منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  فتش عن الصهيونية في أمريكا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75522
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فتش عن الصهيونية في أمريكا Empty
مُساهمةموضوع: فتش عن الصهيونية في أمريكا    فتش عن الصهيونية في أمريكا Emptyالإثنين 5 أبريل 2021 - 11:26

فتش عن الصهيونية في أمريكا

بعد شهرين على إدارة جو بايدن ما زالت تتحسّس ماذا تفعل في أغلب القضايا، كمن يمشي في العتمة ويتحسّس طريقه.

هذه الحالة غير ما كان يبديه جو بايدن في معركته الانتخابية وغير ما توقعه كثيرون، حيث اعتبروه تكراراً لإدارة أوباما، ولا سيما في ما يتعلق بإيران والعودة إلى الاتفاق النووي (5+1).

يقال إن شغله الشاغل حتى اليوم كان منصباً على الداخل، وعلى التحديد لمعالجة موضوع كورونا. طبعاً قد تكون هذا أولويته، ولكن ماذا يفعل وزير خارجيته ووزير الدفاع أو البنتاغون؟ فما يجري خارج الداخل الأمريكي على المستوى العالمي لا ينتظر نتائج صراع بايدن مع كورونا؛ لأن كل يوم يمر له أهميته إيجاباً أو سلباً على أمريكا ودورها العالمي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، الأمر الذي يعني أن أمريكا ما زالت تُغلّب صراعها الداخلي، كما كان الحال في الأشهر القليلة لنهاية إدارة ترامب.

ما يجري خارج الداخل الأمريكي على المستوى العالمي لا ينتظر نتائج صراع بايدن مع كورونا؛ لأن كل يوم يمر له أهميته إيجاباً أو سلباً على أمريكا ودورها العالمي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، الأمر الذي يعني أن أمريكا ما زالت تُغلّب صراعها الداخلي

على أن ثمة مشكلة داخلية أخرى لم تخرج إلى السطح بعد ولم تخرج أثقالها، ولكنها قد تفاجئ العالم وتؤثر في دور أمريكا ومستقبلها أيما تأثير، وهي إعفاء جو بايدن من مهامه لأسباب صحية، وتولي نائبته كمالا هاريس موقع الرئاسة والقيادة. فإشارة فلاديمير بوتين في رده على تسميته بالقاتل من قبل جو بايدن، بأنه يتمنى له “بالشفاء”، لها معنى التشكيك في صحته العقلية (الزهايمر). وكان ترامب قد ضرب على هذا الوتر كثيراً للتشهير به في المعركة الرئاسية.

إن اللحظة التي سيُعفى بها قد لا تكون قريبة، وقد تطول حتى آخر عهده، ولكن لا يمكن إسقاطها من الحساب كلياً، أو عدم ملاحظة بعض آثارها.

لم يسبق لرئيس أمريكي قبل بايدن أن اختار نائباً مثل هاريس؛ ليس باعتبارها امرأة وليس لأنها خارج سياق الواسبس (الأمريكيون البروتستانت البيض الأنجلو ساكسون)، وإنما من حيث خبرتها وارتباطاتها، وقدراتها على إشغال موقع الرئاسة الأمريكية وقائد الولايات المتحدة الأمريكية. ويحدث هذا في ظرف وموازين قوى تحتاج فيه أمريكا إلى منقذ من التراجع والتدهور عالمياً، ومن الانقسام داخلياً. فالقيادة القادرة، أو الفذة، مطلوبة في حالة التراجع أكثر من حالة التمكين والانتصار.

والأغلب أن أمريكا ستشهد، وبصورة صارخة، ما لم تشهده من قبل، وسيكون بالسلب وليس بالإيجاب.

حدث هذا في ظرف وموازين قوى تحتاج فيه أمريكا إلى منقذ من التراجع والتدهور عالمياً، ومن الانقسام داخلياً. فالقيادة القادرة، أو الفذة، مطلوبة في حالة التراجع أكثر من حالة التمكين والانتصار

خلال أسبوع صدرت تصريحات أمريكية من الرئيس جو بايدن ومن وزير الخارجية أنتوني بلينكن؛ تصعيدية ومسيئة للعلاقات، إزاء كل من روسيا (بايدن)، والصين (بلينكن)، فضلاً عن إصدار “عقوبات” جديدة، وزيارة لوزير الخارجية والدفاع لكل من اليابان والهند خصوصاً، للحشد ضد الصين، كما التركيز على حشد أوروبا ضد روسيا.

هذه المؤشرات تدخل ضمن إطار التأزيم والتصعيد، في آن واحد، ضد كل من روسيا والصين، وهو ما أخذ يرد عليه بتعزيز العلاقات الروسية- الصينية، وربما رفعها إلى مستوى التحالف، وذلك إذا ما تحول التصعيد والتأزيم الأمريكي ضدهما إلى مستوى الأولوية الاستراتيجية، وهو ما لم تتضح ملامحه النهائية بعد. فأمريكا ما زالت تتخبط في التردد بتحديد أولوية استراتيجية كما كان الحال مثلاً في الحرب الباردة، وعندئذ قد تنتقل إلى حرب حضارية (غرب- شرق).

إن مشكلة العلاقة مع الكيان الصهيوني ونفوذه المتعاظم في الإدارات الأمريكية منذ عهد كلينتون؛ هي التي حالت دون أمريكا ووضع استراتيجية عالمية، أساساً، ضد الصين وروسيا. فقد جعل كل من كلينتون وجورج بوش الابن وترامب، وإلى حد أقل أوباما، أولويتهم الاستراتيجية إعادة تشكيل شرق أوسط جديد، وفقاً للمواصفات المطلوبة صهيونياً. وكان من نتائج ذلك أن تحرك بوتين بلا عناء من قِبَل أمريكا في إعادة بناء روسيا دولة كبرى منذ العام 2000، وتركت روسيا في التسعينيات تحاول النهوض وتكبو (حكومة بريماكوف، وأواخر عهد يالتسين)، كما وتركت الصين طوال ثلاثة عقود تتقدم بلا “احتواء” أمريكي يذكر.

هذه المشكلة أخذت تبرز مرة أخرى في مرحلة بايدن، وبالتحديد بالنسبة إلى العلاقة بإيران. فقد ذهبت أغلب التصريحات والتعليقات، معززة باختيار روبرت مالي لمتابعة الملف النووي، إلى توقع عودة إلى الاتفاق النووي من قِبَل أمريكا، وبشروط تقبلها إيران. ولكنها لم تدم طويلاً، إذ أخذت بعض المؤشرات تلوح بابتعاد هذه العودة، والذهاب إلى التأزيم مع إيران، كما تطالب حكومة نتنياهو.

الذين يقللون من أهمية هذه المؤشرات الأخيرة وما زالوا يرجحون أو يؤكدون العودة إلى الاتفاق النووي؛ يعتبرون أن ثمة وجهتي نظر تتصارعان داخل إدارة بايدن

الذين يقللون من أهمية هذه المؤشرات الأخيرة وما زالوا يرجحون أو يؤكدون العودة إلى الاتفاق النووي؛ يعتبرون أن ثمة وجهتي نظر تتصارعان داخل إدارة بايدن: وجهة نظر تسعى إلى التهدئة مع إيران، بداية بالعودة إلى الاتفاق النووي، ولكن مع الاستمرار بالضغط لمفاوضات تتعلق بالبرنامج الصاروخي البالستي الإيراني. أما وجهة النظر الثانية فتريد العودة إلى ما يشبه استراتيجية دونالد ترامب، أي المضيّ في العقوبات إلى حدودها القصوى. وبكلمة، إعطاء أولوية لتصفية الحساب مع إيران حتى على الصراع ضد روسيا والصين، وذلك كما كان الحال في زمن كلينتون (شرق أوسط بمواصفات بيريز) أو زمن جورج دبليو بوش (ضد العراق)، أو عهد دونالد ترامب (صفقة القرن)، وكذلك ليس كعهد أوباما الذي ذهب إلى الاتفاق النووي.

هذا التيار الثاني أخذت ترجح كفته بالرغم من التعايش مع وجهة النظر الأولى. وهذا تقدير بعيد عن أية معلومات، وإنما بقراءة حركة السياسة الأمريكية والأوروبية التي أبقت على العقوبات، وراحت تركز على اتفاق جديد، مع تحرك جديد لطائرة بـ52 في المنطقة. أي قعقعة بالسلاح مرة أخرى، علماً أن آذان الحزب الديمقراطي أكثر طرباً لقعقعة السلاح حتى من ترامب والحزب الجمهوري. فتاريخياً، الحزب الديمقراطي أكثر صهيونية، وأكثر عدوانية عسكرية، وكان أكثر خبثاً دائماً في إطلاق الحلول الملغمة للقضية الفلسطينية.

وباختصار، ثمة رائحة بارود منبعثة من إدارة بايدن الديبلوماسية. ففي أمريكا فتش عن الصهيونية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75522
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فتش عن الصهيونية في أمريكا Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتش عن الصهيونية في أمريكا    فتش عن الصهيونية في أمريكا Emptyالسبت 5 يونيو 2021 - 13:26

يهود أمريكا ومعضلة إسرائيل بين نصيحة دايان وسر جولدا مائير

د. عبدالله يوسف الزعبي
ثمة تحولات كبرى تشهدها الساحة السياسية الأمريكية، وما زالت، خصوصاً في الأشهر التي سبقت اعتداء الكيان الصهيوني على القدس وغزة، أدت إلى إزاحة الرأي العام باتجاه تعاطف أعظم وأوضح مع القضية الفلسطينية باعتبارها مسألة إنسانية بحتة  تجسد أبسط حقوق البشر التي يجب حمايتها بشتى السبل والأسباب. اليوم، تجد أمريكا نفسها تائهة بعد أربع سنوات من الخراب الذي خلفه دونالد ترمب، ليس فيها  فحسب وإنما على الساحة الدولية عموماً، إذ نكش عش دبابير اليمين المتطرف في بلاده وحول العالم، خصوصاً أوروبا، وفضح النظام السياسي الأمريكي، وعرى حلفاءه في الناتو، وابتز اتباعه في الشرق الأوسط بالمنشار وإيران، واتبع  نهجاً سياسياً فجاً ووقحاً انتهى بخسارته الانتخابات الرئاسية واقتحام مبنى الكونجرس في الكابيتول هل، رمز النفوذ الأمريكي والجبروت الامبريالي والحضارة الغربية، ما مس كبرياء الغطرسة وهتك مكانة تلك العجرفة وذاك الخيلاء. وربما كانت فظاعة مشهد قتل جورج فلويد، ذاك الأسود الوديع المسكين في ولاية مينسوتا، هي الشرارة التي أيقظت ضمير المواطن الأمريكي الغارق في ملذات الاستهلاك، إذ يدفن رأسه كالنعامة في رمال الذات، فلا يدري ما تفعله آلة حربه من دمار للإنسان في شتى البقاع، حتى وصلت عتبة الدار، فما من يوم إلا وجريمة جماعية أو مظاهرة مسلحة أو اعتداء على كل ألوان الطيف، ما عدى الأبيض صاحب الوعد المقدس. اليوم، تجد أمريكا  نفسها أمام التاريخ يحاكمها، على الاستعباد، على الإبادة، على الغزو والحرب ووقوف ساستها على جثة الإنسان والبنيان في كل الأرجاء والبلدان، من اليابان إلى فيتنام، ثم العراق وافغانستان، مروراً بكل ديار عدنان، ثم تأتي لتجثم على روح كنعان.
تدرك إسرائيل أنها تخوض الآن حرباً على جبهتين، الأولى على الأرض في فلسطين مع أهلها العزل الصامدين من حيفا إلى غزة، ومن أريحا إلى عسقلان، والثانية مع الرأي العام الأمريكي التي غسلت دماغه على مر السنين ونومته مغناطيسياً بفعل آلة الاعلام وهوليوود والدعاية والإعلان وماكنة الابتزاز والإذعان. ولا شك أن الجماعات اليهودية في أمريكا قد فعلت فعلتها وساهمت في دعم إسرائيل وحمايتها ورعايتها، لكن تلك الجماعات تعي أكثر من غيرها أن هكذا وضع لن يدوم، فلطالما كان الجهل سلاح الطغاة بينما التنوير الذي يولد من رحم الألم هو خلاص الأحرار. كما يدرك يهود أمريكا أن تواطؤ المنظومة السياسية الأمريكية مع إسرائيل يخدم أهداف الامبرالية والاستعمار ويحقق أغراضهما في استعباد الشعوب واذلالهم واحتقارهم وسلب خيراتهم وكرامتهم وحقوقهم، ومن أعظم ألماً منهم حيث عانوا عبر قرون  الزمان من آفات الظلم والإقصاء.
يشكل يهود أمريكا جزءً أساسياً من النسيج الاجتماعي الأمريكي، إذ بدأ تواجدهم فيها على هيئة افراد في نهايات القرن السادس عشر، بعدها وصلت أول جماعة يهودية مدينة نيويورك كانت مكونة من  شخصاً 23 عام 1654، هاجرت قصراً من البرازيل التي كانت تحت حكم البرتغاليين، ثم توالت هجراتهم في فترة الاستعمار البريطاني حيث تجاوز عددهم 2000 شخص، من أصل 2.5 مليون نسمة، عند الاستقلال عام 1776. أصبح اليهود بعدها يشكلون أقلية من 15000 من أصل 17 مليون أمريكي، حسب إحصاء عام 1840، ارتفع عددها إلى 50000 بحلول عام 1848. تتابعت هجرات اليهود الإشكناز المتعلمين من ألمانيا، وتشكلت الجاليات اليهودية في مدن ولايات الساحل الشرقي من مثل بوسطن ونيوهيفن وبالتيمور وبتسيورج وبيترسون وهارسبيرج وويلمنغتون وريتشموند.
شارك اليهود كذلك في الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865)، حيث قاتل 3000 جندي على الجانب الكونفدرالي، منهم عشرات الضباط، احدهم كان مديراً عاماً للجيش، في حين عمل يهوذا بنيامين وزيراً للخارجية الكونفدرالية. كما اصطف 7000 مقاتل في صفوف الاتحاد، معظمهم من المهاجرين اليهود الألمان، منهم قائد فوج، 9 جنرالات، 21 كولونيلاً. كما لعب المصرفيون اليهود أدواراً رئيسة في توفير التمويل لكلا الجانبين، خصوصاً عائلة شباير وسيليجمان للإتحاد، وإميل إيرلانجر وشركاه للكونفدرالية. وبحلول القرن العشرين، تجاوز عدد اليهود في أمريكا المليون مواطن بفعل الهجرات المتتالية من روسيا وأوروبا، إذ  تحرروا من القوانين المعادية للسامية والعنف الذي ابتلوا به هناك على مدار ألف عام، وبذلك أصبحت أمريكا لهم وطناً حراً أصيلاً وفر لهم، ولأول مرة في تاريخهم، كل فرص الحياة الكريمة دونما تمييز أو إقصاء، بل منحتهم السيادة وصعود منصة القيادة والتحكم بمصير الأمم والشعوب بما فيها الشعب الأمريكي نفسه.
اليوم، يبلغ عدد اليهود في أمريكا 5.8 مليون نسمة يتوزعون على جاليات عدة، أكبرها في نيويورك (1,100,000) نسمة، تليها لوس انجلوس (519200)، ثم سان فرانسيسكو (391,550)، شيكاغو (291,800)، بوسطن (248,000)، واشنطن العاصمة  (215,600)، فيلادلفيا (214,600)، اتلانتا (119,000)، ميامي (119,000)، سان دييجو (100,00)، كليفلاند (86,600)، دنفر (83,900)، فينكس (82,900) ولاس فيجاس (80,000).
أهمية يهود أمريكا تكمن في تأثيرهم لا في عددهم، فهم يتحكمون في القطاع المصرفي (جولدمان ساكس 1869، بنك المزارعين والتجار 1871، سنترست 1934، سيتي ناشيونال 1954)، والبورصات المالية (ستوك اكسجينج 1953، ناسداك 1971)، كما يمتلكون أو يديرون كافة قنوات الأخبار (1926 NBC،CBS  1927، 1943 ABC، 1980 CNN، 1980 Fox)، وكذلك الصحافة والنشر (نيويورك تايمز 1851، وول ستريت جورنال 1889، سايمون اند سوتشر 1924 يو اس نيوز 1948، أمازون ببليشينج 2009)، مثلما يمتلكون كل استديوهات هوليوود التي بلغ حجم إراداتها من الأفلام عام 2018 حوالي 41.7 مليار دولار (باراماونت 1912، يونيفيرسال 1912، كولومبيا 1918، وورنر برذرز 1923، ميترو جولدين ماير 1924، وولت ديزني 1933، فوكس 1933). وأنشأ يهود أمريكا كذلك قنوات (شوتايم 1976، تيدتوك 1984،  ديسكفاري 1985، نيتفلكس 1997، يو سي بي 2008)، وشركات (ليفايس 1853، ماكس فاكتور 1909، بورش 1931، تويز آر أس 1948، دنكن دونتز 1950، رالف لورين 1967، كالفن كلاين 1967، جاب 1969، ستاربكس 1971، إي واي 1968، كرافت 2012) وغيرها الكثير. وفي مجال التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي، فيسيطر يهود أمريكا عليها بالكامل، إما بالإنشاء أو الملكية أو الإدارة، وتحديداً فيسبوك (مارك زوكربيرج)، جوجل (سيرجي برين)، واتساب (جان كوم)، يوتيوب (سوزان ووجيكي)، ياهو (تيري سيميل)، لينكدان (جيف وينر)، فايبر (تالمون ماركو)، ريل بليير (روب جليزر)، انتل (أندرو غروف)، سيسكو (ساندي ليرنر)، اوريكل (صفرا كاتز)، بي بال (دانيال شولمان)، أي بي (ديفين وينيج)، بلوم بيرج (تشارلز زيجار)، إف أم (ستيفن كيرش)، بولورويد (إدوين لاند)، اندرويد (أندي روبن).
إن إسرائيل تدين بوجودها لأصوات يهود أمريكا وتأثيرهم المهيمن على المشهد الأمريكي، لذلك لن يحتملوا  بعد الآن رعونتها، وتحديداً حين يقول قادتها، من مثل يائير لابيد، مؤسس حزب يش عتيد (هناك مستقبل)، أن المعنى الوحيد للنصر في إسرائيل هو رؤية جثة خصمك ملقاة أرضاً. وعندما عارض إدوارد ستيتينيوس جونيو، وزير خارجية أمريكا (1944-1945) دعم بلاده لإنشاء دولة إسرائيل لتعارضها مع مصالح أمريكا، فقد كان مدركاً تماماً لحجم الضرر والإحراج الذي سيسببه ذلك الدعم لبلاده، ولربما لليهود منهم خاصة لأنهم أمريكيون أولاً، ولأن مصالحهم هي الأكثر تضرراً بالضرورة.  لذلك، يسارع يهود أمريكا الآن إلى تدارك مخاطر الانزلاق في صراع مع الرأي العام الأمريكي، بل بعضهم يقود ذلك الصراع في كشف زيف إسرائيل وأكاذيبها، حيث 10% من يهود أمريكا يدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل ومعاقبتها BDS، حسب استطلاع مركز بيو للأبحاث نشره في 11 مايو 2021، وحيث ثلثاهم لا يعتقدون أن إسرائيل تبذل جهوداً صادقة تجاه السلام مع الفلسطينيين. كما تلعب جماعتا ناطوري كارتا والصوت اليهودي من أجل السلام دوراً مهماً في كشف خطورة سياسات إسرائيل على يهود أمريكا وعلى السلم العالمي، بينما  شارك الآلاف من اليهود في الاحتجاجات الأخيرة ضد الحرب على غزة والقدس في مدن أمريكية في جميع أنحاء البلاد. ومنذ عدة عقود تقود شخصيات يهودية أمريكية حملة رأي عام ضد ممارسات إسرائيل العنصرية منهم الاستاذ الفذ نعوم تشومسكي والسناتور بيرني ساندرز وأستاذ العلوم السياسية نورمان فينكلشتاين والممثلة ناتالي بورتمان، وغيرهم كثر.
لقد  كشف  العدوان الأخير على القدس وغزة الغطاء عن إسرائيل وظهرت أمام الرأي العام العالمي، وخصوصاً الأمريكي، وتحديداً اليهودي منه، على حقيقتها العنصرية المتغطرسة؛ إذ تعاني من جنون السلاح ورهاب الدم. وربما لعبت النخبة اليهودية، وبالذات في الحزب الديمقراطي، دوراً محورياً في دفع الإدارة الحالية إلى اتخاذ موقف حازم من إسرائيل وذلك بغض الطرف، وربما تشجيع وسائل الاعلام والتواصل، وحتى الضغط عليها، من أجل إحراج اليمين المتطرف في دولة الكيان عبر عرض الحقيقة كما هي على شاشاتها وصحفها.
ذات يوم أسود، قال موشيه ديان، وزير دفاع دولة الكيان أثناء نكسة حزيران عام 1967: “يقدم لنا أصدقاؤنا الأمريكان المال والسلاح والنصيحة، فنأخذ المال، ونأخذ السلاح، ونرفض النصيحة”. وربما كانت جولدا مئير، رئيسة ورزاء إسرائيل السابقة، قد همست سراً حين قالت: “دعني أخبركم شيئاً عن موقف الإسرائيليين من موسى، فلقد جاب الصحراء بنا مدة  40 عاماً حتى أوصلنا إلى البقعة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لا يوجد بها نفط”. فما بين النصيحة والنفط، يجد يهود أمريكا أنفسهم حيرى ما بين حياة الحرية والكرامة في بلاد منحتهم فرصة السلام الأخير بعد قرون الشتات والعداء، وبين ارتباط وجداني بدولة تسبب لهم الإحراج وتذكرهم بذات القرون من الشتات والعداء في عقر الصحراء، وذاك الحلم والسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فتش عن الصهيونية في أمريكا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصهيونية
» رمضان في أمريكا..
» الصهيونية
» الصهيونية
» كتب في الصهيونية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: