منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Empty
مُساهمةموضوع: أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين    أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 4:26 pm

كذبة كاراباغ... 
كذبة كاراباغ... الأرمن عبر التاريخ 
اكذب اكذب واكذب لتصدق نفسك: هذا ما اعتمده قادة الأرمن عبر التاريخ

حتى تاريخهم الشعبي والجغرافي عبارة عن أساطير رواها رموزهم وقياداتهم التاريخيين ( تقول الأسطورة – هذا ما تتضمنه كتبهم عن التاريخ ).

نعود الى كذبة كاراباغ... لقد بدأت الهجرة الأرمنية الى كاراباغ بعد توقيع اتفاقية تركمان تشاي بين روسيا القيصرية وإيران القاجارية التي خسرت حربها مع القياصرة الروس عام 1828 ميلادي والتي ضمت روسيا بموجبها كل من جورجيا وإقليم كاراباغ و ولايتي يريفان و ناختشيفان ، كما خولت هذه المعاهدة جميع الأرمن الذين كانو يعيشون في إيران حق الإنتقال منها والذهاب الى المناطق التي خضعت للسيطرة الروسية وبالفعل انتقل حوالي خمسة وعشرون ألف أرمني من سكان مقاطعة أورميا الى هناك ( من كتاب الأرمن عبر التاريخ – مروان المدوّر – صفحة 256 ) .
كذلك على جبهة حرب روسيا مع الإمبراطورية العثمانية بعد توقيع معاهدة أدرنة عام 1829 ميلادي التي نصت ايضاً على جواز مرور الأرمن في تركيا وهجرتهم الى الولايات التي تحت النفوذ الروسي في اتفاقية تركمان تشاي (نفس المصدر صفحة 257).

هكذا بدأ الدخول الأرمني الى إقليم كاراباخ ويريفان وليس الوجود التاريخي لهم في هذه الأراضي بل إنه وليد تفكير روسيا في توطين الشعب من اخوانها المسيحين الأرمن على حدود إمبراطوريتها مع إيران وتركيا.

ملاحظات: 
- إن الكنيسة التاريخية التي يتباهى بها الأرمن في كاراباخ قد بنيت عام 1868 ميلادي وأعيد بناءها عام 1877 ميلادي اي بعد اتفاقية تركمان تشاي عام 1828 ميلادي وبدء الهجرة الأرمنية الكبيرة إليها.

- إن عاصمة الإقليم المزعومة ستيباناكيرت قد أنشئت بعد الثورة البولشيفية عام 1917 ميلادي على موقع قرية خان  (خان كندي) الاذربيجانية وسميت كذلك تيمناً بالزعيم الشيوعي البلشفي إستبانا شاهوميان الذي يتوسط تمثاله ميداناً رئيساً في المدينة. 

- إن مدينة شوشا بنيت على يد والي كاراباخ الصفوي بناهلي خان في القرن السادس عشر وهي تحيط بقلعة عظيمة مازالت اثارها موجودة ليومنا هذا.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 09 نوفمبر 2020, 4:52 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين    أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 4:26 pm

حرباء أذربيجان

الحرب الدامية التي تدور اليوم بين أذربيجان وأرمينيا تنطوي على ملابسات واضحة، لعلّ المعارك الجيو – سياسية والنفطية في رأسها؛ وأخرى أقلّ وضوحاً، تعكس صراع السرديات والحقوق والمصالح، وكذلك «الغموض المفضوح» الذي تنهض عليه مواقف تركيا وإيران وروسيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي لصالح هذا الطرف أو ذاك. لافت، وإنْ كان محزناً في المقام الأوّل، أنّ الحال الراهنة تعيد إلى الأذهان العقود الأولى من القرن العشرين؛ وتذكّر، في المقام، بشخصية فريدة متعددة الهويات، استحقت عن جدارة صفة الحرباء المتلونة: أسعد بيك، في اسمه المستعار الأوّل؛ أو قربان سعيد، في الاسم الثاني؛ أو، أخيراً، ليف نسيمبوم (1905- 1942) اسم الولادة الحقيقي.
ولد نسيمبوم في العاصمة الأذرية باكو، لأسرة يهودية من الأغنياء الجدد الذين أثروا عن طريق النفط حين كان نصف بترول العالم يمرّ عبر باكو، الأمر الذي وضع ثرواتهم تحت خطر المصادرة بعد ثورة تشرين الأول (أكتوبر) في روسيا؛ ففرّت الأسرة في سنة 1918 إلى إسطنبول، ثمّ إلى باريس، وبرلين، حيث أكمل الفتى دراسته الجامعية بالاسم المستعار أسعد بيك نسيمبوم، معلناً أنه مسلم الديانة، ومن أقرباء أمير بخارى. ولقد أخذ ينشر مقالات أدبية وسياسية واقتصادية سرعان ما أكسبته صفة «الخبير في شؤون الشرق»، قبل أن ينضمّ إلى «الرابطة الألمانية -الروسية ضدّ البلشفية»، والتي ستفرّخ الكثير من القيادات النازية فيما بعد؛ وإلى «الحزب الملكي الألماني»، ثمّ حركة «روسيا الفتاة» الفاشية. وفي سنة 1933 سافر إلى نيويورك لفترة وجيزة، حيث عقد صداقة وطيدة مع جورج سيلفستر فيريك (صديق فرويد وأينشتاين، الذي سيُعتقل لاحقاُ بوصفه أكبر عملاء النازية في أمريكا)؛ ثمّ عاد ليقيم في فيينا حتى سنة 1938 حين افتُضح أمر ديانته اليهودية، ففرّ إلى بوسيتانو في إيطاليا، حيث توفي سنة 1942.

ضمن كتلة أدبيات الاستشراق على صعيد كوني، تتمثّل خطورة نسيمبوم في أنه هيمن فعلياً على التفكير الرسمي، فضلاً عن الكثير من أنساق التفكير الشعبي/ الشعبوي، في ألمانيا وإيطاليا والنمسا خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي

وعلى سبيل تدوين سيرته الشخصية، وكذلك الإدلاء بدلوه في علاقة النفط بالسياسة، وضع نسيمبوم كتاباً مثيراً تماماً، لعله كان رائداً في موضوعه أيضاً، بعنوان «الدم والنفط في الشرق»؛ وقّعه باسمه المستعار الأوّل أسعد بيك، وصدر بالألمانية سنة 1930 ثمّ أعيدت طباعته سنة 1997. حتى ذلك الحين كان قد أفلح في إخفاء ديانته اليهودية، ليس في أذربيجان أو روسيا أو جمهوريات الاتحاد السوفييتي، فحسب؛ بل كذلك، والأطرف بالتأكيد، في ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية! هناك، كما في النمسا النازية أيضاً، ذاع صيته كواحد من أفضل كتّاب العصر المناهضين للشيوعية ودعاة الأفكار اليمينية، فنشر نحو 16 كتاباً، وكانت وزارة الدعاوة النازية تدرج مؤلفاته في لائحة «الكتب الممتازة للأدمغة الألمانية»؛ كما صار قاب قوسين أو أدنى من كتابة السيرة الرسمية للزعيم الإيطالي الفاشي بنيتو موسوليني، لولا انكشاف ديانته في اللحظة القاتلة.
حياة حافلة، كما يتوجب القول، الجانب الأكثر إثارة فيها أنّ قيمة نسيمبوم على الصعيد الأزري المحليّ لا تنهض على أيّ من هذه الأسفار والأسرار والأسماء المستعارة، بل تكاد تقتصر على تفصيل واحد وحيد: أنه، باسمه المستعار قربان سعيد، مؤلف رواية «علي ونينو»، 1937، التي تروي حكاية الغرام المستحيل بين علي، الفتى الأذربيجاني المسلم الشيعي؛ ونينو، الفتاة الجورجية المسيحية. (نشرت دار الحصاد السورية ترجمة لهذه الرواية، في سنة 2005، لكنّ المترجمة أميمة البهلول عجزت عن ردّ الرواية إلى نسيمبوم، فاعتبرت أنّ «من المستحيل معرفة الاسم الحقيقي للكاتب»). مدهش إلى هذا أنّ الكثير من الأزريين لا يصدّقون، حتى اليوم، أنّ المؤلف كان يهودياً، ولهذا لم يكن غريباً أن يتحوّل النصّ إلى أشهر قصة حبّ في أذربيجان من جهة أولى؛ وأن تنقلب القصة الغرامية إلى ملحمة وطنية تعبّر عن طموح البلد إلى الاستقلال عن السوفييت!
وضمن كتلة أدبيات الاستشراق على صعيد كوني، تتمثّل خطورة نسيمبوم في أنه هيمن فعلياً على التفكير الرسمي، فضلاً عن الكثير من أنساق التفكير الشعبي/ الشعبوي، في ألمانيا وإيطاليا والنمسا خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. والمرء يدرك أثر مؤلفاته حين يتذكّر أنه لم يكتب عن النفط الدامي والغرام الرومانسي، فحسب؛ بل كتب سيرة النبيّ محمّد، كما روى حكايات عن الشرق لم تكن أمينة لأيّ شرق آخر سوى ذاك المتخيَّل الذي يتشهاه القارىء الغربي. ليس هذا في ما يخصّ السحر والجان والمحظيات والقيان وتنميطات ألف ليلة وليلة المكرورة ذاتها فقط، بل أيضاً وأوّلاً الممالك والإمارات المصمَّمة على نحو يزيّف احتمال وجود أية سياسة إسلامية، فضلاً عن تسليم تصاريف الدار والأقدار إلى الدراويش والمتصوّفة والمشايخ أصحاب الطريقة.
وفي كتابه «المستشرق: حلّ لغز حياة غريبة وخطيرة»، الذي صدر بالإنكليزية سنة 2005 في 464 صفحة، ولعلّه السيرة الأكمل لحياة وأفعال نسيمبوم؛ ينبش الكاتب الأمريكي توم رايس مئات ملفات الشرطة ورسائل الحبّ والمذكرات والهوامش المتصلة بمحطات حياة نسيمبوم، في عشرات المواقع، وعبر جمهرة أفراد واسعة النطاق ومذهلة التنوّع، تبدأ من ورثة السلطنة العثمانية إلى بارونات النفط، ولا تنتهي عند مغنيات الأوبرا وكبار ضباط الرايخ الثالث. وليس أقلّ عجباً، بالطبع، أنّ «علي ونينو» تواصل حضورها في الوجدان الشعبي الأذري اليوم، وتذكّر دائماً بالحرباء المتلونة؛ على وقع حروب النفط و… السرديات!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين    أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 4:29 pm

الأرمن عبر التاريخ

تحميل الكتاب
https://archive.org/download/ktp2019-bskn5909/ktp2019-bskn5909.pdf


معاهدة تركمن‌چاي

معاهدة تركمن‌چاي (بالروسية: Туркманчайский договор؛ فارسية: عهدنامه ترکمنچای؛ بالإنگليزية: Treaty of Turkmenchay) كانت اتفاقية بين فارس (إيران حالياً) و الامبراطورية الروسية، التي أنهت الحرب الروسية الفارسية (1826–28). وقد وُقـِّعت في 10 فبراير 1828 في تركمن‌چاي، إيران. وبمقتضى المعاهدة، تنازلت فارس لروسيا عن عدة مناطق في جنوب القوقاز: خانية إريڤان وخانية نخچوان وبقية خانية طاليش. وُضِعت الحدود بين روسيا وفارس عند نهر أراس. تلك الأراضي تضم ما هو اليوم أرمنيا، والأجزاء الجنوبية من جمهورية أذربيجان الحالية، ونخچوان وكذلك محافظة إغدير (التي هي اليوم جزء من تركيا).

المعاهدة وقـّعها عن فارس ولي العهد عباس مرزا والله‌یار خان آصف‌الدوله، مستشار الشاه فتح علي (من أسرة قاجار)، وعن روسيا الجنرال إيڤان پاسكيڤتش. ومثل معاهدة گلستان 1813، فقد فرضت روسيا هذه المعاهدة، إثر انتصارها العسكري على فارس. فقد هدد پاسكيڤتش باحتلال طهران في خمسة أيام ما لم تُوقـَّع المعاهدة.[1]

وبهذه المعاهدة النهائية في 1828 ومعاهدة گلستان 1813، أنهت روسيا الاستيلاء على كل أراضي القوقاز من إيران، والتي تضم ما هو اليوم داغستان وشرق جورجيا وأذربيجان وأرمنيا، والذين كانوا جميعاً جزءاً من إيران لقرون طويلة.[2] المنطقة إلى الشمال من نهر آراس، ومنها الأراضي التي تشكل اليوم دول جورجيا وأذربيجان وأرمنيا وجمهورية داغستان في شمال القوقاز، كانت أرض إيرانية حتى احتلتها روسيا خلال القرن التاسع عشر.[3][4][5][6][7][8]

وكنتيجة مباشرة أخرى ومن أعقاب المعاهدتين، فإن الأراضي التي كانت فارسية أصبحت الآن جزءاً من روسيا لمدة 180 عاماً التالية، ماعدا داغستان، التي بقيت ضمن الأملاك الروسية منذ ذلك الحين. ومن الجزء الأعظم لتلك الأراضي، فقد تشكلت ثلاث أمم منفصلة من خلال حل الاتحاد السوڤيتي في 1991، بالذات جورجيا وأذربيجان وأرمنيا. وأخيراً وليس آخراً، فكنتيجة للمعاهدتين، فقد تم الفصل بحسم بين الأمتين، الأذربيجانيين و الطالش منذ ذلك الحين.


بنود المعاهدة

حسب المعاهدة:

البند 4: تتنازل فارس عن خانية إريڤان (معظم ما هو اليوم وسط أرمنيا) وخانية نخجوان (معظم ما هو اليوم جمهورية نخجوان الذاتية التابعة لأذربيجان)، و خانية طاليش (جنوب شرق أذربيجان) ومناطق Ordubad و Mughan (التي هي الآن جزء من أذربيجان)، and also reiterated the cessions made to Russia in the معاهدة گولستان.
البند 6: وعدت فارس أن تدفع لروسيا 10 كرور ذهباً أو 20 مليون روبل ذهبي (في نقود 1828).
البند 7: Russia promised to support عباس مرزا as the heir to the throne of Persia on the death of شاه فتح علي. (This clause became moot when Abbas Mirza predeceased شاه فتح علي.)
البند 8: Persian ships lost full rights to navigate all of the بحر قزوين وسواحله، henceforth given to Russia.
Persia recognized capitulation rights for الرعايا الروس في فارس.
البند 10: Russia gained the right to send consular envoys anywhere in Persia.
البند 10: Persia must accept commercial treaties with Russia as Russia specified.
البند 13: Prisoners of war were exchanged.
Persia officially apologized for breaking its promises made in the Gulistan Treaty.
البند 15: Shah Fath Ali Shah promised not to charge or persecute any inhabitant or official in the region of Iranian Azerbaijan for any deed carried out during the war or during the temporary control of the region by Russian troops. In addition, all inhabitants of the aforementioned district were given the right to move from Persian districts to Russian districts if they wished to do so within one year.
The treaty also stipulated the resettlement of Armenians from أذربيجان الإيرانية to the Caucasus, which also included an outright liberation of Armenians taken captive by Persia since 1804 or 1795.[9][10] This resettlement replaced the 20,000 Armenians who moved to Georgia between 1795 and 1827.[11]


حسب البروفسور ألكسندر ميكابريدزه:

” تحت البند الرابع من المعاهدة، تخلت إيران عن سيادتها على خانيات يريڤان ونخچوان وطالش و Ordubad, و Mughan بالاضافة إلى المناطق التي ضمتها روسيا تحت معاهدة گولستان (1813). وأُعلِن نهر أراس كحد بين إيران وروسيا.

 In articles 6-8, Iran agreed to pay reparations of 20 million rubles in silver and transferred to Russia the exclusive rights to maintain a Caspian fleet. In addition, the capitoluratory rights guaranteed Russia preferential treatment for its exports, which generally were not competitive in European markets. In article 10, the shah recognized Russia's right to send consulate envoys to anywhere in Iran. The Treaty of Turkmenchay was the definite acknowledgement of the Persian loss of the Caucasus region to Russia.[12] “
حسب Cambridge History of Iran:

” Even when rulers on the plateau lacked the means to effect suzerainty beyond the Aras, the neighboring Khanates were still regarded as Iranian dependencies. Naturally, it was those Khanates located closest to the province of Āzarbāījān which most frequently experienced attempts to re-impose Iranian suzerainty: the Khanates of إريڤان ونخچوان وقرة باغ عبر نهر أراس، خانية طالش وراء الآراس، بعاصمتها الادارية في لنكران ولذلك كانت عرضة للضغط، سواء من تبريز أو من رشت. ووراء خانية قرة باغ، the Khān of Ganja and the Vāli of Gurjistān (ruler of the Kartli-Kakheti kingdom of south-east Georgia), although less accessible for purposes of coercion, were also regarded as the Shah's vassals, as were the Khāns of Shakki and Shīrvān, north of the Kura river. The contacts between Iran and the Khanates of Bākū and Qubba, however, were more tenuous and consisted mainly of maritime commercial links with Anzalī and Rasht.
The effectiveness of these somewhat haphazard assertions of suzerainty depended on the ability of a particular Shah to make his will felt, and the determination of the local khans to evade obligations they regarded as onerous.[13]

In combination with the 1813 Gulistan treaty, the two resulting Iranian territorial cessions divided the Azerbaijani people and Talysh people from their brethren in Iran.[14][15][16] Lastly, as a direct result and consequence of the two treaties, the formerly Iranian territories became now part of Russia for around the next 180 years, except Dagestan, which remained a Russian possession ever since. Out of the greater part of the territory, three separate nations would be formed through the dissolution of the Soviet Union in 1991, namely Georgia, Azerbaijan and Armenia.


في أعقاب الحرب وتوقيع المعاهدة، اشتعلت المشاعر المعادية للروس في فارس. وفي 11 فبراير 1829، اقتحمت عصابة غاضبة السفارة الروسية في طهران وذبحت جميع من فيها. وبين أولئك القتلى في المذبحة كان السفير المعين مؤخراً إلى فارس، ألكسندر گريبويدوڤ، الكاتب المسرحي الروسي اللامع. وقد سبق أن لعب گريبويدوڤ دوراً نشطاً في التفاوض الذي أفضى إلى المعاهدة.[17]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين    أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 4:33 pm

معاهدة گولستان

معاهدة گولستان (بالروسية: Гюлистанский договор; فارسية: عهدنامه گلستان)، هي معاهدة أُبرمت في 24 أكتوبر عام 1813 بين روسيا القيصرية وبلاد فارس. ونتج عنها خروج مناطق كثيرة في منطقة القوقاز وأجزاء من سواحل بحر قزوين الغربية من سلطة إيران بشكل دائم. سميت المعاهدة بهذا الاسم نسبة إلى مكان توقيع المعاهدة وهي قرية گولستان، گورانبوي الآذرية والتي تقع في محافظة گورانبوي والواقعة غرب جمهورية أذربيجان.

البنود  حسب هذه المعاهدة:

"Russia by this instrument was confirmed in possession of all the khanates -- Karabagh, Gandja, Shekeen, Shirvan, Derbend, Kouba, and Baku, together with part of Talish and the fortress of Lenkoran. Persia further abandoned all pretensions to Daghestan, Georgia, Mingrelia, Imeretia, and Abkhazia."[1]
These lands include:
كل مدن وبلدات وقرى جورجيا، بما في ذلك كل القرى والبلدات المطلة على البحر الأسود، مثل:
Megrelia،
أبخازيا،
Imeretia،
گوريا؛
تقريباً كل المدن والبلدات والقرى في خانيات جنوب القوقاز وجزئياً شمال القوقاز بما في ذلك:
خانية باكو،
خانية شروان،
خانية دربند،
خانية قرة باخ،
خانية گنجة،
Shaki Khanate،
Quba Khanate،
جزء من Talysh Khanate;
Iran loses all rights to navigate the Caspian Sea، and Russia is granted exclusive rights to station its military fleet in the Caspian Sea.
Both countries agree on the establishment of free trade، with Russians having free access to conduct business anywhere in Iran.
Iran is also given complete and free access to Russia, yet both must pay a 5% ad valorem tax on any items imported into each respective country, thus being seen as a light import/export duty tax.[2]
Russia in return promises to support عباس مرزا as heir to the Persian throne after the death of فتح علي شاه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين    أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 4:33 pm

معاهدة أدرنة عام 1829

في السادس عشر من ربيع الأول من سنة 1245، الموافق 14 أيلول/سبتمبر 1829، وقعت روسية والدولة العثمانية معاهدة أدرنة، التي أنهت الحرب الروسية- العثمانية التي دامت سنة، وقوّت نفوذ روسية في جنوبها في أوربا الشرقية على حساب الدولة العثمانية، وكانت إرهاصاً ببداية الضعف في جسم الدولة العثمانية.


ومنذ آماد طويلة لم تكن علاقات الدولة العثمانية طيبة مع جارتها الكبيرة في الشمال، وذلك لأسباب متعددة منها أنهما إمبراطوريتان كبيرتان تمتعتا بمصادر بشرية وطبيعية كبيرة، وقامتا على التوسع وإخضاع الشعوب المختلفة لسلطانهما المركزي، مع تباين بينها في طرق الاستعمار، ومنها أن روسيا كانت تعتز بكنسيتها الأرثوذكسية ويستمد القيصر شرعيته منها، ويعتبر خدمتها ونصرة أتباعها من صلب واجباته الدينية، فيما كان العثمانيون يعتبرون السلطان خليفة المسلمين وقوام الدين، لا يبدأ جنودهم القتال إلا بالتكبير، وترتفع مآذنهم السامقات في كل أرض ألقوا فيها رحالهم ورفرفت عليها راياتهم، وأخيراً هما دولتان مركزيتان تأتمران بأمر الفرد، قيصراً كان أم سلطاناً، مع شورى لا تتجاوز رجال البلاط، والعاصمة هي محل القرار.
 

ولم تكن الحرب التي انتهت بمعاهدة أدرنة أول حرب خاضها البلدان، فقد سبقتها حروب في سنين 1676-1681، وسنة 1687، وسنين 1695-1696، وسنين 1710-1712، وسنين 1735-1739، وسنين 1768-1774، وسنين 1787-1791، وسنين 1806-1812، وستعقب هذه الحرب حروب أخرى في سنين 1853-1856 وسنين 1877-1878.
 

وكانت آخر حرب قبل حرب 1828 قد بدأت في عام 1806 عندما عزل السلطان سليم الثالث واليي مولدافيا ووالاشيا اللذان كانا يميلان ميلاً شديداً للروس، ولكن الحرب استمرت بوتيرة هادئة متباطئة،  فقد كرهت روسية أن تحشد قوات كبيرة تجاه تركية بسبب علاقاتها المضطربة جداً مع فرنسا النابليونية، وكانت الدولة العثمانية تعاني من اضطراب شديد من جراء رغبة السلطان في تغيير النظام العسكري من الإنكشارية إلى التنظيمات الحديثة، وهو الأمر الذي تمرد بسببه الإنكشاريون إذ كان يهدد وجودهم، وساندهم المفتي إذ اعتبره تقليداً للكفار وأصدر فتواه أن كل سلطان يدخل نظام الأفرنج وعاداتهم ويجبر الرعية على اتباعها لا يكون صالحا للملك، وأطاح هذا بالسلطان سليم الثالث ثم بخلفه مصطفى الرابع، وجاء إلى سدة الملك السلطان محمود الثاني في منتصف سنة 1223=1808، وشهد عصره هزيمة الجيش العثماني أمام الجيش الصربي الروسي وانسحاب الجيوش العثمانية من صربيا.

 

وفي عام 1226=1811 صارت حرب روسية مع فرنسا حتمية قريبة، فقررت روسية أن تحيّد الخطر الرابض على حدودها الجنوبية، وقام المارشال ميخائيل كوتوزف، أحد أقدر عسكريي تلك الحقبة، بقيادة الحملة الروسية التي ألحقت بالعثمانيين خسائر متتالية، واستولت على المناطق الواقعة شمال نهر الدون، ثم عجلت تستبق هجوم نابليون وطلبت التفاوض مع استانبول الذي انتهى باتفاقية بوخارست الذي وقعه البلدان في سنة 1227=1812، ويقضي بأن تتنازل الدولة العثمانية عن إقليم بساربيا مقابل أن ترفع روسية يدها عن دعم الصرب واليونان في طموحهم للاستقلال عن الدولة العثمانية، وكانت روسية تعتبرهم امتداداً لنفوذها لكونهم يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية، ومكنت اتفاقية بوخارست السلطان من أن يهاجم صربيا ويستولي عليها ويكبد المتمردين خسائر قصمت ظهرهم ولو إلى حين.
 

وكانت هذه المعاهدة في صالح  روسية إذ منحتها كل الشواطئ الشمالية للبحر الأسود، ومكنتها من تهيئة جيوشها لمقاومة الهجوم الفرنسي الذي نجح في الوصول إلى موسكو، أما تنازل روسية عن دعم الصرب واليونان فقد كان أمراً رمزياً إلى حد كبير، ذلك إن بلاد البلقان كان مستقلة في واقع الحال لا سلطة للعثمانيين إلا في النواحي القريبة من قلاعهم ومراكزهم، وأما اليونان فكانت الحركة الاستقلالية فيها تلقى تأييد الدول الأوربية الأخرى مثل فرنسة وبريطانية، التي عز عليها أن يكون مهد الحضارة الغربية بيد العثمانيين المسلمين، وتشكلت في أوربا عدة جمعيات دعيت بجمعيات محبي اليونان، وجمعت كثيرا من المال أرسلت به إلى الثائرين كميات وافرة من الاسلحة والذخائر، وتطوع كثير من اعضائها في عداد المحاربين، ومن ضمنهم كثير من مشاهير أوربا وأمريكا منهم اللورد بيرون الشاعر الإنكليزي، ويوجين دلاكروا الشاعر الفرنسي، وصاموئيل جريدلي هاو الأمريكي.

 
وفي سنة 1821 تمرد السكان اليونانيون في إقليم المورة الجبلي على العثمانيين، ولجأوا أولا إلى إسلوب حرب العصابات الذي أنهك القوات العثمانية، ثم امتدت الثورة حتى سيطرت على شبه الجزيرة باستثناء ميناء واحد، فاستعان السلطان محمود بمحمد على باشا الكبير حاكم مصر، وأصدر أمره في سنة 1239=1824 بتعيينه والياً على جزيرة كريت وإقليم المورة، فأرسل ابنه إبراهيم باشا على رأس أسطول يحمل 17000 جندي مصري، وابتدأت حملة إبراهيم باشا في سنة 1240=1825، وخلال سنة ونصف كان قد وصل إلى أثينا واحتلها هازماً القوات اليونانية التي قاتلت بقيادة الأدميرال توماس كوشران دندونالد، وهو بريطاني اختاره اليونانيون إذ لم يتفقوا على واحد منهم!

 
وبينما إبراهيم باشا يستعد لإخضاع ما بقي من بلاد اليونان في أيدي الثوار إذ تدخلت الدول الأوربية بحجة حماية اليونانيين، وكان القيصر الروسي إسكندر الأول قد توفي في سنة 1241=1825 وتولى بعده نقولا الأول الذي تابع دعم اليونان وبدأ في التقارب مع بريطانية لتضغط على الدولة العثمانية للوصول إلى اتفاق سياسي آخر تقايض فيه  روسية على اليونان مقابل مكاسب سياسية وجغرافية إضافية، وكانت نتيجة هذه الضغوط معاهدة آق كرمان التي وقعها الطرفان في 28 صفر سنة 1242= آواخر 1826، والتي منحت روسية حق الملاحة في البحر الأسود والمرور من مضائق بحر مرمرة دون أن يكون للدولة العثمانية الحق في تفتيش سفنها، وأن ينتخب أمراء الولايات البلقانية من سيحكمهم مع عدم جواز عزله إلا بموافقة روسية، وأن تكون ولاية الصرب مستقلة تقريبا لا يحتل منها الجيش العثماني إلا قلعة بلغراد وثلاث قلاع اخرى. وبشكل مستقل أعلنت روسية وبريطانية أنهما ستبذلان كل نفوذهما لوقف الحرب في اليونان وانضمت لهذا الإعلان النمسة وبروسية وفرنسة.
 

وبعد ذلك ببضعة شهور، في رجب 1242، عرضت بريطانية رسميا على الدولة العثمانية أن تتوسط بينها وبين اليونانيين، فدرس العثمانيون الأمر دراسة متروية وأجابوا بعد قرابة 3 أشهر، في ذي القعدة، بأن الدولة العثمانية لا ترغب ولم تسمح ولن تسمح مطلقا بأن يتدخل أحد بينها وبين مواطنيها اليونانيين، ولم يعجب هذا الجواب الدول الأوربية وأعلنت فرنسا وبريطانية وروسية بعد شهر تعهدها أن تلزم الدولة العثمانية منح اليونان استقلالها الاداري ولو بالقوة، وفقاً لحدود يتفق عليها الفريقان فيما بعد، ومقابل أن يدفع اليونانيون جزية معينة يتفق على مقدارها فيما بعد، وأمهلت هذه الدول الباب العالي شهراً لإيقاف الأعمال الحربية ضد اليونان، وإلا فتجد هذه الدول أنفسها مضطرة لتحقيق ذلك بكل الطرق الممكنة.
 

ولما بلغت أنباء هذا الاتفاق استانبول لم يحفل بها البلاط العثماني، معتداً بقوته، وبعد انقضاء مهلة الشهر أصدرت روسية وفرنسة وبريطانية أوامرها إلى قواد أساطيلها بالتوجه لسواحل اليونان، وطلبت بعد ذلك من إبراهيم باشا الكف فورا عن القتال، فأجابهم أنه لا يتلقى أوامره إلا من سلطانه أو أبيه، ومع ذلك فإنه أعلن إيقاف القتال مدة عشرين يوما ريثما تأتيه تعليمات جديدة، وتربص هو وجنوده على أهبة القتال، وحاصرت سفن الدول الثلاث ميناء نافارين لمنع الأسطولين التركي والمصري من الخروج منه، ووضع الأسطول تحت قيادة الأدميرال البريطاني كودرنجتون، لكونه الأقدم بين الضباط، واندلعت المعركة في 29 ربيع الأول 1243، الموافق 20 تشرين الأول/أكتوبر 1827، وسلطت جميع السفن الاوروبية مدافعها على المراكب التركية والمصرية فأغرقتها وأعطبتها بالكامل في غضون بضع ساعات، دون أن تغرق لها سفيتة، وقصمت هذه المعركة ظهر الأسطول العثماني فلم تقم له قائمة بعدها.
 

ولم تكن لفرنسة ولابريطانية مصلحة فيما جرى، فقد قدمتا لروسية النصر على طبق من ذهب، وخرجت هي الرابح الأكبر في المعركة، وخلا لها وجه البحرين الأسود والأبيض من منافسها العثماني اللدود، وكانت فرنسة قد دخلت الميدان وهدفها استرجاع سمعتها بعد هزيمتها في حروب نابليون وإرجاعِها إلى حدودها الأصلية سنة 1815، وتدخلت بريطانية خوفا من استئثار فرنسا بالنفوذ في الشرق، وكان من الممكن أن يكون للمفاوضات دور في إنهاء الموقف سلمياً، ولكن حماقة أحد الجنود الأتراك أشعلت لهيب المعركة، ذلك إن إحدى السفن العثمانية اقتربت كثيراً وهي في مناوراتها من إحدى البوارج البريطانية، فأرسل قبطانها ضابطا في زورق ليستعلم عن سبب اقترابها، فأطلق عليه أحد الجنود الأتراك رصاصة قتلته، وعند ذلك اقتتلت السفينتان وامتد لهيب الحرب إلى باقي السفن، ووقعت الواقعة! وجدير بالذكر أن هذه المعركة هي آخر المعارك الكبيرة التي خاضتها السفن الشراعية الخشبية.
 

وبقيت الحكومةالعثمانية متمسكة بأوهامها، وأرسلت احتجاجاً شديد اللهجة إلى سفراء الدول الثلاثة ضد هذا العدوان المخالف للقوانين الدولية التي تسير عليها الدول المتمدنة، والتي تقتضي إعلان الحرب قبل الأعمال العدائية، وطالب هذه الدول أن تمتنع  عن التدخل في شؤون السلطنة العثمانية، وأن تدفع تعويضات عن الخسائر التي نجمت من تدمير السفن العثمانية، فلم يجب السفراء على هذا الاحتجاج بل قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العثمانية وغادروا استانبول في آخر سنة 1827.
 

وأصدر السلطان منشورا عاما في أنحاء السلطنة أعلن أن هذه الدول تكن السوء للدولة العثمانية، وأن عداء روسية بخاصة دافعه ديني بحت، وختمه بإعلان الجهاد وحض المسلمين على القتال دفاعا عن الدين والملة والوطن، ومقابل ذلك أعلنت روسية الحرب على الدولة العثمانية في 11 شوال سنة 1243، الموافق  26 ابريل سنة 1828. أما إبراهيم باشا فقد عاد إلى مصر بموجب اتفاق أبرمه والده مع بريطانية في أول سنة 1244، وقامت فرنسة بانتهاز الفرصة كعادتها فأرسلت جيشاً إلى اليونان بدأ يحلُّ محل القوات المصرية المنسحبة.

 
وتحركت الجيوش الروسية فور إعلان الحرب، واحتلت بوخارست ثم فارنا التي استطاع القواد الأتراك إدخال المدد إليها في ظروف صعبة، وصمدوا صموداً عجيباً أمام حصار شارك فيه القيصر الروسي نيقولا،  قبل أن تسقط في أول ربيع الثاني سنة 1244، الموافق 11 تشرين الأول/أكتوبر 1827 نتيجة خيانة أحد القادة العثمانيين، واستطاع الروس تحقيق انتصارات في الجبهة الآسيوية حيث احتلوا قارص ، ثم توقف القتال بسبب اشتداد البرد وتراكم الثلوج.

 
ولما جاء فصل الربيع تابعت الجيوش الروسية انتصاراتها فاجتازت نهر الدون ثم اخترقت جبال البلقان حتى وصلت إلى مدينة أدرنه واحتلتها عنوة، وأصبح الطريق مفتوحاً أمامها للاستيلاء على استانبول التي تبعد 70 كيلومتراً، لولا رغبة بريطانية في الحد من التوسع الروسي بعد أن أضعفت الدولة العثمانية، فأعلمت روسية بمعارضتها الصارمة لاحتلال استانبول.
 

وفي 8 جمادى الأولى سنة 1244، الموافق 16 نوفمبر سنة 1828، عقدت الدول الثلاث مؤتمرا في لندن لتقرير مصير اليونان ودعت إليه الدولة العثمانية، فأبت إرسال مندوب من طرفها، حتى لا يعد ذلك إقرارا منها على ما يتفق عليه وما فعلوه من مساعدة اليونان على الاستقلال، ولم تعبأ الدول بموقف العثمانيين بل عقدت اجتماعاتها، وأعلنت اتفاقها على استقلال إقليم المورة والجزر اليونانية، وأن تكون لها حكومة مستقلة يحكمها أمير مسيحي تنتخبه الدول الثلاث ويكون تحت حمايتها،وأن تدفع هذه الحكومة لاستانبول جزية سنوية قدرها خمسمئة ألف قرش. ورغم وضعها العسير لم تقبل الدولة العثمانية بهذا القرار واعتبرته تدخلاً بينها وبين مواطنيها وصادراً عمن لا يعنيه الأمر.

 
ودارت مفاوضات بين روسية والباب العالي في استانبول برعاية الإمبراطورية البروسية، وتمخضت عن معاهدة أدرنة التي وقعها الطرفان في مدينة ادرنة في 16 ربيع الأول من سنة 1245، الموافق 14 أيلول/سبتمبر سنة 1829.
 

 وتضمنت المعاهدة إيقاف العمليات العدائية، وأن يخلفها الصلح الأبدي والمحبة وحسن الموافقة بين جلالة إمبراطور جميع الروسيا وبين عظمة إمبراطور العثمانيين، وأن يعيد الروس للأتراك السيادة الإسمية على جزء كبير من إقليم البلقان، مع اتفاق ملحق يؤكد تمتع دولتيه بالحرية الدينية وبالأمن، وإدارة ذاتية مستقلة، وأن ينسحب الروس من المناطق التي احتلوها في تركية الأوربية، وأن يكون نهر الدانوب هو الحد الفاصل بين الدولتين، وأن تصبح للروس السيادة على جورجيا مقابل إعادة ما احتلوه من أراضي الدولة الآسيوية وعلى رأسها قارص.

 

وحققت المعاهدة إنجازاً كبيراً للتجارة الروسية وصادراتها من الحبوب والأنعام والأخشاب التي تنطلق من موانيء البحر الأسود، إذ نصت على ضمان حرية التجارة للرعايا الروس، وألا تتعرض السفن التجارية أو البضائع الروسية لأي تفتيش من طرف الدولة العثمانية، وأن الباب العالي يعترف ويعلن بأن المرور في قناة القسطنطينية وبوغاز الدردنيل يكون بحرية تامة وأنهما مفتوحان للسفن الروسية التجارية، فمهما كانت كبيرة ومهما كان قدرها لا تكون معرضة لأدنى مانع... و إذا حصل لا سمح الله مخالفة لبعض الاشتراطات التي اشتمل عليها البند الحالي دون أن تنال طلبات وزير الروسية بهذا الشأن الترضية التامة في أسرع وقت، فالباب العالي يعترف مقدما لحكومة الروسيا الامبراطورية بأن لها الحق في أن تعتبر هذا كعمل عدائي وأن لها الحق في ان تقابل الدولة العثمانية بمثله.
 

وتضمنت المعاهدة تعويضات تدفعها الحكومة العثمانية لروسية لما قد حصل لها من خسائر جسيمة بخصوص الملاحة في البوسفور: مبلغ مليون وخمسمئة الف دوقة هولاندية بحيث أن تسديد هذا المبلغ يمنع كل طلب أو ادعاء صادر من إحدى الدولتين المتعاقدتين ضد الأخرى.
 

اما بخصوص اليونان فتضمنت المعاهدة موافقة السلطان على إعلان لندن لعام 1828 الذي اشتركت فيه فرنسة وبريطانية وروسية، وأنه سيعين بعد اتمام الصلح مندوبا للاتفاق مع مندوبي الدول الثلاث على حدود هذه المملكة اليونانية الجديدة، وبعد بضعة شهور أعلن الباب العالي تصديقه على شروط اتفاق لندن وأصبح الطريق مفتوحاً لاستقلال اليونان الذي تم في سنة 1830.

 
ولم تكن هذه العواقب الوحيدة لهذه الحرب، فقد كان السلطان محمود قد عين محمد علي باشا الكبير والي مصر والياً على سورية مقابل معونته في حرب اليونان، فلما انتهت الحرب طالب بنيل هذه المنحة في عام 1247=1831، ولما رفض ذلك السلطان قامت قوات محمد علي يقودها ابنه إبراهيم باشا بغزو سورية والاستيلاء عليها وهزمت الجيش العثماني في قونية، فلجأ السلطان إلى طلب المساعدة البريطانية، فقد كانت فرنسة تدعم محمد علي، فرفضت بريطانية فاتجه لروسية التي أرسلت أسطولها إلى البسفور ووقعت معاهدة دفاع مشترك مع الدولة العثمانية، وبات سقوط الدولة العثمانية وشيكاً بعد معركة نصيبين عام 1255، لولا أن تدخلت الدول الأوربية خشية أن تكون لمحمد علي باشا دولة كبيرة فتية تخلف الدولة العثمانية المترهلة.

 
أما على الصعيد الداخلي فلعل أهم نتائج هذه الحرب هي القضاء على الإنكشارية قضاءاً مبرماً، بعد أصبح السلاطين على أتم قناعة بوجوب النظام العسكري من الإنكشارية إلى التنظيمات الحديثة، وقد ذكرنا أن محاولاتهم أطاحت بالسلطان سليم الثالث ثم بخلفه مصطفى الرابع، وأتت بالسلطان محمود الثاني في منتصف سنة 1223=1808.
 

وكان محمود قد حاول هذا في مطلع تسلمه للملك سنة 1223، ولكن الإنكشارية ثاروا عليه وقتلوا رئيس وزرائه فاضطر لتأجيل الأمر إلى فرصة أخرى، ولما برز تفوق الجيش المصري في حروب اليونان، وأن سببه تنظيمه وفق القواعد العسكرية الحديثة،  دعا السلطان محمود في سنة 1241= 1826إلى اجتماع لأهل الحل والعقد من مدنيين وعسكريين، و خطب فيهم الصدر الأعظم سليم محمد باشا مظهرا ما وصلت اليه حالة الإنكشارية من الضعة والانحطاط وعدم الانقياد حتى صارت من أكبر دواعي تأخر الدولة، بإزاء تقدم الدول الأوربية المستمر، بعد أن كانت هذه الفئة من أكبر عوامل تقدم الدولة وامتداد فتوحاتها، ثم أبان لهم ضرورة إدخال النظام العسكري إذ لا يمكن للإنكشارية بحالتها الحالية الوقوف أمام الجيوش الأوربية المنتظمة، وأخذ موافقة الجميع على هذا القرار، وبدأ بعده في إعداد سلك الضباط تحت يد مدربين من الأفرنج.
 

وبعد ذلك بشهور بدرت بادرة عصيان من الإنكشارية استغلها السلطان وخرج بنفسه لمواجهة العاصين في ميدان تجمعهم، وأطلقت عليهم مدفعيته حممها فهربوا إلى ثكناتهم فسلط عليها المدافع حتى أحالها قاعاً صفصافا وأصدر أمره في اليوم التالي بحل هذه القوات وإبطال ملابسها واصطلاحاتها واسمها، وأحل محلها جيشاً نظامياً تحت قيادته الشخصية قام بتدريبه مدربون ألمان.
 

وبرز أثر النظام الجديد في الحرب مع روسية، فرغم الهزائم التي وقعت بالعثمانيين إلا أن جنودهم أبدوا مهارة فائقة في فنون الحرب الحديثة، وقاتلوا بثبات وانتظام مكبدين الروس خسائر فادحة، حتى إن السفير الروسي في باريس أشاد بذلك في إحدى مذكراته، وقال لو أن روسية تأخرت في إعلان الحرب سنة أخرى لما استطاعت أن تحقق ما توصلت إليه من انتصارات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين    أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 4:34 pm

معاهدة بوخارست (1913)

معاهدة بوخارست (بالرومانية: Tratatul de la Bucureşti; بالصربية: Bukurestanski mir; بالبلغارية: Договорът от Букурещ; باليونانية: Συνθήκη του Βουκουρεστίου ؛ بالإنگليزية: Treaty of Bucharest) أبرمت في 10 أغسطس 1913، بين وفود لكل من بلغاريا ورومانيا وصربيا والجبل الأسود واليونان.

وفي 10 أغسطس 1913 تم توقيع معاهدة بوخارست لتسوية النزاع حول تقسيم أراضي ألبانيا ومقدونيا أدت إلى تدمير بلغاريا تدميراً تاماً, إذ تم إعادة أدريانوبل ومعظم شرق تراقيا إلى الدولة العثمانية, وأخذت رومانيا دوبرويا الجنوبية، ومدت اليونان حدودها حوالي خمسين ميلاً إلى الشمال من سالونيك وإلى ما وراء قوله جهة الشرق. وفي الغرب ضمت اليونان إپيروس الشمالية بما فيها يانينا، وضاعفت صربيا حجمها بالإستيلاء على جزء عظيم من مقدونيا السلافية إشتمل على أراضي لم تكن ضمن دائرة مطالبها سابقاً. وتم تقسيم سنجق نوڤي بازار بين صربيا والجبل الأسود فأصبحت حدودهما مشتركة. وكوفئت بلغاريا بجزء صغير من شرقي مقدونيا في وادي نهر ستروما لكنها ضمت إلى أراضيها مساحة ثامنين ميلاً بطول ساحل بحر إيجه ضمنها ميناء ددياگاتش Dedeagatch (ألكسندروپولي الحالية)، كما نصت المعاهدة أيضاً على إيجاد دولة ألبانية مستقلة.

لقد كانت معاهدة بوخارست ذات مغزى عظيم بالنسبة لدول البلقان ذلك أن الحدود التي رسمتها ظلت ثابتة مع بعض التعديلات الطفيفة فضلاً عن أنها كانت تمثل بداية طرد العثمانيين من أوروبا بإستثناء استانبول وجزء صغير من تراقيا. وهكذا إنتهت حروب البلقان بتحقيق الهدف النهائي الذي رسمه معظم زعماء البلقان خلال القرن التاسع عشر, ألا وهو سعي كل حكومة بلقانية لضم أراض تعيش فيها عناصر قومية خاصة بها, وهي أهداف أصبحت ثانوية خلال عامي 1912-1913 أمام إعتبارات أكبر ألا وهي المحافظة على توازن القوى في شبه جزيرة البلقان، والرغبة في ضم أراض أكثر لأسباب إستراتيجية وإقتصادية. ولم تتردد أي منها في المطالبة علناً بضم أراض يسكنها ألبان. وأظهرت كل دولة أن أولوياتها تمكن في تطوير مصالحها الخاصة أكثر من العمل على حماية المبادئ القومية ككل. وأخيراً إنتهت تلك الفترة من الحروب بظهور ألبانيا آخر دولة بلقانية في الخريطة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين    أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 4:53 pm

أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين

يقع إقليم ناغورنو كاراباخ في قلب الصراع الممتد منذ عشرات السنوات بين أرمينيا وأذربيجان. فماذا نعرف عن هذه المنطقة المتنازع عليها بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين في منطقة القوقاز؟

تقع منطقة ناغورنو كاراباخ داخل أراضي أذربيجان وتسكنها أغلبية أرمينية وتحظى بدعم من أرمينيا المجاورة.

كلمة ناغورنو باللغة الروسية تعني مرتفعات، بينما تعني كراباخ الحديقة السوداء باللغة الآذرية.

ويفضل أبناء عرقية الأرمن استخدام الاسم الأرميني القديم للمنطقة "أرتساخ".

في عام 1988 وقرب نهاية الحكم السوفيتي دخلت القوات الأذربيجانية والانفصاليون الأرمن في حرب دموية انتهت بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار وهدنة عام 1994، غير أن المفاوضات فشلت في أن تقود للتوصل إلى معاهدة سلام دائم حتى اللحظة، ولايزال هذا النزاع واحداً من "الصراعات المجمدة" لما بعد الحقبة السوفيتية 

وتعود جذور الصراع إلى أكثر من قرن مضى، حين كانت المنطقة مسرحاً للتنافس على النفوذ بين المسيحيين الأرمن والمسلمين الترك والفرس.

وقد سكن المنطقة لقرون مسيحيون أرمن وأذريون ترك، وأصبحت جزءاً من الإمبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر.

وعاش سكانها في سلام نسبي، على الرغم من أن بعض أعمال العنف الوحشية التي ارتكبتها عناصر من الجانبين في أوائل القرن العشرين ما تزال عالقة في ذاكرة أبنائها.

 أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين P_17743w0nh1

خريطة توضح المنطقة المتنازع عليها

فبعد نهاية الحرب العالمية الأولى والثورة البلشفية في روسيا، أسس النظام السوفيتي الجديد وقتها -ضمن سياسة فرق تسد في المنطقة- منطقة حكم ذاتي في ناغورنو كاراباخ تسكنها أغلبية أرمينية داخل حدود جمهورية أذربيجان السوفيتية السابقة في أوائل عشرينيات القرن الماضي.

مقتل عشرات الآلاف ونزوح مليون شخص
القوات الأرمينية أخرجت نظيرتها الأذرية من ناغورنو كاراباخ في تسعينيات القرن الماضي
صدر الصورة،AFP
التعليق على الصورة،
القوات الأرمينية أخرجت نظيرتها الأذرية من ناغورنو كاراباخ في تسعينيات القرن الماضي

ومع تراجع القبضة السوفيتية في أواخر ثمانينات القرن الماضي، تطورت الخلافات بين الأرمن والأذريين إلى أعمال عنف بعد تصويت برلمان المنطقة لصالح الانضمام لأرمينيا.

وتشير التقديرات إلى أن الصراع أسفر عن مقتل ما بين 20 ألفاً إلى 30 ألف شخص، ونزوح نحو مليون شخص وسط تقارير عن تطهير عرقي ومذابح على الجانبين.

وانتزعت الأغلبية الأرمينية السيطرة على الإقليم، ثم سعت إلى احتلال منطقة متاخمة ضمن أراضي أذربيجان لعمل منطقة منزوعة السلاح تربط بين كاراباخ وأرمينيا.

ومع انهيار الاتحاد السوفيتي أواخر عام 1991، أعلنت كراباخ نفسها جمهورية مستقلة، مما أدى إلى تصاعد الصراع وتحوله إلى حرب شاملة. ولم يتم الاعتراف بدولة "الأمر الواقع" من الخارج، حتي من جانب أرمينيا ذاتها.

وعلى الرغم من أن أرمينيا لم تعترف رسمياً باستقلال المنطقة، فقد ظلت الداعم المالي والعسكري الرئيسي لها.

هدنة
تم التوقيع على وقف لإطلاق النار بوساطة روسية عام 1994، لتصبح كاراباخ ومساحات من الأراضي الأذرية في هذا الجيب تحت السيطرة الأرمينية.

وقد قتل جنود من كلا الطرفين خلال وقائع خرق متفرقة للهدنة. وتسبب إغلاق الحدود بين تركيا وأذربيجان في مشكلات اقتصادية حادة لأرمينيا، كونها دولة حبيسة لا تطل على بحر.

ومنذ التوصل للهدنة، تسير الأمور في طريق مسدود ما بين الأذريين الذين يشعرون بالمرارة لخسارتهم أرضاً يرونها حقاً لهم، والأرمن الذين لا يبدون أي استعداد للتخلي عنها.

وتتولى روسيا وفرنسا والولايات المتحدة رئاسة ما يعرف بمجموعة مينسك -ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا- والتي تبذل مساعي للتوسط من أجل وضع حد للنزاع.

وخلال الاستفتاء الذي أجراه الإقليم في ديسمبر/ كانون الأول 2006 واعتبرته أذربيجان غير شرعي، أقرت المنطقة دستوراً جديداً.

وكانت بعض بوادر التقدم تظهر من حين لآخر خلال لقاءات متقطعة بين رئيسي أذربيجان وأرمينيا.

فقد أُحرز تقدم ملحوظ قد خلال المحادثات بين الزعيمين عام 2009، إلا أنه لم يستمر، ووقعت منذ ذلك الحين انتهاكات عدة خطيرة للهدنة، كان من أبرزها مقتل عشرات الجنود من الجانبين في أعمال عدائية متبادلة في إبريل/ نيسان 2016.

عوامل جيوسياسية
الصراع مازال يثير الغضب الشعبي والاحتجاجات على الجانبين
صدر الصورة،GETTY IMAGES
التعليق على الصورة،
الصراع مازال يثير الغضب الشعبي والاحتجاجات على الجانبين

تزيد العوامل الجيوسياسية الصراع تعقيداً. إذ أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" كانت أول دولة تعترف باستقلال أذربيجان عام 1991. وقد سبق ووصف رئيس أذربيجان السابق حيدر علييف البلدين تركيا وأذربيجان بأنهما " بلد واحد في دولتين". وتجمع البلدين صلات ثقافية واجتماعية، كما تعهد الرئيس رجب طيب إردوغان بدعم بلاده بأذربيجان.

كما أن تركيا ليست لديها علاقات رسمية بأرمينيا، وقد أغلقت حدودها معها عام 1993 دعماً لأذربيجان خلال الحرب بشأن ناغورنو كاراباخ.

في حين تحتفظ أرمينيا بعلاقات جيدة مع روسيا. وتوجد فيها قاعدة روسية ، والبلدان عضوان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أو ما يعرف بحلف طشقند الذي يضم عدد من الدول المستقلة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

وفي الوقت نفسه، يتمتع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعلاقات جيدة مع أذربيجان. وقد دعت موسكو إلى هدنة بين الجانبين.

وفي عام 2018 شهدت أرمينيا انتفاضة سلمية أطاحت بالرئيس سيرج سيركسيان من السلطة. وتولي زعيم المعارضة نيكول باشينيان رئاسة الوزراء بعد انتخابات حرة في العام نفسه. وبعد توليه السلطة، اتفق باشينيان مع رئيس أذربيجان إلهام علييف على تهدئة التوتر بين الجانبين.

وأصدر البلدان عام 2019 بياناً يعلن حاجتهما "لاتخاذ إجراءات ملموسة لإعداد الشعبين للسلام".

غير أن هذه الكلمات لم تفض إلى نتيجة. ومن غير الواضح أي البلدين بدأ بالهجوم في أعمال العنف الأخيرة، غير أن التوتر كان يتصاعد بالفعل في الأونة الأخيرة منذ الاشتباكات التي وقعت في يوليو / تموز الماضي وخلفت خسائر على الجانبين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين    أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين Emptyالثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 5:25 am

أرمينيا توقع اتفاقا “مؤلماً” مع أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في قره باغ.. وعلييف يقول انها وقعت “وثيقة استسلام”.. بوتين يؤكد وقف إطلاق النار ويعلن نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة بمشاركة تركية.. ومتظاهرون يقتحمون مقر الحكومة في يريفان احتجاجاً على الاتفاق

 
موسكو ـ يريفان ـ (رويترز) – أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باغ.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة له، إن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الليل 10 نوفمبر الجاري بتوقيت موسكو.
وأوضح أن إعلان وقف إطلاق النار ينص على توقف القوات الأرمنية والأذرية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
جاء ذلك بعد ان اعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إنه وقع اتفاقا “مؤلماً” مع قادة روسيا وأذربيجان لإنهاء الحرب.
وأضاف أنه سيلقي خطابا للأمة “في الأيام المقبلة”.
وقال باشينيان، في بيان أصدره مساء الاثنين: “اتخذت قرارا صعبا جدا جدا بالنسبة لي ولنا جميعا، ووقعت على بيان مشترك مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني حول إنهاء الحرب في قره باغ”.
وأضاف: “نص هذا البيان الذي تم نشره للتو موجع بدرجة لا يمكن وصفها بالنسبة لي شخصيا ولشعبنا كله. اتخذت هذا القرار بناء على تحليل عميق للوضع العسكري وتقديرات الأشخاص الذين يفهمونه بأفضل شكل”.
وشدد على أن هذا القرار مبني على “قناعة بأن هذا هو الحل الممكن الأحسن للوضع الذي تشكل حتى الآن… هذا ليس نصرا لكن لن تكون هناك هزيمة حتى اعترافكم بأنفسكم خاسرين”.
وأعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف فجر الثلاثاء أنّ الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع أرمينيا بوساطة روسيا لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ الانفصالي هو “وثيقة استسلام” أُرغمت يريفان على توقيعها بعد ستّة أسابيع من المعارك.
وقال علييف في خطاب عبر التلفزيون “لقد أجبرْنا (رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان) على توقيع الوثيقة، إنها وثيقة استسلام”.
وأضاف “لقد قلت إنّنا سنطردهم (الأرمينيين) من أراضينا طرد الكلاب، وقد فعلنا”.
وقال علييف إن تركيا ستشارك في عملية حفظ السلام في منطقة ناجورنو قرة باغ في أعقاب اتفاق بوساطة روسية مع أرمينيا لوقف الأعمال القتالية.
وما أن أعلن باشينيان عن توقيعه اتفاقاً “مؤلماً” مع أذربيجان لوقف إطلاق النار في الإقليم المتنازع عليه بين البلدين، حتّى تقاطر آلاف من المتظاهرين الغاضبين إلى المقرّ الحكومي حيث تظاهر القسم الأكبر منهم خارج المقرّ في حين اقتحمه بضع مئات منهم وعاثوا خراباً في مكاتبه وحطّموا زجاج عدد من نوافذه.
واندلعت في 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.
وعلى خلفية هذه التطورات أطلقت الحكومة الأذربيجانية هجوما واسعا على القوات الأرمنية في قره باغ، فيما أكد الرئيس الأذربيجاني أن الحل الوحيد للقضية يتمثل في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والتي تنص على عودة “الأراضي المحتلة إلى أذربيجان”.
من جانبه، صرح باشينيان، الذي أعلن التعبئة العامة في أرمينيا خلال بدء التصعيد، بأن ناغورني قره باغ، التي أقيمت في أراضيها على يد السكان الأرمن عام 1991 جمهورية غير معترف بها دوليا، أرض أرمنية، مؤكدا أن يريفان تدرس مسألة الاعتراف باستقلال جمهورية قرع باغ المعلنة من طرف واحد.
ومنذ بدء هذا التصعيد تم التوصل إلى 3 اتفاقات حول إعلان وقف الأعمال القتالية لكنها فشلت جميعا وسط اتهامات متبادلة من الجانبين بالمسؤولية عن انهيار الهدنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ناغورنو كاراباخ: ساحة صراع جديدة بين روسيا وتركيا
»  عرب الجهالين.. بدو القدس المهددون بالتهجير المستمر
» تاريخ أذربيجان
» جمهورية أذربيجان الديمقراطية
» من لبنان إلى أفغانستان.. ومن اليمن إلى أذربيجان.. مناطق مشتعلة.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: