قناة پنما (بالاسپانية: Canal de Panamá) هي 77-kiloمتر (48 ميل)، هي قناة سفن في پنما، تصل بين المحيط الأطلنطي والمحيط الهادي وتعتبر ممر رئيسي للتجارة البحرية العالمية. أنشئت القناة ما بين عام 1904 و1914، وصل عدد السفن المار بها من 1000 إلى 14.702 سفينة سنويا في عام 2008، بإجمالي حمولة 309.6 مليون طن.
تاريخ قناة پنما
أنشأت قناة بنما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1904 و1914 م لتصل المحيط الأطلنطي بالمحيط الهادي. والقناة تقسم جمهورية بنما إلى جزأين شرقي وغربي، يبلغ طول القناة 80 كم. في 7 مايو عام 1914 م عبرت أول باخرة القناة.
Construction work on the Gaillard Cut is shown in this photograph from 1907
استوجب استخدام نواظم ومراكز تحكم خاصة، يرتفع قاعها أكثر من 25 م عن مستوى سطح البحر وتجتازها سفن ذات أبعاد محددة.
صورة گرافيكية ثلاثية الأبعاد لقناة بنما
في 1 أغسطس 1902 م اشترت أمريكا حقوق قناة بنما من الفرنسيين، حيث كان الفرنسيون هم من كلفوا أولا بشق هذه القناة، إلا أن المشروع الفرنسي تعطل لأسباب عديدة منها طريقة تصميم المشروع، فقام الأمريكيون بالمشروع في تصميم آخر معتمدين فيه على مبدأ بناية السدود على نهر تشاجرز Chagers.
خضعت منطقة القناة للولايات المتحدة الأمريكية بموجب اتفاقية بين البلدين بدأت من سنة 1978 م وانتهت سنة 1999 م. استعادت جمهورية بنما سيادتها على القناة بعد إدارة الولايات المتحدة الأمريكية لها 85 عاما. يمر في قناة بنما أربعة عشر ألف سفينة سنوياً.
الأهمية الملاحية لقناة پنما
تُعد قناة پنما أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تصل القناة بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادي بطول يتجاوز حوالي 80 كم، وقد بدأت أول محاولة لبناء قناة بنما في عام 1880 تحت القيادة الفرنسية، ولكن تم التخلي عن بنائها عام 1883 بعد أن توفي حوالي 22 ألفًا من عمال بنائها، وذلك بسبب تفشي الأمراض الوبائية والانهيارات الأرضية.
وعقب فشل الجهود الفرنسية بدأت الولايات المتحدة جهدًا حثيثًا في تأسيس القناة بعد موافقة الكونگرس الأمريكي عام 1903 على المشروع، على مدار عشر سنوات بتكلفة بلغت 380 مليون دولار أمريكي تقريبًا حتى تم افتتاح القناة في عام 1914، وقد خضعت منطقة القناة لسيادة الولايات المتحدة بموجب اتفاقية بين الولايات المتحدة وبنما بدأت من عام 1978 وانتهت سنة 1999، حيث استعادت جمهورية بنما سيادتها على القناة بعد إدارة الولايات المتحدة الأمريكية لها 85 عامًا.
وقد شكل فتح قناة بنما ثورة في التجارة العالمية، فقد سمح للولايات المتحدة بنقل أسطولها العسكري والتجاري من ساحل إلى آخر من خلال تقصير المسافة بين مدينتي نيويورك وسان فرانسيسكو إلى أقل من 8370 كم، كما أصبحت ممرًّا أساسيًّا للمبادلات التجارية بين أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، حيث يمر منها ما يعادل 5% من التجارة البحرية العالمية.
ويمر كل عام بين ضفتي قناة بنما حوالي 14 ألف سفينة تتوجه إلى حوالي 1700 ميناء في حوالي 160 دولة حول العالم، وفي السياق ذاته تمثل قناة بنما بعدًا استراتيجيًّا مهمًّا للولايات المتحدة، لأن 70% من السفن التي تعبر قناة بنما سنويًّا تتجه إلى موانئ ولايات الساحل الشرقي للولايات المتحدة، كما تمثل قناة بنما مصدرًا مهمًّا رئيسيًّا للنقد الأجنبي لدولة بنما، حيث تدر عليها ما يقرب من 2,4 مليار دولار سنويًّا
المنافسة
يختلف الوزن النسبي لأهمية كلٍّ من قناة بنما وقناة السويس بالنسبة للربط بين المناطق الجغرافية المختلفة، حيث تمثل قناة السويس أهمية محورية بالنسبة لحاملات النفط من الخليج العربي إلى أوروبا، وكذلك في الربط بين جنوب شرق آسيا وأوروبا، وبين شرق إفريقيا والدول العربية، في حين تتميز قناة بنما بملاءمتها الجغرافية في تدفق التجارة بين اليابان وأستراليا ودول أمريكا الجنوبية والساحل الشرقي لأمريكا. إلا أنه من ناحية أخرى تبرز المنافسة بين قناة السويس وقناة بنما حول نقل البضائع بين آسيا وأمريكا الشمالية خاصة ولايات الساحل الشرقي، حيث توجد ثلاثة طرق رئيسية تربط بين المنطقتين هي: قناة بنما، وقناة السويس، بالإضافة إلى الطريق الملاحي عبر المحيط الهادئ المرتبط بنظام النقل متعدد الوسائط عبر الولايات المتحدة وكندا. حيث تتجه الحاويات والبضائع القادمة من الموانئ الآسيوية إلى موانئ الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، ثم عبر الخطوط والسكك الحديدية والطرق البرية صوب الساحل الشرقي. وقبل التوسعات الجديدة في قناة بنما تصاعد الاعتماد على هذا الممر الأخير خاصة بالنسبة للسفن الضخمة التي لم تكن تستطيع عبور قناة بنما، ونظرًا إلى تكدس موانئ الساحل الغربي الأمريكي، فضلت العديد من سفن الحاويات التي يتعدى حجمها ما تسمح به قناة بنما والتي يطلق عليها Post Panamax استخدام ممر قناة السويس باعتباره الأكثر ملاءمة من حيث الوقت وتكلفة النقل.
ولكن مع التوسعات الجديدة في قناة بنما، من المتوقع أن تزداد قدرة قناة بنما على استقبال سفن الحاويات، وأن يتلاشي مصطلح Post Panamax الذي كان يعبر في مرحلة سابقة عن محدودية اتساع قناة بنما قبل مشروعات التطوير، ووفقًا لتوقعات إدارة قناة بنما فمن المأمول أن تسهم التوسعات الجديدة في زيادة نصيب قناة بنما من الحركة التجارية بين الساحل الشرقي للولايات المتحدة وشرق آسيا بحوالي 50%، في حين من المتوقع أن ينخفض نصيب الطريق الملاحي عبر الباسيفيكي والمرتبط بنظام النقل متعدد الوسائط من 75% إلى حوالي 60%. ولكن يظل تحقق هذا السيناريو مرهونًا بعدة شروط، من أهمها: استمرار تكدس مواني الساحل الأمريكي الغربي بما يشجع السفن الكبيرة على الاتجاه إلى قناة بنما، وقدرة مواني الساحل الشرقي على استقبال السفن الضخمة، وقدرة قناة بنما على تقديم رسوم تنافسية مقارنة بقناة السويس.
وعلى الرغم من تفوق قناة السويس على قناة بنما من حيث اختصار المدة الزمنية والمسافات في معظم الرحلات بين المواني الآسيوية وموانئ الساحل الشرقي الأمريكي، فإنه يوجد 3 خطوط رئيسية تتفوق فيها قناة بنما على قناة السويس، يتمثل أهمها في:
• خط نيويورك-هونج كونج: إذ توفر قناة بنما ما يوازي أكثر من نصف يوم وحوالي 331 ميل بحري بالمقارنة بقناة السويس.
• خط نيويورك- ملبورن: حيث يصل الفارق بين القناتين إلى ما يقرب من 5 أيام، وأكثر من 27 ألف ميل لصالح قناة بنما،
• خط نيويورك-شنغهاي: حيث يصل الفارق بين القناتين إلى 3 أيام لصالح قناة بنما، حيث تصل مدة العبور من خلال بنما إلى حوالي 25 يومًا، بينما تستغرق المسافة نفسها مرورًا بقناة السويس 28 يومًا، ما يمثل عبئًا إضافيًّا في الطاقة والوقت بزيادة تتراوح بين 4% و5%.
مقارنة المسافات والزمن بين قناة السويس وقناة بنما
مقارنة المسافات والزمن بين قناة السويس وقناة بنما.
المصدر: السيد حسين جلال، "قناة السويس والطرق البديلة المنافسة"، ورقة مقدمة للمؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات حول "آفاق التنمية لمنطقة قناة السويس: رؤية مستقبلية"، 17-19 مارس 2013، الإسكندرية، ص 2.
قضايا مائية
مشروعات مستقبلية
في ظل الطلب المتزايد على الشحن العالمي الفعال للبضائع، أصبحت القناة سمة بارزة من سمات الشحن العالمي في المستقبل المنظور. ومع ذلك، فالتغيرات في أنماط الشحن- خاصة زيادة أعداد السفن الأكبر من پنما-ماكس - ستتطلب إجراء تغييرات على القناة لتحتفظ بحصة سوقية كبيرة. في 2006، كان من المتوقع أن بحلول 2011، ستكون سفن الحاويات العالمية أكبر بنسبة 37% من سعة القناة الحالية، ومن ثم فالإخفاق في توسيع القناة من شأنه أن يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة في الحصة السوقية. القدرة القصوى المستدامة للقناة الحالية، في ظل بعض أعمال التحسينات ضيقة النطاق، تقدر ب330-50 مليون PC/UMS طن سنوياً؛ وكان من المتوقع أن تصل إلى هذه القدرة فيما بين 2009 و2012. ما يقارب من 50% من سفن الشحن كانت بالفعل تستخدم العرض الكامل للأهوسة.[1]
مشروع التوسيع على غرار مشروع الهويس الثالث عام 1939، يسيمح بمرور عدد أكبر من السفن ويزيد من القدرة على التعامل مع السفن الأكبر، والذي كان تحت الدراسة لبعض الوقت،[2] وتم الموافقة عليه من قبل حكومة پنما،[3] وهو قيد التنفيذ، وكان من المتوقع اكتماله في نهاية 2014.[4] تبلغ تكلفة المشروع 5.25 بليون دولار، وسيضاعف المشروع من قدرة القناة، مما يسمح بمرور المزيد من السفن وعبور سفن أطول وأعرض. مقترح توسيع القناة هذا تم الموافقة عليه في استفتاء وطني عقد في 22 أكتوبر 2006، وحاز على موافقة تقارب 80%.[5]
مشروع الطاقم الثالث من الأهوسة
تهدف الخطة الحالية إلى إنشاء two new flights من الأهوسة تُبنى بشكل موازي، ويتم تشغيلها بالإضافة الأهوسة القديمة: واحد على شرق أهوسة گاتون الحالية، والآخر جنوب غرب أهوسة ميرافلورز، يدعم كل منها بواسطة قنوات توصيل. سيرتفع كل flight من مستوى سطح البحر مباشرة إلى مستوى سطح بحيرة گاتون؛ the existing two-stage ascent عند أهوسة ميرافلورز وپدرو ميگويل لن يتم be replicated. خاصية البوابات المنزلقة، سيتم مضاعفتها للأمان، وستكون بطول 427 متر، وعرض 55 متر، وعمق 18.3 متر. سيسمح هذا بعبور سفن ذات عارضة أكبر عن 49 متر، وغاطس يزيد عن 15 متر، أي ما يعادل سفينة حاويات تحمل ما يقارب 12.000 حاوية، كل منها بطول 6.1 متر (TEU).
ستدعم الأهوسة الجديدة بقنوات توصيل، تشمل قناة بطول 6.2 كم عند ميرافلورز تصل الأهوسة بگيلارد كت، على حافة بحيرة ميرافلروز. سيصل كل قناة إلى 218 متر، مما يتطلب بالنسبة لسفن ما بعد پنما-ماكس، أن تبحر سفينة في إتجاه واحد في كل مرة. سيتم توسعة گيلارد كت والقناة عبر بحيرة گاتون 280 متر على الأقل في قطاعات مستقيمة و366 متر على الأقل على الضفتين. سيرتفع المنسوب الأقصى لبحيرة گاتون من 26.7 متر إلى 27.1 متر.
سيرافق كل flight من الأهوسة تسعة أحواض إعادة استخدام مياه (ثلاثة لكل حجرة هويس)، سيبلغ غرض كل حوض ما يقارب 70 متر، وطوله 430 متر وعمقه 5.50 متر. هذه الأحواض التي تغذيها الجاذبية، ستسمح بإعادة استخدام 60% من المياه المستخدمة في كل عبور؛ وبالتالي ستستخدم الأهوسة الجديدة 7% أقل من المياه لكل عبور عن حارات الأهوسة القائمة. تعميق بحيرة گاتون ورفع مستوى المياه الأقصى لها سيوفر أيضاً سعة تخزينية أكبر بكثير. تهدف هذه التدابير إلى السماح بتوسيع القناة للتشغيلها بدون إنشاء خزانات جديدة.
تقدر تكلفة المشروع ب5.25 بليون دولار. المشروع مصمم للسماح بنمو متوقع للمرور يتراوح بين 280 مليون طن في 2005 إلى 510 مليون طن في 2025. ستصل القدرة القصوى المستدامة للقناة بعد توسيعها إلى ما يقارب 600 مليون طن سنوياً. سيستمر حساب الرسوم حسب حمولة السفينة، وليس على استخدام الأهوسة.
من المتوقع أن يتم افتتاح الأهوسة الجديدة للمرور في 2016. الأهوسة الحالية والتي سيكون عمرها في ذلك الوقت 100 عام، ستتيح للمهندسين مدخل أكبر للصيانة، ويتوقع أن تستمر في العمل لأجل غير مسمى.[1] في فبراير 2007 نُشرت مقالة في مجلة پوپيولار مكانكس ووصفت خطط القناة، وركزت على الجوانب الهندسية لمشروع التوسيع.[6] وهناك أيضاً مقالة متممة نشرت في عدد فبراير 2010 من پوپيولار ميكانيكس.[7]
في 3 سبتمبر 2007، وقف آلاف الپنميين عبر تلة پارايسو في پنما لمشاهدة التفجير الأول الهائل وإطلاق برنامج التوسيع. ستتضمن المرحلة الأولى من المشروع تجفيف خندق حفريات بعرض 218 يصل گايلارد كت بساحل المحيط الهادي، وإزالة 47 مليون متر مكعب من الأرض والصخر.[8] بحلول يونيو 2012، تم الإنتهاء من رص 30 م من الخرسانة المسلحة، أول 46 صف منها يحاذي الجدار الصخري الجديد على ساحل الهادي.[9] بحلول أوائل يوليو 2012، أعلن أن مشروع توسيع القناة سيتأخر ستة أشهر عن الجدول الزمني، مما أدى لتوقع إفتتاح المشروع في أبريل 2015 بدلاً من أكتوبر 2014، كما كان مخطط في الأصل.[10] بحلول سبتمبر 2014، كان من المتوقع أن تُفتتح البوابات الجديدة للعبور في أوائل 2016.[11][12][13][14]
في يوليو 2009 أُعلن أن شركة التجريف البلجيكية يان دي نول، بالاشتراك مع كومنسورتيوم يضم شركة ساكير ڤالهرموسو الإسپانية، إمپرگيلو الإيطالية وگروپو كوسا الپنمية، فازوا بعقد لبناء ستة أهوسة جديدة. بلغت قيمة العقد 100 مليون دولار ويشمل قيام الشركة البلجيكية بأعمال التجريف للسنوات القليلة القادمة وصفقة ضخمة من الأعمال لأجل قسم الانشاءات بالشركة. تصميم الأهوسة هو نسخة طبق الأصل من هويس برندرخت، والذ يبلغ عرضه 68 متر وطوله 500 متر، مما يجعله أكبر هويس بالعالم. اكتمل الهويس عام 1989 ويقع داخل ميناء أنتورپ، والذي ساعدت في بناؤه شركة دي نول البلجيكية، ولا يزال مهندسي ومتخصصي الشركة جزءاً من المشروع.[15]
في يناير 2014، هدد خلاف حول العقد بعرقة تقدم المشروع.[16] [17] كان هناك تأخير أقل من شهرين، إلا أن عمل أعضاء الكونسورتيوم حقق أهدافه بحلول يونيو 2014.[18] [19]
وصلة سكك حديد كولومبيا المنافسة
قناة نيكاراگوا المنافسة
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: قناة نيكاراگوا
وافق البرلمان النيكاراگوي على خطط تكليف شركة صينية بشق قناة بطول 173 ميل عبر نيكاراگوا. تبعاً للاتفاقية، ستكون الشركة مسئولة أيضاً عن تشغيل وصيانة القناة لمدة 50 سنة. بدأت أعمال الانشاء في هذا المشروع في ديسمبر 2014. تأمل حكومة نيكاراگوا أن يعمل هذا المشروع على إنعاش الاقتصاد، لكن لدى المعارضة مخاوف عميقة حول آثاره البيئية الهائلة. عند اكتمال المشروع في أوائل 2019، سيتم تشريد مئات الآلاف من السكان المحليين المقيمين حول القناة وتدمير ما يقارب من مليون فدان من النظم البيئية الحساسة.[20][21]
في 7 يوليو 2014، صرح رئيس شركة إتش كيه نيكاراگوا للتنمية الاستثمارية (مجموعة HKND)، أثناء مناقشة مجموعة طلبة جامعة الهندسة الوطنية في ماناگوا، بأن مسار قناة نيكاراگوا المقترحة تم الموافقة عليه. بدأت أعمال الانشاءات في ديسمبر 2014 ومن تتوقع HKND أن تستغرق خمس سنوات.[22]
مشاريع أخرى
قام الأفراد، الشركات، والحكومات بالبحث في إمكانية إنشاء موانئ مياه عميقة ووصلات سكك حديدية للتوصيل بين السواحل "كقناة جافة" في گواتيمالا، كوستاريكا، والسلڤادور/هندوراس. ومع ذلك، فخطط إنشاء وصلات بحرية-سكك حديدية-بحرية هذه لم تتحقق بعد.[23]