منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الأزمة بين الجزائر وفرنسا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70750
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الأزمة بين الجزائر وفرنسا  Empty
مُساهمةموضوع: الأزمة بين الجزائر وفرنسا    الأزمة بين الجزائر وفرنسا  Emptyالثلاثاء 05 أكتوبر 2021, 8:05 am

الأزمة بين الجزائر وفرنسا “من المحتمل أن تطول”

الجزائر –  (أ ف ب) – قدّرت الصحافة الجزائرية الإثنين أن الأزمة بين الجزائر وفرنسا الناجمة عن التصريحات الانتقادية للرئيس إيمانويل ماكرون “من المحتمل أن تطول”، مؤكدة على الطبيعة “غير المسبوقة” لهذا الخلاف.
وجاء في صحيفة “لوسوار دالجيري” الصادرة بالفرنسية “يبدو أن العلاقات الجزائرية الفرنسية دخلت مرحلة حرجة، بعد أربع وعشرين ساعة من نشر التصريحات الخطرة التي أدلى بها إيمانويل ماكرون الخميس في الإليزيه. تم اتخاذ إجراءات، ويمكن أن تتخذ أخرى قريبا جدا. بين الجزائر وباريس الآن أزمة غير مسبوقة”.
وقررت الجزائر السبت “الاستدعاء الفوري” لسفيرها في باريس، ردا على تصريحات نقلتها صحيفة لوموند اعتبر فيها ماكرون أن الجزائر أنشئت بعد استقلالها العام 1962 على نظام يقوم على “ريع للذاكرة” كرسه “النظام السياسي-العسكري”، وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
كذلك أشارت مصادر عسكرية فرنسية الأحد إلى أن الجزائر منعت الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق فوق أراضيها ردا على تصريحات ماكرون.
من جهتها، قدرت صحيفة “ليبرتيه” الناطقة بالفرنسية أن تصريحات ماكرون “لا تزال تثير الغضب والسخط في الجزائر. تصريحاته (…) أدخلت البلدين في مرحلة توتر من المحتمل أن تطول”.
وأضافت “لم يسبق (…) أن تدهورت العلاقات بين العاصمتين إلى هذا الحد، رغم أنها كثيرا ما تتأثر بالعواطف الجياشة نظرا للبعد التاريخي والثقافي والإنساني الذي يربط البلدين، ورغم الاضطرابات الموقتة التي تشهدها من حين لآخر”.
وعنونت صحيفة “الوطن” الصادرة بالفرنسية أن “الأزمة ترسخت”، وقدّرت أن حال العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا “يمكن أن تصبح أكثر تعقيدا في الأيام المقبلة، بالنظر إلى أن التصريحات (ماكرون) تستمر في إثارة ردود فعل”.
كذلك دانت الطبقة السياسية الجزائرية بالإجماع انتقادات ماكرون للسلطات الجزائرية. واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم (حمس) عبد الرزاق مقري التصريحات بمثابة “إعلان حرب على الجزائر دولة وشعبا”.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم يدعو إلى طرد السفير الفرنسي في الجزائر، وقد صار من أكثر الوسوم انتشارا بين مستخدمي الإنترنت الجزائريين على تويتر منذ الأحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70750
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الأزمة بين الجزائر وفرنسا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأزمة بين الجزائر وفرنسا    الأزمة بين الجزائر وفرنسا  Emptyالثلاثاء 05 أكتوبر 2021, 8:05 am

أسباب التصعيد بين فرنسا والجزائر

تحت العنوان أعلاه، كتبت أناستاسيا كوليكوفا وايلينا ميروشنيتشينكو، في “فزغلياد” حول سبب انفجار غضب الجزائريين على ماكرون.
وجاء في المقال: أفادت وسائل الإعلام بأن الجزائر أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية التي تقوم بمهمة قبالة سواحل إفريقيا. وجاء القرار على خلفية تفاقم حاد للعلاقات بين الجزائر وباريس بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن “تاريخ الجزائر الرسمي أعيدت كتابته بالكامل”.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيدوروف: “يمكن وصف العلاقات بين البلدين بالمعقدة والمتوترة إلى حد ما. فلا يزال هناك عدد من المشاكل التي لم يتم حلها والتي ظهرت بعد الحرب الدامية من أجل الاستقلال. أحدها مصير الجزائريين الذين قاتلوا إلى جانب فرنسا وأجبروا على مغادرة الجزائر، تحت التهديد بالقتل”.
وبحسبه، ذكريات الصراع العسكري مع فرنسا وراء رد فعل الجزائر الانفعالي على تصريح الرئيس ماكرون حول “إعادة كتابة التاريخ”.
وأضاف فيدوروف: “ربما لم يكن (ماكرون) يريد الإساءة إلى أحد، لكن الوضع في البلاد معقد ومتفجر لدرجة أن أي ذكريات عن الحرب وتصريحات عن استقلال الجزائر تشعل النار على الفور في البارود”.
وبحسبه فإن إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات العسكرية الفرنسية قد يؤثر على فاعلية عملية برخان المتعثرة من دون ذلك في منطقة الساحل الإفريقي. ومع ذلك، سيجد الفرنسيون طريقة لتفادي الطيران فوق الجزائر.
وأشار ضيف الصحيفة إلى سلسلة مشكلات تتعلق بماكرون قد تؤثر على مسار السباق الرئاسي في فرنسا.
في الوقت نفسه، يرى فيدوروف أن لدى ماكرون فرصة لإعادة الاعتبار لنفسه في نظر الناخب، فقال: “يمكن لفرنسا أن لا تشارك في ما يسمى بمنتدى الديمقراطيات، ما يضر باعتداد منظميها بأنفسهم ممثلين الولايات المتحدة. ولكن هل يقدْم ماكرون على ذلك؟”
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70750
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الأزمة بين الجزائر وفرنسا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأزمة بين الجزائر وفرنسا    الأزمة بين الجزائر وفرنسا  Emptyالثلاثاء 05 أكتوبر 2021, 8:06 am

ماكرون يُعلِن الحرب على الجزائر والرّد سيكون أكبر ممّا يتوقّعه.. لماذا هذا التّطاول على الرئيس والجيش والشّعب الآن؟ وما هي أسبابه الحقيقيّة؟ وما عُلاقة دولة الاحتِلال بهذا الاستِهداف المدروس؟ ولماذا نجزم بأنّ الجزائر لن تركع؟

عبد الباري عطوان
تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أنكر فيها وجود شعب جزائري قبل الاحتِلال الفرنسي عام 1830، وتطاول فيها على الرئيس والنظام والجيش الجزائري هو “إعلان حرب” على الجزائر في إطار مُؤامرة أمريكيّة إسرائيليّة تستهدفها، وتُريد تركيعها واستِنزافها، وتفكيكها على غِرار ما حدث في سورية وليبيا والعِراق.
لا نُريد تِكرار هذه التّصريحات، ولكنّنا لن نتردّد في إعادة سرد مواقف ماكرون العُنصريّة ضدّ الإسلام، والمُسلمين، والعرب، خاصَّةً عندما وصفهم بالإرهاب، وأيّد نشر صُور ورسوم كاريكاتيريُة تُسِيء للرسول محمد (صل الله عليه وسلم) تحت ذريعة حُريّة التّعبير.
من هو ماكرون هذا حتّى يتوعّد بإعادة كتابة التّاريخ الجزائري باللّغتين العربيّة والأمازيغيّة، وأيّ حقائق تلك التي يُريد الكشف عنها؟ هل يُريد أن يدفن تاريخ الجزائر المُشَرِّف في مُقاومة استِعمار بلاده، واستِشهاد أكثر من خمسة ملايين مُقاوم؟ أم أنّه يُريد أن يتبنّى المزاعم الصهيونيّة، ويُطبّقها على الجزائر، والقول إنّ الجزائر كانت أرضًا بلا شعب، أو أُمّة ذات هُويّة حضاريّة إسلاميّة مُشَرِّفَة قبل الاحتِلال الفرنسي.
***
مُشكلة فرنسا، والرئيس ماكرون، ومُعظم القادة الاستِعماريين الغربيين العُنصريين، هي الجُيوش العربيّة والإسلاميّة، وهذا ما يُفَسِّر حلّ الجيش العِراقي، وإغراق الجيش السوري في حرب استِنزاف لأكثر من عشر سنوات، وتدمير الجيش الليبي، وجرّ الجيش المِصري إلى حَربٍ ضدّ إثيوبيا عبر مِصيَدة سدّ النهضة.
الرئيس ماكرون، وبتَحريضٍ من إسرائيل، لا يُريد جيشًا جزائريًّا قويًّا، ودولةً جزائريّةً قويّةً، تَملُك أسباب القُوّة، مساحتها ما يَقرُب من المِليونين ونِصف المليون كيلومتر مُربّع، غنيّةً بالنّفط والغاز والمعادن، وشعب جبّار مُبدع ومُوَحَّد يتمتُع برُوحٍ وطنيّةٍ إسلاميّةٍ وعربيّةٍ عالية، ويدعم القضيّة الفِلسطينيّة العادلة، ويُقاوم التّغلغل الصّهيوني في القارّة الإفريقيّة.
هذه هي الأسباب الحقيقيّة التي تَقِف خلف هذه الهجمة “الماكرونيّة” ضدّ الجزائر، وستَجِد حتمًا الدّعم من دولة الاحتِلال الإسرائيلي وأصدقائها العرب الجُدُد والقُدامى، ونحن نتحدّث هُنا عن الحُكومات وليس الشّعوب.
امتِلاك الجزائر لغوّاصاتٍ حديثة، ومنظومات صواريخ “إس 400” الروسيّة، وجيشٍ قويٍّ مُتماسِك، ودعمها لفِلسطين “ظالمةً” أو “مظلومة” ووقوفها الرّاسخ في محور المُقاومة بزعامة إيران، أصاب، ويُصيب “محور المُؤامرة” بزعامة إسرائيل بحالةٍ من الهلَع والرّعب.
ماكرون الذي قلّص التّأشيرات عن الشًعب والمسؤولين الجزائريين كوسيلة للضّغط على الدولة الجزائريّة لإجبارهم على استِقبال مِئات الآلاف من مُواطنيهم الذين يستعدّ لترحيلهم من فرنسا، يستهدف الدّولة والشّعب في الجزائر، ويُريد تركيعهم، ومن مُنطَلقاتٍ عُنصريّةٍ ضدّهم كعَربٍ ومُسلمين.
الجزائري الصّالح في قاموس ماكرون هو الجزائري “الحركي” الخائن الذي تعاون مع الاستِعمار الفرنسي وقاتل في صُفوفه ضدّ ثورة بلاده، أو الجزائري الذي ينخرط في مُؤامرةٍ انفصاليّة لتفتيتها، وهو ما يُفَسِّر استِقباله الحارّ لهؤلاء الحراكيين ونسلهم وتكريمهم، وردّ الاعتِبار إليهم في حفلٍ كبيرٍ في قصر الإليزيه.
***
الجزائر العُظمى لن ترضخ أمام هذه المُؤامرة، ولن تَسْكُت عن هذه التّطاولات المُهينة، ولعلّ استِدعاء سفيرها من باريس، وإغلاق أجوائها أمام الطّائرات العسكريّة الفرنسيّة المُتَوجِّهَة إلى السّاحل الإفريقي، وإلغاء مُعاهدة سابقة في هذا الصّدد هو البداية، والأيّام القادمة ستكون حافلةً بصَدماتٍ أقوى.
هذه المُؤامرة الفرنسيّة الإسرائيليّة ضدّ الجزائر لن تَمُر، وستُهزَم مِثل كُل مثيلاتها في العِراق وسورية وإيران، فالمُواطن الجزائري الذي يملك إرثًا عَريقًا حافِلًا بفُصول المُقاومة المُشرّف ضدّ الاستِعمار الفرنسي، سيَقِف صفًّا واحدًا خلف دولته وجيشه لهزيمتها، ومثلما هزم فرنسا وطرد احتِلالها في المرّة الأُولى، سيفعلها في المرّة الثّانية.
الهُويّة الجزائريّة الجامعة المُشرّفة باتت على المِحَك، ومثل هذه الاستِهدافات لا يجب أن تَمُرّ دُونَ رَدٍّ حاسم.. وهو قادمٌ بإذن الله، نقولها وكُلّنا ثقة بهذا الشّعب الأصيل وإرثه المُقاوم المُشَرِّف..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70750
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الأزمة بين الجزائر وفرنسا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأزمة بين الجزائر وفرنسا    الأزمة بين الجزائر وفرنسا  Emptyالثلاثاء 12 أكتوبر 2021, 11:24 am

الأزمة بين الجزائر وفرنسا  2021-10-11_17-00-58_449561




المغرب والجزائر.. مفاتيح صراع الإخوة الأعداء.. لماذا أغلق الرئيس تبون كل الأبواب في وجه الوساطات؟ وهل باتت المُواجهة العسكرية أحد الاحتمالات؟

يرى جميع المواطنين الجزائريين والمغاربة، في حياتهم اليومية؛ جيرانًا لا يتحدّثون مع بعضهم البعض بسبب الخلافات القديمة التي تتم تغذيتها مع الزمن، حتى تصل إلى عقيدة وراثية من جيل لجيل، وتلك حالة بعض الدول، كالمغرب والجزائر، فهما خير مثال على ذلك.
فرغم أنه لهما روابط متينة، عرقية وثقافية، دينية ولغوية، والتي يجب أن تكون في الظروف العادية؛ أساسًا لعلاقة ودية ومفيدة للطرفين، إلا أنهما عاشا عقودًا من المواجهات الدبلوماسية والسياسية، وحتى العسكرية التي لم يفشل الوقت في إطفاء جذوتها فحسب، بل ساءت مؤخرًا جدًا لتعيد كتابة فصول من “الإخوة الأعداد” في المنطقة المغاربية.
تبون يرفض الوساطة
وقطع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أي أملٍ في إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، باعلان رفضه لأي وساطة لحل الأزمة التي تخيم على البلدين.
وأكد تبون، في مقابلة صحفية مع وسائل إعلام محلية، مساء  أمس الأحد “لن نقبل بأي وساطة مع المغرب”.
وأضاف قائلًا “وزير خارجيتنا أكد في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير على عدم إدراج هذا الموضوع في جدول الأعمال”.
وبهذا، تكون الجزائر قد أغلقت منافذ الوساطات الديبلوماسية لحل الأزمة السياسية بين الجارتين، بعدما أغلقت مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وهو ما يشكل منعطفًا جديدًا في الخلاف التاريخي بين البلدين المغاربيين.
وفي خلفية الأزمة، توجد قضية الصحراء الغربية، فالمغرب يدافع عن سيادته والجزائر تدعم الجمهورية الصحراوية في المنفى بمخيمات تندوف، ناهيك عن قارب الرباط وتل أبيب، الذي يزعج النظام الجزائري، ويراه تهديدًا مباشرًا له.
انهيار العلاقات
تأتي تصريحات الرئيس الجزائري، بعد قرار إغلاق المجال الجوي، الذي جاء بعد شهر واحد فقط من إعلان الجزائر العاصمة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.
ومن ناحية أخرى، كان من المتوقع حدوث هذه القطيعة؛ بعد تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل؛ وتكثيف مناوراته الدولية للقضاء على أي مفاوضات بشأن الصحراء الغربية، ما لم تتضمن اعترافًا صريحًا بالسيادة المغربية على الإقليم.
وهناك كانت عدة لحظات من الاحتكاك، آخرها زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى العاصمة المغربية يوم 11 آب/ أغسطس، حيث وجه انتقادات لاذعة للجزائر.
وهو الأمر الذي انتقده تبون أمس، واصفًا إياه بـ”تستر المغرب وراء دولة إسرائيل المعروفة بعدائها للجزائر”.
قوى إقليمية متنافسة
اتسمت العلاقات بين دول شمال إفريقيا المجاورة، القوى المتنافسة التي تكافح من أجل تأكيد نفوذها في جميع أنحاء منطقة الساحل وغرب إفريقيا، بالتوتر منذ استقلال الجزائر عن فرنسا في عام 1962.
وفي بداية القرن الحادي والعشرين، وبعد عقد من الغرق في حرب أهلية دموية مع الحركات الإسلامية المتطرفة التي تسببت في مقتل الآلاف، أصبحت الجزائر القوة الرئيسية في المنطقة على يد الرئيس المتوفى، عبد العزيز بوتفليقة.
وبدعم من القوة الاقتصادية والنفوذ في أوروبا الذي توفره احتياطياتها الهائلة من النفط والغاز، نجح النظام العسكري الجزائري، الذي كان دائمًا في فلك روسيا، في التوسط في النزاعات المختلفة في منطقة الساحل، وهي منطقة تشترك في نطاق واسع؛ الحدود، التي ينمو فيها التطرف والفقر وهذا موضوع يثير قلق الاتحاد الأوروبي بشكل خاص.
ومع ذلك، فإن السكتة الدماغية التي عانى منها الرئيس بوتفليقة في 2013، وقرار النظام بإبقائه في السلطة على الرغم من عجزه الجسدي، والأزمة الاقتصادية التي تسببت في انهيار أسعار النفط في عام 2014، ساهمت جميعها في تراجع الجزائر لصالح المغرب ولو مؤقتا.
نزاع الصحراء الغربية
على الرغم من حقيقة أن الخلافات بين المغرب والجزائر متعددة ومتنوعة، إلا أن الصراع في الصحراء الغربية هو الأساس دائمًا.
ويطالب المغرب بالسيادة على الإقليم، الذي ليس له وضع ثابت وفقًا للأمم المتحدة، ضد الأهداف الاستقلالية لجبهة البوليساريو، التي تحظى بدعم الجزائر.
وليس من المستغرب أن توجد على الأراضي الجزائرية أكبر مخيمات اللاجئين الصحراويين، بالإضافة إلى وجود مقر الجمهورية الصحراوية المعلنة من طرف البوليساريو، في تلك المخيمات.
جدير بالذكر، أن كلا البلدين يعيشان في سباق تسلح محموم، مما يزيد من مخاطر نشوب صراع عسكري محتمل، يغذيه في الخلفية، طموح كليهما أن يكونا القوة الإقليمية الرئيسية في شمال إفريقيا وأن يوسعا نفوذهما ليشمل القارة بأكملها.
في مقال رأي له،  يرى ألبرتو رودريغيز غارسيا، صحفي متخصص في شؤون الشرق الأوسط والإرهاب، أن هذا الصراع الإقليمي “سيؤثر على جميع جيرانه؛ ليس فقط على أسعار الوقود وإمداداته، ولكن له أيضًا تأثيره على التعاون الاستخباراتي للتعامل مع الإرهاب في منطقة الساحل”.
وأضاف أنه على أبواب أوروبا، تحديدًا “على الحدود مع إسبانيا، هناك دولتان تقاتلان لتصبحا القوة التي تهيمن على المنطقة المغاربية”.
وخلص إلى أن “الأزمة بين الرباط والجزائر تبدو بالأحرى صراعًا لا نهاية له بدون حل واضح على المدى القصير والمتوسط، وحتى على المدى الطويل”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الأزمة بين الجزائر وفرنسا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معاهدة سايكس - بيكو "الجزء الخاص بإنجلترا وفرنسا"
» معركة فردان الدامية الحرب العالمية الأولى المانيا وفرنسا
» قطر - الأزمة الخليجية..1
»  قطر - الأزمة الخليجية..2
»  الأزمة الأخيرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ :: خط الزمن-
انتقل الى: