إنتاج كهرباء من الصخرالزيتي منتصف 2020
قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي الخميس إن إنتاج الكهرباء الناتج عن الحرق المباشر للصخر الزيتي سيبدأ منتصف 2020، وسيغطي 15% من حاجة الأردن من الكهرباء.
وأضافت أن شركة "نيبكو" الحكومية، وقعت اتفاقية لشراء الكهرباء مع شركة العطّارات لتوليد الكهرباء من الحرق المباشر للصخر الزيتي، التي استقطبت ممولاً، وبدأت في إنشاء المحطة ومباشرة أعمال البناء وتنفيذ المشروع، وذلك في تغريدة عبر حسابها الموثق على تويتر.
وذكرت زواتي أن هناك نوعاً آخر من المشاريع وهو "التقطير واستخراج الزيت"، الذي يحتاج إلى دراسات مفصلة عن نوعية الخام والتقنية المستخدمة وجدوى المشروع المرتبطة بأسعار النفط والكميات الموجودة وكفايتها لعمر المشروع والأسواق التي يمكن التصدير إليها، بحسب قولها.
وقالت زواتي لقناة المملكة إن مشروع العطارات الجديد سيعمل على توليد 15% من استهلاك الأردن للكهرباء، وهذه النسبة "تعتبر كبيرة مقارنة بغيرها من مجالات الاستفادة من الطاقة المحلية".
"الأردن يستورد أكثر من 95% من الطاقة المستهلكة، ومعظم الكهرباء التي يتم توليدها يكون من خلال الغاز والطاقة المتجددة"، تضيف زواتي.
وتابعت أن المشروع لن يؤثّر على انخفاض أسعار الكهرباء في الأردن، بل يساعد في سياسة الاعتماد على الذات وتقليل استيراد المشتقات النفطية واستيراد الغاز المستخدم لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى أن المشروع يمدّ الأردن بالكهرباء بطريقة متواصلة.
إلا أنها ذكرت أن ما سبق بحاجة إلى سنوات عديدة قبل أن وصول الشركات إلى مرحلة التمويل، وهي الأصعب والأطول وفقاً للوزيرة.
"نبحث لاستقطاب شركاء استراتيجيين للبدء بتنفيذ مشاريع كبرى بهذا الحجم من الاستثمار الذي يتراوح بين 2-4 مليارات دولار"، تقول زواتي، مضيفة أن معظم الشركات المتعاقدة مع الحكومة الأردنية حالياً وصلت لمرحلة التمويل التي وصفتها بـ "الأصعب والأطول".
مشاريع الصخر الزيتي "مهمة جداً" للأردن، حسب وصف زواتي، موضحة أنها "تتماشى مع أهداف الوزارة الاستراتيجية في الاعتماد على النفس وتقليل استيراد الطاقة، وتنويع مصادرها".
وقال نائب مدير موقع العطّارات أم الغدران عامر عبيد إن المشروع يعتمد على الحرق المباشر للصخر الزيتي باستطاعة نحو 10 مليون طن سنويا لإنتاج الكهرباء، ويتوقع التشغيل التجاري للوحدة الأولى للمشروع في يونيو 2020، أما الوحدة الثانية فتشغل في أكتوبر من العام ذاته.
ويبلغ صافي القدرة الكهربائية المصدرة إلى شبكة الشركة الوطنية للكهرباء نحو 470 ميجاواط.
بدورها قالت غسينة الحلو، مديرة البترول والصخر الزيتي في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، إن المشروع المملوك بالكامل لائتلاف دولي صيني-ماليزي-أستوني، تم الاتفاق على إشغاله لمدة 25 عاما قابلة لتمديد لـ 40 عاما، بينما تبلغ كلفة المشروع 2.2 مليار دولار.