراً مسانداً للفلسطينيين، وأنه لن يحدث أن يتخلى العرب عن الفلسطينيين، مُشدداً على أن النضال من أجل قضية فلسطين العادلة ليس نضالاً فلسطينياً فحسب، وإنما هو نضالٌ عربى جماعي.  
وأكد الأمين العام للجامعة للرئيس عباس، أن الرأى العام العربى والفلسطينى يثق فى قيادته وحسن تقديره للموقف الفلسطينى ومتقضيات اللحظة الراهنة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطينى الصامد هو السند الحقيقى للقضية، والضمانة الأهم لعدم التفريط فى أيٍ من ثوابتها.
بينما أكد رئيس السلطة محمود عباس، أنه طلب الاجتماع بالدول العربية، لإطلاعهم على الموقف الفلسطيني من الخطة الأمريكية؛ لمنع ترسيمها كمرجعية جديدة، مبينًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاهل القرار الأممي بشأن الاستيطان.
وقال عباس، في كلمته التي ألقاها أمام وزراء الخارجية العرب، الذين يعقدون اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات اعلان الصفقة الأمريكية: إنه لم يحدث أي تقدم بعملية السلام في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإنما تم تحقيق تقدم في عملية السلام بعهد رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، مبينًا أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) كانت تؤيد موقف فلسطين ضد (صفقة ترامب).
وأضاف: بعد مقتل رابين لم يكن هناك مفاوضات أو بحث ونتنياهو لا يؤمن بالسلام، وأيضًا لو كانت أمريكا تعرف باتفاق أوسلو لأفشلته، حيث منذ أن استولت أمريكا على ملف المفاوضات لم يحدث أي تقدم في تلك المفاوضات.

وأوضح أنه التقي ترامب أربع مرات، واللقاء الأول في واشنطن كان مبشراً، لافتًا إلى أنه سمع من ترامب كلامًا طيبًا، وترامب كان يقول: إنه مع السلام وحل الدولتين، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مضيفًا: "قلت لترامب في اجتماع سابق إنني سأسعى لتكون دولة فلسطين منزوعة السلاح لأنني لا أؤمن بقوة السلاح".
وأشار عباس إلى أنه بعد عدة أشهر تراجع ترامب عن كلامه الجميل، وأغلق مكتب المنطمة في واشنطن، ثم أوقف الدعم المالي للسلطة، وتبعه باعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارته من تل أبيب إلى القدس.
وتابع: رغم قطع العلاقات مع أمريكا بقيت اتصالاتنا قائمة مع الكونغرس،مؤكدا: لم أتشاور مع ترامب حول ضم القدس وهو يكذب ورفضت استلام الخطة لأنني علمت أن ترامب سيذهب للقول أنه أتم المشاورات مع الجانب الفلسطيني.
وأكد عباس : رفضنا استلام الصفقة منذ اللحظة الأولى من إعلانها، صفقة ترامب تتضمن تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى، والصلاة يوم إلنا ويوم الهم،ولو طلع يوم الجمعة الهم، فلن نصلي بالأقصى ! وأوضح: رضينا بـ مساحة 22 من فلسطين، قبلنا بالبين والبين ما رضي فينا، قبلنا لأنه بدنا نخلص بدنا حل، مشددا كنا نتحدث في أوسلو عن 92% اليوم أخذوا 30% من الضفة الغربية.
وأردف عباس: الصفقة تتجاهل قضية اللاجئين وأنا واحد من اللاجئين الذين تتنكر لهم صفقة ترامب.
وقال : مجرد أن قالوا إن القدس تضم لإسرائيل لن اقبل بهذا الحل اطلاقا ولن أسجل على تاريخي ووطني انني بعت القدس فالقدس ليست لي وحدي إنما لنا جميعا.

وتابع : "يريدون أن تكون العاصمة في قرية أبو ديس، وكل القدس لم تعد لنا، واللاجئين انسوا الموضوع، مؤكدا لن أقبل بهذا الحل إطلاقاً ولا أسجل على تاريخي إنني بعت القدس".
ونوه عباس ،" في اعتقادي التام أن ترامب لا يعلم شيئاً عن هذه الخطة إنما صاغها فريدمان وغرينبلات وكوشنر".
وأكمل عباس خطابه: كل يوم يهدموا بيوت فلسطينية وبحجة البناء دون ترخيص ويبنوا مستوطنات ويخططون لإنهائنا خلال الـ4 سنوات المقترحة ب"صفقة ترامب".
وأكد رئيس السلطة : أبلغنا الإسرائيليين والأمريكان برسالتين الأولى سلمت لنتنياهو والثانية لرئيس الـ"سي آي إيه" نصها لقد الغت إسرائيل الاتفاقات الموقعة ونقضت الشرعية الدولية التي قامت عليها هذه الاتفاقات والتي قامت عليها دولة إسرائيل يجري الان نقض هذه الخطة ولذلك نبلغكم بانه لن يكون هناك اية علاقة معكم ومع الولايات المتحدة بما في ذلك العلاقات الأمنية في ضوء تنكركم للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية وعليكم ان تتحملوا المسؤولية كقوة احتلال".
وفي ذات السياق قال عباس:  أصبحنا 13 مليون فلسطيني "وأوادم" ومتعلمين وحاولنا أن ننشر ثقافة السلام للجميع فعندنا في الضفة الغربية أقصى ما يخرج مظاهرة سلمية وغزة لها ظروفها ونحن ليس لنا سلطة عليها.
وتابع: أمريكا لم تعد صديقة ولن نقبل بها وسيطا وحيدا .. نحن نريد أن نبحث عن حل ولسنا عدميين.
أما  وزير الخارجية المصري سامح الشكري قال: ان  محددات التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية راسخة ولن تتغير.
وأضاف شكري في كلمته التي ألقاها أمام وزراء الخارجية العرب، الذين يعقدون اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات اعلان الصفقة الأمريكية: "نعيد التأكيد على موقف مصر الثابت والمؤيد للقضية الفلسطينية".
وتابع وزير الخارجية المصري: من الضروري أن يكون هناك موقف فلسطيني واضح في إطار الحفاظ على المشروع الوطني
وأكد شكري: محددات السلام لم تتغير وتتمثل في الشرعية الدولية ومقرراتها.
 وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حذر إسرائيل من فرض أي إجراءات أحادية في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً ثوابت الأردن ومواقفه إزاء القضية لن تتغير.
وقال الصفدي، خلال اجتماع بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، إن الأردن تكرس كل جهودها من أجل الحفاظ على الوضع القائم في القدس، موضحاً أن هذه اللحظة التاريخية تفرض أن تخرج الجامعة العربية، بموقف موحد يؤكد ثوابت السلام العادل.

وأكد أن الأردن سيكرس كل إمكانياته من أجل الحفاظ على وضع القدس، والحفاظ على هويتها العربية، مشدداً على أن القضية الفلسطينية القضية المركزية الأولى في المنطقة.
وشدد على أننا متمسكون بتطبيق المبادرة العربية التي أقرتها الجامعة في العام 2002، مضيفاً: "السيادة على القدس المحتلة "فلسطينية" والوصاية على المقدسات "هاشمية"، وحماية الأراضي الفلسطينية".
وأشار الصفدي، إلى أننا نتعامل مع المبادرات لحل القضية الفلسطينية على أساس تحقيق السلام، وفق قرارات الشرعية الدولية.
واكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود دعم المملكة العربية السعودية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة

واكد أهمية انعقاد الاجتماع الوزاري العربي الطارئ لافتا الى انه يأتي استشعارًا لخطورة الوضع الذي تمر به القضية الفلسطينية
وشدد في كلمته امام الوزاري العربي الذي عقد اليوم برئاسة العراق ، على ان القضية الفلسطينية لا تزال هي القضية المركزية الاولى للعرب والمسلمين وانها تحظى برعاية المملكة ودعمها منذ عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وان المملكة ستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتي تقرها المواثيق الدولية حتى نيل حقوقه واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعلميتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
واضاف ان المملكة العربية السعودية ستواصل جهودها لدعم حقوق الشعبالفلسطيني على كافة الاصعدة امام المحافل الدولية.
وقال وزير الخارجية البحريني إن "الخطة التي تقدم بها ترامب نقدرها ونعرب عن تطلعنا للنظر فيها ودراسة إيجابياتها والعمل على بدء مفاوضات مباشرة بين الطرفين".
وأضاف خالد بن أحمد في كلمته باجتماع وزارء الخارجية العرب الطارئ الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية في القاهرة: "أجدد التأكيد على موقف البحرين الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية ودعمها لكافة الجهود الهادفة للتوصل لحل شامل وعادل للقضية".

من ناحيته، أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، موقف اليمن المؤيد والمساند لخيارات شعبنا الفلسطيني، في إحقاق حقوقه المشروعة، ورفض أي قرارات وخطط توحي بغير ذلك.
وأضاف الحضرمي في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، بمشاركة الرئيس محمود عباس، ان الحل الشامل والعادل لا يتحقق الا بالالتزام الكامل بالقرارات والمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، التي أكدت أن السلام خيار استراتيجي للدول العربية، يتم عبر الانسحاب من الأراضي التي احتلها عام 1967.
وأوضح أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب، وسيبقى اليمن الى جانب فلسطين من اجل استعادة شعبها دولته ونيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وتحقيق هدفه في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران.
وقال الحضرمي إن إرساء السلام العادل لا يمكن أن يتم بشرعنة الاحتلال، ومخالفة الشرعية الدولية، مضيفا أن الحديث عن خطط السلام يجب أن يكون وفقا لقواعد القانون الدولي، وتطبيق قرار مجلس الأمن (2334)، الذي أكد أن إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية ليس له أي شرعية.
واعتبر أن استمرار المواقف الأميركية المخالفة للقضية الفلسطينية، أسهمت في إضعاف حل الدولتين.
وقال أحمد ناصر محمد، وزير الخارجية الكويتى: إن الكويت تقدر جهود الولايات المتحدة الأمريكية الخاصة بمساعى السلام بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى. 
وأكد أحمد ناصر، خلال كلمته بالمؤتمر الطارئ الذى عقدته جامعة الدول العربية لبحث تداعيات القضية الفلسطينية، أن القضية الفلسطينية محورية وليست مهمة للعالم العربى والإسلامى فحسب  وإنما للمجتمع الدولى بأسره كونها قضية عدالة ، حق وضمير . 
ولفت وزير الخارجية الكويتى ،  لموقف دولة الكويت القوى والثابت لخيارات الشعب الفلسطينى وأن الحل العادل هو ما لا ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى ولا يتنافى مع القرارات الدولية والأممية . 
وقد عقدت جامعة الدول العربية اليوم السبت دورة غير عادية للرد على عملية إحلال السلام في الشرق الأوسط أو ما يسمى بصفقة القرن.
 وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي، قال: إن القضايا التي تتعلق بالحقوق الوطنية للشعوب كالشعب الفلسطيني لا يمكن أن تحل بمنطق تاجر العقارات ومقايضة الهوية الوطنية ببعض المساعدات المالية.
وأكد وزير ناصيف خلال كلمته باجتماع جامعة الدول العربية الطارئ: علينا جميعا تحصين البيت العربي والعمل على تحقيق السلام في المنطقة العربية.
وقال إن دولة لبنان تحترم وتلتزم بأى مبادئ تحقق السلام، لافتا إلى أن التسوية الدائمة، يجب أن تكون عادلة وشاملة لتحقيق السلام في المنطقة.
ونوه وزير الخارجية اللبناني إلى أن لبنان ملتزمة بمبادرة السلام العربية، مشيدا باهتمام الدول العربية بقضية صفقة ترامب للسلام في الوقت الحالي.
وشدد وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إن الموقف العربي راسخ في دعم القضية الفلسطينية المحورية، ونحرص على تعزيز العمل المشترك، لإيجاد حل عادل وشامل لها.
وجدد قرقاش خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، بمشاركة الرئيس محمود عباس، دعم الإمارات للجهود الرامية لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، على أسس الحوار المباشر.
وقال وزير الخارجية المغربي محسن الجزولي، إن حل القضية الفلسطينية يعد مفتاحا أساسيا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، داعيا إلى ضرورة التفاوض بين الطرفين للتوصل إلى حل وفقا للشرعية الدولية.
وأكد الجزولي خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، التزام المملكة المغربية بدعم القضية الفلسطينية، من أجل إيجاد حل عادل ونهائي، يقوم على أساس المرجعيات الدولية.
وأكد وزير الخارجية التونسي صبري باش طبجي، أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة، ودعم تونس للشعب الفلسطيني على عهده، وسنساند حقوقه المشروعة وحق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا طبجي خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس المحتلة، التزاما بقرارات الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة، والتي تشدد جميعها على أن وضع القدس يتم بحثه في مفاوضات الحل النهائي، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقراري مجلس الأمن (476) و(478).
وأوضح أن تونس تابعت بقلق إعلان الإدارة الأميركية عن "صفقة القرن" التي تنحرف عن قرارات الشرعية والمرجعيات الدولية التي كرست على مدار العقود الماضية، مضيفا أن هذه لحظات خطيرة ومفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية المركزية، التي يجب تسويتها تسوية عادلة ومنصفة، تحمي حقوق الشعب الفلسطيني، وتتوج نضاله بنيل استقلاله بحرية وفقا للشرعية الدولية.
وتابع: "تونس تساند جهود السلام وتدعم المبادرات التي تدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، واستئناف مسار التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين المستندة لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وحذر طبجي من نسف المرجعيات القائمة لعملية السلام، لافتا إلى أن عدم التوصل لحلول تراعي عدالة القضية الفلسطينية من شأنه أن يغذي التوتر، ويؤجج الصراعات، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا المجتمع لدولي لعدم التفريط بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبذل الجهود الدولية من أجل حمايتها وفقا لمبدأ حل الدولتين.
وأكد سفير ليبيا لدى مصر، مندوبها في جامعة الدول العربية صالح الشماخي، إن المجلس الرئاسي في ليبيا يؤكد وقوفه ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية.
وشدد على دعم ليبيا لمسيرة الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه ووطنه، وعلى هويته العربية والإسلامية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وحق دولة فلسطين في السيادة على أرضها وعاصمتها القدس.

وقال المندوب السوداني عن الخارجية السودانية عمر إسماعيل، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مفصلية، تستدعي تظافر الجهود التي تقود إلى ضمان تحقيق العيش الكريم للشعب الفلسطيني.

وأكد خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، موقف بلاده الثابت والداعم لإقامة سلام عادل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه، مشيرا إلى أن السودان ملتزم بمخرجات القمم العربية.
وأكد السفير الموريتاني لدى مصر، مندوبها الدائم في الجامعة العربية دادي سيدي هيبة، التزام بلاده في دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية، والمساعي الرامية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة.
وأشاد خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية بالمواقف الأصيلة والثابتة للقضية الفلسطينية، التي كانت وستبقى القضية المركزية الأولى للأمة، معبرا عن دعم موريتانيا لكافة الجهود العربية والإقليمية والدولية الرامية لاسترجاع الحقوق الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا للمرجعيات العربية والاقليمية والشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن 242، 194، 2334.
وأوضح أن كافة القرارات ذات الصبغة العربية والاقليمية والدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية تعد بمثابة الرافعة القوية للموقف العربي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 5:42 pm

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Zaloum-new
د. عبد الحي زلوم


صفقة القرن صنعها الواقع العربي المنحط وليس ترامب ولا شرعية لنتائجها.. ستتغير عندما تتغير موازين القوى والتي لن يغيرها سوى المقاومة.. وأول الحلول هو دفن معارك طواحين الهواء المفتعلة بين السنة والشيعة

أعلن دونالد ترامب بينما كان يقف بجانبه نتنياهو أنه سيعلن الثلاثاء عن صفقة تصفية القضية الفلسطينية والتي اسماها صفقة السلام، ومما قاله أنه عرضها على بعض الدول العربية المؤثرة ولاقت استحسانهم، وسيكون نقاط تلك الصفقة جديداً قديماً حيث وضعها نتنياهو بخط يده لينفذها وكلاؤه في البيت الابيض عبر الصهاينة العرب، دعني من البداية اقول أنها صفقة لا تقدم ولا تؤخر في الواقع شيئاً فليست المستوطنات غير شرعية انما تل أبيب والكيان نفسه غير شرعي.
ومن حسنات هذه الصفقة أنها كشفت الاقنعة عن الوجوه الكالحة وأصبح هناك طريق واحد لا غير وهو طريق المقاومة.
 اعتمدت الولايات المتحدة في سياستها في المنطقة بهدف السيطرة على النفط وسرقة وتدوير بترودولاراته الى خزائنها بأن صنعت أشباحاً ليكونوا أعداء لأنظمة شمولية جاهلة تكذب أو يُكذب عليها فتصدق كذبتها، بعدما انتهى شبح (العدو ) صدام حسين جاء شبح الجمهورية الاسلامية في ايران وتم التركيز على لعبة الفرقة بين السنة والشيعة، وهنا أبدا القول بما قاله رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد حين قال: “كفانا اضاعة جهودنا  في مصارعة طواحين الهواء عبر الدخول في معارك تاريخية الصراع بين السنة والشيعة… على الجميع أن يدرك أن فتاوى النخب الدينية ليست ديناً .”
الصورة النمطية في المشرق العربي عن تجار الدين وأكثرهم هم من وعاظ السلاطين هي أنهم أقرب الى السلاطين من قربهم الى الله وهذا صحيح، لم أصدق عيني ولا أذني وأنا أسمع على قناة رسمية لدولة عربية أحد هؤلاء من وعاظ السلاطين يثبت لمشاهديه بأن الادعاء بدوران  الأرض  هي أكذوبة، وكبير واعظين اخر يجزم بأن الأرض منبسطة وأن ادعاء كرويتها هي بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، أفتى هؤلاء الفتاوى ليقتل المسلم أخيه المسلم مع أن دين الاسلام يقول أن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا، مثل هؤلاء (الفقهاء) ومثل هذه الأنظمة هي التي صنعت صفقة القرن قبل أن يصنعه نتنياهو ودونالد ترامب.
لكن هل ان قادة الثورة الاسلامية الايرانية هم من أمثال هؤلاء الوعاظ وتجار الدين؟، ذلك لأن أي مقاومة يجب أن تقوم على أساس عقيدة راسخة ومبنية على علوم العصر وتكنولوجياته.
ما يهمنا هنا أن الجمهورية الاسلامية في ايران هي دولة عقائدية مسلمة تؤمن كما يجب أن نؤمن نحن العرب بأن تحرير الأراضي المغتصبة والمحتلة وخصوصاً في أرض بارك الله حولها وأسرى نبينا من أرضها هو فرض لا ترف على كل مسلم .من هذا الواقع نتساءل هل وعاظ الجمهورية الاسلامية وفقهائها هم مثل أكثر فقهائنا من الجهلة والمرتزقة وهل أنهم يعيشون في ظلام أو أنهم في طليعة المتنورين والباحثين في علوم العصر والتي يمكن أن تكون عاملاً مساعداً في نهضتنا أيضا .دعنا اذن نذكر بعض الحقائق:
عندما قامت الثورة في ايران غيرت اسمها ليصبح الجمهورية الاسلامية في ايران مقدمة بذلك الحضارة الاسلامية الجامعة على القوميات.
وكان من أوائل أعمالها أن سحبت اعترافها بدولة الكيان المحتل بل وحولت سفارته والذي كان وكراً للتآمر على العالم العربي لتصبح سفارة لفلسطين.
الجمهورية الاسلامية في ايران ساعدت المقاومة السنية في غزة والشيعية في أمثلة أخرى .هل كان في ذلك تقاطع مصالح الجواب نعم ولكن لما لا ؟
استطاعت المقاومة حتى في غزة المحاصرة من العرب قبل الصهاينة أن تخلق ردعاً مع العدو الصهيوني يحسب له حسابا كبيرا .
واستطاعت ان تساعد حزب الله بأن يخلق ردعاً مع العدو الصهيوني فشلت كافة جيوش النظام الرسمي العربي من تحقيقه بل وخلقت ما يسميه الاعداء بتهديد وجودي للكيان نفسه.
ووقفت مع قضايانا جملة وتفصيلاً وهي اليوم ستكون مركز مقاومة صفقة القرن وباقي الصفقات المشبوهة .
تحت أقسى أنواع الحصار والعقوبات استطاعت أن تصنع انجازات مذهلة في مجال العلوم والتكنولوجيا والفضاء والاسلحة وهذا بعضها كما ورد في المصادر الغربية لا الايرانية:
ارتفع متوسط العمر المتوقع من 50 إلى 75 عامًا.
شهدت إيران ارتفاعًا في عدد الأطباء المتخصصين، اذ قبل الثورة، كان هناك 5890 طبيب متخصص، بعد الثورة، ارتفع عدد الأخصائيين الاطباء، ولا سيما الطبيبات، إلى 36000 طبيب.
بناءً على تقارير البنك الدولي ، في عام 2009 ، احتلت إيران المرتبة 21 من حيث جودة وعدد المستشفيات. و في عام 2017 ، تم الاعتراف بإيران كثاني دولة في العالم في مكافحة الأمراض المعدية
النمو السريع لإيران في علم وتكنولوجيا النانو ، كان مذهلًا للغاية.. من بين 117 دولة تمت دراستها والتي تمتلك هذا العلم ، في عام 2017، قفزت إيران – مع نمو سريع ومذهل – 42 مستوى وحلت في المرتبة 16
تشير الإحصاءات إلى أنه في عام 1996 ، كانت إيران هي الدولة الخامسة والأربعين في العالم من الدول المنتجة للمقالات والابحاث العلمية حول مواضيع متعلقة بالفضاء الجوي. وفي عام 2017 احتلت إيران المرتبة 11 في العالم في الإنتاج العلمي  المتعلق بالفضاء.
في عام 1996 ، احتلت إيران المرتبة 70 في العالم من حيث الإنتاج العلمي والأبحاث . في عام 2017 ، نشرت إيران 354 مقالة علمية في هذا المجال ، مما دفعها إلى المرتبة 12 في جميع أنحاء العالم.
في عام 2017، حققت إيران أعلى نمو علمي في مجال العلوم الهندسية والتقنية في العالم ؛ اذ احتلت المرتبة الأولى في مجال الطيران في المنطقة ، والثانية في مجال تقنيات الإطلاق والبنية التحتية
الفضائية في المنطقة ، و 4 في العالم من حيث تقنية النانو ، والثانية في مجال الخلايا الجذعية في المنطقة. كما احتلت إيران المرتبة الأولى بين الدول الإسلامية و 23 في العالم ، من حيث التكنولوجيا  الحيوية
في يوليو 2010 ، كشفت إيران عن أكبر تلسكوب محلي الصنع يطلق عليه “تارا”.
تحتل إيران المرتبة 12 في مجال الطاقة (2018) اذ حصلت إيران على الخبرة الفنية لإنشاء محطات توليد الطاقة الكهرومائية والغاز والدورة المركبة، إيران من بين دول العالم  الأربعة القادرة على تصنيع توربينات غازية متقدمة.
إيران قادرة على إنتاج جميع الأجزاء اللازمة لمصافي الغاز لديها وهي الآن ثالث دولة في العالم تقوم بتطوير تكنولوجيا الغاز إلى السوائل.
تنتج إيران 70٪ من معداتها الصناعية على المستوى المحلي بما في ذلك التوربينات المختلفة والمضخات والمصافي وناقلات النفط ومنصات البترول والمنصات البحرية وأدوات  الاستكشاف. وبقي ان ابين أن حسن روحاني رئيس الوزراء يحمل شهادتي الماجيستير والدكتوراه من بريطاني وأن وزير الخارجية محمد جواد ظريف يحمل كافة درجاته الجامعية بما  فيها الدكتوراه من الجامعات الامريكية .
انصهرت  الحضارة الفارسية واصبحت جزءأ من الحضارة الاسلامية التي لا تفرق بين عربي على اعجمي الا بالتقوى . حتى اللغة العربية كان سيباويه من بلاد فارس وهو ابو اللغة العربية .وعلينا أن نتذكر أنهم يتكلمون العربية في صلواتهم خمس مرات في كل يوم .
يعيش عالمنا العربي اليوم عصر انحطاط غير مسبوق تتكالب عليه كل الدول وتنهش في ثرواته نهباً وفي بشره تقتيلاً وعلى بلدانه تآمراً كما يحدث اليوم لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية بتآمر من الصهاينة الامريكان والعرب . كما أن الصهاينة المسيحيين واليهود يعتقدون بأن سرقة فلسطين ومقدساتها وتسليمها لليهود هي أحد شروط خلاصهم يوم القيامة يعتقد المسلمون وفي مقدمتهم الجمهورية الاسلامية في ايران  ان انقاذ أي ارض اسلامية محتلة وخصوصًا ارض فلسطين التي بارك الله حولها بان تحريرها هو فرض عين على كل مسلم.
يتم محاربة  واستهداف الجمهورية الاسلامية في ايران للأسباب الأتية :
كانت ايران الشاه كلب الحراسة الامريكية في الخليج وكانت دوله ودويلاته تحج الى طهران لتقديم السمع والطاعة فثارت لتمسك مقدراتها بأيديها ولشعبها .
ولعل اسمها الجديد الجمهورية الاسلامية في ايران هو أحد الاسباب لما يرمز الاسم له من معاني .
لتحقيق الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وهو خلق امبراطورية صهيوأميريكية عالمية أوضح جورج دبليو بوش في المبدأ المسمى باسمه بأن على العالم أجمع أن يتقبل النظام الرأسمالي الامريكي بكليته كنظام صالح لكل زمان ومكان وأن من ليس معه فهو ضده وستتعامل معه الولايات المتحدة بكل الطرق المتاحة لها . ولقد تم شن الحروب على كل الحضارات المنافسة كالحضارة الاسلامية تحت العنوان المخادع (الحرب على الارهاب)والذي سماه رئيس وكالة الاستخبارات اللامريكية الاسبق جيمس ويلزي بأنها حرب أجيال ضد الحضارة الاسلامية كونها عائق للعولمة الامريكية .
الطمع في ثرواتها النفطية كونها من أكبر 5 دول صاحبة احتياطات نفطية وثاني أكبر دولة في احتياطات الغاز في العالم ولها من المقدرات ما ييسمح لها بأن تكون قوة اقليمية فاعلة لكنها خطرة كونها تحمل ايديولوجية معادية للرأسمالية الصهيوأميريكية وقاعدتها الشرق أوسطية في فلسطين .
لم يكن من قبيل الصدفة أن تم تسميتها مع سوريا والعراق بمحور الشر والذي استهدفه جورج بوش بالاحتلال بدءاً باحتلال العراق ولكن لم تجري الرياح كما تشتهي السفن. القاسم المشترك بين كل تلك الدول انها حققت نموا واكتفاءا ذاتيا دون الرجوع الى أدوات العولمة والهيمنة الامريكية كصندوق النقد الدولي ودون اللجوء الى مصائد الديون المرافقة لهذه الادوات .
وأخيرا وليس آخرا فلسفتها العقائدية بوجوب ازالة الاحتلال الصهيوني عن فلسطين .
والخلاصة: انا لست محامياً للدفاع عن الجمهورية الاسلامية في ايران فهي قادرة للدفاع عن نفسها . ما يهمني هو اننا نتعرض اليوم الى هجمة غير مسبوقة لاغتصاب اراضينا ونهب ثرواتنا ونحن كالايتام في مأدبة اللئام .هناك محور مقاومة تتقاطع مصالحه مع مصالحنا فالأحرى ان نتعاون معه بما فيه المصلحة المتبادلة لا التبعية . في عالم اليوم المتشابك التحالفات بين من تتقاطع مصالحهم اصبحت التحالفات بين من تتقاطع مصالحهم من   الضرورات.
روسيا الاورثوذكسية تتعاون مع تركيا المسلمة. وايران المسلمة تتعاون مع الصين الملحدة وروسيا الاورثوذوكسية وليس بينهم تابع ومتبوع وانما تقاطع مصالح .
في حالة تقاطع المصالح يتعامل الفرقاء  كالأنداد  يتفقون  حيث تتوافق المصالح  دون اي تبعية. يبقى ‏الروسي روسيا ووالإيراني  ايرانيا ويستطيع العربي ان يكون قوميا عربيا حتى النخاع! اذا كان بعض العرب يتحالف مع مغتصبيهم وسارقي ثروات امتهم ومدنسي مقدساتهم  ومحتقريهم جهارا نهارا  افلا من المنطق ان نتحالف مع بني حضارتنا الجامعة الواحدة  الموحدة كانداد نتقق بان تحرير بلادنا هو فرض  ديني مقدس؟ عندها تذهب صفقة القرن واصحابها الى الجحيم، وليس ذلك على الله ببعيد .
مستشار ومؤلف وباحث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 6:03 pm

الأردن.. وما خفي إعلانه من صفقة القرن

قبل أكثر من قرن، جمع أثرياء اليهود 50 مليون ليرة ذهبية وعرضوا على السلطان عبد الحميد الثاني سداد ديون الدولة العثمانية مقابل تمكين اليهود من الهجرة إلى فلسطين، فرفض بشكل قاطع العرض. واليوم في 2020 يجمع حكام العرب 50 مليار دولار لتنفيذ صفقة القرن خدمةً للصهاينة وبيعهم فلسطين.
وبحسبة مواطنة عربية بسيطة , فإن نصف هذا المبلغ 25 مليار دولار يكفي لبناء: 25 مدينة عربية بكثافة سكانية لمليون شخص في كل مدينة, كذلك 10 مستشفيات عربية بسعة 550 سرير في كل مستشفى وحوالي 20 مدرسة عربية تتسع ل3 آلاف طالب في كل مدرسة, و3 مطارات عربية تستقبل 10 مليون مسافر لكل مطار, و7 جامعات عربية تستوعب 25 ألف طالب في كل جامعة.
لكن بكل تأكيد حساب الساسة مختلف تماما , خاصة إذا كانا ترمب ونتنياهو معا، وتندّرالنتن ياهو سائلًا من يمكنه رفض هذه المليارات ؟ فكيف ستوزع هذه المليارات التي تعد قروضا على الدول الممنوحة وليست هبة أومنحة أمريكية أو أموالا دولية مجانية. ولا يعرف لغاية الآن كيف ستكون شروط هذه القروض وصيغتها,على دول تعاني من تخمة بالدين العام ووضع إقتصادي حرج بالمجمل .
  ذكرالمسؤولون الأمريكيون أن 27 مليارًا فقط ستكون للفلسطينيين، والبقية للأردن ومصر ولبنان.و ما يحصل هو دمج إقتصادي شبه كامل بين المشرق العربي والخليج العربي بدولة إسرائيل فكيف سيكون و بأية آلية ؟.
 يبدو أن الصفقة تخطط لإعتماد الأردن شبه الكامل على كيان إسرائيل فمجموع قيمة المشاريع المخصصة للأردن في الصفقة يصل إلى 7 مليارات و365 مليون دولار, حيث يتم التأكيد مرة أخرى على أنها مشاريع التمكين الإقتصادي , وهي بمجملها مشاريع لمدة زمنية تترواح من عامين حتى 4 أعوام وأخرى حتى 10 أعوام . الغريب في الأمر أنه تم تخصيص ما قيمته 150 مليون دولار لدعم نظام المواصلات الجديد في الأردن، الباص السريع، ليربط أكبر مدينتين (عمان والزرقاء ببعضهما البعض) ، رغم أن هذا المشروع يتم العمل عليه بإشراف حكوميّ أردني ؟؟.
   كذلك تنص الصفقة على مشروع بقيمة 145 مليون دولار، وهو مشروع ربط البحرالميت بالبحرالأحمرعبر قناة مائية، تقع بالكامل ضمن حدود الأراضي الأردنية، وتنفذه الحكومة الأردنية بتمويل أردني وإسرائيلي ودولي. بهدف مد جنوب الأردن، وإسرائيل، بمياه صالحة للشرب، ولكن إسرائيل تنوي بيع الأردن المياه ومع إمكانية إستخدام القناة لنقل مياه الكيان الإسرائيلي لبيعه ليُستخدم في شمال الأردن. لتصل إمدادات الأردن بالمياه الى 90 مليون متر مكعب بحلول 2024 أي بزيادة تقدر ب40 مليون متر مكعب سنويا . فهل إتضحت الصورة ؟؟؟
  مشاريع أخرى بكلفة 150 مليون دولار لمشروع توليد الطاقة الشمسية , و100 مليون دولار لتأسيس إتصالات من الألياف لبصرية في مدن شمال المملكة لتربط مؤسسات المملكة ببعضها البعض , وكذلك 70 مليون دولار لبناء مركز بيانات وطني , و125 مليون لمشاريع صغيرة لا يعرف ماهيتها ؟ ولا يعرف ما قيمة هذه المشاريع ؟؟؟ وبهذه الكلفة العالية ؟؟؟.
 القروض التي ستمنح للأردن قيمتها 2 مليار و900 مليون دولار ولا نظن أن الأردن بحاجة للمزيد من القروض الدولية أو قروض النقد الدولي ؟كذلك سيتم منح أموال لمشاريع إستثمارية خاصة تقدر ب2 مليار و763 مليون دولار فلمن هذه المشاريع الخاصة ومن سيشرف عليها ؟ ولصالح من ؟؟.
  ولا نغفل أن إسرائيل ستبيع الغاز المسروق للأردن، و كذلك لمصر، ثم ستبيعه مصر لدول أخرى، منها فلسطين ؟؟؟؟. وستمنح لمصر 45 مليون دولار ، لإعادة تأهيل خط الغاز بين مصر وغزة، ومليار ونصف المليار من أجل تحويل مصر لمركز إقليمي للغاز في الشرق الأوسط يمكنها من الإستفادة من تصدير الغازالذي تشتريه من إسرائيل. وتأتي هذه الخطوة في سياق صفقة غاز إسرائيليّة مصرية كبيرة، مماثلة للصفقة الأردنية، التي تمتدّ 15 عامًا وقيمتها عشرة مليارات دولار.
وكذلك سيتم بناء خط نقل للطاقة بين الأردن والضفة الغربية بقيمة 50 مليون دولار.
   و سيُبنى مطار جديد في الشونة الجنوبية، المحاذية لأراضي الضفة الغربية والمدينة التي أقام الأردن فيها نصب الجندي المجهول. و ربما يكون هذا المطار لخدمة مواطني الدولة الفلسطينية المستقبلية التي لم يحسم أعلان الصفقة بناء مطار خاص بها. و مع المطار الجديد، سيتم العمل على تحسين مطار الملك الحسين في العقبة جنوب الأردن، ومطار ماركا في العاصمة عمان، بتكلفة 650 مليون دولار لكافة هذه المشاريع . وسيُبنى ميناء جاف ليخدم المنطقة الصناعية في محافظة معان جنوب الأردن، بكلفة 50 مليون دولار.
  كذلك سيتم ربط إسرائيل بالأردن عبر سكة حديدية وربما تربط السكة الأردنية بخط مع لبنان و أخر يربط مدينة عمان بالعقبة، ثم ربطها لاحقا بخط حديدي حتى مسقط في سلطنة عمان ، قيمة هذا المشروع تصل إلى مليار و825 مليون دولار ؟؟؟
  وبقيمة مليار ونصف سيتم تمهيد أربعة طرق رئيسية خارجية في الأردن، إثنان منها سيخدمان التجارة الإقليمية مع الضفة الغربية وغزة مستقبلًا، والمشروع الثالث بقيمة مليار و400 مليون دولار لتطوير السياحة في مدينة العقبة، وتطوير «كورنيش العقبة» وبناء فنادق ومنتجعات سياحية. فهل ندخل هنا في مقاربة الحديث عن تطويرالسياحة في محافظات عدة مع هذه المشاريع ؟؟
  وبعيدا عن المشاريع .. الإتفاقية تنص على أن تمنح الأردن الدولة الفلسطينية المقترحة حق إستخدام بعض ميناء العقبة لتنتفع به من خلال إتصالها بالبحرالأحمر جنوبا. ومن حق الأردن كذلك الإمتناع عن منح هذا الحق . لكن في حال الموافقة فمن حق الأردن فرض شروط أمنية وسيادية ، لكن لم يتم التوضيح إذا كان هنالك ضرائب مالية أم لا .
  ومن خلال إستعراضنا لكل المشاريع في الصفقة الصهيوأمريكية، وما وصلنا له من إتفاقية الغازالأخيرة بين الأردن وكيان إسرائيل، والتي بدأ تطبيقها وضخ الغاز المسروق للأردن ، فهل ستتوقف الرسائل الخشنة ويصبح المواطن الأردني معتمدا في مصادر حياته بشكل شبه كلي على كيان إسرائيل، بالغاز والمياه والطيران والتكنولوجيا , وهل ستصل لطاولة طعامه ؟؟؟؟؟؟ فهل نفعل ؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 6:17 pm

صفقة ترامب وسطر محمود درويش

تبارى بعض العرب في إغداق الصفات القدحية على تسمية “صفقة القرن”، أو خطة “السلام من أجل الازدهار” حسب العنوان الفرعي الذي اختاره لها البيت الأبيض؛ فراجت نعوت مثل “خدعة” و”كذبة” و”سرقة”، تنتهج النحت الصرفي للمفردة الأمّ، في العربية، أو تتزيد قليلاً فتضيف السجع بين “صفقة” و”صفعة” مثلاً!

ليس أقلّ طرافة أنّ صائب عريقات، أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكبير المفاوضين الفلسطينيين مع الجانب الإسرائيلي (أيام زمان، بالطبع)؛ كشف النقاب عن “سرّ”، كما أسماه بنفسه، مفاده أنّ هذه الخطة/ الصفقة عرضها عليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالحرف كما قال، سنة 2011، وقوبلت بالرفض. لم يكمل عريقات الحكاية، فيفيد الجمهور علماً بالسبب الذي جعله يكتم ذلك “السرّ” طوال تسع سنوات، لأنه أغلب الظنّ قدّر أنّ قلّة قليلة باتت، اليوم تحديداً، معنية بمعرفة ملابسات هذا الطراز من الأسرار المفضوحة المعلنة!

ولا يخلو من طرافة، أيضاً، ذلك التيار الذي نبش في الذاكرة قليلاً، فعاد إلى سنة 1995 حين راجت حكاية أخرى وخطة سابقة، اصطُلح على تسميتها “اتفاقية بيلين ــ أبو مازن”؛ نسبة إلى الرئيس الفلسطيني الحالي، الذي كان يومذاك على رأس دائرة التفاوض في المنظمة؛ ويوسي بيلين، وكان وزيراً للعمل في حكومة إسحق رابين. ورغم أنّ تلك التفاهمات بقيت مسوّدة، فلم يصادق عليها رابين، ورفضها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات؛ فإنّ من المدهش، في المقابل، كثرة العناصر المتشابهة بين تلك الخطة و”صفقة القرن” الراهنة.

والحال أنّ صفة “الصفقة النهائية”، والتي ترد أيضاً في “الإطار السياسي” لخطة البيت الأبيض، هي الأقرب من “صفقة القرن” في التعبير عن روحية المنظومة العامة التي انطلق منها ثلاثي الإشراف على صياغة نصّ الصفحات الـ 180؛ أي: جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومهندس الصفقة؛ ودافيد فردمان، السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال؛ وجيسون غرينبلات، مبعوث البيت الأبيض الخاص. وليس أنّ الثلاثة يهود فحسب، فالفلسطينيون تعودوا مراراً على طواقم أمريكية تشرف على مفاوضاتهم مع الإسرائيليين، جلّها أو كلها من اليهود؛ بل الأمر أنّ تاريخ البيت الأبيض لم يشهد، أغلب الظنّ، طاقماً أكثر من هذا انحيازاً لدولة الاحتلال، خاصة في السفارة.

النهائي، إذن، بمعنى إنهاء صراع تجاوز عمره قرناً من الزمان، ولكنْ في مستوى منح دولة الاحتلال تسعة أعشار ما تعنتت في طلبه والتمسك به، وما رفضت التنازل عنه على مرّ العقود، وأياً كانت الهوية السياسية لحكومة الاحتلال أو تركيبة الكنيست، أو أياً كان الرئيس الأمريكي نزيل البيت الأبيض. ومن اللافت أنّ العبارة على الغلاف الأخير لنصّ الصفقة تقول التالي: “بينما الرؤيا طموحة، فإنها قابلة للتحقيق. مستقبل الفلسطينيين يعد بالإمكانيات الهائلة. والقصة الفلسطينية لا تنتهي هنا. إنّ قصتهم تُكتب الآن”. والمغزى، خلف هذه البلاغة، لا يخفى في واقع الأمر: هذه هي قصتهم، كما نكتبها لهم اليوم، ولا يتوجب بقاء قصة سواها.

مبكر، إلى هذا، التكهن بمغانم الصفقة المباشرة، سواء في رفع رصيد ترامب لدى الجاليات اليهودية واليمين الإنجيلي المتشدد في أمريكا، أو خدمة نتنياهو في قتاله على جبهتَيْ انتخابات الكنيست والقضاء، أو شقّ مزيد من الدروب أمام أنظمة التطبيع العربية. ومثله مبكر التكهن بأنساق المقاومة والمواجهة، في الصفّ الشعبي الفلسطيني والعربي عموماً، أو لدى سلطات رام الله وغزّة، أو عند “المجتمع الدولي” على صعيد عشرات القرارات الاممية التي تُبطلها الصفقة.

ليس مبكراً، في موازاة ذلك، الاتفاق مع عريقات حول تفصيل، صحيح وصائب وثابت، لا ينتمي إلى عوالم الأسرار ولا أروقة التفاوض السرية؛ مفاده أنّ “صفقة القرن” هي المحاولة رقم 88 لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع لصالح الكيان الصهيوني، وأنّ المسلسل المتعاقب منذ الولادة الأولى لمشروع “الدولة اليهودية” في فلسطين لم يفلح البتة في إبطال سطر محمود درويش الخالد: “كانت تسمى فلسطين/ صارت تسمى فلسطين”!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 6:18 pm

عندما يعيد التاريخ نفسه


 مهزلة نتنياهو وترامب التي أعلنا عنها يوم 28-1-2020 ما كانت لتحصل لو كان موقف النّظام العربيّ الرّسميّ مختلفا، ومع ذلك فإنّ ما جرى يؤكّد من جديد أنّ قوى التّوحّش العالميّ لا تتعلم ولا تتّعظ من التّاريخ، تماما مثلما هم وكلاؤها في المنطقة العربيّة. فنتنياهو وترامب المتّهمان بالفساد وسوء استعمال السّلطة يكتبان حملتهما الإنتخابيّة بالدّم الفلسطينيّ بشكل خاصّ والعربيّ بشكل عامّ، واستغلّوا الأوضاع العربيّة المأساويّة بطريقة جيّدة. وهذا الوضع يعيدنا إلى القرن الحادي عشر الميلاديّ، حيث حروب الفرنجة على المشرق العربيّ -كما سمّاها المؤرّخون العرب- في حين سمّاها المؤرّخون الأوروبّيّون "الحروب الصّليبيّة". فملوك أوروبّا الطامعون بكنوز الشّرق، رفعوا الصّليب ليغرّروا برعاع شعوبهم بشعارات دينيّة "تحرير القبر المقدّس". واستغلّوا فرصة ملوك الطّوائف في المشرق العربيّ، حيث أقيمت "مملكة عربيّة إسلاميّة" في كلّ مدينة تقريبا، فكانت مملطة أنطاكيا، ومملكة حلب، ومملكة دمشق...إلخ. وعاشت هذه الممالك حروبا طاحنة مع بعضها البعض، وكلّ "ملك" فيها يزعم أنّه يدافع فيها عن العروبة والإسلام! وكلّما اقتربت جيوش الفرنجة من "مملكة" كان ملكها يتحالف معهم لمحاربة المملكة المجاورة، إلى أن احتلوا الممالك كافّة، وأمعنوا قتلا في رعاياها، إلى أن احتلّوا القدس في العام 1099م، وقتلوا جميع سكّانها الذين احتموا بالمسجد الأقصى وكان عددهم سبعين ألفا، بمن الأطفال والنساء والشيوخ. وأقام الفرنجة قلاعهم الحصينة، وبسطوا نفوذهم على المنطقة، حتّى أنّ ملك مدينة الكرك في جنوب الأردنّ عمل على نقل رفات النبيّ محمد صل الله عليه وسلّم إلى الكرك ليجبر المسلمين على الحجيج إليه ودفع الجزية.

وجاء صلاح الدّين الأيّوبيّ، وجنّد العرب والمسلمين، واجتاح المنطقة إلى أن حرّر القدس في العام 1187م.

وفي عصرنا هذا فإنّ الفرنجة الذين نصّبوا ملوك طوائف العصر في الخليج الذي كان عربيّا، فجيّروا البلاد والعباد لخدمة ملوك فرنجة المرحلة المتمثّلين في ترامب ونتنياهو، وإذا كانت أمريكا تسيطر على منابع البترول في دول الطّوائف، فإن ملوك هذه البلدان وفي محاولة منهم للمحافظة على عروشهم، ارتضوا أن يكونوا جنودا مجنّدة لخدمة أسيادهم الفرنجة، فتخلوا عن الشّجب والإستنكار الذي تسلحوا به، ورفعوا شعار العداء لإيران "الشّيعيّة" ولحماية "الإسلام السّنّي"!، وارتضوا أن يبيعوا فلسطين وأن يدفعوا ثمنها للمشتري! وانهالت المليارات على الخزينة الأمريكيّة. ومن هنا جاءت خطّة نتنياهو التي تبنّاها ترامب وأعلنها كصفقة أمريكيّة بوجود نتنياهو في تجاهل تامّ للنّظام العربيّ الرّسميّ، لأنّه متأكد تماما من موافقة ملوك الطوائف عليه مسبقا، بعد أن سحب منهم سلاح الشّجب والإستنكار، ليتباروا في اليوم التّالي لحثّ الفلسطينيّين على الدّخول في مفاوضات مع إسرائيل لتطبيق صفقة العار.

لكن لا الفرنجة في أمريكا، ولا ذراعهم الإسرائيلي في المنطقة، ولا سدنتهم في بلدان كانت عربيّة يدركون أنّهم يسيرون في طريق نهايتهم، ولن يكون مصيرهم أفضل من فرنجة وملوك طوائف القرنين الحادي عشر والثّاني عشر الميلادي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 6:38 pm

البيان الختامي لاجتماع الجامعة العربية يرفض "صفقة القرن"
فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  525011Cالقاهرة- معا- أصدر مجلس الجامعة العربية، اليوم السبت، البيان الختامي للاجتماع الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية، حول "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن "البيان الختامي للاجتماع، أعلن صراحة رفض ما يسمى صفقة القرن لأنها لاتلبي الحد الأدنى "من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني".

ورفض وزراء الخارجية العرب بالإجماع خطة الرئيس الأمريكي، مؤكدين مجددا على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة أرضها المحتلة عام 1967.

كما نص البيان الختامي على رفض خطة السلام الأمريكية الجديدة، لكونها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.

وتابع "الخطة الأمريكية تخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مع دعوة الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام".

كما أكد مشروع القرار أيضا على "عدم التعاطي مع هذه الصفقة المجحفة، أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها".

من جانبه أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن الفلسطينيين حصلوا في الجامعة العربية، على الدعم اللازم، لمواجهة ما يسمى بخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن"، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحضر اجتماعا لمجلس الأمن الشهر الجاري.

وعقد مجلس جامعة الدول العربية، الاجتماع غير العادي على مستوى وزراء الخارجية برئاسة العراق بمقر الجامعة في القاهرة، وذلك لمناقشة الموقف العربي من الخطة الأمريكية للسلام "صفقة القرن" التي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وعدة دول أخرى.
وفيما يلي البيان الختامي لاجتماع جامعة الدول العربية بشأن "صفقة القرن":
فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  525017C
فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  525018C
فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  525019C
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"    فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"  Emptyالجمعة 07 فبراير 2020, 9:05 am

الوسيط الأمريكي…من 4 حزيران 1967 حتى “صفقة القرن” 

دولة واحدة/ دولتان

مثل سياسة أسلافها في البيت الأبيض، تمسكت إدارة ترامب بالحل القائم على حل دولتين لشعبين. “خطة القرن” ستمكن من إقامة دولة فلسطينية – مصغرة، منزوعة النوى وضعيفة – إلى جانب دولة إسرائيل. الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية كشرط مسبق لإقامة الدولة الفلسطينية غاب حتى الآن من كل الخطط التي اقترحتها الولايات المتحدة. وهو يشكل عامل جديد في الخطة الأمريكية الرسمية التي تدعم طلبات إسرائيل في السنوات الأخيرة. وتشمل الخطة أيضاً “خطة ترامب الاقتصادية” التي تقترح تمويلاً كبيراً للدفع قدماً بعدد كبير من المجالات في الدولة الفلسطينية عند قيامها، منها أماكن العمل، والبنى التحتية، وجهازا الصحة والتعليم.

المناطق والمستوطنات

خطة ترامب تؤيد ضم 40 في المئة من مناطق ج لإسرائيل، إلى جانب تعويض جغرافي للفلسطينيين في النقب الغربي. أي أن الدولة الفلسطينية ستقام على 70 في المئة من أراضي الضفة الغربية (وهذا لا يشمل تبادل الأراضي). وحسب الخطة، سيتم إخلاء بؤر استيطانية غير قانونية (80 بؤرة)، أي أنه لن يتم إخلاء أي مستوطنة، والمستوطنات المعزولة ستبقى جيوباً تحت سيادة إسرائيل. وستتعهد إسرائيل بتجميد البناء في الضفة الغربية مدة أربع سنوات، سيتم خلالها إجراء المفاوضات حول إقامة الدولة الفلسطينية. “خطة القرن” تعترف بسيادة إسرائيل في مستوطنات الضفة وكل منطقة غور الأردن. والخطة تشمل إمكانية الموافقة على تبادل أراض مأهولة في منطقة المثلث التي توجد داخل إسرائيل نفسها، والتي تشمل كفر قرع وعرعرة وباقة الغربية وأم الفحم وقلنسوة والطيبة والطيرة وكفر برع وجلجولية. وفي هذه المناطق التي يعتبر فيها السكان أنفسهم فلسطينيين، فإن تبادل الأراضي سيسمح بتحويل هذه القرى إلى جزء من الدولة الفلسطينية. إضافة إلى ذلك، سيكون هناك تواصل جغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية من خلال ربط مواصلاتي يشمل نفقاً وشارعين سريعين، وربما إقامة سكة حديد حديثة تمكن الفلسطينيين من اجتياز غور الأردن.

خطة بيل كلينتون من العام 2000، ترسم الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، أو على خط الهدنة في حرب الاستقلال. واقتُرح فيها بأن الدولة الفلسطينية ستقام على 94 – 96 في المئة من أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى 2 في المئة بترتيبات محددة لا تشكل سيادة. إسرائيل ستضم الكتل الاستيطانية الكبيرة من أراضي الضفة، وفي المقابل ستعطي الفلسطينيين مناطق قرب القطاع لتوسيعها على أساس نسبة 3: 1. 80 في المئة من المستوطنين في يهودا والسامرة سيبقون تحت سيادة إسرائيل في الكتل الاستيطانية التي سيتم ضمها لإسرائيل. إضافة إلى ذلك، اقتُرح على إسرائيل التنازل عن سيادتها في غور الأردن، ولكن الحديث يتعلق بانسحاب تدريجي يسمح بوجود عسكري إسرائيلي في الغور مدة ست سنوات أخرى: ثلاث سنوات يطبق فيها الاتفاق الدائم، وثلاث تحت السيادة الفلسطينية.

خريطة الطريق من العام 2003: في المرحلة الثانية من الخطة السياسية للرئيس بوش الابن، ركز بوش والرباعية الدولية في الشرق الأوسط جهودهم على إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود مؤقتة كمحطة انتقالية في الطريق إلى التسوية الدائمة. في المرحلة الثالثة سيتم بصورة رسمية إطلاق عملية مفاوضات متواصلة وعملياتية تؤدي إلى تسوية دائمة حول موضوع الحدود. إضافة إلى ذلك، سيتم تجميد البناء في المستوطنات، وتفكيك البؤر الاستيطانية التي أقيمت بعد آذار 2001، وتنسحب إسرائيل من المناطق التي احتلتها بعد الانتفاضة الثانية في العام 2000.

أنابوليس 2007 – 2008: في المحادثات التي بين رئيس الحكومة إيهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، بوساطة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، اقتُرح بأن تنسحب إسرائيل إلى حدود 1967 مع تبادل للأراضي يشمل ضم الكتل الاستيطانية بمساحة 6.5 في المئة إلى إسرائيل، والتي تشمل الكتل الاستيطانية الثلاث الكبرى. وفي المقابل، يتم تعويض الفلسطينيين بـ 5.8 في المئة من أراضي إسرائيل. الفجوة المتبقية كي تصبح النسبة 1: 1 في تبادل الأراضي سيغطيها 0.7 في المئة، التي هي الممر بين قطاع غزة والضفة الغربية. ولن يتم السماح لوجود إسرائيلي في الغور.

جولة جون كيري في 2013 – 2014: لقد تم التخطيط لإجراء مفاوضات على حدود آمنة ومعترف بها بين إسرائيل والدولة الفلسطينية العتيدة، بالاستناد إلى خطوط 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 242. وأي اتفاق بين الطرفين سيؤدي إلى تغيير في الحدود المقترحة في الخطة سيتم الاعتراف به دولياً. وسيتم الحفاظ على الوجود العسكري الإسرائيلي في غور الأردن؛ أما قدرات أجهزة الأمن الفلسطينية فستقرر مدة وجود إسرائيل فيها.

القدس والأماكن المقدسة

“صفقة القرن” تؤيد سيطرة إسرائيل على القدس اليهودية، بما في ذلك البلدة القديمة، إلى جانب وجود فلسطيني مقلص. قرية أبوديس وقرى أخرى في شرقي القدس سيُعترف بها كعاصمة لفلسطين وسيسمح للفلسطينيين بحرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة. الحدود الإسرائيلية للقدس ستنتهي عند جدار الفصل، في حين أن الأحياء التي تقع خارج الجدار سيتم الاعتراف بها كأحياء فلسطينية. بالنسبة لمنطقة الحرم والمسجد الأقصى سيتم الحفاظ على الوضع القائم من خلال التعاون مع الأردن.

خطة كلينتون: بالنسبة للتقسيم الحضري للقدس، تكون المناطق التي يعيش فيها اليهود جزءاً من القدس الإسرائيلية، والمناطق التي يعيش فيها العرب تكون جزءاً من القدس الفلسطينية. والحيان المسيحي والإسلامي في البلدة القديمة، يكونان تحت السيادة الفلسطينية، في حين يكون الحي اليهودي تحت سيادة إسرائيل. الحي الأرمني يتم تقسيمه إلى قسمين، هكذا سيسمح بوجود ممر تحت سيادة إسرائيل من بوابة يافا وحتى حائط المبكى، في حين أن باقي الحي سيكون تحت السيادة الفلسطينية.

وتكون سيادة فلسطينية على الحرم إلى جانب سيادة إسرائيلية على حائط المبكى. أيد كلينتون تقسيم عمودي للحرم: المسجد الأقصى وقبة الصخرة والساحة بينهما تكون تحت السيادة الفلسطينية، والفضاء الذي تحت الأرض الموجودة تحت المساجد حيث بقايا الهيكل مدفونة قد تكون هناك، يعترف بأن لها مكانة خاصة. في هذا المخطط الهيكلي تم اقتراح بديلين: الأول، تكون سيادة إسرائيلية في الفضاء الذي هو تحت الأرض لحائط المبكى. الثاني، تم اقتراح إنشاء جهاز رقابة دولي يحدد السيادة الفلسطينية بالفضاء الموجود تحت الأرض.

خريطة الطريق: حسب الخطة السياسية، يجب مناقشة مسألة القدس في اللجنة الدولية الثانية وفقاً لنجاح المراحل المختلفة في الخطة.

أنابوليس: في محادثات أولمرت – أبو مازن، اقترح أن يتم تقسيم القدس على أساس عرقي، بحيث تكون الأحياء العربية تحت السيادة الفلسطينية، والأحياء اليهودية تحت السيادة الإسرائيلية. لذلك، في القسم الفلسطيني بالقدس يعلن عنه كعاصمة لفلسطين. في إطار المحادثات، تم اقتراح أن تتنازل إسرائيل عن السيادة في البلدة القديمة التي ستحصل على مكانة دولية على أساس خطة التقسيم. الحوض المقدس سيعتبر منطقة تحت وصاية خمس دول: إسرائيل والدولة الفلسطينية والأردن والسعودية والولايات المتحدة. وسيسمح بدخول هذه المنطقة بشكل حر للحجاج من جميع الديانات، وتقرر هذه الدول الترتيبات لهذا الموقع. الاتفاق لم يناقش مسألة السيادة في الحوض المقدس، وتقرر أن صلاحيات الإدارة ستنتقل إلى نظام الوصاية الدولية.

جولة جون كيري: الخطة تؤيد وصول حر وغير مقيد إلى الأماكن المقدسة. وسيتم الاعتراف بالقدس بصورة دولية كعاصمة للدولتين. وسيتم ضمان حرية الحركة الكاملة إلى الأماكن المقدسة وفقاً للوضع القائم. ورغم عدم التطرق بصورة صريحة إلى مسألة تقسيم القدس، قرر كيري بأنه يجب عدم تقسيم القدس مثلما كانت في العام 1967.

قضية اللاجئين: حسب صفقة القرن لا يتم السماح بحق العودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل. ويجب تطبيق الحل خارج حدود دولة إسرائيل. سيتم تشكيل جهاز لتعويض اللاجئين، وسيسمح بعودة رمزية تحت الرقابة. معظم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا يبقون في أماكنهم ويحصلون على دعم اقتصادي.

خطة كلينتون اقترحت حلاً مندمجاً لمشكلة اللاجئين، يربط بين حق العودة وإعادة التأهيل والتوطين والتعويضات. مع ذلك، لا يسمح بحق عودة محدد إلى إسرائيل، ولكن الاتفاق سيشمل عدة بدائل ممكنة للاجئين. قائمة البدائل تشمل توطين لاجئين في الدولة الفلسطينية أو في أراضي بإسرائيل سيتم نقلها في إطار تبادل الأراضي، وإعادة تأهيل في الدول المستضيفة، وإعادة توطين في دولة ثالثة أو الدخول إلى إسرائيل. الخطة أوضحت بأن العودة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأماكن التي ستحدد في إطار تبادل الأراضي، ستكون من حق اللاجئين الفلسطينيين. وإعادة التأهيل في دول أخرى وإعادة التوطين أو الاستيعاب في إسرائيل سيكون مرتبطاً بسياسة هذه الدول. إضافة إلى ذلك، أعلن كلينتون بأنه يجب تشكيل لجنة دولية تتناول موضوع التعويضات وإعادة التوطين والتأهيل. وأعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها للوقوف على رأس الجهود الدولية لمساعدة اللاجئين.

أنابوليس: الخطة التي اقترحت في محادثات أولمرت – أبو مازن شملت المصادقة على استيعاب حوالي 5 آلاف لاجئ فلسطيني خلال فترة خمس سنوات تقريباً داخل مناطق الخط الأخضر (حسب كونداليزا رايس). هذا كان اقتراحاً أولياً لأولمرت، في حين أن تقارير مختلفة ألمحت إلى أن أولمرت ومساعديه وافقوا على استيعاب 100 ألف لاجئ خلال 15 سنة (حسب عضو الكنيست السابق حاييم رامون).

خريطة الطريق: حسب الخطة السياسية، فإن الطموح هو التوصل إلى حل متفق عليه وعادل ونزيه ومنطقي لقضية اللاجئين، التي كان يمكن أن يقر في اللجنة الدولية الثانية في إطار المرحلة الثانية للخطة.

جولة جون كيري: حسب الخطة، يجب تقديم حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين بمساعدة دولية، التي هي حيوية لحل شامل. ولكن يجب أن يتساوق مع حل الدولتين وأسس طابع دولة إسرائيل. ولن يتم السماح بعودة اللاجئين إلى داخل إسرائيل. مع ذلك، سيسمح بعودة مقلصة للاجئين كبادرة حسن نية إنسانية استناداً إلى موافقة إسرائيلية فقط.

مسألة الأمن

“خطة القرن” تدعم السيطرة الأمنية الإسرائيلية في كل معابر الحدود، إضافة إلى المطالبة بتجرد الدولة الفلسطينية من كل أنواع السلاح، وإعطاء إمكانية لإسرائيل لمواصلة الحرب ضد الإرهاب والتحريض ضدها. كما أن نزع سلاح حماس وتجريد القطاع يشكلان شرطاً لإقامة دولة فلسطينية. غور الأردن يتحدد في الخطة كأمر حرج لأمن إسرائيل، وبالتالي سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية. تبقي إسرائيل سيطرتها على المجال الجوي والإلكترومغناطيسي من خط الأردن غرباً. سلاح البحرية الإسرائيلية يمنع دخول الأسلحة إلى الدولة الفلسطينية (بما فيها قطاع غزة). كما أن الدولة الفلسطينية ستمنع من إقامة أي حلف أمني عسكري أو استخباري قد يؤثر على أمن إسرائيل.

مخطط كلينتون: اقترح أن تكون الدولة الفلسطينية دولة غير عسكرية، وقضى بأن يكون لإسرائيل وجود عسكري في غور الأردن على مدى ثلاث سنوات، وتواجد رمزي في مواقع محددة على مدى ثلاث سنوات أخرى. كما اقترح أن تعطى للدولة الفلسطينية السيادة على مجالها الجوي، ولكن يتعين على الطرفين أن يخلقا ترتيبات خاصة كجواب على احتياجات أمن إسرائيل.

أنابوليس: في محادثات أولمرت – أبو مازن، اتفق بأن على الدولة الفلسطينية أن تحتفظ بقوة شرطية قوية، عديمة الجيش. وفي مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في باريس استمراراً لمؤتمر أنابوليس، وعد بمساعدة مالية لإعادة بناء قوات الأمن الفلسطينية.

جولة جون كيري: إسرائيل تواصل السيطرة على معابر الحدود إلى الأردن انطلاقاً من الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. أما الدولة الفلسطينية فتكون ذات قوات أمن محدودة كجزء من كونها دولة مجردة. إضافة إلى ذلك، يقام جسم دولي مهمته الردع وأمن الحدود.

وختاماً، فإن المسائل الجوهرية التي قيد الخلاف، والتي يفترض أن تحل بالمفاوضات على التسوية الدائمة، بقيت على حالها في العقدين الأخيرين، بل اتسعت الفجوات في بعضها بين الطرفين بالتوازي مع التطورات على الأرض والواقع الجغرافي – السياسي. على مدى سنين، اقترحت الإدارة الأمريكية، تحت الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين، بصفتها الوسيط الأساس (وأحياناً الوحيد) بين إسرائيل والفلسطينيين، بضعة مخططات أساسية. قامت كلها على أساس الوصول بالمفاوضات إلى تسوية دائمة تقوم على أساس مبدأ الدولتين للشعبين، الأرض مقابل السلام، بروح قراري مجلس الأمن 242 و 338.

خط مباشر ومتواصل يربط خطة الحكم الذاتي لإدارة كارتر في 1978، والتي أدرجت في إطار اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، عبر أوسلو بمقتضياته وحتى خطة ترامب. ولكن الرئيس ترامب غير التوازنات الداخلية وحرف الاقتراح الأمريكي بثقل وبشكل واضح لاتجاه الموقف الإسرائيلي، في ظل التشاور الوثيق مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين. فهل هذه ستكون سياسة سيتبناها كل من يجلس في المستقبل في البيت الأبيض؟ هذه مسألة مفتوحة.

بقلم: جلعاد شير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فلسطين.. تاريخ من "الصفقات" و"النيران الصديقة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين-
انتقل الى: