| النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:41 pm | |
| النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان
النشاط العسكري الفسلطيني في جنوب لبنان Palestinian insurgency in South Lebanon، هو مقاومة مسلحة قام به المسلحون الفلسطينيون في جنوب لبنان ضد إسرائيل منذ عام 1968، والذي تطور لاحقاً إلى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 واستمر حتى طرد منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان أثناء حرب لبنان 1982. رغم ذلك فقد استمرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفصائل فلسطينية أخرى في القيام بأنشطة عسكرية على مستوى أقل ضد إسرائيل من على التراب اللبناني، بعد عام 1982، إلا أن الصراع تحول من صراع إسرائيلي فلسطيني إلى صراع بين إسرائيل وحزب الله . وصل النشاط العسكري في جنوب لبنان إلى ذرته في السبعينيات، حاصداً المئات من أرواح العسكريين الإسرائيليين والفلسطينيين والمدنيين، ويعتبر من العناصر الرئيسية لبدء الحرب الأهلية اللبنانية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:42 pm | |
| أيلول الأسود والتمركز في جنوب لبنان
يلول الأسود هو الإسم الذي يشار به إلى شهر أيلول من عام 1970 م، والذي يعرف أيضًا "بفترة الأحداث المؤسفة". في هذا الشهر تحرك حسين بن طلال ملك الأردن لإجهاض محاولة لمنظمات فلسطينية لإسقاط نظام حكمه الملكي. استمر القتال المسلح حتى يوليو عام 1971 م.
بعد إعادة الحسابات التي نتجت عن حرب الأيام الستة، كانت بعض المنظمات العربية تبحث عن طرق لإسترداد ماء الوجه وبعضها لتحسين وضعه. كان الفلسطينيون يشكلون نسبة عالية من تعداد سكان الأردن، وكانوا مدعومين من أنظمة عربية مختلفة، خاصة من الرئيس المصري جمال عبدالناصر. إسرائيل كانت قد استهدفت مرارا عبر هجمات خلال الحدود من قبل الفدائيين.
معركة الكرامة المقالة الرئيسية: معركة الكرامة وكرد فعل على مجموعة من الهجمات كانت صدرت من الجانب الأردني من الحدود، قام جيش الدفاع الإسرائيلي باجتياح بلدة الكرامة في 21 مارس عام 1968 م. رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي إشكول أعلن أن الهدف من العملية هو منع "موجة جديدة من الإرهاب". قتل في ذلك الاجتياح 128 فلسطيني (البعض يقدر الرقم بـ 170). وكاد الأسرائيليون ينتصرون ويكملون اجتياحهم لولا تدخل الجيش الأردني بقيادة مشهور حديثة فقامت معركة كبيرة بين الجيشين عرفت بأسم معركة الكرامة. قتل في المعركة 250 جندي إسرائيلي وجرج 450، كما فقد جيش الدفاع الأسرائيلي مئات الأليات.وقتل من جانب الجيش الأردني 60 جندي. وصنف هذا النصر على انه اول انتصار لجيش عربي على اسرائيل.
اعتبر ياسر عرفات ذلك نصرًا أعاد الكرامة إلى العرب،واقنع الفلسطينين ان قواته هي التي انتصرت في المعركة ، وتشكلت صورته كبطل وطني تجرأ وواجه إسرائيل. على أثر ذلك انضمت حشود ضخمة من الشباب إلى تنظيمه، حركة فتح. تحت الضغط اضطر أحمد الشقيري إلى الإستقالة من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في يوليو 1968 م، وسرعان ما انظمت فتح وسيطرت على المنظمة.
اتفاقة السبع بنود ضمن مناطق الجيوب الفلسطينية والمخيمات في الأردن بدأت قوات الأمن الأردنية وقوات الجيش تفقد سلطتها، حيث بدأت قوات منظمة التحرير الفلسطينية النظامية بحمل السلاح بشكل علني، وأقامة نقاط تفتيش، وجمع ما أطلقوا عليه مصطلح ضرائب. خلال مفوضات نوفمبر عام 1968، تم التوصل إلى اتفاقية بسبعة بنود بين الملك حسين والمنظمات الفلسطينية:
لا يسمح لأعضاء التنظيمات بالتجوال في المدن و هم مسلحون و في لباسهم العسكري. لا يسمح بإيقاف السيارات المدنية لغرض التفتيش. لا يسمح بتجنيد الشباب المؤهلين للخدمة في الجيش الاردني. وجوب حمل اوراق ثبوتيه اردنية. وجوب ترخيص السيارات و تركيب لوحات أردنية. السلطات الأردنية هي الجهة التي تحقق بالجرائم لدى الطرف الفلسطيني. النزاعات بين المنظمات الفلسطينية و الحكومة تفض بواسطة مجلس مشترك من ممثلين عن الملك و منظمة التحرير الفلسطينية فقط. لم تصمد الاتفاقية، وأضحت منظمة التحرير الفلسطينية دولة ضمن الدولة في الأردن واصبح رجال الأمن والجيش الحكومي يهاجمون ويستهزأ بهم، وما بين منتصف عام 1968 ونهاية عام 1969 م كان هنالك أكثر من 500 اشتباك عنيف وقع بين الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن الأردنية. وأصبحت أعمال العنف والخطف تتكرر يصورة مستمرة. ادّعى زيد الرفاعي رئيس الديوان الملكي الأردني أن الفدائيين قتلوا جنديًا، قطعو رأسه ولعبو به كرة القدم في المنطقة التي كان يسكن بها 1.
كما استمرت منظمة التحرير الفلسطينية بمهاجمة أسرائيل انطلاقا من الأراضي الأردنية بدون التنسيق مع الجيش الأردني، مما أدى إلى هجمات انتقامية عنيفة من الجانب الأسرائيلي.
مرسوم العشر نقاط زار الملك حسين الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، والرئيس المصري عبدالناصر في فبراير 1970 م. وبعد عودته، أصدر مجلس الوزراء الأردني في 10 فبراير 1970 م قرار بشأن اتخاذ إجراءات تكفل قيام "مجتمع موحد ومنظم"، و كان مما جاء فيه: أن ميدان النضال لا يكون مأموناً وسليماً، إلا إذا حماه مجتمع موحد منظم يحكمه القانون، ويسيره النظام. و نص على ما يلي:
كل القوى في الدولة حكومية وشعبية وفردية مدعوة إلى القيام بدورها حسبما يفرضه القانون وترسمه السلطات المختصة. حرية المواطن مصونة بأحكام الدستور. يمنع منعاً باتاً وبأي شكل من الأشكال تأخير أو تعطيل أو منع رجال الأمن العام أو أي مسؤول من أية مؤسسة رسمية من تنفيذ واجباته المشرعة. يجب على كل مواطن أن يحمل هويته الشخصية في جميع الأوقات وأن يعرضها على رجال الأمن إذا طلب منه ذلك. يمنع إطلاق النار داخل حدود المدن والقرى. يمنع التجول بالسلاح داخل حدود أمانة العاصمة أو الاحتفاظ به .. ويستثنى من ذلك تنظيمات المقاومة الشعبية فقط. يمنع خزن المتفجرات أو الاحتفاظ بأية مقادير منها، داخل حدود أمانة العاصمة أو الأماكن المأهولة، وتعطى مهلة أسبوعين اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار للإبلاغ عن مثل تلك المواد المخزونة وإزالتها، وإبلاغ القيادة العامة للجيش العربي الأردني… وكل من يخالف ذلك يتعرض للعقوبة. كل سيارة أو مركبة تعمل في المملكة الأردنية الهاشمية يجب أن تحمل الرقم الرسمي المخصص لها من دائرة السير تمنع منعاً باتاً جميع المظاهرات والتجمهرات والاجتماعات والندوات غير المشروعة، ولا يسمح بعقد الندوات إلا بإذن مسبق من وزارة الداخلية. تمنع جميع النشرات والصحف والمجلات والمطبوعات الصادرة خلافاً للأصول المرعية. النشاطات الحزبية ممنوعة بموجب القانون وتمنع ممارستها بأية صورة من الصور.
أحداث سبتمبر 1970
اختطاف الطائرات هجمات الجيش الأردني في 11 فبراير، وقعت مصادمات بين قوات الأمن الأردنية والمجموعات الفلسطينية في شوارع عمان، مما أدى إلى حدوث 300 حالة وفاة. وفي محاولته منع خروج دوامة العنف عن السيطرة، قام الملك بالإعلان قائلا: نحن كلنا فدائيون، وأعفى وزير الداخلية من منصبه، حيث سرت ادعاءات بأنه كان عدائيا نحو الطرف الفلسطيني.
الفصائل الفلسطينية المسلحة، أقامت أنظمة موازية لإصدار تأشيرات المرور، نقاط الجمارك، نقاط التفتيش في المدن والمطارات الأردنية، مما أدى إلى المزيد من التوتر في المجتمع والجيش الأردني المستقطب أصلاً.
في يونيو، قبلت مصر والأردن اتفاقية روجرز المدعومة أمريكيًا، والتي نادت بوقف إطلاق النار في حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل، وبالإنسحاب الإسرائيلي من مناطق احتُلت عام 1967 م، وذلك بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 242. رفضت منظمة التحرير والعراق وسوريا الخطة. المنظمات الراديكالية في منظمة التحرير الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لجورج حبش، الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين لنايف حواتمة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة لأحمد جبريل، قرروا تقويض نظام الملك حسين بن طلال الموالي للغرب حسب تعريفهم. عرفات لم يتصدى للراديكاليين؛ ولكن أيضا لم يثبت أنه انضم للأصوات المنادية بخلع الملك حسين. في 9 يونيو حدثت محاولة فاشلة لاغتيال الملك أثناء مرور موكبه في منطقة صويلح، وقامت مصادمات بين قوات الأمن وقوات المنظمات الفلسطينية. ما بين فبراير ويونيو من عام 1970، قتل حوالي 1000 شخص بسبب الصراع.
محاولة التدخل السوري التدخل السوفيتي والأمريكي اتفاقية القاهرة، حسين-عرفات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:43 pm | |
| بعد سبتمر 1970 النتائج الاقليمية ما بعد أيلول فيما يشبه الحرب الأهلية، عدد الإصابات قدر بالآلاف قدرها أحمد جبريل في مقبلة الجزيرة ب 5000من الطرف الفلسطيني (1)، كلا الطرفين كان جزء من عملية قتل مدنيين متعمدة. كان ذلك نقطة تحول في الهوية الأردنية، حيث باشرت الملك ببرنامج أردنة المجتمع.
القوات الفلسطينية طردت إلى لبنان (راجع حرب لبنان الأهلية). أسست فتح منظمة أيلول الأسود. في 28 نوفمبر 1971 في القاهرة اغتيل وصفي التل على يد أربعة من أعضائها.
منظمة أيلول الأسود هي منظمة فلسطينية كانت هي المسؤولة عن مقتل احد عشر رياضيا إسرائيليا في دورة الألعاب الاولمبية لعام 1972 في ميونخ بالمانيا، وإغتيال رئيس الوزراء الأردني وصفي التل في القاهرة في 1971 الذي حملته جماعة أيلول الأسود مسؤولية أحداث أيلول الأسود حيث كان رئيس الوزراء ووزير الدفاع خلال أحداث شهر ايلول سبتمبر 1971، حين تصادم الجيش الأردني مع قوات منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت متمركزة آنذاك في الأردن، وطرد أفرادها على اثره من الأردن، وتشكلت على إثر ذلك هذه المنظمة.
ليس من الواضح من هو المسؤول عن تنظيم عمليات منظمة أيلول الأسود، ولكن اشيع ان صلاح خلف المعروف بإسمه الحركي أبو إياد هو رئيسها.
هي منظمة فلسطينية (عسكرية) تم إنشائها مطلع السبعينات بعد الصدامات الرهيبة التي وقعت بين الثورة الفلسطينية ، والجيش الأردني ، وأدت إلي خروج الفدائيين الفلسطينيين من الأردن إلي لبنان ، حيث كانت مشاعر اليأس ،والإحباط ،وخيبة الأمل تسيطر علي جميع المناضلين الفلسطينيين ،وجاء التعطش للانتقام!! لأنه لم يكن في وسع هؤلاء القيام بعمليات فدائية (تقليدية ) ضد إسرائيل بسبب الخروج من الأردن .لذلك أصبحت الحاجة ملحة لإنشاء منظمة كرديف ملحق بالمقاومة الفلسطينية في الوقت الذي لم يكن بوسع هذه الأخيرة القيام بمسئولياتها كاملة من الناحية العسكرية و ،السياسية , وتجدر الإشارة هنا إلي أن قيادة المقاومة الفلسطينية انعقدت بكامل هيئتها في شهر أيلول/71 ،واتخذت مجموعة من القرارات أهمها :
1- تعزيز قواعد المقاومة في لبنان ،وشن هجمات علي إسرائيل انطلاقا من الجنوب . 2- إنشاء جهازا سريا في الأردن لإسقاط نظام الملك حسين ,وتولية صلح خلف (أبو إياد) رئاسة المنظمة .
• لقد ارتبط اسم صلاح خلف بهذه المنظمة ... إلا إنه نفي دائما أي علاقة بهذه المنظمة لاعتبارات سياسية ..كما أن فتح عبرت دائما عن أن قادة وأعضاء هذه المنظمة أنهوا علاقتهم بفتح ولم يعودوا أعضاء فيها ! فقد كانت منظمة التحرير في ذلك الوقت غير معترف بها لاعربيا، و،لا دوليا ,وكانت تسعي للحصول علي هذا الاعتراف لهذا نأت بنفسها عن تبني عمليات عسكرية باسم (فتح) قد تحول دون تحقيق مكاسب سياسية علي الصعيد العربي ،والدولي ،وأوكلت هذه المهمة (لأيلول الأسود) التي استطاعت من خلال عملياتها في السبعينات أن تنتزع اعتراف العرب والعالم بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
• لقد كان صلح خلف بحكم طبيعته وأيديولوجيته عدوا لدودا للاغتيال السياسي ،وللإرهاب بصفة عامة إلا أنه لم يخلط كما يفعل الكثيرون في العالم بين (العنف الثوري) ،و(الإرهاب) ،وبين ما يشكل فعلا سياسيا ،وبين ما هو ليس كذلك ،وفضلا عن ذلك كان أبو إياد يرفض العمل الفردي الذي يرتكب خارج أي تنظيم أو أية إستراتيجية – أو تمليه بواعث ذاتية ،ويدعي الحلول محل كفاح الجماهير الشعبية ..بل علي العكس من ذلك فقد كان يري أن العنف الثوري ينخرط في حركة واسعة ذات بنى يشكل قوة متممة لها ، ويساهم في مدها في فترات الجزر ، والهزيمة ....لكنه (أي العنف الثوري) يصبح نافلا بلا جدوى عندما تسجل الحركة نجاحات علي المستوى المحلي ، أو المسرح الدولي. ولأجل هذا السبب عمدت قيادة فتح علي إنهاء عمليات أيلول الأسود بعد أن تمكنت من تحقيق جميع الأهداف التي أنشئت من أجلها ، وعاد قادتها ، ومقاتلوها إلي صفوف الحركة الأم (فتح) .
قيادة المنظمة
تشكلت قيادة هذه المنظمة من كوادر حركة فتح ، والرعيل الأول المؤسس للمؤسسة العسكرية والأمنية ، وبالتحديد بعض أولئك الكوادر الذين تلقوا دورتهم الأمنية الأولي في معهد البحوث الإستراتيجية التابع للمخابرات المصرية منتصف العام 68 . العمليات التي قامت بها المنظمة:
قرار الثورة الفلسطينية بإعدام وصفي التل : 28 نوفمبر 1971 هو التاريخ الذي حددته قيادة أيلول الأسود لإعدام رئيس وزراء الأردن وصفى التل بسب الجرائم والمؤامرات التي حاكها ضد الثورة الفلسطينية أثناء مشاركته في اجتماع مجلس دفاع الجامعة العربية بالقاهرة . الشباب المنفذين هم :- عزت أحمد رباح, منذر خليفة, زياد الحلو, جواد البغدادي تقدم عزت رباح من وصفى التل وهو يتجول في ردهة شيراتون القاهرة وافرغ رصاصات مسدسه في جسد التل وسط ذهول حراسه والوزراء العرب الذين سارعوا بالاختباء ، حيث نجحت أيلول في الرسالة التي أوصلتها للعرب جميعا بأن اليد التي ستمتد على الشعب الفلسطيني سيتم قطعها إن آجلا أو عاجلا !! وعلى الفور اعتقل الأمن المصري الشباب المنفذين وشرع في التحقيقات فورا ، في الوقت التي أعلنت أيلول الأسود عن مسؤوليتها عن العملية، حيث توجهت أنظار الأمن المصري إلى أبو يوسف النجار وهو الأمر الذي نفاه التحقيق حيث أعلنت صحف القاهرة وعلى رأس الصفحة الأول أن( المتهم الأول والعقل المدبر للعملية وقائد المجموعة هو المتهم الفار فخري العمري). وما أن أذاعت الصحافة نتائج التحقيق حتى توجهت قوة من المخابرات الأردنية إلى منزل أبناء عمه في عمان واعتقلت كل من ( زكى العمري ) ،وأخيه (منصور العمري ) واقتادتهما لجهة غير معلومة ثم عمدت إلى اغتيالهما وإلقاء جثتيهما في حي الشميسانى انتقاما لقتل وصفى التل !! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:44 pm | |
| الحرب الأهلية اللبنانية هي حرب دموية وصراع معقد دامت لاكثر من 16 عاما و 7 أشهر في لبنان (13 أبريل 1975 - 13 أكتوبر 1990)، وتعود جذوره للصراعات والتنازلات السياسية في فترة الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا[بحاجة لمصدر]، وعاد ليثور بسبب الوجود الغريب والخارجي في الاراضي اللبنانية والتقارب مع سوريا وإسرائيل. وقد حصل توقف قصير للمعارك عام 1976 لانعقاد القمة العربية ثم عاد الصراع الأهلي ليستكمل وعاد ليتركز القتال في جنوب لبنان بشكل أساسي، والذي سيطرت عليه بداية منظمة التحرير الفلسطينية ثم قامت إسرائيل باحتلاله.
وإنتهت الأحداث بانتشار الجيش السوري بموافقة لبنانية عربية ودولية وذلك بحسب اتفاق الطائف
بداية الحرب يختلف في تاريخ بدء الحرب، لكن يتفق الكثيرون أنها بدأت في 13 أبريل 1975 حيث كان هناك محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم الماروني بيار الجميّل قام بها مسلّحون فلسطينيون وأدى إلى مقتل مرافقه "جوزيف أبو عاصي"، ورداً على هذه الحادثه حصلت حادثة عين الرمانة التي هوجمت فيها إحدى الحافلات المدنية وكان يتواجد فيها ركاب فلسطينيين مما أدى إلى مصرع 27 شخص.
أطراف الصراع الأطراف كانت تتقاتل ضمن محاور دينية وسياسية، هذه الأطراف تمثلت في المسيحيين الموارنة ،الشيعة، السنة، والدروز، منظمة التحرير الفلسطينية، والإسرائيليون وكذلك الجيش السوري وأطراف أخرى متفرقة. في البداية كانت هناك 3 جبهات رئيسية :
الجبهة اللبنانية بزعامه كميل شمعون. هذا الفصيل كان يهيمن عليه المسيحيون الموارنة. وسرعان ما حصلوا على المعونة من سوريا ثم من إسرائيل لاحقاً. كانت للميليشيا التابعة للجبهة المسماه القوات اللبنانية بقيادة بشير الجميل دور أساسي في الحرب. مجموعات الحركة الوطنية اللبنانية بقيادة كمال جنبلاط، السياسي الدرزي البارز. منظمة التحرير الفلسطينية بجميع قواها واطيافها والتي تحالفت مع الحركة الوطنية اللبنانية. حيث كان الاقتتال في بداية الأمر ما بين الجبهة اللبنانية وتحالف الحركة الوطنية اللبنانية مع منظمة التحرير الفلسطينية.
بشكل عام لم تكن أطراف الصراع في لبنان متمايزة تماما وكانت التحالفات تتغير خلال الحرب وفي خضم الأحداث كانت أطراف الصراع كالتالي:
الجيش اللبناني القوات اللبنانية حزب الكتائب اللبنانية حزب الوطنيين الأحرار منظمة التحرير الفلسطينية الحركة الوطنية اللبنانية الحزب التقدمي الاشتراكي إسرائيل سوريا الولايات المتحدة الأمريكية حركة أمل
مراحل الحرب الاقتتال الطائفي النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان (1968-1980) سبقت الأحداث الدامية العديد من الإشكاليات التي هيأت للحرب. فعام 1969، اقتتل الجيش اللبناني مع المسلحين الفلسطينيين والتي أدت إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين بامتلاك السلاح على الأرض اللبنانية من خلال ما عرف باتفاق القاهرة، كما أعطت الاتفاقية للفلسطينيين حق السيطرة على بعض أجزاء من أرض الجنوب اللبناني عرفت فيما بعد بفتح لاند الأمر الذي أثار سخطاً لدى اليمين اللبناني.[بحاجة لمصدر] وعام 1975، خرجت اضطرابات مختلفة في لبنان كان أخطرها مظاهرة الصيادين في صيدا والتي أدت إلى استشهاد الزعيم معروف سعد. والعديد من المناوشات بين المسحيين والفلسطينيين في مناطق مخيم تل الزعتر والكحالة. كما قام الفلسطينيين بالعديد من الأعمال الفدائية ضد إسرائيل مما جعل العالم يعتبر لبنان مرتعا للإرهابيين. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:45 pm | |
| أما الشرارة الحقيقية لبدأ الحرب الأهلية اللبنانية كانت في 13 أبريل 1975 عندما قام مجهولون بمحاولة اغتيال بيار الجميّل رئيس حزب الكتائب. نجا الجميّل من المحاولة ولقى أربعة منهم اثنين من الحراس الشخصيين له. ردت ميليشيات حزب الكتائب على محاولة الاغتيال بالتعرض لحافلة كانت تقل أعضاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة إلى مخيم تل الزعتر مروراً بمنطقة عين الرمانة. أدي الكمين الذي نصبه مقاتلي حزب الكتائب إلى مقتل 27 فلسطينياً. سميت الحادثة بحادثة البوسطة والتي كانت بمثابة الشرارة لبدء القتال في كل أنحاء البلاد. بانتشار الخبر، سرعان ما اندلعت الاشتباكات بين الميليشيات الفلسطينية والكتائبية في أنحاء المدينة
في 6 ديسمبر 1975، عثر على اربعة جثامين لأعضاء من حزب الكتائب فقامت الميليشيات المسيحية بوضع نقاط تفتيش في منطقة مرفأ بيروت وقتلت المئات من الفلسطينيين واللبنانيين المسلمين بناء على بطاقات الهوية (التي كانت آنذاك تدون مذهب حاملها) فيما عرف لاحقاً بالسبت الأسود. أدت عمليات القتل لاندلاع الاشتباكات على نطاق واسع بين المليشيات. فانقسمت بيروت ولبنان معها، إلى منطقتين عرفتا بالمنطقة الشرقية وأغلبها مسيحيين، والمنطقة الغربية التي كانت مختلطة مع أكثرية إسلامية.
كانت بيروت الشرقية محاطة بمخيمات الفلسطينين المحصنة مثل منطقة الكرنتينا ومخيم تل الزعتر. في 18 يناير 1976، قامت الميليشيات المسيحية باقتحام منطقة الكرنتينا ذات الأغلبية المسلمة والواقعة تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية والتي كان يسكنها أكراد وسوريون وفلسطينيون. قتلت المليشيات المسيحية 1500 من سكان المنطقة. ردت الميليشيات الفلسطينة بعدها بيومين باقتحام بلدة الدامور المسيحية وقتل المئات من السكان المسيحين. هرب الآلاف من السكان بحراً حيث كانت الطرق مقطوعة. كماتم في هذا اليوم تهجير بلدة دير جنين في قضاء عكار التي وقع فيها عدد من القتلى والجرحى حيث قتل رئيس دير مار جرجس جنين الأب جرجس حرب والأب يوسف فرح كما استشهد كل من بطرس خوري وزوجته ابارسيدا خوري ووالده انطونيوس خوري وشقيقته جميلة خوري. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:45 pm | |
| التدخل السوري في يونيو 1976، كانت الميليشيات المارونية على وشك الهزيمة. طالب الرئيس سليمان فرنجية سوريا بالتدخل بحجة أن ميناء لبنان سيغلق وهو مصدر أساسي للمنتجات الواردة لسوريا. كان التخوف المسيحي قد نمى بعد مجزرة دامور. ردت سوريا بانهاء دعمها لجبهة الرفض الفلسطينية وبدأت دعم الحكومة ذات الأغلبية المارونية. الأمر الذي جعل سوريا في نفس صف إسرائيل والتي بدأت بدعم الميليشيات المارونية بالسلاح والدبابات والمستشارين العسكريين في مايو 1976.
بناء على طلب الرئيس، دخلت القوات السورية لبنان واحتلت طرابلس وسهل البقاع متفوقة بسهولة على قوات الحركة الوطنية اللبنانية والميليشيات الفلسطينية. فرضت سوريا حذر التجوال إلى انه فشل في وقف الاشتباكات. بدعم سوري، استطاعت الميليشيات المسيحية اقتحام دفاعات مخيم تل الزعتر والذي كان تحت حصار وقصف متواصل طوال أشهر. أدى حصار واقتحام المخيم إلى مقتل الآلاف من الفلسطينين مما أثار غضب العالم العربي ضد سوريا.
في أغسطس 1976 قام بعض الفلسطينيين بالإنتقام من اللبنانيين المسيحيين بعد أحداث مخيم تل الزعتر وقاموا بمحاصرة مدينة جزين وفرض الحصار الشديد عليها عدة أيام بعدها دخل ألف فلسطيني من المليشيات مدينة جزين واستباحوها فقاموا بإعدام 200 مدني وإغتصاب عشرات المسيحيات في المدينة بعدها حاصرت القوات السورية المدينة وقام الفلسطينيين بالمقاومة العنيفة مما أدى لإعلان العميد السوري عقيل سليمان إلى إستباحة المدينة وقصفها فقام الجيش السوري ببدأ القصف على المدينة براجمات الصواريخ بشدة مما أدى لتراجع الفلسطينيين وقام الطيران الحربي السوري بقصف مدينة جزين بشدة ودمرت بنيتها التحتية بنسبة 70% بعدها اجتاحت القوات السورية المدينة واستباحتها 5 أيام فقاموا بإبادة ما تبقى من الفلسطينيين بالكامل وقتل العشرات من المدنيين عشوائياً و بعض مناصري الحركة الوطنية اللبنانية واغتصاب 50 سيدة وقتلهم بعد ذلك مما أدى لحدوث مجزرة ضخمة راح ضحيتها ألفين مدني تقريباً وكانت إنذاراً كبيراً لبقية المدن المسيحية التي تناصر من تراهم الحكومة السورية بالأعداء وكان هناك تعتيم إعلامي بسبب تدخل الجيش السوري ومنع تنقّل الصحفيين بسهولة بين المدن اللبنانية المنكوبة
من 7 إلى 18 سبتمبر أرسل بشير الجميل حوالي 3.000 مقاتل بقيادة فؤاد أبو ناضر إلى البترون لوقف الزحف السوري إلى المدن المسيحية فقامت إشتباكات عنيفة بينها وبين الجيش السوري فتراجعت القوات إلى داخل المدينة وتحصنت داخلها وكانت خسائر الجيش السوري أكبر من خسائر قوات الجميل مما أدى لإرسال العميد السوري ضرغام العلي عدة أشخاص للتفاوض مع القوات المتواجدة فقام رسل العميد بإعطاء القوات خيارين , إما بالإنسحاب الكامل من المدينة وتسليمها سلمياً أو إنتظار قدوم الجيش السوري ليبيد سكان البترون عن بكرة أبيهم وتكرار سيناريو "مجزرة جزين" فقامت القوات بإعدام الرسل وإرسال طلب الإمداد من بشير الجميل الذي أرسل ألف مقاتل إلى المدينة وطلب النجدة من الجيش الإسرائيلي الذي سرعان ما توجّه ألفين جندي إلى المدينة للتعاون ضد السوريين ظناً منهم أن سوريا سترتعد عن دخول البترون بسبب المواقف الدوليّة المشجّبة ضد انتهاكاتها , فقام العميد السوري ضرغام العلي بإصدار أمر "تدمير البترون" الأمر الذي أدى لضرب حصار شديد على المدينة وتم التعاون بين الجيش السوري وبعض المليشيات الدرزيّة حيث اتفق كلاهما على أن يكون 10 آلاف جندس سوري و5 آلاف درزي لمقاتلة المسيحيين المتحصنين في المدينة وبدأت عشرات الصواريخ السورية بإمطار البترون وقصفها بشدة وبعد ثلاثة أيام من القصف العنيف استطاع الجيش السوري إقتحام شمال شرقي مدينة البترون أثناء إلهاء القوات اللبنانية والإسرائيلية في جنوب المدينة مما أدى لإشتباكات عنيفة أدت لسقوط عشرات القتلى من الجانبين وطلبت القيادة الإسرائيلية من القيادة السورية على أن تخرج قواتها من البترون على أن يكون لهم كامل التصرف بعد ذلك في المدينة , الأمر الذي أدى لإيقاف القصف والإشتباكات وسهّل خروج ألفين جندي إسرائيلي مع بعض المقاتلين اللبنانيين من بينهم فؤاد أبو ناضر الأمر الذي أدى لضرب الحصار بشدة من جديد ولتسهيل دخول القوات السورية التي للمدينة بسهولة واشتبكت مع قوات بشير الجميل وبعد خمسة أيام من الإشتباكات أدت لحدوث مجزرة رهيبة في البترون واشتباك أهاليها مع الجيش السوري خوفاً من إرتكاب إنتهاكات كعمليات العنف والتعذيب والإغتصاب الذي حدث في جزين فأمر العميد ضرغام القوات السورية إلى عدم الإعتداء على أي مواطن بشرط عدم التعاون مع القوات اللبنانية الأمر الذي وافق عليه أهالي المدينة وأدى لإخراج قوات الجميل من المدينة التي وصلت خسائرها للمئات من القتلى ومن الأهالي 48 مدني قتل أثناء القصف و5 أشخاص أعدموا بعد إقتحام الجيش السوري المدينة بسبب أنهم ثبت عليهم التعاون مع "العدو" وكانت من نتائج هذه المعركة إيصال رسالة قوية وصفعة مهينة للقوات اللبنانية والتي أجبرت جميع المدن المسيحية الثائرة ضد الزحف السوري لاحقاً إلى تسليم المدن خوفاً من مجازر قد تحصل بحقهم.
و في أكتوبر 1976، وافقت سوريا على اقتراح قمة جامعة الدول العربية في الرياض والذي اعطى لسوريا حق بالاحتفاظ ب 40 ألف جندي هي جوهر قوات الردع العربية التي كانت مهمتها فك الاشتباكات واسترجاع الأمن. كانت عددت دول مشاركة في قوات الردع العربية إلى انها سرعان ما فقدت الاهتمام منسحبةً وتاركةً الأمور مرة أخرى في يد سوريا. تنتهي الحرب الأهلية رسميا ويحل الهدوء المؤقت بيروت ومعظم أنحاء لبنان باستثناء منطقة الجنوب حيث تتواجه منظمة التحرير الفلسطينية مع الميليشيا المسيحية التي تدعمها إسرائيل.
الهدوء الحذر
كانت لبنان مقسمة حيث كان الجنوب وغرب بيروت تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية والميليشيات المسلمة بينما كانت بيروت الشرقية والقسم المسيحي من جبل لبنان تحت سيطرة الميليشيات المسيحية. كان الخط الفاصل بين بيروت الغربية والشرقية يسمى الخط الأخضر.
في 1976 تتحالف الأحزاب والتيارات المسيحية اليمينية وهي حزب الكتائب بقيادة بيار الجميل، تيار المردة بقيادة سليمان فرنجية، حزب الوطنيين الأحرار بقيادة كميل شمعون، حراس الأرز بقايدة إتيان صقر والتنظيم مكونة الجبهة اللبنانية. بينما تتكون القوات اللبنانية وهي الجناح العسكري للجبهة اللبنانية من الميليشيات التابعة لتلك الأحزاب ويتولى بشير الجميل نجل بيار الجميل قيادتها.
وفي ٧ شباط ١٩٧٨: جرى اشتباك بين الجيش السوري وميليشيا جيش لبنان الحر إثر مهاجمة جنود لبنانيين لحاجز أقامه السوريون أمام المدرسة الحربية في ثكنة الفياضية في بيروت الشرقية. أدى الهجوم إلى سقوط ١٤ قتيلاً و٢٤ جريحاً من الجنود السوريين، فردّ الجيش السوري بقصف الثكنة وتطورت الأمور إلى اشتباكات مع الميليشيات المسيحية امتدت إلى مناطق مختلفة من بيروت الشرقية واستمرت ٣ أيام. أثار الحادث غضب سوريا وزاد من توتر العلاقات بينها وبين اليمين المسيحي في لبنان. ولتهدئة الخلاف وافق الجيش اللبناني على تشكيل محكمة عسكرية مشتركة للمسؤولين عن الاعتداء. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:46 pm | |
| غزو إسرائيل لجنوب لبنان عام 1978
في 14 مارس 1978 تغزو القوات الإسرائيلية جنوب لبنان حتى نهر الليطاني رداً على العمليات التي كانت منظمة التحرير الفلسطينية تقوم بها ضد إسرائيل منطلقة من لبنان. الهدف من الغزو كان خلق منطقة عازلة بعرض 10 كيلومترا داخل الأراضي اللبنانيه وبطول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. إسرائيل وجدت أن احتلال الأراضي كان سهلا وسرعان ما سيطرت على 10 ٪ من جنوب البلاد. مجلس الأمن يصدر قراراً يطالب فيه إسرائيل بالانسحاب من لبنان وينشئ قوات اليونيفل المنوط بها حفظ الأمن في الجنوب.
بحلول مايو 1978 تنسحب إسرائيل من معظم جنوب لبنان باستثناء منطقة تسميها إسرائيل "منطقة أمنية" يتراوح عرضها ما بين 4 و 12 كلم على طول الحدود الجنوبيه للبنان. تثبت إسرائيل جيش لبنان الجنوبي العميل له بقيادة سعد حداد على طول الحدود. تبقى إسرائيل مسيطرة على المنطقة الحدودية حتى عام 2000 حين تنسحب فجأة تاركة أعضاء جيش لبنان الجنوبي حيث يفر بعضهم إلى إسرائيل ويعتقل حزب الله الباقيين منهم ويقدمهم للسلطة اللبنانية حيث تتم محاكمتهم.
الاقتتال داخل القوات اللبنانية
في يونيو 1978، واثر مقتل عضو بارز في حزب الكتائب على يد قوات المردة، ارسل بشير الجميل قواته بقيادة سمير جعجع لمدينة إهدن لاختطاف طوني فرنجية، قائد ميليشيات المردة وابن الرئيس سليمان فرنجية، لاجباره على تسليم المسؤولين عن مقتل العضو الكتائبي. إلا أن العملية انتهت بمقتل طوني فرنجية وعائلته والمقاتلين التابعين له. سميت الواقعه فيما بعد بمجزرة إهدن. انهى سليمان فرنجية ارتباط حزبه تيار المردة بالجبهة اللبنانية بعد مقتل ابنه.
في عام 1980، ارسل بشير قواته إلى مدينة الصفرا لقتال داني شمعون، قائد ميليشيا نمور الأحرار الجناح العسكري لحزب الوطنيين الأحرار. تمت العملية بموافقة كميل شمعون والد داني شمعون ورئيس حزب الوطنيين الأحرار والرئيس السابق للجمهورية اللبنانية والذي كان يرى أن قوات ابنه خرجت عن السيطرة. تم القضاء تماماً على ميليشيات النمور فيما سمي بـمجزرة الصفرا. لم يتم قتل داني شمعون حيث ذهب ليعيش في بيروت الغربية التي كانت ذات أغلبية مسلمة.
أصبح بشير بذلك المسيطر الأوحد على القوات اللبنانية.
الاقتتال بين سوريا والقوات اللبنانية ما بين يوليو وأكتوبر عام 1978 قام الجيش السوري بمحاصرة بيروت الشرقية معقل القوات اللبنانية فيما سمي بحرب المئة يوم. تم خلال تلك الفترة قصف شديد لبيروت الشرقية وحي الأشرفية ولم ينتهي الحصار والقصف إلى بعد وساطة عربية ادت إلى وقف إطلاق النار. خرج بشير الجميل من تلك الحرب وهو يعتبر نفسه منتصراً. في عام 1981، تصادمت سوريا مع ميليشيا بشير الجميل مرة أخرى بعد سيطرة القوات اللبنانية على مدينة زحلة. في تلك المعركة، استغاث بشير بـإسرائيل فأرسلت طائرات حربية اسقطت مروحيتين سوريتين.
قصف إسرائيل لبيروت في 17 يوليو 1981، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى مكون من عدة طوابق كان يضم مكاتب لـمنظمة التحرير الفلسطينية. بعثة الأمم المتحدة في لبنان قدرت عدد القتلى ب 300 وعدد المصابين ب 800 مصاب. أدى القصف إلى استياء دولي وحظر مؤقت لتصدير المنتجات الأمريكية لإسرائيل.
إسرائيل تخطط للغزو في اغسطس من عام 1981، اعيد انتخاب رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن لفترة ثانية وفي سبتمبر من نفس العام بدء بيجن ووزير الدفاع أرئيل شارون التخطيط لغزو لبنان مرة أخرى لطرد منظمة التحرير الفلسطينية. كانت خطة شارون حسب قوله هي "القضاء على البنية التحتية العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقضاء، إذا أمكن، على قيادة المنظمة؛ قد يتطلب ذلك ضرب بيروت الغربية، حيث مقرات ومراكز قيادة المنظمة". أراد شارون تأمين وصول بشير الجميل لرئاسة الجمهورية اللبنانية. مقابل مساعدة إسرائيل لبشير، أراد شارون من بشير أن يوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل تضمن أمن حدود إسرائيل الشمالية للأبد. في يناير 1982 قابل شارون بشير الجميل على متن سفينة قبالة السواحل اللبنانية وناقشا خطة تقتضي وصول القوات الإسرائيلية إلى مشارف بيروت ومحاصرة بيروت الغربية فيما تقوم ميليشيات القوات اللبنانية باقتحام بيروت الغربية والقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:47 pm | |
| الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982
كانت إسرائيل قد اعدت خطة الغزو وتنتظر الذريعة لبدء تنفيذ الخطة. في 3 يونيو 1982 قامت منظمة أبو نضال بمحاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن. بالرغم من أن أبو نضال كان قد انشق من فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية بل أنه اغتال العديد من أعضاء منظمة التحرير وحاول اغتيال عرفات وأبو مازن، إلى ان إسرائيل اتخذت من العملية ذريعة لتنفيذ مخططها باجتياح لبنان والقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية. أمر شارون وبيجن بضرب معاقل منظمة التحرير الفلسطينة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت الغربية مما تسبب في مقتل 100 شخص. ردت منظمة التحرير الفلسطينية بإطلاق الصورايخ والمدفعية من جنوب لبنان على شمال إسرائيل. كان ذلك بمثابة الذريعة المباشرة لإسرائيل بالقيام بالاجتياح.
في 6 يونيو 1982 بدأت إسرائيل غزو لبنان من حدودها الجنوبيه. في غضون بضعة ايام تستولي القوات الإسرائيلة على مدن الجنوب الهامة مثل صور وصيدا، لتدخل بعد ذلك بيروت الشرقية بدعم ضمني من القادة والميليشيات المارونية. عندما اجتمعت الحكومة الإسرائيلية للموافقة على خطة الغزو، وصف شارون الخطة بانها وصول القوات الإسرائيلية إلى 40 كم في العمق اللبناني للقضاء على معاقل منظمة التحرير الفلسطينية وخلق "منطقة أمنية موسعة" تجعل شمال إسرائيل خارج مدى صواريخ منظمة التحرير. كما ادعى شارون أن بيروت هي خارج الصورة. في الواقع، أمر رئيس الاركان رفائيل ايتان ووزير الدفاع الإسرائيلي أرئيل شارون القوات الإسرائيلية بالتوجه مباشرةً إلى بيروت وفقا لخطة وضعها شارون في سبتمبر 1981.
حصار بيروت
بحلول 15 يونيو كانت القوات الإسرائيلية تعسكر خارج بيروت. طالبت الولايات المتحدة منظمة التحرير بالخروج من لبنان. اصدر شارون الأوامر بشن غارات على بيروت الغربية لاستهداف 16,000 من الفدائيين الفلسطنين المحصنين فيها. استمر حصار بيروت لمدة 7 اسابيع قطعت خلالها إسرائيل الكهرباء وامدادات الماء والطعام عن المدينة. هاجمت القوات الإسرائيلية بيروت الغربية عن طريق البر والبحر والجو وأدى القصف العشوائي إلى مقتل آلاف من المدنين.
في هذه الأثناء كان فيليب حبيب مبعوث الولايات المتحدة في المنطقة يتفاوض مع إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية لانهاء الحصار. في 12 اغسطس توصل حبيب إلى هدنة تقتضي خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية ووصول قوات أمريكية وفرنسية وإيطالية للاشراف على خروج مقاتلي منظمة التحرير وتأمين الحماية للمدنيين العزل من الفلسطينين.
وصلت القوات الفرنسية والأمريكية والفرنسية تباعاً في 21، 24 و 26 من اغسطس. في 30 اغسطس اشرفت القوات المتعددة الجنسيات على خروج منظمة التحرير من بيروت بحراً إلى اليونان ومن اليونان إلى سوريا وتونس والاردن والجزائر. رغم خروج منظمة التحرير إلى أن إسرائيل ادعت ان 2,000 من الفدائين ما زالو يختبؤون في مخيمات اللاجئين على اطراف بيروت. انسحبت القوات متعددة الجنسيات مبكراً من لبنان بعد اسبوعين فقط من وصولها وقبل أنسحاب القوات الإسرائيلية كما كانت تنص اتفاقية وقف إطلاق النار. كان من المفترض ان تبقى القوات متعددة الجنسيات لمدة شهر.
في هذه الأثناء وفي 23 اغسطس وتحت الاحتلال الإسرائيلي، انتخب بشير الجميل رئيساً بهامش بسيط وبمقاطعة النواب المسلمين للجلسة. كانت الدوائر المسلمة تتخوف من علاقة بشير بإسرائيل ودعمها له بالسلاح أثناء الحرب. في 11 سبتمبر، قابل بشير الجميل رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين في إسرائيل ووعده باتخاذ الخطوات لبدء علاقات دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل بمجرد أن يتسلم رئاسة الجمهورية اللبنانية.[1] تم اغتيال بشير في 14 سبتمبر 1982 وقبل أيام من الموعد المحدد لتسلمه الرئاسة عندما فجر عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي مبنى حزب الكتائب في بيروت الشرقية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:47 pm | |
| مجزرة صبرا وشاتيلا
قام شارون وايتان بارسال القوات الإسرائيلية إلى بيروت الغربية في خرق لاتفاقية حبيب. قامت تلك القوات بنقل 200 مقاتل من ميليشيا القوات اللبنانية بقيادة إيلي حبيقة إلى المخيمات بحجة القضاء على 2,000 من مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية مختبئين في المخيمات. اقتحمت القوات اللبنانية مخيمي صبرا وشاتيلا في السادسة مساءً من 16 سبتمبر وقتلت ما يقرب من 3500 فلسطيني بمساعدة الجيش الإسرائيلي الذي كان يحاصر المخيمين والذي كان يشعل القنابل المضيئة في السماء ليتمكن مقاتلي القوات اللبنانية من الرؤية طوال الليل. كان شارون وقادة الجيش الإسرائيلي يتابعون المجزرة من فوق سطح مبنى سفارة الكويت المطل على المخيمين. وفقاً للتقارير الإسرائيلة لم يكن وسط الضحايا "أياً من اعضاء منظمة التحرير الفلسطينية".
أدت المجازر في صبرا وشاتيلا إلى سخط دولي على إسرائيل ومطالبة شعبية دولية للمجتمع الدولي للتدخل. عادت القوات متعددة الجنسيات كقوات حفظ سلام. انتخب البرلمان اللبناني أمين الجميل ليخلف أخيه في رئاسة الجمهورية اللبنانية.
معاهدة 17 أيار وانسحاب إسرائيل
في 17 مايو 1983 وقع أمين الجميل والولايات المتحدة وإسرائيل على اتفاق ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان بشرط انسحاب القوات السورية. نص الاتفاق ان "حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل قد انتهت ولم يعد لها وجود" وهو ما جعل الاتفاقية فعلياً اتفاقية سلام. اعتبر اللبنانيون المسلمون الاتفاقية محاولة لإسرائيل للسيطرة الدائمة على جنوب لبنان. اعتبر البعض أمين الجميل خائن وان الاتقافقية هي اتفاقية استسلام. رفضت سوريا الانسحاب.
في أغسطس 1983 انسحبت إسرائيل من جبل الشوف مزيلة الفاصل ما بين الدروز والمسيحيين لتندلع معارك عنيفة ودامية بين الحزب التقدمي الاشتراكي مدعوماً من بعض القوة الفلسطينية في مواجهة القوات اللبنانية والجيش اللبناني. ارتفعت بسرعة وتيرة المعارك على مختلف الجبهات لترتفع معها أعداد القتلى بسرعة هائلة إذ كان يسقط مئات المقاتلين من الطرفين كل بضعة أيام. اعتبرت حرب الجبل إحدى أعنف فصول الحرب اللبنانية. انتهت المعارك بهزيمة مدوية للقوات اللبنانية وانسحاب المقاتلين المسحيين إلى بلدة دير القمر من ثم إلى بيروت الشرقية. ارتكبت مجازر متبادلة من الطرفين وسقط المئات من الأبرياء.
من نتائج حرب الجبل أنها فتحت الطريق للمقاومة نحو الجنوب وأصبح السوريين قادرين على تسليح المقاومة كما أنها أدت أدت إلى بداية سقوط اتفاق 17 ايار. لم تدم سيطرة الحزب الاشتراكي على مدينة سوق الغرب التي عاد وسيطر عليه الجيش اللبناني وبقيت سوق الغرب منطقة صراع حتى دخلها الجيش السوري وانتهاء الحرب الأهلية اللبنانية.
حرب طرابلس وفي ١٧ كانون الأول ١٩٨٣: غادر ياسر عرفات والقوات الموالية له لمدينة طرابلس، بشمال لبنان بعد أشهر من المعارك مع الجيش السوري والقوات الفلسطينية الموالية لسوريا (بقيادة أبو موسى وأحمد جبريل) والتي بلغت أشدها في الشهر السابق. تبادل الأسرى بين الجانبين يشمل ١٦٦ من مقاتلي فتح و٤٢ من الجنود السوريين والفلسطينيين الموالين لسوريا.
الهجمات على الأهداف الأمريكية ما بين عامي 1983 و 1984، تم استهداف العديد من المصالح الأمريكية. في أبريل 1983 قتل 63 شخصاً في انفجار انتحاري استهدف السفارة الأمريكية في بيروت. في أكتوبر 1983 قتل 241 جندياً أمريكاً و 58 جندياً فرنسياً في هجوم انتحاري استهدف معسكر القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت. في يناير 1984 قتل رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت. في سبتمر 1984 وقع هجوم آخر على السفارة الأمريكية في بيروت في مبناها الجديد الأكثر تحصينا. أدى التفجير إلى مقتل 7 لبنانيين وأمريكيين اثنين.
في تلك الأعوام ظهر حزب الله كقوى شيعية تقاوم الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب. انبثق حزب الله من صفوف حركة أمل الشيعية. تبن حزب الله فكر الثورة الإسلامية في إيران وحصل منذ بداياته على الدعم من حرس الثورة الإيرانية.
حرب المخيمات
بانسحاب القوات المتعددة الجنسيات من لبنان، سيطرة حركة أمل على بيروت الغربية. في أبريل 1985، وبدعم من سوريا، هاجمت حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي المرابطون، القوى السنية القريبة من الفلسطينين. في مايو 1985 هاجمت حركة أمل الفلسطينين في صبرا وشاتيلا وبرج المراجنة. استمرت حرب المخيمات ما بين عامي 1985 و 1986 تم أثناءها حصار المخيمات ومنع المساعدات من الوصول إليها وتدمير المخيمات تدميراً شبه كلياً. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:48 pm | |
| حكومة ميشيل عون و"حرب التحرير" قبل أنهاء فترة رئاسة أمين الجميل في 1988، عين أمين الجنرال ميشال عون الماروني رئيساً للوزراء في مخالفة للميثاق الوطني الذي كان ينص بأن يكون رئيسا الوزراء سنياً. رفض اللبنانيون المسلمون هذه المخالفة للميثاق الوطني واعلنوا دعمهم لسليم الحص ليكون رئيساً للوزراء. بذلك أصبح للبنان حكومتين، حكومة عسكرية مسيحية في بيروت الشرقية وحكومة مدنية مسلمة في بيروت الغربية.
في مارس 1989، بدأ ميشال عون بحرب ضد الجيش السوري سماها "حرب التحرير" وادعى انه يحارب من أجل استقلال لبنان. أدت هذه الحرب إلى تدمير كبير لبيروت الشرقية وهجرة كبيرة للسكان المسيحيين.
اتفاق الطائف وإنهاء الحرب
في أغسطس 1989 توصل النواب اللبنانيون في الطائف بوساطة المملكة العربية السعودية إلى اتفاق الطائف الذي كان بداية لإنهاء الحرب الأهلية. بعودته النواب اللبنانيون من مدينة الطائف انتخبوا رينيه معوض رئيساً للجمهورية ولكن ميشال عون رفض الاعتراف بمعوض ورفض اتفاق الطائف وذلك لأن الاتفاق يقضي بانتشار سوري على الأراضي اللبنانية. قُتل رينيه معوض بعد انتخابه ب 16 يوم وخلفه إلياس الهراوي. رفض ميشال عون الاعتراف بإلياس الهراوي أيضا. تم إقصاء ميشال عون من قصر بعبدا الرئاسي واعدام المئات من انصاره في أكتوبر عام 1990 بعملية لبنانية-سورية مشتركة وبمباركة أمريكية حيث فر ولجاء إلى السفارة الفرنسية وتوجه من بعدها إلى منفاه في باريس.
انتهت الحرب اللبنانية الأهلية باقصاء ميشال عون وتمكين حكومة إلياس الهراوي وباصدار البرلمان اللبناني في مارس 1991 لقانون العفو عن كل الجرائم التي حصلت منذ 1975. في مايو تم حل جميع الميليشات باستثناء حزب الله وبدأت عملية بناء الجيش اللبناني كجيش وطني غير طائفي |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:48 pm | |
| حادثة عين الرمانة أو حادثة البوسطة، هي الحادثة التي تعتبر السبب المباشر في اندلاع الحرب الأهلية في لبنان.
في 13 أبريل 1975 تعرض الشيخ بيار الجميّل زعيم حزب الكتائب إلى إطلاق نار عند خروجه من كنيسة في ضاحية عين الرمانة أدى إلى وفاة 4 أشخاص، واتهم الجميل الفلسطينيين بالوقوف وراء العملية. في نفس اليوم وفي المنطقة ذاتها تعرضت حافلة متوجهة إلى مخيم تل الزعتر تحمل أعضاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى كمين نصبه أعضاء في حزب الكتائب.
إتفاق القاهرة 1969 هو إتفاق تم التوقيع عليه في 3 نوفمبر 1969 في القاهرة لغرض تنظيم الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان ، قام الرئيس البناني آنذاك شارل حلو بإرسال وفد لبناني برئاسة رئيس الوزراء رشيد كرامي إلى القاهرة للتحادث والتفاوض مع ياسر عرفات وتحت إشراف وزير الحرب المصري محمد فوزي. من بنود هذه الإتفاقية مايلي:
تشكيل لجان للفلسطينيين وإنشاء نقاط للكفاح المسلح داخل المخيمات الفلسطينية ووجود ممثلين في الأركان اللبنانية . تسهيل المرور والطبابة والإخلاء والتموين للفدائيين . تأمين الطريق إلى العرقوب والسماح للفلسطينيين المقيمين في لبنان بالمشاركة في الثورة الفلسطينية. إتفاق القاهرة 1969 أعطى الشرعية لوجود و عمل المقاومة الفلسطينية في لبنان. حيث تم الإعتراف بالوجود السياسي والعسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية من قبل لبنان، وتم التأكيد على حرية العمل الفدائي انطلاقاً من أراضي لبنان. حمى هذا الإتفاق الفلسطينيين، من المحاولات المتعددة لنزع سلاحهم . إعتبر البعض هذا الاتفاق متعارضا مع مبادئ سيادة الدولة اللبنانية ويتضمن بنوداً تتعارض وأحكام القوانين اللبنانية ولم يكن لهذه الإتفاقية دور ملموس على الساحة العملية لتحسين العلاقات بين القيادتين اللبنانية – الفلسطينية ومن جانب أخر إعتبرت اسرائيل اتفاق القاهرة خرقا للهدنة المعقودة بينها وبين لبنان سنة 1949. حظي اتفاق القاهرة عند إعلانه بتأييد أكثرية القيادات السياسية ولكنه وبعد غزو لبنان 1982 باتت أكثرية القيادات مؤيدة لإلغائه أو اعتباره باطلاً. لكن القيادات الفلسطينية، وعلى رأسها ياسر عرفات، بقيت تعلن تمسكها بهذا الاتفاق. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:49 pm | |
| مخيم تل الزعتر هو مخيم لجوء فلسطيني، يقع شرقي بيروت ذات الأغلبية المسيحية، وأنشئ عام 1949 م، بمساحة 56.65 دونم، وقد أُزيل عن الوجود نتيجة الحرب الأهلية. عانى المخيم من مشكلة نقص المياه المياه، حيث أحيط بالسكان الكتائبيون، وعندما بدأ الناس يموتون عطشاً، استسلموا، ووافقوا على الجلاء، ثم سوت البلدوزرات المخيم بالأرض. يقدر عدد القتلى بحوالي 2000 قتيل [1]
ومن الجدير بالذكر أن اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان يعيشون حياة قاسية...فقر مدقع...مسكن غير ملائم...أمراض متفشية...بطالة بنسبة 100%...وكل ذلك بسبب فرض الحكومة اللبنانية قيود كثيرة للغاية عليهم...فهم مثلا محرومون من ممارسة أكثر من 70 مهنة...وهناك قيود على إدخال مواد للبناء إلى المخيمات وغيرها من الممارسات القمعية الجائرة التي تتخذها الحكومة اللبنانية بحقهم.
قوات الردع العربية قوات الردع العربية مشكلة من قوات مختارة من ست دول عربية أقرتها جامعة الدول العربية، سوريا، لبنان، السعودية، السودان، اليمن والإمارات إلى لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية في محاولة لحقن الدماء وضبط الأمن. وكان ذلك بناء على طلب من الرئيس اللبناني سليمان فرنجية. اعترض العراق، الغريم البعثي لسوريا، على ارسال تلك القوات. بلغ عدد القوات 30,000 جندي، منهم 25,000 من سوريا. أرسلت هذه القوات بقيادة اللواء (المقدم في ذلك الوقت) سامي الخطيب [1] |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:51 pm | |
| اتفاقية شتورة
لتوضيح تفاصيل اتفاقية القاهرة 1976 المتعلقة بالأنشطة الفلسطينية في جنوب لبنان، التقى في شتورة مسؤولون لبنانيون وسوريون (في هيئة قوات الردع العربية) وفلسطينيون في 21 يوليو 1977.
توضل الأطراف إلى اتفاق بعد أربعة أيام، متوافق مع موقف القوات القومية وموقف سوريا. وقد نصت على: انسحاب القوات الفلسطينية 15 كم من الحدود مع إسرائيل، وسيتولى الجيش اللبناني مسؤولية تأمين المنطقة بعد الانسحاب. ستقوم قوات الردع العربية بحماية الساحل الغربي، وستساعد على اعادة تأهيل الجيش اللبناني، ومع الجيش اللبناني ستكون مسؤولة عن كامل أمن البلاد. بدأ الجنود في الانتشار في 30 يوليو في المناطق الاستراتيجية في البقاع، الضاحية الجنوبية وفي صيدا وطرابلس. إلا أن القوات الفلسطينية لم تنسحب من قواعدها في جنوب لبنان.
في يونيو 1983، اختارت الحكومة اللبنانية عدم التجديد لقوات الردع العربية. إلا أن سوريا لم تسحب قواتها ووعدت ببقاء قواتها طالما هناك حاجة لوجود الحكومة اللبنانية. استمر عملها حتى إتمام اتفاق الطائف في 30 سبتمبر 1989 وانتهاء الحرب الأهلية للتحول قوات الردع إلى القوات العربية السورية العاملة في لبنان.
وقد أجبر القرار 1559 لمجلس الأمن الدولي سوريا على سحب قواتها من لبنان في 2005. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:51 pm | |
| مذبحة صبرا وشاتيلا هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في سبتمبر 1982 على يد الميليشيا المارونية التي كانت تابعة لحزب الكتائب اللبنانية في زمن الاحتلال الإسرائيلى للبنان في خضم الحرب الأهلية اللبنانية. كانت الميليشيا تحت قيادة أيلي حبيقة، الذي أصبح فيما بعد عضو في البرلمان اللبناني لفترة طويلة ووزيراً عام 1990م. عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 700 و3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا. في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورافائيل إيتان، الدرجة التي تورط بها الجيش الإسرائيلي محط خلاف. ليس هناك دلائل إلى مشاركة جنود إسرائيليين في تنفيذ المذبحة، ولكن لجنة التحقيق الإسرائيلية التي أقيمت إثر المذبحة قررت أن القيادة العسكرية الإسرائيلية التي كانت مسؤولة عن سلامة المدنيين في المناطق المحتلة تجاهلت إمكانية حدوث مذبحة من هذا النوع في ظل التوتر الذي ساد في لبنان، ولم تفعل ما كان متوقع منها لوقف المذبحة عندما تلقت المعلومات عنها.
جيش الاحتلال يحاصر شاتيلا
في الليلة بين يوم الثلاثاء 14 سبتمبر، ويوم الأربعاء 15 سبتمبر، قتل الرئيس اللبناني بشير الجميّل في عملية تفجيرية استهدفت مقر حزب الكتائب في بيروت الشرقية، فزحفت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم التالي، وفرضت حصارا على منطقة صبرا وشاتيلا بدعوى "فرض الامن والنظام في المخيم الفلسطيني"، فقام عدد من سكان المنطقة بالتوجه الى قوات المحتل الاسرائيلي، محاولين طمأنته بعدم وجود سلاح بأيدي أهالي المخيم، وحتى إن كان موجودا، فإن كميته محدودة، وذلك في محاولة من الأهالي لإبعاد الحصار عن بيوتهم، وبالعودة إلى حياة طبيعية قدر المستطاع، ولكن لم يجد أهالي المنطقة أذنا صاغية لدى الجنود الإسرائيليين، الأمر الذي جعل عددا من الشبان والشابات من سكان صبرا وشاتيلا، يخرجون لمواجهة الجنود الإسرائيليين بما لديهم من سلاح. وتؤكد الشهادات بأن كمية السلاح الموجودة في المخيم ومحيطه بعد مغادرة المقاتلين، لم تكن لتكفي لساعات في مواجهة وحدة واحدة من جيش الإحتلال.
يجمع أهالي المنطقة، الناجون من المذيحة، بأن الحصار الاسرائيلي فرض لتمهيد السبل لقوات حزب الكتائب اليميني اللبناني لإرتكاب مجزرتها. وهذا ما يؤكده بالفعل عدد كبير من الخبراء والصحفيين الاجانب الذين زاروا المنطقة بعيد المجزرة، واطلعوا على المواقع التي تواجد فيها جنود جيش الإحتلال الاسرائيلي.
اليوم الأول بحسب الشهادات التي جمعت بعد المجزرة، فان المذبحة بدأت بين الساعة الخامسة والساعة السادسة والنصف من مساء يوم الخميس، 16 سبتمبر 1982. ويأتي هذا الفارق لعدة أسباب، أهمها، أن بعض الشهود رأوا قوات الكتائب وهي تتجمع في المنطقة المحيطة، وتتأهب للدخول، وبعضهم تفاجأ بهذه القوات وهي داخل أحياء المخيم.
المواجهة مع الجنود الاسرائيليين كانت قد انتهت قبل دخول قوات المليشيا التابعة لحزب الكتائب اليميني، الأمر الذي يدل على التنسيق بين الأخيرة وبين قوات الاحتلال الاسرائيلية، وعلى ان الحصار الاسرائيلي للمنطقة كان يهدف لافساح المجال لقوات الكتائب لدخول مخيم شاتيلا وحي صبرا. استمر القصف الاسرائيلي المدفعي للمنطقة طوال نهار الخميس، واستمر القناصة الاسرائيليون باطلاق النيران على بيوت المخيم والحي من مواقعهم المحيطة، طوال النهار ايضا، الامر الذي اخلى كافة الشوارع من المارة، وابقى الناس في بيوتها (لقمة سائغة للقتلة). اعتقد الناس ان القصف الاسرائيلي هو "الحدث المركزي" لذلك اليوم، فقد اعتادوا عليه طوال اشهر الصيف خلال حصار الايام الثمانين لبيروت، ولم يعلم المواطنون ما تخبئه لهم الساعات القليلة القريبة، فانتظروا بفارغ الصبر انتهاء القصف، وعودة الامور "الى طبيعتها".
مع حلول المساء، انسحبت القلة من المقاومين التي بقيت حتى تلك الساعة تواجه القصف المدفعي باطلاق الرصاص من بنادق الكلاشينكوف، واتفق المقاومون على العودة الى القتال مع بزوغ الفجر.
بحلول المساء هدأ القصف، فبدأت زفرات الارتياح تملأ فضاء البيوت، الا ان القصف المدفعي كان قد انسحب من مقدمة مسرح الاحداث، تاركا دور البطولة في تلك الساعة للقنابل الضوئية التي انارت سماء المخيم ومنطقته. الفوج الأول من ضحايا المجزرة كانوا سكان حي الحرش وحي عرسال والحي الغربي، والمنطقة المحيطة بهذه الأحياء الثلاثة.
يروي شهود العيان، بان ساعات المساء حملت الى المخيم كما كبيرا من المركبات العسكرية "الكتائبية"، التي قدر عدد المسلحين فيها بين الف والف وخمسمائة مسلح. واكّد شهود العيان بان عددا من المركبات العسكرية الاسرائيلية كانت تسير مع المركبات الكتائبية.
مع غروب شمس الخميس، دخل الى مخيم شاتيلا قرابة ستمائة عنصر من عناصر المليشيا اليمينية، بعد تأكيد عدد من الشهود، ومنهم ضباط في الجيش اللبناني، ان المسلحين تجمعوا قبل دخولهم المخيم بجانب مقر القيادة العسكرية الاسرائيلية القريب. بدأ المسلحون بدخول البيوت في المخيم، وبدأ السكان المحيطون بالمنطقة التي دخلها المسلحون اولا، يسمعون صوت اطلاق الرصاص، واصوات العويل والصراخ والبكاء. وتقول شاهدات عيان ان قسما من المسلحين بدأ يضرب الشيوخ والنساء والاطفال ويلقيهم ارضا، والبعض الآخر بدأ بالتفتيش عن "صبايا حلوات" كما قال احد المجرمين لزميله، اما البقية فقد بدأت باطلاق الرصاص دون تفرقة، في جميع الجهات، وترافق اطلاق الرصاص بصراخ همجي وحشي "موتوا يا ارهابيين".
تقول الروايات بأن فرقا من مليشيا الكتائب وصلت الى الملاجئ التي اختبأ بعض من اهلي المخيم فيها، الامر الذي يدل على وجود جواسيس بين اهالي المخيم، كانوا ينقلون الاخبار لمرتكبي الجريمة. وبعد المجزرة بدأت روايات عن سيارات غريبة دخلت المخيم قبل المجزرة، على الرغم من احكام المحتل الاسرائيلي قبضته على المنطقة، ومنعه ايا كان من الدخول او الخروج، حيث كان راكبوا هذه السيارات يسألون الاهالي عن مواقع الملاجئ في المخيم.
استغل المجرمون ساعات الليل، وقنابل الانارة الاسرائيلية، فدخلوا منطقة الاحياء المذكورة اعلاه، واقتحموا كل بيوتها، بالاضافة الى تلك المجموعة التي وصلت الى الملاجئ، واخرجوا الناس من منازلهم، ليلاقوا موتهم.[2]
العديدون من الناجين تحدثوا عن ان مسلحي مليشيا الكتائب بقروا بطون الحوامل "لانهن رح يخلفوا ارهابيين"، وانهم خصوا الفتيان ايضا "لحتى ما يخلفوا ارهابيين زيهن"، وان العديد من المسلحين، شاركوا في عمليات اغتصاب جماعية لفتيات من المخيم، قبل قتلهن، دون ان يرمش لهم جفن. من الجدير بالذكر ان القصف الاسرائيلي المدفعي تجدد بعد دخول المسلحين الى المخيم، حيث كان الاسرائيليون يختارون المواقع التي تقصف بدقة لئلا يتواجد فيها اي فرد من افراد مليشيا الكتائب. هذا دليل آخر على تورط اسرائيل الكامل بهذه المذبحة. كيف "غفلت اعين" اعضاء لجنة التحقيق الرسمية الاسرائيلية "لجنة كاهان"، عن هذه الادلة حول مشاركة قوات الاحتلال بارتكاب المجزرة!!؟؟ بعض سكان مخيم شاتيل وحي صبرا، ناموا تلك الليلة دون ان يعرفوا ان مجزرة ترتكب في ضواحي المخيم، لان الاحياء التي دخلها القتلة كانت الاحياء المتواجدة في اطراف المخيم.
توجه العديد من سكان مخيم شاتيلا وحي صبرا في تلك الليلة الى المستشفيات المحيطة بالمخيم، للاحتماء من القصف الاسرائيلي، كما توجه البعض الى الملاجئ، فكان مصير هؤلاء القتل الجماعي في اليوم التالي للمجزرة. مع بزوغ فجر يوم الجمعة، السابع عشر من ايلول، بدأت آثار الجريمة بالتكشف، فقد انتشرت الجثث في الشوارع وفي البيوت، وعرف فيما بعد ان عدد الذين قتلوا في اليوم الاول، كان اكثر من عدد القتلى في اليومين التاليين، وذلك لعدة عوامل، منها هرب قسم كبير الى الشمال متوجها نحو بيروت، واحتماء قسم آخر في المستشفيا او في السفارة الكويتية القريبة او بمواقع الجيش اللبناني.
اليوم الثاني
يوم الجمعة، أي يوم المجزرة الثاني، كان حافلا بالنشاط الدموي لمجرمي الحرب القتلة، فقد وصلتهم تعزيزات على شكل قوات اضافية من مليشيا الكتائب، فدخلوا المخيم، وبدأوا باطلاق نداء "سلّم تسلم". إلا أن الجثث الملقاة في الشوارع، دلّت على أمر واحد، هو أن هذا النداء الذي اطلق عبر مكبرات الصوت، كان نداء كاذباً، وأن أفراد ميليشيا الكتائب، لو استطاعوا، لقتلوا كل ما يتحرك في المخيم ومنطقته. أطلق المسلحون في اليوم الثاني للمجزرة، القنابل الفوسفورية على الملاجئ، مطورين بذلك اسلوب القتل، وبالتالي عدد الضحايا، فقضى غالبية من بداخل هذه الملاجئ حرقا، ومن لم يمت وحاول الهرب، انتظره المسلحون في الخارج، واطلقوا عليه الرصاص! احدى الأمور التي ميزت عمليات القتل هي انها استهدفت عائلات باكملها، وكأن قتل العائلات هو الهدف الاول لدى مجرمي الحرب من قوات مليشيا الكتائب.
في حديث لصحيفة جروسالم پوست، أكد عدد من جنود الاحتلال الاسرائيلي، بانهم لم يسمعوا اصوات تبادل اطلاق نار من داخل المخيم، وقالوا ان اطلاق النار كان من طرف واحد، الامر الذي يدل على ان افراد مليشيا الكتائب كانوا يقتلون العزّل فقط، اذ انه لم يكن داخل المخيم الا قلة من افراد المقاومة الفلسطينية. وعلى الرغم من اقوال الجنود الاسرائيليين هذه، الا ان القوات الاسرائيلية لم تتدخل لمنع المجزرة، بل على العكس، استمر قصفها المتقطع للمخيم، واستمر حصارها حول بعض المداخل، لمنع الفلسطينيين من الهرب. كانت التعليمات التي اصدرتها قيادة مليشيا الكتائب لافرادها الذين ارتكبوا المجزرة، واضحة وضوح الشمس، فاستعمال الرشاشات ممنوع الا عند الضرورة، "ويفضل استخدام السكاكين والحراب، لئلا ينتبه باقي سكان المخيم لما يحصل فيحاولون الهرب"!! مع بزوغ شمس يوم الجمعة، دخلت الى المخيم عدة جرافات، عرف فيما بعد انها لدفن الجثث في قبور جماعية، اكتشف منها القليل فقط.
تسلسل أحداث المجزرة يدل على كذب الشائعات التي اطلقها الاسرائيليون والكتائبيون، بان هناك آلاف المقاتلين الفلسطينيين في المخيم، فعدد الضحايا الشباب كان قليلا نسبة لعدد الضحايا من النساء والاطفال والشيوخ، بالاضافة الى عدم سماع اي صوت لتبادل اطلاق النار، بل على العكس، كان صوت الرصاص المسموع يطلق من طرف واحد دون رد، مما يدل على الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل! استمرت المجزرة طوال الاربع والعشرين ساعة التي يتألف منها يوم الجمعة، فكان بهذا اطول يوم من ايام المجزرة بالساعات، وتواصلت خلال اليوم عمليات القتل الجماعي، اما عن طريق النحر بالسيوف او عن طريق اطلاق الرصاص او عن طريق دفن الضحية حيا في الرمال ليموت. واستمرت في هذا اليوم ايضا عمليات النهب والسرقة والاغتصاب، حيث كانت عمليات الاغتصاب تنتهي عادة بالقتل، خاصة عندما تكون المغتصبة فلسطينية. تميز يوم الجمعة ايضا ياقتحام افراد المليشيا للمستشفيا، فحاولت طواقم منظمة الصليب الاحمر اخلاء هذه المستشفيات ونجحت في بعض الحالات، الا ان حالات اخرى انتهت بقتل المرضى والاطباء والممرضين والممرضات، خاصة الفلسطينيين منهم.
اليوم الثالث كان من المفترض ان ينسحب مرتكبو الجريمة صباح يوم السبت، بحسب اقوال جاءت بعد المجزرة على لسان مسؤولين عسكريين اسرائيليين، ادعوا انهم اصدروا الاوامر لقوات المليشيا بالانسحاب "بعد ان اكتشفوا ما يحدث داخل المخيم"! الا ان الانسحاب لم يتم، بل استمرت عمليات القتل الجماعي، وتم الانسحاب من داخل المخيم فقط عند ساعات الظهر، ومن منطقة المخيم باكملها، بعد الظهر. خلال ساعات النهار الثالث، اجبر سكان شاتيلا (من بقي منهم)، وسكان ضاحية صبرا بالخروج الى شارع شاتيلا الرئيسي، والوقوف على جوانبه، في ما يعرف بـ"المارش الاخير"، وكان هؤلاء السكان شهود على عمليات قتل واغتصاب، كانت تتم في الشارع، بصورة عشوائية، ان دلت على شيء، فعلى انعدام الحس الانساني للمجرمين من قوات الكتائب، وعلى كراهية هؤلاء لكل ما هو فلسطيني، كراهية زرعت فيهم بالتحريض العنصري والطائفي، وبمساعدة مشاهد القتل اليومي التي اضحت عادية في لبنان في مرحلة الحرب الاهلية. تؤكد الشهادات بان عمليات القتل الجماعي والدفن في القبور الجماعية استمرت خلال ساعات النهار الاولى من يوم المجزرة الثالث، السبت 17 سبتمبر 1982، وان المهاجمين لم يتصرفوا على اساس ان هذه ساعتهم الاخيرة في المخيم، بل على العكس، تصرفوا على اساس انهم باقون. ظاهرة اخرى تميز بها اليوم الثالث كانت عمليات الاختطاف التي قام بها افراد المليشيا، فاختطفوا عددا كبيرا من سكان المنطقة، ووضعوهم في الشاحنات، واخذوهم الى مصيرهم المجهول، الذي ما زال مجهولا!! في اليوم الثالث، شارك جنود الاحتلال الاسرائيلي بعمليات استجواب سكان المنطقة، ومن السكان من عاد الى منزله بعد الاستجواب، ومنهم من لم يعد ابدا
هناك عدة تقارير تشير إلى عدد القتلى في المذبحة، ولكنه لا يوجد تلاؤم بين التقارير حيث يكون الفرق بين المعطيات الواردة في كل منها كبيرا. في رسالة من ممثلي الصليب الأحمر لوزير الدفاع اللبناني يقال إن تعداد الجثث بلغ 328 جثة، ولكن لجنة التحقيق الإسرائيلية برئاسة إسحاق كاهن تلقت وثائق أخرى تشير إلى تعداد 460 جثة في موقع المذبحة. في تقريرها النهائي استنتجت لجنة التحقيق الإسرائيلية من مصادر لبنانية وإسرائيلية أن عدد القتلى بلغ ما بين 700 و800 نسمة. وفي تقرير أخباري لهيئة الإذاعة البريطانية BBC يشار إلى 800 قتيل في المذبحة. قدرت بيان نويهض الحوت، في كتابها "صبرا وشتيلا - سبتمبر 1982"، عدد القتلى ب1300 نسمة على الأقل حسب مقارنة بين 17 قائمة تفصل أسماء الضحايا ومصادر أخرى. وأفاد الصحافي البريطاني روبرت فيسك أن أحد ضباط الميليشيا المارونية الذي رفض كشف هويته قال إن أفراد الميليشيا قتلوا 2000 فلسطيني. أما الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك فقال في كتاب نشر عن المذبحة أن الصليب الأحمر جمع 2000 جثة بينما جمع أفراد الميليشيا 1000 جثة إضافية مما يشير إلى 3000 قتيل في المذبحة على الأقل.
هزت المذبحة الرأي العام والنظام السياسي في إسرائيل، عندما بلغ الجمهور الإسرائيلي أنها حدثت في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي. كما أنها عززت الشعور بأن الجيش الإسرائيلي قد تورط في حرب زائدة. في الأيام القليلة بعد الأحداث نفت الحكومة الإسرائيلية أية علاقة للجيش الإسرائيلي بالمذبحة، ولكن في 25 سبتمبر 1982 احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة "ملخيه يسرائيل" (اليوم: ساحة إسحاق رابين) وسط تل أبيب) مطالبين بتعيين لجنة تحقيق خاصة للبحث في الأمر. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:52 pm | |
| لجنة كاهن
في 1 نوفمبر 1982 أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا، إسحاق كاهـَن، أن يرأس اللجنة بنفسه، حيث سميت "لجنة كاهن". في 7فبراير 1983 أعلنت اللجنة نتائج البحث وقررت أن وزير الدفاع الإسرائيلي أريئل شارون يحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة إذ تجاهل إمكانية وقوعها ولم يسعى للحيلولة دونها. كذلك انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم بيغن، وزير الخارجية إسحاق شامير، رئيس أركان الجيش رفائيل إيتان وقادة المخابرات، قائلةً إنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها حينما بدأت. رفض أريئيل شارون قرار اللجنة ولكنه استقال من منصب وزير الدفاع عندما تكثفت الضغوط عليه. بعد استقاله تعين شارون وزيرا للدولة (أي عضو في مجلس الوزراء دون وزارة معينة)
مستندات 2012 في 16 سبتمبر 2012 نشرت نيويورك تايمز في الذكرى الثلاثين لمذبحة صبرا وشاتيلا، ملحق يضم 49 مستند. تكشف هذه المستندات عن محادثات رفيعة المستوى جرت بين مسئولين إسرائليين وأمريكيين قبل وأثناء وبعد وقوع المذبحة. وقد أفرج أرشيف الدولة الإسرائيلية بالقدس عن هذه الوثائق في مطلع 2012. تظهر المستندان قيام شارون بإرهاب الأمريكين. وتوفير موشيه آرنز الغطاء في واشنطن، والدور المحوري الذي لعبه لورنس إيگلبرگر. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:53 pm | |
| اتفاق 17 أيار (1983) هو اتفاق لخلق علاقة سلمية بين إسرائيل ولبنان أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وحصار بيروت في عام 1982.
سعت إسرائيل منذ قيامها إلى غزو لبنان والسيطرة عليها وذلك لعدة اهداف
القضاء على النموذج اللبنانى القائم على التعايش السلمى بين الطوائف مما يضر سياسة الفصل العصنرى الإسرائيلية بين اليهود وغيرهم من المسلمين والمسيحين وبين الاشكنازيم الغربيين والسفرديم الشرقيين. السعى إلى تدمير منظمة التحرير الفلسطينية المتمركزة في لبنان. السعى إلى اجبار لبنان على توقيع اتفاق سلام معها بشكل يضمن لإسرائيل تامين حدودها الشمالية. اقامة حكومة لبنانية تحكم من قصر بعبدا وتكون موالية لإسرائيل. في عام 1982 قامت إسرائيل بتنفيذ ما عرف بالاجتياح الإسرائيلى للبنان حيث دمرت القوات الإسرائيلية عشرات المدن ومئات القرى اللبنانية ونجحت لاول مرة في اجتياح ودخول عاصمة عربية خارج حدود الاراضى المحتلة وهى بيروت. كما نجحت في إخراج منظمة التحرير الفلسطينية خارج لبنان.
في 28 ديسمبر 1982 بدأت المفاوضات بين إسرائيل ولبنان برعاية أمريكية في فندق ليبانون بيتش في منطقة خلدة جنوبي بيروت. بعد تلك المفاوضات جرت جولات مفاوضات عدة في مستعمرة كريات شمونة شمالى دولة إسرائيل وفي ذلك الفندق.
استمرت المفاضات حتى 17 مايو 1983 حيث تم التوصل إلى اتفاق سلام عرف بمعاهدة 17 أيار.
المعاهدة وقـَّع عليها وليام دراپر عن الولايات المتحدة، داڤيد قمحي عن إسرائيل وأنطوان فتال عن لبنان.
وكان الرئيس اللبناني أمين الجميل قد انتخب مؤخراً إثر اغتيال شقيقه الرئيس المنتخب بشير الجميل، الحليف الوثيق لإسرائيل، على يد عضو في الحزب القومي السوري. بعض اللبنانيين أيدوا الرئيس أمين الجميل مدافعين بأن علاقة إسرائيل الوثيقة بالولايات المتحدة سوف تخلق السلام وتستعيد سيادة لبنان، التي كانت مهددة ليس فقط بالاحتلال الإسرائيلي، ولكن أيضاً بالاحتلال السوري.
بنود المعاهدة الغاء حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل. الانسحاب الإسرائيلى الكامل من لبنان في فترة 8-12 اسبوع. إنشاء منطقة أمنية داخل الأراضي اللبنانية تتعهد الحكومة اللبنانية بأن تنفذ ضمنها الترتيبات الأمنية المتفق عليها في ملحق خاص بالاتفاق. تكوين لجنة أمريكية - إسرائيلية - لبنانية تقوم بالاشراف على تنفيذ بنود الاتفاقية وتنبثق من تلك اللجنة لجنة الترتيبات الأمنية ولجان فرعية لتنظيم العلاقات بين البلدين. تكوين مكاتب الاتصال بين البلدين والتفاوض لعقد اتفاقيات تجارية. امتناع أي من إسرائيل ولبنان عن أي شكل من اشكال الدعاية المعادية للبلد الأخرى. الغاء جميع المعاهدات والبنود والأنظمة التي تمنع تنفيذ أي بند من بنود الاتفاقية.
الرفض الشعبي لاقى الشعب اللبنانى ذلك الاتفاق بالرفض الشديد معتبرين أنه اتفاق العار. وزادت العمليات من قبل منظمات المقاومة داخل لبنان حتى كادت أن تطال إحدى جولات التفاوض. وانطلقت أشد الحملات ضد هذا الاتفاق من مسجد الرضا في الضاحية الجنوبية لبيروت بتوجيه المرجع الشيعى محمد حسين فضل الله.
وقد كان لتوقيع الاتفاق تداعيات على مستوى الداخل اللبناني أبرزها نشوب الاقتتال الداخلي وانقسام المشهد السياسي بين الحكومة والرئيس أمين الجميل المتمسكين بالاتفاق من جهة وجبهة الإنقاذ الوطني ومن ورائها سوريا الرافضين من جهة ثانية. فمنذ ذلك التاريخ، بدأت المتاعب الفعلية في لبنان. ففي 19 أيار/مايو اندلعت حرب الجبل التي انتهت في 19 أيلول/سبتمبر 1983 بسيطرة الحزب التقدمي الاشتراكي على كل القرى الجبلية، تلتها انتفاضة 6 شباط/فبراير 1984 في بيروت وسيطرة القوى الرافضة لاتفاق 17 أيار على القسم الغربي من العاصمة.
وفي الفترة التي شهدت تصاعدا لوتيرة استهداف القوات الإسرائيلية والأجنبية داخل لبنان، خاصة بعد حادث مقتل عدد كبير من قوات المارينز والمظليين الفرنسيين،
انهيار الاتفاقية دعت المعاهدة الجيش اللبناني للسيطرة على المواقع الإسرائيلية. انهارت حكومة المحاصصة الطائفية اللبنانية في 6 فبراير 1984 تحت وطأة الحرب الأهلية المتصاعدة في بيروت بين الفصائل الطائفية المتنافسة ولم يستطع لبنان الحفاظ على التزامه بالاتفاقية. وقد ألغى البرلمان اللبناني الاتفاق بقيادة رئيسه المنتخب مؤخراً حسين الحسيني، الذي حل محل رئيس البرلمان كمال أسعد الذي أيد الاتفاق.
وواجهت المعاهدة معارضة قوية من المسلمين اللبنانيين وفي العالم العربي، وتم تصويرها على أنها استسلام مفروض. كان إبرام السلام المنفصل مع إسرائيل (ولا يزال) موضوعاً شائطاً في العالم العربي، وقد تسببت اتفاقية السلام التي أبرمتها مصر في كامب ديڤد في جعل مصر منبوذة وسط العالم العربي، وإيقاف عضويتها مؤقتاً في الجامعة العربية. كانت معارضة سوريا صريحة، ورفضها نقل قواتها من الأراضي اللبنانية، أعاقت دمشق التنفيذ الفعلي للمعاهدة، لأن الانسحاب الإسرائيلي كان مرهوناً بفعل سوريا نفس الشيء. ونتيجة لذلك، رفضت الحكومة اللبنانية المعاهدة في 5 مارس 1984.[1]
أصرت إسرائيل على تنفيذ المعاهدة، وهددت بأنها ستفرض شروطها بموافقة لبنانية أو بدونها، لكن الرأي العام اللبناني احتج - والأهم من ذلك، أن عملية السلام في الحرب الأهلية الهشة بدأت بالانهيار.
اتجه الرئيس أمين الجميل إلى إعلان إلغاء اتفاق 17 أيار مع إسرائيل، وتحت ضغط الرفض الشعبي قامت الحكومة اللبنانية ومجلس النواب اللبنانى باعتبار هذا الاتفاق باطلا وقاموا بإلغائه بعد اقل من عام على اعتماده وبالتحديد في 5 مارس 1984. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:56 pm | |
| اتفاق الطائف ، هو اتفاق تم التوصل إليه بوساطة المملكة العربية السعودية في 30 سبتمبر 1989 في مدينة الطائف. وأنهى هذا الاتفاق الحرب الأهلية اللبنانية، حضره 62 نائباً لبنانياً من أصل 73 ، 8 من الذين لم يحضروا الاجتماع لم يرتبط تغيبهم بأسباب سياسية وارتبط اسم 3 نواب بالمقاطعة لأسباب سياسية وهم ريمون إده وألبير مخيبر وأميل روحانا صقر. [1]
نص الإتفاق
(قانون تاريخ 22 أكتوبر 1989)
المادة 1:المبادئ العامة والإصلاحات: المبادئ العامة أ- لبنان وطن سيد حر مستقل، وطن نهائي لجميع ابنائه، واحد أرضا وشعبا ومؤسسات، في حدوده المنصوص عنها في الدستور اللبناني والمعترف بها دوليا. ب- لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الامم المتحدة وملتزم بميثاقها. وهو عضو في حركة عدم الانحياز. وتجسد الدولة اللبنانية هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات دون استثناء. ج- لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز او تفضيل. د- الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية. هـ- النظام القائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها. و- النظام الاقتصادي حر يكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة. ز- الانماء المتوازن للمناطق ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ركن اساسي من اركان وحدة الدولة واستقرار النظام. ح- العمل على تحقيق عدالة اجتماعية شاملة من خلال الاصلاح المالي والاقتصادي والاجتماعي. ط- ارض لبنان ارض واحدة لكل اللبنانيين. فلكل لبناني الحق في الاقامة على اي جزء منها والتمتع به في ظل سيادة القانون، فلا فرز للشعب على اساس اي انتماء كان. ولا تجزئه ولا تقسيم ولا توطين. ي- لا شرعية لاي سلطة تناقص ميثاق العيش المشترك الإصلاحات السياسية أ- مجلس النواب:مجلس النواب هو السلطة التشريعية يمارس الرقابة الشاملة على سياسة الحكومة واعمالها: ينتخب رئيس المجلس ونائبه لمدة ولاية المجلس. للمجلس ولمرة واحدة بعد عامين من انتخاب رئيسه ونائب رئيسه وفي أول جلسة يعقدها ان يسحب الثقة من رئيسه او نائبه بأكثرية الثلثين من مجموع اعضائه بناء على عريضة يوقعها عشرة نواب على الاقل. وعلى المجلس في هذه الحالة ان يعقد على الفور جلسة لملء المركز الشاغر. كل مشروع قانون يحيله مجلس الوزراء إلى مجلس النواب، بصفة المعجل، لا يجوز اصداره الا بعد ادراجه في جدول اعمال جلسة عامة وتلاوته فيها، ومضي المهلة المنصوص عنها في الدستور دون ان يبت به، وبعد موافقة مجلس الوزراء. الدائرة الانتخابية هي المحافظة. إلى ان يضع مجلس النواب قانون انتخاب خارج القيد الطائفي توزع المقاعد النيابية وفقا للقواعد الآتية: أ- بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين. ب- نسبيا بين طوائف كل من الفئتين. ج- نسبيا بين المناطق. يزاد عدد اعضاء مجلس النواب إلى (108) مناصفة بين المسيحيين والمسلمين. اما المراكز المستحدثة، على اساس هذه الوثيقة، والمراكز التي شغرت قبل اعلانها، فتملأ بصورة استثنائية ولمرة واحدة بالتعيين من قبل حكومة الوفاق الوطني المزمع تشكيلها. مع انتخاب أول مجلس نواب على اساس وطني لا طائفي يستحدث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية. ب- رئيس الجمهورية:رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه وفقا لاحكام الدستور. وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء. ويمارس الصلاحيات الآتية: يترأس مجلس الوزراء عندما يشاء دون ان يصوت. يرئس المجلس الاعلى للدفاع. يصدر المراسيم ويطلب نشرها. وله حق الطلب إلى مجلس الوزراء اعادة النظر في اي قرار من القرارات التي يتخذها المجلس خلال خمسة عشر يوما من تاريخ ايداعه رئاسة الجمهورية. فإذا اصر مجلس الوزراء على القرار المتخذ او انقضت المهلة دون اصدار المرسوم او اعادته يعتبر المرسوم او القرار نافذا حكما ووجب نشره. يصدر القوانين وفق المهل المحددة في الدستور ويطلب نشرها بعد اقرارها في مجلس النواب. كما يحق له بعد اطلاع مجلس الوزراء طلب اعادة النظر في القوانين ضمن المهل المحددة في الدستور ووفقا لاحكامه، وفي حال انقضاء المهل دون اصدارها او اعادتها تعتبر القوانين نافذة حكما ووجب نشرها. يحيل مشاريع القوانين، التي ترفع اليه من مجلس الوزراء، إلى مجلس النواب. يسمي رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استنادا إلى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسميا على نتائجها. يصدر مرسوم تسمية رئيس مجلس الوزراء منفردا. يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة. يصدر المراسيم بقبول استقالة الحكومة او استقالة الوزراء او اقالتهم. يعتمد السفراء ويقبل اعتمادهم. ويمنح اوسمة الدولة بمرسوم. يتولى المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة. ولا تصبح نافذة الا بعد موافقة مجلس الوزراء. وتطلع الحكومة مجلس النواب عليها حينما تمكنها من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة. اما المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة، فلا يمكن ابرامها الا بعد موافقة مجلس النواب. يوجه عندما تقتضي الضرورة رسائل إلى مجلس النواب. يدعو مجلس النواب بالاتفاق مع رئيس الحكومة إلى عقد دورات استثنائية بمرسوم . لرئيس الجمهورية حق عرض اي امر من الامور الطارئة على مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال. يدعو مجلس الوزراء استثنائيا كلما رأى ذلك ضروريا بالاتفاق مع رئيس الحكومة. يمنح العفو الخاص بمرسوم. لا تبعة على رئيس الجمهورية حال قيامه بوظيفته الا عند خرقه الدستور او في حال الخيانة العظمى. ج- رئيس مجلس الوزراء:رئيس مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة يمثلها ويتكلم باسمها، ويعتبر مسؤولا عن تنفيذ السياسة العامة التي يضعها مجلس الوزراء. يمارس الصلاحيات الآتية: يرئس مجلس الوزراء. يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها. وعلى الحكومة ان تتقدم من مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة ثلاثين يوما. ولا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها ولا اعتبارها مستقيلة الا بالمعنى الضيق لتصريف الاعمال. يطرح سياسة الحكومة العامة امام مجلس النواب. يوقع جميع المراسيم، ما عدا مرسوم تسمية رئيس الحكومة ومرسوم قبول استقالة الحكومة او اعتبارها مستقيلة. يوقع مرسوم الدعوة إلى فتح دورة استثنائية ومراسيم اصدار القوانين، وطلب اعادة النظر فيها. يدعو مجلس الوزراء للانعقاد ويضع جدول اعماله، ويطلع رئيس الجمهورية مسبقا على المواضيع التي يتضمنها، وعلى المواضيع الطارئة التي ستبحث، ويوقع المحضر الاصولي للجلسات. يتابع اعمال الادارات والمؤسسات العامة وينسق بين الوزراء، ويعطي التوجيهات العامة لضمان حسن سير العمل. يعقد جلسات عمل مع الجهات المختصة في الدولة بحضور الوزير المختص. يكون حكما نائبا لرئيس المجلس الاعلى للدفاع. د- مجلس الوزراء:تناط السلطة الاجرائية بمجلس الوزراء. ومن الصلاحيات التي يمارسها: وضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات ووضع مشاريع القوانين والمراسيم، واتخاذ القرارات اللازمة لتطبيقها. السهر على تنفيذ القوانين والانظمة والاشراف على اعمال كل اجهزة الدولة من ادارات ومؤسسات مدنية وعسكرية وامنية بلا استثناء. ان مجلس الوزراء هو السلطة التي تخضع لها القوات المسلحة. تعيين موظفي الدولة وصرفهم وقبول استقالتهم وفق القانون. الحق بحل مجلس النواب بناء على طلب رئيس الجمهورية، اذا امتنع مجلس النواب عن الاجتماع طوال عقد عادي او استثنائي لا تقل مدته عن الشهر بالرغم من دعوته مرتين متواليتين او في حال رده الموازنة برمتها بقصد شل يد الحكومة عن العمل. ولا يجوز ممارسة هذا الحق للاسباب نفسها التي دعت إلى حل المجلس في المرة الاولى. عندما يحضر رئيس الجمهورية يترأس جلسات مجلس الوزراء.مجلس الوزراء يجتمع دوريا في مقر خاص. ويكون النصاب القانوني لانعقاده هو اكثرية ثلثي اعضائه. ويتخذ قراراته توافقيا، فاذا تعذر ذلك فبالتصويت. تتخذ القرارات بأكثرية الحضور. اما المواضيع الاساسية فإنها تحتاج إلى موافقة ثلثي اعضاء مجلس الوزراء. ويعتبر مواضيع اساسية ما يأتي: حالة الطوارئ والغاؤها، الحرب والسلم، التعبئة العامة، الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، الموازنة العامة للدولة، الخطط الانمائية الشاملة والطويلة المدى، تعيين موظفي الفئة الاولى وما يعادلها، اعادة النظر بالتقسيم الاداري، حل مجلس النواب، قانون الانتخابات، قانون الجنسية، قوانين الاحوال الشخصية، اقالة الوزراء. هـ- الوزير:تعزز صلاحيات الوزير بما يتفق مع السياسة العامة للحكومة ومع مبدأ المسؤولية الجماعية ولا يقال من منصبه الا بقرار من مجلس الوزراء، او بنزع الثقة منه افراديا في مجلس النواب. و- استقالة الحكومة واعتبارها مستقيلة واقالة الوزراء. تعتبر الحكومة مستقيلة في الحالات التالية: أ- اذا استقال رئيسها. ب- اذا فقدت أكثر من ثلث عدد اعضائها المحدد في مرسوم تشكيلها. ج- بوفاة رئيسها. د- عند بدء ولاية رئيس الجمهورية. هـ- عند بدء ولاية مجلس النواب. و- عند نزع الثقة منها من قبل المجلس النيابي بمبادرة منه او بناء على طرحها الثقة. تكون اقالة الوزير بمرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بعد موافقة مجلس الوزراء. عند استقالة الحكومة او اعتبارها مستقيلة يعتبر مجلس النواب حكما في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة. ز- الغاء الطائفية السياسية:الغاء الطائفية السياسية هدف وطني اساسي يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطة مرحلية، وعلى مجلس النواب المنتخب على اساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين اتخاذ الاجراءات الملائمة لتحقيق هذا الهدف وتشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية، تضم بالاضافة إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية. مهمة الهيئة دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية وتقديمها إلى مجلسي النواب والوزراء ومتابعة تنفيذ الخطة المرحلية.ويتم في المرحلة الانتقالية ما يلي: أ- إلغاء قاعدة التمثيل الطائفي واعتماد الكفاءة والاختصاص في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكرية والامنية والمؤسسات العامة والمختلطة والمصالح المستقلة وفقا لمقتضيات الوفاق الوطني باستثناء وظائف الفئة الاولى فيها وفي ما يعادل الفئة الاولى فيها وتكون هذه الوظائف مناصفة بين المسيحيين والمسلمين دون تخصيص اية وظيفة لاية طائفة. ب- إلغاء ذكر الطائفة والمذهب في بطاقة الهوية. الإصلاحات الاخرى أ- اللامركزية الإدارية الدولة اللبنانية دولة واحدة موحدة ذات سلطة مركزية قوية. توسيع صلاحيات المحافظين والقائمقامين وتمثيل جميع ادارات الدولة في المناطق الادارية على اعلى مستوى ممكن تسهيلا لخدمة المواطنين وتلبية لحاجاتهم محليا. اعادة النظر في التقسيم الاداري بما يؤمن الانصهار الوطني وضمن الحفاظ على العيش المشترك ووحدة الارض والشعب والمؤسسات. اعتماد اللامركزية الادارية الموسعة على مستوى الوحدات الادارية الصغرى (القضاء وما دون) عن طريق انتخاب مجلس لكل قضاء يرئسه القائمقام، تأمينا للمشاركة المحلية. اعتماد خطة انمائية موحدة شاملة للبلاد قادرة على تطوير المناطق اللبنانية وتنميتها اقتصاديا واجتماعيا، وتعزيز موارد البلديات والبلديات الموحدة والاتحادات البلدية بالامكانات المالية اللازمة. ب- المحاكم أ- ضمانا لخضوع المسؤولين والمواطنين جميعا لسيادة القانون وتأمينا لتوافق عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية مع مسلمات العيش المشترك وحقوق اللبنانيين الاساسية المنصوص عنها في الدستور: يشكل المجلس الاعلى المنصوص عنه في الدستور ومهمته محاكمة الرؤساء والوزراء. ويسن قانون خاص بأصول المحاكمات لديه. ينشأ مجلس دستوري لتفسير الدستور ومراقبة دستورية القوانين والبت في النزاعات والطعون الناشئة عن الانتخابات الرئاسية والنيابية. للجهات الاتي ذكرها حق مراجعة المجلس الدستوري في ما يتعلق بتفسير الدستور ومراقبة دستورية القوانين: أ- رئيس الجمهورية. ب- رئيس مجلس النواب. ج- رئيس مجلس الوزراء. د- نسبة معينة من اعضاء مجلس النواب. ب- تأمينا لمبدأ الانسجام بين الدين والدولة يحق لرؤساء الطوائف اللبنانية مراجعة المجلس الدستوري في ما يتعلق بـ: الاحوال الشخصية. حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية. حرية التعليم الديني. ج- تدعيما لاستقلال القضاء: ينتخب عدد معين من اعضاء مجلس القضاء الاعلى من قبل الجسم القضائي ج- قانون الانتخابات النيابية:تجري الانتخابات النيابية وفقا لقانون انتخاب جديد على اساس المحافظة، يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب واجياله وفعالية ذلك التمثيل، بعد اعادة النظر في التقسيم الاداري في اطار وحدة الارض والشعب والمؤسسات. د- إنشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي للتنمية:ينشأ مجلس اقتصادي اجتماعي تأمينا لمشاركة ممثلي مختلف القطاعات في صياغة السياسة الاقتصادية والاجتماعية للدولة وذلك عن طريق تقديم المشورة والاقتراحات. هـ- التربية والتعليم توفير العلم للجميع وجعله إلزاميا في المرحلة الابتدائية على الاقل. التأكيد على حرية التعليم وفقا للقانون والانظمة العامة. حماية التعليم الخاص وتعزيز رقابة الدولة على المدارس الخاصة وعلى الكتاب المدرسي. اصلاح التعليم الرسمي والمهني والتقني وتعزيزه وتطويره بما يلبي ويلائم حاجات البلاد الانمائية والاعمارية. واصلاح اوضاع الجامعة اللبنانية وتقديم الدعم لها وبخاصة في كلياتها التطبيقية. اعادة النظر في المناهج وتطويرها بما يعزز الانتماء والانصهار الوطنيين، والانفتاح الروحي والثقافي وتوحيد الكتاب في مادتي التاريخ والتربية الوطنية. و- الإعلام:إعادة تنظيم جميع وسائل الاعلام في ظل القانون وفي اطار الحرية المسؤولة بما يخدم التوجهات الوفاقية وإنهاء حالة الحرب.
المادة 2: بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الاراضي اللبنانية: بما انه تم الاتفاق بين الاطراف اللبنانية على قيام الدولة القوية القادرة المبنية على اساس الوفاق الوطني، تقوم حكومة الوفاق الوطني بوضع خطة امنية مفصلة مدتها سنة، هدفها بسط سلطة الدولة اللبنانية تدريجيا على كامل الاراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية، وتتسم خطوطها العريضة بالاتي:
الاعلان عن حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم اسلحتها إلى الدولة اللبنانية خلال ستة أشهر تبدأ بعد التصديق على وثيقة الوفاق الوطني وانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، واقرار الاصلاحات السياسية بصورة دستورية. تعزيز قوى الامن الداخلي من خلال: أ- فتح باب التطوع لجميع اللبنانيين دون استثناء والبدء بتدريبهم مركزيا ثم توزيعهم على الوحدات في المحافظات مع اتباعهم لدورات تدريبية دورية ومنظمة. ب- تعزيز جهاز الامن بما يتناسب وضبط عمليات دخول وخروج الاشخاص من إلى خارج الحدود برا وبحرا وجوا. تعزيز القوات المسلحة: أ- ان المهمة الاساسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن الوطن وعند الضرورة حماية النظام العام عندما يتعدى الخطر قدرة قوى الامن الداخلي وحدها على معالجته. ب- تستخدم القوات المسلحة في مساندة قوى الامن الداخلي للمحافظة على الامن في الظروف التي يقررها مجلس الوزراء. ج- يجري توحيد واعداد القوات المسلحة وتدريبها لتكون قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي. د- عندما تصبح قوى الامن الداخلي جاهزة لتسلم مهامها الامنية تعود القوات المسلحة إلى ثكناتها. هـ- يعاد تنظيم مخابرات القوات المسلحة لخدمة الاغراض العسكرية دون سواها. حل مشكلة المهجرين اللبنانيين جذريا واقرار حق كل مهجر لبناني منذ العام 1975 م بالعودة إلى المكان الذي هجر منه ووضع التشريعات التي تكفل هذا الحق وتأمين الوسائل الكفيلة بإعادة التعمير.وحيث ان هدف الدولة اللبنانية هو بسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية المتمثلة بالدرجة الاولى بقوى الامن الداخلي، ومن واقع العلاقات الاخوية التي تربط سوريا بلبنان، تقوم القوات السورية مشكورة بمساعدة قوات الشرعية اللبنانية لبسط سلطة الدولة اللبنانية في فترة زمنية محددة اقصاها سنتان تبدأ بعد التصديق على وثيقة الوفاق الوطني وانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، واقرار الاصلاحات السياسية بصورة دستورية، وفي نهاية هذه الفترة تقرر الحكومتان، الحكومة السورية وحكومة الوفاق الوطني اللبنانية اعادة تمركز القوات السورية في منطقة البقاع ومدخل البقاع الغربي في ضهر البيدر حتى خط حمانا المديرج عين داره. واذا دعت الضرورة في نقاط اخرى يتم تحديدها بواسطة لجنة عسكرية لبنانية سورية مشتركة. كما يتم الاتفاق بين الحكومتين يجري بموجبه تحديد حجم ومدة تواجد القوات السورية في المناطق المذكورة اعلاه وتحديد علاقة هذه القوات مع سلطات الدولة اللبنانية في اماكن تواجدها. وللجنة الثلاثية العربية العليا مستعدة لمساعدة الدولتين في الوصول إلى هذا الاتفاق اذا رغبتا في ذلك. المادة 3: تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي: استعادة سلطة الدولة حتى الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا تتطلب الاتي:
أ- العمل على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الامن الدولي القاضية بإزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شاملة. ب- التمسك باتفاقية الهدنة الموقعة في 23 آذار 1949 م. ج- اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتحرير جميع الاراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع اراضيها ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا والعمل على تدعيم وجود قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني لتأمين الانسحاب الإسرائيلي ولاتاحة الفرصة لعودة الامن والاستقرار إلى منطقة الحدود. المادة 4: العلاقات اللبنانية السورية: ان لبنان، الذي هو عربي الانتماء والهوية، تربطه علاقات اخوية صادقة بجميع الدول العربية، وتقوم بينه وبين سوريا علاقات مميزة تستمد قوتها من جذور القربى والتاريخ والمصالح الاخوية المشتركة، وهو مفهوم يرتكز عليه التنسيق والتعاون بين البلدين وسوف تجسده اتفاقات بينهما، في شتى المجالات، بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين في اطار سيادة واستقلال كل منهما. استنادا إلى ذلك، ولان تثبيت قواعد الامن يوفر المناخ المطلوب لتنمية هذه الروابط المتميزة، فانه يقتضي عدم جعل لبنان مصدر تهديد لامن سوريا وسوريا لأمن لبنان في اي حال من الاحوال. وعليه فإن لبنان لا يسمح بأن يكون ممرا او مستقرا لاي قوة او دولة تنظيم يستهدف المساس بأمنه او أمن سوريا. وان سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق ابنائه لا يسمح بأي عمل يهدد أمنه واستقلاله وسيادته. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان الأربعاء 14 يوليو 2021, 11:57 pm | |
| اتفاق الدوحة
اتفاق الدوحة، هو اتفاق وقعته الفصائل اللبنانية يوم الأربعاء، 21 مايو، 2008، في الدوحة، قطر. ووضع هذا الاتفاق لأزمة سياسية لبنانية امتدت 18 شهر.
رعى الاتفاق أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبجهود اللجنة الوزارية العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وكان الاتفاق بين طرفي النزاع اللبناني المعارضة والموالاة. فكان تمثيل الفئتين كالأتي:
الموالاة: رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة يرافقه الوزراء خالد قباني، طارق متري، أحمد فتفت، ميشال فرعون والمستشارون محمد شطح، عارف العبد ورولا نور الدين. الرئيس أمين الجميل يرافقه وفد كتائب يضم النائب الأول لرئيس الحزب شاكر عون والسادة جوزف أبو خليل، جورج جريج، إيلي داغر، وليد فارس وساسين ساسين. النائب سعد الحريري يرافقه النواب باسم السبع، نبيل دو فريج وسمير الجسر والنائب السابق غطاس خوري. النائب وليد جنبلاط يرافقه الوزيران غازي العريضي ومروان حمادة والنائب وائل أبو فاعور. وفد القوات اللبنانية برئاسة الدكتور سمير جعجع وعضوية كل من النائبين أنطوان زهرا وجورج عدوان والاستاذ جوزف نعمه. نواب قرنة شهوان برئاسة النائب بطرس حرب وعضوية النائب جواد بولس والدكتور سليم سليمان. التكتل الطرابلسي برئاسة النائب محمد الصفدي وعضوية أنطوان قسطنطين. وفد النواب الأرثوذكس ويضم النائبين غسان تويني وميشال المر. المعارضة: رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري يرافقه النائبان سمير عازار وعلي حسن خليل والمستشارون: محمود بري علي حمدان ومدير شؤون الرئاسة في مجلس النواب علي حمد ورئيس مصلحة الاعلام في مجلس النواب محمد بلوط. العماد ميشال عون يرافقه النائبان فريد الخازن وعباس هاشم والمسؤول السياسي في التيار الوطني الحر جبران باسيل. وفد حزب الله برئاسة النائب محمد رعد وعضوية الوزير المستقيل محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن. نواب الكتلة الشعبية برئاسة النائب الياس سكاف وعضوية النواب سليم عون، عاصم عراجي، كميل المعلوف، حسن يعقوب. وفد النواب الارمن ويضم أغوب بقرادونيان، أغوب قصارجيان ويغيا دجرجيان. الاتفاقية - اتفق الأطراف على أن يدعو رئيس مجلس النواب البرلمان اللبناني للانعقاد طبقا للقواعد المتبعة خلال 24 ساعة لانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. [1]
- تشكيل حكومة وحدة وطنية من 30 وزيرا توزع على أساس 16 وزيرا للأغلبية، 11 للمعارضة، 3 للرئيس، وتتعهد كافة الأطراف بمقتضى هذا الاتفاق بعدم الاستقالة أو إعاقة عمل الحكومة.
- اعتماد القضاء طبقا لقانون 1960 كدائرة انتخابية في لبنان" ومناقشة البرلمان "للبنود الإصلاحية" الواردة في اقتراح القانون الذي أعدته اللجنة الوطنية برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس.
وفيما يتعلق بتعزيز سلطات الدولة وحصر السلاح بيدها أشار الاتفاق إلى أن الحوار انطلق في الدوحة وتم الاتفاق على:
- تعهد الأطراف بحظر اللجوء إلى استخدام السلاح أو العنف أو الاحتكام إليه فيما قد يطرأ من خلافات أيا كانت هذه الخلافات وتحت أي ظرف كان، وحصر السلطة الأمنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين بيد الدولة بما يشكل ضمانة لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي.
- تطبيق القانون واحترام سيادة الدولة في كافة المناطق اللبنانية.
- يتم استئناف هذا الحوار برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبمشاركة الجامعة العربية وبما يعزز ثقة اللبنانيين".
كما أشار الاتفاق إلى أن القيادات السياسية "أعادت تأكيد الالتزام بوقف استخدام لغة التخوين أو التحريض السياسي أو المذهبي على الفور" |
|
| |
| النشاط العسكري الفلسطيني في جنوب لبنان | |
|