حقيقة التصعيد جنوب لبنان وآفاقه السياسية

حقيقة التصعيد جنوب لبنان وآفاقه السياسية
منذ أسابيع قليلة؛ هدد رؤساء مجالس المستوطنات شمال فلسطين في الجليل الأعلى، بقطع صلتهم بجيش الاحتلال والحكومة، فيما يشبه التمرد والاستقلال عن الإدارة المركزية، متهمين جيش الاحتلال والحكومة بالعجز عن حمايتهم من هجمات المقاومة اللبنانية التي يقودها حزب الله شمال فلسطين، والتي أفضت لنزوحهم وتعطل الحياة الطبيعية في مستوطناتهم.
تطورت الأمور بإعلان مجلس مستوطنة مرغليوث في اصبع الجليل قطع علاقته بالحكومة، ما استدعى نتيناهو لزيارة شمال فلسطين في محاولة لتهدئة الخواطر، فقام باستعراض قوة غبي، أعلن فيه عن مفاجآت مقبلة، ليرد عليه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن زمن المفاجآت الإسرائيلية ولى، وأن اليد العليا للمقاومة اللبنانية في مفاجأة الاحتلال.
نتنياهو لم يكن ليولي الشمال أهمية لولا اعتراض المستوطنين، فهو غير راغب بالتورط في حرب مع حزب الله أو توسيع القتال في ساحات جديدة، ما وضع زمام المبادرة في يد حزب الله؛ الذي أظهر جاهزيته في عملية موقع (راميا) داخل الاراضي الفلسطينية، حيث تمكن مقاتلوه من استهداف الموقع من على بعد أمتار، مذكرين بعمليات الاقتحام التي نفذها الحزب في الاعوام السابقة، ولسان حالهم يقول: نحن جاهزون للتصعيد؛ فهل أنتم جاهزون؟
وزير الحرب يوآف غالانت سارع لمواجهة التصعيد الذي مارسة حزب الله بالقول إن لبنان سيدفع ثمن توسيع القتال، في محاولة فاشلة لردع المقاومة اللبنانية.. خطاب لا يحمل أي مصداقية لدى حزب الله، كونه يعلم حدود الرد الاسرائيلي، وضعف جاهزية الاحتلال لتوسعة القتال والعمليات جنوب لبنان، أمر عاد وأكده رئيس مجلس الأمن القومي المقرب من نتنياهو تساحي هنغبي بالقول: نحتاج إلى سبعة أشهر من القتال في قطاع غزة، وهو بذلك يقر بأن المعركة الرئيسية في القطاع ولن تكون في لبنان.
في الآن ذاته؛ ذهب رئيس الأركان السابق غادي ايزنكوت الى ما هو أبعد من ذلك بالقول: الحديث عن نصر مجرد شعارات، ونحتاج من 3 إلى 5 سنوات من القتال في قطاع غزة. والسؤال المطروح: هل يملك الاحتلال القدرة على مواصلة القتال في حرب استنزاف لمدة 3 إلى 5 سنوات دون التورط في حرب أوسع؟ 
يدرك قادة الجيش الحاليون والسابقون أن الاحتلال غير قادر على التصعيد في لبنان والاستمرار في العدوان على قطاع غزة، فقبل السابع من أكتوبر 2023، وتحديدا في العام 2022؛ صدرت تقارير عسكرية أكدت أن جيش الاحتلال غير مستعد لخوض حرب مع حزب الله، وأن سلاح الدروع والمشاة شهدا تراجعا كبيرا لصالح الحرب السيبرانية والذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة، محملة المسؤولية لرئيس الاركان السابق افيف كوخافي، الذي سلم بدوره القيادة لهرتسي هاليفي في كانون الثاني من العام 2023، على أمل أن يقوم الأخير بمعالجة الخلل.
هاليفي لم يتوافر له الوقت لفعل ذلك، إذ باغتته المقاومة في معركة طوفان الاقصى وحرب استنزف فيها سلاح الدروع والمشاة على نحو غير مسبوق، أمر حذرت من تقارير مسربة وبطريقة غير مباشرة لموقع "ريشيت بيت" قبل أيام كشفت عن أن قدرات سلاح الدروع انخفضت منذ العام 2010 إلى النصف.
خلاصة القول: الكيان الاسرائيلي غير قادر على التصعيد في الجبهة اللبنانية، خصوصا بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على القتال في قطاع غزة، ما يجعل زمام المبادرة بيد حزب الله، وما يجعل من التهديد بالتصعيد سبباً آخر يدفع قادة الاحتلال للبحث عن مخرج عقلاني من هذه الحرب في بعده السياسي والأمني، أو ارتكاب خطأ جنوني قاتل في بعده السياسي والعسكري، يفضي إلى خسارتها ما تبقى من الدروع وسلاح المشاة، وما تبقى لها من أفق سياسي للحديث عن مستقبل قريب.

حزب الله يستهدف منصات القبة‏ الحديدية الإسرائيلية بالجولان بمسيرات انقضاضية
أعلن حزب الله في بيانين منفصلين، يوم الجمعة، أن عناصره استهدفوا منصات القبة ‏الحديدية في منطقة "الزاعورة" بالجولان المحتلة بمسيرات انقضاضيّة، واستهدفوا مبنى في مستعمرة "شوميرا" الإسرائيلية ‌‏بالأسلحة المناسبة، رداً على‌‏اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية.

وقال حزب الله في بيان إنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة‌‏‌‏‌‌‌‏ والشريفة، ورداً على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداء على ساحة حولا شنت المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضيّة استهدفت منصات القبة ‏الحديدية في الزاعورة وأطقمها وأماكن استقرارهم وعملهم وأصابت أهدافها بدقة مما أدى إلى تضررها واشتعال النيران فيها".

وفي بيان ثان أعلن حزب الله أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا بلدة مارون الراس ‌‏استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شوميرا قرية طربيخا ‌‏بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".‏

وكان حزب الله، أعلن في بيانات سابقة، يوم الجمعة، أن عناصره استهدفوا ثكنة "برانيت " العسكرية الإسرائيلية ‌‏بصواريخ ثقيلة، واستهدفوا موقع "البغدادي" الإسرائيلي بصواريخ ‏بركان ثقيلة، رداً على ‌‏اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية.

كما استهدفوا ليل أمس الخميس مستوطنة "راموت نفتالي" الإسرائيلية بصلية صاروخية، رداً على ‌‏اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية.

وشنّ طيران الاحتلال سلسلة غارات، فجر اليوم، استهدفت بلدة "عيترون" في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.


وسائل إعلام إسرائيلية: حزب الله ضرب هدفا استراتيجيا خارج التوقعات
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء يوم الجمعة أن "حزب الله" اللبناني ضرب هدفا استراتيجيا خارج التوقعات وهناك رقابة عسكرية على طبيعة الهدف وأضرار وقعت بالفعل.

وأوضح موقع "حدشوت بزمان" العبري أن "حزب الله ضرب هدفا استراتيجيا خارج التوقعات وهناك رقابة عسكرية على طبيعة الهدف ومكان وتوقيت الضربة".

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "حزب الله وسع خط النار عبر إطلاق نحو 100 صاروخ على المستوطنات التي لم يتم إخلاؤها في الجليل الغربي، فيما تتعامل الشرطة مع عدة أماكن سقطت فيها صواريخ في المنطقة وأحدثت أضرارا".

وأضافت أن "حزب الله تبنى ضرب القبة الحديدية في الزاعورة بالجولان والجيش الإسرائيلي أصدر بيانا عن انفجار مسيّرتين ولم يستعمل عبارة لم تقع أضرار".

وعرض "حزب الله" اللبناني مساء يوم الجمعة، مشاهد من عملية استهداف مقر قيادة "الفرقة 91" في "ثكنة بيرانيت" التابعة للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية.


ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو في وقت سابق، يظهر لحظة سقوط صواريخ بركان على "مقر الفرقة 91 في بيرانيت".

وأظهر الفيديو "إطلاق رشقة صواريخ مكثفة على ثكنة بيرانيت التابعة للجيش الإسرائيلي مخلفة دمارا هائلا، ما أدى إلى احتراقها وتدمير جزء ‏منها".

حزب الله يُسقط مسيّرة ويقصف مواقع إسرائيلية
أعلن حزب الله، اليوم السبت، عن مهاجمته 6 أهداف إسرائيلية وإسقاط مسيّرة، قبالة الحدود الجنوبية للبنان، فيما رد جيش الإسرائيلي بشن غارات على عدة مناطق جنوب لبنان.

وقال حزب الله إنه نفذ هجوما بمسيّرات على تجمع لضباط وجنود إسرائيليين في الجليل الأعلى، وقصف بالصواريخ مبنيين يتمركز فيهما الجنود الإسرائيليون في مستوطنتي شوميرا ونتوعا وموقعي البغدادي والمرج.

وأضاف أنه استهدف في هجومه بالمسيرات تجمعا لضباط وجنود إسرائيليين من الفصيل المدرع شمال ثكنة يفتاح في الجليل الأعلى، مؤكدا تحقيقه إصابات مباشرة.

وأعلن أنه استهدف مقر قيادة اللواء "769" من الجيش الإسرائيلي في ثكنة كريات شمونة بصواريخ بركان، مما أدى لاشتعال النار وتدمير جزء منها.

وكذلك استهدف التجهيزات التجسسية في موقع المرج، مما أدى إلى تدميرها.

إسقاط مسيّرة إسرائيلية
كما أعلن حزب الله أنه أسقط بالأسلحة المناسبة مسيّرة إسرائيلية من نوع "هرميس 900" فوق الأراضي اللبنانية.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن مسيّرة له كانت تحلّق في أجواء جنوب لبنان سقطت بصاروخ أرض جو أطلقه حزب الله، مضيفا أنه يجري التحقيق في الحادث.

وأضاف أن المسيّرة من نوع "كوخاف هرميس 900″، وهي واحدة من أكبر وأغلى الطائرات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي.

وأشار أن هذه هي المرة الرابعة التي يتمكن فيها حزب الله من إسقاط مسيرة هجومية منذ بداية الحرب.

ودوت صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات بالجليل الأعلى وإصبع الجليل شمال إسرائيل، بما في ذلك المالكية وراموت نفتالي ويفتاح وديشون ومنطقة جبل الشيخ، للاشتباه في تسلل طائرات مسيرة معادية.

أضرار جسيمة
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن أضرارا لحقت بمركز تجاري في كريات شمونة بإصبع الجليل، جراء سقوط صاروخ ثقيل أُطلق من لبنان.

وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف جنوب لبنان، ردا على ذلك.

من جانبها، قالت بلدية كريات شمونة، في بيان، إن صفارات الإنذار دوت بعد رصد سقوط صاروخين في المدينة، وأدى ذلك لأضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية والممتلكات والمركبات.

فيما بثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو قالت إنها لسقوط صاروخ في معسكر جيبور بكريات شمونة، وأضافت أن المنطقة تعرضت منذ الصباح لـ5 رشقات من الصواريخ، بينها صاروخ ثقيل من طراز بركان.

وأشارت إلى أن هذا القصف جاء ردا على قصف إسرائيل لبلدة عين قانا البعيدة نسبيا عن الحدود الشمالية.

وأظهرت مقاطع الفيديو دمارا كبيرا داخل المعسكر، وهو مقر الفرقة "769" المسؤولة عن تأمين الحدود في القطاع الشرقي من الحدود بين إسرائيل ولبنان. ​​​​​​​


غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مجدل سلم جنوب لبنان (الفرنسية)
غارات إسرائيلية
وفي وقت سابق صباح السبت، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن مسيّرة إسرائيلية نفذت غارة على دراجة نارية على طريق أكاسيا مجدل سلم قضاء مرجعيون (جنوب)، مما أدى لإصابة شخصين بجروح.

وتابعت أن فرق الهيئة الصحية الإسلامية، التابعة لحزب الله، عملت على نقل مصابين من مكان الغارة.

من جانب آخر، قالت الوكالة إن ليلا ساخنا عاشه جنوب لبنان، حيث شنت المسيّرات الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت خلالها بلدات الجبين وطير حرفا والضهيرة ومروحين (جنوب)، مما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمزروعات والمنازل غير المأهولة.

وذكرت الوكالة أن دبابة ميركافا إسرائيلية استهدفت بلدة كفر كلا بقذيفة مباشرة.

ومساء الجمعة، قال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن امرأة ومسعفا استُشهدا، وأصيب آخرون في غارتين إسرائيليتين على بلدتي الناقورة وعدلون.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن طائراته الحربية قصفت أهدافا لحزب الله في 8 مناطق بجنوب لبنان، ردا على قيام حزب الله بإطلاق الصواريخ نحو الشمال أمس الجمعة.

وقصف الطيران الإسرائيلي مواقع استطلاع في طير حرفا ومباني عسكرية في الجبين والخيام، ومنطقة عين قانا، وقريتي حميلة وعدلون، جنوبي لبنان.

وذكر أنه تم رصد إطلاق قذيفتين من لبنان نحو منطقة يفتاح في الجليل الأعلى سقطتا في منطقة مفتوحة.

وتضامنا مع غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا على طرفي الحدود، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في الجانب اللبناني.

حزب الله: اسقطنا طائرة إسرائيلية من نوع هرمز 900
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، إسقاط طائرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، من نوع هرمز 900 فوق الأراضي اللبنانية.
وقال في بيان: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، بعد رصد وترقب ‏ومتابعة دقيقة لمسيرات العدو التي تقوم بالاغتيالات واستهداف المنازل الآمنة، كَمَنَ مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية يوم السبت 01-06-2024 لمسيّرة من نوع هرمز 900 التي تعتدي على أهلنا ‏وقرانا واستهدفوها بالأسلحة المناسبة فوق الأراضي اللبنانية حيث تم إسقاطها".
وأعلن جيش الإسرائيلي سقوط مسيرة كانت تحلق في أجواء جنوب لبنان بصاروخ أرض جو، وقال أن الحادث قيد التحقيق.
وقالت مصادر بإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن المسيرة التي أسقطت واحدة من أكبر وأغلى الطائرات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، وهذه هي المرة الرابعة التي يتمكن فيها حزب الله من إسقاط مسيرة هجومية منذ بداية الحرب.

https://t.me/assabeel2023/43819

إسقاط مسيرة إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وتل أبيب تحقق
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إسقاط طائرة مسيرة تابعة له كانت تحلق في الأجواء اللبنانية بصاروخ أرض ـ جو.

وقال في بيان: "قبل قليل أطلق صاروخ أرض ـ جو نحو طائرة مسيرة لسلاح الجو حلقت في الأجواء اللبنانية حيث أصيبت وسقطت داخل لبنان".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "الحادث قيد التحقيق".

وأكد أن "سلاح الجو الإسرائيلي سيواصل العمل في الأجواء اللبنانية لتحقيق مهام جيش الدفاع" رغم شكاوى لبنان وتحذيراته المتكررة بشأن الخروقات الإسرائيلية البرية والبحرية والجوية.

بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن "حزب الله" هو المسؤول عن إسقاط المسيرة.


وقالت في منشور عبر منصة إكس: "حزب الله يسقط مسيرة إسرائيلية بصاروخ أض جو وجيش الدفاع يؤكد سقوط مسيرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية، ويفتح تحقيقا في ملابسات الحادث".

من جانبه، أكد الحزب مسؤوليته عن إسقاط المسيرة وقال، في بيان، إنها من نوع "هرمز 900".

وأضاف أن مقاتليه "كمنوا اليوم السبت لمسيرة من نوع هرمز 900 التي تعتدي على أهلنا وقرانا واستهدفوها بالأسلحة المناسبة فوق الأراضي اللبنانية، حيث تم إسقاطها".