منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية Empty
مُساهمةموضوع: جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية    جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية Emptyالثلاثاء 28 أبريل 2020, 10:49 pm

جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية




الزعماء الكرد الذين حكموا سوريا -

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية    جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية Emptyالثلاثاء 05 مايو 2020, 11:03 pm

 جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية P_15864e5ks1

رشيد رضا في دمشق 1920: دولة علمانية أم إسلامية؟

هذا العام 2020 يكون قد مرّ مئة عام بالتمام والكمال على إعلان المؤتمر السوري استقلال سوريا الكبرى، التي تضم، لبنان وفلسطين، ملكية دستورية وتتويج فيصل ملكاً عليها. يومها كان رشيد رضا في رحلة طويلة لبلاد الشام. وسجّل تفاصيل دقيقة عن تلك المرحلة.
بعد هجرة رشيد رضا من طرابلس الشام إلى مصر هرباً من الاستبداد الحميدي عام 1898، وإصداره مجلة «المنار» من القاهرة قام برحلتين إلى سوريا، الأولى بعد إعلان الدستور العثماني عام 1908، والثانية كانت في مرحلة تاريخية صاخبة في سبتمبر/أيلول 1919، حيث كانت دمشق قد غيرت وجهها فنشأت الحكومة العربية، وحكم فيصل دمشق. وبحكم انغماسه بالشأن العام وجد رشيد رضا نفسه عضواً في المؤتمر السوري، الذي تأسس بعد رحيل العثمانيين، ثم رئيساً لهذا المؤتمر في 5 مايو/أيار 1920 بعد تشكيل وزارة هاشم بيك الأتاسي. سجل رشيد رضا تفاصيل رحلتيه في جريدة «المنار» على عدة حلقات بتاريخ لاحق. وقامت دار السويدي مشكورة بجمعها وإصدارها في كتاب مع بعض الملاحق.
توثق الرحلة الثانية بأحداثها ونقاشاتها والتطورات السياسية التي جرت خلالها، مرحلة فائقة الأهمية من تاريخ بلاد الشام. وأعتقد أن أغلب ما جرى لاحقاً في هذه البلاد، وعلى مدار قرن كامل قد خرج من معطف تلك اللحظة. كما أن النقاط الخلافية التي برزت في تلك الفترة الزمنية استمرت حتى اليوم. و كأن ازمات وانقسامات ونقاشات تلك الفترة ما زالت تعيش بيننا.

إزالة التعادي بين المذاهب الإسلامية
يكتب رشيد رضا في يومياته «ثم شرعنا في الحوار وكان الأمير زيد حاضراً فسألني عن رأيي في المذاهب الإسلامية، فبينت له معنى كلمة المذهب.. سألني هل يمكن إزالة الخلاف الديني وتوحيد المذاهب؟ قلت إن الخلاف طبيعي لا يمكن إزالته، وإنما الواجب إزالة ضرره، ولاسيما التعادي والتفرق الذي ذمه القرآن ونهى عنه وتوعد عليه.

صراع القديم والجديد
يصنف رشيد رضا أعضاء المؤتمر بأنهم ينتمون إلى ثلاث طوائف «كان فيه طائفة من المحافظين على القديم من أمور الأمة وتقاليدها، وطائفة من المولعين بالجديد الأوروبي، وطائفة من المعتدلين بين جمود أولئك وخفة هؤلاء».

التلازم بين العروبة والإسلام
يكتب رشيد رضا في يومياته مع فيصل، أنه زاره في 9 فبراير/شباط «زرته ضحوة هذا اليوم وتكلمنا خلوة في المسائل الثلاث: السورية والعربية والإسلامية كلاماً إجمالياً وهو مرتاح لذلك، وقال: إن الأخيرة (أي الإسلامية) لم يسبق له تفكير فيها. أما الثانية فكان يريد أن يسعى لجمع كلمة زعماء العرب واتفاقهم.
وفي لقاء آخر بتاريخ 10 فبراير، يحاول فيصل أن يقنعه بالبقاء في الشام ليكون حجر الزاوية في المسألتين «الإسلامية والعربية لا العربية فحسب، وذلك أنني أقنعته بأن هاتين المسألتين متلازمتان، فلا يمكن تأسيس الوحدة العربية، وإعادة مجد العرب وحضارتهم إلا بالإسلام، ولا يمكن إعادة هداية الإسلام وإصلاحه للبشر إلا باللغة العربية والأمة العربية».

دولة دينية أم علمانية
في جلسة المؤتمر التاريخية التي انعقدت بتاريخ 7 مارس/ آذار 1920 التي أعلنت استقلال المملكة السورية، وأعلنت فيصل ملكاً عليها دار نقاش حول علمانية الدولة أم إسلاميتها. يسجل رشيد رضا «وقد اقترح بعض أعضاء المؤتمر في هذه الجلسة أن ينص في قرار المؤتمر على أن حكومة سوريا المتحدة لا دينية (لاييك). انقسم أعضاء المؤتمر حول هذا وافق بعضهم وعارضه آخرون مقترحين أن ينص فيه على أنها حكومة عربية إسلامية ودينها الرسمي الإسلام».
يناقش الشيخ الأمر بطريقة هادئة براغماتية الطابع، أولا أدرك الشيخ أن هذه فتنة كبيرة، ولا مخرج منها إلا بتجاوزها فاقترح السكوت عنها. «ومما قلته إن إعلان كونها لا دينية يفهم منه جميع المسلمين أنها حكومة كفر وتعطيل لا تتقيد بحلال أو حرام، ومن لوازم ذلك أنها غير شرعية فيجب عدم طاعتها وعدم إقرارها، بل يجب إسقاطها عند الإمكان، فالأولى السكوت عن ذلك، فوافق الأكثرون على هذا الرأي والاكتفاء باشتراط أن يكون دين ملكها الرسمي هو الإسلام فتقرر ذلك».
وكان النقاش حول هذه النقطة بالذات سابقاً لجلسة المؤتمر التاريخية. يسجل رشيد رضا أنه في 1 مارس/آذار 1920 قبل سفره إلى بيروت «اجتمعنا ليلة الاثنين البارحة بدار الركابي (باشا) للمذاكرة في المسائل التي تتعلق بالاستقلال أيضاً. كان أهم ما ألقي فيها من البحث: هل يكون للحكومة (شيخ إسلام) أم وزيراً للأمور الشرعية أم لا؟ قال بعضهم بالسلب (أي لا حاجة إلى وزير ديني أو إسلامي) وبعضهم بالحاجة إلى رئيس ترجع إليه أمور المحاكم الشرعية والأوقاف، ثم طلبوا مني أن أبين رأيي في الموضوع، فتكلمت من وجوه:
مكان العرب في الإسلام وإمامة المسلمين الذين يقتبسون دينهم ويعبدون ربهم بلغتنا، ويحجون إلى بلادنا ناسكين وزائرين.
كون هذا الأمر قوة أدبية وسياسية واقتصادية لنا، لا يمكننا الاستفادة منه إلا إذا كانت لحكومتنا صفة إسلامية.
استفادة الترك من انتحالهم لمنصب الخلافة، وجعل دين حكومتهم الإسلام، من عطف مئات الملايين من مسلمي الأقطار وانتصارهم لهم إلى الآن.
كون العرب في جزيرة العرب وغيرها، لا يمكن جمع كلمتهم وتكوين وحدتهم إلا بدعوة دينية (كما حققه ابن خلدون من قبل) ولا يمكن لسوريا ان تبقى مملكة مستقلة الا باتحادها مع غيرها من البلاد العربية المتصلة بها
كون السواد الأعظم من العرب مسلمين يغارون على الإسلام…
ما تقرر من علم أصول القوانين من كون القانون لا يكون صالحاً للأمة إلا اذا كان مراعيا فيه عقائدها وعاداتها وتاريخها. وعلى هذا يجب أن تكون الشريعة هي المستمد لأعظم القوانين التي تحتاج إليها على فرض عدم تدين حكومتنا بالإسلام».
كل النقاط لتي تحدث عنها الشيخ، ما زالت راهنة خاصة النقطة الأخيرة حول علمانية الدولة أو إسلاميتها. تمتلك دمشق مكانة معنوية كبيرة في العالم الإسلامي، تدرجها الدول اليوم تحت بند القوة الناعمة. فنراها تدفع المليارات وتقيم مؤسسات وتستقبل طلاباً، وترسل مبشرين وعلماء وأساتذة جامعات، كي تؤسس نفوذاً ثقافياً ودينياً لها في البلدان الأخرى، ومهما علت قيمة هذا النفوذ فإن لا يبلغ عشر معشار النفوذ المعنوي، الذي تمتلكه دمشق «شام شريف» من المحيط الأطلسي إلى آسيا الوسطى. فهل هناك عاقل تهمه مصلحة أهل بلده، يفرط بهذه المكانة التي يمكن ببساطة حين امتلاك القرار السياسي المستقل ترجمتها إلى نفوذ سياسي واقتصادي.
من المعلوم أن الفكر نتاج الواقع. والإنسان المفكر يبني الخطط التي تجعله يراعي خصائص بيئته الجغرافية والمناخية والحضارية والثقافية واللغوية ويستثمر بهذه الخصائص من أجل بناء حياة أفضل.
بلاد الشام، التي أطلق عليها المسلمون من الشرق والغرب اسم «شام شريف»، وهي في الوقت نفسه قلب العروبة. فعليها أن لا تتنكر لا لعروبتها ولا لإسلامها ولا لمسيحيتها، فالمسيحيون يعتبرونها مكاناً مقدساً أيضاً. وإن تنكرها لخصائصها هذه يحذف من رصيدها. ومن يفعل يكون أشبه بمن ورث سبائك ذهب مطمورة في التراب وبدل أن يزيل التراب عنها ويلمعها يرميها خارج البيت لأنها متسخة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية    جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية Emptyالإثنين 13 ديسمبر 2021, 6:23 pm

 جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية 08-3-730x438


كريات بلا طفولة… عن سوريا السبعينيات بعيون آخر البعثيين

بعيد الستينيات من القرن المنصرم، كانت سوريا والمنطقة العربية عموما أمام شكل جديد من مذكرات الساسة، تمييزا لهم عن سياسيي فترة الاستقلال، الذين وإن كتبوا عن يومياتهم السياسية، إلا أنّ بعضهم خصص قسما كبيرا منها للحديث عن واقع المدن التي عرفوها وعاشوا فيها، وهذا ما نراه مثلا في مذكرات فخري البارودي، الذي تطرق لتفاصيل عديدة عن مدينة دمشق في النصف الأول من القرن العشرين، وعن الرحلات وثقافة البلدان التي زارها. ولذلك بدت لغته في هذه المذكرات أقرب للغة الإثنوغرافيين، ما يعكس طبيعة الحياة السياسية في تلك الفترة، واهتمامات وهموم نخبها وثقافتهم مقارنة بالنخب التي ستتولى الحكم في سوريا بعيد الستينيات، وبالأخص السياسيين البعثيين الذين سينكب جزء منهم لاحقاً على كتابة مذكراته، إذ سنلاحظ أن لغة هذه المذكرات والمخطط الزماني وحتى المكاني لها بدت مختلفة، كما ستغيب تفاصيل كثيرة عن المدن التي ولد وعاش فيها هؤلاء السياسيون.
فهذه المدن لا تظهر في المذكرات سوى بوصفها ساحات عرفت فترة طفولتهم التي تبدو قصيرة، أو كانت سببا في اندفاعهم لاحقا نحو الحركات الشعبية، كما نرى في مذكرات أكرم الحوراني، مقارنة بمذكرات البارودي. فالحوراني مثلا لا يأتي كثيراً على ذكر حماة الطفولة، إلا ليؤكد على سرديته للتاريخ السوري المحلي، التي تقول إنّ المدن السورية كانت محكومة من قبل بعض العائلات البورجوازية والإقطاعية التي حكمتها ولم تتح لباقي الشرائح المجتمعية العيش أو الحصول على حقوقها، ما أدى لاحقا إلى أن يندرج هؤلاء في الأحزاب الشمولية لتصحيح المسار وفق ما كانت تعتقده. ولذلك نرى أن الجانب الإثنوغرافي أو اليومي يغيب في مذكرات هؤلاء السياسيين، أو أنه لا يشكل مادة أساسية، وإنما يستخدم سردياتهم السياسية لاحقاً، بينما كان موضوع مدينة دمشق وأحوال الناس وثقافتهم جزءاً أساسيا من مذكرات البارودي. وقد يعود ذلك أيضا إلى أن البارودي حاول اتباع استراتيجيات خطابية أخرى مغايرة لاستراتيجيات الأحزاب السياسية لاحقا، وهي استراتيجية سيعود بعض الدمشقيين لتبنيها في تسعينيات القرن الماضي، فقد لاحظت الأنثروبولوجية الأمريكية كريستا سالامندرا في كتابها «دمشق القديمة الجديدة» أن قسماً كبيراً من أبناء العائلات الدمشقية، اتجه إلى كتابة سلسلة مذكراته حول الحياة الاجتماعية في دمشق، ولاسيما حول «دمشق القديمة» التي ستتحول إلى ثيمة رئيسية في مذكراتهم (نجاة قصاب حسن وغيره) وهو ما فسرته سالامندرا انطلاقاً من فكرة أن بعض النخب الدمشقية أخذت تشعر في تلك الفترة بأنها تحولت إلى أقلية داخل المدينة، ولذلك غالبا ما حاولت أن «توظف التراث لا كي تنسحب من الدولة الوطنية، بل كي تحقق مكاسب داخلها».
وربما نعثر على هذه الاستراتيجية الخطابية في أيام البارودي الأخيرة، إذ فضّل يومها، في الوقت الذي كان فيه الرفاق البعثيون والناصريون ينقلبون على بعضهم ويحرقون مكتبته جراء المعارك الدائرة حول منزله، الانكباب على كتابة بعض فصول التاريخ الثقافي لمدينة دمشق، كمحاولة منه للبقاء من خلال التراث الاجتماعي. وستتغير هذه الاستراتيجية الكتابية بعد عام 2011، إذ لم يعد الاهتمام بالتاريخ الاجتماعي للمدن السورية يأتي فقط من باب محاولة توظيف ذلك الماضي الاجتماعي في معارك الحياة العامة السورية، أو لمواجهة الخطاب الرسمي الحكومي، وإنما ستكون هناك أجندات أخرى للكتابة عن الطفولة والتاريخ اليومي للمدن السورية من باب الحفاظ على ما تبقى من ذاكرة هذه المدن في ظل الانهيار الذي باتت تعيشه المدن السورية في السنوات العشر الأخيرة.

 جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية Untitled1_709fc


آخر البعثيين


وعلى الرغم من ولادة استراتيجيات خطابية جديدة حول الماضي والذكريات بعيد التسعينيات في سوريا، وهي ذكريات وإن حاولت الادعاء بأنها تنقل «الحقيقة فقط» وفق تعبير أحد الكتاب السوريين، لكنها في المقابل ظلت تعكس خطابا حول الماضي وحول موقعنا اليوم من الحاضر وقواه، إلا أن ذلك لم يلغ أحياناً الأساليب الخطابية السابقة على صعيد كتابة ذاكرة سوريا (ذكريات حزبية). وهذا ما نراه مؤخراً من خلال مذكرات السياسي البعثي حبيب حداد، الذي شغل مناصب عديدة في فترة 1963 ـ 1970 قبل أن يغادر لاحقا البلاد على أثر انقلاب حافظ الأسد على رفاق الدرب. ففي هذه المذكرات، وعلى الرغم مما تعيشه سوريا على مستوى انهيار العوالم القديمة، وولادة خطاب آخر حول الذاكرة، نراه يلتزم بالأسلوب الكتابي التقليدي، أو ما عرف به سياسيو سوريا بعيد الستينيات على صعيد النظر للماضي، ورواية تفاصيله، ويبدو أن أسلوبه ناتج أيضا عن تأثره بمذكرات رفاقه السياسيين، ولذلك نراه في أكثر من مكان في دفتر ذكرياته يحيل إلى مذكرات أكرم الحوراني (الماضي الإقطاعي والصراعات الحزبية) وهاني الفكيكي (اقتتال البعثيين والشيوعيين) وغيرهما من الحزبيين.
يحدثنا حبيب منذ الصفحات الأولى عن لمحات صغيرة من حياة الطفولة، فقد ولد في قرية رخم التابعة لمحافظة درعا، وهي قرية عرِف ابناؤها بتحصيلهم الدراسي وبهجراتهم إلى الأمريكيتين، لاحقا سيكبر الطفل وينتقل للدراسة في مدينة درعا، ومن ثم سيحصل على منحة من الحكومة للدراسة في دمشق. لن ينقل لنا الطفل خلال هذه الفترة واقع المدن السورية وثقافة أهلها، فكل ما سيتذكره يتعلق بمعاناة الريف السوري، وهي معاناة ستكون سببا للالتحاق بصفوف أحزاب الجماهير لاحقاً، ولذلك لن يطول السرد في هذا الجانب (25 صفحة من أصل 345).

وبعد اندلاع أحداث 1963، التي قادها عدد من البعثيين والناصريين ضد الضباط الذي قادوا الانفصال في سوريا مع مصر، سيكلف هذا الطبيب البعثي بوظيفة «طبيب سيار» يقوم بزيارة بعض نواحي ريف دمشق (النشابية، الضمير) من أجل تطبيب الناس، وأيضا لتنظيم صفوف البعث في هذه المناطق.

وينقلنا مباشرة إلى عالم «الرجولة الحزبي» في فترة الستينيات بعد تخرجه من كلية الطب عام 1962، إذ سيقرر التدرب في مشفى المجتهد في دمشق، مع ذلك لن نجد في هذه الفترة أيضاً أي تفاصيل تتعلق بتاريخ هذه المشفى أو واقع الطب والمرضى الزائرين في المدينة، وإنما كل ما سيتذكره عن تلك الفترة زيارات بعض الرفاق البعثيين له، ومن بينهم الرائد البعثي المسرّح حافظ الأسد، الذي زاره برفقة بعض الأصدقاء الناصريين. وبعد اندلاع أحداث 1963، التي قادها عدد من البعثيين والناصريين ضد الضباط الذي قادوا الانفصال في سوريا مع مصر، سيكلف هذا الطبيب البعثي بوظيفة «طبيب سيار» يقوم بزيارة بعض نواحي ريف دمشق (النشابية، الضمير) من أجل تطبيب الناس، وأيضا لتنظيم صفوف البعث في هذه المناطق. وانطلاقا من هذه المهمة سيقترب أكثر من أجواء الصراعات الناصرية/البعثية، ولاحقا البعثية/البعثية بعيد عام 1966، ما سيتيح لنا الاقتراب أكثر من المشهد الخلافي اليومي بين القوى المتصارعة، وقد تعد هذه الفترة هي الأهم في ذاكرة الرجل مقارنة بما سيكتبه لاحقا بعد هروبه من سوريا عام 1970.
فخلال الفترة الممتدة من 1963-1970 سنتعرف على شكل آخر من الصراع، يخالف السردية التي تعززت عن تلك الفترة بعيد عام 2011، فوفقا للطبيب لم يكن هناك صراع طائفي في هذه الفترة، أو بالأحرى «مؤامرة علوية» يجري التحضير لها من قبل حافظ الأسد، وبعض رفاقه البعثيين (العلويين) بل يراه صراعا أيديولوجيا في الأساس، إذ يظهر صلاح جديد من خلال بعض التفاصيل التي يذكرها، نزيها، مشبعا بأفكار اليسار والتغيير والاتحاد مع الدول العربية، وذا حساسية عالية تجاه تشكل زعامات داخل الحزب، بينما سيظهر حافظ الأسد وزمرته في هذه الرواية بشكل أكثر فعالية بعد عام هزيمة 1967، كما سيبدو الأسد في هذه الفترة ميالاً أكثر لفكرة القطرية مقارنة بأفكار بعض الرفاق حول العمل مع الدول العربية الأخرى.



 جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية Untitled2_880b9

السياسي السوري البعثي حبيب حداد

وربما من التفاصيل اللافتة عن هذه الفترة أيضا هي تلك التي تتناول اللحظات الأخيرة التي سبقت انقلاب الأسد على رفاقه، في ما عرف بالحركة التصحيحية، إذ سنلاحظ من خلال ما يرويه لنا هذا الطبيب أن الأسد وزملاءه لم يكونوا بتلك القوة التي نتخيلها، وأن نجاحه في الانقلاب نجم بالأساس عن تراكم عدد من الأخطاء التي وقع بها الفريق البعثي الآخر (مجموعة صلاح جديد) ومنها طريقتهم الطفولية في إدارة الصراع، التي ظنوا أنها تنسجم مع «المركزية الديمقراطية» التي يؤمنون بها! وبالأخص بعد إقامة المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي 1970 الذي هدف إلى تغيير مواقع الرفاق البعثيين القياديين، سواء من كان منهم في السلطة، أو في قيادة الجيش، ليقوم على إثرها حافظ الأسد برفقة عدد من الضباط بالانقلاب، وتولي السلطة، وزج الآخرين في السجن. وهنا سيروي لنا حبيب حادثة تظهر هذا الجانب بشكل جلي، فبعد الانقلاب بأيام زاره نور الدين محيي الدينوف سفير الاتحاد السوفييتي ليخبره بأن ما فعله فريق (جديد) في المؤتمر القومي الاستثنائي شيء غير مفهوم ولا يصدق، ومثّل مفاجأة للاتحاد السوفييتي، التي بدت مستغربة من الإجراءات التي قاموا بها على صعيد محاولة تغيير أو إقالة وزير الدفاع (حافظ الأسد) من خلال دعوته إلى اجتماع اللجنة المركزية للنقاش معه أين أخطأ وأين أصاب؟ ومن ثم طرح ذلك على التصويت، وهنا سيذكر له السفير حادثة شبيهة جرت مع نيكيتا خروتشوف الأمين العام للحزب الشيوعي، ففي الوقت الذي كان فيه الرجل يقضي إجازة صحية في حمامات مدينة سوتشي في الجنوب، اجتمعت اللجنة المركزية بصورة سرية واتخذت قرارا بإعفائه من مهامه، وجرى بعدها الاتصال به وإخباره بأنه مدعو لحضور اجتماع طارئ واستثنائي للجنة المركزية، وبعد وصوله إلى مطار موسكو ونزوله من الطائرة نقل بسيارة خاصة تغطي نوافذها ستائر سوداء بحيث لا يرى من داخلها أي شيء ونقل مباشرة إلى مقر إقامته الجبرية في ضواحي موسكو، بعد أن أبلغ بقرار إعفائه من جميع مهامه، بينما فضلت مجموعة صلاح جديد أن يكون الحل بتوبيخ وعزل الأسد في مشهد حزبي، دون حتى أن تكترث بالتهديدات التي كان يطلقها المحيطون به خلال الاجتماع، من أمثال العقيد ناجي جميل الذي صرح بأنهم سيقومون بانقلاب و»نحكم البلد سنتين زمان واللي بدو يصير بعد ذلك يصير». وبالتالي نجد أن اللحظات الأخيرة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر عام 1970 لم تكن محسومة بعد، كما قيل لاحقا، وأن مجموعة جديد لو فكرت بأسلوب آخر بعيدا عن طقوس التطهير الحزبية التي بقيت مولعة بها، ربما لكانت الأمور قد سارت في اتجاه آخر في تاريخ سوريا، وإن كان التاريخ لا يعترف في سجلاته بهذه الاحتمالات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية    جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية Emptyالخميس 16 ديسمبر 2021, 12:57 pm

 جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية 7-4-730x438


الأحوال والأهوال: الأسدية الثالثة وتغيير السكان

ما وقع في سوريا، ولا يزال يقع، طوال ما يقترب اليوم من 11 عاماً، ليس شيئاً يحدث كل جيل أو جيلين، ولا حتى كل قرن. مفردات الحدث السوري الظاهرة معلومة: نصف مليون ضحيm على الأقل، فوق 130 ألفاً معتقلين ومجهولي المصير، خسائر مادية بنحو نصف ترليون من الدولارات، نحو 90% من السكان تحت خطر الفقر، وفوق نصفهم في حاجة إلى دعم غذائي.
على أن ما قد يكون أجدر بالانتباه من وجهة نظر زمنية طويلة هو، انقسام سوريا الواقعي إلى خمس سوريات، ووقوعها تحت خمسة احتلالات. أولاً المحمية الأسدية التي تشكل اليوم المتن السوري، المتمتع بحماية إيرانية روسية مزدوجة. في المقام الثاني لدينا سوريا التي تستأثر بحكمها وتنطق باسمها وحدات حماية الشعب الكردية المحمية من الأمريكيين، وهي تشمل مناطق من الجزيرة (الرقة ودير الزور والحسكة) ومن حلب، ثم هناك المناطق التي يحكمها، ويسيء حكمها باقتدار «الجيش الوطني» وهو تشكيلات سورية تابعة لتركيا، وتشمل مناطق من حلب والرقة والحسكة. وسوريا الرابعة هي إدلب وبعض مناطقها، تسودها هيئة تحرير الشام التي هي طبعة مُنقّحة للمرة الثانية عن تنظيم «القاعدة» الدولي. وأخيراً، وليس آخراً، مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل منذ أكثر من 54 عاماً، أي التي يجايل احتلالها وقوع سوريا بيد السلالة الأسدية. والمحتلون الخمسة للسوريات الخمس هم حسب الأقدمية إسرائيل، إيران، أمريكا، روسيا، تركيا.

حصل النظام للتو جرعات تطعيم دموية بالغة الفاعلية ضد التغيير في أي أفق منظور، ما يعني بقاء سوريا بلداً بلا وعود لسكانها، أي بلا مستقبل

ثم هناك اختراع حديث في علم السياسة الدولي، يتمثل في منظمات ما دون الدولة السيدة، أي المسلحة التي تمارس ولاية عامة، كدول أو بالتحالف مع دول: هيئة تحرير الشام، وحزب الله وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. الحكم الأسدي هو في الجوهر منظمة ما دون دولة تحكم بلداً. وبمجموعها تشكل السوريات الخمس والمحتلون الخمسة وتابعوهم ما قد يسمى سوريا الداخل، بالتقابل مع سوريا الخارج الموزعة بدورها على أربعة بلدان رئيسية: تركيا، لبنان، الأردن، ألمانيا، تتلوها العراق ومصر. بشرياً، هذه الدول كلها جارة لسوريا، وإن لم يكن بعضها كذلك جغرافياً. ويتوزع أرخبيل اللجوء السوري على 127 دولة في العالم، حسب تقرير حديث لـ»هيومن رايتس ووتش» ما يعني أننا جيران ثلثي العالم. لا نعرف شيئاً يشبه ما تقدم أو يدانيه في قرن ونيف من عمر الكيان السوري الحديث، ولا وقت كانت سوريا جزءاً من الامبراطورية العثمانية بين 1516 و1918. وقد لا نجد إطار مقارنة حتى لو عدنا خمسة قرون إلى الوراء، فعدا عن اعتبار عامٍ يقضي بأن حوادث التاريخ لا تتكرر وإن تشابهت، وإن بلغ تشابهها شبه قطرة الماء بقطرة الماء بعبارة ابن خلدون، فإن الحدث السوري يجري في عالم لم يكن له وجود قبل خمسمئة عام، ولا حتى قبل خمسين عاماً. هذا عالم لا يقع حول سوريا أو خارجها، بل هو فيها وجزء لا يتجزأ منها، بشهادة الاحتلالات الخمسة. العالم إحداثي آخر، بنيوي ومُلزِم، قد يساعد في الإحاطة بفرادة الأحوال السورية اليوم.
على أن المقصود بفكرة نصف ألفية من السنين كإطار زمني، ليس العودة إلى الماضي للبحث عن «أشباه ونظائر» بل محاولة تكوين فكرة عن هذه الأهوال التي عصفت بمصائرنا، ولا نملك لها اسماً، وبغرض النظر إلى الأمام. هل نستطيع النظر إلى الأمام؟ والكلام عن مستقبل؟ قد تكون الخاصية الأشد شؤماً للحدث السوري هي، أن النظام الذي يحكم البلاد منذ خمسين عاماً ونيف، مستمر في حكمها، حصيناً أكثر من أي وقت مضى خلال أكثر من عقد. لقد حصل للتو على جرعات تطعيم دموية بالغة الفاعلية ضد التغيير في أي أفق منظور، وهو ما يعني بقاء سوريا بلداً بلا وعود لسكانها، أي بلا مستقبل. يمكن الكلام سلفاً اليوم عن أسدية ثالثة، قد نؤرخ لبدئها بإعادة احتلال حلب أواخر 2016. الأسدية الأولى هي السنوات العشر الأولى من حكم حافظ الأسد، أو حتى حماه 1982. وهي سنوات الاستيلاء على السلطة وتأسيس سلطة فئوية متمكنة. الأسدية الثانية ما بعد حماه هي سنوات الاستيلاء على المجتمع، بما في ذلك الاستيلاء على الاقتصاد في العشرية الأولى لحكم بشار. كان تطعيم أول بالدم قد حصن النظام ضد التغيير لثلاثين عاماً بين حماه والثورة السورية. الأسدية الثالثة ما بعد حلب تبدو تحصينا للاستيلاء على المجتمع والاقتصاد، بعد السلطة، بتغيير السكان، أو إنتاج سوريين جدد، أسديين. من ذلك اضطرار نحو 30% من السكان لتغيير البلد بعد فشل مسعى تغيير النظام السياسي في البلد. ومنه عمليات تشييع نشيطة في غير مكان في البلد، واستيلاء إيران وميليشيات وشبكات تابعة لها على مناطق سورية، بالانتفاع من عمليات التهجير التي طالت بؤراً نشيطة للثورة. وهذا في ظل الفيتو الروسي المعلن على «حكم سني» في سوريا، فيتو لم يسمع صوت اعتراض عليه دولياً ولا عربياً (ولا «علمانياً» ولا «يسارياً» سورياً بالمناسبة). يوفر تقاطع الحمايتين الروسية والإيرانية للنظام، مع الهزيمة الدموية للثورة السورية ومع الظهور الوبائي والإجرامي لتشكيلات سلفية مسلحة، سنية، فرصة تاريخية لتحولات كهذه. وهو ما يكمله ترثيث متقدم للمعارضة التقليدية، وجمعها بين الشيخوخة والتبعية والضمور الفكري. التغيير المرجح للسكان دافع إضافي إلى التفكير في أننا حيال تحولات كبرى في الجيولوجيا الاجتماعية، وليس فقط حيال صراعات سياسية وعسكرية، تنتهي بمنتصرين ومهزومين سياسيين وعسكريين.
كان الدستور العميق أو الغريزة العميقة للأسدية في كل أطوارها هو حكم السلالة، و»رسالة» الأسدية الثالثة هي أن يرث حافظ حكم أبيه بشار، الذي سبق أن كفلت الأسدية الثانية وراثته لأبيه حافظ. ورغم أن السيادة العليا للبلد هي بيد إيران وروسيا، فليس هناك ما يقول إن هاتين الدولتين القوميتين التوسعيتين تختلفان في شيء عن حكم السلالة. لن تجدا وكيلاً أضعف حيالهما وأفضل لهما، يشاركهما العداء لعموم محكوميه وعدم الثقة بهم.
كانت دولة الاستيلاء الأسدية القناع الذي التصق بوجه سوريا، إلى درجة أن محاولة نزع القناع أفضت إلى تدمير الوجه نفسه. هذا شيء يعرفه الحاميان.
اليوم، في حقبة الأسدية الثالثة وتغيير السكان، يحدث شيء مماثل، من جهة إيران خاصة، تلتصق أذرعها بكيان سوريا، إلى درجة أن محاولة نزعها قد تؤدي إلى تدمير الكيان. يبدو الوضع محكم الإغلاق، تعززه ديناميكيات عربية وعالمية سلبية. هناك استسلام عربي أمام المحور الفاشي، الروسي الإيراني الأسدي، متولد عن رثاثة نخب سلطة استبدادية، عاجزة عن الانضباط بسياسة أطول أمداً أياً تكن. تعرف أي أطراف إقليمية أو دولية، أن الدول العربية ذات النفوذ، أو الأشخاص النافذين فيها، لا يطيقون وضع تصورات متسقة للمصلحة الوطنية ينضبطون بها، وأن قليلاً من الصبر وربما الخداع يكفي ليغيروا نهجهم، بل يسيروا في نهج معاكس. أما دولياً، فقد وفرت سردية الإرهاب والحرب ضد الإرهاب (الإسلامي السني ضمناً) أرضية لشراكة بين أقوياء مسلحين، من دول ومنظمات، ما دون الدولة. الكل محاربون جيدون ضد الإرهاب، بشار والسيسي، وبوتين وحكم الملالي، وإسرائيل بالطبع، بل حتى تنظيمان لا يزالان رسمياً على قوائم الإرهاب الأمريكية، حزب العمال الكردستاني النافذ في صفوف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا (وقد تطوع مؤخراً زعيمه جميل بايك بالقول: «علاقتنا مع حافظ الأسد وعائلته كانت وثيقة ودافئة.. لا يمكننا أن نكون مناهضين لسوريا أو ضد الأسد») ثم حزب الله اللبناني الإيراني، الذي احتاج إلى تمييز الإرهاب الذي يحاربه عن الإرهاب الذي يُتّهم به بوصف الأول بالتكفيري.
هذه الديناميكيات السلبية هي جل ما يحتاجه الثلاثي الفاشي لأخذ سوريا في العلن لتكون فلسطين ثانية. إنها مآل فلسطنة السوريين عبر السنوات والعقود، نزع ملكية دولتهم، ثم وطنهم، منهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
جميع رؤساء سوريا خلال المائة عام الماضية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فيديوات :: وثائقي-
انتقل الى: