منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فيلم «منتصف الليل في باريس» وسحر الزمن الجميل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فيلم «منتصف الليل في باريس» وسحر الزمن الجميل Empty
مُساهمةموضوع: فيلم «منتصف الليل في باريس» وسحر الزمن الجميل   فيلم «منتصف الليل في باريس» وسحر الزمن الجميل Emptyالخميس 01 أبريل 2021, 8:09 am

فيلم «منتصف الليل في باريس» وسحر الزمن الجميل

يتملك المرء حلم يقظة متكرر يذكره بالزمن الجميل من الماضي، الذي يرى فيه أناسا يفتقدهم بمرارة، لأنه 

عرفهم أو قرأ عنهم، وفقدانهم يسبب ألما يعصر قلبه، ويستمتع المرء بهذا الحلم، على الرغم من الإحساس 

بالحزن، لكونه لن يعود. ويزداد تفكير كل إنسان تقريبا بالزمن الجميل، كلما تقدم بالسن خاصة عند تفاقم 

المشاكل والهموم. ولكن إلى أي درجة من الممكن أن يتعلق الإنسان بالماضي الجميل؟
كان هذا موضوع فيلم «منتصف الليل في باريس» Midnight in Paris الذي قد يكون أفضل أفلام 

الممثل والمخرج والكاتب الأمريكي وودي ألن، حيث كانت القصة الخيالية ذات مغزى يلمس أكثر مشاعر 

المُشاهد حساسية. وكان اختيار الممثلين موفقا، وكذلك الإخراج الرائع الذي جعل تطور الأحداث سلسا، ما 

جعل المشاهد يتابع الفيلم بسهولة واستمتاع، وكأنه حلم جميل. أما أحداث الفيلم، فكانت جميعها في العاصمة 

الفرنسية «باريس»، حيث تناول الفيلم حقبا مهمة من تاريخها الحديث غير معروفة لأغلبية المشاهدين.

أحداث الفيلم

تدور أحداث الفيلم في باريس عام 2011، حيث يقضي كاتب سيناريو الأفلام «جيل» وخطيبته ووالداها 

العطلة الصيفية في باريس. وكان «جيل» يطمح لأن يصبح أكثر من مجرد كاتب سيناريو، ويصبح كاتبا 

للروايات. ولذلك كان قد بدا بكتابة روايته الأولى عن شخص يملك متجرا للذكريات، مقتبسة من حياة «

جيل» نفسه وتجاربه مع خطيبته. ولكن هذه الخطيبة لا تشاركه طموحاته الأدبية، وتسخر من الرواية طالبة 

منه الاقتصار على كتابة سيناريو الأفلام. أما والداها الثريان، فلا يخفيان كرههما واحتقارهما له، غير آبهان 

بمشاعره. ومما زاد من توتر الموقف الخلاف بين الخطيبين، إذ يفكر «جيل» جديا بالانتقال إلى باريس، 

التي وجدها جذابة، لاسيما عندما ينهمر المطر، ما يجعله يشعر بالإلهام للكتابة الروائية، بينما ترغب خطيبته 

السكن في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. ويلتقي الخطيبان بأحد أصدقاء الخطيبة وزوجته، وأثناء زيارة الجميع 

أحد المتاحف الباريسية، يقوم ذلك الصديق باستعراض معلوماته الثقافية عن المعروضات، ما أثار اعجاب 

الخطيبة وامتعاض «جيل». وبعد قضاء الجميع أمسية في إحدى حانات باريس، يقرر «جيل»، الذي كان قد 

ثمل بعض الشيء، العودة إلى الفندق مشيا بينما يقرر الآخرون العودة في سيارة أجرة.
وأثناء سيره في أجواء باريس الليلية، يسمع دقات الساعة معلنة منتصف الليل، وإذا بسيارة من سنوات 

العشرينيات تقف أمامه وعلى متنها أشخاص يرتدون ملابس تلك الفترة، ويدعونه للانضمام إليهم في حفلة، 

ويوافق «جيل» بدون تردد. ويدخل الجميع مكانا غريبا من فترة العشرينيات وفيه حفلة راقصة وصاخبة 

أثارت إعجاب «جيل»، الذي يلاحظ شيئا غريبا في أجواء الحفلة، فالموسيقى والرقصات وأزياء 

الحاضرين، وكل ما في المكان يعود إلى فترة العشرينيات، فيشعر وكأنه في فيلم سينمائي عن تلك الفترة، ما 

أصابه بالقلق والدهشة. في تلك الأثناء وجد نفسه أمام شاب وشابة في العشرينيات من عمريهما في غاية 

الأناقة، فسألهما أين هو، والارتباك واضح على محياه. وكان جوابهما إنها حفلة الشاعر الفرنسي الشهير جان 

كوكتو، وإذا بـ»جيل»يصاب بصدمة، حيث اكتشف فجاة أنه يتكلم مع الكاتب الأمريكي الشهير سكوت 

فيتزجيرالد وزوجته زيلدا، اللذين كانا من سكان باريس في العشرينيات، وهذا يعني أنه انتقل بطريقة ما إلى 

تلك الفترة. ولكن كيف؟ وقبل أن يجد الإجابة لهذا السؤال تشعر زيلدا بالملل، فتأخذ «جيل» وزوجها إلى 

جولة في حانات باريس، ويلتقون بشخصيات فنية كثيرة من فترة عشرينيات القرن العشرين مثل الراقصة 

الأمريكية جوزفين بيكر، والكاتب الأمريكي أرنست همنغواي، الذي يخبر زيلدا، أن روايتها الجديدة ضعيفة، 

ما يثير غضبها، وتغادر الحانة منزعجة مع مصارع ثيران إسباني شهير، وسرعان ما يلحقهما فيتزجيرالد، 

قلقا من كون زوجته وحيدة مع ذلك الإسباني المعروف بعلاقاته النسائية. ويدخل «جيل» في نقاش أدبي مع 

همنغواي، الذي يخبره عن استحالة الكتابة إذا كان الكاتب يشعر باليأس، وإذا كانت المرأة التي يحبها الكاتب 

لا تجعله يتخلى عن ذلك الشعور، فعليه البحث عن حب حقيقي لدى امرأة أخرى، وأن عليه ألا يتردد في 

الكتابة الجدية، إن أراد أن يكون الأعظم في الكتابة، ولكنه لن يكون الأعظم بسبب وجود همنغواي طبعا. 

ويطلب همنغواي منه اطلاعه على روايته، التي يحاول إنهاءها كي يعرضها على راعية الكتّاب الأمريكيين 

في باريس، الكاتبة المعروفة غرترود شتاين. ويخرج «جيل» من الحانة مسرعا باتجاه فندقه لجلب 

مخطوطة روايته، ولكنه عندما يعود إلى الحانة يجد نفسه قد عاد إلى عام ألفين وأحد عشر، وأن الحانة 

أصبحت محلا لغسل الملابس. ولكن هذا لا يحبط «جيل»، ففي الليلة التالية يسير في الشارع حاملا روايته 

ويسمع دقات الساعة معلنة منتصف الليل، وإذا بالسيارة الصفراء تتوقف أمامه وفيها أرنست همنغواي، الذي 

يدعوه للانضمام إليه. ويذهب الاثنان إلى منزل غرترود شتاين. وهناك يلتقي «جيل» بالرسام العالمي بابلو 

بيكاسو وعشيقته التي كانت تعمل موديلا لديه «أدريانا» التي تبدي إعجابها بـ»جيل»، وتخبره أنها تعشق 

الزمن الجميل. وتتكرر زيارات «جيل» للماضي، ويلتقي بأشهر فناني ومثقفي تلك الفترة، مثل الرسام 

الإسباني دالي. ويقلق غيابه الليلي المتكرر خطيبته، التي بدأت بالتساؤل إن كانت له علاقة بامرأة أخرى.

https://e.top4top.io/p_1917kqmo11.jpg" border="0" alt=""/>

وفي صباح أحد الأيام يزور «جيل» بعد عودته إلى عام 2011 أحد المحلات المختصة بالأشياء القديمة، 

ويعثر هناك على مذكرات «أدريانا» التي تذكر فيها لقاءها بـ»جيل» في العشرينيات، وأنها كانت مغرمة 

به. وعندما يعود «جيل» إلى العشرينيات في تلك الليلة ويلتقي بـ»ادريانا» يصبح الانجذاب المتبادل 

بينهما واضحا. وأثناء سيرهما في الشارع تتوقف أمامهما عربة يجرها حصان ويدعوهما أحد الركاب 

للصعود، ليجد الاثنان نفسيهما في باريس العقد الأخير من القرن التاسع عشر، ويلتقيان بالرسامين الفرنسيين 

الشهيرين بول غوغان وتولوز لوتريك وآخرين، ويذكر هؤلاء أن الزمن الجميل هوعصر النهضة في 

أوروبا. وتقرر «أدريانا» البقاء في ذلك العقد، أي تسعينيات القرن التاسع عشر، على الرغم من محاولات 

«جيل» إقناعها بخطئها بدون جدوى. ويكتشف «جيل» أن لكل فرد مفهومه الخاص حول الزمن الجميل، 

ولكن الجميع يشكون من العصر الذي يعيشون فيه، ولذلك يعود «جيل» إلى فترة العشرينيات، حيث يقابل 

غرترود شتاين مرة أخرى ويشعر بالسعادة عندما تعبر عن إعجابها بروايته، التي أثارت كذلك إعجاب 

همنغواي (إطراء غير عادي لأي كاتب)، ولكنها فاجأته باستنتاج غريب، إذ أبلغته أن من الواضح وجود 

علاقة جنسية بين الخطيبة وذلك الصديق الذي يدعي الثقافة، فيستشيط «جيل» غضبا ويعود إلى عام 

2011 لمواجهة خطيبته. وبعد ضغط شديد عليها تعترف الخطيبة له بأنها مارست الجنس مع ذلك الصديق 

مرة واحدة فقط، وأن ذلك لم يكن شيئا يستحق الذكر. ويفسخ «جيل» الخطوبة، ويخرج سائرا في شوارع 

باريس ليلا هائما على وجهه حتى يلتقى صدفة بفتاة كانت تعمل في المحل الذي اشترى منه مذكرات «

أدريانا» وتتكلم معه برقة أثارت مشاعره، ولكن المطر يبدأ بالهطول فيسير الاثنان معا. وهنا ينتهي الفيلم.

تحليل الفيلم

نجح المخرج وودي ألن، في جعل الفيلم يبدو وكأنه حلم جميل، مستغلا جمال مدينة باريس، إلى درجة أن 

الفيلم بدا وكأنه دعاية سياحية للعاصمة الفرنسية. وكان حريصا على تصوير بعض أجمل مناطق المدينة، 

وكأنها لوحة فنية. وكانت رسالة الفيلم أن الإنسان قد يحن إلى فترة معينة من الماضي، معتبرا إياه «الزمن 

الجميل»، ويزيدها خياله جمالا بنسيان جوانبها السيئة، بحيث تبدو تلك الفترة أجمل بكثير من الحقيقة، فمثلا 

كانت جميع الشخصيات التي التقى بها «جيل» مثل همنغواي، ودالي، وبيكاسو، والآخرين مختلفين عما رآه 

«جيل»، لانهم لم يكونوا على الإطلاق لطفاء في تصرفاتهم مع الآخرين. وكان كل من ظهر في تلك الفترات 

الخيالية سعيدا ومستمتعا في وقته. ويبين الفيلم كذلك أن تفسير مفهوم «الزمن الجميل» لا يشترك فيه 

الجميع، إذ لكل شخص مفهومه الخاص، فنجد أن «جيل» فضّل فترة عشرينيات القرن العشرين، بينما 

فضلت «أدريانا» تسعينيات القرن التاسع عشر. ولا يلاحظ المرء أن واقعه ليس في الحقيقة بذلك السوء، 

وأنه بالإمكان التعايش معه إن حاول بجدية.
استعمل وودي ألن، موسيقى آلة الكلارينيت المأخوذة من الجاز، بشكل ممتاز حيث كان دقيقا في تنسيقها مع 

المشاهد الباريسية الساحرة. ولم يكن ذلك الخيار مفاجئا، حيث أن وودي نفسه معروف بعزف الكلارينيت، 

وإعجابه بموسيقى الجاز.
برع الممثلون في أداء أدوارهم، لاسيما أوين ولسن في دور «جيل» ورَيتشل مكادامز في دور خطيبته، 

وماريون كوتيار في دور «أدريانا». وشارك في الفيلم، كذلك كارلا بروني، زوجة نيكولا ساركوزي، الذي 

كان رئيس الجمهورية الفرنسية في فترة تصوير الفيلم.

باريس الماضي

لم يبالغ وودي ألن في تصوير الحركة الثقافية في باريس في تلك الحقبات، حيث كانت باريس عاصمة العالم 

الثقافية طوال القرن التاسع عشر، إذ لم تتمتع أي مدينة بتجمع هذا العدد من الشخصيات الفنية والثقافية 

المتعددة المجالات في الوقت نفسه، مثل مدينة باريس. وكانت جميع الشخصيات الفنية في الفيلم حقيقية، 

فغوغان ولوتريك، كانا من أبرز رسامي العالم في نهاية القرن التاسع عشر. أما في العشرينيات، فقد حافظت 

باريس على مركزها، ولكن أبرز الشخصيات الفنية فيها في تلك الفترة كانت على الأغلب غير فرنسية، إذ 

كان همنغواي وفيتزجيرالد رمزي الأدب الأمريكي في القرن العشرين. أما بيكاسو ودالي، فكانا من إسبانيا، 

وقد أسس الأول الرسم التكعيبي، بينما كان الثاني رائد الحركة السيريالية في الرسم. وامتازت باريس بتجمع 

واضح لكبار الأدباء الأمريكيين في بداية العشرينيات، لأسباب كان أحدها منع بيع الكحول في الولايات 

المتحدة الأمريكية عام 1920 وحتى عام 1933، ما حرم الكثير من الأدباء الأمريكيين من أهم وسائل 

الترفيه لديهم، بينما لم تكن هناك أي قيود على الكحول في باريس. أما الأسباب الأخرى، فكانت رخص 

الحياة في باريس مقارنة بالولايات المتحدة آنذاك، وكونها عاصمة العالم الفنية والثقافية الأولى، ما جعل 

السكن فيها بالنسبة للكثيرين حلما بالغ الروعة، حتى أن الكاتب البريطاني الشهير أوسكار وايلد، قال «

جميع الأمريكيين الجيدين يذهبون إلى باريس عندما يموتون».
ومن الجدير بالذكر أن ذلك التجمع من الأدباء الأمريكيين لم يتاثر بالحياة الفرنسية، ولم يحاول الاختلاط 

بالفرنسيين، بل إنهم لم يحاولوا تعلم اللغة الفرنسية بجدية، حيث عاشوا حياة أمريكية في العاصمة الفرنسية. 

وبدا ذلك التجمع للأدباء الأمريكيين بالأفول في نهاية العشرينيات. كان تأثير باريس على همنغواي طاغيا، 

حتى أنه كتب كتابا عن المدينة بعنوان «مهرجان متنقل». ولكنه لم يكن أبداً سعيداً في حياته، فقد عانى من 

مختلف المشاكل الصحية والنفسية حتى انتحر عام 1961. وكانت أحداث أولى روايات همنغواي قد 

استُلهِمَت من حياة المصارع الشهير للثيران الذي نراه في الفيلم يخرج مع «زيلدا» وكان زير نساء شهير. 

ولكن نهاية ذلك المصارع لم تكن أفضل من نهاية همنغواي، حيث انتحر هو كذلك عام 1962. وبالنسبة 

لفيتزجيرالد، فقد توفي عام 1940 في سن الرابعة والأربعين، بسبب إدمانه على الكحول منذ أن كان طالبا 

في الجامعة.. وأما زيلدا زوجة فيتزجيرالد، فلم تحضر جنازة زوجها وهي التي كانت مصدر ازعاج كبير له 

أثناء حياته، وأصيبت بأمراض نفسية شديدة، جعلتها تمكث في المستشفى. ولكن أثناء مكوثها هناك وضعها 

الأطباء في غرفة مقفلة كي تتلقى علاجا بالصدمات الكهربائية، فإذا بحريق هائل يندلع في المستشفى وتقتل 

زيلدا في ذلك الحريق بطريقة بشعة ومؤلمة، حيث وجدت جثتها محترقة إلى درجة أن التعرف عليها كان 

صعبا جدا.
ما تزال باريس المدينة الأجمل في العالم، وهي الآن أجمل مما كانت عليه في عشرينيات القرن العشرين. 

ولكنها بدون بيكاسو ودالي وكامو وهمنغواي ودوماس وجول فيرن وغيرهم من الذين أثروا الثقافة الحديثة، 

فقد كانوا مثل تلك الحانة النابضة بالحياة والتي كانت تعج بهم وبالراقصين، ولكنها أصبحت الآن مجرد محل 

لغسيل الملابس.




https://www.shahidpro.tv/watch.php?vid=2218c3d2e



https://fsharetv.co/movie/midnight-in-paris-episode-1-tt1605783
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فيلم «منتصف الليل في باريس» وسحر الزمن الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فيديوات-
انتقل الى: