10 أسباب دفعتهم للتخلي عن ترامب.. 70 مسؤولا بالحزب الجمهوري يعلنون دعم جو بايدن
أعلن أكثر من 70 مسؤولا بالحزب الجمهوري الأميركي دعمهم للمرشح الديمقراطي جو بايدن، وحددوا 10 أسباب دفعتهم للتخلي عن مرشح حزبهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتضم القائمة العديد من المشرعين والمسؤولين الذين عملوا مع الإدارات الأميركية المتعاقبة في حقب الرؤساء ريغان وجورج بوش الأب والابن وباراك أوباما وحتى ترامب نفسه.
وتحت شعار “نحن الناس الذين يضعون الوطن فوق الحزب”، خاطب العديد من الجمهوريين المؤتمر الديمقراطي الذي انعقد مؤخرا ورشح بايدن لخوض انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ضد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وعلى الفور، بدأ الديمقراطيون العمل على استغلال هذه الانسحابات وتسويقها على أساس أنها تعكس أن جو بايدن هو المرشح الوطني الذي بإمكانه توحيد الأميركيين.
وقد حددت لائحة الـ 70 أسبابا عشرة تؤكد في نظرهم أن ترامب لا يصلح أن يكون رئيسا، وعبروا عن قلقهم الشديد إزاء المسار الذي اتخذته الولايات المتحدة تحت قيادته “بسبب أفعاله وخطاباته”.
والأسباب التي دفعتهم للقرار هي أن ترامب لا يتمتع بالكفاءة اللازمة لقيادة البلاد، وإضراره بالدور الأميركي القيادي في العالم، وتشويهه لسمعة الولايات المتحدة، وتقويض نفوذها الأخلاقي والدبلوماسي، وكذلك وصف أوروبا بالعدو، وسخريته من قادة الدول الصديقة، وتهديده بإنهاء التحالفات الأميركية الطويلة الأمد.
كما اتهموا ترامب بتعريض الأمن القومي للخطر، والعمل على تقسيم المجتمع، والفشل في الاستجابة لخطر فيروس كورونا المستجد.
وبالإضافة إلى الـ 70 مسؤولا الذين وقعوا اللائحة، عبر العديد من ساسة الحزب الجمهوري البارزين عن دعمهم للمرشح الديمقراطي جو بايدن، بينما اكتفى آخرون بالقول إنهم لن يصوتوا لترامب.
الصواب والخطأ
وفي حديث لـ “سي إن إن”، قال النائب الجمهوري السابق تشارلي دنت إنه لن يساعد في إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وأضاف أن الموقف من ترامب لا يتعلق باليمين واليسار، وإنما بالصواب والخطأ.
وكذلك شدد حاكم أوهايو السابق جون كاسيش على أنه لن يقف إلى جانب ترامب، وتعهد بمناصرة بايدن رغم خلافه معه في بعض القضايا السياسية.
وقالت حاكمة نيوجرسي السابقة كريستين تود ويتمان إن الانتخابات الحالية لا تتعلق بالاختيار بين الجمهوري والديمقراطي، وإنما بالبحث عن الشخص الذي يمكنه إعادة الأمور إلى نِصابها وإنقاذ الاقتصاد والعمل مع كل الفرقاء.
وبينما يتسع انقسام الجمهوريين قبيل تنظيم مؤتمرهم، يقف الديمقراطيون صفا واحدا وراء جو بايدن الذي عمل نائبا للرئيس في ولايتي باراك أوباما.
وكان جو بايدن أعلن أمس الجمعة قبول ترشيح الحزب الديمقراطي لخوضه انتخابات الرئاسة، وتعهد بعلاج “بلد مثخن بجراح جائحة فيروس فتاك وانقسام على مدى أربع سنوات هي فترة رئاسة دونالد ترامب”.
وقال بايدن “الرئيس الحالي أغرق أميركا في ظلام طويل جدا.. في غضب شديد جدا.. في خوف بالغ جدا.. في انقسام قوي جدا”.
وتابع “إنني من هنا الآن أعدكم: إذا عهدتم إليّ بالرئاسة، فسأستخرج أفضل ما فينا، لا أسوأ ما بنا”.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم بايدن على الرئيس ترامب.
ومن المقرر أن يختار الحزب الجمهوري الاثنين المقبل ترامب مرشحا رسميا له.
وسيبدأ المؤتمر في مدينة شارلوت بكارولينا الشمالية، لكن ترامب سيكون في منطقة أخرى غير بعيدة عن هذه الولاية الأساسية في الانتخابات الرئاسية.