تطورات جبهة لبنان | تواصل جولات التصعيد بين حزب الله وجيش الاحتلال
تتواصل المواجهات العسكرية على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة على وقع ارتفاع التحذيرات الدولية من انزلاقها نحو حرب شاملة، وقد شهد أمس الخميس جولة تصعيدٍ جديدة، ولا سيما من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أسفرت عملياته في الجنوب والبقاع الغربي عن استشهاد أربعة عناصر من حزب الله.
ونفذ حزب الله أمس ثلاث عمليات عسكرية في القطاعين الشرقي والغربي، أبرزها استهداف أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو الإسرائيلي في موقع رأس الناقورة البحري عبر هجوم جوي بمسيّرات انقضاضية أصابتهم إصابة مباشرة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع وسقوط من بداخله بين قتيل وجريح. كما ردّ حزب الله على استهداف النبطية جنوباً ودراجة نارية في بلدة سحمر بمنطقة البقاع الغربي بضرب القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وصباح اليوم الجمعة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي تلة الحمامص، جنوبي بلدة الخيام، في الجنوب اللبناني بقذيفتين، فيما أعلنت وسائل اعلام تابعة لحزب الله عن إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة مقابل القطاع الغربي.
سياسياً، تداول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان محمد طقوش "حول آخر التطورات السياسية والأمنية في لبنان وفلسطين". وقال بيان صادر عن حزب الله اليوم الجمعة، إنّه خلال اللقاء "جرى تأكيد أهمية التعاون بين قوى المقاومة في معركة الإسناد للمقاومة الباسلة في غزة وأهلها الصامدين الشرفاء".
على صعيد متصل بالجبهة، نقلت شبكة أن بي سي نيوز عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أمس الخميس، قولهم إن الولايات المتحدة بدأت نقل بعض الأصول العسكرية قرب لبنان وإسرائيل لتكون جاهزة لإجلاء الأميركيين ولـ"إظهار القوة العسكرية"، في حال اندلعت حرب أوسع على جبهة لبنان.
إصابة مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستوطنة المطلة
أعلن حزب الله اللبناني استهداف عناصره لمبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة، مؤكداً إصابته بشكل مباشر.
قصف مقر قيادة كتيبة السهل بعشرات صواريخ الكاتيوشا
أعلن حزب الله اللبناني قصف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
حزب الله يعلن استهداف موقع السماقة
أعلن حزب الله اللبناني استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.
25 صاروخاً أطلقت من لبنان وسقوط 3 مسيّرات في الجليل
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد 25 صاروخاً أطلقت من لبنان، بالإضافة إلى 3 طائرات مسيّرة سقطت في منطقة الجليل
غالانت يثير جدلاً عن التسوية مع لبنان
قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنه أبلغ الأميركيين بأن التوصّل إلى تسوية مع حزب الله على الجبهة اللبنانية لا يزال ممكناً، مضيفاً أن إسرائيل لا ترغب في الحرب، على حد تعبيره، فيما تصدّى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لتوجهه. جاء ذلك، بحسب من أفاد موقع واينت العبري، الذي أورد الخبر مساء اليوم الجمعة، خلال اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، الذي عُقد أمس الخميس، وناقش عدة قضايا، من بينها الوضع على الجبهة اللبنانية، على خلفية تخوّف العديد من الدول من اندلاع حرب واسعة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
وأفرزت أقوال غالانت جدالات بين الوزراء، بشأن إن كان الأفضل (لإسرائيل) التوصّل إلى تسوية، أم الشروع في حرب كاملة في جنوب لبنان. وبحسب الموقع العبري، خفف غالانت من "رياح الحرب"، قائلاً إنه أوضح في محادثاته مع المسؤولين الأميركيين، خلال زيارته واشنطن هذا الأسبوع، أن "التسوية في الشمال لا تزال ممكنة". وأضاف غالانت في جلسة الكابينت: "قلت للأميركيين، إننا لسنا الطرف الذي يريد حرباً في الشمال، وإن توصّلنا إلى تسوية تبعدهم عن الحدود (أي عناصر حزب الله)، فسيكون ذلك أمراً مقبولاً".
من جانبه، رفض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أقوال غالانت، ورد عليه قائلاً: "كيف يكون ذلك (التسوية) ممكناً بدون حرب؟ وكيف ننهي الحدث على نحو جيد؟ ألم نتعلم درساً من 20 عاماً من التسويات؟ نتوصل إلى تسوية، وبعد ذلك، في غضون عام أو عامين، يغتصبون زوجاتنا ويقتلون أطفالنا"، على حد زعمه.
عندها تدخّل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو قائلاً: "ولكن حتى لو انتصرنا في الحرب، سنقوم بتسوية. ألا تعتقد ذلك، الوزير بن غفير؟". ورد بن غفير: "سننتصر، وعندها لن يكون هناك من نصل إلى تسوية معه، وهذا أمر جيد". من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "إذا حصلنا على تسوية تسمح بعودة السكان إلى الشمال، فمن الممكن عندها التوصّل إلى تسوية، ولكن هذا يشمل عودة السكان إلى الشمال. وليس إلا بتوفّر كل الشروط التي تسمح بذلك". ورد بن غفير على نتنياهو: "التسوية مع حزب الله ستعيد 7 أكتوبر، نحن لا نعقد تسوية مع النازيين"