منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Empty
مُساهمةموضوع: د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني.   د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Emptyالسبت 24 أبريل 2021, 10:35 am

د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. P_19404dt3i1



د. جمال الحمصي
- باحث وكاتب أردني.
- يحمل شهادة الدكتوراة في علم الاقتصاد من جامعة ليستر Leicester البريطانية في عام 2002، ودرجة الماجستير في الاقتصاد/ الاقتصاد الإسلامي من الجامعة الأردنية في عام 1989.
- له اهتمامات بحثية وفكرية إسلامية في فقه السنن والشورى والحوكمة العامة وتأصيل المعرفة الإسلامية، إلى جانب علم الاقتصاد الإسلامي.
 
أهم المنشورات العلمية في الفكر الإسلامي وغيرها:


  • كتاب "علم القرآن التنموي: أعظم عشرة قوانين حاكمة لنهضة المجتمعات والدول" (2019) / جمعية المحافظة على القرآن الكريم - عمان: الأردن.

  • ورقة حول "التنوير الإسلامي تأصيلاً وتطبيقاً: مقدمة في سيادة الشرع وحوكمة البشر" (2019).




Islamic Enlightenment in Principle and Practice: Divine Sovereignty and Human Governance
نشرت في:
MALAYSIAN JOURNAL FOR ISLAMIC STUDIES VOL 3, BIL 2 2019



  • ورقة مُحكّمة حول "سُنّة السعادة والتعاسة البشرية - مدخل متعدد التخصصات" (2020)، نشرت ضمن كتاب: معلمة السنن الإلهية في القرآن الكريم - الكتاب الرابع. مجموعة من الباحثين. تحرير د. رشيد كهوس. 2020. عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع - الأردن.




 

  • دراسة حول "نحو مفهوم موضوعي وانساني للتنمية" منشورة في مجلة البيان، المنتدى الاسلامي، لندن، 1992.

  • دراسات تحليلية متعددة في الاقتصاد الإسلامي في موقع "المنتدى العالمي للوسطية":

  • الاقتصاد الإسلامي: لماذا يجب أن نهتم؟ (1) - 2014.

  • الاقتصاد الإسلامي: لماذا يجب أن نهتم؟ (2) - 2014.

  • التنمية الاقتصادية والتمويل الإسلامي ... مراجعة لكتاب Economic Development and Islamic Finance (2013) - (2014).

  • من إبداعات الاقتصاد الإسلامي: كفاءة وعدالة نظام النفقات الأسري - 2015.

  • له العديد من الدراسات والمقالات ضمن موقع أكاديميا:




(https://independent.academia.edu/JamalAlHomsi)



  • كتب ودراسات متنوعة في علم الاقتصاد، منها: خارطة التجارة الدولية (Trade Map) (2017)، وتقييم الأثر الاقتصادي لاتفاقية التجارة الحرة بين الأردن وكندا (2016)، والتنافسية الدولية لقطاع الصناعة الأردني (2004)، وتنافسية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الأردنية (2003)، وتطوير تنافسية الصناعات التصديرية العربية ذات التقنية العالية: حالة صناعة الأدوية الأردنية (2002).




 
ويملك الدكتور جمال الحمصي 20 عاماً في مجال إعداد الدراسات وتقديم الاستشارات وتوفير التدريب، قضاها في مؤسسات اقتصادية ريادية في الأردن والكويت. هذا ويتمتع بخبرات تدريسية وتدريبية في الجامعات الأردنية والبريطانية وفي المعهد الدبلوماسي الأردني وفي المعهد المالي التابع لوزارة المالية الأردنية.
 
الاهتمامات البحثية الرئيسية:



  • الدراسات الإسلامية والقرآنية.

  • علم السنن الإلهية.

  • الفكر السياسي الإسلامي.

  • علم الاقتصاد الإسلامي ودراسات التنمية.








المحاضرات





الصورة
د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. %D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%AA%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A9

قوانين النهضة من منظور قرآني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Empty
مُساهمةموضوع: رد: د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني.   د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Emptyالسبت 24 أبريل 2021, 10:57 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Empty
مُساهمةموضوع: رد: د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني.   د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Emptyالسبت 24 أبريل 2021, 11:00 am

ما القيمة المضافة للمنظمات والحلول الدولية في بلادنا العربية؟

منذ عقود، تحفل بلادنا بالعديد من المنظمات والبرامج والمشاريع الدولية وغير الربحية التي تعمل وتتخصص في مجالات اصلاحية هامة متباينة، كالتنمية الدولية والتصحيح الاقتصادي والمالي والاصلاح الهيكلي، ودعم تنافسية المشاريع والتطوير المؤسسي وملف الجندرة وحقوق المرأة، والتعليم والعمل والصناعة والسكان والزراعة والصحة. 

وكمثال ناصع، يدرك كلنا الدور الأساسي لصندوق النقد والبنك الدوليين في توجيه السياسات الاقتصادية العامة نحو النموذج الاقتصادي الليبرالي الجديد وفي توفير التمويل التنموي الذي أصبح –فجأة؟- يشكل عبئاً على ملف المديونية العامة وبالتالي التنمية المستدامة في الاردن.

وكما استفسر كاتب هذه السطور في مقال سابق له عنونه “جامعاتنا والحلول الاقتصادية: أسباب الانفصام وأهمية العلاج” (الغد، 2017) حول اسباب ضعف القيمة المضافة لجامعاتنا في التخفيف من المشكلات المجتمعية والتحديات التنموية، سيركز هذا المقال على مناقشة “القيمة المضافة” من المنظمات والبرامج والمشاريع والحلول الاصلاحية الدولية. 

ولأغراض التركيز على حالات محددة ومراعاة لصعوبة الدراسة والتعميم وايراد البراهين الرقمية، سيتم التركيز على أداء مؤسستين دوليتين هما: برنامج الامم المتحدة الانمائيUNDP وهي مسؤولة عن متابعة وتقييم أوضاع “التنمية” حول العالم بما فيها الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيةUNIDO المسؤولة عن متابعة أداء التنمية الصناعية في دول العالم، بما فيها الاردن. 

وبالطبع، لن يتم التقييم من منظور دولي، فهذا شأنهم من خلال مكاتبهم المستقلة للتقييم. ناهيك عن كونه ليس من اهتمام العامة في الاردن وفي العالم العربي، وانما التقييم سيتم بما تضيفه هذه المنظمات في مجال “التنمية” و “التنمية الصناعية” في العالم العربي عموماً، وفي الاردن بشكل خاص. 

سبب اختيار هاتين المنظمتين كمثال عملي هو المساهمة الفعالة والمفترضة لكلاهما في تحقيق نهضة تنموية شاملة وتنمية صناعية مستدامة في الاردن، علماً بأن القطاع الصناعي يستحوذ على (20%) من القيمة المضافة أو خُمس الاقتصاد الاردني، ليشكل بذلك أحد القطاعات الرئيسية الثلاثة في الاقتصاد الاردني. 

لنبدأ أولاً بأداء النمو الاقتصادي العام والنمو القطاعي الصناعي في الاردن. اذ تشير آخر التقديرات الأولية للحسابات القومية في الاردن الى ان النمو الاقتصادي خلال العامين الماضيين 2016 و 2017 لم يتجاوز 2%، في حين لم يتجاوز النمو الصناعي 1% خلال الفترة المماثلة. والسنوات الخمسة الماضية لا تختلف جوهرياً عن هذا الأداء بغض النظر عن الأسباب الكامنة. أما النمو التشاركيInclusive Growth المُولّد لفرص العمل المستدام والمُكافح للفقر، فهو بحالة أضعف وهو ليس من الأولويات التنموية في الوطن العربي ولا يُتابع متابعة حثيثة من قبل القطاعين العام والدولي في دولنا، وهو بالنسبة الى الجهات الدولية المعنية مجرد شعار لا أكثر فيما يخص الوطن العربي. 

بالطبع هذا الأداء الضعيف والممتد هو ليس مسؤولية حصرية بالمنظمات الدولية المختصة، وانما مسؤولية مشتركة للقطاع الدولي والقطاع العام والقطاع الخاص، لكن المسؤولية ليست متماثلة الحجم والأوزان. فالقطاع الأول له دوره الأساسي في التوجيه الاستراتيجي، وللقطاع الثاني دور أساسي في التخطيط والتنفيذ، ولممثلي القطاع الخاص دور أساسي في الشكوى ومحاولة التأثير. 

لا نطالب المنظمات الدولية بمعجزات خارقة تحول بلادنا الى جنات، لكننا نتوقع منهم التواضع وعدم ادعاء امتلاك الحكمة المطلقة والوصفات الذهبية والممارسات الدولية المثلى التي تنطبق على كل زمان ومكان (نهاية التاريخ حسب مفهوم المفكر المعروف فوكوياما). كما نتوقع من وزارة التخطيط والتعاون الدولي ان تتابع وتقيم نتائج البرامج والمشاريع الممولة دولياً.

بطبيعة الحال، بعض المنظمات الدولية (مثل الاسكوا) مدركة جيداً لأهمية “الامتلاك المحلي” لبرامج الاصلاح الوطنية وأهمية الهوية والفلسفة الوطنية للاصلاح، وبالتالي نتوقع من كافة هذه المنظمات ان يمتلك خبراؤهم معرفة عميقة ومتخصصة وحساسة لظروف وخصوصية وفلسفة اقتصادنا الوطني، كما نتوقع من قطاعنا العام ان يكون نداً قوياً وناقداً لافتراضات ومسلمات النموذج الاصلاحي الليبرالي الدولي، هذا ان لم يكن صانعاً ومصمما لبرامج الاصلاح الوطنية الخاصة. 

أمّا ان يحفِزوننا حيناً و”يُقنعوننا” حيناً أخرى باتباع سننهم وطريقتهم الليبرالية شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكناه في الوطن العربي، فهذا خيار مغلق وغير عقلاني، والنتائج التنموية الملموسة تؤكد ذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Empty
مُساهمةموضوع: رد: د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني.   د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Emptyالسبت 24 أبريل 2021, 11:01 am

اقتصاديون والتضخم المرغوب

شرت جريدة يومية مؤخراً مقالاً لاقتصادي مخضرم عنوانه “التضخم الحالي مطلوب”. ملخص المقال ان معدل التضخم المتحقق محلياً في عام 2017 والذي بلغ 3.3% هو تضخم مرغوب، وحسب تعبير المقال المذكور هو تضخم “صحي وليس مدعاة للقلق”.

سأفند في مقالي هذا مقال الاقتصادي المخضرم ومضامينه المستقبلية الهامة، سيما وأن توقعات التضخم في عام 2018 ستكون نحو الارتفاع لأسباب معروفة وربما يصل الى 5%، وما يتبعه من تراجع متوقع في القوة الشرائية لذوي الدخل المحدود، بمن فيهم العاملين بأجر ومتلقي المعونة الوطنية ومتقاعدي الدولة والضمان الاجتماعي، حتى بعد التعويض الجزئي عن “رزمة” ارتفاعات الأسعار لمن يقل دخل اسرته عن 1000 دينار شهرياً.

سأبدأ بجوانب الالتقاء. نعم يعتقد الاقتصاديون عموماً بأن تحقيق معدل “معقول ومتدن” للتضخم هو أمر محمود كونه يشجع الاستثمارات الجديدة ويكافئ الاستثمارات القائمة من خلال ارتفاع أسعار منتجاتهم، لكن هذا صحيح ضمن ظروف وشروط تناساها مقال الاقتصادي، وهي:

ان يكون التضخم مدفوعا بزيادة الطلب (انتعاش اقتصادي) وليس بارتفاع التكاليف (جراء ارتفاع الأسعار العالمية للنفط أو زيادة الضرائب على القطاع الخاص والعائلي مثلاً).
ان لا يتجاوز 2 في المدى المتوسط وليس أعلى من ذلك.
ان يترافق مع آليات متناسبة للربط بين الأسعار والأجور.
ضمن هذه المتطلبات، يمكن اعتبار تضخم أسعار المستهلك أمراً مرغوباً، لكن هذا بمجمله -للأسف- لا ينطبق على حالة الاقتصاد الاردني في المرحلة الراهنة.

وحتى حالة الربط الوحيدة في اقتصادنا بين مستويات الاجور ومستويات الأسعار، وهي للعلم ضمن نظام الضمان الاجتماعي، هذه الحالة المتقدمة والمحمودة تضع قيوداً على درجة الربط المأمول. فهي تربط بين معدل زيادة الرواتب التقاعدية وبين معدل زيادة المستوى العام للاجور في الاقتصاد الاردني ككل وليس نمو الأسعار فقط.

ان امتداح معدل للتضخم يفوق 3% في المملكة في الظروف الحالية كمن يمتدح ظاهرة التضخم المترافق مع تباطؤ النمو (حالة أقل رداءة من التضخم الركوديStagflation )، وهذا لا يقول به اقتصادي.

فمعدلات النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث من عام 2017 والذي صدرت بياناته الاولية مؤخراً من قبل دائرة الاحصاءات العامة تشير الى استمرار حالة التباطؤ في النمو الحقيقي، رغم اصلاحات السياسة الاقتصادية بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي.

اذ أظهرت هذه البيانات ان النمو الحقيقي في الربع الثالث لم يتجاوز 1.9%، وكان التباطؤ ملموساً في قطاعات الصناعات التحويلية والانشاءات وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق. وهذا لا ينسجم عموماً مع التوقعات المتفائلة الصادرة عن مؤسسات دولية بخصوص آفاق النمو الاقتصادي.

في ظل هذه الظروف، فان المطلوب هو تسهيل ودعم نمو القطاع الخاص والموجه نحو الخارج من خلال ترويج الصادرات وتخفيض تكاليف الانتاج وتحسين القدرة التنافسية في مجال السعر والجودة، وليس العكس.

أما امتداح التضخم -أو ارتفاع الأسعار- كونه يحسن من مؤشرات رئيسية في الاقتصاد الاردني كعجز الموازنة أو المديونية العامة اذا ما قيست كنسبة من الناتج المحلي الاجمالي الاسمي (أي الناتج متضمناً الكميات والأسعار)، فهذا تفكير مبسط وتحسن سطحي في نتائج الاقتصاد الكلي. فالمطلوب هو تحسن هذه النسب الأساسية جراء تحقيق نمو انتاجي حقيقي في الاقتصاد وليس نتيجة تضخم الأسعار.

نعم، جزء من التضخم المتحقق في عام 2017 سببه ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً، لكن هذا لا يعني أن نفاقم الوضع العالمي باجراءات محلية تساهم في رفع المستوى العام للأسعار بوتائر تتجاوز 2%.

الارتفاع الراهن في مستويات أسعار النفط الخام عالمياً يذكرنا مرة أخرى بأهمية التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد في قطاع الطاقة نحو تحقيق حد أدنى من “أمن الطاقة” وتنويعها باتجاه الطاقة المتجددة والقطاعات الخضراء. فهذا جزء أساسي من جهود بناء الاقتصاد على أسس مزدهرة ومستدامة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Empty
مُساهمةموضوع: رد: د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني.   د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Emptyالسبت 24 أبريل 2021, 11:07 am

[rtl]

البنك الدولي والوصفات الجاهزة


تابعت باهتمام التباين الجلي في التصريحات التي أدلى بها مؤخراً كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بخصوص متطلبات تحسين الوضع المالي والاقتصادي في المملكة في عام 2018. 


صندوق النقد الدولي أدلى بتصريح جريء واستثنائي مفاده ان تصميم الاجراءات الاقتصادية في برنامج التصحيح المالي يتعين النظر الى تأثيراتها وتداعياتها على “الاقتصاد الاردني وعلى الفقراء”، في معرض توصيته المفاجأة وغير المتوقعة بعدم رفع الدعم عن الخبز.


البنك الدولي كان تقليدياً الى حد ما حين صرّح ممثله لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بضرورة التحديث العملي لمنظومة الدعم في الاردن والانتقال من الدعم العيني (دعم السلع) الى الدعم النقدي المباشر، وما يقتضيه ذلك -حسب رأي البنك- من تعويض المواطنين الاردنيين المستحقين من خلال الموازنة وتعويض اللاجئين السوريين من خلال المانحين الدوليين، وذلك في “حال رفع الدعم عن السلع”. 


ولم تنحصر تصريحات البنك الدولي بمسألة الاجراءات المالية والتعويضات النقدية، بل دعا الى “رفع نسب النمو” من خلال تحفيز الاستثمارات، والمقدرّة في عام 2018 بنسبة 2.3% فقط حسب تقديرات خبراء الصندوق، ستتحقق رغم السياسات التقشفية في ادارة الطلب.


الجديد في هذه التصريحات اللافتة والهامة ان البنك الدولي عادة ما تعطي أجندته المؤسسية أولوية أكبر للتنمية الشاملة والنمو الاقتصادي التشاركي Inclusive Growth في حين ان الصندوق عادة ما يعطي أولوية للاستقرار المالي في برامجه وأجندته. 


لكن في حالة الاردن تبدو القاعدة معكوسة، وممثلي البنك الدولي يبدون الآن أكثر ميلاً الى هدف الاستدامة المالية منها للنمو التشاركي.


قد يقول قائل بأن البنك الدولي قد شدد على تحديث منظومة الدعم في حال السير قدماً بنهج الانتقال الى الدعم النقدي بدلاً من العيني، لكن هذا التوجه يتطلب عملياً وموضوعياً وقتاً وموارد ومعلومات واقناعاً للمانحيين الدوليين لجعل آلية استهداف المستحقين للدعم النقدي لا تتجاهل نسبة هامة من المستحقين خارج شبكة الأمان الاجتماعي، كالفقراء غير القادرين على العمل وغير المنضوين تحت مظلة صندوق المعونة الوطنية، والعاطلين عن العمل لفترات ممتدة، ومتقاعدي الضمان الاجتماعي المتزايدين، والاسر الفقيرة التي تعولها امرأة. 


من ناحية أخرى، فان تحفيز “الاستثمارات المنتجة” لتعزيز النمو تبدو توصية وجيهة للاردن من قبل البنك الدولي، لكن تبقى سياسات واولويات تشجيع الاستثمار المنتج متعددة وغير واضحة. 


فهل نركز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة أم على المشاريع الكبيرة والضخمة؟ هل نركز على الاستثمارات الخاصة في القطاعات السلعية أم الخدمية؟ وفي أي القطاعات تحديداً؟ هل نركز على الاستثمارات العامة أم الخاصة أم مشاريع الشراكة؟ هل نعطي أولوية لتشجيع الاستثمارات الموجهة نحو التصدير العالمي أم نحو السوق المحلي والاقليمي؟ هل نعطي أولوية للاستثمار البشري في التعليم والصحة أم الاستثمار في البنية التحتية المادية كالطاقة والمياه أم الاستثمار في رأس المال الفكري كالبحث والتطوير ونقل التقنية؟ وهل نركز على الاستثمار المحلي أم الاستثمار الأجنبي في ظل البيئة الاقليمية المضطربة؟ وما هي تداعيات القيد المالي على الموازنة العامة على أدوات وسياسات “تحفيز الاستثمارات”؟ هذه أسئلة جوهرية لابد من الاجابة عليها بعد التوصية ب”تحفيز الاستثمار”. 


عندما بدأت مسيرتي المهنية كاقتصادي في مطلع التسعينيات، كنت أنظر الى خبرة البنك الدولي باعتبارها الحدود القصوى للمعرفة وأنها “معصومة عن الخطأ”، لكن مع الخبرة والوعي والتفاعل، ظهر للكاتب ان خبراء البنك ليسوا عباقرة معصومين، بل يستندون -في نهاية المطاف- الى نموذج فكري ارشادي معين Paradigm قائم بصورة أساسية على الليبرالية الجديدة، مع كل العيوب )والمزايا) المندمجة في هذا النموذج والتي كشفتها بالكامل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والتطورات الاقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.


كما يحلو لمعظم الخبراء الدوليين ان ينظروا للعالم نظرة ميكانيكية موحدة، فهذا يسهل عليهم مهمة تقديم الوصفات حول العالم، ويجعل حياتهم المهنية ميسرة. لكن الواقع أكثر تعقيداً مما يحب أن يظن هؤلاء. ووصفة “مقاس واحد يناسب الجميع” عادة ما تكون مخيبة للآمال، ولعل نتائج اصلاحات البنك الدولي في قطاع التعليم الاردني ظاهرة للعيان ولا تحتاج الى تعليق! .


الرأي الراجح حاليا في علم الاقتصاد الحديث، خصوصاً بعد الأزمات العالمية والاقليمية الحادة، أنه لا توجد عموماً وصفة سحرية شاملة وفريدة للنمو تنطبق على كافة البلدان، وأن تشخيص النمو ودراسة محركاته ومعوقاته الأساسية يعتمد على نهج “دراسة كل حالة على حدة”، أي بدراسة كل اقتصاد دراسة متعمقة بظروفه وموارده وحجمه ومستواه التنموي وتاريخه ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية. 


بتعبير آخر، تدنت درجة الثقة بقابلية تقليد أو امكانية نسخ تجارب التنمية الناجحة بين الدول Experience Replicability، وذلك عائد الى خصوصيات الدول وتباين تاريخها وجغرافيتها وظروفها ومسار سياساتها ومؤسساتها السابقة. وحتى “التجارب الناجحة” هي ليست ناجحة الا باطار مكاني وزماني معين كما حدث مع تجربة ايرلندا بعد الأزمة المالية العالمية المعاصرة.
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Empty
مُساهمةموضوع: رد: د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني.   د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني. Emptyالسبت 24 أبريل 2021, 11:10 am

أسرار النمو الاقتصادي في الأردن!

يمكن تخفيض عجز الموازنة العامة في المملكة -من زاوية الايرادات المحلية- من خلال ثلاثة خيارات رئيسية: الخيار الأول هو زيادة معدل الضريبة المفروض حسب التشريعات سواء على الدخل أو المبيعات أو التجارة الخارجية مثلاً، وثانيهما هو زيادة القاعدة الضريبية، بمعنى توسيع وتعزيز وتيرة النشاط والانتاج والنمو الاقتصادي المعتمد على القطاع الخاص وبالتالي مستوى دخله الخاضع للضريبة، وثالثهما هو تحسين كفاءة التحصيل الضريبي من خلال توسيع قاعدة المكلفين وتقليص الاقتصاد غير الرسمي وترشيد الاعفاءات الضريبية والتشديد على التهرب والتجنب الضريبي المتكرر، خصوصاً لكبار المكلفين.
ولمعرفة المزيج المثالي، أو أي من هذه الخيارات أولى بالتركيز في المرحلة الحالية والمستقبلية بغية تعزيز الاستدامة المالية والاعتماد على الذات (في ضوء تقلب المنح الخارجية)، لابد من دراسة الترابطات والعلاقات بين هذه الخيارات الرئيسية الثلاثة.

 

من المفيد الاشارة الى ان التركيز دوماً على الخيار الأول والسعي المتكرر لزيادة معدلات الضريبة عن مستواها الأمثل سيميل في الأجل الطويل الى تآكل القاعدة أو الايرادات الضريبية ذاتها حسب منطق منحنى لافر Laffer Curve المعروف في اقتصاديات جانب العرض، أي سيضعف من الخيار الثاني. الآلية الرئيسية هنا تتمثل في التأثيرات السلبية المحتملة لرفع الضريبة وازالة الدعم على جانب العرض الكلي من الاقتصاد (الجهاز الانتاجي) والمتمثلة في تنافسية الاستثمارات الخاصة القائمة والجديدة، وأيضاً يشمل التأثيرات السلبية المحتملة على جانب الطلب الكلي من الاقتصاد والمتركزة في القوة الشرائية لدخول وثروة القطاع العائلي.
من ناحية ثانية، فان تراجع النمو والتباطؤ الممتد في النشاط الاقتصادي المترافق مع تفاقم العبء الضريبي عن مستوياته المثلى سيميل الى المساهمة في توسيع الأنشطة غير الرسمية وزيادة التجنب والتهرب الضريبي، خصوصاً في حالة عدم امتلاك دائرة ضريبة الدخل والمبيعات معلومات كاملة عن درجة التباطؤ الاقتصادي في الأنشطة والقطاعات الاقتصادية. هذا بدوره سيضعف من فعالية الخيار الثالث.

 

لأسباب متنوعة، لا تزال برامج التصحيح الاقتصادي لصندوق النقد الدولي تركز عموماً على الخيار الأول. ولكن هذا الخيار رغم سرعة عوائده في الاجل القصير الا ان له تداعياته المرجحة غير المتوخاة في الأجل الطويل، سواء على نمو الاقتصاد الكلي (الخيار الثاني) أو على درجة التحصيل والتهرب الضريبي (الخيار الثالث). فما تكسبه الموازنة العامة في الاجل القصير من خلال الخيار الأول يمكن أن تخسره في الأجل الطويل من خلال تثبيط امكانيات الخيارين الثاني والثالث المذكورين أعلاه. وهذا يفسر الحاجة المتكررة لاجراءات التقشف المالي (دون تجاهل دور عامل الصدمات الخارجية المتعددة بالطبع).
في الاجل الطويل، لابد للموازنة العامة المرنة ان تتبع الاقتصاد وتعطيه الريادة، فالاقتصاد الاردني في الأجل البعيد هو محرك القاطرة وما الموازنة العامة الصحية الا احدى عرباته الأساسية، ووضع العربة أمام الحصان لن يذهب بنا بعيداً.
لكن يبقى السؤال الأساسي: كيف نعزز ونحفز وتائير النمو الاقتصادي المستدام في الاردن في المرحلة الراهنة؟ كيف نستعيد معدل النمو السريع طويل الأجل الذي تمتع به الاردن في مراحل عديدة من الماضي القريب والبعيد؟
هل نكتفي بتطوير بيئة الأعمال العامة ومناخ الاستثمار الكلي أم نستهدف قطاعات اقتصادية واعدة وكبيرة وذات أولوية؟ أم مزيج من الأمرين؟ كيف نحدد ونطور وننوع المزايا النسبية والتنافسية الكامنة وغير المستغلة في الاقتصاد الاردني؟ كيف نستغل الموارد البشرية المتعلمة والعاطلة عن العمل مع حجم الودائع والموارد المالية غير المستغلة في الجهازين المصرفي والمالي؟ كيف نخفض من المخاطر الخارجية النظامية على الاستثمار الانتاجي بواسطة نظم التأمين المحلية والعالمية (MIGA)؟ هل نركز على تشجيع الطلب الخارجي (الصادرات) ام احلال المستوردات (السلعية والخدمية) أم على زيادة الطلب المحلي؟ ما هو دور السياسة المالية والسياسة النقدية في ظل محددات نظام سعر الصرف وقيد الموازنة العامة؟

 

ما هو دور استراتيجية التنافسية الدولية وسياسة التجارة الخارجية في استعادة النمو السريع والقابل للاستمرار؟ هل نركز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي توظف المزيد من قوة العمل المتعطلة أم على المشاريع الكبيرة والضخمة Mega Projects عالية العوائد والمخاطر؟ وما دور صندوق النقد والبنك الدوليين والمانحين الدوليين في تحقيق هذه أولوية النمو الاقتصادي المستدام؟ على سبيل المثال، توقعت ان يغطي صندوق النقد الدولي ضمن تقريره “قضايا مختارة” للاردن لسنة 2017 خيارات وأولويات ومعوقات النمو المستدام في المملكة بدلاً من قضايا اقل شمولية والحاحاً.
وحتى اذا تحققت توقعات صندوق النقد الدولي بنمو الاقتصاد الاردني بمعدل 2.3% لعام 2017 كاملاً وهذا مشكوك فيه بعد أن بلغ نمو النصف الأول 2017 ما معدله 2.1% فقط، فان هذا النمو السنوي المتوقع يقل بوضوح عن النمو العالي طويل الأجل للاردن، فهو لا يزال أدنى من نصف معدل النمو الاقتصادي الممكن وطويل الأجل في الاردن والبالغ نحو 5.0% في المتوسط.
على مستوى التحليل الكلي، وباستبعاد أثر البيئة والصدمات الخارجية المتكررة بسبب صعوبة السيطرة عليها، هنالك قيدين رئيسيين على أداء أفضل للنمو الاقتصادي في الاقتصاد الوطني في المرحلة القادمة، اولهما هو وضع الموازنة العامة وقلة الموارد المالية الحكومية الفائضة، وثانيهما هو آليات التنسيق والتنفيذ الاقتصادي لدى القطاع العام. وأعتقد بأن القيد الأول ليس أساسياً Binding Constraints بقدر القيد الثاني- رغم ضرورة الاهتمام بتحسين كفاءة الانفاق الحكومي لدعم النمو الاقتصادي المستدام. القيد الأساسي الثالث والحرج على آفاق النمو هو باعتقادي ضعف التنافسية الدولية في الأسواق غير العربية وتراجع كفاءة الاستثمار في القطاعين العام والخاص، بما فيه الاستثمار في قطاع التعليم.
وصدف ان اقترح كاتب هذا المقال فيما مضى مبادرة لمراجعة نموذج الحوكمة الاقتصادية عموماً لصالح وزارة اقتصادية سيادية تشرف على الملف الاقتصادي ومحركاته الأساسية في المملكة، وعلى التعريف بفرص ومعوقات الصادرات والاستثمارات الواعدة، لكن أشير في هذا المقال الى أهمية تطوير الحوكمة الاقتصادية لهدف النمو الاقتصادي تحديداً.
فليس هنالك في الجهاز الحكومي المتضخم من وزارة رئيسية أو مؤسسة تنفيذية حكومية تملك الصلاحيات اللازمة ومسؤولة حسب تشريعها عن تحقيق ومتابعة اجراءات وجهود ومبادرات وخطط النمو الاقتصادي في الاردن وبالشراكة مع القطاع الخاص، على عكس الحال مع أهداف أخرى محددة وهامة مثل ادارة الموازنة العامة وتحقيق الاستقرار النقدي.

 

هذا الوضع يبعثر مسؤولية تحفيز النمو ويرخي المساءلة ويضعف بالتالي من النتائج. الأخذ بالمقترح أعلاه سيمهد لاحداث “دفعة قوية” في تنفيذ السياسات الداعمة للنمو المعتمد على التصدير عالي الجودة والقيمة والتقنية في القطاعات الكثيفة في المعرفة، مثل قطاعات الأدوية والصناعات الهندسية والكيماوية والأسمدة المركبة والسياحة المعتمدة على المعرفة (السياحة العلاجية والتعليم العالي المتميز) وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وبالتالي سيوسع القاعدة الضريبية ويستعيد زخم النمو السريع للاقتصاد الاردني الذي تحقق منذ منتصف عقد السبعينات حتى عام 2009.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
د. جمال الحمصي - باحث وكاتب أردني.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي :: شخصيات اردنيه-
انتقل الى: